جذبت أجنحة صناعات الجيش الوطني الشعبي، بمعرض الجزائر الدولي في طبعته الخامسة والخمسين، عددا هائلا من الزائرين المتدفقين على ما تعرضه من منتجات جدّ متطوّرة وذات جودة عالية في عدّة قطاعات صناعية، عكست المستوى المرموق المحقّق من طرف الصناعة العسكرية خلال السنوات الأخيرة بفضل مواكبة التطّور التكنولوجي.
ملف: فضيلة بودريش وفايزة بلعريبي وهيام لعيون
بدا اعتراف وانبهار الجمهور واضحا من خلال الإقبال الكبير والاهتمام المحسوس لمختلف ما عُرض من طرف الجيش الوطني الشعبي وتجسّد كذلك عبر سلسلة من المنتجات المهمة يمكنها أن تلبي الحاجيات المحلية، من مركبات ومراكز طبية متنقلة، وطائرات من دون طيار، ومنتجات نسيجية وسفن، إضافة إلى أجهزة الإشارة والمراقبة والألياف البصرية وكاميرات المراقبة وغيرها..
وتؤكد تجربة الصناعة العسكرية النموذجية أنها ناجحة على عديد الأصعدة، بينها استغلال قدرات وابتكارات المورد البشري الكفء، وكذا المساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد واستعمال موارد ومواد محلية في تطوير الصناعات الحديثة، وهذا ما جعل الصناعة العسكرية، بإشراف وزارة الدفاع الوطني، تخطو خطوات عملاقة نحو بناء قاعدة صناعية كل مؤشراتها تؤكد أنها تستحق الريادة، فهو تطلع استراتيجي تصبو الجزائر إلى تحقيقه في ضوء توجيهات وبرامج سطّرت بنظرة استشرافية، ولعلّ الشوط الأول قطع بنجاح كبير، وينتظر أن تتحوّل الصناعة العسكرية إلى رافعة حقيقية لاقتصاد وطني سخّرت له كل الإمكانات، بداية من المورد المالي والمقدرات الباطنية والطبيعية والثروة البشرية والنص التشريعي؛ لأن نجاح تجربة صناعة المركبات العسكرية سيعمّم فكرة إقامة مصانع وطنية لإنتاج المركبات، وتلبية الطلب الوطني المتزايد، وعلى خلفية مساهمة فعّالة للصناعة العسكرية في عملية فتح مصانع كادت أن تغلق أبوابها مثل الشركة الوطنية للعربات الصناعية بالرويبة.
وشهدت أجنحة الجيش الوطني الشعبي إقبالا كبيرا من قبل جمهور واسع من مختلف الشرائح، بل إن أسرًا بأكملها تجوّلت عبر أجنحة الجيش، وعبرت عن انبهارها وإعجابها بالمنجز الجزائري، لما لمست من المستوى الرفيع الذي حققته الصناعة العسكرية الجزائرية، خاصة ما تعلق بأجنحة الطائرات بدون طيار، إلى جانب صناعة الذخائر والأسلحة، والعتاد والمدرعات، وكذا السفن وأجهزة الإشارة، إضافة إلى الألياف البصرية وكاميرات المراقبة، وكان الزائرون يتابعون باهتمام الشروح التي يقدّمها ممثلون عن المؤسسات الذين يزوّدون الزائرين بمطويات تتضمن كل المعلومات عن المنتجات الجديدة والمؤسسات الصناعية العسكرية.
المؤسسة العسكرية ورهان التكنولوجيا الحديثة.. كفاءات جزائرية تحفظ عهد الشهداء وتخوض معركة المستقبل
المقدم حمدي: التكفل بسفن القوات البحريةوجزء من الأسطول المدني
الرائد الحاج بوعزة: ضمان تحويل المعارف والخبرات المتعلقة بالأنظمة الالكترونية
المتجوّل بجناح المؤسسة العسكرية بمعرض الجزائر الدولي في طبعته الـ55، يستذكر مقولة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لدى زيارته إلى نفس الجناح خلال الطبعة السابقة للمعرض.. يومها قال: “ليت الشهداء يرون ما حققه سليل جيش التحرير الوطني، الذي واصل مسيرته التحررية من الاستعمار السياسي إلى التحرّر من التبعية الاقتصادية وتحقيق السيادة الاقتصادية للبلاد”..
