أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الثلاثاء، على اشغال الدورة الـ45 لاجتماع المجلس الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، بدار الضياف بالشراقة في الجزائر.
أبرز وزير المجاهدين، تضحيات الجزائريين رجالا ونساء وأطفالا، والتي أثمرت بإسترجاع السيادة الوطنية كاملة غير منقوصة، وأكد على وفاء جيل الإستقلال لهذه التضحيات الجسام.
في هذا الصدد قال الوزير: “إنَّ الاحتفاء بعيد الاستقلال وما سواه من المناسبات التاريخية الوطنية في تاريخ أمتنا المجيد، يشهد على مدى وفاء أجيال الاستقلال للتضحيات الجسام، التي قدمها شعبنا الكريم، ومدى تشبعهم بالروح الوطنية واعتزازهم بأمجاد ثورة أول نوفمبر 1954، واتخاذهم أحداثها ورموزها عبرة للحفاظ على الذاكرة الوطنية، وضمان التلاحم الوطني، والدفاع عن السيادة، وحماية مكاسب الشعب، وصون مؤسسات الدولة”.
وأضاف ريبقة “أن الجزائر الجديدة اليوم بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تسير على النهج القويم وفق تدبير متبصر لشؤون الدولة والمجتمع، نهج جوهره الحفاظ على وديعة الشهداء والوفاء لقيم الوحدة الوطنية في ظل ديمقراطية تشاركية، وحكم رشيد، ووعي مستنير، يعد المصالح الوطنية ومصالح الشعب الجزائري وأمنه ورقية من الأولويات، مع إدراك ما تواجه منطقتنا من تحديات كبرى، وما تتطلب من جهود لكسب رهانات المرحلة على كافة المستويات”.
وأشار الوزير إلى “أن الاستقلال الوطني كان تتويجاً لتفاعل بين جميع مكونات الفعل التحرري المتناغم والمتكامل، حيث سجل فيه جيل نوفمبر فتحاً لعهد جديد بفضل التضحيات الجسام للشهداء والمجاهدين وبطولاتهم وملاحمهم العظام وفهمهم الواعي لطبيعة التحديات القائمة”. وقال أيضا: “لقد شق شعبنا الأبي طريقه إلى الاستقلال ببسالة وشجاعة وثبات، وقدم قوافل من الشهداء الأبرار، الذين هم فاخر الأمة وعزتها كان شعارهم النصر أو الشهادة، ففاز بها آبائكم البررة ممن حياهم الله بكرمه ورضوانه، ومكن المجاهدين الأخيار أن يشهدوا هذا العيد المجيد، ويسهموا في كسب معركة البناء والتشييد وتوطيد دعائم الدولة، التي خطط لها بيان نوفمبر 1954 والرواد الأوائل لثورة التحرير الوطني”.