أكد المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان أن مستويات انعدام الأمن الغذائي تتفاقم بشكل مضطرد في جميع أنحاء قطاع غزة نتيجة إصرار الاحتلال الصهيوني على ارتكاب جريمة التجويع واستخدامه كسلاح حرب، في إطار جريمته الأشمل في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في القطاع بما في ذلك منع وتقييد إدخال الإمدادات الإنسانية وإغلاق المعابر وفرض الحصار المشدد.
وأبرز المرصد، في بيان له، تسجيل نحو 49 حالة وفاة بين الأطفال في قطاع غزة بفعل الجوع وانعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات ما أصابهم بالهزال والضعف الحاد والأوبئة، حيث باتوا يعانون بشدة من أجساد نحيلة ووجوه شاحبة وباهتة.
وشدد البيان على أنه ينبغي التحرك الدولي العاجل لضمان تسهيل العمليات الإنسانية في قطاع غزة بشكل كامل، بما في ذلك إزالة جميع العوائق والقيود أمام الإمدادات الإنسانية، والسماح بدخول المواد المنقذة للحياة وانتقالها عبر المعابر والطرق البرية بشكل فوري وسريع وفعال، وبما يشمل دخول العناصر الأساسية الغذائية وغير الغذائية الضرورية للاستجابة للكارثة الصحية والبيئية بشكل فوري وآمن وفعال، بما في ذلك إلى شمال القطاع.
وجدد المرصد مطالبته المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بالتزاماته القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد سكان قطاع غزة باعتبارها الجذر الأساس لحدوث المجاعة، والتي بدون وقفها لا يمكن الحديث عن بيئة فعلية ملائمة لتقديم المساعدات الإنسانية والبدء في استعادة تقديم الخدمات الأساسية للحد من انتشار المجاعة وعكس آثارها.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 37 ألف شهيد وأزيد من 86 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.