مقالات العدد 19511
مجتمع
دخلت حيّز الخدمة بمناسبة الذكرى 62 للاستقلال
متـــحــــف زبـــانـــة بـــوهـــــران..بـــطـــاقـــات تـــعــريــفــيــة بـــلـــغـــة “الـــبرايــــل”
جسّدت إدارة المتحف العمومي الوطني أحمد زبانة بالشراكة مع الجمعية المهنية لفاقدي البصر وضعاف البصر فكرة تجهيز قاعة الآثار القديمة بطاقات تعريفية بلغة “البرايل” بالمتحف بصفة عامة ولكل التحف المتواجدة، على مستوى قاعة الآثار القديمة على وجه الخصوص، وذلك من أجل السماح لذوي المهم من المكفوفين وضعاف البصر من ممارسة حقهم في الثقافة والسياحية المتحفية.
حبيبة غريب
كشف هشام فضل الله سقال مدير المتحف العمومي الوطني أحمد زبانة أن تجسيد هذه الفكرة جاء إحياء للذكرى المزدوجة 62 لاستعادة السيادة الوطنية، أين ارتأت إدارة المتحف ان تحتفل مع شريحة من المجتمع، وهي شريحة ذوي الهمم عامة وفئة فاقدي وضعاف البصر على وجه الخصوص”.
وقال سقال في تصريح لـ “الشعب” أنّه وقع الاختيار على قاعة الآثار القديمة كتجربة أولى في تجسيد المشروع لأنها تضم تحفا ثقيلة يمكن للزوار من أصحاب الهمم لمسها، والتأكد من المعلومات المكتوبة على بطاقاتها التعريف بلغة البرايل.
وثمّن بالمناسبة الفكرة التي جاءت بها الجمعية المهنية لفاقدي البصر وضعاف البصر، ومشاركتها في تجسيدها على أرض الواقع، كاشفا بالمناسبة أنه سيتم توسيع العملية مستقبلا لتشمل كل قاعات العرض المتواجدة في المتحف”.
وأضاف مدير متحف زبانة أنّ هذا المشروع يتماشى وتعليمات الوزارة الوصية وعلى رأسها وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صوريا مولوجي، والرامية إلى تمكين كل فئات المجتمع من زيارة المتاحف الوطنية العمومية دون تمييز أو إقصاء أحد وخاصة ذوي الهمم”.
ومن جهته ثمّن بن صافي محمد أمين رئيس الجمعية المهنية لفاقدي البصر وضعاف البصر تجسيد الفكرة على أرض الواقع، معربا عن أمله أن توسعها لتشمل كل المؤسسات الثقافية لتتمكن هذه الفئة من الاستفادة من كل البرامج الثقافية”.
وكشف بن صافي أنّ الجمعية التي يرأسها “تحمل مشاريع أخرى لبطاقات وكتابات تعريفية يمكن استعمالها في المحاكم والبلديات والشوارع الكبرى، الأمر الذي يساعد للكفيف على ممارسة حياته بكل استقلالية وأريحية”.
حملة تحسيسية تحسّبا لإقبال مستعمليها على الولايات السّاحلية
الدراجات النّارية..ارتفاع مقلق لحوادث السّير
نظّمت المندوبية الوطنية للأمن في الطرق يوما إعلاميا تحسيسيا بساحة الحرية وسط مدينة البليدة حول الوقاية من حوادث المرور لفائدة سائقي الدراجات النارية، وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك والحماية المدنية وجمعيات الرياضات الميكانيكية والكشافة الإسلامية والهلال الأحمر وفعاليات المجتمع المدني.
أحمد حفاف
يندرج العمل التوعوي ضمن النشاطات الجوارية التي بادرت بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وموجها بدرجة أولى إلى سائقي الدراجات النارية الذين تعتبر حوادث سيرهم هاجسا بالنسبة للمندوبية الوطنية للأمن في الطرق.
أطلقت هذه الأخيرة حملة تحسيسية عامة بحر الأسبوع الماضي حول الوقاية من حوادث المرور بمناسبة موسم الاصطياف، الذي يعرف اقبالا كبيرا على الولايات السياحية من قبل السياح، بحسب ما كشف عنه المندوب الوطني للأمن في الطرق أحمد نايت الحسين، وهذا بعد تنظيم يوم تحسيسي لفائدة سائقي الدراجات النارية في ولاية غرداية التي يعتبر سكانها هذه الوسيلة أساسية للتنقل.
ودق المندوب الوطني ناقوس الخطر بخصوص حوادث السير لسائقي الدراجات النارية، وقال بأنها ارتفعت بنسبة 20 بالمائة على الرغم من أن حظيرة الدراجات النارية لا تمثل سوى ثلاثة بالمائة من حظيرة السيارات، لكن بحسب تعبيره فإن الحوادث الجسمانية التي يتسبب فيها سائق الدراجة النارية غالبا ما ينتج الوفاة في عين المكان أو إعاقة دائمة لمستعمل هذه الوسيلة للتنقل.
وقال ذات المسؤول، بأن العمل التوعوي والتحسيسي مهم جدا لأنه يسمح بتغيير السلوكيات التي تؤدي إلى حوادث المرور عند سائقي الدراجات النارية مثل التهور والسرعة المفرطة وعدم ارتداء الخوذة، لافتا إلى رغبة الهيئة التي يرأسها في استحداث فضاءات لمستعملي الدراجات النارية مستقبلا بالتنسيق مع الأطراف المعنية.
وشهد اليوم التحسيسي الذي تم تنظيمه مع بداية الأسبوع الماضي بالبليدة، تقديم شروحات حول الإسعافات الأولية، والتي وصفها ممثل الهلال الأحمر الجزائري على أنها الحلقة الأهم بعد وقع الحادث أي قبل تدخل الحماية المدنية ونقل الضحية إلى المستشفى.
ويحرص الهلال الأحمر بحسبه على تنظيم دورات تكوينية حول الإسعافات الأولية، وذلك لتفادي الأضرار الجانبية التي قد تحدث للضحية بسبب جهل المسعفين من عامة الناس، وهذا زيادة على التحسيس والتوعية بمعايير الحماية الفردية في مقدمتها ضرورة ارتداء الخوذة.
من جهتها، كشفت المكلفة بالإعلام لدى الحماية المدنية بالبليدة بأن مصالحها سجلت 342 حادث سير للدراجات النارية خلال السداسي الأول للسنة الجارية، وأفضى ذلك إلى ثلاث وفيات و558 جريح، وتعادل هذه الحصيلة عدد الحوادث لسنة 2023 الماضية، ما يعني ارتفاع عدد الحوادث بنسبة 100 بالمائة.
وقالت المتحدثة بأن ولاية البليدة معروفة بسياقة الدراجات النارية وحوادث المرور فيها ارتفعت بسبب نقص ثقافة الوعي عند مستعملي هذه الوسيلة فيما يخص توفير الحماية الفردية والسرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة والمناورات الخطيرة بين الشباب بسبب التهور، لافتة إلى أن ارتداء الخوذة سيحمي سائق الدراجة بنسبة 90 بالمائة.
الدولي
رئاسيـــــات موريتانيــــــــــا
المجلــــــس الدستـــــوري يقـرّ فـــــــوز الغـــزوانـــــــي
أفرج المجلس الدستوري الموريتاني في مداولة أصدرها، مساء الخميس، عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت في موريتانيا يوم 29 جوان المنصرم، بنفس الأرقام وبذات النتائج التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات في الفاتح جويلية الجاري، وذلك بعد انتهاء مهلة الطعون القانونية دون أن يتلقى المجلس أي طعن من أي من المترشحين السبعة لكرسي الرئاسة.
أكدت اللجنة، “أن السيد محمد ولد الشيخ الغزواني انتخب رسميا رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية في الدور الأول، بعد حصوله على 56,12% من الأصوات وهو ما يؤكد فوزه رئيسا لولاية ثانية وأخيرة” .
وحل ثانيا في نتائج هذا الاقتراع، النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد بحصوله على نسبة 22,45%، فيما حل ثالثا مرشح حزب “تواصل” حمادي سيدي المختار بحصوله على نسبة 13%. وجاء في المرتبة الرابعة النائب العيد محمدن امبارك بحصوله على نسبة 3,47 %، فيما حل خامسا با مامادو بوكار، بحصوله على 2,24%، يليه الطبيب أوتوما سومارى الذي حصل على نسبة 2,13%؛ وحل في المرتبة الأخيرة المرشح محمد الأمين المرتجي الوافي بحصوله على 0,97%.
ومن المقرر أن ينظم المجلس الدستوري حفلا رسميا لتأدية ولد الغزواني اليمين الدستورية، وتنصيبه رسميا رئيسا لموريتانيا خلال السنوات الخمس المقبلة.
بعــد تحديـــد الســـادس أكتوبـــر لإجـــراء الرئاسيـــات
تونــــــس تعلــــن 29 جويليـــة بدايـــة لقبــــول الترشيحـــــات
أعلنت تونس أن قبول الترشح للانتخابات الرئاسية يبدأ في 29 جويلية الجاري ويستمر حتى 6 أوت المقبل. جاء ذلك بتصريحات رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، مساء الخميس.
قال بوعسكر، إن “ فتح باب الترشحات للانتخابات الرئاسية سيكون بداية من الاثنين 29 جويلية ويتواصل إلى الثلاثاء 6 أوت”.
وأضاف، أن “الهيئة ستبت في الترشحات في أجل أقصاه يوم السبت 10 أوت، ثم يتم إعلام الأطراف بقرارات البت والإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين أوليا في أجل أقصاه يوم الأحد 11 أوت” .
وأوضح، أن “مطالب انسحاب المترشحين يتم قبولها يوم 2 سبتمبر لتتولى الهيئة الإعلان عن المترشحين المقبولين نهائيا في 3 سبتمبر” .
والثلاثاء، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، الناخبين إلى انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر المقبل.
قمـــع مخـــزني مخـــزٍ بحـــق مناهضــــي التطبيــــع
تغــريم شـــاب رفـــــع العلـــم الفلسطينـــي علــــى أرضيـــــة ملعـــــب
قضت المحكمة الابتدائية بمدينة بركان، الخميس، بإدانة الناشط والمشجع سفيان شاطر بأداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم مع حرمانه من دخول الملعب لمدة شهرين.
أكدت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببركان، الناشط والمشجع سفيان شاطر، الذي اقتحم مباراة نهضة بركان والزمالك المصري بالعلم الفلسطيني، خلال اللقاء الذي جمع الفريقين، برسم ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، بتهمة “الدخول إلى أرضية ملعب بدون سبب مشروع أثناء مباراة كرة القدم” وفق الفصل 308-11 من القانون الجنائي، على خلفية رفعه العلم الفلسطيني خلال المباراة.
تصاعــد القمــع بحــق مناهضـــي التطبيـــــع
في الأثناء، عبرت أحزاب سياسية ومنظمات عربية عن قلقها الشديد من تصاعد القمع المخزني الذي يطال مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني في المغرب، على خلفية محاكمة العشرات منهم بسبب مواقفهم الداعمة لفلسطين والرافضة للتطبيع مع هذا الكيان المجرم.
وجاء في بيان مشترك وقعه 13 حزبا ومنظمة من 8 دول عربية، الأسبوع الماضي: “نتابع بقلق شديد إصدار أحكام قضائية جائرة بالسجن النافذ بالمغرب في حق عدد من المناضلين ومتابعة عدد آخر منهم بسبب تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المكافح ومناهضتهم لتطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني المجرم”.
وتتواصل بالمغرب محاكمة العشرات من مناهضي التطبيع بتهم “كيدية” و«انتقامية” لترويع الداعمين للقضية الفلسطينية والمتشبثين بمطلب إسقاط التطبيع، من خلال المسيرات الدورية التي تكاد تكون شبه يومية.
إضرابات في قطاع الصحة والعدالة
احتقان اجتماعي يضيّق الخناق على حكومة المخزن
انتقدت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار، استمرار تجاهل رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، لمطالب مهنيي الصحة، والاتفاق مع النقابات، مما يخلف تزايد الاحتقان والمخاطرة بصحة المواطنين.
عبرت البرلمانية في سؤال كتابي موجه لأخنوش، عن مفاجأتها بتضمن جدول أعمال مجلس الحكومة المنعقد، الخميس، المصادقة على عدد من المراسيم المتعلقة بتنفيذ الزيادة في أجور الموظفين المتفق بشأنها في اتفاق الحوار الاجتماعي المركزي، مع خلو جدول الأعمال من أي مرسوم يخص تنفيذ الاتفاق الناتج عن الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة.
واعتبرت التامني، أن هذه مفارقة غريبة وتعامل غير مفهوم وغير مقبول، من طرف الحكومة. في الوقت الذي يعرف فيه قطاع الصحة منذ عدة أشهر احتقانا غير مسبوق وإضرابات طويلة ومتتالية واحتجاجات مستمرة ومسيرة وطنية إلى البرلمان تعتزم الشغيلة الصحية تنظيمها يوم 10 جويلية الجاري، وتأثير كل هذا الاحتقان على صحة المواطنين والخدمات الصحية المقدمة لهم.
كتـــــاب الضبــــط يضربــــون لستــــة أيـــــــام
هذا، وفي إطار الاحتقان الاجتماعي الذي يعيشه المغرب، تستعد النقابة الديمقراطية للعدل، لخوض إضراب وطني لستة أيام، احتجاجا على غياب إرادة سياسية لدى الحكومة للاستجابة لمطالبهم.
ودعت النقابة التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى الإضراب الوطني أيام 9 و10 و11 جويلية الجاري، بالإضافة إلى إضراب وطني آخر أيام 23 و24 و25 من نفس الشهر.
حاخامات زاروا المغرب واجتمعوا بأئمة
المخزن يصدّر منتوجات إلى الصهاينة ويجوّع شعبه
قال ما يسمى بـ “ معهد معاهدة أبراهام للسلام” ، في تقرير حديث، إن العلاقات الدبلوماسية والاستراتيجية بين دول التطبيع والكيان الصهيوني لاتزال قائمة، بل وأظهرت مورنة كبيرة في عام 2024، رغم حرب الإبادة التي تطال الفلسطينيين منذ تسعة أشهر.
أكد التقرير، أن التجارة في ازدياد كذلك، وعلى الرغم من انخفاض السياحة والنشاط بين الناس، فقد أقيمت العديد من الفعاليات البارزة للمجتمع المدني والأديان خلال الأشهر الماضية بين الدول المطبعة والكيان الغاصب.
وأورد التقرير جوانب التعاون الاقتصادي بين المغرب والكيان الصهيوني، حيث أفادت الأنباء، في أفريل الماضي، بأن شركة تصنيع الطائرات بدون طيار الصهيونية “بلو بارد” أنشأت موقع إنتاج للأنظمة الجوية بدون طيار في المغرب.
ويأتي إنشاء موقع الإنتاج هذا وسط جهود واسعة النطاق من جانب المملكة المغربية لتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية الداخلية، بما في ذلك من خلال شراء الطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي الصهيونية، بحسب ما جاء في التقرير. وذكر التقرير أيضا، أن شركة “ أوراكل كوبيرايشن” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، أعربت عن نيتها إنشاء فرع جديد لشركة “أوراكل لابس”، وهي الذراع البحثية المتقدمة لشركة “أوراكل”، في الدار البيضاء، والتي ستضم ما يصل إلى 1000 باحث.
اجتمــــاع بـــين أئمـــــة وحاخامـــــات
كما أفاد التقرير، بأن وفدا من الأئمة والحاخامات الصهاينة اجتمع في شهر مارس، إلى جانب مجموعة من الأئمة الأميركيين، في المغرب، لتعزيز، ما سمي، التسامح بين الأديان والاجتماع مع الزعماء الدينيين والسياسيين والاجتماعيين المغاربة.
وأوضح التقرير، أن هذه المبادرة كانت عبارة عن تعاون بين مركز “أور توراه للحوار بين الأديان” في الكيان، و«الائتلاف الإسلامي من أجل السلام والمصالحة” ومقره الولايات المتحدة، وهي منظمة صهيونية عربية مشتركة تعمل على إقامة علاقات دافئة على أساس اتفاقيات أبراهام. وكان الوفد برفقة جمعية التعايش المغربي.
حرمــــــــــــــــــــان وتجويـــــــــــــــع
من ناحية ثانية، أكد عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لـ “جماعة العدل والإحسان” المغربية، عبد الصمد فتحي، أن النظام المخزني يصدّر ما تنتجه البلاد للكيان الصهيوني، ويغرق الشعب المغربي في الفقر. كما أعرب عن أمله في إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وطي هذه الصفحة السوداء من الانتهاكات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان.
وقال فتحي في تصريحات صحفية: “رغم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني مازلنا نعانق الصهاينة من الإرهابيين المجرمين القتلة، ومازلنا نضع أيدينا في أيديهم”، بل مازلنا – يضيف – “نمدهم بكل وسائل القوة وكل وسائل الدعم وآخرها استقبال السفينة في ميناء طنجة وتطوير المبادلات التجارية بين المغرب والكيان الصهيوني”.
وأوضح المتحدث، أن “هذه المبادلات التجارية تصدر فيها خيرات البلد للقتلة الصهاينة، وترتفع على إثرها الأسعار في المغرب” مردفا: “أصبحنا نرى الفقير لا يجد بما يشتري قوت يومه من خبز ومن زيت ومن غيرها”. وشدد القيادي في جماعة العدل والإحسان، على أن “السياسات الرسمية غير الرشيدة هي التي تسببت فيما يعيشه الشعب المغربي من ظلم ومن جور وحيف ومن فوارق طبقية هائلة بين النافذين في هذا البلد من الحاكمين ومن أصحاب الثروة الذين يسعون في هذا البلد من أجل تجويعه وتفقيره لكي يزدادوا هم غنًى وعلوا”.
الاعتقــــال وتكميــــم الأفـــــــواه
وتابع يقول: “نحن جميعا نتابع هذا الوضع الأليم الذي يعيشه الشعب المغربي من غلاء للأسعار، بسبب الظلم والجور الذي مرده، الجشع والنهب ومحاولة استغلال النفوذ من أجل ازدياد الغني غنى والفقير فقرا”.
وفي ما يتعلق، بمواصلة السلطات استهداف الحقوقيين المغاربة، ومحاكمتهم، بسبب مواقفهم، مثل ما يحدث مع الحقوقي والسياسي، بوبكر الونخاري، قال السيد عبد الصمد فتحي، إن “الونخاري يتابع ظلما وعدوانا في هذا البلد الجريح لا لشيء إلا لمواقفه الثابتة والواضحة في ارتباطه بهموم هذا الشعب والأمة “.
وأكد الحقوقي المغربي، أن المقاربة الأمنية باعتقال الأحرار وبتكميم الأفواه، لا يمكنها أن تحل هذه الأزمات التي يعيش فيها المغرب، ولا يمكن أن ننتظر منها حل الأزمة الاقتصادية والأزمة السياسية وكل الأزمات، كما لا يمكنها أن تسكت الأحرار.
ســــردت دلائــــل قانونيــــة تدحــــض أكاذيــــــه
البوليساريــو تفنّــد الدعايــة المضللــة لمنـــــدوب المغـــــرب بــالأمم المتحـــــدة
فند ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، المنسق الصحراوي مع البعثة الأممية لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، سيدي محمد عمار، دعاية ممثل دولة الاحتلال المغربية خلال الدورة الأخيرة للجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة 24)، من خلال سرد دلائل قانونية تدحض أكاذيب المندوب المغربي وتفضح أطماعه التوسعية في المنطقة.
في رسالة بعث بها إلى الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، السفير فاسيلي نيبينزيا، استعرض الدبلوماسي والأكاديمي الصحراوي جملة من الحقائق والدلائل القانونية، مستشهدا بالوثائق التاريخية منذ اجتماع اللجنة الرابعة المنعقد في 9 ديسمبر 1963 التي اعتبرت الصحراء الغربية إقليما غير مستقل، مبرزا السعي العبثي للمخزن لتشويه أوضح الحقائق واجترار ادعاءات “لا أساس لها من الصحة فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية”.
وادعى، ممثل دولة الاحتلال المغربية، زوراً، في إشارة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 1975، أن المحكمة أنصفت المملكة وأكدت سيادتها المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة، وهو ما اعتبره السيد سيدي عمار “تحريفا سافرا” للحقائق، موضحا أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الصادر في 16 أكتوبر 1975، أكد أن “المحكمة خلصت إلى أن المواد والمعلومات المقدمة إليها لا تقيم الدليل على وجود أي رابطة من روابط السيادة الإقليمية بين الصحراء الغربية والمملكة المغربية”.
مغالطــــــــــات وأكاذيـــــــــب مفضوحـــــــــة
وفي مغالطة أخرى، كما قال الدبلوماسي الصحراوي، “يمضي ممثل دولة الاحتلال المغربية في محاولاته العقيمة لتشويه الحقائق الأكثر وضوحا، مدعيا زورا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أيدت في قرارها 3458/ب اتفاقية مدريد لعام 1975”. غير أن ممثل البوليساريو أثبت أن الجمعية العامة لم “تؤيد” أو “تصادق” أبدا على “اتفاقية مدريد” (المعروفة رسميا باسم إعلان المبادئ بشأن الصحراء الغربية) التي أبرمتها إسبانيا مع موريتانيا والمغرب، إنما اكتفت بـ “الإحاطة علما”.
وهنا أعاد الدبلوماسي الصحراوي إلى الاذهان، إشارة المستشار القانوني للأمم المتحدة، هانس كوريل، إلى أن “اتفاقية مدريد لم تمنح أيّا من الموقعين وضع الدولة القائمة بالإدارة في الصحراء الغربية واكتفت بوصفها إقليما غير محكوم ذاتيا”.
الاحتــــــــلال يخشــــــــــى الاستفتـــــــــــاء
كما أشار سيدي محمد عمار، إلى أن المملكة المغربية التي تعارض إجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية الذي يشكل جوهر ولاية بعثة (المينورسو)، كانت قد التزمت، بقرار من الملك السابق، بإجراء الاستفتاء وتعهدت رسميا بقبول نتائجه، لكنها نكثت العهد.
وفي نهاية المطاف وبعد فشله في محاولاته التلاعب بعملية الاستفتاء، “أعرب المغرب عن عدم رغبته في المضي قدما في تنفيذ خطة التسوية”، كما أفاد الأمين العام نفسه في عام 2002.
وخلص ممثل جبهة البوليساريو بالقول: “الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية لم يجر بعد لا لشيء سوى لكون دولة الاحتلال المغربية تخشى نتيجة التصويت، وهذه الحقيقة التي أكدها وزير الخارجية الأمريكي السابق، جيمس بيكر، الذي شغل منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية ما بين 1997 و2004”، مشيرا إلى أنه “كلما اقتربنا من تنفيذ خطة التسوية… كلما شعر المغاربة بالتوتر حيال إمكانية خسارتهم لهذا الاستفتاء”.
بعــــــــــــــد اغتيالــــــــــــــه 5 فلسطينــــــــــيين
الاحتــــــــلال ينسحـــــــــــــــــب مـــــــــــــن جنـــــــين تحـــــــت نـــــــيران المقاومــــــــين
انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني بشكل كامل من مدينة جنين، بعد اقتحامها، صباح أمس، واندلاع مواجهات مع المقاومين خلال تصديهم لها.
قالت مراسلون، إنّ الاحتلال اعتقل مواطناً وأبناءه الثلاثة بعد دهم منزلهم في حرش السعادة بمدينة جنين.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإنّ عسكرياً أصيب بجروح خلال تبادل لإطلاق النار مع المقاومين في جنين.
واستشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم بجروح خطيرة، صباح أمس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين.
والشهداء هم: أحمد باسم عموري (20 عاماً)، وقصي أمجد هزوز (23 عاماً)، وفؤاد إياد عزيز أشقر (25 عاماً)، وياسين أحمد محمود العريدي (30 عاماً)، محمد جبارين (54 عاماً).
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة بعدد من الآليات العسكرية، من شارعي “حيفا” و«الناصرة”، وحاصرت أحد المنازل في “حرش السعادة” غرب المدينة، وقصفته بصاروخ “أنيرجا” وأطلقت صوبه الرصاص.
وفي السياق، أكدت كتائب شهداء الأقصى- جنين، أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المحاصرة لمنزل في “حرش السعادة”.
اقتحامــــــــــــات ومداهمـــــــــــــات
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بآليات عدة المدينة، في حين داهم العساكر عدة منازل.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال والد المطارد طارق داود بعد اقتحام منزله في حي جعيدي بمدينة قلقيلية للضغط عليه لتسليم نفسه.
كما اقتحم الجيش الصهيوني بلدة يطا جنوب مدينة الخليل، وبلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله وسط الضفة.
وفي نابلس شمالي الضفة، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين والقوات الصهيونية خلال اقتحام البلدة القديمة في المدينة. ومساء الخميس، أصيب فلسطينيون بحالات اختناق بقنابل الغاز المدمع جراء اقتحام الجيش الصهيوني أحياء المدينة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأكدت الوكالة، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا، وسط إطلاق نار وقنابل الغاز المدمع، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء راس العين، وكروم عاشور، وفطاير، في مدينة نابلس، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت.
عنــــف المستوطنـــين يتجــــاوز الحــــــدود
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن مستوطنين أطلقوا النار، الخميس، باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، بدون أن يبلغ عن إصابات.
وفي قرية بيرين شرقا، هاجم مستوطنون مسلحون يرتدون زي قوات الاحتلال خياما للفلسطينيين واعتدوا على من فيها من نساء وأطفال.
وتزامنا مع حربه على غزة، صعَّد الجيش الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، وهو ما أدى إلى استشهاد 561 فلسطينيا وإصابة 5350 واعتقال 9520.
بتر أطراف واعتداءات بواسطة كلاب
معتقلون فلسطينيون يتهمون الكيان بتعذيبهم
يروي معتقلون فلسطينيون أفرج عنهم من سجون صهيونية، ممارسات تعذيب وإهانات تعرّضوا لها خلال فترة اعتقالهم، من عصب أعين وضرب واعتداءات من كلاب، وتندّد منظمات حقوقية بهذه الانتهاكات.
كان مدير مجمع “الشفاء” الطبي في مدينة غزة محمد أبو سلمية بين خمسين معتقلاً أفرج عنهم الإثنين. وقال في مؤتمر صحافي: “تعرّضنا لتعذيب شديد… تعرضتُ للضرب على الرأس ونزفتُ… اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية وبالهراوات. كسروا إصبعي الصغير”.
وتحدّث عن وفاة طبيبين “في أقبية التحقيق”، مضيفاً: “تركنا وراءنا الكثير من الزملاء من الطواقم الطبية. هناك جريمة تُرتكب بحقّ الأسرى”.
وقال أبو سلمية، إن السلطات الصهيونية تمنع “الدواء والغذاء عن الأسرى”، وإن هؤلاء “يفقدون أوزانهم”. وطالب المؤسسات الدولية بزيارة السجون الصهيونية.
وكان أبو سلمية اعتقل في 22 نوفمبر، بعد حصار لمجمع “الشفاء” نفذه الجيش الصهيوني، قبل اقتحامه في الشهر الثاني من حرب الإبادة الصهيونية التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي.
يضربــــــــــــــــون ليــــــــــــــــلاً ونهــــــــــــــــاراً
في الحادي عشر من الشهر الماضي، أفرجت سلطات الاحتلال عن نحو خمسين معتقلاً من قطاع غزة، نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة. والتقت وكالات الأنباء عدداً منهم تحدثوا عمّا تعرضوا له من تعذيب أثناء الاعتقال.
وقال محمود الزعانين (37 عاماً)، وهو ملقى على سرير في المستشفى: “ضُربت ليلاً ونهاراً. كانت عيوننا معصوبة وأيدينا وأرجلنا موثقة بالأصفاد، وكانوا يطلقوا علينا الكلاب”.
وتابع: “لقد تعرضت للتعذيب ضربوني بعنف على أعضائي التناسلية أربع مرات”.
ولم يردّ الجيش الصهيوني على سؤال للوكالات حول هذا الموضوع. وذكّر متحدث باسم جيش الاحتلال، الخميس، ببيان صدر في ماي عن الجيش يرفض “بشكل كامل كل الادعاءات بحصول انتهاكات منهجية”، وبينها الاعتداءات الجنسية والتعذيب بالكهرباء، مؤكداً أن الجيش يحترم القانون الدولي و«يحمي حقوق” المعتقلين.
وأضاف، أن الجيش يفتح تحقيقات عندما تكون هناك “شبهات بأخطاء جرمية”.
واعتقل الجيش الصهيوني، خلال عدوانه الغاشم في قطاع غزة، مئات الفلسطينيين.
في مستشفى كمال عدوان، ضمّ محمود الزعانين طفلته الصغيرة النحيفة التي وصلت لملاقاته وانفجرت بالبكاء على صدره عندما رأته في حالة وهن شديد، وبكى معها.
عشــــرات المعتقلــــين مقطوعــــي الأرجــــل
ثم قال: “سألوني في التحقيق أين يحيى السنوار؟ وأين “حماس”؟ وأين أسرانا؟ ولماذا شاركتَ في السابع من أكتوبر؟ أجبت أنا لم أشارك في السابع من أكتوبر. عرضوا علينا المال لمعرفة أين يختبئ السنوار.. ومكان الأنفاق”.
وشدّد على أنه لم يرَ النوم خلال الاعتقال. وقال: “ممنوع أن نذهب الى الحمام. كنا نتبوّل في ملابسنا. ممنوع العلاج، وبالكاد كان هناك طعام وماء”.
وروى عثمان الكفارنة (في أواخر الثلاثين من عمره): “لقد تأذّت يديّ من التعذيب بالكهرباء… وتعرضت للتعذيب والإهانة”.
وقال إنه رأى “أكثر من ثلاثين سجيناً مقطوعي الأرجل. البعض فقد رجليه الاثنين، والبعض فقد عينيه الاثنتين، توجد إصابات كثيرة”. وكانت صحيفة للاحتلال نقلت، في الرابع من أفريل، عن طبيب صهيوني يعمل في معسكر سرّي للجيش في النقب، أنه كتب رسالة لوزير الدفاع عن بتر أقدام سجناء من غزة بسبب آثار الأصفاد. وذكر أن السجناء يتبرّزون في حفاظات، ويتم تقييدهم بشكل مستمر، معتبراً أن ذلك “ينتهك أخلاقيات الطبّ والقانون”.
كهربــــــــــــــــــــاء وكـــــــــــــــــــــــلاب
قبل ذلك، كان معتقلون آخرون مفرج عنهم نقلوا إلى مستشفى “الأقصى” في دير البلح. بينهم موسى منصور، الذي أظهر آثار عضّات كلاب على ذراعيه. وقال: “كنا ننام ساعتين ويحضرون الكلاب ويفلتونها علينا بالليل… خارت قواي من الضرب، وكلّه على الرأس. هناك شباب قضوا نحبهم من كثرة الضرب، ومن هجمات الكلاب”. وعانقت روضة نصير ابنها المفرج عنه والدموع تنهمر من عينيها. وقالت: “أنا سعيدة، لكن فرحتي منقوصة لأن حفيدي لايزال معتقلاً. إنه يافع ولا نعرف مكان وجوده”.
في السياق، تقول المديرة العامة للجنة العامة لمناهضة التعذيب في الكيان الصهيوني طال شتاينر: “تم إبلاغنا عن التعذيب وسوء المعاملة، إذ يتمّ احتجاز أشخاص مكبّلين على مدار 24 ساعة في اليوم، ويطلب منهم الركوع ويتعرض السجناء للضرب والتجويع، بحسب شهادات فلسطينيين ضحايا خرجوا من المعتقلات في ظروف طبية سيئة للغاية”.
وتوضح، أن “ثمة تقارير دولية عن استشهاد نحو 36 من الأسرى من غزة، بينهم الجراح عدنان البرش”، الذي اعتقل من مستشفى “العودة” في شمال قطاع غزة، في 17 ديسمبر، وتوفي في 19 أفريل.
وتقول طال شتاينر: “ثمة معتقلون منذ ثمانية أشهر وأكثر لم يزرهم محام، وتجري محاكمتهم بتقنية زوم بدون إحضارهم للمحكمة، وبدون محامين”.
ولا تزال المنظمات الحقوقية في انتظار ردّ الدولة على التماسها.
وســــط انتعـــــاش الآمــــال بالتوصــــل إلــــى هدنـــة
المقـاومـــــــــــــة الفلسطينيــــــــة تقضـــــي علــــــــــى 10 عسكريــــــــــــــين صهاينـــــــــــة
مع تواصل الحرب الصهيونية على قطاع غزة لليوم 274 على التوالي، وسط تكثيف جيش الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من القطاع المحاصر وتوسيع عملياته في مدينة رفح، كشف مصدر مطلع عن مفاوضات وقف الحرب في غزة، أن حركة حماس والاحتلال الصهيوني على وشك التوصل إلى اتفاق- إطاري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقال المصدر، إن رئيس الموساد توجه إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات.
