نظم الإتحاد الوطني الجزائري للشباب مبادرة وطنية مشجِّعة على المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، تحت شعار «ملتزمون مع الوطن.. أنا أشارك»، بغية الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب وحثِّهم على تسجيل أسمائهم بقوائم الناخبين لأجل ممارسة حقهم الانتخابي في الحدث الديمقراطي الذي ستعيشه الجزائر في السابع من سبتمبر 2024م.
قال الأمين العام للإتحاد الوطني الجزائري للشباب، أسامة بلي، إن الإتحاد يساهم من جانبه في إنجاح الاستحقاق الرئاسي، مشيرا إلى إطلاقه مؤخرا عملية توعوية عبر كامل التراب الوطني، الهدف منها تعزيز ثقافة المواطنة لدى الشباب، وتعبئة هذه الفئة للالتفاف حول مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وتقوية الجبهة الداخلية واللحمة الوطنية.
وأوضح أسامة بلي، في تصريح لـ «الشعب»، أن المبادرة المذكورة عبارة عن قافلة جابت كافة ولايات الوطن للتحسيس بضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية وإنجاحها، وذلك عبر ندوات وملتقيات مست مختلف الشرائح المعنية بالحدث، خاصة الشبانية منها، فضلا عن تنظيم فعاليات رياضية وثقافية لاستقطاب وجذب جميع أطياف المجتمع.
كما تابع محدثنا، أن هذا النشاط أتى تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى ضرورة إدماج الشباب في المشهد السياسي، واستجابة من الاتحاد للقرار الدستوري والسيادي للرئيس القاضي بإجراء انتخابات رئاسية مسبقة بتاريخ 7 سبتمبر 2024م، وكذا دعوة الهيئة الناخبة يوم 8 جوان الماضي.
وتضمنت القافلة عدّة أنشطة رئيسية، على غرار تنظيم ورش عمل وندوات في مختلف المناطق لتعزيز الوعي بأهمية الانتخابات، وإنشاء منصّة إلكترونية لتسجيل المتطوعين وتقديم المعلومات اللازمة للمواطنين، وتسطير حملات توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، مثل الصحف والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي والإذاعات، وتوزيع منشورات ومطبوعات تشرح أهمية المشاركة وكيفية التصويت، بحسب قوله.
إلى ذلك، عمل أصحاب المبادرة التحسيسية الواسعة، مثلما أضاف بلي، على تكريس ثقافة الانتخاب كواجب وطني والتأكيد على دور الشباب الهام في إنجاح مختلف الاستحقاقات، لاسيما لدى الفئة الصامتة التي تعودت عدم المشاركة في الانتخابات، ونشر الوعي السياسي وتعزيزه، والتأكيد على أهمية المشاركة الانتخابية من أجل ضمان الاستقرار الأمني والسياسي والمحافظة على المكتسبات، مع تحسيس الشباب بدورهم الحيوي في صنع القرار، وإبراز الفرص المتاحة والتحديات المستقبلية لتمكينهم من المشاركة الفعالة في الموعد الرئاسي، ناهيك عن نشر ثقافة التآزر والتلاحم بين أطياف المجتمع الجزائري.