يرى النائب في المجلس الشعبي الوطني عمر بن عودة، أن الإصلاحات السياسية التي خاضت غمارها “الجزائر الجديدة”، منذ انتخاب عبد المجيد تبون- رئيسا للجمهورية- والذي تبنى مطالب الشعب وتطلعاته إلى التغيير السياسي، وضعت فئة الشباب في مستوى التمكين السياسي، من أجل تحقيق أسمى معاني الديمقراطية، وهو الأمر الذي أفرزه دستور 2020، الذي أسس لهيئات دستورية جديدة نابضة بالحيوية الشبابية، فضلا عن إصلاح قانون الانتخابات الذي أنتج مجالس منتخبة يسيرها الشباب والكفاءات، الأمر الذي أسهم في تقليص الفجوة بين الأجيال.
قال النائب البرلماني عمار بن عودة، أن الثورة الإصلاحية التي عرفتها الجزائر الجديدة ومسّت عدة مجالات سياسية واقتصادية، تدعو إلى مواصلة هذا المسار الإصلاحي، من خلال الانخراط أكثر في العملية السياسية، تعزيزا للديمقراطية التشاركية، وبناء مجتمع مستدام، بالارتكاز على سياسات مبتكرة تُعزّز من فعالية المؤسسات الديمقراطية ومن مستوى المشاركة المدنية بشكل عام، لافتا أن مشاركة الشباب في الأنشطة السياسية والمجتمعية وانخراطهم في المساعي الاقتصادية، تساهم في تحقيق الاستقرار السياسي على المدى الطويل.
وتطرق النائب البرلماني، إلى مسألة التعبئة لإنجاح الاستحقاقات الرئاسية، تعزيزا للشرعية الديمقراطية، وتحصين السيادة الوطنية من المزايدات الدولية، موضحا أن الشباب الجزائري بوعيه ووطنيته، كان وسيظل الحصن المنيع للوطن، وأن فرص التمكين السياسي لهذه الفئة مفتوحة على مصراعيها، في جزائر جديدة تخطّت أصعب المراحل و المحطات السياسية، وتجاوزت بكفاءة الأزمات الاقتصادية التي عصفت بدول العالم، عقب تفشي فيروس كوفيد19، قائلا: “دعونا لا ننسى أن الجزائر نجحت في اجتياز امتحان كبير في وقت كانت بعض الدول تراهن على فشلها وانهيارها”.
ورافع بن عودة من أجل أن يلعب الشباب الجزائري دوره كاملا، في الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر القادم، حيث يبدأ هذا الدور بحسب المتحدث، في التسجيل الالكتروني بالقوائم الانتخابية، التي تعتبر ضرورية و أساسية من أجل أن يعبر الشباب البالغ السن القانوني للانتخاب، عن صوته بديمقراطية و شفافية، لمن يراه مناسبا لقيادة المرحلة القادمة، لافتا، أن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات، بما في ذلك مشاركة الشباب، يزيد من شرعية النظام الديمقراطي ويعكس التمثيل الحقيقي لإرادة الشعب، مضيفا أن مشاركة الشباب في العمليات الانتخابية الديمقراطية، تعد عاملاً أساسياً لتعزيز الديمقراطية وجعلها أكثر شمولية واستدامة.
وعرّج النائب عمر بن عودة، على المفاهيم السياسية الخاطئة والمنتشرة في وسط المجتمع الجزائري، عن استعمال التهديدات والمؤامرات كفزّاعة قبيل المواعيد الانتخابية، مشيرا أنه على الشباب -بالتحديد-، إدراك خطورة الوضع السياسي الدولي والإقليمي، في ظل تكالب غير مسبوق على أمن واستقرار الجزائر، وهو أمر واضح بحسب النائب البرلماني، ولا يحتاج إلى تحليل أو تمحيص دقيق، بينما يحتاج إلى تكاتف الجزائريين والجزائريات في صفوف متراصة من أجل مناعة الوطن وتحصينه ضد مختلف التهديدات.
ويكتسي الموعد الانتخابي الرئاسي أهمية استراتيجية وحيوية، كونه أداة استراتيجية فعالة لتعزيز مكانة الصرح المؤسساتي وتحصينه.