قال إسحاق علي موسى مهاجم شباب بلوزداد سابقا ومدرب فريق الرديف، إن نهائي كأس الجمهورية الذي سيجمع أبناء لعقيبة بمولودية الجزائر الجمعة المقبل 5 جويلية سيلعب على جزئيات، ومن الصعب التكهن بهوية المتوج بلقب السيدة الكأس، مشيرا إلى أن مباراتي البطولة بين الفريقين هذا الموسم ليس معيارا تماما.
الشعب: البداية نهنّئكم على تتويج شباب بلوزداد للفريق الرديف بلقب البطولة الوطنية، ما تعليقكم؟
اللاّعب علي موسى: بكل صراحة، كمدرب للفريق الرديف التتويج بلقب البطولة الوطنية لم يكن هدفنا الرئيسي هذا الموسم، بل تكوين فريق تنافسي وتطوير مهارات اللاعبين للرفع من مستواهم في جميع النواحي قصد منحهم الفرصة للعب في الفريق الأول، مع مرور الجولات توالت النتائج الإيجابية، حيث حقّقنا 9 انتصارات متتالية وهو ما حفّز اللاعبين وكذا الطاقم الفني على المواصلة، حيث وجدنا أنفسنا في كوكبة المقدمة وسط منافسة شرسة مع الرائد مولودية الجزائر، والحمد لله كانت نهاية الموسم في صالحنا، حيث حسمنا لقب البطولة بفارق الأهداف.
هل يمكن ترقية عدد من اللاّعبين الشباب للفريق الأول؟
يجب أن نكون واقعيين، الفريق الأول يتوفر على لاعبين مميزين أثبتوا قدراتهم، ومن الصعب اللعب في التشكيلة الحالية، فالضغط كبير فقد توج بلقب البطولة لأربع مرات متتالية، كما بلغ ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا في 3 مرات، الطموحات عالية والأهداف واضحة هي لعب الأدوار الأولى كل موسم، ودمج لاعبين شباب في الفريق الأول يجب أن يكون تدريجيا، وأن يكون المدرب كذلك شجاعا لاتخاذ مثل هذه القرارات مع ضغط الأنصار، وكذا النتائج ونحن نلعب أمام مدرجات فارغة ليس كالفريق الأول.
وكيف تقيّم مشوار شباب بلوزداد هذا الموسم بعدما حلّ ثانيا في البطولة؟
أعتقد أنّ الشباب حقّق مشوارا جيدا للغاية، حقيقة ضيع لقب البطولة الوطنية لفائدة مولودية الجزائر، لكنه نافس على المركز الثاني إلى غاية الجولة الأخيرة، المولودية كانت منافسا قويا للغاية من جميع الجوانب، الاستقدامات كانت مدروسة، ضف إلى ذلك الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، أما شباب بلوزداد فأعتقد أن سوء التحضير مع بداية الموسم أثّر كثيرا على النتائج المسجلة، والمشاركة السلبية في الكأس العربية عقّدت من الأمور كذلك، الفريق كان يشرف عليه مدرب جديد بعناصر جديدة، كما أن المشاركة لم تكن بهدف التتويج باللقب العربي وهو ما أخلط الأمور، حيث لم تكن النتائج المسجلة في بداية الموسم في مستوى تطلعات المسيرين والأنصار.
كيف ترى نهائي الكأس يوم الجمعة المقبل ضد مولودية الجزائر؟
من الصعب التكهن بنتيجة المباراة النهائية، التشكيلة البلوزداية الحالية تضم في صفوفها لاعبين سبق وأن لعبوا نهائيات لكأس الجمهورية، أي أن عامل الخبرة موجود وفي اعتقادي الفريق الأكثر تركيزا فوق أرضية الميدان سيتوج بلقب كأس الجمهورية، سنلعب ضد بطل الموسم وهذا بمثابة داربي عاصمي مفتوح على كل الاحتمالات، ومباراتي البطولة هذا الموسم لن تكونا معيارا طالما أن اللقاءين انتهيا بالتعادل السلبي.
في رأيك ما هو الشيء الذي سيصنع الفارق في هذا النّهائي؟
أعتقد أن التحضير النفسي والبسيكولوجي سيلعب دورا كبيرا في اللقاء وفي تحديد هوية المتوج بالكأس، اللقاء سيلعب كذلك على جزئيات كما يقولون، والسيطرة على مجريات اللعب والاستحواذ على الكرة سيحسمان الأمر، وسيجعلان منه صاحب الكلمة الأخيرة.
عام 1995، يحمل ذكرى جيدة لكم بعدما توّجتم بالكأس يومها على حساب أولمبي المدية، هل تتذكّرون تلك الأجواء؟
كيف أنسى أول تتويج لي مع شباب بلوزداد عام 1995، بعد 3 سنوات من العمل، التتويج جاء في ظروف صعبة، حيث أن بلادنا الجزائر كانت يومها تمر بظروف أمنية صعبة، الأفراح كانت كبيرة في العاصمة وضواحيها وكأننا كرّرنا فرحة عيد الاستقلال، وذكرى تتويجنا لا يزال في الأذهان كونه تتويج خاص بالنسبة لي، وأتمنى أن يتكرر نفس السيناريو يوم 5 جويلية المقبل بتتويج فريقنا شباب بلوزداد بالكأس التاسعة في تاريخه.