توفي المجاهد الرائد، محمد محفوظ بوسماحة، المعروف ب”محمد البرواقية”، عن عمر ناهز ال85 سنة، حسب ما جاء، اليوم الأحد، في بيان لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
وكان الفقيد محمد البرواقية، مجاهدا فذا وعضوا بارزا بالولاية التاريخية الرابعة، وستشيع جنازته بمقبرة سيدي يحي بالجزائر العاصمة بعد صلاة العصر.
وأمام هذا المصاب الجلل، توجه وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، برسالة تعزية إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد، كتب فيها: “ببالغ الحزن والأسى تلقيت خبر ارتقاء روح المجاهد المرحوم الرائد محمد محفوظ بوسماحة المدعو محمد برواقية، إلى بارئها رحمات الله عليه”.
وأضاف قائلا: “ولا يسعني في هذا المصاب الجلل إلا أن أسأل الله العظيم أن يرحمه برحمته الواسعة ويلهم أهله وذويه ورفاقه في الجهاد والكفاح جميل الصبر والسلوان والاحتساب إلى الله، ويسكنه فسيح الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا”.
الفقيد بوسماحة محمد محفوظ، من مواليد مدينة البرواقية بالمدية في 15 فيفري 1939، عُرف باسم”موح البرواقي”، التحق بجيش التحرير الوطني في 1956 مع مجموعة من الشباب بعد اضراب الطلبة التاريخي.
انضم إلى فرقة ” كومندو جمال”، بالمنطقة الثانية من الولاية الرابعة في أكتوبر من نفس السنة، ليصبح في صائفة 1960 نقيبا بالمنطقة السادسة للولاية الرابعة، حيث شارك في اشتباكات وكمائن ومعارك ضد جيش الاحتلال.
عُرف المجاهد المرحوم، بحِنكَته في إدارة المعارك والعمليات، خاصة تلك المنظمة داخل المدن على غرار قيادة عملية بوسط مدينة البرواقية، منها مقتل السفاح فلوري، بوسط مدينة البرواقية، وعمليات أخرى بحي الأبيار بالعاصمة.
أُلقي عليه القبض في اشتباك ببني مسوس في 26 نوفمبر 1960 وسُجن، تمكّن من الفرار في 1961 ليعيّن مجددا على رأس المنطقة السادسة، وعضوا بمجلس الولاية الرابعة برتبة رائد مكلف بتنظيم العاصمة.
أدى دورا مهما في مكافحة العناصر الإرهابية لمنظمة الجيش السري “OAS”، وحماية الأحياء الشعبية، وكان له الفضل في تنظيم مظاهرات 11ديسمبر1960 في العاصمة رفقة المجاهد المرحوم سي لخضر بورقعة، والشهيد سي زوبير روشاي.