العدد 19505
تحت المجهر
مـــــن بـــين القطاعـــات الداعمــــة للتنميـــة المحليــة
السياحــــة الصحراويـــة.. مؤهـــلات لا مثيـــل لهـــــــــا
تعتبر السياحة الصحراوية في الجزائر من بين القطاعات الداعمة للتنمية المحلية، الى جانب الفلاحة، الأشغال العمومية والمناجم، والتي تتكامل فيما بينها لتحقّق تنوعاً اقتصادياً لولايات الجنوب.
تندوف: علي عويش
أولت الجزائر أهمية بالغة للسياحة الصحراوية، من خلال إنشاء مجموعة من الدواوين والمؤسسات المكلّفة بالإشراف على حماية، ترقية وتثمين المناطق السياحية كوسيلة للنهوض بالقطاع السياحي في الجنوب.
وتتوفّر ولايات الجنوب على مؤهلات سياحية هائلة، تمكّنها من أن تتحوّل الى قاطرة الجزائر نحو نهضة سياحية حقيقية، غير أن الإقبال المحتشم للخواص على الاستثمار السياحي وغلاء تذاكر الطيران نحو الولايات الصحراوية، وانعدام خطوط طيران جنوب–جنوب هي عوامل تقف حائلاً دون تحقيق الأهداف المنشودة، ناهيك عن قلة الإشهار والتسويق عبر وسائل الإعلام المختلفة للمنتوجات السياحية الصحراوية.
تُجمِع كبريات المواقع السياحية العالمية على أن الصحراء الجزائرية تُعدُّ من بين أفضل الوجهات السياحية المفضّلة لدى محبي التخييم ورحلات السفاري، نظراً لطبيعتها العذراء وبقاء الكثير من المواقع السياحية على حالتها الطبيعية منذ آلاف السنين دون أن تطالها يد التخريب والنهب.
هذه المؤهلات، ستمكّن الجزائر من اختراق السوق العالمية للسياحة بقدرة تنافسية عالية إذا ما تم استغلالها بالشكل الجيد وتسويقها بطريقة احترافية.
يُعدُّ الجنوب الشرقي للجزائر وجهة مفضّلة لمعظم السياّح الوافدين الى بلادنا، لما تتوفّر عليه من مقوّمات سياحية هائلة الى جانب تاغيت، تيميمون وبني عباس في الجنوب الغربي.
غير أن الفنادق ومراكز الإيواء في ولايات الجنوب رغم كونها مؤشراً لنجاح الفعل السياحي، لا تزال غير قادرة على التماشي مع سياسات الدولة الرامية الى النهوض بالسياحة الصحراوية، حيث أن أعدادها لا تزال قليلة مقارنةً بولايات الشمال.
وقد خَطَت السلطات العليا خطوات جبّارة للقضاء على هذا المشكل، من خلال تشجيع الاستثمار الخاص في قطاع السياحة وإقرار جملة من التسهيلات الرامية الى إنشاء فنادق ومركّبات سياحية بولايات الجنوب، الى جانب ذلك، شرعت السلطات المحلية في العديد من الولايات في إعادة الاعتبار للفنادق العمومية لتصبح متطابقة مع رغبات السائح الأجنبي والرفع من قدرات الإيواء وإدخال تعديلات على طرق الحجز الفندقي.
وتسجّل الولايات الصحراوية توافداً متزايداً للسيّاح سواء المحليين أو الأجانب، غير أن أعدادهم لا تزال ضئيلة بالنظر الى تطلّعات السلطات المختصة، ويَرجع ضعف الإقبال الى عدة عوامل من بينها قلة مرافق الإيواء وعدم تماشيها مع رغبات السيّاح، الى جانب ضعف وسائل النقل الحضري في بعض الولايات ولجوء الوكالات السياحية الى الخواص من أجل تنظيم رحلات سفاري في الصحراء أو زيارة المعالم السياحية.
زيادة على ذلك، يبرز ارتفاع تذاكر الطيران من العاصمة الى ولايات الجنوب كأحد أهم المعوّقات التي تحيل دون توافد السيّاح الى الصحراء الجزائرية في ظل غياب خطوط طيران جنوب جنوب، ما يدفع بالسائح الى العودة الى العاصمة في كل مرة من أجل الانتقال الى ولاية صحراوية أخرى، وعدم ترقية الكثير من مطارات الجنوب الى مطارات دولية.
لا يزال ضعف الترويج السياحي لولايات الجنوب وعدم مقدرته على إبراز الصورة الحقيقية للمؤهلات السياحية في الصحراء الجزائرية، الى جانب الاستمرار في نشر الصورة النمطية للجنوب في وسائل الإعلام والمقرّرات المدرسية على أنه مناطق قاحلة لا تصلح فيها الحياة، هي تصرّفات تؤثر على نظرة الأجنبي للصحراء الجزائرية وتدفعه الى البحث عن بدائل أخرى، كما أنها تشكّل عقبات تعترض النهوض بالسياحة الصحراوية ببلادنا، وتقوّض في الوقت ذاته مجهودات الدولة في هذا المجال.
البروفيسور حكيم بن جروة لـ « الشعب»:
الجنــــــــوب الكبـــــــــير.. ركيـــزة هامّــــة لتطويـــر القطــــــاع السياحـــــي
يعتبر البروفيسور حكيم بن جروة أن للسياحة في الجزائر مفارقات كبيرة، بحيث يعود ذلك للإمكانيات والمناظر الطبيعية الجميلة والخلابة والمتنوّعة على حد سواء، لاسيما وأنها تحتوي على العديد من الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة على جميع الأصعدة وعلى جميع الأنواع والأنماط المختلفة للسياحة.
ورقلة: إيمان كافي
لعلّ من أبرز فرص التطوّر في هذا القطاع الحساس والمهم والذي تحرص الجزائر على الاهتمام به، هو اللّجوء إلى استغلال المقوّمات والقدرات والإمكانيات السياحية ذات الطابع الصحراوي، فالسياحة الصحراوية على العموم تعتبر الملاذ الحقيقي للجزائر المساعد على ترقية وتطوير النشاط والقطاع السياحي كما ذكر البروفيسور بن جروة.
وأكد المتحدث أن «السياحة الصحراوية تعتبر بوابة ومستقبل صناعة السياحة لأي منطقة أو دولة تريد الرقي بمقوماتها وإمكانياتها الصحراوية، وذلك لما تحتويه الصحراء من كنوز جيولوجية وتكوينات جغرافية وحفريات تسجل حياة البشر عبر الأزمان فهي مرآة عاكسة لصورة الحياة فيها، إضافة إلى أن الصحراء عامة لها جاذبية مميزة وخاصة، لاسيما عند الفئات المحبة لمثل هذا النوع من السياحة».
كما قال البروفيسور حكيم بن جروة أنه وقبل الحديث عن واقع السياحة الصحراوية وما حققته من إنجازات، وجب أولا الإشارة إلى أن السياحة الصحراوية تشير إلى كل إقامة سياحية تتم في محيط صحراوي يقوم على استغلال واستخدام مختلف القدرات الطبيعية التاريخية والثقافية، مرفقة بأنشطة تساعد في تحقيق نوع من الترفيه والتسلية والاستكشاف، على أن تشمل مختلف النشاطات الخاصة بزيارة الواحات والأماكن التاريخية والأثرية والثقافية في ذات المنطقة الصحراوية.
وأشار في السياق «وبالحديث عن السياحة الصحراوية بالجزائر وجب التذكير بأن صحراء الجزائر تعد ثاني أكبر صحراء في العالم، وذلك لشاسعتها فهي تحتل ما نسبته 75% من مساحة الجزائر، حيث تقارب مساحتها 2 مليون متر مربع وتحتوي على تراث طبيعي وثقافي وتاريخي غني ومتنوع.
وهي جوهر المنتوج السياحي الجزائري، وهي تتربع على مجموعة من الأقطاب تقع في كل من الجنوب الشرقي والجنوب الغربي والجنوب الكبير، وهي تتميز بتوفر مجموعة من الإمكانيات والمقومات التي تجعل منها وجهة ومقصدا سياحيا بامتياز، سواء من داخل أو خارج القطر الوطني وهذا لما تحتويه من جمال طبيعي خلاب وأسرار تحاكي حياة البشر عبر عصور التاريخ».
وأضاف هنا بأن المناطق الصحراوية في الجزائر تحتوي على 05 حظائر ثقافية مصنفة، وهي حظيرة الطاسيلي في ولاية إيليزي، الهقار في ولاية تمنراست، وادي ميزاب في ولاية غرداية والحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي في حظيرة توات، قورارة، تيديكلت، فمن المقومات الطبيعية التي تتميز بها الأقطاب السياحية الصحراوية هو سيادة مناخ موحد من النوع القاري الصحراوي الذي يتميز بالبرودة شتاءً والحرارة صيفا، مع قلة الأمطار والرياح والعواصف الموسمية، بينما الموقع فهو يتربع بحسب كل قطب سياحي صحراوي بموقع يميزه عن غيره، إلا أن غالب ما يميزه هو وجود مناطق جيولوجية كالعرق، الهضبة والكثبان الرملية والأراضي الحجرية والأودية كوادي ريغ ووادي ميزاب وواد ميه، إضافة للآبار والفقارات والسدود .. إلخ.
ومن المقوّمات الثقافية هناك العديد من العادات والتقاليد متجسدة في مختلف الحرف والصناعات التقليدية من نسيج للزرابي والملابس التقليدية الأكلات التقليدية والأعياد والمهرجانات المحلية كعيد التمور، الفانتازيا، الوعدات، عيد تافيست … إلخ.
وعن المقوّمات الأثرية والتاريخية فهي تتميز بتواجد تراث تاريخي روماني عربي وإسلامي كما ذكر، إضافة للعديد من القصور العتيقة كقصر بوقاريس، موغول … إلخ، وأيضا النقوش الصخرية والمصنفة عالميا من طرف منظمة اليونسكو عام 1981م.
وبالنسبة لأهمية السياحة الصحراوية، فهي تستمد أهميتها من أهمية السياحة بصورة عامة بحسبه، وذلك كونها تعد قطاعا يؤثر في التنمية الاقتصادية، عبر الحرص على التقليص من نسبة البطالة من خلال تشغيل اليد العاملة في خدمات الإيواء والإطعام والنقل والأمن والدليل السياحي المدرب، مما يسهم في زيادة الدخل الوطني الإجمالي، إضافة إلى أنها تسهم في جذب السائح بشقّيه المحلي والأجنبي، وذلك نظير ما تحتويه الصحراء عموما من جمال وكنوز جيولوجية، وعليه فهي بمثابة العامل المهم والحاسم في نمو الاقتصاد نتيجة توفير فرص العمل، والحصول على النقد الأجنبي المساهم في توفير النقد المحلي للخزينة العمومية، والمساهم في الإنفاق على عدة مجالات ذات النفع العام، ناهيك عن انعكاسها على المجتمع، سواء جغرافيا أو ديموغرافيا عبر سلوكيات وعلاقات المجتمع مع بعضهم البعض لاسيما الثقافية منها.
وكشف محدثنا أن جل المناطق السياحية الصحراوية تحقق إقبالا كبيرا من حيث عدد الوافدين لها، سواء محليين أو دوليين، وهي سياحة نشطة على مدار السنة وعبر جميع الفصول، إلا أن ذروتها تكون في نهاية السنة، أين يزيد الإقبال على السياحة الصحراوية، لاسيما في منطقة الطاسيلي والأسكرام أين يوجد أفضل وأروع غروب للشمس.
وبالتطرق إلى أهمية تعزيز إمكانيات السياحة الصحراوية، اعتبر البروفيسور حكيم بن جروة أن ذلك لا يأتي إلا بتضافر جهود الجميع من هيئات وصية وأهل المنطقة والمجتمع ككل، ولن يتم إلا بحسن استغلال وسائل وأدوات الترويج السياحي، عبر استخدام الإعلانات والملصقات والبرامج التعريفية بكل منطقة سياحية، إضافة إلى استخدام الأدوات والوسائل الحديثة المتماشية مع الوقت الحالي، كاستخدام الوسائط الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي واللجوء إلى ما يعرف بالتسويق للمحتوى وتقنياته الحديثة المساهمة في التعريف أكثر بالوجهات والمقاصد السياحية الصحراوية وغيرها من الأدوات الحديثة.
مراكـــز وصُحـــف دوليــــة صنّفتهــــا ضمــن أفضــــل الوجهــــات السياحيـــة
صحراؤنــــــــــــا.. ذلـــــــــــــك السحــــــــــر الـــــــــذي أبهــــــــــر العـــــــــــــالم
تتألّق السياحة الصحراوية الجزائرية على الساحة العالمية كواحدة من أبرز الوجهات الجاذبة والمثيرة للاهتمام، حيث تبوأت مراتب جدّ متقدمة في تصنيفات المراكز والصحف الدولية بجعلها أحد أفضل وجهات السفر والسياحة والترحال في العالم.
سفيان حشيفة
تتميّز الصّحراء الجزائرية بتنوّعها الطبيعي والأيكولوجي الزّاخر بعناصر الثقافة ودعائم التراث الإنساني الضّارب في أطناب التاريخ البشري، ويتجسد فيها مزيجٌ بهيٌ من الحضارات القديمة والحديثة التي توارثت الكثبان والجبال والمروج والسفوح، وتركت آثارا وقصورا وواحات غنّاء مفعمة بالجمال وزخرف الحياة مختلف الألوان بحسب الحقب والأزمان.
وقد صنّف تقرير سنوي لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، حول أفضل 52 وجهة سياحية لزيارتها سنة 2023م في العالم، الجزائر ضمن أفضل الوجهات الدولية، نالت من خلاله صحراء «طاسيلي ناجر» الجزائرية المركز السابع والعشرين دولياً في الترتيب، في حين احتلت المرتبة الثالثة إفريقياً، والأولى على المستوى العربي.
وذكرت الصحيفة لجمهورها العريض في العالم، أن صحراء الطاسيلي عبارة عن سلسلة جبال قابعة وسط صحاري الجنوب الشرقي لجمهورية الجزائر، وتزخر بعض كهوفها الصخرية بتشكيلات لرسومات ما قبل التاريخ البشري، في صور مميزة لمعالم السياحة الجزائرية التي تشتمل على جوانب تاريخية حضارية أصيلة ضمن مكنوناتها الطبيعية فائقة الجمال والتصوّر.
وبغرض إنعاش قطاع السياحة عموما والصحراوية منها خصوصا، أقرّ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في الأعوام الفائتة، الكثير من الإجراءات التحفيزية الإدارية والإستثمارية، كان لها الأثر الإيجابي البالغ على صيرورة نمو القطاع، وولوج عالم التنافسية مع الدول العربية والمتوسطية.
واحتوت تلك التدابير الرّسميّة على إطلاق تأشيرة جديدة خاصة بالأجانب في ما اصطلح على تسميته «تأشيرة التسوية»، بدلا عن إجراءات التأشيرات العادية، بغرض تمكين السياح القادمين من خارج البلاد من القيام برحلات سياحية جوية مباشرة إلى ولايات الجنوب الكبير، عن طريق وكالات سياحية وطنية معتمدة لدى المصالح العمومية.
كما جرى فتح خطوط جوية جديدة بين الخارج وجنوب الجزائر، مع تعزيز المسارات الداخلية والجنوبية، حيث تمّ ربط ولاية جانت بالعاصمة الفرنسية باريس ضمن رحلة مبرمجة كل يوم سبت انطلاقا من مطار شارل ديغول، فضلا عن فتح خطوط داخلية مع ولايات الجنوب الكبير، في خطوات عملية ترمي إلى ترقية السياحة الصحراوية وإنعاش قطاع السياحة الجزائري عموماً.
إلى ذلك، شهدت الولايات الجنوبية وهي تُودِّع موسم السياحة الصحراوية هذا العام، إقبالا واسعاً للسياح والزوار من داخل البلاد وخارجها، تمكنوا خلالها من استكشاف مواقع سياحية أثرية فريدة في صحاري الجزائر العميقة، واستمتعوا بمناظر طبيعية وبيئية وديعة وخلّابة قلّ نظيرها ومَثيلها في العالم.
وتقاطر السياح الأجانب القادمين من أوروبا وأمريكا ربيع العام 2024م، بشكلٍ مُلفتٍ، على ولايات وادي سوف وتيميمون وجانت وإليزي وتامنغست، حيث لوحظ، توافدا متعاظما على مدينة القباب وأسواقها الحضارية العتيقة، وصحاري جبال طاسيلي ناجر، وسلسلة الهقار الصخرية الجبلية، وغيرها من الوجهات الصحراوية الأكثر رواجا وإقبالا في الجزائر.
علاوة على ذلك، يتواجد في ربوع الجزائر القارة صحاري أخرى لا تقلّ جمالاً وحسناً عن ما سلف ذكره، ونتحدث هنا عن صحراء جنوبها الغربي التي تتمتع بوجهات سياحية عذراء وجذابة جدا على غرار منطقة «تاغيت» الواقعة على بعد 97 كلم جنوب بشار، ومنطقة الساورة التي يشمل نطاقها البيئي الصحراوي عددا من الولايات مثل تندوف وبني عباس وأدرار وبشار.
تصنّــــف ضمـــن إحــــدى أكـــبر الحظائــــر الثقافيـــة بالوطـــن
تمنغســت.. طبيعـــة ساحـــرة ومواقـع ضاربــة فـــي عُمـــق التاريـــخ
^ أفضـــــل شـــروق وغـــــروب فـــــــي المعمـــورة
«صحراء الهقار، تعاش ولا تحكى»، مقولة تختزل سحر وجمال منطقة سياحية بامتياز، وتؤكد على ضرورة اكتشاف وزيارة رقعة جغرافية بأقصى جنوب الوطن لما تحتضنه بداخلها من مناظر تفتن الزائر من قوة جمالها وروعتها.
تمنغست: محمد الصالح بن حود
موقعها الإستراتيجي بتواجدها ضمن إحدى أكبر الحظائر الثقافية بالوطن، لاحتوائها على مواقع أثرية تعود إلى عقود قديمة شاهدة على أولى التظاهرات الإنسانية، بوجود العشرات من النقوش والرسومات الصخرية، تزينها مواقع طبيعية تبرز التنوع البيولوجي الذي تتمتع به المنطقة، مما أهّلها لتكون من أحسن وأفضل الوجهات السياحية المحبذة للسياح الأجانب قبل المحليين.
أحصت ولاية تمنغست خلال 2023 بحسب الأرقام المعلن عنها ضمن البيان السنوي لنشاطات الولاية، أرقام معتبرة حاولت من خلالها الوكالات السياحية الـ 96 المعتمدة بالولاية، رفقة 17 مؤسسة فندقية على تقديم الخدمات السياحية لـ 2199 سائح أجنبي من مختلف الجنسيات، وقرابة 13 ألف سائح من مختلف ولايات الوطن، استمتعوا عبر رحلات سياحية منظمة وبأسعار وخدمات مدروسة، اكتشفوا من خلالها ما تزخر به العديد من المناطق الخلابة والرائدة فيما يعرف بالسياحة الصحراوية.
«الأسكــــــرام» وسحــــر رؤيـــة
غــــــــروب وشــــروق الشمـــس
ما إن تطأ قدم أي زائر لعاصمة الأهقار، إلا ويلفت إنتباهه في جميع الإتجاهات مجموعة السلاسل الجبلية المتنوعة في الشكل والمبنى، ما ميزها عن غيرها من المناطق، وأهلها لتحتضن بين قممها الشامخة أعلى قمة في الوطن «طاهات» بارتفاع يتجاوز 3000 متر عن سطح البحر ضمن سلسلة جبال الأطاكور.
سلسلة زادت من شهرتها، تواجد ما يعرف بمنطقة أو مسلك أفضل شروق وغروب في المعمورة إنها «الأسكرام»، -المشتقة من الفعل «إيسكرم» والتي تعني بلغة الإيموهاغ شخص يعاني من برد قارص-، جمالها وسحرها جعل وكلاء السياحة ومتعامليها بالولاية يغازلون السواح والمهتمين بالسياحة بتقديم عروض تنافسية لزيارتها.
أهمية بدأت تظهر معالمها مع بداية القرن الماضي إبان حقبة الاحتلال الفرنسي، عندما بنى الراهب الفرنسي «شارل دو فوكو» حصنه بها، ليصبح بعد ذلك مزار للعديد من السواح الأوروبيين إلى غاية يومنا هذا.
إكتشافها ورؤيتها يتطلب سيارات رباعية الدفع، لقطع مسافة 80 كلم عن عاصمة الأهقار، في طريق تمتزج فيها المغامرة والإستمتاع بمحطات سياحية تنبئك منذ البداية بجمال وروعة الوجهة الرئيسية.
فعلى بعد 15 كلم من عاصمة الأهقار بإتجاهها، يستوقفك منبع «تاهبورت» الغازي، الذي ينبع بإنتظام من سفح جبل «أدرار نهقار» ليستذكر كل من يشرب منه مياه «موزاية» الغازية، ويقابلك على بعد أمتار جبل «إيهغن» أو البطاقة التعريفية للمنطقة، والمعروف عند العديد من الناس بجبل الهقار.
لتتواصل الرحلة من خلال طريق غير معبد، وبمرتفعات ومنحدرات تتخللها مشاهد في منتهى الجمال والروعة، مما يشد نظرك لأشكال جبلية مختلفة كجبل «أضوضا» التي تعني بلغة الإيموهاغ «الأصبع» لشكله الذي يشبه أصبع اليد، وكذا جبل «أهار» الذي يشبه شكله الأسد، في منظر تتجلى لك فيه قدرة الله عز وجل في رسمه للكون.
بعد تمتعك بهذه المناظر والمشاهد تستقبلك «الأسكرام» على إرتفاع يتجاوز 2000 متر عن سطح البحر، مكان يمكنك من مشاهدة مختلف الجبال، وأهمها سلسلة جبار «الأطاكور» المتضمنة لـ «طاهات» و»إيلامان» وغيرها.
رقعة مرتفعة تكاد تلامس فيها بيديك السحاب والغيوم، تكتشف فيها «دير» ومكتبة الراهب الفرنسي «شارل دوفوكو»، وتستمتع فيها برؤية غروب وشروق الشمس تختلف عما تشاهده في أي مكان من المعمورة.
غير بعيد عن هذا المسلك، يمكن للزائر أن يستمتع بعروض سياحية لزيارة العديد من المناطق الرطبة كشلالات «تمكرست» 60 كلم عن عاصمة الأهقار و»تانجت» 80 كلم، وصولا إلى مناطق رطبة غير بعيدة عنها ذات تصنيف عالمي.
«أفــــــلال» و»إسقراســـن» الطبيعــــة
الخلاّبــــــــــــة بــــــــــــين الجبــــــــال
بين شعاب ومنحدرات إقليم سلسلة جبال «الأطاكور» الشامخة، تتوسطها رقعة مزينة بكل ألوان ومقومات الطبيعة الخلابة، قطعة تشع بالطمأنينة والسكينة وتنبض بالحياة، تفاجأ وتبهر زوار الجهة الشمالية الشرقية من عاصمة الأهقار.
منابع مائية طبيعية عذبة يجري مائها بين صخور أحد أشهر قمم السلاسل الجبلية بالوطن، خضرة ومنظر لا يمكن أن يتخيلها أو حتى يخطر على بال بشر بتواجدها بذلك المكان المحفوف بالمغامرة والمخاطر.
مناطق رطبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تختزل في وسطها التنوع البيولوجي بكل معانيه، أماكن يحبذ السياح زيارتها وهم في طريقهم لمختلف المناطق السياحية.
«أفلال» محمية طبيعية رطبة على بعد 60 كلم عن عاصمة الأهقار بإتجاه «أسكرام»، مصنفة سنة 2003 ضمن إتفاقية «رمسار» الدولية التي تعمل على الحفاظ والإستخدام المستدام للمناطق الرطبة.
وعلى بعد قرابة 300 كلم في الجهة الشرقية من عاصمة الأهقار، تتواجد المحمية الطبيعية «إسقراسن» مصنفة هي الأخرى سنة 2001 ضمن نفس الإتفاقية.
إسمها المشتق من كلمة «أغريس» بالإيموهاغ، التي تعني منطقة شديدة البرودة بحسب ما صرح به المدير الفرعي للحظيرة الثقافية الأهقار علالي إدريس «للشعب» في وقت سابق.
الزائر لمحمية «إسقراسن» على غرار «أفلال» ينبهر بتلك المرتفعات والجبال والصخور العملاقة والطرق الوعرة الجبلية، حتى يخيل له أن لا وجود لحياة أو طبيعة خضراء بين تلك الحجار الصماء.
فالوجهة لها على طريقين أحلاهما مر يستهويان عشاق المغامرة، كيف لا وهي تقع على مرتفع يفوق 1780 متر عن سطح البحر، وبالقرب من أعلى القمم الجبلية بالجزائر.
مرورك بقرية «هيرافوك» بإتجاهها يجعل هضبة «سيبري» وعشبها «أرماس رماس» يستقبلانك، ليرحب بك أحد المنعرجات الخطيرة والمرتفعة، المسمى «بجيوي « نسبة إلى أحد المواطنين الذي كانت سيارته «طويوطا» ضحية المنعرج لتبقى شاهدة إلى حد الأن على خطورة الوصول لها، إلى أن ترحب بك وتحتضنك مناظر الحياة ونبضها.
إنها «أقيف ملن» أو «التلة البيضاء»، التي تعد بوابة المحمية «إسقراسن» بمائها وخريره وأعشابها ونخيلها، وغير بعيد عنها «إيمغرا» التي تضم العديد من القلتات المائية الكبيرة والتي تبقى مجهولة للعديد حتى من زار «إسقراسن» بالرغم من كونها من الأماكن المشكلة للمحمية.
«الطاسيلـــي هقـار» إبداع الخالق في كونه
تعتبر «طاسيلي هقار» وما تتضمنه من مناطق سياحية مبهرة على غرار «تيبليس، يوف أغلال، أقلمام صميد، تينكشكير، تيهتان» وغيرها، وجهة لا يمكن للسائح أن يتجاهل إكتشافها، أين تمتزج الرمال الذهبية الصافية مع الصخور التي تفننت في نحتها العوامل الطبيعية، لتشكل بذلك مشاهد يعجز اللسان أو حتى الفكر عن تصورها مما يدعوك إلى التدبر في قدرة وإبداع المولى عز وجل في خلقه.
فتستقبلك صخور على شكل حيوانات كـ (المعز، القنفذ، الفيل) وأشكال هندسية وغيرها، يضاف لها العديد من النقوش الصخرية القديمة، مما أهلها لتكون من أهم وأكثر المسالك طلبا من السواح خاصة الأجانب.
رقعة جغرافية تمتزج فيها العديد من المناظر الفاتنة لزائرها، يزيد من جمالها التخييم بين كثبانها الرملية، وإطلالة نجوم سمائها في لياليها الهادئة الساحرة، ما جعل عشاق التصوير الليلي للمجرات والفلك زيارتها بإستمرار.
دار الصناعـــة التقليديــــة و«صــــورو المعلمــــين» لتوثيــــــــــــق الزيــــــــــــــــــارة
ولأن السياحة لا بد لها من شقيقتها الصناعة التقليدية، فإن الزائر لتمنغست ومناطقها السياحية والإستمتاع بمناظرها، يختتم رحلته بأخذ تذكار أو هدية لمن يحب، يوثق من خلالها ويسجل في ذكرياته تلك الرحلة، بزيارة فضاء مفتوح للعديد من محلات الحرفيين بدار الصناعة التقليدية بوسط المدينة، أو حتى زيارة الحي الشعبي «صورو المعلمين» والوقوف على صناعة الحرف والعديد من الصناعة التقليدية، في مختلف الورشات الحامية لعرين الحرفة التقليدية المحلية الأصيلة، ما يجعل الزائر يعيش على المباشر كيف يتم تصنيع مختلف الحلي التقليدية التي تشتهر بها المنطقة ويشتري ما يشاء.
كما يمكن لعشاق النحت على الأحجار الكريمة زيارة المدرسة النموذجية لها، والتي أصبحت في الآونة الأخيرة إحدى الوجهات المحبذة للمتعاملين السياح لتعريف الزوار بما تكتنزه المنطقة من أحجار كريمة وشبه كريمة.
تحقيـــــق المخططـــــات التوجيهيـــة
لتنميــــــة السياحــــة الصحراويـــة
يؤكد البروفيسور سيف الدين تلي مدير مخبر رهانات الاستثمار والتنمية المستدامة في المناطق الحدودية بتمنغست، في حديثه لـ «الشعب» أن الحكومة الجزائرية سعت إلى جعل المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية المرجع الرئيسي للسياسة السياحية بالجزائر في آفاق 2025، وراهنت على استقبال 3 ملايين سائح في آفاق 2015 كما راهنت على استحداث 400.000 منصب شغل مباشر وغير مباشر.
ليصل العدد إلى الضعف بحلول سنة 2025، إلا أن نتائج المرحلة الأولى من هذا المخطط كانت بعيدة عما هو مخطط، والأرقام المحققة حاليا بعيدة عن الأرقام المسطرة، مما يجعل من عملية التقييم والتقويم أمرا حتميا، من خلال اعتماد مخططات استثمار تتصف بالشمول والتفصيل تعمل على تقديم قائمة بالفرص الاستثمارية الواعدة موزعة قطاعيا وجغرافيا، وتحليل وعرض بيئة الأعمال وإبراز مقومات ومحفزات الاستثمار والميزة النسبية في كل منطقة، وتوفير كافة البيانات والمعلومات اللازمة للمستثمر المحلي والأجنبي.
فالسياحة المحلية يضيف المتحدث، من القطاعات المهمة في الجزائر لما تملكه هذه الأخيرة من ثروات طبيعية، وموقع جغرافي استراتيجي، ومقوّمات سياحية ضخمة تؤهلها بأن تكون وجهة سياحية مستقطبة للسياح من كل أنحاء العالم، ومساهمة فعّالة في زيادة الدخل القومي بفضل الارتفاع المستمر لإيراداتها المتولدة عنها، واستحداث مناصب عمل لدى شريحة واسعة من المهمشين، من خلال وضع المخطط التوجيهي للتنمية السياحية آفاق 2030 (SDAT) مرجعا لسياسة جديد تبنتها الدولة الجزائرية ويعد جزءا من المخطط الوطني لتهيئة الإقليم في آفاق 2030(SNAT)
فهو المرآة التي تعكس لنا مبتغي الدولة فيما يخص التنمية المستدامة وذلك من أجل تحقيق توازن ثلاثي يشمل الرقي الاجتماعي والفعالية الاقتصادية والاستدامة البيئية.
فالسياحة الصحراوية، يقول المتحدث تمتلك مقوّمات هائلة خاصة في المناطق الصحراوية كالأهقار، من حيث المساحة الشاسعة والحضائر الموجودة بها، وكذا التراث والصناعات التقليدية والحرفية التي تزخر بها، وللعمل على تهيئة السياحة الصحراوية وتنميتها بشكل مستدام تم وضع استراتيجيات طويلة الأجل كإنجاز مختلف الهياكل الضرورية لذلك من فنادق وقرى سياحية، إنشاء مؤسسات مسؤولة عن تنمية السياحة الصحراوية، ولكن توجد بعض العراقيل التي تحول دون تحقيق هذه البرامج كتردد القطاع الخاص في الاستثمار، وتعقيدات التسيير الإداري والمشاكل التمويلية التي تواجه تنفيذ المشاريع المختلفة، مما يفرض على الدولة معالجة هذه العراقيل بشكل فعال وتوفير كل السبل الضرورية لتنفيذ هذه البرامج على أكمل وجه.
خاصة وأن الدولة الجزائرية أعلنت عن اعتماد إستراتيجية وطنية لدعم السياحة الصحراوية وفق مقاربة أكثر مهنية لجهة قطاع الفنادق، تتناسب مع طبيعة وخصوصيات المناطق الصحراوية، والشروع في إعادة الاعتبار للبنى التحتية السياحية في الولايات الجنوبية، والتي تضررت خلال الأزمة الأمنية بفعل تراجع عدد السياح الأجانب وعدم اهتمام الدولة بصيانة الفنادق. ومع ذلك لا يزال نصيب السياحة الصحراوية بعيد عن مستوى نظيراتها في الشمال والشرق والوسط من حيث الكم وهذا رغم أن شساعة الصحراء الجزائرية يجعل كل قطب من أقطابها ينفرد بمقومات جذب سياحية خاصة بها، فالتنوّع في المنتجات السياحية الصحراوية عامل تنافسي تمتاز به الجزائر دون أن ننسى الطابع الساحر والممزوج بأصالة التقاليد والثقافات لهذه المناطق.
ليخلص الدكتور سيف الدين تلي، بأن السياحة الصحراوية ليست مهمة أحادية الجانب بمعنى أنها مهمة وزارة السياحة فقط، وإنما مهمة وطنية لمجموعة الوزارات والمؤسسات التي تشكل حلقات متكاملة تعمل جميعا في إطار تنمية السياحة الصحراوية وتسويقها لزيادة استثماراتها للوصول بها إلى قطاع يلعب دور فعال في جلب الثروة والعملة الصعبة للوطن خارج قطاع المحروقات.
كما تشهد السياحة الصحراوية في الجزائر، يقول سيف الدين تلي في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا لا سيما بعد تحسن الوضع الأمني الداخلي إلا ان هذه النتائج المحققة تبقى بعيدة كل البعد عن التطلعات، حيث هناك عوامل تؤول دون تحقيق هذا القطاع للقفزة النوعية المرجوة على غرار نقص الاستثمارات والهياكل.
الرياضة
عــبر العديــد مــن ولايــات الوطــن..حمــاد:
رفع التّجميد على عدّة مشاريع منشآت
كشف وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمن حماد، الخميس بالجزائر، عن رفع التجميد على عدة مشاريع تخص انجاز منشآت رياضية وإعادة تهيئة البعض منها، عبر العديد من ولايات الوطن.
أوضح الوزير حماد خلال رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني في جلسة عامة، قائلا: “تم رفع التجميد على عدد من مشاريع إنشاء مرافق ومنشآت جوارية تنموية للرياضات الفردية والجماعية، بكل من عين الدفلى، غليزان، مستغانم وبومرداس بعدما كانت متوقفة السنوات السابقة”.
وأفاد أنّه بولاية عين الدفلى تم رفع التجميد على مشروع إنجاز ملعب 10 آلاف مقعد بمقر الولاية وملعب آخر ببلدية جندل يتسع لأكثر من 5 آلاف مقعد، إضافة إلى مسبحين شبه أولمبيين وقاعة متخصصة بمدينة مليانة، علاوة عن القاعات المتعددة الرياضات ببلديات بربوش وتاشتة ومسبح أولمبي ببلدية عين الدفلى، وقاعة مائية ببلدية عريب ومضمار ألعاب القوى.
وذكر أيضا عملية إنجاز وتجهيز القاعة متعددة الرياضات 500 مقعد ببلدية العطاف، حيث تمّ تسجيل نسبة تقدم الإنجاز بأكثر من 50 بالمائة، إضافة إلى ديوان المركب المتعدد الرياضات بخميس مليانة.
وفي ردّه على سؤال أحد النواب الممثلين لولاية مستغانم، أشار الوزير إلى رفع التجميد على 3 مشاريع لإنجاز مركبات جوارية رياضية بكل من بلديات سيرات، السوفلية وعين بودينار، وسيتم انطلاق الأشغال بها في السداسي الثاني للسنة الجارية، مضيفا أن هناك مشاريع تم اقتراح تسجيلها للسنة المالية المقبلة لإنجاز مركبات رياضية جوارية، وتجهيز مسابح بعدة بلديات.
وفي سؤال عن منشآت ولاية غليزان، قال حماد بأن الولاية استفادت من إعادة الاعتبار وتأهيل ملعب المغرب العربي ببلدية واد رهيو وفق معايير الاتحاد الجزائري والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهو ما سيوفر على نادي وفاق شباب واد رهيو عناء التنقل وعلى الطاقم الفني الجهد والوقت في الإعداد الجيد لمختلف المواعيد.
وللإسراع في إنجاز البرنامج التنموي لفائدة ولاية غليزان، فقد تم إحداث لجنة وزارية مكلفة بمتابعة وتسريع وتيرة الأشغال لاستدراك التأخر المسجل، وسيقوم الوزير بزيارة إلى الولاية قريبا للوقوف على المشاريع.
أما بخصوص ولاية بومرداس، تمّ رفع التجميد عن مشاريع المسابح الجوارية لكل من بلديات حمادي، بودواو، خميس الخشنة، شعبة العامر وبغلية والثنية، يضيف الوزير الذي أعلن عن تسجيل عدة مشاريع رياضية أخرى بعدة بلديات من الولاية.
المديريـــــــــــة الفنيــــــــــــة الوطنيــــــــــة
دورة انتقــاء المنتخبــات الجهويـــة عرفـــت نجاحـا كبيرا
حقّقت الدورة الوطنية لانتقاء المنتخبات الجهوية لكرة القدم، التي اختتمت الأربعاء بالقرية المتوسطية بمدينة وهران، نجاحا كبيرا على جميع المستويات، باعتبار أنها مكنت الفنيين من تشكيل المنتخبات الوطنية لأقل من 15 سنة، واقل من 17 سنة، حسب ما أكده المدير الفني الوطني على مستوى الفاف،عامر منسول.
أوضح المدير الفني الوطني في تصريح نقله موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، أن: “هذه الدورة التي نظمت على مدار ثلاثة أيام في القرية المتوسطية بوهران، عرفت مشاركة أكثر من 500 لاعب شاب من مواليد 2009و2010، يمثلون الرابطات الولائية التسعة”، مضيفا “أن هذه الدورات جرت تحت تأطير وإشراف المدراء الفنيين الجهويين بمعية الطاقم الفني الوطني لأقل من 17 عاما”.
وأضاف ذات المتحدث أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سخرت كل الإمكانيات البشرية واللوجيستية من أجل ضمان نجاح دورة انتقاء المنتخبات الجهوية من مواليد 2009 و2010، منوّها بالمناسبة “بفضل الهياكل التي تتوفر عليها المديرية الفنية الوطنية في برمجة وتجسيد مئات العمليات الهادفة لتجميع الشباب من هذه الفئات عبر كل التراب الوطني”.
من جانبهم، أكّد المدراء الفنيون أنّ عملية الانتقاء انطلقت على مستوى البلديات، ثم على مستوى الولايات، وصولا إلى الاختيارات الجهوية، تم بعدها بالتعاون والتنسيق مع المديرين الفنيين على مستوى الولايات بتنظيم العديد من الدورات لاختيار أفضل العناصر، وتشكيل منتخب جهوي قادر على إبراز المواهب المحلية للجمهور العريض.
وفي مداخلاتهم التي نقلها موقع الفاف، فصل المشرفون على هذه الدورة في المراحل المختلفة التي مرت بها هذه العمليات، مؤكدين بالمناسبة على “التزامهم التام بالعمل على مساعدة هذه الفئة العمرية الشابة على إظهار قدراتها وتمييزها في ممارسة لعبة كرة القدم”.
تجدر الإشارة إلى أنّه لأول مرة يتم تنظيم دورة لانتقاء منتخبات من الفئة العمرية لمواليد 2009 و2010، بعد العملية الكبرى التي شملت كل الفئات، والتي نظّمت شهر جوان من سنة 2008.
-+——–
التّظاهــــــــرة تجـــــري فــــي خمســــــــة اختصاصـــــــات
وهران..مشاركة 800 رياضي في أولمبياد الرّياضات القتالية
يرتقب مشاركة زهاء 800 رياضي ورياضية في النسخة الثانية من الأولمبياد الجامعي المصغر للرياضات القتالية، المزمع إقامته بوهران في الفترة من 29 جوان إلى 5 جويلية 2024.
تخصّص التظاهرة لخمسة اختصاصات رياضية، ويتعلق الأمر بكل من الكاراتيه دو والمصارعة والجودو والووشو والتايكوندو.
وتمّ اختيار ثلاث منشآت رياضية لاستضافة فعاليات التخصصات الخمسة المذكورة وهي قصر الرياضات ‘’حمو بوتليليس’’، الذي سيكون مسرحا لمنازلات الكاراتيه دو والجودو، والقاعة متعددة الرياضيات لسيدي البشير، والتي ستستضيف فعاليات رياضتي الووشو والتايكوندو، بالإضافة إلى حلبة الثيران لوهران التي ستحتضن منافسات المصارعة على الرمال، كما أشير إليه.
ويقام حفل الافتتاح الرسمي لهذا الحدث الرياضي الجامعي يوم الأحد المقبل بقصر الرياضات ‘’حمو بوتليليس’’ ابتداء من الساعة 00 : 14، لتليه الأدوار التصفوية في الكاراتيه دو، والمصارعة على الرمل بحلبة الثيران، على أن تقام الأدوار النهائية لهاتين الرياضتين في اليوم الموالي.وعلى هامش هذه الألعاب الأولمبية الجامعية المصغرة، سيتم تنظيم المنتدى الوطني الثالث للرياضة الجامعية بعنوان “الرياضة الجامعية تجسيد وطني وتمثيل دولي”، وذلك يومي الفاتح والثاني جويلية بقاعة المحاضرات لكلية علوم الأرض والكون.
الدورة الدولية للتنس أواسط ج 30
مشاركــــــة منتظـــرةلعشــر دول فــــــــي الجزائـــــــر
ستعرف الدورة الدولية للأواسط للتنس ج 30 (ذكور وإناث) التي ستنظّم من 28 جوان إلى 6 جويلية 2024، بميادين نادي بن عكنون للتنس (الجزائر العاصمة)، مشاركة العديد من اللاعبين واللاعبات قادمين من عشر دول.يتعلق الأمر بالجزائر (البلد المنظم)، تونس، تركيا، المغرب، فرنسا، إسبانيا، روسيا، إيطاليا، بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.وستجرى التصفيات يومي 29 و30 جوان، بينما تنطلق فعاليات الجداول النهائية في الفاتح من شهر جويلية.
وحسب نفس المصدر، سيكون هذا الموعد، فرصة للاعبين إلى تحسين ترتيبهم العالمي لدى فئة الأواسط والاحتكاك بالتنس العالمي.وستدار جداول هذه المنافسة (الفردي والزوجي) من قبل الحكم الدولي الجزائري أمين محطط، حامل الشارة البيضاء، فيما سيكون محمد الطاهر عزي مديرا لهذه للدورة المنظمة تحت إشراف الاتحادية الدولية للتنس.
وسيكون هذا الموعد، متبوعا بدورة دولية ثانية J30 بميادين متيجة بوفاريك للتنس (البليدة) من 6 إلى 13 جويلية.
البطولــــــــــة الإفريقيــــــــة لألعـــــــاب القــــــــوى الكامـــــــيرون
النّخبة الوطنية تفــــــوز بـــــ 9 ميداليـــــات
أنهت النخبة الوطنية لألعاب القوى منافسات البطولة الأفريقية التي جرت بالكاميرون من 21 إلى 26 جوان 2024 في المركز الخامس بمجموع 9 ميداليات منها 3 ذهبيات، حيث كانت محطة جد مهمة لجمع النقاط المؤهلة للألعاب الأولمبية قبل غلق باب التأهل للحدث غدا 30 جوان، وسيتم إعلان القائمة النهائية التي ستشارك في باريس الساعات القليلة القادمة.
نبيلة بوقرين
تداول على الميداليات الذهبية كل من زهرة طاطار في اختصاص رمي المطرقة، لعربي بورعدة في منافسات العشاري، أسامة خنوسي في رمي القرص والذي تمكن من تسجيل رقم وطني جديد برمية 63:90 متر، أما الفضة عادت لكل من ضياء بودومة في منافسات العشاري، سعاد عزي في اختصاص المشي 20 كلم، أمين بوعناني اكتفى أيضا بالمركز الثاني في سباق 110 متر حواجز، أما عبد المالك لحولو نال البرونزية في سباق 400 متر حواجز، وعادت البرونزية الثانية لمهدي عمار في القفز بالزانة، في حين استرجعت الجزائر الميدالية البرونزية الثالثة بعد الطعن في نتيجة زوينة بوزبرة في اختصاص رمي المطرقة.
بهذه النتائج المحققة خلال الموعد الأفريقي الذي عرف تنافسا كبيرا من الرياضيين الراغبين في كسب تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية، تكون قد انتهت آخر محطة مؤهلة إلى باريس، وسيتم غلق باب التأهل غدا الأحد من أجل دراسة النتائج التي حققها الرياضيون قبل الإعلان عن القائمة النهائية التي ستشارك من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وبعد البطولة الأفريقية تمكن أسامة خنوسي من الدخول في القائمة المؤهلة مباشرة للاولمبياد في المركز 29 بعدما ارتفع رصيده من النقاط إلى 1192 بعد تتويجه باللقب الأفريقي، حيث يتأهل أصحاب المراكز 32 الأولى مباشرة في اختصاص الرمي.
من جهتها، زهرة طاطار تألقت في الكاميرون وتمكنت من تحقيق الميدالية الذهبية في اختصاص رمي المطرقة النتيجة التي حصدت من خلالها 170 نقطة برصيدها الذي ارتفع إلى 1168 نقطة، وهي حاليا في المركز 21 في التصنيف الأولمبي بينما ينص القانون على تأهل صاحبات المراكز 32 الأولى للأولمبياد، ما يعني أنّ طاطار ستكون حاضرة بعد الإعلان عن النتائج النهائية بالعودة لمركزها الحالي ومجموع النقاط الذي تملكه، نفس الوضع بالنسبة للعربي بورعدة، الذي تمكن هو الآخر من نيل اللقب الأفريقي في العشاري، حيث يطمح لإنهاء مشواره الرياضي بمشاركة أولمبية، ولكن كل ذلك سيكون بعد 30 جوان أي عندما يغلق باب الترشح للألعاب الأولمبية، وبعدها يتم دراسة كل النتائج قبل الإعلان عن القائمة النهائية.
للإشارة، فإنّ ألعاب القوى الجزائرية سبق لها أن افتكت 4 تأشيرات نحو الألعاب الأولمبية باريس 2024 عن طريق كل من ياسر تريكي في اختصاص الوثب الثلاثي، وجمال سجاتي وسليمان مولى ومحمد علي غواند في سباق 800 متر، في انتظار التحاق الثلاثي بورعدة، طاطار وخنوسي، كل ذلك تحقق بعد العمل الكبير الذي قامت الاتحادية الجزائرية لأم الرياضات في الفترة الماضية، حيث وفّرت كل الظروف والإمكانيات للرياضيين من أجل التركيز على العمل الميداني، وبعد جملة من النتائج الإيجابية في مختلف المحطات الكبرى، أبرزها الدوري الماسي، اختتمت المنافسات التي تسبق الحدث الأولمبي بتحقيق المركز الخامس أفريقيا.
مقابــــــــــــــــــل 40 مليـــــــــــــــــون يــــــــــــــورو
ليفربـــــــــول يتجــــــــــــاوز منافسيـــــــــــه للظّفــــــــــر بصفقـــــــة آيــــــــت نــــــــوري
يسير المدافع الدولي الجزائري ريان آيت نوري بخطى ثابتة من أجل مغادرة فريقه ولفرهامبتون الإنجليزي خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعد أن نجح في تحقيق موسم جيد سمح له بلفت انتباه أكبر الأندية في إنجلترا، وهو الأمر الذي جعل رحيله وشيكا من ناديه الحالي.
عمار حميسي
كشف موقع “ليفربول أوفسايد”، أن “الريدز” تقدموا كثيرا في المفاوضات مع نظرائهم في ولفرهامبتون، من أجل التعاقد مع اللاعب الدولي الجزائري ريان آيت نوري خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث يرى مدرب الفريق الجديد أن النادي بحاجة إلى لاعب بمواصفات نجم “الخضر”.
أعرق أندية إنجلترا يريد التعاقد مع آيت نوري حسب الموقع المذكور، لتعويض الرحيل المحتمل للمدافع الأيسر أندي روبرتسون الذي تلقى بعض العروض المهمة من الدوري السعودي، دون نسيان أنه تقدم في السن بعدما تجاوز الـ30 وهو الأمر الذي جعل إدارة “الريدز” بالتنسيق مع الجهاز الفني يفكرون في ضخ دماء جديدة.
إدارة ولفرهامبتون لا تعارض من جهتها رحيل آيت نوري شريطة الحصول على ما لا يقل عن 40 مليون يورو، وهو المبلغ الذي ستوافق عليه في حال وصلها العرض من إدارة ليفربول، من أجل السماح للاعب الدولي الجزائري بالالتحاق بزملاء صلاح خلال فترة الانتقالات الصيفية.
نجاح آيت نوري الكبير خلال الموسم المنقضي جعل الأنظار تتجه نحوه من طرف أكبر الأندية الإنجليزية، وهو الأمر الذي دفع إدارة ولفرهامبتون من أجل استغلال الأمر، والمطالبة بأعلى عائد مالي من أجل التخلي عن خدمات نجم “الخضر”، وهو الأمر الذي ستنجح فيه بنسبة كبيرة. ما يعزّز من حظوظ إدارة ولفرهامبتون في الحصول على عائد مالي كبير، أن اللاعب مطلوب من أندية كبيرة أخرى في إنجلترا على غرار تشلسي ومانشستر سيتي، وهو الأمر الذي يجعلها تلعب على وتر كثرة العروض، والمنافسة الكبيرة على خدمات اللاعب، وبالتالي ليفربول لن يجد سهولة في التعاقد مع اللاعب.
يمتلك نادي ليفربول علاقات مميزة مع إدارة ولفرهامبتون، والأكثر من هذا يمتلك وكيل أعماله جورج مينديز علاقات قوية مع مايكل إيدوارد المدير التنفيذي لنادي ليفربول، ويبدو أنّ العلاقة القوية الموجودة بين الرجلين ستسهل كثيرا من عملية انتقال آيت نوري إلى نادي ليفربول.من الناحية الرياضية ستكون مهمة آيت نوري صعبة، إلا أنه قادر على مواجهتها، خاصة أن اللعب في فريق كبير مثل ليفربول يتطلب تركيزا كبيرا، والأكثر من هذا رغبة في إظهار إمكانياته، وإثبات أحقيته باللعب في فريق كبير وله شعبية جارفة في إنجلترا وأوروبا مثل نادي ليفربول.الانتقال إلى مستوى أعلى من المنافسة يبدو أنه أمر إيجابي بالنسبة للاعب من أجل التطور من الناحية التقنية والفنية، وهو الأمر الذي سيساعده كثيرا على التواجد مع نخبة الكرة العالمية، بحكم أن الأنظار ستكون موجهة نحوه في موسمه الأول مع النادي الإنجليزي العريق.
على مستوى المنتخب الوطني تسير الأمور على أحسن ما يرام، حيث يحظى آيت نوري بثقة كبيرة من طرف المدرب بيتكوفيتش، الذي يرى أنه الرقم واحد في مركزه على مستوى المنتخب الوطني ولا يوجد لاعب قادر على منافسته، مما يجعل حظوظه تزداد للبقاء كلاعب أساسي في حال تجسدت صفقة انتقاله إلى فريق ليفربول على أرض الواقع.
تحسّبــــــا للمنافســـــــات الدوليــــــة المقبلــــة
إعادة بعث المنتخب الوطني للاعبين المحليّين
أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، عن إعادة بعث المنتخب الوطني للاعبين المحليين من جديد، تحسبا للمنافسات الدولية المقبلة، حسب بيان الهيئة الفدرالية الذي نشرته عبر موقعها الرسمي.
جاء في بيان الفاف: ‘’قرر المكتب الفدرالي بعث المنتخب الوطني للاعبين المحليين من جديد تحسبا للمنافسات الدولية المقبلة’’.
وتمّ اتخاذ هذا القرار خلال الاجتماع الشهري للمكتب الفدرالي، الموسع للرابطات الوطنية، الذي جرى الأربعاء 26 جوان، والذي ترأّسه رئيس الفاف وليد صادي بالمركز التقني لسيدي موسى (الجزائر العاصمة).
وكانت بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2022 (المؤجلة إلى 2023) التي جرت بالجزائر (13 جانفي – 4 فبراير)، آخر منافسة خاضها المنتخب الوطني المحلي. وكان المنتخب المحلي قد تأهل للنهائي قبل أن ينهزم أمام نظيره السنغالي (0-0، ثم 4-5 بركلات الترجيح).
وعقب هذا اللقاء، استقال المدرب، مجيد بوقرة من منصبه قبل الالتحاق بنادي المرخية القطري والذي فشل معه في تحقيق البقاء. غادر بعدها الدولي الجزائري النادي القطري بعد نهاية موسم 2023-2024.
بعد الأنباء التي تحدّثت عن نهاية مشواره الكروي
إدارة ليــل تنــــــــدّد بالكشــــــــف عن وضعية بن طالب الصحية
ندّدت إدارة فريق ليل الفرنسي بشدة الكشف عن أسرار الحالية الصحية لوسط ميدانها، الدولي الجزائري نبيل بن طالب، من قبل بعض الوسائل الإعلام الفرنسية، خاصة التقرير التي بثته إذاعة راديو “مونتي كارلو أرم سي”، والذي تكلم عن تعرضه لأزمة قلبية ونهاية مشواره الكروي مبكرا.
عزيز – ب
جاء في بيان نادي شمال فرنسا: “لاعبنا نبيل بن طالب كان ضحية أزمة صحية الأسبوع الماضي، وقد تكلّمنا وأرسلنا أخبارًا مطمئنة بشأنه يوم الاثنين الفارط، لكن في الساعات الأخيرة هناك عدة مواضيع لمقالات صحفية تحدّثت عن صحته ومستقبله الرياضي”.
وأضاف البيان: “يشعر نادي ليل بالصدمة والمفاجأة لطرح هذه المواضيع على الساحة العمومية في هذا التوقيت بالذات، ويدعو النادي أولاً إلى الاحترام المطلق للحياة الخاصة وسرية المعلومات الطبية الشخصية للاعب، ويدعو الجميع إلى التحلي بالصبر والحذر والاعتدال في المواضيع الحساسة والسرية التي لا يوجد أي رد عليها حاليًا”.
وتابع البيان في الختام: “يتقدم نادي ليل الفرنسي بالشكر الجزيل لجميع أولئك الذين قدموا العديد من عبارات الدعم والتضامن في هذا الظرف الصعب للعائلة”.
