مقالات عدد 19516
تنوير
نـــحـــو عـــلـــم اجـــتـــمـــاع حــــــــواري
اللّبيرالية الغربية.. من العدالة إلى تسليع الحياة..(٣)
يبين لنا أوليفيه روا كيف أن تطور الحريات الفردية، أدى – منذ ستينيات القرن العشرين – إلى تناقضات عدة في أنظمة المعايير: تضخم القوانين والتشريعات المتعلقة بالحياة العامة (مكان العمل، وفرز النفايات، وأساليب التحدث، والقضايا الصحية.. إلخ)، والحياة الخاصة. يرى روا أن طبيعة مشروع التنوير تغيرت مع مرور الزمن، فأصبح يستند إلى المتعة عوضا عن العقل. ويعزّز هذا المشروع الحريات الفردية وخاصّة المساواة بين الجنسين، ولكن “ماذا بعد؟” مثلما يتساءل نصار..
د.ساري حنفي
أستاذ علم الاجتماع
الجامعة الأمريكية – بيروت
من المؤكد أن الجنسانية المرنة (كما وصفها ونظر لها أنطوني جيدنز) من الأسباب التي ستفرز تناقضات عديدة وسوء استخدام للحريات، لهذا كانت حركة “أنا أيضا” Me Too ضرورية ومهمة جدا. لكن بالنسبة إلى روا، تمادى هذا المشروع في مسألة تأسيس نظام معايير (قوننة)؛ إذ ساهم في تقويض دور الثقافة في تنظيم المجتمع.
وقبل أن يجري نعت هذا الطرح بالثقافاوية، ينبغي التوضيح بأي معنى تكون الثقافة غائبة. بالنسبة إلى روا وثورستن بوتس – بورنستاين، يشتمل مصطلح “الثقافة” على العديد من المعاني، لكنها تدور جميعها حول قطبين: أولاً، الثقافة بالمعنى الأنثروبولوجي أي التصورات والخصائص الثقافية لمجموعة من الأفراد أو مجتمع ما، أقرب إلى مفهوم الثقافة المتجسدة عند بورديو. ثانيا، الثقافة بوصفها جزءا أساسيًا يخص الميول العامة إنتاج فني وفكري التي تُعدّ الأفضل سواء لمعرفتها أو لممارستها. الأولى ضمنية، ومن ثم يجب أن يحللها المجتمع نفسه أو الأنثروبولوجي الذي يدرس ذلك المجتمع. أما المعنى الثاني فهو ملموس ويتطلب الانتقاء والتوارث، بالنسبة إلى روا، ليست المسألة مجرد أزمة في الثقافة فحسب، بل هي تغييب للثقافة الأنثروبولوجية ولمضمون ومعنى الثقافة التي من المفترض أن تكون مشتركة بين الأفراد، ونتيجة لذلك، في ظل غياب ثقافة مشتركة، انتشرت قواعد Codes تملي علينا ما يجب قوله وفعله.
تصبح سياسات الهوية ومفاهيم مثل الضحية والصدمة ذات أهمية كبرى، لذلك تجري محاولة قوننتها، وتحديد معاييرها، من ثم – بحسب روا – لا ترتكز على مبدأ الخير. إنها معايير بلا قيمة، ولكن لها تكلفة يجب دفعها، وتلك هي مفارقة النيوليبرالية. يشبه الأمر أن تقاضي شركة قطارات عند تأخر رحلتك، حتى لو لم يتسبب لك ذلك بإزعاج كبير. يحل التقاضي هنا محل ما كان تاريخيا.. مفاوضة بين مختلف الفاعلين الاجتماعيين للوصول إلى تسويات تأخذ في الاعتبار الثقافة والعلاقات الإنسانية. أما الآن، فقد أصبح حل النزاعات جزءًا من عملية أوسع تخوّل التحكم والانضباط والمراقبة، فلا تنحصر مسؤوليتنا تجاه الدولة، بل إنها تكون أيضًا تجاه كم هائل من المؤسسات البيروقراطية.
تعد أبحاث بياتريس إيبو، بصفة خاصة وجيهة، بفضل مفهومها للبيروقراطية النيوليبرالية التي هي بمنزلة أداة للانضباط والتحكم لنماذج دائمة تنتج اللامبالاة الاجتماعية والسياسية. وبحجة عدم التسييس، يقوم هذا الاتجاه بممارسة تطبيع سلطة واستبعاد أخرى، وبما أنه يعمل من خلال الأفراد، فإن البيروقراطية لا تأتي “من فوق”. إنها عملية شاملة حيث تتعلق بالمشاركة البيروقراطية واستجابة للتعبير عن المصالح المادية وتلبية المطالب “المشروعة”، كما أنها تعبر عن السعي للكفاءة. غير أن ذلك يعكس أيضًا النزاعات والمفاوضات اليومية بين الجهات الفاعلة.
ونتيجة للديناميات الموضحة سابقًا، سيواجه المجال العام انتقادات، وسيجبر الفئات التي شعرت بالتهميش والتي لم تستطع الوصول إليه، على إنشاء مجال عام بديل. يتجسد هذا المجال البديل غالبا في حيز جماعاتي في الدول الليبرالية، وحيّز افتراضي في الدول الاستبدادية، ويمنح أيضًا أولوية للتعاون بين فاعلين جماعاتيين افتراضيين على نحو أكبر من خلال التوافق الأخلاقي، بدلا من الاعتماد على القوانين الرسمية.
الخـطــوط الــعــريــضـة لــلمــشــروع الــلــيــبرالي الــســيـاسي الحـــواري
يعتبر المشروع الليبرالي الرمزي عاملاً مساهما في حد ذاته في تأجيج أمراض الحداثة المتأخرة؛ لذلك فإننا بصدد اعتراض أزمات متعددة، مما يتطلب إعادة التفكير في المعايير، لإقامة ما أسميه المشروع الليبرالي السياسي الحواري.. باختصار مشروع ليبرالي حواري يساهم علم الاجتماع الحواري فيه مساهمة كبرى. ويتكون المشروع من الخصائص الأربع التالية:
أولا، يقوم المشروع الليبرالي الحواري بإعادة الاعتبار للعدالة الاجتماعية من خلال التزام أكثر بالتحليل الطبقي للمجتمع وإعطائه منزلة أساسية في أي تحليل تقاطعي. وهنا أوافق ميشيل فيفيوركا في قوله إنه يجب ألا يغيب عنا أن العرق والإثنية والجندر والجنسية عناصر مكملة للتحليل الطبقي، وليس العكس.
ثانيا، حينما يتعلق الأمر بمسألة حقوق الإنسان، يميز المشروع الليبرالي الحواري – كما يشير محمد فاضل – بين عالمية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والخصوصية الثقافية لكل نظام لحقوق الإنسان.. الحق في الثقافة هو جزء جوهري من هذا الإعلان، ويجب تحقيق توازن بينه وبين حماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتعزيزها. وقد أوضح إعلان فيينا عام 1993 المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان أنه “على الرغم من أهمية الخصائص الوطنية والإقليمية والتنوع التاريخي والثقافي والديني، فإنه يجب على الدول، بغض النظر عن طبيعة أنظمتها السياسية والاقتصادية والثقافية، حماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتعزيزها.. بعبارة أخرى، نحن في حاجة دائمة إلى عملية وساطة ثقافية لتطبيق حقوق الإنسان، على أن يأخذ هذا الموضوع المخاطرة بوضع أولويات وإعادة موضعتها من فترة إلى أخرى ومراجعة بعض القيم في مجتمعنا تتعارض مع الإعلان العالمي الحقوق الإنسان.
ومع ذلك، فإن هذه الخصوصية الثقافية التي هي أساس التنوع، غالبًا ما ينظر إليها بوصفها جوهرا.. ينبغي تحويل هذه الخصوصية من متاريس نختبئ خلفها إلى معين لا ينضب ولا يقتصر علينا، بل يتدلى ليسقي أرواحا عطشى من عذوبة مورده. فلم يكن التراث ولا الخصوصية الثقافية نصين عذريين.
ثالثا، بعد الإجماع على تصور واحد للعدالة، كيف يمكن العودة إلى تصورات متعددة للخير من دون فرض هيمنة تصور ما؟ لهذا السبب، فإن المشروع الليبرالي الحواري لا يهتم بالثقافة فحسب، بل بالسلطة أيضًا.
ومن أجل تقويض هيمنة تصور الخير، وللوصول إلى أفضل سياسات العدالة الاجتماعية، يجب أن يكون هناك جدل في المجال العام في قضية ما، لكي تكون إمكانية الإجماع حولها. ومع ذلك، فإنه غالبا ما يكون مهما أن تبقى معارضة قادرة على تشكيل حركات اجتماعية، بصفتها آلية لتوازن القوة، وجعل صوتها مسموعا كما هي الحال في الحركات الاحتجاجية التي شهدتها فرنسا في مارس أفريل 2023 ضد قانون التقاعد الجديد..
رابعا، لا يعتمد المشروع الليبرالي الحواري على الترتيبات المؤسساتية الليبرالية فحسب، كما فعل رولز إلى حد بعيد، بل يعيد للتبريرات الأخلاقية في المجتمع مرونتها أيضًا، بما في ذلك كيفية ممارسة الأفراد والمجتمعات لـ«التجارة اللطيفة، بحسب مصطلح مونتسكيو Montesquieu، في حياتهم اليومية. وفي مواجهة الليبرالية الفردانية السياسية، يعيد علم الاجتماع الحواري تأهيل الرعاية والعلاقات الإنسانية، ويربط نفسه بحركة العشرة Convivialism ، وكذلك الحب الاجتماعي، منهجية Resonance ومفهوم الصدى، بحسب جينيرو أيرو والمقاربة العلائقية، تجاه الرفاهية عند هارموت روزا Harmut Rosa، وكيفية صوغ الفيلسوف الصيني تشاو تينغيانغ Zhao Tingyang لحقوق الإنسان القائمة على الواجب أو ما يسميه حقوق الإنسان باعتبارها دينا مسبقًا؛ لتأكيد أولوية المسؤولية على الحرية.
تشدّد الباحثات في القضايا النسوية، مثل إلينا بلتشيني، على ضرورة إجراء عملية مزدوجة تتضمن النقد والتفكيك للرعاية، والكيفية التي يمكن أن تعمل بها الرعاية مثالاً للغيرية، بينما تُجندر العائلة بنية اجتماعية: “من جهة، علينا البحث في صورة الذات السيادية، بدءًا من الذات في مفهوم ديكارت إلى الإنسان الاقتصادي Homo Economicus في التقليد الليبرالي، وكشف الطبيعة الأحادية لما أشير إليه على نحو صحيح باسم الذات غير المرتبطة Disengaged Self ذات ذكورية وأبوية منفصلة عن أي علاقة. ومن جهة أخرى، نحتاج إلى استعادة الكرامة لمفاهيم التبعية والعلاقة؛ من خلال تحريرها من التضحية الذاتية، ونكران الذات، اللذين طالما ارتبطا بالأنثوية. وتشمل إعادة تأهيل الرعاية التفكير في الشخص بطريقة تتجاوز الاختلاف بين أولوية الذات وأولوية الآخر، حيث يمكن الجمع بين الاستقلالية والتبعية والحرية والقدرة على التواصل مع الآخر. وتستطيع النساء تغيير حالتهن التقليدية المتمثلة في الخضوع للاستعباد (في توفير الرعاية والعطاء) من خلال التصرف بكل طواعية بوصفهن ذوات توفر الرعاية وتقدم الهدايا.
بــعــض تطــبــيــقــات المــشــروع
الــلــيــــبرالي الحــــــــواري
يقدم هذا المحور أمثلة عن كيفية تطبيق المشروع الليبرالي الحواري على بعض القضايا المهمة المتعلقة بالمنظمات الاجتماعية ومسألة الهوية. وفي كل حالة كانت هناك مشكلة تتعلق بكيفية تعزيز تصور موحد للعدل، مع ترك المجال للتصورات المتعددة لمفهوم الخير، ومحاولة تطويره في بعض الأحيان ليصبح تصورا للخيرات الأساسية أو للعدل.
الــتــنــظــيــم الاجــتـــمـــاعـــي/
الــطـــبـــقـــات الاجــتــمــاعــــيــة
يجدر التأكيد هنا على الحد الأدنى للدخل الشامل كما أوصى توماس بكيتي Thomas Piketty، وحركة العشرة، والعديد من الباحثين الآخرين، إضافة إلى التأكيد على التعليم والرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع، وتأمين السكن الاجتماعي للطبقات الدنيا. قد تكون بعض القضايا مثيرة للجدل مثل إن كان ينبغي إعطاء المواطنين أو المهاجرين أولوية العمل، أو إن كان ينبغي رفع سن التقاعد لتنمية ميزانية الدولة، ولكن ينبغي أيضًا التعامل مع الاختيارات الفردية، مع مراعاة أنواع العمل المختلفة عمل يدوي مقابل عمل فكري. وماذا عن التعليم العالي؟ هل ينبغي أن يكون لدينا نظامان: أحدهما يخص النخبة والآخر يخص العامة؟ هل يتعارض النظام الحالي الذي يفرق بين الذين يستطيعون تحمل الرسوم الدراسية المرتفعة والذين لا يستطيعون تحملها، مع مبدأ العدالة الاجتماعية؟ كل هذه المسائل محل نقاش وحوار واحتجاجات اجتماعية داخل كل مجتمع.
التنظيم الاجتماعي/الطبيعة
إن الكفاح من أجل البيئة هو جزء لا يتجزأ من تصورنا للعدل، وخاصة حينما يتعلق الأمر بالسياسة الاقتصادية وطبيعة النظام الاقتصادي المنشود. ولم تكن العلاقة بين الإنسان والطبيعة وطيدة كما هي الآن؛ ذلك أن العقود الماضية شهدت نموا سريعًا يعتمد على فرضية استقرار تكلفة المواد الأولية والطاقة على المدى الطويل. ولكن الأمور تغيرت؛ إذ حدثت في الآونة الأخيرة تغييرات بارتفاع نسق المضاربة المالية وتقلص الأرباح، وهو ما أدى إلى صراعات توزيعية بين العمال، والإدارة، وأصحاب المصانع، والسلطات الضرائبية. لا يمكننا، إذن، تصور مجتمع من دون علاقته بالطبيعة: فالمجتمع هو فعلاً مجتمع – طبيعة.
تبرز الحاجة إلى الانتقال إلى اقتصاد بطيء النمو، بوصفه جزءًا من تصور العدالة، وإلى تبعاته؛ بما في ذلك الحاجة إلى وسائل نقل عامة زهيدة ومنخفضة الكربون، والنظر إلى الخدمات العامة على أنها استثمارات وليست التزامات وزيادة أمن أسواق العمل.
ومع ذلك، إن جزءًا من تصورات الخير هو السماح للناس بتصور العيش الرغيد كما يفسره إدواردو غوديناس Eduardo Gudynas باعتباره الانسجام بين البشر، وبين البشر والطبيعة أيضا، والإحساس بالجماعة، وقد ألهم غوديناس الحركات الاجتماعية في أمريكا الجنوبية منذ أمد طويل.
الأمر الذي يهمني هنا هو كيفية إعادة تأهيل مسألة الفضاء المشترك ومقاومة ما يؤخر استدامة مشروعنا التنموي مثل بصمات الكربون الزائدة والاستهلاك المفرط. ولا ينبغي أن تكون هذه المسائل جزءًا من كيفية تصور الفرد للخير، بل ينبغي أن تصبح جزءًا من العدالة البيئية؛ ونتيجة لذلك، ضرورة فرض المجتمع والدولة سياسات عدل وإنصاف ضد النزعة الاستهلاكية.
ســلــطــة الأســـرة: الــتــصـــوّرات المــتــضــاربة لمــفــهــوم الخــــير
تمثل الأسرة بأشكالها المتعددة ووظائفها العاطفية والتربوية والرعاية جزءًا أساسيا من تصور المجتمع للعدالة تجاه الفرد الحر بجسده، وتجاه الأطفال وكبار السن، وما يتطلب ذلك من عدم التمييز ضد ذلك لأي ميول كانت؛ وهذا يلبي تداعيات واستحقاقات التغييرات الاجتماعية والاقتصادية لحداثتنا المتأخرة. ولكن ذلك لا يمر من دون تحديات. ففي منطقتنا العربية، لا يُحتفى دائما بالتغيرات في حجم الأسرة وشكلها من خلال الاعتراف الاجتماعي أو المؤسساتي، مع أن الأسرة تبقى هي الحضن الأهم للرعاية الاجتماعية. وفي كثير من أنحاء المعمورة، يوجد تآكل لسلطة الأسرة من الدولة الليبرالية وقوى الرأسمالية النيوليبرالية والعاطفية. وقد حاول كلاهما – لفترة من الوقت – توفير اليد العاملة المتنقلة بمقابل زهيد، من خلال العائلة، بوصفها بنية اجتماعية بارزة. وربما يكون الشكل الأكثر فقاعة في هذا التآكل متمثلاً في بلدان مثل السويد والدنمارك وأستراليا التي تقوم بنقل أطفال من السكان، وخاصة الأصلانيين والعائلات المهاجرة، لتحتضنهم عائلات “متقدمة ثقافيا”.
وقد أظهرت بعض الأبحاث مؤخرًا احتجاجات العائلات المهاجرة في السويد، ضد السلطة البيروقراطية لمجلس الرعاية الاجتماعية الذي يتصرف من دون اتباع الإجراءات القانونية المتعارف عليها. فوفقا للتقرير الذي نشره مجلس الرعاية الاجتماعية في أوت 2021، نقل 35300 فرد من عائلاتهم، ووضعوا في قسم الرعاية في خلال عام واحد (2020). وكانت أكثر الطرائق شيوعا هي الأسر الحاضنة، حيث وضع 19400 من الأطفال والمراهقين في رعايتها.
بعد ثلاث مسيرات احتجاجية في ثلاث مدن في السويد رافقتها حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “أوقفوا خطف أطفالنا”، ردّت السلطات السويدية، في 6 فيفري 2023، متهمة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي بالارتباط بـ«منظمات إسلامية تمارس العنف”. وحذرت من حملات التضليل والتهديد بالعنف ضد الخدمات الاجتماعية ومن خطر وقوع هجمات إرهابية بعدها.
نقد أدبي
”طـــــوق الــــيــــاســـمـــين” و”نــــادي الـــعـــبــاقـــرة الأخــــيـــــار”
حوار النص وشعرية الرسالة في الرواية العربية (4)
سوف تنصب الدراسة عند كمال العيادي على البنية الروائية للرسالة أو بنية الرسالة الروائية، وكيف كان الطريق من الرسالة إلى الرواية، والعكس، كذلك نتعرف على البناء المعماري للرواية من ناحية الزمان والمكان والشخصيات، وكل ما له علاقة بالبناء الروائي، حتى نصل إلى الحدود الرابطة بين الرسالة والرواية وكيف صنع هذا العمل ذلك التزاوج بين الرسالة والرواية. فالشعرية هي التي تبحث فيما يختص بتفسير النصوص؛ لتجد الآلية التي منها تنطلق في البحث عن مكنون النص، بكون أنه جسد، له إطاره الذي يؤطره، وله الروح الذي يعمل فيه.
د. عزوز علي إسماعيل
معهد القاهرة العالي
للغات والترجمة
الروح هو الشعرية التي تجعل من المرسلة الكلامية دليلاً على الخطاب الروائي. من هنا فإن هناك دلالة على تلك المرسلة الكلامية التي تبرم عقداً بين المرسل والمرسل إليه، وهو ما نتعرفه عن طريق الشعرية، ذلك أن موضوع الشعرية يعتمد على المحتمل والمحقق من الأعمال، يقول تودوروف: “ليس العمل الأدبي في حد ذاته هو موضوع الشعرية، فما تستنطقه الشعرية، هو خصائص هذا الخطاب النوعي الذي هو الخطاب الأدبي. وكل عمل عندئذ لا يعتبر إلا تجليا لبنية محددة وعامة وانجازاً من إنجازاتها الممكنة. ولكل ذلك، فإن هذا العلم لا يعنى بالأدب الحقيقي، بل بالأدب الممكن، وبعبارة أخرى، يعنى بتلك الخصائص التي تصنع فرادة الحدث الأدبي أي الأدبية. ولا بد أن نعي ونعرف أن “الأدبية والشعرية يشتركان معاً في أن لهما غاية واحدة، وأنهما يتسمان بالعلمية، غير أن مصطلح الأدبية لم يجد الرواج الكافي لينتشر ويتبنى، فسرعان ما شاعت الشعرية وطغت عليه، وهو ما سنأخذه على عاتقنا للوصول إلى تلك الشعرية الموجودة في الرسالة من خلال معرفة الدلالة الناتجة عن البنية، سواء أكانت معماراً روائياً كاملاً بما فيه الزمان والمكان والشخصيات، أم من خلال الفهم العام لدلالة الجمل والعبارات، ذلك أن البحث فيما وراء النص هو مطلب الشعرية أي أن النص الأدبي هو الوسيلة وليس الغاية للوصول إلى ما يعتمل فيه، أي دلالات شعرية انطلقت من البنية الروائية للرسالة؛ ذلك أن أي إنتاج تواصلي بما فيه الأدب لا بد من أن يستند إلى بنية تمثيل محددة تسمح بتخييل العالم، والتمثيل لا يعني الإحالة إلى عالم خارجي، بل إلى الطريقة التي يستحضر بها العالم الملموس والمعيش في حالة غيابه في أثناء التواصل “.
الـــــبـــــنــــــاء الـــــروائــــــــــي
الرواية هي رسالة من تلميذ إلى أستاذه.. من أشرف الحباشي إلى أستاذة منصف الوهايبي، وهذا ما أعلن عنه الكاتب منذ البدء، بل وقد توعده أنه سيرى رسالة لم يسبق لأرضي أن كتب مثلها: “إليه منصف الوهايبي، ومن غيره؟ خذها مني حامية تشوي أيها المتعالي المغوار (…) لأكتبن لك رسالة لم يسبق لأرضي أن فض مثلها، ولأجعلنها في طول حياتك وحجم كتاب. ظل يكتب رسالته ثلاثين عاماً، منذ أن ترك القيروان بتونس مسقط رأسه حتى الانتهاء من كتابة الرسالة وهو ما يوضحه الكاتب في نهاية الرواية، حيث وضع عدداً من الرسائل إلى أستاذه المغوار، والتي كانت بمثابة إكمال الرسالة الأم التي خطها عبر مراحل الرواية، فهناك في نهاية العمل رسالة أولى، التي يبدأها بقوله: “أستاذي الفاضل الجليل الشاعر د. المنصف الوهايبي سليل القيروان، أما قبل، فقد أوشكت على إنهاء رسالتي التي وعدتك بها قبل ثلاثين سنة مما يعدّون، ولم يبق إلا أن أرسم نجمتها الأخيرة، صفحات لا غير “.
ويكتب رسالة ثانية يرفق معها روايته إلى أستاذه المنصف “نادي العباقرة الأخيار”.. يسرد الكاتب هذه الرسالة ليؤكد على انتهائه من الرسالة الكبرى أي الرواية، تلك التي دامت ثلاثين عاماً ونيف الرسالة الثانية والأخيرة ومرفق معها، رواية: “نادي العباقرة الأخيار”، أستاذي وصديقي العبقري الشاعر د. المنصف الوهايبي ثلاثون سنة، وأربعة أشهر واثنان وعشرون يوماً بالتمام والكمال استغرقتها كتابة روايتي هذه التي بين يديك “نادي العباقرة الأخيار” وهي نفسها رسالتي إليك يا أستاذي الفاضل”.
ما بين الرسالة الأولى التي في بداية الرسالة الأم الكبيرة “الرواية” وبين الرسالتين الأخيرتين نجد تطوافاً عظيماً وإبداعاً رائقاً تجلى في كتابة الزمان والمكان واللغة التي عاشها الكاتب متنقلاً بين عواصم مختلفة في المكان والزمان، بين القيروان بتونس الخضراء والقاهرة بمصر العظيمة وميونيخ بألمانيا، وهو ما أقر به في نهاية العمل.. “ولما كنت أنهكت عمري وجسدي بين عواصم ثلاث فضلاً عن روسيا، وهي القيروان وميونيخ والقاهرة، فقد بدأت بإعادة نحت أسطورة “بروطة” وتشذيبها لتذبل أسطورة عقبة ودعاء بعث القيروان، ولا أظنك تصدق عنعنات الأساطير البالية وضعف سندها، وثنيت على القاهرة والحضارة الفرعونية فزدتها من عندي بكرم خمسة وعشرين ألف سنة، ونحتُّ من العدم أسطورة فرعون هائم اسمه سنجار الفالق الأكبر، وأعدت صقل الإرث حتى عاد في أجمل تجلياته الممكنة والمقنعة، وأنا أنفر من الأساطير التي لا تقنع غير الأطفال “.. وبالفعل هذا ما ذكره في الرواية وبطريقة مشوقة وماهرة، ثم يتناول الحديث عن ألمانيا وميونيخ، وما تمثله له بكونها محطات حياته يتمنى أن تلقي به إلى مكان أوسع وأرحب؛ حتى يتعرف على عوالم أخرى هنا وهناك. وقد تمنى في النهاية أن يكون قد قدم شيئاً عن تلك العواصم التي عاش فيها وأحبها “فعساني أعدت للقيروان دينها. وعساني أنصفت مصر وأرجعت بعض أفضالها. ولعلي لم أخن بافاريا وميونيخ بعد ربع قرن من الجوار الطيب”.
بناء العمل كان رابطاً بين الرسالة والرواية وحوار النص، فإذا كان معمار الرسالة يتكون من مقدمة وموضوع وخاتمة، فإن الرواية هي الأخرى مكونة من مقدمة وموضوع وخاتمة، ولكن الرواية هنا بدأت برسالة إلى المنصف الوهايبي والذي قصد الكاتب أن يعلمه بأنه كتب له رسالة طويلة، ظل يكتبها أكثر من ثلاثين عاماً، وما هي إلا رواية لحياته السابقة، التي أراد الكاتب أن يدونها بكل ما فيها، وهي موضوع الرسالة، وكثيراً ما نجد في كلامنا ذكراً للفظة الرسالة، وكذلك الرواية، فالحدود بينهما متداخلة خاصة في هذا العمل، فبنية الرسالة تكاد تتشابه مع بنية الرواية ولكن الاختلاف في التجنيس والتصنيف، وهنا نذكر بأن هذه الرواية التي ضمنها الكاتب رسالته أو الرسالة التي ضمنها روايته هي رحلة عبر الزمان والمكان، طاف فيها الكاتب وجال – كما ذكرت – في بلاد عديدة هنا وهناك، تأكيداً على ما بدأ به العمل بأنه سيكتب عملاً لن يستطيع إنسان أن يأتي به ويقصد من كلامه التأكيد على أهمية ما يذكره، وكيف أن الحياة بأكملها ما هي إلا رسالة للآخرين، فما بالنا إذا كان هناك تلميذ يرسل رسالة إلى أستاذه يضمنها مشواره كله؛ ليربطه بما غرسه هذا الأستاذ في حياة التلميذ. لذلك لا بد وأن نتمثل البناء بأكمله لننطلق إلى النقد، ذلك أن الإسهام في تقديم أغلب جهود النظرية البنائية في دراسة السرد أملته علينا ضرورة تمثل هذه النظرية واستيعابها قبل الانتقال لدراسة الأعمال النقدية العربية التي وظفت المقاربة نفسها.
وبالفعل، قد قام الدكتور حميد الحمداني في دراسة نقد النقد وهي دراسات جديرة بالاهتمام حتى نصل إلى نظرية نقدية عربية، وقبل ذلك لا بد وأن نمعن النظر في نقد الأعمال الإبداعية قبل الانتقال إلى نقد النقد.
صدر الكاتب العمل بمقولة نيكوس كازانتزاكس: قلت لشجرة اللوز؛ حدثيني عن الله يا أخت، فأزهرت شجرة اللوز”.. هذا التصدير بنية لها دلالتها “فهو دليل يؤكد العمل نفسه والتصدير الذي يأتي به الكاتب ما هو إلا دليل على ما في هذا العمل من خلال ارتباطه بالعمل إشارياً ودلالياً؛ ذلك أن التصدير موجه إلى القارئ أولاً حتى يستطيع فك طلاسم النَّص بحكم أنه مرتبط بهذا النَّص النثري، وهو أول ما يطالعه القارئ منذ البدء، وقد يكون بداخل العمل أي يأتي مع بداية الفصول. فالتصدير أو المقتبسة “جملة توجيهية يوظفها الكاتب في الصفحات الأولى لمؤلفه، التي تسبق عادة متنه، لتوضيح القصد العام منه، وقد عرفها قاموس الطرائق الأدبية بأنها: “شاهد” يوضع في مستهل عمل أو فصل للإشارة إلى روح هذا العمل أو الفصل، واعتبرها جيرار جنيت بمثابة حركة صامتة Geste muet لا يمكن إدراك مغزاها وقصدها إلا من خلال تأويل القارئ”؛ لذلك فإن التصدير قد أتاح للقارئ رؤية النص من الخارج قبل الولوج إليه، فحين يقول الشاعر الشجرة اللوز “حدثيني عن الله” ثم ينظر إليها فيجدها “قد أزهرت” ، فهذا دليل على أننا في حالة من الرضا من شجرة اللوز بمعنى أن الله أو الخالق قد أتاح لها فرصة الحياة كي تتنفس ويبعث فيها الروح، مثلما يبحث الآن الكاتب في حياة دامت ثلاثين عاماً من المكابدة يريد أن يصوّرها، ويكتبها فكما أزهرت شجرة اللوز سوف نرى حياة أستاذه المنصف الوهايبي حين يقف أمامه ويبعث فيه حب الناس وتعليمه ما لم يعلمه، تأكيداً على تأثير المعلم في تلميذه، سواء كان سلبياً أم إيجابياً. ولأن هذا التلميذ تلميذ عبقري فهو لم يرد إلا معلماً عبقرياً يقول في إحدى الرسائل التي بعث بها إلى أستاذه: “معلمي المنصف الوهايبي. ترجل عن قلبي من فضلك يكفيك أنت الآن معلمي. لأنك أصلاً لست معلماً عظيماً وأنا لا أقبل أن يكون معلمي عادياً. وأنت أخطأت في حق تلميذ عبقري، والمعلمون الكبار لا ينبغي أن يخطئوا في حق تلامذتهم العباقرة؛ ذلك أن المسألة خطيرة جداً وما ينبغي لهم أن يتقدموا في الحياة بلقب معلمين كبار إلا ليراعوا مشاعر تلامذتهم العباقرة المرهفة”.
شعرية هذه الرسالة في دلالة ما يقصده الكاتب هنا، وهو أنه قد ضاق ذرعاً بأستاذه؛ لأنه لا يعرف قيمة تلميذه؛ لأنه من المفترض أن يكون الأستاذ على علم بتلاميذه العباقرة.. هكذا يصف الكاتب نفسه، وهناك أمر خفي نتحسسه من الكتابة يكمن في أن الكاتب أو البطل يكن حباً ليس عادياً لأستاذه، على الرغم من بعض التهكم الذي نلمسه هنا أو هناك، فكما أزهرت شجرة اللوز يزهر أيضاً فعل الأستاذ بتلميذه، ومن هنا فإن التصدير أو المقتبسة جاءت لتكون ركناً من أركان البناء الروائي عند الكاتب قبل الولوج للنص، وتمثل ذلك في دلالة ذلك التصدير، وما توحي به شجرة اللوز من أنها تعني الوعكة عند البعض في التفسير المنامي التي قد تصيب الإنسان، وكيف أن الوعكة التي أصابت الكاتب في أنه يحاول التنفيس عن نفسه من هموم طويلة سابقة، أراد أن يخرجها في هذا التوقيت، وهو ما بدا جلياً من خلال رسائله المتعددة داخل العمل، فهو لم يتوان لحظة عن إثارة المتلقي بعباراته القوية التي فيها رغبة أكيدة في عدم ترك المتلقي يبتعد كثيراً، فنراه حيناً يشكر أستاذه على أفعال بعينها، ونراه حيناً آخر ينفر منه ومن تعليمه، ويرسل لنا رسائل متعددة منها ما جاء في نهاية الفصل الأول، وهو ما يدل على خلاصة هذه القصة، حيث بدأت حكايته هذه من شهر أوت 1985 يقول في ذلك: “في هذا اليوم بالذات بدأت الحكاية.. حكاية تلميذ عبقري، أحس أنه أهين إهانة بالغة حين سخر منه أستاذه الشاعر الألمعي المغرور، وقرر الهروب من مخالب القيروان ونجح في ذلك بأعجوبة. وبين ذلك اليوم وهذا اليوم رحلة استغرقت أكثر من ثلاثين سنة، كان خلالها يكتب رسالته العظيمة التي أراد أن يلجم بها أستاذه المتعالي ويرد عليه بها”. ويقصد من عبارة “ذلك اليوم وهذا اليوم” هو المسافة بين ذلك الهروب من الأستاذ إلى يومه الذي خط فيه هذه الرواية في تلك الرسائل التي تقدر بمسافة زمنية تصل إلى ثلاثين عاماً، كانت كفيلة بأن يرث من أستاذه الحنك والغيظ، وفي الوقت نفسه، إصراره على الرد في أسلوب تهكمي أحياناً وفيه مدح أحياناً أخرى، وهو ما يذكرنا بالمعارك الأدبية التي كانت مع بداية القرن الماضي. ولكن المعركة هنا هي معركة إثبات ذات أمام أستاذ قد تعالى على تلميذه النجيب، وكان من المفترض أن يكتشف عبقريته. ذلك التلميذ هو الكاتب نفسه يقول له: “ستستغرق رسالتي إليك ثلاثين سنة، كمثل ما عشته أنت حتى الآن. وسأسوق لك فيها براهين لا تدحض ولا تحاجج، سأكتب لك يوماً أن قناعتك زور. وأن كلامك وحكمتك تضليل وتجديف. وأن الكتابة لیست تمرساً في اللغة كما تدعي.. انتظرني إذن سأعود بعد ثلاثين سنة.. دونك القيروان الحيزبون”.
يرتبط هذا دلالياً مع ذلك التصدير الذي صدر به الكاتب الرواية، فكما أن الله يتجلى في مخلوقاته للأشياء وجمالها وعظمتها لمقدرته العظيمة، والتي هي فوق طاقة البشر، يسعى الكاتب لإظهار قدرة ربه سبحانه وتعالى في نفسه بأن يكتب ما كان ويعبر عن أستاذه وتأثيره فيه، لأن الكتابة هي – بالفعل – تمرس في اللغة، وليس كما يقول الكاتب، بل يقول ذلك تهكماً من ناحية، ومن ناحية أخرى على سبيل المجاز، يبرهن على أن اللغة هي المعبرة عن الآلام والآمال، فالتمرس هو المعايشة، والمعايشة لن تتأتى إلا بالحب والمعاشرة الدائمة، لذلك فقد جاء التصدير، وكأنه شعاع ضوء يكشف لنا الرواية، والتي هي مجموعة من الرسائل الرائعة التي يتم توجيهها من تلميذ إلى أستاذ، بمعنى أن هناك تفاعلاً حقيقياً بين الأجيال، وحراكاً ثقافياً يبرهن على العلائقية بين هذه الأجيال، وهذا دليل على وجود ذلك التصدير.
الدولي
اعتـــبروا القـــرار بمثابــــة حكـــم بالإعـــدام
نواب أوروبيون يعارضون ترحيل صحراويين إلى المغرب
دعا نواب في البرلمان الأوروبي، إسبانيا، لمنح اللجوء السياسي لشابين صحراويين محتجزين حاليا في مطار مدريد الدولي، محذرين من العواقب التي قد يتعرضان لها، في حال ترحيلهما إلى المغرب.
في رسالة موجهة إلى وزير الداخلية الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا (من الحزب الاشتراكي الأوروبي)، أيد عشرات النواب الذين يمثلون أحزاب سومار وبيلدو (الباسك) والكتلة الوطنية الجاليكية، طلب اللجوء الذي تقدم به الشابان الصحراويان، مصطفى سيد زين وحافظ الزرقي، الاثنين الماضي، مطالبين السلطات المختصة بمنحهما حق اللجوء السياسي إلى إسبانيا بطريقة قانونية.
ووفقا لأعضاء البرلمان الأوروبي، فإن “حياة الشابين الصحراويين ستكون في خطر شديد إذا تم ترحيلهما إلى المغرب”، و« الأمر سيكون بمثابة حكم الإعدام”.
وذكّرت رسالة النواب الأوروبيين وزير الداخلية الاسباني بأن “العديد من المنظمات غير الحكومية نددت بانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة”.
تهـــــجــــــــــــــــــير قســــــــــــري
ويواصل الاحتلال المغربي سياسة القمع والافقار ضد الشعب الصحراوي بالأراضي الصحراوية المحتلة لتنفيذ مخطط التهجير القسري للشباب الصحراوي من أراضيه، وهذا مقابل تسريع وتيرة الاستغلال غير القانوني لنهب المزيد من ثروات الأراضي الصحراوية الغنية بالمعادن والخيرات واعمارها بالمستوطنين المغاربة والمستثمرين الاجانب.
وندد في هذا الشأن علي سالم التامك، رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان الصحراويين (كوديسا)، في تصريح لصحيفة “الاإندبندينتي”، بأن “الاحتلال المغربي في إطار سياسة متعمدة، يخلق بشكل منهجي ظروف القمع والإفقار، الى جانب مصاعب أخرى، يعاني منها الشباب الصحراوي للدفع بهم لترك أراضيهم والهجرة إلى الخارج”.
وتشهد الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان وقمع ممنهج للصحراويين المناوئين للاحتلال، بحسب تجمع “كوديسا”، وبشكل كبير منذ استئناف الكفاح المسلح في نوفمبر 2020، اثر خرق المغرب اتفاق وقف اطلاق النار الموقّع بين الجانبين (جبهة البوليساريو والمغرب) سنة 1991. وفي تقريرها السنوي الأخير، الذي نشر في أبريل الماضي، كشفت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” عن صورة قاتمة لوضع حقوق الانسان وكثرة انتهاكات القواعد الدولية في الاراضي الصحراوية المحتلة، أين تواصل القوات المغربية فرض قيود على المدنيين والناشطين الصحراويين لتكميم أفواههم وثنيهم عن المطالبة بحقهم في تقرير المصير والاستقلال.
كما عرّج تقرير “أمنستي” على محطات التعذيب وغيره من ضروب المعاملات السيئة التي يتعرض لها الشعب الصحراوي في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، مبرزا أن السلطات المغربية تذهب الى هذا النوع من السلوك في كل مرة يتم انتقادها من قبل النشطاء وغيرهم من المدنيين.
أســـــرى فـــــي جحيــــم
في الأثناء، تأزمت الحالة الصحية للأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة “أكديم إزيك” إبراهيم ددي إسماعيلي، المتواجد بسجن “آيت ملول2” بضواحي مدينة أغادير، جنوب غرب المغرب، ما استدعى نقله إلى المستشفى لأجراء فحوصات طبية مستعجلة.
والأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة “أكديم إزيك”، ابراهيم ددي اسماعيلي، يعاني منذ عدة أشهر من تقيح على مستوى الأذن اليمنى تسبب في عدم القدرة على النوم وآلام حادة على مستوى الرأس دون أن يسمح له بالعلاج.
للتذكير، يتواجد إبراهيم ددي إسماعيلي بسجن “آيت ملول2”، ضواحي مدينة أغادير، بموجب حكم جائر وقاس بسجنه مدى الحياة، بعد محاكمة تفتقد لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة جرت أطوارها بمدينة سلا المغربية بين 26 ديسمبر 2016 و17 جويلية 2017، وذلك بشهادة منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان، على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر 2010 في منطقة “أكديم إزيك”، شرق العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.
تعرضــــوا للبطـــــش والاعتقـــــال
إدانـة واسعـة للقمـع المخزني لمهنيـي الصحـة
تتوالى في المغرب، ردود الفعل المنددة، بقمع القوات المخزنية للمسيرة الوطنية للأطر الصحية، التي جرت يوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، حيث استنكرت العديد من النقابات إمعان المخزن في اعتماد المقاربة الأمنية في مواجهة المطالب المشروعة لعمال هذا القطاع، مطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية هذه الاحتجاجات.
كانت قوات الأمن المغربية، قد قامت بمنع المسيرة الوطنية التي دعا إليها التنسيق النقابي بقطاع الصحة وتفريق المتظاهرين من أطباء وممرضين وتقنيين بالقوة وباستعمال خراطيم المياه، ما خلف إصابة العشرات من المتظاهرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 25 مناضلا والزج بهم في السجن.
وجاءت المسيرة الاحتجاجية لقطاع الصحة العمومي، التي انطلقت من مبنى حزب الاستقلال بساحة باب الأحد في العاصمة الرباط، لتتجه فيما بعد الى مقر البرلمان، استجابة لدعوة أطلقها التنسيق الوطني النقابي بقطاع الصحة المكون من النقابات الثماني الممثلة لدى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، في خطوة تصعيدية تنديدا بالأوضاع المتدهورة التي بلغها القطاع واحتجاجا على تعامل الحكومة مع مطالب مهنيي الصحة وعدم تنفيذها الاتفاقات المبرمة والموقعة بعد مفاوضات طويلة مع لجنة حكومية.وأظهرت العديد من الفيديوهات التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التدخل العنيف والهمجي غير المسبوق لقوات الأمن المغربية لتفريق المحتجين المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مبنى حزب الاستقلال بساحة باب الحد، مرددين شعارات مناوئة للحكومة وسياساتها، مما أدى الى إصابة العديد منهم برضوض بينما أصيب آخرون بالإغماء.
