يناقش أكاديميون ومختصون واقع الأمن السيبراني بالجزائر، في عالم يشهد تحولات رهيبة وتطورات سريعة مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، في ملتقى علمي بكلية علوم الإعلام والاتصال (جامعة الجزائر 3).
تُنظم “جامعة الجزائر 3” ملتقى علميا وطنيا بالتعاون مع فرقة البحث “الأمن السيبراني والسيادة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي في الجزائر”، و”فرقة البحث التحول الرقمي للإدار ة العمومية في الجزائر: الفرص والتحديات”، و”مكتب استراتيجية الرقمنة لجامعة الجزائر 3″، ملتقى علميا وطنيا حول: “دور الجامعة في تعز يز ثقافة الأمن السيبراني”، يوم 28 ماي المقبل بمدرج نلسون منديلا بكلية علوم الإعلام والاتصال (جامعة الجزائر3.)
ويُشير القائمون على تنظيم هذا الحدث العلمي، إلى أن زيادة المخاطر السيبرانية وتنامي هاجس التهديدات والاعتداءات على البيئة الرقمية، يفرض ضرورة الاهتمام بالأمن السيبراني بشكل غير مسبوق، ما دفع دول ومؤسسات إلى العمل جاهدة لمواجهة الاعتداءات والاختراقات السيبرانية.
ومن منطلق ما يشهده العالم من تحولات رقمة رهيبة، تتسارع فيه التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، تعيش الجزائر، مثل باقي دول العالم في حالة تأهب دائمة لضمان أمنها السيبراني.
وتتجاوز أبعاد الأمن السيبراني الجوانب التقنية لتشمل الجوانب الأمنية والدفاعية والاستراتيجية، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من استراتيجية الأمن القومي، خاصة مع ظهور تحديات جديدة في الفضاء الرقمي منها السيادة الرقمية، وفق دباجة الملتقى.
ويرى القائمون أن مواجهة التحديات السيبرانية العالمية وتحقيق ثقافة الأمن السيبراني، يتطلب الأمر تنسيقا وتعاونا واسعا بين مختلف الجهات الفاعلة، منها المؤسسات الحكومية والخاصة، والمؤسسات الجامعية، والمراكز البحثية، والقطاع الاقتصادي، والمجتمع المدني.
تعزيز الثقافة السيبرانية
من منظور ذلك، تبرز أهمية دور الجامعات في تعزيز الثقافة السيبرانية والمسؤولية المجتمعية لإدارة المخاطر، لاسيما من خلال دمج مبادئ الأمن السيبراني في المناهج الدراسية وتشجيع البحوث المتقدمة.
إلى جانب تجهيز الطلبة بالمهارات والمعارف اللازمة التي تتماشى والمنظور العالمي للاتجاهات الناشئة في مجال الأمن السيبراني، مع ضرورة تعزيز الوعي لديهم بأهمية الأمن القومي، ما يؤهلهم لمواجهة مختلف التحديات الأمنية السيبرانية المعاصرة، وتقديم الحلول والاستراتيجيات لمنع الحوادث أو الاستجابة لها بشكل فعال وبكفاءة.
وفي اشارة إلى أهمية جهود التعاون بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة، يمكن لهذه الجهود، بحسب دباجة الملتقى، أن تعزز من قدرات الأمن القومي والدفاع السيبراني، وتساهم في حماية الأصول الوطنية من الهجمات السيبرانية المعقدة.
ويسمح تكاثف جهود مماثلة بتطوير استراتيجيات مشتركة وتبادل الخبرات والموارد، وهذا من شأنه أن يعزز القدرات الأمنية، ويساهم أيضا في تطوير حلول مبتكرة المواجهة التهديدات المتطورة.
وعلى ضوء ما سبق ذكره، يسلط هذا الملتقى الضوء على دور الجامعة في تعزيز ثقافة الأمن السيبراني والبحث في مختلف المسائل ذات الصلة، ومناقشتها عن طريق استكشاف واقع الأمن السيبراني في الجزائر والعالم من خلال التحليلات والاقتراحات التي سيقدمها الباحثون والخبراء بشأن تنمية الوعي بأهمية الأمن السيبراني وتعزيز الأمن السيبراني القومي في الوسط الجامعي.
أهداف الملتقى
– معرفة رهانات الأمن السيبراني على الدول عموما وعلى الجزائر خصوصا.
– معرفة أهم المخاطر والتهديدات السيبرانية التي تهدد الجزائر وسبل مواجهتها.
– تشخيص واقع الجزائر في مجال الأمن السيبراني وجاهزيتها في المجال.
– تأهب الجامعة للمساهمة في تحقيق الأمن السيبراني ومجابهة المخاطر.
محاور الملتقى
1. مفاهيم الأمن السيبراني:
- المقاربات النظرية والتطبيقية في مجال الأمن السيبراني.
- التدابير التشريعية:
الأمن السيبراني على ضوء التشريعات الوطنية والمقارنة.
3. التدابير التقنية للأمن السيبراني:
- استراتيجيات تأمين البنية التحتية والبيانات.
- التقنيات المتقدمة في حماية المعلومات.
4. الأمن السيبراني والسيادة الرقمية:
- تأثير التكنولوجيات الحديثة على السيادة الرقمية.
- الفضاء الرقمي وتداعياته على السيادة الرقمية.
- سياسات حوكمة الإنترنت والتحديات المعاصرة.
5 الجامعة والأمن السيبراني:
- دور الجامعات في إدارة المخاطر السيبرانية وتعزيز اليقظة الاستراتيجية.
- الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الأمنية.
6. التعاون بين الجامعة والمحيط الخارجي
- تعزيز التعاون بين الجامعات والهيئات الوطنية لنشر الثقافة السيبرانية. الجامعة ومواجهة التحديات الأمنية السيبرانية العالمية.