وكشفت إذاعة “راديو مونتي كارلو سبورتس”، أن بن طالب تعرض لأزمة قلبية حين كان يشارك في دورة كروية خماسية رفقة أصدقائه، بضواحي مدينة ليل، قبل أن ينقل على جناح السرعة إلى المستشفى حيث دخل اللاعب في غيبوبة، أين خضع لعملية جراحية دقيقة على مستوى القلب يوم الأربعاء الفارط، وتمّ وضع شريحة لضبط نبضات القلب.
وأضاف ذات التقرير، أنّ اللاعب السابق لنادي شالك 04 الألماني بات قريبا من نهاية مشواره الكروي، واعتزال كرة القدم بسبب المشاكل الصحية التي بات يعاني منها منذ الموسم الفارط
وأضافت إذاعة “راديو مونتي كارلو سبورتس” أن ملفه الطبي أرسل إلى اللجنة الطبية للاتحادية الفرنسية لكرة القدم، وأن نهاية مسيرته بات أمرا محتملا للغاية.
الرّابطــــــــة المحترفــــــــــة “موبيليــــــــس”
تحديد تاريخ 14 سبتمبر لانطلاق موسم القادم
حدّدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، يوم السبت 14 سبتمبر لإجراء الجولة الأولى من منافسات الرابطة المحترفة ‘’موبيليس’’، حسب رزنامة الموسم المقبل الذي كشفت عنه الهيئة الفدرالية، الخميس، عبر موقعها الرسمي.
ستجرى الجولة الثانية يوم 21 سبتمبر من البطولة المحلية، حسب نفس المصدر. كما برمجت الجولة 15 والأخيرة من مرحلة الذهاب، يومي الجمعة 27 والسبت 28 ديسمبر. وستتوقف المنافسة في الفترة الممتدة من 19 جانفي إلى غاية 1 فبراير 2025.
أما الجولة 30 والأخيرة، ستلعب يوم السبت 31 ماي 2025.ومن جهة أخرى، سيجرى الدور 32 من كأس الجزائر، يومي 20 و21 ديسمبر، والذي سيعرف دخول أندية الرابطة المحترفة غمار المنافسة.
أما الكأس الممتازة للموسم الكروي 2023-2024، ستجرى يوم الجمعة 17 جانفي أو السبت 18 جانفي 2025.ومعلوم أن فريق مولودية الجزائر قد توج بالبطولة المحلية للموسم 2023-2024، للمرة الثامنة في تاريخه. وستكون الفرصة مواتية للنادي العاصمي لتحقيق الثنائية هذا الموسم، باعتبار أن رفقاء يوسف بلايلي سيخوضون نهائي كأس الجزائر يوم الجمعة 5 جويلية، أمام الجار، شباب بلوزداد، بملعب 5 جويلية الأولمبي (سا 00 : 17).
تخصيص 40 ألف تذكرة للبيع يومي 2 و3 جويلية
تمّ تخصيص 40 ألف تذكرة لنهائي كأس الجزائر لكرة القدم في طبعته 57 بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد المقرر يوم الجمعة 5 جويلية بالملعب الأولمبي 5 جويلية 1962.
جاء في بيان الهيئة الفدرالية: ‘’سيحق لمناصري كل فريق الاستفادة من 20 ألف تذكرة بمبلغ 500 دج للتذكرة الواحدة، والتي سيتم بيعها يومي 2 و3 جويلية. وسيتم الكشف لاحقا عن طريقة عملية البيع’’.
وجاء هذا القرار خلال الاجتماع التقني لهذه المباراة النهائية، والذي جرى الأربعاء، بمقر الهيئة الكروية، بحضور كل المنظمين لهذا الحدث الهام.
وبخصوص جلوس الأنصار، فقد خصّص المنعرج الشمالي لأنصار شباب بلوزداد بينما خصص المنعرج الجنوبي لأنصار مولودية الجزائر. وستفتتح أبواب ملعب 5 جويلية ابتداء من الساعة 10 صباحا.ومن الجانب الإعلامي، برمجت الندوات الصحفية (المدرب الرئيسي لكل فريق) يوم 3 جويلية. كما تم برمجت منطقة مختلطة مع اللاعبين في نفس اليوم.
وتأهلت مولودية الجزائر لمباراتها النهائية العاشرة في تاريخها بإقصائها لشباب قسنطينة (2-1 بعد الوقت الإضافي)، بينما ضمن الشباب المنهزم في نهائي النسخة الماضية أمام جمعية الشلف (1-2 بعد الوقت الإضافي) ترشحه على حساب اتحاد الجزائر (0-0: 3-1 بضربات الترجيح).
يطمح فريق ‘’المولودية’’ الذي توج بلقبه الثامن للبطولة في تاريخه تحقيق الثنائية (بطولة وكأس) بينما يسعى شباب بلوزداد الوصيف، إلى إنقاذ موسمه باستهدافه الكأس.
للتذكير، توّج الناديان بكأس الجزائر، ثماني مرات، على غرار الناديين الآخرين وفاق سطيف واتحاد العاصمة.
نهائـــــــــــي كـــــــــــــــأس الجزائــــــــــر 2024
الإتحادية الجزائرية تعلــــــن تأخـــير انطـــلاق المبـاراة بساعـة واحدة
تمّ تأخير موعد انطلاق المباراة النهائية لكأس الجزائر 2024 في كرة القدم المقررة بين فريقي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، يوم الجمعة بملعب 5 جويلية الاولمبي، إلى الساعة الخامسة مساء (00 : 17) عوض الرابعة مساء، حسب ما أعلنت عنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، الخميس، في بيان على موقعها الرسمي.
حسب البيان، “سيتم فتح أبواب ملعب 5 جويلية 1962 للجمهور العريض بداية من الساعة 00 : 11 صباحا عوض الساعة 00 : 10.
من جهة أخرى، سيتم بيع تذاكر المباراة النهائية، يوم الثلاثاء 2 جوان 2024، عبر شبابيك بيع التذاكر لملعب 5 جويلية 1962، لأنصار مولودية الجزائر، وعبر شبابيك بيع التذاكر لملعب 20 أوت 1955 بالنسبة لأنصار شباب بلوزداد.
للتذكير، فإنه تم تخصيص 40.000 تذكرة للمباراة النهائية، أي 20.000 تذكرة لكل فريق بسعر500 دينار للتذكرة.وبخصوص جلوس الأنصار، وبعد إجراء عملية القرعة يوم الثلاثاء 25 جوان بحضور رئيسي الناديين، فقد خصص المنعرج الشمالي لأنصار شباب بلوزداد، والمنعرج الجنوبي لأنصار مولودية الجزائر.
من جهة أخرى، سيتم عرض متنقل لمجسم الكأس بمقر شركة “موبيليس” الراعي الرسمي للمنافسة يوم الأحد 30 جوان، أما الجمهور البلوزدادي سيمكنه مشاهدة المجسم عن قرب يوم الاثنين 1 جويلية من الساعة 00ر10 إلى الساعة 00 : 16 بالمركز الثقافي لخضر رباح بساحة “11 ديسمبر 1960” ببلدية محمد بلوزداد.
كما سيتم عرض مجسم الكأس أيضا لأنصار مولودية الجزائر بساحة الشهداء (في انتظار تأكيد المكان).
ومن الجانب الإعلامي، برمجت الندوات الصحفية (المدرب الرئيسي لكل فريق) يوم الأربعاء 3 جويلية، كما برمجت منطقة مختلطة مع اللاعبين في نفس اليوم بحضور الناديين المتأهلين.
الوطني
بإشراف مدير الايصال والإعلام.. اللواء مبروك سابع
تخرّج دفعات جديدة بالمدرسة العليا العسكرية للإعلام
أشرف مدير الإيصال والإعلام والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي، اللواء مبروك سابع، يوم الخميس، بالمدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال بسيدي فرج (الجزائر العاصمة)، على حفل تخرج دفعات جديدة لحساب السنة الدراسية 2023-2024.
بعد مراسم الاستقبال بالقاعة الشرفية للمدرسة، استمع السيد اللواء إلى عرض مفصل قدمه العميد سليم قرعيش، قائد المدرسة، الذي عرض النتائج الدراسية المحققة لدى مختلف الفئات ودورات التكوين، بالإضافة الى حوصلة حول محاور الجهود والنشاطات البيداغوجية المنفذة خلال السنة الدراسية.
وبساحة العلم، قام اللواء بتفتيش المربعات المتخرجة التي حملت اسم المجاهد الراحل العميد الهاشمي حجرس.
وفي كلمته له بالمناسبة، استعرض قائد المدرسة أهم جوانب التكوين العسكري والجامعي والتخصصي في علوم الإعلام والاتصال الذي تلقاه المتربصون والطلبة وفق برامج نظرية وتطبيقية.
وعلى هامش حفل التخرج، زار اللواء مبروك سابع الورشات العلمية بالمدرسة واستمع إلى عروض حول مشاريع بحوث ومذكرات وورشات تطبيقية، حيث ذكر بالأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للإعلام والاتصال، ليقوم في ختام الحفل بتكريم عائلة المجاهد المرحوم الهاشمي حجرس.
للإشارة، فقد تخلل حفل التخرج تقديم عروض رياضية تبرز مدى جاهزية المتكونين للدفاع والهجوم بكل دقة واحترافية.
على مستوى المعاهد المتخصصة لتكوين إطارات القطاع
بلمهـــــــدي يشرف على اختتـــــــام السنة التكوينيــــــــة الحاليــــــــة
أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، يوم الخميس، بولاية غليزان، على مراسم اختتام السنة التكوينية 2023-2024 للمعاهد المتخصصة لتكوين إطارات القطاع.
جرت المراسم بالمعهد الوطني المتخصص للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف «سيدي محمد بلكبير» لبلدية بن داود وتم بثها عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد وتابعها الطلبة المتخرجون عبر جميع المعاهد المتخصصة في تكوين إطارات القطاع للوطن. وأبرز الوزير بهذه المناسبة، أن منظومة التكوين 2023-2024 بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، تحصي اليوم تخرج 870 طالبا من الأئمة وأساتذة التعليم القرآني والمؤذنين والقيّمين، من بينهم 24 طالبا من إفريقيا ودول أخرى، مشيرا إلى إدراج، لأول مرة في تاريخ الجزائر، لرتبة إمام واعظ. وأضاف بلمهدي، أن «هذا العدد من الأئمة والإطارات الدينية سيكون لبنة في خدمة المرجعية الوطنية الدينية لخدمة الجزائر ووطننا العزيز… بلد الشهداء في ظل تحلي الأئمة بالخط الديني الوسطي المرجعي». وفي تصريح صحفي خلال إشرافه على تدشين مسجد «عقبة بن نافع» ببلدية جديوية، ذكر الوزير أن هذا المسجد يضاف إلى رصيد الجزائر الهيكلي، حيث يتم في كل سنة فتح أكثر من 100 مسجد جديد عبر التراب الوطني وقد تم تجاوز هذا العدد خلال السداسي الأول للعام الجاري. وأشار في هذا السياق، إلى أن «فتح مساجد جديدة عبر مختلف مناطق الوطن دليل على طيبة أصل الجزائريين وحبهم لبلدهم وللدين وحبهم للأمل والحياة الذي رفع شعاره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لكي ندمج في تنمية البلد وخدمة شبابنا».
بحضور السلطات المحلية والأسرة الثورية
تيارت.. جثمان المجاهد صحراوي حمدي يوارى الثرى
ووري الثرى، يوم الخميس، بمقبرة الزاوية ببلدية تاقدمت (تيارت)، جثمان المجاهد صحراوي حمدي المدعو «عبد الحميد»، بحسب ما استفيد لدى مدير المجاهدين وذوي الحقوق للولاية بوعسرية بقوميدي.
عرفت مراسم تشييع جنازة الفقيد، الذي توفي ليلة الأربعاء إلى الخميس، بتيارت، عن عمر ناهز 84 سنة، حضور السلطات المحلية والأسرة الثورية وجمع غفير من المواطنين.
وإثر هذا المصاب الأليم، بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة رسالة تعزية لعائلة المجاهد الراحل والأسرة الثورية لولاية تيارت.
من جانبه، أبرز مدير المجاهدين وذوي الحقوق للولاية، مناقب الفقيد المولود سنة 1940 بتاقدمت (تيارت)، حيث التحق بالثورة التحريرية المظفرة سنة 1956. وتم توقيفه وسجنه لمدة ثمانية أشهر بسجن عين وسارة.
والتحق فيما بعد بكتيبة لجيش التحرير الوطني بالمنطقة السابعة للولاية الرابعة التاريخية، حيث شارك في عدة معارك ضد جيش الاستعمار الفرنسي، من بينها معركة جبل الشهبة في 15 فبراير 1959 ومعركة جبل سيدي رابح (تيسمسيلت) بقيادة المجاهد المرحوم بكالي معمر يوم 20 فبراير 1959 ليصاب أثناءها بجروح واعتقل على إثر ذلك.
وخضع للاستنطاق بمركز التحقيق للمستعمر الفرنسي بعين بوشقيف، ليحول إلى معتقل بيردو بمهدية، حيث يروي تفاصيل عن الممارسات الشنيعة التي تعرض إليها المعتقلون من تعذيب من قبل المستعمر.
وأطلق سراحه أياما قبل الاستقلال. وساهم بعد استرجاع السيادة الوطنية في مسار التنمية، حيث تقلد عدة مناصب بولاية تيارت، كما كان عضوا بالمنظمة الولائية للمجاهدين ومن المساهمين في كتابة التاريخ الثوري للمنطقة.
جثمان المجاهد كسايسية محمد يوارى الثرى
ووري الثرى، بعد ظهر يوم الخميس، بمقبرة «سيدي عبد القادر» ببلدية المحمدية (معسكر)، جثمان المجاهد كسايسية محمد الذي وافته المنية، ليلة الأربعاء، بمقر سكناه بذات المدينة، عن عمر ناهز 94 سنة بعد وعكة صحية.
عرفت مراسم تشييع جنازة الفقيد، الذي يعد أحد قادة المنطقة الرابعة للولاية الخامسة التاريخية، حضور السلطات المحلية ومجاهدين وجمع غفير من المواطنين.
ولد الراحل سنة 1930 بمدينة تنس (ولاية الشلف) والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956، استنادا إلى مديرية المجاهدين وذوي الحقوق.
وقاد الفقيد عدة معارك وكمائن ضد الجيش الاستعماري الفرنسي بالمنطقة، على غرار الهجوم على قطار كان ينقل جنود المستعمر وأسلحة بين قرية الصحاورية (المحمدية) ويلل (غليزان) والذي أسفر عن أسر جنديين فرنسيين وأخذ أسلحة، استنادا لنفس المصدر.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل وجه والي معسكر فريد محمدي، رسالة تعزية إلى عائلة الفقيد محمد كسايسية عبر فيها عن أصدق عبارات التعازي وأخلص المواساة، وفق خلية الاتصال لمصالح الولاية.––
يساهم في تخرّج باحثين علميّين وطلبة مبتكرين
تبســــــــــــــة..بــــداري يدشّـــن القطــــب الجامعــــي
الجديــــــــــــد ببولحـــــــــاف الديــــــــــــر
أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، بعد ظهر يوم الخميس بتبسة، على تدشين القطب الجامعي الجديد الشهيد دريد عبد المجيد ببلدية بولحاف الدير.
أكّد بداري في تصريح للصحافة، على هامش زيارة العمل والتفقد إلى هذه الولاية بمعية وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، أن “ولاية تبسة قد تعزّزت بهذا الصرح الجامعي الذي سيمكّن الطلبة من مزاولة تعليمهم في ظروف حسنة والقيام ببحوثهم العلمية بأريحية، وهوما يساهم بشكل مباشر في تخرج باحثين علميين وطلبة مبتكرين يندمجون في الحياة العملية للمساهمة في تحقيق مسار التنمية بهذه الولاية الحدودية، والذي له علاقة وطيدة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي”.
وأضاف بأنّ تدشين هذا الهيكل المزود بمرافق خدماتية يدخل في إطار برنامج عمل الحكومة 2021ـ2024، الرامي إلى تعزيز قدرات استقبال الطلبة مع توفير كل الخدمات والمنشآت ذات الصلة.
وأردف قائلا: “إنّ جامعة تبسة حققت كل أهدافها العملياتية، والتي لها علاقة ببرنامج رئيس الجمهورية والتزامه رقم 41 المتعلق بجعل الجامعة إطارا للتعليم والتنمية والإبداع”، مشيرا الى أن “كل الأهداف حقّقت بنجاح في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والمقاولاتية والابتكار”.
وحسب الشروح المقدمة بعين المكان بحضور والي تبسة، السعيد خليل، كشف مدير التجهيزات العمومية محليا، إبراهيم بعوطة، أن هذا الهيكل الذي تعزز به قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يتربع على مساحة تقارب 45 هكتارا، واستلزم غلافا ماليا فاق 4 ملايير دج، ويضم 8 آلاف مقعد بيداغوجي موزعين عبر كليتي الآداب واللغات والعلوم الإنسانية والاجتماعية ومعهد النشاطات الرياضية والبدنية.
ويضم القطب الجامعي 16 مدرجا جامعيا و95 قاعة تدريس ومكتبة وجناح إداري و200 مكتب للأساتذة، إضافة إلى ملحقات للنوادي العلمية، حسبما أشار إليه ذات المسؤول.
ولدى تبادل بداري لأطراف الحديث مع عديد الطلبة، على هامش المعرض الذي تم تنظيمه بالمناسبة بذات القطب الجامعي والخاص بالمؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة، سلّط الضوء على ضرورة توسيع ونشر ثقافة المقاولاتية والابتكار في أوساط الطلبة الجامعيين ودعمهم خلال بحوثهم العلمية، داعيا إياهم إلى تجسيد مشاريعهم خاصة المتحصلة منها على براءات الاختراع ووسم المشاريع المبتكرة.
كما أسدى تعليمات للسلطات الولائية بضرورة توفير الجو الملائم، ومرافقة الطلبة خلال مختلف مراحل تجسيد مشاريعهم.
٩——–
65.28 % نسبـــة النّجـــاح ولائيـــــا
مستغــــــــــانم..التّلميــــــــــذة شـــــــــادلي سنــــــــدس تخطــــــــف الأضـــــــــواء
حقّقت ولاية مستغانم نسبة نجاح في شهادة التعليم المتوسط دورة 2024 قدرت بـ 65.28 بالمائة.
مستغانم: غانية زيوي
حسب مصالح التربية، فإنّ النسبة تعادل نجاح 9458 تلميذا من أصل 14786 مترشحا من بينهم 5643 إناث، فيما بلغت نسبة الانتقال الى السنة أولى ثانوي 73.15 في المائة.
وقد حلت متوسطة الاخوة بعلي بعشعاشة الأولى ولائيا بنسبة نجاح وصلت إلى 87.85 في المائة، فيما بلغ عدد التلاميذ الحاصلين على معدل 19 من 20 13 تلاميذا، وتحصلت القائمة التلميذة شادلي سندس من متوسطة مولاي بن شريف بسيدي علي على المرتبة الأولى ولائيا بمعدل 19.54.
كما تحصلت التلميذة بن شاذلي نور الهدى من ذوي الهمم العالية بمتوسطة بوفضة على مستوى دائرة عين تادلس على شهادة التعليم المتوسط بمعدل 12.68، والتي تعتبر مثالا للتحدي والعزيمة والقوة.
62.58 % نسبـة النّجـاح في شهـادة التّعليــم المتوسّــط
سيــــــــــــدي بلعبــــــــــــــاس.. بـــــــن زرفــــــــة فــــــــــراح الأولـــــــــى ولائيـــــــــــا
حقّقت ولاية سيدي بلعباس نسبة نجاح قدرت بـ 62.58 % في امتحانات شهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي 2023 – 2024، بينما بلغت نسبة الانتقال الى السنة الأولى ثانوي 74.80 %.
نسرين – ب
سجّلت نسبة النجاح للموسم الدراسي 2024 – 2023 ارتفاعا مقارنة بالنتائج المتحصل عليها في الموسم الدراسي 2022 – 2023، أين بلغت آنذاك نسبة 52.53 %.
وحصدت التلميذة بن زرفة فراح من متوسطة طالبي عبد القادر المرتبة الاولى ولائيا بحصولها على معدل 19.58، يليها التلميذ لعراجي أشرف من متوسطة بلعسري بومدين بحصوله على معدل 19.26، وعادت المرتبة الثالثة للتلميذة أمين ميرة من متوسطة الجيلالي اليابس بمعدل 19.24.
ولم يثبط المرض عزيمة التلميذ دباب نزيم رياض، الذي اجرى الامتحانات بالمستشفى وتحصل على معدل 14.82.
وعرفانا لما قدّمه التلميذان النجيبان وتشريفهما الولاية، زارت مديرة التربية إيمان ستوتي مسكني بن زرفة فراح ولعراجي أشرف صاحبي المرتبة الاولى والثانية ولائيا لتكريمهما وتقاسم الفرحة مع عائلتيهما.
للتذكير، فقد تقدّم لامتحانات شهادة التعليم المتوسط 14575 مترشحة ومترشح.
ما زال قيــــد الإثـــراء..وزيـــر التّربيــــة:
القانون الأساسي..مكاسب كثيرة لمستخدمي القطاع
أكّد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، الخميس بالجزائر العاصمة، أن القانون الأساسي لقطاع التربية الوطنية، ما زال قيد الإثراء وسيأتي لا محالة بـ “مكتسبات كثيرة” تكون في مستوى تطلعات منتسبي القطاع.
أوضح بلعابد في جلسة للرد على الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، “يولي أهمية كبيرة للقانون الأساسي للتربية الوطنية، الذي ما زال في مرحلة الإثراء”، لافتا إلى أن هذا القانون الذي “سيأتي بمكاسب كثيرة بعد إثرائه، سيكون في مستوى ما ينتظره جميع مستخدمي القطاع”.
وكان رئيس الجمهورية قد أمر شهر فيفري الفارط بإرجاء العرض حول القانون الأساسي والنظام التعويضي للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، وتعميق الدراسة بهدف تحسين مضمونه أكثر مما هو مقترح، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المعلم مربي قبل أن يكون موظفا.
كما أمر رئيس الجمهورية بتحديد الأولويات وفق نظرة حديثة تجعل التكوين النوعي للأجيال القادمة في صلب الاهتمام، موجها بدراسة المزيد من العروض والمقترحات التي تخدم قطاع التربية، بعيدا عن كل أشكال الحسابات الخارجة عن المجال التربوي.
وفي ردّ بلعابد من جهة أخرى على سؤال يتعلق بالإجراءات المتخذة من أجل تحسين تمدرس التلاميذ ببلدية عين طارق، ولاية غليزان، بفعل عامل الاكتظاظ، أكّد بأن قطاعه “سيعمل على التخفيف من هذه الوضعية، خاصة في مرحلة التعليم المتوسط بالاعتماد على الحلول البيداغوجية ذات الصلة بالتنظيم التربوي للمؤسسة، وكذا تعزيز وسائل النقل المدرسي بالتنسيق مع الجماعات المحلية”.
وكشف في هذا السياق بأنه سيتم “تحويل جزء من التلاميذ المتمدرسين بمتوسطة محمد بوضياف إلى متوسطة الشهيد دويس رابح، بنفس البلدية بعد التشاور والتنسيق مع أولياء التلاميذ”، مشيرا إلى أن قطاعه وافق على “تسجيل مشروع لإنجاز متوسطة جديدة في حي الزبوجة بالبلدية ذاتها في إطار المخطط القطاعي للاستثمار لسنة 2025”.
وجدّد بلعابد حرص قطاعه “الدائم على المتابعة الدقيقة والمستمرة لتطور تعداد التلاميذ عبر المؤسسات التعليمية للولاية قصد ضمان الظروف الكفيلة للتمدرس الجيد للتلاميذ، وتقريب الهياكل المدرسية من مقار سكناهم كلما توفرت الشروط الموضوعية لذلك”.
أما عن موضوع تسوية الوضعية المالية لفئة من معلمي المدرسة الابتدائية العاملين على مستوى مديرية التربية لولاية جيجل، فقد شدد الوزير على أن هؤلاء المعلمين وطبقا للقوانين السارية “غير معنيين بالإدماج بالترقية في رتبة قاعدية أوفي الرتب المستحدثة لاحقا، لأنهم – كما قال – لم يكملوا تكوينهم المبرمج قبل 2012، استنادا للاتفاقية المبرمة بين وزارته ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي”.
بنسبـــة نجــــاح 71.12 % فـــي البيـــام
بومــــرداس..نتائـــــج مقبولــــة وفرحــــة وســــط العائـــــلات
حقّقت ولاية بومرداس نتائج مشجعة في امتحان شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2023 / 2024 مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي، حيث وصلت نسبة التلاميذ المتحصلين على الشهادة الى 71.12 بالمائة، في حين قدرت نسبة النجاح الاجمالية والانتقال الى مرحلة الطور الثانوي 76.16 بالمائة، مع تسجيل ارتفاع في عدد المتفوقين الحاصلين على معدلات 18 فما فوق الى 184 تلميذ، فيما وصل أعلى معدل الى 19.56 خلال هذه الدورة.
بومرداس: ز – كمال
عاشت عائلات التلاميذ الممتحنين في شهادة التعليم المتوسط بولاية بومرداس حالة ترقب و«سوسبانس” حقيقي منذ لحظة اعلان وزارة التربية الوطنية تاريخ نشر نتائج الناجحين التي ضبطت عقاربها عند الساعة الرابعة من مساء الخميس، حيث شهد الموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تدفقا كبيرا للمتصفحين من أجل الاطلاع على نتائج أبنائهم ما حال دون تحقيق ذلك بسبب حالة الضغط، ما جعل الكثير من الأولياء والتلاميذ يتوجهون الى مؤسساتهم التعليمية التي قامت في نفس التوقيت بتعليق قوائم الناجحين، ونشرها بالصفحة الرسمية لمواقع التواصل الاجتماعي بهدف تمكين الجميع من الاطلاع عليها وجعلها تعيش لحظة الفرح الممزوجة بالدموع والزغاريد.
كما استغلت الكثير من العائلات هذه اللحظة الخاصة لتبادل التهاني وتبارك نجاح أبنائها في امتحان شهادة التعليم المتوسط كخطوة هامة ومشجعة لبداية مرحلة أخرى من المسار التعليمي بالطور الثانوي ثم الجامعي، فيما حرص التلاميذ الناجحون على استغلال اللحظة بكل فصولها وعفويتها للتعبير عن الفرح، واطلاق العنان لمظاهر الاحتفال واطلاق الالعاب النارية طيلة الساعات التي تلت الاعلان عن النتائج كشكل جديد من أشكال التعبير التي بدأت تميز الكثير من المناسبات الاجتماعية الخاصة.
للإشارة، فإنّ قائمة المسجلين الذين اجتازوا امتحان شهادة التعليم المتوسط بولاية بومرداس وصل الى 21121 تلميذ حاضر من أصل 21247 مسجل، فيما بلغ عدد الناجحين 15023 تلميذ ناجح بالشهادة، أي بنسبة 71.12 بالمائة و16086 تلميذ مقبول في السنة أولى ثانوي بمعدل 76.16 تلميذ، في انتظار المناسبة الأهم التي ينتظرها الأولياء والتلاميذ وتتعلق بشهادة البكالوريا لهذه السنة التي بدون شك تصنع الحدث والفرحة لدى الناجحين.
