أشاد مشاركون في أشغال المؤتمر الـ36 للاتحاد البرلماني العربي، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، بجهود الجزائر لتمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، معتبرين أن هذه العضوية آتية لا محالة بفضل هذه الجهود المتواصلة للجزائر.
في تصريح لـ “وأج” على هامش أشغال المؤتمر المنظم بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، نوه السفير الفلسطيني لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، بمشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر كممثلة للمجموعة العربية بمجلس الأمن الدولي والقاضي بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة والذي قوبل بحق النقض (الفيتو) الامريكي، معربا عن ثقته في أن هذه العقبات “ستنهار لا محالة أمام مثابرة الجزائر وإصرارها وحرصها على انتزاع الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة”.
كما ثمن “المواقف المشرفة” لكافة الدول الداعمة لفلسطين وبينها إسبانيا، النرويج وايرلندا التي أعلنت مؤخرا اعترافها بدولة فلسطين، لافتا إلى أن هذا الموقف “من شأنه أن يشجع الكثير من دول العالم على اتخاذ ذات القرار”.
بدوره، اعتبر المراقب عن البرلمان العربي، بن محمد التيجاني الكتاري ماهر، أن الضغط الشعبي العالمي وكذا الضغط الاعلامي العربي من شأنهما “إحداث التحول في مواقف الدول اتجاه القضية الفلسطينية، وبالتالي إرغام الانظمة على الاستجابة لمطالب شعوبها”.
كما أكد البرلماني “أهمية تعزيز التعاون والتنسيق العربي في هذا الصدد عبر تكثيف اللقاءات والنقاشات و تكوين مجموعات ضغط تعمل على التعريف بالقضية في المجتمعات الغربية من خلال استغلال التكنولوجيا الحديثة وكل الوسائل المتاحة”.
وبهذا الخصوص، أبرز الأمين العام الجديد للاتحاد البرلماني العربي، أحمد باعبود، سعي البرلمانات العربية من خلال الاتحاد إلى “تكثيف التعاون العربي المشترك وتعزيزه في سبيل نصرة القضية الفلسطينية”، معربا عن أمله في أن “ينفك العدوان على الاخوة في فلسطين”.
وبخصوص احتضان الجزائر للمؤتمر ال36 للاتحاد البرلماني العربي، أكد السيد باعبود أن الجزائر “في الأساس حاضنة لقضايا الأمة العربية و خصوصا القضية الفلسطينية”، مشيدا ب”التنظيم الجيد والزخم الاعلامي الذين يدلان على الاهتمام الكبير الذي توليه الجزائر لقضايا الأمة”.
أما رئيس مجلس الشورى العماني، خالد بن هلال بن ناصر المعولي، فأكد “ضرورة سعي البرلمانات والشعوب العربية إلى تكثيف الدعم للشعب الفلسطيني”، مثنيا على “ما تقوم به الجزائر من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن لصالح القضية الفلسطينية”.
كما نوه بـ”علاقات التعاون والاخوة التي تجمع الجزائر وسلطنة عمان ومستوى التنسيق الموجود بينهما حول مجمل القضايا”.
للإشارة، فإن أشغال هذا المؤتمر الذي يدوم يومين تعرف مناقشة مستجدات الوضع الراهن للأمة العربية، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية و ما يتعرض له الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية.
ويشمل جدول أعمال المؤتمر أيضا إعادة تشكيل اللجان الدائمة وجلسات عمل تتخللها اجتماعات متتالية للجنة فلسطين ولجنة الشؤون الاجتماعية والمرأة والطفل ولجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية.