واصل طيران الاحتلال الصهيوني اليوم السبت قصفه على أنحاء متفرقة في قطاع غزة مخلفا شهداء وجرحى، مع دخول الحرب يومها الـ274 ، وسط موجة نزوح متجددة من مدينة خان يونس، جنوب القطاع، جراء تكثيف الاحتلال غاراته على المدينة المكتظة بالنازحين.
ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن عشرة فلسطينيين ارتقوا في قصف صهيوني استهدف منزلا في مخيم النصيرات، وسط القطاع. كما استشهد طفل آخر في قصف استهدف منزلا في البريج.
واستشهد أيضا شاب وشقيقته وأصيب آخرون بقصف صهيوني استهدف منزلا شرقي دير البلح، وسط قطاع غزة. أما بمدينة غزة، شمالي القطاع، ارتقى رجل مسن وزوجته، جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الصهيوني اجتياحها أحياء واسعة من مدينة رفح جنوبي القطاع منذ 7 مايو الماضي، بالتزامن مع توغلها في حي الشجاعية شمالي القطاع لليوم العاشر، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، في حين تتسع دائرة المجاعة شمالا مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق.
وأكدت الأمم المتحدة أن التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة مدينة خان يونس والإقامة في ملاجئ مؤقتة بين الأنقاض وعلى الشواطئ، مضيفة عبر منصة “إكس”: “مجددا يدفع التهجير القسري سكان غزة إلى البحث عن الأمان”.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية.
ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 38 ألفا و 98 شهيدا
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، اليوم السبت، أن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت الى 38098 شهيدا و87705 مصابا.
وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أسفر عن استشهاد 29 مواطنا وإصابة 100 آخرين، مشيرة إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح،جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.