أكد مشاركون في المنتدى الاعلامي الافتراضي الذي نظمه اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي “يونا”، بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، اليوم الاحد، على أهمية دور وسائل الاعلام في التعريف بالقضية الفلسطينية و إعادتها إلى الواجهة ونقل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية يقترفها الكيان الصهيوني المحتل منذ 7 أكتوبر 2023.
في كلمة له خلال المنتدى الذي نظم عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد تحت شعار “الاعلام والحق الفلسطيني: خطوات عملية للبناء على مبادرات الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة العلماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أن ما يحدث في قطاع غزة وما يعيشه الشعب الفلسطيني من مجازر مروعة و اعتداءات صارخة تعد “وصمة عار على جبين الانسانية”، مؤكدا أن وسائل الاعلام لعبت دورا هاما في تعرية الاحتلال وتقديم صور مهنية حقيقية لما يجري في قطاع غزة.
وناشد العالم للتنديد “الفاعل” و”المؤثر” لخدمة القضية الفلسطينية وممارسة الضغط الدولي على الكيان الصهيوني من أجل إيقاف عدوانه الهمجي والاستجابة لأوامر محكمة العدل الدولية ووجوب إخضاعه للقوانين والمواثيق الدولية.
بدوره، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، أن الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة تشهد مجازر مروعة “تجسد نموذجا للإرهاب المنظم والعنف وجرائم الإبادة الجماعية” التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، مما يتطلب تعزيز الجهود في كافة المجالات بما فيها الإعلام، والتنديد بهذه الجرائم وتقديمها للعدالة.
في السياق ذاته، قال المشرف العام على الاعلام الرسمي الفلسطيني، الوزير أحمد عساف، إن الطرح الحقيقي الفلسطيني للأحداث انتصر على مزاعم الاحتلال الصهيوني، و أن “ما يحصل من تظاهرات على مستوى العالم، والاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين، وتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرارات لصالح فلسطين، دليل واضح على تبني العالم للطرح الفلسطيني”.
للاعلام “دور حاسم” في القضية الفلسطينية
وأكد عساف أن الإعلام بكل أدواته ووسائله له “دور حاسم” في عالم اليوم، وهو يستطيع ان يصنع الفارق فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
أما المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، محمد اليامي، فقد دعا وسائل الاعلام العالمية الى “نقل ما يحدث في الاراضي الفلسطينية بكل شفافية”، مشددا على أن وسائل الاعلام تعمل على صنع القرار.
وتضمن برنامج المنتدى الإعلامي، ثلاثة محاور رئيسية إلى جانب الجلسة الافتتاحية، تمحورت جميعها حول ضرورة تعزيز التعاون الإعلامي، حيث تناول المحور الأول “خطوات عملية في التعاون الإعلامي لدعم مبادرات الاعتراف بدولة فلسطين”، فيما ركز المحور الثاني على “المصطلحات الإعلامية ودعم الحق الشرعي للشعب الفلسطيني”. أما المحور الثالث والأخير، فتناول “صحافة السلام وتعزيز دور الاعلام في حل الازمات الدولية : فلسطين نموذجا”.
وفي الختام، توصل المشاركون إلى مجموعة من التوصيات أبرزها إنشاء منصات إعلامية متخصصة في رصد و توثيق الجهود الدولية و الشعبية في ما يتعلق بالالتزام بالقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وإنشاء تقارير دورية حول ذلك، بالإضافة إلى تكثيف النشر الإعلامي حول المبادرات والإعلانات التي تصدر من مختلف دول العالم حول الاعتراف بدولة فلسطين و تقديم هذه الإعلانات بصورة ايجابية و ليس مجرد خطوات رمزية لا أهمية لها على ارض الواقع و لا انعكاس لها على مجريات الصراع.
ومن بين التوصيات أيضا، إطلاق مدونة إلكترونية للمصطلحات الإعلامية المتداولة حول كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني، حيث تحدد المصطلحات المضللة الشائع استخدامها في السرديات الإعلامية حول القضية الفلسطينية وتحديد ما يقابلها من مصطلحات تستند إلى مرجعيات تسهل مخاطبة الجهات التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني.