مقالات العدد 19508
الرياضة
البطولة الوطنية للتجديف (جميع الفئات)
150 جداف معني بطبعة 2024 في الدويرة
يشارك 150 جداف (ذكور-إناث) يمثلون 11 ناديا من مختلف جهات الوطن، في طبعة 2024 للبطولة الوطنية للتجديف (جميع الفئات)، المقررة يومي 12 و13 جويلية بسد الدويرة (الجزائر العاصمة)، بحسب ما علم من الاتحادية الجزائرية لجمعيات التجديف والكانوي كاياك.
وخلال طبعة السنة الماضية (2023)، التي جرت بسد كيسير بولاية جيجل، حضر الحدث 150 رياضي من مختلف الفرق الوطنية.وتوج في تلك الطبعة النادي المائي للجزائر العاصمة، ليخلف بذلك النادي الرياضي الجامعي لوهران المتوّج بطبعة 2022.
دورة اللّقـــــب لسيــــــدات كـــــــرة اليـــــــد
نــــــــــادي الأبيـــــــار يفــــــــوز بمبــــــــاراة
القمّــــــة أمـــــــام نـــــــادي بومــــــرداس
تغلب نادي الأبيار لكرة اليد (سيدات) على نادي بومرداس بنتيجة (27-23)، الشوط الأول (15-8) في مباراة القمة لحساب الجولة الخامسة للدورة الثانية من أجل اللقب لبطولة الجزائر للقسم الممتاز في كرة اليد (سيدات) جمعت بينهما بالجزائر.
ويبقى نادي الأبيار (حامل اللقب) الذي يتقاسم المركز الأول مع مولودية الجزائر برصيد 10 نقاط لكل فريق، المرشح الأول لخلافة نفسه في سجل البطولة، خلال الدورة الثالثة والأخيرة التي ستحدد هوية بطل الجزائر للموسم 2023-2024.
أما نادي بومرداس الذي توج الموسم الماضي بكأس الجزائر، فهو لا زال مؤهلا في هذه «المنافسة الشعبية» بعد إقصائه لنادي الأبيار في الدور ربع النهائي بنتيجة (25-24).
النتائج الفنية لمباريات اليوم الأحد:
(الجولة الخامسة):
ن.ف قسنطينة – تربية سطيف 20-25
ن. مولود معمري – مولودية الجزائر 17-23
ن. الكهرباء والغاز الجزائر – نادي ميلة 20-20
نادي الأبيار – نادي بومرداس 27-23
^ الترتيب ن ل
1. نادي الأبيار 10 5
—. مولودية الجزائر 10 5
3. نادي بومرداس 8 5
4. نادي ميلة 5 5
5. نادي كهرباء الجزائر 3 5
6. نادي مولود معمري 2 5
— . تربية سطيف 2 5
8. نادي فتيات قسنطينة 0 5
مباريات لعبت:
نادي الأبيار – ن. مولود معمري 27-14 تربية سطيف – نادي ميلة 27-30 ن. الكهرباء والغاز الجزائر – نادي بومرداس 16-28
ن.ف قسنطينة – مولودية الجزائر 20-25نادي بومرداس – ن.مولود معمري 25-21
تربية سطيف – نادي الأبيار 21-30مولودية الجزائر – ن. الكهرباء والغاز الجزائر 26-25
نادي ميلة – ن.ف قسنطينة 28-24
نادي بومرداس – ن.مولود معمري 25-21
تربية سطيف – نادي الأبيار 21-30مولودية الجزائر – ن. الكهرباء والغاز الجزائر 26-25
نادي ميلة – ن.ف قسنطينة 28-24
القفـــــــز علـــــــى الحواجـــــــز (المسابقـــــــة الدوليـــــــة) بوهـــــــــران
الفــــــــــــارس حمـــــــــــــزة مزنـــــــــــــات يتــــــــــوّج بالجائـــــــزة الكـــــــــبرى نجمــــــــــة واحــــــــدة
توّج الفارس الجزائري حمزة مزنات من نادي أولاد فايت للفروسية بالجائزة الكبرى نجمة واحدة للمسابقة الدولية للقفز على الحواجز التي جرت على مدار ثلاثة أيام بميدان الفروسية «الركاب الوهراني» بالسانية (وهران).
وقطع الفارس حمزة مزنات الذي كان ممتطيا الفرس «ازي كابنة» المطاف بدون خطأ على حواجز علوها 1 متر و35 سم بتوقيت قدره 37 ثانية و7 أجزء من المائة، فيما عاد المركز الثاني للفارس التونسي غازي اللوز على جواد «برازيلية دو لابي» بدون خطأ بتوقيت 43 ثانية و01 جزء من المائة والمركز الثالث للجزائري بن ثابت حسان من نادي الفروسية «المغيت» بوهران على صهوة «بيمبو دوفوري» بدون خطأ بزمن 43 ثانية و77 جزءا من المائة.
وقد جرت هذه المسابقة على جولتين باحتساب التوقيت بمشاركة 47 فارسا وفارسة من الدرجتين الأولى والثانية وخيول عمرها 6 سنوات فما فوق والذين قدموا عرضا رائعا لعشاق ركوب الخيل.وشمل برنامج هذه التظاهرة الدولية للفروسية إجراء تسعة أشواط في الفئات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على حواجز يتراوح علوّها ما بين 1 متر و15 سنتيمترا و1 متر و20 سنتيمترا و1 متر و35 سنتيمترا، أهمها جائزة نجمة وحداة التي عرفت إقبالا كبيرا لعشاق ركوب الخيل وتميزت بمستوى فني «مقبول» بحسب الاختصاصيين.وعرفت هذه التظاهرة الرياضية المنظمة من طرف الاتحادية الجزائرية للفروسية تحت رعاية والي وهران بالتنسيق مع نادي الفروسية «الركاب الوهراني» لوهران مشاركة من 170 فارس وفارسة من بينهم 23 فارسا وفارسة من تونس.
وفي ختام هذا الموعد الرياضي الدولي منحت جوائز للفائزين بحضور القنصل العام لجمهورية تركيا بوهران وأعضاء من الاتحادية الجزائرية للفروسية والفرسان القدماء.
وستقام المنافسة الدولية الثانية للقفز على الحواجز فئة نجمة واحدة من 4 إلى 6 جويلية المقبل بمربط إليغانس للفروسية بسيدي راشد بولاية تيبازة وكذا المهرجان الوطني للفروسية التقليدية (الفانتازيا) المقرر يوم 6 جويلية بمضمار الفروسية بالخروبة بالجزائر العاصمة بمشاركة 300 فارس من 29 ولاية في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب.
أولمبيــــــــــات باريــــــــــــــس 2024
الجزائر حاضرة بتعداد يضمّ 45 رياضيا
اختتمت أمس كل المنافسات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024 وحسمت الأمور في الرياضيين المتأهلين لهذا الحدث الكبير، حيث ستكون الجزائر حاضرة بتعداد يتكون من 45 رياضيا يمثلون 15 اختصاصا، سيطمحون لرفع الراية الوطنية عاليا في سماء العاصمة الفرنسية.
نبيلة بوقرين
جاء ذلك بعدما كانت منافسات ألعاب القوى الأخيرة في رزنامة المواعيد المؤهلة للحدث الأولمبي، حيث بدأ العدّ التنازلي للحدث الأولمبي الذي ستحتضنه العاصمة الفرنسية باريس التي ستكون موجهة لها كل الأنظار من أجل متابعة الإثارة والتنافس في أعلى مستوى بين الرياضيين الذين افتكوا تأشيرات التأهل خلال هذه النسخة، والتي ستكون استثنائية لأن الأمور تغيرت بالمقارنة مع الأولمبياد طوكيو التي جرت وفق بروتوكول صحي نظرا لتداعيات جائحة كورونا سنة 2021.
الموعد الأولمبي بباريس سيكون بمثابة منعرج للرياضة الجزائرية من أجل إعادة هيبة الرياضة الجزائرية من خلال الظهور بأفضل وجه، والعمل على رفع الراية الوطنية والعودة لمنصة التتويج لمحو نكسة طوكيو، كون النخبة الجزائرية افتكت 45 تأشيرة في 15 تخصصا أين تسعى رياضة ألعاب القوى التي أهّلت 06 عناصر لإعادة الجزائر إلى منصّة التتويج مجددا.
كما أن المصارعة المشتركة التي ستكون حاضرة بـ 8 أسماء، تعلق آمال كبيرة على هذا الاختصاص من أجل إهداء ميداليات بمختلف الألوان للجزائر لأوّل مرة في تاريخ المصارعة، خاصة أن فرقات يملك تجربة في المنافسة الأولمبية، وكذا سيد عزارة الذي أثبت انه من مستوى عالي، خاصة أنهم قاموا بعمل كبير خلال المرحلة التحضيرية التي سبقت الألعاب الأولمبية.
كما أن الجمباز من أبرز الاختصاصات التي تعوّل عليها اللجنة الأولمبية الجزائرية، من أجل نيل ميدالية أولمبية تاريخية عن طريق كيليا نمور، التي أكدت أنها من طينة الكبار رغم صغر سنها، بالنظر إلى النتائج المحصل عليها طوال الموسم.
خليف ومسعود مرشحّان بقوّة لتشريف الراية الوطنية
أما فيما يتعلق بالملاكمة الجزائرية ستكون حاضرة أيضا بقوة ورغم تراجع عدد المتأهلين بالمقارنة مع طبعة طوكيو، إلا أن الأسماء التي ستشارك في باريس بعناصر قادرة على التألق على غرار إيمان خليف في وزن 66 كلغ التي تعد من بين أبرز الاسماء التي ينتظر منها تحقيق إحدى الميداليات الأولمبية بعدما فرضت نفسها عالميا، بينما تطمح كل من روميساء بوعلام في وزن 50 كلغ، حجيلة خليف في وزن 60 كلغ، إلى بلوغ الأدوار الأولى ضمن الألعاب الأولمبية بالنظر لصعوبة المأمورية لأن المستوى بالنسبة للملاكمة النسوية ارتفع كثيرا، في المقابل يهدف يوغورطة آيت بقة وقاضي مراد إلى تحقيق نتيجة مشرفة.
أما الجيدو سيكون ممثل بكل من دريس مسعود في وزن 73 كلغ يعوّل عليه كثيرا من أجل إعلاء راية الجزائر بالنظر لمستواه الذي وصل له، محمد المهدي ليلي في وزن أكثر من 100 كلغ، أمينة بلقاضي في وزن 63 كلغ، حيث يملك دريس مسعود حظوظ كبيرة من أجل إعادة هذا الاختصاص إلى منصة التتويج الأولمبي بعد غياب طويل، خاصة بعد المرافقة الكبيرة من الاتحادية بقيادة ياسين سليني الذي وفر كل الظروف وادخل المصارعين في تربصات بالخارج على المدى البعيد، والاحتكاك مع العناصر التي سبق لها أن حققت التأهل.
التحـضــيرات تتواصــــل لضمـــــان التألــــق
الأمور الجدية انطلقت بالنسبة لكل الرياضات التي حققت التأهل من خلال تخصيص برنامج تحضيري مكثف قبل التنقل إلى باريس للدخول في جو المنافسة، بهذا فإن التطلعات والأنظار ستكون موجهة إلى باريس لمناصرة الرياضيين خلال هذه الخرجة التي تعتبر جد مهمة بالنظر لحجم المنافسة التي تبقى حلم كل رياضي في مشواره، والأمل كبير للعودة بأكبر عدد من الميداليات خاصة أن الدولة الجزائرية وفرت كل الإمكانيات والظروف الملائمة من أجل التحضير الأمثل لرفع الراية الوطنية، لأن المشاركة في هذه الطبعة سيكون أفضل من سابقاتها بالنظر للظروف التي وفرت للرياضيين، خاصة كيليا نمور، دريس مسعود، سجاتي وإيمان خليف.
وفيما يلي قائمة الرياضيين الجزائريين المتأهلين لأولمبياد باريس لحد الآن:
ألعاب القوى: جمال سجاتي (800 متر)، سليمان مولة (800 متر)، محمد طاهر ياسر تريكي (الوثب الثلاثي) ومحمد غواند (800 متر)، أمين بوعناني (110 متر حواجز)، أسامة خنوسي (رمي القرص)، زهرة طاطار (رمي المطرقة).
التجديف: سيد علي بودينة (سكيف-وزن خفيف)، نهاد بن شادلي (سكيف-وزن ثقيل).
كانوي – كاياك: كارول بوزيدي (سلالوم).
دراجات: نسرين حويلي، ياسين حمزة.
ملاكمة: روميساء بوعلام (50 كلغ)، حجيلة خليف (60 كلغ) وايمان خليف (66 كلغ)، يوغرطة آيت بكة (63.5 كلغ) ومراد قادي (+ 92 كلغ).
الرمي بالأسلحة الرياضية: هدى شعبي، سمير بوشيرب وكسيلة عدول.
الجمباز: كيليا نمور.
كرة الريشة: كوسيلة وتانينة معمري (الزوجي المختلط)
المبارزة: سليم هروي (شيش رجال)، حسام سيدات بحسب الفرق (أربعة رياضيين)
المصارعة الإغريقية-الرومانية: عبد الكريم فرقات (60 كلغ)، إسحاق غايو (67 كلغ)، عبد الكريم أوكالي (77 كلغ)، بشير سيد عزارة (87 كلغ)، فادي روابح (97 كلغ).
المصارعة الحرة: فاتح بن فرج الله (86 كلغ)
المصارعة النسوية: ابتسام دودو (50 كلغ)، شيماء فوزية عويسي (57 كلغ).
شراع: رامي بودرومة (إي كيو فويل).
رفع الأثقال: وليد بيداني (اكثر من 102 كلغ).
تنس الطاولة: مهدي بولوسة، ليندة لغرايبي.
جيدو: محمد المهدي ليلي (أكثر من 100 كلغ)، دريس مسعود (أقل من 73 كلغ)، بلقاضي أمينة (أقل من 63 كلغ).سباحة: جواد صيود، نسرين مجاهد.
«نهائي-إياب» القسم الممتاز لكرة السلة
طليعــة دراريـــة تريــــد الثــأر
ووداد بوفاريــك يتطلّـع إلى التتويـج
يلتقي فريقا طليعة درارية ووداد بوفاريك مجددا يوم غد الثلاثاء (سا 00: 17) بقاعة سطاوالي في مباراة الإياب لنهائي بطولة الجزائر لكرة السلة (رجال) للموسم (2023-2024)، بأهداف متباينة.
من جهة، يسعى فريق الطليعة استدراك هزيمته في اللقاء الأول ببوفاريك (59-83)، بينما يحاول الوداد حسم الأمور وتحقيق فوزا ثانيا يفتح له أبواب التتويج على مصراعيها.
وكان وداد بوفاريك قد هيمن بقوّة على مجريات المنافسة الوطنية طوال الموسم الجاري ومرحلة «البلاي-أوف» التي أنهاها بدون هزيمة، فيما فاجأت الطليعة المتتبعين حيث تأهلت لنهائي البطولة على حساب بعض أقطاب اللعبة على غرار مولودية الجزائر ونادي سطاوالي.
وفي حال التعادل تنظم المباراة الفاصلة على ميدان محايد يوم السبت 6 جويلية بقاعة الرويبة. وبالنسبة لوداد بوفاريك يشكل هذا النهائي فرصة سانحة للتتويج بلقب البطولة الوطنية الذي غاب عن خزائنه منذ موسم 2002، وخلافة اتحاد الجزائر بطل الجزائر للموسم الماضي.
نهائي القسم الممتاز:
إياب: الثلاثاء 2 جويلية:
في سطاوالي: طليعة درارية – وداد بوفاريك (17:00)
مباراة فاصلة محتملة:
يوم السبت 6 جوان بالرويبة.
نتيجة مباراة الذهاب:
وداد بوفاريك – طليعة درارية (83 – 59).
انتقــالات
نادي فولفسبورغ يقترح عقدا بأربعة مواسم لعمورة
اقترح نادي فولفسبورغ الألماني عقدا لمدة أربعة مواسم لمهاجم المنتخب الجزائري ونادي سان جيلواز البلجيكي، محمد الأمين عمورة، بحسب ما أوردته مصادر صحفية بلجيكية.
وأوضحت المصادر أن ناديي «فولفسبورغ وسان جيلواز يتفاوضان حول صفقة عمورة والمقدرة بأكثر من 15 مليون أورو».وأفاد الصحفي البلجيكي ساشا تافوليري على حسابه في موقع «إكس» (تويتر سابقا) «رغم أن حظوظه في تجسيد الصفقة كانت ضئيلة، ما يزال النادي الألماني يؤمن بإمكانية الاستفادة من خدمات اللاعب الجزائري كونه يشكل أولوية للفريق».وكان النادي الناشط في «البوندسليغا» قد قدّم عرضا شفهيا لفريق سان جيلواز، شهر ماي الفارط، إلا أن الأخير رفضه.ويطمح عمورة (24 سنة) في الانتقال إلى البطولة الألمانية على الرغم من العروض التي تلقاها من أندية أوروبية على غرار أولمبيك مارسيليا الفرنسي وبرايتون الانجليزي.
وتوّج عمورة بلقب كأس بلجيكا مع نادي سان جيلواز بعد الفوز في النهائي على آنتورب (1-0)، كما أحرز خلال الموسم المنقضي (2023-2024) 21 هدفا و7 تمريرات حاسمة 41 مباراة.
والتحق عمورة بسان جيلواز في 2023 بعقد مدته أربعة مواسم بعد سنتين قضاهما بنادي لوغانو السويسري مقابل صك بقيمة 4 ملايين أورو وزيادات أخرى، وهي أكبر صفقة مالية في تاريخ نادي سان جيلواز.
نهائـــــــــــي كـــــــــــــأس الجزائــــــــــــــر 2024
الحكـــــم الدولــــي غربــــال يديــــر لقـــــاء المولوديـــــة والشبيبــــة
سيدير الحكم الدولي مصطفى غربال نهائي الطبعة الـ57 لكأس الجزائر-2024 لكرة القدم، بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، المقرر يوم الجمعة 5 جويلية المقبل بملعب 5 جويلية 1962 بالمركب الأولمبي -محمد بوضياف- بالجزائر العاصمة ابتداء من الخامسة زوالا (00: 17)، بحسب ما كشفت عنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف).
وسيساعد الحكم غربال في إدارة هذا اللقاء كل من عادل عبان (مساعد أول) وعنتر بولفلفل (مساعد ثاني)، في الوقت الذي ستكون فيه غادة محاط حكمة رابعة. وسيكون محمد حمايدي الحكم المساعد الاحتياطي.
أما في غرفة الفار (جهاز الفيديو المساعد للتحكيم)، فقد تم تعيين على رأسها لحلو بن براهم بمساعدة أسماء فريال وهاب.
وتأهل فريق مولودية الجزائر إلى المباراة النهائية عقب فوزه على شباب قسنطينة (2-1 بعد الوقت الاضافي)، فيما تجاوز شباب بلوزداد عقبة الجار اتحاد الجزائر (0-0، 3-1 بركلات الترجيح).
وسيخلف المتوج بلقب هذه الكأس، فريق جمعية الشلف الذي حقق اللقب في 2023 بعد تغلبه على شباب بلوزداد (2-1 بعد الوقت الاضافي) بملعب -ميلود هدفي- بوهران.
(الرابطــــــــة المحترفــــــــــة-موبيليــــــــس)
الافتتــــــاح الرسمـــــــي لفـــترة الانتقـــــــالات الصيفيـــــــــة لموســــــــــــم 2024-2025
سيكون بوسع الأندية الـ16 الناشطة في بطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم «موبيليس» موسم 2024-2025، الشروع في تسجيل لاعبيها الجدد بمناسبة الافتتاح الرسمي لفترة الانتقالات الصيفية التي تمتد من 01 جويلية إلى غاية 10 سبتمبر المقبل.
وكان فريق شبيبة القبائل السبّاق في هذه العملية من خلال إعلانه – قبل افتتاح سوق الانتقالات- عن تدعيم صفوفه بخدمات الحارس قايا مرباح الذي التحق بالفريق بعقد يمتد لخمسة مواسم.
من جهته، يقترب فريق مولودية الجزائر، حامل لقب موسم 2023- 2024، من إنهاء صفقة ضم الظهير الايفواري كيبري تياغوري ايمانويل جونيو زونو(24) سنة، لاعب نادي عزام (البطولة التنزانية /القسم الأول).ومن المتوقع أن يتم ترسيم هذه الصفقة، مباشرة بعد نهائي كأس الجزائر بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد المقرر ليوم الجمعة المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي بداية من الساعة الخامسة مساءً (17.00 سا)، في انتظار وصول لاعبين آخرين في مناصب مختلفة بما فيها منصب حارس المرمى.ولم يتخلف حامل لقب البطولة السابق، فريق شباب بلوزداد عن ركب الفرق الساعية لضخ دماء جديدة في صفوف تشكيلاتها من خلال شروعه في إجراء اتصالات مسبقة مع عدد من الأسماء المرشحة لتقمص ألوان أبناء «لعقيبة» الموسم المقبل.ويبقى اسما زكريا دراوي وفريد بولاية من بين أكثر الأسماء المرشحة بقوة لتقمص ألوان شباب بلوزداد الذي سيشارك هذا الموسم للمرة الخامسة تواليا في منافسة رابطة أبطال إفريقيا ليكون بذلك صاحب الرقم القياسي من حيث عدد مشاركات الأندية الجزائرية في أهم منافسة قارية.
ومثل ما كان عليه الوضع في المواسم السابعة، فإن الوضعية المالية للأندية هي من تحدّد قدرة الفرق من عدمها على اصطياد العصافير النادرة، خاصّة وان الرهان الرياضي للأندية يبقى الدافع الأول والاهم للاعبين الراغبين في تغيير الأجواء.
وفي هذا السياق، تبقى أندية كل من مولودية الجزائر، شباب بلوزداد، شبيبة القبائل، وفاق سطيف، مولودية وهران، اتحاد الجزائر، وبدرجة أقل شباب قسنطينة من بين أهم الفرق المتواجدة في خانة الأندية القادرة على استقدام الأسماء التي ترغب فيها.
بالمقابل، ستكتفي الأندية الأخرى، ذات الإمكانيات المحدودة، بالبحث عن ضالتها على مستوى الأقسام السفلى التي لا يتطلب لاعبيها مبالغ ضخمة، مثلها مثل أندية أخرى تفضل الاعتماد على لاعبيها من قسم الرديف.تجدر الإشارة أن بطولة الموسم الكروي الجديد (2024- 2025)، سينطلق يوم 14 سبتمبر المقبل.
وسط إقبال مميز وتنظيم مُحكم بملعب 20 أوت
كأس الجمهورية تزور معاقل شباب بلوزداد
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر والنصف صباحا من يوم أمس ووسط حرارة شديدة ومرتفعة للغاية، حين حطّ مجسم كأس الجمهورية على أرضية ميدان ملعب 20 أوت 55 معقل شباب بلوزداد وأبناء لعقيبة، وسط إقبال مميز من قبل أنصار ذوي الزّي الأحمر والأبيض وتنظيم محكم من قبل مصالح بلدية بلوزداد.
عزيز ب. تصوير: عباس تيليوة
أنصار شباب بلوزداد وقبل أن يلتقطوا صورا تذكارية مع مجسم كأس الجمهورية، قاموا أيضًا بصنع أجواء احتفالية كبيرة حيث جسّدوا رقم تسعة إشارة إلى الكأس التاسعة التي يتمنون التتويج بها والكل كان يردّد: «هذا لعام لاكوب لينا، وأوبلي يا مولودية ماكاش دوبلي هذا العام»، وهذا قبل أقل من أسبوع على نهائي كأس الجمهورية ضد الغريم مولودية الجزائر يوم الجمعة المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي وفي ذكرى الاستقلال.
@ مراد: خاوة خاوة والفائز مبروك عليه
وقال لنا أحد مناصري شباب بلوزداد ويدعى مراد الذي كان بصحبة ابنته في تصريح لـ»الشعب»: أنا مناصر لشباب بلوزداد حتى النخاع، لكن علينا أن تتغير لهجة المناصرين في الفريقين، والابتعاد عن كل تلك المشاحنات التي جعلت الحساسية تتغلب على لقاءات الفريقين في السنوات الماضية، سيما في مواقع التواصل الاجتماعي، علينا مباشرة حملة تحسيسية من طرف الناديين، بالإضافة إلى تواجد العديد من المناصرين يقتسمون عشق الناديين في عائلة واحدة، نحن إخوة والفائز يوم 5 جويلية مبروك عليه».
