العدد 19502
الدولي
مسار المحاسبة والعقاب غائب تماما
الجهات المستفيدة تتصدى لمحاربة الفساد في المملكة
انتقدت الجمعية المغربية لحماية المال العام، جمود المخزن في تحريك ملفات الفساد وتعثر محاكمة المتورطين فيها، مؤكدة أن “وعود الحكومة ظرفية، محكومة بسياقات وظروف خاصة غرضها خدمة أجندتها فقط”.
أوضح رئيس الجمعية، محمد الغلوسي، أنه “بعد إحالة بعض المتهمين على القضاء، وتحريك المتابعات القضائية ضد بعض المتورطين في قضايا الفساد، توقف المسار والتوجه الذي كان يوحي في البداية بوجود إرادة سياسية لمكافحة الفساد والرشوة ومحاكمة لصوص المال العام وتخليق الحياة العامة”.
وأكد الغلوسي أن هذا التوقف المفاجئ دون سابق إشعار، “يعكس الجمود الملحوظ في تحريك ملفات الفساد ونهب المال العام، وتعثر الحكومة في احتواء الازمات المتفاقمة”.
وشدّد على أن “هذا التوجه والجهات المستفيدة من الفساد، تقاوم كل الإجراءات والتدابير الرامية إلى التصدي لمظاهر الفساد مهما كان حجمها وأثرها، وقد مارست ضغوطها ووظفت سلطتها لإيقاف هذا المسعى، حتى لا يتحول إلى نفس سياسي وحقوقي في المجتمع”.
وتابع وهو ما يفسر أيضا كيف تم حفظ شكاية الجمعية المغربية لحماية المال العام، بسبب عدم توفرها على الوصل النهائي، وصل تصر وزارة الداخلية على حرمان الجمعية منه بدون موجب قانوني، والغاية من ذلك – بحسب ما قال – “هي الوقوف ضد تحول قضية مكافحة الفساد إلى قضية مجتمع ورأي عام وازن، لأن ذلك يشكل خطرا على الشبكات والمصالح التي راكمت الثروة باستغلال مواقع النفوذ والسلطة”.
وخلص الغلوسي إلى أن هذا التوجه “يشكل خطرا كبيرا على الدولة والشعب، ويوفر كل الشروط لتعمق الفساد وشيوعه، وهو ما يشكل لعبا بالنار، ويعرض استقرار وأمن المجتمع للخطر”، مسجلا أن “المغاربة يريدون سياسة جنائية واضحة في مجال مكافحة الفساد ونهب المال العام والرشوة، سياسة قائمة على وضع القانون والعدالة على قدم المساواة في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة دون أي تمييز”.
وفي سياق الانتقادات الحادة الموجهة للحكومة المغربية لفشلها في تدبير الشأن العام وتعمدها إفشال الحوار الاجتماعي، قال الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “سامير”، أن “الفاعلين في سوق المحروقات يواصلون التهام الأرباح الفاحشة، بمعدل 8 مليارات درهم سنويا، أي 64 مليار درهم منذ 2016”.
وملف مصفاة “سامير” (المصفاة الوحيدة في المغرب لتكرير النفط)، المتوقفة منذ 2015، كشف عن إشكالية تضارب فاضح للمصالح داخل الحكومة المغربية التي يترأسها عزيز أخنوش، وهو صاحب مجمع “أكوا” (إفريقيا سابقا) الذي ينشط في مجال استيراد وتوزيع الوقود والغاز، محققا أرباحا فاحشة على حساب المواطن البسيط.
بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة
أغلبيـــــــــة الأســــــــر المغربــــــــية عاجــــــــزة عــــــــن تغطيــــــــة نفقاتــــــــها
أفادت مذكرة صادرة عن المندوبية المغربية السامية للتخطيط حول “تطور معيشة السكان على ضوء نتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر المغربية لسنة 2022” بأن أكثر من ثمانية أسر من كل عشرة (83.7 في المائة) صرحت بأنها تغطي نفقاتها بصعوبة بالغة.
أوضحت المندوبية أنه “علاقة بوضعها المالي خلال 12 شهرا الماضية، صرحت أكثر من ثمانية أسر من كل عشرة (83.7 في المئة) بأنها تغطي نفقاتها بصعوبة، وكثير من الأسر أعلنت أنها لجأت إلى مدخراتها أو الاستدانة.
كما أبرزت المذكرة أن حوالي ثلاثة أرباع أرباب الأسر (75.1 في المائة) اعتبروا أن مستوى معيشتهم عرف تدهورا.
من جهة أخرى، أشارت المندوبية إلى أن “ارتفاع تكلفة المعيشة” يعتبر السبب الرئيسي لهذا التدهور بالنسبة لأكثر من 45،3 في المائة من الأسر التي صرحت بتدهور مستوى معيشتها، و« ظهور احتياجات جديدة” بالنسبة لـ17.7 في المائة”، و« انخفاض أو فقدان الدخل بسبب فقدان الوظائف” بنسبة 13،1 في المائة.
وفيما يتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة، فإن النفقات التي تقلق أرباب الأسر خلال الأشهر 12 المقبلة هي تكلفة السلة الغذائية، ونفقات الرعاية الصحية.
المخزن يغرق في مستنقع التطبيع
تنديــــد واسع برسو سفينـــــة حربيــــة صهيونيـــــــة في مينــــاء طنجــــة
يواصل نظام المخزن تشبثه بمشروع خيانة القضية الفلسطينية وينزلق أكثر فأكثر في مستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني، بعد السماح لسفينة عسكرية صهيونية بالرسو في موانئه للتزود بالوقود والطعام، قبل التحاقها بالأراضي الفلسطينية المحتلة، في تواطؤ مفضوح مع الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من قبل مناهضي التطبيع في المغرب الذين اعتبروا الخطوة وصمة عار في تاريخ المغرب وتشجيعا للعدوان ضد الاشقاء في فلسطين.
ترسو سفينة تابعة للكيان الصهيوني تدعى “كوميميوت “، وهي سفينة عسكرية تابعة لبحرية جيش الاحتلال الصهيوني، بميناء طنجة منذ يوم 6 جوان 2024، قصد التزود بالوقود والطعام، لتواصل إبحارها نحو ميناء حيفا.
وقد عمد المغرب خلال هذه العملية، على تقديم الوقود والغذاء لطاقم السفينة لمواصلة مسيرها إلى ميناء حيفا المحتل.
وشكل قرار المغرب صدمة جديدة للشعب الفلسطيني ولمناهضي التطبيع في المغرب، لا سيما في ظل الاعتداءات الوحشية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على غزة منذ أكثر من 260 يوما، ما خلف أكثر من 37 ألف شهيد ودمارا كبيرا في البنى التحتية للقطاع المحاصر منذ سنوات.
وقالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أن “السلطات المعنية لم تقم بتوقيفها أو تفتيشها أو حجزها ومن فيها أو منعها من الرسو إسوة بالحكومة الإسبانية التي منعت السفينة “ماريان دانيكا” التي كان لها نفس مسار سفينة “فرتوم أوديت” وكانت بدورها محملة بأطنان من المواد المتفجرة، من الرسو في ميناء قرطاجنة يوم 21 ماي المنصرم، ناهيك عما يقوم به عمال الموانئ في عدد من بلدان العالم من رفض شحن مثل هذه السفن أو عرقلة انطلاقها”.
تفريط في السيادة ومشاركة في الإبادة
وأدانت الأمانة الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في بيان لها، “تعامل السلطات المغربية مع هذا الموضوع الخطير “ معتبرة “أن غض الطرف عن مرور مثل هذه السفن ليس فقط خرقا لقرار محكمة العدل الدولية على إثر الدعوى القضائية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني، بل تشجيعا للعدو الصهيوني ومشاركة في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتفريطا في السيادة الوطنية لبلادنا المنتهكة أصلا”.
وقالت جبهة مناهضة التطبيع أيضا أن الحكومة المغربية تجاهلت “كليا الرسالة المفتوحة للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بتاريخ 1 جوان 2024، بشأن ضرورة تفادي استقبال سفن داخل مناطق تحت السيادة المغربية يمكن أن تحمل متفجرات أو ذخائر أو أسلحة إلى جيش الاحتلال الصهيوني “.
أما رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، فقال أنه جرت الدعوة الى اجتماع طارئ لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لبحث الامر واتخاذ القرار والموقف اللازمين، مضيفا بالقول “انها فضائح الحكومة وهذه السلطات تتناسل ولا يمكن السكوت عنها، فلتتحمل كل جهة مسؤوليتها فالتاريخ لا يرحم”.
خيانة فاضحة لدماء الفلسطينيين
من جهته، اعتبر عضو المكتب المركزي لـ«الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، محمد الرياحي، رسو سفينة صهيونية في طنجة “إمعانا في الاستخفاف بإرادة الشعب المغربي الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم وإصرارا من الدولة المغربية على مزيد من التورط في دعم الانتهاك الصهيوني الصريح للقانون الدولي الإنساني، والخيانة الفاضحة لدماء الأبرياء في غزة وفي كل فلسطين”.
وقال الرياحي “ندين في الهيئة المغربية هذه الجريمة النكراء غير المبررة أو غير المفهومة بكل المعايير الإنسانية والوطنية والقانونية والسياسية والإسلامية، ونبرأ إلى الله من هذه الخيانة وهذه الفضيحة التي ستبقى وصمة عار في سجل المطبعين”.
وأضاف: “كيف يعقل أن تسمح الدولة المغربية بهذا الفعل الشنيع في الوقت الذي تفرض فيه إسبانيا وبلجيكا وفرنسا ودول أخرى حظرا على بيع الأسلحة أو تسهيل وصولها إلى الكيان الصهيوني، اصطفافا إلى جانب الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة”.
ونبهت إلى أن الرهان على الحركة الصهيو أمريكية والدعم الغربي، ضدا على إرادة المغاربة ودينهم وهويتهم وتاريخهم النضالي لن تزيد الدولة إلا عزلة وخذلانا، وتضيف إلى رجس الاستبداد السياسي والفساد الاقتصادي، رجس التطبيع مع كيان مجرم غاصب قاتل ملفوظ مرفوض.
وسجلت الهيئة أن جريمة التطبيع العسكري تنضاف إلى الإصرار على إقامة حفلات موازين للرقص على جراح ودماء شهداء فلسطين، الذين يستشهد العشرات منهم كل يوم من الأطفال والنساء على يد الإرهاب الصهيوني، ليظهر مستوى الانحطاط القيمي والسياسي الذي وصل إليه البلد على يد المطبعين والمتصهينين.
في الأثناء، تظاهر مئات المغاربة في مدينة المحمدية، أمس الأول، تضامنا مع غزة ورفضا للتطبيع.
وعبر المتظاهرون عن رفضهم للإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، مطالبين الدولة المغربية بقطع علاقاتها مع الكيان الغاصب، رافعين شعار “الشعب يريد إسقاط التطبيع”.
تسلّمــــه مجـــــلس حقـــــوق الإنســـــان بجنيــــــف
تقريـــــــر سنـــــــوي يرصـــــــد الانتهاكـــــــات المغربيـــــــة في الأراضـــــــي المحتلـــــــة
تلقى مجلس حقوق الانسان الأممي بجنيف تقريرا يرصد خروقات الاحتلال المغربي وانتهاكاته ضد الشعب الصحراوي بما فيها مضايقة النشطاء الحقوقيين من مناضلي جبهة البوليساريو وما يتعرضون له من أنواع القمع والمنع والحصار ومصادرة الممتلكات وقطع الأرزاق وغلق المنظمات الحقوقية ومضايقة قيادتها.
حضر مدير مكتب تنسيق شؤون الأرض المحتلة بكناريا، عبدالله اسويلم، تقديم التقرير السنوي حول حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة والذي أعدته مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية المختصة وأخرى متضامنة مع كفاح الصحراويين.
والى جانب المسؤول بوزارة الأرض المحتلة، حضر تسليم التقرير ممثل البوليساريو بسويسرا ولدى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف ابي بشرايا البشير وممثلين عن الجزائر وفلسطين وعدة دول ومنظمات.
التقرير قدم بقاعة داخل مجلس حقوق الانسان من طرف السيد ليوناردو، مسؤول منظمة مالوكا الدولية، والغالية الدجيمي، ناشطة حقوقية من الأرض المحتلة والمحجوب امليحة عن منظمة كوديسا، وفاطمة لعزيز المخطار عن المجتمع المدني الصحراوي.
وبالمناسبة، أوضح عبدالله اسويلم أن التقرير قدم باحترافية عالية، مضيفا أنه رصد المضايقات التي يتعرض لها النشطاء الحقوقيين من مناضلي الجبهة، بالإضافة إلى كل أشكال القمع والمنع والحصار ومصادرة الممتلكات وقطع الأرزاق وغلق المنظمات الحقوقية ومضايقة قيادتها.
وهي الانتهاكات – يضيف المتحدث – التي لم تتوقف منذ الاجتياح المغربي للصحراء الغربية بل تطورت في الاساليب وأخذت أشكالا خطيرة.
المسؤول الصحراوي أشار أيضا الى ما يتعرض له المعتقلون السياسيون خاصة مجموعة “اقديم ازيك “من تعذيب نفسي وبدني وحرمان من أبسط الحقوق، وكذا معاناة عائلاتهم مع بعد السجون من مناطق سكناهم بالأراضي المحتلة، وما يتكبدونه من عناء التنقل والاتصال والزيارة لأبنائهم المسجونين ظلما.
القضيــــة الصحراويـــة فــــــي الواجهــــــة
وشهد مجلس حقوق الإنسان خلال النصف الثاني من الشهر الجاري عدة ندوات ومحاضرات وأنشطة سلطت الضوء على القضية الصحراوية خاصّة الجانب القانوني والحقوقي وهي الفرص التي سمحت للعديد من ممثلي الدول والمنظمات الاستماع إلى حقيقة واقع الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية والذي يجري جله بعيدا عن الأنظار نتيجة منع الوصول الى الحقيقة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المنظمات الدولية والصحفيين والمهتمين.
وتتواصل الأنشطة المكثفة التي لها علاقة بالقضية الصحراوية داخل أروقة مجلس حقوق الإنسان بجنيف خلال دورته 56.
تعزيز معركة الاعلام
من ناحية ثانية، ندّد ممثل جبهة البوليساريو بالأرجنتين، محمد عالي أعلي سالم، بالسياسات القمعية وحالات انتهاك حقوق الانسان التي يمارسها المحتل المغربي ضد الصحراويين العزل في الصحراء الغربية.
جاء هذا خلال الاجتماع الذي عقده محمد عالي أعلي سالم مع الامينة العامة لنقابة الصحافة والاتصال بقرطبة، ماريا آنا مانداكوفيك، بحضور السكرتير المساعد، ميغيل أبونتيس، وعدد من أعضاء الفريق النقابي.
وتحدث ممثل جبهة البوليساريو، خلال اللقاء، عن تطورات القضية الصحراوية على المستويين القاري والدولي. كما تطرق إلى دور الصحفيين والكتاب الصحراويين في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
واغتنمت السيدة مانداكوفيك هذه المناسبة للتعبير عن دعمها لشبكة الصحفيين والإعلاميين من أجل إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية.
الى ذلك، سلم محمد عالي أعلي سالم خلال الاجتماع رسالة من الامين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، نفعي محمد أحمد، موجهة الى نقابة الصحافة والاتصال في قرطبة بالأرجنتين.
يذكر أن هذا الاسبوع تخللته أمسيات تضامنية مع الشعب الصحراوي وكانت هناك لقاءات مع متضامنين مع القضية الصحراوية تهدف بالأساس الى تعزيز أنشطة وعمل حركة التضامن بقرطبة.
بوريل يحذر من اتساع رقعة حرب
الصهاينــــــــــــة يواجهــــــــــــون ضغطــــــــــــا شديــــــــدا علــــــــى الجبهــــــــــة الشماليـــــــــــة
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الاثنين إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان.
أكد بوريل للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ أن “يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوما بعد يوم”.
وتابع “نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استهدفت المقاومة اللبنانية بلدات ومواقع عسكرية صهيونية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة حتى الآن في إطار الأعمال القتالية بينهما، ردا على هجوم صهيوني تسبب في مقتل قائد كبير في المقاومة.
وقال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله الأسبوع الماضي إنه في حال اندلاع الحرب “لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا ومسيراتنا”،
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن الوضع بين الكيان وحزب الله مقلق للغاية وإنها تعتزم زيارة لبنان قريبا.
وأضافت “أي تصعيد آخر سيكون كارثيا بالنسبة لشعوب المنطقة”.
وضع مهين ومعقّد بالشمال
في السياق، وصف رئيس حزب “اليمين الوطني” الصهيوني، أمس الاثنين، الوضع في الشمال بالصعب والمهين بالنسبة للكيان الغاصب مُطالباً “الحكومة بالتوصّل إلى تسوية”.
وقال خلال مقابلةٍ مع إحدى الإذاعات الصهيونية رداً على سؤال حول احتمال قيام الحكومة بشنّ حربٍ موسعة على لبنان إنّ “الوضع في الشمال سيء للغاية ومُهين”، داعياً الحكومة إلى التوصّل إلى “تسوية غير سهلة دون حربٍ كاملة”.
كما لفت إلى أنّ قرار التسوية غير سهل ومعقّد، مشيراً إلى أنّ “الحكومة لا تستطيع إعادة المستوطنين إلى الشمال، دون إعادة الأمن، لذلك علينا ألا نُقدم على شنّ حربٍ ضد لبنان”.
بدوره، قال المُنسّق العسكري في “المطلة”، إنّ 50% من المستوطنين لن يعودوا بعد ما حصل من ضربات من لبنان.
وأمس الأول، أكّد الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، إنّ “الدخول في حرب موسعة مع لبنان في حال حدوثها سيأتي في أسوأ وقت ممكن للكيان”، مضيفاً أنّ الدخول في مثل هذه الحرب “سيكون نوعاً من النصر بالنسبة لحزب الله، في وقتٍ يسحق فيه مستوطنات الشمال”.
وفي وقتٍ سابق، حذّر لواء متقاعد في جيش الاحتلال، من أنّ إعلان الكيان الحرب على لبنان سيعني الانتحار الجماعي للكيان الصهيوني.
وقالت صحيفة “غلوبس” الصهيونية إنّه لأوّل مرّة منذ بداية الحرب تمّ إطلاق صفّارات الإنذار في مستوطنات “مسغاف” في الشمال، وذلك نتيجة إطلاق حزب الله طائرة مسيّرة في المنطقة التي تحتوي منشأة استراتيجية تابعة لـ(سلطة تطوير الوسائل القتالية) “رافاييل” للصناعات العسكرية الصهيونية.
وأمس الأول، أطلقت صفارات الإنذار في “كرمئيل” في الجليل الأدنى نتيجة طائرة مُسيّرة أطلقها حزب الله أرادت استهداف منشأة استراتيجية وهي معهد “ليشم” التابع لـ(سلطة تطوير الوسائل القتالية) “رافاييل” للصناعات العسكرية.
وعقب استهداف حزب الله للمصانع الأمنية ومنظومات الدفاع الجوي في كيان الاحتلال، برزت الحاجة الصهيونية لتأسيس منشآت لتصنيع الأسلحة والطائرات في دول أخرى.
تهديد ووعيد
هذا، وهددت دولة الاحتلال باستخدام أسلحة غير مسبوقة، في حال نشبت حرب شاملة مع حزب الله اللبناني، من أجل حسم سريع في جبهة الشمال، وأبلغت واشنطن بذلك.
ونقلت مصادر للاحتلال إن “هذا الأخير بعث رسالة إلى البيت الأبيض، قال فيها؛ إنه سيستخدم أسلحة لم يستخدمها من قبل مطلقا، للتعامل مع حرب محتملة مع حزب الله في لبنان، لحسمها سريعا وعدم الانجرار إلى حرب طويلة”.
واعتبر الاحتلال أنه لن يستطع حسم الحرب في لبنان دون استخدام أسلحة ومنظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل.
المجاعة تعود إلى شمال غزة
حـــــالات تسمـــــــم إثر تنـــــاول أغذيــــــة فاســــــدة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الاثنين، رصد حالات تسمم في صفوف الفلسطينيين بسبب تناول أغذية معلبة منتهية الصلاحية نتيجة للنقص الشديد في الطعام بالقطاع.
قال الإعلامي الحكومي، في بيان، إن “السكان يأكلون معلبات منتهية الصلاحية ما يتسبب في تسمم أعداد كبيرة منهم”.
وأضاف أن “المجاعة والأمراض تتزايد بين سكان القطاع وخاصة الأطفال منهم”.
