اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي اليوم الأربعاء أن “التضحيات التي قدمها جيشنا في الحروب ضد الكيان الصهيوني، مدعاة للفخر”، وذلك خلال ندوة تاريخية نظمت اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة، بمناسبة الذكرى الـ57 لحرب يونيو 1967 موضوعها “مشاركة الجيش الوطني الشعبي في الحروب العربية-الإسرائيلية، تخليدا لشهدائنا الابرار”، في اطار منتدى “الذاكرة” لجريدة “المجاهد”.
بهذه المناسبة أكد السيد بوغالي في كلمة قرأها نيابة عنه النائب سعدي موحلبي، أن “التضحيات التي قدمها جيشنا في الحروب ضد الكيان الصهيوني، مدعاة للفخر” و “دليل على أن الجزائر وفية لعروبتها ولإنسانيتها”.
وأضاف السيد بوغالي أن “وقوف الجزائر، اليوم مع غزة واستماتتها في الدفاع عنها، دليل آخر على ثبات مواقفها تجاه القضية الفلسطينية ووفائها لالتزاماتها”، مستدلا في ذلك بالدور الذي تقوم به الدبلوماسية الجزائرية، التي “أضحت بتوجيه من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تتصدر المنابر الدولية للمطالبة بوقف الاجرام الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني”.
وذكر أن عقيدة الجيش الوطني الشعبي، الذي قدم “تضحيات جسيمة من أجل أمن وكرامة الوطن”، مستمدة من “قيم ومبادئ ورثها عن جيش التحرير الوطني ، وتعبر عن التلاحم القائم بين الجيش والامة”.
بدوره أبرز ممثل رئيس مجلس الامة، عضو المجلس، صالح لعوير، في تدخله، آثار مشاركة الجزائر في تلك الحروب ، حيث أثبتت “عبقرية” جيشنا في مجابهة الصهاينة، وقدم من خلال شجاعته وبسالته “درسا في القتال و التنظيم و الانضباط”.
من جانبه، تطرق عضو المنظمة الوطنية للمجاهدين، بوعلام شريفي، إلى دور الجزائر في نصرة القضية الفلسطينية، معتبرا أن مشاركة الجزائر في الحروب العربية ضد الكيان الصهيوني “دليل على تمسكها(الجزائر) بمبادئها التحررية والإنسانية”.
أما العقيد المتقاعد، المجاهد صالح قرفي فقد أبرز في مداخلته “التجربة التي خاضتها وحدات الجيش الوطني الشعبي في مقاومة القوات الصهيونية للدفاع عن قناة السويس بمصر”، مشيرا الى أنه “على الرغم من الفارق في الامكانيات، الا أن وحدات جيشنا أعطت دروسا في فنيات القتال”.