جاءت التطورات، في وقت استشهد فيه 5 فلسطينيين في القصف الصهيوني على منزل في جنين بالضفة الغربية وسط اشتباكات خاضتها كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس مع قوات الاحتلال.
ميدانيا، أعلن الجيش الصهيوني، أمس، تواصل هجوماته البرية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة وحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقد كثف جيش الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الجمعة، قصف مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة وجباليا شماله، تزامنا مع توغل الآليات الصهيونية في حي النصر شمال مدينة رفح.
وأفاد مراسلون باستشهاد شابين وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا في بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، وسط قصف مدفعي مكثف شرق منطقة الفخاري بالمدينة.
وأكدوا أن القصف المدفعي الصهيوني استهدف بلدة النصر شمال شرق مدينة رفح بالتزامن مع توغل لآليات الاحتلال.
وقال إن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 3 شهداء من الحي السعودي غربي مدينة رفح.
وفي جباليا، أفاد مراسلون بارتقاء 5 شهداء بينهم 3 أطفال في قصف للاحتلال استهدف منزلا.
وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع، أطلقت آليات الاحتلال النار بشكل كثيف، بدون أنباء عن إصابات.
وأفاد شهود باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في غارة صهيونية على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
بدورها، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية استشهاد عدد من الفلسطينيين إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا مأهولا في حي الدرج بمدينة غزة.
اشتباكــــــــــــــــــــات حــــــــــــــــادة
وفي رفح، أعلنت كتائب القسام تمكّن مقاتليها من قنص عسكري صهيوني غرب المدينة.
من جهتها، قالت سرايا القدس إنها استهدفت عساكر الاحتلال المتمركزين عند بوابة معبر رفح بوابل من قذائف الهاون.
وأضافت، أنها قصفت بقذائف هاون تموضعا لقوات وآليات الجيش الصهيوني في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
وقالت أيضا، إن مقاتليها قصفوا بوابل من قذائف الهاون عساكر وآليات الاحتلال المتوغلين في حي الشجاعية.
الشجاعيــــــــة تقــــــــاوم الغـــــــــزاة
من جانبها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع اشتباكات وسماع أصوات إطلاق نار في المناطق الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط استمرار العملية التي شنها الاحتلال في المنطقة منذ 11 يوما.
وكانت إذاعة الجيش الصهيوني قالت إن التحدي الأكبر الذي يواجه الجيش في حي الشجاعية يتمثل بالركام والدمار الذي خلّفه العدوان في المرحلة الأولى من العملية البرية، موضحة أن الدمار يجعل حركة الآليات شديدة الصعوبة.
وأكدت أن العشرات من المقاتلين الفلسطينيين بقوا في الحي ويخرجون لعساكر العدو من بين الركام ومن داخل الأنفاق.
هذا، وأورد شهود عيان؛ أن قوات الجيش الصهيوني تقوم بعمليات تجريف وتفجير واسعة بمناطق مختلفة في الشجاعية ولا سيما الشرقية.
كما أعلنت كتائب القسام أنها أجهزت، أمس، على 10 عساكر صهاينة في عملية مركبة في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وأفادت بأنها استهدفت مبنى تحصنت بداخله قوة للاحتلال بقذيفة “تي.بي.جي”، مؤكدة أنها أجهزت على بقية القوة من مسافة صفر.
وأوضحت، أن القوة الصهيونية فجرت عبوة ناسفة بالمبنى خلال انسحابها ثم تدخلت مروحيات لإجلاء القتلى والمصابين.
وقالت أيضا، إنها استهدفت دبابة للعدو من نوع ميركافا بقذيفة “الياسين 105” في حي الشجاعية.
انتعــــاش الآمــــال بالتوصــــل إلى اتفــــاق
سياسيا، أعادت تعديلات قامت بها «حماس» على المقترح الأميركي للهدنة في غزة، الحياة إلى مفاوضات وقف النار؛ إذ قررت سلطات الاحتلال إرسال وفد بقيادة رئيس «الموساد» للتفاوض مع الحركة عبر وسطاء، في حين أشار مسؤولون أمنيون صهاينة إلى أن رد «حماس» به إيجابيات تفتح الطرق أمام التفاوض.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الكيان الصهيوني، بأنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات بشأن الأسرى، مشدداً على أن قوات الاحتلال لن تنهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
التعطيــــــــش مـــــــن أجــــــــل الإبــــــــادة
على الصعيد الإنساني، قال المركز الأورومتوسطي، في تقرير أصدره، الخميس، إن الاحتلال يستخدم التعطيش سياسةً من أجل الإبادة في غزة. وأضاف، أن الاحتلال الصهيوني يتخذ من التعطيش سلاحاً ضد المدنيين الفلسطينيين، يتعمد من خلاله تقليص مصادر المياه المتاحة لهم، وبخاصة تلك الصالحة للشرب. وأشار إلى أن أضراراً شديدة لحقت بمحطة تحلية المياه في حي الزيتون، جنوب مدينة غزة، يوم الاثنين الماضي، بفعل استهداف المحطة من قبل جيش الاحتلال بصاروخ، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المحطة التي كانت تخدم ما لا يقل عن 50 ألف نسمة في عدة أحياء سكنية متجاورة.
أعياد الجزائر
في لقاء علمي بمدرسة موظفي السجون.. أسعيد زرب يؤكد
كــــــــــل الإمكانــــــــــات مسخّـــــــــرة للتكفـــل الصّحــي الأمثــل بالمحبوسين..
أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أسعيد زرب، الخميس بتيبازة، أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة من أجل تكفل صحي أمثل بالمحبوسين أثناء فترة قضاء عقوبتهم مع الحرص الشديد على ضمان رعاية صحية ونفسية لهم.
وأوضح زرب لدى افتتاحه أشغال لقاء علمي منظم بالتنسيق مع الأكاديمية الجزائرية لتطوير علوم الطب الشرعي، بالمدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة حول «التكفل الصحي بالمحبوسين»، ان الموضوع يكتسي أهمية بالغة لدى وزارة العدل التي تحرص بشدة على ضمان رعاية صحية ونفسية أمثل لجميع المحبوسين، مبرزا ان كل الإمكانيات المادية والبشرية مسخرة لهذه المهمة.كما كشف المتحدث ان عدد الممارسين الصحيين قد بلغ داخل المؤسسات العقابية 1222 طبيبا منهم 387 طبيب عام و130 طبيب أسنان و536 اخصائي نفساني عيادي فضلا عن انتداب أطباء الى جانب تدعيم هذه الفرق الطبية بانتداب اطقم طبية عامة ومتخصصة من المستشفيات في اطار اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة.
والى جانب الإمكانيات البشرية المجندة، قال السيد زرب ان جميع المؤسسات العقابية تتوفر على عيادات طبية بطاقة اجمالية تقدر بـ1941 سريرا ومجهزة بأجهزة الاشعة والمخابر الطبية وكراسي جراحة اسنان الى جانب تجهيزات طبية أخرى على غرار تخطيط القلب والأكسجين ما يسمح أيضا بالتكفل حتى بالأمراض المزمنة على غرار أمراض القلب والسكري.وخلال سنة 2023- يتابع زرب – تمكنت الفرق الطبية من إجراء أزيد من 45437 فحص طبي متخصص ناهيك عن الفحوصات الطبية العامة، وهوما يترجم تطور المنظومة الصحية داخل المؤسسات العقابية بطريقة تضمن التكفل الانجع بالمحبوسين.من جهته، أشار رئيس الأكاديمية الجزائرية لتطوير الطب الشرعي البروفيسور رشيد بلحاج على التطور المحسوس بخصوص التكفل الطبي الذي تشهده المنظومة العقابية في الجزائر، لافتا إلى أنه بفضل تلك المجهودات تم تسجيل انخفاض محسوس في معدل الوفيات داخل المؤسسات العقابية لأسباب صحية.
ويتناول هذا اللقاء الأول من نوعه عددا من المواضيع ذات الصلة بمشاركة أطباء مختصين في الطب الشرعي العقابي وكذا إطارات وزارة العدل بما فيهم قضاة تطبيق العقوبات ومدراء المؤسسات العقابية والأطباء العاملين في مختلف المؤسسات العقابية عبر الوطن.
ويهدف اللقاء لتعزيز التنسيق والتواصل بين قطاعي العدل والصحة بخصوص التكفل والمحافظة على الصحة الجسدية والعقلية لفئة المحبوسين وكذا تبادل الخبرات ما بين الممارسين الصحيين.
السنة الهجرية الجديدة:
أوّل محرّم عطلة مدفوعة الأجر
سيكون يوم أوّل محرّم للسنة الهجرية الجديدة 1446، عطلة مدفوعة الأجر لكافة مستخدمي المؤسسات والإدارات العمومية والهيئات والدواوين العمومية والخاصة، بحسب ما أفادت المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري يوم الخميس في بيان لها.
وأوضح ذات المصدر أنه «بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة، وطبقا لأحكام القانون رقم 63- 278 المؤرخ في 26 جويلية 1963 المتضمن قائمة الأعياد الرسمية المعدل والمتمم، فإن اليوم الأول من شهر محرم 1446 هجري يعتبر عطلة مدفوعة الأجر، لكافة مستخدمي المؤسسات والإدارات العمومية والهيئات والدواوين العمومية والخاصة وكذا لكل مستخدمي المؤسسات العمومية والخاصة في جميع القطاعات مهما كان قانونها الأساسي، بما في ذلك المستخدمين باليوم أو بالساعة».وأضاف البيان أنه «يتعين على المؤسسات والإدارات العمومية والهيئات والدواوين والمؤسسات المذكورة أعلاه اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية الخدمة في المصالح التي تعمل بنظام التناوب».
النـــــــدوة ترأسهــــــــا وزيـــــــــــــر التربيــــــــــــة
ضبـــــــــــط جاهزيـــــــــة الدخـــــــــــــول المدرســــــــي المقبـــــــــل
ترأس وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد ندوة وطنية خصصت لغلق السنة الدراسية 2023-2024، وضبط جاهزية الدخول المدرسي المقبل، بحسب ما أفاد الأربعاء، بيان للوزارة.
وأوضح نفس المصدر أن «أشغال الندوة، التي اختتمت ليلة أمس الثلاثاء، بحضور إطارات من الإدارة المركزية، عرفت تنظيم خمس ورشات تتعلق بالتأطير والتمدرس والامتحانات المدرسية والهياكل والدعم المدرسي».وخلصت الورشات إلى تقارير تم عرضها ومناقشتها خلال أشغال الندوة، قدم بخصوصها بلعابد «توجيهات وتعليمات لتحقيق المزيد من الفعالية والنجاعة، على أن تتكفل الإدارة المركزية بالمتابعة والتقييم المرحلي لكل عملية وفي كل ولاية».كما تم تقديم عرض حول المخطط العملياتي للإعلام، تناول مختلف العمليات المبرمجة إلى غاية الدخول المدرسي 2024-2025، والتي – كما أشار إليه البيان – ‘’يجب أن تنال حقها الوافر من الإعلام مركزيا ومحليا’’.
وفي هذا الصدد، أمر الوزير «بضرورة إبراز المجهودات المبذولة وما تم تحقيقه في القطاع في إطار تجسيد استراتيجية الدولة ضمن مخطط عمل الحكومة المنبثق من برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون».
وفي سياق التقارير المقدمة – يضيف ذات المصدر -، تم التأكيد على «ضرورة ضمان الاستقرار وتوفير ظروف العمل المناسبة لجميع مستخدمي القطاع وتوفير أحسن الظروف لتمدرس التلاميذ في جميع المراحل التعليمية».
كما تم التأكيد على «وجوب استكمال عملية تسجيل الأطفال في السنة الأولى ابتدائي والتوجيه المدرسي وتعميم التربية التحضيرية وتعميم امتحان تقييم المكتسبات في نهاية أطوار التعليم الابتدائي، فضلا عن المعالجة البيداغوجية في السنة الأولى متوسط».
وتمت الإشارة في السياق ذاته، إلى ما تعلق «بهيكلة المواد والمواقيت في الطور الأول من التعليم الابتدائي والتي سيرتفع فيها الحجم الساعي المخصص للأنشطة الرياضية والفنية من 07 بالمائة الى20 بالمائة، وكذا استكمال تنصيب منهاج اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي بإدراج هذه المادة في السنة الخامسة ابتدائي».وشدّد بلعابد بالمناسبة، على «ضرورة تجسيد توجه الدولة من خلال ترقية شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، وتشجيع التوجيه إليهما، مع مراعاة ملمح التلاميذ الموجهين إلى هذه الشعب خاصة وأن عملية التوجيه تمت رقمنتها بصفة كاملة».
وأضاف البيان أنه، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، تم ‘’عرض مخطط إجرائي لتنفيذ مختلف العمليات المرتبطة بالمالية والهياكل، تناول بالتفصيل توقعات استلام الهياكل الجديدة القاعدية ومرافق الدعم وتهيئة وترميم المؤسسات التربوية ومواصلة تجهيز المدارس الابتدائية باللوحات الإلكترونية والعمل بالتنسيق مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية على ربط المؤسسات التعليمية بالألياف البصرية».وفي سياق متصل، أكد الوزير على «عدم مباشرة أية أشغال تهيئة أوترميم أثناء تواجد التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، كما أمر بمواصلة ضمان الخدمات الأخرى المرتبطة بالكتاب المدرسي، كتوفير خدمة الكتاب الرقمي، وكتب البرايل لفائدة التلاميذ من ذوي التحديات البصرية».
وتناولت أشغال الندوة دراسة النصوص التنظيمية التي تحكم سير الامتحانات المدرسية الوطنية، حيث ثمن بلعابد «التنظيم المحكم لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا دورة 2024»، مشددا على «مواصلة العمل للحفاظ على مصداقية ونزاهة الامتحانات المدرسية الوطنية وضمان مبدأ تكافؤ الفرص للجميع».
من جانب آخر، أمر الوزير المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية «بتفعيل بيع الكتب المدرسية عن طريق المنصة الخاصة بالديوان الوطني للمطبوعات المدرسية قصد توجيه المواطن عبر ذات المنصة إلى أقرب نقطة بيع بالنسبة له»، وفقا لذات المصدر.
تحصي 118 حاضنة على مستوى الوطن:
الجزائر.. الأولى عربيا في عدد حاضنات الأعمال الجامعية
تحتل الجزائر المرتبة الأولى عربيا من حيث عدد حاضنات الأعمال الجامعية بـ 118 حاضنة على مستوى الوطن، بحسب ما أبرزه يوم الأربعاء بوهران ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي أحمد مير.
وأوضح مير في كلمة له خلال ملتقى علمي حول «النبتات الطبية والعطرية: واقع وتحديات» أن «الجزائر اليوم في مرتبة أولى عربيا من حيث حاضنات الأعمال العمومية التي تبلغ 117 حاضنة أعمال بالإضافة إلى حاضنة رقمية».
وتعمل هذه الحاضنات لتثمين نتائج بحوث الطلبة في شكل مؤسسات ناشئة ومؤسسات مصغرة ومؤسسات فرعية أو كبراءات اختراع قابلة للتسويق والتثمين كما أضاف الأستاذ مير الذي أشار في ذات السياق الى أنه «تم استحداث أزيد من مائتي مؤسسة فرعية وهي سابقة لم تسجل في قطاع التعليم العالي من قبل بالإضافة إلى حصول طلبتنا من قبل اللجنة الوطنية لمنح العلامة على 500 لابل مشروع مبتكر فضلا عن مشاريع مبتكرة التي حوّلت إلى شركات ناشئة والتي دخلت الخدمة».
كما تم تكوين أزيد من 2.200 طالب في مجال المقاولاتية بمراكز تطوير المقاولاتية والبالغ عددها 107 مركز يقوم بمرافقة الطلبة في مجال المقاولات الكلاسيكية (المؤسسات المصغرة) وفق ذات المسؤول الذي يعد رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية.
ويسمح هذا الملتقى المنظم بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب بالخروج بتوصيات ووضعها ضمن استراتيجية الحفاظ على التنوّع البيئي واستغلال هذا النوع من النبتات بطريقة عقلانية بحسب السيد مير مذكرا بأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أطلق منذ سنة مشروع رقمنة التنوّع الايكولوجي والبيئي بالجزائر من جامعة تيسمسيلت.
ومن جهتها، أكدت ممثل المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، فاطمة حلوان، أن كثيرا من الشباب يقومون باستحداث مؤسسات مقاولاتية في مجال استغلال النبتات الطبية والعطرية مما يتعين إيجاد الحلول الناجعة للاستثمار العقلاني لهذه النبتات التي لها كثير من الاستخدامات.
أما مدير الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة والحياة، بشير بن عربة، فأبرز أن هذا الملتقى ينظم تتويجا لمسار التقييم العلمي للمشاريع الموضوعاتية للبحث في النبتات الطبية والعطرية معلنا أنه سيتم بالمناسبة توقيع اتفاقيات وعقود بحث خاصة بمثل هذه المشاريع الموضوعاتية التي شارك فيها 70 فريقا بحثيا وطنيا.وتم خلال أشغال هذا الملتقى العلمي تقديم محاضرات علمية حول «دراسة نباتية عرقية تحليلية -499 من النبتات العطرية والطبية المستخدمة بولاية تيسمسيلت» و»التنوع البيولوجي للنبتات الطبية والعطرية لمنطقة تسيمسيلت- النتائج الأولية» و»استخدامات النبتات الطبية والعطرية في إطار حماية النبتات» وكذا تقديم المشاريع الموضوعاتية للبحث في هذا المجال ودور حاضنات الأعمال في مرافقة مشاريع البحث وتثمين مخرجاتها.وقد نظم هذا اللقاء من طرف الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة والحياة والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي وتحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور جمع من الباحثين والمختصين في النبتات الطبية والعطرية وشركاء اقتصاديين.
-٩——–
المؤتمــــر الدولـــي بشنغهــــاي وافق عيد الاستقلال .. بــداري:
ملتزمون بالإسهام في تطويـــر وإدمـــاج الذكــــاء الاصطناعــــي
^ الوصـــــول العـــادل إلى التقنيـــات الحديثـــة وســـد الفجـــوة الرقميـــــة بــــين الـــدول
^ احـــــــــــــترام الملكيــــــــــــة الفكريـــــــــة لبيانـــــــــــات الدول والشعــــــــــــوب.. ضـــــــــــرورة
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، الخميس بمدينة شنغهاي الصينية، التزام الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالمشاركة في إدماج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بحسب ما أفاد بيان للوزارة.
وخلال مشاركته بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى لحوكمة الذكاء الاصطناعي بمدينة شنغهاي الصينية، استعرض بداري التزام الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية، بالمشاركة في تطوير وإدماج حوكمة الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات العلمية، التعليمية، والاقتصادية، وإرساء بنية تحتية على مستوى المؤسسات الجامعية، مراكز ووحدات البحث، وتطوير القدرات البشرية، اعترافا بهذه الإستراتيجية التكنولوجية الحديثة الرافعة للقدرات التنافسية والابتكار.
كما ذكر الوزير- بحسب المصدر – بإنشاء مجلس علمي وطني للذكاء الاصطناعي الذي يعتبر بمثابة هيئة استشارية علمية تهدف إلى اقتراح عناصر إستراتيجية متعددة القطاعات لتطوير الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إنشاء مؤسسات جامعية متخصّصة في هذا المجال مثل المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي.
وبالمناسبة، اقترح المسؤول ذاته مجموعة من المبادئ للحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، بداية من إتاحة الوصول العادل لتقنيات الذكاء الاصطناعي ولفوائدها لجميع الدول، سد الفجوة الرقمية حتى تتمكن الدول الناشئة من استعمال وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وكذا أخلقة استعمال هذه التكنولوجيا.
كما أكد على ضرورة إدراج قابلية التكيف السياقي مع العقائد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لمختلف البلدان، إمكانية صنع القرار الشامل الذي يمكن البلدان الناشئة من المشاركة في اتخاذ قرارات الحوكمة الدولية، تكوين قوى عاملة لتشكيل سوق عالمي للذكاء الاصطناعي، إلى جانب احترام الملكية الفكرية لبيانات الدول والشعوب.
الذكـــــــــرى الـ 62 لعيــــــــدي الاستقـــــــــلال والشبــــــــــاب:
الخامــــس جويليـــة يهــــلّ بالأفـــراح علـــى الجزائـــريين
^ توزيـــــــــــــــــع سكنــــــــــــــــات وتدشــــــــــــــــين وتسميــــــــــــــــة عديــــــــــــــد المرافــــــق عــــــــــــــبر ربــــــــــــــوع الوطـــــــــــن
^ إنجـــــــــــــــــــــــــازات بالجملـــــــــــــــــة.. وفتـــــــــــــــــــــــوح غـــــــــــــــــــــــير مسبوقـــــــــــــــــــــــة للبنــــــــــــــــــــــى التحتــــــيـــــــــــــــــــــــة
تم يوم الخميس توزيع عدد كبير من السكنات وتدشين وتسمية عدّة مرافق ومشاريع بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 62 لعيدي الاستقلال والشباب بكل ولايات الوطن، وهذا تحت إشراف السلطات الولائية وبحضور الأسرة الثورية.
بغرب البلاد، تم توزيع عدد كبير من السكنات وتدشين وتسمية عدة مرافق ومشاريع بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب، تحت إشراف السلطات الولائية وبحضور الأسرة الثورية.
وبوهران تم وضع حيز الخدمة لشبكة الغاز الطبيعي لفائدة 187 عائلة بقرية سيدي بختي ببلدية عين الكرمة بتكلفة تقدر بـ296.7 مليون دج كما جرى بذات القرية تسليم رخص البناء لإنجاز 25 مسكنا ريفيا، وبالمدينة الجديدة “أحمد زبانة” ببلدية مسرغين، وضع حجر أساس مشروع إنجاز ثانوية تتسع لـ 1000 تلميذ فضلا عن تدشين متوسطة جديدة بطاقة 1000 مقعد أطلق عليها اسم المجاهد الراحل رابح بيطاط.
وتعزّزت المؤسسة الاستشفائية المتخصّصة في علاج مرض السرطان للأطفال بمنطقة الحاسي بمدينة وهران بالمناسبة بوضع حيز الخدمة مسرع للعلاج بالأشعة من أحدث طراز، كما تمت زيارة مدرسة خاصة تم الانتهاء منها مؤخرا وينتظر دخولها حيز الاستغلال مع الدخول المدرسي القادم.
وببلدية بئر الجير، تم بالمناسبة تدشين مكتب بريدي بحي سيدي البشير وتدشين مؤسسة فندقية وملعب جواري بمركز البلدية. وأقيمت بسيدي بلعباس مراسم تسليم مفاتيح 1777 وحدة سكنية، تشمل 447 مسكنا ترقويا مدعما و830 إعانة للبناء الريفي و500 إعانة موجهة للبناء ضمن التجزئات الاجتماعية بالهضاب العليا موزعة على عشر بلديات، كما تم تكريم عدد من المجاهدين وذوي الحقوق ومتقاعدي مختلف الأسلاك الأمنية وبعض الرياضيين المتفوقين خلال الموسم الرياضي 2023-2024 .
وبدوار الحنايشة (بلدية العمارنة) تم وضع حيز الخدمة لشبكة الغاز الطبيعي لفائدة 105 عائلة فضلا عن إعطاء إشارة انطلاق أشغال تهيئة الملعب البلدي بحي الحرية بعاصمة الولاية.
وبالبيض، أقيمت مراسم وضع حجر الأساس لإنجاز مستشفى بقدرة استيعاب 60 سريرا بالمدينة الجديدة لبلدية بريزينة رصد له غلاف مالي يقدر بأزيد من 1.3 مليار دج فيما حددت آجال الإنجاز بـ 20 شهرا، وشهدت الجماعة المحلية ذاتها، وضع حيز الخدمة لشبكة الكهرباء لـ43 مستثمرة فلاحية.
وبالولاية المنتدبة الأبيض سيدي الشيخ، تم وضع حيز الخدمة لشبكة الكهرباء لـ55 مستثمرة فلاحية ببلديتي أربوات والشلالة، إضافة الى وضع حجر الأساس لإنجاز 100 مسكن عمومي إيجاري ببلدية الأبيض سيدي الشيخ. وببلدية أربوات تم وضع حيز الخدمة لقاعة علاج ومسبح جواري مغطى.
وتميزت الاحتفالات بهذه الذكرى التاريخية بولاية سعيدة بتوزيع 3.042 وحدة سكنية من مختلف الصيغ وإعانات مالية للبناء الريفي والبناء الذاتي.
وتتوزع هذه الحصة السكنية على 228 مسكن عمومي ايجاري و60 سكنا ترقوي مدعم و143 سكن بصيغة البيع بالإيجار (عدل) و2.392 مقرر إعانة مالية للبناء الريفي و220 مقرر إعانة مالية للبناء الذاتي في إطار برنامج الهضاب العليا والجنوب.
وتم بالمناسبة أيضا تدشين بمدينة سعيدة ملعبين جواريين لكرة القدم بأرضية معشوشبة اصطناعيا وإعطاء إشارة انطلاق انجاز مشروعي للتموين بالمياه الصالحة للشرب بحي 250 سكن والتزويد بالكهرباء لتجزئة 970 قطعة أرضية اجتماعية للبناء الذاتي.
وبتيسمسيلت تم وضع حيز الخدمة لمشروع صيانة وتزفيت الطريق البلدي رقم 8 الرابط بين الطريق الوطني رقم 14 ودوار عين عباد ببلدية العيون على مسافة 5، 3 كلم حيث يندرج في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي خصّ به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الولاية.
كما تم وضع حيز الخدمة لشبكة التزويد بالغاز الطبيعي لفائدة 133 عائلة بدوار الشعبة (بلدية ثنية الحد) وتدشين بذات الجماعة المحلية قاعة للعلاج حملت اسم الشهيد أحمد شبيل، حيث شهدت هذه المنشأة الصحية عملية ترميم في إطار ذات البرنامج التكميلي، كما تم وضع حيز الخدمة لشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب لفائدة دوار الثعيلبة ببلدية العيون.
وبمستغانم، جرى وضع حيز الخدمة مشروع ربط قرية الخلايفية ببلدية سيدي بلعطار بالكهرباء. كما تم إيصال الغاز الطبيعي لزهاء 300 مسكن بقرية أولاد عطية ببلدية سيرات فيما استفادت الجهة العلوية من مركز بلدية عين النويصي المجاورة من عملية مماثلة. وبمنطقة التوسع العمراني الحشم ببلدية صيادة جرى تدشين عيادة متعددة الخدمات تم إنجازها وتجهيزها بمبلغ يفوق 250 مليون دج.
وفي قطاع التربية، تم تدشين مدرسة ابتدائية بقرية الموايدية ببلدية بوقيرات ووضع حجر الأساس لإنجاز أخرى بقرية المناندة ببلدية السوافلية ومتوسطة بمركز بلدية منصورة، كما تم وضع حجر الأساس لمركزين جواريين لتخزين الحبوب بكل من بوقيرات واستيدية بقدرة تخزين 5 آلاف طن لكل منهما.
وبالمنطقة الصناعية البرجية بالحسيان تم وضع حيز الخدمة لنظام تحويل المياه الصناعية وتصريف مياه الأمطار، بينما تم بعاصمة الولاية، تدشين ساحة “فلسطين” بصلامندر التي استفادت من عملية تهيئة وتحسين حضري واسعة وحديقة “الأمير عبد القادر” ذات الأهمية التاريخية والبيئية بوسط المدينة.
وبمعسكر، تضمنت مراسم إحياء الذكرى التاريخية، إعطاء إشارة انطلاق مشروع إيصال الغاز الطبيعي لـ215 مسكنا بحي “بوشاقور” بمدينة بوحنيفية وقرية “الشرفة” بذات الجماعة المحلية ووضع حيز الخدمة للمقر الجديد لديوان الترقية والتسيير العقاري.
وأعلن والي معسكر فريد محمدي بالمناسبة أنه قد تم رصد مؤخرا غلاف مالي يقدر بـ 2.3مليار دج موجه لربط 18.533 ألف مسكن بالولاية بشبكة توزيع الغاز الطبيعي بحسب ما أفاد الخميس والي الولاية فريد محمدي.
وبتلمسان، تم تدشين المسبح شبه الأولمبي لبلدية أولاد ميمون قدرت تكلفة انجازه بـ 860 مليون دج. كما شمل برنامج إحياء هذه الذكرى أيضا زيارة المجاهدين خش محمد وقاضي بومدين ببلدية حمام بوغرارة.
أما بعين تموشنت فقد جرى تكريم على شرف عدد من أعضاء الأسرة الثورية فضلا عن الأندية الرياضية المتألقة في مختلف المنافسات الوطنية والدولية.
كما تميزت الاحتفالات بتنظيم مسيرة استعراضية جابت نهج الفاتح نوفمبر 1954 بوسط مدينة عين تموشنت الذي تزين بألوان الراية الوطنية بمشاركة مختلف القطاعات وبحضور مميز للمواطنين.
تسليـــم مفاتيــــح آلاف السكنـــات بشـــرق البـــــــلاد
تم تسليم مفاتيح آلاف الوحدات السكنية من مختلف الصيغ ومقررات الاستفادة من إعانات الدولة الموجهة للبناء الريفي عبر ولايات شرق البلاد، فبقسنطينة، تم الشروع في تسليم مفاتيح سكنات في إطار حصة إجمالية تتضمن 4.125 سكنا من مختلف الصيغ منها 2.705 سكن عمومي إيجاري ببلديات أولاد رحمون وزيغود يوسف والخروب.
وبسكيكدة، أشرفت السلطات المحلية بحضور المفتش العام لوزارة السكن والعمران والمدينة، هشام بوعلي وفعاليات المجتمع المدني بقصر الثقافة والفنون مالك شبل، على توزيع 7.634 وحدة سكنية من مختلف الصيغ منها 1.961 في صيغة العمومي الإيجاري و3.523 ضمن صيغة البيع بالإيجار، كما تم توزيع 4.337 وحدة سكنية من مختلف الصيغ بخنشلة خلال حفل أشرف عليه الوالي يوسف محيوت بقاعة الاجتماعات بالولاية، حيث يتعلق الأمر بـ1.978 سكن عمومي إيجاري و559 سكن ترقوي و1.500 مقرر استفادة من إعانة السكن الريفي و300 عقد استفادة من قطع أرضية للبناء في إطار التجزئات الاجتماعية، تم تدعيم الولاية بحصص سكنية قوامها 22.167 وحدة من مختلف الصيغ بغلاف مالي يقدر بـ21.5 مليار دج.
وبقالمة، تم تسليم مفاتيح 1.246 سكنا في مختلف الصيغ و1.792 مقرر استفادة من إعانة الدولة للبناء الريفي لما مجموعه 3038 مستفيدا حيث أشارت الوالي، حورية عقون، خلال إشرافها على حفل توزيع المفاتيح والمقررات بالقاعة الكبرى لمقر الولاية الى أن هذا العدد الكبير من المستفيدين من هذه الصيغ السكنية يترجم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات العمومية لتوفير الحياة الكريمة واللائقة للمواطنين.
كما وزعت بولاية تبسة 5.031 وحدة سكنية من مختلف الصيغ عبر عدد من البلديات ومقررات استفادة من إعانة السكن الريفي بإشراف الوالي السعيد خليل، مرفقا بالسلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية حيث يتعلق الأمر بـ2.400 إعانة مالية خاصة بالبناء الريفي، 450 إعانة أخرى خاصة بالبناء الذاتي.
وبسوق أهراس، تم توزيع 2.092 سكن من مختلف الصيغ بإشراف سلطات الولاية المدنية والعسكرية على مستوى قاعة المحاضرات “ميلود طاهري” بوسط المدينة حيث أوضح مدير السكن السيد مصطفى بيقع أن “هذه الحصة السكنية تتوزع على 1.529 مقرر استفادة من السكن الريفي و343 إعانة للبناء الذاتي في التحاصيص الاجتماعية ببلديات تاورة وبئر بوحوش وسيدي فرج وكذا 220 سكن ترقوي مدعم عبر بلديات كل من تاورة وسدراتة ومداوروش”.
وأضاف المسؤول أنه سيتم بمناسبة الاحتفالات المخلدة لاندلاع الثورة في 1 نوفمبر المقبل توزيع حصة من السكن العمومي الإيجاري تقدر بـ600 وحدة بعاصمة الولاية كما سيتم “قبل نهاية 2024” استلام حصص سكنية من مختلف الصيغ .
وستنطلق مطلع 2025 أشغال إنجاز 1.600 سكن من صيغة البيع بالإيجار (عدل3) بالقطب الحضري رزقون بقرية عين سنور ببلدية المشروحة و800 سكن عمومي إيجاري على مستوى عدة بلديات.
وتم ببرج بوعريريج، توزيع مفاتيح 5.070 وحدة سكنية من مختلف الصيغ بعدة مناطق عبر الولاية حيث تتوزع هذه الحصة السكنية التي أشرف بمقر الولاية على حفل منح مقررات الاستفادة منها الوالي كمال نويصر على 360 وحدة بصيغة الترقوي المدعم و250 بصيغة الترقوي الحر علاوة على 460 سكنا بصيغة العمومي الإيجاري إلى جانب 4 آلاف مقرر استفادة من إعانة البناء الريفي حيث أفاد الوالي بالمناسبة بأن “عمليات توزيع السكنات ستتواصل في قادم المناسبات الوطنية والأعياد الدينية والتي تبرز بحسبه الديناميكية التي تعرفها جميع مؤسسات الدولة ومدى تناغمها مع كل أطياف المجتمع لتشكل في النهاية لحمة واحدة تعمل على حماية كل المكتسبات التي حققتها الجزائر وهي ديناميكية ستتوج بحدث هام وهو الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل”.
وبدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، تم تسليم عينة من مفاتيح حصة سكنية تقدر بـ4.475 وحدة من مختلف الصيغ على مستحقيها حيث أشاد الوالي، مصطفى ليماني، في كلمة ألقاها بالمناسبة بالدور الفعال الذي تقوم به الأسرة الثورية في تمرير رسالة الشهداء للأجيال الصاعدة.
تدشين وإطلاق عديد المشاريع التنموية بجنوب البلاد
وأشرفت السلطات المحلية بورقلة، على تدشين مدرسة قرآنية سميت باسم ‘’الشيخ محمد بن محمد محجوبي’’ على مستوى مسجد ‘’أبي ذر الغفاري’’ بعاصمة الولاية، حيث من المنتظر أن يساهم هذا الصرح الديني الجديد في دعم التعليم القرآني للناشئة بالمنطقة.
كما جرى وضع حجر الأساس لإنجاز 300 مسكن عمومي إيجاري ببلدية الرويسات ومتوسطة قاعدة 6 بحي 1.100 مسكن ومتوسطة أخرى قاعدة 7 بحي النصر بالإضافة إلى مركب هيدروليكي بذات الحي السكني.
أما بغرداية فقد أعطيت بذات المناسبة إشارة انطلاق أشغال إنجاز مدرسة ابتدائية صنف 2 بمنطقة بوهراوة وطريق على مسافة 1.6 كلم في المدخل الشمالي لنفس المنطقة التي استفادت أيضا من مشروع تهيئة ساحة عمومية.
كما شرع في إنجاز حوالي 300 وحدة سكنية بالمنطقة العلمية بالنوميرات بصيغة العمومي الايجاري وأشغال إعادة تأهيل المركب المتعدد الرياضات بالنوميرات وترميم مخيم الشباب بالقرارة، وكذا ترميم وتهيئة مسابح جوارية ببلديتي منصورة وسبسب.
وبتوقرت فقد تم في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لاسترجاع السيادة الوطنية، وضع حيز الخدمة لشبكة الكهرباء لفائدة عشرة أحياء عبر مختلف بلديات الولاية، وربط تجزئات اجتماعية تضم أكثر من 3 آلاف قطعة أرضية موجهة للبناء الذاتي ببلديات توقرت وتبسبست والنزلة وبلدة عمر.
كما تم وضع حيز الخدمة لشبكة الألياف البصرية بحي المستقبل ببلدية توقرت، ومحطة الجيل الرابع للهاتف الثابت والانترنت بقرية الشقة بالحجيرة، وتدشين ملعب جواري بحي 19 مارس ببلدية بن ناصر.
وأشرفت السلطات الولائية بتندوف على إعطاء إشارة انطلاق إنجاز شبكة الصرف الصحي والماء الشروب لفائدة أربعة مجمعات سكنية بحي الحكمة، علاوة على وضع حيز الخدمة لشبكة الكهرباء لفائدة 800 مسكن ريفي بذات الحي.
كما شرع في إنجاز مجمع مدرسي بحي النهضة، إضافة إلى مقر للأمن الحضري بحي النصر ووضع حيز الخدمة لمصلحة الإنعاش بالمستشفى المختلط ‘’سي الحواس’’، إلى جانب الانطلاق في تكملة التهيئة الخارجية للمركز الجامعي علي كافي.
وفي سياق ذي صلة، فقد شرع بولاية المغير في إنجاز عيادة متعددة الخدمات ببلدية سيدي عمران ومقر للأمن الحضري ومجمع مدرسي بحي 970 مسكن بذات البلدية، بالإضافة إلى الانطلاق أيضا في إنجاز مخزن لتجميع الحبوب بسعة 50 ألف قنطار بعاصمة الولاية.
وبولاية بشار فقد جرى إطلاق مشروع لإنجاز سوق جواري ومحطة برية بعاصمة بلدية العبادلة، بالإضافة إلى الشروع في عملية واسعة النطاق للتهيئة الحضرية عبر العديد من مناطق النسيج العمراني بعاصمة الولاية.
وبولاية تيميمون فقد تم بالمناسبة تدشين خزانات مائية لتحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب وفتح فرع للصندوق الوطني للتقاعد بعاصمة الولاية مع وضع حيز الخدمة لملاعب معشوشبة بقصور بن زيتة ودغاغ وعين حمو وقاعة متعددة الخدمات.
تنظيــــم تجمـــع شبابـــي بمنتزه “الصابليــــت “.. حيداوي:
الشبـــاب مدعـــو للمساهمـــة في مواصلــة بنـــــــــاء الجزائـــــــر الجديــــــــــــــــدة
نظم المجلس الأعلى للشباب، يوم الاربعاء، بمنتزه “الصابليت “بالجزائر العاصمة، تجمعا تحت شعار “تحيا الجزائر” بمشاركة أزيد من 8 آلاف شاب يمثلون 58 ولاية من الوطن وذلك بمناسبة الذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب المصادف ليوم 5 جويلية من كل سنة.
يندرج التجمع الشبابي في إطار البرنامج المسطر من طرف المجلس الأعلى للشباب من أجل تفعيل جهوده ومواصلة عمله التحسيسي والتوعوي لزرع روح المواطنة لدى فئة الشباب وحثها على ضرورة المساهمة في الحفاظ على الذاكرة وتمجيد التاريخ الوطني.
في هذا الإطار، أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي في هذا التجمع، الذي حضره وزيرا الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورالدين بن براهم وممثلون عن عدة قطاعات معنية، على أهمية تنظيم هذا التجمع الشبابي الذي تم من خلاله إبراز الديناميكية الكبيرة التي تحلى بها المجلس منذ سنتين من تنصيبه، حيث استطاع من تشبيك الجهود مع مختلف الفاعلين في كل ولايات الوطن.
واعتبر رئيس المجلس الاحتفال بالذكرى 62 لاسترجاع السيادة الوطنية بمثابة فرصة سانحة لحث كل شباب الجزائر على مواصلة بناء الجزائر الجديدة بكل عزم، مستلهمين من تضحيات الأجداد من مجاهدين وشهداء من أجل تحقيق الاستقلال الوطني والحرية.
وذكر حيداوي بكل الجهود التي يبذلها المجلس من أجل “ترسيخ الروح الوطنية لدى الشباب ليكونوا قاطرة الوعي السياسي في البلاد والمساهمة في هذا العمل بكل قوة”، داعيا الشباب وكل المواطنين إلى “المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المسبقة المقرر إجراؤها في 7 سبتمبر المقبل من أجل مواصلة بناء الجزائر ومستقبلها”.
ودعا الشباب إلى الحفاظ على “الذاكرة وتمجيد التاريخ الوطني والافتخار به من خلال مواصلة مسيرة الأجداد الذين ضحوا في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار”، معتبرا هذا الحشد الشباني فرصة “لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمت من طرف شباب الثورة التحريرية لاسترجاع الحرية والسيادة الوطنية”.
من جهته، دعا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، شباب الجزائر الى “مواصلة مسيرة الأجداد الذين ضحوا في سبيل تحرير الوطن من خلال المساهمة في بنائه ورفع قيم الحرية في كل الأوقات وترسيخ الذاكرة الوطنية لدى كل الجزائريين”.
وشدد بن براهم على ضرورة “مساهمة الجميع في تحقيق التنمية في مختلف المجالات والتكفل بانشغالات الشباب وزرع الأمل لديهم وحثهم على المساهمة في بناء مستقبلهم وإشراكهم في إيجاد حلول لانشغالاتهم” من خلال تأهيلهم وزرع الثقة في نفوسهم لتمكينهم من مواجهة الواقع وتقديم الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين كل شرائح المجتمع”.
ارتقـــى شهيــدا فـــــي إحـــدى معــــارك جبـــال هـــوارة
قالمــــــــــة تستعيــــد ذكـــــرى شهيــــد العلـــــــــم الوطنــــــــــــي
تحتضن قاعة العرض بمتحف المجاهد بقالمة مجموعة من الأعلام الوطنية يعود أغلبها للثورة التحريرية ولكل واحد منها قصة، ومن بينها علم كان يحمله أحد المجاهدين حين ارتقى شهيدا في إحدى المعارك سنة 1959 بجبال هوارة بقالمة.
بعد أخذه أحد الجنود الفرنسيين كتذكار معه إلى فرنسا كتب لهذا العلم العودة بعد سنوات طويلة من الاستقلال إلى الجزائر، في رحلة بحث عن اسم الشهيد الذي كان يحمله وليحكي بذلك للأجيال قصة أخرى عنوانها الوفاء لدم الشهداء.
ويقول مدير المجاهدين بالولاية السيد حسين زيرق، في تصريح لـ “وأج”، إن هذا العلم الوطني من الحجم المتوسط بطول يصل إلى حوالي متر ونصف متر عرض، استلمه المتحف بتاريخ 16 مايو 2024 من المجاهد “بوجمعة فيصلي” وهو أحد أبطال الثورة الذي كان مسؤولا عسكريا على قسم جبال هوارة بلدية بني مزلين بقالمة، مشيرا إلى أن العلم وصل إلى هذا المجاهد على أمل أن يتمكن من معرفة الشهيد الذي كان يحمله في إحدى المعارك عام 1959.
وبحسب المتحدث، فإن المعلومات المتعلقة بهذا العلم، الذي طرزت عليه بالخيط عبارة جيش التحرير الوطني، تشير إلى أنه كان لدى أحد الشهداء الذين سقطوا في كمين نصبه الجيش الفرنسي بمنطقة هوارة ببلدية بني مزلين الواقعة على نحو 30 كلم شرق قالمة، مبرزا أن أحد العسكريين الفرنسيين المشاركين في ذلك الكمين، أخذه من الشهيد واحتفظ به كتذكار منذ تاريخ الكمين في 1959 إلى غاية 2011، حيث شاءت الأقدار أن يسلمه لأحد الجزائريين بفرنسا.
بدوره قال المجاهد بوجمعة فيصلي، المدعو بوجمعة المقرون، والبالغ من العمر 89 سنة، القاطن بقرية الناظور بلدية بني مزلين، إنه استلم فعلا هذا العلم سنة 2023 من قبل أحد المختصين في التاريخ من ولاية عنابة وأخبره بأنه وصل إليه عن طريق طبيب جزائري مقيم بفرنسا سلمه له عسكري سابق في الجيش الفرنسي وطلب منه أن يوصله إلى المجاهدين الذين شاركوا في الثورة بمنطقة بني مزلين بقالمة وهم سيعرفون من كان يحمله حينها.
وأكد المجاهد، أنه تعرف جيدا على هذا العلم، لأن له قصة مميزة، مشيرا إلى أن نفس هذه الراية الوطنية وصلت إليه سنة 1958 وكان المجاهدون يتسابقون في الحصول على هذا العلم وخوض المعارك به حتى أن كتبت له الشهادة فتكون بالعلم الوطني، مشيرا إلى أنه ترك هذا العلم بين المجاهدين يتناوبون على حمله، لكنه لم يتمكن من تحديد بدقة من هو الشهيد الذي كان يحمل العلم في كمين بئر لعناني بني مزلين، الذي وقع في أوت 1959.
أما الأستاذ صالح دراجي، المدعو رستم، باحث في تاريخ الثورة بولاية عنابة، وهو الشخص الذي أوصل هذه الراية الوطنية إلى المجاهد فيصلي بوجمعة، فيقول في قصة كتبها بنفسه وهي مرفقة بالعلم بجناح العرض بالمتحف، إنه استلم هذا العلم من الدكتور الطبيب “حميد عبدو”، صاحب عيادة طبية في مدينة بيزييه بفرنسا.
وينقل الباحث كلام الطبيب “حميد عبدو” حول كيفية وصول هذا العلم إليه بقوله: “العلم كان يحتفظ به أحد العسكريين الفرنسيين القدامى المعينين بناحية بني مزلين وفي سنة 2011 قرر العسكري أن يهديه لي بحكم أنني – يقول الطبيب – كنت أشرف على علاجه بصفة دورية”، مضيفا بأن العسكري الفرنسي أخبره بأن الكمين وقع على الساعة 10 صباحا من يوم 26 أوت 1959 وأنه وجد العلم بعد تفتيش جيوب أحد الشهداء الجزائريين، كما أنه ظل يحتفظ به منذ ذلك اليوم.
وبمزيد من التفاصيل يقول الطبيب، إنه بعد سنتين من استلامه للعلم، أي ما بين 2011 و2013، فقد عجز عن كيفية الوصول إلى معلومات حول الشهداء الذين سقطوا في ذلك الكمين ومن كان يحمل منهم علما، مضيفا بأنه في سنة 2019 تمكن من الاتصال بالباحث صالح دراجي من عنابة وطلب منه المساعدة ومواصلة البحث مع تسليم العلم إلى أحد المتاحف الوطنية.
وبحسب المعلومات التي قدمها الباحث صالح دراجي في قصته المرفقة بالعلم، فقد تمكن وبمساعدة من المجاهد صالح بن عيش، المدعو عمار، من الوصول إلى المجاهد بوجمعة فيصلي المسؤول العسكري لقسم بني مزلين بناحية هوارة بالمنطقة الرابعة “إيدوغ “من الولاية الثانية التاريخية” ووضع العلم بين يديه وإخباره بالقصة.
حملــــــــة علــــــم وطنـــــي فـــي كــــــل بيـــــت
حفاظـــــــــا علــــــــى أمانــــــــة الشهــــــــــداء
أطلقت مديرية المجاهدين وذوي الحقوق لولاية قالمة، بالتنسيق مع المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين وكذا محافظة الكشافة الإسلامية وديوان مؤسسات الشباب، حملة لتوزيع الأعلام الوطنية على البيوت والمحلات التجارية.
وأشار مدير المجاهدين وذوي الحقوق، أن هذه الحملة تحمل رمزية كبيرة لربط الجيل الحالي بجيل الثورة الذي كان يتسابق فيه المجاهدون على حمل الراية الوطنية وتمني نيل شرف الاستشهاد بها، مبرزا بأن حملة التوزيع التي شملت لحد الآن مئات الأعلام الوطنية، عرفت إقبالا كبيرا للمواطنين للحصول على العلم الوطني وأظهرت اعتزاز الجزائريين برايتهم الوطنية التي تحمل ألوان وطن حفر تاريخه في الصخر بفضل تضحيات أبنائه.
وبذات المناسبة، قال المجاهد بوجمعة فيصلي، إن الجزائريين بكل فئاتهم متعلقون كثيرا بوطنهم ورموزه ومنها العلم الوطني وهو حب له جذوره وروابطه التاريخية، مؤكدا بأن المجاهد في الثورة التحريرية حينما كان يحمل علما يكتسب قوة خارقة لا تستطيع جيوش العالم أن توقفه.
جامعة التكوين المتواصل تحيي الذكرى.. يحي جعفري:
تحقيق المنظومة الرقمية.. تحدٍّ يجب رفعه
أحيت جامعة التكوين المتواصل، يوم الخميس، بالجزائر العاصمة، الذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب، بالتنسيق مع المركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، بحضور طلبة ومجاهدين.
أكد مدير الجامعة، الأستاذ يحي جعفري، على “ضرورة الوفاء لرسالة وتضحيات شهداء الثورة المجيدة من أجل استرجاع السيادة الوطنية، وذلك بمواصلة بناء الوطن”، معتبرا أن معركة اليوم هي “معركة تحقيق السيادة الرقمية”.
وأضاف جعفري، أن تحقيق “منظومة رقمية” هو التحدي الذي يجب رفعه لمواجهة “الأخطار العابرة للحدود والحروب الجديدة” التي تواجهها العديد من الدول في عصرنا الحالي.
وعرفت الندوة مداخلات لعدد من المجاهدين، على غرار محمد دباح، محمود عرباجي وعبد القادر بخوش، الذين أدلوا بشهاداتهم حول الجرائم التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري إبان الاحتلال.
أما المجاهد محمد غفير، الذي كان مسؤولا في فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، فقد خصص مداخلته لدور الجزائريين المقيمين بالخارج إبان حرب التحرير، سيما “مساهمتهم الكبيرة في تمويل الحرب وتدويل القضية الجزائرية”.
وأشار في هذا الإطار، إلى أن أحداث 17 أكتوبر 1961 التي نقل فيها الشعب الجزائري الحرب إلى عقر دار فرنسا، كانت بمثابة “المعركة الأخيرة لثورة التحرير”.
وتم بالمناسبة أيضا، عرض فيلم قصير حول تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية من بداية الاحتلال الفرنسي إلى غاية الاستقلال، وآخر حول إنجازات قطاع التعليم العالي منذ الاستقلال، لتختتم الندوة بتكريم المجاهدين.
منــــح أعمــال تاريخيـــة لمؤسســـات إعلاميـــة.. منظمـــــة الصحافيـــين:
الذاكــرة فـــي صميـــم انشغـالات الرئيـس وأولويـــــــــة استراتيجيـــــــــة للدولـــــــة
ثمنت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، في بيان لها، يوم الخميس، خطوة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بالتنسيق مع وزارة الاتصال، منح أعمال سمعية بصرية تاريخية لمؤسسات إعلامية وطنية وأجنبية لاستغلالها والاستفادة منها، تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في مجال الذاكرة والتاريخ.
أشادت المنظمة بـ«الإرادة السياسية العليا للبلاد، ممثلة في رئيس الجمهورية، الذي جعل ملف الذاكرة الوطنية في صميم انشغالاته وأولوية استراتيجية للدولة”.
كما دعت إلى ‘’ترقية وتعزيز البحث في مجال التاريخ للحفاظ على ذاكرة الأمة وحماية رموزها في ظل خطابات الكراهية والطعن في تاريخ الجزائر المجيد، والتي مافتئت تبث عبر مختلف الوسائط الاجتماعية، في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى بناء الجزائر الجديدة وإحداث التغيير لتحقيق التنمية في كل المجالات”.
في السياق ذاته، أكدت المنظمة على “أهمية الإعلام الوطني ومساهمته الفاعلة في تنوير الرأي العام الوطني والدولي بقضايا الذاكرة الوطنية”.
برنامــج ثــري للاحتفــال بعيـــد الاستقــلال والشبـــاب.. ربيقـــة:
5 جويليــــــــــة.. تعزيــــــــز التلاحـــــم بــــــــــين الشعــــــــــــب ومــؤسســـــاتـــــه
^ جســـور تواصـــل بـــين جيـــل الثـورة والأجيـــال الجديــــدة
سطرت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق برنامجا ثريا ومتنوعا للاحتفال بالذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب، والذي ينظم هذه السنة تحت شعار “عيد مجيد وعهد مع التجديد”.
يتضمن البرنامج نشاطات وتظاهرات ثقافية وفنية ورياضية وكذا ندوات فكرية وتاريخية عبر مختلف ربوع الوطن، احتفاء بذكرى استرجاع السيادة الوطنية وربط جسور التواصل بين جيل الثورة والأجيال الصاعدة ووفاء لرسالة الشهداء وتضحياتهم في سبيل الوطن.
وسيتم بالمناسبة إبراز الأهمية التي يكتسيها الاحتفال بهذا اليوم التاريخي لدى الشعب الجزائري، الذي استعاد حريته وكرامته بعد سبع سنوات ونصف من الكفاح المسلح ضد الاستعمار الغاشم والتضحيات الجسام لملايين الشهداء والمجاهدين.
في هذا المجال، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، في تصريح لـ/وأج، أن الاحتفال بهذه الذكرى يعد “مناسبة متعددة الأبعاد والدلالات بين التاريخ والحاضر والمستقبل”، مبرزا أن الجزائر الجديدة التي “تحتفل بهذه الذكرى المجيدة في ظل الاستقرار والسكينة ومقومات النمو والازدهار، تستحضر بكل فخر واعتزاز ذاكرة شهدائها الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية هذه الأرض الطاهرة”.
وأوضح، أن قطاع المجاهدين قام بتسطير برنامج للاحتفال بهذه الذكرى بطريقة مميزة من خلال “إعادة منح هذا العيد الوطني طابعه الشعبي ومشاركة أكبر للشباب والمجتمع المدني بما يعزز التلاحم بين الشعب ومؤسساته”.
وضمن هذا المسعى، ينظم المجلس الأعلى للشباب الطبعة الثانية لتجمع شباب الجزائر، تحت شعار “شباب التحرير: شباب التغيير، شباب التعمير”، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز انخراط هذه الشريحة في الحفاظ على الذاكرة وتمجيد التاريخ الوطني وتفعيل قيم المواطنة.
كما يتم، على مستوى أوبرا الجزائر، تنظيم عرض فني تاريخي ضخم يحاكي تاريخ الجزائر بمشاركة أزيد من 200 فنان، تحت عنوان “قبلة الأحرار”، من خلال استعراض 9 لوحات فنية تبرز كل واحدة منها معركة ضد العدو.
وإيمانا منها بأهمية الإعلام في تبليغ الرسالة التاريخية، تعمل وزارة المجاهدين -يضيف ربيقة- على “تعزيز هذا التوجه وفق رؤية شبابية من خلال الأعمال التي سينجزها القطاع بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الثورة التحريرية”.
وأشار بهذا الخصوص، إلى أن الثورة التحريرية المجيدة “استقطبت تعاطف وتضامن كل أحرار العالم لتكون أعظم ثورة تحقق هذه المكانة بفضل مبادئها الإنسانية، مما جعلها نموذجا رائدا لحركات التحرر في العالم”.
وخلص إلى القول: “ليس من الصدقة اليوم أن تتميز الجزائر الجديدة بقراراتها السيدة التي لطالما أكد عليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حين قال إن «الجزائريين ولدوا أحرارا وسيبقون أحرارا في قراراتهم ومواقفهم»”.
دبلوماسيــــــــــــة الثـــــــــــــــورة الجزائريــــــــــــــة
انتصـارات فـي الساحـة الإفريقيـة
تكملة للمسار الدبلوماسي الذي خاضه السلك الدبلوماسي لجبهة التحرير الوطني بين سنوات 1955-1958 ، وذلك بمشاركة وفود باسم الجبهة في مؤتمرات الإفريقية الأسوية، استطاعت من خلال هذا الحضور كسب ونيل ثقة العديد من الدول الإفريقية – الأسيوية، ومن هذه المؤتمرات : مؤتمر باندونغ 18 أفريل 1955، مؤتمر بريوني في 18 جوان 1956 ، مؤتمر القاهرة في 26 ديسمبر 1957 ، مؤتمر أكرا الأول 15 أفريل 1958).
الدكتور عبد القادر كرليل
جامعة الجزائر 2
سنتطرق إلى موضوع انتصار الدبلوماسية الجزائرية من خلال مساعي الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بغرض تدويل القضية الجزائرية، وذلك بمشاركتها الفعالة في مؤتمرات الدول الإفريقية المستقلة جاعلة من هذه المؤتمرات منبرا لرفع صوتها عاليا، بغرض إسماع دول وشعوب العالم المحبة للسلام، لإخراج الثورة الجزائرية من المنظور الفرنسي الداعي بأنها مسألة داخلية تخص فرنسا دون غيرها من الدول، والضغط عليها لقبول منطق التفاوض مع الحكومة المؤقتة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب المتحدة مهمة التكفل بهذه القضية، وتبنيها مسؤولية إجبار فرنسا على انتهاج الحل السلمي بدل الحل العسكري الذي شنت من خلاله حربا إبادية ضد شعب ثائر من أجل قضية عادلة.
واصلت الحكومة المؤقتة للجمهوري الجزائرية التي تأسست رسميا يوم 19 سبتمبر 1958 المسار الدبلوماسي للثورة الجزائرية بعد أن حلت محل لجنة التنسيق والتنفيذ، باعتبارها المسؤول الوحيد على الملف الدبلوماسي للثورة الجزائرية، يحدوها في ذلك الإيمان بأن الضربة الحقيقية التي يمكن أن تتلقاها فرنسا على المستوى الدولي تكون انطلاقا مما توصي به هذه المؤتمرات في لوائحها السياسية، ولذا عملت الحكومة المؤقتة منذ نشأتها على ألا تكون غائبة في أي مؤتمر كان هذا ما يفسر حضورها كل المؤتمرات التي انعقدت بين الدول الإفريقية ومن هذه المؤتمرات نذكر:
مؤتمـــــــــر أكــــــــــرا الثانـــــــي..
احتضنت مدينة أكرا عاصمة غانا للمرة الثانية على التوالي مؤتمرا من 8 إلى 12 ديسمبر 1958، لكن هذه المرة جمع كل الحركات الوطنية من مختلف أنحاء القارة الإفريقية على غرار سابقه الذي جمع الحكومات والدول الإفريقية، اغتنم الوفد الجزائري في أول حضور إفريقي له باسم الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، فرصة تواجده بين الأفارقة طالبا منهم الوقف إلى جانب الشعب الجزائري في المحافل الدولية بغرض تدويل القضية الجزائرية. فعلا فإن الدول الإفريقية لم تخيب ظن الوفد الجزائري، حيث جعلت القضية الجزائرية تحتل الصدارة من حيث الاهتمام، وخرجت بعدة توصيات لصالح القضية الجزائرية جمعتها في لائحة سياسية، ففي الجانب الدولي، تدعو الدول المجتمعة في مؤتمر أكرا في التوصية الخامسة، الأمم المتحدة إلى حمل فرنسا على حل الحرب القائمة بينها وبين الشعب الجزائري بطرق سلمية، وذلك بدخولها في مفاوضات مباشرة مع الحكومة المؤقتة في أرض محايدة لأمن الوفود المتفاوضة ومما جاء في هذه التوصية ما يلي:
يدعو المؤتمر بقوة منظمة الأمم المتحدة أن توصي في وضوح لإيجاد حل سلمي للمشكلة الجزائرية بإجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة الفرنسية والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وأن تحدد أجلا معقولا لفتح هذه المفاوضات، في أرض محايدة تضمن الكرامة والحرية لكل طرف.
كما تدعو اللائحة أيضا في الوصية السادسة دول وحكومات الأقطار الإفريقية المستقلة حديثا للاعتراف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ومما جاء فيها:
تدعو بقية الدول والحكومات، وخاصة الدول الإفريقية المستقلة، وهي كل من غانا وليبيريا والحبشة للاعتراف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.
للعلم أن مثل هذا الاعتراف سيؤهل الحكومة المؤقتة بتولي مهامها الدبلوماسية في المحافل الدولية، ويعطي دفعا آخر لعجلة تدويل القضية الجزائرية في الساحة الأممية.
مؤتمــــــــــــر منروفيــــــــــــا
اجتمعت الحكومات الإفريقية المستقلة، للمرة الثانية بعد مؤتمر أكرا الأول في منروفيا عاصمة ليبيريا من 4 إلى 8 أوت 1959. جعلت من القضية الجزائرية محور المحادثات، لكونها أولتها أهمية بالغة واعتبرتها من أهم القضايا الإفريقية الراهنة وعملت على اتخاذ قرارات في ثلاث مسائل تخص القضية الجزائرية وهي:
1 – الاعتراف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.
2 – تقديم الدعم المادي والمعنوي لجبهة التحرير وجيش التحرير الوطني.
3 – مضاعفة النشاط الدبلوماسي في الأمم المتحدة من أجل نصرة قضية الجزائر.
في حقيقة الأمر عملت فرنسا المستحيل لمنع انعقاد مؤتمر منروفيا، بهدف ضرب مساعي الدبلوماسية الجزائرية، لكنها لم تفلح في ذلك، لكون هذه الأخيرة ظلت في جميع الحالات هي الأقوى، لأنها توصلت في مؤتمر منروفيا إلى تحقيق انتصار جديد للجزائر يضاف إلى سلسلة الانتصارات التي تسجلها الحكومة المؤقتة باستمرار على الساحة الدولية، بكسبها أنصار جدد من أصل إفريقي لصالح القضية الجزائرية، بعد أن كانت مسألة تخص الشعب الجزائري بالدرجة الأولى والأقطار العربية بالدرجة الثانية، وهو المنفذ الذي استغله قادة فرنسا بتأويلهم هذا التضامن العربي مع الجزائر، إلى “تعصب عربي – إسلامي”، محاولة من خلال ذلك إثارة مشاعر المسيحيين وبعثها من جديد في قالب الحروب الصليبية.
استطاعت الدبلوماسية الجزائرية في مؤتمر منروفيا أن تحقق انتصارا جديدا للجزائر، إذ اعتبر الوفد الجزائري عضوا كامل الحقوق في أشغال المؤتمر، هذا فضلا عن كسب الدبلوماسية الجزائرية اعتراف كل من غانا وغينيا بشرعية الحكومة الجزائرية، وبذلك توسعت رقعة تضامن الشعوب والحكومات الإفريقية مع الثورة الجزائرية التي لم تتأخر عن الالتحاق بالدول العربية التي تؤمن بعدالة القضية الجزائرية، مشكلة كتلة صلبة تستطيع أن تعتمد عليها الدبلوماسية الجزائرية بتأييدها المادي والمعنوي في المحافل الدولية، بغرض تحطيم الدعاية الاستعمارية الفرنسية المضللة التي تحاول أن تفرق بين إفريقيا العربية وباقي الأفارقة، وتجعلها أسيرة للسياسة الاستعمارية الفرنسية.
إن مثل هذا الوعي نلمسه في كلمة الرئيس عبد الله إبراهيم عندما قال: “إن الوعي الإفريقي المشترك هو الصخرة التي تتحطم عليها أحلام الاستعمار الغربي والأساس الذي تبنى عليه قواعد إفريقيا جديدة حرة متضامنة ناهضة.
مؤتمــــــــــــــر تونـــــــــــــس..
انعقد المؤتمر الثاني للشعوب الإفريقية في مدينة تونس من 25 إلى 31 جانفي 1960، وقد عبر أعضاء المؤتمر الوافدون من جميع أنحاء إفريقيا عن إيمانهم العميق بانتصار الأفارقة الأحرار في معاركهم من أجل تحرير القارة الإفريقية وتوحيد أجزائها المشتتة واستعادة مجدها.
في اليوم الثاني من المؤتمر، شرع رؤساء الوفود في إلقاء مداخلاتهم، ولعل ما جاء في مداخلة رئيس الوفد الغيني، عبد الله ديالو، الذي انتخب كاتبا عاما للجنة الإدارية للمؤتمر ، دليل على التضامن الحقيقي للدول الإفريقية مع الشعب الجزائري فيما يقوم به من عمل ثوري طيلة خمس سنوات من أجل الإطاحة بالاستعمار، حيث قال: “إن تضحية الجزائر يجب أخذها بعين الاعتبار والإكبار من طرف جميع الأفارقة، وتتطلب منا جميعا المساندة الفعالة ويجب أن نتوجه إلى الجزائر متطوعين من كافة أنحاء القارة حتى يرمزوا إلى هذه المساندة وهذا التأييد العملي.
وفي الجلسة الختامية تليت مجموع القرارات واللوائح التي تمت المصادقة عليها ومنها لائحة خاصة بالجزائر، إذ حيا فيها المؤتمر الانتصار الذي أحرزه الشعب الجزائري على قوات الاستعمار تحت إشراف جبهة التحرير الوطني والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وكما انحنى أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف في سبيل قضية بلادهم.
وخلصت اللائحة بمجموعة من التوصيات تخص الثورة الجزائرية تدعو فيها الدول الإفريقية بالتعجيل بالاعتراف بالحكومة المؤقتة، إذ جاء فيها على الخصوص: “على الحكومات الإفريقية المستقلة التي لم تعترف حتى الآن بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الاعتراف بها، وضرورة سحب الجنود الأفارقة الذين يحاربون في الجزائر ضمن قوات الجيش الفرنسي، واستعداد الدول الإفريقية لتكوين جيش إفريقي يتشكل من المتطوعين للقتال إلى جانب الثوار الجزائريين.
رفع طلب إلى الأمم المتحدة تدعو فيه الدول الإفريقية المجتمع الدولي للعمل على إجبار فرنسا قبول الحل السلمي للقضية، وإنهاء الحرب باعترافها باستقلال الجزائر، حيث جاء في التوصية: نظرا لاستفحال خطورة الحالة في الجزائر بصورة مباغتة فالمؤتمر يوجه نداء للأمم المتحدة حتى تفرض السلم والاعتراف بالاستقلال الجزائري.
