أعيد تشغيل مصفاة سكيكدة “بصفة كلية” بعد استكمال عملية الصيانة الدورية لمنشآتها الإنتاجية والتجهيزات المرتبطة بها وذلك بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي.
أشاد حشيشي في كلمة له، اليوم الأربعاء، بنجاح عملية صيانة مصفاة سكيكدة بعد توقيفها الكلي منذ الثالث ماي الجاري مع عدم تسجيل أي تذبذب عبر السوق الوطنية خاصة في مادة المازوت.
وأبرز المسؤول ذاته، أن عملية صيانة مصفاة سكيكدة وتوقفها الكلي لعدة أيام كانت “جد صعبة إلا أن إطارات المجمع قد رفعوا تحدي إنجاحها”، مفيدا بأنه تم إسداء توجيهات لحشد كل الطاقات المتاحة وتوفير كل الوسائل اللازمة للعملية وكسب الرهان لتفادي أي تذبذب محتمل في إمداد السوق الوطنية بالوقود بصفة منتظمة.
وأضاف حشيشي أنه قد تمت إحاطة هذه العملية بأقصى درجات العناية والاهتمام على اعتبار أن مصفاة سكيكدة تساهم في تموين السوق الوطنية بنسبة 67 بالمائة من البنزين وخاصة المازوت.
وأشار حشيشي إلى أنه بإعادة تشغيل الوحدة الثانية للمصفاة اليوم الأربعاء وفق الآجال المحددة و ذلك بعد إعادة تشغيل الوحدة الأولى في 21 ماي الجاري “ستتم العودة لإنتاج مادة المازوت بصفة عادية”.
وأبدى المسؤول ذاته، فخره واعتزازه الكبيرين بكل عمال المصفاة والقائمين عليها ومختلف الشركاء نظير الاحترافية الكبيرة التي يتمتعون بها خصوصا وأن العملية تمت بسواعد جزائرية 100 بالمائة وكللت بالنجاح التام دون تسجيل أي حادث.
ومن جهة أخرى، أفاد حشيشي أن عملية صيانة مصفاة سكيكدة مكنت من إعادة تشغيل وحدة الأسفلت (الزفت) المتوقفة منذ سنة 2019 بقدرة إنتاج 120 ألف طن سنويا والتي ستساهم في التقليل من استيراد هذه المادة التي تبلغ احتياجات الجزائر منها 800 ألف طن سنويا.
وبحسب الشروح المقدمة بعين المكان، قام مسؤولو مصفاة سكيكدة قبل انطلاق عملية الصيانة بتخزين 456 ألف متر مكعب من المازوت على مستوى المصفاة لتموين السوق الوطنية خلال فترة التوقف الكلي لها التي بلغت 25 يوما وذلك تنفيذا لمخطط العمل الدقيق الذي تم وضعه لصيانة المصفاة.
وبالمناسبة، عاين حشيشي مشروع توسعة الميناء البترولي لسكيكدة الذي يكتسي أهمية كبيرة كونه سيعمل عند استلامه على رفع قدرات الشحن والتفريغ لمختلف المواد النفطية على مستوى ميناء سكيكدة حيث بلغت نسبة تقدم أشغاله حوالي 94 بالمائة.
وتفقد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، المصفاة بعد عملية إعادة تشغيلها، وعاين بمركب تمييع الغاز الطبيعي مشروع تعويض خزانين (2) قديمين بخزان كبير ذي سعة 150 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع والذي سيستجيب فور استلامه في جوان2025 إلى احتياجات عملية شحن السفن الكبيرة حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 29 بالمائة.