أكد المندوب الدائم للجزائر بفيينا، السفير العربي لطروش، خلال مشاركته في أشغال دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على حق الدول الأعضاء “الأصيل” و”غير القابل للتصرف”، في الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
أبرز العربي لطروش في هذه الدورة، التي انعقدت بفيينا من 3 إلى 7 جوان الجاري، بالدور اللافت الذي تلعبه الجزائر لتعزيز قدرات الدول الافريقية في مجال الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا والتطبيقات النووية.
وشكلت هذه الدورة، مناسبة شدد خلالها ممثل الجزائر، العربي لطروش، على “حق الدول الاعضاء الأصيل وغير القابل للتصرف في الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وعلى الدور الاساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقا لنظامها الأساسي، في تعزيز هذه الاستفادة من خلال برنامج التعاون التقني”.
كما نوه بـ”المساهمة المهمة للتكنولوجيا والتطبيقات النووية في تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية، خاصة الافريقية، وفقا لاحتياجاتها و اولوياتها الوطنية” و عدد الجهود الوطنية في هذا الخصوص، لا سيما في مجال الصحة ومكافحة السرطان و الزراعة والبيئة و تسيير المياه.
وأبرز الدبلوماسي الدور اللافت الذي تلعبه الجزائر لتعزيز قدرات الدول الافريقية في مجال الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا والتطبيقات النووية، خاصة من خلال رئاستها الحالية للاتفاق التعاوني الاقليمي الافريقي للبحث والتنمية والتدريب في مجال العلم و التكنولوجيا النوويين (أفرا) وكذا المساهمة التي تقدمها المراكز الوطنية الأربعة المعينة في إطار هذا الاتفاق الإقليمي.
وأشاد بمرافقة الجزائر الفعلية لمبادرات المدير العام للوكالة الرامية للدفع بدور الوكالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة تلك المسماة “أشعة الأمل” والمرتبطة بتعزيز القدرات في مجال مكافحة السرطان من خلال مركزها المتعاون عن منطقة إفريقيا.
للتذكير، صنفت الوكالة، شهر سبتمبر 2023، مركزي مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي “مصطفى باشا” والمستشفى الجامعي لباب الواد كمركز متعاون عن منطقة إفريقيا في إطار مبادرة “أشعة الأمل”، تقديرا للمقاربة الجزائرية في مجال تعزيز استخدام التطبيقات النووية في مجال الصحة ومكافحة السرطان والتي تمت بلورتها وفقا للتوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
واغتنم السفير المندوب الدائم هذه السانحة للتعبير عن إدانة الجزائر، بأشد العبارات، للإبادة الجماعية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني و أبرز جهود الجزائر المتواصلة، خاصة على مستوى مجلس الامن الدولي، الرامية لفرض وقف إطلاق النار وتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية ذات الصلة بالأوضاع في قطاع غزة، إضافة إلى عمل الجزائر الدؤوب من أجل تحقيق العضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة الأمم المتحدة وفي المنظمات الدولية الأخرى.
يذكر أن الجزائر شاركت في اجتماع فيينا بصفتها عضوا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.