تجتاح موجة احتجاجات طلابية عددا من الجامعات الأمريكية، وصولا إلى أخرى في أوروبا وباقي عواصم العالم، تنديدا بالعدوان الغاشم على قطاع غزة وسياسة التصفية العرقية والإبادة الجماعية المنتهجة ضد المدنيين من الفلسطينيين.
نظم طلاب في العاصمة اليونانية أثينا اليوم الثلاثاء، وقفة لدعم فلسطين وللتضامن مع الطلاب المتظاهرين في جامعات العديد من البلدان، منددين بالعدوان الصهيوني وحرب الإبادة ضد الأبرياء من الفلسطينيين.
ووصف المتظاهرون العدوان على قطاع غزة بـ “الإبادة الجماعية”، داعين إلى إنهائها في أقرب وقت وإدخال المساعدات لإغاثة المتضررين من الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
ورفع المتظاهرون لافتة عملاقة على واجهة الجامعة عليها عبارة “هذه الإبادة الجماعية تحمل بصمات الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي”.
وعرفت الوقفة أيضا، ترديد هتافات داعية للحرية لفلسطين، ورفع أعلام فلسطينية، وإطلاق “فوانيس التمني” في السماء أملا منهم أن تجلب السلام للشعب الفلسطيني.
وفي سياق التنديد بجرائم الاحتلال، صعد الطلاب في جامعة جنيف السويسرية أمس الاثنين، من احتجاجاتهم المتضامنة مع فلسطين، التي بدأت في 7 ماي الجاري.
وأمام الجامعة، تجمع مئات الأشخاص المؤيدين للطلاب المحتجين منذ أسبوع، حاملين أعلام فلسطين ومرددين هتافات مناهضة للكيان الصهيوني، مطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع المنكوب وقطع العلاقات مع الجامعة والمؤسسات الصهيونية.
وإضافة إلى جامعتي جنيف ولوزان، بدأت الاحتجاجات، أمس في جامعات بازل وبرن وفريبورغ ونوشاتيل ردا على الهجمات الصهيونية على غزة.
وأفريل المنصرم، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للعدوان على غزة، اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك الأمريكية، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الصهيونية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات بدول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات ومطالبات بوقف العدوان الغاشم على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود الاحتلال بالأسلحة.
ويواصل الاحتلال عدوانه المدمر رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثول الكيان أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.