وأدى قمع الأمن المغربي للمتظاهرين، الذين أصروا على تنفيذ شكلهم الاحتجاجي، إلى تأجيج الوضع مما أدى الى وقوع مناوشات بين رجال الأمن والأطباء وموظفي قطاع الصحة الذين أعربوا عن غضبهم بترديد شعارات منددة بـ«الاستعمال المفرط للقوة”، تبعها رشق رجال الأمن بقنينات الماء بسبب الاسلوب الوحشي في التدخل لتفريقهم، في أجواء مشحونة أدت إلى منع المسيرة التي كان من المقرر أن تتجه نحو مبني البرلمان في العاصمة.
وحسب ما نقلته مقاطع الفيديوهات، فقد خص المتظاهرون الغاضبون وزير الصحة، خالد آيت الطالب، بقسط وافر من الانتقادات والشعارات المطالبة برحيله، مع اتهامه بالفشل في تدبير القطاع.
تنديـــــــــــــــد واســــــــــــــع
وقوبلت مشاهد التدخل في حق الأطر الصحية بالضرب والرش بالمياه بانتقاد وتنديد واسع، حيث أعرب الاتحاد المغربي للشغل، الذي يضم عشرات النقابات، في بيان له، عن رفضه، لجوء الحكومة إلى المقاربة الأمنية ضد الأطر الصحية، الذين خرجوا في مسيرة وطنية دفاعا عن المطالب العاجلة والحقوق المشروعة، في ظل فشل الحكومة في الوفاء بالتزاماتها، منددا بالتعنيف الذي طال المتظاهرين من خلال الضرب المبرح واستعمال خراطيم المياه.
وأعلن الاتحاد عن تضامنه المطلق مع الطبقة العاملة، داعيا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في ضمان الحق في الاحتجاج والتظاهر وممارسة الحريات النقابية، وفق ما تنص عليه كافة القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة.
كما دعا الاتحاد، الحكومة إلى التعجيل بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاج والتظاهر السلمي الذي نظم بالرباط، وإلى العمل على الاستجابة للمطالب المشروعة للمتظاهرين.
وفي ختام، البيان، ناشد الاتحاد المغربي للشغل، كافة القوى الوطنية والديمقراطية والحقوقية بالمملكة، العمل على تعزيز منظومة الحريات والحقوق النقابية في البلاد ورفض جميع أشكال المقاربات الأمنية، مؤكدا على انحيازه الثابت إلى مطالب عموم الطبقة العاملة في المغرب ودفاعه المستميت عن حقوقها ومكتسباتها العادلة بكافة الأشكال القانونية والنضالية.
القمــــــــــــع يؤجّـــــج التوتـــــــر
من جهتها، نددت الجمعية المغربية لحقوق الانسان/فرع الرباط (أكبر جمعية حقوقية في المملكة)، بالمنع التعسفي والتدخل الأمني العنيف، لمنع المسيرة الاحتجاجية السلمية لعمال قطاع الصحة، التي تندرج في إطار برنامج نضالي مستمر منذ شهر جانفي الماضي، للتنسيق النقابي في القطاع الصحي.وأكدت الجمعية المغربية، تضامنها “المطلق واللامشروط” مع عمال قطاع الصحة، ودعمها الكامل لكل نضالات التنسيق النقابي، كما أدانت بشدة، كل أشكال القمع التي تعرض لها المتظاهرون، مطالبة الحكومة المخزنية، بالاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لعمال القطاع، عوض تجاهلها والتسبب في تأجيج الوضع وتعطيل السير العادي للمستشفيات، وإعطاء الضوء الأخضر لأجهزة القمع للتنكيل بهم باستعمال القوة وخراطيم المياه والاعتقالات.
نحــــــو تصعيــــد الاحتجاجـــــــــــــات
جدير بالذكر، أن الأطر الصحية في المغرب، أعلنت في بيان سابق، عن تصعيد الاحتجاجات ضد الحكومة المخزنية، بتمديد إضرابها وشل المرافق الطبية لأسبوعين متواصلين ابتداء من منتصف جويلية الجاري، وهذا ردا على التعامل الوحشي للسلطات المغربية مع مسيرتها الوطنية.
وقرر التنسيق النقابي بقطاع الصحة، شل المستشفيات العمومية لمدة أسبوعين متتاليين، احتجاجا على ما أسماه بـ«التغول وضرب حرية التظاهر والقمع المبرح في حق مهنيي الصحة”.
وأعلن التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، في بيان، عن تمديد أيام الإضراب لتصبح 5 أيام في الأسبوع (من 15 إلى19 جويلية 2024)، بالإضافة إلى إضراب آخر لمدة 5 أيام (من 22 إلى 26 جويلية 2024) في جميع المؤسسات الاستشفائية والوقائية والإدارية ومؤسسات التكوين على الصعيد الوطني، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش”.
كما خاض التنسيق النقابي، إضرابا أمس، محملا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مسؤولية تبعات الإضراب، بسبب استهتاره بصحة المواطنين.
وسجل التنسيق أنه “عوض تنفيذ الاتفاق الموقع مع النقابات الممثلة للشغيلة الصحية لإنصافها، والذي تطلب عشرات الاجتماعات والمفاوضات مع لجنة بين وزارية، يؤكد رئيس الحكومة تغوله بضربه لحرية التظاهر وقمعه المبرح بحق مهنيي الصحة”.
ناشدت تنظيم استفتاء تقرير المصير
جنوب إفريقيا تجدّد دعمها للكفاح الصحراوي
أكد وزير الخارجية الجنوب افريقي الجديد رونالد لامولا التزامه بدعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير. مناشدا الأمم المتحدة أن تتخذ خطوات عاجلة لتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي طال انتظاره في الصحراء الغربية التي هي اليوم آخر مستعمرة في القارة الافريقية.
قال في تصريح وزير الخارجية أمام البرلمان الجنوب افريقي : “بما أن سياستنا الخارجية تنبع من تاريخنا القائم على التضامن مع أولائك الذين يناضلون ضد القمع والاحتلال، فإننا سنواصل دعمنا لشعب الصحراء الغربية في كفاحهم من أجل تقرير المصير”. وأضاف:« إننا نناشد الامم المتحدة ان تتخذ خطوات عاجلة لتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي طال انتظاره في الصحراء الغربية التي هي اليوم آخر مستعمرة في القارة الافريقية، وبذلك يتكمن الصحراويين من اختيار مصيرهم”.
وعّين رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، وزيرا جديدا للخارجية هو رونالد لامولا، وهو شخصية بارزة داخل مؤتمر الأمم الأفريقية، الحزب التاريخي في جنوب أفريقيا. وكان رونالد لامولا “40” عاما وزيرا للعدل في الحكومة السابقة .
شـــدّدت علـــى تنفيــــذ القــــرارات الأمميـــــة
دعوات من داخل البرلمــان الإسباني لاستقــــــــــلال الصحــــــــراء الغربيــــــــة
استقبل مجلس النواب الإسباني مجموعة من الاطفال الصحراويين اللذين قدموا لقضاء عطلتهم الصيفية في اسبانيا، وذلك في اطار برنامج عطل في سلام.
حضر الاستقبال، الذي نظمه ائتلاف سومار، كل من نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، يولاندا دياز، ووزيرة الصحة، مونيكا غارسيا؛ ونواب مثل تيش سيدي وإنييغو إيرييخون، من بين آخرين.
وعلى الجانب الصحراوي حضر ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد هللا العرابي مرفوقا بمجلس إدارة التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي. ويمثل هذا الحدث لفتة واضحة من النواب الاسبان في دعم القانون الدولي وتطلعات الشعب الصحراوي المشروعة في ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.
كما عبر الحضور الكبير لمائة وخمسين طفلا صحراويا برفقة عائلاتهم المضيفة عن رسالة مقاومة ونضال، وهي إرث آبائهم وأجدادهم خلال هذه السنوات الخمسين من النضال ضد الاحتلال والاستعمار الذي استهدف ارضهم وشعبهم وثرواتهم.
وفي هذا الاطار، أشارت النائبة تيش سيدي في كلمتها الترحيبية إلى أن برنامج “عطل في سلام” قد رسخ نفسه كأحد الأعمال الرئيسية للتوعية والتحسيس بقضية الشعب الصحراوي وجسر يربط الشعبين الإسباني والصحراوي.
واردفت النائبة تيش سيدي بالقول “انه قبل أربع وعشرين سنة جئت إلى إسبانيا من خلال برنامج “عطل في سلام”، وكان عمري 7 سنوات فقط، ولم أكن أعتقد أنني سأشغل مقعدا في مجلس النواب، ناهيك عن أن يكون لي الحظ السعيد في استقبال جيل جديد من الشعب الذي أكن له كل التقدير والاحترام.
الاعــتراف بالجمهوريـــــة الصحراويـــــــة
من جهته، أبرز ممثل جبهة البوليساريو في اسبانيا، عبد هللا العرابي نيابة عن الشعب الصحراوي، “أن حضور الاطفال الصحراويين في هذا المكان يمثل إجماعًا على دعم الشعب الصحراوي وتضامنًا قويًا يوفر العناصر الكافية لإسبانيا كي تكون متماسكة وتتخذ قرارات هامة كالتي اتخذتها مع الدولة الفلسطينية، مشجعا في هذا السياق على اتخاذ خطوة أخرى والاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
كما وجه عبد هللا العرابي رسالة إلى مختلف القوى السياسية، مؤكدا أن الشعب الصحراوي سيبقى ثابتا في نضاله ومطالبه المشروعة.
من جهتها أكدت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، يولاندا دياز، أن تطبيق القانون الدولي وقرارات لأمم المتحدة من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير هي خطوط أساسية في العمل السياسي للحزب الذي تنتمي إليه.
وبعد أن نوّهت يولاندا دياز بالمجهود السياسي الذي تبذله ممثلية جبهة البوليساريو بإسبانيا وحركة التضامن الاسبانية مع الشعب الصحراوي.
ختمت نائبة الرئيس كلمتها بالالتزام بمواصلة العمل حتى يتمكن الشعب الصحراوي من استقلاله وتحرير أرضه في القريب العاجل.
وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي مايتي إيسلاس ان هذا اللقاء هو فرصة للتحرك من أجل شعب تربطه بالشعب الاسباني روابط ثقافية وتاريخية وثيقة والعمل على جميع المستويات حتى تتحقق العدالة ويتمكن هؤلاء الصغار من الرجوع الى أرضهم حرة ومستقلة.
عمليــــــــــات بـــــــــدون مخــــــــــدّر للأطفــــــــــال
شهـــــــــــــــادات مرّوعـــــــــــــة لأطبــــــــــــاء مستشفيـــــــــــــــات غــــــــــــزة
نشرت صحيفة “إندبندنت” تقريرا أعدته بيل ترو قالت فيه إن قوات الاحتلال الصهيوني دمرت النظام الصحي في قطاع غزة وأخرجت ثلثي مستشفياته عن الخدمة. وتحدثت ترو مع عدد من العاملين في قطاع الصحة حيث قدموا صورا مرعبة عما يجري في المستشفيات العاملة التي تعمل بموارد محدودة، ويجري الأطباء عمليات بدون تخدير أو مسكنات وسط صراخ الأطفال.
قالت إن الأطباء الفلسطينيين لم يكن أمامهم أي خيار وحضروا أنفسهم وبدأوا بقطع الرجل اليمنى لطفل عمره 3 أعوام بدون تخدير. وراقبت العملية طبيبة أمريكية متطوّعة صلت بأن يغمى على الطفل من الألم.
وفي كل يوم يجري الأطباء يوميا عمليات ويغلقون الجراح بدون أي مسكن مناسب للألم، وفي بعض الأحيان ينهي الأطباء العملية بعد إمساك الأطفال الذين يعانون من الألم الشديد.
وتقول الصحيفة إن هذه المشاهد المروعة، حدثت في أفريل بمستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، وقبل أسابيع من إجبار الطاقم الطبي على الخروج وإغلاق المستشفى بعدما سيطرت القوات الصهيونية على المعبر القريب. وقبل هذا كان مستشفى أبو يوسف النجار احد المراكز الطبية القليلة التي ظلت تقدم خدمات بالمنطقة. لكن تدفق الحالات والجرحى زادت من أعباء المستشفى وأدت إلى انتهاء الإمدادات الطبية بما فيها المسكنات.
بــــــتر أطــــــــراف أطفـــــــال دون تخديــــــــر
وفي بداية العام الحالي استجابت زينة صالح، الجراحة المقيمة في نيوجيرسي لدعوة جمعيات طبية وسافرت إلى غزة للمساعدة في الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي كانت تتكشف هناك. وكطبيبة مقيمة توقعت أن يطلب منها حالة وصولها إلى مستشفى أبو يوسف تغيير الضمادات ومساعدة الجراحين وحتى مسح الأرضية، إلا أنها اكتشفت أن معظم الفريق المتبقي في المستشفى هم من المختصين في الطب العام أو طلاب في كليات الطب، يحاولون العمل في ظل إطلاق النار المستمر وبدون أجهزة طبية.
وأكدت أن الهجوم على النظام الصحي في غزة والعاملين فيه قد أعاق معالجة الحالات الطبية المتزايدة. وقالت: “كان المرضى في حالة بكاء دائم وينادون على أحبائهم، حيث يقوم العاملون الطبيون بإمساكهم وتركهم يبكون ويبكون حتى يفقدوا وعيهم من الصدمة”. وأخبرت صحيفة “إندبندنت” عن معاناتها وهي تحاول تقطيب جراح عشرات الأطفال في اليوم وإجراء عمليات جراحية بدون تخدير مناسب. وقالت “كان الصراخ مثيرا للصدمة ولا يمكن سماعه أو التعامل معه داخليا وكنا نأمل بأن يفقدوا وعيهم عاجلا وليس آجلا”.
وكان مستشفى أبو يوسف النجار مكان فرز “بدون فرز مناسب” و«لم يكن لدينا تخدير على الإطلاق، وكل عملية أجريناها بدون تخدير”. وفي ذلك اليوم، لم يكن أمام الأطباء أي خيار سوى قطع الرجل اليمني لطفل عمره 3 أعوام من أجل إنقاذ حياته. وتقول “كان هذا أسوأ شعور أبدا”.
برنامج الأغذية العالمي يستعجل وقف إطلاق النار
انهيار الصّحة والافتقار للغذاء يفتك بأطفال فلسطين
حذر برنامج الأغذية العالمي، الخميس، من أن انهيار نظام الصحة والافتقار للوسائل المستدامة للحصول على غذاء يعرض حياة عدد لا يحصى من أطفال قطاع غزة للخطر.
في منشور ومقطع مصور نشره على منصة إكس، سلط البرنامج الأممي الضوء على فقدان سيدة فلسطينية تدعى شيماء، ابنها في قطاع غزة بشكل مأساوي بسبب سوء التغذية.
وقال برنامج الأغذية العالمي، إن “فقدان ابن السيدة شيماء، كان يمكن تفاديه تمامًا”. وشدد على أن “انهيار نظام الصحة العامة والافتقار إلى الوسائل المستدامة للحصول على الغذاء يعرض حياة عدد لا يحصى من أطفال قطاع غزة للخطر”.
وأكدت شيماء، وفاة ابنها، الذي تدهورت حالته الصحية بسرعة بسبب إصابته بـ«نقص التغذية، حيث كان يعاني من فقر دم وجفاف شديدان”.
وأضافت: “عند اصطحاب ابني للمستشفى وسط القصف، قال لي الأطباء أن حال ابني نفس حال معظم أطفال غزة الذين يعانون من سوء التغذية”.
وقال البرنامج الأممي “حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار”.
وتقل الأخبار يوميًا بعد الحصار الخانق والقاتل على أهل غزة، بوفاة حالات تموت جوعًا، في ظلّ تقاعس وتخاذل دولي مخجل، بل والأنكى من ذلك أن تسهم دول في إقامة جسر بري يعين الكيان الصهيوني، بينما الحصار بالتجويع والقتل يعانيه أهل غزة: أطفالًا، ونساء، وشيوخًا وعجائز، مع الأسف.
فالإنسان في غزة إما أن يموت قتلًا بأسلحة ورصاص الاحتلال، أو بمنع الدواء عنه إن أُصيب أو جرح، أو يموت جوعًا بمنع الطعام عنه، وكثير من حالات الوفاة تجويعًا ليست عن فقر، أو قلة ذات اليد، بل لديهم المال ليشتروا ما يأكلون ويشربون، ولكن الطعام والشراب ممنوعان من باب إماتتهم عطشى وجوعى.
توقّــع صــدور مذكــرات اعتقـــال بحــق قادتــــه
“أولمــــــــــــــــرت “ يؤكّــــــــــــــد أن الكيـــــــــــــــان سيحـــــاكـــــــــــــــــــم علــــــــــــــى جرائمـــــــــــــــــــــــه
حذّر رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق إيهود أولمرت، أمس الجمعة، من أن الاحتلال سيحاكم في نهاية المطاف وستصدر مذكرات اعتقال بحق قادته السياسيين والعسكريين، على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
قال في مقال نشره بصحيفة صهيونية، إن سلطات الاحتلال لن تحظى بأي دفاع عندما تُتهم بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين بالضفة.
وبسبب الحرب على غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 126 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، يواجه الكيان الصهيوني اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف أولمرت في مقاله: “أوجه هذا التحذير لأنه إذا واصلنا التسامح مع الجرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فسيتم فرض عقوبات جدية ومؤلمة على الكيان، ولن يكون لدينا دفاع جيد”.
وأضاف: “الجميع يعرف التقارير عن المستوطنين الذين يهاجمون وينهبون ويدمرون ويحرقون ويقتلون الأبرياء”.
وتابع: “غالبا ما يتواجد في أعمال الشغب بهذه الأماكن ضباط من شرطة حرس الحدود، ومن المستحيل طمس الحقائق التي تجعل الكثير منهم يغمضون عينا واحدة، وأحيانا حتى اثنتين، عندما تحدث أعمال إجرامية من قبل مثيري الشغب اليهود بجوارهم”.
وتساءل أولمرت: “كم عدد هؤلاء مثيري الشغب الذين تم اعتقالهم؟ وكم منهم يقدم للمحاكمة؟ وكم منهم يعاقبون بحسب خطورة أفعالهم؟ رقم هامشي”.
وقال: “لم يكن لأي من هذا أن يحدث لولا الإلهام والمساندة والدعم الذي قدمه كبار قادة البلاد، وعلى رأسهم (وزير الأمن القومي) العنصري إيتمار بن غفير، وزير تيك توك الذي يسيطر على الحكومة مثل المتنمر العنيف، ومعه (وزير المالية) بتسلئيل سموتريش”.
وأضاف: “يدعم سموتريتش وبن غفير استيطان المستوطنين اليهود في قطاع غزة وجنوب لبنان، ومن أجل هذا الهدف الوهمي، فإنهم يشجعون على حرب شاملة في الشمال، وهي حرب غير ضرورية وغير مبررة”.
وتابع: “هذه الحكومة تريد حربا في الشمال لتحقيق حلمها الكبير: حرب الجميع ضد الجميع، وتدمير متبادل، وطرد الفلسطينيين وضم الأراضي الفلسطينية إلى الكيان”.
وزاد أولمرت: “أحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: يقترب اليوم الذي ستصدر فيه مذكرات اعتقال بحقك بسبب الجرائم التي ترتكبها سلطاتك كل يوم في الضفة الغربية، بينما تغض الطرف عمدا عنها”.
وأضاف موجها كلامه إلى نتنياهو: “عندما توجه هذه الاتهامات إليك، لن نجد بيننا، أو في الساحة الدولية الداعمة لنا، شخصاً واحداً ذا ضمير، يستطيع أن يدافع عنك”.
حــــرق مئـــات المنـــازل وجثـــث مُتفحّمـــة فـــي الشــوارع
فظائــــع وجرائـــــم بعــــد انسحـاب الجيــش الصهيـوني مـن غرب غزة
كشف تراجع القوات الصهيونية، أمس الجمعة، بشكل جزئي من منطقة جنوب غربي مدينة غزة بعد 5 أيام من إطلاقها هجوما عسكريا فيها، عن عشرات الجثامين من الشهداء الملقاة في الطرقات وتحت أنقاض المنازل المدمرة علاوة عن إحراق وتدمير المئات من المنازل.
تراجعت قوات الاحتلال الصهيوني من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، أمس، بعد خمسة أيام من هجومها المكثف على المنطقة القريبة من محور نتساريم. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال تراجعت من محيط منطقة الصناعة والجامعات ومستشفى أصدقاء المريض إلى داخل منطقة تل الهوى جنوباً، لكن المنطقة ما زالت خطيرة للغاية.
وذكر الشهود أن جيش الاحتلال شنّ، قبل ساعات من تراجعه، عشرات الغارات على المنطقة، كما أحرق وخرّب ما تبقى من منازل وعمارات في المنطقة السكنية التي كانت قبل الحرب أرقى منطقة في قطاع غزة. وقال مسؤولون محليون إن جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع، وبعضها بدأ بالتحلل نتيجة منع الاحتلال انتشالها أثناء العملية العسكرية الواسعة.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني إن المشهد الآن في منطقة الصناعة في مدينة غزة صعب ومأساوي للغاية بعد انسحاب جيش الاحتلال منها، فهناك العشرات من جثامين الشهداء المتناثرة في الأزقة وداخل المنازل المدمرة، إضافة إلى احتراق العديد من المنازل التي أضرم فيها جيش الاحتلال النيران قبل الانسحاب، حيث تعمل طواقمها بالشراكة مع مقدمي الخدمات على انتشال هذه الجثامين.
كما أحرقت قوات الاحتلال واستهدفت بالصواريخ أجزاء من مبنى مستشفى أصدقاء المريض الصغير الذي أعيد ترميمه قبل أكثر من شهر لتقديم خدماته للفلسطينيين في ظل الإغلاق التام لمجمع الشفاء الطبي المدمر. وفي الساعات التي أعقبت الانسحاب، ناشد فلسطينيون عبر وسائل التواصل الجهات المعنية البحث عن أقاربهم المفقودين وإجلاء الشهداء والجرحى من المنطقة التي تبدو وكأنها تعرضت لزلزال.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى انتشال جثامين 18 شهيداً على الأقل من منطقة الصناعة وتل الهوى. ويوم الاثنين الماضي، شنّ جيش الاحتلال عملية عسكرية مباغتة على المنطقة وصولاً إلى المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ولم يمهل السكان كثيراً للخروج من منازلهم، بل أخرجهم تحت نظر قواته ومراقبتها.
حــــــي الشجاعيـــــة “مدينــــــة أشبــــــــاح”
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن، الخميس، العثور على نحو ستين جثماناً تحت أنقاض المباني في حيّ الشجاعية في مدينة غزة، بعدما أعلن جيش الاحتلال انسحابه منه مساء الأربعاء إثر عمليات عسكرية استمرّت أسبوعين. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل في بيان إنّ “طواقم الدفاع المدني فور انسحاب جيش الاحتلال من حيّ الشجاعية استطاعت بالتعاون مع أهالي الحيّ انتشال نحو 60 شهيداً حتى اللحظة”.
وكان بصل قد تحدث عن تدمير هائل للبنية التحتية والمربعات السكنية في حيّ الشجاعية الذي تحوّل إلى “مدينة أشباح”، مناشداً “المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التحرّك”، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنّ الدمار لحق بأكثر من 300 وحدة سكنية وأكثر من مائة محل تجاري في حيّ الشجاعية.
وفيما اضطر عشرات آلاف السكان إلى النزوح مع امتداد المعارك إلى كلّ أنحاء مدينة غزة خلال أسبوعين من توغل الاحتلال، أظهرت لقطات نشرتها وسائل الاعلام عودة السكان إلى حيّ الشجاعية غداة انسحاب جيش الاحتلال، وسط الركام والدمار الهائل. وبدت المباني القليلة التي لا تزال قائمة مدمرة ومن دون واجهات، بينما تحولت المباني الأخرى إلى أكوام من الركام.
وأتى السكان “لتفقد الأضرار مشياً على الأقدام ويحملون ما تبقى من أمتعتهم القليلة، بينما جاء آخرون على متن عربة يجرها حمار.
ورغم موجة النزوح طيلة أيام المعارك في مدينة غزة، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن التقديرات تشير إلى أن ما يصل إلى 350 ألف شخص لا يزالون داخل مدينة غزة. وكان جيش الاحتلال قد ألقى الأربعاء آلاف المناشير باللغة العربية على مدينة غزة تحدّد للسكان طرقاً للخروج من المدينة نحو الجنوب. وحذّر الجيش من أنّ “مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة”.
لا نهايــــــــــــــــــة للحــــــــــــــــــــــرب
تأتي هذه التطورات الميدانية الخطيرة، بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه مصمم على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن هناك فرصة “حاليا لإنهاء هذه الحرب”. وأشار بايدن في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة في واشنطن، إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال قبلا بالإطار الذي طرحه لوقف إطلاق النار في غزة، لكنه أضاف أنه لا تزال هناك فجوات يتعين سدّها، “ولذلك أرسلت فريقي إلى المنطقة لصياغة التفاصيل”.وأضاف أن القضايا التي يتم التفاوض بشأنها في الدوحة من أجل وقف إطلاق النار في غزة “صعبة ومعقدة”.
وقال “نعمل منذ 3 أشهر على ضمان وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الاسرى لديارهم”، مؤكدا أنه “يجب علينا مواصلة التحرك من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وعن شكل الحكم في غزة بعد الحرب، أكد الرئيس الأمريكي أنه يجب ألا يكون فيه احتلال للقطاع.
ذاكرة
مـــركـــز الــتـــعــذيــب بــبــوشــبــكــة بــوخــنــفــيــس في ســيــدي بــلــعــبــــــاس..
شـــــــاهــــد عــــلــــى الإجـــــرام الـــفـــرنـــســــي ضـــــد الإنـــســــــانـــــــيـــــــــة
إن الجرائم ضد الإنسان والمواطن الجزائري خلال الثورة التحريرية كثيرة ومتعددة في المكان والزمان، وفي مختلف القرى والمدن الجزائرية شرقا وغربا شمالا وجنوبا، ومنطقة سيدي بلعباس على وجه الخصوص، ولا يسع المجال لذكرها كلها وما هذه العينة من المنطقة الخامسة إلا على سبيل التمثل فقط.. هذه هي حقيقة الاستعمار وما عاناه الشعب الجزائري الذي لم يدّخر جهدا في الدفاع عن حقوقه المسلوبة، ولم يتوّج كفاحه بالاستقلال الوطني إلا بعد تقديم قوافل من الشهداء.
أ. كركب عبد الحق
جامعة تيارت
منذ اندلاع الثورة الجزائرية تصاعدت وتيرة اللّجوء إلى استخدام التعذيب كوسيلة للقضاء على الثورة الجزائرية وقد أدى تخوف المسؤولين الفرنسيين من اشتداد الثورة وانتشارها في كل أرجاء الوطن إلى التصريح باتخاذ الإجراءات العسكرية القمعية وفي 03 نوفمبر 1954 أعلن الوالي العام روجي ليونارد (Roger Leonard) بأنه يملك وسائل إضافية وأنه سيتخذ كل ما يجب اتخاذه من إجراءات الحماية لمصالح فرنسا والفرنسيين والدفاع عنها.
إن القمع والبطش والتنكيل في نظر المسؤولين الفرنسيين هو الوسيلة المثلى للحد من انتصارات الثورة الجزائرية، وكانت مراكز التعذيب الوحشي منتشرة في جميع جهات الوطن، فقد بلغت مراكز التعذيب على مستوى الولاية الثانية وحدها 122 مركزا تقريبا، وقد كان هناك مراكز تعذيب في ولايات أخرى فاقت هذا العدد عدة مرات، فقد مارست هذه المراكز إجرامها ضد كل من دخلها وهم يعدون بالألوف.
تجدر الإشارة إلى أن التعذيب لم يكن خاصا بمن ينتمي إلى الثوار، بل كل الجزائريين باعتبارهم مشبوهين ومتهمين، يتم وضعهم رهن الاعتقال دون التحقيق القانوني وفق ما ينص عليه قانون 14 نوفمبر 1939، الفرنسي.
وفي هذا السياق، ونتيجة اشتداد وقع العمليات العسكرية في منطقة سيدي بلعباس، لجأت فرنسا إلى إنشاء مراكز التعذيب لتطبيق أساليبها القمعية، وكان الهدف منها هو الاستنطاق بهدف انتزاع الاعترافات من الأشخاص الذين توقفهم أجهزة الأمن الفرنسية، وكانت أغلب هذه المراكز سرّية ومحجوبة عن الأنظار غير خاضعة لأي شكل من أشكال الرقابة، ورغم اختلاف تسمياتها فيما يخص السجون والمعتقلات والمحتشدات ومراكز التعذيب، إلا أن الوظيفة التي كانت تؤديها هي واحدة.. إضعاف وإفشال الثورة التحريرية، وذلك باستعمال كل أساليب التعذيب بأنواعها.
وفي إطار الحديث عن جرائم الاستعمار الفرنسي ضد شعبنا أثناء ثورتنا المجيدة، أردت الإحاطة بجانب معين من تلك الجرائم والتي تتمثل في مراكز التعذيب والمعتقلات التي أقامها المستعمر في شتى ربوع بلادنا، حيث كانت سياسته تصب كلها في بوتقة إفشال الثورة وتفريغها من محتواها الشعبي، وقطع الصلة بين المجاهدين وعامة الشعب؛ لمنع المساعدات الضرورية عنهم، وفصلهم عن المعلومات والأخبار، طبعا، سوف لن أحيط بكل الجرائم التي اقترفها زبانية المستعمر بجميع أصنافهم في منطقة سيدي بلعباس أثناء الفترة الواقعة ما بين 1954-1962، نظرا لأنها كثيرة ومتعددة في المكان والزمان، وما سوف نتطرق إليه، ليس سوى عبارة عن نموذج من النماذج فقط، بجرائم متعددة الأشكال في حق كل جزائري، والسياسة الفرنسية المطبقة بكل الأساليب التي فاقت في نوعيتها وحجمها ما شهده تاريخ الانسانية.
مـــركـــز الـــتـــعـــذيـــب
بـــبـــوشـــبـــكـــة
قرّرت الإدارة الاستعمارية الفرنسية بناء محتشد سمي بالبرج العسكري، أو القصبة كما يسميه البعض من المجاهدين ببوشبكة، وكما أسلفنا الذكر، فإن الهدف الأساسي من بنائه هو مراقبة سكان المنطقة وتحركاتها والتعرف على كل غريب يدخلها من جهة، والقبائل الثائرة على الاستعمار كقبيلة بني عامر من جهة ثانية.
قد شرع الاستعمار في بنائه بتسخير سجناء جزائريين وطنيين مخلصين، رفضوا الوجود الاستعماري، وحكم عليهم بالأشغال الشاقة، ومن خلال تحصلي على وثائق من الأرشيف الدال على المراسلات حول بناء سجن بوشبكة، وهي صور طبق الأصل تكشف أن السجن كان مخصصا للأهالي، وبالتالي، هذا الحبس كان مخصصا فقط لأهالي المنطقة وهم الجزائريون كما يقصد المستعمر.
انتهت الأشغال به في 04 أكتوبر سنة 1877 كما جاء في الوثيقة التاريخية، والتي تؤكد كذلك أن هذا السجن كان تابعا للقطاع العسكري، حيث نلاحظ من خلال المراسلات التي حدثت ما بين إدارة أملاك البلدية والسلطات العسكرية آنذاك والتي تشير إلى أن السجن بمساحته الكبيرة المقدرة 201 هكتار وسط أراضي دوار تفيلاس في الضفة اليسرى لوادي مكرة في أعالي بوشبكة، وكان تابعا لهذه السلطة، وهي التي قامت ببنائه، ومنه نكتشف أن هذا السجن كان عسكريا، والمساجين الذين وجدوا فيه خلال هذه الفترة هم سجناء سياسيون، رفضوا الوجود الاستعماري، ومن جهة أخرى فإن السجن عند إتمام أشغاله كان بالشكل التالي: ثلاث غرف تتسع لـ120 سجين . أربع زنزانات؛ ساحة صغيرة؛ مكان خاص للإدارة والحراس.
ســيــاســـة الــتــعــذيــب الاســـتــعــمــــاري
نحاول الآن أن نعطي صورا حية عن تلك الأعمال الشنيعة كنموذج من عشرات المئات لحالات التعذيب التي شهدها سكان سيدي بلعباس، شأنها شأن بقية المناطق الأخرى من الجزائر، في محاولة من العدو الفرنسي لخنق كل صوت يؤمن بالثورة أو يحتضنها، وأصبح التعذيب إستراتيجية ومنهجية لدى الاستعمار، من أجل الحد من قوة الثورة، وهذا يدل بوضوح على شراسة جيش الاحتلال.
هي مجموعة من الشهادات من الذين اعتقلوا في سجن بوشبكة مباشرة بعد نهاية التحقيق مع الدرك الفرنسي الذي كثيرا ما يطول لمدة 5 أشهر، إذ ينقل المتهم إلى سجن البرج بوخنفيس، وفي البداية، يكون الاستقبال غير المعتاد.. إنها المعاناة النفسية والجسدية، فالغرفة رغم صغرها و نقص تسويتها، تجمع بين جدرانها عددا من السجناء تنصب عليهم كل ألوان العذاب حتى في لحظات النوم، لأن مكان الفرد محدود جدا إلى درجة يضيق بها الصدر.. يعيش المرء ساعات طوال يخترقها عادة مراقبون من الحرس، لا يتاونون عن الضرب والشتم وكيل الإهانات المقذعة لمسجونين لا حول لهم ولا قوة.
الغرفة يوجد بأحد أركانها برميل يستعمل كمرحاض، إنارتها دائمة، يجب أن يتعود البصر على الحياة بها ليلا، فإذا دقت الساعة العاشرة ليلا، خيّم الصمت وغابت الحركة.. إنها إجراءات نظامية، حتى الأنين الذي يفرضه المرض يمنع في هذا الوقت، وأكثر من ذلك.. عند السعال يجب أن يكمم المسجون فمه.
في الصباح، عندما تدّق الثامنة، تبدأ الطوابير داخل الساحة التابعة للحجرات.. إنها بداية المناداة اليومية.. ليس لمعرفة الحاضر والغائب فحسب، بل للتأكد من عدم وجود الأموات، لأن الفرار مستحيل، ثم تتقدم جماعة من السجناء لتوزع شيئا يؤكل في الصباح، وأي شيء هذا، إنه شاي نعناع يابس ممزوج بالماء، بعد ذلك ينتشر السجناء داخل الساحة، وتبدأ لحظات أصعب ما فيها أن الحارس يبحث عن وسيلة للعقاب، فبمجرد أن يقع السبب يحمل المتهم إلى الزنزانة، تتكون هذه الأخيرة من أربعة جدران، ومساحتها لا تزيد عن 3 أمتار مربعة، وما يفاجئ عند المعاينة، وجود حلقتين مشدودتين بالجدار، إنها وسيلة يعلق بها المتهم من طلوع الشمس إلى غروبها، لا حق له في قضاء الحاجات الطبيعية، وقد تدوم العقوبة إلى أكثر من 15 يوما تتخللها استراحات للنوم مع الحرمان من الزيارات العائلية وما تجود به، إنها أيام يقضيها المرء على الجمر.
ولأخد فكرة عن هذا المركز، ننقل لكم دون زيادة أو نقصان شهادة أحد الذين زج بهم في هذا السجن، وهو المجاهد عبد الله قندوسي الذي أسر في هذا المركز لمدة سنة كاملة من 1957 إلى 1958 وحول ما تعرض له قال ما يلي:
دخلت مركز القصبة لبوخنفيس وتعرضت إلى أبشع أنواع التعذيب ومن بينها التعذيب بالماء.. لقد تم إيصال التيار الكهربائي بالأجزاء الحساسة من جسمي حتى كدت في بعض الأحيان أن أفقد صوابي ووعيي من جراء هذا الأسلوب من التعذيب”، ومن أشنع ما قام به بعض الجلادين، بتكبيلي من كل جهة ليحضروا بعدها أكياس من البصل ويرغموني بالقوة على ابتلاعها، لأنني إن لم أفعل أقتل مباشرة، فكان عليّ الامتثال لأمرهم، وواصلت أكل البصل من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الخامسة مساءً حينها انفجرت معدتي مما اضطر بهم لنقلي إلى المستشفى حساني عبد القادر حاليا، ومكث فيه شهرا كاملا ليعودوا بي إلى المركز ثانية، وبعدها تم تعرضي إلى اعتداء من طرف جنود الاستعمار مما أجبرني على القيام بعملية جراحية، إلى أن تم بعدها إطلاق سراحي لعدم ثبوت الأدلة الكافية، ولم يكتف المستعمر بتسليط هذا العذاب، وإنما كانوا يقيدونني من يدي وأرجلي بحيث لا أستطيع المقاومة، بعدها يأتون بأنبوب من المطاط ويصلونه بين الحنفية وبين فمي ثم يرسلون الماء حتى يمتلئ جوفي وأكاد أختنق ليقوموا في بركلي وضربي من كل جهة، فيخرج الماء من كل منافذ جسمي..
شـــهـــادة المجــــاهـــد
قــــــدور بـــوشنـــتــــــوف
ولدت في 26 أبريل 1929 ببلدية بوشبكة ولاية سيدي بلعباس، كان نشاطنا يتمحور حول مساندة الثورة وذلك في مختلف المظاهر من امتدادات للثوار بكل الوسائل والمطالب التي يحتاجونها لإنجاح عملياتهم وتزويدهم بكل المستلزمات، كان هذا في بداية الثورة، وبعد استمرار الاستعمار الفرنسي في عدوانيته على سكان المنطقة، قمت برفقة مجموعة من أصدقائي بتخريب وحرق المزارع الممتدة على نطاق بلدية مسار والتي استولى عليها المعمرين على حساب الأهالي، كان هذا في بداية 1957، وعلى إثر وشاية، عملت فرنسا على أخذ أربعة أو خمسة رجال من كل دوار من دواوير بلدية مسار المشكوك فيهم في هذه العمليات التخريبية، لتلقي فرنسا جام غضبها على الجميع، وتجمع كل من له علاقة بالأعمال، وتدخلنا إلى سجن القصبة ببوشبكة وتفرض علينا شتى أنواع العذاب، فلقي أربعة سجناء حتفهم مباشرة إثر التعذيب.
بدوري، قد طيلة مراحل سجني واعتقالي بسجن القصبة ببوشبكة أو سجون أخرى داخل منطقة سيدي بلعباس أو بوهران إلى أنواع مختلفة من التعذيب.. كان الضرب واستعمال الكهرباء وإيصاله بمختلف أجزاء من جسمي، هو السمة البارزة في كل يوم، وأصبح هذا التعذيب من الروتين اليومي المستعمل لدي حتى كان يتغير لوني وأشعر بأنني سوف أفارق الحياة، ويغمى علي، ومن بين التعذيب الممارس علي أيضا، هو التعذيب بالماء وذلك عن طريق أنبوب ماء في فمي لينتفخ بطني بعدها ويتم الضغط على من معدتي لخرج الماء من كل جهة من جسمي، هذا لا لشيء إلا للاعتراف بأعمالي وأعمال رفقائي المجاهدين، ناهيك عن الحياة داخل هذه السجون التي مررت بها والتي أقل ما يمكن القول عنها أنها كارثية لا يمكن لأي إنسان أن يتصور حجم المعاناة بداخلها إلا لمن عاشها ولاحظها.
ومن شدة التعذيب والخوف والفزع من التعذيب ووسائله التي كانت تمارس علي ليل نهار وبقية السجناء، قدمت لهم معلومات خاصة ظنوا أنها صحيحة، وهذا بغرض استرجاع نفسي من جديد وقواي ولو لبرهة من الزمن وهذا بعد تهديدهم بقتلي. لكن من الصدف، أن أحد رجال الدرك الفرنسي التابع لبلدية برمانتي بوسيدي حاليا، قد أتى إلى السجن واستجوبني حول الملف الخاص بي وبعائلتي والذي كان مفصلا ودقيقا وأمر بعدم تنفيذ حكم القتل على أي أحد من المجاهدين الأربعة وأمر بمحاكمتي من جديد، وبالفعل أصدروا قرارا بسجني للمرة الثانية على التوالي وبسنة كاملة في سجن الحمري بوهران، حيث لم تختلف الظروف والمعاناة فيه عن السجن الذي سبقه، فهنا قد تعرضت أيضا للتعذيب ومختلف الطرق ليتم إطلاق سراحي في أواخر عام 1959، ويتم القبض على المرة الثانية وإدخالي إلى السجن للمرة الثالثة في سجن بودانس – قايد بلعربي حاليا – وبقيت على هذا الحال حتى الاستقلال عام 1962.
ومن أغرب الأحداث التي وقعت بالمنطقة، وداخل سجن القصبة هو ما قام به الشهيد بوعلام شويرف، حيث قام بقتل المسؤول عن السجن المسمى سونشاز (Sanchez) في صبيحة يوم من أيام سنة 1959 فقد شاء القدر أن تقع يد سي بوعلام على مسدس المسؤول تحت الفراش، حين كان يقوم بتنظيف غرفة المأمور، وهناك، قرر البطل سي بوعلام الانتقام من شونزي بطلقة نارية، وعندها أعلنت حالة الطوارئ داخل السجن تم القبض على السجين الثائر، ويقول الشهود إن حراس السجن رموا البطل برصاصات أصابته بجروح، ثم حمل على مروحية لمكان مجهول ليرمى منها.
جدير بالذكر أن هناك مواقع أخرى داخل المدينة وخارجها كان يستعملها العدو كمراكز لتعذيب أبناء المنطقة من مدنيين وثوار حيث ما زالت البنايات شاهدة على أثار التعذيب والتنكيل الذي لقيه السكان خلال الثورة التحريرية والتي كانت منتشرة في معظم أرجاء منطقة سيدي بلعباس، وكانت تستعمل في كل المراكز الاستعمارية في محافظات الشرطة والسجن ومديرية عمليات الشرطة.. وما تطرقت إليه ما هو إلا عينية صغيرة عما عاش المجاهدون والمواطنون الجزائريون.
هكذا عاش كل المعتقلين الذين أسروا في هذه السجون الجهنمية، حيث لم تحترم فيهم القواعد الإنسانية، وعانى سكان منطقة سيدي بلعباس على وجه الخصوص والشعب الجزائري على العموم من جرائم الحرب وليس من الحرب بحد ذاتها.
تحت المجهر
رئيس جمعية الإتصال السّياحي مقداد زهير لـ “الشعب”:
الجزائـــــــــر وجهــــــة مثاليــــــة للسّياحـــــــة العائليـــــــة
أكّد رئيس الجمعية الوطنية للاتصال السياحي، مقداد زهير، أن الجزائر واحدة من الوجهات السياحية الرائعة في شمال إفريقيا، تتميز بتنوعها الثقافي والطبيعي الغني الذي يمتد على مساحات شاسعة من المناظر الخلابة والمعالم التاريخية والبيئية الفريدة، مما يجعلها وجهة مثالية للسياحة العائلية.
سفيان حشيفة
اعتبر الخبير والإستشاري في مجال السياحة، مقداد زهير، السياحة العائلية أحد أهم الأنشطة التي تعزز من الروابط الأسرية وتخلق ذكريات دائمة بين أفراد الأسرة الواحدة بالسفر معًا، ومن خلال ذلك يمكن استكشاف ثقافات جديدة وعيش تجارب ومغامرات ترفيهية وتعليمية مختلفة.
وقال مقداد في تصريح لـ “الشعب”، إن صيغة ‘’الإقامة لدى الساكن” أو “صيغة الإيواء السياحي” التي تم إطلاقها إثر صدور منشور وزاري مشترك بين وزارتي السياحة والداخلية والجماعات المحلية، تهدف إلى رفع عدد الأسرة وتشجيع المواطنين على زيارة مختلف الوجهات السياحية سواءً بشمال البلاد أثناء موسم الاصطياف أو السياحة الصحراوية في جنوبنا الكبير.
وأضاف محدّثنا أنّ السلطات أوْلت أهمية بالغة لتطوير هذا القطاع من خلال وضع إستراتيجية ترمي إلى استدراك العجز الكبير المسجل في طاقة الإيواء، والعمل أيضا على تأهيل الهياكل الفندقية التي من شأنها فسح المجال للعائلات المقبلة على قضاء العطل، والسماح لها باختيار الصيغة التي تتلاءم مع توجهاتها وقدراتها المادية.
وقد عرفت هاته الصيغة تناميا ملحوظا وإقبالا كبيرا من قبل الزوار والعائلات خاصة في السنوات الأخيرة، حيث ساهمت وبشكل فعال في الترويج للسياحة المحلية وزيارة المعالم الأثرية وتسويق مختلف المنتجات التقليدية والحرفية وغيرها من المقومات السياحية التي تزخر بها كل منطقة على حدة، كما وفرت بيئة جديدة للعائلات بعيدًا عن ضغوطات الحياة اليومية والعمل والدراسة، وأتاحت فرص لتعزيز العلاقات وتقوية الروابط بين أفراد الأسرة الواحدة والأسر الأخرى، مما سيعزز الصحة النفسية والجسدية لجميع أفراد المجتمع، بحسب قوله.
الجزائر تعد وجهة مثالية للسياحة العائلية، مثلما أوضح مقداد؛ لأنّها تقدم مزيجًا فريدًا من التاريخ والثقافة والجمال الطبيعي والبيئي، ومن خلال التخطيط الجيد واختيار الوجهات المناسبة، يمكن للعائلات الاستمتاع بتجارب ايجابية وذكريات تدوم مدى الحياة.
لقضاء عطلة الصيف
ورقلــــــــــة..العائـــــــــلات تفضّـــــــــل كـــــــــراء المنـــــــــازل عـــــــــن خيـــــــــارات أخـــــــــرى
تتحضّر الكثير من العائلات بولاية ورقلة خلال هذه الفترة ككل سنة لموسم الاصطياف، والتوجه نحو وجهات مختلفة لقضاء عطلة الصيف والاستمتاع بالبحر وأجواء السياحة عبر الساحل الجزائري المترامي الأطراف شرقا وغربا.
إيمان كافي
أبرز ما تهتم به العائلات بعد تحديد وجهتها أو المدينة المرغوب زيارتها والاستمتاع بمناظرها وأجوائها الصيفية وما جاورها من مدن قريبة، هو مكان إقامة العائلة أو مقر المبيت والإيواء خلال المدة المقرر قضاءها.
ورغم تنوع الخيارات أمام المصطافين من فنادق كثيرة وخدمات متنوعة تقدم وإقامات أو مركبات سياحية، إلا أن الكثير من العائلات ترجّح الكفة لاستئجار المنازل، بدل التوجه إلى الفنادق أو الإقامات والمركبات السياحية.
وتعتبر السكنات حسب الرأي الغالب، خيارا مريحا أكثر من غيره لقضاء عطلة الصيف لأسباب عديدة، وبهذا الصدد يرى بعض المتحدثين في الموضوع أن معظم العائلات تفضل التوجه لكراء المنازل في المدن الساحلية، نظرا لما تتوفر عليه هذه المنازل من مستلزمات الإقامة والراحة، بل واعتبر بعضهم الآخر أن تفضيل كراء المنازل بدل الخيارات الأخرى المتاحة أمام العائلات في السياحة، يعود إلى أن العائلات تجد فيها أجواء مماثلة لبيوتهم، بالإضافة إلى التصرف بحرية في الطهي والترفيه خاصة مع وجود الأطفال، وهي الأمور التي لا يمكن أن تتوفر في الفنادق حسبهم، ناهيك عن الأسعار التي تعتبر أقل نوعا ما عن الفنادق.
وتؤكّد بعض الآراء أن السبب الأبرز لتفضيل كراء المنازل عن الفنادق يعود إلى غلاء الأسعار، والتي قد تكون في بعض الأحيان مبالغا فيها، بالمقارنة مع الخدمات المتوفرة، وهذا ما يدفع المواطن إلى كراء بيت لقضاء العطلة، عوضا عن التوجه إلى الفنادق والإقامات السياحية التي تتطلب توفر ميزانية كبيرة تتجاوز إمكانيات الكثير من العائلات المتوسطة الدخل، فضلا عن أنها إن وجدت بأسعار منخفضة فلن تكون في مستوى التطلعات، نظرا لافتقارها للعديد من الخدمات.
وتلجأ العائلات إلى كراء منازل للكثير من الاعتبارات، أهمها أخذ الحرية والارتياح في المكان وكذا الحفاظ على نوع من الخصوصية حسبما أشار إليه بعض المواطنين، حيث أن هذه المنازل عادة تتواجد في أحياء سكنية تقطن فيها العائلات، وهذا ما يشجع الكثير منهم لكراء المنازل بدل اللجوء لخيارات أخرى.
من جهة أخرى، فإن المنازل المتوفرة تكون قادرة على استيعاب عدد أفراد أكبر، مقارنة مع الفنادق التي إذا ارتفع فيها عدد أفراد العائلة، فإن ذلك يعني ارتفاعا في الأسعار التي قد يصعب على الكثير من العائلات المتوسطة الدخل دفعها، كما أن الكثير من الأمور تفضلها العائلات قد لا تتوفر في الفندق، على غرار الطبخ وإعداد الطعام، بدل الاعتماد على الأكل الجاهز وغسل الملابس وغيرها من الروتينات العائلية، التي تستوجب توافر ظروف معينة لراحة العائلات وتكون مرتبطة أيضا بطول المدة.
ورغم ذلك، فإن الفنادق والإقامات السياحية تظل خيار مفضلا للبعض، حيث يفضّل آخرون التوجه للفندق من أجل قضاء عطلة قصيرة، والاستمتاع ببعض الوقت دون عناء التنقل، وغيرها من الأمور اليومية المعتادة والمرتبطة بالروتين اليومي للعائلات، خاصة بالنسبة للفنادق القريبة من الوجهات السياحية المعروفة، والتي توفر خدمات جيدة وبأسعار مقبولة لحد ما.
مدن ساحلية تتهيّأ لكراء منازلها بالطارف، جيجل وعنابة
أزيد من 100 ألف عائلة تختار كراء المنازل على الفنادق
أضحت السياحة العائلية المقترنة بكراء المنازل على مستوى المناطق الساحلية، بديلا لدى العائلات الراغبة في قضاء عطلة صيفية بالولايات الساحلية بالنظر إلى الأرقام الواقعية الميدانية، خاصة على مستوى الولايات الساحلية الشرقية على غرار الطارف، عنابة، جيجل، تقصدها العائلات القادمة من الولايات الداخلية وولايات الجنوب الشرقي، هروبا من لحيف الصيف والاستفادة من الامتيازات والبدائل التي توفرها هذه المنازل مقارنة مع الفنادق السياحية.
رابح سلطاني
مع انطلاق موسم الاصطياف في الولايات الساحلية على غرار جيجل، عنابة والطارف، تعرف العديد من الأحياء والقرى بالولايات الساحلية ديناميكية سياحية، في استقطاب المئات من العائلات والأسر القادمة من الولايات الداخلية خاصة الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية، التي تفضل كراء المنازل من أجل الاستفادة من الامتيازات والبدائل التي توفرها المنازل الواقعة بالمقابل من سطح البحر والشواطئ، لاسيما من حيث الأسعار استئجار أو كراء هذه المنازل، وقرب المسافة مقارنة بالفنادق السياحية.
ووفقا لما لمسناه من تصريحات لدى بعض العائلات والأسر القادمة من الولايات الداخلية، التي فضّلت كراء منازل وشقق بمنطقة القالة التابعة لولاية الطارف، ومنطقة العوانة بجيجل، فإن الأمر يتعلق بدرجة كبيرة بالراحة والحرية التي تمنحها هذه المنازل التي تستجيب بشكل عام لجميع ميولات العائلة الجزائرية، التي تختار بحسبهم التنقل إلى الوجهات الساحلية في ثلاث إلى أربع عائلات، يتجاوز فيها عدد أفراد الأسرة الواحدة أربعة أشخاص على أقل تقدير، يستطيع الفرد صاحب الدخل المتوسط اكتراء منزل بمبلغ قد لا يتعدى 8000 دينار جزائري كأقصى تقدير ويستطيع من خلاله استيعاب كامل الأسرة، في حين لا نجد هذه الميزة نهائيا لدى الفنادق السياحية بهذه الولايات، وإن وجدت فإنها تتطلّب مبالغ مضاعفة 10مرات، ولا تراعي ميولات وثقافة العائلة الجزائرية خصوصا من حيث الحرية في الطبخ والأكل والتنقل، واستضافة أشخاص من العائلة وغيرها من الخصوصيات المرتبطة بالعائلة الجزائرية، خاصة بالنسبة للولايات الجنوبية الشرقية.
بعد اتّساع شهرة شواطئ هذه الولاية السّاحلية
عـــين تيموشنـت..المنازل تحــدث التّــــوازن في استقبــــال المصطافـــين
تتوقع ولاية عين تيموشنت، خلال موسم الاصطياف الحالي، استقبال عدد معتبر من السياح، على غير المألوف، بعد أن اتسعت شهرة شواطئ هذه الولاية الساحلية، التي تتمتع بمؤهلات سياحية كبيرة، تجمع بين سحر المنطقة وطيبة أهلها، وبين ما تتوفر عليه من مقومات في مجال الفندقة وإيواء السياح.
أم الخير – س
تشهد ولاية عين تموشنت حركية كبيرة تحضيرا لاستقبال السياح والمصطافين، رافعة تحدي الجذب السياحي وسط منافسة شديدة على ترقية السياحة الداخلية، أنعشها الاستثمار الخاص في المجال، عبر طول الشريط الساحلي لولايات غرب الوطن، حيث تتوسط عين تموشنت كل من ولايات وهران وتلمسان، وتمتد على حزام ساحلي خلاب على مسافة 80 كلم.
وتحصي ولاية عين تموشنت 44 مؤسسة فندقية توفر ما مجموعه 7 آلاف سرير، إضافة إلى جاذبية خلجانها وشواطئها الساحرة بطبيعتها الفردوسية، منها 18 شاطئا محروسا ومهيأ لاستقبال الملايين من السياح سنويا، في حين لا تختلف درجات الاستقطاب بين المؤسسات الفندقية المترامية على امتداد البلديات الساحلية لعين تموشنت، حيث تستقبل الفنادق الساحلية بالولاية عشرات الآلاف من المصطافين والسياح سنويا.
وتنفرد المؤسسات الفندقية بعين تموشنت بخدماتها السياحية ذات الجودة التنافسية، لاسيما بعد أن تعززت الحظيرة الفندقية بهذه الولاية الساحلية، بمرافق جديدة ذات معايير ترفيه عالمية، لاسيما من حيث تنوع خدمات الترفيه، إلى جانب خدمة الإيواء على غرار المسابح، الألعاب المائية، حفلات الترفيه وخدمات الاستجمام.
فقد تدعّمت عين تموشنت خلال موسم الاصطياف الحالي بـ 800 سرير جديد، يوفره فندقان جديدان بشاطئ رشقون وبني صاف، ومركز للمعالجة بمياه البحر بشاطئ تارقة، وهي الشواطئ الثلاثة الأكثر استقطابا للمصطافين.
ويفضل المصطافين من زوار ولاية عين تموشنت استئجار المنازل الصيفية، أو ما يصطلح على تسميته رسميا وإداريا بالإقامة لدى الساكن، وذلك لعدة اعتبارات، أولها انخفاض أسعار إيجار الشقق المجهزة، التي تنطلق غالبا من 3 آلاف دينار وتصل إلى 7 آلاف دج كحد أقصى، بالنسبة للمنازل الصيفية المجهزة والقريبة جدا من الشواطئ.
وهو الأمر الذي يستقطب العائلات المتعددة الأفراد، ويمكّنها من توفير نفقات الاصطياف والاستجمام، إلى جانب عامل تشبع الفنادق ونفاذ الأسرّة خلال موسم الاصطياف، ما يضطر بالكثير من العائلات إلى استئجار المنازل الصيفية للخواص الموجودة على الشواطئ، وحتى استئجار الشقق المجهزة داخل النسيج الحضري للبلديات والقرى الساحلية.
وبفعل الإقبال الكبير للسياح على شواطئ ولاية عين تموشنت، أصبحت المنازل الصيفية أو ما يطلق عليها بالإقامة لدى الساكن، عنصر دعم لتنظيم موسم الاصطياف بهذه الولاية الساحلية الخلابة بسحر طبيعتها التي تمتزج بخضرة غطائها الغابي وزرقة شواطئها الآمنة، حيث يضاف الإيواء السياحي بالمنازل الصيفية، إلى العدد الضخم من الأسرة الفندقية الذي تتوفر عليه ولاية عين تموشنت، بمقاييس خدمات نوعية، وأسعار مريحة، لكنها لا تناسب الأسر المتعددة الأفراد.
كما تحدث الذهنيات والتقاليد الاجتماعية فارقا من حيث تفضيل الأسر والعائلات الكبيرة استئجار الشقق والمنازل الصيفية بدل الفنادق، على حد انطباعات متعددة، أبداها زوار شاطئ بني صاف ورشقون بعين تموشنت، انطلت جميعها على أسباب عقلانية، تدفع بالسياح إلى استئجار المنازل بدل الإيواء بالفنادق، منها تعدد أفراد الأسرة الواحدة، أو اجتماع الأسرة الكبيرة في منزل صيفي واحد، الأمر الذي تتقلص فرصه بالمؤسسات الفندقية بسبب ضيق الغرف التي تتسع لزوجين أو ثلاث أفراد على الأكثر، فضلا عن سعر الإيجار الذي يبقى ثابتا بالمنازل الصيفية، على الرغم من زيادة عدد الأفراد.
إلى جانب متطلبات الإنفاق على الإطعام، التي تنخفض بدخول عامل المشاركة بين أفراد الأسرة، وأسعاره بالفنادق التي لا توفر خيار إعداد العائلات لوجباتها، بينما تقدم الخدمة بأسعار يراها المصطافون خيالية، وتناهز سعر الإيواء لليلة واحدة والفرد الواحد. أما بالنسبة لشريحة من الشباب الذين يعتبرون شواطئ عين تموشنت وجهتهم المفضلة في فصل الصيف، فيفضلون الإيواء بالفنادق التي تتوفر على خدمات الترفيه والتسلية والاستجمام، للحصول على أكبر قسط من الرفاهية، بدون عناء التفكير في متاعب إضافية على غرار إعداد الطعام أو البحث عن وسائل الترفيه خارج الفندق، فبالنسبة لشريحة من الأزواج الشباب أو العائلات المرفوقة بطفل أو طفلين على الأكثر، يحتاج الحصول على الرفاهية اللازمة وبلوغ مقاصد الاستجمام، إلى توفير مبلغ مناسب لذلك، يغطي جميع النفقات واحتياجات الراحة التي تتوفر عليها الفنادق، لأيام معدودة تنسيهم شقاء سنة كاملة من الجهد والتعب.
في سياق مقابل، اشتكى مؤجرو السكنات والمنازل الصيفية بالساحل التموشنتي، من الإقبال المحتشم للمصطافين طيلة شهر جوان الماضي، على الرغم من أن المنطقة غالبا ما تعرف توافدا مبكرا للزوار والمصطافين قبيل حلول موعد الاصطياف، حيث أرجع العديد من ملاك المنازل الصيفية المعروضة للإيجار اليومي والأسبوعي، تراجع السياح الراغبين في الإقامة السياحية، إلى الظروف الاستثنائية التي عرفتها معظم العائلات التي تعودت على الاصطياف في وقت مبكر، منها حلول عيد الأضحى وتأثير نفقاته على مخططات الأسر، زيادة على محدودية العطل السنوية للموظفين بسبب قرب السباق الانتخابي، ولم تخف هذه الفئة تخوفها من التأثير السلبي للعامل المالي على نشاط تأجير المنازل الصيفية خلال موسم اصطياف 2024.
إقبال كبير على هذا النّمط من السّكن
سكيكدة..الشّقق فضاء مثالي لقضاء العطلة
في سكيكدة، الكثير من العائلات تفضل الشقق على الفنادق لقضاء العطلة، والكثير منها تفضل الشقق المتواجدة بالقرب من الشواطئ، كشواطئ العربي بن مهيدي شرق مدينة سكيكدة، وبلدية فلفلة.
خالد العيفة
إيجار شقة من غرفتين على مستوى بلدية فلفلة، التي تتواجد على ترابها 4 شواطئ، يصل إلى أكثر من 7 آلاف دينار، حيث صرح لنا صاحب منزل قسمه إلى مجموعة من الشقق الصغيرة، بغرض كرائه للعائلات التي تقصد المنطقة للاصطياف، أن الشقق هي الفضاء الأمثل لقضاء العطلة مقارنة بالفنادق المرتفعة التكاليف وعدم توفرها على أبسط التجهيزات، ناهيك عن الشقق فيمكن أن تأوي عائلة كبيرة العدد، مع الحرية في التصرف.
ونفس الأمر بشواطئ سطورة، غرب مدينة سكيكدة، فالأسعار أكثر ارتفاعا، فتتراوح بين 7 الى 10 آلاف دينار، لاسيما قربها من الشواطئ وتوفر كل الضروريات، مع أن عدد الأيام هي التي تتحكم في السعر، فكلما كان عدد الأيام المستأجرة كبيرا كان سعر الكراء مقبولا.
والملاحظ في بلدية المرسى أقصى شرق سكيكدة على الخصوص، الانتشار الكبير للافتات كراء المنازل الخاصة بفصل الصيف على مستوى الواجهات وفي الأماكن العمومية داخل البلدية، وذلك من أجل استقطاب الزبائن، وتعرف منطقة المرسى المشهورة بشواطئها الواسعة، استقطابا كبيرا، للمصطافين، وقاصدي كراء المنازل، لاسيما من الولايات الداخلية، على غرار ولايتي قالمة، قسنطينة على الخصوص.
ومن جهة أخرى، يشتكي المصطافون من ارتفاع أسعار كراء المنازل خاصة تلك الواقعة على مسافة قريبة من البحر، في حين أرجع أصحاب المنازل ذلك، إلى كون منازلهم مهيأة وتتوفر على كل المرافق والسائح لا يحتاج شيئا، بالإضافة أيضا إلى قربها من شاطئ البحر.
وأرجع البعض من المهتمين بالشأن السياحي بسكيكدة، ارتفاع أسعار الشقق إلى الطلب الكبير من طرف الوافدين لولاية سكيكدة من العديد من الولايات، وبالأخص الولايات الداخلية، يقابله عدم بلورة هذه الفكرة لدى المواطن السكيكدي، حيث تجد الإقبال على كراء المنازل في مناطق محدودة، وغير منتشرة بكثرة على غرار ولاية جيجل السباقة في هذا المسعى.
