مقالات العدد 19514
الدولي
دور محوري في الكفاح من أجل الاستقلال
أنشطة مكثفة في ألمانيا للتعريف بنضـال المرأة الصحراويــة
تشهد العاصمة الالمانية برلين أنشطة تحسيسية مكثفة للتعريف بالقضية الصحراوية، وذلك وفق برنامج مسطر من تنظيم ممثلية جبهة البوليساريو بألمانيا.
تهدف ممثلية جبهة البوليساريو من خلال هذه الأنشطة الى تسليط الضوء على واقع القضية الصحراوية وواقع الشعب الصحراوي المكافح، من أجل حريته واستقلاله.
وضمن الأنشطة التحسيسية، ألقت ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا السيدة نجاة حندي محاضرة بعنوان “الصحراويات نضال من أجل تقرير المصير ووضع نهاية للعنف “دعت إليها جمعية “فيا”.
وخلال المحاضرة سلطت الدبلوماسية الصحراوية الضوء على دور المرأة الصحراوية في المرافعة عن حق شعبها في الحرية والاستقلال، مشيدة بالتضحيات الجسام التي قدمت من أجل ذلك.
كما تطرقت النجاة حندي الى النضال الذي يخوضه الشعب الصحراوي بقيادة طليعته الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب منذ ما يناهز نصف قرن.
من جهتها، عبّرت السيدة استيفانيا، مسؤولة العلاقات الخارجية للشبيبة الاشتراكية “ديفالكن “و عضو منظمة “إيفا” عن تضامنها مع الشعب الصحراوي عامة ومع النساء بشكل خاص في نضالهن من أجل الحرية وتقرير المصير، هذا النضال الذي يستحق كل التقدير والتضامن كما أكّدت.
وفي السياق ذاته، تم عرض الفيلم الوثائقي “ ثائرات على خط المواجهة” بالصحراء الغربية لمخرجته البرازيلية لاورا داودين والكولومبي ميغيل أنخيل ايريرا، ويوثق الفيلم نضال خمس مدافعات صحراويات عن حقوق الإنسان، هن الغالية الدجيمي، سلطانة خيا، مينة أباعلي، أميمة عبد السلام وخديجتو المخطار.ويقدم الفيلم شهادة حية حول العنف الهمجي وانتهاكات حقوق الإنسان التي تعاني منها المرأة الصحراوية بالأرض المحتلة على يد الأجهزة المغربية.
ويصوّر الفيلم باحترافية عالية صلابة وارادة وقوّة وعزيمة النساء الصحراويات في سبيل كفاحهن التحرري من أجل الاستقلال واستعادة سيادة أراضيهن وجلاء الاحتلال الأجنبي عنها أمام وحشية تلك الانتهاكات وقسوة الظلم وخطر النسيان.
إرادة فـــــــي الانتصـــــــار رغــــــم التحدّيــــــات
وبعد نهاية العرض تمكنت ممثلة البوليساريو بألمانيا من وضع الحضور في صورة ما يتعلق بحياة اللاجئين الصحراويين الصعبة من جهة والانجازات المحققة رغم قساوة الظروف التي فرضت على الصحراويين تحملها منذ عقود.
وحضر العرض العديد من الشباب والطلبة والباحثين والمهتمين الألمان والأجانب الراغبين في التعرف على وضعية حقوق الانسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية وعن المعاناة التي يتعرض لها الصحراويون من طرف قوات القمع المغربية.
وضمن الأنشطة كذلك، نظمت جمعية “تيرس” بالتعاون مع جمعية “أفو” وتمثيلية الجبهة بألمانيا أمسية ثقافية قدمت خلالها السيدة فينيسا ـ طالبة زارت المخيمات الصحراوية سابقاـ عرضا مصورا بعنوان “كفى انتظارا: قصة النضال الصحراوي” للقصص المصورة، والذي يقدم، بأسلوب تربوي بسيط، مختلف الأبعاد التاريخية، السياسية، الحقوقية لنضال الشعب الصحراوي ومقاومته الباسلة في سبيل نيل حقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال.
وفي الختام ردت المندوبة الصحراوية، السيدة نجاة حندي على أسئلة الحضور حيث كان التجاوب كبيرا مع العرض والشروحات المقدّمة حول حياة الصحراويين والتحدّيات التي يواجهونها.
وسلطت الضوء على العراقيل التي لازالت تحول دون إيجاد حل عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقا للقانون الدولي والتوصيات ذات الصلة.
رافضـــــــــة تدنيـــــــــس حرمهـــــــــا وتلويـــــــــث سمعتهـــــــــا
الجامعـــــــات المغربيــــــة مصــرّة علــــى محاربـــــة التطبيـــــع الأكاديمــــي
توعد طلبة في الجامعات المغربية النظام المخزني بتصعيد الاحتجاجات مع بداية الدخول المقبل إلى غاية التراجع عن التطبيع الأكاديمي مع الجامعات الصهيونية، في وقت تتمسك فيه نقابة أساتذة التعليم العالي بالمملكة بمطلب فك الارتباط مع جامعات الكيان المحتل والتصدي لكل المبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق مؤسسات التعليم العالي وتدنيس حرمها وتلويث سمعتها.
نقلت وسائل إعلام تصريحات لطلبة جامعيين مغاربة حول الحراك الطلابي في لمملكة أكدوا فيها “مواصلة النضال إلى غاية إسقاط التطبيع الأكاديمي”، خاصة وأن الجامعات الصهيونية التي طبعّت معها جامعات المملكة تربطها علاقات بالجيش الصهيوني الذي يمعن في حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وشددوا في السياق على أن “إدارة الجامعات مطالبة بإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني، لأنها اتفاقيات باطلة من أساسها ولن تفيد التعليم الأكاديمي المغربي”. كما شددوا على أن “الطلبة واعون بحقيقة هذا الكيان وما تقترفه يده في حق الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن تحجبه مثل هذه الاتفاقيات الفاشلة”.
عــــــــــــــــــــــار يجـــــــــــــــــــــب محـــــــــــــــــــــــوه
وأوضح أحد الطلبة أن “الموسم الجامعي نسبيا في عطلة صيفية وعودة الدراسة بعد شهرين سيشعل المدرجات والحرم الجامعي إلى حين التراجع عن ذلك”، مؤكدا أن “هذه الاتفاقيات من الأساس لا أخلاقية وإصلاح هذه الجريمة هو الإعلان بصوت عالٍ عن إلغائها”.
وبحسب ذات المصادر، يتواصل الغليان داخل جامعة “عبد المالك السعدي” لثني الجامعة عن اتفاقية كانت قد أبرمتها مع جامعة صهيونية، في حراك امتد من الأكاديميين إلى الطلبة وتعهدت إدارة الجامعة بالتفاعل معه.
وقال أستاذ التعليم العالي بجامعة عبد الملك السعدي، نور الدين المطيلي، وهو منسق عريضة تطالب هذه الجامعة بوقف التطبيع مع جامعة صهيونية، في تصريحات صحفية، أن “العريضة التي قدمت للإدارة قبل أكثر من شهر، تجاوز عدد الأكاديميين الموقعين عليها الـ700 أكاديمي وتفاعل معها الطلاب، والذين وقّعوا بالمئات على عريضة مماثلة وقدموها لإدارة الجامعة”.
وأضاف المتحدث أن “إدارة الجامعة تعهدت بإحالة مطلب التراجع عن الاتفاقية التطبيعية على مجلس الجامعة والذي من المتوقع أن ينعقد في الأيام المقبلة”، معبرا عن أمله في أن يتفاعل المجلس مع مطلب المئات من الأكاديميين والطلبة ويتراجع عن الاتفاقية.
التطبيـــــــــــــــــــع خيانـــــــــــــــــــــــة
وكانت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي قد استنكرت، في وقت سابق، إقدام وزارة التعليم العالي على “الزج بمؤسسات التعليم العالي في محافل التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت مسميات الشراكة الأكاديمية والبحثية”.
وطالبت جامعات المملكة في العديد من المناسبات بوقف التطبيع الأكاديمي ونظمت العديد من الاحتجاجات. والشهر الماضي، وجه نحو 1200 طالب وخريج من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، عريضة لرئاسة الجامعة تطالبها فيها بوقف علاقاتها مع الكيان الصهيوني، لتتوالى المبادرات المطالبة بإسقاط “التطبيع الأكاديمي”.
جدير بالذكر أن جامعة محمد السادس أبرمت اتفاقيات تطبيعية مع ثماني جامعات ومؤسسات تعليمية صهيونية، وهي مؤسسات متورطة في برامج عسكرية وتكوين قوات الاحتلال الصهيوني.
وتفاعلا مع الحراك الذي تعرفه “جامعة محمد السادس” لإسقاط التطبيع الأكاديمي، أصدرت حركة المقاطعة “بي دي إس” المغرب والحملة المغربية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية للكيان الصهيوني بيانا تدين فيه أي تعاون يجمع العالم الأكاديمي المغربي والكيان المحتل وكل الاتفاقيات المشتركة وأشكالها من برامج التبادل الطلابية والأكاديمية وأي مشاركات في مسابقات ومحافل تطبيعية.
اخــــــــــتراق باســـــم التعـــــاون العسكـــري
في الأثناء، خرج آلاف المغاربة في مسيرة حاشدة بمدينة طنجة، احتجاجا على إمعان المخزن في التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفضا وتنديدا برسو سفينة حربية تابعة للكيان الصهيوني محملة بالأسلحة بميناء طنجة، محذرين من مخاطر الاختراق الصهيوني للمملكة.
وندد المتظاهرون باستمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
كما أدانوا واستنكروا سماح السلطات المغربية برسو سفينة تابعة للكيان الصهيوني محملة بالأسلحة والعتاد العسكري كانت متجهة إلى فلسطين المحتلة، وذلك للتزود بالوقود والأغذية، معتبرين هذا الحدث “سابقة في مسلسل التطبيع”، ومؤكدين أنه دليل واضح على عدم اهتمام المخزن بالجرائم الشنيعة التي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء والعزل في فلسطين.
وأكّد المتظاهرون أن ما حدث هو مظهر من مظاهر التطبيع العسكري، ودعوا إلى “الاستمرار في مقاطعة المنتوجات التي تدعم الكيان الصهيوني اقتصاديا وعسكريا”.
بدوره، شدّد رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عبد الصمد فتحي، في كلمته، على أن هذه المسيرة هي جزء من الجهود المجتمعية لإظهار الرفض الشعبي للتطبيع بكل مظاهره مع الكيان السرطاني وللتأكيد على الانتماء القوي للشعب المغربي إلى قضية فلسطين وأن أهل المغرب عموما وطنجة خاصة أوفياء لفلسطين وللمقاومة.
وتابع يقول: “نقول للمطبعين الذين سمحوا للسفينة الصهيونية بالرسو في ميناء بلدنا، إنكم دنستم أرض الشرفاء والشهداء والمجاهدين، ونقول إن المغرب لا يمكن أن يرضخ للمطبعين وأن المغاربة شجعان لا يقبلون بالدونية”.
فتــــح الأراضـــي المحتلـــة أمـــام استثمـــارات غـــير قانونيـــة
المغـــرب يـورّط شركــات أجنبية فــي نهـب ثــروات الصحراويـــــين
عمل المغرب في السنتين الأخيرتين على توريط المزيد من الشركات المتعددة الجنسيات والمؤسسات المالية الأجنبية في مشاريع استثمارية غير قانونية في الصحراء الغربية لتسريع نهب ثرواتها وتمويل حرب الإبادة ضد الشعب الصحراوي، من خلال استثمارات قيد التنفيذ في مدينة الداخلة المحتلة لتحويلها إلى مركز للتجارة البحرية مع دول الساحل، بحسب ما أكدته صحيفة “الإيكونمستا” الإسبانية.
ذكّرت الصحيفة بأحد أكبر المشاريع الاستثمارية غير القانونية التي شرعت في تنفيذها السلطات المغربية بالأراضي الصحراوية المحتلة، وهي مشروع بناء ميناء الداخلة المحتلة، مبرزا أنه “في وسط الصحراء، وعلى بعد 40 كيلومترا شمال المدينة الواقعة في أقصى جنوب الصحراء المحتلة من قبل المغرب، تجري أشغال بناء ميناء الداخلة الأطلسي، الذي تم إنجاز 20 بالمائة منه”.
ومن بين الاستثمارات الأخرى التي تطرقت إليها الصحيفة والتي يخطط لها المغرب في الصحراء الغربية، الطريق السيار الذي يشقه بين تزنيت والداخلة المحتلة بطول 1055 كيلومتر، لتعزيز التجارة البرية.
المعركـــــــــــــة القانونيـــــــة متواصلــــــــــة
وأضاف المقال أن كل هذه المشاريع تهدف الى “جعل الداخلة المحتلة مركزا اقتصاديا للمغرب”، لافتا إلى أن المسؤولين المغاربة فتحوا باب الاستثمار في المنطقة أمام جميع البلدان.
ولازالت جبهة البوليساريو تخوض حربا قانونية ضد مشاريع النهب التي تقودها سلطات الاحتلال المغربي بالأراضي الصحراوية المحتلة، حيث أنه من منظور القانون الدولي، فإن الصحراء الغربية لا تزال تعتبر إقليما محتلا في انتظار تصفية الاستعمار منه.
ونقلت صحيفة “الاكونمستا”، في هذا السياق، تصريحا لعلي سالم التامك، رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا)، قال فيه إنه لاحظ “تسارعا كبيرا” في الاستثمارات المغربية في العامين الماضيين.
وندّد التامك بأن هذه المشاريع تساهم في “التهجير الديموغرافي” للسكان الأصليين لهذا الإقليم وفي “الاستغلال غير المشروع لموارده” وتسعى إلى جذب استثمارات “الجهات الدولية الفاعلة”، وهو ما يجعل حل النزاع “شبه مستحيل”، في رأيه.
الشركــــات المتوّرطــة تخــترق الشرعيـــة
وأبرز أن جبهة البوليساريو ندّدت مرارا بمحاولات الاحتلال المغربي توريط شركات أجنبية للاستثمار في الصحراء الغربية، لا سيما في مجالات الطاقة الخضراء بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مؤكدا أن هذه المحاولات مصيرها الفشل، مثلها مثل اتفاقيات الصيد والزراعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وكانت جبهة البوليساريو قد نبهت الى خطورة تداعيات هذه المحاولات المغربية الرامية الى توريط شركات أجنبية للاستثمار في الطاقة الخضراء بالمناطق المحتلة، مؤكدة أن هذه الشركات لن تجني “سوى فقدان استثماراتها والمخاطرة بحياة عمالها وقطع الطريق أمام أية استثمارات مستقبلية واعدة لها مع الجمهورية الصحراوية بعد الحل النهائي للقضية، الى جانب خرقها للقانون الدولي والشرعية الدولية وما ينجر عن ذلك من مواجهات قانونية محتملة”.
وكان مختصان في القانون الدولي بجامعة خرونينغن (هولندا) قد أكدا، في وقت سابق، أن المشاريع الأوروبية في الصحراء الغربية المحتلة غير قانونية وتعزّز الاحتلال المغربي هيكليا، كما تعرقل ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير.
وتطرق مارسيل بروس، أستاذ في القانون الدولي العام بجامعة خرونينغن، وإيما لحبيب، طالبة في القانون الدولي والقانون الأوروبي بنفس الجامعة، بالتدقيق إلى “الجانب المبهم” للمشاريع، سيما في المجال الطاقوي، التي تأمل أوروبا إبرامها مع المغرب “على حساب الشعب الصحراوي المضطهد في الصحراء الغربية المحتلة”.
وأكد المختصان على أن “هذه المشاريع تعزز هيكليا الاحتلال غير القانوني (للأراضي الصحراوية) من طرف المغرب، مما يجعل من الصعب ممارسة حق الصحراويين في تقرير مصيرهم”. كما أوضحا أن الحجة المزعومة التي مفادها أن “المشاريع الطاقوية تعود بالفائدة على سكان الصحراء الغربية لا أساسا لها من الصحة”، بل على العكس، فإن المشاريع المعنية “تركز على احتياجات المغرب وليس على مصالح الصحراء الغربية”، على حد قولهما.
وفي ظل هذه الظروف، يضيف المختصان، فإن هذه المشاريع “غير قانونية”، مذكرين بأن استغلال الموارد الطبيعية بهذه الأراضي المحتلة يخالف القانون الدولي.
وبفضل المعارك القانونية التي تخوضها، تمكنت جبهة البوليساريو من إلغاء اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بسبب إدراج إقليم الصحراء الغربية المحتل في هذه الاتفاقيات، في حين خلصت محكمة العدل الأوروبية بالفعل إلى أن هذه المنطقة منفصلة ومختلفة عن المغرب.
استدراج نحو “فخاخ الموت” والاعدامات الميدانية
تحذير من الانصياع لأوامر الاخلاء الجماعي
حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان له، من دعوات جيش الاحتلال إلى النّزوح من مدينة غزة إلى الجنوب، قائلاً إن هذه الخطوة تهدف إلى استدراج الفلسطينيين إلى “فخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية”.
أوضح البيان أن جيش الاحتلال الصهيوني نشر بعض الخرائط التضليلية التي تدعو الفلسطينيين إلى النُّزوح من مدينة غزة إلى الجنوب على أنها مناطق “آمنة”، وقال “هذه الدعوات كاذبة وتحمل خطورة بالغة على حياة المواطنين”.
ودعا المكتب أبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم الانصياع مطلقاً إلى دعوات جيش الاحتلال إلى النزوح من مدينة غزة إلى الجنوب، إذ يهدف الكيان من وراء هذه الدعوات الزائفة إلى استدراج المواطنين إلى فخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية، على غرار ما جرى بشكل مُتكرّر من عشرات عمليات الإعدام الميداني للمواطنين الذين حاولوا سابقاً النزوح على شارعي الرشيد غرب مدينة غزة وعلى شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة، حيث قام الاحتلال بدعوة المواطنين للنزوح نحو الوسطى والجنوب، ثم قام بإعدام المواطنين بدم بارد فور وصولهم إلى الحواجز العسكرية، وأطلق عليهم النار وأوقع بين صفوفهم عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمصابين.
وأكد البيان أن “مخططات الاحتلال مكشوفة ومفضوحة وظاهرة لكل أبناء الشعب الفلسطيني العظيم”.
وفجر الاثنين، أعلن الجيش الصهيوني، مباشرة هجوم بري في مدينة غزة، ووجّه السكان والنازحين في مناطق الصبرة والرمال وتل الهوا والدرج بمدينة غزة، إلى مغادرتها فورا باتجاه مدينة دير البلح وسط القطاع.
ومثل هذه التوجيهات، تأتي عادة، كإجراء يسبق هجمات جوية ومدفعية وبرية قوية يشنها الجيش الصهيوني بداعي أن المنطقة ستشهد قتالا عنيفا.
النازحـون فـي الشــارع بلا مـأوى ولا طعـام
هذا، ووجد نازحون فلسطينيون في مدينة غزة أنفسهم في الشارع بلا مأوى ولا مكان آمن، بعد رحلتيّ نزوح مروا بها تحت وطأة التهديد والقصف في غضون أقل من يومين.
والأحد، أجبر الجيش الصهيوني الآلاف من الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في البلدة القديمة وأحياء التفاح والدرج شرق مدينة غزة والتوجه نحو المناطق الغربية، تحت تهديد القصف وبعد إنذارهم بالإخلاء تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية هناك.
وترك هؤلاء ممتلكاتهم وأمتعة وفتات الطعام القليل الذي يمتلكونه في ظل مجاعة جديدة باتت تضرب مفاصل الحياة.
لكنهم فوجئوا، بتنفيذ الجيش عملية برية مفاجئة في المناطق الغربية ما اضطرهم إلى النزوح إلى أماكن أخرى.
ليصدر الجيش لاحقا بيانا يطالب فيه السكان بإخلاء المناطق الغربية وبعض المناطق جنوب المدينة، والتوجه بشكل فوري إلى منطقة المواصي غرب مدينة دير البلح، بوسط القطاع.
وسادت حالة من الاضطراب والخوف أوساط النازحين، الذين لم يعرفوا وجهتهم المقبلة، في ظل اكتظاظ منطقة المواصي وسط وجنوب القطاع بالنازحين، والتي طالبهم الجيش بالتوجه إليها.
والمواصي هي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورًا بغرب خان يونس حتى غرب رفح.
وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
وجراء الحرب وقيود الاحتلال، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي يحاصره الصهاينة منذ 17 عاما.
انتقـــــــاد أممــــــــي لأوامـــــــــر الإخــــــلاء
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه “فزع” من الأوامر الجديدة التي صدرت للمدنيين، “الذين تم تهجير الكثير منهم قسراً عدة مرات، بالإخلاء إلى المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية للجيش الصهيوني وحيث لا يزال المدنيون يقتلون ويصابون”. وقال المكتب إن المدنيين، الذين طُلب منهم التوجه غرباً خارج وسط مدينة غزة حوصروا من جديد حيث كثف الجيش الصهيوني “ضرباته في جنوب وغرب مدينة غزة مستهدفاً نفس المناطق التي أصدر تعليمات للناس بالانتقال إليها”.
تحــــوّل إلـــــى مسلــــــخ بشـــــري
أوامــــــــر صهيونيــــــة ببقـــــاء سجـــــن “ســــــدي تيمــــان” لأســـرى القطاع
طلب رئيس وزراء الكيان الصهيوني، ضمان بقاء سجن “سدي تيمان” بزعم أنه يحقق أغراض التحقيق المؤقت مع معتقلين من قطاع غزة، وفق إعلام الاحتلال.
تنظر المحكمة العليا الصهيونية في التماس 5 جمعيات حقوقية، يطالب بإغلاق فوري لمعتقل سدي تيمان العسكري؛ إثر تقارير عن تعذيب وقتل معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة داخله.
وقالت صحيفة صهيونية أمس الثلاثاء: “أبلغ رئيس وزراء الكيان المحكمة العليا، أنه ينبغي اتخاذ جميع الإجراءات لضمان بقاء سدي تيمان كمنشأة احتجاز مؤقتة للتحقيق، وفرز المعتقلين قبل نقلهم إلى سجون أخرى”.
وأشارت إلى أن “مكتب المدعي العام للكيان أبلغ المحكمة العليا في رسالة، أن هناك حاليا 166 محتجزا في المنشأة”.
ولدى تقديم 5 جمعيات حقوقية صهيونية التماسا يطالب بإغلاق فوري لمعتقل “سدي تيمان” نهاية ماي الماضي، قالت جمعية حقوق المواطن في الكيان، في بيان، إن الالتماس يطالب “بوقف تعذيب المعتقلين في معتقل سدي تيمان وإغلاقه”.
وأوضحت أنه “تراكمت أدلة عن عمليات جراحية تجرى في المعتقل دون تخدير، واحتجاز المعتقلين لأيام في أوضاع قاسية، وتكبيل أطرافهم بصورة أدت إلى بتر الأعضاء”.
كما يتم “تعصيب العينين لفترات طويلة حتى أثناء تقديم العلاج الطبي وقضاء الحاجات، واحتجاز بعض المعتقلين تحت طائلة الضرب والانتهاكات”، وفق الجمعية.
وأكدت أنه “بحسب القانون، فإن الإعلان عن هذا المعتقل كمكان احتجاز، مشروط بضمان ظروف احتجاز لا تمس بكرامة المعتقلين وصحتهم”.
ولم تتوفر معلومة بشأن موعد إصدار المحكمة العليا قرارها بشأن الالتماس بإغلاق المعتقل الصهيوني سيئ السمعة.
الاحتـــلال يمنــع إدخـــال المساعـــدات منــذ 65 يومـــاً
نصــــــــف مليــــــون فلسطينـــــــي يواجهـــــون مستـــــــــويـــــــــات جـــــــــــــــــــــوع كارثيــــــــــــــــــــة
يمنع الاحتلال الصهيوني إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ 65 يوماً، ما ينذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال.
أورد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان صدر أمس: “يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ 65 يوماً بشكل متواصل، وذلك في إطار تعميق المجاعة واستمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء للشهر العاشر على التوالي”.
وتابع “يعمل الاحتلال على تصاعد سياسة التجويع في محافظات قطاع غزة وبشكل عميق في محافظتي غزة والشمال، من خلال إغلاق الاحتلال لمعابر المساعدات الإنسانية واستهدافها لمخازن الأغذية ومرافق إنتاجها، في خرق واضح لكل المواثيق الدولية التي تشترط الحق في الغذاء كحق سياسي من حقوق الإنسان”.
وأدان المكتب بأشد العبارات قرار الاحتلال الصهيوني على منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة كسلاح حرب ضد المدنيين وكأداة للضغط السياسي، مشيراً إلى أن تلك السياسات أدت إلى تعميق الأزمة الإنسانية التي يعاني منها 2.4 مليون مدني فلسطيني، وأدت أيضاً إلى تضييق الخناق على أهالي قطاع غزة وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.
وحمّل المكتب الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن “استمرار جريمة التجويع ضد شعبنا الفلسطيني سواء حرب الإبادة الجماعية أو منع إدخال المساعدات”، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل فوري وعاجل وتكثيف الجهود الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة.
هذا، وحذر برنامج الغذاء العالمي من أن نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع في ظل التهجير المستمر خلال العدوان الصهيوني على القطاع.
وقال البرنامج الأممي، في منشور على منصة “أكس”، أن “العائلات الفلسطينية في غزة لا تحصل في أغلب الأحيان على الحصص الغذائية الكاملة وبشكل مستمر”، مضيفا: “إن إمكانية الوصول غير المضمونة إلى المساعدات الإنسانية والمخزونات المحدودة تحول دون حصول العائلات بغزة على الحصص الغذائية التي تحتاج إليها”.
خــــروج جميـــع النقــــاط الطبيــة في مدينـــة غـــزة عـــن العمـــل
مسيّــــرات الاحتــــلال تقتــــل النازحــين والطـيران الحـربي ينفـذ أحزمة نارية
يدخل العدوان الصهيوني في الفلسطينيين يومه الـ278، على وقع قصف عنيف يطاول مختلف أنحاء القطاع وعمليات تهجير جديدة من أحياء مدينة غزة، وسط تحذيرات من الأوضاع المأساوية للسكان، إذ قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنّ الأسر في قطاع غزة منهكة وجائعة، ولا تملك ما تحتاج إليه للبقاء، في ظل التهجير القسري والظروف الصعبة والحرارة الشديدة.
قالت هيئة البث الصهيونية إن رئيس وزراء الكيان صدّق سرا على انضمام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى المجلس الأمني المصغر لإدارة الحرب.
يواصل الجيش الصهيوني عدوانه على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، مرتكباً مزيداً من المجازر بحق المدنيين، فيما يركز قصفه واعتداءاته على وسط القطاع، ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.
وقد استشهد وأصيب عدد من المواطنين، فجر أمس الثلاثاء، في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية وقصف مدفعي صهيوني، استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، وتركّزت على وسطه، حيث استشهد 7 أطفال وأصيب آخرون إثر استهداف مسيّرة للاحتلال فلسطينيين بمخيم البريج.
وفي السياق، أفاد مراسلون في غزة بإطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال وطائرات “كواد كابتر” على شرقي البريج، وشمالي مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وبالتزامن، نفّذ الاحتلال غارة جوية عنيفة استهدفت غربي المخيم الجديد شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.
ووسط قطاع غزة أيضاً، أشار المراسلون إلى وقوع عدد من الجرحى من جراء القصف في شارع النخيل بدير البلح.
وفجر أمس، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتقاء 5 شهداء وتسجيل عدّة إصابات جلّهم من الأطفال في غارات استهدفت منازل في منطقتي الصحابة والجلاء بمدينة غزة.
وتحدّثت عن شن طائرات الاحتلال غارة عنيفة على محيط مجمع الشفاء الطبي.
أمّا في جنوب القطاع، فقد استهدف قصف مدفعي صهيوني مناطق غربي مدينة رفح.
معــــــــارك بطوليــــــــة تصديــــــاً للغــــزاة
في الأثناء، وعلى رغم القصف الصهيوني العنيف الذي يستهدف حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، منذ ظهر الإثنين، فإن المقاومة الفلسطينية تواصل استهداف آليات الاحتلال التي تقدّمت في اتجاه الحي، تحت غطاءٍ مدفعي.
وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة “رعدية” مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة، مكوّنة من 6 عساكر في محور التقدم جنوبي غربي حي تل الهوا، وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
كما استهدفت جيبّاً عسكرياً للاحتلال بعبوة ناسفة في منطقة الشاليهات غربي حي تل الهوا، بالإضافة إلى جيب عسكري بقذيفة “الياسين 105” في شارع الصناعة.
أما سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فأعلنت تفجير آليتين عسكريتين للاحتلال بعبوات أرضية مزروعة مسبّقاً في محور التقدم في حي تل الهوا.
كما قصفت بقذائف “الهاون” حشود الاحتلال في محور التقدم في حي تل الهوا، جنوبي غربي مدينة غزة.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام للاحتلال، أنّ 4 أحداث أمنية “صعبة” تعرض لها الجيش الصهيوني في منطقة تل الهوا.
عــــــــدوان يستهــــــدف طولكــــــــرم
في الضفة الغربية، واصل الاحتلال الصهيوني تصعيد حملته في مناطق وبلدات عدة، من بينها اقتحام آلياته العسكرية وجرافاته مدينة ومخيم طولكرم، إلى جانب احتجاز قواته صحفيين أثناء تغطيتهم اقتحام المدينة قبل أن تخلي سبيلهم.
وقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى، فجر أمس الثلاثاء، خوض مقاتليها اشتباكات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم عسكر شرقي نابلس في الضفة الغربية، مؤكدة تحقيق إصابات مؤكدة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب و3 أطفال برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم.
كما أفادت إذاعة الجيش الصهيوني بتسجيل 340 هجوم للمستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ بداية 2024.
النقـــــــاط الطبيــــــة خـــــــارج الخدمـــــــــة
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الثلاثاء، عن خروج جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة لها بمدينة غزة عن الخدمة، تزامنا مع عمليات النزوح الواسعة التي شهدتها المدينة خلال الساعات الأخيرة، بفعل القصف المكثف من الاحتلال وإنذارات الإخلاء الصهيونية.
وأوضحت الجمعية في بيان مقتضب، أن “جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة للجمعية في محافظة غزة خرجت عن الخدمة، بسبب إجراءات الاحتلال بالإخلاء القسري على مناطق مختلفة في المحافظة، والتي تتواجد بها النقاط الطبية والعيادات”.
وفي وقت سابق، قالت إدارة المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في بيان، إن “الجيش الصهيوني أجبرنا على إغلاق المستشفى بعد تعرض محيطه لإطلاق نار كثيف من طائرات مسيرة”.
وأضافت أن “النازحين وجميع المرضى أجبروا على المغادرة (من المستشفى) ما يعرضهم لخطر جسيم”.
محلي
لــتــحــســين الــبــيــئــة ونــظــافــة المحــيــط
وهـــــــــــــــــــــران..تـــعــزيــز فــــرق ودوريـــات رفـــع الـــنّــفــايــــــات
تولي ولاية وهران أهمية كبيرة لمجال حماية البيئة وتنظيف المحيط، حيث سطّرت السلطات المحلية طول السنة برنامجا هاما للحفاظ على نظافة الشوارع والأحياء، مع تكثيف الجهود وتعزيز فرق ودوريات رفع النفايات وهدم البنايات غير المطابقة للمعايير، تزامنا وموسم الاصطياف.
وهران: حبيبة غريب
تتواصل بوهران حملة التنظيف الواسعة التي تشرف عليها السلطات المحلية للولاية على مدار السنة، حيث تقوم فرق مؤسسة “وهران بروبرتي” بعمليات واسعة النطاق للحفاظ على نظافة الأحياء والأماكن العامة والطرق الرئيسية بجميع البلديات من الولاية.
وأسفرت الجهود التي بذلتها فرق وهران “بروبرتي” على جمع ما يقارب 2،453،804 طن من النفايات خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، أي ما يعادل 300 و350 طن من النفايات المجمعة يوميا، وحصيلة أزيد من 630 دورية نقل إلى المراكز التقنية لردم النفايات “حاسي بونيف” و«العنصر”.
ومن أجل التنفيذ الحسن لهذه المهمة الكبيرة، قامت مؤسسة “وهران بروبرتي” بنشر شاحنة ضاغطة و10 فرق على الطرق الرئيسية ومحاور الدوران الاستراتيجية بالمدينة، كما دعت الشركة أصحاب الامتياز من القطاع الخاص إلى تعزيز قدراتهم على التدخل.
ومست عمليات التنظيف كل من حي سيدي البشير (الهضاب سابقا)، طريق الترامواي، حي العقيد لطفي، سانتا كروز، على طول الطريق المؤدي إلى جبل مرجاجو، حي سيدي الهواري، سيدي معروف، جماعة عين الكرمة، البلديات وهران، سيدي الشحمي، مسرغين، وادى تليلات، بوسفر، المرسى الكبير، وكذا البلديات الواقعة على طول الطريق الوطني رقم 4 والطريق الدائري رقم 4.
وبالإضافة إلى جمع النفايات، قامت وحدة البيئة التابعة ذات المؤسسة أيضًا بتنفيذ عمليات هدم مباني مخالفة للمعايير ببلدية بوسفر، وعمليات غرس الأشجار بالحمري والعثمانية والمرسى الكبير، ودهان الكراسي والحدود الخرسانية للطريق الولائي رقم 83.
وللمحافظة على نظافة المحيط الحضرية وشبه الحضرية للولاية، وتمكين السلطات المحلية من تنفيذ التزاماتها بتحسين البيئة المعيشية لسكان وهران، تمّت دعوة كل المواطنين الى المشاركة في هاته المساعي والجهود من خلال اتباع سلوك حضري مسؤول من خلال إيداع نفاياتهم في الصناديق المخصصة لهذا الغرض، واحترام مواقيت مرور فرق جمعها.
تـــهـــيــئــة 45 شــاطــئــا مــســمــوحــا للــــسّــبــاحـــــة
بومرادس..تسخير 1100 عون للسّهر على سلامة المصطافين
من شاطئ الدلفين المركزي بولاية بومرداس، تم تنظيم فعاليات وأنشطة مختلفة ساهمت في تنشيطها عدة هيئات وجمعيات سبق لها أن ساهمت في حملات إعداد وتهيئة الشواطئ المسموحة المقدرة بـ 45 شاطئا من أصل 64، الى جانب مشاركة المديريات المعنية مباشرة بهذا الحدث الهام كمصالح الحماية المدنية التي سخّرت أزيد من 1100 عون دائم وموسمي للسهر على سلامة وراحة المصطافين الذين بدأوا يتدفقون على الولاية.
بومرداس: ز- كمال
سبقت عملية افتتاح موسم الاصطياف لهذه السنة تحضيرات مكثفة من قبل السلطات الولائية والبلديات 10 الساحلية المعنية بتنظيم وتنشيط هذا الموعد السنوي الهام، الذي يستقطب عشرات المصطافين والزوار من مختلف ولايات الوطن، حيث باشرت اللجة الولائية المشتركة المشكلة من عدة هيئات ومديريات فاعلة منها الحماية المدنية، الصحة، الأشغال العمومية، مديرية النقل، مؤسسة مادينات وغيرها خرجات ميدانية الى الشواطئ المقترحة لإعداد تقارير وبطاقات تقنية عن أهم النقائص وعمليات التهيئة الواجب تسجيلها للانجاز كشبكة الطرقات والمداخل، الإنارة العمومية، المرشات ودورات المياه، النقل وباقي الخدمات الأساسية التي يتطلع إليها المصطاف والعائلات من مطاعم ومقاهي وفضاءات للتسلية والترفيه.
وكانت قد خصّصت ولاية بومرداس 30 مليار سنتيم لإنجاز أشغال التهيئة عبر كافة الشواطئ المسموحة للسباحة مع دعمها بمراكز للحماية المدنية، حيث عرفت العملية نسبة إنجاز متفاوتة بين البلديات الساحلية التي بادرت بعضها الى تجسيد عدة عمليات ومشاريع تكميلية لانجاح موسم الاصطياف نذكر من أهمها بلديات قورصو، بومرداس مركز، زموري ورأس جنات بالنظر الى ما أصبحت تمثله المناسبة من أهمية اقتصادية وتجارية وتوفير فرص عمل للشباب والمؤسسات التي تنشط في المجال السياحي، في انتظار دعم القطاع بهياكل فندقية للرفع من قدرات الاستقبال الضعيفة التي لا تتعدى 4 آلاف سرير مقابل أزيد من 12 مليون مصطاف زار الولاية خلال الموسم الماضي.
ومقابل هذه الاستعدادات المادية والبشرية التي واكبت عملية افتتاح موسم الاصطياف الجديد، تبقى الكثير من الهواجس تلاحق المواطنين والزوار بداية من مشكل الإيواء وتحسين مستوى الخدمات الى أزمة النقل وضمان تنقل المصطافين من البلديات الداخلية نحو الشواطئ وضمان الخدمة الى ساعة متأخرة من الليل، الى جانب ظاهرة الاختناق المروري الذي تعرفه مخارج ومداخل مدينة بومرداس والبلديات الساحلية الرئيسية خلال هذه الفترة من كل سنة، حيث سعت السلطات الولائية الى مواكبة الحدث والتعجيل بتسليم مشروع الطريق الاجتنابي قورصو، تيجلابين الصغيرات نحو الطريق الوطني رقم 24، الذي ينتظر تسليمه هذه الأيام بالتوازي مع انطلاق الموسم، حسب ما وعدت به والي الولاية قبل أيام، فيما يبدو أن تاريخ وضع حيز الخدمة لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين برج منايل وجنات لا يزال طويلا حسب وتيرة الأشغال الحالية مثلما رصدته “الشعب” في الميدان.
نقطة أخرى هامة وأخذت حيزا كبيرا من اهتمامات المصطافين والعائلات التي تفضّل قضاء عطلتها بولاية بومرداس، وتتعلق بإشكالية مجانية الشواطئ التي تتكرر كل سنة، وكيفية تسييرها لحماية الزوار من الاستغلال والابتزاز، حيث حسمت والي بومرداس قبل أيام هذه المسألة بالتأكيد “أن مجانية الدخول الى الشواطئ مضمونة للمواطنين، وأن حق الاستغلال السياحي للشواطئ الذي أعلنت عنه مديرية السياحة مشروط ومضبوط بقوانين صارمة، منها تحديد مساحة لا تتعدى نسبة 30 بالمائة من الشاطئ والبقية مفتوحة أمام المواطنين الذين لهم حرية الاستفادة من الخدمات المقدمة”، وبالتالي ينتظر أن يشهد الموسم الجديد بداية لعملية تنظيم النشاط بعد سنوات من الفوضى وهيمنة مجموعات “الباركينغ”، وهو أقل شيء يمكن تقديمه لضيوف الولاية، الذين يشتكون كل سنة من هذه التصرفات التي تعطي صورة سلبية عن قطاع السياحة.
تـــخـــصـــّصـــات جــديــدة تــراعــي الــتــّوجــّهــات الاقــتــصــاديــة المحــلــــيــة
بـــرج بـــوعـــريـــريـــج..الجـــامـــعـــة تــــســـجـــّل 20 بــــراءة اخـــــــتراع
تشهد جامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، خلال السنوات الأخيرة، ديناميكية معتبرة من حيث عدد التخصصات الجديدة المواكبة لسوق الشغل المحلي، على غرار الصناعات الميكانيكية والشرعية الإسلامية، والإنتاج المعرفي العلمي الذي تبرزه عدد المقالات العلمية والمجلات المحكمة الصادرة عن مختلف الكليات السبعة التابعة للجامعة، تضاف إليها براءات الاختراع المسجلة على مستوى الوكالة الوطنية لبراءات الاختراع، مشاريع المؤسسات الناشئة.
برج بوعريريج: رابح سلطاني
أكّد الدكتور كسال أسامة، نائب المدير المكلف بالبيداغوجيا عن تسجيل تخصصات جديدة على مستوى جامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، مواكبة للتوجه الجديد لسوق الشغل المحلي، بالنسبة للطلبة حاملي شهادة البكالوريا 2024، فبعد فتح 6 تخصصات جديدة العام الماضي في كليات العلوم والتكنولوجيا وعلوم الطبيعة والحياة والإعلام الآلي والرياضيات في مسار المهندس.
وستشهد الجامعة هذه السنة انطلاق التسجيلات في ثلاثة تخصصات جديدة تتعلق بالعلوم الشرعية التابع لكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتخصصين في صناعة السيارات تخصص نظام الالكتروني في صناعة السيارات وتخصص كهروميكانيك السيارات، حيث يرتبط فيها التسجيل بالنسبة للتخصصين الآخرين بالتسجيل الوطني، بناء على نسبة الطالبين لهذا التخصص، ومعدلات الدخول التي تكون مرتفعة مقارنة بباقي التخصصات الجامعية الأخرى.
كما اعتبر في ذات السياق هذه التخصصات مكسبا لولاية برج بوعريريج والولايات المجاورة لها، والذي جاء بعد جهود تقدمت بها لجان متخصصة حول ثلاثة عروض تكوين جديدة تقدمت بها اللجنة تمّ الموافقة على اثنين منها، والذي يمثل مكسبا مهما للجامعة والصناعة في ظل وجود علامتين تجاريتين خاصة بتصنيع السيارات يرتقب منها فتح مصانعها بولاية برج بوعريريج، وهو ما يشكّل بحسبه دفعة جديدة للجامعة والصناعة بشكل عام، خاصة في ظل التوجه الجديد للدولة الجزائرية الرامي إلى تعزيز وزيادة نسبة المناولة في صناعة السيارات على المستوى الوطني.
10 تخصّصات جديدة في طور الماستر
أكّد ذات المتحدث عن استفادة الجامعة من ١٠ تخصصات جديدة، تضاف لتلك السابقة في طور الماستر، تمّ إرسالها إلى الندوات الوطنية، تمّ قبول تخصصات منها حتى الآن، تشكّل فرصة مهمة للطلبة من مختلف الجامعات الوطنية لاستكمال دراساتهم في طور الماستر على مستوى الكليات السبعة التابعة لجامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج.
أما فيما يتعلق بالندوات الوطنية وصالونات الابتكار، فقد شهدت الجامعة احتضان الصالون الوطني للابتكار بمشاركة أزيد من 20 ولاية بـ 30 ناديا علميا على مستوى كلية العلوم والتكنولوجيا، والذي كان له صدى كبير على مستوى الساحة العلمية والوطنية، وأضحى محل اهتمام العديد من الباحثين والمخترعين الجزائريين يستقطب الطاقات الجامعية الشابة.
كما استطاعت جامعة محمد البشير الإبراهيمي أن تفتك المرتبة الثانية وطنيا في الصالون الوطني للابتكار المنظم على مستوى المدينة الجامعية قسنطينة، بعد تتويج طلبتها بالمرتبة الثانية من خلال مشروع مبتكر الممثل بمشروع المخابر الجامعية التي تخصصت في جامعة برج بوعريريج.
لتضاف إلى تلك المكاسب المحققة في مجال الابتكار التي يتضمّنها قرار 75/12 الخاص بالابتكار، من خلال تحصّلها على ثلاث شهادات “LABLE” وهو عبارة عن مشروع مبتكر جديد يقدم إلى وزارة اقتصاد المعرفة، والذي يحصل بموجبه على امتيازات وتسهيلات مالية من الصندوق الوطني لدعم المشاريع المصغرة على الولاية، يرتقب انطلاقه خلال الأيام القليلة القادمة من الشهر الجاري.
وكشف الدكتور كسال أسامة في حديثه لـ “الشعب”، أن جامعة محمد البشير الإبراهيمي استطاعت أن تسجل مراتب مشرفة في مجال براءات الاختراع ما جعلها تتبوأ مكانة مهمة بتصنيفها ضمن الجامعات الأولى في عدد براءات الاختراع المسجلة على مستوى المعهد الوطني للملكية الصناعية الاختراع “INAPI” بما يقارب 20 براءة اختراع.
78 مؤسّسة ناشئة مسجّلة على مستوى حاضنة الأعمال
كما سجلت جامعة برج بوعريريج، في إطار المشاريع المتعلقة بالمؤسسات الناشئة المسجلة على مستوى حاضنة الأعمال بجامعة برج بوعريريج بالنسبة لمشاريع نهاية التخرج 2024، المرتبطة بالمؤسسات الناشئة أزيد من 78 مؤسسة ناشئة تم مناقشتها خلال الدورة الأولى (20 جوان الماضي إلى غاية 5 جويلية الجاري)، وخلال الدورة الثانية الممتدة من بداية سبتمبر القادم إلى غاية 31 ديسمبر 2024، حيث يتم مناقشة المشاريع المبتكرة والمحتضنة على مستوى حاضنة الأعمال لجامعة محمد البشير الإبراهيمي.
وكشف ذات المتحدث بالنسبة لانخراط الجامعة في مسعى الرقمنة، أن جامعة محمد البشير الإبراهيمي استطاعت أن تخطو خطوات جبارة في مجال الرقمنة، من خلال فتح التسجيل أمام الطلبة بصفر ورقة للعام الثاني على التوالي، عبر منصات الكترونية بعدما تم تحديث المنصة الخاصة بالجامعة التي من شأنها تسهيل كافة التسجيلات بصفر ورقة وبدون انتقال الطالب إلى الجامعة مطلقا، حيث يستطيع الطالب عن طريق الهاتف الذكي أو الجهاز المحمول أو التسجيل وإعادة الإدماج وغيرها من كافة العمليات البيداغوجية المرتبطة بالتسجيل بصفر ورقة.
تسليم 2000 شهادة في طور ليسانس 2024
يذكر أنّ جامعة برج بوعريريج تعد من بين الجامعات الأولى التي سلمت الشهادات للطلبة بعدد ما يقارب 2000 شهادة في طور ليسانس، والعملية ما زالت مستمرة إلى غاية نهاية الأسبوع من أجل تسليم جميع الشهادات قبل نهاية الموسم الجامعي، وهذه الخطوة من شأنها أن تساهم في فتح الآفاق المستقبلية أمام الطلبة لاسيما فيما يتعلق بعروض العمل المتواجدة على مستوى وكالات التشغيل أو من أجل إكمال دراسته في الخارج أو التسجيل في طور الماستر بالنسبة للسنة المقبلة.
الرياضة
الرابطــــــــــــــــــة المحترفـــــــــــــــــة
الياس شتي مــــــــــــــع اتحــــــــــــاد الجزائـــــــــــر لمـــــــــــــدة ثلاثــــــــــة مواســـــــــم
قدّمت إدارة نادي اتحاد الجزائر، الناشط بالرابطة المحترفة الأولى «موبيليس» لكرة القدم، مستقدمها الجديد الظهير الأيسر الياس شتي، الذي أمضى مع الفريق عقدا يمتد حتى صيف 2027، في أولى صفقاتها ضمن فترة التحويلات الصيفية الجارية، تحسبا للموسم المقبل.
أعلنت إدارة اتحاد الجزائر، عبر الصفحة الرسمية للفريق على «فايسبوك»، تعاقدها مع الدولي الجزائري الياس شتي، وتم تقديم الوافد الجديد للفريق من خلال مقطع فيديو، قال فيه شتي: «تنقلت واليوم عدت إلى بلدي من بوابة قلب العاصمة الجزائرية».
وأضاف شتي: «التحدي اليوم كبير، سأحمل قميص حمله جمال كدو، ولاعبين كبار في كرة القدم الجزائرية».
وقضى الظهير الأيسر الياس شتي (29 عاما) خمسة مواسم في الخارج، ارتدى خلالها ألوان الترجي التونسي (2019-2022)، وأنجيه بفرنسا (2022-2023)، والوداد البيضاوي (2023-2024).
وقبل أن يستثمر موهبته خارج الحدود، لعب ابن عنابة مع نادي اتحاد عنابة (2013-2014)، واتحاد الشاوية 2014-2017، وشبيبة القبائل (2017-2019).
كما تقمص ألوان المنتخب الوطني «الخضر» بقيادة المدرب الوطني السابق، جمال بلماضي، قبل أن يصبح ضمن تشكيلة المنتخب الوطني المتوج بطلا للعرب في بطولة فيفا 2021 في قطر.
وقبل الدخول في سوق الانتقالات، قامت إدارة اتحاد الجزائر، من أجل ضمان الاستقرار في الفريق، بتمديد عقود كل من لاعب الوسط، سليم بوخنشوش والمدافعين عبد الصمد بوناصر وحسين دهيري.
من جهة أخرى، وافق النادي على رحيل المدافع الدولي، زين الدين بلعيد، الذي يقترب من الانضمام إلى سينت ترويدن (القسم الأول البلجيكي).
ولا يزال النادي العاصمي يبحث عن مدرب جديد ليحل محل الإسباني خوان كارلوس غاريدو الذي لم يتم تمديد عقده.
كما شهد الفريق تغييرا في طاقمه الإداري، حيث تم تعيين عثمان سهبان رئيسا لمجلس الإدارة، خلفا لكمال حسينة الذي استقال، وكذلك تنصيب سيد علي يحياوي أمينا عاما للنادي.
ويتفاوض الفريق مع خريج مدرسة نادي بارادو غيلاس غناوي لاعب المصري البورسعيدي والشاب الواعد لفريق شباب قسنطينة شكال.
للإشارة أن اتحاد الجزائر أنهى موسم 2023-2024 في المركز الرابع برصيد 49 نقطة، بفارق كبير عن البطل مولودية الجزائر (65 نقطة)، المتوّج للمرة الثامنة في تاريخه.
وسيمثل نادي «الأحمر والأسود» الجزائر في النسخة المقبلة من كأس الاتحاد الأفريقي «كاف» إلى جانب نادي شباب قسنطينة.
بطولة شمال إفريقيا لألعاب القوى لأقل من 16 سنة
إبـرام اتفاقيـة تعـاون بـين الجزائـر وتونس
أعلنت الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، عن إبرام اتفاقية تعاون مع نظيرتها التونسية، قبل أيام عن انطلاق بطولة شمال إفريقيا لفئة أقل من 16 سنة، المقررة يومي 11 و12 جويلية بعين دراهم (تونس).
أوضحت الهيئة الرياضية في بيان لها على موقعها الرسمي انه «بالإضافة إلى تبادل الخبرة، فإن هذه الاتفاقية تسمح للرياضيين الجزائريين، الاستفادة من التكفل الشامل خلال مختلف تربصاتهم ومنافساتهم بتونس ونفس الشيء بالنسبة للرياضيين التونسيين عند مجيئهم إلى الجزائر».
واستفاد المنتخب الوطني (ذكور وإناث) لأقل من 16 سنة، يوم 5 جويلية بسوق الاثنين بولاية بجاية، قبل التوجه إلى عنابة أين سيقضون ليلتهم بها والتنقل بعدها إلى مدينة عين الدراهم (تونس).
وحطم رياضيو فئتي 14 و16 سنة مؤخرا العديد من الأرقام القياسية وهو ما يبرز جاهزية فئة الشباب، لخوض منافسة بطولة شمال إفريقيا.
ومن المرتقب أن يعود الرياضيون إلى الجزائر يوم 13 جويلية، عقب اختتام المنافسة، بحسب نفس المصدر.
البطولـــــــــــــــــة الألمانيـــــــــــــــــــة
الجزائـــري عمـــورة يلتحق بصفوف فولسبورغ
أعلن نادي فولسبورغ الألماني لكرة القدم، عن تعاقده مع الدولي الجزائري، أمين عمورة، لمدة خمس سنوات قادما من فريق سانت جيلواز البلجيكي.
صرّح عمورة لوسائل إعلام محلية عقب إمضاءه على عقده الجديد: ‘أنا جد فخور بتعاقدي مع نادي ألماني كبير. في السابق، عندما أمضيت في نادي لوغانو بسويسرا، كنت استهدف دائما الارتقاء إلى محطات أفضل. وكانت البداية في بلجيكا حيث تطورت كثيرا مع نادي رويال سانت جيلواز. اليوم، أحط الرحال في ألمانيا وسألعب في «البوندسيلغا» التي تلائمني كثيرا’’.
وتوّج الدولي الجزائري (24 عاما) بكأس بلجيكا مع نادي سان جيلواز بعد الفوز في النهائي على آنتورب (1-0). كما سجل خلال الموسم المنقضي (2023-2024) 21 هدفا وقدم 7 تمريرات حاسمة في 41 مباراة.
والتحق عمورة بسان جيلواز في 2023 بعقد مدته أربعة مواسم بعد سنتين قضاهما بنادي لوغانو السويسري مقابل صك بقيمة 4 ملايين أورو وزيادات أخرى، وهي أكبر صفقة مالية في تاريخ نادي سان جيلواز.
وسيكون عمورة، ثاني لاعب جزائري يحمل ألوان نادي فولسبورغ بعد الدولي السابق كريم زياني (2009-2011).
واختتم فولسبورغ الموسم الفارط، منافسة البطولة الألمانية في المرتبة الـ 12 برصيد 37 نقطة وبفارق ضئيل عن منطقة الخطر.
وأجرى الدولي الجزائري أوّل حصة تدريبية له رفقة المحضر البدني في قاعة تقوية العضلات، حيث أجريت له تمارين خاصة للتعرف على حالته البدنية، قصد تخصيص له برنامج عمل تحضيرا لانطلاق الموسم الكروي الجديد (2024 – 2025).
مهاجـــــم شبــــــاب بلوزداد.. ليونيـــــــل وامبـــــــا لــــــ «الشعــــــــب»:
عوّضنا خيبــة البطولــة والمنافســـة القاريــة بمعانقــــــــــــة كــــــــــــأس الجزائـــــــــر
اعتبر اللاعب الكاميروني ليونيل وامبا مهاجم شباب بلوزداد في تصريح لـ «الشعب»، أن التتويج بكأس الجمهورية هو تعويض لخيبة الفشل في الحفاظ على لقب البطولة للمرة الخامسة على التوالي، وهو الأمر الذي كان سيكون إنجازا كبيرا يصعب تحقيقه من طرف أي فريق آخر.
عمار حميسي
تصوير: محمد أيت قاسي
هداف الشباب أكد أن إنهاء الموسم في وصافة البطولة والتتويج بكأس الجمهورية ليس فشلا بالنسبة للشباب، خاصة أنه أكد مرة أخرى أنه من الفرق الكبيرة التي تحقق كل سنة لقب على الأقل، وتسعد أنصارها في حين أن هناك فرق أخرى تبقى سنوات حتى تفوز بلقب واحد.
قال: «الجميع كان يعلم أن الفريق يلعب على ثلاث جبهات، والتركيز كان كبيرا على منافسة البطولة ورابطة أبطال إفريقيا، إلا أننا مررنا جانبا في المنافسة القارية ولم يكن أمامنا إلا التعويض من خلال الاحتفاظ بلقب البطولة، وهو الأمر الذي فشلنا فيه بسبب قوة مولودية الجزائر هذا الموسم التي نجحت في تعميق الفارق منذ مرحلة الذهاب، وقتل المنافسة على اللقب مبكرا مما جعلنا نركز على المركز الثاني، ولكن التتويج بالكأس عوض كل هذه الخيبات وجعلنا ننهي الموسم بقوة من خلال ضمان احتفال الأنصار ككل سنة بلقب، وهذه السنة الاحتفال سيكون بمناسبة الفوز بكأس الجزائر، التي تبقى من المنافسات التي لديها خصوصية معينة وأهميتها كبيرة بالنسبة للفريق والأنصار».
الموسم المقبل ستكون الأمور صعبة بحسب وامبا على مستوى البطولة وخاصة رابطة أبطال إفريقيا، وهو الأمر الذي يتطلب عملا وجهدا كبيرا من طرف اللاعبين والجهاز الفني، من أجل الظهور بمستوى يليق بتطلعات الأنصار الذي يبقى طموحهم الكبير هو رؤية الفريق على منصة التتويج القارية.
دافع وامبا عن الشباب وأكد أنه حافظ على تقاليده من خلال التتويج كل سنة بلقب حيث قال: «فزنا بالكأس وهو ما يؤكد أننا نجحنا في التتويج بلقب البطولة رغم أننا خسرنا نهائي الكأس أمام أولمبي الشلف، وهذه السنة العكس حدث حيث فشلنا في الفوز بالبطولة للمرة الخامسة على التوالي، وهو الأمر الذي كان سيكون إنجازا كبيرا».
وأضاف «نجحنا في التتويج بكأس الجمهورية عن جدارة واستحقاق، رغم أن المنافس شكّل لنا العديد من الصعوبات بحكم أنه من الفرق القوّية، ويمتلك لاعبين مميزين في مختلف الخطوط إلا أننا كنا مركزين جيدا ونجحنا في إحداث الفارق عن جدارة والفوز في الأخير».
الطموحات تبقى كبيرة بالنسبة لشباب بلوزداد خاصة خلال الموسم المقبل وهنا تحدث وامبا عن هذا الأمر بقوله: «الأكيد أن الجميع بدأ يفكر في الموسم المقبل، وهو الأمر لاحظناه من خلال الأندية الأخرى التي تتعاقد مع لاعبين جيدين، ولكن بالنسبة لنا سنكون هادئين من خلال أخذ القسط الوافي من الراحة ثم مباشرة العمل من جديد للموسم المقبل، وترك الإدارة تعمل من أجل إصلاح الأمور الفنية، من خلال ضم العناصر التي تتميز بالإيجابية في اللعب، وقدرتها على تقديم الإضافة وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى الفريق في البطولة والمنافسة القارية».
البطولة العربية لألعاب القوى لأقل من 23 سنة
بن نعيجـة يهدي الجزائر رابع ذهبيـة
أهدى احمد أيوب بن نعيجة الجزائر، رابع ميدالية ذهبية خلال البطولة العربية لأقل من 23 سنة الجارية حاليا بالإسماعيلية (مصر)، في مسابقة الوثب الثلاثي في إطار اليوم الثاني من المنافسة التي جرت بملعب قناة السويس بقفزة قدرها 16م 02 سم.
اكتفى أنس جا يحي بالميدالية البرونزية، عقب نيله المرتبة الثالثة في مسابقة 3000 م موانع، ليرتفع حصاد الجزائر إلى 10 ميداليات: 4 ذهبيات و6 برونزيات.
وأحرز ميداليات المعدن النفيس الثلاث في الموعد العربي، كل من هيثم شنيتف في سباق 1500 م، هامل رحيل في سباق 100م/حواجز (سيدات) وإسماعيل بن حمودة في سباق 10.000 م/ مشي ( رجال).
وبالنسبة للبرونزيات السابقة حققها كل من، ملاك فرتوني في سباق 400م (سيدات)، غنية رزيق في سباق 1500م ( سيدات)، مليسة تولوم في مسابقة 10 ألاف م/ مشي، وسام سويسي وأمين محيون، تواليا في رمي الرمح ( سيدات) والوثب العالي (رجال)،
ويشارك 22 رياضيا جزائريا في البطولة العربية لأقل من 23 سنة، بهدف تحقيق أحسن تمثيل لبلدهم والسعي لجمع أكبر عدد من الميداليات.
والمشاركون الجزائريون المتبقون في موعد مصر هم: ليما ماريا (4 مرات 400م)، لينا بن نيبوش (رمي الجلة)، رقية مويسي (800م و1500م)، ملاك بلهادي (100/ حواجز)، دارين هديل رزيق (القفز العالي)، وصال حركاس (الوثب الثلاثي) عند السيدات.
وعند الذكور، محمد اسكندر بحبوح ( القرص)، لؤي العمراوي (الوثب الطويل)، محمد سيف الدين حفصي (800م)، عبد الرحمان جابر ( القفز العالي).
الألعاب الأولمبية ..2024 سجاتي:
بإمكاني تقديم أداء أفضل في باريس
أكد عداء المسافات المتوسطة، الجزائري جمال سجاتي، الفائز بسباق 800 متر في تجمع باريس يوم الأحد الماضي ضمن المرحلة الثامنة من الدوري الماسي لألعاب القوى 2024، أنه بإمكانه تحقيق أداء أفضل في دورة الألعاب الأولمبية 2024 بباريس (26 جويلية – 11 أوت 2024).
أوضح سجاتي في تصريح للموقع الرياضي المتخصص «أتلتيك أفريكا» قائلا: «أنا جد راض عن سباقي وأستعد الآن للمشاركة في تجمع موناكو الأسبوع المقبل. أنا واثق من نفسي وسأستعد بهدوء للألعاب الأولمبية في باريس خلال الأسابيع المقبلة. أعلم جيدا أنه يمكنني تقديم الأفضل هناك».
وحقق سجاتي في تجمع باريس ثالث أفضل نتيجة عالمية لكل الأوقات بزمن قدره 1د و41ثا و 56ج. كما سجل رقما قياسيا وطنيا جديدا. وكان الرقم القديم (1د و42ثا و61ج)، بحوزة توفيق مخلوفي منذ سنة 2016.
وأضاف العداء الجزائري: «أعتقد أن هذه النتيجة هي ثمرة عمل وتحضير طويلين وشاقين تحت إشراف مدربي عمار بنيدة الذي أشكره على كل العمل الذي يقوم به معي. الآن، سأتفرغ للتحضير الخاص تحسبا للموعد الأولمبي ولما لا الفوز بالميدالية الذهبية».
وسيشارك ابن مدينة تيارت (24 سنة) الجمعة المقبل في سباق 800 متر لتجمع موناكو، ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الماسي، بهدف التأكيد مرة أخرى على قوته في هذه المسافة.
وسيواجه سجاتي منافسين أقوياء في هذا التجمع، على غرار الكيني إيمانويل وانيوني والفرنسي غابرييل توال وبطل العالم الكندي ماركو أروب.
للتذكير، فإن عدائي المسافات المتوسطة توفيق مخلوفي وعيسى جابير سعيد غرني وسليمان مولى وجمال سجاتي هم الوحيدون الذين حققوا توقيتا زمنيا أقل من 1د و44 ثانية في سباق 800م في تاريخ ألعاب القوى الجزائرية.
القســـــــــم الممتـــــــــاز لكـــــــــرة اليـــــــــد رجــــــــــال
مولوديــــــــــــة وادي تليـــــــــلات فـــــــــي ‘’تطــــــــوّر مستمــــــــــر’’
أنهى فريق مولودية وادي تليلات بطولة القسم الممتاز لكرة اليد (رجال) لموسم 2023-2024 في المركز السابع، وهو ما ثمّنه، الثلاثاء، رئيس نادي الضاحية الوهرانية معتبرا أن تشكيلته «في تطور مستمر».
صرّح عبد الحق زمالي لوأج: «الحصول على المركز السابع من بين 24 فريقا نشط بطولة القسم الممتاز هو في رأيي انجاز رائع لفريقي الذي قدم أداء أفضل من الموسم الماضي الذي أنهيناه في المركز العاشر».
وبعد أن نجح في حجز تذكرته لمرحلة اللقب بفضل حصوله على المركز الرابع في مجموعته، لم يرق فريق المولودية إلى مستوى توقعات أنصاره الذين كانوا يعوّلون على إنهاء المنافسة بين ثلاثي المقدّمة، حيث اكتفى فريقهم بنقطة واحدة انتزعها من تعادله الوحيد في الدورات الثلاث للقب، فيما خسر بقية مقابلاته.
وأضاف المسؤول الأول عن النادي الوهراني في هذا الصدد: «صحيح أنه كانت لدينا طموحات كبيرة بعد التأهل إلى مرحلة اللقب، لكن قلة الخبرة لدى معظم اللاعبين الشباب أثرت على الفريق. ومع ذلك فإنهم يستحقون الإشادة بعد أن وقفوا الند للند أمام معظم المنافسين السبعة الآخرين الذين واجهوهم خلال هذه المحطة الأخيرة من البطولة’’.
وبخصوص طموحات المولودية تحسبا للموسم المقبل، أضاف نفس المتحدث أن الجهاز الفني مقتنع بضرورة تعزيز الفريق بعدد من اللاعبين ذوي القيمة العالية لرفع سقف طموحاته من خلال استهداف الأدوار الأولى، ‘’لكن ذلك متوقف على مدى دعم السلطات المحلية، حيث يتطلب الأمر إمكانيات مالية معتبرة وهو ما نفتقر له حاليا، باعتبار أن وضعية النادي في هذا الجانب صعبة جدا’’، على حد تعبيره.وختم زمالي بالقول أن النتيجة الإيجابية الأخرى التي خرج بها فريقه من هذا الموسم، هو أن تشكيلته خاضت المنافسة بلاعبين معظمهم من خريجي الفئات الشابة للنادي الذي احتضنهم منذ ثماني سنوات، وهو ما يؤكد -بحسبه- نجاح السياسة المنتهجة في هذا المجال، محذرا في نفس الوقت من ضياع المواهب الشابة التي تكونت في المولودية ‘’لأن النادي لا يستطيع الاحتفاظ بهم في ظل إمكانياته المالية المتواضعة’’.
البطولـة الوطنيـة للتجديف 2024
تحضــــــــيرات مكثّفـــــــــــة لإنجـــــــــــــــاح الحــــــــــــدث بســـــــــــد الدويـــــــــــرة
تتواصل التحضيرات من طرف لجنة التنظيم على مستوى الاتحادية الجزائرية لرياضة التجذيف والكانوي كاياك، من أجل إنجاح البطولة الوطنية لكل الفئات العمرية في اختصاص التجذيف المقررة يومي 12 و13 جويلية 2024 بسد الدويرة بالعاصمة.
نبيلة بوقرين
الموعد يعتبر محطة مهمة للجذافين من الفئتين ذكور وإناث من أجل تقييم مستواهم الحالي في هذا الموعد الوطني، الذي سيعرف مشاركة أكثر من 150 رياضي يمثلون 12 ناديا ما يؤكد أن المنافسة ستكون قوّية بين الجميع سواء في الفئات الشبانية أو لدى الأكابر، من أجل الصعود لمنصة التتويج منهم من يبحث عن الحفاظ على اللقب وآخرون يطمحون للبروز والتألق، بعدما نجحوا في المنافسات الانتقائية من تحقيق نتائج أهلتهم للبطولة الوطنية.
من جهة أخرى فإن المنافسة ستكون محطة من أجل انتقاء أفضل الأسماء التي ستحقق نتائج إيجابية من أجل الدخول في تربص مع المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية، ولهذا فإن الجميع يقدم كل ما لديه من إمكانيات لتحقيق أفضل النتائج والسعي لتحطيم أرقام وطنية جديدة، ما يؤكد أن الموعد سيكون في قمة الإثارة والتنافس لتحقيق الأهداف المسطرة من طرف الأندية والجذافين، أبرزها الصعود لمنصة التتويج وكذا ضمان التواجد في المنتخب الوطني.
تعتبر هذه المنافسة من أهم المحطات التي تركز عليها الاتحادية الجزائرية بناء على المخرجات التي كانت في الاجتماع التقني التقييمي لمستوى رياضة التجذيف في الجزائر، لأنها تسمح للمدربين الوطنيين لاكتشاف المواهب الشابة لصقلها ومرافقتها لتمثيل الألوان الوطنية في البطولة العربية والقارية، والألعاب الإفريقية والعربية لكي تكتسب تجربة وخبرة أكبر بهدف تكوين أسماء قادرة على مواصلة حمل المشعل في الاستحقاقات الكبرى، مثلما فعلت نهاد بن شادلي التي تمكنت من كسب تأشيرة التأهل للأولمبياد في سن صغيرة جدا، بعدما نالت ذهبية البطولة الأفريقية للكبريات في أول مشاركة لها مع منتخب الأكابر كما سبق لها أن حققت المركز السابع عالميا في صنف الآمال.
بالتالي فإن التكوين والتطوير متواصل على مستوى الاتحادية الجزائرية للتجذيف والكانوي كاياك بهدف تحقيق نتائج أفضل في قادم المواعيد، ولهذا فإنه تم وضع كل الترتيبات لإنجاح البطولة الوطنية والتي ستكون في سد دويرة بالعاصمة ما يسمح للجمهور المحب للرياضات المائية بالتنقل لمتابعة مجريات المنافسة، وتشجيع الرياضيين على تحقيق الأفضل وفي نفس الوقت ستكون فرصة للاستمتاع بما أننا في فصل الصيف.
الثقافي
الــرّوائــي محــمــد جــعــفـــر لـ “الــشــعــب”:
الــــسّـــيـــنـــمـــا الجـــزائـــريـــة ازدهـــرت بــفــضــل أعــمــال نــهــلـــت مــن الــرّوايـــة
يعتقد الروائي محمد جعفر أن العارف بالوضع يدرك مدى ازدهار الرواية الجزائرية المكتوبة باللغتين منذ زمن الاستقلال وإلى يومنا الحالي، وفي مقابل ذلك لا يخفى على أحد مدى التراجع الذي تعيشه الصناعة السينمائية في الجزائر منذ ما ينيف عن ثلاثة عقود.
إيمان كافي
قال جعفر: عندما نعرج على قائمة الأعمال السينمائية التي نهلت من الرواية نجدها انحصرت في غالبيتها خلال فترة السبعينيات وزمن رواج وازدهار فن السينما في الجزائر مع بعض الاستثناءات النادرة”، مؤكدا “إننا لا نزال حين نتحدث عن العناوين التي قدمت نلوك نفس العناوين القديمة (ريح الجنوب، الأفيون والعصا..)”.
واعتبر الروائي محمد جعفر أنّنا لن نناقش هنا كيف أن السينما العالمية ترتكز في شق واسع منها على الاقتباس من الأعمال الإبداعية الكتابية عامة (رواية، قصة، مسرح، فنون غنائية)، كما أن بعضا منها حظي برواج كبير وشهرة واسعة لاعتماده على كتاب بعينهم (عالميا بول أوستر كمثال، وعربيا نجيب محفوظ)، مشيرا إلى أن ذلك يحدث في بلدان تعرف زخما كبيرا حتى في عدد كتاب السيناريو المدهشين وأصحاب الاختصاص الذين طالما أتحفونا بأعمال خالدة، وهذا ما لا ينعكس عندنا، إذ نعاني فرقا شاسعا في التجارب، وفي طريقة الخوض فيها والتعامل معها، مضيفا بأنه يرى ضرورة التطرق إلى العلاقة بين الرواية الجزائرية والسينما، ويجدر بنا طرح سؤال على درجة عالية من الأهمية حول وضع وواقع الصناعة السينمائية في الجزائر.
وأشار محدثنا إلى أنّه وفي ظل مناخ لا ترعى فيه مؤسسات ثقافية راسخة المجال، وتغيب فيه أدنى مقومات التفاعل الثقافي حتى بين أصحاب الفن نفسه، لا يمكننا بأي حال من الأحوال الحديث عن تلاقح الفنون، بما يجعلها تأخذ من بعضها البعض، وأما الحديث عن العلاقة بين الرواية والسينما، فإنه يقود بالضرورة إلى جملة من المقارنات تنسف الفكرة من أساسها، يقول المتحدث.
المخــرج شــوقــي بــوزيــد لـ “الــشــعــــب”:
الـــرّوايـــــــــــــة قـــــاعــــــــــــــــدة لــــبـــــنـــــاء ســـيـــنـــاريــوهــات ســـينـــمـــائـــيـــــة محــكــمـــــــة
يرى المخرج شوقي بوزيد أن موضوع الاستعانة بالكتابات الروائية والاقتباس منها في فائدة بناء السيناريوهات السينمائية، فكرة جديرة بالاهتمام، وتستدعي التفات كل الأطراف المعنية بالموضوع لمناقشتها والتعمق في دراسة سبل تطوير صناعة وإنتاجية الفنون، بامتزاجها مع بعضها البعض في أعمال فنية تبقى خالدة في تاريخ الفن.
إيمان كافي
اعتبر محدث “الشعب” أن كثيرا من الزوايا تطرح في هذه الإشكالية، وهي مسألة لا تعني المخرج لوحده، حيث من المهم أيضا أن ينتبه كتاب السيناريو قليلا للرواية، ويأخذوها كقاعدة لكتابة النصوص السينمائية، مشيرا إلى أن الرواية تعد قاعدة جيدة لبناء سيناريوهات محكمة، فكل الشخصيات فيها مبنية بناء منطقيا دقيقا، كما أن العلاقات بين الشخصيات فيها واضحة وضوح الشمس، وحتى تلك العلاقات المبهمة لديها مبرراتها، مؤكدا أن عملية نقل الرواية إلى سيناريو، ستساعد كثيرا في إنتاج سيناريوهات مبنية بشكل جميل وأكثر صدق ووضوح.
