استشهد 10 فلسطينيين، الليلة الماضية، في قصف طيران الاحتلال الصهيوني تجمعا لنازحين وسط قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلا عن مصادر محلية، أن 10 شهداء ارتقوا، بينهم طفل خرج من رحم والدته، في قصف نفذته طائرات الاحتلال الصهيوني على تجمع لنازحين ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وكان ثمانية فلسطينيين استشهدوا مساء أمس الثلاثاء، إثر قصف طيران الاحتلال الصهيوني لمناطق متفرقة في مدينة غزة.
ويتواصل عدوان الاحتلال الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة بحرا وبرا وجوا منذ 229 يوما، متسببا بكارثة إنسانية مكتملة الأركان يجسدها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، والدمار الهائل في البنى التحتية والمرافق الحيوية.
غارات على قرى وبلدات جنوبي لبنان
كثف الطيران الحربي الصهيوني غاراته على قرى وبلدات جنوبي لبنان.
وأفادت مصادر ميدانية، بأن الطيران الحربي الصهيوني، شن غارات جوية استهدفت بلدة عيتا الشعب وبلدة مارون الراس. كما شن الطيران المسير الصهيوني غارتين على بلدة يارين.
وكان الطيران الحربي الصهيوني، قد قصف في وقت سابق بالقذائف الفوسفورية المحرمة دوليا بلدات الخيام والوزاني وسردا، فيما استهدف القصف المدفعي بلدة كفركلا في القطاع الشرقي من جنوبي لبنان.
ويواصل الكيان الصهيوني تصعيده على بلدات وقرى جنوبي لبنان، بالتزامن مع عدوانه الغاشم والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها.
مؤشرات مجاعة
أكد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، أن شمال قطاع غزة مازال يعاني مؤشرات المجاعة بشكل واضح، جراء استخدم الاحتلال التجويع كأداة حرب، وذلك عبر إغلاق المعابر وقطع الإمدادات الغذائية، وقصف وتدمير كل مقومات البقاء على قيد الحياة وسبل العيش.
وحذر المكتب – في بيان صحفي – مما وصفها بأنها محاولات من قبل الاحتلال للالتفاف على مطالب المنظمات والهيئات الدولية بتسهيل دخول وتدفق المساعدات إلى القطاع، ومنع تفاقم المجاعة.
وقال “لقد حذرت العديد من المنظمات والهيئات الدولية من تعرض سكان محافظتي غزة وشمال غزة لمجاعة حقيقية، قبل أسابيع عندما اشتدت حرب التجويع، وبدأت تتوالى المطالبات الدولية الداعية لضرورة إدخال المساعدات وإنقاذ شمال غزة من مجاعة محققة”.
وأضاف البيان “التف الاحتلال على هذه المطالب، حيث عمل على كسر حدة المجاعة مؤقتا وتأخير وقوعها والسعي لتجميل صورته عبر تسهيلات سطحية وغير حقيقية بإدخال بعض شحنات المساعدات وغالبيتها محملة بالطحين، وفتح عدد محدود من المخابز بإشراف برنامج الغذاء العالمي”.
وشدد المكتب على أنه “بناء على تلك التسهيلات الوهمية اختفت المطالبات الأممية والتحذيرات الدولية من المجاعة، وكأن أسبابها انتهت ولم تعد قائمة، رغم أن الاحتلال منذ شهر يمنع إدخال السلع الأساسية مثل: السكر والزيوت والحليب والقمح والفواكه واللحوم والبيض وغيرها، كما يقنن دخول الخضروات بكميات يجعلها باهظة الثمن، ولا يستطيع غالبية المواطنين شراءها، فضلا عن استمرار منعه إدخال الغاز والوقود منذ بداية العدوان”.
وطالب المكتب، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف حرب التجويع، وإدخال احتياجات المواطنين في شمال غزة، مع تأكيدنا بأن كل حديث عن تسهيلات وزيادة أعداد شاحنات المساعدات هو ذر للرماد في العيون وتزييف للواقع.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني، منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، واستهدف بقصفه مستشفيات ومنازل دمرها فوق رؤوس ساكنيها، بينما يمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان إلى استشهاد نحو 35562 شخصا، وإصابة 79652 آخرين، في حصيلة غير نهائية.