أكد مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة محمد أبو سلمية، اليوم الاثنين عقب افراج الاحتلال الصهيوني عنه بعد سبعة اشهر من الاعتقال، أن الاحتلال “أثبت مدى اجرامه” بالتعامل مع الاسرى والطواقم الطبية الفلسطينية في سجونه، مشددا على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي كلمة حاسمة للإفراج عن الأسرى.
قال أبو سلمية في تصريحات للصحافيين فور افراج الاحتلال الصهيوني عنه، إلى جانب نحو 50 أسيرا فلسطينيا صباح اليوم، إن “الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني يمرون بوضع مأساوي لم يمر على تاريخ الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 (النكبة)”.
وأضاف: “الأسرى يعانون من إهانات جسدية و نقص في الطعام وتعذيب في سجون الاحتلال، ويجب أن يكون هناك كلمة حاسمة للمجتمع الدولي لإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين”.
وتابع: ” هناك كوادر طبية استشهدت في سجون الاحتلال تحت التعذيب وهناك من الأسرى من لا يستطيع أن يأخذ حبة دواء واحدة”.
واعتبر أبو سلمية أن “الاحتلال أثبت مدى إجرامه بالتعامل مع الأسرى والطواقم الطبية الفلسطينية واستهدف كل الفئات في غزة”.
واستدرك بالقول: “ولكن نحن سنبني غزة من الصفر، وسنعيد مجمع الشفاء الطبي أفضل مما كان عليه”.
وقبيل اعتقال أبو سلمية، اقتحم جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي ودمر منشآته وجرف باحاته وعزله تماما عن العالم بفعل انقطاع الكهرباء والإنترنت، وذلك خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأبو سلمية هو طبيب أطفال فلسطيني بارز، تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي عام 2015، وبعدها أصبح مديرا لمستشفى الشفاء عام 2019 حتى اعتقاله في 23 نوفمبر 2023.