دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، إلى تجميع الموروث الديني الذي تركه العلماء والباحثون الجزائريون منذ قرون والمحافظة عليه.
شدد الوزير في مداخلته في افتتاح الملتقى الوطني تحت عنوان “علماء أمشدالة ودورهم في خدمة القرآن الكريم”، المنظم على مستوى دار الثقافة علي زعموم بولاية البويرة، أمس السبت، على ضرورة العمل على تدوين الموروث الديني من خلال تجميع المخطوطات والأعمال الأخرى التي قام بها العلماء الجزائريون، ومن بينهم علماء منطقة أمشدالة، على غرار أبو الفضل.
وأبرز الوزير أن “ما قام به هؤلاء العلماء خدمة للدين يبقى فخر وإرث لمنطقة أمشدالة وجب علينا الحفاظ عليه من أجل الأمة جمعاء”.
وفي السياق ذاته، صرح بلمهدي أن دائرته الوزارية تحوز على “واحدة من أندر المخطوطات التي تحتوي أجوبة علماء من منطقة أمشدالة على بعض من الأسئلة الفقهية”، مذكرا في هذا الشأن بإنشاء المركز الوطني للتراث الديني وحماية المخطوطات بولاية بسكرة.
وفي هذا اللقاء الذي حضره عدد من الأساتذة إلى جانب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، أشار الوزير إلى “توقيع مرسوم يقتضي إنشاء مركز يعمل على تجميع وتدوين تراثنا الديني وتاريخنا”.
وأثنى بلمهدي خلال هذا الملتقى، الذي جرى بحضور عدد من الباحثين والأساتذة إلى جانب مشايخ المنطقة، على سلطات الولاية ومنظمي هذا اللقاء.
وقام بعد ذلك بمتابعة زيارته بالبويرة بالتوجه إلى زاوية الشيخ بلعموري ببلدية الحجرة الزرقاء، الواقعة على بعد حوالي 60 كم جنوب الولاية، أين دشن مسجد “الصراط المستقيم”.
وقام بوضع حجر الأساس لمشروع بناء مسجد البشير الإبراهيمي بحي الفلاح بمدينة سور الغزلان.
وفي ختام زيارته، دشن بلمهدي مسجد عمر بن الخطاب الواقع بقرية بوعيش ببلدية بشلول.