أكثر مــــن نصـــف مليـــون تلميـــذ نجحـــوا..و73.27 % مقبولــــون فـــي الأولى ثانــــوي
62.85 % نسبـة النّجاح فــــي “البيــام”..أعـــــراس فـي بيـــــوت الجزائريّين
٧٨٧٤ بتقديــــــــــــــــــر ممتـــــــــــــــــــــاز..45554 جيّـــــــــــــد جــــــــــــــــــــــــدّا..79334 جيّـــــــــــــــد و130326 قــــــــــــــــــــريـــــب مـــــــــــــــــــن الجيــــــــــــــــــــد
لينـــــــــا زغـــــــــــــــــــرار.. الأولـــــــــــــــى وطنيـــــــــــا بمعـــــــــــدّل 19.94..هديـــــــــل خيتــــــــوس الثانيــــــــــــــــــــــــــة وشهـــــد النــــــــور الثالثــــــــــة بـ 19.87
بلغت نسبة النجاح الوطنية في امتحان شهادة التعليم المتوسط (دورة جوان) 62.85 بالمائة ممّن تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 10 من 20، حسب ما كشفت عنه يوم الخميس وزارة التربية الوطنية في بيان لها.
أفادت الوزارة بأنّه من بين العدد الإجمالي للمترشحين المتمدرسين المسجلين البالغ 805444 مترشح، تمّ تسجيل 799612 مترشح متمدرس حضر الامتحان، نجح منهم 502521 مترشح.
بلغ عدد الناجحين المتمدرسين بتقدير 263088 ناجح يتوزعون على 7874 تقدير ممتاز، 45554 تقدير جيد جدا، 79334 تقدير جيد و130326 تقدير قريب من الجيد، وفقا للمصدر ذاته.
أما بخصوص التلاميذ المقبولين في السنة الأولى ثانوي، فقد بلغ عددهم 585882، ما يعادل نسبة 73.27 بالمائة.
وبالمناسبة، تتوجّه الوزارة بتشكراتها الى أعضاء الأسرة التربوية على “الجهود التي بذلوها طيلة السنة الدراسية، وكذا الدوائر الوزارية والأسلاك الأمنية على مساهمتها في إنجاح هذا الامتحان”.
وتحصّلت التلميذة زغرار لينا من متوسطة محمد عزوز بولاية الأغواط على المرتبة الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 19.94، حسب النتائج التي كشفت عنها الخميس وزارة التربية الوطنية.
ووفقا لذات النتائج، تحصّلت التلميذة خيتوس هديل من متوسطة داودي صالح برأس العيون بولاية باتنة على المرتبة الثانية وطنيا بمعدل 19.92.
كما تحصّلت التلميذة شهد نور من متوسطة العقيد الحواس بولاية المسيلة على المرتبة الثالثة وطنيا بمعدل 19.87.
-+-+——-
إصلاح المنظومة التّقييمية ضمن أولويات الموسم الدّراسي المقبل
انطلاق تصحيــــــــــــــــح البكالــــــــوريا.. والنّتائج بين 17 و19 جويلية
إتمام مسار رقمنة القطاع بنسبــــــة 100 بالمائــــة.. قريبـــــــــــــــــــــــــا
أظهرت المعطيات أنّ الموسم الدراسي 2023 – 2024 كان ناجحا من جميع الجوانب، وهذا بالنظر الى التحضيرات البيداغوجية والمالية والهيكلية التي سبقت عملية الدخول المدرسي، بالإضافة الى مساهمة الأساتذة وأولياء التلاميذ في ضمان سنة دراسية هادئة مستقرة وناجحة، خاصة من حيث النتائج ونسب النجاح التي وصلت في شهادة “البيام” إلى 62.85 بالمائة
خالدة بن تركي
وزارة التربية الوطنية كانت على ثقة كبيرة أنّ السنة الدراسية ستكون ناجحة، وهذا على ضوء مؤشرات عديدة على رأسها التحضيرات المكثفة التي قامت بها، إلى جانب الأطراف التي رافقتها في العملية التربوية وكان لها دور فعال في الوصول إلى النتائج المحققة في الامتحانات الرسمية على راسها شهادة “البيام” التي كانت ايجابية من حيث ارتفاع عدد التلاميذ المتفوقين بتقدير ممتاز إلى قريب من الجيد والناجحين على العموم.
نتائج إيجابية
جرت امتحانات شهادة التعليم المتوسط في ظروف ممتازة وناجحة، وكانت طبيعة الأسئلة في متناول كل المترشحين سهلة ومباشرة غير مفخخة، راعت المبادئ العامة لإعداد الاختبارات واحترمت طبيعتها وفق ما هو محدد في النصوص المنظمة للامتحانات، مما سمح بتحقيق نتائج جد مشرفة مقارنة مع الدورات السابقة.
يتوزع الناجحون المتمدرسون في الامتحان بتقدير ممتاز 7874، أما تقدير جيد جدا فقدر 45554 وتقدير جيد 79334، وتقدير قريب من الجيد 130326، في حين التلاميذ المقبولون في السنة الأولى ثانوي بلغ عددهم 585882، أي ما نسبته 73.27 بالمائة، حيث أكد المختصون أن نتائج التقديرات كانت مرتفعة في هذه الدورة.
وبالمقارنة مع الدورات السابقة، فإن حالات الغش تراجعت كثيرا وذلك لعدة أسباب، أهمها تطبيق القانون بصرامة ضد من حاول المساس بمصداقية الامتحان، بالإضافة الى الحملات التحسيسية التي قامت بها المؤسسات التربوية، وأكسبت المترشحين درجة من الوعي بخطورة الغش في الامتحانات، نفس الأمر بالنسبة لشهادة البكالوريا التي تعرف اليوم استقبال الأساتذة المصححين للشروع في التصحيح، على أن تكون النتائج بين 17 إلى 19 جويلية.
اجتماعات مراطونية
حرصت وزارة التربية الوطنية على التحضير للموسم الدراسي منذ سنة تقريبا، حيث عقدت لقاءات وندوات عديدة مع اطاراتها ومديريها لوضع النقاط الأساسية للسنة الدراسية التي عرفت تغييرات عديدة أتت بثمارها في النتائج الدراسية، إلى جانب الامتحانات الرسمية لشهادتي “البيام” و«البكالوريا” التي سيرت بتنظيم محكم انعكس إيجابا على الجانب النفسي للتلميذ.
ومن بين المستجدات الإيجابية في تاريخ المدرسة الجزائرية، إدراج شعبة الفنون في السنة الثانية من التعليم الثانوي، وتنظيم امتحان البكالوريا بسبعة شعب، حيث امتحن قرابة 146 تلميذ في هذا الامتحان على غرار باقي التلاميذ، ووفق برنامج مدروس من قبل الوزارتين، سمح للمترشحين اجتياز هذا الامتحان المصيري في ظروف حسنة.
تأتي الخطوة في إطار تجسيد التزام آخر من التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في الشق المتعلق بالتربية الوطنية، والذي ينص على خلق بيئة مواتية لظهور ونمو المواهب الفنية لاسيما من خلال تشجيع مسارات تكوين دراسية وجامعية فنية، وخلق شهادة بكالوريا فنية تمكن من صقل مواهب التلاميذ خدمة للفن في الجزائر وللاقتصاد، وكذلك لإحياء معالم الحياة الفنية في المجتمع الجزائري.
متابعة دقيقة
بما أنّها التجربة الأولى لامتحان بكالوريا شعبة الفنون، شدّد وزير التربية الوطنية على ضرورة المتابعة المستمرة لسير الامتحان الذي وزع على أربعة خيارات وهي: سينما السمعي البصري، الموسيقى، الفن التشكيلي، والمسرح في المواد المشتركة والمواد المميزة مثلهم مثل مترشحي الشعب الأخرى، وهذا بعدما اجتازوا الاختبارات التطبيقية في مواد التخصص في 28 أفريل 2024.
وتمّ اختيار وانتقاء التلاميذ الموجهين إلى الثانوية الوطنية للفنون، وفق معايير دقيقة، من قبل لجان كلفت بمقابلة كل التلاميذ الذين أبدوا الرغبة في التوجيه إلى هذه الثانوية الوطنية وهم من أصحاب المواهب الفنية، وهذا ما عكسته النتائج الإيجابية التي حققوها في السنتين الثانية والثالثة ثانوي، وهذا بفضل الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة والفنون في مرافقة وزارة التربية الوطنية في تجسيدها لهذا الالتزام.
وحرص الوزير على ضمان السير الحسن للامتحانات الرسمية التي جرت في ظروف جد حسنة، كما تابع تقارير الخلية المركزية المكلفة بمتابعة سير الامتحانات المدرسية الوطنية، وكذلك خلية التنسيق والمتابعة بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، آملا تحقيق نتائج أحسن للممتحنين.
هدوء واستقرار
من جهته، أثنى الخبير التربوي كمال نواري بجهود وزارة التربية الوطنية في ضمان موسم دراسي ناجح، مؤكّدا أن المدرسة شهدت ولأول مرة نشاطا مكثفا ذا نوعية ومستجدات على الساحة التربوية، خاصة من حيث الهدوء والاستقرار أو إدراج نشاطات مهمة او الحصول على نتائج دولية مميزة أو تسيير الامتحانات المدرسية الوطنية.
وأشار كمال نواري إلى استقرار السنة الدراسية خاصة من حيث الاحتجاجات، مما سمح بإكمال المقرر الدراسي بنسبة 100 بالمائة، هذا إلى جانب فتح المؤسسات التربوية أثناء العطل المدرسية للمراجعة وتقديم دروس الدعم، ممّا ساعد الكثير من التلاميذ خلال الامتحانات الرسمية “البيام والبكالوريا”.
كما سمح الاستقرار الدراسي بتنفيذ كل الاجراءات العملياتية التي حددها المنشور الاطار للسنة الدراسية 2024/2023، ملف بملف وولاية بولاية عن طريق الزيارات الميدانية والندوات الحضورية والمرئية، وهي إشارة ايجابية بمتابعة دقيقة من طرف وزير التربية الوطنية لضبط الملفات المرتبطة بالسنة الدراسية، ومتابعة التقدم في كل عملية لكل مديرية مركزية أو مصلحة بمديرية التربية مرتبط بنجاحها السنة الدراسية.
من إيجابيات الموسم الدراسي النتائج المدرسية المشجعة والمسجلة في الاطوار الثلاث، حيث تحسّنت مقارنة مع السنة الدراسية السابقة، ممّا يؤكد على نجاعة الاجراءات المتخذة، وتنفيذا لمخطط عمل الحكومة المنبثق من برنامج عمل رئيس الجمهورية سيما ما تعلق بإعادة النظر في منظومة الامتحانات المدرسية وتكييفها، وهي مؤشرات إيجابية لجودة التعليم في الجزائر بفعل جدية المقاربة التي اعتمدت في السنوات الأخيرة ومنذ تولي رئيس الجمهورية قيادة البلاد، حيث شهدت تحسينات استراتيجية وعميقة على عدة مستويات بيداغوجية هيكلية اجتماعية.
مكاسب بالجملة
بفضل الإستراتيجية الناجحة في التسيير، استطاع القطاع تحقيق مكاسب عديدة منها الهدوء والاستقرار، زيادة في الراتب، رقمنة القطاع حركة الأساتذة، السكنات الوظيفية، الامتحانات المدرسية، استحداث شعبة الفنون ولأول مرة بكالوريا الفنون خلال دورة 2024، إلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي أو ما يسمى سابقا بالسنكيام، وتعويضه بامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، والذي أعطى نتائج مدرسية جيدة خلال هذه السنة وفي السنة الأولى متوسط، حيث تحسّنت نتائجهم مقارنة مع نتائج السنة الماضية عن طريق حصص المعالجة البيداغوجية التي ترافق التلاميذ الذين يجدون صعوبة في التمدرس، كما أنّ التسجيل في الامتحانات المدرسية بصفر ورق والدفع الكترونيا.
وعملت الوزارة في إطار إستراتيجيتها لرقمنة القطاع، على رقمنة كل قرارات تمدرس التلاميذ، وضع نظام رقمي لتقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي رقمنة عملية إعادة إدماج التلاميذ، استحداث نظام رقمي لتنظيم عملية توظيف الأساتذة – رفع عدد الرغبات المعبر عنها من قبل الأساتذة الراغبين في الحركة التنقلية من 5 إلى 10، بنسبة تلبية الرغبات قدرها 93 بالمائة، وهي نسبة غير مسبوقة حيث لم يسبق أن تجاوزت نسبة تلبية الرغبات من قبل 32 بالمائة، رقمنة الدخول والخروج من الولاية لفائدة الأساتذة، – تصميم نظام رقمي لتفعيل التفتيش، إلى جانب وضع منصة رقمية لفائدة الأساتذة “فضاء الأساتذة”، وتعزيز الفضاء الرقمي الخاص بأولياء التلاميذ بتطبيق “أندرويد” يُشغّل على الهواتف، مع تسديد كل المخلفات المالية لموظفي قطاع التربية، ولا يوجد أي موظف مدين للوزارة.
موسم مميّز
أكّدت وزارة التربية الوطنية في لقائها الأخير مع إطارات القطاع بمقر الوزارة بالمرادية، أنّه سيتم الضبط النهائي للعمليات المرتبطة بالدخول المدرسي المقبل، الذي سيكون مميزا على أكثر من صعيد، وستطبعه العديد من المستجدات والتحسينات التي من شأنها ضمان جودة التعليم.
أسدى بلعابد خلال ندوة وطنية من مقر الوزارة، عبر تقنية التحاضر المرئي، تعليمات وتوجيهات حول الملفات الواجب تحضيرها تحسبا للندوة الوطنية الحضورية المقرر عقدها أيام 29، 30 جوان وأول جويلية 2024، والتي ستتناول العمليات المرتبطة باستكمال غلق السنة الدراسية 2023-2024، وضبط جاهزية مديريات التربية للدخول المدرسي 2024-2025.
وشدّد مسؤول القطاع على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بضمان نجاح العمليات المتبقية لغلق السنة الدراسية 2023-2024، والسهر الشخصي لمديري التربية على ذلك، ومنها الاختبارات الاستدراكية، وتسليم دفاتر تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي للتلاميذ والشهادات للناجحين منهم، تسجيل التلاميذ في السنة الأولى ابتدائي، نتائج الامتحانات المدرسية الوطنية، مجالس القبول والتوجيه إلى الطور ما بعد الإلزامي ومجالس القبول والتوجيه في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي.
مخرجات عملية
بمخرجات إجرائية عملية، يتحصّل كل المديرين على نسخة منها، تكون سندا لهم في كيفيات التعامل مع الوضعيات المختلفة التي قد تواجههم في الميدان، وخارطة طريق لتفعيل الأداء وتجويده تطبق بالصرامة اللازمة.
وقام وزير التربية بالتشكيل المسبق للورشات لإعطائها الوقت الكافي للتحضير الجيد والفعال لأشغال الندوة التي سيتم فيها الضبط النهائي للعمليات المرتبطة بالدخول المدرسي 2024-2025، والذي سيكون مميزا على أكثر من صعيد، وستطبعه العديد من المستجدّات والتحسينات، ما يوجب التجنّد التام من أجل إتمام كل العمليات في آجالها.
متابعة عن كثب
من جهتها، أكّدت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ خيار جميلة في تصريح لـ “الشعب”، أنّها رافقت المسؤولين على قطاع التربية منذ بداية السنة لضمان مواسم دراسي هادئ خال من أي اضطرابات، حيث كانت الوسيط في نقل الانشغالات وتتبع المسار الدراسي للتلاميذ في مختلف الاطوار وعبر مكاتبها 58.
وأكّدت خيار في حديثها، أن السنة الدراسية كانت مميزة سواء من حيث متابعة أجواء الدراسة بالمؤسسات التربوية أو سير البرنامج الدراسي الذي شكّلت لجان متابعة للوقوف على مدى استكماله، نفس الأمر بالنسبة لصياغة أسئلة الشهادتين التي كانت من المقرر الدراسي، وممّا تلقاه التلاميذ حضوريا في الأقسام.
وقالت بخصوص الامتحانات الرسمية، إنّها توقعت ارتفاع نسبة النجاح في الشهادتين بالنظر الى المعطيات المتوفرة، والتي تقول إن المسار الدراسي لهذه السنة كان حسنا في ظل عدم تسجيل إضراب أو توقف طويل عن الدراسة، وهو ما يزيد من حظوظ ارتفاع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا، إلى جانب جهود الوزارة في دعم التلاميذ من خلال حصص المراجعة التي أقيمت بالمؤسسات التربوية.
كما تحرص وزارة التربية الوطنية ضمن استراتيجيتها على إصلاح المنظومة التقييمية، بدءا بمرحلة التعليم الابتدائي من خلال امتحان تقييم المكتسبات لتنتقل الى إصلاح شهادة التعليم المتوسط مستقبلا، من خلال عمل لجان متخصصة مؤهلة وذات خبرة، لتشمل مرحلة الثانوي بالتدرج.
أشغـــال الخــط المنجمـــي بتبســة تتقـدّم وفـــــق البرنامــــج..رخـــروخ:
السّكـــــــــــــــــك الحديديـــــــــــــة تحظــــــــــــــــى بمتابعــــــــــــة شخصيـــــــــــــة مـــــــــــــــن الرّئيـــــــــــــــس تبـــــــــــــــون
عاين وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، الخميس بولاية تبسة، أشغال مشروع تجديد وعصرنة وازدواجية الخط السككي المنجمي الرابط بين منطقتي جبل العنق (أقصى جنوب تبسة) ووادي الكباريت (حدود ولاية سوق أهراس).
عقب استماعه لعرض مفصل حول سير أشغال هذا المشروع ببلدية بئر العاتر، في إطار زيارة عمل وتفقد إلى تبسة بمعية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، ورئيس الجهاز التنفيذي المحلي السعيد خليل، أبدى رخروخ رضاه عن وتيرة سير الأشغال، والتي أكد أنها «تتقدم وفقا للبرنامج المسطر».
وأفاد الوزير في تصريح للصحافة بأنّ «خطوط السكك الحديدية المنجمية تحظى باهتمام بالغ من قبل السلطات العليا للبلاد، ومتابعة دورية وشخصية من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون»، مبرزا أن «مثل هذه المشاريع تندرج في إطار تطوير كل شبكات السكك الحديدية والخطوط المنجمية بكل من شرق البلاد (منجم الفوسفات) وغربها (منجم الحديد)».
وأردف قائلا في هذا الصدد، إن «الخط المنجمي بشرق البلاد الذي يمتد على مسافة 422 كلم انطلاقا من ولاية عنابة وصولا إلى موقع المنجم ببلاد الحدبة (ولاية تبسة)، تمّ تقسيمه إلى 5 مقاطع منها مقطعان بولاية تبسة، حيث تم الانتهاء من المقطع الأول، والذي يتضمن أشغال تجديد وازدواجية 152 كلم بين منطقتي وادي الكباربت (حدود ولاية سوق اهراس) وجبل العنق (بلدية بئر العاتر).
فيما انطلقت الأشغال – يضيف الوزير – بالمقطع الثاني «لإنجاز خط السكة الحديدية الاجتنابي لعاصمة الولاية مرورا بمنطقة تنوكلة (بلدية الماء الأبيض) على مسافة 43 كلم، والذي يتوقع استلامه نهاية سنة 2025، والخط الرابط بين منجمي جبل العنق وبلاد الحدبة (بلدية بئر العاتر) الذي ينتظر الانتهاء منه شهر سبتمبر المقبل».
وبعد أن ذكر بأهمية المشروع المندمج لاستخراج وتحويل فوسفات منطقة بلاد الحدبة وتصديره نحو الأسواق العالمية، وما سيوفره من مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، وكذا مساهمته في خلق مصادر دخل جديدة خارج قطاع المحروقات، أكد رخروخ أن «قطاعه ملتزم بالآجال المحددة لتسليم المشروع تزامنا وبداية تشغيل مصانع تحويل الفوسفات، وتصديره نحو الأسواق العالمية خلال سنة 2027».
حقّقوا محصولا قياسيا من القمح الصّلب
صندوق التّعاون الفلاحي يجدّد الالتزام بدعم الفلاّحين
جدّد الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، الخميس، في بيان له، التزامه بدعم ومرافقة الفلاحين الجزائريين ضمن جميع مراحل نشاطهم في سبيل بلوغ الاكتفاء الذاتي، مبرزا المحصول القياسي الذي حققته الجزائر هذه السنة في منتوج القمح الصلب.
أوضح الصندوق أن المردود الكبير للقمح الصلب يعتبر «نجاحا فلاحيا» و»تقدما مبهرا»، مؤكدا «التزامه بدعم ومرافقة الفلاحين الجزائريين ضمن جميع مراحل نشاطهم من خلال تقديم منتجات تأمينية متلائمة مع احتياجاتهم ومع التغيرات المناخية».
وأشار إلى أن هذه السنة تعد «بمثابة خطوة ثابتة وكبيرة للجزائر نحو الاكتفاء الذاتي الغذائي مع إنجازات ملموسة، تضع البلاد في الطريق الصحيح تجاه الأمن الغذائي المستدام».
وحسب عرض قدّم الأحد الفارط خلال اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، فقد سمح الإنتاج الوفير من القمح الصلب هذا الموسم بتوفير الجزائر 2 ، 1 مليار دولار لفائدة خزينة الدولة.
وأشار الصندوق إلى بلوغ نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب 80 بالمائة، تدل «على تقدم كبير تم تحقيقه في القطاع الفلاحي مع ارتفاع معتبر في الإنتاجية في الهكتار الواحد، ما يعد أمرا جوهريا لرفع التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجهها البلاد»، منوها بتثمين رئيس الجمهورية للإنجاز المحقق في إنتاج القمح الصلب.
-٩——-
الإحصــاء العـــام للفلاحــــة:
إحصـــــــــاء 63 بالمائـــــــــة مـــــن إجمــــالي المستثمــــــــرات الفلاحيــــــــــة
سمحت عملية الإحصاء العام للفلاحة، التي انطلقت 19 ماي الماضي وتستمر إلى غاية 17 جويلية المقبل، تحت شعار «معلومة دقيقة..تنمية مستدامة’’، بإحصاء 63 بالمائة من إجمالي المستثمرات الفلاحية بالجزائر، مع تسجيل استجابة من قبل الفلاحين مع هذه العملية، حسبما أكده الخميس، مسؤول بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية.
أوضح مدير الأنظمة المعلوماتية والإحصائيات والاستشراف بوزارة الفلاحة، محمد تيفوري، للإذاعة الجزائرية، أن عملية الإحصاء شملت إلى غاية الأربعاء، «63 بالمائة من مجموع المستثمرات وهوما يمثل أكثر من 800 ألف مستثمرة، مع تسجيل نسبة تفوق 70 بالمائة في 17 ولاية».
ولفت تيفوري إلى أن «بلديات كثيرة أكملت عملية الإحصاء، التي لم تتوقف حتى في فترة الامتحانات الدراسية وعيد الأضحى»، منوها في هذا الإطار بوعي الفلاحين والموالين والمربين، الذين فهموا – حسبه – أن هذه العملية ستعود بالفائدة عليهم.
وتم الوقوف على هذه المعطيات من خلال تنظيم وزارة الفلاحة للقاء تقييمي مع الملاحظين الولائيين، يوم الخميس الماضي، «أين لاحظنا أن العملية تسير بوتيرة جد حسنة»، يضيف تيفوري، الذي أكّد أنّ الاحصاء سيشمل كل المستثمرات الفلاحية دون استثناء، والتي يبلغ عددها حوالي مليون و200 ألف مستثمرة.
وأكد المدير أن العدد الإجمالي للمستثمرات الفلاحية سيرتفع، وذلك بعد تسجيل مستثمرات جديدة لم تكن مدونة في المعلومات الإدارية لبعض البلديات، منوها في هذا الإطار بالعمل الجواري الذي يقوم به أعوان الإحصاء.
ونوّه تيفوري بنجاعة العمليات التحسيسية التي ترافق عملية الإحصاء، والتي كانت كفيلة – حسبه – برفع تخوفات بعض الفلاحين الذين أكد أن معلوماتهم ستبقى في «سرية تامة».
أما بخصوص شهادة الإحصاء التي تمنح للفلاح، أشار المتحدث إلى أن هذه العملية تتكفل بها مديريات المصالح الفلاحية، بعد التدقيق في معطيات الاستبيان الورقي، لافتا إلى إمكانية استخدام هذه الشهادة في الملفات التي يتم طلبها مستقبلا.
وعن موعد الإعلان عن النتائج الأولية للإحصاء العام للفلاحة، أشار المتحدث إلى أن ذلك سيكون بعد «فترة وجيزة» من انتهاء العملية، بفضل الاعتماد على التكنولوجيا في تحليل البيانات.
وأكّد المتحدث أن قاعدة البيانات ستسمح بالحصول على خرائط موضوعاتية لكل الشعب الفلاحية، «وهو ما سيعود بالفائدة على المستثمرين الذين سيحصلون على كل المعطيات للارتكاز عليها قبل الاستثمار».
وفتح تيفوري المجال أمام إمكانية تمديد فترة الإحصاء، التي حدد أجلها بـ 17 جويلية القادم، مؤكّدا أن مثل هذا القرار من صلاحيات اللجنة الوطنية المشرفة على الإحصاء.
صدور المرسوم التّنفيذي لكفيات وشروط اقتناء مساكن البيع بالإيجار
”عـــــــدل 3”..هكـــــــــــذا يحــــــــــدّد سعــر السّكنــات ودفــع الأقســاط
^ ٣٨ % الدّفعــــــة الأولى..ودفـــــع آخــــــر قســـــط فـــــي ســـــن السبعـــــــين
صدر في العدد 43 من الجريدة الرسمية المرسوم التنفيذي المعدل والمتمم لشروط وكيفيات اقتناء المساكن العمومية المنجزة في إطار الصيغة السكنية للبيع بالإيجار.
ويتعلق الأمر بالمرسوم التنفيذي رقم 24-203 الموقع بتاريخ 25 جوان الجاري من طرف الوزير الأول نذير العرباوي، المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 01-105 المؤرخ سنة 2001، الذي يحدد شروط وكيفيات شراء المساكن المنجزة بأموال عمومية أو مصادر بنكية أو أي تمويلات أخرى في إطار البيع بالإيجار.
يذكر أنّ الحكومة كانت قد درست، يوم 12 جوان الجاري، في اجتماعها الأسبوعي برئاسة السيد العرباوي، مشروع هذا المرسوم التنفيذي، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بفتح برنامج «عدل 3» ابتداءً من 5 جويلية المقبل.
وعليه، وفقا للمادة 7 من النص، يجب على كل مكتتب لشراء مسكن في إطار صيغة البيع بالإيجار أن يسدد دفعة أولى نسبتها 38 بالمائة من ثمن المسكن المحدد، حيث يتم توزيع تسديد هذه الدفعة على أشطر: 10 بالمائة من ثمن المسكن عند القبول المؤقت لطلب المكتتب، 7 بالمائة من ثمن المسكن عند الانتهاء من أشغال الأساسات، 7 بالمائة عند الانتهاء من الأشغال الكبرى، 7 بالمائة عند الانتهاء من جميع الأشغال الثانوية وأشغال الطرق وشبكات تهيئة قطاع الخدمات و7 بالمائة عند الإمضاء على عقد البيع بالإيجار وتسليم المفاتيح.