وتابع أن “الاحتلال الصهيوني يمارس سياسة التجويع الممنهج ومنع المدنيين في غزة من العلاج”.
وأشار الإعلامي الحكومي إلى أن “جيش الاحتلال يستهدف طواقم البلديات بشكل مباشر عند محاولتهم إعادة تشغيل آبار المياه في القطاع”.
وذكر أن جيش الاحتلال الصهيوني يستهدف أيضا “طواقم الدفاع المدني بشكل مباشر ويتعمد إخراجها عن الخدمة”.
اغتيال مدير الإسعاف والطوارئ
كما أعلنت وزارة الصحة في غزة، صباح امس الاثنين، استشهاد مدير الإسعاف والطوارئ بالقطاع هاني الجعفراوي في قصف شنته قوات الاحتلال.
وقالت الوزارة، عبر بيان، إنها “تنعى شهيدها هاني الجعفراوي مدير الإسعاف والطوارئ بغزة، والذي مثّل مع إخوانه المسعفين نموذجا صلبا من الثبات والعزيمة والتضحية”.
وتابعت أنهم “يؤدون واجبهم الإنساني في إخلاء الجرحى والشهداء على مدار الساعة، رغم القصف والتهديد الصهيوني الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية”.
وجراء الحرب وقيود صهيونية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في غزة، وخاصة في مناطق الشمال، من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.
وفي 12 جوان الجاري، توقع مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن يواجه نصف سكان غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف جويلية المقبل، ما لم يتم السماح بحرية وصول المساعدات.
بدائل للطعام و”موت” يطال الأطفال
في الأثناء، عاد شبح المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع مجددا في ظل توقف إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية للفلسطينيين المقيمين في هذه المنطقة، نتيجة الحصار العسكري المفروض عليها من قبل جيش الاحتلال ا عبر محور ما يسمى “نتساريم” الذي يفصل الشمال عن الجنوب بشكل تام.
وعزز جيش الاحتلال وجوده في هذا المحور لمنع أي حركة للسكان والشاحنات التجارية المحملة بالسلع الأساسية، ما أعاد الوضع بشكله المأساوي لأهالي شمال غزة، الذين باتوا يبحثون عن بدائل لسد رمق جوعهم وعطشهم.
ولم تتوقف مهمة البحث عن الطعام والماء عند الكبار، فقد أصبح الأطفال يواجهون الموت بشكله المباشر وغير المباشر، إذ إن عددا من الأطفال توفي نتيجة سوء التغذية والمجاعة، إضافة إلى المعاناة التي تشبه “الموت” لدى الأطفال الذين يساعدون أهلهم في إيجاد لقمة تنقذهم من الوفاة.
وبين ثنايا المجاعة، بدأت أوراق شجرة التوت تُباع في أسواق شمال غزة كبديل عن أكلة “ورق العنب”، فيما تفاقمت معاناة النازحين وخصوصا الأطفال، الذين ينقلون المياه الصالحة للشرب بعد قطع مسافات طويلة، رغم البنية التحتية المدمرة بفعل قصف الاحتلال الوحشي.
هزال وأمراض
ولجأت العديد من الأسر الفلسطينية لمواجهة خطر المجاعة، إلى تناول “الخبز الحاف”، بعد فشلهم في الحصول على بدائل للأطعمة، ويقتصرون في ذلك على “وجبة واحدة” في اليوم، ضمن مساعيهم لـ«إدارة أزمة الجوع” لأطول فترة ممكنة، علّها تكون لحظة الانفراج قريبة.
ومنذ الخميس، شارك رواد المنصّات، ما يُناهز النصف مليون تغريدة ومنشور على حساباتهم، مركّزين خلالها على معاناة السكان المتواجدين شمال القطاع، حيث يتعرّضون لحصار مشدّد ومجاعة أدت إلى استشهاد عدد من السكان، إلى جانب فقدان المواطنين للكثير من أوزانهم.
” الجنائية الدولية” تستعد لإصدارها
استنفـــــــــار في الكيــــــــــان تحسبــــــًا لمذكـــــرات اعتقــــــــــال ضـــــــد قادتـــــــــه
يستعد الكيان الصهيوني لاحتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قريبا مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
الأحد، أعادت المحكمة الجنائية الدولية نشر منشور باللغات العبرية والعربية والانجليزية توضح إجراءات المحكمة.
وقالت المحكمة: “بعد جمع الأدلة والتعرف على المشتبه بهم، يتقدم المدعي العام للمحكمة بطلب إلى القضاة بالمحكمة الجنائية الدولية لاستصدار: أمر بالقبض والذي تقوم السلطات الوطنية بتنفيذه، أو استدعاء للمثول أمام المحكمة حيث يمثل المشتبه بهم أمام المحكمة بشكل طوعي”.
وهذه المرة الرابعة منذ بداية جوان الجاري التي يتم فيها نشر ذات المنشور على حسابات التواصل الاجتماعي للمحكمة الجنائية الدولية.
وفي 20 ماي الماضي، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إنه طلب من المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووزير دفاعه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.
وفي حين استهجنت سلطات الاحتلال قرار المدعي العام ورفضته فإنه ليس من الواضح كيف ستتعامل مع مذكرات الاعتقال في حال صدورها بالفعل.
ولكن هيئة البث الصهيونية قالت، أمس الاثنين: “تجري مناقشات في الكيان حول خط دفاع في حال قررت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدار مذكرات اعتقال”.
و الكيان الصهيوني ليس عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، بينما في 2015 تم قبول عضوية فلسطين في المحكمة التي تأسست في 2002، وهي هيئة دولية مستقلة غير تابعة للأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية أخرى، وتعد قراراتها ملزمة.
وانطباق ولاية المحكمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، حتى وإن كانت سلطات الكيان ترفض هذه الولاية، يجعل المحكمة قادرة على محاكمة مسؤولين صهاينة متهمين بارتكاب جرائم في الأراضي الفلسطينية.
وفي 21 ماي الماضي كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن تلقّيه تهديدات أثناء إجرائه تحقيقات ضد مسؤولين صهاينة، وعن أنه قيل له إن المحكمة لم تنشأ لمحاسبة الغرب وحلفائه”.
وانتقد خان تلك التصرفات قائلا: “يجب أن تكون هذه المحكمة انتصارا للقانون على السلطة والقوة الغاشمة.. لا أحد فوق القانون”.
تعنّت صهيوني بخصوص وقف العدوان على الفلسطينيين
الاحتـــلال ينســـف المنــازل على ساكنيهــا ويغيــــّر ملامـــح رفــح
في اليوم الـ263 من الحرب الدموية على غزة، أفادت منظمة أنقذوا الطفولة البريطانية بأن تقديراتها تشير إلى فقدان نحو 21 ألف طفل فلسطيني نتيجة العدوان الغاشم على القطاع. جاء ذلك بينما أمرت المحكمة العليا الصهيونية السلطات بتوضيح ظروف اعتقال أسرى قطاع غزة في معتقل سدي تيمان وذلك على ضوء تصريح محامية للاحتلال، بأن احتجاز المعتقلين في هذا المعتقل من شأنه أن يرقى إلى جريمة حرب.
سياسيا، أبدى رئيس الوزراء الصهيوني استعداده لصفقة جزئية لتحرير الأسرى يستأنف الحرب بعدها لاستكمال أهدافها، وكشف خطته لما بعد الحرب بأنه يريد “إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين” لإدارة غزة.
في المقابل، أعلنت المقاومة عن تنفيذ عدة عمليات كبدت خلالها الاحتلال المزيد من الخسائر.
نسف مساكن وإبادة عائلات
ميدانيا، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، لليوم الثالث والستين بعد المئتين، مرتكبةً المزيد من المجازر بحق العائلات في القطاع.
وشنّت طائرات الاحتلال، أمس، غارة عنيفة على حي الزيتون شرقي مدينة غزة، فيما أطلقت الرصاص في محيط دوار النابلسي، والشيخ عجلين غربي المدينة.
كما أطلقت طائرات الاحتلال النار بشكل عشوائي تجاه المواطنين في مناطق متفرقة من خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي رفح، نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في الحي السعودي غربي المدينة.
وفي الإطار، قالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، مارسي غيموند، إنّه “تم محو عائلات بكاملها في بعض الغارات الجوية في قطاع غزة”، مشيرةً إلى أنّ كل شخص قابلته “كان لديه قصص رهيبة”.
وأضافت غيموند، في منشور لها عبر منصة “إكس”، عقب زيارتها الأخيرة إلى قطاع غزة: “ترى الدمار في كل مكان في غزة والناس الذين يعيشون في مبانٍ مدمرة، ومن يحاولون الحصول على الطعام والماء، ثم ترى مساحات شاسعة من الخيام”.
6 آلاف أم شهيدة و19 ألف طفل يتيم
كما لفتت إلى أنّ قوات الاحتلال الصهيوني قتلت، خلال الحرب على غزة، أكثر من 10 آلاف امرأة، منهن 6 آلاف أم، تركن خلفهن أكثر من 19 ألف طفل يتيم، خاتمةً بالقول: “آن الأوان لهذه الحرب أن تنتهي”.
من جهتها ،أفادت منظمة أنقذوا الطفولة البريطانية بأن تقديراتها تشير إلى فقدان نحو 21 ألف طفل في غزة نتيجة الحرب.وقبل أيام قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر، إن القتل والدمار اللذين يمارسهما الجيش الصهيوني في قطاع غزة لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة، وأكد أن التأثير الذي تحدثه الحرب على الصغار يؤكد الاعتقاد السائد بأن الحرب في غزة “هي حرب على الأطفال”
وقال الناطق باسم “يونيسيف” كاظم أبو خلف، أمس الاثنين إن 100 طفل يرتقون أو يصابون يوميا في قطاع غزة.
وأضاف أبو خلف في تصريح له، أن المدنيون وخاصة الأطفال في قطاع غزة يدفعون ثمنا كبيرا بسبب عدم وقف إطلاق النار.وأشار إلى أن الأمور ستصبح أسوأ إذا لم يتم وقف إطلاق النار والسماح بتقديم مساعدات.
الثقافي
الكاتبة حنان معاشو ل”الشعب”:
جائــــــــزة رئيــــــــس الجمهوريــــــــة علـــي معاشــــي مفتــــاح لانتشـار الأدب الجزائــــــــــــــــــــــــــــري
تتحدّث الكاتبة حنان معاشو في حوار مع “الشعب” عن تتويجها مؤخرا بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب “علي معاشي”، في فئة العمل المسرحي المكتوب، وأهمية هذه الجوائز في مسار المبدعين الشباب.
حاورتها: فاطمة الوحش
-^ الشعب: من هي حنان معاشو؟ وماذا تقولين عن مسيرتك الأدبية وما تحمله من إبداعات ومؤلّفات في مجال تخصّصك؟
^^ حنان معاشو: حنان معاشو كاتبة ومدوّنة جزائرية، مُتحصّلة على شهادة الدكتوراه سنة 2023، في تخصّص الأدب الجزائري الحديث والمعاصر، من جامعة يحي فارس المدية، لها العديد من المُنجزات العلمية والأدبية والفنية، منها: المشاركة في الملتقيات الدولية والوطنية داخل الوطن وخارجه، والمساهمة في نشر مقالات أدبية نقدية وسياسية في عديد المجلات والجرائد الأسبوعية داخل الوطن وخارجه، منها مجلة “القبس الثقافي” الكويتية، ومجلة “النيل والفرات” بجمهورية مصر العربية، مجلة “أوتاد الثقافية” الصادرة عن مؤسّسة الفرقان للطباعة والنشر والتوزيع برعاية جمعية النخبة للأدباء والمثقفين.
تحصّلت على وسام التميّز الأدبي من طرف مؤسّسة النيل والفرات للطبع والنشر والتوزيع سنة 2024 بمصر.
^ فزت بمسابقة رئيس الجمهورية علي معاشي للمبدعين الشباب، ماذا تقولين عن هذا التتويج؟
^^ جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي للمبدعين الشباب من أثقل المسابقات الأدبية والفنية محلياً وعالمياً، لِما تتميّز به من وزن ثقافي وأدبي في العالم كلّه، بالنسبة لي، كانت هذه المسابقة من أجمل التجارب الثقافية التي خُضتها في حياتي الأدبية والفنية، وقد نلت المرتبة الثالثة وطنيا في فئة العمل المسرحي المكتوب تحت عنوان “حدث في السابع من شهر أكتوبر”.
^ حدّثينا عن العمل الذي نلت به الجائزة؟
^^ العمل الذي شاركت به في جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي للمبدعين الشباب في فئة المسرح المكتوب، هو عبارة عن مسرحية تعليمية توعوية إصلاحية، مُوجّهة خاصة للفئة الناشئة، تتكوّن من مدخل وخمس فصول، وقد تباينت الشخصيات في العمل الأدبي والفني بين الشخصية الرئيسية التي تلعب دوراً مهماً في العمل، والشخصيات الثانوية، ومن بين الشخصيات الرئيسية نجد أستاذة اللغة العربية (الأستاذة زهرة)، التلميذ أمين، التلميذة فاتن، التلميذة رشا، والتلميذ عماد، أما الشخصية الثانوية، فنجد مثلا التلاميذ قصي، رؤوف، رحيم..
اللّغة المُستعملة في النصّ هي اللغة العربية الفصحى، كما اعتمد النصّ على بعض المقاطع باللّهجة المحلية الخاصة بالتراث العربي الفلسطيني، وكذا التراث الأمازيغي التارقي.
^ ما الهدف من المشاركة في مثل هذه المسابقات؟
^^ الهدف الأساسي والجوهري من خوض طريق المسابقات الوازنة هو التّعريف بالأدب الجزائري قديمه وحديثه للمشهد الثقافي الجزائري على مستوى العالمي، وكذا مُساعدة القارئ على التّعرّف أكثر على ثقافتنا، ومعالمنا، وأدبنا الجزائري.
التصفيــــــات المؤهّلـــــــة لمهرجـــــــــان المســـــــرح المحــــترف
١٢ فرقــــــــــــــــــــــة مسرحيـــــــــــــة تتسابــــــــــــــــــــق علـــــــــــى ركــــــــــــح “محفــــــــوظ طواهـــــــــري”
انطلقت على مستوى المسرح البلدي “محفوظ طواهري” بمدينة مليانة (ولاية عين الدفلى)، مرحلة التصفيات المؤهّلة للطبعة الـ14 للمهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف سيدي بلعباس، الذي ينظم من 8 إلى 11 جويلية المقبل بالمسرح الجهوي “عبد القادر علولة” بوهران.
وشاركت 12 فرقة مسرحية في هذه المرحلة التصفوية المنظمة من طرف محافظة المهرجان الثقافي والمحلي للمسرح المحترف، والتي جرت أيام 22 و23 من الشهر الجاري على مستوى المسرح البلدي “محفوظ طواهري” بمليانة ويوم 24 على مستوى المسرح الجهوي “طيب شريف محمد” بمدينة خميس مليانة.
وأفاد محافظ المهرجان رشيد جرورو في تصريح لـ(وأج) على هامش انطلاق التظاهرة، أنّ الهدف من تنظيم التصفيات التي تحتضنها مدينة مليانة للسنة الثالثة على التوالي، هو “فتح فضاء من أجل طرح تجارب مسرحية جديدة، وكذلك فرصة من أجل اكتشاف ممثلين جدد يظهرون لأول مرة أمام الجمهور”.وبخصوص برنامج اليوم الأول، افتتحت المنافسة التصفوية بعرض مسرحية تحت عنوان “في المنطقة” للجمعية الثقافية “نادي الحارة” ببوسماعيل ولاية تيبازة، فيما تواصلت العروض خلال الأمسية بالعرض المسرحي “في انتظار الصباح” من إنتاج الجمعية الثقافية “مرجان فرقة نجوم الركح” من ولاية إن صالح، ومسرحية “كملت” لتعاونية “الملقى” من تندوف.
وتواصلت العروض في اليوم الثاني، وفق البرنامج المسطر، ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا بالعمل المسرحي “بالمقلوب” لفرقة نجوم الفن للمسرح البليدي، مسرحية “أسرار الليل” لجمعية النشاطات الثقافية القوالة من ولاية غليزان، كما تلتها مسرحية “متاهة” لجمعية نادي الإبداع الأدبي والفكري من البليدة ومسرحية “حلم وطن” للجمعية الثقافية “الركح” من مدينة مليانة.واختتمت التظاهرة، أمس، على مستوى المسرح الجهوي “طيب شريف محمد” بمدينة خميس مليانة، بعرض 5 أعمال مسرحية على غرار مسرحية “الفابريكا” لجمعية “هيام الركح للفن” بالشلف، مسرحية “عايلة شريفة” للتعاونية الثقافية للمسرح بور سعيد من الجزائر العاصمة، مسرحية “باندورا” من إنتاج الجمعية الثقافية “فكرة أمل” من البيض، إضافة إلى مسرحية “السجينات” لجمعية بصمة الوئام من عين الدفلى ومسرحية “أصحاب الأرض” من تقديم فرقة مزغنة.كما كلّفت محافظة المهرجان مهمة انتقاء العروض المسرحية المتنافسة، إلى كلّ من الناقد المسرحي عبد الكريم بن عيسى كرئيس للجنة التحكيم والانتقاء، إضافة إلى الفنانة سالي بن ناصر والفنان أحمد بن خال كأعضاء.
للإشارة، تم تكريم أعضاء جمعية الفنون الدرامية “محفوظ طواهري” من طرف محافظة المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف سيدي بلعباس، خلال حفل الافتتاح الذي حظره أيضا الأطفال الفلسطينيون المقيمون على مستوى مركز الراحة للمجاهدين بحمام ريغة.
فــــي معــــــرض يضــــــمّ 40 عمــــــلا فنيــــــــا خزفيـــــــا
مداحي يحيي تقاليــد الممارسـة الفنيـــة الجزائريــة
افتتح بالجزائر العاصمة معرض “السيراميك العصري” للفنان التشكيلي بشير مداحي الذي استحضر بلمسة عصرية، ومن خلال مجموعة من الأعمال الفنية بديعة التصاميم والأشكال عناصر من تراث وتقاليد الممارسة الفنية الجزائرية.
ويضمّ المعرض، الذي تنظّمه الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي بدار عبد اللطيف بالحامة، قرابة 40 عملا فنيا خزفيا تزيينيا عرضت بجمالية وبتسلسل أنيق وفق سينوغرافيا دقيقة وتوزيع ضوئي بديع، مع إعطائها طابعا عصريا، على غرار مزهريات وأباجورات (مصابيح كهربائية للإضاءة) بتصاميم تمازج التقاليد بالحداثة، وكذا فوانيس مضيئة وقارورات ومنحوتات نصفية وشمعدانات وقطع أخرى من الدعائم موجّهة للتزيين، تستعمل في الديكور الداخلي، بأحجام وأشكال مختلفة.
ويقدّم في هذا الإطار بشير مداحي في معرضه الأول الخاص بالخزف المعاصر، مجموعة ثرية من التحف تخصّ سلسلة قارورات بأحجام طويلة مختلفة مطعّمة بعناصر جمالية، وكذا أباجورات وحاملات فوانيس الإضاءة بتصاميم متعدّدة، إلى جانب منحوتات ومجسّمات خزفية بديعة تترجم تنوّع تقنياته ومواضيعه الفنية.
وتعكس مختلف التصاميم الخزفية والفخارية موهبة فنية لهذا المبدع الشاب، في تطويع مادة الخزف الأبيض والأحمر على حدّ سواء، والذي يقدّم أعماله الفنية المبتكرة لأول مرة أمام الجمهور، أين يبرز اجتهاده في إبداع أعمال من الخزف والفخار، وهي أرقى الفنون التطبيقية بروحه المجدّدة على مستوى التصاميم والأشكال والمواضيع، حيث حاول المزج بين رؤيته الفنية الحداثية والوظيفة الاجتماعية لتحفه.
وقد أبدى الجمهور اهتماما بالغا بالأعمال المعروضة وبشغف هذا الفنان بتصميم أعمال فنية ذات وظائف تزيينية تضفي على الفضاء رونقا ومعنى وجمالية، وهي أبعاد تؤكّد بحثه الحثيث لتجديد رؤيته الفنية بجماليات وقاموس لوني، يطغى عليه اللون الأبيض المتدرّج ودعمها بتفاصيل تعكس شخصيته الإبداعية الواعية وسعيه لتطوير الفنّ المعاصر في الجزائر.
كما تمنح الأعمال الفنية المعروضة للجمهور فرصة اكتشاف تجربة مغايرة في الفضاء الفني الجزائري، من خلال انتقائه واختياره لتصاميم فنية هندسية مجدّدة، واهتمام أيضا بتفصيل الجسم البشري وتركيباته وأجوائه النفسية.
وبالمناسبة، أعرب الفنان عن سعادته بافتتاح هذا المعرض الأول، الذي يتواصل لغاية 30 جوان الجاري، والذي يهدف من خلاله إلى “التعريف بموهبته في مجال الخزف المعاصر برؤية وأسلوب فني خاص معتمدا على تقنيات وأدوات معينة، وسعيه لتجديد هذا التوجّه الفني، حيث يعمل على تصميم أعمال فنية بلمسته الخاصة”، معتبرا أنّ “علاقته بالخزف متجذرة وقوية”، وأنّه “مولع جدّا بتطويع مادة الطين منذ بداياته، حيث اختار دراسة هذا التخصّص الفني للحفاظ على هذا الموروث الثقافي، ولاستمرار تقاليد هذا الفن الجزائري العريق بروح مجدّدة ومغايرة حداثية”، مضيفا أنّ المعروضات “أنجزها بلمسة من التجديد واللمسة الشخصية دون المساس بأصالة هذه الحرفة العريقة”.
تخرّج الفنان بشير مداحي، وهو من مواليد 1993 بولاية البليدة، من ملحقة مدرسة الفنون الجميلة لعزازقة بولاية تيزي وزو، تخصّص فن الخزف/ السيراميك (2016- 2020)، ليتفرغ بعدها للمشاركة في العديد من الورشات الفنية المتخصّصة في الخزف المعاصر، ليعزّز مهاراته وتقنياته في المجال، وهو ما ألهمه ولوج تجربة صياغة تصاميم برؤية حداثية وبخيال واسع ونابض، وفق أدوات الفن التشكيلي المعاصر.
محلي
موجه لسقي ما يقارب 500 هكتار من الأراضي الفلاحية
خنشلة.. منح صفقة إنجاز سد وادي لزرق لكوسيدار
أعلنت السلطات المحلية لولاية خنشلة، قرار المنح المؤقت لمشروع انجاز سد وادي لزرق بإقليم بلدية بوحمامة بالمنطقة الجبلية للولاية إلى شركة كوسيدار الوطنية، والمندرج ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الممنوح لولاية خنشلة خلال اجتماع الحكومة شهر ديسمبر 2021 بمقر الولاية.
يندرج المشروع الهام ضمن البرنامج المذكور في الشق الخاص بقطاع الموارد المائية والري الذي أخذ حصة معتبرة من العمليات التنموية نظرا لأهميته الاستراتيجية في توفير المياه الشروب للسكان ومياه السقي الفلاحي للفلاحين وضمان تموين المستثمرات والمشاريع الفلاحية الكبرى.
وتمت عملية لمنح المؤقت لشركة كوسيدار الفائزة بالصفقة بعد إكمال الدراسة من طرف الإدارة المتعاقدة صاحبة المشروع المتمثلة في الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، وذلك بمبلغ إجمالي يتجاوز 400 مليار سنتيم أي يتجاوز 4 مليارات دينار وفقا للبطاقة التقنية للمشروع.
ويكتسي هذا المشروع أهمية بالغة من ناحية دعم عجلة الاقتصاد الفلاحي ودعم الإنتاج المحلي في هذا مجال وحماية الأراضي الفلاحية من شح المواد المائية أو احتمال تسجيل فترات جفاف مستقبلا حيث سيتم توجيهه أساس السقي 477 هكتار من الأراضي الواقعة في مصبه بموقع المشروع على بعد 01 كيلومتر من جنوب شرق بلدية بوحمامة و60 كيلومترا من عاصمة الولاية خنشلة.
ووفقا للبطاقة التقنية للسد يتسع هذا الأخير لطاقة استيعاب تقدر بـ 2.45 مليون متر مربع من المياه على مساحة 150 هكتار علما وأن دفتر الشروط الخاص بالإنجاز اعتمد مدة 16 شهرالإنجازه ووضعه حيز الخدمة لفائدة الفلاحين بتلك المنطقة.
وبإطلاق أشغال هذا المشروع بعد فوات أجال الطعن في إعلان المنح المؤقت المحددة بـ 10 أيام، تكون جميع العمليات الخاصة بالبرنامج التكميلي لتنمية قد دخلت حيز التنفيذ بنسب مختلفة مع العلم أن نسبة 50 بالمائة من عمليات البرنامج مسلمة والباقي تتراوح نسبة انجازها بين 05 و96 بالمائة وفقا للأرقام المسجلة من قبل المراقبين.
خنشلة: اسكندر لحجازي
مخــــصـــصـــة لــلـــتــكــفـــل بـــالمخــيــمــات الــصــيــفــيــة
معسكر.. ميزانية إضافية بقيمة 2 مليار سنتيم
خصّت السلطات المحلية لمعسكر، ملف الاصطياف لموسم 2024، باهتمام بالغ، حرصا منها على تعويض واستدراك النقائص والاختلالات التي عرفها موسم الاصطياف الماضي، من حيث التكفل الأمثل بالاحتياجات الترفيهية، لفئة الأطفال والشباب من شريحة المعوزين.
رصدت ولاية معسكر، مبلغ 2 ملايير سنتيم، من الميزانية الإضافية لسنة 2024، للتكفل بالمخيمات الصيفية الموجهة لفئة الأطفال والشباب، حيث يضاف المبلغ المرصود مؤخرا، إلى الإعانة الممنوحة لمديرية الشباب والرياضة، الخاصة بتنظيم المخيمات الصيفية، المقدر بـ 1.5 مليار سنتيم، وجاء في سياق ذلك، توجيهات شديدة، من أجل التكفل بالأطفال المعوزين، المسجلين بالبطاقية الولائية للمعوزين.
في شأن ذلك، قالت رئيسة مصلحة التنشيط بمديرية الشباب والرياضة لمعسكر، كريمة فحام، أن ذات المصالح بالتنسيق مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، تخطط أن يشمل برنامج الاصطياف للموسم الحالي، أكبر فئة ممكنة من الأطفال المعوزين والشباب، وذلك بتوفير الغطاء المالي المناسب للتكفل بإدارة وتسيير المخيمات الصيفية، في انتظار أن يفسح المجال أمام المؤسسات التربوية بالمناطق الساحلية كمراكز للإيواء، وذلك ما يسمح بتوفير وتقليص نفقات تنظيم المخيمات الصيفية.
وتتوقع مديرية الشباب والرياضة، أن يرتفع عدد المستفيدين من مخطط الاصطياف، في ظل الجهود الحثيثة التي تبذل على الصعيد المحلي والوطني، للتكفل بالاحتياجات الترفيهية للأطفال والشباب، خاصة في موسم الصيف، حيث تعتزم ذات الجهة، تنظيم مخيمات صيفية لفائدة 3 آلاف طفل و600 شاب، إضافة إلى 200 شاب ستتكفل به الوكالة الوطنية لتسلية الشباب.
ويرتقب جدا، أن يمس برنامج مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع السلطات الولائية والهيئات المنتخبة، نحو 10 آلاف شاب، وفئة واسعة من الأطفال والأسر المعوزة، من خلال المخطط الأزرق، الذي يشمل تنظيم رحلات يومية إلى شواطئ الولايات الساحلية القريبة، بمعدل 5 رحلات يومية، تؤطرها مديرية الشباب والرياضة وفعاليات المجتمع المدني، ستمس هي الأخرى، الشباب المهيكل في المؤسسات الشبانية وغير المهيكل، من أجل احتواء أكبر عدد ممكن من فئة الشباب والأطفال.
معسكر: أم الخير س
مع هبوب عواصف على مختلف المناطق
البيض.. عمل متواصل لإزالة الرمال من الطرقات
تسابق عديد المصالح بولاية البيض الزمن، من أجل إزالة الرمال من طرقات الولاية المختلفة، جراء تواصل هبوب العواصف الرملية على مختلف مناطق الولاية منذ قرابة الأسبوعين وبشكل مستمر.
البيض: نور الدين رحماني
أكدت مديرية الأشغال العمومية لولاية البيض، أنه ولمواجهة هذا المشكل، جندت أكثر من خمس فرق تسهر على تنظيف المحاور الطرقية الرئيسية من الرمال، والتي تعرف كثافة مرورية كبيرة، حيث أنه تم تدعيمها بالآليات المطلوبة للتدخل، خاصة وأن هبوب الرياح المحملة بالرمال يتسبب في غلق عديد النقاط التي صنفت حاليا بالسوداء، على غرار ما يحدث بمدخل ومخرج بلدية الكاف لحمر على الطريق الوطني رقم 6 وكذا على الطريق الوطني رقم 47 في شطره الرابط بين البيض عاصمة الولاية وبلدية عين العراك.
عمال مديرية الأشغال العمومية مجندون بشكل مستمر لتدخل حماية لأرواح السائقين ومن معهم، حيث بات مشهدهم وهم يزيحون الرمال من جوانب الطرقات مألوفا لدى المواطنين بالطريقين الوطنيين 6 و47، ما دفع بالكثير من المواطنين إلى المطالبة بتزويدهم بعتاد جديد وآليات أكثر فعالية من العمل اليدوي الذي يقومون به حاليا بشكل مستمر والذي يأخذ الكثير من الجهد والوقت.
من جهة أخرى وفي ذات السياق، يبقى الطريق الوطني رقم 6 ب الرابط بين بلدية البنود وزاوية دباغ بولاية أدرار،الأكثر تضررا من الزوابع الرملية، حيث أن طوله الذي يقارب 300 كلم يصعب مهمة تنظيفه من الرمال التي تتراكم عليه بشكل مستمر، لدرجة أن أجزاء منه بطول أكثر من 5 كلم مغلقة منذ فترة، ولم يتم فتحها لحد الساعة وتتسبب في الكثير من حوادث المرور بعضها مميت.
لتسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع نحو الجنوب
برج بوعريريج.. ترقّب استلام الطريق المزدوج إلى المسيلة
يشهد قطاع الأشغال العمومية، ومشاريع تجسيد الطرقات الكبرى والاجتنابية ببرج بوعريريج ديناميكية معتبرة، تبرزها تلك الجهود المحلية والوطنية، والاهتمامات المتزايدة لتجسيد مشاريع مرتبطة بشبكة الطرقات على غرار المنفذ المزدوج الرابط بين ولاية المسيلة بالطريق السيار شرق غرب، مرورا ببرج بوعريريج، إلى جانب مشاريع أخرى مرتبطة بالطرق الاجتنابية على مستوى مدينة برج بوعريريج يرتقب استلامها في القريب العاجل.
برج بوعريريج: رابح سلطاني
نظرا للأهمية التي تكتسيها الطرقات في تحقيق الديناميكية بين الولايات المجاورة لولاية برج بوعريريج، وموقعها الاستراتيجي والمكانة التي تتميز بها، باعتبارها قطبا اقتصاديا وصناعيا بامتياز، تراهن السلطات المحلية من خلال مضاعفة مجهودها في تدعيم شبكة الطرقات بالولاية قصد الانتهاء من هذه المشاريع قبل نهاية الصيف، لأهميتها الكبيرة في الحركة التجارية والوصل بين مختلف الطرقات والولايات.
فضلا عن دورها الكبير في تسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع والتخفيف من الزحام المروري التي تعيشه المدينة، ناهيك عن أهميتها في أحياء بعض المناطق المعزولة، والتقليل من إرهاب الطرقات المرتبط بالحوادث المميتة، لا سيما على مستوى النقاط السوداء والمنعرجات الوعرة على غرار منحدر “الكوسيدار” الواقع بالطريق الوطني رقم 45، الذي استفاد مؤخرا من عمليات توسعة كان لها الأثر الكبير في التقليل من حوادث الموت المرعبة التي يشهدها الطريق.
وتندرج هذه المشاريع في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، وتهدف بالأساس إلى تدعيم شبكة الطرقات بالولاية، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي، إذ تعتبر حلقة وصل بين مختلف الطرقات والجهات، فضلا عن كونها قطبا اقتصاديا وصناعيا، ما يستوجب التشجيع على تطوير القطاع، والرفع من الحركية التجارية، مشيرا في ذات السياق إلى تقدم أشغال إنجاز ازدواجية المنفذ الرابط بين ولاية المسيلة نحو الطريق السيار، مرورا بإقليم ولاية برج بوعريريج، إذ يرتقب استلام المشروع قبل نهاية شهر جويلية القادم، بالإضافة إلى مشاريع أخرى هامة عبر شبكة الطرق الكبرى والطرقات الاجتنابية بالمدن التي ستسلم في أغلبها وعلى أبعد تقدير قبل عام واحد.
وتم إعطاء إشارة الانطلاق لأشغال إنجاز مشروع ازدواجية الطريق الاجتنابي، لمدينة المهير على مسافة 2.9 كيلومتر، حيث تندرج بحسب الشروحات المقدمة ضمن حزمة المشاريع الجديدة المسجلة والمنجزة على مدار السنوات الفارطة، مع وضع حيز الخدمة العديد من المقاطع على مشروع إنجاز منفذ للطريق السيار، الممتد إلى حدود ولاية المسيلة بعدة مقاطع من ازدواجية الطريق الوطني رقم 05 على مسافة 8.5 كيلومتر، وازدواجية الطريق الوطني رقم 60 على مسافة 20 كيلومتر.
كما تم إعطاء إشارة انطلاق الأشغال لمشروع ازدواجية الطريق الاجتنابي لمدينة حسناوة، على مسافة 10 كيلومترات، مع تهيئة الطريق الوطني رقم 76 باتجاه برج زمورة، بغلاف مالي قدره 255 مليار سنتيم، وتحديد مدة الانجاز بـ 12 شهرا، وإعطاء إشارة انطلاق الأشغال، لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 45 في جزئه الرابط بين ولايتي البرج والمسيلة، انطلاقا من بلدية الحمادية، في الشطر الأول على مسافة 10.5 كيلومتر، مع إنجاز منشأتين فنيتين، بغلاف مالي قدره 160 مليار سنتيم، ومدة انجاز تمتد لـ 12 شهرا.
وتم الوقوف مؤخرا على مدى سير أشغال مشروع ازدواجية الطريق الاجتنابي لمدينة اليشير غرب برج بوعريريج، على مسافة 06 كيلومترات، الذي يعتبر كمنفذ جديد من الطريق السيار شرق غرب نحو مدينة برج بوعريريج، وهو المشروع الذي خصص له غلاف مالي قدره 130 مليار سنتيم، لإنجاز طريق مزدوج ومنشأتين فنيتين على السكة الحديدية، ويرتقب أن تكتمل الأشغال به في مدة 12 شهرا.
وتكتسي مشاريع شبكة ربط الطرقات الولائية والوطنية عموما، بأهمية كبيرة في ربط ولايات الشمال بالجنوب، خاصة عبر هذا المحور الذي يعتبر منفذا للطريق السيار شرق غرب، وشريانا يسمح بتسهيل حركة التنقل والمواصلات، وتبادل الخدمات في مختلف المجالات التجارية والصناعية والاقتصادية والاجتماعية.
الرياضة
اتحـــــــــــــــــاد الجزائــــــــــــــــــر
مصطفـــى لعروســــي أمينــــا للفريـــق الأول
أعلن نادي اتحاد الجزائر، الناشط في بطولة الرابطة المحترفة موبليس لكرة القدم، في بيان له، عن تعيين مصطفى لعروسي أمينا جديدا للفريق الأول، مكلفا بالتسيير الإداري.
وأوضح بيان النادي العاصمي في صفحته الرسمية على “فايسبوك”، أن “مصطفى لعروسي الذي سبق له تقلّد نفس المنصب في الفريق، قبل أن يغادره للالتحاق بشباب بلوزداد، شرع في مهامه الجديدة أمس الاثنين”.
ويذكر أن إدارة اتحاد الجزائر قامت بتغييرات جذرية، مسّت على وجه الخصوص، الطاقم المسير، حيث عينت السبت عثمان سحبان، رئيسا جديدا لمجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم، خلفا للسيد كمال حسينة المستقيل، وبلال دزيري كمدير رياضي للنادي العاصمي.
وأفاد البيان إلى أن “رئيس مجلس الإدارة يعكف على إعادة هيكلة الإدارة وتدعيمها بكفاءات من أبناء الفريق من اأجل تحقيق الأهداف المرجوة والمحددة خلال اجتماع مجلس الإدارة المقام السبت”.
وقبل هذا، عين النادي العاصمي سيد علي يحياوي، أمينا عاما جديدا للنادي وهو الذي يعود مجددا لبيت الفريق الذي كان قد شغل فيه نفس المنصب سنة 2021، كما تقلد وسط الميدان السابق للفريق حمزة كودري، منصب منسق رياضي.وأنهى اتحاد الجزائر موسم 2023- 2024 الكروي في المرتبة الرابعة بـ49 نقطة، بعيدا عن البطل مولودية الجزائر (65 نقطة) المتوج للمرة الثامنة في تاريخه.ويمثل أصحاب الزي “الأحمر والأسود” الجزائر في الطبعة المقبلة لكأس الكونفدرالية الإفريقية برفقة شباب قسنطينة.
انتقــــــــــــــــــــــالات
اتحاد الجزائر يوافق على انتقال بلعيد إلى سان تروند البلجيكي
أعلن نادي اتحاد الجزائر (الرابطة المحترفة لكرة القدم) عن موافقته لانتقال المدافع الدولي الجزائري وقائد الفريق، زين الدين بلعيد إلى نادي سان تروند (البطولة البلجيكية الأولى).
وكتب النادي العاصمي في بيان له ما يلي: “اجتمع رئيس مجلس الإدارة عثمان سحبان والأمين العام سيد علي يحياوي والمدير الرياضي بلال دزيري والمنسق الرياضي حمزة كودري عشية الأحد مع بلعيد للتطرّق إلى مستقبله ووجهته المقبلة. وتعهدت الإدارة بعدم عرقلة اللاعب وطموحه في الاحتراف، مع الحفاظ على مصالح النادي من خلال منحه موافقة الخروج قصد الالتحاق بنادي سان تروند”.
وكان المدافع الأوسط البالغ من العمر 25 سنة، الذي رفض عروضا من الأهلي المصري وناد سعودي، قد فضّل خوض تجربة احترافية بأوروبا من خلال اختياره لنادي سان تروند المحتل للمركز التاسع في ترتيب الموسم الرئيسي للموسم 2023-2024.
وكان بلعيد قد التحق باتحاد الجزائر خلال موسم 2020، قادما إليه من نصر حسين دالي، حيث ساهم في تتويج تشكيلة “سوسطارة” بكأس الكونفدرالية الإفريقية الموسم الماضي على حساب يونغ أفريكانز التانزاني.
وفي شهر سبتمبر 2023، توج بلعيد مع النادي العاصمي بالكأس الإفريقية الممتازة على حساب الأهلي المصري (1-0) بمدينة الطائف بالعربية السعودية.وكان ابن مدينة الثنية (بومرداس) قد استدعي من طرف الناخب الوطني فلاديمير بتكوفيتش للمباراتين الأخيرتين أمام غينيا (1-2) بالجزائر وخارج الوطن أمام أوغندا (2-1) لحساب الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس العام-2026.
الاتحاديـــة الجزائريـــــــة للجمبـــاز
الجمعيـــــــة العامــــــة تصـــــادق علــــــى حصيلــــــة 2023
صادق أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية للجمباز المجتمعين في دورة عادية بتيبازة على حصيلة سنة 2023، حسب ما أوضحه بيان للمكتب المؤقت للاتحادية المعين في شهر ماي 2023 من طرف وزارة الشباب والرياضة.
واجتمعت الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية للجمباز في دورة عادية بمركز تجمع وتحضير النخب الرياضية الوطنية بفوكة (تيبازة) بحضور 32 عضوا من أصل 42.
وعرفت الجلسة حضور نائب رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، المكلف باللجنة القانونية، عمار براهمية والمدير الفرعي بوزارة الشباب والرياضة، عز الدين بودينة.
وأوضح البيان بأنه: “عقب حوار بناء ساد أشغال الجمعية العامة، صادق الأعضاء بالإجماع على الحصيلتين الأدبية والمالية، بالإضافة إلى خطة العمل لعام 2024، مع امتناع عضو واحد عن التصويت على الحصيلة الأدبية”.
وفي ختام أشغال الجمعية، ألح رئيس الهيئة المؤقتة، علي زعتر، على تحية وشكر جميع الجمبازيين والفنيين على العمل والنتائج المسجلة في مختلف التخصصات، وكذا المسيرين على الجهود المتواصلة التي يبذلونها في مهمتهم اليومية للحفاظ على مصالح الرياضيين ومؤطريهم.