تحرز الدبلوماسية الجزائرية، مرة أخرى، التأييد الإفريقي للثورة الجزائرية في المؤتمر الثاني للشعوب الإفريقية المنعقد في مدينة تونس، إذ تشير توصيات المؤتمر إلى ضرورة إنجاح تدويل القضية الجزائرية باعتراف الدول الإفريقية دون استثناء بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، مع تحميل الأمم المتحدة مسؤولية إلزام فرنسا وضع حد للحرب بطرق سلمية مع اعترافها باستقلال الجزائر.
مؤتمــــــــــــــر أديـــــــــــــس أبابـــــــــــا
انعقد المؤتمر الثاني للدول الإفريقية المستقلة بمدينة أديس أبابا عاصمة إثيوبيا من 14 إلى 24 جوان 1960، حضرته العديد من الوفود الممثلة للدول 16 الإفريقية بغرض البحث ودراسة القضايا التي تشغل أذهان الساسة الأفارقة وفي طليعتها تلك التي تتعلق بتحرير القارة الإفريقية من أيادي الاستعمار الأثيم والسير بها إلى بر الأمان موحدة ومزدهرة.
لقد نالت القضية الجزائرية أهمية كبيرة في أشغال المؤتمر، وإن الاستقبال الخاص الذي حظي به الوفد الجزائري من حفاوة صادقة وتكريم خالص لهو أحسن تعبير عن التضامن الذي تكنه الدول الإفريقية للجزائر شعبا وحكومة، بعد موجة من الوعي التي عرفتها الدول الإفريقية برفضها للاستعمار بمختلف أشكاله، حيث رفض المؤتمر الاستعمار الجديد الذي تتبناه فرنسا ودعوته إلى إقامة أسس متينة تسمح مستقبلا في تحقيق تعاون بكل ما يحمله من معان بين الدول الإفريقية المستقلة في جميع الميادين ومساندة في ذات الوقت الأقطار المكافحة من أجل الاستقلال ومعارضة المشاريع الاستعمارية الهادفة إلى استغلال إفريقيا وتجزئتها.
ألقى وزير الأخبار ورئيس الوفد الجزائري إلى أديس أبابا، محمد يزيد، خطابا مطولا اعترف به الجميع بما في ذلك الأعداء، إذ قالت وكالة رويتر البريطانية: “إن المؤتمر لم يهتف لأي خطاب آخر مثل هتافه لخطاب مسؤول الجزائر ، فقد أكد محمد يزيد للحاضرين بأن النصر سيكون حليفا للجزائريين لا محالة”، وأن إعانات الأفارقة السياسية والدبلوماسية والمادية ستعجل في ذلك بقوله: “إن الشعب الجزائري متأكد من الانتصار لأنه وإن كان يعتمد على نفسه قبل كل شيء، إلا أنه يتمتع بمساندة جميع الشعوب المتعلقة بالحرية والتي يوجد في مقدمتها شعوب إفريقيا، وإن الإعانات المادية والسياسية والدبلوماسية تعتبر ذات وزن عظيم في كفاحنا التحرري.
حقا، لقد وجد خطاب وزير الأخبار آذانا صاغية لدى المسؤولين الأفارقة الذين أصروا على مؤازرة كفاح الشعب الجزائري في كل الميادين حتى تتحقق أمانيه القومية إيمانا بأن الثورة المسلحة في الجزائر، قضية تخص كل الدول الإفريقية، وأن استقلال الجزائر سينعكس إيجابا على تطور إفريقيا في جميع الميادين، تحقيقا لهذه الأمنية تدرك الدول الإفريقية يقين الإدراك بوجوب الاعتراف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بالنسبة للدول الإفريقية التي لم تعترف بها مع ارتياحها لقرار الحكومة المؤقتة لقبولها التفاوض مع الحكومة الفرنسية . (19)
إن الأفكار التي وردت في خطاب محمد يزيد، شكلت قاسما مشتركا في مداخلات رؤساء الوفود الحاضرة في مؤتمر أديس أبابا، هذا ما نلمسه مما جاء في كلمة ديالو عبد الله الأمين العام لمؤتمر الشعوب الإفريقية عندما قال: إن قضية الجزائر هي قضية القارة الإفريقية جمعاء، والواقع أن كفاح الشعب الجزائري قد كانت له نتائج عظيمة الأهمية في بقية القارة.. وسيكون لاستقلال الجزائر نتائج هامة وغير منتظرة على التطور الاقتصادي والاجتماعي لإفريقيا وعلى إبراز شخصية إفريقيا ووحدتها.
زيّن صفحته الرئيسية بألوان الراية الوطنية
«غــــــــــــــــــــوغــــــــــــــــــــــــــل» يشـــــارك الجــــزائريين فرحة عيد الاستقـلال
احتفى محرّك البحث على شبكة الانترنت «غوغل» أمس الجمعة بالذكرى الـ 62 لعيد استقلال الجزائر من خلال تزيين صفحته الرئيسية بألوان الراية الوطنية الجزائرية.
على غرار السنوات الفارطة، سلط محرك البحث الأول على شبكة الانترنت الضوء على الذكرى الـ 62 للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية بوضع الراية الوطنية على صفحته الرئيسية.
ويكفي فقط للمتصفح النقر على الراية الوطنية للاطلاع بالتفصيل على جملة من المعلومات والصور تتعلق بهذا الحدث التاريخي.
التسجيـــــــــــل متاح عبر الحاســــــوب والهاتــــف النقــــــال
منصّة وتطبيـــــــــــق إلكترونيـــــــــــان لفائـــــــــــــدة المكتتبـــــــــــــــين الجُدّد
أطلقت المديرية العامة للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل»، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، المنصة الرقمية الخاصة بعملية التسجيل في برنامج البيع بالإيجار لسنة 2024 «عدل 3»، والتي انطلقت أمس الجمعة على الساعة التاسعة ليلا.
تم إطلاق المنصة التي تتوفر على موقع وتطبيق إلكترونيين، في لقاء صحفي حول برنامج «عدل 3»، نشطه كل من المدير العام لوكالة «عدل»، فؤاد مقراني، والمدير العام المساعد المكلف بالاكتتاب والتوثيق، فوزي جرموني.
ويمكن ولوج إلى المنصة الرقمية من خلال الرابط التالي:
http://aadl3inscription2024.dz، الذي يمكن من خلاله تحميل التطبيق الإلكتروني سواء للهواتف الذكية التي تعمل بنظام «أندرويد» (بلاي ستور) أو «IOS» (متجر أبل – Apple)، باعتبار أن عملية التسجيل متاحة عبر موقع المنصة أو من خلال التطبيق.
وأشار مقراني إلى أن «موقع المنصة عملي 24 ساعة قبل فتح التسجيلات حتى يتسنى للراغبين في التسجيل التعرف على الموقع وكذا تحميل التطبيق لمن يريد التسجيل عبره».
أما بخصوص طريقة التسجيل، فأكد المدير العام أنها «سهلة وبسيطة»، لاسيما وأنها متاحة عبر الحاسوب أو الهاتف النقال، وذلك حتى يتسنى للراغبين في التسجيل وإتمام العملية أينما وجدوا.
في هذا الإطار، أشار المدير العام المساعد إلى أن الراغبين في التسجيل عبر الحاسوب، ما عليهم سوى الدخول إلى المنصة عبر الرابط، ثم القيام باختيار الولاية، إدخال رقم التعريف الوطني، ثم إدخال رقم الضمان الاجتماعي، وبعدها رقم الهاتف النقال، قبل إدخال، في النهاية، رمز التحقق «كابتشا»، ومن ثم الضغط لتأكيد البيانات ومن ثم تأكيد التسجيل.
أما بالنسبة للتسجيل عبر التطبيق الخاص بـ «عدل 3»، فيكون من خلال الدخول للتطبيق (يمكن تحميله من موقع المنصة)، ثم النقر على خانة التسجيل، قبل القراءة والموافقة على البيانات التي تظهر في الصفحة الموالية، يضيف جرموني.
ويتم الانتقال بعدها إلى الصفحة الخاصة باختيار الولاية، إدخال رقم التعريف الوطني، رقم الضمان الاجتماعي، ويمكن أيضا تعويض عملية إدخال هذين الرقمين من خلال استخدام خاصية مسح بطاقة التعريف الوطني البيومترية وبطاقة الشفاء.
وبعد إدخال رقم الهاتف النقال ورمز التحقق «كابتشا»، يتم الضغط لتأكيد البيانات من أجل تأكيد التسجيل، حيث يظهر إثر ذلك رقم هاتف ثابت يتوجب الاتصال به، مع منح مهلة قدرها 24 ساعة للاتصال بهذا الرقم، بحسب الشروح المقدمة.
وكشف جرموني أن آخر مرحلة في عملية التسجيل عبر التطبيق تتمثل في فحص التسجيل، حتى يتسنى بعدها تحميل استمارة التسجيل.
وأكد المدير العام لوكالة «عدل» على ضرورة استعمال الراغب في التسجيل رقم هاتفه الشخصي، وأنه لا يمكن استخدام رقم هاتف واحد في أكثر من عملية تسجيل.
من جهة أخرى، أشار إلى أن الوكالة جاهزة من الناحية التقنية لعملية فتح التسجيل في «عدل 3»، بعد أن وضعت الوكالة الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذه العملية.
التسجيـــــــلات انطلقت رسميـــــا.. وفرحــــــة وسط المواطنـــــــــــــين
«عدل 3».. الرئيــــــــــس وعـــــد فأوفــــــــى
^ التسجيــــــلات تستمر اليــــــــوم إلى غايــــــة السادســــــــــــة مساءً
انطلقت، أمس، في حدود الساعة التاسعة مساء عملية الاكتتاب في برنامج البيع بالإيجار لسنة 2024 «عدل 3»، عبر منصة التسجيل ستبقى مفتوحة إلى غاية تسجيل كل الراغبين التسجيل في هذه الصيغة.
خالدة بن تركي
أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال لقائه بأعيان وممثلي المجتمع المدني لولاية خنشلة أواخر شهر ماي الماضي، أنه سيتم فتح التسجيل في برنامج عدل 3 بداية من 5 جويلية.
وقال رئيس الجمهورية في ردّه على انشغالات المجتمع المدني وأعيان ولاية خنشلة إنه سيتم الشروع في التسجيل في برنامج عدل 3 بداية من 5 جويلية المقبل.
رمزية خاصّة
باختياره تاريخ الخامس جويلية الذي يتزامن مع الذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب، أراد رئيس الجمهورية أن يعطي للحدث رمزية خاصة، لثالث برنامج بصيغة البيع بالإيجارـ التي لاقت نجاحا كبيرا.
يولي رئيس الجمهورية عناية فائقة لتحقيق السرعة في الإنجاز وتلبية رغبات الجزائريين المختلفة، خاصة الأسر منخفضة ومتوسطة الدخل لتوفير حياة كريمة لها وتحسين أحوالها المعيشية، ويعتبر «برنامج الحلم» كما يسميه الجزائريون فرصة أخرى للاستفادة من السكنات المدعمة من الحكومة.
تسهيلات جديدة
من جهته، كشف وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، أن تحيين المرسوم التنفيذي المحدد لشروط وكيفيات اقتناء سكنات صيغة البيع بالإيجار «عدل» سيسمح بتوزيع المساهمة الأولية للمستفيدين على خمس أشطر عوض أربعة، وكذا تمديد فترة تسديد باقي ثمن المسكن إلى 30 و35 سنة عوض 25 سنة.
وأوضح بلعريبي خلال إشرافه مؤخرا على تدشين المقر الجديد للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل»، المكلفة بإنجاز وتوزيع السكنات بصيغة البيع بالإيجار، أنه تحسبا لانطلاق التسجيلات في برنامج «عدل 3» يوم 5 جويلية المقبل ابتداء من الساعة الخامسة مساء، تم تحيين المرسوم التنفيذي 105/01 المحدد لشروط وكيفيات اقتناء المساكن في إطار البيع بالإيجار، والذي سيصدر في الأيام القليلة المقبلة في الجريدة الرسمية.
يذكر أن الحكومة كانت قد درست في اجتماعها الأسبوعي، يوم 12 جوان الجاري، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، مشروع المرسوم التنفيذي الذي يعدل ويتمم شروط وكيفيات اقتناء المساكن العمومية المنجزة في إطار البيع بالإيجار، قصد ضمان تسيير أمثل للعملية، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بفتح برنامج «عدل3» ابتداء من 5 جويلية القادم.
وجاء في بيان لمصالح الوزير الأول يومها أنه «في إطار تنفيذ القرارات المتخذة من طرف السيد رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى ولاية خنشلة، بتاريخ 30 ماي 2024، والمتعلقة بفتح التسجيلات في برنامج «عدل 3» ابتداء من 05 جويلية 2024، درست الحكومة مشروع مرسوم تنفيذي يعدل ويتمم شروط وكيفيات اقتناء المساكن العمومية المنجزة في إطار البيع بالإيجار، والذي يهدف إلى ضمان تسيير أمثل لعملية الاستفادة من هذه المساكن منذ تسجيل الطلب عبر المنصة الإلكترونية إلى غاية نقل ملكية السكن إلى المستفيد».
وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن تحيين المرسوم سيسمح بتوزيع المساهمة الأولية للمستفيدين على خمس أشطر عوض أربعة سابقا، وكذا تمديد فترة تسديد باقي ثمن المسكن إلى 30 و35 سنة بحسب الحالة عوض 25 سنة سابقا، وذلك مراعاة لمستوى دخل المكتتبين وأزواجهم.
وأشار كذلك إلى أن المرسوم يؤكد وجوب تطبيق شروط القابلية في الاكتتاب على المترشح وزوجه، وإعطاء مفهوم أوسع لشرط عدم تملك المكتتب أو زوجه لعقار وذلك باعتماد الملكية بجميع أشكالها بما فيها الحيازة والشيوع مع جعل الزوجين متضامنين فيما يخص الدخل.
كما أكد بلعريبي إدراج المنصة الالكترونية كبوابة للتسجيل في برنامج «عدل 3» وكذا تسيير ملف الاكتتاب إلى غاية تسليم المفاتيح، مبرزا أيضا اعتماد إجراء في فائدة المستفيدين المتقدمين في السن كفيل بتخفيف العبء وتسهيل دفع مبالغ الأقساط المتبقية من ثمن المسكن.
وشدّد الوزير أيضا على أن التسجيل في برنامج «عدل 3» سيكون رقمي 100 بالمائة، وهذا بالاعتماد على رقم التعريف الوطني وكذا رقم الضمان الاجتماعي في عملية التسجيل.
واعتبر بلعريبي أن برنامج «عدل3» هو «تحدٍ آخر نحضر له من خلال التكفل بمسار الجاهزية والرقمنة والاستباقية»، مؤكدا أن هذا البرنامج السكني هو «إبداع عمراني وهندسي جديد من خلال الرقي إلى مستويات أعلى في التحسين الحضري وأنسنة الاقطاب الحضرية والمدن من خلال إشراك جميع الفاعلين لتحسين الإطار المعيشي للمواطن الذي نوليه الأهمية القصوى».
كما أكد انه تمت دراسة جميع النقاط المتعلقة بهذا البرنامج، وكذا مراسلة الولاة لتوفير الأوعية العقارية، ما يسمح بتعبيد الطريق للانطلاق الفوري في المشاريع.
جدير بالذكر أن سكنات صيغة البيع بالإيجار، التي تشرف عليها الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل»، تعتبر صيغة سكنية تم إطلاقها في 2001 فيما يعرف ببرنامج «عدل1» والذي قدر بـ 55 ألف وحدة سكنية موزعة على 24 ولاية، ليعاد إطلاق هذه الصيغة سنة 2013 فيما يعرف ببرنامج «عدل2» والذي بلغ عدد المكتتبين فيه 563.510 مكتتب موزعين عبر كامل الوطن.
وزارة السكن تُطمئن
بدورها وزارة السكن حرصت على تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية في منح حق الاستفادة من سكن لكل الجزائريين وهذا من خلال تسهيل عملية الاكتتاب التي تكون عبر طريقتين، وكل من الطريقتين مرقمنة، والتسجيل فيها سهل، حيث أكد الوزير ان منصة التسجيل في هذا المشروع تمت بأيادي مهندسين جزائريين وستكون ناجحة
وتابع الوزير خلال الإعلان عن إطلاق منصة التسجيل، أمس، أن القطاع عمل جاهدا على تبسيط الاجراءات لجميع المكتتبين للتسجيل في هذه الصيغة، وحتى يكون الانطلاق سلس دون أي تعقيدات، خاصة في بداية العملية التي تشهد في الغالب ضغطا بالنظر الى الإقبال الكبير عليها، غير أن الأمر أخذ بعين الاعتبار والمنصة ستبقى مفتوحة إلى غاية اليوم لتسجيل كل الراغبين في الاكتتاب.
بشرى للجزائريين
يأتي برنامج «عدل 3» استكمالا لنجاح برنامج عدل 1 و2، وتلبية لمطلب توفير مساكن بأسعار مناسبة لكل من تتوفر فيهم شروط التسجيل المتمثلة في أن يكون المتقدم جزائري الجنسية، ألا يقل عمره عن 21 سنة ولا يزيد عن 50 سنة، ألا يكون قد استفاد من أي مساعدة سكنية من الدولة، أن يتوفر على راتب قار، ألا يكون مالكا لأي عقار أو قطعة أرض صالحة للبناء.
وتهيأ الشعب الجزائري لعيش الحدث من خلال الاستعداد الجيد للتسجيل في هذا المشروع من خلال تحضير الحواسب، الهواتف وكذا الوثائق المطلوبة التي يتم من خلالها التسجيل في هذه الصيغة التي تتيح للمواطنين امتلاك مسكن بعد إقرار شرائه بملكية تامة، يتم تحديد سعره على أساس التكلفة النهائية للبناء، مع إضافة قيمة الحصول على الأرضية وتكاليف التسيير، من مميزاته السعر المناسب وتسهيل الدفع على مدى 20 و25سنة، مع إمكانية امتلاك سكن نهائي بعد انتهاء مدة الإيجار.
بشأن الميزانية المخصّصة لقطاع السكن تقدر بـ 313 مليار دينار وفق ما أكد الوزير الوصّي، تشمل مختلف السكنات، 210 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، أضيف إليها 250 ألف وحدة سكنية (100 ألف سكن عمومي ايجاري و150 ألف سكن ريفي) التي أقرّها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ليصل العدد الإجمالي للبرنامج المسجّل 460 ألف وحدة.
أما بخصوص مؤسسات الإنجاز، أشار الوزير إلى إحصاء 19 ألف مؤسسة إنجاز في مجال السكن على المستوى الوطني، تتكفل بتجسيد البرنامج السكني الممثل في 130 ألف سكن عمومي ايجاري (الاجتماعي)، 20 ألف سكن ترقوي عمومي، 230 ألف سكن ريفي و80 ألف تجزئة اجتماعية، في حين يسمح إنجاز المشاريع المقررة في هذا الإطار بتخفيض نسبة معدل أشغال السكن إلى 4.18 بنهاية 2024 مقابل 4.25 بنهاية 2023، وينتظر أن يتراجع إلى 4.12 بنهاية 2025 بحسب الوزير بلعريبي.
جدير بالذكر أن بلعريبي نشط سهرة بملعب الشهيد علي لبوانت بالدويرة وتابع عن كثب سير عملية الإكتتاب في برنامج عدل٣
تأسّس ليكون لسان صدق للثّورة التحريرية المباركة
إعـــلام وفـــمـــبر.. دور تحـــرّريّ وفــاعــلــيّــة حــضــاريــّة
أدركت الثّورة الجزائرية المظفّرة، منذ البداية، أهمية الإعلام والاتصال والصحافة ودروها الفعال في المعركة التحريرية، والتعريف بالقضية الوطنية، وتعبئة وتوعية وتجنيد أفراد الشعب الجزائري، والتصدي للإعلام والدعاية الفرنسيين في الداخل وفي الخارج. وكان قادة الثورة يعلمون أن نجاحها يتوقف إلى حد كبير على الكفاح المسلح أولا، ثم على الجهود الديبلوماسية والسياسية ثانيا، ثم على العمل الإعلامي والدعائي ثالثا، خصوصا وأن الثورة كانت تواجه خصما متمرّسا وعريقا في ميدان الإعلام والدعاية.
د – عبد الله بوجلال
جامعة الأمير عبد القادر
وقد حرصت الثورة على توفير تكامل بين العمل العسكري والسياسي والإعلامي لتحقيق الانتصار على الاستعمار وتحرير البلاد، حيث اهتمت جبهة التحرير الوطني بإصدار الوسائل الإعلامية العصرية كالصحافة، والراديو، ووكالة الأنباء، وأنشأت سلكا (جهازا) عسكريا كلفته بالاتصال بالجماهير وهو المحافظ السياسي، وحرصت على تنويع وسائل الإعلام والاتصال رغم الصعوبات التي واجهتها، من خلال توظيف المسرح والسينما والتظاهرات العلمية والاجتماعات النقابية والنشاطات الرياضية والفنية وغيرها، فما هو نوع العمل الإعلامي – الدعائي الذي قامت به الثورة؟ وما هي الوسائل والأساليب الإعلامية – الدعائية التي استخدمتها؟ وما هي مراحل نمو وتطور إعلامها بين 1954 و1962؟
لقد بدأت الثورة نشاطها الإعلامي بأجهزة بسيطة وإطارات بشرية ناقصة التكوين والتدريب الفنيين والمهنيين، بالرغم من أن مجالها كان شائكا ومتنوعا، بتنوع الرأي العام الوطني والخارجي، ممّا يستدعي التنوع في الأسلوب والخطاب الإعلاميين والتنوع في الوسائل الإعلامية.
الجـــهـــود الإعـــلامـــيـــــــة
بـــــين 1954 و1956
تيقّنت جبهة التحرير الوطني منذ بداية الثورة أن تحويل طاقات الشعب الجزائري، من طاقات مهملة ومهمشة، إلى طاقات بناءة وإيجابية يُعتمد عليها في تحقيق أهداف الثورة التحريرية، ليس بالأمر الهين، وإنما يتطلب أن تنتهج أسلوب الانضباط والصرامة والتوعية المستمرة للمواطنين، وكان أول شيء قامت به هو السهر على تبليغ مبادئ الثورة وأهدافها للشعب، وقد صاحبت هذه العملية، عملية أخرى تمثلت في إرساء وتدعيم قواعد التنظيم السياسي في الأرياف والقرى والمدن، حيث شرعت الجبهة في إنشاء المراكز وتكليف من يقومون بالاتصال واختيار المناضلين والمسبلين وتكوين اللجان الشعبية المختلفة، ومن بينها اللجان المكلفة بالأخبار والدعاية. ولقد أسندت جبهة التحرير مهمة توعية وتعبئة الجماهير في مطلع الثورة إلى جيش التحرير، خصوصا في الأرياف والقرى نظرا لعدم استكمال إقامة أجهزة الإعلام والدعاية.
وكان أول عمل إعلامي للثورة هو توزيع بيان أول نوفمبر، الذي تضمّن أهداف ومبادئ وأخلاق الثورة وطبيعتها وأسلوبها النضالي، وقد وزع هذا البيان في نفس يوم إعلان الثورة وفي أول نوفمبر 1954، في جميع أنحاء البلاد، واحتوى عددا من الأهداف بينها: الاستقلال الوطني بواسطة إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية، واحترام جميع الحريات دون تمييز عرقي أو ديني، تجميع وتنظيم الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري، تدويل القضية الجزائرية، التأكيد على التعاطف نحو جميع الأمم المساندة للقضية الجزائرية التحريرية في إطار ميثاق الأمم المتحدة.
وتبع صدور وتوزيع هذا النداء الأعمال الإعلامية والتحسيسية الأخرى للسكان، توعيتهم وتجنيدهم إلى جانب الثورة، حيث كان المجاهدون الأوائل يتنقلون في سرية تامة في القرى والأرياف والمدن، يبشرون بالثورة ويعلنون الكفاح المسلح ضد الاستعمار في اجتماعات شعبية واتصالات خاصة، وكانت الاحتياطات الأمنية والتحريات تصل حد المبالغة في القرى والمدن التي وجد فيها مراكز وقواعد الاستعمار ومصالح استعلاماته وأمنه.
وبعد اتّساع رقعة الثورة، وذيوع خبر انتشارها في الداخل وفي الخارج، أسندت مهمة الاتصال المباشر بالمواطنين إلى لجان الدعاية للثورة، وإلى المحافظين السياسيين، والمناضلين؛ لتوعية وتعبئة المواطنين وإحباط دعايات الاستعمار الفرنسي، كما استخدمت جبهة التحرير – في هذه الفترة – المنشورات على مستوى المناطق للاتصال والتوعية، وأصدرت النشريات الصحفية ابتداء من سنة 1955، حيث أصدرت نشرة صحفية الأوراس، وتتضمّن أهم أخبار المنطقة الأولى وردودا على بعض دعايات الصحف الفرنسية والغربية والعالمية، ثم بعد ذلك صدور نشرات صحفية في المناطق الأخرى مثل: الجبل بالمنطقة الثالثة، وحرب العصابات في المنطقة الرابعة؛ وغيرها مثل “أوراس النمامشة” و«صدى الثورة” و«السيف الأسود”. إلخ، وكانت عناوين هذه النشريات متعددة بتعدد قيادات الولايات والمناطق، وبالأخص بتوفر محافظين سياسيين أكفاء، وكان تبادل النشريات يتم بين المناطق أو الولايات فيما بعد، كما كان يتم تبادل الأنباء بين الولايات عن طريق اللاسلكي، وقد بلغ عدد النشريات حوالي خمس نشريات صحفية نصف شهرية، وكان عدد نسخ النشرة الواحدة لا يزيد عن 300 نسخة، وتصدر في حجم الكراسة وتتراوح بين 21 و 27 صفحة وتصدر باللغتين العربية والفرنسية في الغالب وكان يتم إرسالها إلى المدن الجزائرية وإلى الخارج عن طريق المناضلين.
أما بالنسبة لتوصيل الأخبار الجديدة، فكان شفهيا لإبعاد كل الشبهات، وذلك عن طريق حفظ محتوى الرسالة من طرف من يقومون بذلك التوصيل، وهم عادة من يحوزون على درجة مصداقية عالية.
بالإضافة إلى هذه الوسائل، لجأت جبهة التحرير الوطني إلى فتح المكاتب الإعلامية بالخارج للتعريف بكفاح الشعب الجزائري وتدويل القضية الجزائرية، ودحض دعايات الاستعمار الفرنسي، وكسب تأييد الرأي العام الدولي. وقد اعتمد الإعلام الخارجي للثورة الجزائرية في بدايتها على النشرات والتصريحات التي تصدرها الجبهة عن طريق مكاتبها في الخارج التي كانت تعمل تحت اسم (بعثة جبهة التحرير الوطني) وتقوم بالدعاية والنشاط الدبلوماسي في الوقت نفسه. وبالإضافة إلى هذا، لم تغفل جبهة التحرير الجالية الجزائرية في فرنسا، حيث عملت على توعية وتجنيد أفرادها إلى جانب الثورة، حيث جنّدت العمال والطلبة والمهنيين والأطباء للتعريف بالقضية وكسب أنصار لها في المجتمع الفرنسي نفسه، وفي باقي البلدان والمجتمعات الأوروبية والغربية.
الجـــــهــــــود الإعـــــلامــــــيــــــة
بــــــــين 1956 و1958
عانى إعلام الثورة مشاكل عديدة في البداية، وكان من أبرزها قلة التنسيق بين الأعمال الإعلامية والدعائية في الداخل وفي الخارج، وعند انعقاد مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956، أوجد المؤتمرون حلولا لكثير من المشاكل الإعلامية والدعائية، ومن أهمها انعدام التنسيق بين أجهزة جبهة التحرير الإعلامية المختلفة، فجعل المؤتمر جبهة التحرير هي الموجه الوحيد للثورة الجزائرية ولدعايتها، وتقرر بعد المؤتمر بعشرة أشهر، إلغاء طبعات جريدة “المقاومة الجزائرية” التي كانت تصدر في الخارج، وتوحيدها في “جريدة المجاهد”، واعتبارها اللسان المركزي لجبهة التحرير الوطني والناطق الرسمي باسم الثورة.
وقد حدد مؤتمر الصومام الجبهات الإعلامية وأولويتها بالنسبة للثورة، والوسائل الدعائية الملائمة لكل جبهة على النحو الآتي: الجبهة الداخلية، وتتمثل في الشعب الجزائري في المدن والقرى، وجيش التحرير الوطني، والجالية الجزائرية بفرنسا، الجبهة الثانية وتتمثل في الرأي العام العربي والآسيوي والإفريقي وفي البلدان الاشتراكية – سابقا – والرأي العام الغربي، وخصوصا الفرنسي، والرأي العام في أمريكا اللاتينية.
وأشار مؤتمر الصومام إلى قاعدة الدعاية الجزائرية بتأكيده على ضرورة الابتعاد عن الدعاية الكاذبة والاعتماد على الحقائق، وأن تكون الدعاية ناضجة وجدية وموزونة، على ألا تفتقر إلى الصلابة والصراحة والاتقاد الثوري.
وتطرقت وثائق مؤتمر الصومام وقراراته إلى رجال الإعلام وهم هنا الثوار والمحافظون السياسيون والصحفيون الثوريون، فالمحافظون السياسيون الذين جعلهم المؤتمر نوابا لقادة الولايات، قد حدّدت مهامهم وصلاحياتهم كالآتي: تتمثل مهام المحافظ السياسي في تنظيم الشعب وتربيته، والدعاية والإعلام والحرب النفسية، والعلاقة مع الشعب والأقلية الأوروبية، وأسرى الحرب..إلخ. وعندما تناول المؤتمر النشاط الإعلامي والديبلوماسي للثورة على المستوى الدولي أكّد على أنّ موقع النشاط الإعلامي والديبلوماسي الدولي يكون في البلاد العربية. المحافظة بانتظام على استقلالية الثورة الجزائرية استقلالا تاما، وأن تبقى الاتصالات بالأشقاء اتصالات حليف مع حلفائه، القضاء على البهتان الذي أشاعته الحكومة الفرنسية ووسائلها الدعائية لإظهار الثورة بمظهر المديرة من الخارج، وأن الشعب الجزائري متعلق بفرنسا، والسعي للحصول على تأييد الدول والشعوب الأوروبية بما فيها البلاد الشمالية وكذلك بلدان أمريكا اللاتينية، التي أكد على الاعتماد على الهجرة العربية فيها، إضافة إلى دعوة دول “مؤتمر باندونغ” إلى استعمال ضغط سياسي ودبلوماسي واقتصادي مباشر على فرنسا، علاوة على مساعيها لدى هيئة الأمم المتحدة.
وألح مؤتمر الصومام على ضرورة تنظيم جبهة التحرير الوطني المهاجرين الجزائريين في فرنسا ليكونوا سلاحا هاما للثورة في إنارة الرأي العام الفرنسي والأجنبي، بنشر الأخبار والمقالات في الصحف والمجلات، ودعا فيدارلية الجبهة في فرنسا بإجراء اتصالات سياسية مع المنظمات والحركات واللجان القائمة ضد الحرب الاستعمارية والقيام بنشاط في الصحافة والتجمعات والمظاهرات والإضرابات ضد نقل الجنود والعتاد الحربي للجزائر والحصول على المساعدات المالية عن طريق التضامن مع المقاومين والمناضلين في سبيل الحرية.
واعتبر مؤتمر الصومام أن الاتحاد الروحي والسياسي للشعب الجزائري الذي التحم وتوطد في الكفاح المسلح، قد أصبح حقيقة تاريخية، وهو القاعدة الأساسية للقوة السياسية والعسكرية وللمقاومة، ويجب أن يُحفظ هذا الاتحاد تاما وكاملا وأفضل وسيلة لذلك هي وحدة الجبهة غير ممسوسة ولا منقوصة، نشيطة حازمة للتحرير بصفتها المرشد الوحيد للثورة الجزائرية.
أما وجود جبهة تحرير وطنية لها عروق بعيدة في كافة طبقات الشعب فهو ضمان من الضمانات الضرورية ولذلك ينبغي تنصيب جبهة التحرير الوطني تنصيبا نظاميا في عامة البلاد في كل مدينة وكل قرية وكل عرش، وكل حارة وكل معمل وكل جامعة وكل مدرسة، نشر الوعي السياسي في مراكز الثورة، انتهاج سياسة تقوم على إطارات مدربة تدريبا سياسيا ومحنكة تحرص على احترام هيكل المنظمة ومتيقظة وقادرة على الابتكار، الرد بسرعة وبوضوح على جميع الأكاذيب واستنكار أعمال الاستفزاز وتعريف أوامر جبهة التحرير الوطني بنشر مكاتب كثيرة ومتنوعة تبلغ جميع الدوائر حتى المحاصرة منها، الإكثار من مراكز الدعاية وتزويدها بالآلات الكتابية والطباعة والورق، كما يجب التشبع بالمبدأ الآتي: وهو وجوب العمل بتفكير مسؤول يشرف السمعة العالمية التي أحرزت عليها الجزائر السائرة نحو الحرية والاستقلال”.
وقد تطوّر إعلام الثورة في الفترة التي تلت انعقاد مؤتمر الصومام، وتعزز بأجهزة إعلامية وبإطارات بشرية جديدة وذلك كما يلي:
1 – صدرت جريدة “المجاهد” باللغتين العربية والفرنسية، وتم نقلها إلى تونس في1957.
2 – أنشئت الإذاعة السرية المتنقلة في 1957، ثم أنشئت الإذاعة السرية الثابتة في السنة الموالية.
3 – أنشئت مكاتب عديدة في الأقطار الآسيوية والإفريقية وفي البلدان الاشتراكية سابقاً
4 – بالإضافة إلى ذلك، كانت جبهة التحرير تقدم برامج إذاعية من إذاعات القاهرة وتونس وطرابلس ودمشق وبنغازي، وبغداد فيما بعد سنة 1958، وكان أقدم البرامج الإذاعية، البرنامج المقدم من إذاعة القاهرة منذ أواخر 1955، حيث خصصت هذه الإذاعة ثلاثة برامج أسبوعية للجزائر، وخصصت لكل برنامج عشر دقائق. هذا عدا الأساليب الأخرى المتنوعة مثل الاشتراك في المؤتمرات الدولية ذات الطابع الشعبي والجماهيري، وإرسال الوفود الإعلامية إلى الدول التي ليس للثورة فيها مكاتب إعلام، واستغلال جلسات الأمم المتحدة للدعاية للقضية الجزائرية، كما حدث في دورة 1955.
الجــــــهـــــــود الإعــــلامـــــيـــــة
مـــــــــن 1958 إلى 1962
بعد إعلان الحكومة المؤقتة في سبتمبر 1958، أنشئت وزارة الأخبار التي قامت بدورها بإنشاء قسم للسنيما في 1959، وتأسيس الوكالة الجزائرية للأنباء في 1961، كما أنشأت مكتبا للوثائق والمعلومات يتولى جمع كل ما يكتب عن القضية الجزائرية في الصحافة العالمية، ويقوم بإبلاغ وزير الأخبار أثناء تنقلاته المختلفة بملخص لما تكتبه الصحافة العالمية عن القضية.
وقد استطاع إعلام الثورة أن يفتح نافذة على العالم الخارجي، كما استطاع توعية وتعبئة وتجنيد الشعب الجزائري في الثورة، وإحباط مؤامرات ودعايات الاستعمار الفرنسي والتغلب على أساليب حربه النفسية والمعنوية في الداخل، واستطاع أن يعرف بالقضية الجزائرية في الخارج ويكسب تأييد ومساندة الرأي العام الدولي إلى جانب صف حق الشعب الجزائري في تقرير المصير والحرية والاستقلال وتكوين دولته الوطنية.
التــــّــــحــــدّيــــات الــــتــــــي واجــــهـــــت
إعـــــلام الـــــثّـــــــــــــورة
وقد واجهت الإعلام الجزائري أثناء ثورة التحرير ثلاثة تحديات رئيسية هي: تحطيم الفكرة التي ظلت فرنسا ترددها طول 124 سنة من الاحتلال، قبل انطلاق ثورة أول نوفمبر 1954، وإقناع الرأي العام الدولي بأن هناك شعبا جزائريا له قوميته وتراثه وانتماؤه الحضاري والثقافي والتاريخي والديني والجغرافي والسياسي، ولا يمكن أن يصبح فرنسيا، وله الحق في أن يحيا حياة حرة كريمة، كباقي الشعوب في العالم.
التحدي الثاني تمثّل في إبراز الوجه الآخر من حقيقة فرنسا التي اشتهرت في العالم بأنّها موطن العدالة والحرية والمساواة، وذلك بإظهار السياسة اللاّإنسانية التي تتبعها مع الشعب الجزائري، حتى صارت أغلبيته من الحفاة والجياع، أما التحدي الثالث فكان إقناع الرأي العام العالمي بأنّ الحركة الثورية الناشئة قادرة على استلام زمام السلطة في بلد له أهميته العالمية والجيوسياسية.
رئيس الجمهورية يسدي وسام الشجاعة للجيش الوطني الشعبي للفريـــــــق أول السعيــــــد شنڤريحـــــــــــــــة
أسدى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، يوم الخميس، بالجزائر العاصمة، وسام الشجاعة للجيش الوطني الشعبي لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة.
وتم إسداء هذا الوسام خلال مراسم حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط العمداء والضباط السامين في الجيش الوطني الشعبي، الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية، عشية الاحتفال بالذكرى 62 لاسترجاع السيادة الوطنية.
وقد حضر الحفل المنظم بقصر الشعب، كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة وضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي وشخصيات وطنية وتاريخية ومجاهدين.
في الذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب
رئيس الجمهورية يترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية
ترحم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، على أرواح شهداء الثورة التحريرية المظفرة، وهذا بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب.
وقام رئيس الجمهورية بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة.
وكان رئيس الجمهورية مرفوقا بكل من رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج، الوزير الأول نذير العرباوي، رئيس أركان الجيش الوطني، الفريق أول السعيد شنقريحة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام، إلى جانب أعضاء من الحكومة.
رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة للضباط في عيد الاستقلال
تخليــــــد «السليــــــل» فــــــــــــــي «قصر الشعب»
^ الرئيس يسدي «وسام الشجاعة» لقائد أركان الجيش
الفريق أول شنڤريحة:
دعم الرئيس للمؤسسة العسكرية سيزيدنا عزما على مواصلــــــــــــــــة مهمـــــــــــة التطويــــــر والعصرنــــــة
^ تقليد الرتب وإسداء الأوسمة سنّة حميدة ويكتسي رمزية قوية
ذكرى الاستقلال تزرع في نفوسنا وأذهاننا معاني النصر والإصرار
المناسبة تبعث فينا الفخر والاعتزاز بأمجادنا وبطولات جيل نوفمبر
وفاء وعرفان وتقدير لأبطالنا الذين صانوا الوديعة وشهــــــــداء الواجب الوطنـــــي الذيـــــن أفشلوا المشـــــــروع الظلامي للإرهـــــاب الهمجــــــــي
ترأس رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، يوم الخميس، بقصر الشعب (الجزائر العاصمة)، مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط العمداء والضباط السامين، عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وجاء في البيان: «ترأس السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، صباح اليوم الخميس 4 جويلية 2024، بقصر الشعب، مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط العمداء والضباط السامين، وذلك عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية».
وفي مستهل هذا الحفل -يضيف المصدر ذاته- ألقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، كلمة عبر في مستهلها عن «امتنانه للسيد رئيس الجمهورية على إشرافه الشخصي على هذا الحفل الذي يعد بمثابة تكريم مستحق لإطارات وزارة الدفاع الوطني، نظير الجهود المبذولة لأداء المهام الموكلة لهم بكل مسؤولية واقتدار’’.
وقال الفريق أول شنقريحة بهذا الخصوص: «بداية، يطيب لي بهذه المناسبة السنوية المتميزة أن أتقدم، باسمي الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأسمى عبارات الشكر والامتنان للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لإشرافه الشخصي على مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لإطارات الجيش الوطني الشعبي».
وتابع قائلا: «هذه المراسم التي تأتي في غمرة الاحتفال بواحدة من أهم محطات تاريخنا المشرق، ألا وهي الذكرى 62 لعيد الاستقلال الوطني التي تزرع في نفوسنا وأذهاننا معاني النصر والإصرار الدائم على الدفاع عن بلادنا وقرارها السيد، والعمل على رقيها ووحدة شعبها ونهضتها الحضارية، وتبعث فينا مشاعر الفخر والاعتزاز بأمجادنا وبطولات الرعيل الأول من جيل نوفمبر الخالد».
واستطرد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يقول في ذات الصدد: «كما نؤدي من خلال هذه المناسبة العزيزة على قلوب الوطنيين المخلصين، واجب العرفان والوفاء والتقدير لأبطال الجزائر الذين صانوا الوديعة ونجدد فيها العهد الذي قطعناه أمام شهداء المقاومات الشعبية الباسلة والثورة التحريرية المظفرة الذين ضحوا من أجل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية وكذا شهداء الواجب الوطني الذين أفشلوا المشروع الظلامي للإرهاب الهمجي وحافظوا على الطابع الجمهوري للدولة ونظامها الديمقراطي».
كما أكد الفريق أول شنقريحة على أن «الدعم المستمر الذي يقدمه رئيس الجمهورية للمؤسسة العسكرية سيزيد إطاراتها ومستخدميها عزما على مواصلة تطوير وعصرنة منظومتنا الدفاعية».
وقال في هذا الشأن: «إنني على يقين تام أن إشرافكم السامي على هذا الحفل والدعم المتواصل الذي ما فتئتم تقدمونه للمؤسسة العسكرية، سيكون له عظيم الأثر على معنويات مستخدمينا بمختلف فئاتهم ومسؤولياتهم وسيدفعهم إلى حث السير وتسريع الخطى نحو كسب رهان تطوير قواتنا المسلحة والارتقاء بقدراتها القتالية ومستوى جاهزيتها إلى ما يتوافق وعظمة مهامها الوطنية والدستورية».
ولفت الفريق أول شنقريحة، إلى أن تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط وضباط الصف والمستخدمين المدنيين بهذه المناسبة الوطنية المجيدة «يكتسي رمزية قوية ويعد سنّة حميدة تترصع بها تقاليد وطننا الغالي ومؤسستنا العسكرية وسانحة متجددة يحصد من خلالها إطارات الجيش الوطني الشعبي ومستخدميه حصائل أعمالهم، بالترقية في الرتب والتكريم بالأوسمة، عرفانا لهم وتقديرا لجهودهم وتثمينا لمثابرتهم على خدمة جيشنا العتيد ووطننا الغالي».
وخلص رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى تجديد التهاني، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى كل الذين تمت ترقيتهم إلى رتب أعلى والمكرمين بالأوسمة.
وعقب ذلك، استهلت مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة بإسداء رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، «وسام الشجاعة» للجيش الوطني الشعبي إلى الفريق أول السعيد شنقريحة، لتتواصل بعدها المراسم بإشراف رئيس الجمهورية، مرفوقا برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي والفريق أول قائد الحرس الجمهوري، على تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لمجموعة من الضباط العمداء والسامين والمستخدمين المدنيين، وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.
برفع صوت الجزائر وإعادة الثقة والأمل والتطور الاقتصادي.. رئيس الجمهورية:
انتصار تلو الآخر.. واستقلالنا فخر وعزة وإرث
مرجعية نوفمبرية ثابتة وخيارات وقرارات ومواقف مخلدة للشهداء
ذكرى الخامس جويلية تبعث فينا الهمة والإدراك بحجم ومكانة وطننا
مجندون على حمى التضحيات.. واستقلالنا نتاج مقدس لأنهار من الدماء وقوافل الرموز
بلادنا انتصرت وهي تهز ضمير العالم في قضية الراهن الإنساني مأساة فلسطين الشقيقة
لا مثيل لصنف الاستعمار الذي كابدناه وجالدناه في ضروب الاحتلال
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم الخميس، رسالة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والستين (62) لعيد الاستقـلال (5 جويلية 1962-2024)، هذا نصها الكامل:
«بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الـمرسلين،
أيتها المواطنات الفضليات، أيها المواطنون الأفاضل،
في تاريخ الجزائر محطات مضيئة تستوقفنا ذكرياتها وتستميلنا عبرها ويرفع هاماتنا شموخها، فنقف لنتذكر التضحيات ونستلهم العبر ونجدد العهد.
إن ذكرى استقلالنا الوطني الثانية والستين التي يشملنا أريجها هذه الأيام هي محتوى كل المحطات اليانعة بعد أن كانت ثورة نوفمبر 1954 عنوانها وبذرتها.
وإذا كانت كل أمم الأرض التي عاشت ويلات الاستعمار تجعل من تاريخ استقلالها معلما للأمجاد وعيدا وطنيا لإحياء المآثر، فعيد استقلالنا الوطني يقف على صدارة المنصة الأمامية ويشغل الحيز الأكبر؛ ذلك لأن صنف الاستعمار الاستيطاني الذي كابدناه وجالدناه طيلة قرن وثلث القرن لم يكن له مثيل في ضروب الاستعمار الأخرى، كما أن استماتة شعبنا في دحر هذا الاستدمار ومناجزته عبر المقاومات الشعبية والحركات الوطنية وثورة التحرير الغراء لم يكن لكل ذلك نظير في أمة أخرى، لا من حيث حجم التضحيات ولا من حيث قوة الصمود ولا من حيث شراسة العدو، ويكفي أن نذكر رقم مليون ونصف المليون من الشهداء حتى يتبادر إلى ذهن كل إنسان عبر أرجاء المعمورة حجم التضحيات والملاحم والبطولات.
إنه الفخر الذي لا يدانيه فخر، وإنها العزة التي لا تعلو عليها عزة، وإنه الإرث الذي لا يقدر بثمن ولا يتضاءل مقداره القيمي بالتقادم.
إن الجزائر التي ظلت على الدوام تتحرك في فلك إرث الشهداء وتستنير بإشعاع ثورتنا الخالدة لهي مدركة تمام الإدراك أن الاستقلال الذي ننعم به اليوم هو نتاج مقدس لأنهار من الدماء الزكية وقوافل متكاتفة لرموز قدموا أرواحهم على مذبح الحرية، وإننا سنظل واقفين مجندين على حمى هذه التضحيات نصون وديعة الشهداء ونحمي حياض الوطن من أجل مواصلة وضع لبنات أخرى لتشييد صرح الجزائر التي حلم بها الشهداء الأبرار.
أيتها المواطنات الفضليات، أيها المواطنون الأفاضل،
إن الجزائر اليوم التي لا تفتأ تذكر بالمرجعية النوفمبرية وتقدر رمزية الاستقلال وعمق ذكراه، هي في الوقت نفسه ماضية بلا تردد في مسار الأخذ من هذا النبع الصافي ضابطة كل خياراتها وقراراتها ومواقفها ومشاريعها وفق ما خطته ثورة نوفمبر الخالدة وما أفضت إليه من استقلال شهد العالم بأسره أنه افتك افتكاكا وقدمت على قربانه أغلى الأثمان.
أيتها المواطنات الفضليات، أيها المواطنون الأفاضل،
لم يكن خافيا أن المرحلة التي قطعناها كانت محفوفة بالتحديات، سواء ما تعلق بمعالجة الملفات الداخلية أو وضعية المقام الذي يليق بصورة الجزائر في الخارج، ولكن صدق النوايا وعزيمة الرجال واستشعار شرف المهمة، كان دوما يبشر بالانتصار رغم حدة العوائق. نعم، لقد انتصرت الجزائر، انتصرت وهي تسترد إلى حضن أبنائها وشرف اسمها وهرم مقامها، انتصرت الجزائر في إعادة الثقة بغد أفضل، انتصرت في إعادة تماسك اللحمة الوطنية، انتصرت في إحياء الأمل، انتصرت في الإنعاش الاقتصادي، انتصرت في النهوض بالطبقات الهشة واكتساب ثقة الشابات والشبان، انتصرت في رسم الصورة التي تليق بالجزائر على المستويين الإقليمي والدولي، انتصرت بصوتها المرفوع ومكانتها المحفوظة في المحافل الدولية، انتصرت وهي تهز ضمير العالم في قضية الراهن الإنساني مأساة فلسطين الشقيقة.
لقد حققت الانتصار تلو الآخر على كل صعيد خاضته، وسيتحقق الأجزل والأوفر والأثمن في قابل المراحل، إن شاء الله.
أيتها المواطنات الفضليات، أيها المواطنون الأفاضل،
إن ذكرى استقلالنا الوطني لتبعث فينا الهمة والإدراك لمعنى أن يكون لك وطن بحجم ومكانة الجزائر، هذا الوطن العظيم الذي لم يخذله أبناؤه في أحلك ظروفه، وكلما استدعاهم لمهمة لبوا نداءه، هذا الوطن الذي بث فينا جميعا روح الإقبال عليه والامتثال لأحكامه كلما كان الموعد دقيقا وحاسما لنكون جديرين بالانتماء إليه.
عاشت الجزائر تنعم باستقلالها ورفعتها وواعد مستقبلها متذكرة في كل حال وأوان أمجاد ثورتها تحت بنود استقلالها، مغتنما هذه السانحة المجيدة لأترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، مهنئا أخواتي المجاهدات وإخواني المجاهدين بهذه المناسبة، وداعيا العلي القدير أن يديم عليهم نعيم الصحة والعافية ويبارك في أعمارهم.
تحيا الجزائر،
المجد وجليل السمو للشهداء الخالدين،
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته».
الموافقة على تعيين سفير الجزائر الجديد لدى جمهورية مالي
وافقت الحكومة المالية على تعيين كمال رتياب، سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى جمهورية مالي، بحسب ما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، يوم الخميس.
في أثناء تدشين ملعب «علي لابوانت».. الرئيس تبون يعلن
الانتهــــاء مـــــــن دراســــــات إنجــــــاز ملعبـــــين ببشـــــار وورقلــــــة
كشف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الأربعاء، خلال زيارة عمل وتفقد لولاية الجزائر، عن الانتهاء من مرحلة الدراسات الخاصة بإنجاز ملعبين بولايتي بشار وورقلة، مؤكدا أن المشاريع المنجزة مؤخرا في قطاع الرياضة جعلت من كل مناطق الوطن تأخذ حقها من المنجزات الرياضية المخصصة لفائدة الشباب.
قال رئيس الجمهورية خلال تدشينه لمعلب الشهيد علي عمار المدعو «علي لابوانت» بالدويرة، أنه من خلال «المنشآت التي أنجزت في المجال الرياضي كملعب نيلسون مانديلا ببراقي وملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو وكذا تغطية عدد من الملاعب بعدة ولايات على غرار ملعب 5 جويلية الأولمبي والانتهاء من الدراسات الخاصة بإنجاز ملعبين بولايتي بشار و ورقلة، تكون كل مناطق الوطن قد أخذت حقها من المنجزات الرياضية المخصصة لفائدة شبابنا».
وبذات المناسبة، تبادل رئيس الجمهورية أطراف الحديث مع عائلة الشهيد البطل «علي لابوانت»، كما سلم رئيس الجمهورية لمسيري فريق مولودية الجزائر المرسوم الرئاسي الذي يقضي بتخصيص هذا الصرح الرياضي الجديد لهذا الفريق العريق.
وبعد أن طاف بمختلف أجنحة ومرافق هذه المنشأة الرياضية العصرية، صافح رئيس الجمهورية قدماء لاعبي مولودية الجزائر و قدم لهذا النادي وأنصاره تهانيه بمناسبة استلامهم لهذا الملعب.
وخلال حديثه مع لاعبي الفئات الصغرى لذات الفريق العريق، شجع رئيس الجمهورية هذه البراعم الرياضية متمنيا لهم مشوارا رياضيا حافلا وزاهرا بالإنجازات والتتويجات وتشريف كرة القدم الجزائرية في المحافل الدولية مستقبلا.
رئيس المجلس الشعبي الوطني.. يهنئ..
أمـــــــــــــــــن واستقـــــــــــــــــرار.. نمـــــــــــــــــــــــاء وازدهـــــــــــــــــار
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، يوم الخميس، أن عيد الاستقلال والشباب يحل على الجزائر وهي تنعم بالأمن والاستقرار وتواصل تحقيق النماء والازدهار.
وكتب السيد بوغالي في حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي: «يحل علينا عيد الاستقلال والشباب وبلادنا وفية لعهد الشهداء والمجاهدين الأخيار ومعتزة بشبابها، تنعم بالأمن والاستقرار وتحقق من النماء والازدهار’’.
وأضاف بالقول: «أدام الله أعياد الجزائر وهي محروسة بأبنائها الأمجاد من أجل مستقبل واعد».
هنّأ الشعب الجزائري بعيدي الاستقلال والشباب..ڤوجيل
التقديـــر للجزائــــر الجديــــدة التـــــي تنهـــل مــــن معــــين نوفمــبر
أكد رئيس مجلس الأمة صالح ڤوجيل، الخميس، أن عيدي الاستقلال والشباب «منبع كبرياء الأمة ووحدتها ومدعاة اعتزازها».
وكتب رئيس مجلس الأمة على حسابه الخاص بمواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة إحياء الذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب: «بوّدي تهنئة الشعب الجزائري بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، منبع كبرياء الأمة ووحدتها ومدعاة اعتزازها وبذل غراس ملحمة ثورة نوفمبر التي أثمرت شعبا متحررا وأمة سيدة».
وأضاف قائلا: «أعرب عن بالغ تقديري للجزائر الجديدة التي تنهل من معين الجزائر النوفمبرية وتتقفى منوالها.. تحيا الجزائر’’.
استقبله رئيس الجمهورية.. نائب رئيس البنك الدولي:
الجزائر حققّت تقدّما كبيرا في السنوات الأخيرة
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عثمان ديون.
أشاد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أوسمان ديون، الخميس بالجزائر العاصمة «بالتقدم الذي حققته الجزائر خلال السنوات الأخيرة».
في تصريح عقب الاستقبال الذي خصّه به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أكد ديون أنه أجرى مع رئيس الجمهورية «تقييما للتعاون بين الجزائر والبنك الدولي الذي سمح بالوقوف على التقدم الذي حققته الجزائر خلال السنوات الأخيرة».
وفي هذا الصدد، أكد أن الامر يتعلق بـ»إنجازات هائلة تندرج في إطار ديناميكية سياسة العصرنة التي أسفرت عن نتائج ملموسة»، ولذا، أضاف ديون «أصبحت الجزائر دولة ذات دخل متوسط» وفقا لأحدث تصنيف للبنك الدولي.
ووصف نائب رئيس البنك الدولي هذا التصنيف بأنه «أمر ممتاز» وأكد أن «البنك الدولي، بصفته مؤسسة مالية دولية، سيقف إلى جانب الجزائر وسيكون على استعداد لمرافقتها».
وفي هذا الإطار، قال ديون إنه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى سبل «تمكين الجزائر من مرئية أوسع على المستوى الدولي»، معتبرا أن «النتائج الجيدة التي حققتها الجزائر تستحق الاعتراف والمشاركة».
ومن هذا المنظور، أشار إلى الإمكانات الهائلة التي تزخر بها الجزائر، والتي يمكن أن يتم من خلالها إقامة شراكة ديناميكية لتحويل البلاد بشكل أفضل وأسرع، والانخراط في ديناميكية إيجابية تسمح للجزائريين بتسريع ازدهارهم».
وأضاف بالقول: «سنعمل سويا مع السلطات الجزائرية بحسب أولوياتهم واحتياجاتهم (…) لزيادة وتثمير وتحسين الإمكانات الاستثنائية التي تتوفر في هذا البلد لصالح جميع الجزائريين». وأردف المسؤول ذاته بالقول: «ما هو جيد للجزائر هو كذلك للبنك الدولي ولإفريقيا».
النموذج الجزائري في توصيل الطاقة
إلى المواطنـــــين.. فريـــــد مـــــن نوعــه
اعتبر نائب الرئيس المدير العام للبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، السيد عصمان ديون، أن النموذج الجزائري في مجال توصيل الطاقة إلى المواطنين فريد من نوعه، مبديا اهتمامه الكبير بخبرة وتجربة مجمع «سونلغاز» في مجال اختصاصه، بحسب ما أفاد الخميس بيان لهذا المجمع العمومي.
وجاء هذا خلال استقباله، الأربعاء، من طرف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز مراد عجال، بمقر المديرية العامة لسونلغاز، بحضور عدد من الإطارات المسيرة من الهيئتين، حيث تمت مناقشة سبل إعادة بعث التعاون بين الطرفين، يضيف ذات المصدر.
وبالمناسبة، أبدى ديون «اهتمامه الكبير بخبرة وتجربة سونلغاز في مجال اختصاصها»، مؤكدا أن «النموذج الجزائري في مجال توصيل الطاقة إلى المواطنين يعتبر فريد من نوعه»، يقول البيان.
كما لفت المسؤول إلى «أنه في الوقت الذي نجحت فيه سونلغاز في توفير الطاقة لكل السكان في الجزائر، يوجد أكثر من 700 مليون مواطن إفريقي بدون كهرباء ولا غاز».
وبخصوص إمكانية تمويل هيئته لبعض المشاريع الأولوية لسونالغاز، أكد نائب الرئيس المدير العام للبنك الدولي أن مؤسسته المالية «ستعمل على إيجاد آليات ونماذج تمويلية مدروسة تضع أولويات سونلغاز وأهدافها المستقبلية في المقدمة».
وفي هذا الصدد اقترح ديون «مرافقة سونلغاز حتى من جانب نقل الخبرة والمعرفة، باعتبار أن البنك الدولي ليس مصدر تمويل مالي فحسب بل مؤسسة تهتم بنقل التجارب الناجحة عبر العالم»، بحسب ما أوضحه البيان.
أما عجال، فذكر في كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء، الذي يدخل في إطار مساعي سونلغاز لتعزيز شراكتها على المستوى الدولي، بالعلاقات «التاريخية والمتينة» بين الجزائر والبنك الدولي، التي تمتد إلى العام 1963.
كما تطرق بعدها للإمكانيات الإنتاجية لسونلغاز ومختلف تخصصاتها، في مجالات انتاج نقل وتوزيع الكهرباء وكذا نقل وتوزيع الغاز، مذكرا أن سونلغاز تموّن حوالي 12 مليون مواطن بالكهرباء و08 ملايين مواطن بالغاز، هذا إلى جانب قدرتها الإنتاجية للكهرباء التي تقارب الـ 26 ألف ميغاواط من الكهرباء.
من جهة أخرى، تحدث المسؤول عن المشروع الهام الذي تتكفل سونلغاز حاليا بتنفيذه بتكليف من السلطات العليا للبلاد، والمتعلق بإنتاج 3200 ميغاواط من الطاقة الشمسية والكهروضوئية، والمندرج في إطار برنامج الـ15 ألف ميغاواط المندرج في سياق تحقيق الانتقال الطاقوي لأفاق 2035.
وفي سياق عرض المشاريع الطاقوية لسونلغاز كذلك، يقول البيان، تطرق الرئيس المدير العام لسونلغاز لأولويات المجمع والمتعلقة بثلاث مشاريع هامة تتمثل في مشروع الخط الكهربائي البحري الذي يربط الجزائر بإيطاليا، والذي من شأنه فتح الطريق أمام تصدير الكهرباء لأوروبا، مشروع الشبكة الوطنية المترابطة وأقصى الجنوب تربط بين الشمال والجنوب، الذي يدعم التعاون بين الجزائر والدول الإفريقية، وكذا مشروع انتاج الـ15 ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة.
وبالمناسبة، شدّد عجال على قدرة الجزائر، من خلال سونلغاز على تصدير الفائض الإنتاجي للكهرباء إلى الدول المجاورة وأوروبا، مع ضمان «طاقة دائمة وموثوقة» للسوق الخارجية.
وقد توّج اللقاء، بحسب ذات المصدر، باتفاق الطرفين على التعاون والتنسيق لإعادة بعث شراكة هامة بين سونلغاز والبنك الدولي، مبنية على «إرادة التعاون المثمر وفقا لمبدأ رابح رابح».
استقبله رئيس الجمهورية.. وزير قدامى المحاربين الصيني
الجزائر – الصين.. ثقة متبادلة ورؤى مستقبلية مشتركة
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم الخميس بالجزائر، وزير شؤون قدامى المحاربين بجمهورية الصين الشعبية باي جين جيا.
وفي تصريح له عقب اللقاء، قال باي جين جيا إن زيارته للجزائر تندرج في اطار الاحتفال بالذكرى 62 لعيد الاستقلال، مؤكدا أن العلاقات بين الجزائر والصين عرفت خلال السنوات الأخيرة «ديناميكية ايجابية» ميزتها «الثقة المتبادلة والصداقة العميقة، بالإضافة إلى رؤية مستقبلية مشتركة واستراتيجية».
وأضاف أن «هذه الزيارة تشكل فرصة لكل من وزارة شؤون قدامى المحاربين الصينية ووزارة المجاهدين وذوي الحقوق، لتعزيز علاقاتهما قصد تبادل الخبرات».
كما أوضح أن هذه الزيارة سمحت له باكتشاف المتحف الوطني للمجاهد، حيث «تلقينا شروحات حول مختلف مراحل تاريخ الجزائر، لا سيما مرحلة الثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة، وهو ما يذكرنا كذلك بكفاح الشعب الصيني».
وأكد الوزير الصيني أن رئيسي البلدين «يعملان معا للحفاظ على التعاون الثنائي في أعلى مستوياته»، وأضاف أن المحادثات تناولت «سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، مع تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
جرى اللقاء بحضور رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد بوعلام بوعلام ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة.
وزير المجاهدين يستقبل باي جين جيا
استقبل وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، وزير شؤون قدامى المحاربين بجمهورية الصين الشعبية، باي جين جيا، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، وهذا في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ62 لعيد الإستقلال، بحسب ما أورده يوم الخميس بيان للوزارة.
كما رافق وزير المجاهدين وذوي الحقوق الوفد الصيني في زيارته إلى المتحف الوطني للمجاهد، حيث تلقى شروحات مفصلة عن تاريخ الجزائر المجيد عبر مختلف المحطات التاريخية قبل التوقيع على السجل الذهبي للمتحف، وفقا لذات المصدر.
الرئيس وقّع مرسوما بمناسبة عيد الشباب والاستقلال
العفو عن 8049 محبوسا والنزلاء الحاصلــــــين علـــــى شهـــــــادات التعليـــــــم والتكويـــــن
وقّع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مرسومين رئاسيين يتعلق الأول بإجراءات العفو ويشمل 8049 محبوسا، والمرسوم الثاني بالنزلاء المتحصلين على شهادات في التعليم أو التكوين للموسم 2023-2024، بحسب ما أورده الخميس، بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان: «وقّع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد استشارة المجلس الأعلى للقضاء، مرسومين رئاسيين يتعلق الأول بإجراءات العفو ويشمل 8049 محبوسا، ويتعلق المرسوم الثاني بالنزلاء المتحصلين على شهادات في التعليم أو التكوين للموسم 2023-2024».
ويستثنى من هذا العفو الرئاسي —مثلما أشار إليه البيان— «الأشخاص المحكوم عليهم لارتكابهم جرائم الإرهاب والتقتيل والقتل، الهروب، التجسس، المؤامرات ضد سلطة الدولة وسلامة ووحدة أرض الوطن، تزوير المحررات الرسمية والعمومية، وجرائم الانتحال، الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة، الاعتداء على الأصول أو القصر، الفعل المخل بالحياء والاغتصاب، الاختطاف، الاتجار بالبشر أو بالأعضاء، عصابات الأحياء، وضع النار عمدا في الأموال، الاعتداء على موظفي ومؤسسات الدولة وموظفي الصحة، المساس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات إذا كانت تستهدف الدفاع الوطني أو الهيئات أو المؤسسات الخاضعة للقانون العام، تهريب المهاجرين، جرائم المخدرات بكل أصنافها، جرائم التهريب والفساد، جرائم الصرف وحركة رؤوس الأموال، جنح وجنايات تكوين جمعية أشرار والسرقات والسرقات الموصوفة المقترنة بالعنف والتهديد، والمسبوقين قضائيا المحكوم عليهم نهائيا في باقي جنح السرقات، تزوير النقود، جرائم التمييز وخطاب الكراهية، جرائم الغش والتدليس والاحتكار والمضاربة غير المشروعة في السلع، وكذا مرتكبي الجرائم المعاقب عليها في قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين’’.
+——-
نقد ادبي
”طوق الياسمــــــين” و”نـــــادي العباقــــــرة الأخيــــــار”
حــوار النص وشعريـــــــة الرسالـــــة في الروايـــــــة العربيـــــــة (3)
في بعض ردود الكاتب على رسائل مريم، نراه ينثر عبق الكتابة في سطوره “هل تعرفين يا مريم أن المرايا تتعب من كثرة الوجوه؟ وأنا لم أتعب منك. صرت أدمنك وازداد انحداراً نحو الجنون. كلما استعدت وجهك البعيد، أجدني أبرئك من كل التهم الصغيرة والأحقاد الطفولية. ما ألم بنا كان أكبر من مجرد نزوة غير محسوبة العواقب في بعض الأحيان أحقد على الرجل الذي اخترته”.. كلمات معبرة عن حالة عشق يراد لها الاكتمال..
د. عزوز علي إسماعيل
معهد القاهرة العالي للغات والترجمة
لكن الكاتب/الراوي، نراه في الوقت نفسه يبث شكواه وأنينه على تلك العلاقة، وكيف أن الظروف أبعدته عن مريم التي يسعى إليها بكل ما يملك، هنا ندرك حقيقة مهمة جداً وهي أن “مريم”، ذلك الحب الكبير عند الكاتب هي الحياة، وهي رمز للهشاشة والضعف في عالمنا العربي وقد قابلت الكاتب أكثر من مرة وتحدثنا في هذه الجزئية كثيراً، فحينما نراه يتناول مريم بهذا العشق، فهو أولاً يتناول نفسه وتاريخه، لأن مريم هي واسيني الأعرج وهي الحياة نفسها وهي الهدف من الكتابة، وهي الأمة، فحين نراها تعشق الحب إلى حد الجنون، فهي ترغب في حياة عظيمة أعظم من أي ذكر بشري يرتقي إليه. ونرى في معظم أعماله فكرة التوالد والتنامي فمريم محبوبة الكاتب هي محور العمل الروائي، بل يمكن القول إنها محور أعمال واسيني كلها، وقد أخذ من عنوان طوق الياسمين ليولد حباً آخر هو حب سيلفيا إلى صديقه عيد عشاب ليس ذلك فحسب، بل يتخطى ليولد معاني وإشارات أخرى تكمن في تحول الحب المحسوس إلى الحب المعنوي والذي كان يهيم به عيد عشاب نحو ابن عربي وكانت رسائل عيد عشاب شاهدة على ذلك الأمر الذي أكده الكاتب في أكثر من موضع، وهناك هدف للروائي واسيني من خلال هذه الرواية، وهو هدف حضاري يريد أن ينهض بالرواية بإدخال ما هو جديد وفي الوقت نفسه لا ينسى الماضي حتى في العناوين الجانبية للعمل أو عناوين الفصول التي ارتبطت بتلك الرسائل الضخمة: “يمكن إلحاق هذه العادة في العنونة بالعتبات فهي عتبة إيضاحية تعطي ما هو أساسي في النص، وهي ليست غريبة، بل تحاول إزالة الغرابة، كما أنها عادة سردية عربية تقوم على تلخيص ما يرد في النَّص اتبعها المسعودي والقلقشندي”.
مريم التي في الرواية هي مريم الموجودة في الروايات الأخرى، وهو الأمر الذي أثار حفيظتي فقمت بسؤال الكاتب نفسه حين التقينا في مهرجان مجلة العربي عن مريم، وكانت إجابته كالآتي “ سُئِلَ فلوبير من مدام بوفاري فأجاب: هي أنا”، ومن هذا المنطلق فإِنَّ مَرْيَمَ هي الكاتب نَفْسُهُ الذي طبع وجبل على الحب وعدم الكره.. إنه مريم في صفائها وهشاشتها ورقتها. ولكن السبب الحقيقي في موت مريم يكمن فِي أَنَّ الرَّهَافَةَ والبَشَاشَةَ لا يمكنها أن تَدُومَ في الوَطَنِ العربي. فهي محاربة باستمرار ومقتولة بشكل دائم. كما أنها إشارة إلى مريم الكريمة أم السيد المسيح عليه السلام التي حُورِبَتْ واتهمت ولكنها ظلت نقيةً طاهرة وعظيمة، نعم هكذا عبر الكاتب عن مريم في هذا العمل الراقي الكبير وكانت تلك الرسائل المتبادلة بينهما ؛ للتأكيد على هذه الجزئية وكيف أن العالم العربي وما أصابه من ضعف يحتاج إلى من يقومه، والكاتب هنا يحاول بقدر المستطاع من خلال ذلك المشروع الضخم الذي تبناه أن يبرهن على أن العالم العربي قادر على النضوج والعودة من جديد. وهو في طريقه لإثبات ذلك حمل على عاتقه هم التراث حيث استلهم واسيني التاريخ متأثراً بطوق الحمامة لابن حزم الأندلسي، الأمر الذي جعله يُصدر روايته بإحدى مقولاته. فالعنوان بأكمله له وقع على النفس، خاصة عند العشاق والمحبين حيث الإيقاع المتوازي بين الياسمين والحنين والعنوان يتألف من مقطعين: الأول يحمل “طوق الياسمين” والثاني “رسائل في الشوق والصبابة والحنين “ . فالأول وهو العنوان الرئيسي طوق الياسمين مكون من كلمتين، جعل الطوق مضافاً والياسمين مضافاً إليه، وهو ما يكسب المضاف التعريف والتوضيح وتبيان قيمته؛ ذلك أن زهرة الياسمين تتميز برائحتها الزكية وعطرها الفواح الأمر الذي يبعث في أنفس العاشقين الكثير من إشارات الحب والظفر بمن أحبوه حيث تتميز هذه الزهرة بتعدد ألوانها ما بين الأصفر والأحمر، ويؤخذ من بعض أنواعها عطر الياسمين الفواح وطوق الياسمين عنوان بالمضاف والمضاف إليه كما هي العادة عند الكاتب وكتاب آخرين، ففي روايته “سيدة المقام” نجد العنوان الأنثوي المكون من كلمتين من خلال المضاف والمضاف إليه كما اعتاد الكاتب؛ حيث “ تتألف بعض العناوين من تراكيب إضافية، تتحدد بواسطة المضاف إليه وهي صيغة ذات وظائف دلالية متعددة، إذ عندما تتضاعف وظيفة الكلمة النحوية تتضاعف بالتبعية وظيفتها الدلالية”، وقد اكتسبت لفظة سيدة التعريف والتوضيح كما هو الحال في طوق الياسمين فهي سيدة لها مقام ومكان لدى واسيني الأعرج .. فمن تلك السيدة التي عنونت بها تلك الرواية؟ وما هذا المقام الذي نالته؟ وما المراثي التي خصها بالجمعة الحزينة، وبالتالي تتحقق وظيفة جذب الانتباه للعنوان وهكذا، فالعنوان يساعد بشكل من الأشكال على تأكيد التسمية، وتبنيرها لسانياً ودلالياً، فيغرسها في ذهن المتلقي بشكل دائم ومستمر.
وكان الكاتب في “طوق الياسمين” معبراً عن تلك الحالات من الوجد والآلام التي نراها كثيراً عند المحبين، فإذا كان قد صدر الغلاف بعنوان فرعي يحمل عبارة رسائل في الشوق والحنين، فإن لهذا العنوان امتدادات بداخل العمل، وهو ما نوضحه، ونرسم معالمه، وكل رسالة من رسالات مريم إلى محبوبها، هي دليل على تشعب العنوان بداخل العمل، وفرض سيطرته من ناحية، ومن ناحية أخرى يؤكد الكاتب على ما انتواه منذ البدء، من أنه ينحاز تماماً إلى فكرة التراث من خلال كتاب “طوق الحمامة “ لابن حزم الأندلسي وكل ما في العمل من رسائل هنا وهناك وما عند عيد عشاب وارتباطه بالتراث أيضاً وما زال الروائيون الكبار يتعلقون بأستار التاريخ لينهلوا منه ويأخذوا منه فهو مادة خصبة للعمل الروائي. تتوالى رسائل مريم إلى الكاتب أو تلك التي يرغب في نشرها والحديث عنها وكأننا أمام خشبة مسرح تتصارع عليه أيقونات العشق سواء أكان العشق الصوفي المتمثل في عيد عشاب صديق الكاتب وابن عربي، أم مع طوق الياسمين ومراتب الحب والعشق مع مريم .. تقول مريم في إحدى رسائلها:« أقول لك وأنا أضع الأملاح على جراحاتي لكي أتمكن من تحمل قساوتها ليلاً عندما ينفتح كل شيء نحو المبهم وحتى لا تصير واسعة وعفنة وتصبح مداواتها مستحيلة (..) ياه ما أقصر حيلتنا؟ علينا أن نخادع العالم كله، لنحصل على شيء كان يمكن أن نحصل عليه كما نشتهيه لو عرفنا كيف نتصرف شيء ما في الإنسان يقوده دوما نحو حتفه وتلاشيه. ومع ذلك ما زلت هنا على هذه العتبة التي لم أردها، أواجه رياح اليأس وأحلم أن أراك كلما أشرقت الشمس وكلما غربت” مريمتك الصغيرة التي تعيش دوماً فيك ولك بك.
في هذه الرسالة، إسقاط على الواقع المعيش، وهذا ما يسعى إليه الكاتب في معظم أعماله الروائية، فإذا كانت مريم تمثل له رمزاً للضعف والهشاشة العربية، وفي الوقت نفسه هي رمز للظهر والعفاف نسبة إلى السيدة مريم العذراء، فإن رسالة مريم حملت الكثير من الإسقاطات الذكية على واقعنا فهي تؤكد في رسالتها أنها تحاول تضميد الجراح بوضع الأملاح عليها لتستطيع العيش وتحمل تلك القسوة ليلاً، أي في حالات الظلام التي تحياها الأمة، وتحاول أن تجد دواء لتلك الجراحات مبكراً؛ حتى لا يصبح علاجها بعد ذلك من الصعوبة بمكان، نعم لقد كانت عين واسيني الأعرج على الأمة العربية وجراحاتها المتوالية، رغبة منه في وضع اليد على الجرح للبحث عن مخرج من ذلك الذل أو تلك المهانة التي تحياها أمتنا العربية ولم يقتصر على ذلك، بل إن في تلك الرسالة التي سردتها مريم ما يدعو إلى استخدام جميع الحيل، وأن نخادع حتى نحصل على شيء، بعد أن أصبحنا مهمشين هنا وهناك وما يلفت الانتباه في تلك الرسالة وغيرها أن مريم تنهيها بتوقيع فيه رقة وعذوبة ترتبط بالمعشوق مع ذكر اسمها، من هنا نقول إن نهايات الرسائل المرسلة من مريم للكاتب فيها نوع من الجرأة في الطرح، فضلاً عما كان بداخل الرسائل من بوح أنثوي رائق، تجلى ذلك في عرض الفكرة التي يبحث عنها واسيني في مشروعه الضخم.
ثنائية الموت والحياة
الكاتب منذ البدء وهو يحاول التأكيد على وجود مريم رغم ذهاب مريم إلى هناك حيث اللانهائي، وهكذا كل شيء جميل يرحل مبكراً، مثلما رحلت مريم مع بداية العمل، ليظل طوال العمل في حالة من الحلم الجميل وتذكر مريم وكتابات مريم ورسائل مريم، ويؤكد على جزئية التأزيم منذ البدء في قوله: “مريم؟ بقايا الأبجدية المستحيلة، هل تدرين؟ بعد عشرين سنة لم أفعل شيئاً سوى البحث عنك. أعود إلى تلك المقبرة التي صارت اليوم وسط المدينة بعد امتداد العمران بشكل جنوني إليها، أقف على هذه الشاهدة الصغيرة التي كتب عليها كما اشتهيت في وصيتك والتي هي رسالة إلى حبيبها ضيقة هي الدنيا ضيقة مراكبنا للبحر وحده سنقول كم كنا غرباء في أعراس المدينة. تمنيت أن أعيش طويلاً لأحبك أكثر، ولكن الأقدار منحتني فرصة الشهادة قبلك لتكون أنت المطالب بحبي وبتحمل غيابي.
ما حدث مع مريم حدث مع صديقه الحميم عيد عشاب، وكان لوجود سيلفيا ما يبرره على العكس من مريم، فمريم ماتت منذ عشرين عاماً، وظل يتذكر رسائلها، بينما عيد عشاب مات منذ زمن هو الآخر، وظلت محبوبته سيلفيا تتذكره من خلال تلك المذكرات العظيمة والرائعة التي عزف عليها الكاتب كثيراً رابطاً بين تلك المذكرات والتراث العربي مع الجد الأعظم محيي الدين بن عربي من هنا كان العزف مع بدء العمل على الألم والتأزيم ومشكلة الرحيل مع الحبيبة مريم ومع الحبيب عيد عشاب. ونلاحظ هنا مع البدء أيضاً لقاء جمع بين سيلفيا والراوي العليم أو الكاتب، فالكاتب كان صديقاً حميماً لعيد عشاب وأيضاً كان عاشقاً لمريم التي ماتت واللقاء كان في تلك المقبرة التي قرأ شاهد وصيتها. وتتساءل سيلفيا ما الذي جاء بك بعد هذا العمر ؟ وقد كانت في تواصل دائم وفي موعد محدد خصصته للقاء الأموات ولقاء الذين رحلوا، سواء الأب أو الحبيب عيد عشاب كل صباح يوم جمعة تأتي سيلفيا إلى هذا المكان بعد أن تترك كل شيء وراءها ابنيها وأمها المقعدة، تقف قليلاً على قبر مريم وسارة الذي زينته بالنرجس وشجيرات الياسمين، لتقضي بعد ذلك بقية وقت الزيارة وهي تدور حول قبر عيد عشاب، الذي ينام وسط محيط صغير يملأه نوار الدفلي الأحمر والأبيض والبنفسجي وتنظفه مع حارس المقبرة من الأعشاب الضارة القبور أيضاً تموت بالنسيان وتمضي صبيحة يوم الأحد على قبر والدها تقوم بالشيء نفسه.
سليفيا محبوبة عيد عشاب، وقفت أمام شاهد القبر لتتأمله من جديد، رغم مجيئها إليه كل أسبوع، ولكن الشاهد نفسه الذي على قبر عيد عشاب يدعو هو الآخر إلى التأمل، فهو بائس عاش لم يستطع أن يكسب شيئاً سوى حب تلك الفتاة التي غمرها بكتاباته ومذكراته ورسائله التي ظل محتفظاً بها صديقه رحلة طويلة من الحياة، نظرت سيلفيا إلى الشاهد الذي كتب عليه “عاش ما كسب، مات ما خلى”.. عانى عيد عشاب كثيراً من تلك الحماقات التي ارتكبها والد سيلفيا، وهو لا يعرف أن الحب لا يفرق بين الأديان، فالحب واحد في الأديان جميعها، والبشر جميعهم والأحاسيس واحدة فالدين لم يكن في يوم من الأيام حجر عثرة في وجه المحبين والعشاق، ولكنه كان مع سيلفيا حجر عثرة، لذلك نراها تقول: “منذ عشرين سنة وأنا أتي إلى مدن الأموات، أعاتب والدي يوم الأحد، في المقبرة المسيحية، على حماقاته القاتلة، ويوم الجمعة أبكي قليلاً على سارة التي لم تر شيئاً من الدنيا سوى أمها، فقد كانت الوحيدة التي تعرف سر أنينها ثم أقف على مريم التي خدعتنا وذهبت بسرعة وتركتنا مذهولين قبل أن أنزلق نحو قبر عيد عشاب لأقضي بقية الصبيحة بجواره أزيل عنه برودة العزلة وظلم الآخرين”.
هنا نرى الألم الذي عانته المحبوبة سيلفيا، والألم الذي عاناه الكاتب أو الراوي، جراء فقد المحبين والعشاق، فأصبح لزاماً على الكاتب أن يلجأ إلى التاريخ والتراث في تناول عيد عشاب وعلاقته مع جده الأعظم وأصبح لزاماً أيضاً عليه أن يلجأ إلى ابن حزم الأندلسي، ليوثق ما أضناه وأتعبه جراء ذلك الحب الذي ربط بينه وبين مريم في الرسائل نجد الإرث الصوفي، وهو منحى ساعد إلى حد كبير في ترسيخ عقيدة الصوفية، وكان عيد عشاب إشارة إلى ذلك في كتاباته ورسائله، فباب طوق الياسمين يؤدي مباشرة إلى بحر المعرفة، معرفة ابن عربي “إن البحر الذي فيه عوامة سيده الأعظم هو بحر المعرفة والذي له باب يحاول اقتحامه، ولكنه لم يستطع وهو باب طوق الياسمين الموازي إلى ذلك البحر الخالد, هل تعرف بحر سيده الأعظم بحر المعرفة”.
هذا البحر هو بحر العلوم والمعرفة المتعارف عليه لدى الصوفيين. والمعرفة لديهم “هي الإحاطة بعين الحقيقة، بالحقيقة على ما هي عليه”. لكن هناك شيئاً آخر وإلا لن تعرف أبداً لماذا اختار هو وعبد القادر محيي الدين الموت في هذه المدينة ما هو هذا البحر؟..
يوجد مباشرة بعد عبور طوق الياسمين حيث كل شيء سائلا مثلما بدأت الخليقة في مشوارها الأول وغارقا في الأنوار والصفاء والضباب”، ونرى الموروث الثقافي حكم “طوق الياسمين” منذ البداية ومنذ تصدير الرواية بمقتبسة ابن حزم الأندلسي بما يتماشى مع نزوع الكاتب نحو التاريخ أو التراث والاتكاء عليهما، ليأخذ بيده إلى مجاهل الرواية، ومن هنا تظهر الفكرة الرابطة بين التراث والعمل من جهة، والرسالة وعوالمها باعتبارها تقنية سردية من جهة أخرى.
تنوير
نـــحـــو عـــلـــم اجـــتـــمـــاع حــــــــواري
اللّبيرالية الغربية.. من العدالة إلى تسليع الحياة..(2)
«كان زمانًا من أحسن الأزمنة، وكان زمانًا من أسوأ الأزمنة، كان كذلك هو عصر الحكمة، وكان ذلك هو عصر الحماقة. كان ذلك هو عهد الإيمان واليقين، وكان ذلك فصل النور وكان ذلك هو فصل الظلمات. كان ربيع الأمل، وكان ذلك شتاء اليأس. كان أمامنا كل شيء وكان أمامنا لا شيء”. بهذه المشاعر افتتح تشارلز ديكنز Charles Dickens روايته التاريخية قصة مدينتين، وهي المشاعر المتناقضة نفسها والأحكام المختلطة التي يمكن أن تنتاب المرء إزاء الوضع الحالي للحداثة المتأخرة، والتي تشكو من أمراض في عدة مجالات.
د – ساري حنفي
أستاذ علم الاجتماع
الجامعة الأمريكية – بيروت
تعاني ليبرالية رولز العديد من الإشكاليات، ولكنه منذ أن نشر كتابه في سنة 1993، عزّز هذا المشروع الليبرالي السياسي وعدله العديد من الباحثين الذين – وإن انتقدوه – يبقون ضمن المدرسة الليبرالية بمعناها الواسع.
بالنسبة إلى الناشطات النسوية، تُعدّ مسألة الرعاية أساسية لفهم التعاون بين الأفراد، كما أنهم يؤشكلون الحدود بين المجال الخاص مقابل العام (تدخل الدولة في المجال الخاص كالعنف الأسري مثلاً). وقد أشار يورغين هابرماس ومييف كوك إلى التوترات بين الدوغمائية والعقلية المتفتحة وخطورة إغلاق الفضاء العام وفتحه لمصلحة مجموعة من الآراء المعقولة، بما في ذلك التبريرات الدينية. وفي السياق نفسه، وباعتبار أن العلمانية آلية، وليست قيمة في حد ذاتها، تعيد سيسيل لابورد الدين إلى المجال العام، لكن ذلك بشروط. ومن ناحية أخرى، ينتقد بعضهم اعتبار العقل العام أنه حيادي؛ فمثلاً، يتساءل رجا بهلول إن كان العقل الليبرالي ليس سوى العقل العام؛ بمعنى أنه عقل معياري.
وفيما يتعلق بمفهوم العدل وآليات تحقيقه، انتقد أمارتيا سين Amartya Sen نظرية رولز للعدل مشددًا على أهمية القدرات، بدلاً من الخيرات الأساسية التي اقترحها رولز وانتقد سين أيضًا المؤسساتية المتعالية Transcendental Institutionalism، عند طرح ما يجب على المجتمع العادل تماما القيام به. وهو يرى أن أهم المشكلات هي المشكلات القابلة للمقارنة، والتي تتعلق بكيفية البلوغ إلى مجتمع أقل ظلما. إضافة إلى ذلك، يختلف كل من سين ورولز في نظرتهما إلى المؤسسات. فبالنسبة إلى الأخير، تتعلق العدالة أساسًا بالمؤسسات؛ إذ إنها تنتج توزيعا عادلاً للخيرات الأساسية. في حين يرى سين أن العدالة تتعلق أساسًا بكيفية فاعلية الأفراد ليكونوا أغنياء أو فقراء. هذا مع أن رولز تناول في كتابه الأخير قانون الشعوب المؤسسية المتعالية عبر توسيع إمكانية تطبيق سياسة “مصغرة” لليبرالية على دول محترمة تنقلها إلى عالم من القيم لا علاقة له بالتاريخ، ويقدم لها تنازلات غير مبررة (مثل إعفاء هذه الدول من حرية التعبير).
تدارك النزعة الفردانية، المفرطة في تصور رولز لليبرالية السياسية، الليبراليون الجماعاتيون، مثل مايكل والزر، وناصيف نصار وتشارلز تايلور، وعبدي كازميبور، الذين أحدثوا توازنا بين الاستقلالية والتبعية، وبين الحرية والانتماء إلى الجماعة على أولوية المسؤولية على الحرية. وكما وضح منير الكشو، فإن النقد الجماعتي كان له الأثر البالغ في نظرية العدالة الرولزية، وجعله يعدل من نظريته، ولكن ليصبح أكثر انشغالاً بالاستقرار السياسي للديمقراطيات التعددية المعاصرة من انشغاله بتحقيق حيثيات العدالة التوزيعية.
حـــــــيـــــثـــــيـــــــات المـــــشــــــروع
الــــلّــــيــــبرالي الــــــرّمـــــــزي
هل تأخذ العلوم الاجتماعية في الاعتبار الجدل المطروح في موقفها من أمراض الحداثة المتأخرة؛ أي النسخة المعدلة لليبرالية السياسية؟! أجادل في أنها لا تأخذ هذا الجدل على محمل الجد، وأجادل أيضًا في أن العلوم الاجتماعية وإن كانت تلتزم الليبرالية الكلاسيكية، فهي بذلك غير ليبرالية سياسيا، أو هي تتبنى ما أسميه المشروع الليبرالي الرمزي Symbolic Liberal Project. ويشوّه هذا المشروع، كما أجادل، تعريف العدالة من خلال التقليص من أهمية مفهوم العدالة الاجتماعية، وتضخيم تصور عالمية حقوق الإنسان؛ إذ إنه يعتبر وجود تصور وحيد وممكن للخير بوصفه جزءًا لا يتجزأ من مفهوم العدالة.
تـــــــراجـــــع مـــــفــــــهــــــوم
الــــــعـــــدالـــــة الاجـــــتـــــمـــــاعـــــيــــــة
لا يولي الليبراليون الرمزيون عواقب اللامساواة أهمية، بقدر ما يهتمون بالدفاع عن الحقوق. انتقد يان كريستوف هايلنغر – مثلاً – عدم إيلائهم التحليل الطبقي على مستوى الدولة القطرية والعالم اهتمامًا. وفي الواقع، يوجد اهتمام ضئيل بالقضايا الكونية، مثل الفقر والديناميات غير العادلة للاقتصاد في العالم. وينحصر تصور العدل في حدود الدولة.
ويمتلك الليبراليون الرمزيون القوة، بصفتهم جزءًا من رأسمالية رمزية؛ إذ إنهم فاعلون أساسيون للاستقطاب المجتمعي. ويعرف السوسيولوجي الأمريكي، موسى الغربي، وهو من أصل إفريقي، الرأسمالية الرمزية بأنها طبقة جديدة من نخبة المجتمع، لم تنجح في الحصول على موقع فيه بفضل ممتلكاتها أو تجارتها أو خدماتها. فالتجأت إلى التجارة بالرموز والخطابات والصور والروايات والبيانات والتحاليل والأفكار المجردة. ويقدم بعض الأمثلة عن الولايات المتحدة، بقوله: “على الرغم من التزام الرأسماليين الرمزيين المعلن بالمساواة (…) فإن أنماط عيشهم غير الاعتيادية تعتمد أساسا على الإقصاء والاستغلال والتعالي، حيث إن الجماعات التي يعيشون فيها والمؤسسات التي يهيمنون عليها هي من بين المجتمعات الأقل عدلاً في الوسط الأميركي (…) بمعنى [أنهم] من بين أول المستفيدين من هذا التفاوت الذي يدينونه، بما في ذلك التفاوت القائم على الإثنية والجندر. ونحن لسنا مجرد مستفيدين سلبيين بل شركاء ناشطون في هذا الاستغلال وإعادة إنتاج هذه الحالة التي ندينها صراحة”.
تستخدم هذه النخبة السياسات الرمزية في تصور يعتمد أساسًا على العواطف والحدس. وتتكون العواطف بحسب الاستعدادات لدى الفاعل المعتقدات الأيديولوجية والقيم المعيارية والأحكام المسبقة. ففي الحرب مثلاً، تعتمد الأطراف المتنازعة على الخطاب العاطفي بشدة، ليس لإقناع أتباعهم بطريقة عقلانية فحسب، بل إنها تعتمد أيضًا على الاستغلال العاطفي للأحكام المسبقة. أما في إطار السياسات الرمزية، وفي زمن السلم، فتستعمل العاطفة لإحداث التوافق بين الأفراد.
وبهذه الطريقة، تفقد مسائل التفاوت الاقتصادي والعدالة الاجتماعية مكانتها؛ إذ يركز اليسار الثقافي على سياسات الهوية، عاجزاً عن إيجاد رؤية موحدة في إمكانها أن تستقطب أعدادا كبيرة من الأفراد. ويحدد سايمن وينلو وستيف هال أسباب تراجع اليسار وكيفية تهميش الالتجاء المفرط للتعويل على الثقافة في التحليل المبادئ جوهرية موحدة مثل الصراع الطبقي. ويسعى اليسار، أكثر من اليمين، لصوغ السياسات من أجل “كسب الأصوات” بدلاً من سعيه لكسب الأصوات “من أجل تنفيذ سياسته المخططة سابقا”. نتيجةً لذلك، أصبح الناخبون يبحثون عن بديل بين الأحزاب المتنافسة التي تستعمل الخطط نفسها؛ وهكذا يجري استقطابهم. ..وتصبح الانتخابات مجرد ساحات لمجموعات متنافسة، تعكس خيارات فردية بعيدة كل البعد عن القضايا التي تخص شرائح المجتمع. ونسوق مثالاً على هذا التغيير في سياسة الأحزاب وهو التحول الذي شهده الحزب الاشتراكي في فرنسا من حزب أيديولوجي قوي يمثل مناضليه إلى حزب لا يمثل سوى القاعدة الانتخابية.
تــــضــــخّــــم مـــــفــــهـــــوم حــــقـــــوق
الإنــــســـــان الــــكــــونــــــيـــــــــة
فيما يتعلق بحقوق الإنسان، يؤكد المشروع الليبرالي مسألة “الهويات”، بوصفها موطنا للحقوق أو للدفاع عن الاختيارات الفردية، على أنها عالمية. وعلى الرغم من تفكك الهويات من جراء السياسات الثقافات الفرعية، يعتبر المشروع الليبرالي الرمزي أن تصوره للخير أسمى من جميع التصورات الأخرى، ويفرضه على المجتمع عن طريق توسيع مجال القوانين والتخلي عن التصورات السائدة الأخرى للخير. ولكن في الوقت نفسه، تبدو تصوراتهم منعزلة وذات مرجعية ذاتية، حتى إنه لا يمكن ربطها بالجمهور الأوسع والثقافة السائدة.
وينبغي هنا التوقف والتفكير حول مسألتين هما: عالمية حقوق الإنسان، وسياسات الهوية. فيما يتعلق بالمسألة الأولى، يتضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أهم القيم الكونية، بإجماع عالمي، التي ينظر إليها الليبراليون الرمزيون لا بصفتها مجموعة من المفاهيم المجردة، بل بصفتها قوانين أساسية وإجرائية عالمية Concrete Legal Axioms؛ وهي بذلك تتجاهل دور الثقافة والشروط المحلية في وضع هذه المبادئ.
وبتشديد هذه المفاهيم على الطابع القانوني لتحديد الحقوق عوضًا عن مرونة الأحكام الأخلاقية، وبفصلها المعايير القانونية عن الشروط الحياتية، تصبح أشبه بالقانون. ومن هذا المنظور القانوني، أصبحت حقوق الإنسان أداة للضعيف والقوي؛ ذلك أنه يمكنها أن تستعمل بوصفها أسلحة – بحسب عنوان کتاب کلیفورد بوب Rights as Weapons – واستراتيجيات مموهة مصممة لإخفاء الدوافع الحقيقية التي تزيد من تهميش الأقليات الدينية (مثلاً، كيف جرى تحويل حرق القرآن الكريم إلى حق مشروع باعتباره حرية رأي في بعض الدول الغربية؟). زد على ذلك حرمان الفئات الضعيفة من الخدمات الاجتماعية (منع الطالبات المتحجبات من حقهن في التعليم العمومي في فرنسا وكيبيك. وفي السياق نفسه، يبين عزمي بشارة أن الحريات الفردية، بوصفها حقوقًا أساسية ومدنية في بعض المجتمعات الغربية، أدت إلى الرغبة في فرضها على المجتمعات التي لا تزال تعيش في ظل أنظمة استبدادية، وهذا ما يمكن اعتباره ممارسة للوصاية قد تؤدي إلى إمبريالية ثقافية.
وقد حصلت تغييرات سريعة فيما يتعلق بسياسات الهوية؛ ففي حين كانت الهوية في الماضي تستند إلى الانتماء القومي أو العقائدي وتمس شريحة واسعة من المجتمع، أصبحت الهويات اليوم تستند إلى ثقافات فرعية ذات خصائص محدودة وظاهرة مثل العرق والعادات الغذائية وغالبا ما تكون ردة فعل على “الآخر” داخل المجتمع. ويؤكد أوليفيه روا تضاعف اللجوء إلى الهوية في الخطاب السياسي لليسار ولليمين؛ فالأزمة الحالية ليست أزمة التغيير الثقافي، إنما هي أزمة مفهوم الثقافة.
لقد أصبحت الهويات مجزأة وغير قادرة على إنشاء مجتمع، بل مجموعة من الثقافات الفرعية تبحث عن مكان آمن عند اليسار (الحرم الجامعي)، أو عند اليمين من المجتمعات المغلقة Gated Communities إلى الحدود الوطنية، وتبحث عن حماية نفسها بالقانون والاتفاقيات الدولية، من دون أن تأخذ في الاعتبار أن بعض حقوقها تتضارب مع حقوق جماعات أخرى.
التـــــّصـــــوّر المــــهـــيـــمــــن لـ “الخـــــــــير”
نظرًا إلى قوة تأثير بعض الليبراليين الرمزيين وهيمنتهم على المجال العام، أصبح لهم قدرة على فرض تصورهم لمفهوم “الخير” في المجال العام (الجمهوري)؛ نتيجة سيطرتهم على هذا المجال، وقدرتهم على استعمال القانون لتطبيقه في المجتمع. ويتفرع من ذلك خطآن: الأول، يقوم الليبراليون الرمزيون بتعميم تصورهم لمفهوم الخير على أنه تصور عالمي للعدل، والثاني له علاقة بالطبيعة الأنطولوجية للفردانية؛ أي إن المجتمع يتشكل من الأفراد، ولا يتشكّل من غيرهم، وهو الأمر الذي يحرم الليبراليين الرمزيين من تقييم بنى المجتمع الاجتماعية وخصائصه. وهذا التيار لا يرى، مثلاً، أن للأسرة والجماعة أهمية، حتى لو كانتا تساهمان في رفاهية الفرد. وللتصدي لهذه الفردانية الأنطولوجية، يدعو سين إلى الفردانية الأخلاقية.
يكمن المثال الأساسي للمشكلة المذكورة في مسألة ارتداء الحجاب الإسلامي في فرنسا؛ إذ يشكّل ارتداؤه جزءًا متأصلاً من تصور بعض النساء المتدينات للخير (اختيار ما ألبس). إن منع هذا الحجاب باسم مفهوم العدالة (التمييز بين الجنسين)، أو باسم انتهاك مبدأ حيادية المدرسة العمومية تجاه الأديان، هو انتهاك لإرادة الكثير من المسلمين الفرنسيين للتمتع بتصورهم للخير، وحتى تصور حرية المعتقد. وجب توجيه الحجج نفسها إلى السلطات الإيرانية التي تفرض تصورًا واحدًا للخير على المجتمع بإجبار جميع النساء على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. وفي كلتا الحالتين، بما أن طريقة اللباس لا تمس الآخرين بسوء، وجب اعتبارها “حقا”، خاصة أن ارتداء الحجاب في الحالة الأولى يعد جزءا من عقيدة شاملة.
وعلى الرغم من أنه يُسمح رسميًا بمناقشة التصور المهيمن للخير في المجال العام، فإن الليبراليين الرمزيين يميلون، مثل خصومهم المحافظين، إلى تحويل وجهة النقاش نحو مسألة إصدار تشريعات وقوانين، متجاهلين لجوء الأفراد إلى الأخلاق في حل نزاعاتهم، لأنها غالبا تكون أسهل من اللجوء إلى القانون. ويصبح مفهوم سام، مثل “التسامح” الذي يجسد العلاقة بين التصورات المختلفة للخير، محلاً للكراهية والإقصاء. وتشرح ويندي براون بدقة تشبع التسامح بمعايير تعزز هيمنة القوي والاستخفاف بالمتسامح معه، وتساوي غير المتسامح بالمتوحش. ويمكن أن يؤدي إنشاء جزر ثقافية إلى خلق الاختلافات بدلاً من حلحلتها؛ إذ شهدت سياسات الهوية تمكين الفئات الاجتماعية الأكثر حرمانًا من حقوق تهضم حقوق فئات أخرى مماثلة، وقد اعتبرتها براون رجعية. وتخفي مثل هذه الثقافات الفرعية المثيرة للتساؤل ظلمًا للطبقات الاجتماعية.
بدلاً من أن تكون الأخلاق والقوانين عملاً يوميًا ودؤوبًا للحد من المشاعر السلبية، يعتبر بعض الليبراليين الرمزيين مثل خصومهم المحافظين، “الكراهية” قاعدة لسن القوانين، كما يتبين ذلك في أبحاث مارثا نوسباوم. فعلى الأرجح أنّ سبب منع ارتداء البوركيني في البحر هو كره الفرنسيين ذوي الثقافة السائدة له.
الرياضة
الـــــدوري الماســــــي… محطــــة باريــــس 2024
جمــال سجاتـــي يطمـــح لمواصلــة التألــق استعــــــــــــــــــــــــدادا للأولمبيــــــــــــــــــــــاد
تنتظر جمال سجاتي، غدا، مواجهة قوية مع منافسه المباشر في سباق 800 متر الكيني إيمانويل وانيوني، ضمن الدوري الماسي مرحلة باريس 2024، والتي تعتبر أبرز المحطات التحضيرية للأولمبياد، أين يطمح العداء الجزائري إلى تحقيق أفضل توقيت له مع احتلال المركز الأول لتأكيد مدى جاهزيته للحدث الأولمبي.
ن. بوقرين
يعتبر جمال سجاتي من أبرز الأسماء المرشحة للظفر بإحدى الميداليات الأولمبية في اختصاص المسافات نصف الطويلة. ولهذا فإن التحضيرات متواصلة في المستوى العالي من أجل الحفاظ على لياقته وفي نفس الوقت تقييم مستواه الحقيقي بالأرقام، قبل أيام قليلة عن دخول جو المنافسة الأولمبية التي ستكون من 26 جويلية إلى 11 أوت 2024. وبما أن منافسه المباشر الكيني وانيوني سيكون حاضرا في نفس السباق ضمن الدوري الماسي محطة باريس، غدا الأحد، فإنها فرصة للجزائري من أجل التفوق عليه، حيث يعتبر جد مهم من الناحية المعنوية.
بهذا، فإن الأمور الجدية انطلقت من بوابة واحدة من أكبر المنافسات الخاصة برياضة الألعاب القوى والمتمثلة في الدوري الماسي، الذي يشهد مشاركة أكبر الرياضيين في مختلف الاختصاصات التي تندرج ضمن اللائحة الأولمبية للتحضيرات الأخيرة التي تسبق الحدث الأولمبي بأيام قليلة فقط، خاصة أن المضمار الذي سيجري عليه السباق هو نفسه المخصص ضمن الأولمبياد، أي أنه بمثابة اختبار تجريبي قبل الألعاب الأولمبية، وسيسمح لسجاتي الدخول في جو التنافس قبل الموعد للاستفادة من الأخطاء وتصحيح ما يجب تصحيحه قبل المنافسة الرسمية لتفادي ما حصل معه خلال بطولة العالم.
بعد محطة باريس سيكون الموعد في موناكو ضمن آخر جولة للدوري الماسي والتي تجري يوم 11 جويلية 2024، وهي التي سيعمل خلالها العداء الجزائري على تصحيح الأخطاء ووضع آخر الترتيبات قبل العودة لباريس للدخول في المنافسة الأولمبية، حيث يعتبر سجاتي من أبرز المرشحين للتواجد ضمن المراكز الأولى من المنافسة، بالنظر للمستوى الذي وصل إليه وكذا التوقيت الذي حققه وهو رقم عالمي بـ1:43:12 دقيقة، لكن تفوق عليه الكيني الذي حقق 1:41:00 دقيقة، ولهذا فإن الأمور بالنسبة لابن الجزائر لن تكون سهلة وعليه أن يقدم الأفضل للتفوق على منافسه المباشر في اختصاص 800 متر.
للإشارة، فإن سجاتي سبق له أن حقق توقيتا مقبولا جدا في الدوري الماسي في محطة ستوكهولم يوم 3 جوان الفارط، عندما فاز بالميدالية الذهبية بعدما قطع السباق في توقيت 1:43:23، جاء ذلك رغم قوة المنافسة لأنها مؤهلة للألعاب الأولمبية باريس، إلا أنه تفوق على الجميع، حيث حسن كثيرا من التوقيت الخاص به والذي كان ضمن الجولة القارية الذهبية لألعاب القوى في ملتقى استرافا، شهر ماي الماضي، عندما قطع مسافة 800 متر في زمن 1:43:51 ليؤكد العداء الجزائري أنه لم يتوقف عن العمل الجاد وواصل بكل عزيمة وهو الآن يتطلع للتتويج الأولمبي الذي يبقى هدفه المباشر ضمن الموسم الحالي.
كـــــأس الجزائــــــــر- 2024.. م. الجزائـــــــر- ش. بلــــــــوزداد
أجــواء احتفالية كبيرة بملعب 5 جويلية
سادت أجواء احتفالية رائعة في مدرجات ملعب 5 جويلية 1962 بالجزائر العاصمة، أمس الجمعة، قبل انطلاق نهائي الطبعة 57 لكأس الجزائر لكرة القدم، الذي جمع فريقي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد.
ومع فتح أبواب الملعب “غزا” أنصار الناديين العاصميين المدرجات، وهم يرتدون أوشحة فريقيهما ومنهم من كان بالأعلام والرايات التي تحمل الألوان الثلاثة: الأحمر الأخضر والأبيض.
وكما كان متفقا عليه خلال الاجتماع الفني، “احتل” أنصار “العميد” مدرجاتهم المعهودة المتمثلة في المنعرج الجنوبي، في الوقت الذي اكتظت مدرجات المنعرج الشمالي بأنصار الشباب.
وراح مناصرو الفريقين يرددون الأغاني الممجدة للمولودية و«السياربي”، وكل طرف يسعى إلى فرض أهازيجه على الآخر، وسط روح رياضية عالية بينهم، قبل أن يمنحوا أنفسهم وقتا من الراحة لاقتصاد الطاقة تحسبا للنهائي الاستثنائي.
وحل عشاق التشكيلتين العاصميتين من شتى المدن والأحياء، من داخل وخارج ولاية الجزائر، بالملعب الأولمبي الكبير منذ صبيحة الخميس، فضلا عن أن بعضهم قضى ليلته أمام أبواب منشأة 5 جويلية.
وفي الوقت الذي غصت فيه المدرجات بالأنصار، فإن محيط الملعب شهد تواجدا كبيرا لمحبي التشكيلتين الذين لم يسعفهم الحظ في الولوج لمشاهدة المباراة النهائية المثيرة، غير أن ذلك لم يثنهم عن صنع أجواء حماسية مميزة مرددين أغاني فريقيهما.
عشرات السيارات والحافلات توجهت إلى الملعب، حاملة معها المناصرين رافعين لرايات الشباب والمولودية، والذين منهم من فضل الصعود فوق سطح المركبات أو على أغطية المحركات.
وانفجر المنعرج الشمالي لملعب 5 جويلية على الساعة 15:20، لحظة دخول اللاعبين لمعاينة أرضية الميدان قبل الشروع في عملية الإحماء، كما انفجر المنعرج الجنوبي لحظة دخول عناصر مولودية الجزائر، مرددين أغاني الفريق.
وحبس هذا الداربي الكبير أنفاس العاصمة برمتها، بما فيهم الآلاف ممن تابعوا لقاء الموسم بشغف على شاشات التلفزيون، سواء في بيوتهم أو على مستوى مقاهي الأحياء الشعبية، وذلك حول إبريق من الشاي أو كأس من القهوة.
٩———
بعد قرعة تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025
”الخضر” في مجموعة سهلة.. ولكن الحذر مطلوب
تعرّف المنتخب الوطني لكرة القدم، الخميس، عن منافسيه ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم نسخة 2025. وأسفرت القرعة التي جرت بمدينة جوهانسبورغ الجنوب إفريقية، وبالذات في استوديوهات قناة سوبر سبورتس الخاصة، عن وقوع أشبال مدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش في المجموعة الخامسة.
عزيز. ب
أوقعت قرعة “كان” 2025 المنتخب الوطني ضمن مجموعة في المتناول رفقة كل من منتخبات غينيا الاستوائية، التوغو وليبيريا، حيث سيقابل رفقاء متوسط الميدان إسماعيل بن ناصر منتخب غينيا الاستوائية، الذي لديهم معه ذكريات سيئة رهم الذين أطاحوا بأشبال المدرب الوطني السابق جمال بلماضي، وأوقفوا سلسلة اللاهزيمة لـ “الخضر” بـ35 مباراة وذلك خلال نهائيات “كان” 2021 بالكاميرون، وكانوا من بين أسباب مغادرة “الخضر” للمنافسة مبكرا وتضييعهم فرصة الاحتفاظ باللقب المحصل عليه سنة 2019.
ويعد المنتخب الجزائري المرشح رقم واحد لضمان التأهل لنهائيات “كان” 2025، وهو الذي يحتل المركز 44 عالميا برصيد 1474 نقطة في تصنيف “الفيفا” الأخير لشهر جوان المنصرم، حيث تراجع بمركز واحد بعد الهزيمة على يد غينيا بهدفين لهدف على ملعب نيليسون مانديلا ببراقي والفوز في كامبالا على المنتخب الأوغندي بهدفين لهدف ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات مونديال 2026.
فيما يحتل منتخب غينيا الاستوائية الصف 89 عالميا برصيد 1260 نقطة، في حين أن منتخب التوغو يتواجد بالمرتبة 120 برصيد 1158 نقطة، وأخيرا منتخب ليبيريا في المركز 142 برصيد 1067 نقطة.
ستجرى تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، بمشاركة 48 منتخبا، مُقسمين على 12 مجموعة مكونة من أربعة منتخبات، سيتأهل منها 24 منتخبا للمرحلة النهائية.
سيتأهل المنتخبان الأول والثاني من 11 مجموعة، باستثناء المجموعة الثانية، التي يتواجد فيها منتخب المغرب البلد المضيف.
هذا وستنطلق التصفيات بداية من شهر سبتمبر المقبل، وتنتهي شهر نوفمبر 2024 على أن تجرى البطولة خلال الفترة الممتدة ما بين 21 ديسمبر 2025 و18 جانفي 2026، بعد أن تم تأجيلها من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لأسباب غير مفهومة.
^بيتكوفيتش: نتحمل مسؤوليتنا
كمنتخب مرشـح ولا توجـد منتخبات صغيرة
في سياق متصل، تحدث الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لموقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، معبراً عن انطباعاته الأولية بعد عملية قرعة تصفيات “كان” 2025، قائلا: “أولاً وقبل كل شيء، يجب أن أقول إنه لم يعد هناك منتخبات صغيرة في كرة القدم الحديثة ويجب علينا احترام جميع خصومنا، فجميع المنتخبات أصبحت متكافئة الآن، خاصة في إفريقيا حيث تطورت كرة القدم بشكل كبير في السنوات الأخيرة”.
وأوضح ذات المتحدث: “التأهل لن يكون سهلاً، لأن المنافسين الثلاثة سيبذلون كل ما في وسعهم للإطاحة بنا، يجب أن نستعد جيدًا، لاسيما أن هذه التصفيات ستبدأ قريبًا في شهر سبتمبر، سنحلل أداء المنتخبات الثلاثة وندخل كل مباراة للفوز بها، سواء كانت على أرضنا أو خارجها”.
وأضاف المسؤول الأول على الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، قائلا: “من الواضح أن الجزائر تبقى المرشحة في هذه المجموعة، لكن لا يجب أن نستخف بالأمور ونعتقد أننا سنتأهل بسهولة، يجب أن نتحمل مسؤوليتنا ونظهر للجميع أننا الأفضل فوق أرضية الملعب”.
تجدر الإشارة، أن المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، حدد له هدف التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 وبلوغ على الأقل الدور ربع النهائي، بالإضافة إلى ضمان تأهل خامس في تاريخ المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم 2026.
ليلة بيضاء عاشتها العاصمة بتتويج فريق شباب بلوزداد
أجــواء خياليـة صنعهـــا الجمهـور العاصمـي
ليلة بيضاء وأجواء خيالية صنعها جمهور فريق شباب بلوزداد، بعد التتويج بلقب كأس الجمهورية للمرة التاسعة في تاريخ الفريق، وبعد الصور التي صنعها أنصار الفريقين في المدرجات والتي أبهرت كل المتتبعين، انتقلت الفرحة إلى الشوارع التي صنعها عشاق شباب بلوزداد، رافعين الرايات التي تحمل اللونين الأبيض والأحمر مرددين الأغاني والهتافات التي تعكس مدى تعلقهم بفريقهم.
نبيلة بوقرين
بداية الأفراح كانت منذ الوهلة الأولى التي أعلن فيها الحكم الدولي مصطفى غربال صافرة نهاية المواجهة، ليخرج الجميع إلى شوارع العاصمة، من كل الفئات العمرية ملتحفين ألوان فريقهم الذي كان في الموعد وأهدى لهم لقب السيدة الكأس التي كانت بطعم خاص، في أول داربي جمع بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد في تاريخ منافسة كأس الجزائر على مدار التاريخ، والذي تزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب، ما أعطى الاحتفالات طابعا تاريخيا مرصعا بقيم الأصالة ومرسخا للروح الوطنية بين شباب الوطن الواحد الذين ضحى أجدادهم بالنفس والنفيس لكي تحيا الجزائر حرة مستقلة.
الاحتفالات كانت غير عادية وسط أنصار فريق شباب بلوزداد، حيث يملكون تقليدا في السيدة الكأس والتي طبعتها الروح الرياضية العالية، في صور ستظل راسخة في ذهن هذا الجيل، الذي عاش ملحمة جديدة وتتويجا جديدا يضاف لخزائن النادي العاصمي، بعد ملحمة حقيقية شهدها ملعب 5 جويلية الأولمبي الذي يعتبر هو الآخر رمزا شاهدا على أهم الأحداث الرياضية التي عاشتها الجزائر وطنية ودولية، باحتضانه لأكبر عدد من نسخ نهائي السيدة الكأس آخرها التي جرت، أمس، والتي كانت عرسا حقيقيا بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.وسهرت العاصمة الجزائرية على وقع احتفالات مناصري شباب بلوزداد إلى غاية ساعات الفجر في ليلة بيضاء، مزجت بين الهتافات وأصوات الزغاريد التي علت في كل البيوت العاصمية، مع الألعاب النارية التي أعطت الصور أكثر جمالا وأكد من خلالها الأنصار أنهم الرجل الثاني عشر بمعنى الكلمة، لأنهم حضروا لهذا الموعد منذ الإعلان عن تاريخ إجراء النهائي، من خلال شراء الألبسة التي تحمل ألوان الفريق وكذا الرايات والقبعات والأوشحة.. ولكن ما ميز الاحتفالات الحضور القوي للراية الوطنية المصحوبة براية فلسطين المحتلة والتي تعتبر أمرا عاديا بالنسبة للجزائريين الذين دائما يهدون انتصاراتهم وأفراحهم للشعب الفلسطيني.
ثقافة
يقدّم شهادات حية لمجاهدين عايشوا وقائع الجريمة
”محرقة غار يحمان بغمراسة”.. عرض شرفي ببومرداس
استقطب العرض الشرفي للفيلم الوثائقي “محرقة غار يحمان بغمراسة.. شاهد على الجريمة” للمخرج نبيل آيت شريف، الذي يسلط الضوء على محرقة وقعت داخل مغارة قام بها جيش المحتل الفرنسي وذهب ضحيتها 21 شهيدا، جمهورا لافتا ببومرداس خاصة من الشباب.
وجرى العرض الشرفي لهذا الفيلم التاريخي، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “عبد الرحمان بن حميدة” بمدينة بومرداس، في إطار فعاليات إحياء الذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب، بحضور ممثلي العائلة الثورية والجمهور والسلطات الولائية، وعدد من الفنانين والمجاهدين، الذين شاركوا بشهاداتهم في إنجاز هذا العمل الفني التاريخي.
وفي كلمته الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة، قال مدير المجاهدين وذوي الحقوق، شريخي سعيد، إن هذا الفيلم الوثائقي التاريخي الذي أشرف قطاعه على إنتاجه بمشاركة عديد القطاعات، سيعرض لاحقا عبر عدد من بلديات الولاية خلال الشهر الجاري.
وأشار إلى أن هذا العمل الفني الذي يهدف إلى الحفاظ على الذاكرة الجماعية الوطنية، يستعرض شهادات حية لمجاهدين لا يزالون على قيد الحياة عايشوا هذه الفترة الزمنية الحرجة في تاريخ الجزائر المحتلة، مدعما ذلك بصور جديدة وقديمة عن الموقع.
من جهته، ذكر المخرج نبيل آيت شريف، إن هذا الوثائقي الذي يستغرق 26 دقيقة، “يؤرخ للتضحيات الجسيمة للجزائريين في سبيل نيل حريتهم ويحاكي واقع وأشكال والأساليب الوحشية الممارسة من طرف المحتل الفرنسي ضد الجزائريين”.
وأضاف أنه تمّ تدعيم هذا العمل التاريخي بشهادات حية لعدد من المجاهدين، لا يزالون على قيد الحياة وبشهادات أخرى لمؤرخين ولأرامل الشهداء وغيرهم.
وجاء في الشهادات التي قدمها عدد من المجاهدين الذين عايشوا هذه الجريمة ضد الإنسانية على غرار المجاهد علي بوعفير، أن “هذه المجزرة وقعت يوم 5 نوفمبر 1959 بمغارة غار يحمان بجبل بغلة بقرية غمراسة بأعالي مدينة يسر، شرق الولاية، حيث استشهد فيها 21 مجاهدا اختناقا بدخان الغازات السامة وبالتفجيرات التي استعملها المحتل لإبادة المجاهدين بداخلها”.
وذكرت شهادات مجاهدين آخرين إلى أن جيش الاحتلال اكتشف هذا الموقع السري الذي كان ملجأ لراحة الثوار، بعد قيامهم بعمليات عسكرية ضد المحتل، عن طريق وشاية.
وإثر ذلك أطلق جيش المحتل الفرنسي عملية تمشيط عسكرية واسعة أطلق عليها اسم المنظار، حيث مشّط خلالها المنطقة، وحاصر المغارة من كل النواحي، وبعد فشل محاولات إقناع المجاهدين بالاستسلام، قام عساكر المحتل بإبادة الثوار الذين كانوا بداخلها عن طريق التفجيرات والغازات السامة، وفقا للمصدر.
كما أشار مدير المجاهدين إلى أن المصالح المعنية قامت في السنوات الأخيرة بإنجاز معلم تذكاري بالقرب من هذه المغارة، تخليدا لكل الثوار الذين استشهدوا في هذه المجزرة، يتضمن نبذة عن تاريخ المغارة ومساهمتها في الثورة من خلال إيواء المجاهدين.
اللقاء الوطني للفنون التشكيلية بمعسكر
لــوحــات فــنــيــة مــن عــمــق كــفـــاح الجـــزائــريـــين لأجــل الحـــريـــة
انطلقت أول أمس الخميس بمركز الترفيه العلمي “محمد رويعي” التابع للقطب الرياضي “الشهيد جبار محمد” لمعسكر، فعاليات الطبعة السادسة من اللقاء الوطني للفنون التشكيلية بمشاركة 81 فنانا شابا منخرطين بدور الشباب وجمعيات شبانية من 27 ولاية.
ويعرض المشاركون في هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من مديرية الشباب والرياضة، بالتنسيق مع الرابطة الولائية للنشاطات الثقافية والعلمية للشباب، التي أعطى اشارة انطلاقها الوالي فريد محمدي، بمناسبة إحياء الذكرى الـ62 للاستقلال، أزيد من 200 لوحة زيتية تسلط الضوء خاصة على نضال الشعب الجزائري ومقاومته للاحتلال الفرنسي، وكذا بورتريهات لشخصيات تاريخية وطنية، على غرار الأمير عبد القادر والشيخ عبد الحميد ابن باديس.
وعرف اليوم الأول من هذه التظاهرة، التي تنظم تحت شعار “بالفن نرتقي وبتاريخنا نفتخر”، حضورا ملفتا للزوار معظمهم من الشباب المحب للفنون التشكيلية، إلى جانب فنانين محترفين في هذا المجال من ولاية معسكر.
وبرمجت على هامش هذا الموعد الثقافي أنشطة مختلفة منها ورشة تكوينية في الرسم على القماش ومحاضرتين بعنوان “تاريخ الفن التشكيلي الجزائري” و«أعمدة الفن التشكيلي بالجزائر”، من تنشيط فنان مختص في الفنون التشكيلية من ولاية معسكر، وكذا زيارة لفائدة الوفد الشباني المشارك إلى مواقع أثرية وتاريخية وفق المنظمين.
وسيتمّ بالمناسبة إطلاق مسابقة أحسن لوحة زيتية موضوعها مستوحى من تراث ورموز الولايات المشاركة، وستكون محل تقييم من طرف لجنة تحكيم مختصة تضمّ إطارات بالمعاهد الوطنية المتخصصة في تكوين إطارات الشباب وفنانين تشكيليين محترفين.
ويهدف تنظيم هذه التظاهرة إلى إبراز إبداعات فنانين شباب موهوبين في مجال الفنون التشكيلية، وخلق فضاء للتواصل والاحتكاك فيما بينهم، فضلا عن التأسيس لموعد ثقافي يجمع الفنانين المنخرطين بدور الشباب والجمعيات ذات طابع شباني بالوطن، وتنمية الموهبة الشبانية ومرافقتها نحو الأفضل، استنادا إلى نفس المصدر.
العرض الشرفي احتضنه قصر المؤتمرات “الأمير خالد”
”أم الـــعـــســـاكـــر”.. وثــائقــي يـــروي تـــاريخ مـــعــســكــر
احتضن قصر المؤتمرات “الأمير خالد” لمعسكر العرض الشرفي لسلسلة الأفلام الوثائقية الخاصة بتاريخ المنطقة، بعنوان “أم العساكر مهد الشباب الثائر” بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب.
وتتناول هذه السلسلة التي تمّ انجازها من طرف مديرية المجاهدين وذوي الحقوق بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة والمنظمة الوطنية للمجاهدين، ضمن أربعة أجزاء محطات تاريخية لولاية معسكر من خلال تناول تاريخ المقاومة الشعبية بقيادة الأمير عبد القادر والحركة الوطنية والثورة التحريرية المجيدة، مدعمة بشهادات حية لمجاهدين وأساتذة باحثين.
كما يسلط هذا العمل الوثائقي الضوء على أهم المعارك والعمليات الفدائية التي عرفتها المنطقة إبان حرب التحرير، فضلا على إبراز الأساليب القمعية الوحشية الذي استعملها جيش الاحتلال الفرنسي في حق المواطنين خلال نفس الفترة ومنها مراكز للتعذيب.
وتبرز هذه السلسلة أيضا دور الزوايا في مقاومة المستعمر الفرنسي، وكذا دور المرأة في الجانب الصحي إبان ثورة التحرير المجيدة.
وأشار مدير المجاهدين وذوي الحقوق خليفي بهلول خليفة لـ(وأج)، إلى أن هذه السلسلة الوثائقية ستكون في متناول الطلبة والأساتذة الجامعيين والباحثين، فضلا على المهتمين بتاريخ ثورة التحرير المجيدة، مع برمجة عرضها قريبا بالمرافق الثقافية والشبانية، حيث تأتي في سياق صون الذاكرة الوطنية وتعريف جيل الشباب بتاريخ المنطقة.
وعرف عرض هذه السلسلة التاريخية الوثائقية حضور الوالي فريد محمدي رفقة السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية، وممثلين عن فعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى عدد من أساتذة جامعة “مصطفى اسطمبولي” لمعسكر وباحثين في تاريخ ثورة التحرير المجيدة من الولاية.
في عرض يتواصل إلى 18 جويلية
”تأويلات” حفيان.. رؤية إنسانية بالألوان
يستقبل رواق “الزوار آرت” بباب الزوار إلى غاية 18 جويلية الجاري الفنان التشكيلي عبد الرزاق حفيان، الذي يعرض آخر مجموعة فنية له بعنوان “تأويلات”، والتي يعبر من خلالها عن رؤيته الخاصة لمعاني إنسانية عميقة تتصل أساسا بالصمود والمقاومة.
ويضع حفيان في متناول الزوار 40 لوحة بعض منها مفتوح على “تأويلات” لا حدود لها، كونها تركت بلا عنوان، فيما حملت أخرى عناوين تبرز وجهة نظر الفنان في مسائل لها صلة مباشرة بالحرب على الإنسان، وتدمير معاني الحرية والحب والأصالة والأرض والجمال، كما هو الحال مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى أبشع صور التدمير على يد الكيان الصهيوني.
ويقول الفنان إن “الدافع الأول لهذه المجموعة هو العدوان الغاشم على أهل غزة وما يتعرضون له من تقتيل وتجويع إلى يومنا هذا”، قائلا: “أردت بطريقتي أن أعبر عن تضامني، حيث ارتبط تفكيري وانفعالي بإخوتي في فلسطين، وبدل أن أرسم الدمار وحده أردت أن أفجر المقاومة والصمود الذي يسكن كل فرد منهم..”.
ويلاحظ الزائر لهذا المعرض ثورة الألوان التي فجرها الفنان في معترك لوحته حتى كادت تفيض من جوانبها، كما هو الحال مع لوحات “الأرواح المتمردة” و«دائرة التوابل” و«قمر سمرقند” و«أهل النخيل” و«العائلة الملونة” و«بين الحرب والحب” وغيرها من الأعمال التي اعتمد فيها على تقنيات الأكرليك واللصق واستعمال مواد مسترجعة.
وكما يبدو، فإن حفيان يمنح الزائر فرصة الوقوف أمام لوحات قد تقوده إلى المجهول، أو تشعره بوجود سر متستر وراء إحدى الأشكال المتولدة من امتزاج الألوان أو من حركة جسد إنسان أو من مشية خيل أو موكب إبل، أو حتى من رياح رملية أو موج بحر هائج، وكل ذلك ليبني عالما من أفكار هي مؤشر على وجود الحياة.
وقد حاول في هذه التجربة الفنية الجديدة أن يبتعد عن الأسلوب التجريدي البسيط ليعرض مساحات من الألوان باستخدام حركات عشوائية للفرشاة، للتعبير عن مشاعره أو ليترك بعضها مبهما ويمنح المتلقي مساحة واسعة للتأويل، تحركه شحنة عاطفية ما أو فكرة معينة وبتأثير عوامل خارجية.
ويعتبر حفيان من خريجي مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، حيث تخصص في التصميم الغرافيكي لمدة 3 سنوات، قبل أن يستقر بتونس لمواصلة دراساته، ثم توسعت تجربته الميدانية إلى عدد من الدول الأوروبية، إذ تعبر أعماله عن حساسيته وتقنياته الفنية وقدرته على ترجمة الحركة بفضل الألوان المتباينة والمتفجرة، ليعطي معنى للحياة ولسيرورة العالم.
احتفالا بالذكرى السبعين لعيد الثورة التحريرية المباركة..
وزارة الثقافة تستقبل ترشيحات المشاريع المسرحية الكبرى
الترشيح يتواصل إلى غاية الخامس أوت المقبل
أعلنت وزارة الثقافة والفنون استقبال مشاريع مسرحية بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لعيد الثورة التحريرية. وأفادت الوزارة بأن ثمانية مشاريع مسرحية كبرى ستستفيد من الدعم المالي، مضيفة بأن هذه هي المرحلة الأولى من العملية، في انتظار مرحلة ثانية تستقبل فيها الوزارة مشاريع مسرحية أخرى، في إطار البرنامج المخصص لسبعينية اندلاع الثورة التحريرية، الذي سيمتد طيلة العام المقبل.
أسامة إفراح
في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لعيد الثورة التحريرية، أعلنت وزارة الثقافة والفنون، أول أمس الخميس، فتح باب الترشح للاستفادة من دعم مالي لإنجاز ثمانية مشاريع مسرحية كبرى لفائدة المسرح الوطني الجزائري والمسارح الجهوية، وذلك ابتداء من تاريخ نشر الإعلان، إلى غاية الخامس أوت المقبل.
وأفادت وزارة الثقافة والفنون أن هذا الإعلان يخصّ مرحلة أولى من العملية، فيما ستفتح الوزارة، في مرحلة ثانية، باب الترشّح لاستقبال مشاريع مسرحية أخرى، دائما في إطار البرنامج المخصص لسبعينية اندلاع الثورة التحريرية، والممتد من جانفي إلى ديسمبر من العام المقبل 2025.
ويشترط في الأعمال المسرحية المرشحة أن تكون منسجمة مع أهداف الاحتفالية المخلدة للذكرى السبعين (70) لعيد الثورة التحريرية. أن يرتبط محتوى المشاريع المسرحية بتخليد بطولات الشعب الجزائري ونضالاته ورموزه عبر الثورات الشعبية والثورة التحريرية، وكذا تثمين مكتسبات الجزائر المستقلة.
كما يشترط في هذه الأعمال أن تكون جديدة، ولم يتمّ إنتاجها مسبقا، وأن تكون بإحدى اللغتين الوطنيتين، العربية أو الأمازيغية. ويتوجب على الأعمال المدعمة أن تنجز قبل الفاتح نوفمبر من السنة الجارية، مع شهادة إثبات العرض، وتوثيق العرض رقميا (على قرض مضغوط “سي دي” و«دي في دي”.
ومن الشروط التي وضعتها الوزارة، أن توزع الأعمال المسرحية المنجزة ابتداءً من الفاتح نوفمبر إلى غاية 31 ديسمبر من السنة الجارية، وذلك في خمسة مسارح جهوية مختلفة لكل عمل.
ويتضمن ملف الترشيح تصريحا شرفيا من كاتب النص بملكية العمل، مع تسجيله في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إضافة إلى القائمة الاسمية للفنانين المقترحين للمشاركة في إنجاز العمل (المخرج، السينوغراف، الموسيقي، الكوريغراف، والممثلون)، إلى جانب ملخص المسرحية، والنظرة الإخراجية، ومخطط السينوغرافيا، والبطاقة التقنية، والتقديرات المالية مفصلة ومحددة بدقة والتي تعدُّ نهائية وغير قابلة للتعديل.
وأكدت الوزارة على ضرورة إعطاء الأولوية للفنانين المحليين للمشاركة في هذه الأعمال، وكذا النصوص الجزائرية.
وبالنسبة لإيداع الملف الفني، قالت الوزارة إن هذا الأخير يودع ورقيا في سبع نسخ، وإلكترونيا في صيغة “بي دي أف” (PDF) على مستوى وزارة الثقافة والفنون (وبالتحديد مديرية تطوير الفنون وترقيتها).
في الأخير، أفادت وزارة الثقافة والفنون أن الإعلان عن النتائج النهائية سيكون 10 أيام بعد انقضاء آجال إيداع الملفات، وأن دراسة وتقييم الأعمال المسرحية المودعة تقوم به لجنة من خبراء ومختصين في مجال المسرح، وبالتحديد الكتابة والأداء والإخراج المسرحي.
آخر خبر
تأمــــــين واستدامـــــة إمــــدادات الوقــــــــود
”الطّاقـــــــة”..”الأشغـــــــــــال العموميـــــة” و”النّقــــــــــــل”..تعزيــــــز العمـــــل المشــــترك
ترأّس وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، رفقة كل من وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، ووزير النقل، محمد الحبيب زهانة، الأربعاء بالجزائر العاصمة، اجتماعا تنسيقيا بين هذه القطاعات لتعزيز العمل المشترك في مجال تأمين واستدامة إمدادات الوقود عبر كامل التراب الوطني، وفقا لما جاء في بيان لوزارة الطاقة.
وجرى هذا الاجتماع بحضور كل من الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الأمين العام لوزارة المالية، وممثلي وزارة الدفاع الوطني، بالإضافة إلى الرؤساء المدراء العامين لمجمعات سوناطراك وسونلغاز، والرئيس المدير العام لشركة نفطال، وإطارات من هذه القطاعات الوزارية والشركات المعنية.
وتمّ خلال هذا اللقاء، الذي جرى بمقر وزارة الطاقة، تقديم عرض مفصل حول وضعية عملية التموين بالوقود عبر كامل التراب الوطني من طرف الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات البترولية “نفطال”.
في هذا الإطار، تم مناقشة ودراسة العديد من الجوانب المتعلقة خصوصا بنقل وتخزين الوقود والبنى التحتية الضرورية لضمان تأمين واستدامة التموين بالوقود عبر كامل التراب الوطني ولاسيما بالمناطق البعيدة.
وأجمع الوزراء وممثلو القطاعات الحاضرة على أن هذا اللقاء “يهدف بالدرجة الأولى إلى تعميق التشاور والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية، لتحديد ومعالجة المعوقات التي تعترض السير الحسن والمنتظم لعملية التموين بالوقود بمختلف أنواعه وعبر كامل التراب الوطني، وكذا تفادي التذبذبات والنقائص المسجلة في هذا المجال مع البحث عن سبل معالجتها”، يضيف البيان.
وأكد المشاركون في ختام الاجتماع على “استعدادهم التام لدراسة ومعالجة جميع المعوقات بغية توفير الشروط الملائمة لتحقيق النتائج المرجوة من خلال تشكيل فريق عمل مشترك بين القطاعات المعنية”، حسب المصدر ذاته.
ويتكفل فريق العمل – حسب البيان – بالدراسة المعمقة للملف واقتراح حلول عملية بهدف الحد من اضطرابات التمويل بالوقود عبر كامل التراب الوطني على الأمد القصير والمتوسط والبعيد.
جامعة وهران 2 والغرفة الوطنية للموّثقين
توقيـــــــــــع اتّفاقيــــــــة حــــــول التّبـــــــادل المعــــــــــرفي..التّكويــــــــن والتّواصــــــــــل
ـ
أبرمت جامعة وهران 2 محمد بن احمد، ممثلة بمديرها الأستاذ أحمد شعلال، أمس الأول الخميس، اتفاقية تعاون مع الغرفة الوطنية للموثقين الجزائريين، ممثلة برئيسها الأستاذ رمضان بوفقة، لتكون إطارا رسميا للتعاون المتبادل بين الجامعة وغرفة الموثقين في مجالات البحث العلمي والتأطير البيداغوجي.
وتنص الاتفاقية على التبادل المعرفي والتكوين والتواصل، حيث تنظيم لقاءات علمية في مجالات الاهتمام المشترك، والتشارك في مختلف النشاطات والتظاهرات العلمية، إضافة إلى تبادل الوثائق والمعلومات لإنجاز مختلف المشاريع والأبحاث، كما تتيح الاتفاقية لأعضاء الغرفة التسجيل في الماستر وفق التنظيم الجاري به العمل، وفي حدود عدد المناصب المفتوحة سنويا
ولاية الوادي أطلقت العملية احتفالا بعيد الاستقلال
1272 اسم شهيد ومجاهد..تزيّن الفضاء العمومي
أطلقت ولاية الوادي عملية تسمية للمباني العمومية ممثلةً أساساً في المؤسسات التربوية والشبانية والصحية والثقافية والساحات العامة والشوارع، عبر مختلف دوائر وبلديات الولاية، وذلك بإشراف من الوالي السعيد آخروف.
وشملت العملية 1272 تسمية بأسماء شهداء ومجاهدين، وحرصت مديرية المجاهدين وذوي الحقوق، على أن تمس العملية أكبر عدد ممكن من أسماء صُناع الثورة التحريرية المجيدة وزعماء المقاومة الشعبية ورجالات ومناضلي الحركة الوطنية.
وأسدى والي الوادي تعليمات صارمة بضرورة تجسيد هذه التسميات في أقرب الآجال وفق الأنماط القانونية، إسهاماً في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعريف الأجيال بالرموز والقادة والشخصيات الجزائرية عبر التاريخ وإبراز نضالاتهم وتصديهم للغزاة.
تباحث مع مستثمرين أدوات “الصّناعة التّحويلية لأغذية الأنعام”..عون:
إستراتيجيــــة تحقيــــق الأمـــن الغذائـــي وتنويــــع الاقتصـــاد..خطـــى واثقــة
استقبل وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، الخميس بالجزائر العاصمة، وفدا يضم مستثمرين اقتصاديين وصناعيين لتباحث أسس مشروع للصناعة التحويلية لمنتجات النعام في إطار الإستراتيجية التي تبنتها الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد الوطني، حسبما أفاد بيان للوزارة.
ويهدف اللقاء، الذي جرى بمقر الوزارة، إلى “وضع أسس مشروع قومي للصناعة التحويلية لمنتجات النعام في إطار الاستراتيجية التي تبنتها السلطات العليا في البلاد لتحقيق الأمن الغذائي وتنويع المداخيل خارج إطار المحروقات، وكذا خلق فرص عمل ضمن شعبة واعدة وتحويلها إلى قاطرة للتنمية الاقتصادية المستدامة”، يضيف البيان.
وذكرت الوزارة أن الوفد ضم صاحبة مبادرة “معا لاستحداث شعب جديدة لتحقيق أمننا الغذائي”، المفتشة البيطرية هدى سميرة جعفري، رفقة مستثمرين اقتصاديين عن كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، ممثلين عن الجمعية الوطنية لمهنيي ومربي النعام الجزائريين، ممثل عن المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، وكذا الرئيس المدير العام لمجمع جيتكس، بحضور إطارات بالوزارة.
وبالمناسبة، أكّد عون “فتح أبوابه دائما ودعمه الشامل للمستثمرين الحقيقيين والراغبين في بناء وتطوير الصناعة في الجزائر، وهذا بعيدا عن الريع البترولي من خلال تنويع مصادر الدخل وتحفيز الاستثمار في مختلف الصناعات التحويلية، ناهيك عن تحويل المواد الخام الأولية إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، لزيادة الصادرات وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية”، تقول الوزارة.
وفي ختام اللقاء، اقترحت جعفري، كممثلة لكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، “مشروع تنظيم قمة عربية أولى لشعبة تربية النعام في الجزائر تحت شعار: “النعام أمن غذائي مستدام..صناعة رابحة..تراث عريق”، وهذا نهاية 2024”، حسب الوزارة.
الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية
تمويـــــل المشاريـــــــع المصغـــــــّرة يمرّ عــــــبر المنصّــــــة الرّقميـــــــة
أطلقت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية (ناسدا)، الخميس، عبر منصتها الرقمية، عملية تمويل أصحاب المشاريع المصغرة الذين تم مرافقتهم وتكوينهم على مستوى مراكز تطوير المقاولاتية البالغ عددها 102 مركز موزعة عبر التراب الوطني.
وحسب ما جاء في بيان لوزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، فقد دعت الوكالة جميع الطلبة، ضمن فعاليات يوم إعلامي نظم اليوم لهذا الغرض، حاملي المشاريع الذين استفادوا من التكوين للتسجيل عبر المنصة الرقمية: https://www.nesda.dz
وفي السياق، أبرز البيان أن عدد الطلبة المكونين من حاملي المشاريع بلغ 1777 طالب حامل مشروع مكون على مستوى مراكز تطوير المقاولاتية وهي المراكز التي تم إنشاؤها على مستوى كافة جامعات الوطن.
من جهة أخرى، أشار البيان بأن وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة تعتزم، خلال الأسابيع القادمة، إطلاق مراكز تطوير المقاولاتية على مستوى معاهد التكوين المهني.
دعا “ماقرو” إلى تنويع النّشاط والتّعاقد مع الفلاحين..زيتوني:
تحسين الحوكمة وتصويب الاختلالات..فورا
دعا وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، الخميس بالجزائر العاصمة، مسؤولي المؤسسة العمومية لإنجاز وتسيير أسواق الجملة (ماقرو)، إلى ضرورة تطوير وتنويع نشاط المؤسسة وكذا التعاقد مع الفلاحين والمنتجين وإقامة شراكة مع المستثمرين في مجال شبكات التوزيع الكبرى، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وجاء هذا خلال ترؤسه، بمقر الوزارة، لجلسة عمل خصصت لعرض نتائج التقييم الأولي لهذه المؤسسة العمومية، أين وجه السيد زيتوني بضرورة اتخاذ “إجراءات فورية لتحسين الحوكمة وتصويب كل الاختلالات المسجلة على مستوى المؤسسة وفروعها”، يضيف ذات المصدر.
وفي هذا الإطار، يقول البيان، شدّد الوزير على ضرورة “تكثيف الجهود لتحديث الهيكل التنظيمي للمؤسسة، بما يتماشى مع أحدث الممارسات الإدارية، وكذا تطبيق المعايير الدولية في إدارة الموارد البشرية والمالية، بهدف تحسين كفاءة الأداء ورفع النتائج المالية خاصة والارتقاء بأدائها لتحقيق الأهداف المسطرة”.
ولتعزيز دورها في ضبط السوق الوطنية وتطوير نشاطها، بما يحقق الأهداف الإستراتيجية للاقتصاد الوطني، شدّد السيد زيتوني على “أهمية تطوير وتنويع نشاط المؤسسة، والعمل على التوجه نحو التعاقد مع الفلاحين والمنتجين وإقامة شراكة مع المستثمرين في مجال شبكات التوزيع الكبرى”، حسب البيان.
ولتنفيذ هذه الإستراتيجية، أمر الوزير بتشكيل لجنة برئاسة الأمين العام للوزارة، تعنى بتنفيذ هذه الإجراءات وتحقيق الأهداف المحددة.
رقم أعماله ارتفع بـ 19 بالمائة
بنــــــك التنميـــــة المحليـــــة..ارتفـــــاع صـــــافي الأربـــــاح بــــــ 200 بالمائـــــة
ارتفع صافي أرباح بنك التنمية المحلية بـ 200 بالمائة في 2023 مقارنة بـ 2022 ليبلغ 17 مليار دج، فيما سجل رقم أعمال البنك ارتفاعا بـ 19 بالمائة، حيث انتقل من 64 مليار دينار في 2022 الى أكثر من 76 مليار دينار في 2023، حسبما كشف عنه يوم الخميس البنك العمومي في بيان له.
وفي هذا الإطار، أكد البنك أن صافي الربح يعد أحد “أهم المؤشرات المالية الذي يقدم لمحة عن مدى كفاءة البنك في إدارة موارده وتحقيق الأرباح”، معتبرا أنه “حقق أداء ماليا قويا خلال سنة 2023، والذي أظهر مؤشرات إيجابية على صحة البنك وقدرته على رفع التحديات الاقتصادية”.
من جهة أخرى، أكّد البنك أنه “يواصل توسيع شبكته التجارية وتعزيز تواجده عبر مختلف أنحاء الوطن، إيمانا منه بأهمية التقرب من زبائنه وتقديم خدمات مصرفية ذات جودة عالية”.
وعليه، أعلن أنه قام، الخميس، بافتتاح وكالة جديدة بولاية تيزي وزو (واسيف 130)، بالإضافة إلى افتتاح فضاء رقمي بجانب وكالة “جرجرة 147” بذات الولاية.
وأوضح البنك أنه مع افتتاح وكالة “واسيف”، المتواجدة بحي تاغزوت بتيزي وزو، يرتفع عدد وكالات البنك الى 12 وكالة بالولاية و177 وكالة موزعة عبر كافة التراب الوطني، بما في ذلك وكالات القرض على الرهن.
ويأتي هذا الافتتاح في إطار استراتيجية البنك التي تسعى إلى “الجمع بين كفاءة الخدمات المصرفية التقليدية والحلول الرقمية المبتكرة، لتلبية الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتزايدة للزبائن”، حسب ذات المصدر.
وبالإضافة إلى خدماته المتوفرة في الوكالات، يقول البيان، وفّر البنك بولاية تيزي وزو فضاء رقميا متواجدا في حي بلقاسم حنافي بعزازقة، موضحا أن هذا الفضاء يتيح للموطنين إمكانية القيام بالعديد من العمليات البنكية بشكل مستقل على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع.
في الأخير، أكّد بنك التنمية المحلية أنّ الإنجازات النوعية التي تم تحقيقها، والتي قادها المدير العام للبنك، يوسف للماص، رفقة الاطارات المسيرة للبنك، تجسد “التزام البنك الراسخ بتعزيز تواجده على الصعيد الوطني وتقديم خدمات مصرفية حديثة وفعالة تلبي احتياجات الزبائن المتنامية في مجال الحداثة وبكل مرونة”.
توجّه حصرا إلى المستثمرين المحترفين والمؤسّسين المؤهّلين
بورصة الجزائر تمنح “أوم إنفست” تأشيرة إصدار السّنـدات
أعلنت لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها (كوسوب)، الخميس في بيان لها، عن منحها التأشيرة لعملية إصدار سندات مساهمة بمبلغ 200 مليون دينار جزائري من قبل الشركة ذات أسهم “أوم إنفست”.
وأفادت اللجنة أن هذه العملية تتضمن إصدار200 ألف سند بقيمة اسمية تقدر بـ 1000 دينار جزائري لكل سند، موضحة أن سندات المساهمة هذه “موجهة حصريا للمستثمرين المحترفين، والمؤسسيين والمؤهلين، وليس لعامة الجمهور”.
وأوضحت اللجنة أن سندات المساهمة، هي سندات دين يتم تحديد عائدها، بموجب عقد، وتتكون من جزء ثابت وجزء متغير يتم حسابه بناء على عناصر مرتبطة بنشاط أو نتائج الشركة، وذلك اعتماد على القيمة الاسمية للسند.
وتتمثل الخصائص الرئيسية للعملية في كون مبلغ الإصدار يقدر 200 مليون دج، وسعر الإصدار بـ 100 بالمائة من القيمة الاسمية التي تقدر بـ 1.000 دج، فيما تبلغ المدة 5 سنوات.
أما من حيث الشكل، يقول البيان، فهي عبارة عن سندات لحاملها مسجلة في الحساب ومدرجة في سوق المستثمرين المحترفين في بورصة الجزائر.
كما أوضحت اللجنة أنّ الغرض من إصدار هذه السندات يتمثل في تمويل مشروع استثماري في مجال الصناعات الغذائية، مشيرة الى عدم وجود ضمانات مرتبطة بسندات المساهمة.
وبخصوص الأجرة، أوضحت وجود جزء ثابت منعدم وجزء متغير مرتبط بالنتائج الصافية لشركة “أوم إنفست”.
وذكرت لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها، بالمناسبة، المتعاملين الاقتصاديين بأن السوق المالي يوفر حاليا مجموعة متنوعة من طرق التمويل، في شكل سندات رأس مال أو سندات دين، قابلة للتكيف مع وضع وحجم ونموذج تطوير كل شركة.
ويعد التمويل عن طريق إصدار سندات مساهمة، “بديلا للتمويل عن طريق القرض السندي التقليدي، لأنه يسمح للشركات ليس فقط بتنويع مصادر تمويلها من خلال التركيبات المالية الملائمة، ولكن أيضا لمشاركة ثمار نموها مع المستثمرين”، حسب ذات المصدر.
وذكر البيان أن منح الضوء الاخضر لعملية إصدار سندات مساهمة تعد الثانية من نوعها التي تمنحها لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها لإصدار هذا النوع من السندات، بعد تلك التي منحتها سنة2020 لنفس الشركة تخص ايضا اصدار سندات مساهمة.
مكتب “قرانت تورنتن الجزائر”..راع في البورصة
أعلنت لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها، الخميس في بيان لها، عن تسجيل مكتب “قرانت تورنتن الجزائر” كراع في البورصة.
وجاء هذا التسجيل، يضيف ذات المصدر، وفقا لأحكام النظام رقم 23-04 المؤرخ في 25 أكتوبر 2023 المتعلق بالنظام العام لبورصة القيم المنقولة.
ووفقا لأحكام هذا النظام، يجب على كل شركة ترغب في إدراج سندات رأس المال أو سندات الدين على مستوى قسم النمو أو القسم الناشئ أن تعين راع في البورصة لمدة خمس سنوات، حسب البيان.
وأوضحت لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها، أن دور الراعي في البورصة يكمن في مرافقة الشركة أثناء عملية إصدار السندات وإعداد عملية القبول والتأكد من امتثالها لالتزاماتها الإعلامية القانونية والتنظيمية.
رياضة
أصـداء مـن ملعــب 5 جويليـــة
الجمهور: عرفت مباراة نهائي كأس الجمهورية بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، حضور جمهور غفير غصت به مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي، وهو الأمر الذي كان منتظرا، خاصة أن تذاكر المباراة نفدت في وقت قياسي خلال عملية البيع التي جرت يومين قبل المواجهة، على مستوى ملعب 5 جويلية، بالنسبة لأنصار مولودية الجزائر، وملعب 20 أوت بالنسبة لأنصار شباب بلوزداد.
الطقس: تميزت حالة الطقس يوم أمس بحرارة شديدة، إلا أن هذا الأمر لم يثن من عزيمة الأنصار عن الحضور باكرا إلى الملعب، والبقاء تحت أشعة الشمس الحارقة حوالي ست ساعات كاملة قبل انطلاق المواجهة على الساعة الخامسة مساء.
الأمن: تعزيزات أمنية مكثفة عرفها محيط ملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث عمدت مصالح الأمن على غلق بعض الطرق المؤدية إلى الملعب أمام السيارات، وهذا لتفادي الحوادث والزحمة قبل وبعد نهاية المواجهة، وكذا للسماح للأنصار بالمشي بكل راحة، خاصة أن عددهم كان كبيرا.
صحافة: تغطية إعلامية قياسية عرفتها مباراة نهائي كأس الجمهورية بين المولودية والشباب، حيث وجد أعضاء خلية الإعلام على مستوى “الفاف” صعوبة كبيرة في مواجهة المد البشري الذي زحف نحو مكتب منح الاعتمادات على مستوى مقر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بدالي ابراهيم بالعاصمة، إلا أن أعضاء خلية الإعلام كانوا في الموعد ونجحوا في أداء مهامهم على أكمل وجه، من خلال تقديم كافة التسهيلات لممثلي وسائل الإعلام الوطنية.
النقل: عكفت خلية الإعلام على مستوى الفدرالية الجزائرية لكرة القدم، على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لممثلي وسائل الإعلام، من خلال تخصيص حافلات لنقلهم من مقر الاتحادية إلى داخل الملعب، وهو الأمر الذي خفف كثيرا من العوائق على الصحفيين والمصورين، بسبب طول المسافة مع حمل بعض المستلزمات، وسهل مأموريتهم في الوصول إلى المنصة المخصصة لرجال الإعلام لتغطية الحدث الكروي.
أرضية الميدان: بالرغم من أن الأرضية الخاصة بملعب 5 جويلية الأولمبي كانت جاهزة وفي أبهى حلة، إلا أن عمال المركب الأولمبي كانوا في كل مرة يقومون بتفقدها، خاصة مع الحرارة الشديدة، وهذا نابع من خوفهم من إمكانية تأثرها بأشعة الشمس، حيث كانت وسائل السقي حاضرة من أجل تزويدها بالمياه من حين لآخر، وتركها رطبة قبل انطلاق المواجهة لتسهيل المأمورية على اللاعبين الذين يحبذون الأرضيات الرطبة.
الملعب: عكفت إدارة المركب الأولمبي محمد بوضياف، على تجديد الملعب بالكامل وتجهيز كل المرافق الضرورية من أجل إنجاح العرس الكروي، حيث تم تجديد “كابينات” الصحفيين بالكامل، وهو الأمر الذي استحسنه ممثلو وسائل الإعلام، إضافة إلى توفير الكراسي على مستوى المدرجات ما نال رضا الأنصار الذين عادوا إلى الملعب بعد غلقه لإعادة ترميمه خصيصا لنهائي كأس الجزائر 2024.
عروض: قامت الفرقة الموسيقية التابعة للحرس الجمهوري بتقديم عروض موسيقية شيقة، تفاعل معها الأنصار الحاضرون، حيث كان الهدف من هذا الاستعراض كسر الروتين وملء الفراغ، بما أن دخول الأنصار كان مبكرا إلى الملعب، وكان من الضروري استغلال كامل هذا الوقت من أجل الترفيه عنهم حيث تفاعلوا كثيرا مع العروض الموسيقية التي أدتها الفرقة النحاسية للحرس الجمهوري بتفان وإتقان كبيرين.
فلاديمير بتكوفيتش: عرف نهائي كأس الجزائر بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد حضور الناخب الوطني البوسني فلاديمير بيتكوفيتش وذلك غداة إجراء عملية القرعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2025 (21 ديسمبر 2025- 18 جانفي 2026) التي أوقعت المنتخب الجزائري ضمن المجموعة الخامسة رفقة منتخبات غينيا الاستوائية وتوغو وليبيريا.
أنصار: يبدو أن أنصار مولودية الجزائر كانوا أكثر عددا بمدرجات ملعب 5 جويلية رغم تساوي عدد التذاكر المخصصة لكل فريق (20.000 تذكرة). وخلافا للعادة، تم السماح للأنصار بكشف “التيفو” قبل انطلاق المباراة، فكان العرض مبهرا.
مياه: عمدت شركة “سيال” إلى توفير كميات كبيرة من المياه لصالح الأنصار، خاصة أن الجو الحار الذي ميز المباراة يستدعي شرب كميات كبيرة من المياه، وفي هذا الخصوص تم توفير 30 ألف كيس ماء، إضافة إلى 12 صهريجا، وهو الأمر الذي نال استسحان المناصرين الذين توافدوا بقوة على الملعب.
أبواب: وضعت إدارة المركب الأولمبي محمد بوضياف مخططا محكما من أجل ضمان انسيابية كبيرة في دخول الأنصار إلى ملعب 5 جويلية، من خلال فتح أبواب الملعب على التاسعة صباحا إلى الثانية بعد الزوال، وكانت الأربع ساعات كافية لجميع الأنصار الذين يحوزون تذاكر من أجل الدخول واختيار الأماكن الملائمة لهم.
أكل سريع: تم وضع العديد من نقاط بيع المأكولات السريعة والمشروبات على مستوى بعض زوايا ملعب 5 جويلية الأولمبي، وهذا من أجل السماح للأنصار بتناول وجبة الغداء داخل الملعب، بحكم أنه من الصعب إيجاد محلات الأكل السريع مفتوحة، بالنظر لتزامن المباراة مع يوم الجمعة.
تحكيم: نزل ثلاثي التحكيم قبل انطلاق المباراة بأكثر من ساعة ونصف إلى أرضية الميدان، من أجل تفقد كل صغيرة وكبيرة تخص المباراة وضمان أن تجري المواجهة في ظروف تنظيمية محكمة، وهو الأمر الذي اطمأنوا عليه بعد التواصل مع المسؤولين عن التنظيم، حيث أكدوا لهم أن كل شيء على ما يرام.
يوم مفتوح: نظم التلفزيون الجزائري يوما مفتوحا بمناسبة نهائي كأس الجمهورية، حيث وفرت إدارة التلفزيون الجزائري إمكانات ضخمة من أجل نقل النهائي في أفضل الظروف وتقديم صورة تليق بالنقل التلفزيوني الجزائري، علما أن المباراة تم بثها على أربع قنوات وهي الأرضية، السادسة الشبابية، كنال ألجيري والرابعة الأمازيغية.
بث تلفزيوني: لفت انتباهنا خلال تواجدنا بمنصة الصحفيين التابعة لملعب 5 جويلية الأولمبي تواجد ممثلين عن قنوات الكأس القطرية، وأكدوا لنا أن قناة الكأس الأولى ستقوم بنقل نهائي كأس الجمهورية على المباشر، والتعليق يكون من طرف المعلق السعودي سمير المعيرفي، وتم تخصيص استوديو تحليلي خاص بالمباراة، بحضور الحارس السابق لشباب بلوزداد سيد أحمد محرز الذي يدرب حاليا حراس نادي الدحيل لأقل من 21 سنة.
تحية: كان لاعبو شباب بلوزداد أول من دخلوا أرضية ملعب 5 جويلية، من أجل تحية الأنصار وتجاوب أنصار الشباب كثيرا مع اللاعبين، بعد ذلك كان دخول لاعبي المولودية حيث نالوا تحية كبيرة من أنصارهم.
بيتكوفيتش: عرفت مباراة نهائي كأس الجمهورية بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، حضور مدرب المنتخب الوطني التقني البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، رفقة مساعده نبيل نغيز من أجل معاينة بعض لاعبي الفريقين، على أمل ضم بعضهم خلال التربص المقبل شهر سبتمبر.
جمعها: عمّار حميسي
نهائـــــــــي كــــــــأس الجمهوريـــــــــة لكـــــــــرة القــــــدم
“أبناء العقيبـة” يتوجون بـ”التاسعة”
مولودية الجزائر 0 – 1 شباب بلوزداد
توج شباب بلوزداد بكأس الجمهورية للمرة التاسعة في تاريخه عقب فوزه أمس في النهائي الذي جرى بملعب 5 جويلية الأولمبي، على حساب مولودية الجزائر بهدف نظيف سجله اللاعب كداد، تحت أنظار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي كان حاضرا في المنصة الشرفية للملعب، لتنطلق الأفراح مع إعلان الحكم عن نهاية المباراة في معاقل الشباب خصوصا بحي بلكور في العاصمة.
عمار حميسي
تصوير : محمد آيت قاسي
نجح فريق شباب بلوزداد في إنقاذ موسمه بعد أن أطاح بصاحب لقب البطولة مولودية الجزائر في نهائي كأس الجمهورية، وهي المباراة التي لم ترتقي للمستوى المطلوب وهذا بالنظر إلى أهمية النتيجة، حيث طغى التفكير في الفوز على حساب اللعب الجميل، ورغم هذا إلا أن أنصار الفريقين الذين غصت بهم مدرجات ملعب 5 جويلية صنعوا أجواء رائعة ولوحات فنية زادت من جمالية النهائي.
المولودية سيطرت والشباب سجل، هو العنوان الذي يمكن أن نطلقه على الشوط الأول من مباراة مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، في نهائي كأس الجمهورية حيث تحلى أشبال باكيتا بالواقعية من خلال ترك الكرة للاعبي المولودية، والاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة من أجل تهديد مرمى حارس مرمى “العميد”، وهو ما نجحوا فيه في د41 عن طريق المدافع كداد الذي صعد فوق الجميع، ووضع الكرة في الشباك بعد أن استغل ركنية محكمة من طرف مزيان.
عرفت بداية المباراة دخول فريق مولودية الجزائر بقوة في المواجهة من خلال الاعتماد على طريقة الدفاع المتقدم، من أجل الضغط على المنافس في منطقته، وهي الخطة التي كانت تستوجب استغلال الأخطاء الدفاعية للمنافس، من أجل تسجيل هدف السبق ورغم أن لاعبي المولودية نجحوا في مسعاهم، من خلال افتكاك الكرة في منطقة شباب بلوزداد إلا أنهم لم يشكلوا أي خطورة على مرمى الحارس قندوز.
لم يستغل لاعبو المولودية ارتباك دفاع شباب بلوزداد خاصة من جانب المدافع بوشار، وكان بلايلي أخطر لاعبي المولودية على دفاع الشباب ولكنه لم يجد المساندة اللازمة من طرف بايزيد، الذي كان في كل مرة متأخرا عن الكرة إضافة إلى عزلة نعيجي على الجهة اليمنى من هجوم المولودية، وما زاد الطين بلة، هو غياب المساندة من طرف لاعبي وسط الميدان خاصة زوغرانا الذي لم يتقدم كثيرا نحو الأمام كما عهدناه.
المدرب باكيتا كان ذكيا في إدارة الشوط الأول حيث كان فريقه ينوع في الهجمات، تارة من خلال الكرات السريعة القصيرة وتارة أخرى من خلال الكرات الطويلة، واستغلال توغل مزيان الذي كان سما قاتلا في دفاع “العميد”، وصنع لزملائه بعض الفرص السانحة للتسجيل.
الأكيد أن لاعبي “العميد” ندموا كثيرا على الفرص التي ضيعوها وخاصة عدم استغلال الارتباك الذي كان واضحا على المنافس، خلال الربع ساعة الأول من المباراة، وانتهى الشوط الأول بتفوق شباب بلوزداد بهدف نظيف.
بداية الشوط الثاني لم تكن مختلفة عن الأول حيث دخل فريق مولودية الجزائر بقوة محاولا تعديل الكفة، من خلال استعمال أسلوب الضغط المتقدم من أجل دفع لاعبي شباب بلوزداد إلى ارتكاب الأخطاء، وهو الأمر الذي كان حيث نجح فيما بعد لاعبو “العميد” من صنع بعض الفرص السانحة للتهديف.
النقطة الفارقة والتي ساهمت في الرفع من مستوى المولودية خلال الشوط الثاني هو تقدم كل من بن خماسة وزوغرانا إلى الأمام، من أجل تقديم المساندة الهجومية للاعبي الخط الأمامي وكانت هي النقطة المهمة في تغيير طريقة لعب المولودية، حيث عكف المدرب على اللعب بخطة 4-1-4-1.
المدرب بوميل عمد إلى تصحيح مكامن الخلل من خلال اللجوء إلى التغييرات، وهذا بإقحام كل من بوشريط ومرزوقي مكان كل من بايزيد وثابتي، وهو التغيير الذي لم يؤثر بدرجة كبيرة على طريقة لعب المولودية، خاصة أنها كانت في الأصل مسيطرة على المباراة، وتنتظر فقط اللمسة الحاسمة من أجل تسجيل هدف التعادل.
لاعبو شباب بلوزداد قاموا بتسيير الشوط الثاني بما أنهم كانوا متقدمين في النتيجة، وهو الأمر الذي دفعهم إلى العمل على استغلال المساحات التي يتركها دفاع المولودية في الخلف، وكان على إثرها اللاعب خاسف من تسجيل الهدف الثاني بعد أن ارتطمت كرته بالعارضة.
بلايلي واصل عروضه الجيدة خلال الشوط الثاني ولكنه لم يجد المساندة اللازمة من طرف زملائه حيث كان يقاتل لوحده أمام بوشار وكداد، ونجح في الحصول على مخالفة مباشرة كاد على إثرها من تعديل النتيجة لولا أن حائط الصد نجح في إخراج الكرة بعيدا.
فرص فريق شباب بلوزداد كانت الأخطر خاصة عن طريق الكرات الثابتة، حيث كاد المدافع شعيب كداد من تسجيل الهدف الثاني له ولفريقه، بعد أن ارتطمت كرته الرأسية بالعارضة في د87 من المباراة بعد أن استغل كرة ثابتة نفذها بإحكام اللاعب المميز بوراس.
المدرب بوميل واصل عملية إجراء التغييرات من خلال إقحام اللاعب حميدي مكان اللاعب زوغرانا، الذي لم يقدم الإضافة اللازمة وهو الأمر الذي اثر سلبا على مستوى فريق مولودية الجزائر خلال المباراة، خاصة أن زوغرانا يعد من العناصر التي تمتلك الكثير من الإمكانيات الفنية والتقنية المميزة.
المدرب باكيتا هو الآخر لجأ إلى التغييرات من خلال إخراج اللاعب بوصوف الذي لم يكن في يومه، وإدخال المهاجم الشاب زروقي مع الاحتفاظ بالمهاجم وامبا رغم أنه لم يصنع أي فرصة خطيرة ،ما عدا الدعم الذي كان يقدمه من خلال صنع المساحة لزملائه القادمين من الخلف.
قام باكيتا بإجراء تغيير دفاعي بحث من خلال إخراج اللاعب المميز بوراس وإدخال المدافع حداد، وهذا الأمر كان نابع من رغبته في الاحتفاظ بالنتيجة خاصة أنه كان يدرك أن بوراس تراجع من الناحية البدنية، وكان يجب إدخال لاعب قوي في الصراعات الثنائية من أجل منح الإضافة للفريق.
سارت المباراة إلى لحظاتها الأخيرة ولم ينجح لاعبو المولودية في التسجيل بسبب استماتة دفاع الشباب، إضافة إلى التدخلات الناجحة للحارس المميز قندوز الذي كان في المستوى، ونجح في أن يكون سدا منيعا تكسرت أمامه كل هجمات لاعبي المولودية خاصة خلال الشوط الثاني من المباراة.
لم ينجح فريق مولودية الجزائر في التسجيل حيث انتهت المباراة بفوز شباب بلوزداد بهدف وحيد، منحه الكأس التي كان ينتظرها وأنقذ بها موسمه بعد تضيع اللقب لصالح مولودية الجزائر ومغادرة رابطة الأبطال من دور المجموعات، لتنطلق الأفراح من ملعب 5 جويلية إلى غاية بلكور معقل “أبناء العقيبة”.
تشكيلة مولودية الجزائر: رمضان عبد اللطيف، محمد رضا حلايمية، بن العمري جمال، أيوب عبد اللاوي، حمزة موالي، محمد بن خماسة، محمد زوغرانا، العربي ثابتي، زكريا نعيجي، سفيان بايزيد، يوسف بلايلي.
الاحتياط: أسامة ليتيم، كمال حميدي، خيرالدين مرزوقي، أيوب غزالة، بدر الدين توقي، عبد القادر منزلة، مهدي بوشريط.
المدرب: باتريس بوميل
تشكيلة شباب بلوزداد: أليكسيس قندوز، شعيب كداد، حسين بن عيادة، عبد الرؤوف بن غيث، طلال بوصوف، عبد الرحمن بن طاهر مزيان، حسين سالمي، سفيان بوشار، محمد نوفل خاسف، أكرم بوراس، ليونيل وامبا.
الاحتياط: معاد كداد، مروان زروقي، محمد إسلام بلخير، يوسف لعوافي، حسام الدين ميريزيق، مختار بلخيثر، رضوان معاشو.
المدرب: ماركوس باكيتا
طاقم التحكيم: مصطفى غربال، عادل عبان، عنتر بولفلفل، غادة محاط.