وتحدّد الكلفة النهائية المعتمدة لحساب ثمن المسكن الموجه للبيع بالإيجار على أساس ثمن شراء الوعاء العقاري، وكلفة مختلف الدراسات وأشغال الإنجاز وأشغال الطرق وشبكات تهيئة قطاع الخدمات، تضاف إليها مختلف مصاريف الخدمات المقدمة.
وتتاح هذه الصيغة لكل طالب تتوفر فيه شروط عددها النص في أن يتراوح مجموع دخله الصافي و / أو دخل زوجه الصافي المتراكمين بين مبلغ يفوق 24000 دج ولا يتجاوز ست مرات الأجر الوطني الأدنى المضمون، وأن لا يملك أو لم يسبق له أن امتلك هو و / أو زوجه قطعة أرض صالحة للبناء أو عقارا ذا طابع سكني عن طريق الحيازة أو الملكية بجميع أشكالها حسب التشريع المعمول به أو بقرار صادر عن هيئة تابعة للدولة قبل الإمضاء على عقد البيع بالإيجار أمام الموثق مسجلا ومشهرا، وعدم استفادة الطالب هو و / أو زوجه من مساعدة مالية من الدولة لبناء مسكن أو لشرائه قبل الإمضاء على عقد البيع بالإيجار أمام الموثق.
وحسب ذات المرسوم، تخضع الاستفادة من السكن في إطار البيع بالإيجار كذلك لنظام الادخار السكني المقنن لدى البنك الوطني للإسكان.
كما يجب على المستفيد أن يدفع ثمن المسكن بعد خصم مبلغ الدفعة الأولى في مدة لا تتجاوز 35 سنة بالنسبة للمستفيد الذي يتراوح مجموع دخله ودخل زوجه الشهري المتراكمين بين 24.000 دج ويقل أو يساوي أربع مرات الأجر الوطني الأدنى المضمون، أو 30 سنة بالنسبة للمستفيد الذي يبلغ مجموع دخله ودخل زوجه الشهري الصافي المتراكمين مبلغا يفوق أربع مرات الأجر الوطني الأدنى المضمون.
كما حدّد المرسوم مدة دفع ثمن المسكن بخمس وعشرين سنة بالنسبة للمستفيدين المسجلين في سنة 2013، و20 سنة بالنسبة للمستفيدين المسجلين خلال سنتي 2001-2002 المؤهلين للاستفادة من مسكن الذين تم تحيين ملفاتهم سنة 2013.
وتنص المادة 9 على وجوب «أن يسدّد المستفيد مبلغ آخر قسط شهري من ثمن بيع المسكن في كل الحالات قبل أن تتجاوز سنه 70سنة، وإن تعذر عليه ذلك أو بلغ السن المطلوبة المذكورة أعلاه، فإنّه يمكن أن يعين كفيلا له قصد التكفل بتسديد مبالغ الأقساط الشهرية المستحقة».
+———
تندرج في إطار تحقيق الأمن الغذائي للجزائريّين..وزير الفلاحة:
توسيـــــــــــــــــع مساحــــــــــــــــــات إنتـــــــــــاج الحبـــوب إلــــى 500 ألـــــــف هكتــــار
^ الشّــــــــــــــــــروع فــــــــــــــــي إنجـــــــــــــــاز 30 صومـــــــعــــــــــــــــــــة لتخزيـــــــــــــــــــــن الحبـــــــــــــــــــوب
^ دربـــــــــــــــال: المــــورد المائــــي الموجّــــه لتشغيــــل منجـــم غـــارا جبيـــلات..موجـــــــود
كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة عن الشروع قريباً في غرس 03 آلاف هكتار من أشجار الأرقان خلال الموسم الحالي، وهو ما سيجعل الجزائر بلدا منتجا لزيت الأرقان مستقبلاً، قائلا خلال زيارة عمل وتفقّد قادته إلى ولاية تندوف، إن هذا البرنامج يندرج في إطار تجسيد رؤية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى تحويل المزارع النموذجية إلى وحدات إنتاج فلاحية.
تندوف: علي عويش
لفت الوزير إلى أنّ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أسدى تعليمات بضرورة توسيع المساحات الموجّهة لإنتاج الحبوب بمختلف الأنواع لتصل إلى 500 ألف هكتار، وهو ما يجعلنا – يضيف وزير الفلاحة – نضمن مخزوناً استراتيجياً للبلاد من المنتوج الحاصل من المزارع بالولايات الجنوبية.
وتابع مؤكّداً على الشروع بحر الأسبوع المقبل في إنجاز 30 وحدة لتخزين الحبوب، والتي ستعطي قدرة تخزين تصل إلى 30 مليون قنطار، مضيفاً بأن هذه المشاريع تندرج في إطار المخطط الوطني لتنمية الزراعات الاستراتيجية الذي وضعه رئيس الجمهورية، والتي أعطت آفاقاً أبعد تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب سنة 2027، يدفعنا في ذلك – يواصل الوزير – ما تم تحقيقه من نتائج إيجابية ببلوغنا عتبة 80 % من تغطية الاستهلاك الوطني من القمح، وهو ما يدفعنا الى الاستمرار في هذا المسعى.
وأشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية إلى أن الشراكة الناجحة التي تم إبرامها مع بعض المؤسسات الأجنبية، تؤكّد أن القانون الجديد للاستثمار فتح مجالاً أرحب للاستثمار مع المؤسسات الأجنبية صديقة الجزائر، وسيساهم القانون في تقوية قدراتنا الإنتاجية من الحبوب، ويسمح لنا بالاستفادة من الخبرة والتكوين وتحويل التكنولوجيا لكي نحسن المردود في هذه الزراعات.
وتطرق شرفة في حديثه إلى الإحصاء العام للفلاحة الذي تجاوز عتبة 61 % حسب الوزير، مشيداً بالانخراط الكبير والإقبال القوي من قبل الفلاحين، نظراً لأهمية هذا الإحصاء في معرفة مؤهلاتنا وقدراتنا في التنمية الفلاحية، داعياً إلى إنجاحه من أجل وضع مخطّط يسمح بوضع البرامج المستقبلية على أسس صحيحة، وإنشاء خارطة حقيقية لقدرات البلاد من الإنتاج الفلاحي.
وقال الوزير إنّ ولاية تندوف من بين الولايات الرائدة في هذا المجال، حيث بلغت 75 % من عملية الإحصاء التي ستنتهي بالولاية قبل الموعد المحدد لها، على أن يتم الإعلان عن نتائج الإحصاء العام للفلاحة خلال الثلاثي الأخير من هذه السنة.
احـــترام المعايـــير التّقنيـــة وآجــــال الإنجـــاز..التـــزام تعاقــــدي وأخلاقــــي
من جهته، أكّد وزير الري طه دربال من تندوف على وجود المورد المائي الخاص بإنجاز السكة الحديدية وتشغيل منجم غارا جبيلات، وبأن البحث يجري حالياً عن مصادر مياه أخرى باعتبار أن الولاية ستشهد قريباً نهضة تنموية، اقتصادية فلاحية واجتماعية وسياحية متسارعة.
وخلال وقوفه عند منقب استكشافي بمنطقة غارا جبيلات، والذي تُشرف عليه شركة سونطراك على بعد 100 كلم جنوب مدينة تندوف، أسدى وزير الري تعليماته بضرورة مواصلة هذا البرنامج الاستكشافي، وإطلاق الدراسات الجيوفيزيائية من أجل الإلمام بكل المعطيات التي ستعطي خارطة واضحة ودقيقة للمقدرات المائية بالولاية.
يعد هذا المنقب من بين 06 مناقب تشرف عليها شركة سونطراك بولاية تندوف، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال زيارته التاريخية للولاية، ويندرج في إطار تحديد امكانيات الولاية من المياه الجوفية.
في ندوة علمية نظّمتها وزارة المجاهدين..أكاديميّون يؤكّدون:
الجزائــر أسهمـــت في إرســـاء ثقافـــة السّلــم عــبر العالم
أبرز المشاركون في الندوة العلمية التي نظمتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، الأربعاء، بالجزائر، إسهامات الجزائر في إرساء ثقافة السلم في العالم، وحضر الندوة التي نظمت بقاعة المحاضرات بالمتحف الوطني للمجاهد، تحت عنوان “إسهامات الجزائر في إرساء ثقافة السلم في العالم”، وفد من المشاركين في برنامج الأمم المتحدة في مجال نزع السلاح.
في هذا الصدد، تطرّق الدكتور أحمد ميزاب، المختص في الدراسات الجزائرية المتعلقة بالسلم، في مداخلة له بعنوان: “الجزائر وتكريس بعد السلم والتعايش في العالم”، إلى الجهود التي بذلتها الجزائر في مجال السلم والتعاون، خاصة من 1715 إلى 1830، حيث جمعتها العديد من المعاهدات والاتفاقات مع عديد الدول الفاعلة والوازنة في الساحة الدولية.
كما أبرز الدكتور ميزاب، قيم مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ، الأمير عبد القادر وما كرسه من أثر في الساحة الدولية، مشيرا إلى أن “تلك القيم كانت ملهمة لتأسيس القانون الدولي الإنساني وسباقة، لعقود من الزمن ، قبل وضع اتفاقية جنيف”.
وأضاف المتحدث أن “الحركة الوطنية في تفاعلها ونضالها من أجل القضية الوطنية واستعادة الحرية، كانت لها أبعاد على المستوى الخارجي وإسهاماتها في البحث عن البعد التكاملي على مستوى الشمال الإفريقي أو حتى على مستوى البعد الإفريقي”.
كما أشار خلال الندوة، إلى “بيان أول نوفمبر، الذي يعتبر الوثيقة المرجعية الذي أسس مفهوم الدولة المتكاملة في بعدها الديمقراطي والاجتماعي وفي مجال الحريات وحقوق الإنسان، وكيف أن الجزائر في نضالها وثورتها من أجل استعادة الحرية، انخرطت في التفاعلات العالمية الكبرى”.
بدوره، تطرق الدكتور مصطفى خياطي، المهتم بالدراسات المتعلقة بالدبلوماسية الإنسانية ودور الجزائر في إرساء ثقافة السلم، في مداخلته، إلى القانون الدولي الإنساني إبان الفترة الاستعمارية.
كما تم حلال الندوة العلمية عرض شريطين وثائقيين حول دور الجزائر في إرساء ثقافة السلم والتسامح، وحول الآثار الإنسانية للحقبة الاستعمارية (التفجيرات النووية).
نشّط حملة تحسيسية ببوغني..حيداوي:
واجــب الشّبـــاب أن يكـــون “قوّة اقــتراح إيجابيــــة”
أكّد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، الخميس ببوغني، جنوب غرب تيزي وزو، أن على الشباب أن يكون “قوة اقتراح إيجابية” خلال المواعيد الانتخابية.
وأبرز حيداوي، خلال حملة تحسيسية نظمت في إطار مراجعة القوائم الانتخابية تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل، ضرورة أن يكون الشباب “مقتنعين وحاضرين بقوة” خلال المواعيد الانتخابية، وأن يكونوا أيضا “قوة اقتراح إيجابية”.
للتذكير، أطلق المجلس الأعلى للشباب، عبر لجانه المحلية، حملة إعلامية موجهة للشباب لتحسيسهم بأهمية التسجيل في القوائم الانتخابية لإبراز حضورهم في المشهد السياسي.
ولفت حيداوي خلال كلمته ببوغني إلى “إقبال الشباب عبر التراب الوطني على التسجيل في القوائم الانتخابية”، داعيا إلى “ ترجمة هذا التوافد إلى مشاركة قوية خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
الحق في الانتخاب مكسب وطني..زعلاني:
اكتساب الحقوق يستدعي بالضّرورة..ممارستها
أكّد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، الخميس بولاية أم البواقي، أنّ المجلس “يعمل على اكتساب الحقوق وممارستها، بما فيها ممارسة حق الانتخاب”.
وقال زعلاني في كلمة ألقاها خلال أشغال الندوة التاريخية الحقوقية التي احتضنتها جامعة “العربي بن مهيدي” بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب (5 جويلية من كل سنة)، والذكرى 68 لمعركة “عرار” بأم البواقي (24 جوان من كل سنة)، “نحن لسنا ملزمين في المجلس الوطني لحقوق الإنسان فقط باكتساب الحقوق، ولكن بممارستها، ونحن نعمل لنساهم كمواطنين في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
وأضاف بأن “هذه الحقوق يجب أن نمارسها ومنها الحق في الانتخاب، والذي يمارس بكل حرية طبقا للقانون”، مردفا أنه “على المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن يقوم بحملة لممارسة مختلف الحقوق بما فيها الحق الانتخابي الذي نحن مقبلون عليه عما قريب”.
كما عرج المسؤول من جانب آخر للحديث عن العلاقة بين حقوق الإنسان ومعركة “عرار” التي شكلت موضوع الندوة التاريخية الحقوقية، قائلا بأنها “علاقة وطيدة”، وبأن الارتباط بين حقوق الإنسان وثورة الجزائر بما فيها تلك المعركة وثيق ودائم ومتواصل، وخير دليل على ذلك – مثلما أضاف – ما تضمّنه نشيد “قسما” في عبارة “في سبيل الحق ثرنا”.
للإشارة، فقد تضمّنت أشغال الندوة التاريخية الحقوقية التي أشرفت عليها كل من المنظمة الوطنية للمجاهدين (الأمانة الولائية) ومديرية المجاهدين وذوي الحقوق ومتحف المجاهد ومنظمة المحامين لأم البواقي، بحضور والي أم البواقي عيسى عيسات والسلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية، جملة من المحاور على غرار شهادات حية حول معركة “عرار” التي جرت أحداثها بمنطقة عين الزيتون بولاية أم البواقي في 24 جوان 1956.
وقد أدلى في هذا الصدد المجاهد أمحمد مساعدية، الذي عايش المعركة، والضحية ضية عدنان التي بتر ذراعها فيها والنوار فراح إبن شهيدين في ذات المعركة، بشهاداتهم حول قساوة المشاهد في ذلك اليوم، ووحشية المستعمر الذي طوق المنطقة بالدبابات والطائرات وهدم البيوت فوق رؤوس المجاهدين والمواطنين العزل.
ترتبـــــط بالجريمـــــة المنظمـــــة العابــــــرة للحــــــدود والإرهــــــــاب..طبــــــــــــي:
لا يمكــن مجابهــــة “المخــدّرات” إلاّ بجهــــــــــد دولـــــــــي متكامــــــــل
^ الجيش الوطني الشّعبي والأجهزة الأمنية..جاهزية عالية ودور جبّار
أكّد وزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد طبي، الخميس بالجزائر العاصمة، أنّ آفة المخدرات لا يمكن مجابهتها إلا بمجهود دولي مشترك ومتكامل، نظرا لأبعادها الدولية، مبرزا وجود ترابط بين تجارة المخدرات والأشكال الأخرى للجريمة المنظمة العابرة للحدود، لاسيما جرائم الإرهاب.
قال الوزير في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح فعاليات اليوم الدراسي حول “أهم التعديلات في القانون 23-05 المتعلق بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، وقمع الاستعمال والاتجار غير المشروعين بها بين النظري والتطبيق”، أن المخدرات أصبحت من “أكبر المشكلات التي تواجه المجتمع الدولي”، مؤكّدا أن “بلادنا تقدّر تمام التقدير بأن آفة بهذا الحجم والانتشار لا يمكن مجابهتها إلا بمجهود دولي مشترك ومتكامل، بالنظر لأبعادها الدولية، لاسيما مع تطور وسائل الاتصال الحديثة التي أدت إلى رفع قدرات عصابات تهريب المخدرات والاتجار بها”.
وكشف في هذا السياق أنّ “استفحال هذه الظاهرة بين فئات المجتمع، خاصة الشباب، يستنزف قدرات الدول ومقوماتها، ويهدد سلامتها وأمنها واستقرارها وبنية نسيجها الاجتماعي” لذلك يستوجب – مثلما قال – “اجتثاثها بالحزم والدوام اللازمين، سواء بالوقاية أوالردع وإزالة مسبباتها وآثارها ومؤثراتها”.
وذكر أنّ الجزائر “انخرطت في مجهودات المجتمع الدولي الرامية لمكافحة المخدرات، والتزمت منذ عقود بالتصدي لهذه الآفة بعمليات متعددة الأوجه والأشكال ترمي إلى تجنيد كل الطاقات وفواعل المجتمع، وتوفير أكبر قدر من الإمكانيات للحد من انتشارها وتجفيف منابع تدفقها”.
كما تم – يضيف طبي – “تعزيز المنظومة القانونية الوطنية والأمنية والقضائية بهدف سد كل الفراغات، وتوفير كل الآليات اللازمة لردع عصابات المخدرات، سواء في الجانب الموضوعي أو الإجرائي” .
وأشار بهذا الخصوص إلى أنّ القانون رقم 23-05 كان محل تعديل بهدف “تعزيز تدابير الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية بالتأكيد على وضع استراتيجية وطنية للوقاية من المخدرات وحل إشكالية تصنيف بعض المواد المهلوسة”.
وبذات المناسبة، نوّه الوزير بـ “الجاهزية العالية والدور الجبار الذي يؤديه الجيش الوطني الشعبي والأجهزة الأمنية ومصالح الجمارك والهيئات المختصة من خلال العمليات النوعية والاحترافية المحققة في مواجهة بارونات المخدرات والتهريب”، مشيرا إلى أن “صد محاولات استهداف بلادنا وإغراقها بالقنب الهندي، لاسيما عبر حدودنا الغربية، وبالمؤثرات العقلية، يوحي بوجود عمل ممنهج يهدف إلى الإضرار بالصحة الجسدية والنفسية للقوى الحية للأمة، وهم الشباب”، وقد يستدعي هذا الأمر – كما قال – “اللجوء إلى الهيئات الأممية والمنظمات الدولية لإخطارها بالليونة التي تبديها بعض الأطراف في تنقل أفراد هذه العصابات”.
بدوره، ذكر وزير الصحة عبد الحق سايحي، بأهمية مرافقة المريض المدمن والتكفل به مع رصد كافة الوسائل والإمكانيات لذلك، معتبرا آفة المخدرات بمثابة “ظاهرة عالمية أدت الى انهيار اقتصاديات العديد من الدول”.
كما كشف عن “اتفاق مع وزارة العدل لفتح مراكز مرجعية لمعالجة المدمنين على المخدرات بعدة ولايات”، مشدّدا على ضرورة “تعزيز العمل المشترك بين كافة المتدخلين لإنقاذ الشباب من هذه السموم”.
تعزيــز الوعـــــي بمخـــــاطر المخــــــــــــــــــــــــدّرات
دعا المشاركون في اليوم الدراسي حول “التعديلات في القانون 23-05، المتعلق بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وقمع الاستعمال والاتجار غير المشروع بهما، بين النظري والتطبيق”، الخميس بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة تعزيز الوعي بمخاطر المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع.
كما أوصى المشاركون في اختتام هذا اليوم الدراسي، الذي احتضن أشغاله النادي الوطني للجيش بني مسوس، بضرورة “تفعيل الإعلام في التوعية بمخاطر المخدرات”، لاسيما في أوساط الشباب وذلك عبر مختلف وسائل ووسائط الإعلام الى جانب تعزيز الرعاية الصحية للمدمنين وإعادة إدماجهم اجتماعيا.
كما طالبوا أيضا بـ “تثمين دور الأسرة والمسجد والمدرسة والفضاءات الرياضية والثقافية”، في الوقاية من الادمان على المخدرات، الى جانب “منح صفة الضبطية القضائية لمصالح الجمارك”، وكذا “تحفيز المواطنين على التبليغ عن جرائم تهريب المخدرات”، علاوة على “تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الفاعلين في مجال الوقاية من الإدمان على المخدرات ومكافحتها”.
وبهذه المناسبة، أكّد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها مازوني فريد، أن الجزائر “لن تدّخر أي جهد في مكافحة كافة الآفات الاجتماعية وفي مقدمتها المخدرات”، وذلك حرصا منها على “حماية المجتمع الجزائري والحفاظ على أمنه واستقراره”، لافتا إلى أن المخدرات “باتت اليوم تقلق كافة المجتمعات بفعل تزايد استهلاكها لاسيما لدى الشباب والمراهقين”.
بدوره أكّد نائب مدير تحسين المستوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بلال سعيدان في مداخلة بعنوان “الرؤية الشرعية لظاهرة المخدرات”، أن “تعاطي المخدرات والاتجار بها فعل يحرمه الشرع لكونه مضر بالجسم والعقل ومستنزف للمال”.
من جانبها حذّرت رئيسة مجلس قضاء الجزائر، دنيازاد قلاتي من استفحال ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها، مشيرة الى أن هذه الظاهرة “تلحق أضرارا جسيمة بالفرد والمجتمع، ناهيك عن تأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني”.
انطلقت في 12 جوان الجاري تحسّبا لرئاسيات 7 سبتمبر
اختتــــام المراجعـــة الاستثنائيــــــة للقـــــــــــــــــــــــــوائم الإنتخابيــــــــــــــــــــة
اختتمت المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، الخميس، تحسّبا للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع سبتمبر المقبل، وكانت هذه العملية قد انطلقت يوم 12 جوان الجاري بمقتضى مرسوم رئاسي يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة لإجراء الانتخابات الرئاسية المسبقة يوم 7 سبتمبر 2024.
وخلال الخمسة أيام الموالية لتعليق إعلان اختتام المراجعة الاستثنائية، يمكن لكل مواطن أغفل تسجيله في قائمة انتخابية تقديم تظلم إلى رئيس اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية، كما أنه بإمكانه الاعتراض المعلل لشطب شخص مسجل بغير حق مثلما ينص عليه القانون العضوي المتضمن نظام الانتخابات.
ووفقا للقانون ذاته، يتعين على رئيس اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية أو رئيس الممثلية الدبلوماسية أو القنصلية تبليغ قرار اللجنة في ظرف 3 أيام كاملة إلى الأطراف المعنية بكل وسيلة قانونية، وفقا للمادة 68 من ذات القانون.
وكانت عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية قد جرت تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، حيث تنص المادة 53 من قانون الانتخابات على أن تتولى هذه الهيئة مسؤولية “إحداث ومسك بطاقية وطنية للهيئة الناخبة تتشكل من مجموع القوائم الانتخابية للبلديات والمراكز الدبلوماسية والقنصلية في الخارج”، كما تسهر على “مراجعة القوائم الانتخابية بصفة دورية وبمناسبة كل استحقاق انتخابي أواستفتائي”. ولهذا الغرض، تمّ تنصيب لجان مراجعة على مستوى البلديات تتشكل من قاض وثلاثة مواطنين، وعلى مستوى كل الدوائر الدبلوماسية والقنصلية تعمل تحت إشراف ومسؤولية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي أكد رئيسها محمد شرفي، في وقت سابق أن هيئته تسعى لتعبئة كافة الوسائل البشرية والمادية من أجل التحضير الجيد للرئاسيات المقبلة.
ويتم ذلك – مثلما أوضح – اعتمادا على “التحسيس وشرح وأخذ التدابير التنظيمية والقانونية، والتحضير الجيد لهذا الموعد الهام”.
مشاركون في ندوة تاريخية:
معركة «المقطع» محطّة فاصلة في مقاومة الأمير عبد القادر
أكّد مشاركون في ندوة تاريخية حول معركة «المقطع» نظّمت يوم الخميس بالمتحف العمومي الوطني «أحمد زبانة» لوهران، أنّ هذه المعركة التي قادها الأمير عبد القادر ضد الجيش الفرنسي كانت فاصلة من حيث آثارها العسكرية والسياسية.
أبرز الدكتور محمد بن جبور، مدير مخبر تاريخ الجزائر، مصادر وتراجم لكلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية بجامعة وهران 1 «أحمد بن بلة» خلال الندوة التي نظمتها تنسيقية المواطنة المستدامة لوهران بمناسبة الذكرى 189 لمعركة المقطع، أن هذه الأخيرة «التي وقعت نهاية شهر جوان من سنة 1835، وتلقى فيها الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال تريزيل هزيمة نكراء على يد قوات الأمير عبد القادر كانت معركة حاسمة بسبب ثقل الهزيمة على الجيش الفرنسي من جهة وآثارها السياسية الناتجة عن اصطفاف كل القبائل الجزائرية وراء الأمير عبد القادر».
ومثّلت المعركة التي وقعت بالمنطقة الواقعة حاليا بشمال ولاية معسكر – حسب ذات المتدخل – «نقطة انطلاق مرحلة جديدة وطويلة لمقاومة المستعمر الفرنسي ومنحت دفعة معنوية كبيرة للشعب الجزائري الذي تيقن بقدرة المقاومين على هزيمة الجيش الفرنسي الذي كان يفوقهم في العدد والعتاد».
وأشار إلى أنّ «نتائج هذه المعركة كانت كبيرة من حيث توحيدها للمقاومة تحت قيادة الأمير عبد القادر».
ومن جهته، ذكر الدكتور مختار بونقاب أستاذ التاريخ بجامعة «مصطفى اسطمبولي» لمعسكر، أن معركة المقطع التي فقد فيها الجيش الاستعماري أزيد من 200 قتيل سمحت بتعزيز سلطة الأمير عبد القادر بعد أقل من ثلاث سنوات من مبايعته، ورسخ وجود دولته من خلال تقوية الجيش والاهتمام بتنظيم دواوين الدولة.
وأبرز ذات المتحدث أنّ نتائج المعركة زادت من عزيمة جنود الامير عبد القادر على هزيمة جيش مجهز بالعتاد والمدفعية بعد الاستيلاء على كمية كبيرة من السلاح والذخيرة وأسر عدد جنود العدو. كما دفعت المستعمر الفرنسي الى مراجعة حساباته في مواجهة قوات الأمير عبد القادر.
كما ذكر رئيس تنسيقية المواطنة المستدامة حميد قنون، أنه تم تنظيم هذه الندوة التاريخية في إطار تعريف الشباب ببطولات الشعب الجزائري في مواجهة الاستعمار الفرنسي، والتأكيد على قدرة الجزائريين على مواجهة التحديات في كل المجالات.
في ندوة لسفارة تركيا على هامش معرض الجزائر الدولي:
أضواء علــــى مقاومـــــــــــــة أحمد بــــــاي للاستعمـــــار الفرنســــــي
شكّل موضوع المقاومة الشعبية للحاج أحمد باي ضد الاحتلال الفرنسي موضوع ندوة بالجزائر العاصمة سلط خلالها باحثون وجامعيون الضوء على مختلف المعارك التي خاضها ضد الاحتلال الفرنسي.
خلال النّدوة التي نظّمت على هامش الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، من طرف سفارة تركيا (ضيف شرف الطبعة) بالجزائر بالتعاون مع الوكالة التركية للتعاون والتنسيق «تيكا»، اعتبر مدير مخبر الدراسات والأبحاث في الموروث العثماني في الجزائر التابع لجامعة الجزائر2، شكيب بن حفري، أن أحمد باي «واحد من رموز المقاومة الجزائرية للاحتلال الفرنسي»، متطرقا لمختلف المعارك التي خاضها ضد الاحتلال.