كما أشاد بالدعم الكامل والاستماع المستمر للوزارة الوصية واللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية لضمان الدعم الفعال لممثلينا، معربا لهم عن امتنان أسرة الجمباز لذلك.
الدورة الثانية لمرحلة اللقب لكرة السلة بالقسم الممتاز (رجال)
وداد بوفاريـــــــــــك وطليعـــــــــة دراريـــــــــــــة ينشطـــــــــــــــــــان نهائــــــــــــــــــي البطولـــــــــــــــة
ينشط فريقا وداد بوفاريك وطليعة درارية المباراة النهائية لنيل لقب الموسم 2023-2024، لكرة السلة (رجال) بعد احتلالهما للمركزين الأولين لدورة اللقب التي جرت بقاعة بوفاريك.
وأنهى الوداد الدورة في المركز الأول برصيد 10 نقاط بعد فوزه بكل المباريات (5)، متقدما طليعة درارية التي جاءت في الصف الثاني بمجموع 8 نقاط، بالتساوي مع نادي سطاوالي ومولودية الجزائر، لكن تأهل الطليعة جاء بفارق النقاط الخاص بين الأندية الثلاثة.
وستجري مباراة الذهاب للنهائي يوم السبت المقبل (29 جوان) بقاعة بوفاريك، بينما يدور لقاء الإياب يوم الثلاثاء 2 جويلية على ميدان طليعة درارية. وفي حال تعادل الناديين (1-1)، تجري مباراة فاصلة يوم السبت 6 جويلية على ميدان محايد بقاعة الرويبة. وسيخلف بطل الموسم 2023-2024، فريق اتحاد الجزائر في السجل العام للمنافسة.
بطولـــــة إفريقيـــا لألعـــاب القــــــوى دوالا 2024
خنوســــــــــــــي يهــــــــــدي الجزائـــــــــر ذهبيــــــــة جديـــــــــدة
أهدى الرياضي أسامة خنوسي، الجزائر، ذهبية في منافسات اليوم الثالث من البطولة الإفريقية لألعاب القوى (ذكور وإناث) المتواصلة فعاليتها بدوالا الكاميرونية (من 21 إلى 26 جوان الجاري).
نجح خنوسي في الظفر بذهبية رمي القرص، بعد تحقيقه لرمية بطولة 63.90 متر، متقدما على الناميبي ريان ويليام في المركز الثاني بـ(63.87 متر)، ثم الجنوب إفريقي فيكتور هوغان (56.78 متر). وبذلك حسن خنوسي رقمه الوطني وهو من شأنه أن يرفع من سقف طموحاته في الألعاب الأولمبية المقبلة (باريس 2024).
ولحساب منافسات نفس اليوم، اكتفى العداء الجزائري عبد المليك لحولو بالميدالية البرونزية لسباق الـ400 متر حواجز.
وعقب منافسات اليوم الثالث من الموعد القاري، يحتل المنتخب الوطني الجزائري لألعاب القوى المركز الثالث في الترتيب العام بمجموع ست(6) ميداليات، (3 ذهبية، 1 فضية، 2 برونزية)، وراء كل من نيجيريا في المركز الأول بمجموع 11 ميدالية (3 ذهبيات، 4 فضية، 4 برونزية) وجنوب إفريقيا في المركز الثاني بمجموع 8 ميداليات ( 3 ذهبية، 3 فضية، 2 برونزية).
ومعلوم أن الميداليتين السابقتين للجزائر من المعدن النفيس، كانتا من انجاز كل من زهرة طاطار في رمي المطرقة والعربي بورعدة (العشاري)، فيما كانت الفضية من نصيب شريف بودومي في مسابقة العشاري كذلك. أما الميدالية البرونزية الأولى فكانت من نصيب زوينة بوزبرة في مسابقة رمي المطرقة.
وتشارك الجزائر في هذه الطبعة الـ23 من بطولة إفريقيا لألعاب القوى (21 – 26 جوان) ببعثة رياضية ضمت 20 عداء (15 رجال و5 سيدات).
باكيتــــــا قلـــــص قائمــــــة اللاعبــــــين إلـــــى 20
شباب بلوزداد يباشر تحضيراته لنهائي كأس الجمهورية.. غدا
يباشر غدا الأربعاء فريق شباب بلوزداد تحضيراته تحسبا لنهائي كأس الجمهورية الذي سيجمعه بفريق مولودية الجزائر، في الخامس جويلية المقبل على ملعب 5 جويلية الأولمبي، وأهم ما سيميز حصة الاستئناف قرار المدرب باكيتا الذي قرر الاكتفاء بـ20 لاعبا فقط.
عمار حميسي
يجري فريق شباب بلوزداد، غدا، حصته التدريبية الأولى تحضيرا لنهائي الكأس، بملحق ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة وهي الحصة الأولى للفريق بعد عودة اللاعبين من عطلة دامت 12 يوما، وتحديدا بعد نهاية الجولة الثلاثين والأخيرة، منحها المدرب لهم بعد نهاية البطولة واستغلها اللاعبون من أجل قضاء العيد وسط الأهل.
ما يميز حصة الغد غياب جل العناصر التي لا تدخل في مفكرة المدرب باكيتا، الذي قرّر بالتنسيق مع الإدارة عدم دعوتهم لخوض النهائي، يتعلق الأمر بكل من (بوتمان، ساماكي، جالو، بودرامة، حميدي والحارس المخضرم رايس مبولحي).
الإدارة قامت بإرسال رسالة نصية إلى العناصر المعنية للتحضير تحسبا لنهائي الكأس، واستثنت العناصر الأخرى التي خرجت من مفكرة المدرب باكيتا الذي يرى أن تواجد كل المجموعة يضر بالفريق، لأن التركيز يجب أن يكون كبيرا وسيساعده على التحضير الجيد مع اللاعبين.
التحضير الأولي للنهائي يرتكز على الجانب البدني من خلال التركيز على عامل الاسترجاع، بما أن لاعبي شباب بلوزداد لعبوا مباريات أكثر من لاعبي المولودية، بسبب مشاركتهم في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، دون نسيان التنقلات الكثيرة إلى أدغال إفريقيا وهو الأمر الذي أثر كثيرا على مستواهم البدني.
قام المدرب باكيتا بتقسيم مرحلة التحضير إلى نصفين الأولى لغاية الفاتح جويلية، والثانية إلى غاية النهائي والفارق أن المرحلة الثانية سيكون فيها الفريق في تربص مغلق، وفضل المدرب بالتنسيق مع الإدارة إجراؤه بالعاصمة.
المرحلة الثانية من التربص سيكون فيها التركيز كبيرا على الجانب الفني، من خلال اختيار اللاعبين الذين سيشاركون في النهائي كأساسين إضافة إلى تحضير العناصر، التي يمكن أن تشارك في الشوط الثاني مع دراسة نقاط قوة وضعف المنافس وهو الأمر الذي يركز عليه كثيرا المدرب باكيتا مع مساعديه.
أنصار الشباب لا يريدون الضغط على الإدارة فيما يخص ملف الاستقدامات بما أن فرق أخرى مرت إلى السرعة القصوى، على غرار شبيبة القبائل ووفاق سطيف حيث يرى أنصار الشباب أن التركيز الآن على النهائي، وبعدها يتمّ الحديث عن الإستقدامات حتى لا يتمّ تشتيت تركيز اللاعبين والإدارة.
العامل الذي يزعج الإدارة هو تلقي بعض لاعبين الفريق لعروض من أندية أخرى، على غرار اللاعب بوراس وهو الأمر الذي جعلها تتحدث معه حول الأمر، حيث طالبت منه ضرورة التركيز على النهائي، بما أنه من اللاعبين الذين يراهن عليهم المدرب كثيرا لصنع الفارق سواء كلاعب أساسي أو احتياطي.
استعــــــدادا لبطولــــــة العــــــالم لكــــــرة اليــــــــــد رجـــــــــال 2025
المنتخب الوطني يحضر بالعناصر المحلية
دخل المنتخب الوطني لكرة اليد رجال أكابر، في تربص مغلق بالعاصمة بقيادة المدرب فاروق دهيلي، بقائمة موسعة من اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية، يدخل ذلك في إطار الاستعدادات الخاصة ببطولة العالم المقررة في جانفي 2025 بكل من (الدانمارك، كرواتيا والنرويج).
نبيلة بوقرين
يشهد المعسكر الذي جاء مباشرة بعد انتهاء دورة اللقب التي فاز بها فريق مولودية برج بوعريريج، تواجد 27 لاعبا ممن تألقوا رفقة مختلف النوادي التي تنشط في القسمين الأول والثاني، على غرار عبد النور حموش وصايب محمد لمين الثنائي الذي توج بلقب البطولة، من أجل الوقوف على مستوى كل واحد منهم قبل تحديد التشكيلة التي ستكون حاضرة في المعسكر القادم.
يهدف الناخب الوطني فاروق دهيلي، إلى انتقاء اللاعبين الأكثر جاهزية والعناصر التي تتمتع بإمكانيات ومهارات فردية، كونه دخل في مرحلة تشبيب التشكيلة الوطنية لتكوين منتخب قوي قبل التنقل للمشاركة في بطولة العالم مطلع السنة القادمة.
انطلقت الأمور الجدية بالنسبة للرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر من أجل تدعيم الفريق الوطني بأسماء قادرة على تقديم الإضافة، بدليل أنه كان حاضرا في جميع مباريات المرحلة الثالثة من دورة اللقب التي احتضنتها قاعة حرشة حسان يومي 14 و15 جوان 2024، والتي عاد خلالها اللقب لفريق مولودية برج بوعريريج فيما احتل نادي الوادي المركز الثاني وشبيبة أمل سكيكدة المركز الثالث، ما يعكس أن الأندية التي برزت حديثا تملك لاعبين شباب يتمتعون بمهارات عالية، وسيكون المعسكر الذي يدوم لثلاث أيام فرصة لهم لإقناع الناخب الوطني بأحقية تواجدهم في التربصات المقبلة لـ«الخضر”.
يعتبر التربص الذي برمجه المدرب الوطني فاروق دهيلي الأول له منذ العودة من دورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية، والتي جرت شهر مارس 2024، وكان التعداد قد ضيع تاريخ توقف دولي في شهر ماي الماضي نظرا لارتباط اللاعبين المحليين بمباريات مهمة مع نواديهم ضمن البطولة المحلية، ولهذا فإن دهيلي يطمح للتدارك من خلال مباشرة العمل مع العناصر التي تنشط في الجزائر، لأخذ نظرة شاملة عن الأسماء التي بإمكانها تقديم الإضافة للتشكيلة مستقبلا، لأنه من المنتظر أن يكون تربص ثاني في الأسابيع القليلة القادمة تعرف تواجد اللاعبين المحترفين.
اقتصر التربص على المحليين لأن المدرب عمد لإراحة المحترفين بالخارج، بعد موسم طويل وشاق، حيث لعبوا عدد كبير من المباريات، ما يعني أنهم بحاجة للراحة والاسترجاع وتفادي الإرهاق على غرار كل من (بركوس، عبدي، غضبان، حاج صدوق، كعباش، داود)، ما يؤكد أن دهيلي وضع مخطط عمل خاص قبل بطولة العالم لتحقيق نتيجة إيجابية والتأهل للدور الرئيسي أين يتواجد الخضر في المجموعة الثانية رفقة كل من (الدانمارك، إيطاليا، تونس).
سبـــــــاق 800 مــــــــتر بتجمـــــــــع بولونيــــــــــا الـــدولـــــــي
فوز العداء الجزائـري محمد علي قوانـد
فاز الاختصاصي في السباقات نصف الطويلة، الجزائري محمد علي قواند، بسباق 800 متر خلال التجمع الدولي لألعاب القوى الذي جرى ببولونيا، مسجلا توقيتا قدره، 1د 44 ثا 60 بينما اكتفى مواطنه الشاب، هيثم شنيتف، بالمركز الرابع في ظرف (1د 45 ثا 51).
اكتمل بوديوم هذا السباق بالهولندي ريان كلارك (ثانيا: 1د 45 ثا 03) والتشيكي جاكوب دوديشا (ثالثا: 1د 45 ثا 14).
وسجّل ابن مدينة بسكرة تراجعا طفيفا في رقمه، حيث قطع في تجمع سابق جرى يوم الخميس ببولونيا في نفس المسافة: 1د 44 ثا 37، وهو رقمه القياسي الشخصي قبل 33 يوما على موعد انطلاق أولمبياد-2024 بباريس.
وتأهل قواند رفقة مواطنيه الجزائريين، جمال سجاتي وسليمان مولة، لألعاب باريس بعد تسجيلهم للرقم الأدنى المشترط على مسافة 800 متر.
متابعات
اتحـــــــاد الفلاحـــــــين يثمّـــــــن توجيهـــــــات الرئيـــــــس تبـــــــون:
قـــــــــرار رشيـــــــــد سيحقـــــــــق الاكتفـــــــــاء الذاتـــــــــي المستــــــــدام فـــــي شعبــــــــة الحبـــــــــوب
ثمّن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، أمس الاثنين، قرارات وتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي أصدرها خلال مجلس الوزراء المنعقد أمس الأحد، والمتعلقة بتوسيع المساحات الزراعية لإنتاج الحبوب، ولاسيما القمح، في الجنوب الكبير.
واعتبر ديلمي هذا “القرار الرّشيد” سيسمح بـ “تحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام في شعبة الحبوب بكل أنواعها وخاصة منها القمح الصلب والحد من التبعية للخارج، وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي الدائم للبلاد”.
وذكر بأنّ توسيع المساحات الخاصة بزراعة الحبوب بالجنوب الكبير كان مطلب الاتحاد منذ سنوات، معتبرا أن توسيع الرقعة الإنتاجية إلى 500 ألف هكتار “هدف جد معقول”، خاصة مع “وجود مستثمرين وطنيين، إلى جانب القطريين والإيطاليين، في هذا المجال”، مثمنا “الإقبال الكبير من طرف الشباب من أجل الاستثمار الفلاحي في الجنوب”.
كما نوّه بالإمكانيات التي يحظى بها الجنوب من مساحات خصبة ومياه جوفية معتبرة وتوفر وسائل إنتاج عصرية، مؤكدا أن “الجزائر تقبل أكثر فأكثر على زراعة عصرية وعلمية، معتمدة على إمكانياتها المادية والطبيعية إلى جانب إمكانيات بشرية هائلة”، مشيرا إلى دور خريجي الجامعات والمعاهد الفلاحية من مهندسين وتقنيين في هذا المجال.
وفيما يتعلق بتوجيهات رئيس الجمهورية لرفع مردودية إنتاج الحبوب إلى ما لا يقل عن 55 قنطارا في الهكتار الواحد، اعتبر ديلمي أن هذا الهدف “جد ممكن”، مشيرا إلى أن هناك مساحات في بعض الولايات بلغ مردودها 80 قنطارا في الهكتار بفضل تهيئة الأراضي والاستغلال الأمثل للمياه.
من جهة أخرى، وفي تقييمه لموسم الحصاد والدرس الذي تميز بارتفاع إنتاج القمح الصلب والحد من استيراده ممّا سمح للخزينة العمومية بتوفير 1.2 مليار دولار، قال ممثل الفلاحين إن “الفضل في هذا يعود لجهود الفلاحين والمستثمرين الذين بذلوا مجهودات كبيرة لتحقيق وفرة الإنتاج في هذا المنتوج الاستراتيجي، الذي يشهد ارتفاعا في الأسعار في الأسواق العالمية”.
ونوّه في هذا السياق بـ “العناية الكبيرة التي يحظى بها القطاع من طرف رئيس الجمهورية وبالدعم المادي والمعنوي المقدم للفلاحين لبناء اقتصاد وطني متكامل بهدف الخروج بصفة نهائية من التبعية للأسواق الخارجية”.
وبخصوص تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بـ “إنتاج حب الذرة، ومنع حصاد هذا المحصول نبتة خضراء، في مرحلة النضج غير التام”، اعتبر ديلمي أن”السلطات تفكر بجدية في تثمين هذه الشعبة وتحث الفلاحين على استغلال المنتوج بعد نضجه بدلا من حصده أخضر لتقديمه علفا للأنعام”، ممّا سيسمح، حسبه، بتوفير مادة الذرة والتقليل من استيرادها من الأسواق العالمية نظرا لأسعارها المرتفعة.
وجاء في بيان مجلس الوزراء المنعقد أول أمس الأحد، أنه “بعد عرض حال لوزير الفلاحة والتنمية الريفية الذي استخلص منه توفير الجزائر 1.2 مليار دولار لفائدة خزينة الدولة عقب الإنتاج الوفير المحقق هذا الموسم من القمح الصلب، والذي وضع الجزائر على مقربة من الاكتفاء الذاتي التام، أمر السيد الرئيس بتحديد هدف استراتيجي للوصول إلى توسيع المساحات المزروعة بجنوبنا الكبير إلى 500 ألف هكتار، خاصة مع استثمار دولة قطر الشقيقة لـ 117 ألف هكتار وإيطاليا لـ 36 ألف هكتار، علاوة على استثمارات وطنية بـ 120 ألف هكتار”.
وشدّد رئيس الجمهورية على أن “الاكتفاء الذاتي التام أصبح قريب المنال بإنتاجنا لـ 80 بالمائة من القمح الصلب، باعتبار ذلك من تقاليد الإنتاج والاستهلاك الجزائري، وكونه منتوجا قليل الكميات في السوق العالمية مقارنة بالقمح اللين” كما أمر بـ “إنتاج حب الذرة وبمنع حصاد هذا المحصول نبتة خضراء في مرحلة النضج غير التام”.ووجّه رئيس الجمهورية وزير الفلاحة بـ “إشراك الفلاحين في التوعية والتحسيس لتحسين مردودية الهكتار، الذي يجب ألا يقل في الجنوب عن 55 قنطارا في الهكتار الواحد لما تملكه هذه المناطق من إمكانيات عملاقة، لاسيما الماء والكهرباء
وفّـر للخزينـــــة العموميـــــة 1.2 مليـــــار دولار..خـــــــــــبراء لــــــــــــــ “الشعـــــب”:
إنتاج وفير مـــن القمــــح الصّلـــــب..الأمن الغذائي يتحقّق
تكريــس السيــادة الغذائيـــــة بعــد تبنــي سياسـة استباقيـــة سمحـــــت بتعـــــــــزيز قــــــــــــدرات صمود الاقتصـــــــاد الوطنـــــــــــي
تحقيق 80 بالمائة من إنتاج مادة القمح الصلب محليا، في وقت قلّ إنتاجه دوليا مقارنة بالقمح اللين، يكرّس بداية تحقيق الاكتفاء الذاتي التام، وهي نتيجة هامة في نظر الخبراء، وبداية تحقيق السيادة الغذائية، بعد تبني الدولة سياسة استباقية سمحت بتعزيز قدرات صمود الاقتصاد الوطني، ودعم القطاعات المنتجة، حيث أصدر رئيس الجمهورية قرارات تاريخية قبل بداية موسم الحرث والبذر، قضت بتوفير الحبوب بشكل مجاني وكاف، مع ضمان شراء المنتوج من طرف الدولة وبأسعار عادلة.
زهراء – ب
تقطف الجزائر اليوم ثمرات الإصلاحات الاقتصادية التي شملت عدة قطاعات إستراتيجية، بينها قطاع الفلاحة الذي أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بإطلاقه من جديد، بأسلوب يعتمد على العلم والتفتح على الشراكة الأجنبية، وتخليص التنظيمات المهنية من العمل السياسي، وإعادتها إلى سكتها الصحيحة.
وقال رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد الأحد، بعد الاستماع إلى عرض حال قدمه وزير الفلاحة والتنمية الريفية، إنّ “هذا القطاع حقق إنتاجا وفيرا هذا الموسم من القمح الصلب، وضع الجزائر على مقربة من الاكتفاء الذاتي التام، بإنتاج 80 بالمائة من القمح الصلب، وهذا ما سمح بتوفير 1.2 مليار دولار لفائدة الخزينة العمومية”.
تحقيق إنتاج وفير في القمح الصلب، يتزامن وتحديد رئيس الجمهورية هدفا استراتيجيا للوصول إلى توسيع المساحات المسقية المزروعة بالجنوب إلى 500 ألف هكتار، خاصة مع استثمار دول قطر الشقيقة لـ 117 ألف هكتار وإيطاليا لـ 36 ألف هكتار، علاوة على استثمارات وطنية بـ 120 ألف هكتار، كما أمر بتوعية الفلاحين لتحسين مردودية الهكتار الواحد، بحيث لا يجب أن يقل عن 55 قنطارا، لما تملكه هذه المناطق من إمكانات عملاقة لاسيما الماء والكهرباء.
