قالت دراسة جديدة إن تقليص العلاج لـ 3 أنواع من السرطان يمكن أن يجعل الحياة أسهل للمرضى دون المساس بالنتائج، وهي سرطان المبيض والمريء والدم.
بحسب “مديكال إكسبريس”، قبل 30 عاما، كان البحث في السرطان يدور حول القيام بالمزيد، وليس الأقل.
وفي أحد الأمثلة الصادمة، تم دفع المريضات بسرطان الثدي المتقدم إلى حافة الموت بجرعات هائلة من العلاج الكيميائي وزرع نخاع العظم، ولم ينجح هذا النهج بشكل أفضل من العلاج الكيميائي وعانت المريضات.
وحاليا، نوقشت الدراسة الجديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، والذي يعد أكبر مؤتمر للسرطان في العالم، وقدمت أدلة على أن الجرعات العلاجية الأقل هي الأفضل.
واستندت الدراسة إلى بيانات من عدة دول، هي: ألمانيا وفرنسا والنمسا وسويسرا وهولندا والدنمارك والسويد والنرويج وأستراليا ونيوزيلندا.
ووجد باحثون من المعهد الوطني للسرطان في فرنسا، أنه من الآمن تجنب إزالة الغدد الليمفاوية التي تبدو صحية أثناء الجراحة لسرطان المبيض المتقدم.
وقارنت الدراسة النتائج لـ 379 مريضة، تمت إزالة الغدد الليمفاوية لنصفهن ولم تتم إزالة النصف الآخر، وبعد 9 سنوات، لم يكن هناك فرق في مدة حياة المريضات اللاتي خضعن لجراحة أقل تطرفا، بل كانت هناك معاناة أقل من المضاعفات.
وفي الشق الألماني من الدراسة، قارن الباحثون نتائج العلاج لـ 438 شخصا مصابا بنوع من سرطان المريء يمكن علاجه بالجراحة.
وتلقى نصفهم خطة علاج مشتركة تضمنت العلاج الكيميائي والجراحة على المريء، وتلقى النصف الآخر نهجا آخر يتضمن الإشعاع أيضا.
وبعد 3 سنوات، كان 57 بالمئة ممن تلقوا العلاج الكيميائي والجراحة على قيد الحياة، مقارنة بـ 51 بالمئة ممن تلقوا العلاج الكيميائي والجراحة والإشعاع.
وفي بحث ثالث عن سرطان الدم، وجد الباحثون أنه بعد 4 سنوات، حافظ العلاج الكيميائي الأقل قسوة على المرض تحت السيطرة لدى 94 بالمئة من الأشخاص، مقارنة بـ 91 بالمئة ممن تلقوا العلاج الأكثر كثافة.