من جهتها، استعرضت فاطمة الزهراء قشي، من جامعة قسنطينة، جوانب من حياة أحمد باي، وليد قسنطينة سنة 1783، حيث «ترعرع وسط عائلة حاكمة وعاش بين الريف والمدينة بين عائلته، وتكون في الإدارة والفروسية وتدرج في المناصب والمسؤوليات إلى غاية سقوط مدينة الجزائر في يد الاحتلال الفرنسي عام 1830، حيث قرّر منذ الساعات الأولى أن يتصدى لها ويقاوم توغلها في باقي المدن، فدافع عن مدينة الجزائر ثم قسنطينة إلى آخر أيامه».
وأضافت بأنّ أحمد باي «ترك لنا صورة الرجل المقاوم»، ناهيك عن أنه «كان يتحلى بعدة ميزات رفعت مكانته وسط السكان»، مشيرة أيضا إلى قراره بإلغاء الإتاوات الإضافية على السكان مع الإبقاء فقط على العشور والزكاة، وقد كان لهذا القرار – تقول – «أثر كبير» على السكان.
ومن جهته، تحدّث الغالي العربي، من جامعة المدية عن مختلف المعارك التي خاضها أحمد باي ضد فرنسا الاستعمارية سواء في سيدي فرج أو سيدي خالف بسطاوالي وبقسنطينة، في حين دعا مشاركون آخرون إلى إعادة النظر في الكتابات التاريخية للمستعمر والاعتماد على الأرشيف المشترك والكتابات الحديثة والمعاصرة للتعريف بتاريخ ورموز المقاومة الشعبية.
وفي هذا الصدد، قال سفير تركيا بالجزائر محمد مجاهد كوتشوك يلماز، إن هناك الأرشيف العثماني الموجود في إسطنبول يزخر بعدة وثائق جديرة بالبحث تتعلق بالتاريخ المشترك بين البلدين.
ودعا السفير الباحثين الجزائريين والأتراك إلى «إكمال مشوار البحث والدراسة لإظهار الحقيقة، وتسليط الضوء على تلك النقاط الغامضة التي مازالت في تاريخنا المشترك، حتى نفهم ماذا وقع ونبني عليها، لأن علاقتنا قوية والصداقة تجمع بين شعبينا، ولابد من إدراك تلك الحقيقة وأخذ العبرة منها».
بفضل ترسانة قانونية مستمدّة من الدّستور..شرفي:
الجزائر حقّقت قفزة نوعيـــــــة في حمايــــــــــــة حقوق الطّفل
أكّدت المفوّضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي، الأربعاء بأدرار، أنّ الجزائر حقّقت ‘’قفزة نوعية’’ في مجال ترقية وحماية حقوق الطفل.
لدى إشرافها على أشغال لقاء جهوي لولايات الجنوب حول ‘’الطفولة بالجزائر’’، نظّم بالمسرح الجهوي بأدرار تحت شعار ‘’من أجل مستقبل آمن لأطفالنا قادة الغد»، أوضحت شرفي أنّ ‘’الجزائر حققت قفزة نوعية وقطعت أشواطا كبيرة في مجال حماية وترقية حقوق الطفل من خلال ترسانة قانونية مستمدة من الدستور الجزائري’’.
وأضافت المتحدثة ذاتها أنّ الدستور كرّس مبدأ ‘’المصلحة العليا للطفل’’، وذلك في إطار التدابير المتخذة لضمان حماية وترقية الطفولة بالجزائر. وأشارت المفوضة إلى أنّ «محور الطفولة هو من بين أهم المحاور التي تحظى بعناية كبيرة من طرف السلطات العليا للبلاد من أجل توفير كافة الظروف الملائمة لضمان حياة مثالية لأطفال الجزائر، والتكفل بهذه الشريحة في مختلف المجالات».
وفي هذا الجانب، ذكرت شرفي أن هيئتها بصدد إعداد مخطط العمل الوطني للطفولة (2025 – 2030) بإشراك كل القطاعات الوزارية والأسلاك الأمنية وفعاليات المجتمع المدني والخبراء الناشطين في مجال الطفولة.
وفي هذا الصدد، تم – حسب ذات المسؤولة – تنصيب لجنة مكلفة بإعداد هذا المخطط، مشيرة إلى أن المفوضية دعمت هذا المسعى بإطلاق لقاءات جهوية حول الطفولة عبر الوطن ليكون هذا المخطط مستمد من واقع الطفولة بالجزائر، حيث تعد ولاية أدرار أول محطة من سلسلة هذه اللقاءات.
كما ثمّنت شرفي الجهود المبذولة محليا لترقية شريحة الأطفال وإدماجها في مختلف المجالات الإبداعية من خلال عديد الأندية الترقوية للأطفال التي تم إنشاؤها في عدة مجالات واعدة.
-+——-
أبرزت العناية الخاصّة التي توليها الدّولة للمسنّين..كريكو:
الوساطة الاجتماعية أداة فعّالة في دعم اللّحمة الوطنية
أبرزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، الخميس بالجزائر العاصمة، العناية الخاصة التي توليها الدولة للأشخاص المسنين بهدف حمايتهم وترقيتهم.
خلال جلسة علنية خصّصت للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أوضحت كريكو أنّ السلطات العمومية «تواصل الجهود الرامية للتكفل بالأشخاص المسنين في مختلف المجالات، وتعزيز تدابير حماية وترقية هذه الفئة التي توليها الدولة عناية خاصة».
وفي ذات السياق، أشارت الوزيرة إلى مختلف البرامج المتخذة على مستوى قطاع التضامن الوطني في مجال التكفل النفسي والاجتماعي بهذه الفئة ومرافقتها، سيما التدابير والآليات المعتمدة بدور المسنين. كما ذكرت بالترسانة القانونية المتعلقة بحماية المسنين، على غرار القانون رقم 10-12 المتعلق بحماية الأشخاص المسنين، والذي يخضع – كما قالت – إلى «التحيين لمواكبة المتطلبات الجديدة لهذه الفئة من المجتمع».
وفي ذات الإطار، أشارت كريكو إلى أنه تم اتخاذ جملة من التدابير لفائدة الأشخاص المسنين من خلال تمكينهم من «عدة امتيازات اجتماعية وتعزيز المرافقة النفسية لهم، إلى جانب اعتماد آلية الوساطة الاجتماعية والأسرية كأداة فعالة في دعم اللحمة الاجتماعية والنسيج الأسري».
من جهة أخرى، جدّدت الوزيرة التأكيد على أهمية التكوين النوعي لموظفي القطاع لضمان التكفل الأمثل بمختلف الفئات الاجتماعية الهشة.
-+———
عرقاب يستقبل نوّابا بالمجلس الشّعبي الوطني عن ولاية عنابة
تحسين الإطار المعيشي وتعزيز الطّاقة بالمناطق الصّناعية
استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب الأربعاء، نوابا بالمجلس الشعبي الوطني عن الدائرة الانتخابية لولاية عنابة، قصد الاستماع للانشغالات المطروحة في مجال الطاقة والمناجم بذات الولاية، حسبما أفاد بيان للوزارة.
جرى اللقاء، الذي يندرج ضمن سلسلة اللقاءات الدورية التي يعقدها الوزير مع ممثلي الشعب قصد الاستماع للانشغالات المطروحة في القطاع، بمقر الوزارة، بحضور إطاراتها، يضيف البيان، مشيرا الى أن الوفد البرلماني ضم كلا من النواب عبد الوهاب دايرة، محمد الهادي تبسي، نورالدين حطاب ووليد سكلولي.
وبالمناسبة، استمع عرقاب إلى مجموعة من انشغالات النواب، تمحورت حول تحسين الإطار المعيشي للساكنة، لاسيما بخصوص الربط الطاقوي (كهرباء وغاز) لبعض المناطق بالولاية، على غرار التجمعات السكنية المعزولة والمجمعات السكنية الريفية، والمناطق السياحية، وكذا دراسة إمكانية إعادة تهيئة الشبكة الكهربائية ببعض المناطق، مع تعزيز القدرة الكهربائية بالمناطق الصناعية بمحولات كهربائية، يقول البيان.
بداني يستمع لانشغالات مهنيّي ولاية عنابة
استقبل وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني، يوم الخميس، أعضاء مكتب جمعية مجهزي ومهنيي الصيد البحري لولاية عنابة، حيث استمع لانشغالاتهم ومقترحاتهم المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والمهنية ذات الصلة بنشاط الصيد البحري، حسبما أفاد بيان للوزارة.
وخلال اللقاء، أثنى بداني على مختلف المبادرات التي تقوم بها الجمعية على المستوى المحلي، داعيا الى «العمل من أجل تعميمها على المستوى الوطني، لاسيما ما تعلق بإبرام اتفاقية شراكة مع الشركة الوطنية للتأمين، والتي تسمح لمجهزي سفن الصيد على مستوى ولاية عنابة بتأمين سفنهم بأسعار تفاضلية»، وفقا للمصدر ذاته.
بالإضافة إلى ذلك، ثمّن الوزير «الاتفاقية الموقعة مع الشركة الناشئة ألو طبيبي والتي تكفل تقديم خدمات الرعاية الصحية داخل الميناء لصالح البحارة وعائلاتهم، كما تسمح بتوفير خدمات الرعاية عن بعد في حالات استثنائية».
وفي ختام اللقاء، أعرب ممثّلو الجمعية عن «استعدادهم للمساهمة والمساعدة بكل الطرق الممكنة في جهود البحث عن البحارين المفقودين في حادث غرق سفينة للصيد البحري بسواحل مدينة الغزوات بولاية تلمسان»، حسب البيان.
أشرف على اجتماع يتعلّق بتدابير لموسم الاصطيـــــــــاف..سايحــــي:
التزامات الرّئيس في قطاع الصحــــة تجسّدت ميدانيـــــا
^ تعديلات القانون الأساسي للمستخدمين ستدخل حيّز التّطبيق قريبا
أكّد وزير الصّحة عبد الحق سايحي أنّ الكثير من التزامات رئيس الجمهورية المتعلقة بقطاع الصحة تجسّدت في الميدان، وساهمت في تحقيق العديد من المكاسب الإنجازات في مجال الصحة، مشدّدا على ضرورة مواصلة السيرورة وبذل مزيد من المجهودات من أجل المساهمة في تحسين وترقية المنظومة الصحية.
صونيا طبة
قال وزير الصحة عقب إشرافه على الاجتماع التقييمي حول التدابير الوقائية لموسم الاصطياف 2024، إنّ الإنجازات المحققة على مستوى القطاع والتي مسّت العديد من الجوانب المرتبطة بوضع واستحداث تدابير وآليات جديدة جاءت تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، موضحا أنها سمحت بتحقيق قفزة نوعية في قطاع الصحة، ومكاسب هامة تخص الارتقاء بالمنظومة الصحية والوصول إلى تغطية صحية شاملة في مجال العلاج والوقاية، وتقديم الخدمات الصحية العلاجية الضرورية.
وبخصوص التحضيرات للقوانين الأساسية، أوضح وزير الصحة أنّه قبل نهاية الصيف ستدخل التغييرات الجديدة المتعلقة بالقانون الأساسي لفائدة مستخدمي الصحة حيز التطبيق بجميع تفاصيلها من النظام التعويضي الجديد والترقيات وتغيير في الرتب والمناصب الجديدة، مشيرا إلى أنه سيتم نشر القوانين الأساسية قريبا كونها وصلت إلى مرحلتها النهائية.
وأضاف أنّ القانون الأساسي يتطلب الكثير من الترتيبات والتعديلات والتغييرات وقطاعه يلتزم بالاهتمام والتكفل بكل جدية بهذه القوانين الأساسية التي ستساهم في تغيير المسار المهني لمستخدمي الصحة وتسوية انشغالاتهم المهنية، مشيرا إلى أن ما تم تحقيقه لصالحهم لم يتم إنجازه منذ سنوات.
كما أبرز سايحي أهمية مخطط العمل الذي أعده القطاع تحسبا لموسم الاصطياف والذي يقوم على تعزيز استعداد المؤسسات الصحية لمواجهة ما قد ينجم عن التجمعات الصيفية سواء ما تعلق بالتسممات أو حوادث المرور وغيرها، مؤكدا أنه أسدى تعليمات للقائمين على القطاع من أجل التكفل بجميع الحالات، ووضع جميع الهياكل الصحية على أهبة الاستعداد لهذا الموسم.
وأضاف أن مخطط التكفل بالمريض الذي حرص رئيس الجمهورية على تجسيده أثبت نجاحه داعيا المسؤولين على الهياكل الصحية إلى التحضير لمواجهة المشاكل الصحية، والتدخل لإسعاف وعلاج الحالات القصوى لضمان سلامة المواطن الصحية، مشيرا الى الضغط الذي تتحمله المستشفيات في المناطق الساحلية خلال موسم الاصطياف خاصة مصالح الإستعجالات الطبية، مشددا على ضرورة تعزيز الوقاية من الإصابة بالتسممات الغذائية والأمراض المعدية ومشاكل صحية تتعلق بحوادث المرور.
يتفقّد مشروع مستشفى أمراض القلب للأطفال بالمعالمة
تفقّد وزير الصحة عبد الحق سايحي، الخميس، مشروع إنجاز مستشفى أمراض القلب والجراحة للأطفال، الكائن بالمعالمة (الجزائر العاصمة)، وذلك قبل استلامه في غضون الايام المقبلة.
خلال هذه الزيارة طاف الوزير بمختلف مصالح المستشفى، الذي تم تجهيزه بأحدث وسائل العلاج لضمان تشخيص الحالات، مذكرا أن إنجاز هذا المرفق الصحي، الاول من نوعه في الجزائر العاصمة، يندرج في إطار تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بتقريب المرافق الصحية من المواطن، وكذا تحسين وتطوير نوعية الخدمات المقدمة.
وفي ذات السياق، أكد الوزير أن المؤسسات الاستشفائية التي تم تدشينها خلال السنوات الاخيرة عبر الوطن ستسمح بـ «تعزيز مرافق قطاع الصحة والتكفل الامثل بالمريض»، مذكّرا بأنّ دخول مستشفى الحروق حيز الخدمة السنة الماضية سمح بـ «التكفل بكل الحالات التي تم تسجيلها».
وأضاف في السياق ذاته أنّ عدد الحالات التي يتم نقلها الى الخارج بغرض العلاج «تراجعت بشكل كبير»، مشيرا الى أنه بدخول المستشفى الجزائري -القطري – الألماني حيز الخدمة سيتم «التخلي بصفة كلية» عن نقل المرضى الى الخارج مما سيساهم – مثلما قال – في تحقيق «الاستقلالية والامن الصحي في بلادنا».
للاشارة، يتوفر مستشفى أمراض القلب والجراحة للأطفال بالمعالمة على قاعات للإنعاش، مركز للاستعجالات، مركز لحقن الدم وقاعتين للعمليات الجراحية.-
دعا المتعاملين النمساويين إلى استغلال فرص الاستثمار.. عطاف:
كونوا القوة المحركة للشراكة الاقتصادية بين بلدينا الصديقين
دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، المتعاملين الاقتصاديين النمساويين، الخميس، بفيينا، إلى استغلال فرص الاستثمار الكبيرة التي توفرها الجزائر، محددا خمسة مجالات استثمار ذات أولوية.
وخلال لقاء جمعه برؤساء مؤسسات نمساوية، على هامش الزيارة التي قام بها إلى النمسا، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أكد عطاف يقول: «أود أن أدعوكم إلى استغلال فرص الأعمال العديدة والكبيرة التي توفرها الجزائر، كما أشجعكم على أن تكونوا القوة المحركة للشراكة الاقتصادية الواعدة بين بلدينا الصديقين».
وأوضح عطاف خلال هذا اللقاء، الذي حضره ممثلون عن غرفة التجارة النمساوية-العربية والغرفة الاقتصادية الفيدرالية وفيدرالية الصناعات النمساوية، قائلا: «أؤكد لكم مرة أخرى، أن هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك، لأن الجزائر أثبتت كامل إمكاناتها كشريك موثوق وناجع في العالم الاقتصادي».
وعليه، فقد حدد عطاف خمسة مجالات «ذات أولوية» يمكنها أن تثير اهتماما خاصا بالنسبة للمؤسسات النمساوية من أجل الاستثمار في الجزائر.
في هذا الخصوص، أوضح الوزير أن المجال الأول يتعلق بتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، مثل الهيدروجين، منوها بـ»الاهتمام الكبير الذي أبداه مجمع نمساوي كبير بمشروع ممر الهيدوجين الجنوبي (SouthH2 Corridor)» الذي أطلقته كل من الجزائر والنمسا وألمانيا وإيطاليا.
ويتمثل المجال الثاني في المناجم، لاسيما من خلال المشاريع المهيكلة الثلاثة الكبرى التي أطلقتها الجزائر: المشروع الضخم المندمج للفوسفات بتبسة ومنجم الحديد بتندوف ومنجم الزنك ببجاية.
أما المجال الثالث، فيتمثل في توسيع وعصرنة قطاع السكك الحديدية، بحسب السيد عطاف، الذي دعا المؤسسات النمساوية إلى اغتنام فرص الأعمال العديدة الناجمة عن المشاريع في هذا القطاع، الذي رصدت له الحكومة الجزائرية مؤخرا ميزانية قاربت 15 مليار دولار لبناء 6000 كلم من السكك الحديدية عبر الوطن.
وتابع عطاف يقول، إن إنتاج المياه هو القطاع الرابع الذي يكتسي أولوية والذي يمكن أن يجذب المستثمرين النمساويين، مذكرا بأن الجزائر اعتمدت برنامجا طموحا لتحلية المياه وأنجزت برنامجا كبيرا لبناء العديد من محطات تطهير مياه الصرف.
ويتمثل المجال الخامس، الذي ذكره الوزير، في تطوير القطاع الفلاحي الذي يمثل «فرصة غير مستغلة بالنسبة للمستثمرين»، خصوصا في جنوب البلاد، حيث يتمثل الهدف في تهيئة 3 ملايين هكتار للمستثمرين على نطاق واسع، بحسب السيد عطاف.
من جهة أخرى، أكد عطاف وجود مجالات واعدة أخرى للاستثمار في الجزائر، على غرار المؤسسات الناشئة والصناعة الصيدلانية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والسياحة.
وإذ ذكر بأن الجزائر تعد حاليا الشريك التجاري الثالث للنمسا في إفريقيا بحوالي 400 مليون أورو من التبادلات وقرابة 500 مؤسسة نمساوية تنشط في الجزائر، خاصة في مجال التجارة، تأسف الوزير لكون الاستثمارات النمساوية في الجزائر «تكاد تكون منعدمة».
وأضاف في هذا الصدد: «أقل ما يمكن قوله هو أن هذين الرقمين لا يعكسان حقا الإمكانات الهائلة للشراكة والتعاون المتوفرة بين بلدينا الصديقين، سيما وأن الجزائر تشهد تحولات عميقة نتيجة لمختلف الإصلاحات الاقتصادية التي بادر بها رئيس الجمهورية».
وعليه، فقد اغتنم عطاف الفرصة ليبرز بفيينا هذه الإصلاحات التي «حررت الإمكانات الكبيرة للاقتصاد الجزائري الذي تم إبراز نجاعته في آخر تقارير صندوق النقد الدولي والبنك الدولي».
في هذا السياق، ذكر الوزير بصدور عدة نصوص تشريعية جديدة تتضمن تدابير تحفيزية للمستثمرين مثل قانون الاستثمار (2022) والقانون النقدي والمصرفي (2023) والقانون الخاص بالعقار الاقتصادي (2023).
كما ذكر أيضا بالإصلاحات المالية والمصرفية الأخيرة وبمشاريع بناء موانئ جديدة سيتم ربطها بالبلدان الأفريقية الأخرى، من خلال شبكة طرق والطريق العابر للصحراء وعبر القطارات، إضافة إلى تكثيف الخطوط الجوية مع البلدان الإفريقية والأوروبية من أجل تسهيل التبادلات.
الجمارك الجزائرية تشارك في اجتماع مجلس منظمـــــة الجمـــــارك العالميــــــة
تعزيز التعاون الجمركــــي بــــين الـــــــدول الأعضـــــــاء
يشارك وفد من الجمارك الجزائرية، ابتداء من الخميس، في الدورات 144/143 لمجلس التعاون الجمركي لمنظمة الجمارك العالمية، المنعقدة ببروكسل (بلجيكا)، بحسب ما أفاد بيان للمديرية العامة للجمارك. وجاء في البيان، «في سياق زيارة العمل التي شرع فيها اللواء عبد الحفيظ بخوش، المدير العام للجمارك والوفد المرافق له إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، ابتداء من يوم الثلاثاء 25 جوان 2024، يشارك وفد الجمارك الجزائرية في أشغال الدورتين 144/143 لمجلس التعاون الجمركي للمنظمة العالمية للجمارك، اللتين تجري فعالياتهما خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 29 جوان 2024، بمقر المنظمة ببروكسل، مملكة بلجيكا».
الجزائر- منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
توقيع اتفاقية متعددة الأطراف لمكافحة التهرب الجبائي
وقع وزير المالية لعزيز فايد، الخميس، بمقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بباريس، على الاتفاقية متعددة الأطراف لتنفيذ التدابير المتعلقة بالمعاهدات الضريبية لمنع تآكل الوعاء الضريبي ونقل الأرباح، بحسب ما أفاد بيان لوزارة المالية.
وتهدف الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها بحضور نائب الأمين العام للمنظمة فابريزيا لابيكوريلا، والمديرة العامة للضرائب أمال عبد اللطيف، إلى «المكافحة الفعالة لممارسات التهرب الضريبي الدولي التي تطبقها بشكل خاص الشركات متعددة الجنسيات، من خلال الاستخدام غير المناسب للاتفاقيات الضريبية»، وفق المصدر ذاته. كما تطبق هذه الاتفاقية بالتوازي مع الاتفاقيات الثنائية الجبائية التي أبرمتها الجزائر، من خلال تعديل تنفيذها بإدراج تدابير تهدف إلى منع تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح دون الحاجة إلى اللجوء إلى إجراء مفاوضات ثنائية طويلة ومكلفة. وأشار المصدر، إلى أن هذه الاتفاقية متعددة الأطراف قد تم توقيعها من طرف اثنين وثلاثين دولة التي أبرمت معها الجزائر اتفاقيات جبائية دولية ثنائية.
وستسمح هذه الاتفاقية متعددة الأطراف للجزائر «بتعزيز ترسانتها القانونية لمكافحة الغش والتهرب الضريبيين الدوليين، من خلال تزويد الإدارة الجبائية بوسائل قانونية إضافية تمكنها من مواجهة، وبشكل أكثر فعالية، بعض ممارسات التجنب الضريبي التي تضر بموارد الدولة وتنميتها المستدامة»، يؤكد البيان.
كما يمثل التوقيع على الاتفاقية من جانب آخر، «التزام الجزائر بتحسين مناخ الأعمال بالشكل الذي يساهم في تعزيز الأمن القانوني الممنوح للمستثمرين بصفة خاصة والمكلفين بالضريبة، لا سيما من خلال تعزيز آليات تسوية المنازعات الضريبية الدولية».
اعتمــــاد بيـــــــان رئاســـــي جزائــــري حــــول المفقوديـــــن
الجـــزائـــــــــر تنجــح فــــــــــي تحقيـــــــــــــــــق الإجمـــــــــاع بمجلس الأمـــــــــن
^ مشاركــــــــــة بنـــــــاءة.. مبــــــادرات مميزة والقانــــــــــــون الدولي فوق كـــــــل اعتبـــــــــــــار
نجحت الجزائر في تحقيق الإجماع داخل مجلس الأمن، على مشروع بيان رئاسي حول الأشخاص المفقودين، والذي تم اعتماده، أمس الجمعة، بتوافق كافة الأعضاء، بعدما تقدم به الوفد الجزائري باسم مجموعة (أ3) التي تضم إلى جانب الجزائر، كلا من موزمبيق وسيراليون وغيانا، وذلك استمرارا لجهودها الدؤوبة ومشاركتها البناءة كعضو منتخب في المجلس.
وجاء هذا البيان، الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة لاعتماد قرار مجلس الأمن 2474 حول الأشخاص المفقودين، في وقت تتزايد فيه أعداد المفقودين مع تزايد النزاعات المسلحة وشدتها عبر مختلف مناطق العالم وفي ظل العدوان الهمجي الصهيوني على الشعب الفلسطيني، لاسيما بقطاع غزة، والذي خلف، بحسب الإحصائيات، آلاف المفقودين.
في هذا الصدد، أعرب مجلس الأمن عن «قلقه إزاء ما تنقله التقارير من زيادة هائلة في عدد الأشخاص المفقودين نتيجة للنزاعات المسلحة، الأمر الذي تترتب عليه عواقب بالنسبة للأشخاص المفقودين أنفسهم وبالنسبة لأسرهم ولا سيما النساء والأطفال ومجتمعاتهم المحلية في الأجلين الفوري والطويل».
وذكر مجلس الأمن في هذا البيان، «بقواعد القانون الدولي ذات الصلة بمسألة الأشخاص المفقودين نتيجة للنزاعات المسلحة، لاسيما اتفاقيات جنيف المؤرخة 12 أغسطس 1949 والبروتوكولان الإضافيان الملحقان بها لعام 1977»، كما يشير كذلك إلى «التزام الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف لعام 1949 باحترام الاتفاقيات وضمان احترامها في جميع الظروف».
وشدد المجلس كذلك «على الأهمية القصوى لأن تعالج الدول هذه المسألة بصورة شاملة»، و»أن اتخاذ إجراءات مبكرة مستنيرة أمر بالغ الأهمية لمعالجة حالات المفقودين بطريقة فعالة وموثوقة، وأن الطريقة التي تعالج بها هذه الحالات تؤثر على العلاقات بين أطراف النزاعات المسلحة وعلى الجهود المبذولة لحل النزاعات». وأهاب مجلس الأمن كذلك بالدول، «في حالات الأشخاص المفقودين نتيجة للنزاعات المسلحة، أن تتخذ تدابير، حسب الاقتضاء، لضمان إجراء تحقيقات وافية وعاجلة ونزيهة وفعالة في الجرائم المرتبطة بالأشخاص المفقودين نتيجة للنزاعات المسلحة، وملاحقة مرتكبيها قضائيا، وفقا للقانون الوطني والدولي، بهدف تحقيق المساءلة الكاملة».
كما أكد على «أن أطراف النزاعات المسلحة تتحمل المسؤولية الرئيسية عن اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لضمان حماية المدنيين»، حاثا جميع أطراف النزاعات المسلحة أن «تسمح للعاملين في المجال الإنساني المشاركين في البحث عن المفقودين أو عن رفاتهم، وفي تحديد هويتهم، بالوصول الكامل والآمن ودون عوائق، وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني ذات الصلة، متى سمحت الظروف بذلك».
ويأتي اعتماد هذا البيان الرئاسي، ليؤكد على الديناميكية التي أضفتها الجزائر على أعمال مجلس الأمن ومتسقا مع أولويات عهدتها، لاسيما ما تعلق بضرورة ضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في أوقات النزاعات.
