قررت وزارة التربية الوطنية، اجراء عمليتي توجيه وإعادة توجيه مدرسي بداية من السنة الدراسية 2024/2023 بالنظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية، دون سواه.
أكدت وزارة التربية في تعليمة موجهة الى مديري التربية الوطنية يحوز “الشعب اون لاين” نسخة عنها، ان كل وثيقة يتم تداولها عن هاتين العملتين من خارج هذا النظام تعدّ لاغية وعديمة الأثر، وتعالج على سبيل التزوير واستعمال المزور.
وتحضيرا لهذه العملية، أجرت وزارة التربية ترتيبات تنظيمية لتجسيد رقمنة عمليتي توجيه وإعادة توجيه التلاميذ.
ويندرج القرار، في إطار استكمال جهود وزارة التربية الوطنية في رقمنة القطاع من أجل تحسين الخدمة العمومية وتخفيف الإجراءات الإدارية، وقصد تكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ، وبغية التحكم الدقيق في العمليات المرتبطة بالتوجيه المدرسي إلى مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، لضمان مسار دراسي يتماشى وقدرات التلاميذ واختياراتهم الدراسية والمهنية.
أساسيات عملية التوجيه المدرسي
تمر عملية توجيه تلاميذ السنة الرابعة متوسط وتلاميذ السنة الأولى ثانوي بعديد المراحل، حيث يعالج النظام المعلوماتي لوزارة التربية عملية توجيه التلاميذ المعنيين.
ويعمل النظام على ترتيب التلاميذ، بحسب معدل امتحان شهادة التعليم المتوسط ومعدل القبول في السنة الأولى ثانوي، بالنسبة لتلاميذ السنة الرابعة متوسط، وبحسب المعدل السنوي بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى ثانوي من خلال توجيه 10% من التلاميذ الأوائل من مجموع تلاميذ السنة الرابعة متوسط المقبولين في السنة الأولى ثانوي في كل مقاطعة، و5% من التلاميذ الأوائل من مجموع تلاميذ الجذع المشترك المقبولين في السنة الثانية ثانوي على مستوى كل ثانوية، بحسب رغباتهم الأولى، ويتم ترتيب باقي التلاميذ بحسب معدلات مجموعات التوجيه الخاصة بالجذعين المشتركين أو شعب السنة الثانية ثانوي، بحسب الحالة باحتساب المعدلات السنوية للمواد المعنية، وتوجيههم.
ويأخذ النظام المعلوماتي لتوجيه باقي التلاميذ معايير ومقاييس موحدة، من خلال احترام طاقة استيعاب الأفواج المفتوحة في التنظيمات التربوية وعدم توجيه تلميذ نحو شعبة تتضمن مجموعة توجيهها على معدل مادة يقل عن 5 من 20.
ويوجه تلاميذ الجذع المشترك علوم وتكنولوجيا المقبولين في السنة الثانية ثانوي والمتحصلين على معدلات سنوية تساوي أو تفوق 20/10 في كل من مادة الرياضيات ومادة العلوم الفيزيائية نحو شعبة الرياضيات أو شعبة التقني رياضي.
ويستخرج مدير المؤسسة من حسابه الخاص على الأرضية الرقمية، محضرا يتضمن مقترحات التوجيه ويعرضها على مجلس القسم للدراسة، وفي حالة اقتراح تغيير التوجيه، يُلزم بتقديم المبررات وتدوينها في محضر الاجتماع، على أن يتم البث فيها من قبل مجلس القبول والتوجيه.
ويتولى مجلس القبول والتوجيه الذي يعقد وجوبا بين 25 جوان و10 جويلية 2024 دراسة مقترحات مجالس الأقسام بخصوص توجيه التلاميذ المعنيين واتخاذ القرارات النهائية للقبول والتوجيه.
ويقوم مدير المؤسسة التعليمية، بناء على محضر القبول والتوجيه المصادق عليه، بإدخال التعديلات على قرارات التوجيه إن وجدت على الأرضية الرقمية مباشرة بعد انتهاء أعمال مجلس القبول والتوجيه.
ويقوم مدير المؤسسة التعليمية عبر حسابه الخاص على الأرضية الرقمية باستخراج محضر القبول والتوجيه النهائي، في ثلاث نسخ، يوقعها مدير المؤسسة ومدير التربية.
ويبلغ أولياء التلاميذ المعنيين بقرارات توجيه أبنائهم، بتسليمهم كشوف تقويم نتائج الفصل الثالث، مع نشر نسخة من قرارات ذات المجالس على مستوى المؤسسة التعليمية، وعبر فضاء الأولياء، وباستغلال كل الوسائل المتاحة في الفترة الممتدة من 30 جوان 2024 إلى 10 جويلية 2024.
