أعلن المركز الوطني للبحث في علم الآثار، بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون لولاية قالمة عن تنظيم ملتقى وطني في علم الآثار حول “التعمير البشري في الجزائر خلال الفترة القديمة، توفر المياه وحسن استغلالها وتأمين التحديد، عنصران أساسيان للتعمير البشري والتنمية والتطوّر الحضاري”، يوم 30 أكتوبر المقبل بدار الثقافة والفنون لولاية قالمة.
يؤكّد منظّمو الملتقى أنّ معظم الحضارات قامت وازدهرت على ضفاف الأنهار والوديان، ذلك لعلاقة وفرة المياه بالنشاط الفلاحي وخصوبة الأراضي، وتنوّع الموارد الزراعية وتأمين التغذية، وكذا ضرورة تأمين المياه للشرب واستغلالها في عدّة مجالات في الحياة اليومية، واستعمالها في مقاومة الغزاة، مشيرين أنّ العديد من المواقع الأثرية في الجزائر تتسم بمهارة السكان في الفترة القديمة في ابتكار تقنيات وطرق متنوّعة لتوصيل المياه واستغلالها، حيث تشهد عن هذا الآثار والمنشآت لتجميع المياه، ونقلها ثم تخزينها وتوزيعها فيما بعد.
وعليه، سيتم التركيز في هذا الملتقى على النماذج والتقنيات المبتكرة في العهد القديم لجلب وتأمين المياه والتغذية للأهالي في الجزائر خلال الفترة القديمة، ومدى تأثيرها على التنمية والتعمير البشري والتطوّر في شتى المجالات الحضارية.
وستعرف الفعّالية مجموعة من المحاور الرئيسية وهي: “أهمية المياه والتغذية عبر المصادر الأثرية والتاريخية وفي التراث اللامادي”، “طرق وتقنيات تأمين المياه والتغذية في الفترة القديمة”، “مجالات استعمال المياه في المجال الديني، الزراعي والاقتصادي، الثقافي العمراني والجنائزي”، “المجاري المائية القديمة ودورها في دراسة المحيط الأثري والتعمير البشري”، “دور تأمين المياه والتغذية في توفير الأمن والتنمية والرفاهية”، “الاستراتيجيات المتبعة قديما لتوفير المياه والتغذية أثناء الحروب”.