العدد 19501
الثقافي
تشمل أعمالا اجتماعية.. درامية وفكاهية
الــــتــــلــــفــــزيــــون الـــوطــــنــــي يمــــدّد آجــــال مـــســـــابــــقــــة الــــســـيـــنــــاريــــو إلى 15 جــــويـــلــــيــــــــة
أعلنت المؤسّسة العمومية للتلفزيون الجزائري عن تمديد أجال انتقاء سيناريوهات تلفزيونية إلى 15 جويلية المقبل، بهدف فتح المجال لأكبر عدد من المبدعين للمشاركة في هذه المسابقة التي تأتي في إطار تطبيق الخطة الخاصة بالشبكة البرامجية العادية، وكذا شبكة شهر رمضان 2025..
ق. ث
وكانت مؤسسة التلفزيون قد أعلنت عن إطلاق مسابقة لانتقاء أعمال اجتماعية، درامية وفكاهية، مفتوحة لكل المبدعين من كتاب السيناريو، على أن يكون التسجيل في المنصة الرقمية المخصصة عبر موقع ومختلف منصات التلفزيون العمومي الجزائري، خلال الفترة الممتدة من 30 أفريل إلى 15 جوان الجاري، ليتم تمديد المشاركة إلى غاية 15 جويلية المقبل.
وتشمل المسابقة انتقاء الأعمال الاجتماعية الدرامية والفكاهية من: (مسلسلات Feuilletons)، (سيتكوم Sitcoms) و(سلسلات Séries)، كما يخص الإعلان السيناريوهات الخاصة بالأصناف التالية:
مسلسلات اجتماعية بالعربية والامازيغية (من 25 حلقة إلى 30 حلقة × 45 دقيقة للحلقة)، سلسلات دينية (15 حلقة × 20 دقيقة للحلقة)، سيتكوم بالأمازيغية (15 حلقة × 15 دقيقة للحلقة)، كما يجب أن تتضمن صفحة غلاف العمل في نسخته الالكترونية عنوان السيناريو فقط، بمعنى إزالة جميع المعلومات الشخصية كالاسم واللقب، العنوان الالكتروني، رقم الهاتف.. الخ، وأن لا يكون السيناريو المقترح قد تم تقديمه من قبل لأي جهة كانت، سواء تم قبوله أو رفضه.
ويجب تقديم النص باللغة العربية، وبخط حجم 14 ونوع الخط Calibri، وبالنسبة للنصوص الأمازيغية (سيتكوم ـ مسلسلات، يجب تقديمها باللغتين العربية والأمازيغية).
تُختار الأعمال بعد تقييمها من طرف لجنة تحكيم معينة، بقرار من المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، ووجوب احترام معايير التسجيل المنصوص عليها ضمن المنصة الرقمية للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، قبل إيداع المشاريع لدى مكتب الضبط العام .B.O.G
ويتضمن ملف المشاركة السيرة الذاتية للكاتب، نسخة ورقية لنص السيناريو، نسخة إلكترونية (PDF ET WORD)وملخص لنص السيناريو، رسالة الإفصاح (Lettre d’intention)، شهادة الإيداع لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ONDA، إقرار بالملكية الفكرية للنص، بالإضافة إلى الإقرار بأن العمل المقترح غير مقتبس بأي صورة كانت.
وعلى الراغبين في المشاركة احترام خصوصية المجتمع الجزائري في كتاباتهم وتفادي الكتابات التي تتضمن كل أشكال العنف.
يرفع شعار “الجزائر آفاق واستمرارية”..
فلسطين.. ضيف شرف الملتقى الثقافي لـ”أوزيا”
تعكف جمعية “أوزيا” للأبحاث والدراسات التاريخية والتراثية” وتحت شعار “الجزائر آفاق واستمرارية”، على التحضير لعقد الملتقى الثقافي لأوزيا في طبعته الثامنة، حيث سيعرف مشاركة من 27 ولاية وبعض الدول العربية بينها فلسطين ضيف شرف الطبعة، وبحضور مميّز لرائد القصيدة الملتزمة الشاعر الفلسطيني الكبير”حافظ عليان.
أمينة جابالله
تستعد ولاية البويرة أيام 04، 05 و06 جويلية المقبل، لإحياء عيدي الاستقلال والشباب، من خلال حدث ثقافي هام وجامع يحضره ثلّة من رواد الإبداع الأدبي، من باحثين ومهتمين بالثقافة الشعبية والتراث اللامادي من27 ولاية، على غرار، سطيف، بسكرة، سعيدة، تلمسان، تمنراست، برج بوعريريج، البيض، الجلفة، باتنة، المغير، اولاد جلال، سوق اهراس، عنابة، سكيكدة، بومرداس، الجزائر العاصمة، وهران، سيدي بلعباس، غرداية..، وبمشاركة دول عربية كدولة ليبيا، تونس، الأردن وفلسطين ضيف شرف الطبعة الحالية.
وبالمناسبة، رئيس جمعية “أوزيا” الشاعر عمر بوجردة صرح لـ«الشعب” قائلا: “لاشكّ أنّ قضية الاهتمام باستقلال الجزائر، من خلال الاهتمام بتخليد الحدث في إطار لمسة تراثية أصيلة تشغل الجزائر وشعب الجزائر، تبقى دائما القضية الأهم بتخليد الذاكرة الوطنية في إطار الاحتفاء بمثل هذه المناسبات الهادفة”.
في هذا الإطار، فكّرت جمعية “أوزيا” للأبحاث والدراسات التاريخية والتراثية، في تنظيم ملتقى يجمع المثقّفين الجزائريين، عبر فعّاليات ستنظم بولاية البويرة، تحت شعار “الجزائر آفاق واستمرارية”، تحت إشراف مديرية الثقافة والفنون لولاية البويرة وبرعاية مباشرة من وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، ووالي الولاية عبد الكريم لعموري.
وأفاد أنّ “الحدث الذي ننتظر منه أن نعيش من خلاله إرهاصا ينصهر من داخل ذاته حنين الماضي السعيد بالعودة للعصر الذهبي تراثيا وملحميا، من خلال الفروسية والمعارض المختلفة للحياكة والنسيج التي تزخر بها ولاية البويرة النموذجية، التي تمتاز بثقل تاريخي وتراثي عميق، يجعل منها عروسا فوق منصّة أو ملكة على رأسها تاج المؤثر في شكله تنوير ملكة الإبداع والشعر والحدث الثقافي لدى المبدع بامتياز”.
وأكّد المتحدّث أنّ اللّقاء سيجمع كوكبة من القامات وفطاحل القوافي والإبداع والفكر والأدب، حيث سيحضره ضيف شرف الجزائر الأكاديمي والشاعر الفلسطيني الكبير حافظ عليان، ابن سور الغزلان المدينة التي احتضنته لمدّة أكثر من17 عاما أثناء مساره المهني كأستاذ بثانوية “الغزالي”، حيث شكّلت تلك الإقامة الطويلة، منعطفا بارزا في مسار حياة الشاعر حافظ عليان الذي سيحتفي به مثقفو المنطقة عرفانا بمسار مشهود له بالعطاءات، والتي كانت عنوانا بارزا لنضال إبداعي، ميّز تجربة شاعر كبير عرف الجزائر وعرفته حينما بقي على صلة بالنضال الفلسطيني الذي كان له أن يرتسم وينتشي، بالنظر لما شكّلته الجزائر من قيم نضالية لامست بوحا رافق حكاية شاعر لوّن مشهد القصيدة ورابط بشعره، يحيلنا على تفاصيل عايشها هنا في الجزائر وفي الأردن، حيث يقيم الشاعر الذي نعرفه من خلال مسيرة أدبية معلومة ومعروفة لهواة حقل الأدب والإبداع، كما جاء على حدّ قوله.
الملتقى – يقول محدّثنا – يثمّن قيمة الموروث الثقافي الجزائري الأصيل، وستحتضنه ولاية البويرة من خلال برنامج موسّع، يشمل كلّ من عين بسام، سور الغزلان، برج اخريص، مشدالة، البويرة والأخضرية على مدار أسبوع كامل، حيث سيتخلله إحياء ذكرى المعدومين لعين بسام ونشاط مكثف بالمكتبة الجديدة، ناهيك عن معرض للفنون التشكيلة والصناعة التقليدية ومعرض للكتاب التاريخي وعرض مسرحية بالمناسبة، إضافة إلى مداخلات وشهادات حية عن أهمية الحدث، ليتم تكريم عائلات الشهداء بالمناسبة يوم 29 جوان الجاري.
في الذكرى 179 لـ ”محرقة الفراشيح”.. أكاديميون يؤكّدون
جرائم الإبادة الاستعمارية بالجزائر.. لا تسقط بالتقادم
نظّم مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية وتحليل الخطاب، بالتنسيق مع مديرية المجاهدين لولاية مستغانم، ومخبر البحث التاريخي مصادر وتراجم، الملتقى الوطني الثامن “الذاكرة والتاريخ: نقاش حول جرائم الإبادة وآثار الاستعمار.. تحدّيات التوثيق والتاريخ”. إحياءً للذكرى 179 لمحرقة الفراشيح، وتطرق هذا الملتقى الذي انتظمت فعّالياته، الأحد، إلى فظاعة الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي، وما محرقة الفراشيح إلا شاهد من الشواهد العديدة عليها.
أسامة إفراح
احتضنت دار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بمستغانم، أمس الأحد، الملتقى الوطني الثامن “الذاكرة والتاريخ: نقاش حول جرائم الإبادة وآثار الاستعمار.. تحدّيات التوثيق والتاريخ”، الذي نظّمه مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية وتحليل الخطاب (جامعة مستغانم) بالتنسيق مع مديرية المجاهدين لولاية مستغانم، ومخبر البحث التاريخي مصادر وتراجم، بمناسبة الذكرى 179 لمحرقة الفراشيح.
وفي تصريح خصّ به “الشعب”، قال الدكتور محمد السعيد بعلي، المنسق العلمي للملتقى، إنّ الهدف من الملتقى هو إحياء المناسبة التاريخية وذكرى المحرقة التي شهدتها ببلدية النكمارية دائرة عشعاشة، يوم 18 جوان 1845، وهي من أكبر المجازر وأفظع الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الفرنسي ضدّ الجزائريين.
وأضاف بعلي أنّ هذه “مناسبة تاريخية دأبنا على إحيائها وتخليد ذكراها منذ سنة 2009، تاريخ تنظيم أول يوم دراسي بالمركز الثقافي لبلدية عشعاشة حول ذكرى محرقة الفراشيح، والذي حمل آنذاك عنوان “محرقة الفراشيح: جريمة الحضارة”. كما ذكّر بعلي بالملتقى الوطني السابع الذي نظّم العام الماضي بنفس المناسبة، وجرت فعّالياته بالموقع التاريخي الذي شهد المجزرة، وهي أول مرة يتم فيها تنظيم الملتقى بعين المكان، في مبادرة رمزية لإعادة الاعتبار لذاكرة المكان، وربط المخيال التاريخي بالمخيال الاجتماعي.
وتأتي هذه التظاهرة لتذكّر بالأساليب التدميرية التي انتهجها الاحتلال الاستعماري الفرنسي، والتي تعتبر محرقة الفراشيح إحدى الشواهد عليها، وهي أساليب أظهرت “تناقضا صريحا وغير قابل للتأويل للخطاب الحضاري المزعوم الذي ادّعى المستعمر أنه جاء به إلى الجزائر”، كما أكّده لنا في وقت سابق رئيس مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية وتحليل الخطاب، البروفيسور العربي بوعمامة.
وتشكّل المحارق المقترفة ضدّ أهالي منطقة الظهرة رموزا وشواهد خالدة على همجية الجيش الاستعماري الفرنسي، بقيادة المجرم بيليسي الذي حاصر أكثر من ألف شخص من قبائل الظهرة الهاربين من بطش المستعمر الفرنسي، والمحتمين بمغارة الفراشيح التي لا يتعدى طولها 150 مترا، والتي أقفلت جميع منافذها وأضرمت النار ليموت من بداخلها حرقا وخنقا.
ويأتي هذا ضمن سلسلة من جرائم الحرب، التي كانت مبرمجة ممنهجة، بداية من محرقة العوفية 1832، مرورا بمحرقة الفراشيح 19 جوان 1845، ومحرقة الصبيح في نفس السنة، ومحرقة الأغواط 1852، وغيرها من الجرائم التي اقترفها المستعمر.
وتطرق الملتقى إلى ثلاث محاور، جاء أولها تحت عنوان “ذاكرة الاستعمار والإبادة: دروس من التاريخ”، وثانيها تحت مسمى “ذاكرة الشعوب: الإبادة، الاستعمار، مسارات العدالة”، أما المحور الثالث والأخير فحمل عنوان “جرائم الاستعمار والإبادة: دروس من التاريخ واستشراف المستقبل”.
وخلال الجلسة العلمية الأولى، التي ترأسها أ.د.جمال يحياوي، عضو اللجنة الوطنية للذاكرة، تطرق أ.د.العربي بوعمامة إلى محرقة الفراشيح في الصحافة، مقدّما قراءة تاريخية للموضوع، أما د.محمد السعيد بعلي، فقدّم مداخلة عنوانها “أخبار على سبيل المساءلة للذاكرة حول شهداء محرقة غار الفراشيح”.
من جهته، اقترح د.دحو بن مصطفى الشيخ (جامعة مستغانم) مداخلة بعنوان “محرقة الفراشيح.. مساءلة قانونية لجريمة إبادة منتهجة”، فيما تطرق أ.د. عطاء الله فشار (جامعة الجلفة) إلى مفاهيم ومقاربات للذاكرة والتاريخ. وعالج د.محمد جبور (جامعة وهران 2) دور الإعلام في توثيق محرقة الفراشيح، كما عالج د.لخضر سباعي (جامعة مستغانم) البعد الاستراتيجي للذاكرة والهوية في الربط بين الماضي والمستقبل. أما د.حمو فرعون (جامعة مستغانم) فتحدث عن أهمية أشعار سيدي لخضر بن خلوف في توثيق ذاكرة المقاومة في منطقة الظهرة.
فيما تضمّنت الجلسة العلمية الثانية، التي ترأسها أ.د.العربي بوعمامة، مداخلة للدكتور الصادوق الحاج (جامعة الجزائر 2) عن وحشية الاستعمار الفرنسي والآثار النفسية لمحرقة الفراشيح في ذاكرة الجزائريين.
وتطرق د.فتحي زياني (جامعة وهران 2) إلى الفن ودوره في تخليد ذاكرة الفراشيح، كما تحدث د.لخضر بكاي (جامعة مستغانم) عن الحماية القانونية للمواقع الطبيعية وسبل المحافظة عليها. وجاءت مداخلة د.عديدة الشارف (جامعة مستغانم) حول تاريخ جرائم الإبادة الجماعية في السياسات الفرنسية في الجزائر (محرقة الفراشيح أنموذجاً)، بينما جاءت مداخلة د.فوزية عبو والباحثة ربيحة تليلي (جامعة سعيدة) عن سياسة الاستعمار الفرنسي في الإبادة الجماعية. وعالج د.عبد القادر بلعريبي ود. مخطار بودواية (جامعة مستغانم) دور الثقافة الشعبية في توثيق الذاكرة الوطنية، فيما تطرق د.عبد القادر مشاوي (جامعة مستغانم) إلى محرقة الفراشيح من خلال جريدتي (Le Moniteur Haitien) في هايتي وجريدة (A Murva) الكورسيكية.
محلي
مدير المصالح الفلاحية يؤكّد تجاوب المزارعين مع الأعوان
معسكر.. إحصاء أكثر من 50 % من المستثمرات الفلاحية
أكّد مدير المصالح الفلاحية لمعسكر، تجاوب الفلاحين مع عملية الإحصاء العام للفلاحة، والتي تسير على نحو متقدّم ووتيرة جيّدة، على حدّ تصريح المسؤول.
معسكر: أم الخير.س
مسّت علمية الإحصاء العام للفلاحة بولاية معسكر 50 بالمائة من المستثمرات الفلاحية عبر 47 بلدية بالولاية، بعدد 21885 مستثمرة فلاحية من أصل 43357 ألف مستثمرة فردية وجماعية معنية بعملية الإحصاء، وهذا منذ شهر عن العملية في 19 ماي الماضي، حيث أشار مدير المصالح الفلاحية محمد الأمين لجبيري، أنّ عملية الإحصاء التي جنّد لها 196 عون إحصاء و41 مراقب ومشرفين، تسير على نحو جيد، باستثناء تسجيل اعتراضات بين مربي الماشية بإقليم بلدية الفراقيق- والتي تم احتواؤها بحكمة.
وذكّر محمد الأمين لجبيري، أنّ مصالحه بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية لمعسكر، اعتمدت كثيرا على عنصر التحسيس والتوعية في الوسط الفلاحي، لإشاعة الثقة بين المهنيين والناشطين في هذا القطاع، عملا على تحقيق نجاح نوعي لعملية الإحصاء العام للفلاحة، بناءا على أرقام دقيقة، تتيح لولاية معسكر الفلاحية آفاقا واعدة في المجال، وفي مختلف الشعب الفلاحية.
في سياق ذي صلة، ثمّن مدير المصالح الفلاحية، الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات العمومية، في سبيل ترقية قطاع الفلاحة على مستوى ولاية معسكر، لاسيما من حيث تذليل صعوبات ممارسة النشاط الفلاحي في شعبة التربية الحيوانية وشعبة الزراعات الاستراتيجية، من خلال ربط المستثمرات والمحيطات الفلاحية بالكهرباء، ضمن برنامج ضخم تشرف عليه مصالح شركة سونلغاز.
وتم –مؤخرا- وضع حيز الخدمة لأشغال الربط بالكهرباء لـ 937 مستثمرة، في حين تتواصل أشغال ربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية، لفائدة 80 مستثمرة فلاحية تدريجيا.
على مستوى كلّ من مغرار وجنين بورزق
النعـامـة.. الإفراج عن قائمتين للسكن العمومي الإيجاري
أفرجت مصالح دائرة مغرار بولاية النعامة، عن قائمتي السكن العمومي الإيجاري بكلّ من بلديتي مغرار وجنين بورزق، حيث وزّعت حصة 24 وحدة سكنية ببلدية مغرار، و20 وحدة سكنية ببلدية جنين بورزق.
النعامة: سعيدي محمد أمين
حسب رئيس دائرة مغرار بن لخضر عبد الحق فإنّ لجنة الدائرة قامت بدراسة كلّ الملفات المودعة على مستوى مصالحها دون أيّ إقصاء، حيث تم نشر القوائم عبر مقر الدائرة والبلديتين وحتى المؤسّسات العمومية التي تشهد تواجدا كبيرا للمواطنين، إلى جانب المواقع الرسمية لكلّ من البلديتين، الدائرة والولاية، والعملية تمت في شفافية تامة أين تم نشر صور المستفيدين ومقر إقامتهم والوضعية العائلية لهم.