إعادة توجيه التلاميذ
تسمح عملية إعادة التوجيه بإتاحة فرصة ثانية للتلاميذ الذين درسوا سنة دراسية كاملة أو أكثر في جذع المشتري أو شعبة معينة ويرغبون في مراجعة توجيههم بما يتماشى وقدراتهم وتطلعاتهم.
وتتم عملية إعادة التوجيه وفق جملة من الترتيبات، حيث يحجز مدير المؤسسة التعليمية عبر حسابه الخاص على الأرضية الرقمية طلبات إعادة التوجيه المعبر عنها من طرف أولياء التلاميذ المعنيين في الفترة الممتدة من 26 إلى 30 ماي 2024 يتولى مجلس القسم للفصل الثالث دراسة طلبات إعادة التوجيه وفق النتائج التي يتحصل عليها التلاميذ المعنيون، والمستخرجة من النظام المعلوماتي وحسب عدد المقاعد البيداغوجية المتاحة في كل جذع مشترك وشعبة، ويقترح إعادة التوجيه أو رفضه.
ويتولى مجلس القبول والتوجيه دراسة اقتراحات مجالس الأقسام بخصوص إعادة توجيه التلاميذ المعنيين والبت فيها، واتخاذ القرارات في شأنها وتدوينها في محضر عبر الحساب الخاص بمدير المؤسسة في الأرضية الرقمية. يبلغ أولياء التلاميذ المعنيين بقرارات إعادة توجيه أبنائهم بتسليمهم كشوف تقويم نتائج الفصل الثالث، وغير فضاء الأولياء، وباستغلال كل الوسائل المتاحة في أجل أقصاه يوم 30 جوان 2024
ونبهت وزارة التربية الى ان قرارات مجلس القبول والتوجيه، في حالات إعادة التوجيه، نافذة وغير قابلة للطعن.
تفاصيل الطعن في قرار مجلس القبول والتوجيه
يعد الطعن إجراء يمكن أولياء التلاميذ المعنيين بطلب مراجعة قرارات مجالس القبول والتوجيه في الحالتين المذكورتين في القرار رقم 74 المؤرخ في 12 جويلية 2018 المذكور في المرجع، بعد تقديم الأدلة الثبوتية.
ويتم اجراء الطعن في قرارات مجالس القبول والتوجيه باتباع جملة من الخطوات، حيث يقوم أولياء التلاميذ المعنيين بطلب الطعن في قرارات مجالس القبول والتوجيه عبر الفضاء المخصص لهم ضمن النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية، من 30 جوان إلى 17 جويلية 2024.
ويعتبر الإعلام بهذه الفترة أمرا بالغ الأهمية، حيث يقوم مدير المؤسسة التعليمية المتوسطة أو الثانوية بتأكيد طلبات الطعون المؤسسة عبر حسابه الخاص، مع وجوب رفع كل وثيقة ثبوتية، من 30 جوان إلى 17 جويلية 2024.
ويتولى مدير المؤسسة التعليمية المتوسطة أو الثانوية دراسة طلبات الطعون مع مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، وإبداء رأيه بشأنها وتدوينه في محضر عبر حسابه الخاص في الأرضية الرقمية، على أن يتم البت فيها من قبل اللجنة الولائية للطعن، من 18 إلى 20 جويلية 2024.
ويقوم رئيس مصلحة التنظيم التربوي أو رئيس مصلحة الدراسة والامتحانات، بحسب الحالة، باستخراج قائمة التلاميذ المعنيين بعملية الطعن المؤكدة من طرف مديري المؤسسات التعليمية.
وتعقد اللجنة الولائية للطعن اجتماعها يومي 21 و 22 جويلية 2024، للبث في الطعون المقدمة، وفق مقاييس محددة.
وتحجز قرارات اللجنة الولائية للطعن في محاضر خاصة، عبر حساب رئيس مصلحة التنظيم التربوي أو رئيس مصلحة الدراسة والامتحانات، حسب الحالة، يتم استخراجها من النظام المعلوماتي لوزارةا لتربية الوطنية، وتوقع من طرف مدير التربية.
ويستخرج لكل تلميذ معني قرار فردي عبر حساب رئيس المصلحة المذكور أعلاه من الأرضية الرقمية، يوقعه ويختمه مدير التربية، في أجل لا يتعدى تاريخ 24 جويلية 2024.
و يبلغ أولياء التلاميذ المعنيين بقرارات اللجنة الولائية للطعن، بتسليمهم القرارات في المؤسسة التعليمية الأصلية، وعبر فضاء الأولياء، وباستغلال كل الوسائل المتاحة، في أجل لا يتعدى تاريخ 26 2024 جويلية وتستكمل كل الإجراءات الخاصة بعملية إعادة توجيه التلاميذ الذين تم قبول طلباتهم على مستوى اللجنة الولائية للطعن في كل الأحوال قبل تاريخ 31 جويلية 2024، حتى يتمكنوا من مزاولة دراستهم مع بداية الدخول المدرسي المقبل في أحسن الظروف.