من جانب آخر، قال المخرج شوقي بوزيد إنه من الجميل جدا لو يحاول بعض الروائيين بما أنهم ميالون للكتابة، تحويل أعمالهم الروائية إلى سيناريوهات، وبطبيعة الحال ليس كل الروايات يمكن تحويلها إلى سيناريو، فهناك روايات بائسة، وهناك روايات جميلة، وأيضا هناك روايات رائعة، وربما تحتاج العملية إلى إمكانات كبيرة.
وفي تحليله لأسباب تراجع الاهتمام بالرواية في صناعة السينما، قال شوقي بوزيد إن كثيرا من الفنون في زمن مضى كانت تحظى بمتابعة على نطاق أوسع، بما فيها الرواية والقصة والشعر وغيرها، وتعد مادة أولية مهمة لكثير من الأعمال السينمائية والمسرحية، إلا أن دخول أنترنيت وانتشار استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، غيّر كثيرا من المعطيات، وهو واقع إذا ما قسناه مع كثير من الفنون الأخرى، سنجده أثر عليها كذلك بطريقة أو بأخرى، رغم أن كثيرا من الكتاب الجدد مبدعون ولهم أعمال رائعة وأخرى متوسطة ويمكن تحويلها إلى سيناريوهات.
وأشار بوزيد إلى أنه لا وجود لمعلومة صحيحة ودقيقة في الواقع توضح أسباب تخلي السينما في الجزائر على الرواية وحتى الأعمال التلفزيونية الدرامية، ومع ذلك، من المهم العودة للرواية لكتابة السيناريوهات، لأن العمل سيكون جميلا جدا، وهذا سيساعد الرواية ويساعد في بناء سيناريو محبوك بطريقة جيدة يضيف المتحدث، مؤكدا أن الموضوع مهم جدا، ومن المهم أن يثرى بآراء كثير من المتدخلين في المجال لتحديد الأسباب الحقيقية وراء تراجع الاهتمام بالاستعانة بالرواية في السينما الجزائرية، ولماذا لا ينتبه الروائيون لمحاولة كتابة أعمالهم كأعمال للسينما، وكيف ينبغي أن يهتم كتاب السيناريو بها أولا من أجل توجيه المخرجين، وهو واقع يستدعي أيضا – كما أشار المخرج شوقي بوزيد – أن تتحرك وزارة الثقافة والفنون من أجل إطلاق مشاريع للتشجيع على إنتاج أعمال مقتبسة من الرواية الجزائرية، ولدعم أفضل الطاقات وتعزيز لفت الانتباه أكثر لهذا الجانب.
الـــعـــلاقـــة بـــين الأدب والـــسّـــيــنــمــا تـــبــادلــيــة..المخــرج زرزور طــبــال لـ “الــشــعـــب”:
عــــوامــــل عـــديـــدة تـــعـــرقـــل اعـــتـــمـــاد الـــســـّيــنــمــا عــلى الــرّوايـــة بــالجـــزائــــر
اعتبر زرزور طبال العلاقة بين السينما وفن الرواية علاقة أخذ وعطاء، فكل منهما استفاد من الآخر، بالرغم من تمتع كل فن بخصوصيات مختلفة عن غيره، إلا أن السينما تبقى المستفيد الأكبر من هذه العلاقة مقارنة بالكاتب المستفيد هو كذلك نوعا ما من السينما.
تمنغست: محمد الصالح بن حود
يقول مخرج الأفلام القصيرة والأعمال المسرحية زرزور طبال، في حديث لـ “الشعب” إن هناك العديد من الروايات كانت غير معروفة إلى حين تحويلها إلى أعمال سينمائية، ودخولها إلى الشاشة الكبيرة لتأخذ بذلك رواجا كبيرا وشهرة واسعة، فبناء المشهد تقنية سنيمائية عليا استفادت منها الرواية مثل “الفلاش باك” الذي دخل الرواية عن طريق السينما، رغم أن اللغة سريعة من حيث حركتها وانتقالها زمكانيا، إلا أن المخرج يعتمد على الصورة لقدرتها على الوصول إلى المتلقي، وجعله يتواصل مع الفكرة بشكل دقيق، مما جعل السينما تؤثر على المتلقي باعتمادها على الصور مما يسهل فهم السرد.
وعدّد المنتج الفني لعدد من الأعمال الهاوية على غرار “عباس بن فرناس” و«حكاية الحديقة” وغيرها، عددا من العوامل التي أصبحت تعوق اعتماد السينما على الرواية بالجزائر، رغم أن المخرج في السابق كان يعتمد عليها من خلال تحويلها إلى أعمال سينمائية يكللها نجاح عالمي، واكتساب الرواية لشهرة واسعة عما كانت عليه وهي في طيات الكتاب، وهذا بدءا من عملية تحويل الرواية إلى عمل سينمائي، والجهد الذي تتطلبه لفهمها وتحليلها من قبل المخرج، فهناك حرص كبير من المقتبس في تحليل الهيكل السردي، لتنطلق عملية الكتابة إلى السيناريو الذي يعتبر عملية دقيقة تقوم على تحويل الأحداث والشخصيات والحوارات من الرواية إلى سيناريو، ووجب أن يكون هذا الفعل مناسب للسينما أو التلفزيون، مما يرهق كثيرا من المبدعين في زمن الربح السريع، رغم أن الصناعة الفنية كما نقول في لهجتنا الجزائرية الشعبية “الشغل لمليح ايطوّل”.
في السياق، يضيف منظم عدد من الورشات التكوينية في الإخراج وصناعة الدمى بالعديد من ولايات الجنوب، أن عملية الاقتباس رغم أنها قد تكون كلية أو جزئية أو إيحاء، مما يحدث في نظره اختلافا بين الكاتب والمقتبس أو المخرج، لأن كاتب الرواية يجعلها ذات خصائص أدبيّة وجماليّة من جانبها اللغوي الخاص، ولسرد نكهته في الرواية باعتبارها إبداعا شخصيا متفردا، بينما نجد للمخرج اعتبارات فنية وبصرية قوية، لهذا لا يمكن لمخرج الفيلم أثناء كتابة السيناريو أن يحتفظ بالمشاهد الوصفية في الرواية، لأن الوصف هنا عند كاتب الرواية بالسرد، وعند المخرج بالكاميرا، ما يجعل كثيرا من الروائيين يرفضون تحويل أعمالهم إلى أفلام أو مسلسلات، على غرار “غابرييل غارسيا ماركيز”، الذي يرفض تحويل رواياته إلى أفلام لأنه يريد أن يبقى القارئ بانطباعه البصري والخيالي، فهو يحترم خيال القارئ كما يعتقد ويريده أن يحتفظ بمواصفات الشخصيات والأماكن التي رسمها، كما يوجد عدد من الكتاب لا يحبون اختزال أعمالهم، فالمتعة عند الكاتب أن يحتفظ القارئ بمتعة القراءة والتخيل وغيرها.
هناك عامل تكوين المخرجين باللغة الفرنسية، يقول زرزور طبال، وهو ما يعيق عملية اقتباس أو تحويل الرواية إلى عمل سينمائي، إلى أن يتم ترجمة هذه الأعمال الأدبية إلى الفرنسية، على غرار أعمال الكاتب الراحل الطاهر وطار مثل قصة “الشهداء يعودون هذا الأسبوع” ممّا جعل المخرج زياني شريف عياد يقتبسها إلى عمل مسرحي، تفنّـن في أدائه كبار الفنانين على الركح، بالإضافة إلى أعمال أخرى له لو لم تترجم إلى الفرنسية لما تبناها المخرجون، ولما تم تحويلها إلى الشاشة الكبيرة أو الصغيرة.
هناك معيق آخر لعملية الاقتباس، وهو المتمثل في إشكالية الثيمة المتناولة في الرواية أو القصة، وهي ذلك الموضوع الذي يتناوله النص، وقد يتعارض أو ينافي توجهات جهة ما أو يحمل ضعفا في الحبكة.
وختم المتحدث حديثه بالتطرق إلى عقلية الربح السريع التي وصفها بـ«الفيروس”، الذي صار يلهث وراءه العديد من المخرجين لضمان الربح، على حساب المشهد الناضج فنيا.
الكـــاتــــب والــسّــيـــنـــاريـــســـت عـــيــســى شــريــط لـ “الـــشــعـــب”:
الأفــــلام الجزائريـــة المقتبســة من الرّوايـــــــــــــات. ناجحــــــــــــــــــــة
^ المنتـج هو مــن يقترح الاقتباس.. وليس لدينا مـنتجــون حقيقيــّون حـاليـــا
أكّد الكاتب والسيناريست عيسى شريط على أهمية عملية الاقتباس وإدراجها ضمن الضرورة الملحة، والمساعدة على إنتاج أعمال سينمائية ناجحة وذات بعد عالمي، قال في تصريح لـ “الشعب” إننا لا نتحدث عن علاقة السينما، أو العمل السمعي البصري في عمومه بالرواية، إنما عن عملية الاقتباس أي تحويل العمل الأدبي رواية وقصة إلى فيلم سينمائي، أو مسلسل درامي.
فاطمة الوحش
قال شريّط إن السينما تُعدّ فنّا معاصرا مقارنة بالرواية التي سبقتها في الظهور، في بداياتها الأولى ولتصوير أول فيلم طويل اعتمدت السينما على فعل الاقتباس من الرواية، وكانت ولادة أول فيلم طويل صامت “رحلة إلى القمر”، لمخرجه الفرنسي “جورج ملياس”، والذي استوحى أحداثه من روايتي الكاتب جول فيرن “من الأرض الى القمر”، و«حول القمر”، مشيرا إلى أن هذا ما يؤسس لأهمية عملية الاقتباس، ويدرجها ضمن الضرورة الملحة والمساعدة على إنتاج أعمال سينمائية ناجحة وذات بعد عالمي.
وأفاد شريط أنه، “بالنسبة للسينما الجزائرية كل الأفلام التي اعتمدت على الرواية كانت ناجحة فعلا، وذلك لسبب بسيط هو إقحام كاتب أدبي بشكل غير مباشر عبر روايته المقتبسة فضلا عن المخرج والسيناريست، وأضاف: “لكن الملاحظ أن أغلب الروايات المقتبسة هي تلك التي كُتبت باللغة الفرنسية، باستثناء رواية ريح الجنوب للمرحوم عبد الحميد بن هدوقة”.
في السياق ذاته، أشار المتحدث إلى أن عزوف المخرجين حاليا عن اعتماد الأعمال الأدبية لاقتباسها وتحويلها إلى أفلام أو أعمال درامية، يعود إلى جملة من الأسباب الموضوعية، وذكر منها: “أولا، هذا العزوف يكشف لنا جليا أن أغلب السينمائيين الجزائريين مخرجين ومنتجين لا يقرأون، ولا دراية لهم إطلاقا بما يُنشر من إبداعات روائية وقصصية، وإذا ما اطلعوا فيقتصر ذلك على الروايات المكتوبة باللغة الفرنسية، والتي يصل إليهم صداها في الغالب من خارج الحدود، أما الرواية المعربة فلا حظ لها على الاطلاق في عملية الاقتباس، فأغلب المخرجين ينجذبون إلى اللغة الفرنسية. ومن بين الأسباب أيضا، الجانب المادي، فأغلب المخرجين يفضلون إخراج سيناريوهاتهم للاحتفاظ بكامل حقوق التأليف بدلا من اقتسامها مع كاتب، أو سيناريست اللذين يُعدان غرباء عن الفضاء السينمائي”.
وأوضح السيناريست عيسى شريط: “في الحقيقة عملية اقتباس رواية وتحويلها إلى فيلم لا تأتي عادة بمبادرة من المخرج، أو السيناريست..فالذي يقترح عادة هو المنتج، وعندما يُعجب برواية معينة، ويرغب في انتاجها، يتواصل مع سيناريست محترف لتحويلها إلى فيلم سينمائي أو غيره، بعدما يقوم بإجراءات التواصل والتفاهم مع مؤلف الرواية حول مجمل الحقوق، ونادرا ما يبادر بذلك سيناريست أو مخرج؛ لأنه لا يضمن عملية إنتاج المشروع”.
وختم شريط قائلا: “عملية الاقتباس تعود أساسا الى مبادرة المنتج، لكن في الجزائر حاليا لا يوجد منتج حقيقي باستثناء القطاع العمومي، كمؤسسة التلفزيون، ووزارتي الثقافة والمجاهدين، وفي انتظار ظهور منتجين حقيقيين بدلا من المنتجين المنفذين، يمكننا حينها الطموح إلى التأسيس لعمليات الاقتباس من الابداعات الأدبية”.
الــــكــــاتـــب الــطـــاهـــر مــرابــعــي لـ “الــشــعـــب”:
نخب السّينما لا تتابع المنتج الرّوائي
ذكر الكاتب الروائي الطاهر مرابعي في تصريح لـ “الشعب”، أن المهتمين بالسينما يفكّرون بأن الاشتغال على رواية ونقلها إلى سيناريو عمل مكلف ومجهد، وربما غير جماهيريّ، في وقت يمكن تطويع أية رؤية شعبوية لتصبح فيلما، بالدخول إلى مرحلة السيناريو مباشرة، دون التعريج على نص سردي سابق.
فاطمة الوحش
في جانب آخر، أشار المتحدث إلى أنه لا توجد متابعة جادة للنصوص الروائية من داخل نخبة السينما، لذلك من الإجحاف المساءلة عن الموضوع.
وقال مرابعي: “توجد قضية أخرى مهمة، تتعلق بطبيعة النص وطبيعة الجمهور، فبالنسبة للنص، هنالك مواصفات محددة هي التي تدفع إلى اقتراح الرواية للتمثيل، لأن بعض النصوص ذات طبيعة جدلية ولا تناسب الأداء على الخشبة أو التصوير للسينما، واقتراحها لذلك يعد مغامرة، وكمثال على ذلك، بعض مسرحيات توفيق الحكيم، التي قدر نقاد أن مجالها هو الكتاب وليس الخشبة”.
أما بالنسبة للجمهور، فأوضح المتحدث أنه “في أيامنا هذه، أصبح إرضاؤه مقياسا للنجاح، فحجم الإقبال هو المؤشر، ولا يبدو أن نصوص الرواية في تقدير السينمائيين عندنا بحجم الإقبال المنشود، فضلا عن ركن ثالث في الموضوع، ويتعلق بضحالة الإنتاج السينمائي، مقابل جسارة الإنتاج الروائي، خاصة بعد أزمة التسعينيات التي فتحت المجال أمام حالة تراكم كتابي غير مسبوق”.
وأشار الطاهر مرابعي إلى أنه، لو كان ثمة فضاء ثقافي منظم، يجمع الكتاب والنقاد بالسينمائيين من مخرجين ومنتجين وممثلين، فسيكون للموضوع وجهة أخرى.
كانـت وما تـــزال مصدرا للعديــد مـــن الأفــــــــلام الخالــــــــــــــــدة
الرّوايــــــة.. خــــــزّان السّينـمـــــا الـــــــــذي لا ينضـــــــب
تعتبر أفلمة الروايات عملية معقدة تتطلّب دراسة متأنية واهتمامًا بالتفاصيل لضمان نجاحها، وهناك عدد من الشروط الأساسية لضمان نجاح الاقتباس، منها البقاء على صلة بالمادة المصدرية، وفهم موضوعات ونبرة العمل الأصلي، واتخاذ خيارات إبداعية تعزّز القصة بدلاً من الانتقاص منها. ورغم هذه الصعوبات، بقيت النصوص الروائية خزّانا للأعمال السينمائية، وترافق الاثنان على درب النجاح، بحيث توفر الرواية مادة دسمة للسينما، وتوفر السينما رواجا أكبر للرواية.
أسامة إفراح
لطالما كانت أفلمة الروايات ممارسة شائعة في الصناعة السينماتوغرافية منذ بدايات هذه الأخيرة. وفي حين تظل بعض الاقتباسات وفيّة للمادة المصدرية الأصلية، فإنّ البعض الآخر يأخذ حريته الإبداعية لتناسب النصوص بشكل أفضل الأداة التعبيرية السينمائية، والأمثلة عن ذلك لا تعدّ ولا تحصى عبر العالم.
الرّواية في السينما العالمية
تقول د – خديجة بومسلوك (جامعة وهران 1) إنّ السينمائيين وجدوا، منذ بواكير السينما في فترتها الصامتة، الحل في أفلمة الروايات، التي أعطت دفعة فنية قوية للسرد السينمائي كي يتشكّل ويكتسب خصائصه في مرحلة اللانطق.
وتستشهد الباحثة بفيلم “كوخ العم توم” للمخرج إدوين بورتر (1903) كشاهد على بدايات أفلمة الرواية، وعن الرواية التي اقتبس منها الفيلم تقول: “في عام 1863 التقى الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن في واشنطن بالروائية هارييت بتشر ستو فحياها قائلا (إنك المرأة الصغيرة التي أشعلت هذه الحرب الكبيرة). وفي هذا الكلام كثير من الصحة، انطلاقا من أن روايتها “كوخ العم توم” عملت على توحيد شعور الأمريكيين خصوصا الشماليين ضد العبودية، فموضوع هذه الرواية يحكي قصة “عبد” أسود مسن (العم توم) لم يفر أبدا من عبوديته رغم توقه للتحرر، بل يستقبل الموت في صبر وجلد على يد المتوحّش سيمون ليغري”.
وهكذا ظهرت أولى الروايات المؤفلمة مثل “كوخ العم توم”، حيث تم نقل فكرة الرواية مختصرة نظرا لقصر زمن العرض السينمائي، الذي لم يكن يتعدى آنذاك عشرين دقيقة.
وواصل الفيلم تطوره مواكبة مع النهل من فن الرواية، وخصوصا في مرحلة السينما الناطقة التي سمحت لمساحات أوسع من الحكي والسرد الروائيين أن يتحولا إلى لغة منطوقة ضمن لغة الفيلم البصرية، بفضل كتاب سيناريو مختصين في تقديم سيناريوهات روائية للأفلمة. ووسط هذا التطور السينمائي المرتبط بعالم الرواية منذ ظهور الفيلم، أخذت السينما الأمريكية النصيب الأوفر من تجارب أفلمة الرواية، ذلك أن حكاية تاريخ السينما العالمية تكاد تكون انعكاسا لتاريخ السينما الأمريكية منذ عام 1914، وهو تاريخ الهيمنة والسيطرة الأمريكية على صناعة الفيلم وعالم الفن السابع.
وتقول الباحثة إنّ افتقاد روح التناول الأدبي أثناء البدايات كان سببه فقر الوسائل السينمائية، وتغير ذلك مع مرحلة العصر الذهبي للأستوديو خلال عصر السينما الناطقة، حيث وشح فيلم “ذهب مع الريح” الرواية المؤفلمة بأضخم وأروع فيلم في تاريخ السينما الأمريكية. وكانت تجربة كوبولا بفيلمه “دراكولا” مع نهاية القرن العشرين تشكّل قمة النضج السينمائي، إذ تحالفت الوسائل السينمائية مع الرؤية الروائية الثاقبة والذوق الأدبي الرفيع من أجل تقديم فيلم حافظ بأمانة على حرفية وروح الرواية مع تيمة فيلمية مغايرة تماما، تؤكد د – بومسلوك.
ولعل من الصعب جدا، بل من المستحيل، أن نذكر في هذه السانحة جلّ النصوص الروائية التي تمّت أفلمتها. ومن الأمثلة الأشهر بين قائمة طويلة جدا من الروايات المقتبسة للسينما، نذكر “دون كيخوتي دي لا مانتشا” لسيرفانتيس (1605)، و«الغريب” لألبير كامو (1942)، و«ذهب مع الريح” لمارغريت ميتشل (1936)، “جريمة في قطار الشرق السريع” لأغاثا كريستي (1934)، “الإخوة كارامازوف” لفيودور دوستويفسكي (1880)، “آخر الموهيكان” لجايمس فينيمور كوبر (1826)، و«جزيرة الكنز” لروبرت لويس ستيفنسون (1883)، “البؤساء” لفيكتور هوغو (1862)، “كوكب القردة” لبيار بول (1963)، “صورة دوريان غراي” لأوسكار وايلد (1890)، “الفرسان الثلاثة” لألكسندر دوما (1844)، “رحلة إلى مركز الأرض” لجول فارن (1864).
إلى جانب روايات معاصرة مثل “العمى” للكاتب النوبلي جوزي ساراماغو، “شفرة دافنشي” لدان براون، “الميل الأخضر” و«شاينينغ” لستيفن كينغ، “فورست غامب” لوينستون غروم، كما نذكر من سلاسل الأفلام الأكثر نجاحا مؤخرا، والمقتبسة من روايات أيضا، “سيد الخواتم” و«بيلبو الهوبيت” لجي آر تولكين، و«مباريات الجوع” للكاتبة سوزان كولنز، ولعل الأشهر والأكثر رواجا تبقى سلسلة “هاري بوتر” لمؤلفتها جوان كاثلين رولينغ.
الرّواية في السّينما العربية
تعتبر الباحثة مونة بن الشيخ أن الحديث عن الاقتباس من الأدب في العالم العربي يلزمنا بأن نبدأ بالسينما المصرية، أين بدأت علاقة السينما والأدب وخاصة الرواية في وقت مبكر، وكان أول فيلم عربي مصري مقتبس عن رواية محمد حسين هيكل، وأخرجه محمد كريم، وكان من النوع الصامت، وأعقب ذلك العديد من الأفلام مثل “حياة الظلام” لمحمود كامل، و«أيام شبابي” لصالح عودت. وفي 1960 أخرج صلاح أبو يوسف رواية “بداية ونهاية” لنجيب محفوظ أين بدأ المسار السينمائي لروايات نجيب محفوظ، على غرار “قصر الشوق” (1967) المأخوذ عن الجزء الثاني من ثلاثية محفوظ. كما اقتبست أعمال كثيرة لإسماعيل ولي الدين، وإحسان عبد القدوس وغيرهما.
وفي كتابهما “الاقتباس: من الأدب إلى السينما”، يقول كل من سلمى مبارك ووليد الخشاب إنّ من المؤكد أن اقتباس الأدب قد لعب دورًا لا يقل أهمية في توسيع قاعدة الصناعة السينماتوغرافية في مصر، مع إنتاج ما يقرب من 360 فيلمًا مستمدة من الأدب العربي والغربي ما بين عامي 1930 و2019.
وفي فلسطين، يمكن أن نسلّط الضوء على نصوص غسان كنفاني، حيث أنتجت أربعة أفلام روائية عن ثلاث روايات له، هي: رواية “رجال في الشمس” واقتبس منها فيلم (المخدوعون)، ورواية “ما تبقى لكم” واقتبس منها فيلم (السكين)، ورواية “عائد إلى حيفا” واقتبس منها فيلمان، السوري (عائد إلى حيفا)، والإيراني (المتبقي). كما يمكن أن نذكر الفيلم الروائي القصير “وصية أم سعد” (1976)، للمخرج العراقي حسن العبيدي، والمأخوذ عن رواية “أم سعد” لكنفاني.
وفي سوريا، يعتبر حنا مينه الكاتب الأكثر حظا في اقتباس رواياته، مثل رواية “الشراع والعاصفة”، ورواية “الشمس في يوم غائم” من إخراج محمد شاهين، ورواية “بقايا صور”، ورواية “على الأكياس” التي أخرجها قيس الزبيدي.
وفي العراق، كان للرواية الحظ الأوفر في الاقتباس، مثل فيلم “العاشق” من إخراج محمد منير فنري، عن رواية “مكابدات عبد الله العاشق” للروائي عبد الخالق الركابي، وفيلم “فتى الصحراء” من إخراج عبد السلام الأعظمي عن رواية “البطل الصغير” للكاتب محمد شمسي.
وفي تونس، نذكر فيلم “ليلة السنوات العشر” (1990) من إخراج إبراهيم باباي، عن رواية بنفس العنوان لمحمد صالح الجابري (1982). كما أخرج علي لعبيدي فيلم “برق الليل” الذي اقتبسه عن رواية تاريخية للكاتب التونسي البشير خريف.
الرّواية في السّينما الجزائرية
وفيما يخص النصوص الروائية الجزائرية التي تم اقتباسها للسينما، تعتبر دراسة مونة بن الشيخ (جامعة الجلفة) وأيضا دراسة عبد الله أوغرب (المركز الجامعي بريكة) أنّ أول مثال عنها كان “ذكريات معركة الجزائر” للمجاهد الراحل ياسف سعدي، إذ تم اعتبارها “رواية سير ذاتية”، وهي التي نتج عنها واحد من أعظم الأفلام الجزائرية “معركة الجزائر” بإخراج من الإيطالي جيللو بونتيكورفو سنة 1966.
