قال عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، اليوم، إن الحج ليس مجرد رحلة سياحية أو ترفيهية ومظاهر وحركات وشعارات بل فيه دروس وعبر وتربية إيمانية متكاملة.
وأضاف الحسني في الكلمة الافتتاحية للندوة العلمية “أسرار الحج ومقاصده”، بقاعة المحاضرات للمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن” لجامع الجزائر، أن الحج “في سائر أعماله دروسا وعبر ويعد المسلم لهذه الرحلة بمقاصدها ومعانيها تربية إيمانية متكاملة تلقيناها عن شيوخنا ونشأنا عليها”.
وأشار عميد جامع الجزائر أن تلك التربية تجعل المسلم يحرص على كمال عبادته ليزداد قربا من الله ويحظى بمحبته ويفوز برضوانه.
وذكر الحسني أن كمال العبادة وصدقها تتجلى ثمارها في حسن الأخلاق وفي السلوك الفردي والجماعي وفي التزام القيم والموازين.
وأكد أن الميزان الذي لا يخطئ في معرفة صحة العبادات وصدقها هو ما تثمره في الحياة الخاصة والعامة من صفاء وعدل واحسان، ومن أخوة وايثار ووضع المصلحة العليا للأمة فوق كل اعتبار.
واعتبر عميد جامع الجزائر أن من علامات قبول الحسنة الحسنة بعدها ومن علامات قبول الطاعة الاستقامة على الطاعة.
وعرفت الندوة تقديم مداخلات أساتذة، إطارات وطبيبة عامة تمحورت حول مقاصد الحج، أخلاق الناسك، المعاني الروحية وصحة الأبدان.