أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، اليوم الأحد في ندوة احتضنتها جامعة “البشير الإبراهيمي” ببرج بوعريريج على أهمية التدقيق اللغوي لأطروحات الدكتوراه، مبرزا أن مجلسه يعمل لكي تحافظ اللغة العربية على مركزيتها.
أوضح بلعيد على هامش الندوة التي احتضنتها كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير لذات الجامعة بأن هذا اللقاء حول أهمية التدقيق اللغوي لأطروحات الدكتوراه وأهمية اللغة العربية في المجتمع، “جاء تتويجا لأهداف المجلس واستراتيجيته في إطار تفعيل وتقديم المشاريع ذات العلاقة باللغة العربية وذلك تماشيا مع توجيهات السلطات العليا في البلاد لتعميم الرقمنة”، مؤكدا على أن مجلسه “يعمل بكل جهد لكي تحافظ اللغة العربية على مركزيتها”.
كما نوه في السياق، بالملتقى الذي احتضنته جامعة الطارف حول “تأثير الذكاء الاصطناعي على الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية الأخرى”، متطرقا للعوامل الكفيلة بتطوير اللغة العربية و ما يقترحه من وصفات لهذا الجيل الذي يتقن فن المعلوماتيات.
وأبرز بالمناسبة كذلك أهمية الاستثمار في مجال الترجمة الآلية بعد إنجاز مشاريع جيدة بصفر ورق وبذكاء اصطناعي وبمحرك بحث عربي على غرار بعض المعجمات تم إنجازها مع شركاء اجتماعيين من المؤسسات العربية سيتم توزيعها على الطلبة.
من جهته، أفاد مدير جامعة “البشير الإبراهيمي” مكلف بالبحث العلمي، مصطفى بن رامي ان هذه الندوة تندرج في إطار سلسلة الندوات التي تنظمها مديرية البحث العلمي لفائدة طلبة الدكتوراه من أجل أن تكون الأطروحة “خالية من الأخطاء”.
وأضاف بأنه يتعين على الباحث إدراك المعاني لتكون سندا له في أبحاثه وترجمة محترمة للغات الأخرى من خلال وضع المصطلح والصياغة أو التعبير الصحيح”.
للإشارة، نظمت هذه الندوة –التي حضرها أكثر من 150 طالب دكتوراه من مختلف التخصصات- نيابة مديرية التعليم العالي للطور الثالث والتأهيل الجامعي والبحث العلمي و التكوين العالي فيما بعد التدرج وذلك بحضور رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد و كوكبة من المختصين في الشأن اللغوي والبحث العلمي.