بتكليف من رئيس الجمهورية.. عطاف في زيارة إلى البلد الصديق
الجزائر- بولندا.. علاقات تاريخية وحوار سياسي
^ البلدان متمسكان بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة
فريق عمل مشترك لتحديد صيغ التعاون والشراكة في مجال الطاقة
إشادة بالقفزة النوعية التي حققتها المبادلات التجارية بين البلدين
أشاد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس الجمعة بوارسو، بالقفزة النوعية التي حققتها مؤخرا المبادلات التجارية بين الجزائر وبولندا، معلنا عن أنه تم الاتفاق على تنصيب فريق عمل مشترك يكلف بتحديد صيغ التعاون والشراكة في مجال الطاقة.
وفي تصريح للصحافة عقب جلسة عمل عقدها عطاف مع نظيره البولندي، رادوسواف شيكورسكي، في العاصمة البولندية وارسو، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها لهذا البلد بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قال الوزير إن المحادثات بين الطرفين أفضت إلى «مخرجات هادفة وتوافقات بناءة تؤكد على الإرادة المشتركة التي تحذو البلدين في تثمين الآفاق الواعدة لتوطيد العلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين الصديقين».
وقال عطاف إن المحادثات تمحورت حول سبل وأفاق إضفاء حركية جديدة على العلاقات التاريخية بين البلدين تليق بقدرات البلدين، لا سيما في ظل النتائج اللافتة التي حققتها الجزائر في المجال الاقتصادي، نتيجة النهج الإصلاحي والتجديدي الذي أرساه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وهو النهج الذي «سمح بإعادة الاعتبار للعديد من المجالات الحيوية وتفعيل دورها في خلق الثروة الوطنية، سواء تعلق الأمر بالفلاحة، وبالتحديد الفلاحة الصحراوية، أو بالصناعة في مختلف فروعها، أو بالموارد المنجمية الهائلة التي تحوز عليها الجزائر، فضلا عن الطاقات المتجددة والنظيفة، لا سيما الهيدروجين الأخضر والتي من شانها أن تفتح الباب واسعا أمام فرص التعاون والشراكة بين البلدين».
وأشاد عطاف بالمناسبة بـ«القفزة النوعية التي حققتها مؤخرا المبادلات التجارية بين البلدين» مع التنويه بـ«الحركية الإيجابية التي تشهدها التبادلات والتفاعلات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والبولنديين»، مبرزا أن هذه الحركية «تظهر جليا من خلال تفعيل مجلس الأعمال الجزائري-البولندي شهر مايو المنصرم، وكذا من خلال الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال من الطرفين، وكذا من خلال تنظيم ثلاث منتديات اقتصادية مشتركة خلال الفترة 2023-2024».
وبعد أن ثمن عطاف هذه الحركية، أعرب عن أمله في أن «تتعزز وتتوج بإقامة مشاريع استثمارية تعود بالنفع والفائدة على الطرفين»، مضيفا أن «حكومتا البلدين ستواصل العمل على مرافقة ودعم هذه المساعي والعمل على توفير شروط ومقومات نجاح هذه الشراكة الواعدة».
وعليه، كما قال الوزير، «فقد تم الاتفاق اليوم على برمجة الدورة الأولى للجنة الحكومية الجزائرية-البولندية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني، التي أنشئت بموجب الاتفاق الموقع في 2017»، إلى جانب الاتفاق «على تعزيز الإطار القانوني للتعاون الثنائي وعصرنته، عبر ثلاث خطوات رئيسية تشمل استكمال المفاوضات حول مشاريع الاتفاقيات المعروضة حاليا على تقدير الطرفين في مجالات الفلاحة والتعليم العالي والبحث العلمي والرياضة، إلى جانب تحديث الاتفاقيات القديمة التي لا تتناسب مع السياق الحالي للعلاقات الثنائية ومع التغيرات الجذرية التي عرفها كلا البلدين، وأخيرا، اقتراح مشاريع اتفاقيات جديدة تهتم بالمحاور المستجدة، على غرار الذكاء الاصطناعي، البيئة والمناخ، الطاقات المتجددة، الأمن السيبرياني، وغيرها من المواضيع التي تتصدر اهتمامات وأولويات البلدين في المرحلة الراهنة».
أما بخصوص الملفات السياسية، فقد تبادل الطرفان وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في المحيطين الإقليميين المضطربين على حد سواء، وكذا حول التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في ظل ما تتعرض له غزة من عدوان صهيوني متواصل أمعن في الشعب الفلسطيني تقتيلا وتدميرا وتهجيرا، دون أي رادع ودون أي قيود ودون أي حدود.
واغتنم عطاف الفرصة من أجل الإشادة بالموقف المشرف لجمهورية بولندا من هذا العدوان، ومن القضية الفلسطينية برمتها، لا سيما ثباتها على موقف الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية، وكذا تصويتها مؤخرا لصالح قرار الجمعية العامة المتعلق بمشروع العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة.
وفي الختام، شكل لقاء الوزيرين فرصة لتهنئة الوزير البولندي بصفة مسبقة على رئاسة بلاده المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي ابتداء من العام المقبل، وكذا تبادل وجهات النظر حول الشراكة التي تجمع الجزائر بهذا التكتل منذ ما يقرب العقدين من الزمن.
جدير بالتذكير أن عطاف شرع مساء الخميس في زيارة رسمية لوارسو، عاصمة جمهورية بولندا، بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وتأتي هذه الزيارة «تجسيدا للرغبة المشتركة التي تحدو الطرفين في تعزيز العلاقات التاريخية التي تربط بين الجزائر وبولندا في مختلف أبعادها ومضامينها، وكذا تكثيف الحوار السياسي حول المسائل والقضايا التي تقع في صلب اهتمامات وأولويات البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي».
الرئيس تبون وجّه رسائل هامة من المعرض الدولي
اقتصــــــــاد يطلــــــــع ولا يــــــــــــــــــركع..
مواصلة دعم الاستثمار ودفع أكبر للصادرات خارج المحروقات
مرافقة المشاريع والمؤسسات الصناعية في الحديد والإلكترونيك والغذاء
إشراك حلول وابتكارات المؤسسات الناشئة والشبابية
تسريع وتسهيل إجراءات الاستثمار.. والاهتمام بالمزارع النموذجية
رفع القيود عن تصدير الزيوت الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي
نسب اندماج صناعية مقبولة.. وسيفيتال وكوندور وتوسيالي نموذجا
محادثات مع الاتحاد الأوروبي ليدخل الحديد الجزائري إلى أوروبا
مشاريع خطوط السكك الحديدية بالجنوب.. استراتيجية استعجاليــــــة
البندقيـــــــة القناصة وطائرة «صقر الجزائر1».. فخر الصناعة العسكرية
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حرص الدولة على مواصلة دعم المستثمرين الوطنيين والأجانب وتسهيل إجراءات الاستثمار، مع إعطاء دفع أكبر للصادرات خارج المحروقات.
وفي حصة خاصة بثها التلفزيون الجزائري، سهرة الخميس، تناولت تدشين رئيس الجمهورية الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، الاثنين الماضي، جدد رئيس الجمهورية عزم الدولة على مرافقة أصحاب المشاريع والمؤسسات الصناعية في توسيع استثماراتهم، لاسيما في مجال الإلكترونيك والحديد والصلب والصناعات الغذائية.
خلال حديثه مع العديد من ممثلي المؤسسات الحاضرة في المعرض، نوه رئيس الجمهورية بالأشواط التي قطعها القطاع الصناعي الوطني، لاسيما في رفع نسبة الإدماج الوطني خلال السنوات الأخيرة، مشددا من جانب آخر على استعداد السلطات العمومية لإشراك الحلول والابتكارات التي تقترحها المؤسسات الناشئة.
في هذا الإطار، ولدى وقوفه عند جناح الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، حث رئيس الجمهورية على ضرورة «تسريع وتسهيل إجراءات الاستثمار»، داعيا مسؤولي الوكالة للاهتمام بشكل خاص بعدد من الولايات، على غرار سعيدة والجلفة والأغواط وخنشلة في مجال تسهيل إقامة مشاريع استثمارية في عديد القطاعات.
ووفق حصيلة قدمت بالمناسبة، بلغ عدد المشاريع الاستثمارية التي سجلت على مستوى ذات الهيئة نحو 7500 مشروع، منها 129 مشروعا لمتعاملين أجانب، بقيمة كلية تعادل نحو 3500 مليار دج.
أما في مجال الصناعات الغذائية، اطلع رئيس الجمهورية على مشاريع مجمع «سيفيتال» في ميدان زراعة البذور الزيتية والشمندر السكري، مؤكدا أنه «يجب الوصول إلى إنتاج من 2,5 إلى 3 ملايين طن من الحبوب الزيتية على الأقل، بشكل يمكننا من رفع القيود على تصدير الزيوت الغذائية».
كما دعا المجمع إلى التوجه للاستثمار في مزارع المحاصيل الزيتية بكل من أدرار وإن صالح والبيض وورقلة للمساهمة في ضمان الأمن الغذائي الوطني، مبرزا أهمية مساهمة المزارع النموذجية في الصناعات الزراعية الغذائية.
أما في المجال الصناعي، أعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لنسب الإدماج التي توصل إليها مجمع «كوندور» في ميدان المنتجات الكهرومنزلية والإلكترونية، سيما الهواتف الذكية، والتي «تتراوح بين 40 و80٪».
وبخصوص صناعة الحديد والصلب، أبرز رئيس الجمهورية أهمية هذه الشعبة الصناعية في دفع صادرات البلاد خارج المحروقات، وهذا على مستوى جناح شركة توسيالي- الجزائر المتخصصة في التعدين، مضيفا بالقول: «سنعمل على أن يدخل منتوجنا من حديد البلاد والصفائح المعدنية الى أوروبا وسنجري محادثات مع الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن».
ووفق الشروحات التي قدمت خلال الزيارة، ستصل منتجات الشركة السنة المقبلة «5 ملايين طن مع تسطير هدف 3 ملايير دولار كصادرات».
في مجال البنية التحتية للسكك الحديدية، جدد رئيس الجمهورية التأكيد على الطابع «الاستراتيجي والاستعجالي» الذي تكتسيه مشاريع مد خطوط السكك الحديدية في جنوب البلاد، خاصا بالذكر الخطوط المنجمية لكل من غارا جبيلات- تندوف وبلاد الحدبة- عنابة.
وأبرز الرئيس لدى توقفه بجناح الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، أنه سيتم في مرحلة ثانية إطلاق مشاريع خطوط المنيعة نحو كل من أدرار وإن صالح وتمنراست ورقان.
وأشار رئيس الجمهورية، في السياق، إلى أهمية قرار إنشاء مجمع سككي جديد للهندسة والإنجاز، والذي أعلن عنه مؤخرا، لافتا إلى أن المؤسسات الجزائرية تتحكم الآن في تكنولوجيات إنجاز الجسور والأنفاق ومد السكك.
وكانت لرئيس الجمهورية كذلك وقفة على مستوى مؤسسات الصناعة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطني، حيث وقف على آخر ما أنجزته هذه المؤسسات الرائدة، من أسلحة على غرار البندقية القناصة من تصميم جزائري 100٪ ومنظومة الطائرات دون طيار، على غرار طائرة ‘’صقر الجزائر1’’.
وبحسب التوضيحات التي قدمت لرئيس الجمهورية، فإن منظومة الطائرات هاته هي جزائرية الإنجاز والتصميم والتصديق (l’homologation) وأن الخبرة التي اكتسبتها المؤسسة تمكنها من تطوير أحجام هذه الطائرات.
يذكر، أن معرض الجزائر الدولي الذي يختتم، اليوم السبت، بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بالجزائر العاصمة، يعرف مشاركة نحو 700 عارض وطني وأجنبي يمثلون 32 بلدا.
هذه التظاهرة الاقتصادية، بالرعاية السامية لرئيس الجمهورية والتي تؤكد سنويا مكانتها كأهم حدث اقتصادي وطني، تقام تحت شعار «جسور التبادل وفرص الشراكة والاستثمار»، بمشاركة تركيا كضيف شرف الطبعة.
حيداوي يستقبل نائب الوزير الأوّل للدّيموغرافيا والشباب بالجبل الأسود
استقبل رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي الخميس بالجزائر لعاصمة، نائب الوزير الأول المكلف بالديموغرافيا والشباب لجمهورية الجبل الأسود دراغوسلاف سيكيتش، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر.
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، أشاد نائب الوزير الأول المكلف بالديموغرافيا والشباب لجمهورية الجبل الأسود، بـ «النشاطات التي قام بها المجلس الأعلى للشباب والأهداف التي حققها في فترة وجيزة منذ تأسيسه».
من جانبه، أكّد حيداوي أن هذا اللقاء شكّل «سانحة للطرفين لتبادل المعطيات والمعلومات حول شباب البلدين»، مشيرا إلى أنّه تمّ «الاتفاق على تبادل الزيارات والفعاليات بين الشباب في كلا البلدين».
مواصلة لتنفيذ إعلان الشّراكة الاستراتيجية المعمّقة الجزائرية – الرّوسية
مقرمان وبوغدانوف يترأّسان الدّورة 3 للمشاورات بموسكو
أجرى الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لوناس مقرمان، زيارة الأربعاء إلى موسكو، لترأس الدورة الثالثة للمشاورات السياسية الجزائرية – الروسية، مناصفة مع نظيره ميخائيل بوغدانوف، مبعوث رئيس روسيا الخاص لدول إفريقيا والشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الروسي، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية.
وأوضح المصدر أنّه «بمناسبة هذا اللقاء، تدارس الطرفان واقع العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وسبل تعزيز التعاون الثنائي، في إطار مواصلة تنفيذ إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة، الموقع عليه بمناسبة زيارة السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى روسيا في جوان 2023».
وأضاف بيان وزارة الخارجية: «كما سمح جدول أعمال هذه الدورة بتبادل الرؤى والمواقف حول عدد من القضايا الراهنة المطروحة على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما تطورات الأوضاع في منطقة الساحل والأراضي الفلسطينية المحتلة والقضية الصحراوية».
سفارة الجزائر بلاهاي احتضنت لقاءً تفاعليا بالمناسبة
شباب الجالية الجزائرية يحيي ذكرى عيد الاستقلال
احتضنت سفارة الجزائر بلاهاي تحت إشراف السفيرة سليمة عبد الحق، لقاء تفاعليا بين شباب الجالية الوطنية في هولندا وأعضاء القافلة الوطنية «شاب، فكرة»، برئاسة أنيس بن طيب المنسق العام لها، وذلك في اطار إحياء الذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب الذي يصادف الخامس من يوليو القادم.
وخصّص هذا اللقاء لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها الجزائر خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خاصة تلك المتعلقة بتشجيع شباب الجالية على الولوج لعالم المقاولاتية والاستثمار في الجزائر.
وقد قدّم المشاركون في هذا الحدث، سواء المتواجدون منهم بمقر السفارة، يتقدمهم أنيس بن طيب منسق القافلة، أو المتدخلون من الجزائر عبر تقنية التحاضر عن بعد، مداخلات مهمة استعرضوا من خلالها أهم محفزات الاستثمار والتسهيلات والإصلاحات القانونية والتشريعية التي تهدف إلى تشجيع شباب الجالية الوطنية في الخارج على الانخراط في مسار التنمية التي تشهدها الجزائر.
ولقيت هذه القافلة التي اختارت سفارة الجزائر بهولندا لتكون نقطة انطلاقتها في القارة الأوربية، استحسانا كبيرا من قبل شباب الجالية الجزائرية بهولندا من ذوي الكفاءة، إذ أبدوا إعجابهم بالمبادرة وأشادوا بأهدافها النبيلة، كما قدموا مساهمات قيمة وبناءة تعكس تطلعهم للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن حيث عبر هؤلاء عن استعدادهم لوضع التجارب والخبرات المكتسبة في المهجر في خدمة الوطن.
كما تعكس القافلة روح الابتكار والمبادرة التي تميز شباب الجزائر وإيمانهم بقدرات البلاد، وإصرارهم على مواجهة مختلف التحديات التي قد تعترضهم.
وتعد هذه السمات بشائر خير تأتي في وقت ذي دلالة خاصة، عشية الاحتفال بالذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال والشباب، مما يضفي على المبادرة بعدا وطنيا يعزز شعور الانتماء للوطن بين شباب الجالية الوطنية بهولندا.
مجلس الأمّة
الدّورة العادية 2023 – 2024..تختتم غدا
يختتم مجلس الأمة دورته العادية 2024/2023، غدا الأحد، حسب ما أفاد الخميس بيان للمجلس.
وأوضح البيان أنه «طبقا لأحكام المادة 138 (الفقرتان1 و 2) من الدستور والمادة 05 من القانون العضوي رقم 16-12، الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما، وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة، المعدل والمتمم، يختتم مجلس الأمة دورته العادية 2023-2024 يوم الأحد 30 يونيو 2024’’.
وستتم «مراسم الاختتام على الساعة العاشرة صباحا (10:00)»، وفقا لذات المصدر.
اختتام أشغال الدورة العادية الثالثة لمجلس أوروبا بستراسبورغ
ممثّلا الجزائر يرافعان لصالح القضية الفلسطينية
اختتمت بمدينة ستراسبورغ (فرنسا)، الخميس، أشغال الدورة العادية الثالثة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وذلك بمشاركة المجلس الشعبي الوطني، حسب ما أفاد بيان لذات الهيئة التشريعية.
أوضح نفس المصدر، أنّ ممثلي المجلس الشعبي الوطني، النائبان علال بوثلجة وابراهيم دخينات، أجريا على هامش أشغال هذه الدورة المنعقدة من 24 إلى 28 جوان الجاري، عدة لقاءات تناولت مواضيع مختلفة منها «الأوضاع الخطيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة».
وقد أكّد خلالها ممثلا المجلس على «ضرورة وقف التعامل بمبدأ الكيل بمكيالين مع القضية الفلسطينية».
للإشارة، فقد عرفت أشغال هذه الدورة انتخاب أمين عام جديد لمجلس أوروبا، بالإضافة إلى مناقشة عدة مواضيع أبرزها «الديموقراطية التشاركية ومشاركة الشباب في الحياة السياسية والمجالس المنتخبة»، وفقا لذات المصدر.
ترأّس اجتماعا لمكتب المجلس الشّعبي الوطني..بوغالي:
العمل بعزيمة متجدّدة لتشريف مهام ممثّلي الشّعب
ترأّس رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، الخميس، اجتماعا لمكتب المجلس، حسب ما أفاد بيان الغرفة السفلى للبرلمان.
أوضح المصدر ذاته أنّ بوغالي، حرص في مستهل الاجتماع، على توجيه كلمات الشكر إلى أعضاء المكتب بعد انقضاء فترة عضويتهم فيه، وأعرب لهم عن تقديره لكل المجهود الذي بذلوه خلال هذه السنة الثالثة من العهدة البرلمانية التاسعة، ودعاهم إلى «مواصلة العمل بنفس العزيمة لتشريف المهام المنوطة بهم كممثلين للشعب داخل المجلس الشعبي الوطني».
وفيما يخص الأشغال، يضيف البيان، فقد «خصصت للنظر في الأسئلة الشفوية والكتابية المودعة لدى المكتب وإرسال ما استوفى منها الشروط المطلوبة إلى الحكومة».
وفي الأخير، درس المكتب عددا من المسائل الإدارية والمتفرّقات.
جلســـــة علنيــــة للتّصـــــويت على قائمــــة نوّاب الرّئيـــــــــــــــس اليـــــــــــوم
يستأنف المجلس الشعبي الوطني أشغاله، اليوم السبت، في جلسة علنية تخصّص للتصويت على قائمة نواب الرئيس، حسب ما أفاد بيان للمجلس. وأوضح نفس المصدر، أن هذه الجلسة العلنية التي ستنطلق أشغالها بداية من الساعة 10 صباحا، ستخصص للمصادقة على قائمة نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني للسنة الرابعة من هذه العهدة البرلمانية التاسعة.
شارك بالمؤتمر الأممي الرّابع لقادة أجهزة الشّرطة بنيويورك..بداوي:
الجــــزائــــــــــر تقدّر الجهـــــــــــود الجبّارة للبعثــــــــــــات الأمميــــــــــة لحفظ السّلام
شارك المدير العام للأمن الوطني علي بداوي، الخميس بنيويــــورك، في أشغال المؤتمر الأممي الرابع لقادة أجهزة الشرطة للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وكان المدير العام للأمن الوطني مرفوقا بوفد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وممثل عن قيادة الدرك الوطني، حيث شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وكذا الجلسة الأولى المنعقدة تحت عنوان «المقاربات الجديدة لبعثات السلام وميادين النزاع المحتملة».
وخلال كلمة ألقاها باسم الجزائر، أشاد بداوي بـ «التضحيات الجسام لأعضاء البعثات الأممية لحفظ السلام بمكوناتها العسكرية وعناصر الشرطة»، معربا عن «تقدير الجزائر لهذه الجهود الجبارة».
ولفت إلى أنّ «جهود الأمم المتحدة من خلال عمليات حفظ السلام تواجه تحديات متعددة تتطلّب عملية إعادة تكييف واسعة للرفع من قدرتها على الاستجابة الفورية والناجعة لمختلف التهديدات والتأقلم مع التغيرات التي تطرأ على البيئات السياسية».
وفي هذا الصدد، أكّد المدير العام على «ثلاث نقاط أساسية، أولاها أن الحفاظ على شراكة وثيقة مع البلد المضيف، في الحالات الملائمة، يعتبر أمرا أساسيا لضمان نجاح ولاية عملية حفظ السلام، لاسيما فيما يتعلق ببناء قدرات قوات الأمن الوطنية، تماشيا مع أولويات البلد المضيف ورؤيته».
كما أشار في النقطة الثانية إلى «الحاجة الماسة إلى تطوير المزيد من الشراكات بين الأمم المتحدة والدول الأعضاء بهدف مد المزيد من الجسور لتبادل الخبرات والممارسات الحميدة»، منوّها بـ «جهود الجزائر الكبيرة في تطوير وتحديث مؤسساتها الأمنية الوطنية لتكييف قدرتها على مواجهة التهديدات الجديدة والناشئة، لا سيما منها التهديدات السيبرانية».
وأضاف أنّ الجزائر «تنخرط في العديد من أطر التعاون الثنائي مع مختلف الشركاء لتقاسم تجربتها الواسعة في مكافحة جميع أنواع التهديدات»، معربا عن «استعداد الجزائر للمساهمة في جهود الأمم المتحدة من خلال برامج لبناء القدرات، دعما للدول الأعضاء».
وأفاد أنّ الجزائر، وبصفتها البلد المضيف لآلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول)، «تدعم بقوة فكرة إسناد دور أكبر للاتحاد الأفريقي في تعزيز التعاون بين مؤسسات الشرطة الإفريقية».
أما في النقطة الثالثة، فقد أكّد المدير العام للأمن الوطني على أن «تكييف الاستجابات الأمنية مع طبيعة التهديدات يعني الاستثمار في التقنيات الجديدة، خاصة وأنّ الجماعات الإجرامية والإرهابية تستخدم تقنيات متطورة للقيام بأعمالها التخريبية».
وتابع قائلا إنّ «الحصول على الوسائل التكنولوجية المتقدمة لمجابهة هذه الأعمال لن يكون ممكنا إلا من خلال زيادة التعاون فيما بين الدول الأعضاء، وبدعم من طرف منظمة الأمم المتحدة في إطار الجهود لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا».
وأعرب في هذا الإطار عن مقترح الجزائر بأن تكون الأمم المتحدة في هذا الصدد «همزة وصل بين الأطراف المانحة والمستفيدة».
وفي ختام مداخلته، جدّد المدير العام التأكيد على أنّ «الجزائر، بصفتها شريكا أمنيا موثوقا، يحوز على خبرة واسعة في مكافحة الإرهاب، تظل ملتزمة بالإسهام في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز عمليات السلام، لا سيما عنصر الشرطة فيها، من خلال شراكات مبتكرة وفعالة».
عدّة لقاءات ومحادثات ثنائية
وعلى هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الأممي الرابع لقادة أجهزة الشرطة، أجرى المدير العام للأمن الوطني عدة لقاءات ثنائية، التقى خلالها مع وكيل الأمين العام لحفظ السلام، جون بيار لاكروا، ورئيس الشرطة بزيمبابوي، تاندابانتو غودوين ماتانغا، ونائب رئيس الشرطة السلوفيني، جوسي سينيكا.
وقد شكّل اللقاء مع وكيل الأمين العام لحفظ السلام «فرصة لتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون بين الجزائر والأمم المتحدة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين، لا سيما من خلال التكوين ونقل الخبرات والتكنولوجيا».
وأعرب بداوي في هذا الصدد عن «جاهزية الجزائر للعمل مع الأمم المتحدة لوضع الأطر اللازمة لمرافقة الدول الأعضاء الراغبة في تكوين وتقوية أجهزتها الأمنية».
من جهة أخرى، تمحورت المحادثات مع رئيس شرطة زيمبابوي حول «تقاسم التجارب والرفع من قدرات أجهزة الشرطة الزيمبابوية في مكافحة مختلف التهديدات والمخاطر التي تهدد الأمن العام»، كما شكّل اللقاء فرصة لمناقشة «سبل تجسيد مختلف أطر التعاون المتاحة في هذا المجال الهام».
كما تبادل بداوي مع ممثل الشرطة السلوفينية الرؤى حول «إلزامية التكيف مع التهديدات الأمنية الجديدة والرفع من قدرة أجهزة الأمن للبلدين على مجابهة المنظمات الإجرامية التي أصبحت تستعمل في نشاطاتها وسائل وأنظمة متطورة، خاصة في الفضاء السيبراني».
وأكّد الطرفان عزمهما على «ترقية التعاون بين مؤسسات الشرطة على ضوء الزيارات رفيعة المستوى التي تبادلها البلدان مؤخرا».
ويواصل المدير العام للأمن الوطني نشاطاته على هامش هذا المؤتمر، حيث يرتقب أن يعقد لقاءات ثنائية أخرى مع العديد من نظرائه المتواجدين بنيويورك، وكذا ممثلين عن الأمانة العامة للأمم المتحدة.
الثقافي
مـــعـــركــــة “المـــقـــطــــــع”
محطة فاصلة في مقاومة الأمير عبد القادر للاستعمار الفرنسي
أكد مشاركون في ندوة تاريخية حول معركة “المقطع” نظمت بالمتحف العمومي الوطني “أحمد زبانة” لوهران، أن هذه المعركة التي قادها الأمير عبد القادر ضد الجيش الفرنسي كانت فاصلة من حيث آثارها العسكرية والسياسية.
وأبرز الدكتور محمد بن جبور مدير مخبر تاريخ الجزائر، مصادر وتراجم لكلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية بجامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” خلال الندوة التي نظمتها تنسيقية المواطنة المستدامة لوهران بمناسبة الذكرى الـ189 لمعركة “المقطع”، أن هذه الأخيرة “التي وقعت نهاية شهر جوان من سنة 1835 وتلقى فيها الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال “تريزيل” هزيمة نكراء على يد قوات الأمير عبد القادر، كانت معركة حاسمة بسبب ثقل الهزيمة على الجيش الفرنسي من جهة، وآثارها السياسية الناتجة عن اصطفاف كل القبائل الجزائرية وراء الأمير عبد القادر”.