الزّراعـــــــــة فـــــــــــي الجنـــــوب..صمّــــــام أمــــــــان
اعتبرت مديرة محطة البحث بمعهد الزراعات الصحراوية حليمة خالد، في تصريح لـ الشعب”، أنّ شعبة الحبوب من أهم الشعب الإستراتيجية التي تبني عليها الدول سياساتها التي تؤثّر بشكل مباشر في الأمن الغذائي للدول، موضّحة أنّ الجزائر – على غرار كل الدول – تجتهد في كل مرة من أجل تحقيق إنتاج وفير في هذه المواد، ولكنها حرصت بشكل لافت في السنوات الأخيرة على تطبيق المخطط الخماسي الهادف إلى توسيع مساحات زراعة الحبوب والزراعات الإستراتيجية.
واعتبرت خالد الزراعة في الجنوب “الحل وصمام الأمان للجزائر من أجل تفادي آثار التغيرات المناخية التي لاحظناها العام الفارط والعام الذي قبله، حيث سجّل تذبذب سقوط الأمطار في الشمال الذي أثر على المردود والإنتاج بشكل عام”.
وقالت حليمة خالد إنّ “الاستثمار الفلاحي في الصحراء سمح للجزائر بالعودة الى مصاف الدول التي تسعى إلى رفع إنتاج الحبوب، حيث سمح إنشاء الديوان الوطني للزراعات الصناعية في 2020، بتوسيع المساحات الزراعية الكبرى ومرافقة المستثمرين الكبار ذوي الأموال، دون أن ننسى دعم الدولة أيضا الموجه للفلاحين بشكل مباشر دعم في الأسمدة، ورفع سعر شراء القمح والشعير، أيضا توفير أماكن تخزين الحبوب، وهذه كلها ساهمت مباشرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي على الأقل”.
وأضافت: “بغض النظر عن رفع مساحة المزروعة للحبوب، وتوسيع المساحات الكبرى للاستثمار للشركات، والشراكة القطرية والإيطالية، رفع المردود في الهكتار هو عامل مهم جدا، ومن العيب أن يكون مردود القنطار الواحد في الهكتار بالجنوب أقل من 40 قنطارا في الهكتار، في ظل ما توفره الدولة من أجل رفع المردود، لذلك لابد من رفع مردود الهكتار الواحد مثلما قال رئيس الجمهورية، إلى 55 قنطارا حتى تكون مجدية فعلا، ونكون قد خطونا خطوة كبيرة نحو تحقيق الأمن الغذائي”.
ومن أجل رفع مردود الهكتار الواحد، يحتاج الأمر – مثلما أوضحت خالد – إلى المرافقة الفعلية من طرف إطارات الدولة والمعاهد التقنية ومديرية المصالح الفلاحية والغرف الفلاحية، للمستثمرين الكبار والفلاحين من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي التام، لافتة إلى أن الدولة شكّلت العام الماضي لجانا مختلفة في الولايات من أجل متابعة سيرورة الاستثمار في مجال الحبوب، وتتبع بعض المشاكل التقنية خاصة فيما يتعلق بالتسميد الآزوتي الذي يعتبر مهما جدا، ويتم عبر مراحل في الصحراء، إذ هناك بعض المنتجين الذين يهملون المراحل الأولى، ممّا يتسبّب في خفض المردود بالهكتار.
أما بخصوص الشراكات الأجنبية، على غرار الشراكة القطرية والشراكة الإيطالية التي ستوجه الأولى إلى إنتاج الحليب والأعلاف والثانية إلى إنتاج الحبوب والبقوليات، فأكّدت خالد أنّ هذه الشراكة ستساهم بشكل مباشر في رفع الإنتاج نظرا لتوفر عدة شروط، ولكن مازلنا نحتاج إلى دعم أكبر من أصحاب الخبرة وأصحاب العلم المتطور، ففي ظل توسع المساحات الكبرى – تواصل خالد – نحتاج إلى العلوم الحديثة والأبحاث المعمقة ضمانا لمراقبة طريقة السقي والتسميد، ولم لا، توظيف الطائرات المسيرة في المراقبة، وتختم خالد قائلة: لا أشك أن الشراكة القطرية والشراكة الايطالية ستحقّقان هذا الهدف، في انتظار شراكات أخرى مستقبلا.
الجزائــــــر شقّــــت طريـــق السّيــــادة الغذائيـة
بدوره، أكّد الباحث في تقييم السياسات العمومية في مسائل الأمن الغذائي والاقتصاد البحري رشيد عنان لـ “الشعب”، أن تحقيق الوفرة في مادة القمح الصلب، بإنتاج 80 بالمائة، يمكننا من “القول أن الجزائر شقت طريقها نحو السيادة الغذائية، بما هي آخر مراحل الأمن الغذائي”.
وأرجع عنان تحقيق هذه النتيجة الإيجابية في شعبة الحبوب إلى القرارات المتخذة من طرف الدولة الجزائرية خلال السنتين الماضيتين، من خلال تكثيف الاستثمار الفلاحي بالجنوب، والاهتمام برفع قدرات الإنتاج بصفة عامة، والقمح الصلب بصفة خاصة، حيث تم قبل بداية موسم الحرث والبذر توفير الحبوب بشكل مجاني وكاف، مع ضمان شراء المنتوج من طرف الدولة بأسعار عادلة، وهو ما عززته قرارات مجلس الوزراء الأخير بتخصيص 500 ألف هكتار، تدخل في إطار المضي نحو السيادة الغذائية.
وانتقد عنان خبراء اقتصاديين انتقدوا سابقا التركيز على الحبوب من ناحية التكلفة واستعمال المياه الجوفية، وقال إن “الوضع الإقليمي والدولي الذي يسير نحو التوتر وتزايد بؤر النزاع يفرض علينا استشراف المستقبل وتأمين الغذاء الذي يعد الركيزة الأساسية للأمن القومي لأي بلد منذ آلاف السنين”، وهو ما فعلته الجزائر عند تزايد مخاطر تعطل خطوط الإمداد بسبب ارتفاع مؤشرات نشوب الحروب والنزاعات، حيث سرعت وتيرة الاستثمار الفلاحي خاصة في المواد الأساسية القابلة للتخزين، وأضاف أنه في ظل الظروف العالمية غير المستقرة بيئيا وسياسيا وأمنيا “لا يصبح للتكلفة أولوية مقارنة بتأمين الأمة الجزائرية من مخاطر الجوع ونقص التغذية، وحتى الارتفاع الجنوني للأسعار بسبب زيادة تكلفة النقل وتكلفة المخاطر وقلة المنتوج”.
وأوضح محدثنا أن مخرجات مجلس الوزراء الأخير جاءت لتعزز وتؤكد ما باشرته الدولة منذ سنتين على الأقل، بداية بالإسراع في ضمان مخزون استراتيجي من الحبوب، مؤكدا أن تحقيق هذا الرقم الكبير من الاستثمار يتطلب مجهودات كبيرة من ناحية مرافقة الإدارة ومساهمة صناديق الاستثمار والشركات العمومية الكبرى في الاستثمار الزراعي، كما يجب العمل على استقطاب رأس المال الأجنبي المقترن بنقل التكنولوجيا، خاصة منها أنظمة الإنتاج المكثفة.
وقال عنان: “إن تحقيق هذا الرهان والوصول إلى هذه الأهداف، يتطلب المزيد من العمل على تحسين مناخ الأعمال، وتسهيل الإجراءات الإدارية والرقمنة، معتبرا الشراكة الأجنبية أوكد الطرق لضمان تمويل المشاريع عبر الاستثمار المباشر، وهذا من شأنه أيضا ضمان نقل التكنولوجيا.
ربـــــــــط السّـــــــدود..خطــــــــــوة استشرافيــــــة
من جهته، ثمّن المهندس الفلاحي وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين الجزائريين عبد المجيد صغيري، قرار رئيس الجمهورية المتعلق بربط السدود فيما بينها، معتبرا هذه العملية “مهمة واستشرافية لتحقيق الأمن المائي والغذائي”، خاصة أمام ما تعانيه المنطقة الشمالية منذ سنوات من شح المياه بسبب تراجع كميات سقوط الأمطار، وهذا ما سيسفر عنه تحقيق الأمن المائي سواء الماء الشروب أو سقي المحاصيل الزراعية.
وأشاد صغيري بقرار ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء الفلاحية، وفك العزلة عن الكثير من المستثمرات، وإدخالها مجال الإنتاج بقوة، كذلك فتح المسالك الفلاحية سواء بالشمال أو الجنوب، موضحا أن هذا القرار يشجع على خلق مناخ استثماري جيد يسمح باستقطاب عدة مستثمرين نحو الزراعات الإستراتيجية التي تعمل السلطات العليا للبلاد على توسيعها لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وبخصوص توفير 1.2 مليار دولار للخزينة العمومية، بفضل إنتاج القمح الصلب الذي كان يستورد، اعتبر صغيري هذا المستوى من الإنتاج “مشجعا” بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلها الفلاحون والمستثمرون، خاصة في منطقة الجنوب الكبير، في إطار الاستثمار من طرف الديوان الوطني للزراعة الصحراوية الذي قام بتوزيع أكثر من 250 ألف هكتار للمستثمرين، لدخول عالم الفلاحة، خاصة الزراعات الإستراتيجية ومنها الحبوب بأنواعها القمع القمح اللين والشعير والأعلاف، وحتى الزراعات الزيتية التحويلية التي ستلقى رواجا كبيرا في الجهة الجنوبية وسيكون لها مستقبل واعد.
فيما يخص توسيع مساحة زراعة الحبوب إلى 500 ألف هكتار بالجنوب، والذي أثبت حضوره في السنوات الأخيرة كسلة غذاء الجزائريين، توقع صغيري تحقيق هذا الهدف على المدى المتوسط، وأبدى استعداد المهندسين الزراعيين لتحسيس ومرافقة الفلاحين قصد تحقيق هدف رفع مردود الهكتار الواحد إلى 55 قنطار كمعدل، وقد يبلغ 100 قنطار في الهكتار؛ إذ توجد مناطق بالجنوب حققت 120 قنطار في الهكتار، وهذه ليست مستحيلة على الجزائريين، والكفاءات العلمية الموجودة.
خطــــــوات ثابتـــــة نحـــــو تحقيــــق الأمـــــن الغذائـــــي
رقمنة الفلاحة.. رافعة أساسية لتعزيز الإنتاجية
@ تحسين إدارة الموارد وتطوير التكنولوجيا الزراعية بما يعزز كفاءة القطاع
تخطو الجزائر بثبات نحو تحقيق الأمن الغذائي، وذلك من خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير القطاع الفلاحي وتعزيز الإنتاجية.يأتي هذا التوجه، في إطار اهتمام حكومي كبير بهذا القطاع الحيوي، حيث يولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عناية خاصة بدعم الفلاحين الجزائريين وتحسين ظروفهم.
علي مجالدي
تعمل الجزائر جاهدة لتحقيق هذا الهدف من خلال سلسلة من الإجراءات والمبادرات الطموحة التي تشمل الرقمنة، الاستثمار الأجنبي ودعم الفلاحين، في إطار خطة مدروسة لزيادة الإنتاج الفلاحي لتلبية احتياجات السوق المحلي والدخول إلى الأسواق الدولية.
تُدرك الجزائر جيداً أن رقمنة القطاع الفلاحي هي أحد أهم مفاتيح تحقيق الأمن الغذائي. ولهذا، فقد أطلقت الحكومة مبادرة “الإحصاء العام للفلاحة”، التي تهدف إلى جمع البيانات وتحليلها بشكل دقيق، مما سيساعد على تحسين إدارة الموارد وزيادة الإنتاجية.
كما يتم تشجيع المزارعين على استخدام التقنيات الحديثة، مثل الزراعة الذكية ونظم الري الذكي، مما يوفر عليهم الوقت والمال ويزيد من كفاءة عملياتهم.
وبدأت الجزائر في 19 ماي الماضي، إجراء الإحصاء العام للفلاحة والذي يستمر الى غاية 17 جويلية. هذه الخطوة تعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع لرقمنة القطاع، والتي تشمل جمع البيانات الدقيقة وتحليلها لتوجيه السياسات والقرارات المستقبلية. من المتوقع أن تسهم الرقمنة في تحسين إدارة الموارد وتطوير التكنولوجيا الزراعية، ما يعزز من كفاءة القطاع ككل.
الاستثمـــــــــــــــــــــــــــــار الأجنبـــــــــــــــــــــــــــــــي
تُدرك الجزائر أيضاً، أن الاستثمار الأجنبي يلعب دورًا هامًّا في تحقيق الأمن الغذائي. ولهذا، فقد اتخذت الحكومة خطوات ملموسة لجذب الاستثمار الأجنبي إلى القطاع الفلاحي، مثل تسهيل الإجراءات الإدارية وتقديم الحوافز للمستثمرين. وقد أثمرت هذه الجهود عن توقيع العديد من الاتفاقيات الاستثمارية مع شركات أجنبية وعربية.
وفي إطار فتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي، وقعت الجزائر اتفاقًا مع شركة “بلدنا القطرية” لاستثمار قدره 3 ملايير دولار لإنتاج بودرة الحليب في مدينة أدرار، جنوب البلاد. هذا المشروع الطموح يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج المحلي من منتجات الحليب وتلبية احتياجات السوق الوطني، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويعزز الاكتفاء الذاتي.
كما وقعت الجزائر وإيطاليا اتفاقًا استثماريًا لإنتاج الحبوب والبقوليات على مساحة تتجاوز 30 ألف هكتار في الجنوب الجزائري. هذه الشراكة تعكس توجه الجزائر نحو استغلال الأراضي الزراعية الشاسعة في الجنوب لتعزيز إنتاج المحاصيل الاستراتيجية. من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في زيادة الإنتاج الوطني من هذه المحاصيل وتحسين التوازن الغذائي للبلاد.
الإنتــــــــــــــــــــــــــــــــاج الغذائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
لا تقتصر جهود الحكومة الجزائرية على جذب الاستثمار الأجنبي، بل تُولي اهتمامًا كبيرًا أيضًا لدعم الفلاحين الجزائريين. فقد تم إعفاء الفلاحين من الضرائب، وتسهيل الاستثمار في الجنوب الجزائري، كما تم إطلاق برنامج الكهرباء الفلاحية الذي يربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء مجاناً. كما تُقدم الحكومة برامج التمويل والإرشاد الزراعي لمساعدة الفلاحين على تحسين ممارساتهم الزراعية وزيادة الإنتاجية.
وفي عام 2023 وبأمر من رئيس الجمهورية، أطلقت الجزائر برنامجًا خاصًا بالكهرباء الفلاحية، حيث تم ربط أكثر من 50 ألف مستثمرة فلاحية بالكهرباء مجانًا. هذا البرنامج يهدف إلى تحسين ظروف العمل وزيادة الإنتاجية من خلال توفير الطاقة اللازمة للمزارع. حيث يعد توفير الكهرباء للمستثمرات الفلاحية خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الفلاحي.
الميـــــــــــــــــــــــــــــــــــاه الجوفيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
المياه هي العنصر الأساسي لتحقيق الأمن الغذائي، ولذلك تُولي الجزائر اهتمامًا كبيرًا لاستغلال مخزونها من المياه الجوفية. وقد تم توقيع اتفاقية ثلاثية بين الجزائر وتونس وليبيا للاستغلال العادل للمياه الجوفية المشتركة. كما تعمل الجزائر على استغلال 60 مليار متر مكعب من المياه الجوفية الموجودة في أراضيها، والتي تصنفها بعض التقارير على أنها الأكبر في العالم.
في نفس السياق، تُراهن الجزائر على أن تصبح وجهة عالمية لتصدير المنتجات الفلاحية. وذلك بفضل موقعها الجغرافي المميز وإمكاناتها الزراعية الهائلة.
وبدأت بوادر هذا العمل تظهر بالفعل، حيث تُعد الجزائر مثلا، رابع أكبر منتج للبطيخ في العالم (2.3 مليون طن)، والتوجه نحو التصدير لضمان الاستدامة أصبح أمرا ضروريا، لاسيما وأن هذا الإنتاج الضخم يلبي الاحتياجات الوطنية، والمسؤولون على القطاع مطالبون كذلك بإيجاد أسواق لتصريف الفائض من الإنتاج في مختلف المحاصيل الزراعية أو الفلاحية.
خانــــــــــــــــــــــــــــــــــــة خضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراء
وبحسب تصنيف العديد من المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، تعد الجزائر الدولة الإفريقية الوحيدة المصنفة في الخانة الخضراء في تحقيقها للأمن الغذائي. هذا التصنيف يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الجزائر لتحسين إنتاجها الفلاحي وضمان توافر الغذاء لسكانها. يعزى هذا النجاح إلى السياسات الحكومية الفعالة والدعم الكبير المقدم للفلاحين.
أرقام معتبرة تؤكد نجاح الموسم الفلاحي
الجزائـــــر علــى عتبــة تحقيـق الأمــن الغذائـــــــي الشامـــــــــل
@ دخول شركات عملاقة مجال الاستثمار الزراعي يرسي الدعائم الصلبة للتحول الفلاحي
تؤكد الأرقام المعلنة في اجتماع مجلس الوزراء، بخصوص موسم الحصاد والدرس لسنة 2024، إرساء قواعد الزراعات الاستراتيجية التي يراهن عليها لتحقيق الأمن الغذائي، كما تعكس تطور نسبة مساهمة الفلاحة في الناتج الإجمالي الداخلي الخام، وتبعث على التفاؤل بتحقيق الاكتفاء الذاتي في المواسم المقبلة.
حمزة. م
أثبتت الحصيلة الأولية للموسم الفلاحي 2023-2024، تعزيز الجزائر لقدراتها في مجال الأمن الغذائي، وتواجدها في الرواق السليم لرفع إنتاج الحبوب وتحقيق الاكتفاء الذاتي، في غضون سنوات قليلة قادمة.
وبعد أقل من سنة ونصف على الجلسات الوطنية للفلاحة، التي ترأسها رئيس الجمهورية، وأسدى خلالها تعليمات واضحة بضرورة الخروج من النمط التقليدي للقطاع والتوجه نحو الزراعات الاستراتيجية بالاعتماد على العلم والتقنيات الحديثة، بدأت أولى النتائج الإيجابية بالظهور.
وبحسب بيان اجتماع مجلس الوزراء الأخير، فإن الجزائر وفرت 1.2 مليار دولار لفائدة الخزينة العمومية “عقب الإنتاج الوفير، هذا الموسم من القمح الصلب، الذي وضع البلاد على مقربة من الاكتفاء الذاتي التام”.
هذا الرقم الهام، يمثل حوالي 40٪ من الفاتورة السنوية لاستيراد الحبوب والتي تتراوح سنويا ما بين 3 و4 ملايير دولار، ما يمثل خطوة معتبرة في اتجاه توفير العملة الصعبة، ووضع أولى الخطوات الفعلية نحو التحول الاقتصادي للبلاد من الاستيراد المطلق إلى الإنتاج الوطني المعتبر.
ويعتبر القمح الصلب، المنتج الأغلى والأقل كمية في الأسواق الدولية، مقارنة بالقمح اللين، ومع تمكن الجزائر من إنتاج 80٪ منه، بقدراتها الوطنية رغم شبح الجفاف، تكون قد حققت قفزة نوعية ووضعت نفسها في صدارة البلدان الإفريقية والعربية في هذه المادة.
رئيس الجمهورية، وأمام هذه الحصيلة، أكد على أن “الاكتفاء الذاتي التام أصبح قريب المنال”، مضيفا بأن “ذلك من تقاليد الإنتاج والاستهلاك الجزائري”.ويحيل الرئيس تبون إلى النمط الاستهلاكي الأصلي للفرد الجزائري، والذي لطالما كان أساسه القمح الصلب والشعير، قبل ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن ترجح الكفة في العقود الأخيرة لصالح القمح اللين الذي يسبب تداعيات سلبية على الصحة العمومية.
وبلوغ النسبة المعلنة من إنتاج هذه المادة الاستراتيجية، بناء على التوجيهات الصارمة للرئيس تبون، بتوصيل الكهرباء الفلاحية لمختلف المستثمرات واعتماد السقي المحوري لمجابهة مشاكل الجفاف وشح المياه، يعد إنجازا مهما، ويضع الجزائر على بعد 20٪ من تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل.
