ضحكنا كثيرا ونحن نتابع تعليقات الذباب الإلكتروني (دْيال الماليك)، وهو يعضّ (شواربه) من الغيظ (حسداً من عند نفسه)، بعد أن تابع حملة حصاد بالجنوب الجزائري (طيّرت النوم من عينيه)، فلم يجد ما يُشفي (جراحاته الدّامية) سوى الادّعاء بأن الصّور التي بثها التلفزيون الجزائري مفبركة بـ«الذكاء الاصطناعي”!!..
وقد يكون واضحا أن فكرة (الفبركة) بـ«الذكاء الاصطناعي” التي حرص على الترويج لها تلفزيون معروف بعدائه الراسخ للجزائر، لا يمكن أن (تنبت) و(تزدهر) إلا في (مخيخ) تمكن من تحقيق الدّرجات العليا في “الغباء الطبيعي”، وهذا أرفع شأنا وأعلى مقاما من “الذكاء” بجميع أنواعه ومخرجاته، فهو يمتلك قدرة خارقة على إقناع صاحبه بأنه على حق في كل الحالات، كأن يصوّر له (تطبيعه) مع الصهاينة، انتصارا للحق الفلسطيني، أو يحفّزه على التنازل عن خاصّة أراضيه في الشمال، كي يطالب بأراضي الناس في الجنوب، وقد يتأوّل له قرارا من المحكمة الأوروبية يلغي اتفاقيات الشراكة بالقانون، ويمنع عنه الصيد بالمياه الإقليمية الصحراوية، فيصوّره له على أنه مكسب “تاريخي” عظيم لخارطة الأوهام..
ولا ننكر (أهمية) الغباء الطبيعي، فهو يعصم (الذباب) من الإحساس بالنّقص والدّونية، ويقنعه أنه صاحب رؤية نافذة، وآراء حصيفة، وهذا يتضمّن فائدتين اثنتين؛ الأولى أنه يضمن للذباب مواصلة الحمق (بجدارة واستحقاق)، والثانية أنه يوفر لنا من المضحكات ما يروّح عن النفوس، ويبدّد المتاعب.. وعلى هذا، نرجو أن يواصل ذباب (المتوكل على الصهاينة) في تنويع مناهج (التحليل) و(الفهامة)، ونكون له شاكرين.. ورحم الله الجزائري الفحل القائل: (..روح.. الله يعطيك طار في راسك)..