سطّرت محافظة المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية في طبعته الخامسة عشرة من 18 إلى 22 جويلية الجاري، برنامجا ثريا يجمع بين السهرات الفنية من تنشيط عدد كبير من الفنانين، ويوم دراسي أكاديمي بمشاركة باحثين ومختصين من مختلف جامعات الوطن، إلى جانب مشروع جمع المراجع والأرشيف لتأسيس مكتبة التراث والأغنية الوهرانية.
كشفت إيمان قائد، مسؤولة التنظيم والتصميم بمحافظة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، الذي يحمل شعار “تراثنا هويتنا”، أول أمس أن “أولى التدريبات الموسيقية ستنطلق اليوم السبت، كما سطّر أيضا يوم لتسليم واستلام كتب تحاكي التراث الوهراني عامة، وكل ما يتعلق بالأغنية الوهرانية على وجه الخصوص”.
وتدخل هذه الخطوة في إطار مشروع البحث وجمع الأرشيف الخاص بالمهرجان، منذ طبعته الأولى إلى غاية طبعة 2024، إضافة إلى كل المراجع والمقالات والإصدارات والأبحاث الخاصة بالأغنية الوهرانية، كما أن الفكرة وجدت صدى كبير لدى عدد من الباحثين والأكاديميين الذين سيقدمون لنا عددا من هاته المراجع القيمة”.
ويشكل هذا الأرشيف تضيف المتحدثة “أولى محتويات مكتبة خاصة بالأغنية الوهرانية تضمّ القائمة الاسمية لكل الباحثين والدكاترة والأساتذة المختصين في التراث اللامادي الوهراني”.
وقالت قايد “حين نقول الأغنية الوهرانية فإننا تتحدث أيضا عن الشعر، والموسيقى الوهرانية، عن اللباس والمأكولات والأطباق، والآلات الموسيقية وغيرها”.
وعن البرنامج المسطر للتظاهرة، إضافة إلى السهرات الفنية التي ستحتضنها قاعة “سينما المغرب”، بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والفنون، سيقام يوم 17 جويلية الجاري يوم دراسي من تنشيط أساتذة ودكاترة من مختلف جامعات الوطن، على غرار جامعة وهران، الجزائر العاصمة، معسكر، مستغانم، عين تموشنت. بالإضافة إلى مشاركة بعض محرري ملفات تصنيف فن الري وفن المداحات باليونسكو.
وسيفتح هذا اليوم الدراسي النقاش حول موضوع “الموسيقى والأغنية الوهرانية في ظل التحولات الاجتماعية.. قراءات الماضي والحاضر والمستقبل”.
وأشارت إيمان قايد إلى “اعتماد محافظة المهرجان أسلوبا مبتكرا في الترويج للتظاهرة الفنية قبل تنظيمها، وذلك من خلال تنظيم سلسلة من اللقاءات مع الأسرة الإعلامية والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت أول أول أمس بقصر الثقافة “زدور ابراهيم”.
وأفصحت مسؤولة التنظيم بالمناسبة عن فتح موقع الكتروني وصفحات باسم المهرجان على مواقع التواصل الاجتماعي.. للتعريف أكثر بهذه التظاهرة التي تهدف في المقام الأول إلى إحياء وتطوير التراث الموسيقي الوهراني”.