@ بوعــــلام: سنفـــــــــوز بالكــــــــــــأس ونُهديهــــــــــا إلــــــــى شهــــــــداء غـــــــزة
وأكد بوعلام أحد مناصري شباب بلوزداد يبلغ من العمر قرابة 42 سنة: «سنفوز إن شاء الله بالكأس وسنهديها إلى شهداء غزة، الجزائريون عبروا في كل مناسبة عن نصرتهم للقضية الفلسطينية والفرصة مواتية للتعبير عن ذلك فالنهائي سيتابعه كل العالم وهي فرصة لنصرة إخواننا الفلسطنيين وتحيى شباب بلوزداد».
@ مناصـــر: سنتـــوّج بالكــــأس التاسعـــة ونحـــــــــرم «الشنـــــــــاوة» مـــــــن الثنائيــــــــة
وفي سياق أخر، قال لنا أحد مناصري الشباب رفض الكشف عن هويته: «سعيد للغاية بتواجدي هنا بملعب 20 أوت لالتقاط صور مع مجسم كأس الجمهورية، سنتوج بالكأس التاسعة وسنحرم «الشناوة» من الثنائية هذا الموسم».
@ ممثـــــــــل الفــــــــاف: اعتمــــــاد قرابــــــــة 160 صحفــــــــي محلـــــــــــــي للنهائــــــــــي
من جهة أخرى، كشف ممثل «الفاف» لـ»الشعب»، أن خلية الاتصال للاتحادية تلقت 160 طلب اعتماد من قبل وسائل إعلام محلية لتغطية نهائي كأس الجمهورية: «العملية انتهت وتم إرسال كل الاعتمادات إلى مصالح رئاسة الجمهورية».
من جهته، أشار محمد عمامرة رئيس بلدية بلوزداد، أنه سيتم هذا الثلاثاء الشروع في عمليه بيع التذاكر بالتنسيق مع مسؤولي المركب الأولمبي محمد بوضياف على مستوى أكشاك ملعب 20 أوت، وقال: «أتمنى أن تجري المباراة في روح رياضية ويكون عرس كبير خاصة وأن اللقاء يتزامن مع عيد الاستقلال والشباب».
الملاحظ في أثناء دخول حي بلوزداد، أنه تم تزيين معظم الشوارع الرئيسية، بالألوان الحمراء والبيضاء ولبست الجدران حلة اللوحات الفنية والجداريات، التي حملت إبداعات شباب هاوي ومغرم بكرة القدم عبّروا فيها عن شغفهم وولعهم بشباب بلوزداد، بعدما نقلوا صورا جميلة كانت تصنع فقط في مدرجات الملاعب، إلى أحيائهم وأزقتهم لإظهار حبهم بفريقهم المفضل، بطريقة فنية جميلة للغاية.
تحضــــــــــيرا لنهائــــــــــــي كــــــــــــأس الجمهوريــــــــــــة
«العميد» في تربص مغلق بداية من اليوم بزرالدة
يدخل بداية من اليوم فريق مولودية الجزائر في تربص مغلق بزرالدة تحسبا لنهائي كأس الجمهورية، الذي سيجمعه بفريق شباب بلوزداد مساء الجمعة المقبل حيث فضل المدرب الفرنسي بوميل، إجراء تربص مغلق من أجل الحفاظ على تركيز اللاعبين وضمان أفضل تحضير فني وبدني ونفسي للنهائي المرتقب.
عمار حميسي
يباشر فريق مولودية الجزائر اليوم تربصه التحضيري بالعاصمة تحسبا لمواجهة شباب بلوزداد، في نهائي كأس الجمهورية المرتقب إجراؤه مساء الجمعة المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي، وهي المواجهة التي يراهن عليها الفريق كثيرا من أجل التتويج والظفر بالثنائية التاريخية.
المدرب باتريس بوميل كان وراء فكرة برمجة تربص مغلق يحتضنه مركز تدريبات وتحضيرات الفريق بزرالدة، في الضاحية الغربية للعاصمة حيث كانت وجهة نظر المدرب ترتكز على ضرورة توفير الظروف الملائمة، للتحضير لهذا الموعد الكبير الذي سيجمع بين أقوى فريقين في الموسم.
وضع بوميل برنامج عمل يدوم لغاية النهائي من خلال تقسيم أيام التربص على فترات، يكون فيها العمل البدني والفني إضافة إلى العمل النفسي من خلال تحضير اللاعبين من الناحية النفسية، لهذه المباراة المهمة التي ستكون بوابة تحقيق الثنائية التي يحلم بها أنصار الفريق بعد أن توجوا بالبطولة عن جدارة واستحقاق.
الأمر الذي أراح المدرب كثيرا هو جاهزية كل العناصر من الناحية البدنية، فلا يوجد أي لاعب مصاب وهو ما يجعل قاعدة الخيارات لديه متعددة لاختيار أفضل العناصر وأجهزها لهذا الموعد المهم.جهز المدرب مجموعة من الفيديوهات لطريقة لعب المنافس، وهذا من أجل تجهيز خطة مضادة يعمل من خلالها الفريق على الوقوف الند للند، أمام المنافس والسيطرة عليه من خلال بسط طريقة اللعب التي يريد.
إدارة الفريق تسهر على كل صغيرة وكبيرة من خلال توفير كل المستلزمات، بدليل الحضور الدائم لرئيس النادي محمد حكيم حاج رجم للحصص التدريبية الأخيرة، وهذا حتى يقدم كل ما يريده المدرب واللاعبون من احتياجات كما أن تواجده في الحصص التدريبية، هو نوع من الدعم المعنوي للمجموعة التي لم تتعود على الحضور الدائم لرئيس الفريق إلى التدريبات باستمرار.
دعم الإدارة لم يقتصر على الجانب المعنوي فقط بل تعداه إلى المادي من خلال وضع سلم خاص بالعلاوات، التي سيتحصل عليها اللاعبون في حال نجحوا في التتويج بالنهائي، وهو السلم الذي تم وضعه منذ فترة وليس وليد اليوم، وما على اللاعبين إلا البرهنة على أرضية الميدان والفوز بالنهائي من أجل الحصول على هذه العلاوة المجزية.
الدولي
اعتبرتـــه تكريســــــا للاحــتلال
السّلطــــــــــــــــــــــة الفلسطينيـــــــــــــــــــــة ترفــــــــــــــــــــــــض
استقــــــــــــــــدام قــوّات أجنبيـــــــــــــة إلـــــــــــى القطـــــــــاع
أعربت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها تكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية لتحل محل المحتل الصهيوني في قطاع غزة. وأكّدت أن الشعب الفلسطيني مَن سيحكم القطاع ويدير شؤونه.
وفي وقت سابق الأحد، نقلت هيئة البث الصهيونية عن مسؤول أمني لم تسمه أن جيش الاحتلال “سيبقى في قطاع غزة حتى يتم العثور على قوة دولية لتحل محله، وقد يستغرق هذا عدة أشهر”.
وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: “لا شرعية لأي وجود أجنبي على الأراضي الفلسطينية”، و«الشعب الفلسطيني وحده مَن يقرر من يحكمه ويدير شؤونه”.
وأضاف أبو ردينة: “لا شرعية كذلك للاستيطان ولا لسياسة التهجير التي تحاول سلطات الاحتلال تنفيذها على الأرض من خلال المجازر الدموية التي تنتهجها”.
وتابع: “حكومة الاحتلال ورئيسها (بنيامين نتنياهو) سيكونون واهمين إذا اعتقدوا أنهم قادرون على تقرير مصير الشعب الفلسطيني وتكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية تحل محل المحتل في قطاع غزة”.
وأردف: “لن نقبل أو نسمح بوجود أجنبي على أرضنا، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.
وشدّد على أن المنظمة هي “صاحبة الولاية القانونية على كامل أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس”.
التّوسّـــــــع الاستيطـــــــــــــاني
وانتقد أبو ردينة “التوسع الاستيطاني الذي يقوده المتطرف وزير المالية الصهيوني في أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة”.
وقال إنّ هذا التوسع “غير شرعي وجزء من الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.
وتؤكّد الأمم المتحدة عدم قانونية الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتدعو الكيان الغاصب منذ عقود دون جدوى إلى وقفه، وتحذّر من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع.
كشـف عـن وضـع مأســاوي للأســرى الفلسطينيّـين
الإفــــــــراج عـــــــن مديـــــــر مستشفــــى الشّفــــــاء يُشعــــل جــــدلًا داخـــل الكيــــان
أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني عن مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، المعتقل منذ بداية العدوان على قطاع غزة، والذي تعرض لتعذيب شديد طيلة فترة اعتقاله.
وفي أول تصريحات له عقب الإفراج عنه مع 50 معتقلا آخرين من القطاع، قال أبو سلمية: “وضع السجون مأساوي وصعب جدا، ويجب أن تكون هناك كلمة حاسمة للمقاومة والشعوب العربية من أجل حرية الأسرى”.
وتابع: “الأسرى يمرون بظروف صعبة جدا من نقص في الأكل والشراب والإهانة، لم يمروا بها منذ بداية الاحتلال عام 48 والأسرى أمانة في أعناق الجميع ويجب تبييض السجون في أسرع وقت”.
وحول اعتقال الكوادر الطبية من غزة، قال أبو سلمية: “الاحتلال يستهدف الجميع ويعتقل الجميع دون استثناء، وهناك من الكوادر الطبية من استشهدوا تحت التعذيب داخل السجون”.
ولفت إلى أن “الاحتلال أثبت مدى إجرامه باستهداف الكوادر الطبية والصحفية والنساء والرجال ودمر كل شيء في قطاع غزة، لكن بإذن الله سنبني قطاع غزة من الصفر، وسنعيد مجمع الشفاء الطبي الذي اعتقلنا منه كما كان وأفضل”.
وأشار أبو سلمية إلى أنه ترك خلفه الكثير من المعتقلين في حالة صحية ونفسية سيئة جداً، وإلى أنّ الاحتلال يحرم جميع الأسرى من حقوقهم وأدويتهم، ويقوم ببتر أقدام أسرى يعانون من مرض السكري بدلاً من تقديم العلاج لهم. وأقدم الاحتلال على اعتقال أبو سلمية، خلال عملية إجلاء تحت تهديد السلاح، لكافة المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي، في 23 نوفمبر 2023 أثناء محاولة الانتقال إلى جنوب قطاع غزة مع المرضى والمصابين.
وعقد أبو سلمية مؤتمرا صحفيا، بعد وقت وجيز من الإفراج عنه، تحدث فيه عن تفاصيل إضافية تتعلق بفترة الأسر وما يعانيه الأسرى الفلسطينيون داخل السجون.
وقال أبو سلمية، “الاحتلال تعامل مع الأسرى كأنهم جمادات والأطباء كانوا يضربوننا، والأسرى يتعرضون لصنوف من التعذيب، ولمدة شهرين لم يأكل أي أسير سوى رغيف خبز واحد يوميا”.
ولفت إلى أن الاحتلال “لم يوجه إلي أي تهمة رغم محاكمتي 3 مرات، وكان يقتحم الزنازين بشكل يومي، ويجري الاعتداء بالضرب على الأسرى بشكل يومي”.
غضـــــــــب فـــي أوســــاط الكيـــــان
وحول الضجة التي أثارها الإفراج عنه في أوساط الاحتلال، أعرب أبو سلمية، عن استهجانه لحديثهم بعدم معرفتهم بالإفراج عنه، وقال، خرجت بطريقة رسمية.
وأحدث الإفراج عن أبو سلمية، موجة غضب في أوساط الاحتلال، وطالب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بإقالة رئيس الشاباك وإعادته إلى منزله، باعتباره المسؤول عن إطلاق سراحه. ووصف قرار الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بأنه “تهور أمني”، وأضاف، وفقاً لما نقلته الصحافة، أنه “حان الوقت ليمنع رئيس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس الشاباك، من تنفيذ سياسات مستقلة بعيدة عن مجلس الوزراء”. كما هاجم وزير الاتصالات قرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء وطالب بإقالة قادة الأمن. وعارض “أفيغدور ليبرمان” الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء واعتبره سقوطا أخلاقيا وأمنيا وقيميا.
من جهته، زعم مكتب وزير الجيش أن الاخير لا يعلم عن قرار الإفراج عن أبو سلمية.
بدوره قال بيني غانتس إن “الإفراج خطأ عملياتي وأخلاقي”. وأضاف: “هذه الحكومة لا تستحق إدارة الحرب وعليها الاستقالة، ومن اتخذ قرار الإفراج عن أبو سلمية يجب أن يقال فورا”.
من جهتها، قالت صحيفة صهيونية، إن “سلطات الاحتلال أفرجت عن 54 أسيراً من غزة بسبب الاكتظاظ في سجونها، من بين المُفرج عنهم مدير مستشفى الشفاء الذي آوى عناصر حماس، الدكتور محمد أبو سليمة”.
هذا، وأصدر مكتب رئيس حكومة الاحتلال، تصريحا أعلن فيه فتح تحقيق رسمي في الإفراج عن أبو سلمية وبقية الأسرى وعددهم 54 أسيرا.
وقال مكتب نتنياهو، إن قرار إطلاق الأسرى، جاء بعد مناقشات بالمحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجازهم.
ولفت إلى أنه يتم تحديد هوية السجناء المفرج عنهم بشكل مستقل من مسؤولين أمنيين بناء على معلوماتهم.
سلوك تجرّمه القوانين الدولية وتصنّفه جريمة حرب
جيــــــــــــــــــــــــش الاحتــــــــــــــــــــــــــــلال يستخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدم
أســــــــــــــــــــــــــــرى غــــــــــــــــــــــــــزّة..دروعـــــــــــــــا بشريـــــــــــــــة
لم يدّخر جيش الاحتلال أي وسيلة لإلحاق الأذى والضرر بالمدنيين العزّل في قطاع غزة، ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة، والتي تنص على ضرورة حمايتهم، بدل تعريض حياتهم للموت.
ومنذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة، وثقت عدسات الكاميرا، مشاهد عدة تظهر إصرار جيش الاحتلال على استخدام المدنيين في قطاع غزة، دروعا بشرية في مناطق الاشتباكات، لحماية قواته من الاستهداف، في سلوك بشع تجرمه القوانين الدولية وتصنفه جريمة حرب.
والأحد، نشرت مصادر إعلامية صورا تظهر استخدام عساكر الاحتلال لأسرى فلسطينيين كدروع بشرية في غزة، وتظهر الصور إجبار عساكر الاحتلال أسيرين على البحث عن متفجرات وأنفاق، وتثبيت كاميرات على أجساد الأسرى للتحكم في حركتهم عن بعد، وإجبار أسير على دخول نفق بعد ربطه بحبل وتثبيت كاميرا على جسده.
كما تظهر الصور استخدام جيش الاحتلال لأسير جريح درعا بشريا وإجباره على دخول منازل مدمرة في غزة، وإجبار الأسرى على ارتداء ملابس عسكرية أثناء استخدامهم دروعا بشرية.
جريمـــــــــة حــــــرب مكتملـــــــة الأركـــــــــــان
واعتبرت حركة حماس، استخدام جيش الاحتلال الأسرى الفلسطينيين دروعا بشرية خلال عدوانه العسكري في قطاع غزة “جريمة حرب مكتملة الأركان”، داعية إلى محاكمته.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، إن “ذلك يُعد انتهاكًا صارخا لكل قوانين الحروب وحقوق الأسرى، واستهتارا بكل المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية”.
وتابع الرشق: “تأتي جريمة الدروع البشرية لتضاف لسجل الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في معسكرات الاعتقال النازية، والتي شملت كل أشكال الانتقام الوحشي مـن تجويع وإذلال وتنكيل”.
ولفت إلى أنّ من تلك الانتهاكات أيضا “الإهمال الطبي المتعمد، والحرمان من الغذاء والدَّواء، وتكسـير للأطراف، وقتل بطيء، وإعدامات ميدانية”.
وطالب الرشق محكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية “بإضافة جرائم الدروع البشرية إلى ملف جرائم الحرب التي يُحاكم عليها قادة الاحتلال”.
أنــــــــــــــواع الدّروع البشريـــــــــــــــة
معلوم أن الدروع البشرية، مصطلح عسكري يعني استخدام مجموعة من المدنيين أو العسكريين، بهدف حماية وحدات قتالية معينة، أو منشآت حساسة في وقت الحرب، وذلك بنشرهم حولها لوضع الخصم أمام حرج أخلاقي يمنعه من استهدافهم.
يمكن استخدام أشكال عدة من الدروع البشرية، كاستخدام رهائن أمام قوات متقدمة لمنع الخصم من التصدي لها، وهذا السلوك يستخدمه الاحتلال بكثرة في غزة والضفة، وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويعد تخزين أسلحة ومعدات وتمركز وحدات عسكرية مقاتلة في مناطق مأهولة بالمدنيين، شكلا آخر من استخدام الدروع البشرية.
هذا، وهناك نوعين من الدروع البشرية، طوعية وغير طوعية، وينطبق التصنيف الأول على المدنيين الذين يعرضون أنفسهم للخطر لحماية أشخاص أو مواقع أو أشياء قيّمة لديهم، أما الآخر فيشمل المدنيين الذين يستخدمهم طرف محارب لحماية نفسه.
وقد يكون المشاركون في تشكيل الدرع البشري مجبرين على ذلك، وهو ما يتناوله القانون الدولي بالحظر الصريح والتجريم، لكن الدروع البشرية قد تُقام بناء على عملية تعبوية تستحث الحس الوطني في أوقات الحرب. ففي غزة مثلا اعتلى آلاف المواطنين أسطح المنازل مرات عديدة منعا لقصفها وتدميرها من قبل قوات الاحتلال، أواخر عام 2008 في مبادرة كان قد دعا إليها القيادي في حركة حماس، نزار ريان، والذي استشهد على إثرها لاحقا، حين قصفت مقاتلة للاحتلال منزله في جانفي عام 2009، رغم اعتلائه و16 من أفراد أسرته سطح المنزل، في محاولة لمنع قصفه.
ولم يكتف جيش الاحتلال باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية، بل استحدث شكلا جديدا يطلق عليه “إجراء الجار”، حيث يتم إجبار الأشخاص الذين يتم اختيارهم بشكل عشوائي على الاقتراب من منازل مطلوبين لهم وإقناعهم بالاستسلام.
وتنتهج قوات الاحتلال هذا الإجراء بشكل متواصل في الضفة الغربية المحتلة والقدس، لإجبار الفلسطينيين على تسليم أنفسهم، خشية تعريض جيرانهم أو أهلهم لخطر الاستهداف من قبل قوات الاحتلال.
المقاومــة تمطــر المستوطنـــات بالصّواريـــخ وتقنـــص عساكـــر برفـــح
الصّهاينــــة يواصلــــون مجازرهـــم بغـزّة ويعدمــــــون امــرأة وطفـــــلاً بطولكــــرم
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الإثنين، أنّ مقاتليها تمكنوا من استدراج قوة صهيونية إلى منزل مفخخ تم استخدامه في عملية القنص الأخيرة شرق مدينة رفح، وفور دخول عساكر الاحتلال إلى المنزل تم تفجيره وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
واعترفت وسائل إعلام صهيونية بانهيار المبنى المفخخ في رفح على العساكر الصهاينة ، مؤكدة وقوع عدد من الجرحى من بينهم جراحهم بليغة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها استهدفت مستوطنات في “غلاف غزة”، برشقات صاروخية مركزة.
وكانت وسائل إعلام صهيونية قد أفادت عن “صلية غير عادية” أطلقت نحو “غلاف غزة”، تضمّنت نحو 20 قذيفة صاروخية، مؤكدةً دوي صفارات الإنذار في العين الثالثة بـ “غلاف غزة” و«كيسوفيم”، وأشارت إلى استهدافها عساكر وآليات الاحتلال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وذلك بوابل من قذائف الهاون النظامي.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أنها استهدفت قوات الاحتلال في قاطع رفح، محيط القرية السويدية، برشقة صاروخية وقذائف “الهاون” النظامي من عيار 60.
ولفت مراسلون إلى أنّ الاشتباكات العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة تشير إلى أن المقاومة قد أعدّت نفسها جيداً لحرب استنزاف مع الاحتلال.
ارتقــــــــــــاء 153 صحـــــــــافي
في الأثناء، يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الغاشم على قطاع غزة لليوم 270 على التوالي. وقد أفادت وزارة الصحة في غزة، بارتكاب الاحتلال مجزرتين خلال 24 ساعة الماضية، وصل منهما للمستشفيات 23 شهيداً و91 مصاباً، وبذلك ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الصهيوني المستمر على القطاع إلى 37 ألفا و900 شهيدا و87 ألفا و60 مصابا.
كما أعلن المكتب الحكومي في غزة استشهاد الصحفي محمد أبو شريعة بقصف للاحتلال، مما يرفع حصيلة الشهداء من الصحفيين إلى 153 منذ السابع من أكتوبر الماضي.
استشهـــاد طفــل وسيّـــدة فـي طولكـرم
هذا، وواصلت قوات الاحتلال أمس الاثنين عدوانها على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وألحقت دمارا واسعا في بنيته التحتية وممتلكات المواطنين قبل أن تنسحب منه.
واستشهد طفل وسيدة، وأصيب أربعة فلسطينيين آخرين برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها مدينة طولكرم ومخيميها.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى ثابت ثابت الحكومي، باستشهاد المواطنة نسرين خالد ضميري (47 عاما) من مخيم طولكرم، والطفل محمد علي سرحان (15 عاما) من المدينة، برصاص قوات الاحتلال.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها إلى المخيم وفرضت طوقا عسكريا مشددا عليه، ومنعت المواطنين من الخروج منه أو الدخول إليه، ونشرت قناصتها على أسطح وداخل البنايات المرتفعة المحاذية والمحيطة بالمخيم.
على طول الجدار الرملـي الفاصل
الجيــــــــش الصحـــــــراوي يواصــــــــــــل دكّ قواعـــــــد الاحتـــــــــــلال المغربــــــــــي
يواصل عناصر جيش التحرير الشعبي الصحراوي استهداف مراكز عساكر الاحتلال المغربي على طول الجدار الرملي الفاصل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية أمس الاثنين.
وبحسب الوكالة، فقد تمكنت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي من استهداف بقصف مركز، الأحد، قواعد الاحتلال المغربي بمنطقة العايديات قطاع الكلتة.
وتتوالى منذ الثالث عشر نوفمبر 2020، هجمات عناصر جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مستهدفة معاقل قوات الاحتلال المغربي من قواعد دعم وإسناد ومراكز قيادة وغيرها من الأهداف التابعة للجيش الملكي، ردا على العدوان المغربي الذي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة في1991.
تصــــــــدّر نتائــــــــج الانتخابــــــــــــات الموريتانيــــــــة
الغـــــــــــــــــزواني يفـــــــــــــــوز بولايـــــــــــــــــــــة رئاسيـــــــــــــــــــة ثانيــــــــــــــــــــــــــة
أظهر اكتمال إعلان نتائج الفرز في الانتخابات الرئاسية بموريتانيا فوز الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات.
أعلنت الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا فوز الرئيس محمد ولد الغزواني بولاية رئاسية جديدة، بعدما حصد أعلى نسبة بلغت 56.12% من أصوات الناخبين، وذكر موقع الهيئة بأن “الغزواني حصل على 554.956 صوتاً”.
ووفق الهيئة حصل النائب بيرام الداه اعبيدي الذي أتي في المركز الثاني بعد الغزواني، على 218.546 صوتاً بنسبة 22.10% من الأصوات، فيما حل في المرتبة الثالثة رئيس المعارضة ومرشح حزب “تواصل”، حمادي سيدي المختار، بحصوله على 126.187 صوتاً بنسبة 12.76%.
وبعدها، جاء المرشح الرئاسي العيد محمد نامبارك في المرتبة الرابعة حيث حصل على 35.288 صوتاً بنسبة 3.57%، وتلاه المرشح الرئاسي بامامادو بوكاري في المركز الخامس بحصوله على 23.617 صوتاً بنسبة 2.39%، يليه المرشح أوتوما سوماري في المرتبة السادسة بحصوله على 20.360 صوتاً بنسبة 2.06%، وفي المركز السابع والأخير، المرشح محمد الأمين المرتجي الوافي، الذي حصل على 9.875 صوتاً، بنسبة 1%.
ووفقاً لأرقام الهيئة الانتخابية، بلغ عدد الناخبين المسجلين 1.9 مليون ناخب من إجمالي عدد سكان يبلغ نحو 4.5 مليون نسمة، بنسبة إقبال بلغت 55.39%..
والسبت، أدلى الناخبون الموريتانيون بأصواتهم في ثامن انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد لاختيار رئيس جديد من مجموع سبعة مترشحين.
وهيمنت على الاستحقاقات قضايا رئيسية، في مقدمتها التنمية وتوفير فرص عمل للشباب ومكافحة الفساد. وقد تعهد ولد الشيخ الغزواني (67 عاما)، بتعزيز الاستثمار لتحقيق طفرة في السلع الأولية في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والتي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة حيث تتأهب لبدء إنتاج الغاز الطبيعي.
