عرفناها صحفية مخلصة لرسالة الإعلام، ملتزمة بأخلاقيات المهنة.. تكتب بأناقة عالية، وتناقش بشجاعة راقية، لم يشغلها سوى أداء الواجب أمام الوطن والمواطن.. عرفناها ـ في القسم الوطني لجريدة الشعب ـ عنوانا للفكر النيّر، والرؤية المتزنة، فهي الأستاذة المقتدرة، وهي الناصحة الأمينة التي تستقبل المتربصين من معهد الإعلام بالمحبة الغامرة، فتوجّه، وتنير، وتشرح، وتعلّم.. دون كلل ولا ملل..
عرفناها روحا مرحا، وقلبا رؤوفا، وقلما حكيما يتحرّى الصّدق، ونعرفها بالتلفزيون الوطني مقبلة على العمل الإعلامي بتفان وشجاعة، كيف لا، وهي التي جابهت أصعب الظروف في خضم جائحة كوفيد، دون أن تتوقف عن أداء واجبها، أو تتهرّب من المخاطر المحدقة بها.. كان الناس في الحجر، وكانت خديجة الملاك الذي يتولى الحرص على سلامتهم..
عرفناها في «الشعب»، ونعرفها في التلفزيون.. هي الأخت الزميلة الفاضلة خديجة طاهر عباس التي تتحمّل اليوم آلام المرض بمفردها، وتواصل ترسيخ صورة عظيمة عن المرأة الجزائرية الفحلة، بابتسامتها الريّقة التي تقابل بها كل من يسأل عنها.. خديجة تعاني أشدّ العناء، ولكنها ـ بشموخ حسيبة بن بوعلي ـ لم ترض إلا بالدّعاء الصالح..
تسارعت النداءات من كل أنحاء الوطن للتكفل بخديجة، وهبّ الزملاء في كل منابر الإعلام، والحاجة ملحّة إلى ردّ الجميل لصحفية أفنت زهرة شبابها في خدمة الكلمة الصادقة..
شفاء لا يغادر سقما إن شاء الله.. خديجة..
قلوبنا معك..