ومثلت المعركة التي وقعت بالمنطقة الواقعة حاليا بشمال ولاية معسكر – حسب ذات المتدخل – “نقطة انطلاق مرحلة جديدة وطويلة لمقاومة المستعمر الفرنسي، ومنحت دفعة معنوية كبيرة للشعب الجزائري الذي تيقن بقدرة المقاومين على هزيمة الجيش الفرنسي، الذي كان يفوقهم في العدد والعتاد”، كما أشار إلى أن “نتائج هذه المعركة كانت كبيرة من حيث توحيدها للمقاومة تحت قيادة الأمير عبد القادر”.
ومن جهته ذكر الدكتور مختار بونقاب أستاذ التاريخ بجامعة “مصطفى اسطمبولي” لمعسكر، أن معركة المقطع التي فقد فيها الجيش الاستعماري أزيد من 200 قتيل، سمحت بتعزيز سلطة الأمير عبد القادر بعد أقل من ثلاث سنوات من مبايعته، ورسخ وجود دولته من خلال تقوية الجيش والاهتمام بتنظيم دواوين الدولة.
وأبرز ذات المتحدث، أن نتائج المعركة زادت من عزيمة جنود الأمير عبد القادر على هزيمة جيش مجهز بالعتاد والمدفعية، بعد الاستيلاء على كمية كبيرة من السلاح والذخيرة وأسر عدد جنود العدو. كما دفعت المستعمر الفرنسي إلى مراجعة حساباته في مواجهة قوات الأمير عبد القادر.
كما ذكر رئيس تنسيقية المواطنة المستدامة حميد قنون، أنه تمّ تنظيم هذه الندوة التاريخية في إطار تعريف الشباب ببطولات الشعب الجزائري في مواجهة الاستعمار الفرنسي، والتأكيد على قدرة الجزائريين على مواجهة التحديات في كل المجالات.
–*———
لمــــرافــــقـــة مـــشـــاريـــع تـــثـــمـــين وحـــمـــايـــة الـــتراث الــثـــقـــافي المـــغـــمـــور بـــالمـــيـــــاه
حموم.. نائبا لرئيس المجلس العلمي لاتفاقية “يونيسكو”
تمّ مؤخرا تعيين عالم الآثار الجزائري والخبير في التراث الثقافي المغمور بالمياه، توفيق حموم، في منصب نائب رئيس المجلس الاستشاري العلمي والتقني لاتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وقد تم تعيين توفيق حموم، المدير السابق للمركز الوطني للبحث في علم الآثار، في منصب نائب رئيس المجلس الاستشاري العلمي والتقني، خلال اجتماع جرى يوم 4 جوان الجاري.
ويعمل هذا المجلس الاستشاري العلمي والتقني على مرافقة مشاريع تثمين وحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في البلدان الأعضاء في اتفاقية اليونيسكو لسنة 2001.
وقد استعرضت لجنة البلدان الأطراف خلال هذا الاجتماع، انجازات السنة المنقضية، منها الملتقى الدولي حول التراث الثقافي المغمور بالمياه، الذي نظّم بالجزائر في شهر فيفري الماضي.
كما يعتبر توفيق حموم، الاستاذ في معهد علم الآثار بجامعة الجزائر، ومكلف بمهمة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عضوا في المجلس الاستشاري العلمي والتقني لاتفاقية اليونيسكو لسنة 2001 لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
كما سبق للأستاذ حموم، تولي رئاسة المجلس الاستشاري العلمي والتقني لعهدتين، وهو كذلك عضو اللجنة الدولية لليونيسكو لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، بضفاف سكاركي (جنوب ايطاليا)، وكذلك خبير في التراث الثقافي لدى منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة ومركز التراث العالمي لليونيسكو.
وتجدر الإشارة، إلى أن الاتفاقية حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، التي تمت المصادقة عليها في سنة 2001، تعد أداة قانونية لمكافحة النهب والتدمير والتدهور والاستغلال التجاري غير المشروع للتراث الثقافي المغمور بالمياه على المستوى الدولي.. وقد صادقت سبعة وسبعون (77) دولة على هذه الاتفاقية من بينها الجزائر في سنة 2015.
تناول الحركة المسرحية في الجزائر بالدراسة
بــــن عــــاشــــور يـــــوقـــــّع “كــتـــابـــات مـــتـــشــــردة”
صدر مؤخرا كتاب موسوم بـ«كتابات متشردة” يتناول الحركة المسرحية في الجزائر من تأليف الكاتب والناقد المسرحي والصحفي بوزيان بن عاشور.
وأبرز بن عاشور لـ(وأج) أن هذا المؤلف الصادر عن دار النشر “النظر” بوهران “يعد نتاج تجربته في مجال المسرح، على امتداد نصف قرن وحوصلة لكتاباته والدراسات والمحاضرات التي تناول فيها الفن الرابع في الجزائر والعالم العربي وإفريقيا، وكذا القراءات النقدية الذي قدمها حول أعمال مسرحية في الجزائر”.
ويقدم الكتاب الواقع في 278 صفحة لمحة شاملة عن تاريخ المسرح الجزائري، مع إبراز رواده وتطوره واتجاهاته والتحولات التي شهدها مع تناول المسرح إبان فترة الاستعمار الفرنسي، وكذا تاريخ الفرقة المسرحية لجبهة التحرير الوطني، وأبرز انتاجاتها وجولاتها وأعضائها الذين ناضلوا فوق الركح من أجل التعريف بالقضية الجزائرية.
كما تحدث عن الحركة المسرحية بعد الاستقلال وتجربة المسرح المستقل وتاريخ ظهور التعاونيات المسرحية، ومواكبة الفن الرابع للتطورات الحاصلة للتكنولوجيات الحديثة.
ويجد القارئ في هذا الكتاب بورتريهات لكوكبة من الشخصيات المسرحية، التي تركت بصمتها على غرار رشيد قسنطيني وحسن الحساني ورويشد وكاتب ياسين وعبد القادر علولة وحجوطي بوعلام وغيرهم.
كما خصصت صفحات للمسرح النسائي، حيث استحضر المؤلف 20 فنانة منها دليلة حليلو والمرحومة صونيا وغيرهما.. فضلا عن تقديم قراءات نقدية لمسرح الطفل.
القطاع الثقافي بالولاية استفاد من مشاريع هامة.. مولوجي:
52 مليــــــــــون دينـــــــــــــار لحمايـــــــــــــــة “القصـــــــــــر القــــــــــــديم” بالمنيعــــــــــة
^ توجيهات الرئيس تبون تقضي بتعزيز حماية التراث الثقافي وصون الذاكرة
^ بنك معطيات وطني لعناصر التراث الثقافي غير المادي.. وإطلاق منصة “تراثي”
أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة عن الموافقة على تسجيل مشروع دراسة وحماية “القصر القديم” بالمنيعة بغلاف مالي قدر بـ52 مليون دج، وذلك في إطار قانون المالية لسنة 2024.
وأوضحت الوزيرة في جلسة للرد على الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أن وزارة الثقافة والفنون قامت باقتراح عدة مشاريع هامة في إطار قانون المالية لسنة 2024، للنهوض بالفعل الثقافي بولاية المنيعة، مشيرة في هذا الصدد أنه تمّ الموافقة على تسجيل ثلاثة منها “تخص دراسة وحماية القصر القديم بالمنيعة بمبلغ 52 مليون دج، وكذا دراسة لإنجاز دار الثقافة بمبلغ 35 مليون دج، وإنجاز مقر مديرية الثقافة مع مسكن وظيفي بمبلغ 150 مليون دج”.
وأشارت إلى أنه تمّ اسداء تعليمات لإدارة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية المكلف بحماية وتسيير “القصر القديم” بالمنيعة لـ«التنسيق مع مصالحنا بالولاية من أجل فتح ملحقة للديوان بولاية المنيعة، من أجل تأمين الحماية للقصر القديم والمعالم الأثرية والتاريخية المصنفة بالولاية”.
وذكرت في سياق كلامها بأنه تمّ تسجيل موقع “القصر القديم” على قائمة الجرد العام للممتلكات الثقافية العقارية سنة2007 ، كما استفاد من عملية تحت عنوان “دراسة مخطط الحماية لقصر منيعة” سنة 2006 ، والتي لم تنطلق ومسّها التجميد فيما بعد، لافتة أيضا إلى وجود “حاليا مشروع من أجل تسييج الموقع، تعمل على تجسيده مصالح وزارة الثقافة والفنون، بالتنسيق مع مصالح بلدية المنيعة”.
وأفادت مولوجي، من جهة أخرى، بأن قطاع الثقافة بولاية المنيعة قد “استفاد من عدة مشاريع استثمارية هامة في مختلف المجالات، خاصة حماية وتثمين التراث الثقافي وترقية المطالعة العمومية”، مضيفة أيضا أنه بخصوص تصنيف المعالم التاريخية والمواقع الأثرية، فقد تمّ “تحضير بعض ملفات اقتراح تصنيف ممتلكات ثقافية في قائمة التراث الوطني المحمي بولاية المنيعة، كالمسجد العتيق وكنيسة سان جوزيف وعين الطلحاية وفندق البستان ومقيرنات سيدي الشيخ، والتي سيتمّ عرضها على اللجنة الوطنية لتصنيف الممتلكات الثقافية في الاجتماع المبرمج بتاريخ 8 جويلية القادم وفقا للإجراءات المعمول بها”.
وفي ردها على سؤال آخر حول قطاع الثقافة بولاية جانت أوضحت الوزيرة أن هذا الأخير “استفاد مؤخرا من عمليات استثمارية، على غرار الولايات العشر الجديدة”، مضيفة أنه “واعتبارا لأهمية التراث الثقافي والطبيعي الذي تزخر به الحظيرة الوطنية للتاسيلي نازجر ولغرض حمايته وترميمه وتثمينه، فقد استفاد قطاع الثقافة مؤخرا من عملية استثمارية تحمل عنوان “اقتناء تجهيزات تقنية لجرد التراث الثقافي للحظائر الثقافية”، لفائدة الحظائر الثقافية الخمسة بغلاف مالي يقدر بـ«137،5 مليون دينار جزائري”.
كما أفادت الوزيرة أن قطاع الثقافة بجانت سجل سابقا أيضا عدة عمليات في هذا المجال، على غرار دراسة وأعمال الإصلاح والتهيئة الخارجية لحصن “بوليناك” التجهيز بمعدات المراقبة للحظيرة الوطنية التاسيلي نازجر، دراسة لإنجاز مركز تفسيري لديوان الحظيرة الوطنية التاسيلي نازجر وهي العمليات التي “اقترحنا هذه السنة 2024 رفع التجميد عنها وعن مجمل العمليات الاستثمارية الخاصة بالتراث الثقافي، الذي تزخر به الحظيرة الوطنية الطاسيلي نازجر، وذلك في إطار جلساتنا مع مصالح وزارة المالية لتطهير مدونة الاستثمارات العمومية”.
وفي ردها على سؤال ثالث متعلق بجهود القطاع في تكريس الهوية الوطنية وحماية التراث الثقافي الوطني، أكدت الوزيرة أن ذلك “يأتي تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القاضية بضرورة تعزيز حماية التراث الثقافي، وصون الذاكرة الجماعية والعمل على استرجاع الممتلكات الثقافية وحفظها وتثمينها”، مضيفة أنه لتحقيق ذلك فقد “عمل قطاعنا الوزاري على تدعيم الترسانة القانونية وتحديثها انطلاقا من الشروع في مراجعة القانون 98- 04 المؤرخ في 15 جوان سنة 1998، والمتعلق بحماية التراث”.
كما أشارت إلى استراتيجية الوزارة لمواكبة أحدث التكنولوجيات، حيث تمّ وضع بنك معطيات وطني لعناصر التراث الثقافي غير المادي وإطلاق “منصة تراثي” التي صمّمت خصيصا من أجل مواجهة ظاهرة التهريب والاتجار غير الشرعي بالممتلكات الثقافية، وكذا “البوابة الجغرافية الرقمية”، التي تضمّ حاليا 52 تطبيقا، إضافة إلى المرصد الجغرافي الذي يضم بدوره 9 تطبيقات.
وأكدت الوزيرة أن انتخاب الجزائر شهر جوان الجاري لنيابة رئاسة المجلس الاستشاري العلمي والتقني لأمانة اتفاقية اليونيسكو لسنة 2001، المتعلقة بحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه ولعضوية أمانة اتفاقية اليونيسكو لسنة 2003، لحماية التراث الثقافي غير المادي، هو “اعتراف صريح للمجتمع الدولي بجهود الجزائر في حماية تراثها الثقافي، ومساهمتها الفعالة في حماية التراث الثقافي للإنسانية” كما “يؤكد الأولوية التي يوليها قطاعنا الوزاري لحماية التراث الثقافي وصونه وحفظه للأجيال القادمة”.
الدولي
المخزن يدير ظهره للفلسطينيين ويعاقب مناهضي التطبيع
تقريــــــر يرصد تضاعـــــف حجـــــم التجـــــارة بين المغرب والصهاينـــــة
أكدت مصادر أن العلاقات الدبلوماسية والاستراتيجية والتجارية بين الكيان الصهيوني والمغرب آخذة في الارتفاع، على غرار العلاقات مع مختلف الدول العربية المطبعة.
سجلت تقارير بلوغ حجم التجارة بين الكيان الغاصب والمغرب 8.5 مليون دولار في ماي 2024، مما يشكل زيادة بنسبة 124% مقارنة مع شهر ماي من سنة 2023.
وتزامنا مع حرب الإبادة التي ترتكبها القوات الصهيونية في غزة، ورغم المطالب الشعبية المستمرة لوقف كل أشكال التطبيع، فقد شهدت الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، تطورا تجاريا كبيرا، حيث بلغت التجارة الثنائية 53.2 مليون دولار، مما يشكل زيادة بنسبة 64% مقارنة بالأشهر الخمسة الأولى من عام 2023، في حين تراجعت السياحة تزامنا مع الحرب.
وتوقف التقرير على التعاون بين قطاع الدفاع المغربي والصهيوني، حيث إن شركة “بلوبيرد “ الصهيونية المصنعة للطائرات بدون طيار، أنشأت، في أفريل الماضي، موقعا لإنتاج الأنظمة الجوية غير المأهولة في المغرب.
في الأثناء، وبالموازاة مع تعزيز علاقاته مع الكيان الصهيوني، يواصل المغرب متابعاته القضائية وسجنه لمناهضي التطبيع.
وقد أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، الخميس، محاكمة 13 مناهضا للتطبيع إلى غاية يوم 26 سبتمبر المقبل.
ويتابع نشطاء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بتهم “المساهمة في تظاهرة غير مصرح بها” إضافة إلى تهمة “التحريض على التظاهر”، بالنسبة لواحد منهم، وذلك على خلفية وقفة احتجاجية تدعو لمقاطعة “كارفور” جرت وقائعها في 25 نوفمبر 2023 بسلا.
وتضم لائحة المتابعين، كلا من مضماض الطيب، وبنعبد السلام عبد الإله، وبن ساكا خالد، واشهيبة عبد المجيد، والطيب صلاح الدين، وجبار بدر الدين، وسفيان المنصوري، ورشاد عبد الواحد، والرفاعي رضوان، والملوكي عبد الاله، والبوستاني أنس، والرزاق عامر، وسحنون محمد.
وقال عبد الإله بنعبد السلام أحد المتابعين ومنسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، عقب تأجيل الجلسة، إن هذه المحاكمة تأتي في سياق الحملة التي تقوم بها الدولة لمتابعة مناهضي التطبيع والداعين لمقاطعة السلع الصهيونية.
وأكد أن هذا النوع من المتابعات معمم على مدن مختلفة، حيث توجد متابعات في الجديدة والدار البيضاء والمحمدية وبركان، فضلا عن وجود مواطنين يتابعون بسبب موقفهم من التطبيع لم يتم بعد الوصول إليهم لتبليغ الرأي العام بملفاتهم.
وقال بنعبد السلام إن الوقفة أمام “كارفور” كانت سلمية ودعت المواطنين لعدم اقتناء السلع الصهيونية، فكان رد السلطات هو الاعتداء على المحتجين ومتابعتهم.
وأكد أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ستستمر في التنديد بجرائم الكيان الصهيوني وبالدول المطبعة، ومن بينها الدولة المغربية التي سمحت لسفينة صهيونية بالرسو في ميناء طنجة قبل أسابيع، مع الاستمرار في الدعوة للمقاطعة وتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني.
منافسة حادة بين 7 مترشحين
الموريتانيـــــون ينتخبـــــون اليـــــوم رئيســـــا جديـــدا
يتوجه الناخبون الموريتانيون اليوم الى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد من مجموع 7 مترشحين، أبرزهم الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، وزعيم المعارضة الديمقراطية حمادي سيدي المختار، والنائب البرلماني برام الداه اعبيد والمحامي العيد ولد محمدن.
عاش الموريتانيون طيلة أيام الحملة الانتخابية التي انطلقت في 14 جوان الجاري واختتمت أمس الأول على وقع المهرجانات والبرامج الانتخابية، في ثامن انتخابات رئاسية تعرفها البلاد، واستخدم خلالها المرشحون مختلف أساليب الدعاية والإقناع للتأثير على الناخبين واستمالتهم.
ويحق لأكثر من 1.9 مليون مواطن التصويت في هذه الانتخابات،بينما يوجد في الخارج نحو 29 ألف ناخب.
وبينما يذهب مراقبون كثر في تحليلاتهم إلى أن الانتخابات قد تحسم في جولتها الأولى، يرى آخرون أن الانتخابات قد تذهب إلى جولة ثانية تجرى في 13 جويلية المقبل.
من الأوفر حظا؟
هذا، وبحسب المراقبين، يعتبر محمد ولد الشيخ الغزواني أوفر المرشحين حظا في الفوز، مبررين ذلك بنجاحه في استقطاب أكبر أحزاب المعارضة في البلاد،
كما يرى المتتبعون للشأن السياسي في موريتانيا، بأن نظام الرئيس ولد الغزواني استطاع أن يخلق نموذجا سياسيا وتنمويا مقنعا، جعلت شعبيته تتزايد داخل الأوساط الموريتانية خصوصا من فئة الشباب.
ويحظى محمد ولد الغزواني الآن بأغلبية الأعضاء في الجمعية الوطنية، إذ حصل حزب الإنصاف الذي يدعم الرئيس على 107 مقاعد من أصل 176 في الانتخابات التشريعية التي جرت في ماي الماضي.
الصحراويون ينتفضون للدفاع عن ثرواتهم
كل استثمـــار في الأراضي المحتلة دون إذن البوليســـــاريو باطـــل
نظم المجلس الوطني الصحراوي على هامش اختتام دورته الربيعية، وقفة احتجاجية ضد نهب الثروات الطبيعية والموارد الوطنية الصحراوية؛ وضلوع شركة الطاقة الفرنسية “إنجي “ في سياسات الاحتلال المغربي الاستعمارية في الصحراء الغربية والعدوان على الشعب الصحراوي.
خلال الوقفة التي نظّمت الخميس، أصدر المجلس الوطني الصحراوي بيانا يستنكر تورط الشركة الفرنسية “إنجي” في نهب ثروات الصحراء الغربية، مطالبا اياها بالوقف الفوري لأنشطتها التي تنتهك سيادة أراضي من الجمهورية الصحراوية ووقف نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية طبقا للأحكام الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية.
وحمل المجلس الوطني الشركة الفرنسية المسؤولية القانونية الكاملة لأنشطتها المخالفة للقانون الدولي.
وكان ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا، كمال فاضل، تحدث قبل أسابيع عن موقف الجبهة من عزم شركة “فورتسكيو” المملوكة لرجل الأعمال والملياردير المشهور، آندريو فورست، الاستثمار في المغرب والأراضي الصحراوية المحتلة.
ودعا الدبلوماسي الصحراوي رجل الأعمال الأسترالي مالك مجموعة “فورتسكو” إلى وقف استثماراته كونها تدعم استمرار احتلال وحشي ينتهك حقوق الشعب الصحراوي وتوفر فرصا لتسليح الجيش المغربي وبالتالي تعزز أمرا واقعا مرفوضا من الشعب الصحراوي ومن الأمم المتحدة نفسها.
وأضاف المتحدث أن الاستثمارات المخالفة للقوانين الدولية تشجع نظام الاحتلال المغربي على الاستمرار في عدم تعاونه مع الأمم المتحدة وتحدي المجتمع الدولي، مشيرا وبلغة الأرقام الدقيقة إلى حجم النهب الذي يطال فوسفات الصحراء الغربية والثروات البحرية والطاقات البديلة.
وانتقد الدبلوماسي الصحراوي، المشروع المشترك الذي أبرمته الشركة الأسترالية مع المكتب المغربي للفوسفات لإنتاج الأسمدة الخضراء باعتبار ذلك يمثل عملا يقوض مسار السلام الأممي ويطيل معاناة الشعب الصحراوي المستمرة منذ خمسين عاما.
ولم تتوقف البوليساريو في كل المناسبات عن دعوة كافة الشركات المتورطة في نهب ثروات الصحراء الغربية، إلى احترام الشرعية الدولية التي تعتبر أن القيام بأنشطة في مجال التنقيب والاستغلال في الأراضي الصحراوية المحتلة دون استشارة الشعب الصحراوي، عبر ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، يشكل “انتهاكا لمبادئ القانون الدولي ولأحكام محكمة العدل الأوروبية الخمسة المتتالية والتي أكدت على “عدم شرعية الانشطة الاقتصادية في الأراضي المحتلة” وعلى “الوضع المتميز والمنفصل للصحراء الغربية عن المغرب”.
في غياب موقف دولي حازم
الاحتلال المغربي يمعن في ممارسة التعذيب ضد الصحراويين
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قراها رقم 52/149 الصادر عام 1997، يوم 26 جوان يومًا دوليًا لمساندة ضحايا التعذيب، بهدف القضاء التام على التعذيب وتحقيقًا لفعالية أداء اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
بالرغم من أن قوة الاحتلال المغربي تعد من ضمن الدول المصادقة والموقعة على هذه الاتفاقية وعلى البروتوكولين الاختياريين للاتفاقية ذات الصلة، والتزامها في عدة مناسبات باحترامها لحقوق الإنسان والكف عن ممارسة التعذيب، وبالرغم من قرارها سنة 2006 تجريم ممارسة التعذيب وحظره بموجب مقتضيات الدستور المغربي لسنة 2011، فإنها، أي قوة الاحتلال المغربي
مستمرة في ارتكاب التعذيب كجريمة ضد الإنسانية وفي ضمان الحماية لمرتكبي التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان، الذين يظلون بعيدا عن المساءلة والمحاكمة، وهو ما يجعلها محطة انتقاد مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية.
وعلى رأسها منظمة “العفو الدولية”، و«هيومان رايتس ووتش” ومنظمة “خط الدفاع الأمامي “و مؤسسة “روبرت كينيدي” للعدالة وحقوق الإنسان،
بالإضافة إلى هيئات تابعة للأمم المتحدة ربطت بين استمرار قوة الاحتلال المغربي في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية بمصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، والتي يبقى من أهمها تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان الصادر سنة 2006 وتوصيات المقرر الخاص للاعتقال التعسفي حول تعذيب السجناء السياسيين الصحراويين سواء تعلق الأمر بالسجناء المتابعين على خلفية قضية اكديم إزيك أو السجناء من الطلبة الصحراويين.
تقارير حقوقية تُدين الاحتلال
ونتيجة هذه التقارير واستمرار قوة الاحتلال المغربي في ارتكاب جرائم التعذيب المتعددة الأشكال ضد المدنيين الصحراويين، فإن هذه الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية لا زالت تتعرض إلى جانب مختلف الهيئات البرلمانية والصحافية الدولية إلى المنع من زيارة الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
خطاب مزدوج
ويسجل المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية “كوديسا” باستغراب شديد ازدواجية الخطاب الرسمي لقوة الاحتلال المغربي فيما تدعيه من نهج لسياسية الانفتاح واحترام مبادئ حقوق الإنسان، وترأس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في وقت يستمر فيه الموظفون المكلفون بإنفاذ القانون اللاشرعي الصادر عن مختلف الأجهزة المغربية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والتي تكتسي طابعا ممنهجا بالنسبة للمدنيين الصحراويين بسبب الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير.
اللاّعقاب يرسّخ الانتهاكات
ولعل رصد والمتابعة اليومية لمختلف ما ترتكبه قوة الاحتلال المغربي من جرائم ضد الإنسانية صارخة وفظيعة بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، تؤكد إلى جانب ما يصرح به الضحايا وعائلاتهم وما يضعونه من شكاوى لدى القضاء المغربي، يتم فيها التستر على مرتكبي جرائم التعذيب ورفضها إجراء فتح تحقيقات في التعذيب والممارسات المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية، وهو ما يشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم المرتبطة أساسا بقضية الصحراء الغربية.
ومن المؤكد أن قوة الاحتلال المغربي ومن خلال قضائها وآلياتها غير المستقلة قد توصلت بشكاوى المئات من الضحايا والسجناء السياسيين الصحراويين، الذين أفادوا بتعرضهم للتعذيب والاغتصاب وللممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية دون أن تعرب عن أي تجاوب معها، “سجناء قضية اكديم إزيك نموذجا”، لكن القضاء المغربي ظل يرفض هذه الطلبات، معتمدا على خبرات طبية موجهة على المقاس وعلى الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب والضغط والإكراه، وهو ما جعل المقرر الخاص للاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة يصدر توصية تطالب بالإفراج عن هؤلاء السجناء وتعويضهم عن ما لحق بهم من تعذيب جسدي وحرمان من الحرية لسنوات طويلة.
وقد لا تتوقف ممارسة جرائم التعذيب في حق السجناء السياسيين الصحراويين عند احتجازهم رهن الحراسة النظرية لدى الشرطة أو الدرك، بل يتعرض أغلبهم لسوء المعاملة وهم رهن الاعتقال السياسي بمختلف السجون المغربية قبل وبعد إصدار أحكام غير شرعية ضدهم وللإهمال الطبي والتأخير في ضمان الحق في العلاج والدواء بشكل أدى إلى وفاة السجناء السياسيين الصحراويين “حسنة الوالي بتاريخ 28 سبتمبر 2014 بالمستشفى العسكري بالداخلة المحتلة و« إبراهيم صيكا “ بتاريخ 15 أفريل 2016 بمستشفى الحسن الثاني بأكادير بالمغرب بعد مرور يوم واحد فقط عن اعتقاله و«محمد الأيوبي” بتاريخ 21 فيفري 2018 بمستشفى “الحسن بن المهدي” بالعيون المحتلة شهورا بعد الإفراج عنه ومتابعته في سراح مؤقت على خلفية قضية “اكديم إزيك”.
تطبيق القانون لإنصاف الصحراويين
وانطلاقا مما سبق، دعا بيان تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الأمم المتحدة بالضغط على قوة الاحتلال المغربي لتفعيل وترجمة كل التزاماتها الدولية على أرض الواقع بما يضمن وضع حد لممارسة التعذيب ضد المدنيين والمدافعين والمدونين والسجناء السياسيين الصحراويين ويضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، و تحميل قوة الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة في ارتكابها جرائم التعذيب بشكل ممنهج ضد المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والسجناء السياسيين الصحراويين، الذين يقضون عقوبات قاسية وسالبة للحرية بمختلف السجون المغربية تذهب إلى حدود المؤبد.