أجنحة الجيش الوطني الشعبي، بمعرض الجزائر الدولي، قدّمت – غير مرّة – البرهان على أن الكفاءة الجزائرية، قادرة على التحليق في ذرى الأمجاد، وبناء صناعة راقية تضاهي أفضل ما توصلت إليه الإنسانية، ولقد أظهرت في صناعة المركبات (العسكرية والمدنية) نبوغا وتميّزا، فلم تكتف بـ”التقليد”، وإنما فعّلت آليات الابتكار، وحققت النوعية الممتازة، والجودة العالية، تماما مثلما فعلت في باقي فروع الصناعة..
ولا نغالي إذا قلنا إن أجنحة جيشنا الوطني تعرض – على الدّوام – المنجزات الرائدة، وتقدم المنتجات الرفيعة، ما يمنحها الحظوة باحترام وتقدير الزوار، بل يرسّخ الاطمئنان على الوطن في القلوب، فالجزائر بخير، ما دام أبناؤها في الجيش يرابطون بالجامعات ومراكز البحث العلمي، بالعزم نفسه الذي يرابطون به على الثغور..
وقد يكون واضحا أن ما تحقق للجيش الوطني الشعبي، لم يمرّ عبر الأمنيات والأحلام، وإنما هو نتيجة طبيعيّة لـ”الإيمان بالوطن” و”الالتزام بالواجب” و”الصرامة في العمل”، ولعل زائر المعرض يلاحظ أن كثيرا من أجنحة العارضين، تفتقد، بين وقت وآخر، إلى المضيّف الذي يوجّه ويرشد ويشرح.. (هذا خرج إلى الغداء، وذاك جاءته مكالمة مستعجلة، وآخر نال منه التعب)، ولا استثناء في هذا، إلا لأجنحة الجيش التي يزيّنها أصحاب الريادة على مدار الساعة، يستقبلون الزائرين بقلوب منشرحة، لا تعرف الكلل والملل..
لماذا لا نسمع أبدا من أبناء جيشنا الوطني الشعبي أحاديث عن (نقائص يجب تجاوزها) و(حاجيات ينبغي استيرادها) و(معارف يحتكرها الأجانب) و(أخرى لا يمكن أن نتوصل إليها)، مع أنهم يشتغلون بإمكانات وطنية خالصة، ويحققون الإنجازات الراقية؟!
ببساطة.. لأن النجاح يقتضي كلمة سرّ واحدة.. النظام..
والمجد للجيش الوطني الشعبي..