أكّد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، أن نحو 300 مليون شخص حول العالم يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، إلا أن تمويل العمليات للمساعدة لم يبلغ سوى حوالي 17 بالمائة فقط.
نقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن المسؤول الأممي قوله اليوم الأربعاء ” أن العالم في وضع أسوأ الان”، مشيرا إلى أن بعض الأزمات لم تتلق حتى هذا القدر من التمويل وأحد الأمثلة على ذلك خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا الممولة بنسبة 6%، بينما تبلغ نسبة تمويل الخطة الإنسانية للسودان 15%.
وتابع وكيل الأمين العام إن اهتمام العالم انحصر في الأزمات الكبيرة المتمثلة في غزة والسودان وأوكرانيا، في حين أن أماكن مثل سوريا واليمن وهايتي لا تزال تشهد معاناة كبيرة.
ولفت غريفيث إلى أنه ” من غير الممكن التخطيط لاستجابة إنسانية في غزة في ظل الظروف الحالية”، في اشارة التدمير الكلي الذي الحقه الكيان الصهيوني بقطاع غزة جراء عدوانه الوحشي، مشددا على أن ” سكان غزة لا يعيشون في الظروف الضرورية لعملية إنسانية”.
وقال: ” إن العاملين في المجال الإنساني ليست لديهم القدرة على تقديم الخدمات على نطاق واسع في رفح والمنطقة الوسطى”، معربا عن أمله في أن يعطي اتفاق وقف إطلاق النار الذي طالما دعا اليه المجتمع الدولي الأولوية للعمليات الإنسانية واحتياجات العاملين الإنسانيين للقيام بواجباتهم، وذلك بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى و المحتجزين.
وأشار منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى طرق أكثر أمانا وإمكانية وصول أفضل ووضوح حول كيفية تأمين سلامتهم، مشددا على أن الأماكن التي تشهد أسوأ المعاناة في العالم هي أيضا الأماكن التي تتجلى فيها “الإنسانية الأكثر استثنائية”.