عدم كراء هذه المنازل بطريقة قانونية، جعل أسعارها في ارتفاع محسوس من موسم صيفي لآخر، الأمر الذي ينهك العائلات التي تقصد الاصطياف والاستجمام لأيام معدودة بأحد المناطق الساحلية، وفي بعض الأحيان يدفع المواطن اسعارا باهظة للحصول على شقة للعطلة، ويمنح للآخر، لأنه دفع أكثر، كل هذه العوامل جعلت من كراء المنازل السياحية سعرها يرتفع ما دامت المفاوضات تكون في الكواليس ولا يؤطرها القانون، بالإضافة إلى غياب الثقافة السياحية والجري وراء المال فقط، وكذا جشع الكثير من أصحابها والبحث عن الربح السريع.
المطالبة بمرافقة العائلات لتطوير السّياحة ببلادنا
كـــــراء المنــــازل..خطــــوة لتشجيـــع الوجهة الدّاخليــــة والجنوبيــــة
تعدُّ الجزائر وجهة سياحية مفضّلة وقِبلة لا مثيل لها للعائلات، حيث تتوفّر على العديد من الأماكن السياحية الجذابة التي تتميّز بتنوّعها الجغرافي والثقافي. ساهمت البنية التحتية الحديثة واستتباب الأمن في مختلف ولايات الوطن، في انتعاش السياحة الداخلية وتزايد توافد العائلات من الولايات الداخلية والصحراوية باتجاه المدن الساحلية بُغية الاستجمام وقضاء فصل الصيف. رغم انتعاش السياحة بالولايات الساحلية خلال فصل الصيف، إلا أن الفنادق تبقى خارج دائرة اهتمامات العائلات الصحراوية، نظراً للعديد من العوامل الموضوعية التي جعلت هذه العائلات تفضّل تأجير المنازل بدل غرف الفنادق.
علي عويش
يعتبر قضاء شهر واحد في إحدى المُدن الساحلية خلال فصل الصيف، من بين الأمور التي تستدعي التخطيط لعام كامل والبحث عن أفضل العروض والبدائل بعيداً عن النصب والاحتيال.
تفضّل أغلب العائلات الصحراوية تأجير المساكن المفروشة التي تتراوح أسعارها ما بين 04 آلاف الى 20 ألف دينار لليوم الواحد، ورغم أسعارها المرتفعة ووقوع أغلب الزبائن ضحية احتيال، إلا أنها تبقى الاختيار المُفضّل لدى العائلات مقارنةً بالفنادق التي تقتصر عروضها على توفير غُرف بسرير مزدوج في أفضل الحالات، ناهيك عن أسعارها الملتهبة وعدم تقديمها لامتيازات تفضيلية للعائلات.
أشار “بوزيان – ت«، وهو موظف من ولاية تندوف، الى أن العديد من العائلات باتت تفضّل قضاء عطلتها الصيفية في شُقق مفروشة في ضواحي المُدن الساحلية الكبرى، نتيجة غلاء الفنادق وغياب الثقافة السياحية ببلادنا.
وقال بوزيان لـ “الشعب” إن عزوف الخواص عن الاستثمار في المجال السياحي وغياب مخيمات عائلية في المدن الساحلية زادا من معاناة العائلات، ووسّعا الهوة بين المواطن ورغباته، ودفعت بالكثير منهم الى اختيار وجهات خارج التراب الوطني.
يروي المتحدّث تجربته الخاصة في السياحة الداخلية التي انتهت به باختيار الحمامات بدولة تونس، كوجهة لقضاء عطلته السنوية رفقة عائلته المكوّنة من أربعة أفراد، مشيراً الى أن تكلفة قضاء يوم واحد في الجزائر تُعادل تكلفة ثلاثة أيام كاملة في تونس.
وتابع محدّثنا قائلاً إن الوكالات السياحية ببلادنا تشجّع على السياحة خارج الوطن، بدليل تنافسها على تأطير رحلات منظّمة باتجاه تونس أو تركيا أو دول الخليج، في حين لا تكاد تجد برامج سياحية داخل الوطن، مؤكداً بأن هذا الأمر لا يشجّع السياحة الداخلية، ويقوّض مجهودات السلطات العليا الرامية الى النهوض بالسياحة ببلادنا.
واستطرد قائلاً إن أصحاب العقارات يتحيّنون فرصة قدوم فصل الصيف من أجل استغلال العائلات المحدودة الدخل، مشيداً بما تقوم به السلطات المحلية وأجهزة الأمن من أجل ضمان راحة المصطافين، ومحاربة كل أشكال الاستغلال غير الشرعي للشواطئ، داعياً الى تعميمها على العقارات وتسقيف أسعار الشُقق المفروشة في المدن الساحلية حفاظاً على القدرة الشرائية للمواطنين.
عكس التيار
تحظى العديد من الوكالات السياحية الجزائرية بسمعة حسنة خارج التراب الوطني، نتيجة تقيّدها بقوانين البلد المضيف والتزامها بالمراسيم والاتفاقيات المعمول بها وطنياً ودولياً.
وتعوّل السلطات العليا في البلاد على الوكالات السياحية الوطنية كفاعل أساسي لتنشيط السياحة وبعث نَفَس جديدة في القطاع، بهدف تنويع المداخيل خارج المحروقات وتدعيم الخزينة العمومية بالعملة الصعبة.
الوكالات السياحية الوطنية ولسنوات عديدة، بات دورها يقتصر على تنظيم رحلات العمرة أو تأطير سفريات منظّمة باتجاه بعض الدول، في الوقت الذي يضطر فيه المواطن الى البحث بمفرده عن سُبل لقضاء فصل الصيف بإمكانياته الخاصة.
استدراج بعض الوكالات السياحية لزبائنها الجزائريين ببرامج سياحية خارج التراب الوطني، هو استنزاف للعملة الصعبة وترويج للوجهات السياحية الأجنبية على حساب الكنوز السياحية الهامة التي تزخر بها بلادنا، ويمكن إدراج هذه الأنشطة في إطار السير عكس تطلعات السلطات المحلية التي تحاول جاهدةً تنشيط الفعل السياحي ببلادنا.
إنّ تطوير السياحة الداخلية ببلادنا وخاصة العائلية منها، هو عبارة عن منظومة متكاملة وسلسلة مُحكمة تنطلق من الوكالات السياحية كفاعل رئيسي في هذه المعادلة، لتصل الى المواطن كزبون وشريك، مروراً بمختلف الفاعلين من وسائل إعلام ومجتمع مدني المطالبون ببذل المزيد من الجهد للترويج السياحي، والتحلي بثقافة سياحية تكون على قدر تطلعات السلطات العليا بالبلاد بعيداً عن البلطجة والاحتيال.
خيار العائلات لقضاء عطلة صيف مريحة وبأقل التكاليف
بيــــــــوت السّاكنــــــين..صيغــــــة تلقــــــى مزيـــــــدا مــــــن الـــــــــرّواج
شهدت صيغة الإيواء أو الإقامة لدى الساكن أحد مظاهر التحول للنشاط السياحي بالجزائر في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الكثير من العائلات تفضّل كراء شقق فردية خلال العطل سواء بالمدن الساحلية خلال موسم الاصطياف أو بالمناطق الداخلية المعروفة بالحمامات المعدنية وكذا ولايات الجنوب، وهذا لأسباب عديدة مرتبطة أحيانا بمحدودية الإمكانيات المادية التي لا تلبي التكاليف الإقامة المرتفعة بالفنادق والمركبات السياحية، وأحيانا أخرى مرتبطة بميول الأفراد نحو الحرية والبحث عن الراحة في أجواء تميل أكثر الى البساطة في الوسط العائلي، لكن وسط مخاوف من غياب شروط الحماية داخل هذه المراقد والاقامات غير المرخصة لدى لجنة السياحة بالبلديات.
بومرداس: ز – كمال
حاول المشرّع الجزائري والقائمون على قطاع السياحة بالجزائر مواكبة التحولات الكبيرة التي عرفها النشاط الذي لم يعد مجرد مظاهر للترفيه والاستجمام بقدر ما تحول الى مورد اقتصادي هام ينافس القطاعات الإنتاجية والصناعية الكبرى، ومصدر رزق لعشرات العائلات والمهنيين المنتفعين بالخدمات اليومية لتحركات السياح والمصطافين.
وبالتالي جاء القرار أو المنشور الوزاري المشترك رقم 1 بين وزارتي الداخلية والسياحة المؤرخ في 16 جوان 2012 في محاولة لتنظيم النشاط أكثر، وإعطائه بعدا تنظيميا من خلال اعتماد صيغة الإقامة لدى الساكن، الذي كان في بداية الأمر محصورا على الولايات الساحلية قبل تعميمه ليشمل باقي الولايات الداخلية والجنوب الكبير في إطار تشجيع الوجهة الداخلية التي بدأت تستقطب سنويا ملايين السياح مقابل نقص أو محدودية هياكل الاستقبال من فنادق، مركبات سياحية ومخيمات عائلية.
وقد ظلّ المنشور بحسب المختصّين في القانون والقائمين على قطاع السياحة بالولايات ومنها ولاية بومرداس بعيدا عن التجسيد الفعلي في الميدان رغم أهميته في تنظيم النشاط وترقيته من حيث الخدمات، والرفع من قدرات الإيواء لتعويض النقص المسجل في الميدان، وترك حرية التصريح في إيداع ملف طلب رخصة ممارسة النشاط بالنسبة للمواطنين الذين يرغبون في كراء شققهم السكنية للزوار والسياح من البلدية أو لجنة السياحة المشكلة من عدة مصالح وأطراف مكلفة بدراسة الطلب والقيام بزيارات تفقدية للشقق الفردية المعروضة ومدى توفرها على الشروط المطلوبة على رأسها التهيئة، توفر الأمن والراحة التامة بالنسبة للسائح، وجودها في أماكن واقامات سياحية وليس في أحياء سكنية اجتماعية لتجنب ظاهرة الإزعاج المتنامي والمشادات اليومية مع الجيران بسبب الضجيج، السهرات، أزمة حظائر المركبات، وغيرها من المظاهر الأخرى.
تفعيل وتحيين الصّيغة
رغم أهمية هذه الصيغة في الرفع من طاقة الاستيعاب، وتنظيم قطاع السياحة ببلادنا من خلال توفير خيارات أخرى بديلة للعائلات التي تبحث عن طريقة لقضاء عطلة الصيف وموسم الاصطياف بأقل تكاليف وبعيدا عن ظاهرة الاستغلال التي تتعرض له بالإقامات السياحية خصوصا مع التوجهات الجديدة نحو تفضيل الوجهات الداخلية، إلا أنها ظلت غير مفعلة من قبل السلطات الولائية والقائمين على مديريات السياحة منها ولاية بومرداس التي تحولت الى منطقة جذب سياحي كبيرة باستقطابها لأزيد من 12 مليون مصطاف مقابل أقل من 4 ألاف سرير بالمؤسسات الفندقية والمخيمات الصيفية، وبأسعار لا تقدر عليها العائلات متوسطة الدخل.
وهذا ما أدّى الى تنامي ظاهرة الكراء العشوائي للشقق السكنية دون اعتبارات قانونية ولا خدماتية في ظل تهرب أصحابها باعتماد وسائط التواصل الاجتماعي في الترويج لهذه الصيغة دون المرور على الوكالات السياحية المعتمدة مثلما هو معروف في باقي الدول، وبالتالي هي بحاجة ماسة الى إجراءات إدارية لتنظيم سوق الإيجار السياحي وإضفاء الطابع القانوني عليه كخطوة هامة نحو تثمين القطاع السياحي، وربح معركة الاحترافية والمنافسة.
وبهدف تنظيم القطاع السياحي وإخراجه من حالة الفوضى وتثمين النشاط اقتصاديا، دعا الكثير من المختصين في الميدان السلطات الولائية ببومرداس الى ضرورة التحرك والمبادرة على غرار عدد من الولايات السياحية لتفعيل وتحيين صيغة الإقامة لدى الساكن من خلال التحرك لتطبيق بنود المنشور بداية من إحصاء عدد الشقق المفروشة والمراقد والاقامات الفردية والخاصة التي تحترف النشاط، وإلزام أصحابها بالحصول على رخصة قانونية من قبل لجنة السياحة بالبلدية لحماية المؤجر للشقة والمستأجر من كل التبعات القانونية، وتحديد المسؤوليات المدنية والجزائية في حالة حدوث تجاوزات أو اعتداءات وجرائم، وأيضا حماية العائلات والجيران الذين بدؤوا القيام بتحركات وتقديم شكاوي لمصالح الأمن بسبب التجاوزات والتصدي لهذه الظاهرة السلبية التي بدأت تأخذ نتائج عكسية خاصة في ظل دخول سماسرة كوسطاء بين صاحب الشقة والمستأجر دون اعتبارات اجتماعية أو قانونية لممارسة هذا النشاط الفوضوي.
التّوجّه نحو كراء شقق مفروشة لقضاء عطلة الصيف
الإقامـة لــدى السّاكــن..سياحــــة وسـط دفء العائلـــــــة
تشهد المدن الساحلية مع دخول موسم الاصطياف حركية كبيرة في عملية كراء الشقق، في ظل غياب قوانين تنظيمية لهذا النشاط التجاري الذي بات ينافس أصحاب الفنادق، حيث تشكّل فرصة ثمينة لأصحاب السكنات للاستثمار وتحقيق مداخيل إضافية، خاصة وأن معظمها يطل على البحر، ولا يبعد سوى بضعة أمتار عن الشاطئ، ما يستهوي المصطافين أكثر، فبالرغم من تنوع الخيارات أمام المصطافين من فنادق كثيرة، خدمات متنوعة، وإقامات ومركبات سياحية، إلا أن الكثير من العائلات ترجح الكفة لاستئجار المنازل.وتعتبر السكنات خيارا مريحا أكثر من غيره لقضاء عطلة الصيف، غير أن أسعار الكراء تختلف باختلاف مواقع السكنات والتجهيزات التي تميز كل شقة، حيث تتراوح ما بين 4 آلاف و12 ألف لليلة الواحدة، وتشكل هذه الصيغة أهمية في الرفع من طاقة الاستيعاب، وتنظيم قطاع السياحة ببلادنا من خلال توفير خيارات أخرى بديلة للعائلات التي تبحث عن طريقة لقضاء عطلة الصيف وموسم الاصطياف بأقل التكاليف وبعيدا عن الظاهرة، ما بات يتطلب اليوم تنظيم صيغة الإيواء لدى السكان أكثر لحماية المصطافين بما يضمن تقديم خدمات أفضل.
محلي
أعلن عن ترحيل القاطنين بسكنات قديمة.. سعيود
مشروع كبير لتهيئة “الحمري”.. قريبا..
سيحظى الحي العتيق “الحمري” بمدينة وهران قريبا بمشروع كبير لتهيئته، حسبما أعلن الخميس والي الولاية سعيد سعيود، وأوضح المسؤول خلال أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي أن “هذه العملية التي ستنطلق في الأيام القليلة القادمة ستمس الطرقات والأرصفة وشبكتي المياه الصالحة للشرب والتطهير”.
كما يشهد حي “يغموراسن” بذات المدينة أشغال تهيئة تشمل المساحات الخضراء والطرقات والأرصفة فيما ستعرف مناطق أخرى من بلديات الولاية عمليات مماثلة، وفق ما أضاف الوالي.
ومن جهة ثانية، أشار إلى أنه تم توزيع أكثر من 28 ألف مسكن بالولاية في السنوات الثلاث الأخيرة وتم القضاء على عدة أحياء فوضوية بالعديد من البلديات منها عين الترك والسانية وبئر الجير وكذا إعادة إسكان لحد الآن 2.500 مستفيد كانوا يقطنون بالحي الفوضوي “رأس العين” بعاصمة الولاية والعملية ستتواصل في “الأيام القليلة القادمة”.
كما أبرز سعيود أنه “ستجرى في الأيام القليلة القادمة عملية ترحيل القاطنين في سكنات قديمة”.
وذكر أنه “يتم العمل من أجل الانتهاء والمصادقة على المخطط المدير للتهيئة الحضرية ما بين البلديات الخاص بمجمع وهران (وهران والسانية وبئر الجير) لتوفير العقارات الذي يمكن أن تحتضن المشاريع السكنية المستقبلية وسيتم إعداد ملف لتحديد هذه الأوعية والقيام بإحصاء مدقق لمعرفة ما نحتاجه من سكن بمختلف الصيغ على مستوى الولاية ليتم إيداعه على مستوى الحكومة”.
كما تطرق الوالي أيضا إلى الإمكانيات التي تم تسخيرها خلال موسم الاصطياف 2024 الذي انطلق من بلدية مرسى الحجاج (شرق وهران).
وتضمن جدول أعمال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي دراسة ومناقشة ملفي الميزانية الإضافية لولاية وهران لسنة 2024 وموسم الاصطياف.
عبر 27 تجمعا سكنيا
معسكر.. انطلاق أكبر عملية تنموية للربط بالغاز
أعطت السلطات العمومية لمعسكر، إشارة انطلاق أكبر عملية تنموية تعرفها الولاية، ضمن البرنامج الاستعجالي للسيد رئيس الجمهورية، شملت ربط أزيد عن 19 ألف مسكن بالغاز الطبيعي عبر 27 تجمعا سكنيا.
معسكر: أم الخير. س
تمّ الشروع مبدئيا بمناسبة الاحتفال بالذكرى 62 للاستقلال المجيد، في ربط 13 تجمعا سكنيا ريفيا وثانويا، بهذه الطاقة الحيوية، التي ستستفيد منها 2613 عائلة، من أصل 19 ألف عائلة تخصّها العملية التنموية الكبرى.
كما سطّر لذات المناسبة الوطنية، إطلاق أشغال مشاريع تنموية بقطاع الموارد المائية وقطاع الطرقات والأشغال العمومية، منها مشروع الربط المباشر لموقع السكني عدل بطريق تيغنيف، وإطلاق أشغال انجاز ازدواجية الطريق الاجتنابي الجنوبي لمدينة معسكر، على الطريق الوطني رقم 14، الذي شهد تعطلا لـ10 سنوات بفعل التغطية المالية، كما عرف الاحتفال بالعيد الوطني للاستقلال، افتتاح مسبح حديقة باستور أمام الجمهور بعد تهيئتها ضمن مبادرة محلية استحسنها سكان مدينة معسكر.
مع نهاية شهر جوان الماضي
البيض.. ربط 1700 مستثمرة بالكهرباء الفلاحية
تدعيما للقطاع الفلاحي بولاية البيض، تمّ الانتهاء من ربط 1759 مستثمرة فلاحية بالكهرباء مع نهاية شهر جوان الماضي، حسبما أعلن عنه مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بولاية البيض، نبيل باشوش.
البيض: نورالدين رحماني
العملية تندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية لربط المحيطات الفلاحية بالكهرباء، بلغت تكلفة الربط الواحد منها حوالي 4 مليون دج، ما يعكس حجم المجهودات والعناية التي توليها الدولة لتطوير القطاع الفلاحي محليا.
وحسب ذات المصدر، فإن آخر المستثمرات الفلاحية التي تمّ ربطها بالكهرباء الفلاحية، كان ببلديتي بريزينة والأبيض سيدي الشيخ، ففي بلدية بريزينة مسّت العملية مناطق الخشيم والفرع وضاية الفرد، حيث استفادت 43 مستثمرة فلاحية من العملية، بغلاف مالي وصل إلى حدود 20 مليون دج وعلى طول شبكة تمتد إلى 28 كلم. أما ببلدية الأبيض سيدي الشيخ فمسّت عملية الربط 55 مستثمرة فلاحية بتكلفة مالية وصلت إلى حدود 48 مليون دج، وبتكلفة فردية قاربت 170 مليون سنتيم لربط الواحد.
وجاءت عملية ربط المحيطات الفلاحية ببلدية بريزينة والأبيض سيدي الشيخ، بعد مطالب عديدة للفلاحين وتأخر في البرنامج إمتد لسنوات، وجاءهم الفرج بعد إقرار رئيس الجمهورية لتكفل بهذا الملف المهم والحساس، في انتظار الإقلاع الفلاحي الذي تعول عليه السلطات المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي من مختلف الخضروات والمواد الفلاحية التي بدأت تعرف طريقها إلى التطوّر على غرار غراسة الحبوب بأنواعها. وفي هذا المجال حققت ولاية البيض هاته السنة إنتاج ما يقارب 100 ألف قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها، حيث توشك عملية الحصاد التي بدأت بداية شهر جوان الماضي على نهايتها.
مساهمة في نظافة المحيط بعاصمة الأهقار
تمنغست.. 159 مليون دينار للحدّ من انتشار المفارغ العشوائية
خصّص المجلس الشعبي الولائي تمنغست، بالتنسيق مع الجهاز التنفيذي للولاية، مبلغ مالي معتبر قٌدر بـ159 مليون دج، في خطوة من السلطات المحلية للمساهمة في أعباء نظافة المحيط والإطار البيئي العام لعاصمة الأهقار.
تمنغست: محمد الصالح بن حود
صادق المجلس الولائي خلال مجريات الدورة العادية الثانية له للشهر المنصرم من السنة الجارية، المخصصة لمناقشة قطاع النقل بالولاية، والمتضمنة كذلك دراسة الحساب الإداري 2023، والميزانية الإضافية للسنة الجارية، على تخصيص عدد من المبالغ المالية المعتبرة للملفات التي حسبهم تسجل نقص، في وقت تمثل أولوية للمواطن، على غرار تخصيص المبلغ السالف الذكر لنظافة المدينة، والذي يعد حسب رئيس المجلس بيكة بكاي أكبر مبلغ تمّ تخصيصه للقضاء على مشكلة أرقت المواطن وأصبحت تشكل هاجس وكابوس يلازم يوميات المواطن بعاصمة الأهقار.
الخطوة التي خلفت الكثير من الارتياح والاستحسان في نفوس مواطني الولاية، تأتي حسب أعضاء المجلس لمواصلة دعم توجيه مداخيل الولاية لتغطية النفقات المتعلقة بالشق الاجتماعي، وتخصيص مبالغ مالية معتبرة لترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي، وهذا في إطار التنسيق التام مع القائم الأول على الولاية والجهاز التنفيذي بالاعتماد على التحسن الذي عرفته مداخيل الميزانية لهذه السنة.
في نفس السياق، أكد العديد من المواطنين في حديثهم
لـ«الشعب” على أهمية تخصيص مبلغ معتبر للقضاء على الانتشار الرهيب للقمامة والمفارغ العشوائية المنتشرة بمحيط عاصمة الولاية، الأمر الذي شوّه الوجه الجمالي للمدينة، خاصة وأن الظاهرة طالت وسط المدينة، بعد أن كانت في وقت سابق مقتصرة على ضواحي المدينة.
ويذكر أن عاصمة الأهقار، أحصت في الآونة الأخيرة حسب ما أعلنت عنه مديرية البيئة ضمن البيان السنوي لنشاطات الولاية، عدد رهيب من المفارغ العشوائية والنقاط السوداء المنتشرة بالولاية، قدرت بقرابة 1600 ما بين مفرغة عشوائية ونقطة سوداء، وكذا مركز ردم تقني وحيد بعاصمة الولاية، ومؤسسة واحدة مختصة في تسييره وأخرى مكلفة بالنظافة وجمع ونقل النفايات.
التزامات رئيس الجمهورية تتجسّد ميدانياً
تندوف.. إطلاق العديد من المشاريع التنموية
أشرفت السلطات المحلية لولاية تندوف على وضع حجر الأساس لإنجاز العديد من المشاريع التنموية ببلدية تندوف، إلى جانب توزيع مقررات استفادة على 830 مستفيد من السكنات بمختلف الصيغ ببلديتي تندوف وأم العسل، كما تمّ وضع حجر الأساس لإنجاز منطقة النشاطات على مساحة 105 هكتار بغلاف مالي يقارب 380 مليون دينار، ويضمّ المشروع إنجاز أشغال الصرف الصحي، الماء الشروب، الربط بشبكة الكهرباء، الإنارة العمومية، الطرقات، التهيئة الخارجية ونظام مكافحة الحرائق.
تندوف: علي عويش
وضعت السلطات المحلية حجر الأساس لإنجاز 03 مناطق نشاط مصغّرة ببلديتي تندوف وأم العسل بغلاف مالي قدره 450 مليون دينار من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية.
وتمّ ربط حي 841 مسكن ريفي بالطاقة الكهربائية، وهي الخطوة التي استحسنها سكّان الحي الذي تقطنه 300 عائلة بعد معاناة طويلة امتدت لسنوات.
المشروع تمّ إنجازه في آجاله المحدّدة، وكلّف خزينة الدولة أزيد من 126 مليون دينار وأزيد من 20 كلم من الكوابل والتوصيلات.
مشاريع تنموية هامة استفدت منها ولاية تندوف في إطار البرنامج التكميلي الذي أقرّه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة الولاية، والتي أعطت إشارة انطلاقها السلطات المحلية بالولاية بمناسبة الاحتفالات المخلّدة للذكرى الثانية والستون لعيد الاستقلال، على غرار وضع حيّز الخدمة ملعبين جواريين ببلدية أم العسل، وتوزيع مقررات استفادة على 830 مستفيد من مختلف الصيغ السكنية ببلديتي تندوف وأم العسل، وإعطاء إشارة انطلاق انجاز مجمّع مدرسي ومقر للأمن الحضري ووضع حيّز الخدمة مصلحة الانعاش بالمستشفى المختلط، بالإضافة إلى إعطاء إشارة انطلاق تكملة أشغال التهيئة الخارجية للمركز الجامعي علي كافي.
ســــوابـــق تـــنـــمـــويـــــــــة
شكّل تجسيد البرنامج التكميلي الذي أقرّه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة ولاية تندوف أولوية قصوى لدى سلطاتها المحلية، حيث تسعى هذه الأخيرة إلى جعله واقعاً في آجاله المحدّدة، وهي باتت اليوم متقدمةً بخطوة إلى الامام في تجسيد أغلب ما جاء فيه.
تجسيد البرنامج التكميلي الخاص بولاية تندوف تمخّضت عنه سوابق تنموية تُسجّل لأول مرة بالولاية، فقطاع السكن الذي ضمّ آلاف الوحدات السكنية بمختلف الصيغ، مكّن السلطات المحلية من الوصول إلى (صفر) ملف مودع ببلدية أم العسل بعد استفادة كل من أودع ملفاً من سكن بمختلف الصيغ.
وفي سوابق أخرى هي الأولى من نوعها بالولاية، شهدت تندوف إطلاق مشاريع إسكان مسجّلة خلال العام الجاري، والشروع في إنجاز أشغال التهيئة والربط بمختلف الشبكات قبل شروع المواطنين في إنجاز سكناتهم، حيث تمّ اعطاء انطلاق 04 مشاريع ضخمة لتهيئة سكنات لم تُنجز بعد، وهي إنجازات تأتي تجسيداً لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التي أطلقها خلال زيارته التاريخية للولاية.
وفي هذا الإطار، أشار والي تندوف دحو مصطفى إلى أن البرنامج التكميلي الخاص بالولاية، تضمّن مشروعين هامين في إطار توفير الماء الشروب لسكان تندوف، ويتعلّق الأمر بمشروع توسعة محطة نزع المعدنيات لتتلاءم مع الكثافة السكانية الحالية، والرفع من قدراتها الانتاجية من 15 ألف متر مكعب إلى 20 ألف متر مكعب يومياً، إلى جانب مشروع حفر 04 مناقب جديدة سترفع من منسوب المياه الموجّهة للمواطنين، وهي مشاريع، أكّد والي تندوف بأنها ستجعل الولاية في أريحية مستقبلاً في مجال التزود بالمياه.
وأشار والي تندوف كذلك إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أطلق برنامجاً هاماً يتضمّن حفر 06 آبار بعمق 1000 متر تشرف عليهم شركة سونطراك، إلى جانب إسداء تعليماته بإنجاز دراسة لجلب المياه جنوب ـ جنوب، مؤكداً بأن هذا المشروع في مراحل متقدمة إدارياً، وهي مشاريع تعكس استراتيجية رئيس الجمهورية ورؤيته التنموية لولاية تندوف في كل المشاريع، والتي ستمكن بدورها من مواكبة المشاريع الضخمة والنهضة الحقيقية التي تشهدها المنطقة.
”صـــفــــر” طــــلــــب ســــكــــن بــــبــــلــــديــــــة أم العسل
وتابع والي تندوف قائلاً بأن برنامج الاسكان بالولاية يضمّ 40 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، وهي دلالة على الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لولاية تندوف، والتي حظيت ببرنامج تكميلي يجري تجسيده على قدم وساق لتسليمه في آجاله المحدّدة.
وأضاف “وفي سابقة، سجلنا في بلدية أم العسل (صفر) طلب سكن، بعد تصفية كل الطلبات الموجودة على مستوى المصالح المختصة، وسنسير على نفس الوتيرة ببلدية تندوف حتى نصل إلى نفس النتيجة ونصفّي كل الطلبات الموجودة حالياً بفضل برنامج الاسكان الضخم الذي أقرّه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة الولاية وسكّانها”.
ونوّه الوالي إلى أن كل الأطراف المعنية تعمل جاهدةً لإنجاز برامج الاسكان بالولاية وتجسيد مضامين البرنامج التكميلي، مشيداً في الوقت ذاته بمساهمة المؤسسات الوطنية الكبرى المكلّفة بإنجاز خط السكة الحديدية، والتي ساهمت بجهد كبير في حملة نظافة كبرى تمكنت على إثرها من إزالة المفارغ العشوائية ومخلّفات البناء التي تراكمت لسنوات في المساحات المخصّصة للتوسع العمراني، وكانت تعيق انطلاق مشاريع الاسكان ببلدية تندوف.
دعا والي تندوف الجهات المختصة إلى الاسراع في ربط 25 ألف وحدة سكنية جديدة بمختلف الشبكات في غضون عام واحد، والعمل على التكفل بانشغالات أصحاب هذه السكنات وإعطاء الملف أولوية قصوى واحترام آجال تجسيد المشاريع.
واستطرد والي تندوف قائلاً بأن تاريخ السابع من سبتمبر يمثّل “صرخة وطن”، تستوجب منا الاستجابة والتجنّد لهذا النداء من أجل مواصلة مسار التنمية الذي رسم خطوطه العريضة رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون، مؤكداً بأن أساسات التنمية قد رُصّت، ولم يبق اليوم إلا الانخراط بقوة في مسيرة البناء والتشييد.
الرياضة
مقابـــــــــل أكــــــــثر مـــــــــن 15 مليـــــــــون يــــــــــورو
اتحــــــــــــــــاد جــــــــــــدّة يقــــــــترب مــــــــــن حســـــــــــم صفقــــــــــــة عــــــــــــــــوار
اقترب اللاعب الدولي الجزائري حسام عوار من حسم وجهته المقبلة من خلال الانتقال إلى دوري «روشن» السعودي، بسبب تواضع العروض التي وصلته من الناحية المالية من طرف الأندية الأوروبية، التي كانت تريد التعاقد معه عكس العرض الذي وصل فريقه روما، من طرف اتحاد جدة السعودي والذي يعد عرضا أكثر من مغري من الناحية المالية.
عمار حميسي
اتّفقت وسائل الاعلام الإيطالية والسعودية، أن اللاعب الدولي الجزائري حسام عوار سينتقل إلى نادي اتحاد جدة السعودي بعد موسم واحد غير ناجح في فريق روما الإيطالي ولم ينجح اللاعب في البروز أو التألق، وهو الأمر الذي جعله حبيس دكة البدلاء خلال الموسم المنقضي.
صحيفة «كورييري ديلي سبورت» الإيطالية، أكدت أن نادي روما تلقى عرضا مغريا من طرف اتحاد جدة، من أجل التعاقد مع عوار يقدر بأكثر من 15 مليون يورو مع الحوافز، وهو ما يجعل الصفقة تقترب من 20 مليون يورو، وهو المبلغ الذي أسال لعاب إدارة روما التي تريد استغلال اللاعب من أجل بيعه بمقابل مالي كبير.من جهتها صحيفة «عكاظ» السعودية، أكدت أن المدير الرياضي لنادي اتحاد جدة رامون بلانيس يعمل على إغلاق صفقة عوار في الساعات المقبلة، على أن يتم الإعلان عن الصفقة خلال اليومين المقبلين بعد أن يتم إنهاء كل الإجراءات الإدارية، إضافة إلى إخضاع اللاعب لإجراء الفحوصات اللازمة.وسائل الإعلام الإيطالية المقربة من نادي روما أكدت أن إدارة هذه الأخيرة، تلقت عروضا من طرف بعض الأندية الأوروبية للتعاقد مع عوار في صورة ليل ونيس الفرنسيان إضافة إلى ولفرهامبتون الإنجليزي، لكن هذه العروض كانت متواضعة من الناحية المالية عكس عرض اتحاد جدة، الذي يبقى أفضل عرض وصل إدارة نادي «الذئاب» من الناحية المالية للتعاقد مع عوار.
إدارة روما وافقت على العرض مباشرة، خاصة أنها تدرك أنه من الصعب الحصول على مقابل مالي من هذه القيمة، خلال الفترة المقبلة في صفقة عوار خاصة أن أسهم هذا الأخير تراجعت كثيرا على المستوى الأوروبي، بسبب الموسم السيء الذي قدمه مع روما، وهو ما جعل أغلب الأندية الأوروبية «تنفر» من التعاقد معه.
اللاعب من جهته كان يريد الاستمرار في أوروبا، إلا أنه استسلم للأمر الواقع من خلال الموافقة على الانتقال إلى البطولة السعودية، والانتقال إلى اتحاد جدة الذي يضم في صفوفه العديد من اللاعبين المعروفين في صورة بن زيمة ونغولو كانتي، كما أن المدرب الفرنسي لوران بلان سيشرف على العارضة الفنية للفريق.من الناحية الرياضية يبقى الانتقال إلى البطولات الخليجية على العموم أمرا غير مستحب، لأي لاعب يريد التطور والبروز على غرار عوار إلا أنه مع شح العروض وقلتها من الناحية المالية، يتوجب على اللاعب القبول بالأمر الواقع، ولكن مع مواصلة العمل من الناحية الفنية، ما قد يخدم عوار كثيرا في عملية انتقاله إلى اتحاد جدة أنه سيشارك بصفة أساسية، وهو الأمر الذي سيساعده على استعادة امكانياته الفنية والتقنية، خاصة أن بقاؤه على دكة البدلاء في روما لم يخدمه من هذه الناحية، وجعله يضيع الكثير من الإمكانيات الفنية.
خلال حفل تكريم والي العاصمة لشباب بلوزداد..رابحي:
باكيتـــــــا قـــــــرّر الرّحيــــل مــــن البـــــاب الواســـــع
كشف مهدي رابحي رئيس شباب بلوزداد، أن المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا قرّر الرحيل رسميا عن تدريب شباب بلوزداد، أياما معدودة بعد تتويج الفريق بكأس الجمهورية للمرة التاسعة في تاريخه، وهو الذي خلف البلجيكي سفان فاندربروك على رأس العارضة الفنية مطلع الموسم المنصرم.
عزيز – ب
قال الرئيس البلوزدادي، سهرة أول أمس، في تصريحات له على هامش حفل تكريم الشباب من قبل ولاية الجزائر العاصمة، عقب التتويج بالسيدة الكأس يوم الجمعة الفارط على حساب مولودية الجزائر: «باكيتا فضل الرحيل والمغادرة بعد تتويجه بالكأس، وليس لأسباب مادية أو مشاكل أخرى بل أراد الخروج من الباب الواسع». كشفت أمس إدارة الشباب في بيان لها: «باكيتا، قرر مع نهاية عقده مغادرة الفريق وعدم التجديد لموسم إضافي، وقد طلب مهلة لـ 72 ساعة من أجل التفكير في العرض المقدم من طرف إدارة النادي».
وأضاف البيان: «بعد انقضاء الفترة الزمنية المتفق عليها بين الطرفين، أعرب التقني البرازيلي عبر رسالة نصية، عن عدم نيته في المواصلة على رأس الطاقم الفني».
كما أوضحت إدارة الشباب بأن باكيتا، عبّر عن امتنانه على الأوقات الجميلة التي قضاها هذا الموسم، ومساهمته في تحقيق اللقب التاسع لشباب بلوزداد في منافسة كأس الجمهورية.
^ بن غيث: هذا التّكريم سيحفّزنا كثيرا وسنسعى للتّتويج بكل الألقاب الموسم المقبل
من جهته، رفع عبد الرؤوف بن غيث صانع ألعاب شباب بلوزداد التحدي تحسبا للموسم المقبل، حيث قال أن ذوي الزي الأحمر والأبيض سيسعون للتتويج بكل الألقاب محليا وقاريا، والذهاب بعيدا في منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي خرج منها الفريق من دور المجموعات بعد الهزيمة المذلة على يد يونغ أفريكانز التنزاني برباعية كاملة دون رد.
وقال ابن مدينة الأغواط في تصريحات له خلال نفس الحفل: «سنقدم ما علينا خلال التحضيرات، وسنعمل على الذهاب بعيدا في منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي خيبنا فيها ظن أنصارنا الموسم الفارط، لكن حاليا سنركز على جانب الراحة والاسترجاع، قبل كل شيء بعد الموسم الشاق والمتعب الذي خضناه، بعدما لعبنا على عدة جبهات و10 أيام فقط لن تكون كافية قصد العودة للتدريبات وتحضير لقاء الذهاب من الدور التمهيدي الأول لرابطة الأبطال، علينا تحمل مسؤولياتنا وسنقدم ما علينا في هذه المنافسة الهامة والمهمة للشباب».
الرّابطة المحترفة موبيليس موسم 2024-2025
شبيبة القبائل – مولودية الجزائر..قمّــــــــــــــة الجولـــــــــــة الأولــــــــــــــــى
تشكّل مواجهة شبيبة القبائل ومولودية الجزائر قمة جولة افتتاح البطولة الوطنية لكرة القدم ‘’موبيليس’’ 2024-2025، المقرر إجراؤها يومي 13 و14 سبتمبر، حسب عملية القرعة التي أجرتها الخميس، الرابطة المحترفة لكرة القدم.
من المتوقع أن تجرى هذه المواجهة بالملعب الجديد ‘’المجاهد حسين آيت أحمد’’، الذي يتّسع لـ 50 ألف متفرج والذي تم تدشينه الأربعاء المنصرم، من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
أما وصيف البطولة وحامل كأس الجمهورية، شباب بلوزداد، فسيحل ضيفا على اتحاد خنشلة، في الوقت الذي يستقبل فيه شباب قسنطينة (المرتبة الثالثة الموسم الفارط)، ترجي مستغانم، الصاعد الجديد ضمن بطولة النخبة، أما الصاعد الثاني، أولمبيك أقبو، سيستقبل نجم مقرة.
ومعلوم أن ناديي نجم بن عكنون واتحاد سوف سقطا إلى الرابطة الثانية هواة لكرة القدم.
رزنامـــة الموســــم الكـــــروي
2024-2025
فيما يلي رزنامة البطولة المحترفة الأولى لكرة القدم موبيليس «للموسم 2024-2025، التي كشفت عنها اليوم الخميس، الرابطة المحترفة لكرة القدم:
@ الجولة الأولى (13-14 سبتمبر):
شبيبة القبائل – مولودية الجزائر / نادي بارادو – جمعية الشلف / شباب
قسنطينة – ترجي مستغانم / مولودية وهران – شبيبة الساورة / أولمبي أقبو / نجم مقرة / اتحاد خنشلة – شباب بلوزداد / وفاق سطيف – مولودية البيض / اتحاد الجزائر – اتحاد بسكرة.
@ الجولة 2:
ش. القبائل – أ. أقبو / م. البيض – إ. بسكرة / ش. بلوزداد – و. سطيف/ ن. مقرة – ا. الجزائر/ ج. الشلف – ش. قسنطينة / ش. الساورة – ا. خنشلة / ت. مستغانم – م. وهران / م. الجزائر – نادي بارادو.
