أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، ووزير شؤون قدامى المحاربين لجمهورية الصين الشعبية، باي جينجيا، على “عمق ومتانة” العلاقات الثنائية الجزائرية-الصينية، مبرزين سعي البلدين إلى بناء شراكة “استراتيجية شاملة ذات منفعة مشتركة”.
أبرز الوزيران في لقاء جمعهما بمقر وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، مساعي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، “لتحقيق شراكة استراتيجية قوية في جميع المجالات”، لافتين إلى العلاقات التاريخية “القوية والمتينة” التي تجمع الجزائر والصين.
وفي هذا السياق، أوضح ربيقة أن زيارة وزير شؤون قدامى المحاربين الصيني مكنت هذا الأخير والوفد المرافق له من “الاطلاع على عمل قطاع المجاهدين، خاصة فيما يتعلق بالتكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق والحفاظ على الذاكرة الوطنية والتاريخ الوطني والأرشيف، مما سيسمح لنا –كما قال– بتجسيد شراكة وتعاون مع الطرف الصيني لتبادل الخبرات في مجال الدراسات العلمية والأكاديمية والذاكرة التاريخية والرعاية الصحية والاجتماعية للمجاهدين وتبادل الصور والوثائق التاريخية”.
واعتبر وزير المجاهدين بالمناسبة، بأن المجاهدين هم “خير جسر للصداقة بين الشعبين الجزائري والصيني”، في إشارة منه إلى المجاهدين الطيارين الذين حضروا اللقاء وتم تدريبهم من طرف جمهورية الصين الشعبية إبان الثورة التحريرية والذين كان لهم شرف تأسيس القوات الجوية الجزائرية.
ومن جهته، نوه الوزير الصيني بالعلاقات الأخوية التي تجمع بلده بالجزائر، معبرا عن ثقته بأن التعاون القائم بين البلدين “يسير على خطى سليمة وقوية ونحو مد جسور شراكة استراتيجية بقيادة رئيسي الدولتين”.
وتابع جينجيا قائلا في هذا السياق: “نثق في قيادة الرئيسين من أجل تعزيز التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا”، مثنيا على جهود –البلدين الشقيقين– في سبيل “الحفاظ على السلام في العالم”.
كما اشاد المسؤول الصيني باهتمام الجزائر “البالغ” بالمجاهدين وذوي الحقوق، معربا في نفس الوقت عن أمله في تطوير التعاون بين قطاعه ووزارة المجاهدين وذوي الحقوق من خلال تبادل الخبرات خاصة في مجالات التكفل بالمجاهدين وقدامى المحاربين.