أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن توطيد علاقة الجيش مع الشعب دحض الكثير من المكائد وأفشل العديد من المؤامرات التي حاول من خلالها الأعداء المتربصون النيل من وحدة الجزائر وأمنها واستقرارها.
في كلمة ألقاها خلال افتتاحه ليوم برلماني حول “تلاحم الشعب مع جيشه قوة واستقرار للوطن، رابطة جيش-أمة”، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان، السيد حميد لوناوسي، قال السيد بوغالي أن الجزائر الجديدة التي “أدركت أن مواطن القوة تكمن في اللحمة الوطنية والوعي الجماعي والوحدة المتجهة صوب البناء، متمسكة بمقوماتها معتزة بتاريخها وبمرجعيتها وثورتها المظفرة التي قامت على أسس التحرر والانعتاق وعلى الكرامة الإنسانية”.
وشدد بالمناسبة على أن “تعزيز اللحمة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع وتوطيد علاقة الجيش مع الشعب سلاح فوت على أعدائنا فرص النيل منا ودحض الكثير من المكائد وأفشل العديد من المؤامرات التي حاول من خلالها الأعداء المتربصون إلحاق الأذية بوطن لم يستوعبوا بعد مدى اقتداره وتكامل سيادته وبعده وأمنه من مراميهم الخبيثة بفضل التضحيات الجسيمة التي ما فتئت تقدمها الأجيال المتعاقبة فوق هذه الأرض الطاهرة منذ قرون”.
كما أبرز السيد بوغالي حرص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، “في كل مرة، على تأكيد أهمية هذا التلاحم المتميز، حيث أشار مرارا إلى أن الجيش الوطني الشعبي يبقى جزء لا يتجزأ من الشعب وأن قوات الجيش تعمل جاهدة على تعزيز الاستقرار الداخلي مع التزامها الكامل بحماية السيادة الوطنية وحرمة تراب الوطن”.
وأشار السيد بوغالي إلى أن “تلاحم الجيش الوطني الشعبي الجزائري مع الشعب سيبقى ركيزة أساسية توقد جذوة الحمية للدفاع عن حرمة أرضنا وتؤدي إلى خلق مجتمع متماسك وقوي قادر على مواجهة مختلف التحديات وتجسد أسمى معاني الوطنية والانتماء وتؤكد للصديق والعدو أن الجزائر منيعة على الأعداء وستبقى بلدا موحدا يسكنها شعب واحد يتطلع لبناء مستقبل مشرق وواعد للأجيال القادمة”.
ولفت الى أن “الجزائر الآمنة المستقرة، بفضل يقظة شعبها الأبي وجيشها القوي، قد رسمت معالم الطريق السوي واتجهت رأسا إلى إقلاع حقيقي، وهي في كل مناسبة تعطي من دروس الوحدة والتلاحم ما يقوي شوكتها ويزيد من هيبتها”.
وخلص السيد بوغالي الى القول أن “ما يبعث على الفخر والاعتزاز هو أن جيشنا الوطني الشعبي، درع الوطن الحصين، لم تشغله عن تعزيز هذه الرابطة الوثيقة، مهامه الجسيمة في رصد الأخطار وحماية الحدود المترامية برا وبحرا وجوا، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والدفاع عن السيادة الوطنية وضمان الأمن والاستقرار للمواطنين في مختلف أنحاء البلاد”.
جذير بالذكر أن هذا اليوم البرلماني شهد تقديم مداخلات حول عدة مواضيع منها “السياق التاريخي لرابطة جيش-أمة” و”اضطلاع المؤسسة العسكرية بمهامها الدستورية في ظل التلاحم الأبدي مع الشعب الجزائري” وكذا “تلاحم الشعب مع جيشه، تعزيزا لمسار الجزائر الجديدة”.