شكل موضوع رقمنة قطاع الصناعة التقليدية وسبل رفع التحديات في هذا المجال ، موضوع يوم دراسي نظم مساء الجمعة في إطار الطبعة الـ25 للصالون الدولي للصناعة التقليدية التي افتتحت الخميس بمركز الإتفاقيات”محمد بن أحمد” بوهران.
أكد رئيس ديوان وزير السياحة والصناعة التقليدية ترقيني عبد الحميد في افتتاح اللقاء أن “التحول الرقمي فرض نفسه في الآونة الاخيرة كأداة ضرورية لتحسين الأداءات واختصار الوقت بنجاعة. وذكر أن “رقمنة كافة القطاعات ومنها قطاع الصناعة التقليدية والحرف ستساهم لا محالة في إضفاء الشفافية على كافة المعاملات الإدارية ومساعدة المواطن على قضاء حاجاته في وقت قياسي”.
وقال السيد ترقيني أن “مثل باقي القطاعات يحتاج قطاع الصناعة التقليدية إلى استعمال ادوات تكنولوجية تساهم في تحسين مناخ الشغل والاعمال” مشيرا إلى أن رقمنة قطاع الصناعات التقليدية يسمح بإعطاء صورة واضحة عن عدد الحرفيين والنشاطات التي يتم ممارستها علاوة على التعريف بمختلف نشاطات الحرفيين بمختلف الولايات.
وأضاف أن استعمال الرقمنة والتكنولوجيات الجديدة في هذا المجال يهدف أساسا إلى حماية المنتجات التقليدية والعلامات الجزائرية من التقليد سواء بداخل الوطن أوخارجه مشددا في هذا الصدد على ضرورة التفكير في أدوات جديدة متعددة ومتنوعة للحفاظ على المنتجات الجزائرية التقليدية من السرقة.
ومن جانبها تطرقت مديرة المنظومة الإعلامية والإحصائيات بوزارة السياحة والصناعة التقليدية فنينيش خضرة إلى التحول الرقمي في القطاع حيث ركزت على توجهات الرقمنة على غرار تحسين الخدمة العمومية لفائدة المواطنين ورقمنة الإدارة والنشاطات القطاعية والأمن المعلوماتي إضافة إلى إيجاد حلول رقمية تدعم المسؤولين في اتخاذ القرارات.
وبخصوص برنامج الرقمنة الذي شرعت فيه الوزارة الوصية أكدت بأنه يهدف إلى تقريب الإدارة من المواطن والترويج لوجهة الجزائر التسويق للصناعة التقليدية الجزائرية ورقمنة العمل والخدمات التشاركية المقدمة للموارد البشرية القطاعية.
كما يهدف -حسب المسؤولة- إلى إنشاء بنية تحتية وشبكة تبادل آمنة ورقمنة متابعة النشاطات والقطاعات الإحصائية وإنشاء أنظمة اليقظة ودعم القرار.
ومن جانبه شدد ممثل وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية قانة عبد اللطيف على اهمية وضع أنظمة معلوماتية خاصة لحماية المنتوجات الجزائرية خاصة الحرفية وتكوين الحرفيين في هذا الجانب محذرا من “غفلة” البعض في الحفاظ على نماذجهم في أجهزة الإعلام الآلي الخاصة بهم دون حماية ما يعرض منتجاتهم للسرقة والتقليد.
وأما صاحب منصة “تقاليدي” عبيدي سفيان فقدم عرضا مفصلا عن هذه المنصة الرقمية الحديثة التي تجمع كافة الحرفيين الجزائريين وتسوق منتجاتهم الحرفية اليدوية في مختلف أنحاء العالم.
قدمت هذه المنصة – حسب صاحبها – حلولا لمشاكل التسويق العشوائي نتيجة عدم وجود علامة تجارية للمنتجات وانعدام المرافقة للحرفيين وغيرها مكنت من تسويق المنتجات تسويقا رقميا مع ضمان وضع علامة تجارية للمنتج لحمايته إضافة إلى التواصل المباشر مع الزبون.
للإشارة زار وزير السياحة والصناعة التقليدية مختار ديدوش في الصبيحة أجنحة الصالون الدولي للصناعة التقليدية بمركز المؤتمرات في يومه الثاني وطاف بأجنحته حيث تحدث مع الحرفيين القادمين من كل ولايات الوطن حول مشاركتهم في هذه الطبعة وآفاق العمل الرقي بقطاع الصناعة التقليدية وبالتالي المساهمة في الاقتصاد الوطني.