دعا المشاركون في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ51 لاندلاع الكفاح المسلح بمخيمات اللاجئين الصحراويين، الامم المتحدة الى تنفيذ ما قررته سنة 1991 وجعله واقعا في تطبيق خطة التسوية عبر تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وفي لقاء بوزارة الإعلام الصحراوية ضمن وفد المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي المشارك في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ51 لاندلاع الكفاح المسلح، أكد رئيس المنتدى (سفير جنوب إفريقيا)، باتريك رانكوميسي، أنه يجب أن نبلغ رسالة واضحة للأمم المتحدة من أجل تطبيق ما قررته سنة 1991 وجعل ذلك واقعا في تطبيق خطة التسوية بحذافيرها عبر تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
قال الدبلوماسي الجنوب إفريقي : “نحن جد مسرورين كدبلوماسيين بهذا الحضور للتضامن مع القضية الصحراوية ودعم الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال، وتفعيل القرارات التي اتخذها المنتدى”.
وأضاف باتريك رانكوميسي “أننا كدبلوماسيين، سندخل هذا المعترك لنبرز للعالم أننا مع الشعب الصحراوي، نحتفل معه هنا في المخيمات بذكرى تأسيس جبهة البوليساريو”، مبرزا أن عمل المنتدى سيبقى بدون جدوى، مادام الشعب الصحراوي يكابد الألم والمعاناة، داعيا كل الاطراف لتوحيد جهودها من أجل تمكين الشعب الصحراوي من نيل الاستقلال.
وأسترسل قائلا “سنبلغ بلداننا والعالم رسالة التضامن والتعاضد والوقوف مع الشعب الصحراوي، والحقائق التي وقفنا عليها في هذه الزيارة”، معربا، باسم مجموعة السفراء ومرافقيهم، عن أمله في أن يخلد الشعب الصحراوي قريبا احتفالاته على أرضه حرا مستقلا.
من جهته، كشف وزير الإعلام الصحراوي، حمادة سلمة، عن أهداف استراتيجية الدولة الصحراوية التي ترتكز على محاور تزاوج بين التحرير والبناء وتهدف إلى إبراز مكانة الدولة الصحراوية والتعاون مع الأصدقاء لكسر جدار التعتيم الإعلامي من حول كفاح الشعب الصحراوي لنيل حريته واستقلاله.
واعتبر وزير الإعلام أن كسر جدار التعتيم الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية يستلزم التعاون مع الحلفاء والأصدقاء في تكاملية الأدوار، لمواجهة سيطرة القوى العظمى على وسائل الإعلام وبخاصة ذات التأثير في صناعة الرأي العام.
وبعد أن عدد الوزير اتفاقيات التعاون مع مختلف وكالات الأنباء ومختلف سائل الإعلام، تطرق الوزير إلى الإمكانيات التي تضعها الدولة الصحراوية للتعاون مع الأصدقاء والشركاء قائلا “لدينا انتشار في بعض العواصم مثل بروكسل، جنيف وأديس أبابا، ونحن بحاجة إلى إنتاج برامج ثقافية متعلقة بالدول المعترفة بالدولة الصحراوية وبخاصة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بغية التعريف بها في وسائل الإعلام الصحراوية”.
وثمن الوزير زيارة السفراء ومبادرة المنتدى قائلا “نعتبر ذلك رسالة تضامن من كل أعضاء المنتدى الدبلوماسي الذي يضاف لمنتدى رابطة الصحفيين الدوليين وحركة التضامن المنتشرة عبر العالم، والتي بفضلها يظل صوت الشعب الصحراوي مسموعا في العالم”.
وأثنى حمادة سلمة، باسم الحكومة الصحراوية، على موقف المنتدى الذي عبر عنه رئيسه، سفير جنوب إفريقيا، في مرافقة القضية الصحراوية والدفاع عنها وخاصة تقرير المصير المتضمن في مخطط التسوية المصادق عليه سنة 1991، وهي رسالة قوية للاحتلال المغربي يفهمها الشعب ويقدرها عاليا وستكون حاضرة في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 51 لإعلان الكفاح المسلح.
من جهته، أثنى عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، على انعقاد المنتدى الذي يأتي في وقت مهم من تاريخ الشعب الصحراوي ويهدف إلى التعريف بقضيته العادلة وإيصال صوته إلى مختلف أنحاء العالم. كما ثمن ما يتخذه المنتدى من قرارات تصب في هذا المضمار وعمل شبكة الصحفيين المتضامنين مع القضية الصحراوية.