وتشهد موريتانيا حالة من الاستقرار، وذلك في الوقت الذي تشهد دول الساحل المجاورة تحديات أمنية وانقلابات عسكرية.
أيّ علاقــــــــة مــــع الكيـــــــان خيانــــــــة للفلسطينيــين
الجامعـــــــــــات المغربيـــــــــة تنتفــــــض ضـــــــدّ التطبيــــع
حذّرت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات “بي. دي. إس” المغرب من مخاطر التطبيع الأكاديمي لجامعات المملكة المغربية مع الكيان الصهيوني، مؤكدة أن ذلك “يساهم في شرعنة الاستعمار الصهيوني لفلسطين ويساعد في غسل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.
وجاء في بيان للحركة أنها “تدين أي تعاون يجمع العالم الأكاديمي المغربي وسلطات الاحتلال الصهيوني”، مشددة على رفضها القاطع لـ “كل الاتفاقيات المشتركة وأشكالها من برامج التبادل الطلابية والأكاديمية وأي مشاركات في مسابقات ومحافل تطبيعية”. كما اعتبرت أن “الإصرار على الحفاظ على هذه الاتفاقيات يمثل تطبيعا مع جيش الاحتلال وقتلا للعلم في فلسطين”.
ونبهت الحركة إلى أنه “و لمن كان يتساءل أين هي الجامعات المغربية من توسع الحراك الطلابي العالمي التضامني مع الشعب الفلسطيني وفضح الإبادة الجماعية في غزة، جاء الجواب من ثلاث جامعات على الأقل”، حيث وقع المئات من الطلبة رسائل إلى الإدارات “تطالب بقطع العلاقات بين جامعتهم وشركائها الصهاينة”، وأبرزت، في السياق، أن هذا التطبيع الأكاديمي متواصل في الوقت الذي تقترب فيه حرب الإبادة، التي يشنها جيش الاحتلال على 2.3 مليون فلسطيني في غزة، من دخول شهرها التاسع واستهدفت فيها ماكينة الحرب الصهيونية جميع مناحي الحياة في القطاع، بما في ذلك المنظومة التعليمية.
وأفادت بهذا الخصوص أنه في 100 يوم الأولى فقط من العدوان، تعمد جيش الاحتلال استهداف جامعات غزة ومعاهدها العليا وتدميرها، كليا أو جزئيا. كما استهدف وأصاب وقتل الأكاديميين والطلاب ودمر المختبرات الطبية والهندسية وقاعات المحاكم التدريبية وقاعات التخرج والمكتبات ودور النشر والمراكز الثقافية والمتاحف والمقتنيات النادرة من الكتب والقطع الفنية والأرشيفات والآثار.
وفي الختام، دعت حركة “بي. دي. إس “ الأكاديميين المغاربة والأساتذة الجامعيين والنقابات الأكاديمية إلى “دعم نضال الطلاب والتنظيمات الطلابية والمجالس والأندية وجمعيات الخريجين”، مؤكدة على أنه بتكثيف الضغط ستنتهي جميع العلاقات بين الجامعات المغربية والمؤسسات الأكاديمية الصهيونية الخادمة لجيش الاحتلال، وستسقط مذكرة التفاهم بين وزارة التعليم العالي المغربية ونظريتها الصهيونية.
الاحتقــان يتمــدّد إلى عـــدّة قطاعــــات بالمملكــــة
نقابـــــــات الصّحـــة تحشــــد لمسـيرة وطنيـة والأساتـذة يواصلــون الاحتجــاج
أعلن التنسيق التعليمي الميداني الذي يضم التنسيق الوطني للتعليم والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، وتنسيقية أساتذة الثانوي التأهيلي، عن عزمه تنظيم احتجاج ممركز أمام البرلمان يوم الأحد 7 جويلية الجاري، للمطالبة بإرجاع الموقوفين والموقوفات بدون قيد أو شرط.
وانتقد التنسيق التعليمي، ما أسماه بـ«إصرار وزارة التربية الوطنية على التنكيل بالموقوفين ظلما وجورا والانتقام السافر منهم”، متهما وزارة التربية الوطنية بأخذ الاساتذة الموقوفين “رهائن لمدة قاربت السبعة أشهر”.
وعبر التنسيق عن استنكاره “تمطيط ملفهم لغايات انتقامية ستكون لها لامحالة انعكاسات وخيمة على المدرسة العمومية التي يؤاخذ الأساتذة الموقوفين على خلفية الدفاع عنها وعن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية المشروعة لشغيلة القطاع ومكتسباتهم التاريخية التي تم الإجهاز عنها”.
وأكد التنسيق التعليمي، استعداده للإعلان عن تسطير برنامج نضالي تصعيدي خلال هذا الصيف تحت شعار: (لا عطلة مع استمرار الاحتجاز الإداري للموقوفين)”، معبرا عن “قلقه إزاء استمرار هذا الوضع المحتقن”، محملا وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، مسؤولية “نهج سياسة التمطيط وعدم وضع حد لاستمرار الاحتقان الذي يعرفه قطاع التعليم”، مطالبا بـ«الطي النهائي لملف التوقيفات”.
نقابـــات الصّحـــة تحشـــد لمســـيرة وطنيــة
من ناحية ثانية، تحشد النقابات الصحية للمسيرة الوطنية الاحتجاجية بالرباط يوم الأربعاء المقبل، وسط دعوات للحكومة بالتدخل والاستجابة لمطالب الشغيلة الصحية لوقف الاحتقان غير المسبوق بالقطاع، والذي أضر بحق المواطنين في الولوج للعلاج.وشرع التنسيق النقابي الثماني بتوزيع مطبوع الدعوة للحضور والمشاركة المكثفة بالمسيرة، في مختلف المؤسسات الصحية بمختلف الأقاليم.
طلبـــــــة الطـــب والصيدلـــــة ساخطـــــــون
لم ينجح اللقاء الذي جمع وزراء إلى جانب عمداء كليات الطب والصيدلة، مع الطلبة، الأسبوع الماضي، في رأب الصدع بين الجانبين، فرغم محاولة الحكومة فرض موعد جديد لإجراء الامتحانات ابتداء من يوم الأربعاء الماضي، إلا أن الطلبة قاطعوا الامتحانات للمرة الرابعة تواليا، بنسبة تجاوزت 94%. وفي الوقت الذي يزداد فيه خطاب الحكومة حدة، يصّر الطلبة على أن الحوار والاستجابة لمطالبهم هو السبيل الوحيد لتجاوز الاحتقان الذي تشهده الكليات منذ أزيد من ستة أشهر، بشكل بات ينذر بسنة بيضاء.
وفي هذا الصدد، ومع العقوبات الصادرة في حق جملة من الطلبة، تواصل عائلاتهم مطالبة الحكومة بالاستجابة لمطالبهم، وتبديد تخوفاتهم، وضمان تكوين جيد لهم، والتراجع عن مجموعة من القرارات الانفرادية التي يعتبرون أنها لا تخدم مهنة الطبيب.
ونظمت عائلات طلبة الطب والصيدلة، السبت، وقفة احتجاجية. أمام مبنى البرلمان بالرباط، أكدت فيها مساندة المطالب المشروعة لأطباء وصيادلة المستقبل.
المسار النضالي للشعب الصحراوي تحت الضوء
حملة تضامنية واسعة في عدد من الدول الغربية
شهدت مدن أوروبية خلال الأيام الأخيرة حملة تضامنية واسعة مع القضية الصحراوية من خلال تنظيم وتنشيط فعاليات سياسية وثقافية وأكاديمية من أجل تسليط الضوء على القضية الصحراوية، بما يساهم في تقريب المجتمعات الغربية من واقع شعب الصحراء الغربية ونضاله في سبيل نيل حقه في الحرية والاستقلال.
في ألمانيا، احتضنت دار الثقافة والفنون “بويغا هاوس” بمدينة لايبزيغ شرق البلاد، أمسية ثقافية حول تاريخ المقاومة والكفاح ضد الاستعمار الأجنبي بالصحراء الغربية، نشطتها كل من ممثلية جبهة البوليساريو بألمانيا والحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي، شهدت إلقاء محاضرة حول “الأبعاد التقدمية” في مسيرة جبهة البوليساريو، بعد خمسين عاما على تأسيسها.
كما قدّم مساعد ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا، عرضا حول الأسباب التي دفعت إلى تأسيس الجبهة قبل 51 عاما، والتي من بينها العنف الذي واجهت به الإدارة الإسبانية مطالب المتظاهرين المدنيين الصحراويين في انتفاضة الزملة التاريخية، يوم 17 جوان 1970، ورفض السلطات الاستعمارية تطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بتصفية الاستعمار ومنح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة.
تعبئـــــــــة مــــــن أجــــــــل تقريــــر المصـــير
أما إسبانيا، فكانت هي الأخرى محطة لتخليد العديد من الفعاليات التاريخية في مسار نضال الصحراويين الطويل من أجل الحرية والاستقلال، حيث شهدت تنظيم الفعاليات الصحراوية الخاصة بتخليد ذكرى التاسع من جوان والسابع عشر من جويلية وذلك بإقامة حفل كبير أحيته جمعية الشهيد سيدمي المخطار للجالية الصحراوية النشطة بمنطقة استيبونا بملقا إقليم الأندلس.
وحضر الفعاليات المخلدة للحديثين البارزين رئيسة الجمعية المناضلة، مصدو عياد، وممثلين عن بلدية استيبونا من المتضامنين مع القضية الصحراوية وممثلي الجاليتين. كما كانت المناسبة فرصة لضيوف الشعب الصحراوي لتجديد التضامن مع الكفاح العادل للشعب الصحراوي.
المناسبة شهدت تنظيم مسرحية للأطفال من أبناء الجالية كما عرفت تكريم العديد من المناضلين وكذا أصدقاء الشعب الصحراوي الأجانب الذين رافقوه بكل قوة وشجاعة ودافعوا عن قضيته العادلة منذ البداية وحتى اليوم.
يذكر أنه في الهندوراس، صادقت ندوة مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي الاجتماعية 2024 السبت، على توصية تدعم نضال النساء الصحراويات وتشيد بعملهن الدؤوب في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستقلاله.
وأعربت المنظمات والحركات المشاركة في الندوة النسائية، في بيانها الختامي، عن دعمها القوي لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير. كما أدانت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل، وخاصة ضد النساء والفتيات في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وجددت الندوة دعوتها للنساء الصحراويات للمشاركة في فعالياتها وتشكيل وفود يمكنها زيارة المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين.
منتـــــدى”ساو بـــاولـــو” يدعــــو لتقريــــر المصـــير
حكومــــات أمريكـــــا اللاتينيــــة والكاريبــي.. تضامــــــــــن واســـــــــع مــــــــــع الصحراويــــــين
دعا منتدى ساو باولو، كافة حكومات أمريكا اللاتينية والكاريبي إلى دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصر والاستقلال، وصادق في جلسته العامة برئاسة رئيسة الهندوراس اكسيومارا كاسترو، على قرار يدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، طبقا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
منتدى ساو باولو، ذّكر في قراره باعتراف جميع المنظمات الدولية بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، بما في ذلك محكمة العدل الدولية، ومحكمة العدل الأوروبية، والمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ومنظمة دول عدم الانحياز.
وفي السياق، أكد المنتدى دعمه لإجراء استفتاء عادل ونزيه، يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، كما طالب المشاركين بتعزيز التعبئة في حكوماتهم وأحزابهم، من أجل الضغط على مجلس الأمن للتسريع في تطبيق قراراته المتعلقة بالصحراء الغربية.
ودعا المنتدى في قراره إلى توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وحمايتها والإشراف عليها والإبلاغ عنها وحظر نهب الموارد الطبيعية الصحراوية.
وكان وفدا صحراويا هاما شارك في الندوة الاجتماعية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وفي منتدى ساو باولو المنعقدين في الفترة ما بين السابع والعشرين والتاسع والعشرين من جوان الماضي في تيغوسيغالبا بهندوراس.
وضم الوفد الصحراوي كلا من ممثل جبهة البوليساريو في البرازيل احمد مولايا علي وممثل جبهة البوليساريو في الارجنتين محمد عالي اعلي سالم، اللذين شاركا في جدول الاعمال وعقدا لقاءات مكثفة مع شخصيات وازنة ورؤساء وفود ومنظمات مشاركة.
للإشارة، صادقت ندوة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الاجتماعية 2024 وكذلك منتدى ساو باولو على قرارات تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وتساند النساء الصحراويات في كفاحهن ضد غطرسة الاحتلال المغربي وسياسته الاستعمارية.
الثقافة
أنجزت بأنامل 50 حرفية
متحــــف الفنــــون الجميلــــة يعــــرض تحفـــــا في المنمنمــات
يعرض المتحف الوطني العمومي للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، وعلى مدار 15 يوما مجموعة من التحف الفنية في فنّ المنمنمات، أنجزتها أنامل نسائية حرفية وتلقين دورة تكوينية في الزخرفة على الورق والخشب، على يد الفنان مصطفى أجاووت.
ويسمح هذا المعرض الفنّي باكتشاف مجموعة فنية مميّزة أنجزتها أنامل حوالي 50 حرفية وفنّانة من مختلف الأعمار والمستويات في تخصّص الزخرفة على الورق والخشب، استفادت من تكوين فنّي على يد الفنّان مصطفى أجاووت بصفته واحدا من المتخصّصين في فنّ المنمنمات والزخرفة في الجزائر.
وقدّمت الحرفيات أعمالهنّ في لوحات ملفتة من حيث جمالياتها وفنياتها، وأيضا قدرة مبدعاتها على التعبير عن الذات، من خلال تشكيل مجموعة من الوريقات والزهور والأشجار التي تزيّن عادة الأعمال الفنية في هذا الطابع، ناهيك عن زخارف كتابية تبرز جمال الحرف العربي وأشكال هندسية ورسومات تشيكلية تحاكي مدينة القصبة وبساتين الزهر والياسمين في ضواحي المدينة.
ويقول أجاووت أنّ هذا المعرض “يكتسب أهميته من خلال مستوى الأعمال المعروضة، فمنها الممتاز والجيد ومنها أعمال مبتدئين، حيث توصّلت العديد من المشاركات إلى هذا الإتقان بفضل حرصهنّ على تعلّم فنيات فنّ الزخرفة والمنمنمات ضمن دورات تكوينية، وصلت مدّتها إلى 24 شهرا بمعدّل حصتين في الأسبوع”.
وأضاف بأنّ تنوّع المواضيع المتطرّق إليها من خلال اللوحات يعكس الحسّ الفني للحرفية واشتغالها على الشكل والمضمون في نفس الوقت، معتبرا بأنّ هذا العدد من المشاركات “يطمئن” بمستقبل فنّ الزخرفة والمنمنمات في الجزائر، بصفته “فنّا مرتبطا بالتراث الثقافي والحضاري للبلاد، وهو إرث وطني له أساتذته وعمداؤه، ويستحقّ أن ينقل إلى الأجيال الصاعدة”.
ويعد فنّ الزخرفة على الخشب من الحرف التي توارثها الفنانون الجزائريون، حسب آجاووت الذي يعتبر بأنّ المنمنمات “فنّ حيّ قادر على التطوّر والتمازج مع فنون أخرى، لأنّه قريب إلى الحياة اليومية للإنسان، ويعبّر عن حاجة كلّ فرد إلى الجمال والإبداع، سواء عمرانيا أو في ديكورات داخلية، أو حتى في المحيط الخارجي للمدن والمنشآت الكبرى”.
مكتبات المطالعة العمومية تتولّى ترسيخها
الرقمنـــــــــة.. رهــــــــــــــــــان المستقبــــــــــــــل
أوصت لجنة التوصيات للندوة الوطنية الثانية الموسومة بـ« تقنيات الرقمنة في مكتبات المطالعة العمومية الجزائرية.. التأثيرات والتحوّلات”، المنظّمة بسكيكدة، على لسان رئيسها محمد جابة، على العمل على تشكيل لجان مكلّفة بمشاريع تطبيق الرقمنة في مكتبات المطالعة العمومية ومتابعتها من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ إلى الرقابة والمتابعة، والعمل على تحيين القوانين المتعلّقة بمسائل الرقمنة وتكييفها وفقا للمستجدّات، وتخصيص فضاء دائم داخل مكتبات المطالعة العمومية للتكوين ونشر ثقافة الرقمنة وسط الموظفين والمستفيدين على حدّ سواء.
سكيكدة: خالد العيفة
وأكّدت، لجنة التوصيات، على إبرام اتفاقيات تعاون بين مكتبات المطالعة العمومية لتطبيق مشاريع الرقمنة وتبادل الخبرات في مجالها، والعمل على تطوير البنية التكنولوجية في مكتبات المطالعة العمومية لتسيير تطبيق مشاريع الرقمنة والتحوّل الرقمي، بما في ذلك التجهيزات والبرمجيات ومنصّات خدمات المكتبات، إضافة إلى توفير مخصّصات مالية مباشرة لتنفيذ مشاريع الرقمنة ومراقبتها.
وتناولت الندوة الوطنية الثانية، عدّة محاور هامة حول موضوعها الرئيسي، على غرار “أثر الذكاء الاصطناعي في تحقيق التكتّلات الإلكترونية لمكتبات المطالعة العمومية الجزائرية”، “التخطيط لمشروعات الرقمنة في المكتبات”، “الرقمنة في مكتبات المطالعة العمومية بين الحاجة التقنية والضرورة الإدارية”، و«متطلّبات الرقمنة في المكتبات من الناحية التشريعية والمادية والمالية والبشرية”، إضافة إلى “تحدّيات تطبيق مشاريع الرقمنة في مكتبات المطالعة العمومية”، و«تحدّيات رقمنة مكتبات المطالعة العمومية في الجزائر”.
وقال محمد جابة، مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة، إنّ الندوة الوطنية في عددها الثاني تتناول موضوع الساعة في الجزائر وهي “الرقمنة”، وتم تخصيصها لموضوع تقنيات الرقمنة في مكتبات المطالعة العمومية الجزائرية “التأثيرات والتحوّلات”.
وسعينا، يقول محمد جابة، لربط الندوة، بهيئة علمية مختصة في ذات الموضوع، وهي مخبر التكنولوجيا الجديدة للمعلومات بالتنسيق مع مختلف الجامعات والأساتذة والباحثين وبالطبع الطلبة الذين يمثلون مستقبل الجزائر القريب والبعيد.
ونأمل من هذه الندوة، يضيف، محمد جابة، المساهمة بإثراء الرهانات الوطنية التي ترفعها الدولة الجزائرية وتوفير بيئة عمل علمية خصبة، تجمع المختصين من أبناء الوطن للقاء والتعاون والتأطير والتخطيط وإبداء الرأي فيما أنجز، وتسليط الضوء على التحدّيات الراهنة وتقديم التوصيات لتدارك ما يجب تداركه مستقبلا.
وتطرّق مدير مخبر التكنولوجيات الجديدة للمعلومات ودورها في التنمية الوطنية، الدكتور كمال بوكرزازة من جامعة قسنطينة، إلى مقوّمات تكتل مكتبات المطالعة العمومية في ظلّ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من إرادة مشتركة لتحقيق مصالح متبادلة لتجسيد وتفعيل استراتيجية التكتّل بين المكتبات العمومية الجزائرية، وكجهاز تنظيمي للإشراف على تكتّل مكتبات المطالعة العمومية، في إطار تشريعي لضبط الصلاحيات وتنفيذ المهام.
كما تطرّق الدكتور المحاضر، إلى أهمية التكتلات الالكترونية للمكتبات العمومية، للحصول على عروض جيدة من مصادر المعلومات مقابل تكاليف أقلّ، الاستثمار الأمثل في الميزانيات وضمان الاستقرار في النفقات على المدى الطويل، إتاحة المعلومات والخدمات المرتبطة بها على أوسع نطاق ولفئات متنوّعة من المستفيدين، مع تقديم خدمات المعلومات بطريقة موحّدة، انطلاقا من واجهة واحدة لتجاوز عوائق الاستخدام.
الندوة الوطنية، نظّمت من طرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية سكيكدة، بالتنسيق مع مخبر التكنولوجيات الجديدة للمعلومات، ودورها في التنمية الوطنية عبد الحميد مهري جامعة قسنطينة 2، بمناسبة اليوم الوطني للكتاب والمكتبات بقاعة المحاضرات الكبرى للمكتبة، وقد حضر الندوة نخبة من الأساتذة والباحثين المختصين من مختلف جامعات الوطن، ومسيري مكتبات المطالعة العمومية لمختلف البلديات والمهتمين.
وكانت الندوة فرصة لطرح الأفكار وتبادل الآراء، تم فيه التطرّق إلى نقاط مفصّلة حول موضوع الندوة في جلستين علميتين، وخلصت في توصياتها إلى مقترحات هادفة مدروسة بالإجماع للتطبيق والمتابعة.
انطلاق البرامج الثقافية والترفيهية ببلعباس
ورشات فنية للأطفال بمكتبات البلدية
أعطى مدير الثقافة والفنون لسيدي بلعباس، إشارة انطلاق التظاهرات الثقافية الترفيهية والفنية الموجّهة للأطفال، من ملحقة المكتبة العمومية لبلدية “تنيرة” شلالي لعرج، حيث تم تنشيط عدّة ورشات تثقيفية منها ورشة “الفنّ التشكيلي” من تأطير الفنانة همكة فاطمة ونادية قاتر مستشارة ثقافية، وورشة “الشاعر الصغير” أطّرتها الأديبة رشا رشيدة دريش، في حين أطرت ورشة “تلخيص القصة” الدكتورة خيرة بوخاري، وقد تم أيضا فتح المكتبة المتنقّلة ببهو المكتبة.
نسرين ب
وبالمناسبة، تم عرض نشاطات ترفيهية لأطفال البلدية المنخرطين في المكتبة، حيث استمتعوا بعرض مسرحي تنشيطي حول “ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب”، قدّمه الفكاهيان بوشربوش ميلود وعباس سماحي، تبعته عروض للمهرج ومسابقات ترفيهية أمتعت الأطفال المتعطّشين لمثل هذه النشاطات، لا سيما خلال فترة عطلة الصيف.
و من جهته، اغتنم مسؤول مديرية الثقافة والفنون وإطاراتها الفرصة لتكريم المشاركين في الورشات الفنية، مع توزيع عدد معتبر من القصص التثقيفية والعلمية، التي وهبتها المكتبة الولائية للمطالعة العمومية محمد القباطي. هذه التظاهرة تستمر إلى غاية 8 أوت من السنة الجارية لتجوب معظم بلديات الولاية، وتحط الرحال بمكتباتها لتثقيف الأطفال وبعث فيهم روح المنافسة.
وتشجيعا للمقروئية وإعادة بعث ثقافة المطالعة لدى الأطفال، وحثّهم على الاستغناء عن الهاتف النقال والانترنيت، بادرت السلطات الولائية بتوزيع مجموعة معتبرة من الكتب القيمة، هبة من قطاع الثقافة والفنون موجّهة إلى بلديات الولاية وقطاعاتها.
يحمل شعار “جزائر انتصارات، مكاسب وإنجازات”
مهرجـــــــان الموسيقــــــــى الشبابيـــــــــة
الحديثـــــــــــــة بوهــــــــــــران.. اليـــــــــــوم
تحتضن القرية المتوسّطية بوهران بداية من اليوم وإلى غاية 6 جويلية الجاري، فعّاليات الطبعة 21 لـ«المهرجان الوطني للموسيقى العصرية للشباب” تحت شعار “جزائر انتصارات، مكاسب وإنجازات”، من تنظيم مديرية الشباب والرياضة لوهران، بالتنسيق مع رابطة النشاطات الثقافية والفنية للشباب..
حبيبة غريب
يعود المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى العصرية للشباب إلى الواجهة في طبعته الـ21 ببرنامج فنّي وسياحي ثريّ، حيث كشفت الجهة المنظّمة، أنّ السهرات الفنية ستقام على مستوى القرية المتوسّطية التي فتحت أبوابها هذه السنة لزوار الباهية وبأسعار تنافسية، وذلك في إطار المنافسة على جوائز المهرجان، حيث سيعلن على الفائزين في الخامس جويلية بمناسبة إحياء ذكرى استرجاع السيادة الوطنية وعيد الشباب.
وستقوم الفرق بإحياء عديد الحفلات على مستوى بعض البلديات، على غرار بلدية بوتليليس وطفراوي وعين الترك.. وذلك لتمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين للاستفادة من الأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة لموسم الاصطياف، كما سطّرت لجنة التنظيم بالموازاة سلسلة من الجولات السياحية لفائدة الفرق المشاركة في المهرجان، والتي ستقودها إلى العديد من المعارض الرياضية والسياحية والأثرية والثقافية، على غرار المسجد القطب عبد الحميد.بن باديس، قصر الباي، الملعب الأولمبي ميلود هادفي، المسرح الجهوي عبد القادر علولة، قاعة سانتاكروس وغيرها..
في لقاء حول “أرشيف المسرح الجزائري”.. مولوجي توصي
رقمنــــــة المـــــــادة المسرحيــــــــة لتكـــــــون في متنـــــاول الباحــــثين
عكفت نخبة من الفاعلين في مجال الفنّ الرابع من مختلف أنحاء الوطن، بالجزائر العاصمة، على إعداد تقييم للنشاط المسرحي بالجزائر في الفترة الممتدة من 1963 إلى 1972، وكذا تنشيط مائدتين مستديرتين حول ضرورة إنشاء “أرشيف المسرح الجزائري” مجمعين على ضرورة الاضطلاع بواجب الذاكرة، الذي يمكّن المجتمع من معرفة ماضيه والتخطيط الجيّد لمستقبله.
وتم تنظيم المائدتين المستديرتين تحت عنوان “أرشيف المسرح الجزائري من 1963 إلى 1972”، على مستوى قاعة “حاج عمار” بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطرزي، تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، من تنشيط الكاتب والمخرج المسرحي زياني شريف عياد.
كما شهدت فعّاليات هذه اللقاءات تدخّلات عدد من مدراء مسارح ومعاهد وكتّاب ومخرجين مسرحيين ونقّاد وممثلين مسرحيين ومؤلّفين وجامعيين وصحفيين.. أبرزهم محمد يحياوي وكمال الشرازي ومحمد بورحلة ومحمد بوكراس ومخلوف بوكروح ونجيب سطمبولي وبوزيان بن عاشور وعبد الحميد رابية وتونس أيت علي.
ممثلا لوزيرة الثقافة والفنون، قام المدير المركزي لمديرية تنظيم توزيع الإنتاج الثقافي والفني بالوزارة، إسماعيل إنزارن، بنقل توجيهات مولوجي إلى المشاركين، والتي توصي “بتجميع وجرد الأرشيف المسرحي ثم رقمنته بغية جعله لاحقا في متناول الباحثين والجامعيين”، وتساهم هذه العملية، يضيف إنزارن، “في الحفاظ على التراث المادي واللامادي المعبّر عنه في الفنّ الرابع”.
وتطرّق مختلف المتدخّلين إلى عدّة مواضيع لاسيما “قراءة في النصوص القانونية التأسيسية للمسرح الوطني الجزائري” و«قراءة حول الأعمال المنتجة من 1963 إلى 1972”، و«الاقتباس والترجمة في المسرح الجزائري” (حمق سليم لعبد القادر علولة) و«بدايات التكوين المسرحي في الستينيات” و«نشأة المهرجان الوطني للمسرح الهاوي لمستغانم” و«الفرق المسرحية المستقلة في الجزائر” و«المسرح الوطني الجزائري من 1963 إلى 1972”.
وتخلّلت تدخّلات المشاركين قراءات مسرحية قدّمتها الممثلة منيرة فيسة روابحي، مرفوقة بمقاطع موسيقية من أداء الموسيقي والملحّن وعازف العود سلسبيل بغدادي.
وقبل ذلك، زار ممثل وزارة الثقافة والفنون برفقة مجموع المتدخّلين برواق الفنون للمسرح الوطني الجزائري، معرضا حول العمل المسرحي من 1963 إلى 1972، يتضمّن عشرين لوحة تقدّم ملخّصات تقنية للعروض المسرحية التي تم عرضها في المسرح الوطني خلال نفس الفترة.
ينظّمه المركز الوطني
للبحث في علم الآثار
ملتقـــــى حــــــــــول “التعمــــــير البشري بالجزائر “ بقالمة
أعلن المركز الوطني للبحث في علم الآثار، بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون لولاية قالمة عن تنظيم ملتقى وطني في علم الآثار حول “التعمير البشري في الجزائر خلال الفترة القديمة، توفر المياه وحسن استغلالها وتأمين التحديد، عنصران أساسيان للتعمير البشري والتنمية والتطوّر الحضاري”، يوم 30 أكتوبر المقبل بدار الثقافة والفنون لولاية قالمة.
يؤكّد منظّمو الملتقى أنّ معظم الحضارات قامت وازدهرت على ضفاف الأنهار والوديان، ذلك لعلاقة وفرة المياه بالنشاط الفلاحي وخصوبة الأراضي، وتنوّع الموارد الزراعية وتأمين التغذية، وكذا ضرورة تأمين المياه للشرب واستغلالها في عدّة مجالات في الحياة اليومية، واستعمالها في مقاومة الغزاة، مشيرين أنّ العديد من المواقع الأثرية في الجزائر تتسم بمهارة السكان في الفترة القديمة في ابتكار تقنيات وطرق متنوّعة لتوصيل المياه واستغلالها، حيث تشهد عن هذا الآثار والمنشآت لتجميع المياه، ونقلها ثم تخزينها وتوزيعها فيما بعد.
وعليه، سيتم التركيز في هذا الملتقى على النماذج والتقنيات المبتكرة في العهد القديم لجلب وتأمين المياه والتغذية للأهالي في الجزائر خلال الفترة القديمة، ومدى تأثيرها على التنمية والتعمير البشري والتطوّر في شتى المجالات الحضارية.
وستعرف الفعّالية مجموعة من المحاور الرئيسية وهي: “أهمية المياه والتغذية عبر المصادر الأثرية والتاريخية وفي التراث اللامادي”، “طرق وتقنيات تأمين المياه والتغذية في الفترة القديمة”، “مجالات استعمال المياه في المجال الديني، الزراعي والاقتصادي، الثقافي العمراني والجنائزي”، “المجاري المائية القديمة ودورها في دراسة المحيط الأثري والتعمير البشري”، “دور تأمين المياه والتغذية في توفير الأمن والتنمية والرفاهية”، “الاستراتيجيات المتبعة قديما لتوفير المياه والتغذية أثناء الحروب”.
فاطمة الوحش
بأكـــــــثر مــــــن 13 عرضـــــــا فـــــي فضــــــاءات مفتوحــــة..
”بريجة زاهية”.. مسرح الشارع يعود إلى بــرج بوعريريج
استمتع الجمهور بولاية برج بوعريريج، على مدار ثلاثة أيام، بعروض مسرحية متنوّعة جابت عددا من الأحياء والساحات العمومية بعاصمة الولاية، قدّمتها 13 فرقة قادمة من سبع ولايات جزائرية، مقدّمة في إطار التظاهرة الثقافية المنظمة من طرف جمعية “نوميديا الثقافية” في طبعتها الأولى لمسرح الشارع بعنوان “بريجة زاهية”، تخلّلتها محاضرات وورشات تكوينية أشرف عليها أساتذة وخبراء في النقد السينمائي والعرض المسرحي.
برج بوعريريج: رابح سلطاني
تأتي التظاهرة الثقافية المنظّمة من طرف جمعية “نوميديا الثقافية” ببرج بوعريريج، بحسب رئيسها فارس بن عبد الرحمن، في إطار الاحتفالات المخلّدة لذكرى عيدي الاستقلال والشباب، برعاية والي الولاية وإشراف مديرية الثقافة لولاية برج بوعريريج، حيث استمتع من خلالها الجمهور البرايجي بعروض مسرحية على مدار ثلاثة أيام في سياق “أيام البرج لمسرح الشارع” بعنوان “بريجة زاهية”، بمساهمة الديوان الوطني لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة وعدد من الوكالات والمؤسّسات الثقافية والسياحية من خارج وداخل الولاية، على غرار المسرح الجهوي.
وتهدف التظاهرة – حسب بن عبد الرحمن – إلى إحياء العروض المسرحية والفعل الثقافي على مستوى الولاية بأكثر من 13 عرضا مسرحيا، مقدّمة عبر ثلاث فضاءات مفتوحة تمثل ساحات شعبية في مدينة برج بوعريريج، وهي ساحة أول ماي وساحة “السكوار” وسط والمدينة والمعلم التاريخي المعروف ببرج المقراني، حيث تنوّعت فيها العروض بين مسرح الشارع ومسرح الفضاءات المفتوحة ومسرح الأمكنة، من تقديم 6 فرق مسرحية جاءت من 7 ولايات جزائرية، منها العروض المسرحية المقدّمة على مستوى الساحات العمومية، قدّمتها فرق قادمة من ولاية سيدي بلعباس، المدية، وهران، تيبازة وعنابة.
كما تضمّنت التظاهرة بحسب بن عبد الرحمن، بالإضافة إلى العروض المسرحية المقدّمة في الساحات العمومية والشوارع، برنامجا خاصا بالورشات التكوينية مقدّمة لفائدة شباب الولاية، تتضمّن أربع ورشات تكوينية أطّرها أساتذة في النقد المسرحي وأسماء لامعة في المسرح الجزائري، على غرار الربيع قشي والدكتور خالد بلحاج وهارون الكيلاني وغيرهم من الفنانين القادمين من داخل وخارج الولاية.
وشملت التظاهرة الثقافية برنامجا ثقافيا علميا، تحت عنوان “مسرح التاج، هل هو ظاهرة مسرحية أم تجربة مسرحية” عرّج خلالها الدكتور خالد بلحاج على التجربة العريقة لمسرح التاج، على اعتبار أنّها تجربة رائدة في المسرح وأولى الفرق المسرحية على المستوى الوطني، التي استطاعت أن تؤسّس في الجزائر لما يسمى بمسرح الشارع، الذي يتعمّد في عرضه على الكوميديا “ديلارتي”، على حدّ قوله.
إلى جانب ذلك، نشّط عدد من الفنانين والمخرجين المسرحيين محاضرة قيّمة حول “مسرح الأمكنة”، على غرار المخرج هارون الكيلاني، والأستاذ محمد بيتر والدكتورة هالة الربيعي.. قدّموا من خلالها شروحات وتفسيرات قيمة حول المواضيع المرتبطة بهذا اللون المسرحي.
ويهدف البرنامج بحسب رئيس الجمعية إلى إعادة الروح للساحات الشعبية، واستحضار تلك الأمجاد المسرحية التي كانت تنشط بولاية برج بوعريريج في وقت سابق، خاصة وأنّ الولاية تعتبر من بين الولايات الرائدة في المسرح والعمل المسرحي بشكل عام، وفي مسرح الشارع كتخصّص مسرحي بفضل رجالها الذين أسّسوا ـ بحسبه ـ تقاليدا لهذا النوع من المسرح وطنيا وانتقلوا بفضلها من عروضهم المحلية إلى الوطنية، لتتجاوز بعدها هذه العروض حدود الوطن، وأقصد هنا فرقة التاج – يقول المتحدّث – ومن هذا المنطلق وكجيل جديد يحمل أمالا وتطلّعات الطاقات المسرحية لدى الشباب المسرحي بالولاية، حيث نحاول أن نحافظ من خلال هذه العروض والنشاطات على هذا التقليد في برج بوعريريج، وأن نؤسّس لمهرجان خاص يعنى فقط بمسرح الشارع.
الوطني
افتتح يومــــا توعـويــــــا حـــــــول الأمــــــن السيـــــبراني.. حشيشــــــــي:
لا بديــــــل عــن الاستثمـــــــار فــي الحماية من الجرائــــــــم الاقتصادية
ضرورة الانخــــراط في الصفوف الأمامية لمعركــــــة الوقايــــــة
تحرّك مجمع سوناطراك بشكل مبكر للوقوف بصرامة في وجه تهديدات الهجمات الإلكترونية، عن طريق التحكم الجيد في الأمن السيبراني من خلال التجند والتحلي بالحيطة والحذر، وأدرك أن البداية تكون عبر الانخراط بقوة وفعالية لمواجهة التحدي بهدف تأمين المؤسسات والشركات وكذا الاقتصاد الوطني. وتم الكشف عن الرهان المرفوع عن طريق التوعية بالأمن السيبراني كأولوية فائقة الأهمية، لأن مكافحة الجرائم الإلكترونية، تعد مسألة حساسة، كونها تشكل تهديدا حقيقيا يمكن أن يؤثر على أمن وديمومة العمليات في المنشآت الصناعية لـ»سوناطراك».
فضيلة بودريش
تصوير: محمد آيت قاسي
افتتح، أمس، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، بمقر المديرية العامة للمجمع الطاقوي الرائد، اللقاء التوعوي المخصص لموضوع المخاطر والتهديدات السيبرانية، نظمته المديرية المركزية للرقمنة والأنظمة المعلوماتية، وسجل حضور المدير العام لوكالة أمن الأنظمة المعلوماتية لدى وزارة الدفاع الوطني العميد عبد السلام بلغول. وبالمناسبة، دعا الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، الإطارات المسيرة للمجمع إلى ضرورة الانخراط في الصفوف الأمامية في المعركة الوقائية الجارية ضد الهجمات الإلكترونية على جميع المستويات، من استكشاف وتسويق، إلى جانب الإنتاج والنقل وتحويل المحروقات.
ولم يستثن الرئيس المدير العام من ذلك، مختلف المواقع المنتشرة عبر الوطن. وشدد المسؤول الأول في مجمع سوناطراك، على ضرورة الإدراك الفعلي لرهانات الأمن السيبراني والمخاطر المحتمل أن تهدد أداة الإنتاج من خلال اختراق أنظمة المعلومات أو الشبكات وقواعد البيانات.
ارتفاع خطير للهجمات السيبرانية
واعتبر الرئيس المدير العام في حديثه عن حساسية الأمن السيبراني، بأنها مسؤولية جماعية، وأعطى تعليمات صارمة بضرورة تحلي الجميع بمستوى عال من اليقظة تجاه المخاطر السيبرانية ذات الآثار الوخيمة والمدمرة والتي يمكن أن تضر بسمعة المجمع.
كما حث حشيشي في نفس المقام، على أهمية وفعالية السهر في تطبيق مجمل السياسات والتوجيهات والتعليمات المتعلقة بالأمن السيبراني، ومن ثم العمل على تقييمها باستمرار.
ولم يخف بأن جميع المسيرين يشكلون هدفا مميزا للمهاجمين، بالنظر إلى حساسية البيانات والملفات التي يعالجونها. على اعتبار أن بيانات المسؤولين والمسيرين الشخصية، ينبغي أن تكون محاطة باستمرار بيقظة خاصة؛ ذلك أن أن نقرة واحدة غير مقصودة يمكن أن تعرض أمن مؤسستهم للخطر.
وبما أن هذه المبادرة المهمة موجهة للإطارات المسيرة لمجمع سوناطراك، ذكر الرئيس المدير العام بأنه يعول كثيرا على التزامهم الكامل بهدف إعطاء الاهتمام اللازم للمداخلات التي عرضت عليهم من أجل رفع مستوى الوعي ومن ثم التجند في مواجهة التهديد السيبراني، وحتى يكون الجميع أكثر قدرة على استيعاب أساسيات الأمن السيبراني، ومواجهة فعالة للتهديد العالمي الذي تمثله الجرائم السيبرانية.
لا توجد شركة في مأمن من الأخطار
واعترف الرئيس المدير العام حشيشي، بأننا نعيش في عالم متصل ومرقمن بشكل متزايد، حيث تعرف الهجمات السيبرانية ارتفاعا غير مسبوق، سواء من حيث عددها أو من ناحية درجة تعقيدها وقدرتها على إلحاق الضرر. وأشار في سياق متصل، إلى المجرمين الجدد على الإنترنت والذين لا يترددون في سرقة البيانات أو ممارسة الابتزاز وكذا ارتكاب أعمال تخريب، خاصة في السياق الجيوسياسي الحالي، على خلفية أنهم مصممون على كسر كل الشفرات والرموز، وتخطي جميع إجراءات الحماية، عن طريق الاستعانة بكفاءات ومهارات مؤكدة في المجال واستغلال جميع الثغرات في أنظمة المعلومات التي يستهدفونها.
وتحدث حشيشي محذرا من أن المجرمين يمكنهم الوصول إلى مستوى من التحايل إلى الحد الذي تصبح معه أنظمة الحماية الأكثر تطورا غير كافية وغير قادرة على اكتشافهم. وبدا الرئيس المدير العام مقتنعا بأنه لا توجد اليوم شركة أو مؤسسة في العالم في مأمن من الهجمات السيبرانية.
وعلى ضوء تطورات الواقع، يرى الرئيس المدير العام بأنه من الطبيعي أن يدعو هذا الأخير بمستجداته إلى القلق، غير أنه أضاف موضحا: «يتطلب منا درجة عالية من التعبئة ومستوى متزايدا من الوعي بشكل دائم ومستمر حتى يتم اتخاذ كل ما يلزم لمواجهة هذا النوع الجديد من الجرائم، وذلك من خلال اتخاذ جميع التدابير الضرورية مسبقا، والاعتماد على نشر وتعزيز الوعي لدى المستخدمين كضمانة حقيقية لنجاح استراتيجيتنا للأمن السيبراني، وكذا من خلال بذل جهود مكثفة من أجل تنظيم تكوينات وتدريبات متخصصة لفائدة مواهبنا الشابة في هذا المجال، ليكونوا بمثابة خط الدفاع الأول في مواجهة الجرائم السيبرانية».
كما حمل المسؤول الأول في سوناطراك هذا المجمع المسؤولية، بالنظر إلى دوره في الاقتصاد الوطني، باتخاذ جميع التدابير اللازمة بهدف حماية منشآتها ومستخدميها، وذلك طبقا للتنظيم الساري المفعول، وتطبيقا للأنظمة المرجعية الوطنية والدولية في هذا الشأن. وذكر أن الأمن السيبراني لا يقتصر على تأمين بيئة تكنولوجيا المعلومات (IT) التي تدير البيانات والتطبيقات، بل يمتد بشكل خاص إلى تأمين بيئة التكنولوجيا العملياتية (OT)، التي تتحكم في العمليات والتجهيزات والمنشآت الصناعية، أي رأس المال الحقيقي والحيوي للبلاد.
تطبيق صارم
وفي الشق المتعلق بتحسين فعالية استراتيجيتنا في مكافحة الجرائم السيبرانية، شدد الرئيس المدير العام على ضرورة الحرص على التطبيق الصارم للتوجيهات المتعلقة بالأمن السيبراني في المنشآت الصناعية، لا سيما منها تلك التعليمات الصادرة عن المصالح الداخلية المتخصصة، وتلك التي توصي بها السلطات العليا للبلاد عبر وكالة أمن أنظمة المعلومات (ASSI)، إلى جانب ضرورة الحرص كذلك على إعطاء الأهمية اللازمة للأمن السيبراني وتخصيص الميزانيات الضرورية لذلك.
الجدير بالإشارة، أن هذا اللقاء الذي يكتسي أهمية قصوى، وشاركت في أشغاله الإطارات المسيرة ومديرو نشاطات المؤسسة وهياكلها الوظيفية، ويرمي إلى تعزيز ثقافة الأمن السيبراني ونشر الوعي بين الموظفين بأهمية الالتزام بالسياسات الأمنية.
أما مديرة الإدارة والمالية فتيحة غليمي، ممثلة وزارة الطاقة، فعكفت بدورها على تشريح خطورة الهجمات الإلكترونية وسبل التصدي لها في الوقت المناسب، من أجل حماية البيانات والمعطيات المهمة بالشكل المناسب.
رهان على الحوكمة
من جهة أخرى، أفاد المدير العام لوكالة أمن الأنظمة المعلوماتية بوزارة الدفاع الوطني، العميد عبد السلام بلغول، أن «الأمن السيبراني مهمة معقدة وحساسة ومشتركة، تتطلب من جميع الفاعلين الوطنيين في مختلف الميادين مضاعفة اليقظة والجهود من أجل المحافظة على السيادة الوطنية الرقمية، لاسيما في السياق الحالي»، مشيرا الى أن مشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية قد «بلغت مرحلتها النهائية».
واستعرض فيها خسائر الهجومات الإلكترونية الخطيرة في العالم وقدر قيمتها في عام 2023 بنحو 8 ملايير دولار، وتناول تحديات ورهانات الجزائر في هذا المجال، كما شدد على أهمية اليقظة.
وقال، بدأنا بمؤسسات الدولة وستمس مساعيهم القطاع الاقتصادي للدولة، مقترحا أهمية التحكم في جميع أنظمة الحماية والاستثمار في الحماية من الجرائم الاقتصادية. وقال العميد، من ضمن التحديات المسجلة أن العالم يشهد نقصا في الكفاءات، أي يوجد عجز في المورد البشري المتحكم في الأمن السيبراني.
وبهدف تأمين نظام معلوماتي، اشترط العميد بلغول الحوكمة وكذلك توفر الجانب التقني والتكوين والتحسيس، على خلفية أن الأمن السبيراني مسؤولية يتقاسمها الجميع.
وفي وثيقة تم توزيعها على الصحافة بالمناسبة، أشارت سوناطراك الى أنها «تعتمد استراتيجية شاملة بخصوص إدارة مخاطر الأمن السيبراني تستند إلى تنفيذ سياسات وقائية تعتمد على أحدث التكنولوجيات واتخاذ إجراءات صارمة لحماية البيانات والأنظمة الحيوية».
كما تركز على نشر وتعزيز الوعي الأمني بين الموظفين، حيث يتم تدريب المستخدمين على أساسيات الأمن السيبراني لتجنب الأخطاء الشائعة، مثل النقر على روابط غير معروفة أو الولوج إلى حسابات الشركة عبر شبكات غير آمنة.
من جهتها، أوضحت المديرة العامة للإدارة والمالية على مستوى وزارة الطاقة والمناجم رليمي فتيحة، أن القطاع «انخرط في كل التوجيهات المسداة من طرف الهيئة المختصة في هذا المجال والتي تهدف إلى التحسيس والتوعية حول المخاطر السيبرانية وتخزين المعلومات وتأمينها وتطوير ثقافة سيبرانية ضد هذه المخاطر».
يذكر، أن المشاركين في هذا اللقاء التحسيسي، وقفوا عند خطورة تهديدات الهجمات الإلكترونية التي قد تعطل الأنظمة التكنولوجية للمؤسسات وتعرقل خدماتها المعلوماتية. وتشمل هذه التهديدات، التي تؤثر بشكل كبير على استقرار وأمن المؤسسات في عصر التحول الرقمي، اختراقات البيانات الاحتيال الإلكتروني، التجسس الإلكتروني، إلى جانب تخريب المنشآت الحيوية عن طريق البرمجيات الخبيثة.
إلى جانب ذلك، تطرق المتدخلون إلى مواجهة المخاطر السيبرانية، ويعتقدون أن الجزائر بحاجة إلى إرساء تعاون بين جميع الأطراف المعنية. كما شددوا على أهمية تعزيز التنسيق مع الهيئات الحكومية ذات الصلة من أجل تبادل المعلومات والخبرات. علما أن سوناطراك تتبنى استراتيجية شاملة بخصوص إدارة مخاطر الأمن السيبراني، وبالإضافة إلى ذلك تنفذ سياسات وقائية تعتمد على أحدث التكنولوجيات واتخاذ إجراءات صارمة لحماية البيانات والأنظمة الحيوية، كما تركز على نشر وتعزيز الوعي الأمني بين الموظفين، بالنظر لكون العنصر البشري يعد الحلقة الأضعف والأكثر استهدافا في الكثير من الأحيان.
صوت الأسير
هــيــئـــة الأســـــرى:
حـــرب التـــجـــويـــع والـــعــــزل مــســتــمــرّة بـــحـــقّ الأســـيرات في ســجــون الاحـــتـــــلال
لا تعتبر سياسة التنكيل والعقوبات المفروضة على الأسيرات بالأمر الجديد، لكن حدّتها وكثافتها تضاعفت منذ السابع من أكتوبر2023، فقد تم عزل الأسيرات عن العالم الخارجي بشكل كامل، وتجريدهنّ من أبسط حقوقهنّ من ملابس ومستلزمات شخصية، كما حوربن بالجوع والحرمان من الطعام، والحقّ في العلاج على الرغم من حساسية الوضع الصحي للمصابات بأمراض مزمنة. إلى جانب ما يتعرضن له من أذى جسدي وقمع خلال الاعتقال وصولا إلى السجن، وحرب نفسية وتحرّشات أثناء التفتيش العاري، إلى جانب التهديدات المستمرة بعائلاتهنّ.
وأكّدت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، بعد زيارتها الأخيرة لسجن الدامون، أنّه ومع حلول فصل الصيف فقد تم تضييق الخناق بصورة أكبر على الأسيرات، فدرجات الحرارة عالية جدّا، والغرف مغلقة لا يدخلها الهواء، كما تم سحب كافة المراوح، وهذا تزامنا مع اكتظاظ كبير بالغرف، فالغرفة التي تتسع لـ5 أسيرات يتواجد فيها 10، فيما يتعمّد السجّان إغلاق فتحة الشباك الصغيرة المتواجدة على أبواب الأقسام حتى يمنع دخول الهواء. ويبلغ عدد الأسيرات الحالي 78 أسيرة، 71 يقبعن في سجن الدامون، منهن 3 من قطاع غزّة (الأسيرة أسماء شتات، الأسيرة سهام أبو سالم وابنتها سوزان)، وأسيرتين حوامل ( الأسيرة جهاد نخلة وعائشة غيضان)، كما تتواجد 7 أسيرات بالتحقيق.
منذ بدء حرب الإبادة المستمرّة
9450 حالة اعتقال بالضّفة بما فيها القدس
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت أكثر من 9450 مواطناً من الضّفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرّة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا.
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير، في بيان مشترك، يوم الأحد، أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطرّوا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. واعتقلت قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين، 20 مواطناً على الأقلّ من الضّفة، بينهم أشقاء، وأسرى سابقون، وتوزّعت الاعتقالات على محافظات الخليل، طولكرم، نابلس، والقدس، يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الإعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
تبقى على تحرّره 50 يوماً
مؤسّسات الأسرى تنعي والدة الأسير سامر متعب ووالد الأسير مجد أبو لبن،
تنعي هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحرّرون في الوطن والمهجر، والدة الأسير المقدسي سامر متعب الذي يقضي حكماً بالسجن 23 عاماً، وتبقى له 50 يوماً للإفراج عنه، علماُ أنّه معتقل منذ عام 2001، وكان قد فقد والده قبل عدّة أعوام، وحرم من وداعه. كما وينعون والد الأسير المقدسي مجد أبو لبن، وهو معتقل منذ عام 2021، ومحكوم بالسجن لمدّة 5 سنوات. وتقدّمت هيئة الأسرى ونادي الأسير، بأحرّ التعازي والمواساة للأسيرين متعب، وأبو لبن، مشيرين إلى أنّه وبعد السابع من أكتوبر، توفي واُستشهد العديد من عوائل الأسرى من الدرجة الأولى، وحرموا من وداعهم، والبعض منهم لم يصله خبر الفقدان، إلاّ بعد شهور لاسيما أسرى غزّة. الرحمة لهما، والصبر للأسيرين متعب وأبو لبن وعائلتهما.
يــطــبــّقــهــا مــنــذ بــدء حـــرب الإبـــــادة..
هـــذه أبــــرز ســــيـــاســــات الاحــــتــــلال بــــحــــقّ الأســـــرى
قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ سياسة التّجويع الممنهجة تشكّل اليوم إحدى أبرز السياسات التي ينتهجها الاحتلال بحقّ الأسرى منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزّة، والتي مسّت بمصير الأسرى بشكل مباشر، وبأوضاعهم الصحيّة، وكانت من الأسباب المباشرة التي أدّت إلى استشهاد عدد منهم، إلى جانب عمليات التّعذيب الممنهجة، كما وسبّبت إصابة العديد من الأسرى بمشاكل صحيّة مزمنة.
وقال نادي الأسير، أنّه وعلى الرغم من الآثار الواضحة التي تركتها سياسة التّجويع على الأسرى على مدار الشهور الماضية، فإنّ الوزير الفاشي المتطرف (بن غفير) لم يكتف بالجرائم التي نفّذها بحقّ الأسرى والمعتقلين، ومنها عمليات قتل الأسرى عبر التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة. وأوضح نادي الأسير، أنّه وفي ضوء الالتماس الذي قدّمته مؤسّسات حقوقية للمحكمة العليا للاحتلال، حول قضية الطعام الذي يقدّم للأسرى، فإنّنا نؤكّد على أنّ الجهاز القضائيّ للاحتلال يشكّل الذراع الأساس في ترسيخ العديد من الجرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين، إلاّ أنّ استمرار المحاولات في مواجهة هذه الإجراءات ووضع هذا الجهاز تحت التساؤل الدائم أمام مستوى الجرائم التي تنفّذها (دولته)، أمر ضروري. ولفت نادي الأسير، أنّ ما تسمى (بوجبات الطعام) السيئة كمّا ونوعا هي عبارة عن لقيمات يتقاسمها الأسرى، وفي كثير من الأحيان لا تصلح للأكل، كما أنّه وفي مرات عديدة، وتحديدًا في المعتقلات التابعة للجيش، قدّمت معلبات منتهية الصلاحية للأسرى. وكانت إدارة سجون الاحتلال ومنذ بدء حرب الإبادة، قد حرمت الأسرى من (الكانتينا) التي كانوا يعتمدوا عليها بشكل أساس لتوفير الطعام المناسب لهم قبل الحرب، وكان ذلك على نفقتهم الخاصّة، وكانت إدارة السّجون فقط توفر وجبات سيئة كمّاً ونوعاً إلاّ أنّها لا تقارن بمستوى اللقيمات التي تقدّم اليوم وكان الأسرى وعلى مدار السنوات الماضية يعملون على إعادة طهيها، كما وتعمّدت إدارة السّجون في الفترة الأولى على الحرب على سحب ما تبقى من الأسرى من طعام داخل (زنازينهم-الغرف). ولم تقتصر سياسة التّجويع على الأسرى البالغين بل مسّت الأطفال والنساء والمرضى بما فيهم مرضى بحاجة إلى تغذية معينة، إضافة إلى أسيرات حوامل جرى اعتقالهنّ لا يوفر لهنّ الطعام المناسب، إلى جانب احتجازهنّ في ظروف مأساوية وقاسية. ونذكر هنا أنّ أحد ضحايا سياسة التّجويع وتقديم الطعام السيء كمّا ونوعا هو الأسير الشهيد محمد أحمد الصبار الذي استشهد في شهر فيفري من العام الجاري. ونشير إلى أنّ كافة شهادات الأسرى التي حصلت عليها المؤسّسات عكست هذه السياسة بشكل واضح، وكانت أساسا لروايتهم عن المرحلة الراهنة، كما أنّ صور الأسرى المفرج عنهم تشكّل شاهداً إضافيا.
رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري
تصريحات الفاشي بن غفير لم تعد مفاجئة
منظومة الاحتلال تجاوزت التهديدات إلى الممارسة الفعلية
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، إنّ تصريحات الوزير الفاشي والمتطرف (بن غفير)، لم تعد مفاجئة لوزير يمثل بنية لمنظومة تمارس الإبادة الجماعية بحقّ شعبنا، ولا تتحدّث إلا بلغة القتل ومحاربة أيّ وجود فلسطيني بأيّ شكل كان، وهي تجاوزت مرحلة وصفها لكونها تهديدات، فقد نفّذ (بن غفير) بشكل فعليّ تهديداته بقتل وإعدام أسرى ومعتقلين فلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.
إنّ (بن غفير) بشخصه – يقول الزغاري – يمثل منظومة احتلال كاملة، تسعى لمحاربة الوجود الفلسطيني ومنها قتل المزيد من الأسرى والمعتقلين، إلى جانب الجرائم غير المسبوقة التي نُفّذت بحقّهم، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والإخفاء القسريّ، عدا ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل غير المنتهية.
وأكّد الزغاري، إنّ كلّ ما نشهده اليوم من جرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين، ما هو إلاّ وجه آخر للإبادة المستمرة والمتواصلة أمام مرأى العالم، وبدعم من قوى دولية واضحة، لافتاً إلا أنّ كلّ التّحوّلات الراهنّة على واقع ظروف الأسرى في سجون الاحتلال، ما هي إلاّ امتداد لتحوّلات كانت قد بدأت منذ سنوات، ووصلت ذروتها اليوم. وشدّد الزغاري، على أنّ الشهادات والروايات التي نتابعها يوميًا من خلال الطواقم القانونية، ومن خلال الأسرى المفرج عنهم، تعكس مرحلة غير مسبوقة فعليًا وهذا ليس من باب المبالغة، فعلى الرغم من أنّ الاحتلال مارس جرائمه على مدار عقود بحقّ الأسرى، إلا أنّ ما يجري اليوم يفوق أيّ مستوى بكثافته. وطالب الزغاري، المنظومة الحقوقية الدّولية بكافة مستوياتها، باستعادة دورها اللازم والمطلوب، وكسر حالة العجز التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة التي نشهد فيها تحوّلات خطيرة على الصعيد الإنساني، والتي دفعت الاحتلال لتنفيذ المزيد من الجرائم في إطار حرب الإبادة المستمرة، وعمليات المحو ومحاربة الوجود الفلسطيني.
”مــــســــلــــخ بــــشــــــري”..
شـــــهــــــادة مــــروّعــــة عـــــن تــــعــــذيـــــب الأســـــرى في ســــــدي تـــيـــمـــــــــان
كشف الأسير الفلسطيني المحرّر وليد أنور الخليلي عن تفاصيل مأساوية تعرّض لها هو وأسرى فلسطينيون آخرون في معتقل “سدي تيمان” الصهيوني، الذي وصفه بأنّه “مسلخ بشري”. وفي تصريح خاص لـ«التلفزيون العربي”، شرح الخليلي تفاصيل التعذيب الذي تعرّض له منذ اعتقاله أثناء محاولته إسعاف مواطنين فلسطينيين في منطقة تل الهوا غرب مدينة غزّة، وحتى دخوله معتقل سدي تيمان ونقله لسجن النقب.
لباس الطواقم الطبية لم يحمه
وأفاد بأنّ جيش الاحتلال قتل مصابين فلسطينيين كانوا برفقته أثناء محاولته إسعافهم، مشيرًا إلى استهدافه بإطلاق النار رغم ارتدائه لباس الطواقم الطبية. وأوضح أنّه تعرّض للضرب المبرح من قبل أكثر من 20 جنديًا صهيونيا عند اعتقاله، ونُقل عبر دبابة “ميركافا” إلى “سدي تيمان”، حيث أخبره الجنود بأنّ “مصيره الموت” هو وباقي الأسرى في هذا المعتقل. وأكّد الخليلي أنّ المعتقلين الفلسطينيين في “سدي تيمان” يتعرّضون لتعذيب شديد، وينزفون بعد جولات التعذيب دون تقديم العلاج لهم. كما كشف الأسير عن حالات اغتصاب وانتهاكات خطيرة بحقّ الأسرى داخل المعتقل، وعدم توفير الماء والغذاء والعلاج لهم، بالإضافة إلى استخدام الأسلاك الكهربائية في التعذيب ووضع رؤوسهم في المياه لفترات طويلة.
مشاهدات من داخل سجن “سدي تيمان” السري
وكان المحامي خالد محاجنة قد روى لـ«التلفزيون العربي” قبل أسبوع عن مشاهداته من داخل معتقل “سدي تيمان” في صحراء النقب.
ومحاجنة هو أول محامٍ يدخل هذا المعتقل منذ أن بدأ جيش الاحتلال الصهيوني باعتقال المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزّة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأوضح المحامي في حديث خاص لـ«التلفزيون العربي”، أنّ معتقل سدي تيمان هو أحد السجون السرية في الكيان الصهيوني، والذي تحتجز فيه آلاف المعتقلين من قطاع غزّة، واصفًا زيارته للمعتقل بأنّها كانت ممزوجة بالحزن والغضب والعجز بسبب كلّ ما سمعه وشاهده من شهادة الصحافي محمد عرب. وشرح أنّ معتقل “سدي تيمان” هو معسكر للجنود والجيش الصهيوني يحتجز فيه أكثر من 1000 معتقل فلسطيني من قطاع غزّة. وهم محتجزون في أربع براكيات موجودة داخل المعسكر، وداخل كلّ براكة أكثر من 150 معتقلًا ينامون على الأرض بدون أغطية وبدون أيّ وسادات للنوم عليها.
آلاف الفلسطينيين يعيشون في ظروف مهينة
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد أجرت تحقيقًا من داخل المعتقل. وأفاد مراسل الصحيفة الذي أجرى التحقيق أنّه شاهد رجالًا يجلسون في صفوف وهم مكبّلي الأيدي ومعصوبي الأعين، بينما يراقبهم الجنود من الجانب الآخر من السياج الشبكي ويمنعهم سجّانوهم من الوقوف أو النوم. وبحسب التقديرات فقد اعتقل الاحتلال أكثر من 4000 فلسطيني في “سدي تيمان”، يعيشون في ظروف مهينة، ويتعرّضون للّكم والركل والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وأجهزة كشف المعادن اليدوية والصدمات الكهربائية أثناء استجوابهم.
ملف
نائـــب برلمــــاني لـ”الشعـــــب”:
إصلاحــات الرئيس وضعــت الشبــاب فــــي مستــــوى التمكــــين السياســــي
^ على شبابنا عدم التقصير في الولاء للوطن وخدمته
^ قانون الانتخابات الجديد أنتج مجالس منتخبة يشارك فيها شباب وكفاءات
أم الخير س.
يرى النائب البرلماني الشاب عمر بن عودة، أن الإصلاحات السياسية التي خاضت غمارها “الجزائر الجديدة”، منذ انتخاب عبد المجيد تبون- رئيسا للجمهورية- والذي تبنى مطالب الشعب وتطلعاته إلى التغيير السياسي، وضعت فئة الشباب في مستوى التمكين السياسي، من أجل تحقيق أسمى معاني الديمقراطية، وهو الأمر الذي أفرزه دستور 2020، الذي أسس لهيئات دستورية جديدة نابضة بالحيوية الشبابية، فضلا عن إصلاح قانون الانتخابات الذي أنتج مجالس منتخبة يسيرها الشباب والكفاءات، الأمر الذي أسهم في تقليص الفجوة بين الأجيال.
وقال النائب البرلماني عمار بن عودة، أن الثورة الإصلاحية التي عرفتها الجزائر الجديدة ومسّت عدة مجالات سياسية واقتصادية، تدعو إلى مواصلة هذا المسار الإصلاحي، من خلال الانخراط أكثر في العملية السياسية، تعزيزا للديمقراطية التشاركية، وبناء مجتمع مستدام، بالارتكاز على سياسات مبتكرة تُعزّز من فعالية المؤسسات الديمقراطية ومن مستوى المشاركة المدنية بشكل عام، لافتا أن مشاركة الشباب في الأنشطة السياسية والمجتمعية وانخراطهم في المساعي الاقتصادية، تساهم في تحقيق الاستقرار السياسي على المدى الطويل.
وتطرق النائب البرلماني، إلى مسألة التعبئة لإنجاح الاستحقاقات الرئاسية، تعزيزا للشرعية الديمقراطية، وتحصين السيادة الوطنية من المزايدات الدولية، موضحا أن الشباب الجزائري بوعيه ووطنيته، كان وسيظل الحصن المنيع للوطن، وأن فرص التمكين السياسي لهذه الفئة مفتوحة على مصراعيها، في جزائر جديدة تخطّت أصعب المراحل و المحطات السياسية، وتجاوزت بكفاءة الأزمات الاقتصادية التي عصفت بدول العالم، عقب تفشي فيروس كوفيد19، قائلا: “دعونا لا ننسى أن الجزائر نجحت في اجتياز امتحان كبير في وقت كانت بعض الدول تراهن على فشلها وانهيارها”.
ورافع بن عودة من أجل أن يلعب الشباب الجزائري دوره كاملا، في الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر القادم، حيث يبدأ هذا الدور بحسب المتحدث، في التسجيل الالكتروني بالقوائم الانتخابية، التي تعتبر ضرورية و أساسية من أجل أن يعبر الشباب البالغ السن القانوني للانتخاب، عن صوته بديمقراطية و شفافية، لمن يراه مناسبا لقيادة المرحلة القادمة، لافتا، أن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات، بما في ذلك مشاركة الشباب، يزيد من شرعية النظام الديمقراطي ويعكس التمثيل الحقيقي لإرادة الشعب، مضيفا أن مشاركة الشباب في العمليات الانتخابية الديمقراطية، تعد عاملاً أساسياً لتعزيز الديمقراطية وجعلها أكثر شمولية واستدامة.
وعرّج النائب عمر بن عودة، على المفاهيم السياسية الخاطئة والمنتشرة في وسط المجتمع الجزائري، عن استعمال التهديدات والمؤامرات كفزّاعة قبيل المواعيد الانتخابية، مشيرا أنه على الشباب -بالتحديد-، إدراك خطورة الوضع السياسي الدولي والإقليمي، في ظل تكالب غير مسبوق على أمن واستقرار الجزائر، وهو أمر واضح بحسب النائب البرلماني، ولا يحتاج إلى تحليل أو تمحيص دقيق، بينما يحتاج إلى تكاتف الجزائريين والجزائريات في صفوف متراصة من أجل مناعة الوطن وتحصينه ضد مختلف التهديدات.
ويكتسي الموعد الانتخابي الرئاسي أهمية استراتيجية وحيوية، كونه أداة استراتيجية فعالة لتعزيز مكانة الصرح المؤسساتي وتحصينه.
موسى بودهان المختص في القانون الدستوري:
الانتخابـــــــات الرئاسيـــــة..دعامـــــة لاستكمـــــال مســـــيرة الاستقـــــرار والبنـــــاء
^ المزج بين الانتخاب كحق دستوري وواجب وطني لتجسيد المسار الديمقراطي
^ الرقابــــة التشاركيـــة مصطلـــح جديـــد لضمــــان النزاهــــة والشفافيـــة
^ التحسيس بأهمية الفعل الانتخابي مهمة النخب
يزداد الاهتمام بالانتخابات الرئاسية يوما بعد يوم، باعتبارها أساس الشرعية الديمقراطية، وأحد الدعائم المؤدية للحكم، خاصة وأنها تأتي في ظروف دولية وإقليمية جدّ خاصة، لهذا تعد الوسيلة القانونية والأداة الديمقراطية المثلى التي يختار بموجبها المواطنون منتخبيهم الذين تتوفر فيهم الشروط التي تضمنها القانون المتعلق بنظام الانتخابات والمتمثل في الأمر 21-01، وتوكل لهم مهام ممارسة السيادة وتولي تسيير شؤون الحكم نيابة عنهم.
سعاد بوعبوش
تعد الانتخابات مسار لابد من أن يأخذ مجراه وضعه الدستور الجزائري في يد الشعب بممارسة حقه في الانتخاب باعتباره مصدر السلطة بحسب ما نصّت عليه المادة 7، فيما تنص المادة 56 من نفس القانون، أن عملية الانتخاب حق وليس واجب، وهي فلسلفة يهدف المشرّع من ورائها إلى التشجيع على ممارسة الانتخاب وتفادي العزوف الانتخابي.
ويرى أستاذ القانون الدستوري موسى بودهان أن مشاركة الناخبين أصبح أكثر من ضرورة، فبالرغم من أنه حق وفقا للقانون الجزائري، إلا أن ممارسة هذا الحق لا يكون إلا بالتكريس الحقيقي للفعل الانتخابي في أسمى معانيه، وذلك من خلال تكييف الانتخاب كحق دستوري وواجب وطني، حتى يتجسد المسار الديمقراطي في أوضح صوره، ويحافظ على مصداقية الانتخابات والشرعية الشعبية، مشيرا أنهم كقانونيين يتطلعون إلى تكييف الفعل الانتخابي من خلال المزج بين الحق والواجب من أجل الرفع من نسبة المشاركة بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة.
وبحسب المتحدث تبرز جدوى مشاركة الناخب في العملية الانتخابية لتكريس المسار الديمقراطي، والتي تضمن التداول السلمي للسلطة السياسية، من خلال ربط مصالح الناخبين بمصالح الحكومات، وإفساح المجال أمام المواطنين لاختيار الممثّلين الذين يعكسون إرادتهم، حيث تسهم الانتخابات النزيهة في تحقيق أهداف التنمية على المدى الطويل، وترسخّ دعائم الحكم الذي يستجيب لاحتياجات شعبه.
وقال المختص في القانون الدستوري في تصريح لـ “الشعب” أن النخبة يقع عليها دور كبير في هذا المجال، وذلك بالنظر لأهميتها في حياة الشعوب والمجتمعات والدول بمختلف مؤسساتها وهيئاتها وأفرادها، حيث يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في قيادة الأمة وتوجيهها نحو الطرق السليمة للاختيار وتسيير أمور الحكم، مشيرا أن العملية لا تنحصر فقط على النخبة القانونية، بل هي تعني كل الكفاءات والإطارات الموزعة على كل المستويات، باعتبارها الأدرى والأكثر اطلاعا بمتطلبات الممارسة والتعددية الحزبية والديمقراطية كل في مجاله.
وبخصوص الضمانات التي أقرها القانون الجزائري من أجل انتخابات نزيهة وشفافة وذات مصداقية، أكد بودهان أن هناك الضمانات المؤسساتية المتمثلة في السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بصفتها هيئة مستقلة وأعلى جهة رقابية مستقلة في مجال مراقبة الانتخابات، إلى جانب المحكمة الدستورية وهي أعلى هيئة رقابية في مجال الرقابة الدستورية خاصّة أنها تضطلع بالفصل في جميع المنازعات لاسيما المتعلقة بالانتخابات منها تلك المتعلقة حتى بما قد يثور بين السلطات الثلاث السلطات التشريعية التنفيذية والقضائية من خصومات أو منازعات أو من وقراراتها، كما أن للقضاء دور في مجال تكريس وممارسة هذه الضمانات سواء على مستوى المحاكم العادية، أو بالنسبة للانتخابات داخل الوطن، والجهة القضائية التابعة لمجلس قضاء الجزائر المختصة في كل المنازعات التي تطرح أمامها بالنسبة للمواطنين ومواطناتنا المقيمين والمقيمات بالخارج.
وبالتالي فالقانون الجزائري أقرّ العديد من الضمانات القانونية والقضائية والدستورية لإجراء الانتخابات وتسهر على احترام كل الإجراءات والتدابير الواجبة لذلك، هناك جهات أخرى تسهر على نزاهة وشفافية الانتخابات وهم الأحزاب السياسية، المواطنين، ممثلي الشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني.
وأشار أستاذ القانون الدستوري إلى أن رئيس السلطة المستقلة تحدث هذه المرة الرقابة أو المراقبة التشاركية وهو مفهوم جديد، رغم أن مفهوم التشاركية معروف في القانون الجزائري ما من شأنه أن يساهم في إجراء الانتخابات في جو ديمقراطي تعددي آمن ملؤه السلم، والسلام، والأمن والاستقرار.
وأوضح بودهان أن محمد شرفي تحدّث عن الرقابة التشاركية- وهو مصطلح جديد – والتي يقصد تلك الرقابة التي ستمارسها السلطة الوطنية المستقلة الانتخابات بالتنسيق وبالتعاون والتظاهر والتكامل مع المرصد الوطني للمجتمع المدني مع المجلس الاعلى للشباب ومع باقي الهيئات والنخب ومع ممثلي الاحزاب الى آخره.
وبخصوص دور النخب في التحسيس واقناع الناخبين بأهمية الانتخابات، أشار المتحدث أن هذه المهمة تضطلع بها نخب أخرى على غرار مختلف الفواعل السياسية والمدنية والشبانية، سواء من خلال اللقاءات المباشرة، أو من خلال وسائل الإعلام بشرح مختلف التدابير والإجراءات التي تمهد الطريق للفعل الانتخابي من بدايته الى آخره.
وبحسب أستاذ القانون الدستوري تبرز أهمية اجراء الانتخابات في ظل الظروف الراهنة، بالنظر للتحديات الاقليمية الكبيرة إقليميا دوليا وجهويا وقاري والظروف المتميزة التي تعيشها الجزائر، حيث أن العقل يقول بضرورة مواصلة السير في الاستقرار والسلم والسلام والأمن، حيث يجب أن تعطي الاولوية المطلقة للسلم والاستقرار وضمان مواصلة المسيرة، خاصة وأن بلادنا عادت من بعيد وقطعت خطوات عملاقة في مجال استتباب الامن والسلم والسلام والاستقرار ليس في الجزائر فقط وإنما حتى على مستوى الأمن الدولي وتفعيل أدوات وآليات الشرعية الدولية عبر مجلس الامن الدولي كعضو غير دائم، المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية عبر تكريس حقوق الانسان.
ويتزامن ذلك أيضا مع تواجد الجزائر في مكتب رئيس لتسيير جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولجنة حماية التراث اللامادي من خلال المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم على وكذلك عبر تواجدها في مؤسسات أخرى في اللجنة الدولية لتصفية الاستعمار.
ويؤكد بودهان أن كل هذه التحديات الكبيرة، تفرض على الجزائر البقاء مستقرة وقوّية من الداخل لتواصل صولاتها وجولاتها في الساحات الدولية والإقليمية والجهوية لتعزيز تمثيل القارة الافريقية عن جدارة واستحقاق، والدفاع عن آمال وطموحات الشعوب الافريقية والعربية سيما في اطار الخطوات العملاقة التي خطتها في مجال السلم والأمن والاستقرار وفي مجال الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب المضطهدة على غرار الشعب الفلسطيني الشعب الصحراوي ورفع الظلم التاريخي المسلط على القارة الإفريقية الذي جعلها الاستعمار تتخبط في اضطرابات وعدم استقرار من خلال الانقلابات العسكرية، ناهيك عن التخلف الاقتصادي.
الجزائـــر تســـير نحو النهضـــة بخطـــوات ثابتــة..مختــــص في السياســـات العمومـــية:
تدابــــــير إيجابيــــــة تضمـــــن للمواطنـــــين الحقـــــوق الانتخابيـــــة وحرّيـــــة التعبــــــــير
^ صــــــوت الناخـــــب..ورقـــــة رابحــــة والمشاركـــــة في الانتخابــــات تحقّـــــق أهــــداف التنميــــة المستدامـــــــة
يرى المختص في السياسات العمومية الدكتور طمين عبد الله أن “ تكريس الحق الانتخابي هو من أهم ركائز الديمقراطية في ظل الضمانات الدستورية والقانونية التي ينبغي تكريسها واحترامها لإنجاح العملية الانتخابية من خلال اقحام النخبة والمجتمع المدني كأطراف فاعلة في المنظومة الانتخابية للقيام بأدوار مختلفة كحلقة وصل بين المواطنين ومؤسسات الدولة المعنية منذ بداية العملية إلى نهايتها، مرورا بالدور المنوط بالمجتمع المدني والنخبة في مراقبة العملية الانتخابية من خلال تواجده في السلطة الوطنية للانتخابات”.
حبيبة غريب
أشار طمين في تصريح لـ “الشعب” أن الجزائر رسخت مبادئ الديمقراطية ونزاهة وعدالة العملية الانتخابية، لضمان تعزيز الديمقراطية النابعة من اختيار الشعب، مضيفا ان للمشاركة في صنع القرار السياسي سمة مميزّة للديمقراطية، وهي تستلزم، بحسب “عملية تشاور تُجريها الدولة في الوقت المناسب وتضفي بها شرعية على ممارستها للسلطة.
وذكر المختص أن المادة 25 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تنص على أن الحق في المشاركة يشمل حق الأفراد في أن يَنتخبوا ويُنتخبوا، وفي المشاركة في إدارة الشؤون العامة، وفي تقلّد الوظائف العامة، فيما تُعَدّ الانتخابات الحرّة والنزيهة وسيلة لا غنى عنها للإصغاء إلى إرادة الشعب”.
كما تعترف المادة 25 (ب) من العهد بحق كل مواطن في أن يَنتخب ويُنتخب في انتخابات نزيهة تجرى دورياً بالاقتراع العام وعلى قدم المساواة بين الناخبين، مؤكدة بذلك أهمية عدم الإقصاء والمساواة”.
وثمّن طمين في هذا السياق “التدابير الإيجابية التي اتخذتها الجزائر لتضمن للمواطنين التمتع بالحقوق الانتخابية تمتعاً كاملاً وفعالاً وعلى قدم المساواة، ودون تمييز، فضلاً عن ضمان حرية التعبير والوصول إلى المعلومات والتجمع وتكوين الجمعيات. وتشكّل تلك الحقوق شروطاً أساسية لممارسة حق الانتخاب بصورة فعالة، لذا وجب الحماية الكاملة والممارسة الفعلية لهذه الحقوق”.
وأشار طمين الى “ أن المشاركة في الانتخابات تضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال الحاجة إلى تدبير استثمارات وتمويلات إضافية للأسواق للمشاريع ذات المنفعة العامة، زد الى ذلك المشاركة المجتمعية للشباب الجامعي المتطوّع التي تساهم بشكل فعّال في تعزيز الأمن المجتمعي سواء على مستوى تلبية الحاجات الأساسية، أو على مستوى تدعيم أواصر التماسك الاجتماعي، أو على مستوى الحفاظ على استقرار المجتمع”.
وقال المتحدث إنه “من أجل ضمان أفضل علاقة إيجابية بنَّاءة ومؤثرة في العملية الانتخابية، وتوجيها نحو برامج تصّب في خدمة جمهور الشعب المصوِّت، لابد من أنْ يشارك أوسع جمهور في عملية التصويت، وأنْ تتم عملية الاختيار والانتخاب وفق معايير دقيقة وقراءة متمعّنة في طبيعة وواقع إدارة العملية في حدّ ذاتها”، وسيكون بحسبه “على الناخب أنْ يعلن بوعي تام بأنه سيمنح صوته للبرنامج الأكثر قربا منه والذي يثق بتنفيذِ ما يـَعـِدُ به”.
النخبة والمجتمع همزة وصل وضابط العملية الانتخابية
وعن دور النخبة والمجتمع المدني في إنجاح المواعيد الهامة، من خلال العمل على إقناع الناخب بالمشاركة في القرار السياسي، أكد طمين “ضرورة تشجيع الناخبين على التصويت بكل الطرق والوسائل المتاحة من خلال بداية العملية مبكرا.”
وفي هذا السياق قال المتحدث إن الناخب بحاجة إلى معرفة أنه جزء من شيء أكبر وأن دعمه بالمشاركة والتصويت يعد أمرا هاما، “ولابد بحسب طمين من “جميع الفاعلين في العملية الانتخابية أن يواصلوا جهودهم لحشد الناخبين والأصوات حتى إغلاق مراكز الاقتراع.”، مؤكدا أن “الجزائر اليوم تسير نحو النهضة بخطوات ثابتة هي في أمس الحاجة إلى مثقفيها ونخبتها لتقودها إلى سكة النهضة وتحقيق الازدهار”.
وعليه “وجب على النخبة أن تعمل ليل نهار لتحقيق نهضة زادها المجتمع، بدءا بإنجاح العملية الانتخابية، لأن المشاركة السياسية وسيلة لتفعيل المشاركة الشعبية في تطوير الديمقراطية التشاركية، كمحرك إصلاح داخل المجتمع الجزائري لوضع السياسات العامة، والقدرة على التعبئة وفي تحديد العلاقة بين القاعدة والقمة، ومدى مساهمة المواطن في صناعة القرار”.
أهمية الخطاب المتزّن وضرورة تفعيل الإعلام الانتخابي
ويعتبر طمين أن الخطاب المفضّل في التوعية الجماهيرية يجب أن يسعى الى طرق جانب من جوانب الاعلام المتخصّص ودور وسائل الاعلام في تكوين الوعي الحقوقي، الانتخابي، الايجابي، لـدى الجماهير وبالتالي فهو يفتح الطريق أمام إنتاج الكثير من الاجتهادات في حقل الإعلام المتخصّص بصفة عامة وفي حقل الإعلام الانتخابي بـشكل خاص”.
ويضيف المتحدث “فهذا الخطاب يدفع بالاتجاه نحو المزيد من فهم المحيط والمحتوى المتخصص لوسائل الإعلام وكيفية تشكيله لاتجاهـات ومواقف وسلوكيات الجماهير والرأي العام بشأن القضايا المجتمعية المختلفة وعلى رأسها تكريس الحق الانتخابي”، مبرزا أن توفر الخطاب المتوازن والمتزن الفعال وتوظيف الاعلام “الانتخابي” سيساهم -برأيه- في تعزيز المشاركة السياسية التي تصّب بدورها في “عملية ترشيد الحكم وفق مبدأ تعزيز الديمقراطية كهدف وقيمة، وتعزيز المؤسسات والممارسات الديمقراطية لتحقيق الإصلاح السياسي ومتطلباته”.
لقاءات جهوية وأخرى تحسيسية للمجتمع المدني
”هيـــا يـــا شباب”.. انخــراط في تقوية الجزائر الجديـدة
^ اهتمام وتجاوب وتناغم منقطع النظير بالقرى والمداشر والأحياء الشعبية والمدن
تشكيــل شبكــة عنكبوتيـــة ليســت علــى المواقع الافتراضيــة بــل علــى أرض الواقــع
إنشاء خلايا وعي بكل البلديات مهمتها الدفع للمشاركة بقوّة في الإقتراع
انخرط مسؤولون وممثلي تنظيمات وهيئات ومؤسسات وطنية، في العمل على توعية الناخبين داخل وخارج الوطن بأهمية مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر 2024، على اعتبار أن مشاركتهم هي عمل حسم في مواصلة بناء دولة ديمقراطية، وتحقيق الإصلاحات المطلوبة في المجتمع.
زهراء ب.
أطلق مؤخرا المجلس الأعلى للشباب مبادرة “هيا يا شباب” استهدفت هذه الفئة للتسجيل في القوائم الانتخابية، توسعت إلى جميع مناطق الوطن وتشمل القرى والمداشر والمدن الكبرى، في شكل ندوات جهوية، يطمح من ورائها المجلس إلى تحسيس وتوعية أكبر فئة في الجزائر، بأهمية المشاركة في الموعد الانتخابي، للمساهمة في الحفاظ على المكاسب المحققة في الجزائر الجديدة ومواصلة بناء الوطن، وإبراز أهمية العملية الانتخابية كسلوك حضاري للأفراد يعبر عن عمق الممارسة الديمقراطية.
وقال رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي في تجمع جهوي نظم أمس بولاية أدرار، “إن الجزائر أمام استحقاق مفصلي” وعليه من الواجب اليوم الانخراط في الديناميكية السياسية، لأن الانتخابات الرئاسية هي حاسمة في تاريخ الأمة الجزائرية، لمواصلة تحقيق نفس النتائج أو أحسنها ولنحافظ على الاستقرار، الذي تحقق نتيجة عملية ديمقراطية عن طريق الانتخاب في الصندوق، منبها أن العزوف عن العملية الانتخابية قد تسبب في الرجوع إلى سنوات ماضية.
وأوضح أن مبادرة “هيا يا شباب”، انطلقت في الأول بسيطة، ولكن انتشرت وغزت كل القرى والمداشر والأحياء الشعبية وتجاوب وتناغم معها شباب الجزائر، حيث لم يحدث معها أي صد لما كان يقوم به فواعل المجلس في الميدان على المستوى الوطني، بل سجلت التفافا حول فواعل المجلس وصنعت مشهدا متحركا وفاعلا، وفعل ديمقراطي شباني غير مسبوق في الجزائر المستقلة، فأصبح الشباب يحسّس الشباب، ويعمل على نشر الوعي في المجتمع الذي يعيش فيه، وهي نقطة فارقة بحسبه في بناء الانسان والوعي لدى الشباب الجزائري الذي يعتبر حاضر ومستقبل الوطن.
وأكد أن مبادرة “هيا يا شباب” لم تكن حملة لإقناع الشباب بالتسجيل في القوائم الانتخابية، بل كانت رؤية واضحة لمداومة الفعل التحسيسي والتوعوي للشباب الجزائري ومختلف فئات المجتمع لتكون مشاركة في العملية الانتخابية، حتى يمكن لها المساهمة في تفويت الفرصة على المتربصين باستقرار الجزائر.
ويبحث المجلس الأعلى للشباب من وراء اللقاءات الجهوية الشبانية، عن تشكيل شبكة عنكبوتية من الشباب ليست على المواقع الافتراضية، بل على أرض الواقع، مثلما ذكر حيداوي، تنبثق منها خلايا عمل على مستوى كل بلديات الوطن والولايات ليعمل من خلالها المجلس على مواصلة الجهد الذي يقوم به في إطار تفعيل دور الشباب الجزائري في العملية الانتخابية، والمساهمة في اختيار قائد البلاد الذي يحقق الإقلاع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وبناء أمة قوّية مستدامة.
وقال المتحدث “نعوّل على إنشاء خلايا وعي بكل البلديات مهمتها الدفع للمشاركة بكل قوّة في انتخابات 7 سبتمبر، ونشر التوعية عبر كل البلديات لنؤسس لقوّة بلد مستديمة”.
بدوره المرصد الوطني للمجتمع المدني، شرع في تنظيم لقاءات جهوية وجلسات حوار حول دور المجتمع المدني في ترقية المواطنة الفعالة الشباب والمشاركة السياسية.
ودعا رئيس المرصد نور الدين بن براهم في آخر لقاء جهوي احتضنته ولاية البليدة، يوم السبت، المجتمع المدني إلى التحرك لنشر الوعي وزيادة الثقافة الانتخابية لدى جميع فئات المجتمع والتحسيس لتكريس السلوكيات والقيم الديمقراطية والمواطنة الفعالة، خاصة وأن الجزائر مثلما ذكر مقبلة على محطة مهمة في مسارها الديمقراطي، الأمر الذي يتطلب من فعاليات المجتمع المدني تأدية أدوار مهمة من أجل إنجاحها.
وقال بن براهم ان تحقيق الرؤية الشاملة لبناء مجتمع مدني حر وقوّي ومتماسك يعتمد على مشاركة المواطنين وتفاعلهم في عملية صنع القرار وتنفيذ السياسات العامة لتعزيز قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق المزيد من التقدم والتطور في كل المجالات.
انطلاق العدّ التنازلي لتظيم رئاسيات مسبقة في السابع سبتمبر القادم
موعـد لتعزيـز الديمقراطية..صــــون الانجـــازات ومواصلة الإصلاحات والانتصـارات
يعتبر مراقبون وسياسيون وفاعلون، الانتخابات الرئاسية المسبقة المقررة يوم 7 سبتمبر القادم، واجبا وطنيا واستحقاقا دستوريا في نفس الوقت، حيث تمثل فرصة لتعزيز المشاركة السياسية وتعزيز مبادئ الديمقراطية وحكم الشعب للشعب، وقد ضبطت السلطات المختصة كافة الإجراءات، وأعطت كل الضمانات من أجل سلامة العملية الانتخابية واحترام الإرادة الشعبية.
وبحسب خبراء ومختصين، تعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر 2024، فرصة حقيقية للشعب الجزائري للتعبير عن إرادته، فمن جهة تعتبر الانتخابات الرئاسية واجبا وطنيا لكل مواطن جزائري، حيث يمثل هذا الحدث الديمقراطي فرصة للشعب للمشاركة في صناعة مستقبله وتحديد مصيره من خلال اقتراع، يمكن للمواطنين اختيار الرئيس الذي يرون أنه قادر على تحقيق تطلعاتهم وحماية مصالحهم، ومن ناحية أخرى تأتي الانتخابات الرئاسية في إطار استحقاق دستوري ينص عليه الدستور الجزائري، حيث يتعين على السلطات المختصة إجراء الانتخابات بشكل منتظم ووفقا للضوابط والإجراءات المحددة في القانون.
وفي هذا السياق، يتفق الجميع اليوم، على أن الانتخابات الرئاسية المسبقة في الجزائر هي فرصة لتعزيز الديمقراطية وتعزيز مبدأ حكم الشعب ومواصلة بناء الجزائر الجديدة والحفاظ على الانجازات والمكتسبات المحققة خلال الخمس سنوات الماضية وكذا مواصلة إحراز الانتصارات في مختلف القطاعات.
الوطني
اتفاقية بين جامعة ورقلة والمؤسسة الوطنية للتنقيب
ترقية التعاون وتبادل الخبرات في التكوين وتحسين المستوى
تم، أمس الاثنين، بورقلة، التوقيع على اتفاقية بين جامعة «قاصدي مرباح» والمؤسسة الوطنية للتنقيب، بهدف ترقية فرص التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين، لاسيما فيما يتعلق بالتكوين المتواصل وتحسين المستوى وكذا إجراء تربصات تطبيقية ميدانية.
تم توقيع هذه الاتفاقية بقاعة الاجتماعات بمديرية الجامعة من طرف مدير الجامعة البروفيسور محمد الطاهر حليلات، والرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للتنقيب محمد بن نزار، بحضور عدد من أساتذة الجامعة وإطارات ذات المؤسسة الاقتصادية.
وثمن مدير الجامعة بهذه المناسبة، إبرام هذه الاتفاقية التي تعد، كما أشار، امتدادا لاتفاقية مماثلة سبق للجامعة وأن قامت بإمضائها مؤخرا مع المؤسسة الوطنية لخدمات الآبار. وأضاف المتحدث، أن الاتفاقية مع المؤسسة الوطنية للتنقيب، تنص ضمن بنودها على قيام جامعة ورقلة بتكوين إطارات المؤسسة المعنية من مهندسين وتقنيين لتحسين مستوياتهم في مختلف التخصصات، بما في ذلك تمكينهم من إتقان اللغة الانجليزية. وسيتم بموجب نفس الاتفاقية، إجراء الطلبة لتربصات تطبيقية ميدانية على مستوى المؤسسة الوطنية للتنقيب، التي ستتكفل أيضا بمرافقة مشاريع طلبة مستويي الليسانس والماستر، تطبيقا للقرار رقم 1275 (شهادة- مؤسسة ناشئة/ شهادة- براءة اختراع)، استنادا إلى حليلات.
كما سترافق المؤسسة الوطنية للتنقيب على ضوء هذه الاتفاقية، بعض المشاريع الخاصة بطلبة الدكتوراه، مما يسمح للمؤسسة بالاستفادة من الجهد البحثي والعلمي والبيداغوجي، بما في ذلك إيجاد حلول لبعض الانشغالات والمسائل التقنية التي تعترضها ميدانيا، مثلما أشير إليه.
وأوضح من جهته الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للتنقيب، محمد بن نزار، أن هذه الأخيرة التي تأسست في سنة 1966، سبق لها وأن أبرمت في السابق اتفاقيات مع عدة شركات أجنبية لتطوير الإنتاج في ميدان المحروقات.
وأكد المتحدث، أن هذه المؤسسة الوطنية التي توظف اليوم أزيد من 7.500 عامل مباشر بدأت نشاطها بحفارة واحدة، لكنها أصبحت تملك حاليا 52 حفارة، موضحا أن توفرها على مدرسة حفر مع وجود كلية للمحروقات بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، يعد في حد ذاته عاملا إيجابيا لتقوية العلاقة بين الطرفين.
خلق فضاءات الاستجمام العائلي.. ديدوش:
الأنماط الجديدة للسياحة الغابية تفتح آفاقا للاستثمار
أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية مختار ديدوش، أمس الاثنين، بمستغانم، أن الأنماط الجديدة للسياحة الغابية تفتح آفاق الاستثمار وخلق فضاءات الاستجمام العائلي.
قال الوزير، خلال معاينته غابة الترفيه والتسلية بورحمة ببلدية بن عبد المالك رمضان (شرق مستغانم)، في إطار زيارته التفقدية الى الولاية، إن «مفهوم السياحة الغابية بأنماطها الجديدة تفتح آفاق الاستثمار وخلق الفضاءات الاستجمامية وتسمح بالارتقاء بالمنتوج السياحي الوطني ودعم الاقتصاد من خلال توفير مناصب شغل جديدة».
وبعد استماعه إلى عروض عن مختلف المشاريع الاستثمارية في مجال غابات الترفيه والاستجمام على مستوى الولاية، أوضح أن هذه المقاربة ستخلق «أماكن تجد فيها العائلة الجزائرية مقصدها وراحتها».
وقام ديدوش قبل ذلك، بمعاينة منطقة التوسع السياحي «الكاف لصفر» ببلدية سيدي لخضر، التي رفعت عنها القيود مؤخرا لتهيئة ما مساحته 28 هكتارا من المساحة الإجمالية للموقع الذي يتمتع بجاذبية سياحية كبيرة، لاسيما خلال موسم الاصطياف.
وبذات البلدية تفقد الوزير أشغال إنجاز المخيم الصيفي بالميناء الصغير، الذي ينتظر فتحه بشكل جزئي لاستقبال أطفال ولايات جنوب البلاد خلال موسم الاصطياف.
ولدى وقوفه على الإجراءات المتخذة لاستقبال وتوجيه المسافرين والسياح على مستوى المحطة البحرية لنقل المسافرين بميناء مستغانم، أكد مختار ديدوش أن الفضاءات الجديدة التي تم فتحها داخل هذه المنشأة، ستساهم في التعريف بقدرات الولاية سياحيا وإمكاناتها المختلفة في هذا المجال.
ودشن الوزير بهذه المناسبة بذات المحطة البحرية، مكتب الإعلام والتوجيه السياحي وفضاء لبيع منتجات الصناعة التقليدية.
من جهة ثانية، أشرف الوزير على منح سبع اتفاقيات لاستغلال الشواطئ ورخص للإقامة لدى الساكن تدخل في إطار تحسين العروض السياحية المقدمة وتوفير خدمات ذات جودة للمصطافين.
كما تفقد أيضا بمنطقة التوسع السياحي «صابلات»، الإقامة السياحية «الزهور» وظروف استقبالها للعائلات والمصطافين خلال هذا الموسم.
وسيشرف ديدوش، اليوم الثلاثاء، على الملتقى الوطني الموسوم «وجهة الجزائر السياحية، تشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال»، الذي سيتم خلاله فتح نقاش مع المتعاملين الاقتصاديين حول العقار السياحي، وتهيئته والإجراءات القانونية للاستثمار فيه، وتمويل المشاريع الاستثمارية السياحية.
انطلاق البرنامج الوطني الاستراتيجي للتخزين.. شرفة:
هذه هي استراتيجية الرئيس لتحقيق الاكتفاء الذاتي
^ دربال: توفير الكميات اللازمة من مياه السقي الفلاحي
أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، بمعية وزير الري طه دربال، أمس، على إعطاء إشارة الانطلاق في تجسيد البرنامج الوطني الاستراتيجي للتخزين، من ولاية معسكر، والذي يشمل إنجاز 30 صومعة و350 مركز جواري للتخزين عبر تراب الوطن، حيث أعطى الوزيران إشارة انطلاق مشروع إنجاز صومعة استراتيجية للتخزين، بقدرة مليون قنطار، و9 مراكز جوارية أخرى لتخزين الحبوب.
معسكر: أم الخير.س
قال وزير الفلاحة يوسف شرفة، إن البرنامج الوطني الاستراتيجي للتخزين، يندرج ضمن برنامج السيد رئيس الجمهورية، الرامي إلى رفع قدرات تخزين الحبوب، في سياق مساعي تحقيق الاكتفاء الذاتي، بالاعتماد على بنية تحتية قوية، مشيرا أن القدرات الوطنية للتخزين تبلغ حاليا، 4 ملايين طن من الحبوب. وسيسمح البرنامج الاستراتيجي المقرر للإنجاز، انطلاقا من شهر جويلية 2024، برفع قدرة التخزين الوطنية إلى 9 ملايين طن (90 مليون قنطار)، حيث ستوفر 30 صومعة تخزين استراتيجية و350 مركز جواري لتجميع وتخزين الحبوب، ما قدره 5 ملايين طن من طاقة الاستيعاب، مطلع 2027.
وأوضح شرفة، أن رئيس الجمهورية أمر بمخطط وطني استراتيجي، وتبنى رؤية استشرافية، تشمل دعم 5 شعب فلاحية أساسية، أولها الحبوب، البقوليات الجافة، البذور الزيتية، إنتاج السكر وبودرة الحليب، عملا على تقليص فاتورة استيراد هذه المواد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرا أن إجراءات وقرارات تحفيزية هامة عرفتها هذه الشعب الفلاحية، التي يتوقع لها النجاح وبلوغ الأهداف المسطرة.
وتحدث شرفة، عن قرارات محفزة أخرى، شملت برنامج ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، يشمل رفع سعر شراء منتجات البطاطا والبصل والثوم، وبكميات زائدة عن الموسم الماضي، لتجنب كساد المنتوج وتشجيع المنتجين على الاستمرار في مزاولة النشاط الفلاحي، مشيرا أنه سيشرع، ابتداء من شهر جويلية الجاري، في تخزين 150 ألف طن من البطاطا و45 ألف طن من البصل و15 ألف طن من الثوم، ضمن برنامج ضبط المنتجات الفلاحية، استعدادا لفترات الندرة.
كما ثمن وزير القطاع الجهود المشتركة بين جميع الجهات والقطاعات في سبيل إنجاح عملية الإحصاء الفلاحي العام، التي بلغت نسبة تزيد عن 67% على المستوى الوطني، داعيا عموم الفلاحين والمربين والمنتجين، إلى الانخراط في مسعى إنجاح عملية الإحصاء التي تهمهم من حيث الحصول على وثيقة الإحصاء، وكذا لاعتبار العملية خارطة طريق للبرامج التنموية الاستشرافية، القائمة على الإحصاء الدقيق للقدرات والمؤهلات الفلاحية، وبناء على معطيات دقيقة، مثمنا الجهود المحلية التي بذلت بولاية معسكر، في سبيل بلوغ نسبة متقدمة من الإحصاء بلغت 70,54% من الإحصاء و83,68% من حيث إدراج البيانات الرقمية، ما يصنف معسكر- أوليا- رائدة في عملية الإحصاء.
برنامج استعجالي
من جهته، أكد وزير الري طه دربال، حرص السيد رئيس الجمهورية، على متابعة مدى تنفيذ البرنامج الاستعجالي الخاص بتحسين الخدمة العمومية للمياه، الذي خصص له 27 مليار دج، مشيرا إلى أن مجهودات الدولة واضحة في هذا الصدد، ولا يثنيها عن تنفيذ التزاماتها التمويل المالي للمشاريع والعمليات التنموية، معلنا عن سهر مصالح الديوان الوطني للسقي، على توفير الكميات اللازمة من مياه السقي الفلاحي لمنتجي الحمضيات والزيتون، بمحيطي هبرة وسيق.
وأعلن دربال، عن تخصيص مبلغ 2.52 مليار دج، لأجل تجسيد البرنامج الاستعجالي للسيد رئيس الجمهورية، بولاية معسكر، والذي يشمل 11 عملية تنموية، منها ازدواجية رواق تموين مياه التحلية بالمحمدية، وربط مدينة تيغنيف بسد وادي التحت، فضلا عن مشاريع لإنجاز ثلاث آبار عميقة بمحيط هبرة وسيق.
خطوات ثابتــــــــة نحو تحقيـــــق الاكتفــــاء الذاتـــــي
الجزائر في الخانة الخضراء للأمن الغذائي بإفريقيـــا
^ الرقمنـــــة.. رافعـــــة أساسيـــــة لتعزيــــز الإنتاجيـــــــة الفلاحيــــــة
تخطو الجزائر بثبات نحو تحقيق الأمن الغذائي، وذلك من خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير القطاع الفلاحي وتعزيز الإنتاجية. يأتي هذا التوجه في إطار اهتمام حكومي كبير بهذا القطاع الحيوي، حيث يولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عناية خاصة بدعم الفلاحين الجزائريين وتحسين ظروفهم.
علي مجالدي
تعمل الجزائر جاهدة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال سلسلة من الإجراءات والمبادرات الطموحة التي تشمل الرقمنة، الاستثمار الأجنبي ودعم الفلاحين، في إطار خطة مدروسة لزيادة الإنتاج الفلاحي لتلبية احتياجات السوق المحلي والدخول إلى الأسواق الدولية.
تُدرك الجزائر جيداً أن رقمنة القطاع الفلاحي هي أحد أهم مفاتيح تحقيق الأمن الغذائي. ولهذا، فقد أطلقت الحكومة مبادرة «الإحصاء العام للفلاحة» التي تهدف إلى جمع البيانات وتحليلها بشكل دقيق، مما سيساعد على تحسين إدارة الموارد وزيادة الإنتاجية. كما يتم تشجيع الفلاحين على استخدام التقنيات الحديثة، مثل الزراعة الذكية ونظم الري الذكي، مما يوفر عليهم الوقت والمال ويزيد من كفاءة عملياتهم.
وبدأت الجزائر في 19 ماي الماضي، إجراء الإحصاء العام للفلاحة والذي يستمر إلى غاية 17 جويلية. هذه الخطوة تعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع لرقمنة القطاع، والتي تشمل جمع البيانات الدقيقة وتحليلها لتوجيه السياسات والقرارات المستقبلية. ومن المتوقع أن تسهم الرقمنة في تحسين إدارة الموارد وتطوير التكنولوجيا الزراعية، ما يعزز من كفاءة القطاع ككل.
الاستثمار الأجنبي
تُدرك الجزائر أيضاً، أن الاستثمار الأجنبي يلعب دورًا هاما في تحقيق الأمن الغذائي. ولهذا، فقد اتخذت الحكومة خطوات ملموسة لجذب الاستثمار الأجنبي إلى القطاع الفلاحي، مثل تسهيل الإجراءات الإدارية وتقديم الحوافز للمستثمرين. وقد أثمرت هذه الجهود توقيع العديد من الاتفاقيات الاستثمارية مع شركات أجنبية وعربية. وفي إطار فتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي، وقّعت الجزائر اتفاقًا مع شركة «بَلَدْنا» القطرية، لاستثمار قدره 3 ملايير دولار لإنتاج بودرة الحليب في مدينة أدرار، جنوب البلاد. هذا المشروع الطموح يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج المحلي من منتجات الحليب وتلبية احتياجات السوق الوطني، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويعزز الاكتفاء الذاتي.
كما وقعت الجزائر وإيطاليا اتفاقًا استثماريا لإنتاج الحبوب والبقوليات على مساحة تتجاوز 30 ألف هكتار في الجنوب الجزائري. هذه الشراكة تعكس توجه الجزائر نحو استغلال الأراضي الزراعية الشاسعة في الجنوب لتعزيز إنتاج المحاصيل الاستراتيجية. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في زيادة الإنتاج الوطني من هذه المحاصيل وتحسين التوازن الغذائي للبلاد.
دعم الفلاحين
لا تقتصر جهود السلطات العليا على جذب الاستثمار الأجنبي، بل تُولي اهتمامًا كبيرًا أيضًا لدعم الفلاحين الجزائريين. فقد تم إعفاء الفلاحين من الضرائب، وتسهيل الاستثمار في الجنوب الجزائري. كما تم إطلاق برنامج الكهرباء الفلاحية الذي يربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء مجاناً. كما تُقدم الحكومة برامج التمويل والإرشاد الزراعي لمساعدة الفلاحين على تحسين نشاطهم الزراعي وزيادة الإنتاجية.
وفي عام 2023 وبأمر من رئيس الجمهورية، أطلقت الجزائر برنامجًا خاصا بالكهرباء الفلاحية، حيث تم ربط أكثر من 50 ألف مستثمرة فلاحية بالكهرباء مجانًا.
هذا البرنامج يهدف إلى تحسين ظروف العمل وزيادة الإنتاجية، من خلال توفير الطاقة اللازمة للمزارع، حيث يعد توفير الكهرباء للمستثمرات الفلاحية خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الفلاحي.
المياه الجوفية
المياه هي العنصر الأساسي لتحقيق الأمن الغذائي، ولذلك تُولي الجزائر اهتمامًا كبيرًا لاستغلال مخزونها من المياه الجوفية. وقد تم توقيع اتفاقية ثلاثية بين الجزائر وتونس وليبيا للاستغلال العادل للمياه الجوفية المشتركة. كما تعمل الجزائر على استغلال 60 مليار متر مكعب من المياه الجوفية الموجودة في أراضيها، والتي تصنفها بعض التقارير على أنها الأكبر في العالم.
في نفس السياق، تُراهن الجزائر على أن تصبح وجهة عالمية لتصدير المنتجات الفلاحية وذلك بفضل موقعها الجغرافي المميز وإمكاناتها الزراعية الهائلة. وبدأت بوادر هذا العمل تظهر بالفعل، حيث تُعد الجزائر مثلا، رابع أكبر منتج للبطيخ في العالم (2.3 مليون طن)، والتوجه نحو التصدير وضمان الاستدامة الذي أصبح أمرا ضروريا، لاسيما وأن هذا الإنتاج الضخم يلبي الاحتياجات الوطنية، والمسؤولون على القطاع مطالبون كذلك بإيجاد أسواق لتصريف الفائض من الإنتاج في مختلف المحاصيل الزراعية أو الفلاحية.
شهادة المنظمات الدولية
وبحسب تصنيف العديد من المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، تعد الجزائر الدولة الإفريقية الوحيدة المصنفة في الخانة الخضراء في تحقيقها للأمن الغذائي. هذا التصنيف يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الجزائر لتحسين إنتاجها الفلاحي وضمان توافر الغذاء لسكانها. يعزى هذا النجاح إلى السياسات الحكومية الفعالة والدعم الكبير المقدم للفلاحين.
تكريم الشباب المتوّج بجوائز “ديجيتال بلوهاك”
تتويـــــــج مبتكرين لحلـــــول تكنولوجيـــــة فــــي الاقتصـــــاد الأزرق
توج الشباب المبتكر بجائزة “هاكاثون ديجيتال بلوهاك”، المنظمة في إطار برنامج “الاقتصاد الأزرق، الصيد البحري وتربية المائيات”. وجرت هذه المسابقة المهمة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بالتنسيق مع وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية وكذا الاتحاد الأوروبي. واستفاد المكرمون من شهادات مشاركة ومكافأة مالية.
فضيلة بودريش
عادت جائزة تسيير المعلومة، إلى شركة HR Technology من العاصمة وتوجت بفضل مشروع مهم حول “نظام المعلومات الجغرافية عن طريق موقع للربط بين الصيادين والموزعين”.
بينما جائزة الابتكار التكنولوجي، افتكتها المؤسسة الناشئة Marinova من ولاية ميلة، بفضل مشروعها لطائرة بدون طيار تتحرك تحت الماء.
وأما فيما يتعلق بجائزة الحلول التكنولوجية لاقتصاد أزرق دائري، فازت المؤسسة الناشئة “Serial Soft” من ولاية عنابة، عن مشروعها Fishop ويتمثل الحل الابتكاري في تطبيق يسمح بالتواصل بين الوكلاء في قطاع الصيد البحري والمهنيين في مجال الإطعام.
ورشح للمرحلة النهائية 10 من الشباب من حاملي المشاريع في مسابقة مسابقة”Digital Blue Hack”، اقترحوا في مقاربة للتنمية المستدامة حلولا مبتكرة للتحديات البيئية والاقتصادية وكذا الاجتماعية المؤثرة على الأنظمة البيئية البحرية.
وقدم المرشحون المبتكرون مشاريعهم أمام لجنة التحكيم وأجابوا على مختلف الأسئلة الموجهة لهم. علما أن لجنة التحكيم تشكلت من مديرين من وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية وأعضاء لجنة وسم المؤسسات الناشئة والحاضنات والمجمع الجزائري للفاعلين في مجال الرقمنة ومؤسسي المؤسسات الناشئة.
علما أن مختلف المشاريع المعروضة التي انتقيت من 50 مشروعا مبتكرا كلها قدمت إضافات للاقتصاد الأزرق.
الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تعلن:
توقيت جديدٌ لسير القطار الليلي على خط الجزائر- عنابة
أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أمس الاثنين، عن توقيت جديد لسير القطار الليلي على خط الجزائر- عنابة- الجزائر، ابتداء من اليوم الثلاثاء، بتنظيم رحلات مسائية يومية بين المدينتين مع التوقف في عدة محطات على طول السكة.
أوضحت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بأن انطلاق الرحلات سيكون على مستوى محطة آغا بالجزائر العاصمة نحو محطة عنابة على الساعة 19سا43د، بينما يكون الوصول على الساعة 5سا 28د صباحا.
في حين سيكون توقيت انطلاق القطار الليلي من محطة عنابة نحو محطة آغا بالجزائر العاصمة على الساعة 19سا20د والوصول على الساعة 5سا36 صباحا.
وأضافت الشركة، أن القطار الليلي على خط الجزائر- عنابة- الجزائر يتضمن التوقف عند عدة محطات، منها محطات الحراش، البويرة، بني منصور، برج بوعريريج، سطيف، قسنطينة، الحروش وعزابة.
طالت مسؤولين سابقين في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم
فتح تحقيق قضائي ضد 14 مُتّهما في قضايا فساد
تم، أمس الاثنين، فتح تحقيق قضائي ضد 14 متهما في قضايا فساد طالت مسؤولين سابقين في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من بينهم رؤساء وأمناء عامون سابقون، بحسب ما أفاد بيان لنيابة الجمهورية لدى القطب الجزائي الوطني الاقتصادي والمالي.
أوضح المصدر، أنه “عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، تعلم نيابة الجمهورية لدى القطب الجزائي الوطني الاقتصادي والمالي الرأي العام، أنه على إثر معلومات واردة حول شبهة فساد على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تتعلق بتورط عدد من الإطارات المسيرة في إبرام عقود مخالفة للإجراء الداخلي لإبرام الصفقات بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير، نتج عنها تبديد للمال العام بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم وبالخزينة العمومية، تم فتح تحقيق ابتدائي من طرف فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية لأمن ولاية الجزائر”.
وأضاف البيان، أنه “بتاريخ 1 جويلية 2024، تم فتح تحقيق قضائي ضد 14 متهما، من بينهم الرؤساء السابقون للاتحادية (ز.خ)، (ز.ج) و(ش.ع) والأمناء العامون السابقون (د.م) و(س.م) والمناجير العام السابق (ع.أ) وثلاثة أشخاص معنوية بجنح إساءة استغلال الوظيفة عمدا، التبديد العمدي لأموال عمومية والمشاركة في التبديد، إبرام عقود مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير والاستفادة من امتيازات غير مبررة بمناسبة إبرام عقود مع الدولة أو إحدى الهيئات والمؤسسات التابعة لها”.
وأشار البيان، إلى أن “الرأي العام سيبلغ بكل الإجراءات المتخذة في حينها”.
تطوير الرياضة الجامعية غاية وتنويعها هدف.. بداري
رئيس الجمهورية منح نَفَسًا جديدا للرياضة الجامعية:
نوّه وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس الاثنين، ‘’بالنفس الجديد الذي منحه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى الرياضة الجامعية’’، مؤكدا القفزة القوية التي عرفتها الممارسة الرياضية في الأوساط الجامعية خلال الموسم الحالي 2023-2024.
أوضح الوزير، في كلمة له قرأتها نيابة عنه مديرة الحياة الطلابية بالوزارة آسيا صحراوي، في افتتاح المنتدى الوطني الثالث للرياضة الجامعية، المنظم بوهران، أنه “منذ اللقاء الوطني التقني بجامعة المدية في أكتوبر 2023 عرفت الرياضة الجامعية نفسا جديد منحه رئيس الجمهورية الذي وضعها في سلم اهتماماته وأدرجها ضمن التزاماته، حيث لا يتأخر في التطرق لها، كما فعله في لقائه الأخير مع الأسرة الجامعية بالقطب الجامعي بسيدي عبد الله’’.
وتابع الوزير: ‘’بات تطوير الرياضة الجامعية غاية وتنويعها هدفا، وهو ما تجسد من خلال مخطط استراتيجي وضعته الوزارة بني على خمسة أهداف أساسية تستجيب في مجملها لالتزامات السيد رئيس الجمهورية وتوجيهاته في مختلف مجالس الوزراء’’.
وشدد بداري على أن ‘’المسعى العام للرياضة الجامعية الجزائرية هو أن تصبح خزانا للمنتخبات الوطنية في مختلف الاختصاصات الرياضية’’، مبرزا نجاح قطاعه في ‘’توحيد البرنامج السنوي للرياضة الجامعية مع الاتحادية الجزائرية لذات الرياضة، توحيدا للجهود وترشيدا للنفقات وربحا للوقت وتأطيرا محكما لكل المنافسات”.
وأثنى الوزير على نجاح القائمين على الرياضة الجامعية على تعميم الممارسة الرياضية في الوسط الجامعي ‘’بفضل برنامج نفذ في أغلبه وتضمن تنظيم 24 منافسة جامعية في الرياضات الفردية، دون الحديث عن البطولات الوطنية الجامعية طوال الموسم’’.
كما وضعت الوزارة -يضيف بداري- “نصب الأعين رفع نسبة مشاركة الطلبة في التنشيط الرياضي الجامعي، ما سمح بتحقيق قفزة نوعية في هذا المجال من نسبة 4٪ خلال الموسم الفارط إلى 12٪ هذا الموسم، بمجموع أكثر من 131 ألف طالب ممارس للرياضة الجامعية خلال السنة 2023-2024’’.
وتلتزم الوزارة بمواصلة ‘’مرافقة الاتحادية الجامعية لتحقيق أهدافها وتدعيما للرياضة الجامعية بمنهجية مدروسة ومخطط موزون تحسبا للموسم المقبل’’، وفق الوزير.
وعرفت فعاليات اليوم الأول من المنتدى الموسوم بشعار: ‘’الرياضة الجامعية تجسيد وطني وتمثيل دولي’’، إلقاء محاضرات استهلها الدكتور براهمي محمد، عضو المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية، بعنوان ‘’تعميم الممارسة الرياضية في الوسط الجامعي في إطار التزامات رئيس الجمهورية’’، حيث أبرز أن الممارسة الرياضية ‘’ركن هام في التحصيل العلمي’’، لافتا إلى الأهمية التي توليها السلطات العمومية إلى تأهيل الطالب الجامعي ‘’فكرا وجسدا’’.
وذكر نفس المحاضر، بأن إعادة الاعتبار للرياضة الجامعية يدخل ضمن التزامات رئيس الجمهورية التي تضمنها برنامجه الانتخابي، ‘’وهو ما سمح بفتح ورشة كبرى للممارسة الرياضية في الأوساط الجامعية، رافقها إنجاز هياكل رياضية هامة وتكثيف المنافسات الرياضية الجهوية والوطنية على مستوى الجامعات الجزائرية’’.
ويتضمن هذا المنتدى، المنظم من طرف الاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية، بالتنسيق مع المدينة الجامعية لوهران، تقديم في الفترة المسائية عروض الطلبة المشاركين في المسابقة المؤهلة إلى المنتدى العالمي بكرواتيا من 27 إلى 31 أوت المقبل.
وستكون الجزائر ممثلة بطالب وطالبة يتم الكشف عنهما من طرف لجنة التحكيم، اليوم الثلاثاء، في ختام هذا الموعد الذي تقام على هامشه الطبعة الثانية للأولمبياد الجامعي للرياضات القتالية، يخص خمسة اختصاصات رياضية وذلك على مستوى ثلاث قاعات رياضية بوهران.
خلق فضاءات الاستجمام العائلي.. ديدوش:
الأنماط الجديدة للسياحة الغابية تفتح آفاقا للاستثمار
أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية مختار ديدوش، أمس الاثنين، بمستغانم، أن الأنماط الجديدة للسياحة الغابية تفتح آفاق الاستثمار وخلق فضاءات الاستجمام العائلي.
قال الوزير، خلال معاينته غابة الترفيه والتسلية بورحمة ببلدية بن عبد المالك رمضان (شرق مستغانم)، في إطار زيارته التفقدية الى الولاية، إن «مفهوم السياحة الغابية بأنماطها الجديدة تفتح آفاق الاستثمار وخلق الفضاءات الاستجمامية وتسمح بالارتقاء بالمنتوج السياحي الوطني ودعم الاقتصاد من خلال توفير مناصب شغل جديدة».
وبعد استماعه إلى عروض عن مختلف المشاريع الاستثمارية في مجال غابات الترفيه والاستجمام على مستوى الولاية، أوضح أن هذه المقاربة ستخلق «أماكن تجد فيها العائلة الجزائرية مقصدها وراحتها».
وقام ديدوش قبل ذلك، بمعاينة منطقة التوسع السياحي «الكاف لصفر» ببلدية سيدي لخضر، التي رفعت عنها القيود مؤخرا لتهيئة ما مساحته 28 هكتارا من المساحة الإجمالية للموقع الذي يتمتع بجاذبية سياحية كبيرة، لاسيما خلال موسم الاصطياف.
وبذات البلدية تفقد الوزير أشغال إنجاز المخيم الصيفي بالميناء الصغير، الذي ينتظر فتحه بشكل جزئي لاستقبال أطفال ولايات جنوب البلاد خلال موسم الاصطياف.
ولدى وقوفه على الإجراءات المتخذة لاستقبال وتوجيه المسافرين والسياح على مستوى المحطة البحرية لنقل المسافرين بميناء مستغانم، أكد مختار ديدوش أن الفضاءات الجديدة التي تم فتحها داخل هذه المنشأة، ستساهم في التعريف بقدرات الولاية سياحيا وإمكاناتها المختلفة في هذا المجال.
ودشن الوزير بهذه المناسبة بذات المحطة البحرية، مكتب الإعلام والتوجيه السياحي وفضاء لبيع منتجات الصناعة التقليدية.
من جهة ثانية، أشرف الوزير على منح سبع اتفاقيات لاستغلال الشواطئ ورخص للإقامة لدى الساكن تدخل في إطار تحسين العروض السياحية المقدمة وتوفير خدمات ذات جودة للمصطافين.
كما تفقد أيضا بمنطقة التوسع السياحي «صابلات»، الإقامة السياحية «الزهور» وظروف استقبالها للعائلات والمصطافين خلال هذا الموسم.
وسيشرف ديدوش، اليوم الثلاثاء، على الملتقى الوطني الموسوم «وجهة الجزائر السياحية، تشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال»، الذي سيتم خلاله فتح نقاش مع المتعاملين الاقتصاديين حول العقار السياحي، وتهيئته والإجراءات القانونية للاستثمار فيه، وتمويل المشاريع الاستثمارية السياحية.
-*———-
اتفاقية بين جامعة ورقلة والمؤسسة الوطنية للتنقيب
ترقية التعاون وتبادل الخبرات في التكوين وتحسين المستوى
تم، أمس الاثنين، بورقلة، التوقيع على اتفاقية بين جامعة «قاصدي مرباح» والمؤسسة الوطنية للتنقيب، بهدف ترقية فرص التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين، لاسيما فيما يتعلق بالتكوين المتواصل وتحسين المستوى وكذا إجراء تربصات تطبيقية ميدانية.
تم توقيع هذه الاتفاقية بقاعة الاجتماعات بمديرية الجامعة من طرف مدير الجامعة البروفيسور محمد الطاهر حليلات، والرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للتنقيب محمد بن نزار، بحضور عدد من أساتذة الجامعة وإطارات ذات المؤسسة الاقتصادية.
وثمن مدير الجامعة بهذه المناسبة، إبرام هذه الاتفاقية التي تعد، كما أشار، امتدادا لاتفاقية مماثلة سبق للجامعة وأن قامت بإمضائها مؤخرا مع المؤسسة الوطنية لخدمات الآبار. وأضاف المتحدث، أن الاتفاقية مع المؤسسة الوطنية للتنقيب، تنص ضمن بنودها على قيام جامعة ورقلة بتكوين إطارات المؤسسة المعنية من مهندسين وتقنيين لتحسين مستوياتهم في مختلف التخصصات، بما في ذلك تمكينهم من إتقان اللغة الانجليزية. وسيتم بموجب نفس الاتفاقية، إجراء الطلبة لتربصات تطبيقية ميدانية على مستوى المؤسسة الوطنية للتنقيب، التي ستتكفل أيضا بمرافقة مشاريع طلبة مستويي الليسانس والماستر، تطبيقا للقرار رقم 1275 (شهادة- مؤسسة ناشئة/ شهادة- براءة اختراع)، استنادا إلى حليلات.
كما سترافق المؤسسة الوطنية للتنقيب على ضوء هذه الاتفاقية، بعض المشاريع الخاصة بطلبة الدكتوراه، مما يسمح للمؤسسة بالاستفادة من الجهد البحثي والعلمي والبيداغوجي، بما في ذلك إيجاد حلول لبعض الانشغالات والمسائل التقنية التي تعترضها ميدانيا، مثلما أشير إليه.
وأوضح من جهته الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للتنقيب، محمد بن نزار، أن هذه الأخيرة التي تأسست في سنة 1966، سبق لها وأن أبرمت في السابق اتفاقيات مع عدة شركات أجنبية لتطوير الإنتاج في ميدان المحروقات.
وأكد المتحدث، أن هذه المؤسسة الوطنية التي توظف اليوم أزيد من 7.500 عامل مباشر بدأت نشاطها بحفارة واحدة، لكنها أصبحت تملك حاليا 52 حفارة، موضحا أن توفرها على مدرسة حفر مع وجود كلية للمحروقات بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، يعد في حد ذاته عاملا إيجابيا لتقوية العلاقة بين الطرفين.
انطلاق البرنامج الوطني الاستراتيجي للتخزين.. شرفة:
هذه هي استراتيجية الرئيس لتحقيق الاكتفاء الذاتي
^ دربال: توفير الكميات اللازمة من مياه السقي الفلاحي
أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، بمعية وزير الري طه دربال، أمس، على إعطاء إشارة الانطلاق في تجسيد البرنامج الوطني الاستراتيجي للتخزين، من ولاية معسكر، والذي يشمل إنجاز 30 صومعة و350 مركز جواري للتخزين عبر تراب الوطن، حيث أعطى الوزيران إشارة انطلاق مشروع إنجاز صومعة استراتيجية للتخزين، بقدرة مليون قنطار، و9 مراكز جوارية أخرى لتخزين الحبوب.
معسكر: أم الخير.س
قال وزير الفلاحة يوسف شرفة، إن البرنامج الوطني الاستراتيجي للتخزين، يندرج ضمن برنامج السيد رئيس الجمهورية، الرامي إلى رفع قدرات تخزين الحبوب، في سياق مساعي تحقيق الاكتفاء الذاتي، بالاعتماد على بنية تحتية قوية، مشيرا أن القدرات الوطنية للتخزين تبلغ حاليا، 4 ملايين طن من الحبوب. وسيسمح البرنامج الاستراتيجي المقرر للإنجاز، انطلاقا من شهر جويلية 2024، برفع قدرة التخزين الوطنية إلى 9 ملايين طن (90 مليون قنطار)، حيث ستوفر 30 صومعة تخزين استراتيجية و350 مركز جواري لتجميع وتخزين الحبوب، ما قدره 5 ملايين طن من طاقة الاستيعاب، مطلع 2027.
وأوضح شرفة، أن رئيس الجمهورية أمر بمخطط وطني استراتيجي، وتبنى رؤية استشرافية، تشمل دعم 5 شعب فلاحية أساسية، أولها الحبوب، البقوليات الجافة، البذور الزيتية، إنتاج السكر وبودرة الحليب، عملا على تقليص فاتورة استيراد هذه المواد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرا أن إجراءات وقرارات تحفيزية هامة عرفتها هذه الشعب الفلاحية، التي يتوقع لها النجاح وبلوغ الأهداف المسطرة.
وتحدث شرفة، عن قرارات محفزة أخرى، شملت برنامج ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، يشمل رفع سعر شراء منتجات البطاطا والبصل والثوم، وبكميات زائدة عن الموسم الماضي، لتجنب كساد المنتوج وتشجيع المنتجين على الاستمرار في مزاولة النشاط الفلاحي، مشيرا أنه سيشرع، ابتداء من شهر جويلية الجاري، في تخزين 150 ألف طن من البطاطا و45 ألف طن من البصل و15 ألف طن من الثوم، ضمن برنامج ضبط المنتجات الفلاحية، استعدادا لفترات الندرة.
كما ثمن وزير القطاع الجهود المشتركة بين جميع الجهات والقطاعات في سبيل إنجاح عملية الإحصاء الفلاحي العام، التي بلغت نسبة تزيد عن 67% على المستوى الوطني، داعيا عموم الفلاحين والمربين والمنتجين، إلى الانخراط في مسعى إنجاح عملية الإحصاء التي تهمهم من حيث الحصول على وثيقة الإحصاء، وكذا لاعتبار العملية خارطة طريق للبرامج التنموية الاستشرافية، القائمة على الإحصاء الدقيق للقدرات والمؤهلات الفلاحية، وبناء على معطيات دقيقة، مثمنا الجهود المحلية التي بذلت بولاية معسكر، في سبيل بلوغ نسبة متقدمة من الإحصاء بلغت 70,54% من الإحصاء و83,68% من حيث إدراج البيانات الرقمية، ما يصنف معسكر- أوليا- رائدة في عملية الإحصاء.
برنامج استعجالي
من جهته، أكد وزير الري طه دربال، حرص السيد رئيس الجمهورية، على متابعة مدى تنفيذ البرنامج الاستعجالي الخاص بتحسين الخدمة العمومية للمياه، الذي خصص له 27 مليار دج، مشيرا إلى أن مجهودات الدولة واضحة في هذا الصدد، ولا يثنيها عن تنفيذ التزاماتها التمويل المالي للمشاريع والعمليات التنموية، معلنا عن سهر مصالح الديوان الوطني للسقي، على توفير الكميات اللازمة من مياه السقي الفلاحي لمنتجي الحمضيات والزيتون، بمحيطي هبرة وسيق.
وأعلن دربال، عن تخصيص مبلغ 2.52 مليار دج، لأجل تجسيد البرنامج الاستعجالي للسيد رئيس الجمهورية، بولاية معسكر، والذي يشمل 11 عملية تنموية، منها ازدواجية رواق تموين مياه التحلية بالمحمدية، وربط مدينة تيغنيف بسد وادي التحت، فضلا عن مشاريع لإنجاز ثلاث آبار عميقة بمحيط هبرة وسيق.
خطوات ثابتــــــــة نحو تحقيـــــق الاكتفــــاء الذاتـــــي
الجزائر في الخانة الخضراء للأمن الغذائي بإفريقيـــا
^ الرقمنـــــة.. رافعـــــة أساسيـــــة لتعزيــــز الإنتاجيـــــــة الفلاحيــــــة
تخطو الجزائر بثبات نحو تحقيق الأمن الغذائي، وذلك من خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير القطاع الفلاحي وتعزيز الإنتاجية. يأتي هذا التوجه في إطار اهتمام حكومي كبير بهذا القطاع الحيوي، حيث يولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عناية خاصة بدعم الفلاحين الجزائريين وتحسين ظروفهم.
علي مجالدي
تعمل الجزائر جاهدة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال سلسلة من الإجراءات والمبادرات الطموحة التي تشمل الرقمنة، الاستثمار الأجنبي ودعم الفلاحين، في إطار خطة مدروسة لزيادة الإنتاج الفلاحي لتلبية احتياجات السوق المحلي والدخول إلى الأسواق الدولية.
تُدرك الجزائر جيداً أن رقمنة القطاع الفلاحي هي أحد أهم مفاتيح تحقيق الأمن الغذائي. ولهذا، فقد أطلقت الحكومة مبادرة «الإحصاء العام للفلاحة» التي تهدف إلى جمع البيانات وتحليلها بشكل دقيق، مما سيساعد على تحسين إدارة الموارد وزيادة الإنتاجية. كما يتم تشجيع الفلاحين على استخدام التقنيات الحديثة، مثل الزراعة الذكية ونظم الري الذكي، مما يوفر عليهم الوقت والمال ويزيد من كفاءة عملياتهم.
وبدأت الجزائر في 19 ماي الماضي، إجراء الإحصاء العام للفلاحة والذي يستمر إلى غاية 17 جويلية. هذه الخطوة تعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع لرقمنة القطاع، والتي تشمل جمع البيانات الدقيقة وتحليلها لتوجيه السياسات والقرارات المستقبلية. ومن المتوقع أن تسهم الرقمنة في تحسين إدارة الموارد وتطوير التكنولوجيا الزراعية، ما يعزز من كفاءة القطاع ككل.
الاستثمار الأجنبي
تُدرك الجزائر أيضاً، أن الاستثمار الأجنبي يلعب دورًا هاما في تحقيق الأمن الغذائي. ولهذا، فقد اتخذت الحكومة خطوات ملموسة لجذب الاستثمار الأجنبي إلى القطاع الفلاحي، مثل تسهيل الإجراءات الإدارية وتقديم الحوافز للمستثمرين. وقد أثمرت هذه الجهود توقيع العديد من الاتفاقيات الاستثمارية مع شركات أجنبية وعربية. وفي إطار فتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي، وقّعت الجزائر اتفاقًا مع شركة «بَلَدْنا» القطرية، لاستثمار قدره 3 ملايير دولار لإنتاج بودرة الحليب في مدينة أدرار، جنوب البلاد. هذا المشروع الطموح يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج المحلي من منتجات الحليب وتلبية احتياجات السوق الوطني، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويعزز الاكتفاء الذاتي.
كما وقعت الجزائر وإيطاليا اتفاقًا استثماريا لإنتاج الحبوب والبقوليات على مساحة تتجاوز 30 ألف هكتار في الجنوب الجزائري. هذه الشراكة تعكس توجه الجزائر نحو استغلال الأراضي الزراعية الشاسعة في الجنوب لتعزيز إنتاج المحاصيل الاستراتيجية. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في زيادة الإنتاج الوطني من هذه المحاصيل وتحسين التوازن الغذائي للبلاد.
دعم الفلاحين
لا تقتصر جهود السلطات العليا على جذب الاستثمار الأجنبي، بل تُولي اهتمامًا كبيرًا أيضًا لدعم الفلاحين الجزائريين. فقد تم إعفاء الفلاحين من الضرائب، وتسهيل الاستثمار في الجنوب الجزائري. كما تم إطلاق برنامج الكهرباء الفلاحية الذي يربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء مجاناً. كما تُقدم الحكومة برامج التمويل والإرشاد الزراعي لمساعدة الفلاحين على تحسين نشاطهم الزراعي وزيادة الإنتاجية.
وفي عام 2023 وبأمر من رئيس الجمهورية، أطلقت الجزائر برنامجًا خاصا بالكهرباء الفلاحية، حيث تم ربط أكثر من 50 ألف مستثمرة فلاحية بالكهرباء مجانًا.
هذا البرنامج يهدف إلى تحسين ظروف العمل وزيادة الإنتاجية، من خلال توفير الطاقة اللازمة للمزارع، حيث يعد توفير الكهرباء للمستثمرات الفلاحية خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الفلاحي.
المياه الجوفية
المياه هي العنصر الأساسي لتحقيق الأمن الغذائي، ولذلك تُولي الجزائر اهتمامًا كبيرًا لاستغلال مخزونها من المياه الجوفية. وقد تم توقيع اتفاقية ثلاثية بين الجزائر وتونس وليبيا للاستغلال العادل للمياه الجوفية المشتركة. كما تعمل الجزائر على استغلال 60 مليار متر مكعب من المياه الجوفية الموجودة في أراضيها، والتي تصنفها بعض التقارير على أنها الأكبر في العالم.
في نفس السياق، تُراهن الجزائر على أن تصبح وجهة عالمية لتصدير المنتجات الفلاحية وذلك بفضل موقعها الجغرافي المميز وإمكاناتها الزراعية الهائلة. وبدأت بوادر هذا العمل تظهر بالفعل، حيث تُعد الجزائر مثلا، رابع أكبر منتج للبطيخ في العالم (2.3 مليون طن)، والتوجه نحو التصدير وضمان الاستدامة الذي أصبح أمرا ضروريا، لاسيما وأن هذا الإنتاج الضخم يلبي الاحتياجات الوطنية، والمسؤولون على القطاع مطالبون كذلك بإيجاد أسواق لتصريف الفائض من الإنتاج في مختلف المحاصيل الزراعية أو الفلاحية.
شهادة المنظمات الدولية
وبحسب تصنيف العديد من المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، تعد الجزائر الدولة الإفريقية الوحيدة المصنفة في الخانة الخضراء في تحقيقها للأمن الغذائي. هذا التصنيف يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الجزائر لتحسين إنتاجها الفلاحي وضمان توافر الغذاء لسكانها. يعزى هذا النجاح إلى السياسات الحكومية الفعالة والدعم الكبير المقدم للفلاحين.
السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات:
انقضاء آجال الاعتراضات حول مراجعة القوائم الانتخابية.. اليوم
ذكرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمس الاثنين، في بيان لها، بأن آخر آجال لتقديم الاعتراضات أمام اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية، سيكون، اليوم الثلاثاء، تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل.
أوضح المصدر، أن «السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، تعلم المواطنات والمواطنين، أن آخر آجال لتقديم الاعتراضات أمام اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية بالنسبة للتسجيل أو الشطب، سيكون اليوم الثلاثاء 2 جويلية 2024’’.
تجدر الإشارة، إلى أن المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة، كانت قد انتهت، الخميس الفارط. وكانت هذه العملية قد انطلقت يوم 12 جوان، بمقتضى مرسوم رئاسي يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة لإجراء الانتخابات الرئاسية المسبقة يوم 7 سبتمبر 2024.
وخلال الخمسة أيام الموالية لتعليق إعلان اختتام المراجعة الاستثنائية، يمكن لكل مواطن أغفل تسجيله في قائمة انتخابية تقديم تظلم إلى رئيس اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية، كما أن بإمكانه الاعتراض المعلل لشطب شخص مسجل بغير حق، مثلما ينص عليه القانون العضوي المتضمن نظام الانتخابات.
ووفقا لذات القانون، يتعين على رئيس اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية أو رئيس الممثلية الدبلوماسية أو القنصلية، تبليغ قرار اللجنة في ظرف 3 أيام كاملة إلى الأطراف المعنية بكل وسيلة قانونية وفقا للمادة 68 من ذات القانون.
أكدوا أهمية إنجاح الحدث.. أساتذة العلوم السياسية لـ «الشعب»:
الرئاسيات.. لبنة جديدة في ترسيخ البناء الديمقراطي
^ تأكيد على تلاحــــــم الشعب ومؤسسات الدولة الجزائريــــــة
أجمع أساتذة في العلوم السياسية، على أهمية الاستحقاقات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر القادم، لما لها من انعكاسات على المستويين الداخلي والخارجي، في تعزيز مؤسسات الجمهورية، ومواقف الجزائر خارجيا، إلى جانب تدعيم مكاسب الاستقرار الداخلي.
وأجمع المتحدثون، في اتصال مع «الشعب»، على أن الشعب الجزائري يعي أهمية هذا الحدث، حيث دأب على الحضور بقوة في هذه المناسبات مقارنة بالمواعيد الانتخابية التشريعية أو المحلية.
آسيا قبلي
قال أستاذ العلوم السياسية بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، حكيم غريب، في اتصال مع «الشعب»، إن أهمية المشاركة الانتخابية تكمن في أهمية شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية، وكلما كان لصوت الناخب في العملية الانتخابية تأثير قوي، كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم في الجزائر، كما أن الظروف الدولية والإقليمية تحتم علي الشعب الجزائري إنجاح هذه العملية الدستورية لضمان الأمن والاستقرار والسماح لصناع القرار بمواجهة هذه التحديات الجد خطيرة التي تحيط بالجوار الإقليمي للبلاد والتي تجعل من الصعوبات والمتاعب قوة انطلاق نحو الأنجع والأقوم ولا تستسلم لليأس والفشل، فهي امتحان للشعب لإظهار تلاحمه مع دولته.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، حسام حمزة، إنه يمكن تحديد أهمية الانتخابات الرئاسية في الجزائر على مستويين؛ فعلى المستوى الداخلي نتحدث عن استحقاق انتخابي هو الأهم على الإطلاق مقارنة بالاستحقاقات الأخرى، وهذا حتى في وعي المواطن الجزائري الذي يدرك تماما أن انتخاب رئيس الجمهورية يعني انتخاب أعلى سلطة في الدولة، والتي بيدها سلطة القرار والتأثير في مختلف الملفات، وعلى رأسها الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المواطن في حياته اليومية. وعند الحديث عن مؤسسة رئاسة الجمهورية، فإننا نتحدث عن السياسات العامة للدولة وفقا للنظام الدستوري الجزائري، رئيس الجمهورية يحظى بصلاحيات كبيرة بالتالي هو الذي يقرر السياسة العامة للدولة، داخليا وخارجيا، وبالتالي في الاستحقاق الرئاسي نحن لا ننتخب فقط شخص الرئيس ولكن ننتخب سياسة الدولة في السنوات الخمس المقبلة وبالتالي نحدد واقعنا وحتى مستقبلنا انطلاقا من هذا الخيار.
إثراء التجربة الديمقراطية
وأضاف المتحدث، أن كل فرصة سياسية في شكل انتخابات، ستقدم إضافة لعملية البناء الديمقراطي للجزائر، وفرصة للحوار والنقاش، الفكري والسياسي، كما تثري التجربة الديمقراطية الجزائرية وتضيف إلى رصيدها في المستقبل بما يجعلها منها أفضل.
أما بالنسبة للمستوى الخارجي، الأكيد أن اليوم الانتخابات الرئاسية في الجزائر هي محط اهتمام كل من يعنيهم شأن الجزائر، ومن يتأثرون بواقعها، وسياساتها وبالتالي هي مهمة لإعطاء صورة للخارج على مدى وعي الشعب الجزائري وتمسكه بالخيارات الاستراتيجية للدولة فيما يتعلق بالمسائل الكبرى، لاسيما القضية الفلسطينية.وعليه، يضيف المتحدث، فمشاركة الشعب الجزائري في هذا الاستحقاق، ستعطي صورة جيدة نحتاجها في هذه الظرفية، عن ثقة المواطن في مؤسسات الدولة والمسار السياسي الذي تخوضه منذ 2019، وثقته في خياراتها الاستراتيجية وسياستها الخارجية ومواقفها الدولية، وهذا مهم للخارج حتى يعرف أن المواقف الخارجية للجزائر ليست مواقف أشخاص وإنما تعبر عن الشعب وهويته وتاريخه، ومهمة لمن سينتخب مستقبلا أنها ستعطيه قدرة أكبر على المناورة، والثبات على المواقف، إذ كلما كان الموقف الخارجي مسنودا من القاعدة الشعبية، كلما كان صانع القرار أقدر على مواجهة الضغوط والتحديات والرهانات التي تواجهه في تنفيذ سياسته الخارجية.
استمرارية وبقاء الدولة
في السياق نفسه، أكد أستاذ العلوم السياسية والبرلماني، علي ربيج، أن أهمية الانتخابات الرئاسية تنبع من المكانة التي أولاها المشرّع من خلال الدستور الجزائري، على اعتبار أنها انتخاب لرئيس الجمهورية، الذي يتمتع بصلاحيات كثيرة، إلى جانب أهميتها في استقرار وديمومه الدولة الجزائرية بكل مؤسساتها.
وأضاف، في اتصال مع الشعب، أن هذه الانتخابات مهمة كذلك في هذه الظروف بالنسبة للاستقرار السياسي للجزائر الذي تتمتع به اليوم، وهذا مؤشر إيجابي يدفع كل الأطراف لأن تنخرط في العملية السياسية وعمليه البناء، خاصة وأننا الآن نشهد تحولا داخل الجزائر على المستوى الاقتصادي، وكذا على المستوى السياسي، إذ اليوم الطبقة السياسية بكل أطيافها، والمجتمع المدني وحتى مؤسسة الجيش تهتم بإنجاح الموعد الانتخابي، بغض النظر عمن سيفوز، لأن أي إخفاق في الاستحقاقات الانتخابية لأية دولة في العالم يعد مؤشرا سلبيا وتهديدا لاستقرار الدولة.
وتطرق الدكتور علي ربيج، إلى أهمية الاستحقاق على المستويين الإقليمي والدولي من حيث أهمية الجزائر الدبلوماسية وحضورها في الساحة الدولية والإقليمية ودورها المميز على المستوى الأمني في منطقه الساحل في مجال مكافحه الإرهاب والتهريب، والدور الدبلوماسي لها في كثير من القضايا الاقتصادية والسياسية، على رأسها قضية فلسطين والقضية الصحراوية والتي يعول فيها على موقف الجزائر ومكانتها والدور الإيجابي الذي تؤديه على هذا الصعيد، وتعول عليها تلك الدول فيه.
شكر الرئيس على إشرافه على مراسم الحفل.. الفريق أول شنڤريحة:
احترافية عالية بلغها جيشنا العتيد وتحضيره جاد للكفاءات
تخــــــرج أول دفعـــــة من الطلبة الضبـــــــــاط العاملـــــــين من العنصر النسوي لفائدة قيادة القوات البرية
قلعة تكوينية عريقة تضطلع على غرار باقي مؤسسات الجيش بتخريج كفاءات
إعداد إطارات متسلحــــــين بالعلوم ومتشبعين بالقيم الوطنية والجمهوريـــــــة
مبادرات جزائرية لمساعدة دول الجـــــــوار علـــــــــى استعـــــــادة استقرارها والحفاظ على وحدتها
برامـــــج مساعـــدة ومنح مقاعد بيداغوجية لتكوين أفراد الجيوش الصديقة
ألقى الفريق أول السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، كلمة شكر للسيد رئيس الجمهورية على تفضله بالإشراف على مراسم حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال والذي يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لعيد الاستقلال، هذه القلعة التكوينية العريقة التي تضطلع، على غرار باقي المؤسسات التكوينية للجيش الوطني الشعبي، بتخريج إطارات، متسلحين بمختلف أنواع العلوم، ومتشبعين بالقيم الوطنية والجمهورية، ومدركين لكافة السياقات والتحولات التي يعرفها عالم اليوم.
ونوه السيد الفريق أول بتخرج أول دفعة من الطلبة الضباط العاملين من العنصر النسوي لفائدة قيادة القوات البرية، واللواتي سيوجهن للعمل على مستوى وحدات قوام المعركة، ما يعكس الاحترافية العالية التي بلغها جيشنا العتيد، وتحضيره الجاد للكفاءات من النساء والرجال، لتحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن.
رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أشاد في كلمته بالمبادرات التي اتخذتها الجزائر تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري، لمساعدة دول الجوار على استعادة استقرارها، والحفاظ على وحدتها الشعبية والترابية، والتي تجسدت، على وجه الخصوص، من خلال برامج مساعدة، ومنح مقاعد بيداغوجية في مختلف مستويات التكوين لأفراد الجيوش الصديقة، وكذا النقل الدوري للمساعدات ذات الطابع الإنساني.
من جهته تطرق قائد الأكاديمية، في كلمته، إلى تخرج نخبة جديدة من إطارات الجيش الوطني الشعبي تلقوا تكوينا عسكريا وعلميا نوعيا مصقولا بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية والتضحية في سبيل الوطن، يجعلهم جاهزين لممارسة مهامهم المستقبلية بكل جدارة واقتدار.
رئيس الجمهورية يُشرف على حفل تخرج الدفعات وتقليد الرتب للضباط بشرشال
الأكاديمية العسكرية.. عرين الأبطال
تخرّج الدفعة 8 لضباط الماستر منهم أول دفعة من الضباط النساء لصالح قيادة القوات البرية
توزيع الشهادات على المتفوقين.. ووقفة ترحم على روح الرئيــــــس الراحل هواري بومديــــــــن
الدفعــــــات المتخرجة حملت اسم المجــــــاهد الراحــــــل العقيـــــد يوسف الخطيب
استعراضات جوية احترافية لتشكيلات الطائرات المقاتلة
تكريم عائلة المجاهد المتوفي «سي حسان» قائد الناحية التاريخية الرابعـــــــــة
تتويجا لحفلات التخرج السنوية للدفعات بمؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي، أشرف السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، صباح أمس الإثنين، بالأكاديمية العسكرية لشرشال «الرئيس الراحل هواري بومدين»، على مراسم تخرج الدفعة الخامسة والخمسين من التكوين الأساسي والدفعة السابعة عشرة من التكوين العسكري القاعدي المشترك، والدفعة الثامنة لضباط دورة الماستر.
كان في استقبال السيد رئيس الجمهورية بالمدخل الرئيسي للأكاديمية، الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مرفوقا باللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء سالمي باشا قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال.
في المستهل وبعد مراسم الاستقبال، استمع السيد رئيس الجمهورية للنشيد الوطني وقدمت له تشريفات أدتها تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي، ليحيي بعدها مستقبليه، كل من الفريق أول قائد الحرس الجمهوري، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات والدرك الوطني.
عند مدخل الأكاديمية، وقف السيد رئيس الجمهورية وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل «هواري بومدين»، الذي تحمل الأكاديمية اسمه ووضع إكليلا من الزهور عند المعلم التذكاري المخلد لاسمه وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، ليستمع بعدها إلى عرض حول الأكاديمية تضمن معلومات مفصلة عن مسار التكوين بها والدفعات المتخرجة.
وبساحة العلم، أشرف السيد رئيس الجمهورية على مراسم حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2023-2024، والتي استهلت بتفتيش التشكيلات العسكرية المصطفة بساحة العلم.
تقليد الرتب وتكريم المتفوقين
بعد أداء المتخرجين للقسم، قام السيد رئيس الجمهورية بتقليد الرتب وتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل، حيث سلّم الشهادة للمتفوق الأول من ضباط دورة الماستر وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمها سيف الأكاديمية، كما سلم الشهادة للمتفوق الأول من التكوين العسكري المشترك القاعدي من الدول الصديقة والشقيقة، ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الآخرين.
تواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين راية الأكاديمية للدفعة الموالية، لتتقدم المتفوق الأول من الدفعة الخامسة والخمسين من التكوين الأساسي، طالبة من السيد الرئيس الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد المتوفي العقيد يوسف الخطيب، ولتقدم بعدها نبذة عن حياة الراحل.
إثر ذلك أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لاحتلال منطقة الانطلاق للاستعراض، فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم، الكاراتيه والكونغ فو والتايكواندو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح، تمارين كمال الأجسام واجتياز حواجز نارية، ثم تشكيل لوحات بالألوان الوطنية، بالإضافة إلى تنفيذ تمرين قتالي بياني فصيلة في الكمين والاقتحام من تنفيذ مفرزة مختلطة.
كما شهد حفل التخرج مشاركة القوات الجوية من خلال استعراضات جوية لتشكيلات الطائرات المقاتلة وكذا تنفيذ تمرين حول تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو. ليتابع بعدها السيد رئيس الجمهورية، من خلال شاشة عملاقة، البث المباشر لتمارين بيانية نُفذت في عرض البحر من طرف القوات البحرية، متمثلة في «تمرين تكتيكي بياني يحاكي عملية تدخل اقتحام وتفتيش سفينة مشبوهة عابرة على طول السواحل الوطنية». بعد ذلك وعقب استعراض في القفز المظلي، تقدمت مجموعة العلم متبوعة بتشكيلات الطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي والتكوين العسكري المشترك القاعدي باستعراض عسكري تحت إيقاع الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري.
وبالمجمع البيداغوجي الشهيد ديدوش مراد، تابع السيد رئيس الجمهورية نشاطات المعرض العلمي المنجز من قبل الطلبة المتخرجين.
في الأخير قام السيد رئيس الجمهورية بتكريم عائلة المجاهد المتوفي العقيد يوسف الخطيب، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية.