تنتظر جمال سجاتي، غدا، مواجهة قوية مع منافسه المباشر في سباق 800 متر الكيني إيمانويل وانيوني، ضمن الدوري الماسي مرحلة باريس 2024، والتي تعتبر أبرز المحطات التحضيرية للأولمبياد، أين يطمح العداء الجزائري إلى تحقيق أفضل توقيت له مع احتلال المركز الأول لتأكيد مدى جاهزيته للحدث الأولمبي.
يعتبر جمال سجاتي من أبرز الأسماء المرشحة للظفر بإحدى الميداليات الأولمبية في اختصاص المسافات نصف الطويلة. ولهذا فإن التحضيرات متواصلة في المستوى العالي من أجل الحفاظ على لياقته وفي نفس الوقت تقييم مستواه الحقيقي بالأرقام، قبل أيام قليلة عن دخول جو المنافسة الأولمبية التي ستكون من 26 جويلية إلى 11 أوت 2024. وبما أن منافسه المباشر الكيني وانيوني سيكون حاضرا في نفس السباق ضمن الدوري الماسي محطة باريس، غدا الأحد، فإنها فرصة للجزائري من أجل التفوق عليه، حيث يعتبر جد مهم من الناحية المعنوية.
بهذا، فإن الأمور الجدية انطلقت من بوابة واحدة من أكبر المنافسات الخاصة برياضة الألعاب القوى والمتمثلة في الدوري الماسي، الذي يشهد مشاركة أكبر الرياضيين في مختلف الاختصاصات التي تندرج ضمن اللائحة الأولمبية للتحضيرات الأخيرة التي تسبق الحدث الأولمبي بأيام قليلة فقط، خاصة أن المضمار الذي سيجري عليه السباق هو نفسه المخصص ضمن الأولمبياد، أي أنه بمثابة اختبار تجريبي قبل الألعاب الأولمبية، وسيسمح لسجاتي الدخول في جو التنافس قبل الموعد للاستفادة من الأخطاء وتصحيح ما يجب تصحيحه قبل المنافسة الرسمية لتفادي ما حصل معه خلال بطولة العالم.
بعد محطة باريس سيكون الموعد في موناكو ضمن آخر جولة للدوري الماسي والتي تجري يوم 11 جويلية 2024، وهي التي سيعمل خلالها العداء الجزائري على تصحيح الأخطاء ووضع آخر الترتيبات قبل العودة لباريس للدخول في المنافسة الأولمبية، حيث يعتبر سجاتي من أبرز المرشحين للتواجد ضمن المراكز الأولى من المنافسة، بالنظر للمستوى الذي وصل إليه وكذا التوقيت الذي حققه وهو رقم عالمي بـ1:43:12 دقيقة، لكن تفوق عليه الكيني الذي حقق 1:41:00 دقيقة، ولهذا فإن الأمور بالنسبة لابن الجزائر لن تكون سهلة وعليه أن يقدم الأفضل للتفوق على منافسه المباشر في اختصاص 800 متر.
للإشارة، فإن سجاتي سبق له أن حقق توقيتا مقبولا جدا في الدوري الماسي في محطة ستوكهولم يوم 3 جوان الفارط، عندما فاز بالميدالية الذهبية بعدما قطع السباق في توقيت 1:43:23، جاء ذلك رغم قوة المنافسة لأنها مؤهلة للألعاب الأولمبية باريس، إلا أنه تفوق على الجميع، حيث حسن كثيرا من التوقيت الخاص به والذي كان ضمن الجولة القارية الذهبية لألعاب القوى في ملتقى استرافا، شهر ماي الماضي، عندما قطع مسافة 800 متر في زمن 1:43:51 ليؤكد العداء الجزائري أنه لم يتوقف عن العمل الجاد وواصل بكل عزيمة وهو الآن يتطلع للتتويج الأولمبي الذي يبقى هدفه المباشر ضمن الموسم الحالي.