يكشف البروفيسور محمد أكسوح، أستاذ باحث بكلية الفيزياء، بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا في حوار لـ”الشعب أونلاين”، بمناسبة اليوم الوطني للطالب سبع شهادات ماستر مهنية في المجال التطبيقي وأربعة أخرى في النظري بكلية الفيزياء.
لا تقتصر كلية الفيزياء في تكوين الطلبة على الدراسات النظرية، بل تساير آخر التطورات العلمية والتكنولوجية الحاصلة في العالم في هذا المجال، وتزود الطلبة بها، لتخريج إطارات ذات كفاءة جاهزة لسوق العمل مباشرة.
اتفاقية مع مجمع سوناطراك لتحسين مردود الغاز
في هذا الصدد، يقول البروفيسور أكسوح: “كلية الفيزياء تنتج للمجتمع الجزائري طلبة مختصين أكثر في المجال التطبيقي اكثر من النظري وجاهزين لسوق العمل، بفضل التكوين التطبيقي الجيد لكلية الفيزياء سمح لنا بإبرام شراكة مع مجمع سوناطراك خاصة مع مركز البحث لتطوير مجمع سوناطراك”.
ويوضح محدثنا أن هدف إتفاقية التبادل العلمي بين جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا ومجمع سوناطراك، هو تحسين مردود الغاز، حيث يمتد هذا التبادل على سنتين.
وبحسب البروفيسور أكسوح، تقوم مجموعة من الباحثين من مجمع سوناطراك وباحثين أساتذة من كلية الفيزياء بدراسات نظرية وتطبيقية لرفع مردودية إنتاج الغاز وانتقال الغاز عبر الأنابيب لسوناطراك، ويشير إلى أنه كانت من قبل اتفاقيات مع شركة سوناطراك في 2001، و2010. ويقول شارحا: “نحن الباحثين بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا وخاصة كلية الفيزياء لا نبقى في مكاتبنا، ونقدم دروسا نظرية بل أصبحنا نتوجه نحو المؤسسات الوطنية لتطوير البحث العلمي التطبيقي، لتحضير جيل من الباحثين الجزائريين له كفاءات”.
نساير التطورات العلمية والمعرفية لتخريج إطارات جاهزة لسوق العمل
ويضيف الباحث: “ما يميز جامعتنا هو أن الأستاذ يمارس مهمتين مدرس، وهو في الوقت نفسه باحث يساير التطورات العلمية والمعرفية وأيضا التنمية الإقتصادية للبلد، ويوفر للطالب علم يتوافق مع المستوى العالمي. حاليا نواكب التطورات العلمية الحاصلة في العالم ولا نبقى حبيسي الدروس التي تعود لسنوات التسعينيات”.
وفي هذا الصدد، يؤكد محدثنا أنه يوميا يجدد المحتوى الدراسي والتكويني للطالب الجزائري كي يتمكن الطالب عند تخرجه من التأقلم مع محيط العمل وفق أسس تتوافق مع المعايير القاعدية العالمية. ويضيف: “كلية الفيزياء هي بمثابة مفاتيح الحلول للإقتصاد الجزائري، والمؤسسات تحتاجنا وهذا ضروري، ومن واجبنا، الدولة الجزائرية تعول علينا ولابد ان يكون هناك تنسيق بين البحث العلمي والتكوين.”
ويشير البروفيسور أكسوح إلى أن طالب اليوم هو مقاول الغد، خاصة مع انشاء وزارة للمؤسسات الناشئة وجامعة هواري بومدين لديها حاضنات، خاصة بكلية الفيزياء، الحاضنة الوحيدة في الجامعة تشمل كل الكليات. ويكشف أن هناك 19 حامل مشروع في المؤسسات الناشئة سيتخرجون هذه السنة من كلية الفيزياء، هذه المشاريع تخص الطاقات المتجددة في طاقة الرياح، والطاقة الشمسية وغيرها وهناك مشاريع في الغاز والبترول، حيث كان العام الماضي اثنين فقط حامل مشروع، ربما العام القادم يصل أربعين حامل مشروع، يقول محدثنا.
ويضيف أكسوح: “السوق العالمي حاليا يسير نحو المؤسسات الناشئة، الطالب الجزائري عندما يتخرج يجب أن يتخرج بفكرة ولا ينبغي ان نبقى في مواضيع أرشيفية تبقى حبيسة الأدراج”.
ويرى الباحث في كلية الفيزياء أنه ينبغي أن تكون مواضيع الماستر والدكتوراه لها أثر اقتصادي واجتماعي على المجتمع، ويأمل في تذليل الصعوبات الإدارية وتقديم تسهيلات للباحث الجزائري، عندما يريد استيراد منتوج ما للعمل به، وتوفير المواد التي يحتاجها دون المماطلة في الحصول عليها، وأن تقوم البنوك بدورها في تمويل المشاريع البحثية على مستوى الجامعة مثلما هو معمول به في الدول الغربية.
لكنه لم يخف الدعم والمجهود الكبيرين، التي تبذله الدولة الجزائرية ممثلة في الوزارة الوصية لتذليل العراقيل الإدارية هذا ما لمسه في الميدان، على حد قوله.