وتؤكد عديد المؤشرات على قرب تحقيق هذا الهدف في غضون الموسمين الفلاحيين المقبلين، خاصة ما إذا تم توسيع المساحات المزروعة بالجنوب الكبير إلى 500 ألف هكتار، مثلما أمر الرئيس تبون، ورفع كمية الإنتاج إلى معدل 55 قنطارا في الهكتار الواحد على الأقل.
وانطلاقا من الموسم الفلاحي المقبل، ستتعزز المساحة المزروعة في الجنوب بـ273 ألف هكتار، الجزء الأكبر منها يمثل استثمارات شراكة استراتيجية، مع دولة قطر لإنجاز مزارع إنتاج بودرة الحليب والأعلاف على مساحة 117 ألف هكتار بـ3 ولايات، ومع إيطاليا لإنتاج الحبوب والبقوليات على مساحة 36 ألف هكتار بولاية تيميمون، ناهيك عن استثمارات وطنية بـ120 ألف هكتار.ويرسي دخول شركات عملاقة مجال الاستثمار الفلاحي في الجنوب الكبير، الدعائم الصلبة للتحول الفلاحي للبلاد، بحيث ستخرج من النمط التقليدي إلى النمط العصري القائم على استخدام التقنيات الحديثات والأساليب العلمية التي تسمح بتكثيف الإنتاج ومضاعفته.
وبذلك سترتفع مساهمة القطاع الفلاح في الناتج الإجمالي الداخلي الخام، إلى حدود 20٪ في السنوات الثلاث المقبلة (آفاق 2027)، أين تضع الجزائر هدف تحقيق 400 مليار دولار كناتج إجمالي داخلي خام.
التوجه نحو مضاعفة إنتاج الحبوب الاستراتيجية، يقابله تأهب وزارة الفلاحة لإنشاء مراكز التخزين وتوسيعها، أين يجري حاليا وضع حجر الأساس لبناء مستودعات ضخمة بمختلف الولايات، مع الانطلاق الوشيك في بناء صوامع التخزين، بما يتماشى وهدف تحقيق قدرة تخزين بـ1 مليون طن في الولايات التي تعرف إنتاجا وفيرا للحبوب.
رئيـــــــــــس الجمهوريــــــــــــة يـــــــــــزفّ بشــــــــــــرى ســـــــــــــارّة للجزائريــــــــــــــــين
النهضة الفلاحية.. الأرقـام تتكلّم وتجسّد الحلم
الهــــــدف الاستراتيجــــــــي.. توسيـــــــــــع المساحـــــــــات المزروعـــــــــة بجنوبنــــــــا الكبـــــــير إلـــــــى 500 ألــــــــف هكتـــــــار
سمح الإنتاج الوفير من القمح الصلب، هذا الموسم، بتوفير الجزائر 1.2 مليار دولار لفائدة خزينة الدولة، بحسب ما جاء في بيان اجتماع مجلس الوزراء المنعقد، الأحد، برئاسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
عقب الإنتاج الوفير المحقق، هذا الموسم، من القمح الصلب، والذي وضع الجزائر على مقربة من الاكتفاء الذاتي التام، أمر السيد الرئيس “بتحديد هدف استراتيجي للوصول إلى توسيع المساحات المزروعة بجنوبنا الكبير إلى 500 ألف هكتار، خاصة مع استثمار دولة قطر الشقيقة لـ117 ألف هكتار، وإيطاليا لـ36 ألف هكتار، علاوة على استثمارات وطنية بـ120 ألف هكتار”.
كما شدد رئيس الجمهورية، على أن “الاكتفاء الذاتي التام أصبح قريب المنال بإنتاجنا لـ80٪ من القمح الصلب، باعتبار ذلك من تقاليد الإنتاج والاستهلاك الجزائري، وكونه منتوجا قليل الكميات، في السوق العالمية مقارنة بالقمح اللين”.
الوطني
محافظة الطّاقات المتجدّدة توقّع مذكّرة تفاهم مع نظيرتها الكورية
الجزائر-كوريا..تقاسم الخبرة وإرساء شراكة مفيدة
وقّعت محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، على مذكرة تفاهم مع وكالة الطاقة الكورية، من شأنها تعزيز التعاون التقني في مجالات كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وتمّ التوقيع على هذه المذكرة بمناسبة انعقاد المنتدى الجزائري – الكوري الجنوبي الأول حول كفاءة الطاقة، من طرف محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، نور الدين ياسع، ونائب رئيس الوكالة الكورية للطاقة، بارك بيونج تشون، بحضور سفير جمهورية كوريا بالجزائر، يو كي جون والمدير العام للوكالة الكورية للتعاون الدولي، جانغ بونقهي وممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، كحايلية فاروق، الذي يشغل منصب نائب مدير شؤون آسيا الشرقية بالوزارة، الى جانب إطارات بمختلف القطاعات والمؤسسات وخبراء لكلا البلدين.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكّد ياسع أنّ التوقيع على هاته المذكرة بين محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية ووكالة الطاقة الكورية تمثل «أداة مهمة للتقارب المؤسساتي بهدف إرساء شراكة مستدامة ومفيدة للطرفين».
وفي هذا الإطار، أبرز ياسع بأن هذه الاتفاقية ستساهم في تعزيز التعاون التقني بين المحافظة والوكالة الكورية، وتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر والتنقل النظيف.
كما أضاف بأنّ التعاون مع الوكالة الكورية من خلال هذه المذكرة سيركز بشكل خاص على تبادل المعلومات بشأن سياسات ولوائح كفاءة الطاقة، ومن حيث البنية التحتية للجودة لمراقبة الأجهزة الكهرومنزلية ومساهمة التكنولوجيات الجديدة والحلول المبتكرة لكفاءة الطاقة وإعداد دراسات مشتركة في المجالات ذات الصلة.
ومن جانبه، أوضح نائب رئيس الوكالة الكورية للطاقة ان هذه المذكرة ستمكن من تقاسم الخبرات المختلفة المتعلقة بكفاءة الطاقة التي اكتسبتها الوكالة الكورية في هذا المجال.
وبدوره، اعتبر ممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن هذا الاتفاق يعبّر عن التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي وتنويعه ليشمل جميع ميادين النشاط وعن الفعالية في تجسيد مشاريع الشراكة بين الجانبين، مضيفا أن هذه الفكرة تبلورت خلال مدة لم تتجاوز الشهرين، وهو ما يعبّر، حسبه، «عن الثقة والإرادة القوية للطرفين للمضي قدما في تعزيز وتنويع مشاريع الشراكة بينهما».
ومن جانبه، أكّد سفير جمهورية كوريا بالجزائر يو كي جون، أن مذكرة التفاهم تمهّد الطريق أمام مجموعة واسعة من الأنشطة التعاونية، لاسيما تبادل الخبراء وزيارات الوفود وعقد الندوات والاجتماعات وورش العمل، وكذلك تشجع مختلف أشكال التعاون بين المنظمات والشركات الخاصة والمؤسسات.
وفي هذا السياق، أبرز السفير الكوري بأنّ الشراكة بين البلدين تتمتع بإمكانات هائلة وتتيح العديد من الفرص لاستكشافها من خلال دمج الخبرة التقنية والمناهج المبتكرة للوكالة الكورية للطاقة مع المعرفة المحلية والمبادرات الإستراتيجية التي تقدمها محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية.
كما لفت ذات المتحدث بأنّ «جهود التعاون المشتركة ستسمح ليس فقط في الحد من استهلاك الطاقة وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فحسب، بل ستساعد أيضا بشكل كبير على تعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في كلا البلدين».
لتحسين الخدمة العمومية
سونلغاز تستثمر أزيد من 90.5 مليار دج
قام مجمّع سونلغاز، في إطار تحسين مستوى الخدمة العمومية بولاية الجزائر العاصمة، باستثمارات إجمالية فاقت 90.5 مليار دج، حسبما أفاد أمس الاثنين، بيان للشركة العمومية، عقب اجتماع تنسيقي لمتابعة مستوى أداء سونلغاز على مستوى الولاية.
وفي حصيلة أداء المجمع لسنة 2023 ومخطط العمل الخاص بـ 2025/2024، اللّذان عرضا، أول أمس الأحد، خلال اجتماع تنسيقي لمتابعة مستوى أداء «سونلغاز» على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، جرى برئاسة كل من والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي والرئيس المدير العام لسونلغاز، مراد عجال، تمّ الكشف عن استثمارات إجمالية بلغت 90.507 مليار دج لتحسين مستوى الخدمة العمومية بالجزائر العاصمة، حسب البيان.
وتمّ خلال اللقاء، الذي حضره الولاة المنتدبون بولاية الجزائر والمدراء التنفيذيون على مستوى الولاية، إلى جانب عدد من الإطارات الرئيسية المسيرة في سونلغاز، تقديم عرض مفصل من طرف «سونلغاز» تناول جملة الانجازات التي قام بها المجمّع في إطار تحسين مستوى الخدمة العمومية في صالح المواطن، بما فيها ما تم تحقيقه بتنفيذ البرنامج الاستعجالي الخاص بذات الولاية.
وأفاد البيان بشأن حصيلة التحضير لصائفة 2024 ، في مجال إنتاج و نقل وتوزيع الكهرباء، أن سونلغاز قامت باستثمار 19 الف و717 مليون دينار (أزيد من 19.4 مليار دج) خصصت لتقوية القدرات الإنتاجية على مستوى الجزائر العاصمة، فيما تم إنجاز 23 منشأة طاقوية لتعزيز شبكة نقل الكهرباء بما يعادل 20 ألف مليون دينار(20 مليار دج).
أما بالنسبة لتوزيع الكهرباء، فقد عرف هذا المجال تنفيذ استثمارات بقيمة 5 آلاف و790 مليون دينار (أزيد من 5.7 مليار دج) لتقوية شبكة التوزيع، هذا إلى جانب تجنيد فرق تقنية في مختلف التخصصات جاهزة للتدخل السريع في أي ظرف، حسب الشركة العمومية.
كما تناول العرض تقديم المخطط التنموي القصير والمتوسط المدى الذي سطرته سونلغاز لولاية الجزائر العاصمة والمتعلق بتعزيز شبكة الكهرباء لسنة 2025، وكذا برنامج الصيانة حيث رصدت الشركة ميزانية تقدر بحوالي 45 الف مليون دينار (45 مليار دج) لتنفيذ هذا البرنامج.
وتمّ أيضا تقديم عرض حول الغاز في شتاء 2025/2024، وتسليط الضوء على عدد من العراقيل التي يتم تسجيلها على مستوى الولاية والتي تتسبب في عرقلة بعض المشاريع الطاقوية.
كما تمّ عرض حصيلة برنامج تركيب كواشف تسربات غاز أحادي الكربون، وكذا برنامج وضع أعمدة شحن الكهرباء وهي البرامج التي تتكفل سونلغاز بتنفيذها بتعليمات من السلطات العليا للبلاد ويتم إنجازها في الآجال وبشكل فعال.
وأبدى والي الجزائر محمد عبد النور رابحي، خلال اللقاء، رضاه عن مستوى فاعلية مصالح سونلغاز وإطاراتها في التكفل بالعراقيل والمشاكل التي تمّ طرحها في اجتماعات سابقة، كما أعرب عن ارتياحه بخصوص ما تم تحقيقه من مشاريع وإنجازات تهدف في عمومها إلى تحسين مستوى الخدمة العمومية، وهو الهدف المشترك بين مصالح الولاية وسونلغاز.
من جانبه، أثنى الرئيس المدير العام لسونلغاز على مستوى الدعم الذي تتلاقاه الشركة من إطارات الولاية ومديري الطاقة، وهو ما ساعد حسبه «في تفعيل وتيرة الإنجاز وتسريعها»، لافتا إلى أهمية التنسيق وضرورة تمرير المعلومات بالشكل الذي يمكن سونلغاز من مواجهة أي تذبذبات محتملة في التموين بالطاقة.
وتوّج اللقاء، حسب ذات المصدر، بالاتفاق على الإبقاء على خلية العمل المشتركة التي تمّ تنصيبها سابقا وذلك من أجل متابعة برنامج التحضيرات لشتاء 2025/2024.
أبرز الأهمية الإستراتيجية لقطاع الموارد المائية..بوغالي:
«برنامج مائي» يوافق مسار التنمية الشاملة للبلاد
عرقاب: أغشيـــــــــــــة التّنــــــــاضح العكســــــــــــــي..صناعــــــــــــة جزائــــريــــــــة خالصــــــــــة
دربال: نسبة الاعتماد على مياه التّحليـــــــة سترتفــــع إلى 60 بالمائــــــة مستقبـــــــلا
أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، الأهمية الإستراتيجية التي توليها الجزائر لقطاع الموارد المائية، مشدّدا على تسطير الدولة لبرنامج دقيق ومدروس وفق الحاجة المتزايدة لهذا المورد وعلاقته بمسار التنمية الشاملة للبلاد.
قال بوغالي في كلمته الافتتاحية لأشغال يوم برلماني بعنوان «تحلية مياه البحر كخيار استراتيجي للدولة..إنجازات وتحديات»، من تنظيم لجنة الإسكان والتجهيز والري والتهيئة العمرانية بالمجلس، أنّ «الجزائر سطّرت من البرامج الواعدة القريبة والمتوسطة الآجال (في مجال المياه)، نتيجة لاحتياجاتها المتزايدة والمرتبطة بما تشهده من إقلاع اقتصادي متنوع ومتعدد سواء في المجال الصناعي أو الفلاحي أو السياحي أو غيره من مختلف الاستعمالات الضرورية للحياة».
وفي هذا الإطار، يضيف بوغالي، فإنّ برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، «يتضمّن النظرة الإستراتيجية وفق دراسات تسلط الضوء على وضعية هذه الثروة الهامة، والتي من خلالها تم تسطير برنامج دقيق ومدروس وفق الحاجة المتزايدة لهذه المادة وعلاقتها بمسار التنمية الشاملة للبلاد، ولأهمية هذا المورد في الجزائر، فإنه يتطلب ترشيد استعماله ليستجيب لحاجيات السكان ويلبي متطلبات الاقتصاد الوطني، وكل ذلك ينبغي أن يكون في ظل الحفاظ عليه دون رهن حاجيات الأجيال القادمة».
كما أشار بوغالي إلى العوامل الطبيعية المتمثلة في الجفاف وقلة سقوط الأمطار، معتبرا إياها من الأسباب الرئيسة لنقص المياه في الجزائر، وهي ظاهرة مناخية «لا تخص بلادنا وحدها، مما جعل مخزون المياه الجوفية حسب تقديرات الجهات المختصة لا يفي بالغرض المطلوب».
وعليه، أكّد شروع الجزائر فعلا في «اتخاذ إجراءات لتسريع إنتاج المياه، شمل حفر آبار في العديد من الولايات لمواجهة هذا العجز وإقامة السدود والحواجز المائية، واستدعى الأمر إنجاز محطات لتحلية مياه البحر، وهو الاختيار الاستراتيجي للدولة».
كما أضاف أنّ «الجزائر مطالبة ببذل الجهد الكبير للقضاء على النقص المسجل، وهو ما تسعى الدولة لتداركه والتخفيف من حدة المشكلة، الناتجة أصلا بسبب الخصائص المناخية التي تتراوح بين الجاف وشبه الجاف على معظم الأراضي الجزائرية»، موضحا أن «نقص الأمطار يؤدي إلى تناقص هذا المورد في وقت تزداد الحاجة إليه نتيجة النمو الديموغرافي، وازدياد القطاعات المستهلكة كالصناعة والفلاحة والسياحة».
كما أنّ مساحة الجزائر الكبيرة «تندر فيها المياه السطحية وهي تكاد تنحصر في جزء من المنحدر الشمالي للسلسلة الجبلية الأطلسية، وتشمل الموارد المائية غير المتجددة الطبقات في شمال الصحراء»، يقول رئيس المجلس الشعبي الوطني، مضيفا أنّ «المجاري المائية السطحية في الجزائر تقدر بنحو 30 مجرى معظمها في الشمال، وهي تصب في البحر الأبيض المتوسط ومنسوبها غير منتظم».
وفي هذا الصدد، شدّد على «ضرورة ترشيد استهلاك هذه المادة نظرا للأهمية العظيمة التي تحتلها في حياة الناس، ممّا يستوجب الاقتصاد في استهلاكها قدر الإمكان، وتبدأ هذه العملية في الأسرة أولا، ثم من خلال الصيانة اللازمة وبشكل مستمر ومنع التسريبات التي تهدرها، والتزام السلوكات الحضارية في الاستعمالات المختلفة».
وأضاف أنّ موضوع اليوم «يكتسي من الأهمية ما يجعله ذا أولوية قصوى، وهو ما أدركته الدولة الجزائرية التي تسعى وتبذل قصارى جهدها في إطار الإقلاع الاقتصادي الشامل الذي باشرته منذ انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية».
واعتبر أنّ «الموضوع يطرح نفسه اليوم أكثر من أي وقت مضى، وبشكل ملح، لذلك ما فتئ السيد رئيس الجمهورية يعطي له من الاهتمام ما يرقى لأن يكون على سلم الأولويات، والتي ستعطي ثمارها في السنوات القادمة».
من جهته، كشف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، عن اتجاه الجزائر لتصنيع أغشية التناضح العكسي، المستخدمة في تحلية مياه البحر، محليا.
في السياق، قال الوزير إنّ الشركة الجزائرية للطاقة، فرع سوناطراك، «قد أجرت سلسلة من المباحثات والمحادثات مع العديد من المؤسسات العالمية المختصة في صناعة وإنتاج مدخلات ومعدات محطات تحلية مياه البحر، حيث تمّ بداية هذه السنة توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة والمجمع الألماني PEL المختص في صناعة الأغشية نصف النفاذة، في إطار شراكة رابح-رابح بين الطرفين».
وتهدف الاتفاقية الموقعة لإنتاج هذه الأغشية في الجزائر من أجل خفض فاتورة الواردات، وبعث صناعة محلية وخلق فرص عمل.
في السياق نفسه، أكّد الوزير أن تحلية مياه البحر تواجه تحدي ارتفاع تكاليف الإنتاج بالنظر إلى حجم استهلاك هذه المحطات للطاقة الكهربائية. وفي هذا الصدد، يعمل القطاع على تطوير تقنيات أكثر كفاءة لاجئا إلى أحدث الطرق والتكنولوجيات والتقنيات، بما فيها دمج الكهرباء المنتجة عن طريق الطاقة الشمسية والاستغناء عن الطاقات التقليدية.
وأوضح عرقاب أنّ قطاع الطاقة والمناجم يساهم في تغطية الطلب على الماء الشروب في إطار سياسة الحكومة، من خلال تنفيذ برنامج إنجاز محطات تحلية مياه البحر الذي شمل حاليا 14 محطة قيد الاستغلال، بقدرة إنتاجية تقدّر بـ 2.3 مليون متر مكعب يوميا، مبرزا أن المحطات الجديدة المنجزة مؤخرا ضمن البرنامج الاستعجالي الذي أقره رئيس الجمهورية سنة 2021، تمّ إنجازها من طرف شركات عمومية وطنية.
وأضاف الوزير أنّ قطاعه ساعد في معالجة مشكلة شح المياه من خلال إنجاز 80 بئرا في ولاية الجزائر العاصمة وضواحيها، بطاقة إجمالية تقدر بـ 110 ألف متر مكعب في اليوم.
من جهته، أوضح وزير الري، طه دربال، أنّ نسبة الاعتماد على المياه الناتجة عن عمليات التحلية سترتفع إلى 60 بالمائة مستقبلا، بعد الانتهاء من إنجاز جميع المحطات المدرجة ضمن البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر، خاصة المرحلة الثانية منه، المتضمنة إنجاز ست محطات بإنتاج يومي يقدر بـ 300 ألف متر مكعب لكل واحدة.
وينتظر أن ترتفع نسبة الاعتماد على المياه المحلاة من حوالي 20 بالمائة إلى 42 بالمائة عند انتهاء المرحلة الأولى، والتي تهدف إلى تأمين تموين ساكنة الولايات الساحلية بالماء الشروب، على امتداد 150 كلم جنوبا، من مصدر إنتاج هذه المياه، على أن يتم إعادة توجيه المياه التقليدية لاستعمالات أخرى كالفلاحة والصناعة، أو الاحتفاظ بها كمخزون استراتيجي.
وطمأن دربال بخصوص مشاريع ربط المحطات الجاري إنجازها بشبكات توزيع المياه، مؤكّدا أنّها في طور الإنجاز بوتيرة تسمح تسليمها تزامنا مع استلام محطات التحلية الجديدة.
