أكدت مديرة شعبة العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أديم وسورنو، أن 1.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع، فيما يبقى القطاع على حافة المجاعة.
قالت المسؤولة الأممية في إحاطتها خلال الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، بطلب من الجزائر وسلوفينيا، حول تطورات الأوضاع برفح جنوب قطاع غزة، نيابة عن منسق الإغاثة الطارئة، مارتن غريفيث: “بصراحة لا نجد كلمات لوصف ما يحدث في غزة، وصفناه بالكارثة، بالكابوس، بالجحيم على الأرض، إن الوضع (في غزة) هو كل ذلك وأسوأ”.
وأضافت وسورنو، أن الظروف المعيشية في غزة تتدهور، خاصة في جباليا شمال القطاع وشرق رفح جنوبا، نتيجة القصف الصهيوني العنيف من الجو والبر والبحر.
ونوهت في مداخلتها إلى استمرار ارتفاع عدد الشهداء يوميا، كما أن عدد موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا في القطاع منذ تصعيد العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي وصل إلى 193.
وحول التهجير القسري للفلسطينيين في القطاع، قالت المسؤولة الأممية أن 75 بالمائة من سكان غزة (1.7 مليون شخص) قد هجروا بشكل قسري داخل غزة، حيث تعرض الكثير منهم للتهجير ثلاث أو أربع مرات، مشددة على أن الأشخاص الذين يهجرون قسرا داخل غزة أو منها يجب أن يضمن لهم الحق في العودة الطوعية، وفق ما يقتضيه القانون الدولي.
وطالبت في السياق، بحماية المدنيين وسكنهم وبنيتهم التحتية الحيوية التي يعتمدون عليها وتيسير وصول المساعدات وبدون عوائق إلى غزة وأنحاء القطاع، إضافة إلى ضمان حماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، الذين يعملون في ظل ظروف صعبة للغاية في غزة وتوفير التمويل الكافي وخاصة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).
واختتمت كلمتها، بالتأكيد على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار والتوغل البري في رفح، مشددة على “أن ذلك فقط هو الذي سيحمي المدنيين ويوفر الظروف الملائمة للعمل الإنساني”.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم التجاري، جنوب قطاع غزة، لليوم الخامس عشر على التوالي وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد أكدت أمس الاثنين، أن المعابر البرية هي “الطريقة الأكثر جدوى وفعالية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة”.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 35 ألف شهيد وأزيد من 79 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.