استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية بالخارج لمجلس الأمة، محمد عمرون، اليوم الأربعاء، وفدا برلمانيا عن لجنة الشؤون الخارجية والمحلية بغرفة النواب الإيطالية، برئاسة السيد جيانجياكومو كالوفيني، عضو اللجنة ومقرر مخطط “ماتي” للتنمية في إفريقيا، حسب ما أورده بيان للمجلس.
وأوضح ذات المصدر أن اللقاء “شكل سانحة لاستعراض واقع وآفاق العلاقات الثنائية التاريخية المميزة بين الجزائر وإيطاليا، والتي تعرف زخما كبيرا وانتعاشا واعدا، لاسيما على المستوى الاقتصادي، وذلك وفقا لتوجيهات رئيسي البلدين السيد عبد المجيد تبون والسيد سيرجيو ماتاريلا”.
وفي ذات السياق، رحب السيد عمرون بـ”الشراكة الاستراتيجية المثمرة التي تربط البلدين في إطار التنسيق وحسن الجوار بين ضفتي المتوسط وفي ظل مشاريع مخطط ماتي الذي يعنى بتعزيز التنمية المستدامة وتبادل المصالح والخبرات وترقية التعاون والتضامن والاستثمار في إفريقيا”.
وأشار نفس المسؤول الى أن هذا المخطط “يتطابق مع رؤية الجزائر نحو تعزيز التنمية في إفريقيا من خلال انخراطها في عديد المشاريع القارية كطريق الوحدة الافريقية وشبكة الألياف البصرية العابرة للقارة والمنطقة الاقتصادية الإفريقية الحرة”.
وأكد أن “مناخ الأعمال في الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يحفز على خلق الثروة بما يوفره من ضمانات وتحفيزات نص عليها قانون الاستثمار الجديد وكذا الزخم الاقتصادي الذي تشهده الجزائر في إطار توجهها الاستراتيجي نحو تنويع الاقتصاد والولوج بثقة إلى الابتكار والمعرفة والاقتصاد الأخضر”.
من جهته، عبر السيد كالوفيني عن “اعتزازه بالعلاقات القوية التي تربط بلاده مع الجزائر في إطار اتفاق الصداقة والتعاون وحسن الجوار وكذا الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تعرف ديناميكية ووتيرة تعاون بين البلدين في كافة المجالات”، مؤكدا على “ضرورة مرافقة الدبلوماسية البرلمانية لهذه الوتيرة”.
كما استعرض “الإنجازات الممكن تحقيقها في إطار مخطط ماتي”، مؤكدا “حرص إيطاليا على أن تكون جسرا فاعلا بين أوروبا وإفريقيا وذلك بالتعاون مع الدول الإفريقية وعلى رأسها الجزائر”.
من جانب آخر، تطرق الجانبان إلى القضية الفلسطينية وإلى الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث جدد رئيس اللجنة “موقف الجزائر الداعم لحق الشعب الفلسطيني في الأرض والعودة وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”، داعيا في نفس الوقت إلى “مساندة الجزائر في جهودها الداعية لتجريم المحتل ومنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة”.
من جهته، أكد السيد كالوفيني أن “إيطاليا تدعم بقوة حل الدولتين في كل المنصات الدولية وتسعى إلى تجسيده في أقرب الآجال”.