كما نذكر أمثلة منها “الأفيون والعصا” لمولود معمري (1965)، التي أخرجها أحمد راشدي سنة 1969، في فيلم ثوري يحكي مأساة قرية “تالة” التي يقوم المستعمر بحرقها انتقاما من أبنائها من المجاهدين، و«كان المخرج يتصرّف بحرية في محتوى الرواية لهذا لم يكن الاقتباس حرفيا بل جاء حرا”.
ونذكر فيلم “ريح الجنوب” المقتبس عن رواية بنفس العنوان للروائي عبد الحميد بن هدوقة (1970)، وأخرجه إلى السينما محمد سليم رياض سنة 1975. ويعد “ريح الجنوب” من الاقتباس الأدبي المحلي، ويندرج في خانة اللجوء الكامل إلى العمل الأدبي، إذ حافظ الفيلم على جميع أبعاد الشخصيات والأحداث العامة والثانوية، إلا أن المخرج أحدث تغييرا في نهاية الفيلم لأنه جعل البطلة تهرب إلى العاصمة، فيما جعلها الكاتب تتردّد في الهروب وتفكر في الرجوع إلى بيت والدها.
أما فيلم “امرأة لابني” (1982) فاقتبسها المخرج والروائي علي غانم عن روايته التي تحمل العنوان نفسه (1979)، ويسرد الفيلم أحداثا عائلية عن الصراعات الاجتماعية والنفسية خلال العلاقات التقليدية والعصرية وخاصة في موضوع الزواج.
وتمّت أفلمة رواية رشيد ميموني “شرف القبيلة” (1989) على يد المخرج محمود زموري (1992)، ونذكر لمولود معمري أيضا رواية “الربوة المنسية” (1952) التي أخرجها عبد الرحمن بوقرموح بالعنوان ذاته عام 1998، في فيلم ناطق باللغة الأمازيغية. أما رواية “العسس” (أو الحراس، 1991) للطاهر جاووت، فاقتبس عنها فيلم “المشتبه فيهم” (2004) للمخرج كمال دهان.
ومن الروايات الجزائرية المؤفلمة رواية “موريتوري” (1997) لياسمينة خضرة (محمد مولسهول)، وأخرج الفيلم عكاشة تويتا (2007)، ونذكر أيضا فيلم “شاي آنيا” للمخرج الجزائري سعيد ولد خليفة (2009) اقتبسه عن رواية “إغفاءة الميموزا” (1998) للدكتور أمين الزاوي، ويحكي الفيلم حياة شاعر جزائري غارق في هاجس الخوف الذي رافقه خلال العشرية السوداء.
ثم تأتي رواية “فضل الليل على النهار” (2008) لياسمينة خضرة، التي حوّلها المخرج الفرنسي ألكسندر آركادي إلى فيلم عام 2012. وأيضا رواية “الاعتداء” لياسمينة خضرة (2005) التي حولها إلى فيلم المخرج اللبناني زياد دويري (2013).
ومن خلال دراسته للعلاقة بين النصوص الروائية والأفلام السينمائية الجزائرية، لاحظ الدكتور أوغرب نوعا من الإحجام عن الاستفادة من الإبداع اللغوي القابع في المدونة الروائية، وما يحمله النص الروائي من صور واقعية وتخييلية، داعيا إلى الاعتماد أكثر على هذا المخزون الإبداعي للنهوض بالسينما الجزائرية.
قطع فنية رائعة اقتبست من روايات جزائرية
لمـــــاذا تتمنّـــــــــــــــــــع “الشّاشــــــــــــــــة” عــــــــــــــــــن “الرّوايـــــــــــــــــة”؟!
الرّواية أساس قوي لبناء سيناريو محكم
تشجيع الاقتباس من الرّوايات الجزائرية..ضرورة ملحّة
التّأسيس لعمليات الاقتباس من الإبداعات الأدبية يحتاج منتجين حقيقيّين
يؤكّد العديد من الكتّاب والمخرجين وذوو الاختصاص على أهمية الاقتباس من النصوص الروائية، وتحويله إلى أعمال سينمائية، خاصة مع الدور الذي تلعبه ثنائية (الرواية-السينما) في النهوض بقطاع الفن السابع، وتقديم أعمال فنية سينمائية ترقى إلى مستويات عليا، مستندين في ذلك على تجارب عديدة على المستوى الوطني والأجنبي معا، حيث عرفت تجارب تحويل النصوص الروائية إلى أعمال سينمائية نجاحا كبيرا، فبدايات السينما في العالم – حسب المتعارف عليه – كانت قائمة على النص الروائي، ونجحت الأفلام المقتبسة عن الأعمال الأدبية في الوصول إلى العالمية، وانتهج بعض المخرجين الجزائريين – في وقت معين – الاقتباس من الرواية إلى الشاشة، ليقدّموا للسينما الجزائرية أفلاما عالمية ما تزال إلى يومنا هذا تستقطب نسبة مشاهدة عالية.
ظاهرة تحويل الرواية إلى عمل سينمائي بالجزائر خصوصا، عرفت تراجعا كبيرا، بل اندثرت تماما، ولم يعد المخرج أو المنتج أو كاتب السيناريو يهتم بالأعمال الروائية، ما حملنا على طرح التساؤل على أهل الاختصاص..لماذا لا تعتمد السينما الجزائرية اليوم على الرواية؟ رغم الإجماع على أهمية الرواية في كتابة سيناريوهات وإنتاج أعمال سينمائية ناجحة وذات بعد عالمي.
مجتمع
رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى زرع الكبد.. زهية بكة:
لا بديـــل عـــن إحصــاء المصابين وتنظيــــــــــم عمليــــــــــــات الـــــــزرع
أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى زرع الكبد زهية بكة على التعجيل بإنشاء مخطط وطني لزراعة الكبد في الجزائر من أجل ضمان التكفل الجيد بالعديد من الحالات المستعجلة، موضحة أنه بات من الضروري والمستعجل وضع برنامج لتنظيم عمليات زرع الكبد على المستوى الوطني وإحصاء عدد المصابين الذين ينتظرون الزراعة.
صونيا طبة
اعتبرت رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى زرع الكبد في ندوة نشطتها بالجزائر العاصمة، أن رسم مخطط وطني سيساهم في تطوير زراعة الكبد في الجزائر وتحسين التكفل بالمرضى المصابين بأمراض الكبد وتقليل مصاريف العلاج في الخارج.
وكشفت رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى زرع الكبد عن المشاكل التي يتلقاها المصابون بأمراض الكبد المزمن في الجزائر والتي أدت إلى توقف عمليات الزرع، من بينها نقص الأطباء المتخصصين والجراحين المتكونين في زراعة الكبد، بالإضافة إلى نقص تكوين الطاقم شبه الطبي الذي يتولى مهام متابعة المريض قبل وبعد إجراء عملية الزرع وعدم وجود مصالح مختصة في زراعة الكبد تتوفر على المعايير الدولية في علاج المرضى.
واقترحت بعض الحلول التي من شأنها أن تساهم في تحسين التكفل بمرضى زرع الكبد الذين يعيشون معاناة يومية من خلال إرسال أطباء مختصين وشبه طبيين مع المريض إلى الخارج من أجل الاستفادة من التكوين في هذا المجال وكذا اعتماد برنامج يستفيد فيه المرضى من عمليات زرع كبد منتظمة على مدار السنة، مع ضرورة ضمان التكفل النفسي بالمرضى بتكوين فريق من المختصين النفسانيين لمرافقة مرضى الكبد واستحداث لجان وفريق طبي مختص بملف الكبد وزراعته.
وأكدت بكة أن ملف زراعة الكبد في الجزائر يتطلب المزيد من الدعم من قبل السلطات العمومية داعية إلى اعتماد برامج التوأمة مع مستشفيات متطورة في هذا المجال من أجل الاستفادة من خبراتهم وتكوين الأطباء الجزائريين للتكفل بمرضى داخل الوطن ووقف إرسال المرضى إلى الخارج وتقليل نفقات العلاج ومعاناتهم مع السفر والاجراءات الإدارية المعقدة.
كما طالبت رئيسة الجمعية بلامركزية العلاج وذلك باستحداث أربعة أقطاب مرجعية للتكفل بمرضى زراعة الكبد في الجزائر في الشمال والشرق والغرب والجنوب، مشيرة إلى أن ذلك سيسمح بتخفيف الضغط على المصلحة الوحيدة الموجودة في العاصمة والتي يقصدها المرضى من مختلف ولايات الوطن، وأبرزت أن الجمعية قدمت تقارير شاملة حول مرضى الكبد ومعاناتهم، وأكدت على التعجيل بوضع مخطط وطني من أجل تخفيف أعباء تنقل المرضى من منطقة الى أخرى للحصول على العلاج.
الوطني
المؤسســــــة المصرفيـــــــة العربيـــــة:
طومبــــــولا لتشجيـــــع الادخار وتمـــويــــل الاستثمــــــــار
سطرت المؤسسة المصرفية العربية «بنك abc» الجزائر، سلسلة من الأهداف ضمن أجندتها، وفي الصدارة وضعت رهان تشجيع الادخار، من أجل المساهمة بقوة في تمويل الاستثمار. وفي هذا الإطار، قامت بتقديم جائزة طومبولا للفائز، ونظمت هذه الطومبولا تحت شعار «ادخر واربح» وعادت من خلال عملية القرعة إلى الزبون بارد حبيب وتسلم جائزته الأولى المتمثلة بصك قيمته 2 مليون دينار.
فضيلة بودريش
قام بنك»أ.بي.سي» الجزائر، بإشراف من مديره العام جواد صقر، بتسليم الجائزة للفائز على مستوى الوكالة التجارية التابعة لبنك abc الجزائر الكائنة ببئر مراد رايس. وبهذه المناسبة، أكد المسؤول الأول في البنك حرصهم القائم على المساهمة في تطوير القطاع البنكي بالجزائر، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، لأنهم يدعمون تمويل المشاريع الاستثمارية المنتجة محليا، إلى جانب انخراط البنك في مسعى الاندماج والشمول المالي، ويتجسد ذلك من خلال إطلاق مبادرة طومبولا لفائدة زبائن البنك. علما أن شباك الصيرفة الإسلامية الحامل لتسمية «البراق»، سيعزز نهاية السنة الجارية ليتواجد على مستوى 12 وكالة، وأما العام المقبل سيرتفع العدد إلى 20 وكالة.
للإشارة، أطلق بنك المؤسسة العربية المصرفية في الجزائر، مسابقة عن طريق القرعة للزبائن أصحاب الحسابات، ومنحهم فرصة ربح مبلغ 200 مليون سنتيم في الطومبولا، إلى جانب إمكانية ربح العديد من الهدايا والجوائز الأخرى، علما أن المسابقة تمتد إلى غاية 31 ديسمبر 2024.
التحسيس بقوة القانون لتكريس الحماية الحقيقية
حماية المعطيــــــات الشخصيــــــة في دورة تكوينيــــــة لـ «أريدُ»
سلطت الدورة التكوينية 79، المنظمة من طرف مؤسسة «أريدُ»، على حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، في ظل وجود نص تشريعي يحدد حقوق الأشخاص ويلزم المسؤولين بتنفيذ القانون 18-07، ساري التنفيذ في 10 أوت 2023، بالنظر إلى قوة القانون وفعاليته في حماية معطيات وبيانات الأشخاص الطبيعيين، في ظل الحرص القائم على تعميق حملات التحسيس بهذا القانون المهم.
فضيلة. ب
نشط مستشار في حماية البيانات والخبير في التحول الرقمي تاج الدين بشير، ندوة «أريدُ»، وقدم الخبير شروحات مستفيضة عن طريقة حماية المعطيات الشخصية.
في البداية، تحدث عن واقع حماية المعطيات الشخصية في الجزائر، كما وقف على مهام السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي. وإلى جانب تناوله المبادئ الأساسية لحماية البيانات الشخصية، أشار الخبير إلى وجود 7 أساسيات قانونية، تشمل كلاًّ من الموافقة الصريحة والالتزام القانوني وحماية حياد الأشخاص وعقد أو ما قبل العقد والحفاظ على المصالح الحيوية للشخص وما إلى غير ذلك. واعترف الخبير في سياق متصل، أن هذا القانون يمنح قوة للأشخاص تسمح لهم بحماية معطياتهم.
من جهته، مدير الشؤون المؤسساتية في ‘أريد» رمضان جزايري، تطرق إلى أهمية هذه الندوة، خاصة بالنسبة للصحافيين. وتحدث عن تمديد آجال مسابقة نجمة للإعلام إلى غاية يوم 29 أوت 2024، كاشفا في نفس المقام عن إطلاق مسابقة «النجمة الصاعدة» المخصصة لطلبة كلية علوم الإعلام والاتصال وكذا طلاب المدرسة العليا للصحافة بالعاصمة، علما أن «أريد» تحتفي هذه السنة بالذكرى 20 من نشأتها.
الشروع في المرحلة الأخيرة من المشروع
تعميم إصدار رخص السياقة البيومترية
أفادت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، يوم الثلاثاء، في بيان لها، بأنها شرعت يوم 5 جويلية الجاري في المرحلة الأخيرة من عملية تعميم إصدار رخص السياقة البيومترية عبر كامل بلديات الوطن.
أوضح البيان، أنه «تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، القاضية بضرورة استكمال مختلف ورشات العصرنة، تنهي وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إلى علم المواطنات والمواطنين بشروعها، منذ تاريخ الخامس من شهر جويلية الجاري في المرحلة الأخيرة لتعميم إصدار رخص السياقة البيومترية، عبر كامل بلديات الوطن، وذلك بعد أن كانت مقتصرة على البلديات مقرات الولايات منذ سنة 2019، ثم البلديات مقرات الدوائر منذ شهر ديسمبر 2023».
وعلى هذا الأساس -يضيف ذات المصدر- «تتكفل جميع بلديات الوطن بإصدار رخص السياقة البيومترية، وفق الشروط القانونية السارية، سواء تعلق الأمر بالطالبين الجدد للرخصة أو بطلبات تجديد رخص السياقة الكلاسيكية المنتهية الصلاحية، وكذلك ما ارتبط بإدراج أصناف جديدة على رخصة السياقة، وفيما تبقى من رخص السياقة الكلاسيكية سارية المفعول إلى غاية انتهاء مدة صلاحيتها».
وأشار البيان، إلى أنه «وإلى غاية هذا التاريخ، تم إصدار ما يفوق أربعة ملايين ونصف (4.545.000) رخصة سياقة بيومترية».
جزء من الهوية الوطنية والذاكرة الجماعية.. مولوجي:
تصنيف التراث الوطني في صميم اهتمــــامــــــات الدولة
أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، على أهمية تصنيف التراث الوطني باعتباره جزءاً من الهوية الوطنية والذاكرة الجماعية، حسب ما جاء في بيان للوزارة.
أبرزت مولوجي، في افتتاح اجتماع الدورة غير العادية للجنة الوطنية للممتلكات الثقافية بقصر الثقافة مفدي زكريا (9-10 جويلية)، «أهمية تصنيف التراث الوطني باعتباره جزءا من الهوية الوطنية والذاكرة الجماعية، وفي صميم اهتمامات الدولة الجزائرية، على رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون».
وشددت على «ضرورة تطبيق التعليمة الوزارية القاضية بالتحضير الدوري من طرف المديرين الولائيين لملفات تصنيف التراث الثقافي في حدود خمسة ملفات على الأقل سنويا».
وأكدت أيضا، على «ضرورة تعزيز وتحيين قائمة الجرد الإضافي بشكل دوري، مع احترام المعايير والمقاييس العلمية والتقنية والفنية، وإشراك الفاعلين الثقافيين من خبراء وباحثين ومجتمع مدني وسلطات محلية في تحضير ملفات التصنيف وضبطها قبل عرضها على اللجنة الوطنية لتصنيف الممتلكات الثقافية».
ويتضمن جدول أعمال اجتماع الدورة، دراسة ملفات الممتلكات الثقافية العقارية المقترحة للتصنيف في قائمة التراث الثقافي. ويتعلق الأمر، بخصوص المعالم، بملفات اقتراح تصنيف 11 معلما عبر مختلف الولايات، من بينها معلم «قصر الدرع» بولاية تيميمون، معلم «مسجد وزاوية سيدي يعقوب» بولاية عين تموشنت، معلم «المسجد العتيق فغولي عبد القادر بن حميسي» بولاية تيارت، معلم «محطة القطار» بولاية وهران ومعلم «دار الخزناجي» بولاية الجزائر.
وأما بخصوص المواقع الأثرية، فيتعلق الأمر بملفات اقتراح تصنيف الموقع الأثري «تنزروفت» بولاية إليزي، الموقع الأثري «محطة النقوش الصخرية بتاغيت- موقع الحجرة» بولاية بشار، الموقع الأثري «رأس متوسة» بولاية خنشلة وملف اقتراح توسعة نطاق تصنيف الموقع الأثري «طبنة» بولاية باتنة.
وأما بخصوص القطاعات المحفوظة، فيتعلق الأمر بملفات اقتراح إنشاء القطاع المحفوظ «قصر البخاري» بولاية المدية والقطاع المحفوظ «القرية القديمة- الدشرة بمنعة» بولاية باتنة.
في ظل ديمقراطية تشاركية وحكم رشيد ووعـــي مستنـــير..وزيــــر المجاهديـــن:
الجزائــر الجديــدة تسير على النهج القويم بقيادة الرئيس تبون
^ يجب اتخاذ الثورة ورموزها عبرة للحفاظ على الذاكرة الوطنية
دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الأجيال الصاعدة الى اتخاذ أحداث الثورة التحريرية ورموزها عبرة للحفاظ على الذاكرة الوطنية والدفاع عن السيادة وصون مؤسسات الدولة.
قال الوزير في كلمة له خلال اجتماع المجلس الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، إنه يتعين على الأجيال الصاعدة أن تتخذ أحداث الثورة التحريرية المجيدة ورموزها “عبرة للحفاظ على الذاكرة الوطنية والدفاع عن السيادة وصون مؤسسات الدولة والتكفل بالمصالح الحيوية والإستراتيجية بما يحقق تطلعات الشعب ويعزّز الأمن والاستقرار في بلادنا وفي منطقتنا”.
وأشار الى أن “الاحتفال بعيد الاستقلال وما سواه من المناسبات التاريخية الوطنية يشهد على مدى وفاء أجيال الاستقلال للتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا ومدى تشبعها بالروح الوطنية واعتزازها بأمجاد ثورة أول نوفمبر”.
ولفت في ذات السياق إلى أن “مصالح الشعب الجزائري وأمنه ورقيه تعد من الأولويات، مع إدراك ما تواجهه منطقتنا من تحدّيات كبرى وما يتطلب ذلك من جهود لكسب رهانات المرحلة على كافة المستويات”.
وأضاف ربيقة من جانب آخر أن “الجزائر الجديدة اليوم، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تسير على النهج القويم وفق تدبير متبصر لشؤون الدولة والمجتمع، نهج الحفاظ على وديعة الشهداء والوفاء لقيم الوحدة الوطنية في ظل ديمقراطية تشاركية وحكم رشيد ووعي مستنير”.
المديــــر العــــــام لإدارة السجــــــون وإعـــــادة الإدمـــــاج.. سعيـــــد زرب:
أزيــد مــن 62 ألــف سجــين استـفــادوا مــــن التكويــن المهنــي
^ تشغيـــــــــــــــل المحبوســـــــــــــــين عــــــــــــــن طريــــــــــــــــق العمـــــــــــــــــل التربــــــــــــــــوي فــــــــــــــــي النشاطــــــــــــــــات الفلاحيــــــــــــــــــة
كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج سعيد زرب أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن أكثر من 62 ألف سجين استفادوا خلال السنة الجارية من التكوين المهني في مختلف التخصّصات من بينها الفلاحة، توّجت بمنحهم شهادات.
أوضح المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في كلمة له بمناسبة انطلاق الملتقى الوطني السابع حول “النشاط الفلاحي في الوسط العقابي” بالمعهد الوطني للإرشاد الفلاحي (بالجزائر العاصمة)، والذي يمتد إلى غاية 11 جويلية الجاري، أن” أزيد من 62 ألف سجين منحت له فرصة التكوين في مختلف مجالات التكوين المهني، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 12483 محبوس تابعوا تكوينات في المجال الفلاحي وذلك في 18 تخصصا.
كما مكن هذا التكوين من تشغيل 4799 محبوس في هذا النشاط خلال الموسم الفلاحي 2023، منهم 3740 محبوس مشغل بمؤسسات البيئة المفتوحة و1059 محبوس بالورشات الفلاحية المحاذية للمؤسسات العقابية”.
وبالمناسبة، أبرز زرب أن الهدف من تشغيل المحبوسين عن طريق العمل التربوي في النشاطات الفلاحية، هو إدماجهم اجتماعيا، من خلال استفادتهم من تكوين مهني مناسب في المجال وبالتالي تمكينهم من فرصة تشغيل تؤهلهم لاكتساب خبرة وكفاءة تحضيرا لمرحلة ما بعد الإفراج عنهم.
كما لفت زرب أن هذه الفئة تستفيد أيضا من أحكام تشريع العمل والحماية الاجتماعية المطبقة على العمال، بحيث تتولى المصالح المختصة بإدارة السجون دفع أقساط الاشتراك التي تتراوح بين 2 بالمائة و7 بالمائة إلى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، للتأمين ضد حوادث العمل والأمراض المهنية، كما تسلم للمحبوس الذي اكتسب كفاءة مهنية من خلال عمله أثناء قضائه لعقوبته، شهادة عمل يوم الإفراج عنه تكون “خالية من الإشارة أنه تحصل عليها خلال فترة حبسه”.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن قطاع السجون يتوفر على “27 مستثمرة فلاحية منها 13 مؤسسة بيئة مفتوحة و14 ورشة فلاحية محاذية للمؤسسات العقابية تستغل أكثر من 500 هكتار من الأراضي الزراعية، موزعة عبر التراب الوطني، وتستعمل التقنيات الحديثة في السقي والمعالجة والمتابعة التقنية من طرف مختصين ومهندسين في الفلاحة”.
وفي هذا الشأن، أكد أن المديرية العامة للسجون تسعى إلى مواصلة عملية استصلاح الأراضي وتفعيل النشاط الفلاحي، بمرافقة من المصالح المختصة محليا، لتصل إلى استصلاح أكثر من 2000 هكتار خلال السنوات الخمس القادمة، مع إمكانية تشغيل أكبر عدد ممكن من المحبوسين في هذا المجال.
وفي سياق حديثه عن النتائج التي حققتها المستثمرات الفلاحية، من خلال اليد العاملة العقابية، أفاد زرب أنه تم “غرس أكثر من (100.000 شجرة مثمرة وأخرى غابية) إلى جانب تربية النحل ومدجنات لإنتاج البيض والدجاج اللحوم، تربية المواشي، وتربية الأسماك في المياه العذبة مؤكدا أنها “تجربة نموذجية فتية” تتطلب المرافقة والدعم.
ضرورة تحسين ظروف الاستقبال.. وزير العدل:
رقمنة أرشيف العدالة بشأن تسليم الوثائق للمواطنين
أكد وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، أمس الثلاثاء من ولاية المسيلة، “ضرورة رقمنة عملية الأرشفة في سلك العدالة وذلك في الشق المتعلق بتسليم الوثائق للمواطنين”.
أبرز طبي، خلال إشرافه على تدشين محكمة بن سرور (جنوب المسيلة)، في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارة العمل والتفقد إلى هذه الولاية، بأن “رقمنة الأرشيف يجب أن تنتقل إلى المرحلة الثانية المتعلقة بتسليم الوثائق للمواطنين وذلك تماشيا مع التطورات الحاصلة في القطاع خاصة في جانب الرقمنة واستكمالا للمرحلة الأولى من هذه العملية التي تعنى بتسجيل وحفظ الوثائق”.
وأسدى ذات الوزير تعليمات لمستخدمي القطاع، بضرورة تطوير هذا الجانب ومواصلة المساعي المبذولة لتسريع وتنظيم عملية أرشفة الوثائق الخاصة بالنشاط القضائي، باعتبارها جزء مهما في العملية القضائية، مبرزا في السياق ذاته أهمية تحسين ظروف استقبال وتوجيه المواطنين بصفة مستمرة والتكفل بانشغالاتهم.
