نظم المجمع العمومي “مدار القابضة”، الطبعة الأولى من جائزة ” أفانين الجزائر” التي منحت للفنان سيد أحمد أقومي وذلك عرفانا لمساره الفني الإبداعي الثري وأعماله الخالدة في مجال الفن السابع والمسرح والدراما.
جرت مراسيم حفل توزيع جائزة “أفانين الجزائر” سهرة أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، تحت إشراف الرئيس المدير العام لمدار القابضة، شرف الدين عمارة، بفندق الأوراسي بحضور كل من وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، وزير الاتصال محمد لعقاب، وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، ووزير المجاهدين وذوي والحقوق، العيد ربيقة، إلى جانب رؤساء مجالس استشارية للشباب والمجتمع المدني ونواب برلمانيين ومدراء وسائل إعلام وثلة من الشخصيات الفنية والرياضية.
وفي حديثه عن استحداث هذه الجائزة، أكد الرئيس المدير العام لشركة “مدار القابضة”، أن “ما دفعنا إلى إطلاق الجائزة هو إحساسنا بأن أولويات الدولة الجزائرية هو شأن الجميع، وقد لمسنا في رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اهتمامه البالغ بالثقافة والفنون بدليل ما يعرفه القطاع من حركة دؤوبة وانجازات بارزة تفترض علينا الاهتمام بهذا المجال “.
وأضاف في السياق ذاته، بأن جائزة “أفانين الجزائر” هي “بمثابة عرفان وتعبير عن الفخر بكل من ساهم في خدمة الجزائر عن طريق عمله وتفانيه و قد بادرنا بإطلاق هذه الجائزة السنوية لإبراز وتثمين الدور الايجابي للجزائر ولتساهم شركتنا العمومية في ترقية الفنون والثقافة وأيضا مختلف المجالات و كل ما يساهم في رفاهية المجتمع”.
وعن اختيار الفنان سيد أحمد أقومي كأول شخصية لنيل هذه الجائزة التقديرية، ابرز عمارة أن ” أقومي لم يعرف طيلة مشواره الفني سوى الجد والعطاء عبر ركح المسارح و على شاشات السينما و الدراما التلفزيونية فتعلمنا منه الحكمة واستلهمنا منه دروس الحياة”، وأضاف أن هذه الالتفاتة هي “واجب لنعبر عن عرفاننا لمبدعين نعتبرهم اغصان وأفانين تمتد في سماء الإبداع تتشابك وتقاطع لتبدع و تمنحنا ظلال وارفة لهذا يستحق أقومي أن يكون الأفنون الأول لمبادرتنا التقديرية التي نطلق من خلالها رسالة إليه وإلى غيره من المتألقين بأن الجزائر لا تجحد بجهود كل من يرفع اسمها عاليا”.
من جانبه، عبر الفنان أقومي عن امتنانه لهذا التكريم التقديري لمساره الفني وقال بالمناسبة أن الفضل الأول في مسيرته الفنية الطويلة “يعود إلى الجمهور الجزائري الكبير الذي رافقني وأحبني وساندني ولولاه ما كان لي أن أحقق هذا المسار الثري. ذلك أن الشعب الجزائري دقيق في نقده ما يحفز ويدفع الفنان إلى المزيد من التكوين وبذل الجهد والتعلم والثقافة”.
وتم بالمناسبة، عرض شهادات لمخرجين وممثلين احتكوا بأحمد أقومي في مواقع التصوير وتحدثوا عن تجربتهم الفنية والإنسانية وكيف أنه يستحق لقب سفير الجزائر في المسارح العالمية.