توفي المجاهد محمد نمار المدعو “محمد الصغير”، اليوم الأحد، عن عمر ناهر الـ88 سنة، حسب ما أفاد به بيان لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
أوضح بيان وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أن الفقيد من مواليد 2 جوان 1936 بالكريمية ولاية الشلف، نشأ في أسرة ثورية ترعرع فيها على مبادئ الحرية ونبذ المستعمر الغاشم، وحفظ كتاب الله في زاوية سيدي مكراز، قبل أن يبدأ نضاله مع إمام الزاوية، حيث كان يستقبل كبار قادة الثورة بالمنطقة أمثال الشهيد، الجيلالي بونعامة، تحضيرا لانطلاق الثورة.
عين الفقيد محافظا سياسيا في منطقة شوشارة والمكارزية في1960، ثم محافظا سياسيا بالقسم الأول بحرشون ثم بوادي الفضة، ليعين بعدها مسؤولا عن القسم السابع التابع للمنطقة الثالثة بصفة سياسي عسكري، قبل أن ينضم إلى كتيبة الكريمية، حيث شارك في العديد من المعارك والاشتباكات بالمنطقة أبرزها معركة “باب البكوش”، ومعركة “بني بوستور” الأولى والثانية.
وأضاف بيان الوزارة أن ” المجاهد المرحوم، بقي يناضل باستماته مع رفقائه، ويتحدى جبروت المستعمر رغم الظروف والملاحقات إلى غاية الاستقلال ليعيش في كنف الحرية وفيا لمبادئ نوفمبر الخالدة، ويشارك بعدها في مسيرة البناء والتشييد” .
عين المرحوم محمد نمار، بعد الاستقلال عضوا بالأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، ليتفرغ عقب ذلك لكتابة مذكراته حول نضاله السياسي والعسكري إبان الثورة التحريرية المجيدة، بعنوان “مذكرات من الونشريس-المجاهد محمد الصغير نمار- من أجل أن تحيا الجزائر”.
وأمام هذا المصاب الجلل، ” يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إلى أسرة المرحوم وإلى رفاقه في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه جنة الخلد مع عباده، الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهله ورفاقه في الكفاح جميل الصبر ووافر السلوان”.