وفي هذا الصدد، تمّ إلزام مؤسسات الإنجاز بضرورة احترام آجال الانجاز، والعمل بنمط 3X8 ساعات أو على الأقل 10X2 ساعات.
وتمّت الإشارة الى ان كل المؤسسات المكلفة بالإنجاز هي وطنية وذات خبرة كبيرة، وسيتم وضع حيز الخدمة لهذه الأنظمة بالموازاة مع دخول محطات التحلية طور الاستغلال، حسب الوزير.
بإشراف قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم.. اللواء هوام:
تخرّج دفعــــات جديــــــدة مـــــــن المدرســــــة العليـــــــــــا للدفــــــاع الجـــــوي عـــــن الإقليـــــــم
أشرف قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، اللواء عبد العزيز هوام، أمس الاثنين، بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم، الشهيد علي شباطي بالرغاية (الجزائر العاصمة)، على مراسم حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2023-2024، والتي حملت اسم المجاهد المرحوم الرائد قنز محمود.
يتعلق الأمر بالدفعة 32 دروس القيادة والأركان، الدفعة 48 دروس الإتقان للضباط، الدفعة 15 دروس التطبيق، الدفعة 12 طلبة ضباط عاملين سنة خامسة، دروس ماستر تكميلي تكوين مهندس دولة في الدفاع الجوي، الدفعة 11 طلبة ضباط عاملين، سنة ثالثة دراسة ليسانس تكوين مراقب دفاع جوي، الدفعة 7 طلبة ضباط عاملين، سنة ثالثة دراسة ليسانس تكوين راديو-تقني.
وبعد تقديم التشريفات العسكرية، تم وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري والترحم على روح الشهيد علي شباطي من طرف قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم.
واستهلت مراسم حفل التخرج بتفتيش قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، لجميع المربعات على اختلاف تشكيلاتها.
وفي كلمة ترحيبية بالمناسبة، تطرق قائد المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم بالنيابة العقيد عباس خالد، إلى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها خريجو المدرسة، من طرف أساتذة جامعيين ومدربين مؤهلين وإطارات أكفاء، داعيا إياهم إلى «بذل المزيد من الجهود دفاعا عن عزة وكرامة هذا الوطن الغالي، وصونا لمقدساته وحرمة ترابه».
وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين، تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين، وتسليم واستلام الراية الوطنية، أين وافق قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم على تسمية الدفعات المتخرجة باسم المجاهد المرحوم الرائد قنز محمود.
كما عرف هذا الحفل تقديم عروض في رياضة «الكوكسول»، وعرض تمرين تكتيكي «اقتحام» وكذا استعراض عسكري على وقع نغمات الموسيقى العسكرية قدمته التشكيلة الموسيقية الخاصة بالمدرسة.
كما تم أيضا عرض الوسائل البيداغوجية للمدرسة وعرض تمرين بياني لصد هدف جوي لسرية المدفعية المضادة للطيران، إلى جانب زيارة مختلف مرافق المدرسة.
وفي الختام، كرم قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، عائلة المجاهد المرحوم الرائد قنز محمود، والضيوف والمتفوقين الأوائل، ثم الإمضاء على السجل الذهبي للمدرسة.
مختصة في تهريب الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة
أمن ولايـــــــــة الجـــزائر يطيح بشبكة إجرامية
تمكنت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بأمن المقاطعة الإدارية بباب الوادي، التابعة لأمن ولاية الجزائر، الأسبوع الفارط من تفكيك شبكة إجرامية متكونة من 4 أشخاص، من بينهم رعية أجنبية ينشطون في التهريب الدولي والمتاجرة بالأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، مع استرجاع ما قيمته 30 مليار سنتيم، بحسب ما أفاد، أمس الاثنين، بيان لذات المصالح.
أوضح البيان، أن تحريات الضبطية القضائية، التي تمت تحت إشراف النيابة المختصة، المشفوعة بأذون تفتيش مساكن المشتبه فيهم، أسفرت عن «توقيف عناصر الشبكة في حالة تلبس». كما سمحت بـ»ضبط واسترجاع ما قيمته 30 مليار سنتيم»، تمثلت في معادن ثمينة مختلفة الأشكال والأحجام، على غرار «الألماس والذهب وقطع نقدية أصلية ذات قيمة أثرية من مختلف الحقب التاريخية»، وكذا «قطع حجرية ومعدنية وتماثيل، أدوات للكشف عن الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة ومبلغ مالي يقدر بـ293 مليون سنتيم».
المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين تنبه:
الحساب الرسمي لها عبر «فايسبوك» هو المصدر الرسمي للمعلومة
نبهت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، أمس الاثنين، في بيان لها، إلى أن حسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، هو المصدر الرسمي للمعلومة الرسمية والصحيحة فيما يتعلق بالنقل البحري لفائدة زبائنها.
أكدت المؤسسة امتلاكها لصفحة رسمية وحيدة على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، يمكن الولوج إليها عبر الرابط التالي:
https://www.facebook.com/algerieferries.
وتسمح الصفحة، بحسب البيان، لزبائن المؤسسة باستقاء المعلومات الرسمية والصحيحة فيما يتعلق بالنقل البحري، مشددة على أنها تتبرأ من أي صفحات أخرى تنتحل صفة المؤسسة وتقوم بالترويج لمعلومات مغلوطة.
ويأتي هذا التوضيح، تضيف المؤسسة، تزامنا وبداية موسم الاصطياف الذي يشهد توافدا كبيرا لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وذلك بغرض حسن تأطيرهم وتوجيههم للمصدر الرسمي للمعلومة.
كما ذكرت أنها كانت قد قامت، في وقت سابق، بتصميم وإنجاز موقع خاص بالحجوزات من قبل كفاءات جزائرية لتمكين المسافرين من اقتناء تذاكرهم إلكترونيا دون عناء التنقل والوقوف في طوابير الانتظار.
تفاديا لأية خسائر قد تنجم عن حوادث
المستثمـــــــرون مدعــــــوون إلى ضرورة تأمين نشاطهـــــم
جددت وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أمس الاثنين، في بيان لها، دعوتها إلى المستثمرين في المجال، إلى ضرورة تأمين نشاطهم، تفاديا لأية خسائر قد تنجم عن حوادث، حاثة النشطين في ورشات بناء وصيانة السفن على الالتزام الدائم بإجراءات السلامة.
جاءت هذه الدعوة، بحسب الوزارة، عقب الحريق الذي شبّ، الأحد، بورشة صناعة وصيانة السفن مملوكة لمؤسسة «سارل كوريناف» (SARL CORENAV) بميناء زموري بولاية بومرداس، والذي لم يتسبب في أية خسائر بشرية.
وبخصوص الخسائر المادية، أوضح البيان أن المعاينة الأولية سمحت بتسجيل احتراق كلي لسفينتين قيد البناء في مرحلة متقدمة (في حدود 80٪) ومصرح بهما لدى شركات التأمين.
وعليه، جددت الوزارة دعوتها إلى جميع النشطين في ورشات بناء وصيانة السفن إلى الالتزام «بأقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام الدائم بإجراءات السلامة عند استعمال المواد الصمغية (La Résine) المعتمدة بكثرة في نشاط بناء وصيانة السفن».
كما تجدد الوزارة، يقول البيان، «دعوتها إلى المستثمرين في المجال إلى ضرورة تأمين نشاطهم، تفاديا لأية خسائر قد تنجم عن حوادث مشابهة».
وأشار البيان، إلى تواصل وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني، مع شاوش علي، مسير ورشة بناء وصيانة السفن، حيث أعرب له عن مواساته وتعاطفه، مؤكدا «وقوف الوزارة إلى جانبه في هذه المحنة، بالمرافقة اللازمة إلى حين إعادة بعث نشاط الورشة واستئناف عملها».
كما أكد تنقل وفد من الوزارة، متمثل في المدير الفرعي للصيد الكبير والصيد المتخصص، والمدير الفرعي للمنشآت القاعدية والصناعات والخدمات ذات الصلة بالصيد البحري، رفقة مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية بومرداس إلى عين المكان، للوقوف على الحادث والاطمئنان على سلامة عمال الورشة ومعاينة الأضرار الناجمة عن الحريق.
مـــــــن أجـــــــل تطويـــــــر فعـــــــال لقطــــــــاع الهـيـدروجـــــــــين النظيــــــــــــف فـــــي الجزائـــــــر:
الجزائـــــــــــــــــر- الاتحـــــــــــــــــــاد الأوروبـــــــــــــــــي.. شراكـــــــــــــــــة أساسيـــــــــــــــــــة وهـــــــــــــــــــام
ةأكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة تعد “أساسية وهامة”، من أجل تطوير فعال لقطاع الهيدروجين النظيف في الجزائر.
في كلمة افتتاحية، ألقاها باسمه الأمين العام للوزارة، عبد الكريم عويسي، خلال ملتقى تحت شعار “نحو اقتصاد الهيدروجين الأخضر: الاستراتيجيات والأطر التنظيمية والمشاريع الجاري تنفيذها”، اعتبر عرقاب أن تطوير قطاع الهيدروجين في الجزائر وكذا تصديره، يستدعي العمل على التعاون المستمر في إطار الحوار التقني رفيع المستوى بين الخبراء والمختصين الجزائريين والأوروبيين “والذي سيسمح، بلا شك، بتبادل الخبرات والاستفادة من التكنولوجيا الأوروبية في هذا الميدان”.
كما أشار الوزير، خلال هذا اللقاء، المنظم من طرف الوزارة بالتعاون مع ممثلية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، إلى أهمية هذا التعاون بغية تخفيف المخاطر المرتبطة بتطوير هذا القطاع الجديد “بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين”.
في هذا الإطار، ذكر عرقاب المشاريع النموذجية والتجريبية “العديدة” التي أطلقت عبر الوطن، والتي منها ما يندرج ضمن الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، حيث ستسمح هذه المشاريع، بحسب الوزير، في التحكم في جميع سلاسل القيمة لتطوير وإنتاج الهيدروجين.
كما ذكر مشروعين تجريبيين لشركة سوناطراك في جنوب البلاد بقدرة 2 الى 4 ميغاوات لكل منهما، علاوة عن دراسة إمكانية إطلاق مشاريع إنتاج الوقود من نوع اي-ميثانول واي-كيروزان، بالإضافة إلى مشروع مرجعي شبه صناعي بأرزيو لتطوير وحدة لإنتاج الهيدروجين بقدرة 50 ميغاواط بمساهمة من الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية المخصص لتطوير شعبه الهيدروجين.
في سياق ذي صلة، أوضح عرقاب أنه خلال المرحلة المقبلة، ابتداء من 2030، سوف ترتكز ورقة الطريق الوطنية لتطوير هذه الشعبة “بطريقة فعالة وتدريجية” على إنجاز عدة مشاريع على نطاق صناعي بطاقة إجمالية تفوق 1 مليون طن في السنة “والتي يجب التحضير لها جيدا، مع شركائنا الأوروبيين”، مشيرا إلى ضرورة دراسة وتحليل سبل النقل ومشاريع الربط عن طريق الممر الجنوبي للهيدروجين وجوانبه التقنية، مثل استخدام البنى التحتية الحالية من أجل تحقيق هذا المشروع.
وأكد الوزير كذلك، أن الجزائر تولي “اهتماما كبيرا” لتطوير شعبة متكاملة للهيدروجين النظيف، خصوصا من خلال وضع استراتيجية وطنية تعتمد على عدة محاور، منها إنشاء بيئة مواتية تشمل الأطر التنظيمية والمؤسساتية وتطوير رأس المال البشري والاندماج الصناعي وكذا التعاون الدولي.
من جهته، أبرز رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، توماس إيكرت، مقومات الجزائر التي ستمكنها من لعب “دور هام” في الساحتين الإقليمية والدولية كمصدر هام للهدروجين مستقبلا، خصوصا لتموين السوق الأوروبية.
كما أوضح ايكرت، أن الاتحاد الأوروبي يسعى لخلق سوق محلي “ديناميكي”، مشيرا أن هذا الأمر سيتطلب، في المدى المتوسط، من بلدان الاتحاد استيراد ما يعادل 50٪ من الهيدروجين الأخضر لتلبية الطلب أوروبيا.
وأشار أيضا، أن الانتقال الطاقوي في الاتحاد الأوروبي يشهد تقدما سريعا، خصوصا فيما يخص إدراج الهدروجين الأخضر ضمن المزيج الطاقوي، وهذا من خلال شراكات رابح- رابح مع شركاء الاتحاد الأوروبي.
يذكر، أن هذا الملتقى يندرج في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، طبقا لمخرجات الاجتماع الوزاري السنوي الخامس للحوار الاستراتيجي رفيع المستوى حول الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، المنعقد في 5 أكتوبر 2023 في بروكسل، بين وزير الطاقة والمناجم والمفوضية الأوروبية للطاقة.
رافع لمشاركة قوية وفاعلة للشباب في الاستحقاق المقبل.. حيداوي:
الانتخابـات الرئاسية سانحة لتقوية الجبهة الداخلية للوطن
رافع رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس الاثنين، من باتنة، لأجل مشاركة قوية وفاعلة للشباب في الاستحقاق الرئاسي المقرر في 7 سبتمبر المقبل.
أوضح حيداوي خلال لقاء تحسيسي لفائدة شباب ولاية باتنة بقاعة مداولات المجلس الشعبي الولائي، بحضور الوالي محمد بن مالك، أن “الانتخابات تعد فرصة سانحة لانخراط الشباب في الحياة السياسية وتقوية الجبهة الداخلية للوطن”.
ويتعين على هذه الفئة قبل ذلك، يضيف المتحدث، التوجه وبكل قوة للتسجيل في القوائم الانتخابية، مما يمكنها من الإدلاء بأصواتها يوم الاقتراع.
وجدد حيداوي بالمناسبة دعوة إطارات المجلس الأعلى للشباب وكذا المجتمع المدني الحاضرين في اللقاء لتكثيف الجهود والتحرك بقوة وفعالية وبكل تنظيم من أجل تحسيس المواطنين وخاصة فئة الشباب باستغلال فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية من أجل التسجيل فيها.
وأفاد المصدر نفسه، بأن لقاء باتنة هو مواصلة للبرنامج المسطر من طرف المجلس الأعلى للشباب ضمن مبادرة (هيا شباب) التي تهدف إلى توعية الشباب وتمكينه من المشاركة في صناعة القرار السياسي من خلال المشاركة بفعالية وقوة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل.واستمع رئيس المجلس الأعلى للشباب بعد ذلك مطولا لانشغالات الحاضرين في القاعة الذين جاؤوا من مختلف بلديات الولاية قبل أن يشارك في نشاط جواري بأحد أحياء المدينة التقى خلاله بمجموعة من الشباب.
المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج:
مواصلة تطوير منظومة التكوين المستمر لفائدة الموظفين
أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أسعيد زرب، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، على ضرورة مواصلة تطوير منظومة التكوين المستمر لفائدة موظفي إدارة السجون للرفع من مستوى تسيير المؤسسات العقابية والتكفل بنزلائها ومساعدتهم على إعادة إدماجهم اجتماعيا.
خلال افتتاحه ندوة دولية نظمتها وزارة العدل، حول “التكوين والتكوين المستمر الخاص بموظفي السجون”، بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون القانوني الدولي، أوضح السيد زرب أن هذه الندوة ترمي إلى “تبادل الخبرات لتطوير منظومة التكوين والتكوين المستمر لفائدة موظفي إدارة السجون وإعداد موظف متشبع بالمهنية، يؤمن بنبل المهام الموكلة إليه، ويؤديها بكل احترافية”.
ولتحقيق ذلك، أكد زرب أهمية “وجود منظومة تكوين عصرية من حيث الوسائل والتجهيزات والمناهج البيداغوجية المتنوعة مواكبة للتطلعات الوطنية والممارسات الدولية، يشرف عليها إطارات ذوي كفاءة عالية واطلاع واسع”، مما يمكن -مثلما قال- من “مواصلة تطوير المنظومة العقابية بالجزائر في ظل احترام المعايير الدولية لمعاملة المحبوسين وإعادة إدماجهم”.
وذكر في ذات الصدد، بأن قطاع السجون “يحوز على منظومة تكوين ذات إمكانات جيدة”، مستدلا في هذا الشأن بالمدرسة الوطنية لموظفي السجون وملحقاتها.وبالمناسبة، أبدى استعداده لـ«مواصلة تطوير التعاون القائم بين المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والمؤسسة الألمانية للتعاون القانوني الدولي”، لافتا إلى أن هذا التعاون مكن من تنظيم ورشات تكوينية وملتقيين دوليين، فضلا عن تنظيم زيارات دراسية إلى ألمانيا.
من جانبها، ثمنت نائب رئيس قسم إفريقيا بالمؤسسة الألمانية للتعاون القانوني الدولي سنية زينب ورتاني، تجربة الجزائر في مجال تسيير المؤسسات العقابية التي وصفتها بـ«الممتازة”، مرجعة ذلك إلى الإصلاحات المتخذة في مجال تحسين التكفل بالمحبوسين، حسب ما تقتضيه المعايير الدولية.
وأبرزت المتحدثة، أن تجربة الجزائر في مجال إعادة إدماج المحبوسين والوقاية من ظاهرة العود تعد “رائدة” وبمثابة “نموذج يصدر إلى الدول الشقيقة والإفريقية للاستفادة منه”.
الطب التكميلي محور يوم دراسي بجامعة الجزائر2
الحاجــة إلى تأطـير النشـاط لحمايـة صحـة المواطـن
شكل موضوع الطب التكميلي محور يومي دراسي احتضنته، أمس الاثنين، جامعة الجزائر2 “أبوالقاسم سعد الله”، بالتعاون مع المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وذلك بمشاركة قطاعات معنية وأساتذة باحثين ومختصين.
في كلمة لها بالمناسبة، أوضحت رئيسة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ربيعة خرفي، أن نشاط الطب التكميلي أصبح يمارس “بشكل لافت في المجتمع، على الرغم من غياب الإطار القانوني المنظم لممارسته”، مشيرة الى أن “عددا كبيرا من المواطنين أصبحوا يلجأون إلى استخدامه، خاصة خلال جائحة كوفيد-19”.
وأضافت، أن “الحاجة إلى تأطير هذا النشاط تبقى من الأولويات التي ينبغي التكفل بها من أجل حماية صحة المواطن من الأخطار المحتملة التي قد تنجر عن الاستخدامات العشوائية لمختلف الأدوية المكملة المتداولة على نطاق واسع”.
في السياق ذاته، دعا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورالدين بن براهم، إلى “استحدث ميثاق أخلاقي يحدد ممارسة النشاط المرتبط بالطب التكميلي أو التقليدي” وإلى “تضافر جهود القطاعات المعنية لإيجاد الحلول والطرق الصحيحة لمعالجة هذه الظاهرة”.
بدورها، ذكرت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، مريم شرفي، بجهود هيئتها في مجال حماية وترقية حقوق الطفل وسلامته الجسدية والنفسية، مبرزة أهمية المخطط الوطني للطفولة 2025-2030 الذي أولى -مثلما قالت- “حيزا كبيرا” للرعاية الصحية لهذه الفئة.
في ذات المنحى، تطرق رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، إلى “المصطلحات العديدة التي تطلق على الطب التكميلي، من بينها الطب التقليدي والطب الطبيعي”، داعيا إلى العمل من أجل إيجاد حلول ملائمة تساهم في التقليل من هذه الظاهرة.
ورشــــــــــــة حـــــــــول مخطـــــــــط تنفيــــــــذ الاستراتيجيـة الوطنيــة لمكافحة الفسـاد
انطلقت، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، أشغال ورشة تفاعلية حول “مخطط تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وآليات قياس النتائج”، من تنظيم السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، بالتنسيق مع هيئة الرقابة الإدارية لجمهورية مصر العربية.
وتتناول أشغال هذه الورشة، التي تدوم ثلاثة أيام، “تبادل التجارب والخبرات” بين الجانبين الجزائري والمصري، بهدف “دعم كفاءات إطارات السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته”.
في هذا الإطار، أكدت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، في كلمة لها خلال إشرافها على انطلاق أشغال هذه الورشة، على “أهمية تنظيم هذا اللقاء، الذي سيتيح الفرصة للمشاركين للاطلاع على خبرات وتجارب مصر في مجال مكافحة الفساد”، الى جانب التعرف على “آليات قياس النتائج والرقابة”.
