اجتمع وزير الاتصال، محمد لعقاب، مع مدراء القنوات التلفزيونية والإذاعية العمومية والخاصة، بشأن التطرق للقضايا التي تشغل قطاع الاتصال بصفة عامة لاسيما ما تعلق منها بتعزيز المهنية والاحترافية.
أوضح الوزير أن الدعوة لهذا الاجتماع جاءت على خلفية ما أثير مؤخرا بخصوص تناول قناة تلفزيونية خاصة موضوعا اجتماعيا كان أحد الأئمة وأحد المواطنين أطرافا فيه، وقد أحدث ردود فعل بشبكات التواصل الاجتماعي.
ولفت الوزير النظر إلى أن قضايا المشاكل الاجتماعية هي مسائل مشحونة بالعواطف تتطلب مهنية واحترافية وحيادية عالية.
واشار بيان الوزارة، أن وزارة الاتصال والسلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري سجلتا العديد من الخروقات القانونية وانتهاكات لآداب وأخلاقيات المهنة، لاسيما المادة 3 من القانون العضوي للإعلام التي تخضع ممارسة النشاط الإعلامي لاحترام كرامة الإنسان، والمادة 20 التي تنص على التدقيق في المعلومة والتأكد من مصدر الخبر، والمادة 35 التي تفرض الاحترام الصارم لآداب وأخلاقيات المهنة.
وقال الوزير، ان بعض البرامج التي تقوم على جمع التبرعات، كان يتعين عليها الامتثال لأحكام القانون المنظم لهذه العملية على غرار الأمر رقم 77- 3 المؤرخ في أول ربع الأول عام 1397 الموافق لـ 19 فبراير سنة 1977 والذي يتعلق بجمع التبرعات.
وشرح الوزير أن مثل هذه البرامج تقتضي مهنيا التثبت من حقيقة الحاجة الاجتماعية من جهة، ومراعاة الجانب المهني من جهة أخرى.
وذكر الوزير أن مصالح الوزارة استقبلت العديد من الشكاوى من مواطنين حول عمليات ابتزاز واحتيال جراء مثل هذه البرامج.
وفي انتظار صدور دفتر الشروط الذي يضبط ممارسة النشاط السمعي البصري بدقة، أسدى الوزير تعليمات بإيقاف بث هذه البرامج إلى غاية صدور دفتر الشروط.