جسّدت إدارة المتحف العمومي الوطني أحمد زبانة بالشراكة مع الجمعية المهنية لفاقدي البصر وضعاف البصر فكرة تجهيز قاعة الآثار القديمة بطاقات تعريفية بلغة “البرايل” بالمتحف بصفة عامة ولكل التحف بقاعة الآثار القديمة على وجه الخصوص، وذلك من أجل السماح لذوي الهمم من المكفوفين وضعاف البصر من ممارسة حقهم في الثقافة والسياحية المتحفية.
كشف هشام فضل الله سقال مدير المتحف العمومي الوطني أحمد زبانة أن تجسيد هذه الفكرة جاء إحياء للذكرى المزدوجة 62 لاستعادة السيادة الوطنية، أين ارتأت إدارة المتحف ان تحتفل مع شريحة من المجتمع، وهي شريحة ذوي الهمم عامة وفئة فاقدي وضعاف البصر على وجه الخصوص”.
وقال سقال في تصريح لـ “الشعب” أنّه وقع الاختيار على قاعة الآثار القديمة كتجربة أولى في تجسيد المشروع لأنها تضم تحفا ثقيلة يمكن للزوار من أصحاب الهمم لمسها، والتأكد من المعلومات المكتوبة على بطاقاتها التعريف بلغة البرايل.
وثمّن بالمناسبة الفكرة التي جاءت بها الجمعية المهنية لفاقدي البصر وضعاف البصر، ومشاركتها في تجسيدها على أرض الواقع، كاشفا بالمناسبة أنه سيتم توسيع العملية مستقبلا لتشمل كل قاعات العرض المتواجدة في المتحف”.
وأضاف مدير متحف زبانة أنّ هذا المشروع يتماشى وتعليمات الوزارة الوصية وعلى رأسها وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صوريا مولوجي، والرامية إلى تمكين كل فئات المجتمع من زيارة المتاحف الوطنية العمومية دون تمييز أو إقصاء أحد وخاصة ذوي الهمم”.
ومن جهته ثمّن بن صافي محمد أمين رئيس الجمعية المهنية لفاقدي البصر وضعاف البصر تجسيد الفكرة على أرض الواقع، معربا عن أمله أن توسعها لتشمل كل المؤسسات الثقافية لتتمكن هذه الفئة من الاستفادة من كل البرامج الثقافية”.
وكشف بن صافي أنّ الجمعية التي يرأسها “تحمل مشاريع أخرى لبطاقات وكتابات تعريفية يمكن استعمالها في المحاكم والبلديات والشوارع الكبرى، الأمر الذي يساعد للكفيف على ممارسة حياته بكل استقلالية وأريحية”.