انطلقت الجلسات الوطنية لإطارات الشباب اليوم الأحد بوهران، الهدف منها ”بلورة الاستراتيجية الوطنية للمنظومة القطاعية للشباب بهدف تعزيز مشاركتهم في الحياة العامة”، بحسب وزارة الشباب والرياضة منظمة الحدث بالتنسيق مع والي ولاية وهران.
أشرف على افتتاح هذه الجلسات، التي تقام بشعار ”قطاع الشباب والرياضة: انجازات وتحديات”، وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، بمشاركة إطارات القطاع على المستويين الوطني والمحلي، من بينهم مدراء الشباب والرياضة للولايات ال58 للوطن، وكذا ممثلين عن المؤسسات الشبانية والحركة الجمعوية وفي مقدمتهم المجلس الأعلى للشباب.
واعتبر السيد حماد في كلمته الافتتاحية بأنه ”بات من الضروري التفكير في وضع تدابير قانونية للأنشطة الشبانية، على غرار ما هو معمول به في قطاع الرياضة بالاعتماد على ما يزخر به قطاع الشباب من خبرات لم تستغل قدراتها جيدا”.
وأضاف: “إن مخرجات الورشات السبعة التي أنتم بصدد العمل على محاورها، ستمكننا من وضع تصور مستقبلي لقطاع الشباب في مختلف مجالات التدخل”.
بدوره ثمن والي وهران السعيد سعيود هذه المبادرة التي تعد فرصة ”لرسم استراتيجية متكاملة للتكفل بكل القضايا التي تعنى بالفئات الشبانية ”، مؤكدا بأن الرهان الحقيقي يكمن في ”الاستثمار في هذه الشريحة الواسعة من المجتمع تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التي تصب في ضرورة إيلاء عناية كبيرة للشباب والعمل على رعايتهم ومرافقتهم”.
وسبق انعقاد هذه الجلسات الوطنية تنظيم لقاءات لنفس الغرض على مستوى الولايات، تمخض عنها صياغة توصيات أولية تم عرضها على اللجنة المشرفة على تحضير للقاء وهران.
ويتناول المشاركون، وعددهم زهاء 650 مشارك، بالإثراء سبع ورشات وهي: “تعزيز دور خلايا الإصغاء والمرافقة” و”تصور جديد لبرامج ومناهج التنشيط الاجتماعي والبيداغوجي والتربوي والترفيهي” و”الإعلام والاتصال في أوساط الشباب” و”تحيين مدونة النشاطات البيداغوجية الموجهة للشباب” و”تحيين أداء وطرق تسيير بيوت وهياكل استقبال الشباب” و”الإطار القانوني والتسيير المالي لمؤسسات الشباب” و”منظومة تكوين الإطارات البيداغوجية وتحسين المستوى”.
وأوضح مدير الشباب والرياضة لولاية قسنطينة، لحسن لعجاج، الذي يعتبر أيضا ممثلا لوزارة الشباب والرياضة لدى المجلس الأعلى للشباب، في تصريح لوأج بأن الهدف من الإستراتيجية الجديدة التي تسعى الوزارة الوصية رسمها هو “صياغة قوانين تضبط مجال الشباب والتطوع”، مضيفا أن مشاركة أهل الاختصاص في هذه الجلسات “يسمح بإعادة النظر في كل ما له علاقة بالمؤسسات الشبانية وعلاقة القطاع بالحركة الجمعوية”.
بدوره أبرز مدير الشباب والرياضة لولاية سيدي بلعباس، بدر الدين غربي، أهمية الحدث الذي يهدف إلى ”وضع آليات جديدة تتماشى ومتطلبات شباب اليوم، وفق خارطة الطريق التي رسمها رئيس الجمهورية وتتكفل وزارة الشباب والرياضة بتجسيدها على أرض الميدان”.
وتختتم أشغال الجلسات الوطنية المعنية غدا الاثنين بقراءة التوصيات المنبثقة عن الورشات السبع التي ستوجه إلى وزارة الشباب والرياضة.