وتابعت مسراتي، أن هذه الورشة تندرج في إطار “شراكة التعاون” القائمة بين السلطة وهيئة الرقابة الإدارية المصرية من أجل “الاستفادة من التجربة المصرية في مجال مكافحة الفساد والوقاية منه”، مبرزة أن هذه الورشة تشكل فرصة للمشاركين فيها “لتعزيز معارفهم في مجال تحضير البيانات والاستبيانات والتقارير وكذا كيفية وضع آليات القياس والرقابة وطرق تنفيذ الاستراتيجية الموجهة لمكافحة الفساد”.
كما يأتي تنظيم هذه الورشة -تضيف المتحدثة- “تطبيقا للاتفاقية المبرمة بين الهيئتين الجزائرية والمصرية في مجال مكافحة الفساد، في شهر فيفري من سنة 2023” والتي تم خلالها التأكيد على ضرورة “تنظيم لقاءات وطنية وجهوية ودولية في مجال مكافحة الفساد والسهر على تعزيز التكوين وتبادل التجارب والمعارف بين الطرفين”.
من جانبه أكد رئيس هيئة الوقاية الإدارية المصرية، محمد أبو نعمة، على أهمية تنظيم هذه الورشة من أجل “تبادل المعارف والخبرات بين الجانبين” وكذا إطلاع المشاركين على ما حققته بلاده في مجال “تطبيق الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة الفساد وكذا على طرق تحضير البيانات وقياس نتائج تطبيق الاستراتيجية وكيفية مكافحة الفساد”.
وأبرز أبو نعمة بالمناسبة، أهمية “الاستفادة من تجارب الجزائر في هذا المجال وتبادل المعارف بين الطرفين، لاسيما كيفية تنفيذ مبادئ وأهداف الاستراتيجية للتمكن من مكافحة مختلف مظاهر الفساد والوقاية منه”.
قانـــون الرقمنــــة سيتــــم إصــــداره قريبــــا.. بـــن مولـــــود:
خطــوات عملاقــة لتحقيـق السيادة الرقمية والتصدي للتهديـدات
^ هــــــذا جديــــد المركـــز الوطنــــي الجزائــــري للخدمـــات الرقميـــة
أكدت الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة مريم بن مولود، أمس الاثنين، أن الجزائر تملك كل الإمكانات لتحقيق سيادتها الرقمية والتصدي لتهديدات الأمن السبراني.
أوضحت الوزيرة، خلال استضافتها في منتدى الإذاعة الجزائرية، أن الجزائر “وبفضل موقعها الاستراتيجي والمورد البشري والاقتصادي الذي تزخر به، لديها كل الإمكانات التي تسمح لها بتحقيق سيادتها الرقمية”.
وذكرت في هذا السياق، بمشروع التحول الرقمي الذي يعد -مثلما قالت- من “المحاور الأساسية للاستراتيجية الوطنية للرقمنة التي تسعى الدولة لتجسيدها بإشراك مختلف القطاعات”، مشيرة على وجه الخصوص الى “مشروع المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية، الذي سيتم إنجازه بالشراكة مع مجمع هواوي الصيني من أجل استضافة البيانات الوطنية داخل التراب الوطني، مما سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية”.
واعتبرت بن مولود هذا المركز بمثابة “خطوة مهمة للحصول على بنية تحتية أساسية ترتكز عليها جميع الحلول الرقمية ذات البعد الوطني”، والذي سيتوج -على حد تعبيرها- بوضع “البوابة الوطنية التفاعلية للخدمات العمومية التي ستمكن من الولوج إلى كافة الخدمات، عن طريق إنشاء رقم التعريف الوطني، توطين الحلول والمعطيات، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات وطنية للخدمة الرقمية”.
كما ذكرت بالمناسبة، بقانون الرقمنة الذي سيتم إصداره “بداية من السنة المقبلة على أقصى تقدير”، مشيرة إلى أن نص المشروع “سيرفع العراقيل ويسد الثغرات التي كانت موجودة من قبل”.
وأضافت بهذا الخصوص، أن الورشات التسع التي نظمت من أجل إثراء نص المشروع انبثق عنها “أزيد من 200 اقتراح”.
عطاف يستقبـــــــــل المديــــر العـــام الأممــــــي للتنميـــــة الصناعيـــــــة
استعــراض سبــــــل وآفـــــــــاق تعــزيـــــــــز التعــــــــــــــــاون بـيـــــــن الطرفيــــــــــن
استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أمس الاثنين، بمقر الوزارة، جيرد مولر، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجزائر، من 22 إلى 25 جوان 2024، وفق ما أفاد بيان للوزارة.
شكل اللقاء «سانحة لاستعراض سبل وآفاق تعزيز التعاون بين الجزائر والمنظمة في مجال التنمية الصناعية وتبادل الآراء حول الدور المتجدد للمنظمة في ترقية التعاون الصناعي ونقل التكنولوجيا على المستوى الدولي».
عرقاب يتباحث سبل تعزيز التعاون مع مولر
استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، الاثنين، بالعاصمة، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، جيرد مولر، والوفد المرافق له، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز علاقات التعاون في مجال الطاقة والمناجم مع هذه المنظمة الأممية، بحسب ما أفاد بيان للوزارة.
وخلال اللقاء، الذي جرى بمقر الوزارة، قدم عرقاب «لمحة عامة عن مختلف البرامج التنموية للقطاع، لاسيما في مجالات المحروقات والكهرباء والطاقات الجديدة والمتجددة، من أجل الوصول الى مزيج طاقوي متنوع ومتوازن، على غرار تطوير الهيدروجين الأخضر، بالإضافة الى المناجم وكذا تحلية مياه البحر».
وناقش الطرفان، «أوجه أخرى للتعاون ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بنقل المعرفة والتكنولوجيات الحديثة وتبادل الخبرات في مجال الطاقة والمناجم مع الجزائر والبلدان الإفريقية».
شرفة يبحث تعزيز التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية
استقبل وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، البروفيسور إبراهيم آدم محمد الدخيري، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون بين الجزائر والمنظمة، بحسب ما أفاد بيان للوزارة.
تباحث شرفة والدخيري، خلال اللقاء، الذي جرى بحضور مدير المكتب الإقليمي للمنظمة بالمغرب العربي والكائن مقره بالجزائر، سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الصلة بالتنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي.
وتطرق الطرفان، إلى التحديات التي يواجهها القطاع الفلاحي في المنطقة، لاسيما التغيرات المناخية، على غرار دول العالم، بالإضافة إلى «الدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر لدفع العمل العربي المشترك في هذا المجال، نظرا للإمكانات المتوفرة لديها».
وتم اقتراح برامج تعاون تدخل في إطار تجسيد المخطط الوطني لتطوير الزراعات الاستراتيجية، الذي تعكف الحكومة على تجسيده، لاسيما الحبوب والبقوليات والزراعات الزيتية والسكرية.
انطلاق أشغال منتدى الأعمال الجزائري- التركي بالجزائر
الشراكة الاقتصادية الجزائرية التركية.. دفع جديد
^ مشاركة 300 متعامل جزائري من القطاعين العمومي والخاص و200 رجل أعمال تركي
انطلقت أشغال منتدى الأعمال الجزائري- التركي، أمس الاثنين، بالعاصمة، برئاسة وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، مناصفة مع وزير التجارة التركي السيد عمر بولاط.
يعرف اللقاء مشاركة 300 متعامل اقتصادي جزائري من القطاعين العمومي والخاص وأكثر من 200 رجل أعمال ورئيس مؤسسة من تركيا، بحسب المنظمين.
ويهدف هذا الموعد الاقتصادي، إلى إعطاء دفع جديد للشراكة الاقتصادية الجزائرية-التركية واستكشاف فرص الأعمال والاستثمار بين البلدين.
كما يرتقب خلال هذا المنتدى، تنظيم لقاءات أعمال ثنائية بين رؤساء مؤسسات جزائرية وتركية تنشط في مختلف المجالات، لاسيما الصناعة والطاقة والمناجم والطاقات المتجددة والأشغال العمومية والمنشآت القاعدية.
ضمن رؤية 2020- 2030.. وزير التجارة:
شُعَب صناعية حققت نتائج إيجابية في الإنتاج والتصدير
أظهرت النتائج الأولية للسياسة الوطنية لترقية الصادرات ضمن رؤية 2020- 2030 أن العديد من الشُّعب الصناعية حققت نتائج جد إيجابية في الإنتاج والتصدير، مع توقعات ببلوغ الصادرات الجزائرية خارج المحروقات 29 مليار دولار أفاق 2030، بحسب ما أفاد وزير التجارة والترقية الصادرات الطيب زيتوني.
جاء ذلك خلال عرض قدمه الوزير لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي أشرف بقصر المعارض بالصنوبر البحري، على افتتاح الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي.
ولفت زيتوني خلال عرضه، إلى أنه «بعدما كانت صادرات الجزائر خارج المحروقات لا تتجاوز 3,8 ملايير دولار قبل سنة 2020، أصبحت تسجل أرقاما تصاعدية بلغت 7 ملايير دولار سنة 2024، بمعدل نمو سنوي يساوي 45٪، مع توقع بلوغها 29 مليار دولار بحلول سنة 2030، أي بنسبة نمو تعادل 326,6٪.
واستعرض الوزير، النتائج المحققة في مجال تصدير المنتجات الصناعية التي سجلت أعلى قيمة لها سنة 2022 بـ6,2 مليار دولار (+55٪)، وكذا المنتجات الفلاحية والصناعات الغذائية التي سجلت صادراتها أعلى قيمة سنة 2023 بـ397 مليون دولار (+11٪)، فيما سجلت صادرات منتجات الصيد البحري أعلى قيمة لها سنة 2023 بـ34.36 مليون دولار (+66٪).
وفي سياق استعراضه النتائج المحققة في بعض الشعب الإنتاجية خلال الفترة 2020-2023، ذكر الوزير أنه بعدما كانت فاتورة استيراد المواد الغذائية المصنعة (العجائن، المشروبات، البسكويت، الصلصات) تبلغ 700 مليون دولار، حققت الجزائر الاكتفاء الذاتي منها وصدرت ما قيمته 49 مليون دولار من هذه المنتجات سنة 2023.
وبعدما بلغت فاتورة استيراد مواد البناء (الإسمنت والحديد المسلح وغيرها) 1 مليار دولار، حققت الجزائر الاكتفاء الذاتي وتمكنت من تصدير ما قيمته 1.3 مليار دولار سنة 2023، كما انتقلت الجزائر من استيراد مواد التنظيف، بأزيد من 119 مليون دولار، إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير. وتمكنت الجزائر كذلك من تصدير 3.8 مليون دولار من مواد التجميل سنة 2023 بعدما كانت تستورد ما يفوق 296 مليون دولار، وفق الأرقام التي استعرضها السيد زيتوني، الذي أشار إلى أن الإجراءات المتخذة في إطار ترشيد الواردات وتشجيع الصادرات، «سمحت ببروز صناعات جديدة وتحول العديد من المستوردين إلى منتجين ومصدرين في الشعب المذكورة».
وأشار الوزير، إلى ارتفاع مساحة العرض الإجمالية في معرض الجزائر الدولي من 22046 متر مربع سنة 2019 إلى 29525 متر مربع حاليا. ويبلغ عدد المشاركين هذه السنة 687 عارضا يمثلون 516 مؤسسة جزائرية، 171 شركة أجنبية من 32 دولة من مختلف القارات.
وتشهد الطبعة 55 من هذا المعرض، التي تتواصل فعالياتها الى غاية 29 جوان، مشاركة نحو 700 عارض وطني وأجنبي.
ويضم المعرض، الذي تميزه هذه السنة بعودة كل من كندا وجمهورية التشيك، ما لا يقل عن عشرة قطاعات نشاط اقتصادي، منها الفلاحة والصناعة التحويلية والصناعات الغذائية، والبناء والأشغال العمومية والخدمات والصناعات البتروكيميائية، ستكون حاضرة خلال هذه الطبعة، التي ينتظر أن تستقطب ما لا يقل عن 400 ألف زائر.
وعلى مدار ستة أيام، ستعرف هذه الطبعة من المعرض برنامجا ثريا يضم عددا من الندوات واللقاءات الاقتصادية، على غرار منتديات الأعمال الثنائية بين الجزائر وكل من جمهورية التشيك وباكستان وتنزانيا، بحسب الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (صافكس)، منظمة التظاهرة من خلال فرعها «ألجيريا إكزيبيشن».
استقبله الرئيس تبون.. نائب رئيس الجمهورية التركية:
الجزائر – تركيا.. التبادل التجاري يقترب من 10 ملايير دولار
^ تعميق العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة.. ووقوف دائم إلى جانب فلسطين
استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية نائب رئيس الجمهورية التركية جودت يلماز.
أشرف رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية التركية بالمناسبة، على لقاء موسع بين وفدي البلدين.
أكد نائب رئيس الجمهورية التركية جودت يلماز، أمس الاثنين، بالعاصمة، مواصلة بلاده تطوير وتعميق علاقاتها الثنائية مع الجزائر على كافة الأصعدة.
وعقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أوضح يلماز أنه قام بنقل تحيات الرئيس التركي، السيد رجب طيب أردوغان الى رئيس الجمهورية، مؤكدا أن «البلدين الشقيقين سيواصلان تطوير علاقاتهما الثنائية وتعميقها على كافة الأصعدة».
واستعرض في هذا الإطار، حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا، والذي بلغ لحد الآن -مثلما قال- «6.3 مليار دولار»، مشيرا إلى أن البلدين «يقتربان من تحقيق الهدف المسطر لهذا التبادل والمحدد بـ10 ملايير دولار».
وعن مشاركة تركيا كضيف شرف في الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، الذي افتتحت فعالياته أمس، أشار يلماز إلى أن بلاده تشارك في هذه التظاهرة بوفد هام يضم ممثلين عن 80 شركة، من بينها شركات تنشط حاليا في الجزائر.
على صعيد آخر، لفت يلماز إلى أنه تبادل مع رئيس الجمهورية الرؤى حول مختلف القضايا الدولية، مبرزا «الدور الهام للجزائر في تطوير علاقات تركيا مع القارة الإفريقية». كما جدد تأكيد التعاون والتضامن الذي يجمع البلدين تجاه الشعب الفلسطيني ووقوفهما إلى جانبه في كافة المنابر الدولية.
يلمــــــــــاز يترحـــــــــم بمقــــــــــام الشهيــــــد علــــــى أرواح شهــــــــــــداء الثــــــــــــــــــــــــورة
ترحم نائب رئيس الجمهورية التركية جودت يلماز، أمس الاثنين، بمقام الشهيد على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة.
وقام نائب رئيس الجمهورية التركية بقراءة فاتحة الكتاب والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة ووضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لأرواحهم الزكية.
كما زار يلماز المتحف الوطني للمجاهد، حيث اطلع على مختلف مراحل تاريخ الجزائر، لاسيما الثورة التحريرية المجيدة، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للمتحف.
..ويزور جامع الجزائر:
صرح يعكس الزخم الثقافي والحضـــــــــــــــاري للجـــــــزائر
قام نائب رئيس الجمهورية التركية جودت يلماز، أمس الاثنين، بالعاصمة، بزيارة إلى جامع الجزائر بالمحمدية. ورافق نائب رئيس جمهورية تركيا خلال هذه الزيارة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد يوسف بلمهدي، حيث كان في استقباله بمدخل الجامع، عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني.
وقد طاف نائب الرئيس التركي بمختلف مرافق هذا الصرح الديني الحضاري واستمع إلى عرض حول مختلف مرافقه، مؤكدا بالمناسبة بأن الجامع «يعكس الزخم الثقافي والحضاري للجزائر».
وكان نائب رئيس جمهورية تركيا قد حلّ، الأحد، بالجزائر، في إطار زيارة عمل دامت يومين تعكس عمق العلاقات الثنائية الجزائرية التركية التي تشهد حركية متميزة في المجالات الاقتصادية في السنوات الأخيرة، والتي رسم محاورها قائدا البلدين، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأخوه الرئيس التركي السيد رجب طيب أردوغان.
مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني.. الرئيس تبون:
الجزائر مستعدة لإرسال مستشفيات ميدانية إلى قطاع غزة
أعرب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، عن استعداد الجزائر لإرسال مستشفيات ميدانية إلى قطاع غزة، وهذا في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل.
لدى توقفه بجناح المؤسسة المركزية للبناء التابعة للمديرية العامة للصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، خلال إشرافه على افتتاح الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، أعرب رئيس الجمهورية عن عزم الجزائر على «إنجاز مستشفيين (2) أو ثلاثة (3) لصالح قطاع غزة في أقرب الآجال لمساعدة الفرق الطبية هناك وتمكينها من معالجة الجرحى في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على القطاع».
من جانبه، أكد ممثل وزارة الدفاع الوطني، أن المستشفى الذي ستتراوح مدة إنجازه ما بين 10 و15 يوما، يضم قاعة مهيأة للجراحة والتعقيم ومجهز بكل المستلزمات الطبية الحديثة.
رئيس الجمهورية يفتتح الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي
الجزائر الجديدة تجني ثمار الإصلاحات الاقتصادية
«جسر للتبادل وفرص الشراكة والاستثمار».. وتطور كبير للصادرات
جاذبية مناخ الأعمال نتيجة الإصلاحات العميقة المجسّدة منذ 2020
تركيا ضيف الشرف.. وإيطاليا تصنع التميّز بشراكة استثنائية
الوقوف بجناحي فلسطين والصحراء الغربية.. رسالة دعم متجدّدة
مستشفى ميداني تابع لوزارة الدفاع الوطني.. احترافية بالغة وجاهزية إنسانية
الصناعات العسكرية.. سيارات وطنية وأسلحة محلية بجودة عالية وعالمية
المؤسســات الناشئــــــة.. شبــــــاب مبدع ومبتكر يرفــــــع التحدّي ويشرّف البلاد
أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الاثنين، بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، على افتتاح الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي المنظمة تحت شعار «جسر للتبادل وفرص الشراكة والاستثمار».
قبيل زيارته لأجنحة المعرض، استمع رئيس الجمهورية لعرض قدمه وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، حول النتائج الأولية للسياسة الوطنية لترقية الصادرات ضمن رؤية (2020-2030)، أين لفت إلى التطور الكبير الذي حققته الصادرات الجزائرية خارج المحروقات، بانتقالها من 3,8 ملايير دولار على أكثر تقدير قبل سنة 2020 الى 7 ملايير دولار هذه السنة والتي ينتظر أن تقفز الى 29 مليار دولار بحلول سنة 2030.
كما استمع رئيس الجمهورية، إلى عرض حول تطور معرض الجزائر الدولي خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقل عدد العارضين الأجانب من 15 دولة سنة 2019 إلى أكثر من 30 دولة هذه السنة، وهو ما يعكس، بحسب عرض الوزير، «جاذبية مناخ الأعمال في الجزائر، نتيجة الإصلاحات العميقة التي جسدت منذ سنة 2020».
واستهل رئيس الجمهورية جولته عبر أروقة المعرض بزيارة الجناح التركي، حيث استمع الى عروض حول مختلف الشركات التركية المشاركة في المعرض، بحضور نائب رئيس جمهورية تركيا، جودت يلماز، حيث تشارك بلاده كضيف شرف هذه الطبعة من معرض الجزائر الدولي، المنظمة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية.
بعدها وقف رئيس الجمهورية عند جناح دولة فلسطين، أين تلقى شروحات حول الصناعات الفلسطينية، لاسيما شركة جالا لصناعة الأدوية المؤسسة سنة 1944، كما توقف الرئيس بجناح جمهورية الصحراء الغربية.
وتابع رئيس الجمهورية زيارته لأجنحة المعرض، حيث تلقى شروحات حول المستشفى العسكري الميداني التابع لوزارة الدفاع الوطني، كما اطلع على مستجدات مؤسسة تطوير صناعة السيارات التابعة لمديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني.
وبجناح وزارة الدفاع الوطني، توقف رئيس الجمهورية عند مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة واطلع على جديدها، ولاسيما البندقيات القناصة المصنعة محليا.
كما تنقل رئيس الجمهورية لجناح المؤسسات الناشئة، أين استمع للشباب العارضين وتعرف على قدراتهم الإبداعية وتحكمهم في أحدث التكنولوجيات.
وقد جرت مراسم الافتتاح بحضور الوزير الأول نذير العرباوي، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني وكذا عدد من أعضاء الحكومة، إلى جانب رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى والسلطات المحلية لولاية الجزائر.
كما حضر مراسم الافتتاح أيضا، نائب رئيس الجمهورية التركية جودت يلماز، الذي تعد بلاده ضيف شرف هذه الطبعة الجديدة، المنظمة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية.