أعلن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، اليوم، عن تنظيم ندوة وطنية لأحزاب ائتلاف الأغلبية في 13 جويلية الجاري بالجزائر العاصمة.
وذكر ياحي في كلمته خلال اجتماع اللجنة المنبثقة عن ائتلاف الأغلبية البرلمانية، بمقر التجمع الوطني الديمقراطي ببن عكنون بالجزائر العاصمة، أن الندوة ستشرف عليها ثلاثة أحزاب هي التجمع الوطني الديمقراطي، جبهة التحرير الوطني وجبهة المستقبل.
وأشار ياحي أن اجتماع اللجنة يدخل في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التنسيقية السابقة، يميزه سياق سياسي تواجه فيه الجزائر تحديات كبرى تتطلب دعم الصف الوطني.
واعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن اللقاء رسالة قوية تعكس حرص الأحزاب الوطنية على خدمة الشعب الجزائري نحو مستقبل واعد.
وجدد ياحي الدعوة لمناضلي التجمع الوطني الديمقراطي وكافة منتسبيه للتعبئة والانخراط في مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومباشرة العمل الجواري للمشاركة بقوة في انجاح هذا الاستحقاق المصيري.
وقال المتحدث إنه على قناعة راسخة بأن ائتلاف الأغلبية يمثل قوة سياسية فاعلة ووازنة، تعكسها الانتخابات التي كانت ثمرة للإصلاحات العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وأوضح ياحي أن من ثمار تلك الإصلاحات أنها أفرزت مناخا واقعا يتسم بالشفافية والديمقراطية وحرية التنافس، وفي خضم هذا المناخ تمت انتخابات اتسمت بالنزاهة عبرت عنها تلك النسب المئوية.
وأشار الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي إلى أن تلك الإصلاحات العميقة سمحت بفوز جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل بالأغلبية النسبية، فمن مجموع المنتخبين المحليين على المستوى الوطني حقق منتخبو تلك الأحزاب نسبة 56 بالمئة.
واعتبر ياحي أنه ليس غريبا أن يوجد “الأرندي” إلى جانب مؤسسات الدولة لاسيما رئاسة الجمهورية، مشيرا أنه منذ 2019 قررت أربعة أحزاب أن تكون في صف الرئيس تبون من أجل تجسيد البرنامج، مؤكدا أن هذه الشراكات السياسية لا تلغي مسؤولية الأحزاب.
وفي السياق ذاته ذكر المتحدث أنه بعد تحقيق تلك الأحزاب الأغلبية في الاستحقاق الانتخابي السابق، اختارت وفق مسؤولياتها التشاور واللقاء لتقاسم التجارب والخبرات والأعباء، والاحتكاك بين الكفاءات خاصة أن الجزائر مقبلة على محطات مفصلية.
وقال ياحي إن أحزاب الأغلبية أختارت أن تكون بجنب الرئيس تبون طيلة عهدته تحت هيكل تنظيمي، واليوم مع نهاية العهدة فضلت الالتقاء لمعرفة نقاط القوة وتصحيح نقاط الضعف، وكل الأبواب مفتوحة للالتحاق، لأن الجزائر يبنيها ويحميها الجميع.