على هامش فعاليات الطبعة الـ55 لمعرض الجزائر الدولي، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية الـ29 من الشهر الجاري، قامت “الشعب” بزيارة لجناح المؤسسة العسكرية، ووقفت على أحدث ما توصلت إليه الكفاءات الجزائرية من تحكم في تقنيات التكنولوجيا الحديثة، مكن المؤسسة العسكرية من التموقع ضمن قائمة القوى الإقليمية الكبرى.
تكنولوجيا عالية لمراقبة المناطق الحساسة
مؤسسة قاعدة الأنظمة الالكترونية، كانت أولى المحطات التي توقف عندها فريق الشعب، وفي حديث مع ممثلها الرائد الحاج بوعزة لطفي، أوضح أن المؤسسة هي ذات طابع اقتصادي وتجاري، تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، من أبرز مهامها ضمان تحويل المعارف والخبرات المتعلقة بالأنظمة الالكترونية، صناعة وإنشاء وتسويق المنتجات الالكترونية وفقا للمعايير المعتمدة عالميا، بدءًا بالنشاطات المتعلقة بالمنظومة الالكترونية.
وبما أن التكنولوجيا رهان عالمي، فإن الجزائر تسعى إلى توطينها، ولقد تساءلت الشعب عن الشراكات وتبادل الخبرات التي استفادت منها مؤسسة الأنظمة الالكترونية، فأجاب الرائد الحاج لطفي أنه في إطار الشراكة الجزائرية – الألمانية، تم إنشاء شركة لصناعة الأنظمة الالكترونية بولاية سيدي بلعباس، بين مؤسسة قاعدة الأنظمة الالكترونية والمؤسسة العمومية الجزائرية “الفاتراند” بنسبة 51% للطرف الجزائري و49 % للمجمع الألماني المتكون من ثلاث شركات، رودن شوورز وهانزل وهود اندستار.
وعن المنتجات الالكترونية التي تقوم المؤسسة بتصنيعها، أفاد المتحدث أنها تتمثل في المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة، الرادارات الموجهة للمراقبة والكشف الأرضي، حيث يتميز الرادار بخصائص عالية الأداء وأجهزة اتصالات تكتيكية متعددة المجالات، ومتعددة الوضعيات من محمولة على الظهر أو على اليد، ثابتة أو فوق عربات، كما تنتج المؤسسة مختلف الأنظمة القابلة للبرمجة والإعداد المسبق عبر برامج تمكنها من إنشاء شبكات اتصال موثوقة وآمنة لجميع السيناريوهات المحتملة، كما تقترح المؤسسة عدة حلول لأجهزة إلكترو-بصرية لمراقبة المناطق الحساسة، متمثلة في كاميرات تحررية ليلية وكاميرات نهارية.
الأسطول الجزائري.. تاريخ ناصع
قدم المقدم حمدي رياض ممثل مؤسسة البناء والتصليح البحريين المتمركزة بالمرسى الكبير، الناحية العسكرية الثانية، لفريق “الشعب” شروحات حول المؤسسة التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنوات السبعينيات، تحديدا، بالتزامن مع إنشاء مدرسة الورشة البحرية، حيث باشرت بصناعة السفن مع بداية سنة 1974، تحت قيادة الديوان البحري للبناء البحري، ابتداء من سنة 1980، شرعت المؤسسة في إطلاق برامج السفن الطوافة العسكرية والأخرى.
وتساهم مؤسسة البناء والتصليح البحريين – يقول المقدم حمدي – بشكل فعال في مجال الدراسات والمساعدات التقنية، بينها مشروع تصميم هياكل جديدة، المشروع التقني للتنفيذ، متابعة التصنيع، الأشغال تحت المائية، إلى جانب الخبرة والمراقبة التقنية.
أما مساهمة المؤسسة في مجال البناء البحري، فتتلخص في صنع الهيكل الصلب من الفولاذ وسبائك الألمينيوم للسفن التي يصل طولها إلى 100 متر، إضافة إلى تركيب معدات السفن، التجريب والمراقبة بأعالي البحار. كما تقوم المؤسسة البحرية وفقا للمهام المسداة إليها بإصلاح السفن الفولاذية، الخشبية وسبائك الألمنيوم، وإصلاح مجموعات الدفع والطاقة، وإعداد ترميم أي نوع من السفن العائمة.
ولدى سؤالنا عن القدرات والتجهيزات التي تحوزها مؤسسة البناء والتصليح البحريين، أجاب محدثنا أن استثمارات المؤسسة المجهزة بأحدث التقنيات والتجهيزات على غرار حوض عائم 8500 طن وحوض عائم 4500 طن ومرفع للسفن و03 رافعات على السكة و12 ورشة بناء و22 ورشة تصليح وورشة مجسمات، وأخرى للتلحيم، تمكن من التكفل بكل أنواع السفن التابعة لقيادة القوات البحرية، وجزء من الأسطول المدني. كما أكد المقدم حمدي رياض على سعي المؤسسة الدائم لتوسيع حافظة عملائها وتطوير مهاراتها.
معايير دولية وشراكة مع القطاع المدني.. قريبا
الرائد دفار محمد أيمن مسؤول الإنتاج على سلسلة تركيب وسائل الألياف البصرية على مستوى المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة في تقديم مقتضب لذات المؤسسة، أوضح أنها تقوم بإنتاج مختلف الأجهزة ذات الاستعمال العسكري، حيث تستقبل مركبات وبطاقات الكترونية للقيام بعد ذلك بتجميعها للحصول على منتوج نهائي متمثل في أجهزة راديو وأجهزة الإشارة لتزويد مختلف وحدات المؤسسة العسكرية، وأكد الرائد محمد أيمن أن الأجهزة المصنعة تستجيب للمعايير الدولية وهذا بفضل الأداء العالي لجميع وحدات المؤسسة المتحصل على شهادات اعتماد إيزو 9001، كما كشف المتحدث عن حصول المؤسسة المركزية لعتاد الإشارة على ترخيص لتموين المؤسسات المدنية بمختلف أجهزة الإشارة المصنعة محليا.
الجيش الوطني الشعبي.. يتسلّح جزائري
المقدم بحـري: إدماج تدريجي وممنهج لمختلـف الأنظمة المستعملة بمختـف الوحدات
العقيد فرحي: المساهمة الفعالة لتدعيم النسيـج الصناعي الوطنـي
الرائد موساوي: حلول في أنظمة المراقبة بالفيديـو وأنظمة مكافحة التسلل
المقدم عتو: إنشاء علاقات مع المتعاملـين مع دراسة احتياجات السوق
خطت الصناعة العسكرية بالجزائر، خطوات جبارة مكّنتها من كسب رهان الحفاظ على استقرارها، والقطيعة مع التبعية للخارج في مختلف المجالات، وتقليص فاتورة الاستيراد، سواء كانت هذه المجالات تتعلق بالسلاح والمعدات، أو بالتقنيات التي تنتجها سواعد وطنية وكفاءات جزائرية خالصة، تتحكم في مختلف التكنولوجيات والتقنيات الحديثة، وهو ما بدا جليا خلال الطبعة الـ55 لمعرض الجزائر الدولي، حيث أظهرت أجنحة الجيش الوطني الشعبي، قدرات عالية في توفير التقنيات والتكنولوجيات العسكرية اللازمة في مختلف القطاعات..
خلال زيارتها لجناح مديرية الصناعة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطني، بمعرض الجزائر الدولي الذي تجري فعالياته بقصر المعارض بالصنوبر البحري، لمست “الشّعب” المستوى الرفيع الذي تعزّزت به القدرات العسكرية لمختلف المؤسسات التابعة للجيش الوطني الشعبي، من خلال عرض آخر مستجدات الأسلحة الجزائرية الصنع.
وقد شهد الجناح العسكري بالمعرض، حضورا لافتا ومميزا للشركات والمؤسسات المتخصصة في مختلف فروع الإنتاج، سواء تعلق بالصناعة الميكانيكية، الذخائر والأسلحة، العتاد والمدرعات، أجهزة الإشارة والمراقبة وكاميرات المراقبة، والراديو، وغيرها من المؤسسات التي أصبحت مفخرة كبرى للجزائريين، إضافة إلى حضور مميز ولافت لزوار المعرض القادمين من مختلف مناطق الوطن..
أسلحة جزائرية خالصة..
تحرص قيادة الجيش الوطني الشعبي، على اعتماد استراتيجية صناعية تسهم في تطوير الصناعات العسكرية الوطنية، كما هي حال مؤسسة البناءات الميكانيكية التي تطوّر أسلحة جديدة دوريا، حيث أدخلت سلاحا جديدا ضمن قائمة الأسلحة الجزائرية الصنع، يتمثل في “بندقية قناصة Fusil de sniper “ وهي البندقية التي أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون على معاينتها واستعراضها رفقة الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال إشرافه على فعاليات تدشين معرض الجزائر الدولي بداية الأسبوع الجاري. وهو الحريص دوما على تعزيز وترقية المنتوج الوطني في مختلف المجالات وعلى مستوى كل القطاعات.
بهذا الصدد، أماط ممثل مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة بالناحية العسكرية الخامسة، المقدم بحري عبد الوهاب، اللثام عن جديد المؤسسة العسكرية، تطبيقا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، للاستفادة من خبرة المؤسسة في مجال صناعة الأسلحة للانتقال إلى العيار المتوسط عن طريق مشروع في طور الإدماج، يتمثل في إنتاج أنابيب ماسورات متوسطة العيار.
وشدّّد المتحدث على أن هذا الأمر يشكّل إضافة جدّ مهمة لتزويد مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي بهذه القطع واسعة الاستعمال، دون اللجوء إلى استيرادها مستقبلا، في إطار الإستراتيجية المنتجة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي الساعية إلى الإدماج التدريجي والممنهج لمختلف الأنظمة المستعملة في مختلف الوحدات”.
وإضافة إلى أنابيب الماسورات ــ يقول المقدم بحري ــ تقدّم المؤسسة في هذه الطبعة نموذج أولي يتمثل في بندقية قناصة مصممة “سنايبر” مطورة محليا على مستوى المؤسسة بسواعد جزائرية خالصة.
قطب في خدمة الصناعة المكانيكية
وفي السياق، قال ممثل المؤسسة العسكرية، إن مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة، تشارك في هذه الطبعة لمعرض الجزائر الدولي للتعريف أكثر بنشاط المؤسسة والتعريف بالإمكانيات والتجهيزات الحديثة المستعملة التي تتوفر عليها على مستوى سلاسل الإنتاج الموجهة لصناعة الأسلحة أو لصناعة الأدوات وقطع الغيار للاستعمال الداخلي أو في إطار المناولة.
وشدّد محدثنا على أن المؤسسة اليوم تعتبر قطبا بامتياز في خدمة الصناعة المكانيكية، حيث تشارك بفعالية كبيرة في إثراء نسيج الاقتصاد الوطني عن طريق الخدمات المختلفة التي تقدمها المؤسسات العمومية والخاصة في مجال صناعة قطع الغيار، أدوات القطع، أدوات القياس، القوالب النوابض وغيرها.
الرفع من نسبة الإدماج وتقليص فاتورة الاستيراد
وعلى مستوى جناح القاعدة المركزية للإمداد ببني مراد بولاية البلدية، أكد العقيد فرحي كريم مدير تجديد وعصرنة الأسلحة ومنظومات الأسلحة والبصريات والرادارات المحمولة لـ«الشعب”، أن الهدف الرئيسي من المشاركة في هذا الحدث الهام، هو التعريف بما استجد من منتجات هذه المؤسسة العريقة التابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، وكذا إمكاناتها في المساهمة الفعالة لتدعيم النسيج الصناعي الوطني، إلى جانب إكمال الحلقات الناقصة في هذا النسيج طبقا لتعليمات القيادة العليا، بغرض تقليص ما يمكن من فاتورة الاستيراد، عن طريق الرفع من نسبة الإدماج”.
الجيش يدعّم المؤسسات الأمنية
بدوره، كشف النقيب ضيف الربيع عن جديد مؤسسة الإنجازات الصناعية بسريانة التي تتمثل مهمتها الأساسية في إنتاج الذخيرة للجيش الوطني الشعبي، وكذا إنجاز بعض المنتجات الفرعية كمواد الطاقة الكهربائية، الأطقم الشمسية، القطع المعدنية الخاصة بالأوسمة والرتب الخاصة بالجيش الوطني الشعبي كمهام رئيسية.
وأفاد أن هناك مشاريع جديدة تجسدت في بعض المواد الخاصة بالمصالح الأمنية كـ«عصا التنفة”، القنابل المسيلة للدموع، إلى جانب وجود مشاريع في طور الإنجاز على غرار الخراطيش المضيئة للإشارة، من عيار 26.5 ملم موجهة للاستعمال للجيش الوطني الشعبي، وهي عبارة عن مسدسات تطلق الضوء لمدة اشتعال معينة بأربع ألوان أحمر، أصفر، أبيض وأخضر، وهي ألوان عالمية لدى جيوش العالم..
تأمين المنشآت الحساسة فــي البلاد
وخلال وقوفنا بجناح مؤسسة إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو، وهي مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني، فقد أكد الرائد يحي حسين موساوي، على أن المؤسسة التي يمثلها تقوم بدراسة وتصميم وإنجاز أنظمة المراقبة المدمجة لصالح مختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية، وأوضح أنها “تقدم لعملائها العديد من الحلول في أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو، أنظمة مراقبة دخول وأنظمة مكافحة التسلل، كما تقوم بتقديم أنظمة التذاكر الإلكترونية لصالح الملاعب”.
ومن أهم المشاريع المنجزة ــ بحسب ذات المتحدث ــ تأمين المدن والمنشآت الاقتصادية الكبرى الحساسة، تأمين الملاعب والمنشآت الرياضية، كما تسعى المؤسسة إلى تطوير نشاطاتها عن طريق الولوج إلى ميادين أخرى عن طريق تزويد عملائها بأنظمة التعرّف على الأشخاص وأنظمة التعرف على لوحات ترقيم السيارات على مستوى المدن.
وتقوم المؤسسة أيضا بتركيب أجهزة عدّ الأوراق النقدية، والكشف عن الأوراق النقدية المزوّرة لصالح مختلف المؤسسات المالية لعرض تأمين السيولة النقدية الوطنية.
المؤسسة العسكرية في الموعد..
وبجناح مركز الهندسة والتطوير والإلكترونيك للجيش الوطني الشعبي، كشف المقدم عتّو حمزة ممثل المؤسسة عن الجديد، حيث كشف عن أنها بطور اعتماد مقياسين جديدين درجة الحرارة الرطوبة، والقياسات فيما يخص مخبر المعايرة، وكذلك في طور انجاز مخبر متخصص في التجارب الميكانيكية للقطع ذات الدقة العالية.
وأشار المقدم عتّو في حديثه مع “الشعب”، إلى أن مركز الهندسة والتطوير في الميكانيك والإلكترونيك للجيش الوطني الشعبي، هو مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تابع للمديرية المركزية للعتاد ومتواجد بحجوط بولاية تيبازة، مبرزا أن المركز يشارك في الطبعة الخامسة والخمسين في معرض الجزائر الدولي، بمخبرين، الأول يتعلق بالمعايرة، حيث يمثل 4 اعتمادات من طرف الهيئة الجزائرية للاعتماد “ألجيراك”، في أربع مقاييس هي الضغط، الوزن، الحجم، والأجهزة الكهربائية.
أمّا المختبر الثاني – يقول المتحدث – هو مخبر التجارب، الخاص بالتجارب الحرارية والفيزيو-كميائية للمواد البلاستيك، المطاط، والمواد المركبة، حيث يمتلك المخبر تجهيزات عالية الدقة والجودة.
وحول الهدف من مشاركة المركز خلال الطبعة الجديدة لمعرض الجزائر الدولي، أشار المقدم أن الهدف هو التعريف بالخدمات الموجهة للقطاع العمومي والخاص، وتوسيع وإنشاء علاقات مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين مع دراسة احتياجات السوق الوطنية في مجال اختصاصه.