وحتى يتسنّى للمواطنين الطعن في هذه القوائم تم تخصيص مكتبين الأول على مستوى مقر الدائرة، والثاني على مستوى الولاية، من أجل وضع طعونهم لكلّ من يرى أنّه أجحف في حقّه وفق الآجال القانونية المقرّرة وهي ثمانية أيام ابتداء من إشهار القائمة، كما أنّه توجد حصص سكنية أخرى، حيث هناك حصتين أخريتين ممكن جدا توزيع الحصة الأولى قبل نهاية السنة أو خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة كأقصى حدّ، والحصة الثانية ستكون خلال السداسي الثاني من سنة 2025.
ومقارنة بعدد الطلبات، فإنّ الحصتين المتبقيتين ستلبي عددا كبيرا جدّا من الطلبات يضيف رئيس الدائرة، بالإضافة إلى وجود التجزئات الاجتماعية والسكنات الريفية، من شأنها أن تفي بحاجيات شريحة هامة من المواطنين.
يجدر الذكر أنّ بلدية جنين بورزق قطعت أشواطا كبيرة في القضاء على مشكل أزمة السكن، حيث استفادت من حصة 60 وحدة سكنية، 20 وحدة تم الإفراج عنها اليوم و40 في طور الإنجاز، بينما وصلت عدد الطلبات على هذا النمط من السكن 52 طلبا، أيّ بفائض 08 سكنات بعد التحقيق لدى البطاقية الوطنية للسكن ومصالح الحفظ العقاري.
وفيما يخصّ إعانات السكن الريفي الذي يكثر الطلب عليه في هذه البلديات، فقد استفادت البلدية من حصتين بمجموع 80 إعانة، فيما وصلت الطلبات إلى 211 طلب، أما حصة التجزئات الاجتماعية لسنة 2023 وصلت 50 حصة، وعدد الطلبات هي 50 طلبا.
تنصيب الرتــــــــل المتنقـــــل للحماية المدنية ببني عمران
بومرداس.. حملة متواصلة ضدّ ظاهرة الحرائق
أشرف مدير الحماية المدنية لولاية بومرداس على تنصيب الرتل المتنقل، في إطار حملة مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية على مستوى وحدة التدخل لبلدية بني عمران، حيث تم تسخير إمكانات مادية وبشرية لمواجهة أيّ طارئ مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، خاصة مع تسجيل عدّة بؤر محدودة على مستوى عدد من البلديات الجبلية والمناطق الغابية الداخلية، فيما تم إعداد مخطّط مشترك من قبل السلطات الولائية لمواجهة الآفة عن طريق التوعية والتحسيس وتشديد الردع القانوني.
بومرداس:ز- كمال
كثفت مصالح الحماية المدنية لبومرداس من استعداداتها وحضورها القريب من المناطق الغابية لمواجهة ظاهرة الحرائق التي تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى تحدّ كبير بسبب حجم الخسائر المسجّلة من المساحات الغابية والأحراش وحتى المحاصيل الزراعية، خصوصا في بعض البلديات الجبلية التي يحيط بها الغطاء الأخضر المهدّد كلّ سنة، لهذا الغرض تم تنصيب الرتل المتنقل كمركز متقدم ببلدية بني عمران التي كانت حاضرة في أغلب الحرائق التي سجلت في سابقا بسبب طابعها الجبلي إلى جانب بلديات عمال، تيجلابين، الثنية، شعبة العامر وصولا إلى أقصى شرق الولاية بمنطقة أعفير وتاورقة.
إلى جانب التحضيرات المادية واللوجستية التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية خلال هذه الفترة من كلّ سنة استعدادا لأيّ طارئ خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة، تواصل الوحدات المتخصّصة تنشيط الحملة التحسيسية التوعوية لفائدة المواطنين للوقاية من الأخطار الثلاثية التي تصاحب موسم الاصطياف على رأسها ظاهرة الحرائق، التسمّمات الغذائية والسباحة في الأماكن الخطرة والشواطئ الصخرية غير المراقبة وغير المسمومة للسباحة، حيث قدم عناصر الوحدات عدّة لقاءات مباشرة وإرشادات في الفضاءات العامة والمساجد المنتشرة عبر البلديات من أجل إيصال الرسالة إلى أكبر عدد ممكن، خصوصا الآباء والأولياء المسؤولين على مراقبة أبنائهم وتوعيتهم بأهمية المحافظة على الغابة وعدم المخاطرة بحياتهم أثناء السباحة، وتجنّب السدود والبرك المائية التي تحوّلت إلى أكبر خطر على الأطفال والشباب.
ومع تفاقم ظاهرة الحرائق وما ينجم عنها من خسائر مادية كبيرة في المساحات الغابية والمحاصيل الزراعية وحتى الممتلكات العمومية والخاصة، كثّفت السلطات العمومية وكلّ الهيئات المختصة من حضورها والتجنّد لمواجهة الآفة بكلّ الطرق والإمكانات المتاحة بما فيها تشديد الرقابة القانونية والردعية ضدّ المخالفين والمتسبّبين في الحرائق، حيث قام المشرع الجزائري بسنّ قوانين جديدة وتحيين أخرى أكثر صرامة منها القانون رقم 23/21 الصادر بتاريخ 23 ديسمبر 2023 المتعلّق بالغابات والثروة الغابية، الذي جاء لتعويض القانون 84/ 12 المتضمّن النظام العام للغابات من أجل مواكبة التطوّرات التي عرفتها بلادنا والتكيّف مع المتغيرات وتثمين البعد الاقتصادي للقطاع.
يذكر أنّ ولاية بومرداس كانت من ضمن الولايات التي طالتها أزمة الحرائق في السنوات القليلة الماضية، بالنظر إلى طابعها الجغرافي الغابي كان من أخطرها حرائق صائفة 2017 التي أتت على أزيد من ألف هكتار من المساحات الغابية والفلاحية وإتلاف 3300 شجرة مثمرة و12 ألف شجرة زيتون، أغلبها تنتشر بالسفوح الجبلية على مساحة حوالي 140 هكتار، وأيضا حرائق سنة 2021 التي مسّت عدّة بلديات وتسبّبت في خسائر كبيرة لـ 221 مستثمرة فلاحية وتضرر منازل 21 عائلة، حسب تقرير اللجنة الولائية المختصة، الأمر الذي دفع بالسلطات الولائية إلى الاستعداد وتنسيق الجهود مع كلّ الفاعلين في الميدان عبر إعداد مخطّط وقائي مشترك للتدخل عند الضرورة لتجنّب الخسائر الفادحة في الثروة الغابية والزراعية.
في ســبــيــل تــزويــد الــســكــان بــالمــاء الــشـــروب
المـــســـيـــلــــة.. أغـــلـــفـــة مــــالــــيــــة معـــتــــــبرة لتـــجـــســـيد مـــشــــاريــــع اســـتـــعـــجــالـــيـــة
أقرّت، السلطات الولائية بالمسيلة العديد من الإجراءات الاستعجالية لمجابهة نقص التزوّد بالمياه الصالحة للشرب عبر العديد من بلديات الولاية، تزامنا وبداية الصيف، بعدما استفادت من مبلغ مالي معتبر يقدر بـ 495 مليون سنتيم.
المسيلة: عامر ناجح
كشفت، السلطات الولائية بالمسيلة في بيان لها عن استفادة ولاية المسيلة من غلاف مالي يقدر بـ220 مليار سنتيم لأجل تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب، تبعا للقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون كمخرجات لمجلس الوزراء المشترك، بالإضافة إلى استفادة الولاية في نفس السنة من مبلغ مالي آخر يقدّر بـ 275 مليار سنتيم.
وعليه، انطلقت الإجراءات الإدارية لتجسيد العديد من المشاريع ذات الصلة بمشكلة نقص مياه الشرب عبر العديد من الأحياء والبلديات التي تجاوز عدد أيام تزويدها بمياه الشرب لأكثر من 20 يوما كاملة ولمدة ساعة ونصف فقط على، غرار بلدية برهوم التي تعاني شحّا كبيرا في الموارد المائية على الرغم من حفر العديد من الآبار الإرتوازية، وكذا انطلاق ربطها مؤخرا بسدّ سوبلة الذي ينتظر دخوله حيز الخدمة رفقة بلدية مقرة قبل نهاية شهر جويلية.
من جانب آخر، أطلقت الجزائرية للمياه فرع المسيلة العديد من الإجراءات الإستعجالية على أمل توفير المياه الصالحة للشرب ببلدية المسيلة، على غرار وضع قناة كدية اسردون حيز الخدمة لبلدية المسيلة، وتصليح التسرّبات على مستوى شبكة المياه بالإضافة إلى ربط جزء من حي قرفالة ببئر الجنان الكبير، ووضع صمّامات جديدة على مستوى الأحياء التي لا يصلها الماء بشكل جيد والشروع في مراقبة الآبار المتوقفة بإستعمال تقنية المنظار.
وهو ما أسفر عن كشف 05 أبار وإعداد بطاقة تقنية للنقاط السوداء وإعادة تأهيل محطات الضخّ واقتناء جهاز جيو رادار للكشف عن التوصيلات العشوائية وغير القانونية وتشكيل خلية لتتبع عملية التزوّد بالماء وإيجاد حلول أو اقتراحات لحلّ مشكل التزوّد بالماء خاصة السكنات المتواجدة في نهاية الشبكة.
..بلديات تنتظر حلولا مستعجلة
ويبذل القائمون على قطاع الموارد المائية بالمسيلة، جهودا معتبرة عبر العديد من القرى والبلديات التي ما تزال تعاني العطش على غرار بلدية برهوم التي تعاني العطش ولا يصل الماء للسكان إلا بعد أكثر من 25 يوما كاملة لمدة ساعة ونصف فقط، على الرغم من انطلاق ربطها مؤخرا رفقة بلدية مقرة بسدّ سوبلة، وحفر العديد من الآبار الارتوازية الجديدة ببلديات جوارية، إلا أنّ أزمة العطش تتمدّد وتزيد في معاناة المواطن.
يضاف إلى هذا معاناة سكان بوسعادة وعين الملح من التزوّد بالمياه للأعطاب المتكرّرة بالشبكة على الرغم من زيادة حجم كمية المياه الموجّهة من سدّ كدية اسردون، ولعلّ من بين أهم الأسباب التي تعطّل وصول المياه بالشكل اللازم للمواطن هو الاعتداءات على الشبكة المائية من قبل المواطنين وكذا التوصيلات غير الشرعية وسرقة المياه، واستهدفت في أغلب الأحيان الأنبوب الرئيسي.
..الوالي يطمئن السكان
وكشف، والي المسيلة “ نجم الدين طيار” على هامش زيارته إلى بلدية مقرة وبرهوم ولقائه مع فعّاليات المجتمع المدني، عن استفادة المسيلة من برنامج استعجالي، بعد التشخيص الدقيق لمدى تزويد السكان بالماء الشروب مخصّص لمحطات الضخّ وإعادة الاعتبار لـ 50 منقبا مائيا كانوا غير مستغلين بصفة نهائية، ويتعلق الأمر بالمناقب التابعة للبلديات أو شركة الجزائرية للمياه، مشيرا في ذات الجانب، عن وجود نقص تزويد سكان مقرة وبرهوم وعين الملح وبوسعادة بالمياه الصالحة للشرب.
وفي هذا الصدد، تم اتخاذ العديد من الإجراءات الاستعجالية الهامة، على غرار انطلاق تزويد سكان برهوم بالماء الصالح للشرب من سدّ سوبلة قبل نهاية شهر جويلية القادم كأقصى تقدير، بعد الانتهاء من إنجاز الطاقة الكهربائية، وبخصوص عين الملح أكّد الوالي أنّه تم الاتصال مع إحدى الشركات المتخصّصة في الري لأجل إنجاز العديد من الأنقاب بالشكل السريع واللازم وإن استدعى الأمر يضيف قائلا:« اقتسام عمليات بين الشركات لإنجاز المشاريع ذات الطابع الاستعجالي”.
الرياضة
دورة كـــأس ديفيــــس 2024 منطقـــــــة إفريقيــــــــا
الجزائر تصعد للمجموعة الثالثة بعد الفوز على بورندي
ارتقى المنتخب الجزائري (رجال) للتنس إلى المجموعة الثالثة (منطقة إفريقيا) لطبعة 2025 من منافسة كأس ديفيس عقب فوزه على بورندي (2-1) في مباراة دورة اللقب الخاصة بالمجموعة الرابعة (منطقة إفريقيا)، التي جرت السبت بلواندا (أنغولا).
وفي اللقاء الأول المخصص للفردي، فاز الجزائري يوسف ريحان على آلان غاتوتو (6-1، 6-1). لكن البوروندي عاد في النتيجة بفوز غي أورلي إيرادوكوندا (6-1، 6-2) أمام توفيق سهتالي في ثاني مباريات الفردي.وفي المباراة الحاسمة المخصصة للزوجي، لتحديد المنتخب الفائز، عاد الفوز للثنائي الجزائري ريحان-سهتالي على حساب غاتوتو-إيرادوكوندا (7-5، 6-1).هذا الانتصار، يسمح للمنتخب الجزائري بالصعود إلى المجموعة الثالثة بعدما كان قد غادره في الطبعة السابقة.وعادت التذكرة الثانية للصعود الى السنغال الفائز على جمهورية الكونغو الديمقراطية (2-0).
وبمعية اللاعبين: توفيق سهتالي (قائد الفريق)، يوسف ريحان، كميل شبوب، أيمن علي موسى وسليمان كيشو، تواجد المنتخب الجزائري في ضمن الفوج ‘’أ’’ خلال مرحلة المجموعات.
وحقق المنتخب الوطني بداية موفقة في هذه المنافسة، بعد فوزه على أنغولا (البلد المضيف) بنتيجة (3-0)، يوم الأربعاء، قبل أن يطيح بنظيره الكامروني بواقع (3-0) يوم الخميس، فيما انهزم في المباراة الثالثة أمام السنغال (0-3).
وتضمن الفوج “ب” كلا من رواندا، كينيا، بورندي، جمهورية الكونغو الديمقراطية. وبعد ثلاث جولات، صعد منتخبا بورندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
أما دورة ضمان البقاء في المجموعة الرابعة، فستجمع أنغولا برواندا وكينيا بمنتخب الكاميرون، حيث يسقط المنهزمان إلى المجموعة الخامسة، ابتداء من طبعة 2025 لمنطقة إفريقيا.
سبـــــاق فئتــــــي الأصاغـــــر والأشبــــال بعـــــــين تموشنــت
تألـق دراجي “كنـوز وهـران” و”أمـل المالح”
تألق دراجو فريقي “كنوز الباهية” من وهران و«أمال المالح” في السباق الجهوي للدراجات الهوائية لفئتي الأصاغر والأشبال ذكور وإناث الذي أقيم ببلدية حمام بوحجر بولاية عين تموشنت.
في سباق الأشبال ذكور على مسافة 54 كلم عادت المرتبة الأولى للدراج سلام محمد أمين من نادي أمل المالح الذي تقدم على كل من شريفي هيثم وبوحجر سيد احمد من نادي أفاق حمام بوحجر.
ولدى الشبلات على مسافة 50 كلم فقد حلت في المركز الأول بشلاغم نورهان من نادي كنوز الباهية متبوعة بكل من حداد إيناس من نادي الحماية المدنية لسعيدة وحمو سيرين من نادي كنوز الباهية.
وعند الأصاغر ذكور على مسافة 38 كلم حل في المركز الأول موفق وليد من نادي كنوز الباهية متبوعا على التوالي ببن كرمة عبد العزيز من أفاق حمام بوحجر وبوياقور عز الدين من نادي أمل المالح.
لدى الصغريات وإلى مسافة 30 كلم احتلت الدراجة بركان نورهان من نادي الحماية المدينة لسعيدة المرتبة الأولى متبوعة بحرشاوي دعاء من أمل المالح.
وتميزت هذه التظاهرة الرياضية بمستوى فني مقبول بحسب المنظمين، وعرفت مشاركة أزيد من 70 رياضيا ورياضية من فئتي الأصاغر والأشبال ذكور وإناث يمثلون ست رابطات ولائية من غرب الوطن وهي سعيدة ومعسكر وتلمسان ووهران وسيدي بلعباس وعين تموشنت.
إثر هذه المرحلة الجهوية تأهل أصحاب المراتب 15 الأولى في كل صنف إلى البطولة الوطنية لفئتي الأصاغر والأشبال المقررة يوم 13 جويلية المقبل بمدينة جيجل.
في ختام المنافسة وزعت جوائز على الدراجين المتألقين بحضور ممثلي مديرية الشباب والرياضة لعين تموشنت ووجوه رياضية.
البطولــــــــــة الإفريقيـــــــــــة لألعـــــــــاب القــــــــــــوى دوالا 2024
ثـــــــــــــــلاث ميداليـــــــــــــات منهــــــــــــا ذهبيتـــــــــــــان للجزائـــــــــــــر
توّج المنتخب الوطني الجزائري لألعاب القوى للأكابر (إناث وذكور) بثلاثة (3) ميداليات (ذهبيتين وفضية واحدة)، في اليوم الثاني من منافسات البطولة الإفريقية المتواصلة فعالياتها بمدينة دوالا الكاميرونية (من 21 إلى 26 جوان 2024).
وكانت الميدالية الذهبية في حصاد الجزائر من انجاز الرياضية زهراء تتار، بعد تصدرها لمسابقة رمي المطرقة لدى السيدات.من جهته، نجح العداء الجزائري العربي بورعدة (36 سنة)، في التتويج بذهبية مسابقة العشاري، ليضيف بذلك اللقب الإفريقي السادس له في العشاري بعد الألقاب المحققة في دورات: أديس أبيبا (2008/ بـ 8148 نقطة) ونيروبي (2010/ 8148 نقطة)، مراكش (2014/ 8311 نقطة)، نيجيريا 2018/ 8099 نقطة) وجزر موريس( 2022/ 7776 نقطة).
ولحساب نفس المسابقة، توّج مواطنه شريف بودومي بالمركز الثاني في الترتيب العام لمسابقة العشاري، في الوقت الذي أقصي فيه عبد النور بن جمعة مبكرا من سباق 400م، بعد إنهائه السباق في الصف الرابع في مجموعته وبتوقيت 46 ثانية و61 ج.وفي سياق متصل، نجح العداء لؤي العماري في التأهل إلى نهائي مسابقة القفز الطويل بعد احتلاله للمركز السادس في المجموعة الأولى بقفزة بطول 7 أمتار 34 سنتيمتر.وتشارك الجزائر في هذه الطبعة الـ23 من بطولة إفريقيا لألعاب القوى (21 – 26 جوان) ببعثة رياضية ضمت 20 عداء (15 رجالا و5 سيدات).
البطولــــــة الوطنيـــــــة للدراجــــــات الهوائيــــــة بقسنطينـــــة
عـز الدين لعقاب يتوّج باللّقـب
توّج الدراج عز الدين لعقاب، من نادي مولودية الجزائر بلقب بطل الجزائر 2024 فئة “النخبة ذكور” في منافسة السباق على الطريق المندرجة ضمن فعاليات البطولة الوطنية للدراجات التي انطلقت الخميس المنصرم بقسنطينة بمشاركة 22 ناديا.
وقطع الدراج لعقاب مسافة السباق (132 كلم) في زمن قدره 3سا29د21ثا متقدما على أيوب فركوس من أكاديمية قسنطينة للدراجات الذي سجل توقيتا قدره 3سا29د34ثا فيما جاء في المرتبة الثالثة الدراج حمزة عماري من فريق مدار للدراجات بتوقيت قدره 3سا31د7ث.
وفي فئة أقل من 23 سنة ذكور، توّج الدراج أيوب فركوس من أكاديمية قسنطينة للدراجات بلقب بطل الجزائر في منافسة السباق على الطريق بقطعه مسافة 132 كلم في زمن قدره 3سا29د34ثا متبوعا بحمزة عماري من فريق مدار في المركز الثاني بزمن قدره 3سا31د07 ث فيما حل الدراج بشير شنافي من فريق اتحاد القنطرة (بسكرة) ثالثا محققا توقيتا قدره 3سا31د21ثا.
وشارك في هذا السباق المندرج ضمن فعاليات البطولة الوطنية للدراجات الهوائية 2024 لفئات (أواسط وأكابر/ذكور وإناث) 130 دراج يمثلون 22 ناديا من عديد ولايات الوطن.
ومكنت هذه المنافسة الوطنية للملكة الصغيرة بتتويج بطل الجزائر في السباق ضد الساعة والسباق على الطريق لفئتي الذكور والإناث.
وستمكن هذه البطولة الوطنية، وفقا للمدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية للدراجات، إسماعيل دوزي، من تطوير قدرات تحمل الدراجين وتبادل الخبرات والاحتكاك فيما بينهم مضيفا أن تنظيم مثل هذه المنافسات سيمكن الجزائر من تحسين ترتيبها العالمي في هذا الاختصاص الرياضي.
بطولة العالم لكرة اليد أقل من 20 سنة (إناث)
المنتخـــــــــــــب الجزائـــــــــــــري.. تجربـــــة مفيــــــــدة للمستقبــــــل..
خرج المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد لأقل من 20 سنة إناث من الدور التمهيدي ضمن منافسة بطولة العالم التي تجري فعالياتها بمقدونيا الشمالية، من 19 إلى 30 جوان 2024 بعد ثلاث مباريات قد تخدم الخبرة والتجربة للمنتخب الفتي.
زميلات بكار حليمة سعدية لم يتمكنّ من بلوغ الدور الرئيسي من المنافسة ببطولة العالم بسبب تلقي هزائم متتالية والتي كانت متوقعة، في المقابل يتأهل فقط أصحاب المركزين الأول والثاني للدور الرئيسي بينما تلعب بقية المنتخبات في المراكز الترتيبية، ولهذا فإن الهدف الوحيد من هذه المشاركة تفادي المركز الأخير وفي نفس الوقت ضمان لعب لقاءات في المستوى العالي، لأن أغلب اللاعبات سيمثلن المنتخب الأول خلال البطولة الأفريقية للكبريات شهر نوفمبر القادم، إضافة إلى طموح أغلبهن لنيل فرصة الاحتراف خارج الوطن.
نبيلة بوقرين
تحويــــــــــــــــــــلات
نادي الشمال يعلن ضم مهاجم “الخضر”.. بونجاح
أعلن نادي الشمال الناشط في بطولة النجوم القطرية عن ضم المهاجم الدولي الجزائري، بغداد بونجاح، لموسمين وأخرى إضافية، قادما من نادي السد.
وجاء الإعلان على لسان الرئيس إبراهيم السادة، على هامش أشغال الجمعية العامة الانتخابية للنادي التي زكته لعهدة ثانية، بقوله “نتشرف بالإعلان عن ضم المهاجم الجزائري بغداد بونجاح بشكل رسمي بعقد مدته سنتين وأخرى إضافية”.
وأضاف “نشكره على قبوله العرض وسيكون إضافة للنادي كونه لاعب كبير ويتمتع بإمكانيات معروفة ومعه نطمح للعب على الأدوار الأولى”.
وكان نادي السد القطري قد أعلن منتصف ماي الماضي عن رحيل مهاجمه بغداد بونجاح (32 سنة) نهاية الموسم المنقضي بعد تسعة مواسم قضاها مع النادي.وانضم ابن مدينة وهران إلى نادي السد في جويلية 2015 قادما من النجم الرياضي الساحلي التونسي، وسرعان ما ثبت أقدامه وبات أحد أهم لاعبي الفريق في السنوات الأخيرة، بعد أن سجل العديد من الأهداف التي قادت السد نحو الألقاب المحلية والمنافسات القارية.
ولعب بونجاح 228 مباراة مع السد منها 157 مباراة في البطولة القطرية سجل خلالها 150 هدفا، وقدم 47 تمريرة حاسمة مقابل تسجيله لـ 222 هدف، وتقدميه 60 تمريرة حاسمة في جميع البطولات.
على الصعيد القاري، أحرز الدولي الجزائري لقب هداف دوري أبطال آسيا في نسخة عام 2017 برصيد 13 هدفا، عندما قاد السد للدور قبل النهائي، بينما خاض اللاعب 44 مباراة في البطولة القارية سجل خلالها 26 هدفا.
فيما يحل الجعايدي بالجزائر للتوقيع على عقده
يطـو.. أوّل مستقدمي نادي بارادو رسميـا
كشف الناطق الرسمي لنادي أتلتيك بارادو مراد أونفوف أن الفريق تدعم رسميا بخدمات وسط ميدان وفاق سطيف نسيم يطو بعقد يمتد لمدة ثلاثة مواسم لتعزيز خط الوسط تحسبا للموسم الكروي المقبل 2024-2025، مشيرا أن المفاوضات جرت في ظروف عادية، كون اللاعب السابق لشباب قسنطينة كان حرا من أي التزام.
عزيز ب.
وقال المتحدث في اتصال هاتفي أمس مع “الشعب”، أن يطو البالغ من العمر 32 سنة لم يتردد في قبول عرض ذوي الزي الأزرق والأصفر.
من جهته، قال يطو في تصريح مقتضب لـ “الشعب” أنه جد سعيد بتوقيعه لعقد احترافي مع نادي بارادو يمتد لـ 03 مواسم ويسعى خلاله لإعادة بعث مشواره الكروي وتقديم الخبرة التي اكتسبها في الملاعب الوطنية لشبان نادي الأكاديمية: “لم أتردد في قبول عرض أتلتيك بارادو النادي له سمعة جيدة وكون عدة لاعبين مميزين ينشطون حاليا في كبرى البطولات الأوروبية وأسعى لإعادة بعث مشواري الكروي مجددا وتقديم الخبرة التي اكتسبها في الملاعب لشبان بارادو”.في سياق متصل من المحتمل جدا أن يكون استقدام يطو لتعزيز وسط الميدان، بوابة خروج نجم الفريق ياسين تيطراوي مسجل 7 أهداف في النسخة المنتهية من الرابطة المحترفة الأولى والذي يقترب من خوض تجربة احترافية في أوروبا.
وبحسب تقارير إعلامية فرنسية، فإن تيطراوي مرشح للانتقال لصفوف مونبيلييه الفرنسي في الميركاتو الصيفي الجاري، والذي حاول ضمه في الميركاتو الشتوي الفارط.
وبحسب ذات المصادر، يجد الفريق الفرنسي صعوبات كبيرة في تلبية شروط إدارة الرئيس خير الدين زطشي المالية، إضافة لرفضه منح بارادو نسبة كبيرة في أي تحويل مستقبلي للاعب وهو ما يعقد المفاوضات حتى الآن.
وكان تيتطراوي قريبا جدا من الانتقال إلى صفوف دينامو زغرب الكرواتي الموسم الماضي قبل أن تفشل الصفقة في اللحظات الأخيرة.
من جهة أخرى، كشف لنا الناطق الرسمي للنادي العاصمي، أن المدرب التونسي راضي الجعايدي منتظر بالجزائر خلال الساعات القليلة القادمة، بعدما توصل لاتفاق رسمي مع الفريق لتولي العارضة الفنية لمدة موسمين، وسبق للجعايدي أن عمل مساعدا لمدرب سيركل بروج البلجيكي قبل أن يعلن رحيله عن الفريق مؤخرا.
ونشر الجعايدي منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قال فيها: “بقلب مليء بالامتنان والمشاعر المختلطة، أشارك أخبار رحيلي عن سيركل بروج، إنها تجربة ستبقى راسخة في ذاكرتي وأثرها كبير في مسيرتي”.
وسبق للجعايدي أن استهل تجربته التدريبية مع شبان ساوثهامبتون الإنجليزي، قبل الرحيل إلى البطولة الأمريكية، ثم تجربة قصيرة مع الترجي الرياضي التونسي قبل موسمين.
تنس الطاولة
الجزائـر حاضـرة بخمسـة عناصـر في موعـد تونـس
تشارك الجزائر بخمسة عناصر، منهم فتاتين، في الطبعة الرابعة للدورة الدولية لتنس الطاولة بالقاعة الرياضية برادس بتونس، من 25 الى 30جوان، بحسب ما علم أمس من المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية.
وصرّح المدير الفني الوطني لفيدرالية تنس الطاولة، شريف درقاوي، “هذه المنافسة تعد أفضل محطة تحضيرية تحسبا للألعاب الاولمبية-2024 بباريس، بحيث تسمح بالاحتكاك بالمستوى العالي بالنسبة للعناصر المتأهلة إلى الأولمبياد، فضلا عن أنها محطة تحضيرية بالنسبة للعناصر المعنية بالبطولة الإفريقية للأكابر المقررة أكتوبر القادم بإثيوبيا”.
ويتوجه الوفد الجزائري إلى تونس للمشاركة في هذا الحدث العالمي يوم غد الاثنين على أن يعود إلى أرض الوطن الأحد المقبل. وأضاف “المنافسة ستسمح لنا بمواجهة أقوى البلدان في هذه اللعبة على غرار ألمانيا وفرنسا اللتين من المرتقب أن تشاركان بلاعبيها المتأهلين للأولمبياد، فضلا عن أن هذه الدورة ستسمح لعناصرنا بحصد نقاط إضافية لتحسين الترتيب في التصنيف العالمي”.
وبحسب ما أعلنت عنه الاتحادية التونسية للعبة، منظمة هذه الدورة، فإن عدد المشاركين يقدر بـ118 لاعب (64 ذكورا و54 إناثا) يمثلون 26 بلدا، حيث ستحظى بمتابعة من قبل الاتحاد الدولي للعبة علاوة عن أن قيمة جوائزها المالية تقدر بـ80 ألف دولار.
واستعداد ا لهذا الموعد، يجري الفريق الوطني معسكرا تحضيريا بمركز “سفيلتيس” بالشراقة (الجزائر العاصمة) من 21 الى 24 جوان، عقب المعسكر الاول الذي خاضه بنفس المركز من 9 إلى 15 من نفس الشهر.
وعقب عودتها الى أرض الوطن، تشارك عناصر النخبة الجزائرية في البطولة الوطنية لكل الفئات أيام 4، 5 و6 جويلية بتيبازة.
ومعلوم أن الجزائر ستكون حاضرة بلاعبين اثنين في الالعاب الاولمبية في تنس الطاولة، ويتعلق الامر بكل من مهدي بولوسة (رجال) ولغريبي ليندة (سيدات). وعقب انتهاء البطولة الوطنية، يخوض هذان اللاعبان آخر محطة تحضيرية بفرنسا قبل الاولمبياد. وبعيدا عن هذه الدورة الدولية، ستشارك الجزائر في البطولة الافريقية لفئتي أقل من 15 سنة وأقل من 19 سنة ببوتسوانا من 15 الى 21 جويلية. واستعدادا لهذا الموعد الشباني القاري، تجري العناصر الوطنية تربصا تحضيريا بمركز “سفيلتيس” بالشراقة (الجزائر العاصمة) من 22 الى 26جوان الحالي، بعد التجمع الاعدادي الأول الذي جرى ما بين 15 و21 جوان بفوكة (تيبازة)، بحسب ما علم من المدير الفني.
العناصر المعنية بالدورة الدولية بتونس: – الذكور : مهدي بولوسة، لعزازي عز الدين، عزالة عبد الرحمن.
– الاناث: لغريبي ليندة، مبارك لوسي.
– المدربان: ربيعي حسين (رجال)، بوكرمان مقران (سيدات).
فيما تولى دزيري منصب مدير رياضي باتحاد الجزائر
عثمان سحبان رئيسًا جديدًا لمجلس الإدارة
أعلن نادي اتحاد الجزائر (الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم موبيليس) عن تعيين السيد عثمان سحبان، رئيسا جديدا لمجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم، خلفا لكمال حسينة المستقيل، وتنصيب بلال دزيري كمدير رياضي للنادي العاصمي.
ويأتي هذا القرار عقب اجتماع مجلس إدارة اتحاد العاصمة المنعقد يوم السبت المنصرم بمقر مجمع الخدمات المينائية “سربور”، المالك الرسمي للنادي العاصمي، بحسب ما أفاد به بيان نادي اتحاد الجزائر على موقعه الرسمي فايسبوك.وخلال هذا الاجتماع تقدم الرئيس المدير العام لمجمع “سربور” بجزيل الشكر للسيد كمال حسينة على المجهودات المبذولة خلال الفترة التي تولى فيها مسؤولية النادي وتمنى له التوفيق، كما هنأ السيد عثمان سحبان إثر تعيينه على رأس الفريق مؤكدا له على دعمه الكامل للإدارة الجديدة قصد الرقي بالفريق والوصول به إلى المكانة الطبيعية التي يستحقها.وفي هذا الإطار، طلب الرئيس المدير العام لمجمع “سربور” بمباشرة عملية انتدابات نوعية من خلال جلب لاعبين جدد بوسعهم الدفع بقاطرة النادي لتحقيق الأهداف المسطرة من طرف مجمع “سربور” وأهمها لقب الدوري الموسم القادم وتدعيم الإدارة بالعناصر البشرية والمادية وإعادة هيكلتها بما يخدم أهداف النادي ويسمح لها بالعمل بكل احترافية إلى جانب الاهتمام بالفئات الشابة وتدعيمها لأنها مستقبل الفريق وخزانه الأساسي.كما دعا أيضا إلى ضرورة الوقوف على أشغال مركز التكوين ومواصلة الحرص على إنهاء أشغاله في الآجال المحددة والسهر على وضع مناصر اتحاد الجزائر في ظروف مناسبة خلال حضوره مباريات الفريق.
الوطني
ينطلق اليوم بمشاركة نحو 700 عارض يمثلون حوالي 20 بلدا
معرض الجزائر الدولي.. فرص جديدة للشراكة والاستثمار
يفتتح معرض الجزائر الدولي، اليوم الاثنين، طبعته 55 بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بالجزائر العاصمة، بمشاركة نحو 700 عارض وطني وأجنبي يمثلون حوالي 20 بلدا.
ستقام التظاهرة الاقتصادية، التي تؤكد سنويا مكانتها كأهم حدث اقتصادي وطني، تحت شعار: «جسور التبادل وفرص الشراكة والاستثمار»، بمشاركة تركيا، ضيف شرف هذه الطبعة.
على مدار ستة أيام، ستعرف هذه الطبعة من المعرض برنامجا ثريا يضم عددا من الندوات واللقاءات الاقتصادية، على غرار منتديات الأعمال الثنائية بين الجزائر وكل من جمهورية التشيك وباكستان وتنزانيا، بحسب الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (صافكس) منظمة التظاهرة من خلال فرعها «ألجيريا إكزيبيشن».
وسيضم المعرض، الذي سيميزه هذه السنة عودة كل من كندا وجمهورية التشيك، ما لا يقل عن عشرة قطاعات نشاط اقتصادي، ستكون حاضرة خلال هذه الطبعة التي من المنتظر ان تستقطب ما لا يقل عن 400 ألف زائر.
وبحسب المنظمين، تشكل هذه التظاهرة «منصة فعالة لربط علاقات أعمال مهنية على الأمد الطويل، وفرصة لاستكشاف المميزات الثقافية والسياحية للجزائر ولدول أخرى».
ومن ضمن القطاعات والشُّعَب التي ستكون ممثلة في التظاهرة، التي ستغطي مساحة تناهز 50.000م2، قطاع الفلاحة والصناعة التحويلية والصناعات الغذائية والبناء والأشغال العمومية والخدمات والصناعات البتروكيميائية.
ويستهدف المعرض إبراز قدرات الإنتاج الوطني والمساهمة في ترقية الاستثمار والتبادل في كافة المجالات، وفق مجمع صافكس، الذي يؤكد أن معرض الجزائر الدولي «مصنف من بين أهم المواعيد الدولية التي تعكس بشكل خاص التطور الاقتصادي الوطني، بما يعزز التبادلات التجارية والمهنية، من خلال تهيئة مناخ ملائم للشراكة والاستثمار الأجنبي المباشر».
وبالموازاة مع هذه الطبعة، تم إعداد برنامج ثري على مدار التظاهرة (24- 29 جوان) سيتمحور بالأساس حول إبراز الروابط التي تجمع الجزائر بتركيا وثقافة وتراث هذا البلد، من خلال ندوات وعروض فنية مختلفة.
يشار إلى أن الطبعة السابقة لمعرض الجزائر الدولي ضمت نحو 640 عارضا، منهم 473 شركة جزائرية و164 أجنبية على مساحة قدرت بـ23.000م2.
النظام البيئي الجزائري محور اهتمام منظمـــــــــــة «اليونيـــــدو».. وليد:
الشركات الناشئـــــــة.. دور حيـــــوي فــــــي تعـــزيز النمــــو الاقتصــــــادي
نظم، أمس، لقاء بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» ووزارة اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة والمصغرة في المسرعة العمومية «ألجيريا فانتور»، قدم خلاله عرض شامل للنظام البيئي للمؤسسات الناشئة في الجزائر وعروض لمؤسسات ناشئة جزائرية نشطة في عدد من المجالات، وهذا في إطار دعم الابتكار وريادة الأعمال في الجزائر.
خالدة بن تركي
أكد الوزير ياسين وليد المهدي، في كلمة ألقاها بمناسبة زيارة المدير العام للمنظمة غيرد مولر، إلى مقر الوزارة، أكد على الدور الحيوي للشركات الناشئة في تعزيز النمو الاقتصادي ودفع عجلة الابتكار في الجزائر، مشيرا إلى أهمية تهيئة بيئة داعمة وإطار قانوني متين لتمكين أصحاب المشاريع من تحقيق نجاحاتهم، خاصة وأن الجزائر تحصد اليوم نتائج الإرادة السياسية القوية لرئيس الجمهورية منذ أكثر من أربع سنوات، والتي وضعت اقتصاد المعرفة في قلب اهتمامات السياسات العمومية، وجهود الدولة على المستوى القاري من أجل الاندماج الاقتصادي، والذي تجسد في مجال المؤسسات الناشئة، من خلال تنظيم المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة بنسختي 2022 و2023.
من جهته، قدم مدير الشركات الناشئة وهياكل الدعم بالوزارة، نورالدين واضح، عرضا شاملا عن منظومة الشركات الناشئة في الجزائر، تضمن إحصاءات رئيسية وقصص نجاح ملهمة، بالإضافة إلى شرح للبيئة القانونية التي تدعم نمو وازدهار الشركات الناشئة.
وتناول المدير العام للمسرعة العمومية سيد علي زروقي، في عرض قدمه بالمناسبة، دور المسرعة والبرامج الموجهة للمؤسسات الناشئة التي عملت عليها، والمشاركات الجزائرية في كبريات المعارض العالمية للتكنولوجيا والشركات الناشئة.
واختتم اللقاء، بتقديم عرض لتجارب شركات ناشئة جزائرية، إنجازاتها وخططها الريادية، أظهرت فيها إمكاناتها الكبيرة وقدرتها على الابتكار، مما أتاح للمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والحضور فرصة التعرف على نماذج حية وملهمة من المقاولاتية في الجزائر، الذي عبر عن ارتياحه الكبير للمستوى الكبير الذي وصلت إليه الجزائر في دعم الابتكار والمؤسسات الناشئة، مبديا إعجابه بالنظام البيئي الآخذ في النمو والتوسع.
سيـــــــــــدي بلعبـــــــــــــاس:
8 دفعــــات تتخــــرج مـــــن المدرســــــــة التطبيقيــــــة للصحــــة العسكريـــــــة
نظم أمس الأحد بالمدرسة التطبيقية للصحة العسكرية “الشهيد الدكتور يحي فارس” بسيدي بلعباس التابعة للناحية العسكرية الثانية، حفل تخرج 8 دفعات للسنة الدراسية 2024/2023 تحت إشراف المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية لوزارة الدفاع الوطني اللواء أمحمد البشير سويد.
تضم الدفعات المتخرجة، الدفعة الثالثة عشر لضباط دورة الإتقان والدفعة الثانية عشر لضباط دورة التطبيق والدفعة الرابعة من التكوين القاعدي المشترك للطلبة الضباط العاملين والدفعة الواحدة والثلاثين لضباط الصف العاملين المتربصين لنيل الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية اختصاص ممرض والدفعة الثانية عشر لضباط الصف العاملين لنيل الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية اختصاص إدارة الصحة.
ويتعلق الأمر أيضا بالدفعة الثالثة والثلاثين لضباط الصف العاملين المتربصين لنيل الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى اختصاص ممرض والدفعة الثانية والعشرين لضباط الصف العاملين المتربصين لنيل الأهلية العسكرية درجة أولى اختصاص إدارة الصحة، والدفعة الأولى لطلبة الشهادة العسكرية المهنية درجة ثانية اختصاص مساعد ممرض للصحة العسكرية شعبة علاجات عامة.وأبرز قائد المدرسة، العقيد فريد شلة في كلمة له بالمناسبة، المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقتها الدفعات المتخرجة من طرف “أساتذة أكفاء ومدربين مؤهلين” والتي “تمكنهم من أداء مهامهم النبيلة بكل احترافية مع الالتزام بالقوانين والنظم والتحلي بروح الانضباط والوعي والقيم الوطنية ومبادئ الإنسانية السامية”.
وخلال الحفل، قدم الطلبة المتخرجون عروضا في فن الكوكسول وفنون القتال والتلاحم تعكس تدريبهم وتحضيرهم الجيد، فضلا عن استعراضات عسكرية في صورة محكمة التنظيم والتنسيق والانسجام المتكامل.
وتمت بالمناسبة زيارة الورشات التكوينية في مجال الصحة العملياتية وورشة خاصة بالعتاد والأسلحة وكذا عرض روبورتاج حول نشاطات المدرسة التطبيقية للصحة العسكرية على مدار السنة الدراسية 2024/2023 ليختتم الحفل بتكريم عائلة المجاهد الراحل “بلعسل مختار” الذي حملت الدفعات المتخرجة اسمه.
للإشارة، التحق المجاهد الراحل بلعسل مختار المولود في 18 أبريل 1938 بمدينة سيدي بلعباس، بصفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1955 إلى غاية مارس 1957 ليصبح جندي بجيش التحرير الوطني ويشغل عدة مناصب ويرتقى إلى رتبة ملازم أول.
وعين المجاهد الراحل عضوا بقيادة الناحية الثالثة للمنطقة الخامسة للولاية الخامسة التاريخية إلى غاية الاستقلال. وقد وافته المنية في 15 ديسمبر 2014 بمدينة سيدي بلعباس.
بعـــــــد فــــــترة تكويــــــن عاليــة المستـــوى
القليعة.. تخــــــــــــرج 12 دفعـــــــــــــــة ضبــــــــــــاط مــــــن المدرســــــة العليــــــا للإشــــارة
تدعم سلاح الإشارة بـ 12 دفعة جديدة من الضباط تخرجت أمس الأحد من المدرسة العليا للإشارة “عبد الحفيظ بوصوف” بالقليعة (تيبازة) بعد فترة تكوين عالية المستوى، منها ثاني دفعة في “تقنيات متقدمة في معالجة الإشارة”.
جرى حفل التخرج الذي أشرف عليه العميد يوسف نبيل تيتوش، رئيس دائرة الإشارة ومنظومات القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع الوطني، بحضور إطارات عسكرية سامية والأسرة الثورية وعائلات المتخرجين، في أجواء عسكرية قدم خلالها المتخرجون استعراضات عسكرية وقتالية ورياضية.
وتتكون الدفعات المتخرجة التي تضم أيضا ضباط من دول شقيقة وصديقة، والتي حملت اسم شهيد ثورة نوفمبر المجيدة “عبد القادر بن عودة زواوي” الذي سقط في ميدان الشرف في شهر مايو1958، من فئة “القيادة والأركان” من الدفعة 35 “إشارة وأنظمة المعلومات” وكذا الدفعة 17 “حرب إلكترونية”.
وفي فئة الاتقان، تخرجت كل من الدفعات 87 و34 و15 على التوالي “إشارة وأنظمة المعلومات” و«حرب إلكترونية” وكذا “منظومات الإعلام والقيادة”، فيما تخرج في فئة “التطبيق” الدفعة 29 “مواصلات عسكرية”، إلى جانب عدد من الدفعات في فئة التخصص.
وفي التكوين الجامعي، تخرجت ثاني دفعة “تقنيات متقدمة في معالجة الإشارة”، والدفعة الـ 8 ما بعد التدرج ماستر اختصاص إلكترونيك وأنظمة الاتصالات والدفعة الـ 5 “ماستر 2”، اختصاص “أنظمة المعلومات”، فضلا عن تخرج الدفعة الـ 14 التي تضم عدد من الاختصاصات الأخرى.
وبعد تفتيش مربعات الدفعات المتخرجة من قبل العميد يوسف نبيل تيتوش، رئيس دائرة الإشارة ومنظومات القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع الوطني، أكد قائد المدرسة العميد فريد بن حديد، أن المدرسة تسهر على تكوين إطارات عسكرية “عالية المستوى تواكب التطورات الحاصلة عالميا في مجال الإشارة والحرب الإلكترونية والأنظمة المعلوماتية”.
وأبرز قائد المدرسة العميد بن حديد، أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من خلال دائرة الإشارة ومنظومات القيادة والسيطرة “تعمل دوريا على تزويد المدرسة بأحدث التجهيزات والوسائل التقنية والبيداغوجية” داعيا الإطارات المتخرجة اليوم إلى تحقيق الأهداف المسطرة.وبعد كلمة التخرج، أشرف العميد تيتوش رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي على تقليد الرتب وتقديم الشهادات للمتفوقين الأوائل من كل دفعة، قبل أن تختتم المناسبة بأداء القسم وتسليم علم المدرسة للدفعات القادمة.كما كانت المناسبة التي حضرتها أيضا عائلات المتخرجين، فرصة أمام قيادة المدرسة من أجل عرض حصيلة نشاط هذه المؤسسة التكوينية وعرض مختلف مشاريع أبحاث الطلبة في مجال الإعلام الآلي والإشارة والحروب الإلكترونية.
وحظيت بالتكريم عائلة الشهيد البطل الذي تحمل الدفعات المتخرجة اسمه، الشهيد عبد القادر بن عودة زواوي، أصيل منطقة القليعة الذي خاض كفاح التحرير الوطني بالولاية التاريخية الرابعة، حيث انضم إلى صفوف الثورة عام 1957، قبل أن يسقط يوم 6 ماي 1958 في ميدان الشرف إثر اشتباك مسلح مع قوات العدوبوسط مدينة القليعة.
المدرســـــــــة العليـــــــــــا لتقنيـــــــــــات الطــــــــــيران بالـــــــــــــدار البيضــــــــــاء
تخــرّج الدفعــة الـــ 30 للضبـــــــــــــاط والطلبـــــة الضبـــــاط
أشرف قائد القوات الجوية، اللواء محمود لعرابة، أمس الأحد بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة) على حفل تخرج الدفعة ال30 للضباط والطلبة الضباط بالمدرسة العليا لتقنيات الطيران الشهيد “موسى رحالي”.
تتكون الدفعة المتخرجة، التي سميت باسم الشهيد “سعيد عزال” والتي تحمل شعار “المعرفة، الصرامة، التقنية”، من الدفعة العاشرة لضباط الاختصاص والدفعة الثالثة للطلبة الضباط العاملين في طور المهندس وكذا الدفعة الحادية عشرة للطلبة الضباط العاملين طور ليسانس.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد قائد المدرسة، العميد عبد الحميد العايب، أن الاهتمام الذي توليه القيادة العليا لجهاز التعليم والتكوين يبرز “المكانة التي تحظى بها هذه المدرسة، التي تضمن تكوينا نوعيا”.
ولفت بهذا الخصوص إلى أن هذا الاهتمام يشكل “القاعدة الصلبة التي تؤهل الدفعات المتخرجة لأداء مهامها بكل إتقان وتفان وبمهنية عالية، بعدما تلقت تكوينا مسايرا لأحدث المناهج البيداغوجية ال معتمدة، في مختلف المعارف العسكرية والعلمية”.
كما أكد أن هذا التكوين “سمح للمدرسة بتحقيق الأهداف المسطرة، المستمدة من توجيهات وتعليمات القيادة العليا، التي تهدف لإعداد إطارات ذات كفاءة عالية، تساهم في الدعم الكمي والنوعي لسلاح القوات الجوية، ورفع مستوى أدائه ودفع عجلة مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، والمضي به قدما إلى المزيد من التألق والتقدم نحومستقبل واعد يتحدى كل الرهانات”.
وبهذه المناسبة توجه العميد عبد الحميد العايب، بتوصيات وتعليمات للضباط المتخرجين، من اجل التحلي ب«الصرامة في العمل والاتقان وروح الانضباط لبلوغ الأهداف المسطرة من قبل القيادة العليا”.
للإشارة، وبعد أداء القسم من طرف المتخرجين وتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين وتسليم واستلام العلم، اختتم حفل التخرج باستعراض عسكري-رياضي في فنون القتال أبدى فيه الرياضيون تحكما وانسجاما كبيرين يعكسان مستوى التدريب والتكوين الذي تلقوه.
وفي ختام حفل التخرج اطلع اللواء لعرابة، على العروض الخاصة بمشاريع نهاية الدراسة، لتليها بعدها تكريم عائلة الشهيد “سعيد عزال”.
يذكر أن الشهيد “سعيد عزال” المولود سنة 1925 بالجزائر العاصمة، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية التاريخية الثالثة سنة 1955، حيث شارك في عدة عمليات عسكرية ببرج منايل إلى أن سقط شهيدا في ميدان الشرف.
تبعــــــــا لإعفـــــــــاء المولوديــــــــــن قبــــــــــل الفـــاتح جانفـــــــــــــــي 1995
الشبــــــــــــــاب المستفيــــــــــــدون.. خطـــوة للانخـــــراط فــــي البنـــــــاء الوطنـــــي
^ الخدمـــة الوطنيـــة كانــــت بأهدافهــــا الساميــــة ولا تــــزال منــــذ تأسيسهــــا مدرســـة صنـــــع الرجـــال
^ آفـــاق واسعـــة وأحــلام تتحقـــّق مــن أجـــل المساهمــــة فـــي تعزيـــز الوثبــــة الوطنيـــة للجزائــــر الجديـــــدة
رحّب عديد الشباب بقرار إعفاء المولودين قبل تاريخ الأول جانفي 1995 ولم يتمّ تجنيدهم لالتزامات الخدمة الوطنية، فطبقا لأحكام المرسوم الرئاسي رقم 24-184 المؤرخ في 11 جوان 2024، والمتضمن إعفاء المواطنين الخاضعين لالتزامات الخدمة الوطنية، المقرّرة من طرف السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، أعلمت وزارة الدفاع الوطني المواطنين المعنيين والذين لم يتمّ تجنيدهم بعد، بأنهم مدعوون للتقدم إلى هيئات الخدمة الوطنية التي يتبعونها لتسوية وضعيتهم.
استطــــــــــلاع: فتيحـــــــــــة كلـــــــــــواز
وصف بعض المعنيين القرار بأنه “تأشيرة لعالم الشغل”، بعد عدم التحاقهم بـواجب الخدمة الوطنية بعد بلوغ السن القانونية، لأسباب مختلفة، في معظمها ظروف قاهرة واجتماعية ودراسية وعائلية وأحيانا طبية، فرضت عليهم برأيهم التأجيل والتخلف الاضطراري عن أداء الواجب الوطني، ولكنها تمثل وضعية غير قانونية، لا يمكن التآلف معها، لهذا، جاء قرار الإعفاء في إطار التسوية الإدارية التي سعدوا بها مثلما كانوا سيسعدون كثيرا بأداء واجبهم الوطني.
قرار الإعفاء الذي وقع مرسومه رئيس الجمهورية وأعلنته وزارة الدفاع الوطني، كان له وقعه في نفوس بعض المعنيين الذين عبروا لـ«الشعب” في هذا الاستطلاع عن سعادتهم بهذه العناية جراء مختلف الظروف التي أحاطت بهم، وإعفائهم من وضعية “التعليق” التي كانوا يعيشونها في يومياتهم، بين تأنيب ضمير يرفض التخلي عن أداء الواجب الوطني، وواقع صعب يفرض الالتزام بالواجب الاجتماعي.
عـــــــــــــــــــــــــــــودة إلى الحيــــــــــــــــــــــــــــاة..
بعد سنوات من الانتظار بسبب تراكم سنوات عدم أداء الخدمة الوطنية، وجد محمد.س نفسه، منذ صدور القرار غير مضطر للبقاء على الهامش، وقال: “لم أكن اعتقد أنني سأتخلص من وضعية إدارية أوجدتها لنفسي دون قصد، وتسببت لنفسي تعطيل كثير من الخطوات كنت أتمنى أن أقدم عليها، فبعد خروجي من الثانوية، أردت الالتحاق بسلك الأمن الوطني، لكن عدم حصولي على بطاقة الخدمة الوطنية، وقف حاجزا أمام تحقيق حلمي، ثم توجهت إلى معهد خاص لتكوين أعوان الأمن، وبالفعل ولمدة سنتين حصلت على شهادة تؤهلني للعمل في هذا المجال، لكنني ومنذ خمس سنوات أقبع في مكاني بسبب تأجيلي للخدمة الوطنية، ما اضطرني إلى النشاط في التجارة الموازية حتى أكسب رزق يومي، وهو الحل الذي اعتبره مؤقتا وغير نظامي، لكنه المتوفر الوحيد لسنوات طويلة”. واستطرد محمد قائلا: “لن أزايد عليكم إن أخبرتكم بأن من أهداف الخدمة الوطنية، تكوين شباب مستعد للدفاع عن الوطن”.
«بالرغم من كل التسهيلات والتعديلات التي أدخلت على قانون الخدمة الوطنية، إلا أنني لم أستطع أداءها، لذلك جاء قرار الإعفاء دافعا لمستقبلي ككل”، هكذا عبر رياض.ب (32 سنة) عن ترحيبه بالقرار الذي سيمنحه التخلص من الشعور المتواصل بأنه في وضعية غير قانونية بسبب تأخره عن واجب الخدمة الوطنية، وقال في السياق: “في البداية، كنت أؤجل الخدمة الوطنية بسبب الدراسة، لكني وبعد تخرجي، أصبح التسجيل لأداء الواجب الوطني واجبا عليّ، لكنني تماطلت في ذلك، ما جعلني أعمل في مؤسستي الخاصة، لكن رغم ذلك وجدت نفسي أمام عائق أخلاقي وإداري بسبب عدم أدائي التزامات “لارمي”.
وعن قرار الإعفاء، أكد رياض أنه انتقل به إلى مرحلة جديدة في حياته، وكشف أن أول ما سيقوم به بعد حصوله على الإعفاء تحقيق حلمه في بناء مشروعه الخاص”.
مرحلـــــــــــــــــــــــــــــة جديـــــــــــــــــــــــــــدة ..
« ظلت والدتي تحث أخي على أداء الواجب الوطني، ولكنه ظلّ يؤجل، إلى درجة أن والدتي هدّدته باستدعاء الدرك الوطني لأخذه إلى الثكنة، لهذا، فإن قرار الإعفاء الذي أصدره رئيس الجمهورية، سيسمح بتهدئة أمي قبل أخي الذي سيعود إلى منزل العائلة الذي غادره حتى لا يتعرض إلى انتقادات والدتي.. سيعود إلى العيش بصفة طبيعية بعيدا عن توتر علاقته بوالدتي”..
هكذا عبرت مروة عن سعادتها بقرار التسوية الذي جاء في وقته ـ كما تقول – وشرحت قائلة: “عندما حاول أخي التأجيل المتكرر لأداء الخدمة الوطنية، استدعت والدتي الدرك الوطني لأخذه إلى الثكنة مباشرة لأداء واجب الخدمة الوطنية، فكانت هذه التجربة سببا في عدم استقرار أخي الثاني خوفا من والدتي؛ لأنها ترى في الخدمة الوطنية واجبا لا مناص من أدائه، بل تصف “لارمي” بأنه “مصنع الرجال”.. جديتها وصرامتها جعلت أخي الأصغر المتهرب من الخدمة الوطنية يفضل الابتعاد عنها على البقاء معها، بالرغم من أن أخي الأكبر شجعه على الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي، مدرسة الأبطال ومنبع الأشاوس”.
واستطردت مروة قائلة، إن قريبا لها فضل أداء واجب الخدمة الوطنية بالرغم من استقرار عائلته في هولندا، فهو لم يكن يريد أداءها تحت أي راية غير الراية الجزائرية.. لكن، رغم وطنية أخي وحبه للجزائر، فقد هزمته صفة “المازوزي” ـ على حد قولها ـ وظلّ يؤجل الواجب إلى إشعار آخر.جمال جيلالي (50 سنة) تحدث إلى “الشعب” عن الخدمة الوطنية التي كانت رمزا لاكتمال نضوج الشاب ورجولته، مستغربا في الوقت نفسه تأجيل بعض الشباب لأداء الخدمة الوطنية بالرغم من تعلقهم بها خدمة للوطن وأرض الشهداء، وقال المتحدث لـ«الشعب”: “إن منح قرار الإعفاء الصادر أخيرا في حق المولودين قبل جانفي 1995 فرصة جديدة لهؤلاء الشباب، على اعتبار أنهم كانوا في حالة لااستقرار إداريا ومهنيا، بالأخص فيما يتعلق بالتوظيف، وابني واحد منهم، فقد كان دائم التحجّج بعدم قدرته على تحمل الصرامة والانضباط بعدما تربى على الاستسهال والاتكال وسط العائلة”.
وأضاف جمال: “أنا من الرجال الذين وُفِقوا في أداء الخدمة الوطنية منذ عقود من الزمن، أتذكر إن المدة كانت أطول، وتزامنت مع العشرية السوداء، وكل ما عَرَفته من مأساة وطنية، لكن والدي أصر علي وقال إنه واجب وطني ولا يمكنني التنصل منه مهما كانت الظروف والنتائج، وبالفعل أديت واجبي العسكري في الصحراء الجزائرية بعين صالح تحديدا، واستطعت جعل والدي يفخر بي كثيرا، لكن على عكسنا، أصبح بعض شباب اليوم بالرغم من الإجراءات الجديدة والامتيازات، فابنه حاصل على شهادة عليا، إلا أنه يعمل بأجر زهيد في إحدى المؤسسات الخاصة بسبب تأجيله لواجب الخدمة الوطنية، لذلك سيفتح العفو له أبواب جديدة في حياته لتكون أكثر استقرارا؛ لأنه يستطيع الحصول على وظيفة تليق بمستواه التعليمي”.
أما مصطفى نواري (48 سنة)، فصرّح أن “الدلال الزائد أنتج شباب اتكاليا، رغم أن الخدمة الوطنية تجربة مهمة في حياة أي شاب، لأنها تمنحنه الفرصة للتعرف على مختلف ولايات الوطن، وتعزّز شعور الانتماء إلى الوطن، وترسخ مسؤولية الفرد مهما كانت مكانته أو وظيفته أو مستواه التعليمي أو الاجتماعي، على أمن الوطن واستقراره، لذلك يجب على الأولياء أن ينتبهوا إلى تربية جيل متشبع بالانتماء والولاء لوطن يسحق كل التقدير والتبجيل والتضحية”.
مصنـــــــــــــــــــــــــع الرجـــــــــــــــــــــــال
تُقر الجزائر بإجبارية الخدمة الوطنية للمواطنين البالغين 19 سنة لتعزيز الوعي وتحسين الحس الأمني لأفراد المجتمع، وكذا ترسيخ “مفهوم مسؤولية الأمن من مسؤولية الجميع”، “ويجبر قانون الخدمة الوطنية المواطنين الجزائريين البالغين من العمر 19 عاما على التجنيد.ويتطرّق القانون المتعلق بالخدمة الوطنية في مضمونه إلى نقطة بالغة الأهمية أين وجب الوقوف عليها وهي “العصيان”، تستدعي هذه الوضعية الوقوف أمام المحاكم العسكرية طبقا لقانون العدالة العسكرية. حيث يعتبر المواطن عاص، إذا لم يلتحق بوحدة تجنيده بعد تلقي أمر الاستدعاء مصحوبا بأمر الحضور خارج الحالة القاهرة، وإذا بلغ سن 25 سنة كاملة ولم يستوف إجبارية الإحصاء أو الانتقاء الطبي، خارج الحالة القاهرة.
وحسب موقع وزارة الدفاع الوطني، “يمكن تقديم طلب إعفاء من التزامات الخدمة الوطنية لأحد الأسباب التالية: السبب الطبي أو السبب الاجتماعي وفي كل الحالات ينبغي أن يشتمل الملف، بالإضافة إلى الوثائق المحددة للهوية والإقامة والصور الشمسية النظامية، على الشهادات والتقارير الطبية التي تثبت المرض أو العجز (مسلمة من القطاع الحكومي) أو الوثائق التي تثبت الحالة الاجتماعية لصاحب الطلب (وفاة الوالدين- الابن الوحيد ـ إلخ)، إلى جانب طلبات التأجيل أو تمديد التأجيل”.
يجب أن يعي الشباب أن الخدمة الوطنية واجب وطني، خاصة وأن العالم يعيش حالة من الصراعات لن تكون الجزائر بمنأى عنها، حيث كتبت افتتاحية مجلة الجيش لشهر أفريل أن الخدمة الوطنية “كانت بأهدافها السامية ولا تزال منذ تأسيسها، مدرسة لصنع الرجال، إذ سمحت للملايين من شباب الجزائر من أجيال الاستقلال بالمشاركة في مسيرة البلاد وإعدادهم باستمرار للمساهمة في الدفاع عن حياضها متى اقتضت الضرورة ذلك”.
و«راهنت الجزائر على شبابها حينما سنّ قانون الخدمة الوطنية قبل 55 سنة خلت، مثلما راهنت عليه في فترة عصيبة من تاريخها لطرد المستعمر من البلاد، ولم يراودها أدني شك ولو للحظة في قدرة شبابنا على مواجهة تحديات كبرى كان رفعها نظريا من قبيل المستحيل بالنظر إلى الإرث الثقيل الذي خلفه احتلال غاشم عاث في بلادنا فسادا لأكثر من 130 سنة”.
في يوم دراسي حول قانون الوقاية من المخدرات
دور أساسي وفعال للقضاة في تطبيق المقاربة الجديدة
أكد مشاركون في يوم دراسي نظم، أمس الأحد، بالبليدة، على الدور الهام الذي يلعبه القضاة في تطبيق التدابير العلاجية الأخيرة التي جاء بها قانون الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية للحد من انتشار هذه الظاهرة في أوساط الشباب.
شدد قضاة وأطباء في يوم دراسي حول التدابير العلاجية لقانون الوقاية من المخدرات، نظمته وزارة العدل بالتنسيق مع وزارة الصحة وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على أهمية تطبيق هذه التدابير التي جاء بها القانون رقم 23-05 الذي يعدل ويتمم القانون السابق رقم 04-18 المتعلق بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وقمع الاستعمال والاتجار غير المشروعين بها.
في هذا الصدد، ذكر المدير العام للشؤون القضائية بوزارة العدل، بن سالم عبد الرزاق، أن القاضي له دور هام في تطبيق المقاربة الجديدة التي اتخذتها الوزارة الوصية المتعلقة بقضايا استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية، التي جاء بها قانون الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية الصادر سنة 2023 الذي دخل حيز التنفيذ.
ولفت المتحدث إلى أن هذا الدور «يتجلى في إلزام الأشخاص الذين استهلكوا المخدرات أو المؤثرات العقلية (سواء بالغين أو أحداث) بالعلاج كبديل للمتابعة وكبديل للعقوبة الأمر الذي سيساهم في الحد من انتشار هذه الآفة التي باتت تنخر المجتمع».
من جهته، استعرض البروفيسور محمد شكالي، المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة، ممثلا للمدير العام للوقاية وترقية الصحة بذات الوزارة، في مداخلته حول «التكفل الصحي في إطار تطبيق التدابير العلاجية»، الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة لمكافحة هذه الآفة، مشيرا إلى أن الجزائر التي تحصي حاليا 46 مركزا وسيطا للعلاج وخمسة مراكز علاج إقامي موزعة عبر مختلف ولايات الوطن «كانت سباقة في الاهتمام بهذه المشكلة الصحية».
وأكد، أن بلادنا تسعى من وراء هذه الخطوة إلى تحفيز المدمنين على المخدرات لاختيار طريق العلاج، لافتا إلى أن «هذه السياسة أتت بثمارها وذلك بعد أن ارتفع عدد المقبلين على العلاج من 9000 مدمن سنة 2012 إلى ما يفوق 27.000 مدمن سنة 2023 التحقوا بمراكز العلاج».
كما أشار البروفيسور شكالي، إلى التجربة التي تخوضها الجزائر، بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، المتمثلة في العلاج عن طريق دواء «الميثادون» الذي يطبق حاليا على المدمنين على المواد الأفيونية وذلك باستبدال الإدمان على هذه المواد باستهلاك «الميثادون».
وقالت رئيسة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، سامية شوشان، بأنه تم توفير هذا العلاج على مستوى 7 مراكز وسيطة لعلاج الإدمان وذلك من خلال إخضاع المدمن بالنسبة للعلاج الإقامي لمدة 21 يوما، و6 أشهر قابلة للتمديد مرتين بالنسبة للعلاج غير الإقامي.
سينظم سنويا بهدف الترويج لبلادنا كوجهــــــــــة استثماريـــــة
إطـــــــــــــلاق «ملتقــــــــــى الجزائــــــر الدولـــــــــي للاستثمــــــــــــار».. قريبــــــــــا
^ تسجيـــــــــــــل 52 مشـــروعـــا استثماريــــــا أجنبيـــــــــــا مبــــــاشرا و86 مشروعـــــا بالشراكـــــــــة
أعلن المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، عن تأسيس الوكالة لـ»ملتقى الجزائر الدولي للاستثمار» (إنفست ديزاد-Invest DZ)، الذي سينظم سنويا بهدف الترويج للجزائر كوجهة استثمارية، على غرار ما هو معمول به في العديد من الدول.
أوضح ركاش، في كلمة ألقاها خلال ملتقى حول «دور مجالس الأعمال في تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية»، من تنظيم وزارة التجارة وترقية الصادرات، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن هذا الملتقى «حظي بموافقة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ليكون تحت رعايته السامية».
وأضاف المتحدث، أن «الملتقى سيكون حدثا سنويا دوليا ومنصة للترويج للجزائر كوجهة استثمارية، عبر عرض الفرص الاستثمارية المتاحة، وكذا مناسبة للتقييم والتقويم وعرض التجارب الناجحة للشركات المحلية والأجنبية».
ولفت المتحدث إلى أن هذا الملتقى سيكون أيضا فرصة للتواصل مع مختلف الفاعلين الدوليين، لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالاستثمارات الأجنبية المباشرة.
من جهة أخرى، أكد ركاش أن نتائج تحسن مناخ الأعمال «بدأت في الظهور، وخير دليل على ذلك المئات من رغبات الاستثمار التي عبرت عنها العديد من الشركات من مختلف أنحاء العالم».
وفي هذا الإطار، كشف المدير العام، أنه منذ بداية نشاط الوكالة في الفاتح نوفمبر 2022، وإلى غاية نهاية مايو المنصرم، تم تسجيل 7482 مشروعا استثماريا، بمبلغ استثمار إجمالي مصرح به بلغ 3436 مليار دج، التزم أصحابها بخلق ما يزيد عن 180 ألف منصب شغل دائم.
كما سجلت الوكالة على مستوى الشباك الوحيد للمشاريع الكبرى والاستثمارات الأجنبية، إلى غاية 20 يونيو الجاري، 194 مشروعا استثماريا، منها 138 مرتبطة بأجانب (52 استثمارا أجنبيا مباشرا و86 بالشراكة مع أجانب).
في سياق متصل، عالجت الوكالة عبر المنصة الرقمية للمستثمر 1973 طلب عقار اقتصادي، وتم منح، إلى غاية اليوم، 248 مقرر منح للعقار شمل 29 ولاية، يضيف ركاش، الذي أشار إلى أن المستفيدين شرعوا في استلام عقود الامتياز من أجل بداية الأشغال.
وتم افتتاح الملتقى تحت إشراف وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بحضور كل من المدير العام للجمارك اللواء عبد الحفيظ بخوش، ورئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورالدين بن براهم، ورئيسة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ربيعة خرفي وكذا ممثلي منظمات مهنية.
أبرز دور «وسيط الجمهورية» في تحسين الخدمة العمومية.. عمور:
تكريس «ثقافة الإصغاء» للتكفل بانشغالات المواطنين
^ رقمنة عديد الإجراءات الإدارية بهدف إضفاء الشفافية وتحسين أداء الإدارة
أكد وسيط الجمهورية مجيد عمور، أمس الأحد، بالعاصمة، أن هيئة وسيط الجمهورية أصبح لها «دور متنامٍ» في تكريس ثقافة الإصغاء ورفع العراقيل البيروقراطية للتكفل بانشغالات المواطنين.
أوضح عمور، في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح أشغال يوم دراسي حول موضوع «دور وسيط الجمهورية في تحسين الخدمة العمومية»، من تنظيم الهيئة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، بمناسبة «يوم الأمم المتحدة حول الخدمة العمومية»، أن هيئة وسيط الجمهورية «أصبح لها دور متنامٍ في تكريس ثقافة الإصغاء ورفع العراقيل البيروقراطية وإيصال المقترحات للتكفل بانشغالات كافة شرائح المجتمع».
وتابع في هذا الخصوص، بأن هذا الدور «تعزز من خلال تطور التعاون مع مختلف الإدارات العمومية»، مما ساهم أيضا بـ»تحسين الأداء ونوعية الخدمة العمومية».
وبعد أن نوه بمسار رقمنة العديد من الإجراءات الإدارية بهدف إضفاء «الشفافية وتحسين أداء الإدارة»، أكد عمور أن هذه التدابير المتخذة من أجل تلبية حاجيات المواطنين،» رافقتها نتائج حققتها هيئة وسيط الجمهورية في دراسة إخطارات المواطن، التي عرفت «تطورا ملحوظا في تجاوب الإدارة معها»، مشيرا الى أن «نسبة الرد انتقلت من 36٪ في سنة 2020 الى أكثر من 84٪ سنة 2023».
وأوضح، أن هذا التطور كان له «الأثر الملموس والايجابي» في التكفل بانشغالات المواطن وفي أداء الإدارة، التي قلصت آجال معالجة العرائض»، مذكرا بأن إنشاء هيئة وسيط الجمهورية ووضعها تحت الوصاية المباشرة لرئاسة الجمهورية جعل منها «رافدا هاما في مسعى الإصغاء للمواطن والتفاعل معه مباشرة والتعرف عن قرب على انشغالاته الأساسية».
بهذا الخصوص، أكد عمور أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، «وضع المواطن في صلب اهتماماته ومحور كل السياسات العمومية»، لافتا الى أن خدمة المواطن أصبحت «جوهر» مختلف السياسات في المجتمع.
كما أكد أيضا، أن رئيس الجمهورية «جسد تعهداته، لاسيما المتعلقة بتعزيز الحكم الراشد وإصلاح العدالة لضمان استقلاليتها وبناء مجتمع مدني حر، نزيه ونشط من أجل بناء جزائر جديدة قوامها الحق والقانون وركائزها العدالة الاجتماعية والمساواة تحقيقا لرفاهية المواطن».
في سياق متصل، أشاد وسيط الجمهورية بـ «تسهيل الإجراءات الإدارية» وكذا «تخصيص وإنجاز برامج استثنائية موجهة بالأساس للقضاء على الفوارق التنموية في البلاد، منوها بـ»الحركية» التي تعرفها العديد من القطاعات من أجل «تحسين الإطار المعيشي للمواطن والخدمة العمومية».
بدوره أبرز ممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عبد الحميد أحمد خوجة، أهمية هذا اليوم الدراسي في تسليط الضوء على «الدور الهام والحيوي» الذي تقوم به هيئة وسيط الجمهورية من أجل «تحقيق الرفاه للجميع وتحسين نوعية وجودة الخدمات المقدمة للمواطن».
كما أكد أيضا بأنه «تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية» يتم التكفل الأمثل «بانشغالات أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج».
للإشارة، فقد تم خلال هذا اليوم الدراسي -الذي حضره وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد ووزير الاتصال محمد لعقاب وكذا مسؤولي عدة هيئات ومؤسسات وطنية- الإشادة بمسار الرقمنة الذي اعتمدته الجزائر، مما سمح بتسهيل الإجراءات الإدارية واعتماد الحلول والتطبيقات الرقمية من أجل التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين.
الآجال تنتهي في 18 جويلية ودراسة الملفات تستمر إلى غاية 27 جويلية.. شرفي:
26 راغبــــا فـــــــي الترشـح للرئـــاسيـــــــــــات سحبوا استمـــــارات اكتتـــــــــاب التوقيعــــــات
^ تسليــــــــــــــــم 2.5 مليــــــــــون استمــــــــــــــارة.. و4903 نقطـــــــــة للتصديــــــــــق موزعــــــــــة عبر الوطـــــن
^ 229401 ناخب مسجل جديد.. عدد المشطوبين 155858 من بينهم 51324 بسبب الوفاة
كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، أن 26 راغبا في الترشح للانتخابات الرئاسية المسبقة لـ7 سبتمبر المقبل قاموا بسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية.
في ندوة صحفية نشطها بمقر السلطة بقصر الأمم بنادي الصنوبر، قال شرفي إنه منذ انطلاق عملية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية تحسبا للاستحقاق المقبل إثر استدعاء رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للهيئة الناخبة، قام «26 راغبا في الترشح للانتخابات الرئاسية بسحب حصصهم من الاستمارات التي بلغ عددها 2.5 مليون استمارة».
وأوضح شرفي، أن «عملية دفع الاستمارات من قبل الراغبين في الترشح عبر 4903 نقطة للتصديق موزعة عبر الوطن، مستمرة إلى غاية انتهاء الآجال القانونية يوم 18 جويلية المقبل في منتصف الليل».
وأضاف، أن «عملية دراسة الملفات من قبل السلطة الوطنية ستستمر إلى غاية 27 جويلية المقبل، حيث سيتم بهذا التاريخ الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين لهذا الموعد الانتخابي الهام، ليتم على إثرها رفع ملفات الترشح إلى المحكمة الدستورية التي ستعلن عن قرارها بشأن المترشحين يوم 3 أغسطس المقبل».
وبالنسبة لعملية مراجعة القوائم الانتخابية المتواصلة حاليا، كشف شرفي أن «عدد المسجلين الجدد بلغ 229401، فيما بلغ عدد المشطوبين 155858، من بينهم 51324 مشطوب بسبب الوفاة».
وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد السيد شرفي أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات «استجابت لانشغالات رفعها بعض الراغبين في الترشح بشأن ضيق الوقت بالنسبة لعملية التصديق على استمارات اكتتاب التوقيعات»، نظرا -مثلما قال- «لتزامن هذه العملية مع فترة الامتحانات وعيد الأضحى»، مشيرا الى أن السلطة «قامت بتوسيع الفضاء الزمني المخصص للعملية وتعديل ساعات العمل إلى غاية العاشرة مساء والعمل أيام الجمعة».
منصة خاصة لتسهيل المصادقة على الاستمارات
قامت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بوضع منصة خاصة عبر موقعها الرسمي لتسهيل عملية المصادقة على استمارات الاكتتاب الفردية لصالح الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل، بحسب ما أورده، أمس الأحد، بيان لذات الهيئة.
أوضح المصدر ذاته، أن هذه المنصة التي يمكن الولوج إليها عبر الرابط:
https://rdv2024.ina-elections.dz/rdv_tesdik
تتيح للراغبين في الترشح الذين سحبوا استمارات الاكتتاب حجز موعد للتقدم من أجل المصادقة على ذات الاستمارات خارج ساعات العمل المنصوص عليها في القرار المعدل، المتضمن تحديد كيفيات وإجراءات اكتتاب التوقيعات الفردية لصالح المترشحين للانتخابات الرئاسية المسبقة ليوم 7 سبتمبر 2024 والتصديق عليها.
وعليه -يضيف البيان- «وفور تسجيل طلب موعد من قبل المعنيين، سيتم الاتصال بهم من أجل تأكيده وتحديد الموعد في نفس اليوم من أجل مباشرة عملية المصادقة على استمارات الاكتتاب الفردية المعنية».
خطوة جديدة نحو تعميم الرقمنة
منصّة رقمية لتسهيــــــــل التبـــــــادل بين مجالس الأعمـــــــــــــال المشتركـــــــــــــة مـــــــــع الأجــــــــــانب
تم، الأحد، بالعاصمة، إطلاق منصة رقمية تفاعلية أعدتها الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، مهمتها تسهيل التبادل بين المستثمرين الجزائريين والأجانب، في إطار مجالس الأعمال المشتركة.
وتم إطلاق «المنصة الرقمية للمستثمر» خلال ملتقى حول «دور مجالس رجال الأعمال في تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية»، نظمته وزارة التجارة وترقية الصادرات بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وتضم المنصة، التي دخلت رسميا حيز الخدمة، الأحد، عبر الرابط: https:invest.gov.dz، جميع التفاصيل لتسهيل التواصل وربط العلاقات بين رجال الأعمال الجزائريين والأجانب وتمكين المهتمين من فتح حسابات يتم من خلالها الحصول على كل المعلومات عن هذه المجالس قصد الانضمام إليها، بحسب الشروحات المقدمة بالمناسبة. وستسهل المنصة الرقمية للمستثمرين الأجانب الولوج إلى السوق الجزائرية، حيث ستساهم مثلا، في تسهيل طلب التأشيرة والحصول عليها دون المرور بالمراحل الكلاسيكية.
ويعد إطلاق المنصة خطوة جديدة نحو تعميم الرقمنة التي مافتئ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يدعو إلى تفعيلها في كل المجالات.
بلحاج يستقبل وفدا عن المحكمة الدستورية الأندونيسية
المشاركة الفعالة في مؤتمر الهيئــــات القضائيـــــة الدستــــــــــوريـــــــــــــــــة لدول العالم الإســــلامـــــــــــــــي
استقبل رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج، أمس الأحد، وفدا عن المحكمة الدستورية لجمهورية اندونيسيا الذي يقوم بزيارة عمل الى الجزائر تدوم يومين.
وتهدف هذه الزيارة -بحسب بيان للمحكمة الدستورية- إلى دراسة سبل التعاون بين المحكمة الدستورية الجزائرية ونظيرتها الإندونيسية، إلى جانب «مشاركتهما الفعالة في مؤتمر الهيئات القضائية الدستورية لدول العالم الإسلامي».
كما تهدف الزيارة -يضيف المصدر- إلى «التحضير لانعقاد المؤتمر الثاني في إطار اتفاق التعاون الذي يجمع المنظمة الآسيوية للمحاكم الدستورية والهيئات المماثلة ومؤتمر الهيئات القضائية الدستورية الإفريقية، فضلا عن تكثيف التعاون، باعتباره شكلا من أشكال التفاني في تعزيز سمو الدستور».
شكل اللقاء، الذي حضره عدد من أعضاء المحكمة الدستورية وإطاراتها، فرصة لاستعراض «سبل تعزيز التعاون المؤسساتي وتبادل الخبرات واستنباط أفضل الممارسات في مجال القانون الدستوري والعدالة الدستورية في إطار تجسيد أهداف مذكرة التفاهم التي تجمع المحكمة الدستورية الجزائرية ونظيرتها لجمهورية إندونيسيا، الموقعة بجاكرتا سنة 2023».
نائب الرئيس التركي في زيارة عمل للجزائر والعرباوي في استقباله
تركيا.. ضيف شرف معرض الجزائر الدولي اليوم
شرع نائب رئيس الجمهورية التركية جودت يلماز، أمس الأحد، في زيارة عمل الى الجزائر تدوم يومين.
كان في استقبال جودت يلماز بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول نذير العرباوي، مرفوقا بوزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، ووزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني.
تعكس هذه الزيارة – بحسب بيان لمصالح الوزير الأول – «عمق العلاقات الثنائية الجزائرية التركية التي تشهد حركية متميزة في المجالات الاقتصادية في السنوات الأخيرة، والتي رسم محاورها قائدا البلدين، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأخوه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان».
كما تأتي هذه الزيارة في إطار مشاركة الجمهورية التركية كضيف شرف في الطبعة الخامسة والخمسين لمعرض الجزائر الدولي، الذي ستنطلق فعالياته، اليوم الأثنين.
للإشارة، يرافق نائب رئيس جمهورية تركيا في هذه الزيارة، «وفد وزاري هام يضم وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ووزير التجارة، بالإضافة إلى العديد من رجال الأعمال وممثلي الشركات التركية المشاركة في معرض الجزائر الدولي وفي منتدى الأعمال الجزائري- التركي الذي ستنطلق فعالياته، اليوم الاثنين، تحت إشراف وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى، مناصفة مع نظيريهما التركيين».
معهد العلاقات الدولية وغرفة التجارة والصناعة يوقعان اتفاقية
تحسين معارف المتعاملين الاقتصاديين بالسياسة الخارجية للبلاد
تم، أمس الأحد، بالعاصمة، التوقيع على اتفاقية- إطار للتعاون بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، تهدف إلى تحسين معارف المتعاملين الاقتصاديين في مجال السياسة الخارجية للبلاد وتأهيلهم للمساهمة بشكل فعال في تطوير الدبلوماسية الاقتصادية.
وقع الاتفاقية المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة حسين زاوي، والمديرة العامة للمعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية فاطمة رميلي، تحت إشراف وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، وذلك على هامش ملتقى حول «دور مجالس رجال الأعمال في تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية»، نظمته وزارة التجارة بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
استقبله رئيس الجمهورية.. المدير العام لمنظمة «اليونيدو»:
إقامة شراكة جديدة مع الجزائر لإدماج الشباب في التكوين المهني
^ نقل التكنولوجيا وتشجيع المقاولين الناشئين وتوافق حول تعزيز التعاون
استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، جيرد مولر.
أكد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) جيرد مولر، أن منظمته مهتمة بإقامة شراكة جديدة مع الجزائر، تهدف لإدماج الشباب في التكوين المهني ونقل التكنولوجيا وتشجيع المقاولين الناشئين.
وقال مولر في تصريح صحفي، أدلى به عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إن منظمة اليونيدو «مهتمة بشراكة جديدة، خاصة إدماج الشباب في التكوين المهني ونقل التكنولوجيا والمعرفة»، مؤكدا التوصل الى «توافق حول تعزيز مجالات التعاون» بين الطرفين، خاصة في مجال الصناعة.
وبعد أن أشاد بـ»خطط رئيس الجمهورية للاستثمار في الزراعات المستدامة بغية الوصول الى تحقيق إنتاجية أكبر»، أكد أنه تم أيضا الاتفاق على طريقة جديدة للتعاون في مجال الصناعة تتعلق خصوصا بالمقاولين الناشئين.
وحضر اللقاء مدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام، ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون.
تجسيـــــــدا للبرنامج الاقتصـــــادي للرئيس تبــــــــون.. وزير الخارجيـــــة:
الجزائــــــر.. نهضـــــــة اقتصاديــــــــــــة جليــــــــــــة المكاســب تستدعــــــي الافتخـــــار
^ مجالس رجال الأعمال.. أهمّ آليات الدبلوماسية الاقتصادية
مراجعة عمل مجالس الأعمال وتحديد أهدافها.. ضرورة
أفاد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أن مجالس رجال الأعمال تعد أحد أبرز آليات الدبلوماسية الاقتصادية، مثمنا التوقيت المناسب لعقد ملتقى حولها، حيث أنه يأتي في ظرف تشهد فيه الجزائر نهضة اقتصادية جلية المكاسب والنتائج.
وأكد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، على ضرورة مراجعة عمل مجالس الأعمال، مع تحديد الأهداف المرجوة منها، من أجل المساهمة في التنمية الوطنية وخدمة المؤسسات والمستثمرين.
وصف عطاف، في كلمة خلال إشرافه رفقة وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس الأحد، على افتتاح ملتقى حول «دور مجالس رجال الأعمال في تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية»، المبادرة المتمثلة في تنظيم ورشة حول دور مجالس رجال الأعمال في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية بـ»القيّمة»، مشيدا بتوقيتها المناسب، خاصة وأن «بلادنا تشهد في المرحلة الراهنة نهضة اقتصادية متكاملة الأركان والأبعاد وواضحة الأهداف والمقاصد وجلية المكاسب والنتائج».
وأبرز وزير الخارجية، أن هذه النهضة «تأتي تكريسا للإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وتجسيدا لبرنامجه الاقتصادي الطموح والواعد ضمن نهج قويم وضع نصب أولوياته بناء اقتصاد وطني قوي؛ اقتصاد ينوع مصادر خلق الثروة الوطنية واقتصاد يثمن استغلال المقومات والمقدرات الوطنية للحد من التبعية للخارج، واقتصاد يقلل من وطأة التعويل المفرط على قطاع المحروقات».
ودعا عطاف إلى الافتخار «بما تم تحقيقه من نتائج إيجابية تؤكدها جميع المؤشرات الاقتصادية الوطنية، من نسبة نمو بلغت 4,2% ومن ناتج محلي إجمالي بلغ 260 مليار دولار، ومن احتياطي الصرف الذي تجاوز 70 مليار دولار، ومن قيمة الصادرات خارج المحروقات التي ينتظر قريبا أن تتخطى هي الأخرى عتبة 10 ملايير دولار».
وأكد الوزير، أن «هذه المكتسبات الثمينة تدعونا اليوم إلى أن نتجند صفا واحدا لمواصلة العمل على ذات النهج القويم الذي أرساه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون». مضيفا، أنها «تشجعنا في ذات السياق على تكثيف الجهود ومضاعفتها لدعم الحركية التي يشهدها الاقتصاد الوطني ومدها بكافة سبل الاستدامة ومقومات النمو المطرد والمتزايد».
ومن هذا المنظور، يوضح وزير الخارجية، «تأتي أهمية اجتماعنا اليوم، من حيث أنه يسلط الضوء على الدور المنوط بأحد أبرز آليات الدبلوماسية الاقتصادية، ألا وهي مجالس رجال الأعمال التي تم تأسيسها مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة والشريكة».
وأبرز عطاف، أن «هذه الآلية، التي تعتبر حديثة النشأة ضمن تعداد الآليات التي تؤطر العلاقات الاقتصادية بين الدول، قد أثبتت أهميتها مؤخرا كفضاء رحب يجمع بين الفاعلين الاقتصاديين لتشجيع التواصل والتفاعل بينهم، وتمهيد الطريق من أجل بناء شراكات متبادلة النفع والفائدة، سواء في المجالات التجارية أو الاستثمارية».
ولفت النظر إلى أن «الجزائر كانت من الدول السباقة قاريا ودوليا إلى استحداث مثل هذه الآليات، بدءاً من تسعينيات القرن الماضي، حيث أنشأت إلى غاية اليوم أكثر من أربعين مجلسا لرجال الأعمال، مع الدول العربية والإفريقية والأوروبية والآسيوية وكذا مع دول الأمريكيتين».
وبالنظر لهذا العدد المعتبر من المجالس التي تم تأسيسها، أعرب السيد عطاف عن اعتقاده بأن «الوقت قد حان لإجراء تقييم أولي لأداء هذه الآليات، لا سيما تلك التي تم تفعيلها، وذلك بهدف تقدير مدى نجاحها في تقديم إضافة نوعية، وكذا تقصي السبل الكفيلة بتعزيز نجاعتها في أداء المهام المنوطة بها على أكمل وجه ممكن».
وختم عطاف كلمته بالتأكيد على أن وزارة الشؤون الخارجية «تبقى ملتزمة تمام الالتزام بالمساهمة في إنجاح هذا الجهد المشترك الرامي للرفع من أداء الدبلوماسية الاقتصادية لبلادنا»، منوها بالاتفاقية الموقعة بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية وغرفة التجارة والصناعة في مجال التكوين، وهي الاتفاقية التي تشكل، كما قال، «خطوة هامة نحو تعزيز التنسيق وتحسين أدائنا الجماعي خدمة لهدفنا الواحد والموحد، ألا وهو نمو وازدهار اقتصادنا الوطني».
من جهته، أوضح الوزير زيتوني أن التقييم الموضوعي لنشاط 42 مجلس أعمال مفعل، «وضح لنا ضرورة مراجعة عمل هذه المجالس، مع وجوب تحديد الأهداف المرجوة منها، من أجل المساهمة في إرساء معالم دبلوماسية ذكية في خدمة التنمية الوطنية والمؤسسات والمستثمرين في جميع أنحاء العالم، تنفيذا للالتزام 49 من تعهدات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون».
في هذا الإطار، لفت الوزير إلى أن ورشات العمل التي ستنظم خلال الملتقى، ستسمح بوضع التصورات المستقبلية والأهداف الاستراتيجية مع تحديد الميكانيزمات الضرورية «لتجاوز العقبات التي تكبح الدور الدبلوماسي لمجالس الأعمال وتعزيز النفوذ على الساحة الدولية، في ظل سياسة الانفتاح الاقتصادي للجزائر على الخارج بما يخدم المصالح العليا للبلاد».
وعليه، فإن تفعيل دور مجالس رجال الأعمال أصبح «ضرورة ملحة» لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية للجزائر، يضيف زيتوني، مشيرا إلى أن تجارب الدول المتقدمة تبرز أن مجالس رجال الأعمال تلعب دورا رياديا في تعزيز العلاقات الاقتصادية فيما بينها.
ولفت إلى أن هذه المجالس تعد آلية تعول عليها الحكومات للتكيف مع التغيرات الاقتصادية، عبر رصد وتحليل الاتجاهات التجارية للشركات، وكذا التواصل مع الهيئات المسؤولة بهدف تطوير مناخ التعاون والشراكة. وأكد أن دور مجالس رجال الأعمال «ينبغي أن لا يقتصر فقط على تعزيز التبادل التجاري، بل يجب أن يتعداه إلى نسج شراكات استراتيجية واعدة».
وأبرز زيتوني، أن تنشيط التجارة الخارجية «لن يحقق الأهداف المسطرة دون إشراك الجهاز الدبلوماسي، بما يمتلكه من كفاءات وطنية وتمثيليات منتشرة في كافة أنحاء العالم». ونوه بالعمل الذي يقوم به أعضاء البرلمان الجزائري في الدفع بعمل لجان الصداقة البرلمانية مع نظرائها في الخارج، وكذا بالدور المحوري الذي تلعبه سفاراتنا بالخارج، لتشجيع التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع البلدان الشقيقة والصديقة.
وذكر الوزير بالمناسبة، بالإصلاحات الاقتصادية «العميقة» التي أطلقها رئيس الجمهورية والتي مكنت الجزائر من تحقيق طفرة اقتصادية «غير مسبوقة» في تاريخها، نقلت الجزائر من بلد مستورد إلى بلد منتج ومصدر، لافتا إلى أن جودة المنتجات الجزائرية أصبحت تنافس المنتجات الأجنبية في عدة أسواق دولية. وفي كلمته، أبرز رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، دور نشاط مجالس الأعمال على مدار السنة، مؤكدا على ضرورة تمشي عملها مع الأهداف التي حددتها الجزائر، لاسيما من ناحية جذب الاستثمارات الأجنبية وتنمية الصادرات خارج المحروقات.
وعلى سبيل المثال، أبرز مولى تجربة مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري في تفعيل دور مجلس الأعمال الجزائري- الفرنسي وكذا الجزائري- الكوري الجنوبي، من خلال رسم ورقة طريق سنوية تشمل عدة قطاعات.
للإشارة، حضر افتتاح ملتقى المدير العام للجمارك اللواء عبد الحفيظ بخوش، ورئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورالدين بن براهم، ورئيسة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئة ربيعة خرفي وكذا ممثلو المنظمات المهنية.
أمر الحكومة بمتابعة صارمة لانشغالات المواطنين مع التواصل الدائم.. الرئيس تبون:
اقتربنــــــــا مــــــــن الاكتفــــــــــاء الذاتــــــــــي..
^ إنتاج القمح الصلب بلغ 80% هذا الموسم وتوفير 1.2 مليار دولار
توسيع المساحات المزروعة بجنوبنا الكبير إلى 500 ألف هكتار
قطر الشقيقــــــــــة استثمــــــرت 117 ألف هكتار.. إيطاليــــــــا 36 ألف هكتار.. والاستثمــــــــارات الوطنيـــــــة 120 ألف هكـتــــار
تحسين مردودية الهكتار الذي يجب ألاّ يقل بالجنوب عن 55 قنطارا في الهكتار
مباشرة ربط وطني للسدود لاسيّما الكبرى وفق خطة مضبوطة زمنيا
إنجاز مركز استشفائـــــــي جامعـــــــــي بتيزي وزو بسعة 500 سرير
تقوية الشبكـــــة الكهربائيـــــة في كل من بشار وأدرار وورقلة وعين صالح
تذليل عقبــــــات توظيف الشبـــــــاب في الهياكل والمرافق التابعة لقطاعي الشبــــــاب والرياضـــــة بالجنــــــــوب
ترأس السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أمس، اجتماعا لمجلس الوزراء، تناول مشروع قانون يتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وعروضا منها، مشروع الربط بين شبكات الكهرباء لشمال وجنوب البلاد، حملة الحصاد والدرس لموسم 2024، التدابير المتخذة لعصرنة أنظمة الدفع الإلكتروني وبالنقال، ومشروع إنجاز مركز استشفائي جامعي بولاية تيزي وزو.
وعقب عرض نشاطات الحكومة من قبل السيد الوزير الأول للأسبوعين الأخيرين، ثم الاستماع لمداخلات السيدات والسادة الوزراء حول مشروع القانون ومختلف العروض، أسدى السيد الرئيس الأوامر والتوجيهات التالية:
1- بخصوص حملة الحصاد والدرس لموسم 2024:
بعد عرض حال لوزير الفلاحة والتنمية الريفية، الذي اُستُخلص منه توفير الجزائر 1.2 مليار دولار لفائدة خزينة الدولة، عقب الإنتاج الوفير المُحقق، هذا الموسم، من القمح الصلب، والذي وضع الجزائر على مقربة من الاكتفاء الذاتي التام، أمر السيد الرئيس بتحديد هدف استراتيجي للوصول إلى توسيع المساحات المزروعة بجنوبنا الكبير إلى 500 ألف هكتار، خاصة مع استثمار دولة قطر الشقيقة لـ117 ألف هكتار، وإيطاليا لـ36 ألف هكتار، علاوة على استثمارات وطنية بـ120 ألف هكتار.
ـ شدّد السيد الرئيس على أن الاكتفاء الذاتي التام أصبح قريب المنال بإنتاجنا لـ80٪ من القمح الصلب، باعتبار ذلك من تقاليد الإنتاج والاستهلاك الجزائري، وكونه منتوجا قليل الكميات، في السوق العالمية مقارنة بالقمح اللين.
ـ أمر السيد الرئيس بإنتاج حبّ الذرة، وبمنع حصاد هذا المحصول نبتةً خضراء، في مرحلة النضج غير التام.
ـ وجّه السيد رئيس الجمهورية وزير الفلاحة بإشراك الفلاحين في التوعية والتحسيس، لتحسين مردودية الهكتار الذي يجب ألاّ يقل في الجنوب عن 55 قنطارا في الهكتار الواحد، لِمَا تملكه هذه المناطق من إمكانيات عملاقة، لا سيّما الماء والكهرباء.
2- بخصوص إنجاز مركز استشفائي جامعي بتيزي وزو:
وافق مجلس الوزراء على إبرام صفقة بالتراضي بين مجمّع كوسيدار ووزارة السكن، ممثلة بمديرية التجهيزات لولاية تيزي وزو لمباشرة الأشغال بعد استيفاء كل الدراسات، لتجسيد هذا المشروع لفائدة سكان ولاية تيزي وزو بسعة 500 سرير.
3- بخصوص مشروع ربط شبكات الكهرباء بين شمال وجنوب البلاد:
ـ أمر السيد رئيس الجمهورية بتعميق دراسة هذا المشروع على أن يتم الأخذ بعين الاعتبار ما يلي:
ـ أن يكون الإنجاز مرحليا وحسب الأولويات.
ـ دراسة إمكانية تقوية الشبكة الكهربائية في كل من بشار، أدرار، ورقلة وعين صالح، ريثما يتم ربطها بالشمال، وذلك نظرا لزيادة احتياجات مناطقنا الجنوبية للكهرباء، خاصة في فصل الصيف، بالإضافة إلى توسّع النشاطات الاقتصادية بجنوبنا الكبير.
ـ وجّه السيد رئيس الجمهورية وزير الطاقة باعتماد تقنية مدّ خطوط الكهرباء، في باطن الأرض، بدلا من الأعمدة، لا سيّما في المدن، تعزيزا للأمان من التأثيرات الطبيعية وتفاديا للخسائر.
ـ أمر السيد رئيس الجمهورية بتضمين هذا المشروع، مخطط تموين خطوط السكك الحديدية بالكهرباء، والمُزمع وضعها عبر مختلف المشاريع في جنوبنا الكبير، وكذا الاستثمارات الفلاحية.
كما تمت الموافقة على مشروع قانون يتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وترقيتهم، تبعه عرض التقرير المرحلي المتعلق بمدى تقدم عملية الرقمنة، بالإضافة إلى محتوى عرض مشترك حول التدابير المتخذة لعصرنة أنظمة الدفع الإلكتروني وبالهاتف النقال.
توجيهات عامة:
ـ أمر السيد رئيس الجمهورية بتذليل العقبات الإدارية التي تحول دون توظيف فئة الشباب في الهياكل والمرافق التابعة لقطاعي الشباب والرياضة في الولايات الجنوبية، وفق الإمكانيات والاعتمادات المتاحة.
ـ وجّه السيد الرئيس الحكومة بمباشرة عمليات ربط وطني للسدود، لاسيّما الكبرى منها وفق خطة مضبوطة زمنيا.
ـ جدّد السيد الرئيس توجيهاته لأعضاء الحكومة بمتابعة صارمة لانشغالات المواطنين مع التواصل الدائم.
ـ أمر السيد رئيس الجمهورية المسؤولين بإعلام وإبلاغ المواطنين مسبقا عبر الإذاعات المحلية، كلما اقتضت الضرورة، في كل ما يتعلق بالصيانة أو تسوية أيّ تذبذب تقني لتزويد الساكنة بالطاقات المختلفة.
ملف
أربــــــــــــع ولايـــــــــــات بغـــــــــــرب الوطـــــــــــن.. تترقـــــــــــب المشـــــــــــروع العمـــــــــــلاق
محطـة تحليـة الميـاه بــ”الـرأس الأبيض”.. البشرى
الحفاظ علـــى مخــــزون ســـد قرقار وتوقيف استغلال بعض والآبار والمناقب والاحتفاظ بها منشآت احتياطية
دفعت التغيرات المناخية التي أثّرت على معدلات تساقط الأمطار وتراجع منسوب مياه السدود، السلطات العليا للبلاد إلى استحداث موارد مائية غير تقليدية لتوفير حاجيات السكان، على غرار محطات تحلية مياه البحر ومحطات تصفية المياه المستعملة التي يعاد تدويرها واستغلالها في السقي الفلاحي، بعض الصناعات وكذا في الاستعمالات شبه الحضرية.
من ضمن هذه البرامج العملاقة، نذكر – على سبيل المثال لا الحصر – مشروع محطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض ببلدية بوسفر التي تعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية التي حظيت بها ولاية وهران، وتدخل ضمن برنامج الأمن المائي وبرنامج إنجاز خمس محطات تحلية مياه البحر في كل من وهران محطة “الرأس الأبيض”، “كاب جنات” ببومرداس، “فوكة 2” تيبازة، “كدية الدراوش” في الطارف و«تيغرمت توجة” بولاية بجاية.
فـــــــــــــــــــك الخنـــــــــــــــــاق
تسمح محطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض فور دخولها حيز الخدمة شهر ديسمبر القادم في فك الخناق على أربع ولايات من الغرب الجزائري، بالإضافة إلى وهران وتزويدها بالمياه الصالحة للشرب وهي معسكر، عين تيموشنت، غليزان وتيارت، وذلك بفضل سعة إنتاجها اليومي القدر بـ 300 ألف متر مكعب يوميا.
كما تسمح أيضا بالحفاظ على مخزون سد قرقار کمخزون استراتيجي، توقيف استغلال بعض والآبار والمناقب والاحتفاظ بها منشآت احتياطية، أو استغلالها في قطاع الفلاحة.
وعلى الصعيد المحلي، ستعزّز محطة تحلية مياه البحر “الرأس الأبيض” الواقعة بعين الكرمة غرب الولاية، إمدادات المياه الصالحة للشرب لولاية وهران، كما ستساهم في وضع حد وبصفة نهائية لكل النقاط السوداء التي يعاني منها مخطط تزويد ساكنة المناطق الغربية للولاية على غرار بلدية بوتليليس، وعين الترك، طفراوي، والقطب العمراني أحمد زبانة، مسرغين، حي بوعمامة، المرسى الكبير وغيرها والتي يعاني سكانها من التذبذب في التزويد بالمياه والانقطاعات المستمرة.
وسيكون لمحطة “الرأس الأبيض” تأثير مباشر على الجزء الشرقي من الولاية الذي يتقاسم موارده مع جزء من الجانب الغربي، بشكل غير مباشر في حال التذبذب والانقطاعات، وسيحصل الجزء الشرقي جراء ذلك بالكامل على حصص محطة تحلية مياه البحر بالمقطع ونظام التحويل مستغانم – أرزيو – وهران (الماو).
تجــــــــــــــارب تقنيـــــــــــــــة
من المنتظر أن يسلّم مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض شهر ديسمبر القادم، فيما تبدأ التجارب التقنية الأولى شهر أكتوبر القادم، وفق تصريحات والي وهران خلال خرجته التفقدية الاخيرة للمشروع.
للإشارة فقد حظي هذا الأخير منذ انطلاق الأشغال به بالعديد من زيارات معاينة وزارية اومحلية، كما يوجد في صلب اجتماعات ماراطونية متواصلة، مع التشديد في كل مناسبة على ضرورة تسليمه في الآجال المحددة، أي نهاية السنة التجارية.
وللتذكير، فإنّ كسب رهان دخول محطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض حيز الخدمة شهر ديسمبر القادم” وبعد مدة إنجاز محددة بـ 25 شهر فقط، يقع اليوم على عاتق 1.500 عامل وفق برنامج عمل يتواصل 7 أيام في الأسبوع على مدار 24 ساعة يوميا من خلال ثلاث فرق مناوبة، تحت إشراف كفاءات وشركات جزائرية 100 % وهي مجمع سوناطراك، الشركة الجزائرية للطاقة، الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء، والمؤسسة العمومية للأشغال البترولية الكبرى.
وتتربّع محطة تحلية مياه البحر على مساحة 16 هكتارا قدرة إنتاج 300 ألف متر مكعب يوميا، وقد تمّ بداية أكتوبر 2023 الانطلاق في إنشاء شبكة توزيع بطول 48كلم من الأنابيب وخزانين، حتى يتم توزيع الماء الشروب مباشرة بعد دخولها حيز الخدمة.
وقد تمّ تحديد الموعد النهائي لاستلام شبكة التوزيع بـ 14 شهرا، حين بلغت نسبة الإنجاز بها اليوم أكثر من 60 %، في حين ثم التأكيد على استلام بعض أجزاء المشروع نهاية شهر جوان الجاري.
وتقدّر سعة الخزانين بـ 50 ألف متر مكعب الأول، ويقع بعين تاسا بلدية عين الكرمة 30 ألف متر مكعب، ويقع ببوسفر دائرة عين الترك.
تجنّــــــد تـــــام لتسليـــــــم مشاريـــــــع محطّـــــــــات التّحليـــــــة وإنهـــــــاء اضطرابـــــــات التّوزيــــــــــــع
المورد المائــــي.. عقلانيـــــة الاستغـــلال لا همجيــــة التّبذيــــــر
بوطـــبـة: استكمال إنجاز المشاريــع سيحقّـق الاكتفاء الذّاتي للمياه بالجزائر
درامشي: محطة سيدي خليفة بأزفـون لها مـدى جهـوي
شركة المياه والتطهير”سيال” تقدم خدماتها لأكثر من مليون و100 ألف زبون
يسابق قطاع الري الزمن بتكثيف مجهوداته من أجل ضمان تزويد المناطق والأقطاب الحضرية بالمياه، خاصة تلك التي تعرف شحّا في هذا المورد، وذلك باتخاذ إجراءات استعجالية سيما بالجهة الغربية، مع اعتماد النظرة الاستشرافية للقطاع لمواكبة النمو الديمغرافي، فضلا عن النمو الاقتصادي واحتياجات الري الفلاحي، واعتماد طرق تسيير جديدة متكيّفة وذكية لاستغلال المورد المائي المتوفر بطريقة ناجعة دون تبذير، ومواصلة إنجاز المشاريع المبرمجة التي تدخل ضمن الحلول البديلة القادرة على ضمان استدامة التزود بالماء، وتخفيف الضغط على المصادر التقليدية.
سعاد بوعبوش
تواجه الجزائر تراجعا في معدلات تساقط الأمطار، ما أثّر بشكل كبير على التموين بالماء الشروب، وتزايد الطلب على توفير مياه السّقي بسبب الجفاف الذي انسحب على بلدان البحر المتوسط التي تعد أكثر البلدان تأثرا بالتغيرات المناخية، لهذا فهي تعمل على تنويع مصادرها، حيث تعتمد على المياه الجوفية بنسبة 55 % من إجمالي المياه المنتجة، فيما انخفضت كميات إنتاج المياه السطحية التي يعد مصدرها السدود والحواجز المائية بسبب تراجع منسوب المياه عبر عدة سدود بالوطن، إذ تقدّر نسبة الاعتماد عليها حاليا بـ 27 %، في حين تأتي المياه المحلاة الناتجة عن محطات تحلية مياه البحر بحجم إجمالي يعادل 852 مليون م3 سنويا، عبر 26 محطة بين كبيرة ومتوسطة، بـ 18 % من إجمالي المياه الصالحة للشرب، والتي يعوّل رفعها الى 60 بالمئة.
الإنتـــــــــــــــــاج لا يتوقّــــــــــــــــف..
في تصريح سابق للمدير العام للشركة الجزائرية للطاقة، محمد بوطبة، أكّد أن تكملة المخطط الاستعجالي الخاص بتحلية مياه البحر يتضمن إنشاء 11 محطة، منها 5 محطات في طور الإنجاز بسعة 300 ألف م3 يوميا، إلى جانب 6 محطات أخرى يهدف لبلوغ نسبة 60 بالمائة من التغطية والاكتفاء الذاتي في مجال المياه، مشيرا إلى أن الآفاق المستقبلية للشركة تتجسد في بلوغ إجمالي إنتاجها 3.6 مليون م3 يوميا، في حال وصول إجمالي عدد محطات تصفية مياه البحر إلى 19 محطة.
واختارت الشركة مؤسسات جزائرية تتكفل بتأمين التجهيزات المحلية بنسبة 100 بالمائة، منها شركة ناشئة في تجهيزات تصفية مياه البحر، مع تكليف مجموعة من المهندسين والتقنيين لصيانة وتفعيل برنامج المحطات الخمس لتحلية مياه البحر.
وأوضح بوطبة في تصريح لـ “الشعب” على هامش صالون “بوليتاك”، أن الشركة الجزائرية للطاقة اليوم لديها التزام بإنتاج المياه لتزويد المواطنين من خلال عدة مشاريع للتحلية، وهي اليوم تتولى إنجاز مشاريع المحطات المدرجة في اطار المشروع التكميلي الأول الذي تضمن انجاز خمس محطات، وذلك بعد انتهائها من انجاز البرنامج الاستعجالي ودخول المحطات الثلاث حيز الخدمة.
وأضاف بوطبة أن المحطات الخمس التي تتواجد على طول الشريط الساحلي، بكل من وهران الرأس الأبيض، وبتغرامت ببجاية، “كاب جنات”، فوكة 2 محطة، ومحطة كودية الدراوش في الطارف، فاقت نسبة الأشغال فيها 60 %، مع وجود بعض التفاوت فيما بينها، بسبب وجود بعض الإشكاليات التقنية المحض المتعلقة بالتعامل مع الأرضية على غرار بجاية مثلا، حيث تم تخطي عقبات كثيرة فيها.
وينتظر أن تجهّز هذه المحطات مع شهر ديسمبر لتبدأ التجارب التقنية للإنتاج داخل المحطات الخمسة بصفة تدريجية للوقوف على أي خلل أو على طول قنوات الجر، لضمان جاهزيتها للدخول حيز الخدمة، خاصة وأنه يعول عليها أن تنتج 1.5 مليون م3 بطاقة إجمالية أي بمعدل 300 ألف م3 لكل محطة، ما يعني أن الطاقة الإنتاجية الحالية للمحطات المنجزة، بما فيها محطات المشروع الاستعجالي 2.2 مليون م3، وبدخول محطات التحلية الخمسة للبرنامج التكميلي، ستنتج الجزائر3.7 مليون م3.
وأشار المتحدث إلى أنّ الجزائرية للطاقة تتولى إنجاز محطات التحلية التي تمثل وحدات الإنتاج الرئيسية للمياه المحلاة، في حين أن عمليات الإيصال والربط تتم من خلال مشاريع أخرى عبر قنوات الجر، والتي تقع على عاتق الجزائرية للمياه، علما أنّ الامتداد الإقليمي لهذه المشاريع هو150 كلم من الشاطئ نحو الداخل، ومع البرنامج التكميلي الثاني الذي يتضمن إنجاز 6 محطات أخرى، سترتفع الطاقة الإنتاجية للمياه بالجزائر إلى 5.6 مليون م3، ما سيحل إشكالية الماء بالجزائر.
وحسب الرئيس المدير العام للجزائرية للطاقة، فإن عملية الإنجاز يشرف عليها كفاءات وطنية، في حين يتم الاستعانة بالمكاتب الخارجية في مجال التصميم الأساسي والمعاينة، وهو الأمر الذي يمكن كسبه مستقبلا أيضا.
وبخصوص الوكالة الوطنية لتحلية المياه التي تتكفّل بإنجاز سبع محطات، من بينها ولاية تيزي وزو التي تستفيد من محطتين الاولى بطاقة إنتاجية 60 الف م3 يوميا بتامدة أوقمون، والثانية بسيدي خليفة أزفون بقدرة إنتاجية تصل الى 300 ألف م3، أكّد المدير العام للوكالة محمد درامشي لـ “الشعب” أن هذه الأخيرة لها مدى جهوي حيث تمس منها الولايات المجاورة، فيما تستفيد ولايات أخرى على غرار تلمسان، مستغانم، الشلف، سكيكدة وجيجل من محطات ذات طاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف م3 يوميا ستنطلق خلال الشهور القادمة في اطار البرنامج المسطر للفترة الممتدة بين 2024-2030، بهدف الوصول إلى 60 % من الإنتاج الوطني للمياه.
وحسب درامشي، استفادت تيزي وزو من محطتين للتحلية نظرا لتراجع منسوب سدّ تاقصبت الذي كان يزودها بسبب قلة تساقط الأمطار، وقد كان يغطي أغلب القرى ومدن وبلديات الولاية، إلا أن منسوب المياه به انخفض، ما دعا إلى التحرك بسرعة لإنجاز هذه المحطات من أجل تعويض النقص، حيث تتكفّل المحطة الأولى تامدة أوقمون لتغطية شمال الولاية والثانية بسيدي خليفة كما ذكرنا آنفا.
وأوضح المتحدّث أنّ هاتين المحطتين ستدخلان مرحلة الإنجاز خلال الأشهر المقبلة، حيث تم بالنسبة لمحطة تامدة أوقمون اختيار مؤسسة الإنجاز فيما ستنطلق الدراسة هذه الأيام، أما المحطة الثانية فستطلق بخصوصها مناقصة وأحسن عرض منافس سيتم اختياره.
وكان وزير الري قد أكّد أن خيار تحلية مياه البحر يعد أبرز الحلول التي من شأنها تغطية العجز المائي، وتدعيم تموين المواطنين بالماء الشروب، خاصة وأن بلادنا تحوز على شريط ساحلي معتبر، يفوق طوله 1500 كلم، كما أن بلادنا كانت سباقة في تجسيد مسعى انجاز محطات تحلية مياه البحر، مشيرا إلى أنّ محطات تحلية مياه البحر كانت تستعمل سابقا لتدعيم تزويد المواطنين بالماء الشروب وليس التأمين، بالنظر إلى الاعتماد الكبير على المياه التقليدية مقارنة بمياه البحر المحلاة، ولكن اليوم أصبح ضروريا تغيير هذا النمط من الاعتماد، والتركيز على مياه البحر المحلاة كمصدر اساسي للتأمين، وتصبح المياه السطحية هي مصدر تدعيم فقط، ومخزون موجه للفلاحة عند الإمكان.
من جهة أخرى، يجري تفعيل الخطة الوطنية الرامية إلى إعادة استعمال ما يعادل 60 % من المياه المستعملة المصفاة سنويا في المجال الفلاحي والصناعي، في ظل تراجع حشد المياه التقليدية بسبب التغيرات المناخية، ناهيك عن صيانة وتطوير قنوات الجر والتوزيع، مع عصرنة شبكات التوزيع.
حلـــــــــــــــــــــول مبتكـــــــــــــــــــرة
بالموازاة، تعمل المؤسسات المسيرة لمرفق الماء على اعتماد طرق جديدة للتسيير ومتكيّفة مع الوضع الحالي للجزائر فيما يخص الماء، ومنها شركة المياه والتطهير “سيال” التي تقدّم خدماتها لأكثر من مليون و100 ألف منزل وإدارة وشركات في القطاع الصناعي والقطاع الفلاحي والسياحي، حيث توفّر مياه الشرب بشكل مباشر وغير مباشر لما يقارب 5 ملايين نسمة في ولاية الجزائر.
وتعمل “سيال” على الاستفادة من الحلول العلمية المتاحة لترقية خدماتها على غرار الحلول المبتكرة لمياه نقية واقتصاد أخضر ومحلية، منها كلوريد الحديد كخيار محلي وصديق للبيئة، حيث تسهر على تحديث طرق معالجتها للمياه باستبدال كبريتات الألومنيوم بكلوريد الحديد لضمان أعلى مستويات النوعية تماشيا مع معايير الجودة، ما يجعل منه بديلا اقتصاديا بامتياز كونه يسمح بالتخلص من حمض الكبريتيك الذي يستخدم عادة مع كبريتات الألومنيوم، ممّا يقلل من تكاليف الاستيراد ويحقق فائدة مالية واقتصادية.
وفي إطار تحسين التسيير العقلاني للمياه، تعمل “سيال” بنظام المراقبة والتحكم عن بعد لمراقبة المنشآت وضمان عملية توزيع عادل للمياه وفقا للموارد المتاحة، كما تقوم بالبحث عن التسربات المرئية وغير المرئية، من خلال تحديد وإصلاح التسربات بهدف التقليل من التكاليف التشغيلية والرفع من المردودية، وذلك عبر عدة طرق سواء من خلال معاينة ميدانية، الطرق السمعية، تصوير حراري بالأشعة تحت الحمراء، غازات التتبع، تقنية متابعة الموجات الصوتية للماء، تقنية الفحص بالكاميرا، اختبارات ضغط المياه.
وكان آخر حل مبتكر اعتمدته “سيال”، تقنية الكرة الذكية في إطار سياستها الرامية إلى الحد من تسربات المياه، بالتعاون مع مجمع سانسوس الجزائر، حيث تعدّ تجربة ناجحة لتقنية حديثة تسمى “الكرة الذكية” للكشف عن التسربات وتشخيص شبكات المياه والتطهير، من خلال إدخال كرة مزوّدة بجهاز استشعار صوتي فائق الدقة داخل شبكات المياه المختلفة، حيث تعد هذه التجربة الرائدة دليلا على التزام سيال المستمر بترقية الخدمة العمومية للمياه والتطهير، وسعيها للحفاظ على الموارد المائية واستدامتها للأجيال القادمة.
نفس الأمر بالنسبة للجزائرية للمياه، حيث يتدخّل عمالها في كل مرة لإصلاح التسربات، على غرا ر التدخل الأخير بولاية تيارت من خلال الانتهاء من الاشغال الخاصة بإصلاح التسرب الحاصل على مستوى قناة الضخ قطر 500مم التابعة لنظام توسنينة والممون للجهة الشمالية لمدينة تيارت، مع حرص الفرق التقنية للجزائرية للمياه على التدخل بدون توقف لضمان استئناف الضخ بسرعة.
استراتيجية وطنية..برامج استثنائية وتدخلات سريعة لتلبية احتياجات المواطنين
الأمـن المائـي.. استبــــــــــــاق واستشـــــــــــراف لكســــــب “أمّ المعــــــــارك”
@ تأمين الإمداد بالماء الشروب على رأس الأولويات
الحفاظ على الثروة الزرقاء.. مسؤوليــــــــــة الجميـــــــــــــع..
حلول فورية ومبتكرة لتنمية الـــــــــثروة المائيــــــــة..
تكيّفت الجزائر مع تحديات توفير المياه الصالحة للشرب للسكان، في ظرف عالمي يتسم بارتفاع كبير لدرجات الحرارة، وشحّ في الموارد المائية، بسبب التغيرات المناخية، وضبطت مبكرا استراتيجية وطنية عززتها ببرامج خاصة تستجيب لمتطلبات كل مرحلة، وكثفت جهودها من أجل تأمين إمدادات السكان بالماء في فصل الصيف، حيث يزداد الاستهلاك بشكل كبير نتيجة ارتفاع درجات الحرارة واستخدام المياه بشكل أكبر في الري والاستحمام والتبريد.
وأحرزت الجزائر – بشهادة خبراء – تقدما كبيرا في مجال تحسين إمكانات الوصول إلى المياه، عن طريق استغلال كافة القدرات وإعادة تقييمها من أجل ضمان إمدادات مستدامة، والبحث عن حلول بارعة ومبتكرة تمنح القدرة على إدارة المورد المائي بشكل صحيح، ولكن يقتضي الأمر تقييم احتياجات الموارد المائية في الجزائر بانتظام من أجل ضمان توفير المياه كمّا ونوعا، وفقا للدستور الجزائري وقانون المياه.
برنــامج خــاص وقـــرارات استعجاليــة لصيــــــف آمـن مــــــن العطــــــــش
جودة خدمـات المياه وتلبية حاجيات المواطن.. أولوية قصوى
وضعت الحكومة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الخاص بتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، في صدارة أولوياتها، واعتمدت التدخل السريع للتكفل بالانشغالات المسجلة في هذا الإطار، من أجل تحسين جودة خدمات المياه، وتلبية احتياجات السكان بشكل أفضل، وتحقيق التوازن في توزيع الموارد المائية وضمان استدامتها في المستقبل.
زهراء. ب
ويظهر تدخل الحكومة الاستعجالي بتوجيهات من رئيس الجمهورية، في ولاية تيارت مؤخرا لاحتواء اضطرابات التزود بالمياه، تغييرا في إدارة الأزمات، حيث انتقلت إلى الفاعلية القصوى بإشراك جميع الفاعلين وتجنيد كافة الوسائل الوطنية، وقد وجّه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 2 جوان الماضي، أوامر لوزيري الداخلية والري لوضع برنامج استعجالي واستثنائي خلال 48 ساعة على أقصى تقدير لحلّ مشكلة تذبذب تزويد الساكنة بتيارت بالماء الشروب، مع إشراك المجتمع المدني ومنتخبي الولاية في وضع هذا البرنامج الاستعجالي.
وأسدى الرئيس تعليمات صارمة من أجل تدعيم ورشات مشروع تحويل المياه انطلاقا من منطقة شط الشرقي على مسافة 42 كلم، حيث الأشغال جارية، والانتهاء من المشروع في أجل أقصاه 20 يوما.
كما أعطى رئيس الجمهورية أوامر بإنجاز مشروع تحويل مياه جوفية بمنطقة أجرماية، من أجل تدعيم المياه الصالحة للشرب للجهة الشرقية لولاية تيارت’’، وكذا “إنجاز 8500 متر طولي من الآبار بما فيها التجهيز والربط بالكهرباء على مستوى نفس الولاية” مع “إنجاز 4 آلاف متر طولي لآبار استكشافية عميقة في الرشايقة والرحوية وسيدي بختي ومشرع الصفا، من أجل تدعيم المياه الصالحة للشرب على مستوى البلديات التي تسجّل عجزا في التموين.
وتنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية وتعليماته التي تضع خدمة المواطن وتلبية احتياجاته على رأس الأولويات، تنقل وفد وزاري مباشرة إلى ولاية تيارت، ضمّ وزيرا الداخلية والجماعات المحلية والري، وقد طمأن وزير الداخلية يومها بأن وضعية توفير الماء ستتحسن في غضون أسبوعين، بفضل الإجراءات العملية المتخذة، وسيتم القضاء نهائيا على أزمة الماء في المنطقة من خلال تعميق آبار حوض عين دزاريت، وبدء مشروع جلب المياه من الحوض الجوفي أجرماي، مؤكدا أن الرئيس تبون يولي أهمية قصوى لتلبية حاجيات المواطن، وأرسل وفدا لتدعيم جهود السلطات المحلية. ورصدت الدولة الأموال اللازمة لتنفيذ مشاريع استعجالية لفائدة المناطق المعرضة للشحّ المائي عبر ولايات الوطن، وكشف وزير الري طه دربال خلال زيارة ثانية لولاية تيارت هذا الشهر، عن رصد أكثر من 27 مليار دينار لتنفيذ مشاريع استعجالية في كل المناطق المعرضة للشحّ المائي، وتشمل العديد من البلديات والولايات، وهو مبلغ ضخم يترجم الإرادة الحقيقية لرئيس الجمهورية الذي وضع المواطن في أعلى سلم أولوياته.
وأبرز الوزير أنه تمّ مراسلة ولاة الجمهورية بالاتصال بمديري الموارد المائية من أجل الشروع الفوري في تنفيذ المشاريع المقترحة التي تشمل آبارا ومنشآت للتخزين، وأخرى لحشد الموارد المائية على أن لا تتعدى آجال انجازها 4 أشهر، داعيا مسؤولي باقي الولايات إلى الاحتذاء بتجربة ولاية تيارت في إنجاز المشاريع في آجال قصيرة جدا.
برنامـــــــــــــــــــــــج خـــــــــــــــــــــــاص
مواجهة تحديات توفير المياه النقية والنظيفة للسكان خاصة خلال فصل الصيف، حيث يزداد الاستهلاك بشكل كبير نتيجة لارتفاع درجات الحرارة واستخدام المياه بشكل أكبر في الري والاستحمام والتبريد ولتلبية هذه الاحتياجات، جعل الحكومة تنتقل إلى السرعة القصوى لتنفيذ البرنامج الخاص لتزويد المواطنين بالمياه.
ويتضمن هذا البرنامج العديد من الإجراءات والتدابير لضمان توفير المياه بشكل مستدام وفعّال خلال فترة الصيف، وتشمل هذه الإجراءات، تعزيز وتحسين البنية التحتية للمياه، بحيث يتمّ تحسين وتطوير شبكات توزيع المياه والآبار ومحطات الضخ لضمان توصيل المياه بشكل فعّال وسريع إلى المنازل والمؤسسات، تشجيع استخدام المياه البديلة عن طريق تشجيع السكان على استخدام المياه البديلة، مثل المياه المعالجة، ومياه إعادة التدوير، لضمان الوفرة وتقليل الضغط على الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية وتثقيف للمواطنين حول أهمية ترشيد استهلاك المياه، وكيفية الحفاظ عليها واستخدامها بشكل مستدام، إضافة إلى تقديم خدمة 24/7 ويضمن البرنامج تقديم خدمة مستمرة على مدار الساعة لضمان توفير المياه في أي وقت وتلبية احتياجات السكان بشكل فوري.
كما تمّ فتح المجال للاستثمار في تقنيات الحلول المبتكرة مثل تحلية المياه والطاقة الشمسية لتحسين كفاءة توزيع واستخدام المياه بالبلاد.
وبالرغم من أن الجزائر تعرّضت في السنوات الأخيرة، لضغوط مائية، نظرا لقلة هطول الأمطار بسبب تغير المناخ، إلا أن مواردها المتجددة من المياه تقدر بـ13.2 مليار متر مكعب في السنة، لعدد سكان يبلغ 46.6 مليون نسمة في عام 2024، أي مخصص سنوي قدره 280 مترا مكعبا للفرد في السنة.
وقال الخبير الدولي في المياه أحمد كتاب لـ«الشعب”، إن الجزائر رفعت تحديات كبيرة للتغلب على هذا الضغط، حيث وضعت السلطات العمومية خطة مكثفة للغاية للفترة 2025 ـ 2030، تتضمن سلسلة كاملة من الإجراءات بما في ذلك بناء 11 محطة تحلية مستقبلية، بالإضافة إلى المحطات الـ 14 القائمة، وعلى هذا الأساس سيكون لدى الجزائر بحلول عام 2030، 25 محطة تحلية، بسعة 5.6 مليون متر مكعب/يوم، أو حوالي 2 مليار من المياه المحلاة سنويا، وهي كمية كبيرة جدا، – يقول محدثنا – ويمكن أن تكون أكبر إذا اقتضت الضرورة، بحكم الصرامة التي تتعامل بها السلطات العمومية مع الملف، بتوجيه من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
ويرى كتاب أن تعبئة الموارد المائية غير التقليدية أمر ضروري للمستقبل، وبالتالي يستوجب الأمر معالجة وإعادة استخدام جميع مياه الصرف الصحي (الري، الصناعة، الترفيه، إلخ). ويجب أيضا الاستمرار في تحلية المياه، على أن تكون مكملة للسدود القائمة والمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي.
وبناء على ذلك، لا بد من وضع استراتيجية ورؤية جديدة للفترة 2030 ـ 2050 تأخذ في الاعتبار إمكاناتنا وخبرتنا ومواردنا المادية والبشرية، وعلى هذا النحو، فإن أسس المياه، وقانون جديد للمياه، وسلطة تنظيمية، ومجلس وطني للمياه، وإعادة تنظيم عميقة لقطاع المياه، تصبح ضرورة ملحة، بل ضرورة مطلقة.
الإجهـــــــــــــــــــــــاد المائـــــــــــــــــــــــي
في السياق، أشار كتاب إلى أن بلدان جنوب أوروبا وجنوب البحر الأبيض المتوسط تعاني من حالة الإجهاد المائي، ويتزايد الطلب على المياه في هذه البلدان، وسيتراوح معدل الزيادة بحلول 2025-2050 بين 20 و35 بالمائة في ضوء مؤشرات تغيرات المناخ، الديموغرافيا، التنمية.
وأكد كتاب أن الإجهاد المائي أصبح واقعا ملموسا بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، خاصة في منطقة شمال إفريقيا، وسيتعقد الوضع في حال لم نفعل شيئا لوقفه، موضحا أن مستقبل العالم يتطلب تنفيذ استراتيجية في إطار الإدارة المتكاملة والمستدامة لموارد المياه السطحية والجوفية، والمياه غير التقليدية.
وللتصدي الإجهاد المائي – يقول كتاب – “هناك العديد من الإجراءات الرئيسية التي يتعين اتخاذها، بما في ذلك تحلية مياه البحر التي قطعت الجزائر شوطا كبيرا في إنتاجها، واستغلال التكنولوجيا، ووضع الثقة في إمكانات الشركات الجزائرية، وإجراء التدريبات والبحوث، وتصنيع بعض المعدات لمحطات تحلية المياه، بالإضافة إلى العمل على القضاء على تسربات مياه الشرب من 50 بالمائة في الوقت الحالي إلى 10 بالمائة عام 2024-2025، مع الحرص على تطبيق تسعيرة عادلة ومنصفة للجميع (مياه الشرب، المياه الزراعية، المياه الصناعية)، ومعالجة المياه الصناعية وإعادة استخدامها (وليس فقط مياه الصرف الصحي)، ومكافحة تراكم الطمي في السدود، حيث نفقد من 30 إلى 40 مليون متر مكعب من المياه كل عام بسبب الطمي.
وذكر كتاب أن الاستراتيجية الجديدة للمياه في الجزائر، تهدف إلى تعزيز تجارب أكثر ربحية، وتعطي زخما جديدا وحياة جديدة للجهود التي تبذلها السلطات العمومية فيما يتعلق بتوفير المياه والإدارة الجيدة الربحية، مؤكدا أن الجزائر تمتلك قدرات حقيقية لتجاوز الأزمة المائية ووضع سياسة فعّالة لـ2030 ـ 2050، خاصة وأن مواردنا البشرية، والمائية في الشمال والجنوب، تتيح لنا بسهولة توفير المياه لجميع المواطنين من حيث الكمية والنوعية إذا قمنا بإدارة رشيدة تأخذ بعين الاعتبار المؤشرات الدولية والواقع الوطني لحل مشكلة المياه.
وذكر محدثنا أن ضمان الأمن المائي يتطلّب إنشاء آليات جديدة في إطار الإدارة المستدامة للموارد المائية من خلال دعوة جميع الكفاءات الجزائرية لضمان الأمن المائي والأمن الغذائي للبلاد.