يحلّ المنتخب الوطني مساء اليوم ضيفا على نظيره الأوغندي في إطار مباريات الجولة الرابعة لتصفيات مونديال 2026، وهي المواجهة التي سيكون فيها الخطأ ممنوعا على أشبال بيتكوفيتش، المطالبين أكثر من أي وقت مضى بتحقيق الانتصار والظفر بالنقاط الثلاث التي ستبقيهم في الصدارة.
يسعى “الخضر” إلى العودة بالنقاط الثلاث من كامبالا خلال مواجهة المنتخب الأوغندي مساء اليوم بداية من الساعة 17.00 ( بتوقيت الجزائر )، في إطار مباريات الجولة الرابعة لتصفيات المونديال، والفوز يبقى هو الحل الوحيد للخروج من الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها المنتخب الوطني بعد خسارته المفاجئة أمام منتخب غينيا.
المفارقة أن المنتخب الأوغندي يتواجد هو الآخر في الصدارة رغم أن فارق الأهداف، لصالح المنتخب الوطني، إلا أنه باحتساب النقاط نجد ثلاث منتخبات متساوية برصيد ست نقاط رفقة “الخضر”، ويتعلق الأمر بكل من منتخب أوغندا ومنتخب غينيا إضافة إلى منتخب موزمبيق الذي فاز عليه زملاء عمورة في الجولة الثانية.
الخسارة التي مني بها “الخضر” خلال الجولة الثالثة أمام غينيا أخلطت أوراق المجموعة، وجعلت المنتخبات الثلاث الأخرى تحلم بالمشاركة في المونديال، بما أن المنتخب الوطني المرشح الأبرز لخطف تأشيرة التأهل سجل تعثرا، وحسب المنافسين في المجموعة فالفرصة تبدو مواتية من أجل تحويل حلم المشاركة في المونديال إلى حقيقة.
المنتخب الوطني بإمكانه توجيه رسالة قوية من أن الهزيمة أمام منتخب غينيا كانت مجرد “كبوة” جواد، وهذا الأمر لن يكون إلا من خلال الفوز بالنتيجة والأداء على منتخب أوغندا، الذي سيكون متحفزا فوق العادة خاصة أنه يدرك أن صدارة المجموعة قاب قوسين أو أدنى منه في حال نجح في الإطاحة بأشبال بيتكوفيتش.
تغييرات مرتقبة على التشكيلة
اعترف مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب مباراة غينيا، أنه أخطأ في خياراته وأكد عزمه على القيام بتغييرات على التشكيلة، هو اعتراف منه أنه لم يكن موفقا في اختيار التشكيلة الأساسية التي كان من المفروض أن يدخل بها مواجهة غينيا.
قد يرى البعض أن اللجوء إلى تغييرات عميقة سيضر كثيرا بالمنتخب خاصة من جانب الانسجام، ولكن العكس هو الصحيح فمن الضروري الاعتماد على لاعبين يكون “إنتاجهم الفني” على الملعب كبيرا، و لو على حساب الانسجام بدليل أن بن طالب متعود على اللعب مع زروقي إلا أن مردودهم الفني لم يكن في المستوى.
من بين اللاعبين الذين سيتم اللجوء إليهم نجد قائد نادي ميلانو الإيطالي إسماعيل بن ناصر، الذي لم يشارك خلال مباراة غينيا ورغم أنه لا يعاني من أي إصابة، إلا أن بيتكوفيتش رفض الاعتماد عليه وفضل إدخال حجام ومنح أفضلية أكبر في الهجوم لآيت نوري، في الوقت الذي كان وسط الميدان يحتاج إلى لاعب ينظم الأوراق ويقسم المهام بين اللاعبين.
الخطّ الأمامي مُطالب بالتركيز واستغلال الفُرص
سوء التركيز ينقص فعالية المهاجم وهناك العديد من الفرص التي تبدو سهلة تضيع ببساطة، بسبب سوء التركيز على غرار فرصة بونجاح الذي ضيّعها بغرابة وكان بإمكانه وضعها في الشباك بكل سهولة، لو كان تركيزه في المستوى وهنا تحدث المدرب بيتكوفيتش كثيرا مع لاعبي الخط الأمامي وطالبهم بضرورة التركيز . المراهنة على بن زية رفقة غويري وبن رحمة وهو ما معناه الدخول إلى المباراة بدون رأس حربة حقيقي، أثر على الفعالية في الخط الأمامي.. حيث اعترف بيتكوفيتش أيضا ضمنيا بأن الاختيار لم يكن مناسبا، عندما أكد أنه سيقوم بتغييرات على التشكيلة، حيث سيقود هجوم المنتخب اللاعب بغداد بونجاح الذي يبدو أنه أمام آخر فرصة لإثبات أحقيته بالمشاركة مع المنتخب وذلك من خلال التسجيل في شباك أوغندا.
مشاركة عمورة تبقى ضرورية، وهو اللاعب القادر على اقتناص الفرص على غرار ما قام به خلال مواجهة موزمبيق، و لا تختلف مباراة أوغندا كثيرا عنها حيث ستكون القوة البدنية حاضرة، والاندفاع إضافة إلى التدخلات القوية واللاعب أصبح متعودا على اللعب في هذه الظروف لهذا يجب المراهنة عليه اليوم.