إنشـــاء فـــروع للمحاكـــم
قبل ذلك، أكد وزير العدل حافظ الأختام مساء الاثنين من المسيلة، أن “إنشاء فروع للمحاكم في عديد المناطق سيساهم بشكل كبير في تقريب العدالة من المواطن”.
وأوضح طبي على هامش تدشينه لفرع محكمة عين الحجل التابع لمحكمة سيدي عيسى في اليوم الأول من زيارة عمل وتفقد لولاية المسيلة، أن هذه الفروع “ستمكن من تيسير حق اللجوء إلى القضاء وتقريب العدالة من المواطن إضافة إلى تخفيف عناء التنقل لدى المتقاضين”.
وأضاف في ذات السياق أنه “قد تمت مراعاة كثافة النشاط القضائي عند إنشاء هذه الفروع وذلك بناء على الإحصائيات المسجلة في المحاكم من جهة، وكذا الجانب الجغرافي من جهة أخرى وذلك بهدف تقريبها من المواطنين، بشكل مؤقت إلى غاية إنشاء محاكم كاملة” مبرزا أن هذه الفروع تتوفر على كامل الإمكانيات التي تمكن من ممارسة النشاط القضائي.
ودعا نفس المتحدث منتسبي سلك العدالة إلى “ضرورة التكفل الجيد بالمواطنين، والرفع من الأداء تماشيا مع التطورات الحاصلة في القطاع خدمة للصالح العام”.
وفي الشقّ المتعلق بإنجاز المنشآت القضائية، دعا السيد طبي أيضا إلى تجنب الأخطاء المسجلة سابقا في الإنجاز، مع ضرورة الحرص على متابعة مختلف مراحل إنجازها.
وكان وزير العدل حافظ الأختام، قد باشر زيارة العمل والتفقد إلى ولاية المسيلة، بمعاينة أرضية مشروع إنجاز مقر جديد لمحكمة سيدي عيسى، ليشرف بعدها على تدشين فرع محكمة عين الحجل، مع وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز نادي للمحامين بعاصمة الولاية.
استكمال مسار إدراج الانجليزية في الإبتدائي..خبراء لـ “الشعب”:
المدرسة الجزائرية..”ثورة إصلاحية”
^ تحديــــــــد ملمــــــــح الخــــــــروج مـــــــــن الطـــــــــور الثانـــــــــــوي وفـــــق حاجيـــــــات الجامعــــــــة
^ خطـــــوة جوهريـــــــة نحــــــو تحســــــين نوعيـــــــة التعليــــــــم ورفـــــــــع مستـــــــــوى التلاميــــــــذ
^ تقييـــم المكتسبــــات..متابعـــــة آنيـــــة ودقيقـــــة لمعالجــــة النقائـــص في بقيـــة الأطــوار
تعكف وزارة التربية الوطنية في إطار التحسينات التي سوف يعرفها الدخول المدرسي المقبل 2024-2025 على استكمال مسار إدراج مادة اللّغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي مع تلاميذ السنة الخامسة، الأمر الذي ثمّنه المختصون في الشأن التربوي واعتبروه خطوة نحو تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى التلاميذ.
خالدة بن تركي
تأتي الخطوة تجسيدا لجميع التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في قطاع التربية الوطنية، وجاءت بعد إدراج الإنجليزية، كلغة أجنبية ثانية إلى جانب الفرنسية في الطور الابتدائي، بداية من السنة الثالثة في الموسم الدراسي 2022\2023، وهذا قصد تجويد التعليم، وفتح آفاق على العلم والبحث ابتداء من هذه اللغة، التي أضحت اللغة العالمية الأولى ولغة التكنولوجيا والبحث والتواصل.
انعكــــــــــــــــــاس إيجابــــــــــــــــــي
يرى الإتحاد الوطني لأساتذة التعليم الابتدائي، أن خطوات الوزارة فيما يخص المدرسة الابتدائية تحمل شقّين شق لوجيستيكي يتمثل الأول في التهيئة والوسائل حيث عمدت الوزارة على توفير الأدراج في الأقسام وإنشاء هيئة ولائية لمتابعة حالة المدارس وتسجيل النقائص، أما الشق الثاني فهو بيداغوجي وهو الأهم وهذا بتقليص الحجم الساعي والمواد واتخاذ قرار بتعميم الإنجليزية في السنوات الثالثة والرابعة واستمرارا للخطوات سيتم هذه السنة تعميمها في السنة الخامسة.
كما تم إدراج تقييم المكتسبات لتكون المتابعة آنية ودقيقة لكل تلميذ لمعالجة النقائص في بقية الأطوار، موضحا بخصوص الخطوة أنها جيدة ولكن في التطبيق يجب تقنين خطوة تقييم المكتسبات لأنه سجلنا صعوبة في تطبيقها بالنسبة للأستاذ لأن الأستاذ في الابتدائي يدرس تقريبا 10 مواد، ويصعب عليه متابعة كل تلميذ متابعة دقيقة في كل المواد ويجب حصر المواد المعنية بتقييم المكتسبات في مادّتي اللّغة العربية والرياضيات فقط مع تقسيم المهام بينه وبين الإدارة بالنسبة للصّب في الرقمنة حتى تكون العملية فعّالة ودقيقة، لأن الضغط المفروض يجعل الهدف الانتهاء من العملية وليس إنجاحها.
إن إدراج اللّغة الإنجليزية يعتبر انعكاس ايجابي وهذا يتماشى مع تطور اللّغة عالميا وضرورة تحكم التلميذ فيها منذ الصغر، حيث سجل اهتمام وتفاعل معها أكبر من اللغة الفرنسية من طرف الأطفال أو الأولياء، وان تكوين الأساتذة في هذه المادة أعطى حيوية في القسم للتجاوب الايجابي في العملية التعلمية، كما يصبح للمتنقلين إلى الأولى متوسط قاعدة في هذه اللغة،
دمــــــــــــــــــــج المـــــــــــــــــواد
يقترح الاتحاد الوطني لأساتذة التعليم الابتدائي دمج الدروس المواد باللّغة العربية وتعويضها بمحاور في مادّة اللّغة العربية يكتسب من خلالها التلميذ المعارف المطلوبة دون تخصيص مواد خاصّة مادة التربية المدنية والتربية العلمية، لأن دروسها تبقى دروسا عامة يستطيع التلميذ اكتسابها دون تخصيص حجم ساعي خاص بها.
وأكد المتحدث باسم الاتحاد، أن مشروع إدراج الإنجليزية حقق نجاحا، لأن انطلاقه كان وفق قاعدة متينة ووفق مخططات تربوية وتنظيمية، هذا إلى جانب الجهود القائمة لتحديد المنهاج اللّغة، والذي يتطلب تحديد ملمح الخروج من الطور الثانوي الذي يتوافق مع متطلبات وحاجيات الجامعة من كفاءات لغوية، بحسب ما قاله وزير التربية بلعابد، وخلص إلى تعميم تدريسها إلى تلاميذ الخامسة ابتدائي لا يحدث أي صعوبات بالنسبة لتقييم المكتسبات، لأنها ستجرى مثلها مثل بقية المواد بل تعتبر تحضيرا للأولى متوسط حتى لا يجد التلاميذ أي عراقيل خلال الانتقال إلى السنة المقبلة، وبالتالي على عكس أقرانهم الذين انتقلوا إلى الأولى متوسط وتعاملوا مع اللّغة لأوّل مرّة.
عمليــــــــــــــــــــة آليــــــــــــــــــــة
من جهته، المختص في التربية موسى سليماني قال في تصريح لـ«الشعب” إن استكمال تدريس الانجليزية لتلاميذ الخامسة ابتدائي عملية آلية أتوماتيكية، أي بعد الثانية والثالثة ابتدائي، ولا يوجد أي أشكال في تدريسها في هذه السنة أو في امتحان تقييم المكتسبات، بل الأشكال يطرح ربما على المعيد ونسبة الإعادة في السانكيام شبه منعدمة.
وأضاف الخبير، لا توجد أي فوارق فردية في القسم الواحد لأن عدد المعيدين شبه معدوم، هذا بالإضافة إلى أن التلميذ سيتلقى المعلومات الأوّلية بحجم ساعي ساعة ونصف مناصفة مع الفرنسية، وبالتالي هذا لا يشكل أي عائق لديه، بل سيكون على معرفة باللّغة التي سيدرسها في الأولى متوسط.
وأوضح أستاذ التعليم الابتدائي أن الإشكال المطروح ليس في التعليمات ولا امتحان تقييم المكتسبات وإنما في الحجم الدراسي الذي يجعل أساتذة اللّغة الفرنسية المتخرجين لا يلتحقون بالمناصب، وماعدا ذلك فالقرار جيّد ثمّنه الجميع، لأنه يجعل التلميذ منفتح على اللّغات خاصة عندما يتعلّق الأمر بلغة العالم.
للتذكير، فإن العملية تأتي في إطار تنفيذ مخطط عمل وزارة التربية الوطنية المنبثق عن خارطة طريق الحكومة لتنفيذ برنامج عمل رئيس الجمهورية، وهو المخطط الذي يرمي إلى تحسين مؤشرات النوعية في أبعادها البيداغوجية والتسييرية والاستثمارية، من أجل تجسيد أهداف قطاع التربية الوطنية المتعلقة بتحقيق مدرسة ذات نوعية تضمن تكافؤ الفرص لجميع الأطفال.
تتمثّل في 150 ألف قارورة من المياه المعدنية
وزارة التجارة تقدّم هبة لفائدة الهلال الأحمر الجزائري
أشرف الأمين العام لوزارة التجارة وترقية الصادرات، بتكليف من وزير القطاع، يوم الاثنين، على تسليم 150 ألف قارورة من المياه المعدنية كهبة لفائدة الهلال الأحمر الجزائري، بحضور رئيسته، ابتسام حملاوي، بحسب ما أفاد بيان للوزارة.
وفقا للبيان، فإن هذه الهبة، التي جاءت بمبادرة من وزارة التجارة وترقية الصادرات، تتمثل في 150 ألف قارورة من المياه المعدنية، تم تقديمها من طرف المتعاملين الاقتصاديين النشطين في مجال تعبئة المياه المعدنية.
وبالمناسبة، أعرب الأمين العام، باسم الوزير، عن «شكره وتقديره للمتعاملين الاقتصاديين الذين انخرطوا في هذه المبادرة الإنسانية»، مشيرا إلى أن هذا التبرع «يعكس روح المسؤولية الاجتماعية لدى المتعاملين الاقتصاديين بالمساهمة في دعم الجهود الإنسانية».
من جهتها، أعربت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري عن «شكرها لوزارة التجارة وترقية الصادرات والمتعاملين الاقتصاديين على هذه الالتفاتة الكريمة»، موضحة أن هذه «الشحنة من المياه المعدنية ستساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الطلبات التي يتلقاها الهلال الأحمر الجزائري».
مشاركون في ملتقى بسيدي بلعباس:
قرارات الرئيس عزّزت دور الشباب في الحياة العامة
سلط المشاركون في «ملتقى شباب سيدي بلعباس» بعنوان «الشباب.. نحو مشاركة فاعلة لأجل أدوار رائدة»، المنظم، مساء أمس الثلاثاء، بسيدي بلعباس، الضوء على المكتسبات التي حققها الشباب، من خلال إشراكه في القرارات والقوانين والميكانيزمات التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
أبرز المتدخلون في هذا الملتقى، الذي احتضنته دار الثقافة «كاتب ياسين»، المكتسبات المحققة بعد استحداث المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب، فضلا عن أجهزة دعم المؤسسات الناشئة وتمويلها وكذا دعم الابتكار والشباب حاملي الأفكار والمشاريع.
وصرح رئيس منظمة «لقاء شباب الجزائر» بن لعوار عبد المالك، أن «كل القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لتعزيز دور الشباب وإشراكه في صنع القرار، سيكون لها أثر إيجابي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث سيكون للشباب دور فعال في إنجاح هذا الحدث السياسي، لأنه سيكون قوة فاعلة مؤثرة».
من جهته تطرق الدكتور ضبع عامر، من جامعة «جيلالي اليابس» بسيدي بلعباس، في مداخلة له، إلى دور الشباب «الذي يمثل القوة الدافعة نحو التغيير والتقدم وهو ما تؤكده الإرادة السياسية القوية من قبل رئيس الجمهورية لفتح المجال أمام الشباب للتعبير عن آرائه وانخراطه في المنظومة السياسية وذلك من خلال تعهدات الرئيس بالاستغلال الأمثل للقدرات وكفاءات هذه الشريحة في الفضاء الاقتصادي، على غرار المقاولاتية والمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والحاضنات».
وأجمع المشاركون في هذا الملتقى، على أن الهدف الأسمى من مساعي السلطات العليا للبلاد، على رأسها رئيس الجمهورية، هو تعزيز قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم وتعزيز روح المواطنة لديهم وتطوير آليات المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والمساهمة في دفع عجلة التنمية.
وقد تم بالمناسبة، التطرق إلى عدة محاور منها «دور الشباب في تجسيد الديمقراطية التشاركية» و»الوعي السياسي لدى الشباب» و»دور الشباب في تحقيق التنمية المحلية» و»دور الشباب الجامعي في إنشاء المؤسسات الناشئة وبراءة الاختراع وفق القرار 12/75».
وقد نظم هذا الملتقى بمبادرة من المكتب التنفيذي لمنظمة «لقاء شباب الجزائر» بسيدي بلعباس، تحت إشراف رئيس ذات المنظمة، بالتنسيق مع المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب وعرف حضورا مميزا للشباب وممثلين عن السلطات المحلية وأساتذة جامعيين وفعاليات المجتمع المدني.
من أجل تمكينهم من حقهم في الترفيه والسباحة.. كريكو:
إجـــــراءات لتسهيــــــــــــــــل وصـــــول ذوي الهمـــم إلى الشــــــــواطـــــــئ
^ تسطير برنامج رياضي مكيف لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة
وقفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس الثلاثاء، على مستوى شاطئ «القادوس» بعين طاية (الجزائر العاصمة)، على مدى توفر التجهيزات والظروف لتسهيل وصول ذوي الاحتياجات الخاصة للشواطئ، لتمكينهم من حقهم في الترفيه والسباحة.
قامت كريكو بالمناسبة، بمعاينة الكراسي العوامة والممرات المهيأة، والتي جربها عدد من ذوي الهمم وهي مجهزة بطريقة تمكن من تذليل الصعوبات لهذه الفئة من المجتمع، لتمكينها من الوصول إلى البحر بكل أمان وممارسة السباحة كسائر المواطنين.
وفي تصريح للصحافة، أكدت الوزيرة أنه «في إطار تكافؤ الفرص في قضاء عطلة مريحة، وتعزيزا لمسعى إدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة اجتماعيا، تم تجهيز الشواطئ عبر ولايات الوطن بوسائل وأجهزة تمكن ذوي الهمم من الاستجمام والتمتع بكل أمان وأريحية، وذلك بالتنسيق مع المصالح الولائية ومرافقة الجمعيات».
وأضافت، أنه إلى جانب الشواطئ المجهزة لفائدة ذوي الهمم، «تم تسطير برنامج رياضي مكيف لفائدة ذوي الهمم، سيتم من خلاله اكتشاف المواهب الرياضية التي تتمتع بها هذه الفئة».
من جهة أخرى، ذكرت الوزيرة أن قطاع التربية والتعليم المتخصص لذوي الهمم يشرف على «239 مؤسسة للتربية والتعليم المتخصص وما يزيد عن 17 ملحقة»، مضيفة أنه «تم فتح بعنوان هذه السنة، 1304 قسم خاص بذوي الهمم على مستوى قطاع التربية الوطنية من أجل إدماجهم في الأوساط العادية».
كما ذكرت أن المؤسسات التابعة لقطاع التضامن الوطني تتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة ابتداء من سن 3 سنوات إلى غاية حصولهم على شهادة التعليم المتوسط، وبعد ذلك يتم إدماجهم على مستوى مؤسسات قطاع التربية الوطنية في المرحلة الثانوية.
اختيـــــار العضو الجـــــــديــــــد وفق عملية مقنّـنـــــة
الإعـــــلان عــــــن فتــــــح بـــــــاب الترشـــــــح لعضوية الأكاديمية الجزائريــــة للعلــــــوم
أعلن رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، البروفيسور محمد هشام قارة، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، عن فتح باب الترشح لعضوية الأكاديمية، لفائدة الباحثين والعلماء الجزائريين، من داخل الجزائر وخارجها.
أوضح قارة، خلال يوم إعلامي بالمكتبة الوطنية الجزائرية، حضره وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد، رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي البروفيسور كمال صنهاجي، محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية نورالدين ياسع، وكذا رئيس المجمع الجزائري للغة العربية الشريف مريبعي، وممثلو العديد من الهيئات والمؤسسات الرسمية، أنه سيتم فتح باب التسجيل «بداية من الخميس 11 جويلية ليستمر لغاية 10 سبتمبر المقبل، كآخر أجل»، وهذا عبر الرابط الإلكتروني: www.aast.dz.
وأشار المتحدث، إلى أن هذه الدعوة للترشح في طبعتها الأولى والهادفة لاختيار 25 عضوا جديدا، تأتي بعد أن استكملت الأكاديمية كل المراحل والإجراءات القانونية اللازمة لتكوينها، بعد إدراجها كهيئة استشارية في دستور البلاد، وصدور نظامها الداخلي وتنظيمها الإداري مؤخرا، مبرزا أن ذلك تحقق «بفضل التعليمات الصارمة التي أسداها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والتي مكنت مؤسستنا من النهوض بعد تجميد دام عدة سنوات».
وأكد، في هذا الصدد، أن «هذا الاعتراف الممنوح لمؤسستنا، سيسهم في تحقيق برنامج رئيس الجمهورية لتنفيذ المشاريع الهادفة إلى تنويع الاقتصاد الوطني، مع مراعاة التطورات العلمية والتكنولوجية وتشجيع الابتكار».
وذكر المتحدث بالمبادئ الأساسية وطرق الانتخاب داخل الأكاديمية، موضحا أنه «يتم التقدم لعضوية الأكاديمية عن طريق الترشح التلقائي للمنصب المفتوح، حيث يتم اختيار العضو الجديد وفق عملية مقنّـنة، تبدأ بالعرض، تليها المناقشات والتصويتات».
وأشار ذات المصدر، إلى أن الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات «التي تم إنشاؤها في مارس 2015، بموجب مرسوم رئاسي، وهي موضوعة لدى رئيس الجمهورية، هي هيئة مستقلة مرجعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتتكون من شخصيات جزائرية مرموقة مقيمة بالجزائر أو بالخارج وكذلك من شخصيات أجنبية».
وأردف، أن هذه الهيئة العلمية «تتكون حاليا من 43 عضوا مؤسسا (بعد وفاة 3 منهم)، تمت الموافقة على اختيارهم من قبل لجنة تحكيم دولية، من بينهم 11 امرأة و6 أعضاء مقيمين بالخارج»، مضيفا أنه «ينبغي أن يصل العدد الإجمالي للأكاديميين في نهاية المطاف إلى 250 عضوا، من بينهم 50 عضوا مشاركا من جنسيات أجنبية».
في ذات الشأن، أكد قارة أن «عضوية الأكاديمية هو شرف كبير ولكنها أيضا مسؤولية عظيمة، إذ يتعين على كل منتخب المشاركة في العمل الجماعي للأكاديمية، من خلال مهامها المتمثلة في التفكير والتحليل والاقتراح(…) ويكون هذا العمل على شكل آراء وتقارير ومداخلات تحمل توصيات موجهة للمجتمع العلمي وصناع القرار السياسي وأيضا لجميع مواطنينا من خلال نشر وتعميم الثقافة العلمية والتقنية».
من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أنه انطلاقا من يوم 11 جويلية، سيتم أيضا بقسنطينة الإعلان عن فتح باب الترشح للمشاركة في «الجائزة الكبرى للأكاديمية»، الموسومة «جائزة الباحث الشاب»، وهي موجهة للباحثين الجزائريين الشباب في شتى التخصصات العلمية والتكنولوجية، حيث يمكن الاطلاع على تفاصليها عبر رابط الأكاديمية الإلكتروني.
بدوره، أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، أن الأكاديمية «تلعب دورا هاما من خلال توجيه السياسات الحكومية نحو اتخاذ أفضل التدابير الرامية إلى تطوير العلوم ونشر المعرفة والرقمية وتشجيع البحث العلمي التكنولوجي»، كما أنها «تمكن أيضا أكبر عدد من خيرة الباحثين والأساتذة من المشاركة في هذا المجهود الوطني لتطوير البحث العلمي والتكنولوجي لبلادنا».
وأضاف الوزير، أن قطاعه بمثابة «جسر يربط بين عالم البحث العلمي والتكنولوجي مع العالم الاقتصادي، حيث يهدف إلى تمكين التكنولوجيا التي يتم تطويرها في الجامعة ومراكز البحث العلمي، من أجل أن يكون لها مكانا في الأسواق الجزائرية ولمَ لا الدولية؟».
كما ذكر بالمجهودات التي تقوم بها الجزائر في المجال وبمختلف آليات الدعم والتحفيز التي تم وضعها في هذا الإطار، مشيرا إلى المشروع التمهيدي للقانون المتعلق باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة (قيد الدراسة) الذي يهدف إلى «تحسين آليات مرافقة المؤسسات الناشئة والمبتكرة، وتعزيز الإنفاق في مجال البحث العلمي والتطوير ليبلغ 3٪ في غضون السنوات الخمس المقبلة، فضلا عن ترقية أطر التعاون بين مختلف المتدخلين، بما فيها مراكز البحث والجامعات والمؤسسات الاقتصادية وتعزيز الانتقال التكنولوجي».
وعرف هذا اليوم الإعلامي تقديم مداخلات لأعضاء الأكاديمية، تمحورت حول إبراز مهامها وأهدافها على مدار 10 سنوات من إنشائها، وكذا شروحات وافية تخص مسار ترشح الأعضاء الجدد للأكاديمية ومختلف الشروط والمعايير.
قفزة نوعيـــــــة للقطــــــاع من حيث المنشــــــآت.. سايحــــــــي:
إنجــــــــاز مستشفـــــــــى للأورام ببني مسوس بمُعـــــــــدّات متطـــورة
^ رهـــــــان متجــــدّد على تحســــين نوعيـــــــة الخدمـــــــــات الصحيـــــة
أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، أن القطاع عرف قفزة نوعية من حيث المنشآت الصحية في كل ولاية، مشيرا إلى المجهودات المبذولة في مجال ترقية الصحة، لاسيما فيما يخص التكفل بالمريض على مستوى المؤسسات الاستشفائية والعمل على تحسين نوعية الخدمات الصحية.
صونيا طبة
قال وزير الصحة، على هامش زيارة تفقدية إلى المستشفى الجامعي بني مسوس بالعاصمة، إن التكفل بالمريض يتجسد ضمن برنامج سطرته الوزارة والذي انبثق على إثره 143 نشاط يتعلق بالتكفل بالمرضى من حيث الفحوصات والاستشفاء والمعدات الطبية والأدوية.
وأضاف، أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بتخصيص ميزانية مالية لتحسين الخدمة الصحية، مذكرا أنه منذ سنة 2021 عرف قطاع الصحة العديد من المنجزات وتعزز بعدة مشاريع ومنشآت.
وخلال الزيارة تحدث سايحي عن برنامج لعصرنة مصلحة المناعة بالمستشفى الجامعي بني مسوس، موضحا أن عصرنة الخدمات الطبية بالمستشفى ستساهم في معالجة تحديد المرض، خاصة من خلال المعدات التي تعطي الإمكانية للمتربصين والأطباء للممارسة في هذا المجال.
وتابع في ذات السياق، أن عصرنة مصلحة المناعة يتم من خلالها اتخاذ القرار الصحيح من التشخيص الطبي وحتى مرضى السرطان، مشيرا إلى وجود مصلحة للتشخيص الدقيق حول ماهية المسائل التي يمكن إعطاؤها الأولوية.
كما كشف وزير الصحة، أنه سيتم إنجاز مصلحة الأورام بعد سنتين بمستشفى بني مسوس والمخصص لعلاج الأورام بالعلاج الكيمياوي واليومي بوسائل ومعدات متطورة، بالإضافة إلى إنشاء مصلحة خاصة بالعلاج بالأشعة ليصبح المستشفى مركزا جامعيا بامتياز، مما يضمن التكفل الجيد بالمرضى المصابين بالسرطان.
لاستكمال مسيرة الإصلاحات
المنظمــــة الوطنيـــــة لأبنــــــاء الشهــــــــــــداء تدعو رئيـــــس الجمهوريـــــة إلى الترّشــــــح
دعت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الى الترشح لعهدة جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل.
أكدت المنظمة في بيان لها عقب اختتام أشغال الدورة الـ 45 لمجلسها الوطني «دعمها الكامل لرئيس الجمهورية لاستكمال مسيرة الإصلاحات التي باشرها منذ توليه الحكم في ديسمبر 2019».
كما أعلنت عن «ارتياحها الكبير لمطالب الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين الداعية الى ترشح الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية المقبلة» من أجل «استكمال بناء الجزائر الجديدة كما حلم بها الشهداء الأبرار».
وفي ذات السياق، أبرز الأمين العام للمنظمة خليفة سماتي، الأهمية التي تكتسيها الانتخابات الرئاسية المقبلة في «تثبيت أسس الجزائر الجديدة ومواصلة تحقيق الأهداف التي حدّدها بيان أوّل نوفمبر»، مشيرا الى أن «المشهد السياسي في بلادنا أصبح اليوم أكثر نضجا بعد التوجه الجديد الذي قاده رئيس الجمهورية بكفاءة واقتدار، مما سمح للجزائر بالانخراط في مسار الإصلاح والتغيير والتنمية والبناء».
كما أشاد بمواقف رئيس الجمهورية وحرصه على أن تظل الذاكرة الوطنية هي «الركيزة الأساسية في النصوص الرسمية للدولة وعلى رأسها الدستور» وتأكيده دوما بأن هذا الملف «لا يقبل التنازل أو المساومة».
رئيس المرصد الوطني للمجتمــــع المدني.. بن براهــــم:
المشاركــــــة السياسيـــــــة.. أهـــــــــــم أسس المواطنــــــــة
^ الانتخــــــاب حق وواجب علـــــــى كل مواطن التمسك به وممـــارستـــــــه
أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم الاثنين بوهران أن المشاركة السياسية هي أهم أسس المواطنة التي ينبغي أن يعمل المجتمع المدني على تعزيزها.
قال نور الدين بن براهم خلال ملتقى ولائي تفاعلي للمجتمع المدني نظم من قبل المرصد الوطني للمجتمع المدني بالقرية المتوسطية بوهران بمشاركة السلطات الولائية وممثلين لجمعيات ومنظمات محلية وفاعلين اجتماعيين، إن «المشاركة السياسية في الحياة العامة وفي المواعيد السياسية والانتخابية حق وواجب على كل مواطن ينبغي عليه التمسك به وممارسته في كل فرصة تتاح له ومنها فرصة السابع من سبتمبر المقبل موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة». وأضاف نفس المتحدث أن «من واجبات المجتمع المدني الفاعل كقوة حية في المجتمع العمل على تعزيز ثقافة المواطنة وما يترتب عنها من سلوكات فردية وجماعية وعلى رأسها المشاركة السياسية والديمقراطية بما يخدم الوطن ويعزّز استقراره ويزيد من رقيه وازدهاره».
ودعا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني من جهة ثانية ممثلي منظمات المجتمع المدني إلى «التحوّل من مجتمع مدني مطلبي إلى مجتمع مدني منتج ومفيد للوطن».
وأضاف أنه على «المجتمع المدني كقوّة حية في المجتمع التحوّل من «عقلية المطالب» التي تقتصر على السعي للحصول على المقرات والدعم وغيرها إلى ثقافة المجتمع المدني المنتج للأفكار والبرامج وتقديم الاقتراحات ومرافقة السلطات بما يخدم الوطن والمجتمع». وتضمن برنامج اللقاء الولائي التفاعلي تنظيم مجموعة من ورشات النقاش تحت إشراف أساتذة وباحثين وناشطين جمعويين ناقشت عدة مواضيع بينها موضوع الانتخابات الرئاسية كمحطة لممارسة المواطنة الفعالة وموضوع الديمقراطية التشاركية والمجتمع المدني وموضوع التنمية المحلية. كما ناقشت الورشات مواضيع أخرى تتعلق بالاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي وتعزيز وترقية قيم التطوع والتشبيك والتعاون الجمعوي والمقاولاتية والمؤسسات الناشئة وغيرها.
ويهدف اللقاء المنظم بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب بحسب ياقوت عيساني نائب رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني إلى تعزيز التزام المجتمع المدني بقضايا المجتمع والرهانات الوطنية والرفع من درجة الوعي وتعزيز الالتزام المدني لدى فئات المجتمع.
كما يهدف اللقاء بحسب نفس المتحدثة إلى تعزيز الثقافة الانتخابية والمساهمة في إنجاح الانتخابات الرئاسية إضافة إلى تعزيز الممارسة الديمقراطية التشاركية كآلية للتنمية المحلية وخلق فضاء لتبادل التجارب والخبرات في مجال التطوع وتشبيك العلاقات بين الجمعيات وكل المهتمين بالعمل الجمعوي وتقوية التعاون والشراكة بين المجتمع المدني والسلطات العمومية.
التحسيس بالمشاركة في الانتخابات
دعا مشاركون في اللقاء الولائي التفاعلي للمجتمع المدني بوهران الذي اختتمت أشغاله أمس الثلاثاء إلى تكثيف الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لحملاتها التحسيسية وسط المواطنين وخاصة الشباب بأهمية المشاركة الفعالة في المواعيد الانتخابية منها الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل. دعا مشاركون في اللقاء الذي نظمه على مدى يومين المرصد الوطني للمجتمع المدني بالقرية المتوسطية إلى «المساهمة بقوة في تحسيس المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات باعتبارها أحد أوجه المشاركة السياسية وكأحد أسس المواطنة، بالاعتماد على أسلوب الحوار المباشر وعبر وسائل التواصل الاجتماعي».
وطالبوا من جهة ثانية بدعم وتشجيع الحملات التحسيسية حول الآفات الاجتماعية وإنشاء لجان الأحياء تختص بتوعية الشباب والمراهقين بخطر هذه الآفات على المجتمع صحيا واجتماعيا واقتصاديا. كما حث ممثلو الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المشاركون في التظاهرة على فتح مراكز إضافية لمكافحة الإدمان والحد منها والتكفل بالشباب الذين وقعوا ضحية لها ومرافقتهم للإقلاع عن هذه الآفة، كما دعوا وزارة الشباب والرياضة إلى «إنشاء منصب منشط تأطير الأطفال والشباب على مستوى هياكلها لمرافقة هذه الفئة بالأحياء والتجمعات السكانية».
ونوّه ممثلو المجتمع المدني بولاية وهران بأهمية تفعيل التشبيك والتعاون بين الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المحلية لنشر قيم الخير والتعاون ومحاربة الآفات والسلوكات السلبية.
للتذكير فقد افتتحت أشغال هذا اللقاء الولائي التفاعلي للمجتمع المدني بوهران مساء الاثنين تحت إشراف رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم وبحضور السلطات الولائية.
أستاذة العلوم السياسية نبيلة بن يوسف لـ«الشعب»:
المجتمع المدني..دور هام في إنجاح استحقاق 7 سبتمبر
^ طريق أمثل لعمل سياسي نظيف ضامن لترسيخ الشرعية ومشجع للمشاركة السياسية
أيام قليلة تفصلنا عن آخر أجل لسحب استمارات الترشح للرئاسيات المسبقة المقررة في السابع سبتمبر، تمهيدا للمراحل اللاحقة طبقا لما ينص عليه القانون العضوي المتعلق بالانتخابات، في وقت شرعت فيه منظمات المجتمع المدني في حملات التوعية والتحسيس تحضيرا للحدث الانتخابي الأهم.
آسيا قبلي
قالت أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بجامعة الجزائر 03، البروفيسور نبيلة بن يوسف، في اتصال مع «الشعب»، إن إدارة العملية الانتخابية هي عملية تنطوي على سلسلة من الإجراءات والنشاطات في دورة تنطلق قبل الانتخاب وتمتد إلى ما بعده، ينظمها قانون الانتخابات ويساهم في الحملات التحسيسية للمواطن المرصد الوطني للمجتمع المدني ومختلف الفواعل ذات الصلة.
وأضافت أن هذه السلسلة هي الطريق الأمثل لعمل سياسي نظيف ضامن لترسيخ الشرعية السياسية ومشجع للمشاركة السياسية، وذلك إذا ما سادت أجواء النزاهة والتشاركية والديمقراطية، وفي ظل وجود إرادة سياسية حقيقية، فمسألة مصداقية العملية الانتخابية لا تتوقف على المنظومة التشريعية الخاصة بالانتخابات، إنما على جهود متكاملة؛ سياسية ـ أمنية ــ إدارية ـ وقانونية في إطار ما يعرف بالهندسة الانتخابية حتى تتمكن النخبة الحاكمة من إقناع الناخبين في خطبها السياسية بنزاهة العملية الانتخابية، وحتى لا يقابلها سلوك انتخابي سلبي مرفق بالمقاطعة أو العزوف الانتخابي والذي قد يتحول في حالات كثيرة إلى السخط «الانتخابي».
وأكدت، البروفيسور نبيلة بن يوسف، أنه لا يمكن إغفال وظائف الدولة وأدوارها في عملية تشكيل السلوك الانتخابي والتأثير فيه من خلال عمليات التنشئة والثقافة السياسية بالارتباط بالبيئة السوسيو اقتصادية للناخب، وهو الأمر الذي يتطلب إشراك فاعلين آخرين كالمجتمع المدني والإعلام وهو ما يتم في الجزائر قبيل انتخابات السابع من سبتمبر 2024 لتعبئة الهيئة الناخبة دعما للمشاركة السياسية وتفعيلا للمواطنة وتعزيزا للثقافة الانتخابية.
تثقيف انتخابي
يشارك بقوّة في ذلك المرصد الوطني للمجتمع المدني من خلال تجمعات في مختلف ولايات الوطن، ومبادرات متنوعة للمجلس الأعلى للشباب على رأسها مبادرة «هيا شباب» التي اكتسحت وسائل التواصل الاجتماعي قبل عمليات التنقل للولايات في إطار لقاءات مفتوحة، سبقتها تنظيم ورش تكوينية تحضيرا للحملة الوطنية التحسيسية المتعلقة بدعوة الشباب للتسجيل في القوائم الانتخابية.
أكدت أن عملية التثقيف الانتخابي، يجب أن تأخذ نصيبا كبيرا لاسيما في انطلاق العملية الانتخابية من كيفية التسجيل على القوائم الانتخابية الى شرح الجوانب القانونية بحسب ما جاء في قانون الانتخاب، كيفية الترشح، وكيفية الانتخاب.
وأوضحت أن كل هذه المراحل ينظمها ويحددها القانون العضوي المتعلق بالانتخابات، والذي وضع معايير صارمة للمترشحين الذين يرغبون في الترشح من حيث تمتعهم بوعاء انتخابي حقيقي يعكس وجود قاعدة انتخابية للمترشح قبل خوض غمار الانتخابات، وتحدد ذلك المادة 253 من القانون المذكور.
وأردفت البروفيسور بن يوسف، أن عملية التثقيف الانتخابي من شأنها أيضا أن تجعل الناخب يحس بقيمته في دفع عجلة العملية الانتخابية على أسس سليمة، وأنه شريك هام في العملية الانتخابية ـ السياسية، وهذا من شأنه تقوية الرابطة بين الحاكم والمحكوم وتقليص الهوة الموجودة أو على الأقل التقليل منها خاصة عندما تصدر النتائج وهي آخر مرحلة من العملية الانتخابية حيث تزيد أو تنقص المصداقية الانتخابية لدى الناخب إيمانا بنزاهة العملية أم عدمها.
موعــــــد مفصلـــــي للانتقـــــــال من مرحلــــــــة إلى أخــرى.. زغـلامـــــــي لـ«الشعب»:
الرئاسيات.. ترسيخ البناء الديمقراطي وتحصــــين الوطن
^ ضمــــــان مواصلــــــة الحفاظ علــــــى مكاسب الجــــزائر الجـــــديـــــــــــدة
تكتسي الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر القادم أهمية خاصة على المستويين الداخلي والدولي،حيث تشكل فرصة استثنائية من أجل المساهمة في ترسيخ البناء الديمقراطي والمؤسساتي لتحقيق الإصلاح السياسي وتدعيم مكاسب الاستقرار الداخلي بما يضمن المواصلة الفعالة في الحفاظ على المكاسب المحققة في الجزائر الجديدة والاستمرار في بناء الوطن.
صونيا طبة
أكد المختص في السياسة وأستاذ علوم الإعــــــلام، العيـــــــــد زغلامـــــــــــي لـ «الشعب» أن الاستحقاقات الانتخابية القادمة تشكل موعدا هاما للجزائر وشعبها في تعزيز الممارسة الديمقراطية التشاركية في إطار ما ينص عليه الدستور الجزائري، مشيرا إلى أهميتها في تعزيز وتدعيم مكاسب الاستقرار الداخلي وتحصين الجبهة الداخلية.
اعتبر الأستاذ زغلامي أن نجاح الانتخابات الرئاسية القادمة على جميع المستويات سيضمن استمرارية الدولة في تلبية احتياجات المواطنين وتوفير جميع الشروط للعيش الكريم على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
وأضاف زغلامي أن الاستحقاق الانتخابي القادم مصيري وفصلي بالنسبة للدولة وشعبها للانتقال من مرحلة إلى أخرى ولا يمكن بناء دولة قوية بمؤسساتها وعلى قاعدة ديمقراطية دون مشاركة الأحزاب والأنظمة السياسية للمساهمة في تحصين الجبهة الداخلية بتضافر الجهود، موضحا أن الأحزاب السياسية سيكون لها دور هام وفعال في نجاح الاستحقاق الانتخابي القادم.
شفافية أكثر
قال المختص في الشؤون السياسية وأستاذ الإعلام إن الانتخابات الرئاسية ستكون فرصة لضمان الاستمرارية لكل المشاريع المسطرة من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مشيرا إلى المكاسب والإنجازات المحققة والتي لا يمكن تجاهلها في العديد من الجوانب والأصعدة من بينها المكاسب الاجتماعية على غرار برنامج السكن وتوفير الماء الشروب ورفع أجور العمال، بالإضافة الى ضمان الحد الأدنى من الدخل للمواطنين ومشاريع هامة تضمن الأمن الغذائي وغيرها من الانجازات.
وبخصوص تجاوب الطبقة السياسية مع الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر 2024، يرى زغلامي أن الأحزاب أظهرت الوعي السياسي باهمية هذه الانتخابات القادمة من خلال التهافت القوّي إلى حد الآن على الترشح من طرف الطبقة السياسية ومن طرف الشخصيات السياسية التي تسعى للتنافس بقوّة في الانتخابات واقتحام غمار المنافسة.
وأشار إلى أن مشاركة الطبقة السياسية أمر هام لتجسيد وإعطاء أكثر شفافية في الانتخابات خاصة وأن كل الأطياف تحضر نفسها للمنافسة وهو المشهد الحزبي الذي يعبر على توجهات سياسية الانتماءات الوطنية والديمقراطية.
من الجانب الخارجي، أفاد الأستاذ زغلامي بأن الانتخابات الرئاسية ستساهم في إعطاء صورة بأن الجزائر تنعم بالاستقرار والأمن الداخلي، وهو ما يعزز مكانتها الدولية خاصة، في ظل التحديات الدولية الراهنة، مضيفا أن ذلك يخدم مصلحة البلاد في جلب استثمارات اقتصادية هامة وتحسين صورة الجزائر في المحافل الدولية.
العمانية «أبراج» في زيارة عمل إلى سوناطراك
دراسة أوجه تنفيذ مذكرة التفاهم بين الشركتين
استقبل الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، وفدا رفيع المستوى للشركة العمانية «أبراج» لخدمات الطاقة، يقوده الرئيس المدير العام للشركة سيف الحمحمي، الذي يقوم بزيارة عمل الى الجزائر لدراسة أوجه تنفيذ مذكرة التفاهم التي تم إبرامها بين الشركتين.
اللقاء، الذي تم بمقر المديرية العامة للمجمع وحضره إطارات مسيرة من كلتا الشركتين، «يندرج، حسب ما أفاد بيان لسوناطراك، في إطار زيارة العمل التي يؤديها الوفد العماني إلى الجزائر بغرض دراسة أوجه تنفيذ مذكرة التفاهم التي تم إبرامها بين الشركتين بتاريخ 24 أفريل 2024 في سلطنة عمان».
وبهذا الصدد، أوضح البيان «أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين لمتابعة تنفيذ هذه المذكرة، حيث ستجتمع هذه اللجنة للنظر في عدة محاور، أهمها العمليات التقنية (خدمات الآبار والحفر) وتحديد فرص التعاون إلى جانب التكوين المتخصص».
من هذا المنظور، ستقوم اللجنة المشتركة بالتنقل إلى المنشآت الإنتاجية التابعة لنشاط الاستكشاف والإنتاج بالمديرية الجهوية لحاسي مسعود، وكذلك إلى فروع المجمع بهذه الناحية والمتخصصة في أنشطة الخدمات النفطية، على غرار المؤسسة الوطنية لخدمات الآبار والمؤسسة الوطنية لأشغال الآبار والمؤسسة الوطنية للتنقيب والمؤسسة الوطنية للجيوفيزياء والشركة الجزائرية لخدمات سوائل الحفر، حسب ما ذكر البيان.
أما فيما يخص الشق المتعلق بالتكوين المتخصص، ستتنقل هذه اللجنة إلى المعهد الجزائري للبترول وقسم المختبرات التابع لنشاط الاستكشاف والإنتاج الكائنين ببومرداس، بالإضافة إلى أكاديمية سوناطراك للمناجمنت بوهران.
وفي ختام هذه الزيارة، التي تدوم من 7 الى 12 جويلية الجاري، سيجتمع أعضاء اللجنة المشتركة في ورشة عمل لتبادل الرؤى ومناقشة ورقة الطريق لتنفيذ محاور مذكرة التفاهم والتعاون المتفق عليها بين الطرفين، يؤكد بيان سوناطراك.
بعثة اقتصادية لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري إلى كندا
خارطة طريق لإرساء روابط بين الشركات الجزائرية والكندية
يقوم وفد هام من مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري بزيارة إلى كندا، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث سيلتقي بالعديد من رجال الأعمال الكنديين وممثلي مختلف المؤسسات الاقتصادية وأفراد الجالية الجزائرية في هذا البلد، لبحث سبل تعزيز الشراكة الثنائية في عدة مجالات.
ستتخلل الزيارة، الممتدة ما بين 8 و14 جويلية الجاري -حسب بيان للمجلس- العديد من الاجتماعات مع المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين الكنديين، حيث اتفق مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري واتحاد غرف التجارة في كيبيك (كندا) على خارطة طريق لإرساء روابط بين الشركات الجزائرية والكندية، ولاسيما في قطاعات الزراعة والصناعة والتعدين.
وتم استقبال الوفد الجزائري، أمس الاثنين، في المقر الجديد لاتحاد غرف التجارة في كيبيك (كندا)، حيث تم عرض برنامج كندا- الولايات الشمالية الشرقية الأمريكية الخاص بتسهيل المبادلات التجارية. البرنامج يسمح للمتعاملين الجزائريين بالوصول إلى الموارد والحصول على الاستشارة العملية للاستعداد بشكل أفضل للتصدير، حيث يسعى مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري لأن يكون هذا البرنامج مصدر إلهام لهم لتعزيز نشاطاتهم، سيما في مجال التصدير، بحسب ذات المصدر.
واختتم مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، نشاط يومه الأول للزيارة بلقاء مع أعضاء الجالية الوطنية بالخارج الذين يعملون في القطاع الاقتصادي وذلك بهدف بناء وتعزيز الروابط والاحتفال بالذكرى 62 لاستقلال البلاد.
وقام وفد المجلس، أمس الثلاثاء، بزيارة إلى مقر «تكنوبارك – مونتريال» وھو مجمع أعمال دولي للعلوم والتكنولوجيا يضم أكثر من 100 شركة.
كما ينظم المجلس، اليوم الأربعاء، منتدى اقتصاديا بالشراكة مع نقابة الأعمال الكندية والمجلس الكندي الجزائري للتنمية الاقتصادية، يجمع بين الشركات الجزائرية والكندية لبحث فرص الاستثمار في الجزائر. فضلا عن ذلك، تم برمجة على امتداد أيام الزيارة، عدة اجتماعات ثنائية بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ومختلف المؤسسات الاقتصادية وكذلك مع رجال أعمال من الجالية الجزائرية في الخارج، بحسب المصدر ذاته.
من أجل تباحث مستجدات الوضع في قطاع غزة
رئيس لجنة الخارجية بمجلس الأمة يترأس جانبا من اجتماع لجنة فلسطين
ترأس عضو مجلس الأمة، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي عبد الكريم قريشي، أمس الثلاثاء، جانبا من اجتماع لجنة فلسطين، الذي خصص لتباحث مستجدات الوضع المأساوي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب ما أفاد بيان للمجلس.
وقد تطرق الاجتماع -مثلما أوضحه المصدر ذاته- إلى «الكارثة الانسانية التي تشتد على الشعب الفلسطيني الصامد، جراء إمعان الاحتلال الإسرائيلي في إبادته وتهجيره وتجويعه وتهجيره’’، حيث دعا المشاركون إلى «مواصلة تقديم كافة أشكال الدعم للفلسطينيين، كما جددوا تمسكهم بحل الدولتين وفق مبادئ مبادرة السلام العربية».
وفي ذات المنحى، «ثمن المشاركون جهود الجزائر من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي، ومساعيها الحثيثة من أجل وقف الإجرام الذي ترتكبه القوة القائمة بالاحتلال في غزة ورفح وكل الأراضي الفلسطينية»، يضيف البيان.
للإشارة، كان قريشي قد شارك، الأحد، في اجتماع اللجنة المشتركة المعنية بتطوير العمل العربي المشترك وتفعيل آلياته.
ويندرج الاجتماعان في إطار التحضير لانعقاد الجلسة الخامسة من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي والتي يحتضنها مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الفترة ما بين 7 و13 من الشهر الجاري.
سفارة الجزائر بموسكو تحتفل بالذكرى 62 لعيد الاستقلال
تذكير بصمود الشعب الجزائري في وجه الاحتلال الفرنسي
نظمت سفارة الجزائر بموسكو، حفلا بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال، بحضور عدد كبير من أفراد الجالية الوطنية المقيمة في روسيا.
أشرف سفير الجزائر بموسكو بومدين قناد، على هذا الاحتفالية، التي نظمت بمقر السفارة الجزائرية، بمناسبة الذكرى 62 لاسترجاع السيادة الوطنية يوم 5 جويلية 1962، والتي أحيتها الجزائر هذا العام تحت شعار «عيد مجيد وعهد مع التجديد».
وبهذه المناسبة، ألقى السفير كلمة أبرز فيها تضحيات الشعب الجزائري الكبيرة وقوة صموده في وجه الاحتلال الفرنسي، الذي امتد على مدار 132 سنة، من أجل نيل الحرية والاستقلال، مذكرا بتضحيات الشهداء من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
وذكر، في السياق، ببسالة المقاومة الجزائرية في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم، الذي تكبد خسائر كبيرة رغم تفوقه العسكري، مبرزا في هذا الإطار، بطش الاحتلال بالجزائريين وممارساته اللاّإنسانية وكذا سياسة الأرض المحروقة التي كان يستعملها في المدن والقرى والمداشر.
كما تم بالمناسبة، تنظيم مباراة في كرة القدم من تنشيط أبناء الجالية الجزائرية بموسكو، في حين قام الأطفال الذين تزينوا بالأعلام الوطنية، بأداء أناشيد وطنية وإلقاء قصائد شعرية تمجد الثورة الجزائرية وتتغنى بحب الوطن.
سفارة الجزائر بأنقرة تنظم احتفالا في عيد الاستقلال.. بلاني:
الجزائر الجديدة.. المُضي إلى غايات رسالة نوفمبر
نظمت سفارة الجزائر بأنقرة، بالتعاون مع القنصلية العامة للجزائر باسطنبول، احتفالا بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب، بمدينة اسطنبول وبحضور مميز من مختلف أطياف الجالية الجزائرية المقيمة بتركيا، في جو احتفالي بهيج ساده الاعتزاز والافتخار بتاريخ وحاضر الجزائر.
ألقى سفير الجزائر بأنقرة، السيد عمار بلاني، كلمة نوه فيها بـ «رمزية هذا الحدث الذي هو تذكير لنا جميعا بأن الحرية ليست هبة، بل هي حق ينبغي لنا الدفاع عنه والحفاظ عليه بكل مشاعر الفخر والانتماء لوطننا الحبيب»، مضيفا: «ونحن نحتفي بهذا اليوم المجيد، علينا أن نقف وقفة إجلال وتدبر حول مغزى الواجب نحو الوطن الذي من أجله هب الشعب الجزائري الأبي كرجل واحد مقدما تضحيات جساما لننعم بهذه الثمرة الطيبة، ثمرة الحرية».
كما عبر في خطابه، عن عزم أبناء الشعب «على المضي في الجزائر الجديدة إلى الغايات التي حددتها رسالة نوفمبر، من خلال تلاحم ووحدة شعبنا لبناء مستقبل واعد»، مستحضرا بذلك السياسة المنتهجة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، التي تعمل على تكريس «السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني وصون الطابع الاجتماعي للدولة».
وبعد استذكار الإنجازات والنهضة التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة، ركز بلاني على أهمية انخراط أفراد الجالية في المهجر في مسعى التنمية الوطنية، مذكرا بالتدابير المتخذة لصالحهم كتغطية تكاليف إعادة الرفات إلى الوطن والسماح لأفراد الجالية بالانضمام الطوعي إلى النظام الوطني للتقاعد وتخصيص حصص من البرامج السكنية للرعايا الجزائريين ومنح تحفيزات لإنشاء مؤسسات مصغرة وتحديث الخدمات القنصلية وتحسين ظروف استقبال المواطنين خلال موسم الاصطياف مع خفض تكاليف السفر.
وقد استغل السفير فرصة لقاء أعضاء الجالية المقيمة بتركيا، لدعوتهم للانخراط البناء في الحياة السياسية الوطنية، من خلال المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لبناء «دولة وطنية قوية، دولة وطنية موحدة، دولة وطنية جديرة بتضحيات الأجيال الماضية».
كما دعا السفير إلى ضرورة المشاركة الكبيرة في هذه الانتخابات، للتأكيد على الحق الدستوري وإرسال رسالة للعالم «أن الجزائريين هم من يصنعون قرارهم بأيديهم وهم من يصنعون القرار السياسي في بلادهم».
ولقي هذا الحدث استحسانا كبيرا من جميع الحضور وكان فرصة قيمة للاطمئنان على أحوال الجالية والاستماع لانشغالاتهم واطلاعهم على مستجدات الأوضاع في البلاد.
ضمن رؤية ونهج أوسع للرقابة الاستراتيجية.. فايد:
مجلس المحاسبة والمفتشية العامة للماليــة.. تكيّف مــــــــــع التسيــــــــــــــير الميزانيــــــــــــاتــــــــــــــــــي
^ التقييم يشكل أداة حوكمة تسمح بتحسين الأداء العمومي بترشيد الإنفاق العام
أكد وزير المالية لعزيز فايد، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، على ضرورة تكيف الرقابة المالية التقليدية، التي يمارسها كل من مجلس المحاسبة والمفتشية العامة للمالية ومراقبي التسيير، مع السياق الحالي للتسيير الميزانياتي.
أوضح فايد، لدى إشرافه على افتتاح يوم إعلامي من تنظيم المفتشية العامة للمالية حول «تقييم السياسات العمومية في ضوء القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية»، بحضور رئيس مجلس المحاسبة عبد القادر بن معروف، أن «الرقابة التقليدية التي يمارسها حاليا مجلس المحاسبة والمفتشية العامة للمالية وكذلك مراقب التسيير (المراقب المالي سابقا)، مطالبة بالتحول والتكيف مع السياق الحالي للتسيير الميزانياتي».
في هذا الإطار، أشار إلى أن رقابة المطابقة والامتثال للقوانين لا يجب أن تظل هي القاعدة، «بل يجب دمجها تدريجيا في رؤية ونهج أوسع للرقابة الاستراتيجية، وهو ما يسمى بالتقييم»، لافتا إلى أن تقييم إدارة المالية العمومية يتم على أساس تحقيق الأهداف المحددة مسبقا، والتي يتم وضعها على أساس معايير دقيقة وقابلة للقياس.
كما ذكر الوزير، بأن التقييم يشكل أداة حوكمة جيدة تسمح بتحسين الأداء العمومي، من خلال ترشيد الإنفاق العام الذي «يجب أن يكون هدفا من الأهداف الرئيسية للمسؤولين القائمين على البرامج»، مؤكدا أن التقييم يسمح بتقدير السياسة العمومية في مختلف أبعادها، لاسيما الاقتصادية والاجتماعية، وكذا من حيث فعالية أدوات تنفيذها.
في سياق متصل، لفت فايد إلى أن التقييم الفعال يتطلب إقامة حوار تفاعلي بإشراك الشركاء والفاعلين في السياسة المقيمة والمقيمين، مؤكدا أن ذلك يعتبر «شرطا أساسيا لتنفيذ توصيات التقييم ونتائجه».
وعليه، تم تنظيم هذا اليوم الإعلامي بهدف عرض تجربة المفتشية العامة للمالية في مجال تقييم السياسات العمومية، بالإضافة إلى تعميم منهجية التقييم وكذا الدروس المستخلصة من مختلف تجاربها، في المساهمة في إرساء ثقافة التقييم، يضيف فايد.
وذكر الوزير خلال كلمته بأن تقييم السياسات العمومية يشكل «جوهر» إصلاح المالية العمومية، وهو ما كرسه القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية الذي أصبح الأساس القانوني لها، من خلال إدخال مفاهيم الأداء والشفافية ومسؤولية المسيرين.
وبعد إشارته إلى أن نقل قواعد تسيير القطاع الخاص إلى القطاع العام يعد مشروعا «طويل الأجل»، باعتباره يشكل «تغييرا جذريا» في إدارة المالية العمومية، أكد أن المرونة والاستقلالية الإدارية الممنوحة للمسير في توزيع وإنفاق الموارد المخصصة لمختلف المهام والبرامج والأنشطة، تقابلها «مساءلة أكبر» لهذا المسير.
من جهة أخرى، وفي مداخلة أخرى له خلال الملتقى، أكد وزير المالية أن التحديات المستقبلية تتعلق بدمج الاقتصاد الموازي الذي يمثل «40٪ من الناتج الداخلي الخام»، وكذا الذهاب نحو الدعم الموجه ضمانا للعدل في توزيع الثروة.
وعبر فايد عن قناعته بأن الجزائر «ستكون قادرة في غضون ثلاثة أعوام على التواجد ضمن مصاف البلدان الناشئة».
من جهته، تطرق المفتش العام للمالية، علي طراق، إلى تجربة المفتشية في مجال تقييم تنفيذ السياسات العمومية والنتائج المتعلقة بها، وكذا الآفاق المرتبطة بالتكيف مع الإصلاحات، من خلال مراجعة نصوص المفتشية العامة للمالية.
في هذا الإطار، أشار إلى العمل الذي تقوم به المفتشية بهدف التأقلم مع السياق الحالي للتسيير الميزانياتي، مبرزا أهمية تكوين الموارد البشرية، ومستعرضا في الوقت نفسه العقبات التي تواجه عمل المفتشية.
وخلص إطارات المفتشية المشاركون في الملتقى، إلى أن القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية يوفر بيئة مواتية للتقييم، بهدف ترشيد النفقات العمومية وضمان نجاعتها، لافتين الى أنه يتعين على المفتشية التكيف مع التغيرات.
كما أكدوا على أن المفتشية العامة للمالية حققت نتائج «مثيرة للاهتمام» في تقييم السياسات العمومية، مبرزين أهمية التكوين، خاصة وأن المفتشية تعتزم تكثيف دورات التكوين وتنظيم لقاءات لتبادل الخبرات المكتسبة مع تعميم نتائج عمل هذه اللقاءات.
وفد من إطارات سونلغاز يتفقد منشآت طاقوية بجانت
متابعة برنامج ربط المنظومة الكهربائية بين الشمال والجنوب
يقوم وفد من إطارات مجمع سونلغاز بتفقد منشآت طاقوية ومشاريع تابعة للمجمع بولاية جانت، بحسب ما علم، أمس الثلاثاء، لدى مسؤولي قطاع الطاقة والمناجم بالولاية.
تندرج الزيارة الميدانية لهذا الوفد، الذي يضم كلاًّ من الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز إنتاج الكهرباء نواصري خالد والمدير العام المساعد للمجمع للتوزيع طباش أحمد وإطارات مركزية ومحلية، في إطار متابعة وتفقد أهم المشاريع الطاقوية التابعة للمجمع بولاية جانت.
في هذا الجانب، أوضح المدير العام المساعد للتوزيع طباش في تصريح لـ “وأج”، أن “هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة برنامج ربط المنظومة الكهربائية بين شمال البلاد والجنوب ومراقبة مدى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين”.
وأشار بالمناسبة، إلى أن “ولاية جانت قد استفادت من برامج عدة لتقوية شبكتي الكهرباء والغاز فيها، على غرار البرنامج الصيفي الخاص بالجنوب الكبير، وبرنامج دعم الولايات الجديدة العشر في المجال الطاقوي، وهو ما يتطلب متابعة ميدانية مستمرة من قبل إطارات المجمع، إلى جانب دعم مديريات المجمع بالوسائل المادية والموارد البشرية”.
وأبرز في هذا الصدد، أن “المجمع سيتدعم في القريب بمستخدمين جدد في مختلف المناصب التي سيتم توزيعهم على مستوى مصالح الولاية”.
من جهته أفاد مدير سونلغاز – توزيع مبروك قسطل، بأن “ولاية جانت تدعمت بعدة مشاريع في إطار ترقية وتعزيز الخدمات المقدمة من قبل الشركة، على غرار ربط بلدية برج الحواس بشبكة الغاز الطبيعي، حيث تم استكمال الشطر الأول من المشروع في انتظار إنهاء الإجراءات القانونية اللازمة للشروع في الشطر الثاني من هذا المشروع الهام، بالإضافة إلى تدعيم مختلف وحدات الشركة بوسائل متطورة لتقوية شبكة الكهرباء”.
وخلال اجتماع مع السلطات الولائية، تمكن وفد إطارات مجمع سونلغاز من التعرف على أهم انشغالات مواطني الولاية، قبل أن يتفقد محطة إنتاج الطاقة الكهربائية بجانت (17 ميغاواط ).
كما سيتفقد ببلدية برج الحواس (140 كم شمال الولاية)، محطة إنتاج الطاقة الكهربائية (3 ميغاواط) التي تدعمت مؤخرا بوسائل حديثة بغية تطويرها للرفع من الإنتاج إلى 7 ميغاواط، مثلما جرى شرحه.
الجدير بالذكر، أن الولاية قد تدعمت مؤخرا بمحطة لإنتاج الكهرباء بطاقة 3 ميغاواط بمنطقة ‘’تاجنتورت’’ ببلدية جانت.
البرنامـــــــــــــج التكميلــــــــــــي للتنميـــــــــــة بتيسمسيـــــــــــلت
مشاريـــــــــــع الطــــــــرق تسجــــــــــــل نسبـــــــاً متقدمـــــــــة فـــــــــي الأشغـــــــــال
تعرف مختلف مشاريع الطرق المسجلة ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لفائدة ولاية تيسمسيلت نسبا متقدمة في الأشغال، بحسب ما علم، أمس الثلاثاء، من مدير الأشغال العمومية.
أوضح زين الدين برجي، أن “قطاع الأشغال العمومية حظي ضمن هذا البرنامج التكميلي بـ13 مشروعا بغلاف مالي قدره 47.62 مليار دج، حيث تشمل ازدواجية طرق وطنية على مسافة 136 كلم، منها 16 نقطة لمعالجة الانزلاقات ومنشأة فنية ومحول، فضلا عن صيانة وتقوية طرق ولائية (93 كلم) وصيانة طرق بلدية على طول 55 كلم “.
وتقارب العديد من مشاريع الطرق الوطنية على الانتهاء ومنها ازدواجية الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين تيسمسيلت وحدود ولاية تيارت على مسافة 8 كلم مع إنجاز محول، حيث تجاوزت الأشغال به نسبة 82٪، كما تجاوزت الأشغال 75٪ بالطريق الوطني الازدواجي رقم 120 الرابط بين بلدية العيون وحدود ولاية الجلفة على مسافة 22 كلم، وفق ذات المسؤول.
كما تجاوزت أشغال مشاريع الطرق الولائية 90٪ ومنها الطريق الولائي رقم 5 الرابط بين بلديتي بني شعيب وسيدي بوتشنت (10 كلم)، حيث يرتقب استلامه قبل نهاية الشهر الجاري.
وأشار نفس المصدر، إلى أن أشغال الطرق البلدية بالولاية تجاوزت 97٪، حيث يتوقع استلامها قبل نهاية شهر جويلية الجاري.
اتفاقية بين الجزائرية للتأمينات ومنظمة لتطوير الاستثمار
مرافقـــــــة المستثمريـــــــــــــن لتقديم عـــــــــــروض تأمينيـــــــــــة متنوعــــــــــة
وقعت كل من الشركة الجزائرية للتأمينات CAAT والمنظمة الجزائرية لتطوير الاستثمار OADI، على اتفاقية-إطار، تهدف إلى مرافقة المستثمرين المنخرطين في المنظمة بتقديم عروض تأمينية متنوعة.
تقدم الشركة الجزائرية للتأمينات، بموجب الاتفاقية الجديدة، عروضا تأمينية شاملة للمستثمرين المنتسبين للمنظمة الجزائرية لتطوير الاستثمار، بما في ذلك “تأمين المخاطر الأساسية، تأمين مختلف القطاعات، تأمين الممتلكات وغيرها من التأمينات التي تلبي احتياجاتهم المتنوعة، بعروض تفضيلية”، بحسب ما تنص عليه الاتفاقية.
وقع الاتفاقية كلّ من الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمينات ناصر سايس، ورئيس المنظمة الجزائرية لتطوير الاستثمار فيصل عماري، بمقر شركة التأمينات بالجزائر العاصمة.
وأكد سايس، أن شركته ستعمل من خلال هذه الاتفاقية على “التكفل بأكبر قدر ممكن من المخاطر التي تواجه المستثمرين خلال مسارهم، بهدف التقليل منها والتسهيل من عمل أعضاء المنظمة الجزائرية لتطوير الاستثمار”، بما أن “عملية الاستثمار لا تخلو من مخاطر وتستوجب بذلك المرافقة والدعم”.
وأضاف في تصريح للصحافة، أن الاتفاقية تعنى أيضا بتحسيس وتكوين المستثمرين ومرافقتهم عبر مختلف الخطوات في مشاريعهم، فيما يتعلق بتسيير المخاطر، ومن ثم توفير كل الضمانات التي تضع المستثمر في مأمن من المخاطر الطارئة.
وستضمن الاتفاقية، بحسب السيد سايس، تأمين الشركات والبنوك الممولة لها، في كل القطاعات، كالزراعة والصناعة والمؤسسات الناشئة وغيرها.. وحتى في استيراد المعدات اللازمة لعمليات الصناعة والإنتاج.
من جانبه، أوضح عماري أن الهدف من الاتفاقية هو الانخراط “في الموجة الاقتصادية الجديدة التي تعرفها البلاد، والتي تجذب شركات جديدة إلى ميدان الاستثمار، إذ تسعى المنظمة إلى إعطائها دفعا وثقة، عبر مبدإ رابح-رابح”، فضلا عن السعي لإعطاء دفع اقتصادي قوي للمستثمرين الجزائريين.
وتضم المنظمة الجزائرية لتطوير الاستثمار أكثر من 600 مستثمر، أغلبهم من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتتواجد في 15 ولاية، وهي تعمل حاليا على توسيع تمثيلها لتشمل ولايات أخرى ومنتسبين أكثر، وفقا لرئيسها.
مــــــن أجـــــــل صناعــــــــة تحويليـــة للمـــواد القابلــــة للاسترجــاع.. دحلـب:
التسيــــــــير المدمـــــــج للنفايــــــات مــــــن أولويــــــات قطــــاع البيئـــــــة
أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب، أمس الثلاثاء، بمستغانم، أن التسيير المدمج للنفايات يعد أولوية للحكومة من أجل صناعة تحويلية للمواد القابلة للاسترجاع.
أوضحت الوزيرة، خلال معاينتها لمشروع مركز فرز النفايات ومحطة التسميد بمركب الردم التقني بالحشم، في إطار زيارتها التفقدية إلى الولاية، أن “التسيير المدمج للنفايات يشكل أولوية بالنسبة للحكومة ولاسيما من خلال مشروع تعديل القانون رقم 01-19 المتعلق بتسيير النفايات الذي مضى عليه 24 سنة”.
وأردفت قائلة في هذا السياق، إن “أهم التعديلات التي يتضمنها هذا المشروع وتدخل في إطار التحول للاقتصاد التدويري، هي تمديد مسؤولية المنتجين الذين سيساهمون في استرجاع نفاياتهم من السوق من خلال خلق نظام تشاركي والتعاقد مع شركات ناشئة في مجالات الجمع والتحويل”.
وصرحت دحلب، أنه “ومن خلال القضاء بصفة تدريجية على البلاستيك أحادي الاستعمال واسترجاع المواد العضوية وتحويلها إلى سماد من خلال مشاريع محطات التسميد، ناهيك عن استرجاع النفايات الهامدة، تراهن الوزارة على إنشاء سلسلة للمؤسسات الناشئة في مجالات الجمع والتحويل، على أن يكون على عاتقها مهمة المراقبة”.
وذكرت بأن الدراسة التي أجرتها دائرتها الوزارية، أشارت إلى “ارتفاع في القيمة السوقية للنفايات القابلة للاسترجاع في الجزائر، حيث مرت من 92 مليار دج سنة 2020 إلى 151 مليار دج في 2021 وبلغت 207 مليار دج في العام الماضي”.
واستهلت الوزيرة زيارتها إلى ولاية مستغانم، بالإشراف على توقيع اتفاقية بين المؤسسة الولائية لمراكز الردم التقني وإحدى المؤسسات الناشئة في مجال معالجة عصارة النفايات وقامت بتوزيع 9 رخص استغلال للمؤسسات اقتصادية تنشط في عدة مجالات بعد رفع العراقيل عنها.
وتم خلال هذه الزيارة، توزيع 14 شاحنة وجرار لفائدة المؤسسات الولائية النشطة في المجال البيئي والبلديات لتدعيم مجهوداتها في النظافة والعناية بالمحيط.
وواصلت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة زيارتها الى الولاية، بتفقد عدد من المؤسسات الاقتصادية بمنطقة النشاطات، سوق ليل بصيادة ومنطقة النشاطات لفرناكة، قبل أن تعقد لقاء مع الجمعيات النشطة في المجال البيئي بدار البيئة.
كشف عن برنامج بالتنسيق مع وزارة الفلاحة لإنشاء غرف تبريد.. عون:
برنامـــــــج وطنـــــــي لتصنيـع الأنسولين الجزائـري الخالـص
^ بنــــــــــــــاء صوامــــــــــــع تحسبــــــــــــــا لإنتــــــــــــــــاج الحبـــــــــــــوب فـــــــــي الجنـــــــــــوب الكبــــــــــــــير
كشف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، عن برنامج لإنشاء غرف تبريد على المستوى الوطني ستجسده دائرته الوزارية، بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وذلك لأجل حفظ المنتجات وضمان توفرها للمستهلكين طوال السنة.
البليدة: أحمد حفاف
أشرف عون، أمس، على تدشين مصنع الطباعة والتعليب، الذي يعتبر أحد فروع مجمع “مدار” العمومي، ويقع هذا المصنع وسط مدينة البليدة وقدرته الإنتاجية 3 ملايين طن سنويا من مختلف الأغلفة التي تستعمل في تعليب المنتجات والمواد، ويرغب القائمون عليه التركيز مستقبلا على مستلزمات التعليب للصناعة الصيدلانية.
سيُشكل هذا المصنع إضافة هامة في النظام البيئي الذي يحفز الاستثمار. من أجل ذلك، دعا الوزير إلى تطوير الصناعة التحويلية بالبليدة. وصرح للصحافيين في هذا الشأن: “كنت قد تحدثت في أول زيارة لي إلى البليدة، إلى نقص المصانع لتحويل المنتجات الفلاحية، لأن بها إمكانات مهمة للاستثمار في هذا المجال”.
وتابع بالقول: “لابد أن نفكر في إطار توجيهات رئيس الجمهورية لتكون المنتجات الفلاحية متاحة طوال العام، وهذا يستلزم حفظها في غرف التبريد التي فيها نقص ولهذا لدينا برنامج مع وزارة الفلاحة لإنشاء عدد مهم منها”.وأشار عون ضمنيا، إلى أن إنجاز غرف التبريد يندرج ضمن المخطط الوطني لتطوير الفلاحة وخاصة الاستراتيجية منها، فتحسبا لإنتاج الحبوب في الجنوب الكبير، بالتعاون مع إيطاليا، أطلقت الدولة مشاريع بناء صوامع ومراكز جوارية للتخزين. أما غرف التبريد فتسمح بحفظ مواد أخرى مثل الفواكه والتمور التي ستعمل الجزائر على تطويرها أيضا.
وتحدث عون عن مصنع الطباعة والتغليف بالبليدة قائلا: “هو مجهز بأحدث الآلات وإنتاجه متميز ورفيع وهو من بين 162 وحدة إنتاجية في ولاية البليدة استفادت من تعليمات رئيس الجمهورية لرفع العراقيل والقيود أمام المشاريع الاستثمارية ومعظم هذه الوحدات بدأت نشاطها.. من خلال هذا المصنع سنصنع مكانا لنا في مجال الطباعة ومواد التغليف ولابد من تطوير كل ما نحتاجه، لاسيما فيما يخص صناعة الأدوية”.
ويعتبر مصنع التغليف التابع لـ«مدار»، مثالا عن تحول من مجال استثماري إلى آخر، إذ كان في السابق متخصصا في إنتاج مصفاة السجائر، باعتباره وحدة تابعة للمؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت التي حل محلها مجمع مدار.
وأبرز الوزير أهميته قائلا: “هو من بين المصانع التي أكد رئيس الجمهورية على نهضتها، لتعود إلى دائرة الإنتاج وتسهم في تقليص كل ما هو مستورد… السياسة الجديدة مبنية على كل ما هو صناعة محلية ورفع نسبة الإدماج وهذا هو المهم… لأننا كلما رفعنا نسبة الإدماج، قلصنا من فاتورة الاستيراد وفائدة هذه السياسة موجودة”.
وتطرق الوزير، إلى الإنتاج الصيدلاني: “تحدثت مع الوالي وطلبت منه تسهيل مهام المدير الجديد لمصنع “نوفورديسك” الواقع في بوفاريك، الذي بدأ بتصنيع أقلام الأنسولين، لكن يجب عليه أن يطور نشاطه ويُصنع الأنسولين محليا”.
ومع نهاية شهر أفريل المنقضي، أشرف عون على إعطاء إشارة تصدير شحنات من أقلام الأنسولين من مصنع بوفاريك، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر، وسيتم إنتاج أنسولين جزائري خالص، لأجل توفير أموال كبيرة تنفقها الدولة لتسديد فاتورة دواء مرضى السكري.
قبل ذلك، أشرف الوزير عون، على تدشين مصنع القماش غير منسوج بالمنطقة الصناعية جسر قسنطينة في الجزائر العاصمة، صباح أمس، والذي سيقلص من فاتورة الاستيراد بنسبة 100 مليون أورو في السنة، بحسب ما كشف عنه عون للصحافيين.
وأشاد عون بإسهام مجمع مدار في تطوير الاقتصاد الوطني وتنويعه: “لدينا 12 مجمعا صناعيا عموميا، واثنان منهما فقط ينشطان بشكل جيد، وأقصد «جيكا» و«مدار» وسنعمل على تحسين أداء المجمعات الأخرى”.
——