@ الجولة 3:
إ. بسكرة / ش. بلوزداد
ن. بارادو / ش. القبائل
ش. قسنطينة / م. الجزائر
م. وهران / ج. الشلف
أ. أقبو / ش. الساورة
ا. خنشلة / ت. مستغانم
و.سطيف / ن. مقرة
إ. الجزائر / م. البيض
@ الجولة 4:
ش. القبائل / ش. قسنطينة
ن. بارادو / أ. أقبو
ش. بلوزداد / م. البيض
ن. مقرة / إ. بسكرة
ش. الساورة / و. سطيف
ت. مستغانم / إ. الجزائر
ج. الشلف / إ.خنشلة
م. الجزائر / م. وهران
@ الجولة 5:
ا. بسكرة / ش. الساورة
م. البيض / ن. مقرة
ش. قسنطينة / ن. بارادو
م. وهران / ش. القبائل
أ. أقبو / ج. الشلف
ا. خنشلة / م. الجزائر
و. سطيف / ت. مستغانم
ا. الجزائر / ش. بلوزداد
@ الجولة 6:
ش. القبائل / ا. خنشلة
ن. بارادو / م. وهران
ش. قسنطينة / و. سطيف
ن. مقرة / ش. بلوزداد
ش. الساورة / م. البيض
ت. مستغانم / ا. بسكرة
ج. الشلف / ا. الجزائر
م. الجزائر / أ. أقبو
@ الجولة 7:
ا. بسكرة / ش. القبائل
م. البيض / ن. بارادو
ش. بلوزداد / ش. الساورة
م. وهران / ش. قسنطينة
أ. أقبو / ت. مستغانم
ا. خنشلة / ن. مقرة
و. سطيف / ج. الشلف
ا. الجزائر / م. الجزائر
@ الجولة 8:
ش. القبائل / الجزائر
ن. بارادو / ا. خنشلة
ش. قسنطينة / أ. أقبو
م. وهران / و. سطيف
ش. الساورة / ن. مقرة
ت. مستغانم / ش. بلوزداد
ج. الشلف / م. البيض
م. الجزائر / ا. بسكرة
@ الجولة 9:
ا. بسكرة / ج. الشلف
م. البيض / م. الجزائر
ش. بلوزداد / ش. القبائل
ن. مقرة / ت. مستغانم
أ. أقبو / م. وهران
ا. خنشلة / ش. قسنطينة
و. سطيف / ن. بارادو
ا. الجزائر / ش. الساورة
@ الجولة 10:
ش. القبائل / م. البيض
ن. بارادو / ا. بسكرة
ش. قسنطينة / ا. الجزائر
م. وهران / ا. خنشلة
أ. أقبو / و. سطيف
ت. مستغانم / ش. الساورة
ج. الشلف / ن. مقرة
م. الجزائر / ش. بلوزداد
@ الجولة 11:
ا. بسكرة / ش. قسنطينة
م. البيض / ت. مستغانم
ش. بلوزداد / ج.الشلف
ن. مقرة / م. وهران
ش. الساورة / ش. القبائل
ا. خنشلة / أ. أقبو
و. سطيف / م. الجزائر
ا. الجزائر / ن. بارادو
@ الجولة 12:
ش. القبائل / ن. مقرة
ن. بارادو / ش. بلوزداد
ش. قسنطينة / م. البيض
م. وهران / ا. بسكرة
أ. أقبو / ا. الجزائر
ا. خنشلة / و. سطيف
ج. الشلف / ت. مستغانم
م. الجزائر / ش. الساورة
@ الجولة 13:
ا. بسكرة / أ. أقبو
م. البيض / م. وهران
ش. بلوزداد / ش. قسنطينة
ن. مقرة / ن. بارادو
ش. الساورة / ج. الشلف
ت. مستغانم / م. الجزائر
و. سطيف / ش.القبائل
ا. الجزائر / ا. خنشلة
@ الجولة 14:
ش. القبائل / ت. مستغانم
ن. بارادو / ش. الساورة
ش.قسنطينة / ن. مقرة
م. وهران / ش. بلوزداد
أ. أقبو / م. البيض
ا. خنشلة / ا. بسكرة
و. سطيف / ا. الجزائر
م. الجزائر / ج. الشلف
@ الجولة 15:
ا. بسكرة / و. سطيف
م. البيض / ا. خنشلة
ش. بلوزداد / أ. أقبو
ن. مقرة / م. الجزائر
ش. الساورة / ش. قسنطينة
ت. مستغانم / ن. بارادو
ج. الشلف / ش. القبائل
ا. الجزائر / م. وهران
المنافســــات الإفريقيـــــة للأنديــــــة (2024-2025)
الأندية الجزائرية تتعــــــــــــــــرّف علـــــــــــــى منافسيهـــــــــــا
تعرّفت الأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات الإفريقية للأندية للموسم 2024-2025، على منافسيها خلال الدورين التمهيديين الأولين لرابطة الأبطال وكأس الكونفدرالية، عقب سحب عملية القرعة، الخميس، بمقر الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) بالقاهرة.
في منافسة رابطة الأبطال، ستواجه مولودية الجزائر، بطلة الجزائر للموسم 2023-2024، في الدور الأول نادي واتانقا الليبيري، حيث سيلعب الممثل الجزائري مباراة الذهاب خارج الوطن (16-18 أوت) قبل استقبال منافسه في مباراة الإياب بالجزائر (23-25 أوت).
وفي حال تأهله للدور التمهيدي الثاني، سيواجه العميد المتأهل من لقاء اتحاد المنستير (تونس) وجمعية بسي (التشاد)، حيث برمجت مباراة الذهاب خارج الوطن (13-15 سبتمبر) فيما تلعب مباراة العودة بالجزائر (20-22 سبتمبر).من جهته سيكون الوصيف، شباب بلوزداد في مواجهة نادي ليوبارس الكونغو في الدور التمهيدي الأول، حيث سيلعب مباراة الذهاب خارج قواعده قبل أن يستقبل منافسة بالجزائر في مباراة الإياب.وفي حال مروره للدور التمهيدي الثاني، سيواجه شباب بلوزداد المتأهل من لقاء القطن (البنين) وجمعية الجمارك (بوركينا فاسو).وفي كأس الكونفدرالية، سيكون اتحاد الجزائر معفيا من الدور التمهيدي الأول على أن يواجه في الدور التمهيدي الثاني، المتأهل من المباراة المزدوجة بين نادي جاموس (جنوب السودان) والملعب التونسي.وتجري مباراة الذهاب خارج الوطن (13-15 سبتمبر) ومباراة العودة بملعب 5 جويلية بالجزائر(20-22 سبتمبر).أما شباب قسنطينة الذي احتل المركز الثالث في ترتيب الرابطة الأولى، فسيلعب في الدور التمهيدي الأول أمام نادي الشرطة (رواندا) (16-20 أوت) بالجزائر، ولقاء الإياب خارج الوطن (23-25 أوت).وفي حال تأهله للدور التمهيدي الثاني سيكون منافسا للمتأهل من المباراة المزدوجة التي تجمع نسواتريمان (غانا) وتي بي إيلكت سبور (التشاد)، على أن تكون مباراة الذهاب بالجزائر.
الألعاب الأولمبية 2024
وفــد عـــن اللّجنـــة الأولمبيــة الجزائرـيـــة بباريــــس..قريبـــا
يتنقّل وفد عن اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية إلى باريس (فرنسا) يوم 18 جويلية الجاري، برئاسة خيرالدين برباري، من أجل الوقوف على آخر التحضيرات قبل قدوم الرياضيين الجزائريين المشاركين في الألعاب الأولمبية 2024 (26 جويلية – 11أوت).
قال رئيس الوفد الجزائري على هامش إمضاء اتفاقية شراكة لمدة أربع سنوات بين اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية وشركة الخطوط الجوية الجزائرية، الخميس بالجزائر العاصمة: ‘’لقد تمت برمجت جلسة عمل مع اللجنة المحلية المنظمة للأولمبياد بهدف الوقوف على آخر المعطيات التنظيمية قبل وصول أول وفد جزائري مشارك’’.
كما كشف خير الدين برباري أن أول وفد من الرياضيين الجزائريين سيتنقل إلى باريس يوم السبت 20 جويلية وسيضم في صفوفه تخصّصات الشراع (1) والرماية الرياضية (3)، علما أنه قد تم برمجت رحلة ثانية يوم الخميس 1 أوت، والتي ستضم ثمانية مصارعين.
أما بقية الرياضيين الجزائريين، المتواجدين بالخارج من أجل مواصلة التحضيرات، سيلتحقون مباشرة بالقرية الأولمبية بباريس.
وأضاف نفس المصدر: ‘’لقد وفّرنا برنامجا للرياضيين الجزائريين يسمح لهم بالالتحاق بالقرية الأولمبية أسبوعا قبل انطلاق منافسات تخصصاتهم كي يتأقلموا مع الظروف الأولمبية. وستغادر الأسماء الجزائرية القرية الأولمبية، 24 ساعة بعد اختتام منافساتهم’’.
وستعقد اللجنة الأولمبية والرياضة الجزائرية مؤتمرا صحفيا حول المشاركة الجزائرية في ألعاب باريس 2024، ينشطه خير الدين برباري رئيس الوفد الجزائري في مقر اللجنة الكائن ببن عكنون يوم الأربعاء 17 جويلية (سا 00ر10).وقد اقتطع 46 رياضيا جزائريا، تأشيرة العبور الى الألعاب الأولمبية بباريس 2024، المقررة من 26 جويلية إلى 11 أوت.
تضمن ظروف نقل راقية على متن طائراتها
اتّفاقية تعاون بين الجوية الجزائرية واللّجنة الأولمبية
تمّ إمضاء اتفاقية شراكة لمدة أربع سنوات بين اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية وشركة الخطوط الجوية الجزائرية، الخميس بالجزائر العاصمة، لتمكين الرياضيين ومختلف مؤطري « الكوا» الاستفادة من ظروف نقل راقية على متن طائراتها.
وقّع على الاتفاقية عن جانب اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية, امينها العام خير الدين برباري والمدير الرئيس العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، بحضور وزيري، الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد والنقل محمد الحبيب زهانة.
وبموجب هذه الإتفاقية، ستضمن الخطوط الجوية الجزائرية، الشريك التاريخي والناقل الرسمي للجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، نقل الرياضيين والمنتخبات الوطنية وكذا المؤطرين والتقنيين، للمشاركة في مختلف الاستحقاقات الرياضية الدولية، على غرار الالعاب الاولمبية- 2024 بباريس التي ستنطلق في غضون 15 يوما.وبهذه المناسبة، صرّح المدير الرئيس العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة خلال مراسم امضاء الاتفاقية التي جرت بمتحف اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية قائلا: «ارتأت شركتنا رفقة الهيئة الاولمبية تكريسا لدورها المواطناتي، وبصفتها الشريك والناقل الرسمي للجنة الاولمبية، مرافقة وتسهيل تنقل الرياضين والمسيرين في الهيئات الرياضية الوطنية بهدف واحد، وهو تطوير الرياضية الجزائرية».وأضاف «سعت الخطوط الجوية الجزائرية دائما الى لعب دور حيوي ريادي في الجزائر، وتلتزم من خلاله بدعم مختلف المبادرات التي تساهم في رفاهية مجتمعنا. وللشهادة يمكن ذكر اتفاقية سابقة مماثلة وقعت سنة 2013».وتمتد الاتفاقية لأربع سنوات وتسمح لرياضيي المنتخبات الوطنية، الاستفادة من تخفيض بـ 50 بالمائة خلال سفرياتهم للمشاركة في التظاهرات الرياضية ولمختلف الوجهات.
من جهته، حيا وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد مسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية الذين دعّموا ورافقوا دوما الحركة الرياضية الجزائرية.
وقال إن هذه الاتفاقية «تمكّن اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية من مرافقة الرياضيين الجزائريين وترقية الرياضة وطنيا، سيما خلال الالعاب الاولمبية بباريس 2024 التي ستكون فيها الجزائر ممثلة بـ 46 رياضيا».يذكر أنّ اللجنة الاولمبية الجزائرية، سبق لها إبرام اتفاقية مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في ماي 2013.واقتطع 46 رياضيا جزائريا تأشيرة العبور الى الالعاب الاولمبية بباريس 2024، المقررة من 26 جويلية الى 11 أوت.
مولوديـــــــة الجزائـــــــر
الإيفـــــــواري كيـــــــبري جونيـــــور يوقّـــــــــــــــــــــــع للعميــــــــــــــد
أضحى المهاجم الإيفواري لنادي عزام (الدرجة التانزانية الأولى لكرة القدم)، كيبري تيغوري إمانيوال جونيو زونون، اللاعب المستقدم الثالث خلال سوق التحويلات الصيفية لفريق مولودية الجزائر بعد توقيعه لعقد إلى غاية 2028، حسبما أعلن عنه بطل الموسم 2023-2024، في بيان له.
بإمكان اللاعب الايفواري البالغ من العمر 24 سنة، اللعب على الجناحين، حيث أنهى موسم البطولة التانزانية في الصف السادس لترتيب الهدافين برصيد 10 أهداف و9 تمريرات حاسمة.
وسيلتحق كيبري بمواطنيه الإيفواريين اللذين دعما الموسم الماضي العميد: لاعب الوسط محمد زوغرانا والمهاجم روماريك واتارا.
ويعد اللاعب كيبري المستقدم الثالث للمولودية بعد كل من زكريا دراوي (الوداد البيضاوي / سابقا)، والحارس توفيق موساوي (نادي بارادو / سابقا).ولا تنوي المولودية غلق ملف الاستقدامات، حيث يتوقع أن تدعم صفوفها بلاعبين آخرين، خاصة وأن الإدارة تطمح للعب الأدوار الأولى في النسخة القادمة لرابطة أبطال إفريقيا.
في المقابل، قرر النادي العاصمي العريق الاستغناء عن عدد من اللاعبين على غرار الطاهر فتح الله، بدر الدين توقي، خالد دحامني، عمار العرفي والحارس أسامة ليتيم.
كما أعلنت مولودية الجزائر عن تمديد عقد المدرب أمير بومال حتى موسم 2025، مفضلا الاعتماد على عامل الاستقرار على مستوى الطاقم الفني.
وكان الناخب السابق لكوت ديفوار خلال بطولة إفريقيا للأمم-2021 (المؤجلة إلى 2022) قد التحق بصفوف المولودية في شهر مارس 2023 بعقد لمدة 16 شهرا، بعد أن قاد النادي العاصمي للمركز الثالث.
وعقب الموسم 2022-2023، نجح في قيادته للقب البطولة الوطنية هذا الموسم وبلوغه نهائي الكأس 57. الذي خسره يوم الجمعة أمام شباب بلوزداد (1-0) بالملعب الأولمبي 5 جويلية بالجزائر العاصمة.
البطولة الوطنية المدرسية لألعاب القوى
سيطـــــــــــــــرة أشبـــــــــــال العاصمة، البليدة، عين الدفلى معسكر
عرفت البطولة الوطنية لألعاب القوى المدرسية أشبال للمتمدرسين وذوي الاحتياجات الخاصة التي اختتمت منافساتها مساء الخميس بميدان ملعب ألعاب القوى «بوعلام علي» لتيغنيف (معسكر) سيطرة عدائي ولايات الجزائر العاصمة والبليدة وعين الدفلى.
استطاع العدّاؤون تحقيق المراتب الثلاثة الأولى في اختصاصات سباقات السرعة (60 متر و100 متر و120 متر) ونصف الطويلة (1500 متر) والطويلة (3000 و5000 متر)، وكذا في القفز بالزانة والوثب الطويل.وعند ذوي الاحتياجات الخاصة تمكّن عدّاؤو وعدّاءات ولايتي الجزائر العاصمة وعين الدفلى من الفوز بالمراتب الثلاثة الأولى في رمي الجلة ورمي الرمح ورمي المطرقة وسباق 800 متر.وأبرز الأمين العام للرابطة الولائية للرياضة المدرسية منور مصدق لـوأج أن هذه المنافسة مكنت من اختيار 25 عداء وعداءة المتألقين سيشاركون في «الجيمنازياد» المدرسية التي ستقام قبل نهاية هذه السنة بالبحرين. وأشار نفس المتحدث إلى أنّ المستوى العام للعداءين المشاركين بمن فيهم ذوي الهمم كان «جيدا».يذكر أنّ البطولة الوطنية لألعاب القوى المدرسية المنظمة طيلة يومين من طرف الرابطة المذكورة بالتنسيق مع الرابطة الولائية لألعاب القوى ومديرية الشباب والرياضة، عرفت مشاركة 355 عداء وعداءة من 32 رابطة.
استعدادا للألعاب الأولمبية باريس 2024
العناصـــــــــــر الوطنيــــــــــــة للجيـــــــــــدو تواصــــــــــــل التّحضـــــــــــير بإسبانيـــــــــــا
تواصل العناصر الوطنية للجيدو تحضيراتها بإسبانيا استعدادا للألعاب الأولمبية باريس 2024، حيث دخل الثلاثي الجزائري المتأهل للحدث في معسكر مغلق بداية من 26 جوان الماضي، وسيستمر إلى غاية عشية انطلاق الحدث المقرر في الفترة الممتدة من 26 جويلية إلى 11 أوت من أجل تحقيق نتائج مشرفة تعيد الجيدو الجزائري إلى منصة التتويج الأولمبي.
نبيلة بوقرين
العد التنازلي انطلق حيث يفصلنا 13 يوما فقط على انطلاق الألعاب الأولمبية، والرياضيون الذين ضمنوا التأهل في صراع مع الزمن من أجل ضمان أفضل جاهزية، والسعي لتدارك الأخطاء والنقائص لتحقيق الأهداف المسطرة والمتمثلة في الصعود لمنصة التتويج والظفر بإحدى الميداليات التي تبقى حلم كل رياضي في مشواره، ولهذا فإن دريس مسعود وأمينة بلقاضي وليلي المهدي يعملون بجدية في مركز فالنسيا، الذي يتوفر على كل الإمكانيات والظروف التي تساعدهم في التدريبات، وكذا الاسترجاع الذي يعتبر مهما جدا في هذه المرحلة لتفادي الإرهاق والضغط النفسي وكذا الإصابات.
التعداد الجزائري للجيدو سيكون حاضرا في أولمبياد باريس بعناصر سبق لها أن أثبتت جدارتها بالتأهل من خلال النتائج المحققة، ضمن مختلف الاستحقاقات الدولية التي شاركوا فيها أهمها منافسات الغراند سلام التي تتضمن أكبر عدد من النقاط المؤهلة للحدث الأولمبي، ولهذا فإن التطلعات من المتابعين كبيرة من أجل تحقيق احدى الميداليات من خلال رفع التحدي والتركيز على الهدف المباشر رغم قوة المنافسة، لأنه على البساط كل شيء ممكن ولا يوجد مستحيل بعد العمل الكبير الذي قام به المصارعون.
يعتبر دريس مسعود من أبرز المرشحين للتتويج ضمن الأولمبياد بالنظر للمستوى الذي وصل إليه ابن الباهية وهران، حيث يتواجد في المركز 11 ضمن آخر تصنيف أولمبي في وزن أقل من 73 كلغ بعدما جمع 3420 نقطة، بعد تألقه في كل الاستحقاقات الإفريقية للأكابر منذ 2022 إلى غاية 2024، ونال ذهبية الألعاب المتوسطية بوهران، وذهبية الألعاب العربية بالجزائر 2023، فضية الجائزة الكبرى زغرب 2023، مركز سابع في بطولة العالم 2023، وهذه النتائج كانت امتدادا لصاحب 22 ربيعا، حيث سبق له أن حقق ذهبية الألعاب الأفريقية للشباب 2018، بطل أفريقيا للناشئين 2018 ذهبية البطولة الأفريقية للشباب 2019 ما يؤكد أنه استمر في النسق التصاعدي في انتظار التتويج الأولمبي.
من جهتها أمينة بلقاضي في وزن اقل من 63 كلغ، سبق لها أن حقّقت نتائج جد مقبولة في مختلف المواعيد التي شاركت فيها، بطلة أفريقيا في خمس مناسبات وذهبية البطولة الأفريقية، ذهبية الألعاب الأفريقية، برونزية الغراند سلام بطاجاكستان وهي ميدالية تاريخية للجزائر في هذه المنافسة، ما يجعلها تطمح لتحقيق أفضل نتيجة ضمن أولمبياد باريس رفقة المصارع ليلي محمد المهدي في وزن اكثر من 100 كلغ الذي تأهل بعدما تواجد في قائمة أفضل المصارعين حسب الكوطة عن أفريقيا، ولهذا فإن التحضيرات متواصلة بعدما وفرت الاتحادية الجزائرية كل الإمكانيات والظروف للرياضيين قبل الموعد الأولمبي.
في ثاني مشاركة لها بدورة «كأس دريم» بتونس
«الأقدام الذّهبية» لأمجاز الدشيش..تألّق خارج الوطن
شاركت مدرسة الأقدام الذهبية لبلدية أمجاز الدشيش بولاية سكيكدة في الدورة الدولية التي أقيمت بدولة تونس «كأس دريم»، وهي ثاني مشاركة للفريق، وكانت تجربة مفيدة وعالية المستوى، حيث سمحت للاعبين من اكتساب الخبرة والاحتكاك بفرق عالية المستوى من المنافسين بهذه الدورة الدولية.
أبان لاعبو المدرسة على مهارات كبيرة، مع تحقيق نتائج إيجابية من الفوز والتعادل كانت محل إشادة من منظمي الدورة الكروية، للإمكانيات الكبيرة للفريق من حيث الجانب الفني والتكتيكي، وكانت المدرسة بحق عنوان النجاح والتميز، حسبما أوضح رميتة أحمد، أحد مؤطّري الفريق.
وحسب «ع – زقاري» رئيس البعثة الرياضية لتونس، فإن الدورة كانت فرصة لمعايشة أجواء الاحتراف من تنظيم اداري وفني محكم سهل عملية التواصل الفعال، وأبرمت بالمناسبة خرجات وجولات سياحية للترفيه والاسترجاع، وتجديد المنافسة بروح عالية.
ومن شأن هذه المدرسة الكروية الرفع من مستوى هذه الرياضة الشعبية والمحبوبة من طرف أغلب أبناء روسيكادا، حسب القائمين على المدرسة، لاسيما وأن إنشاء مدرسة «الأقدام الذهبية» جاء عقب ملاحظة الإهمال الكبير للفئات الشبانية في مجال كرة القدم بالرغم من وجود عديد المواهب الكبيرة بهذه الولاية، التي أنجبت لاعبين كثر تركوا بصمتهم في كرة القدم الجزائرية.
ومن أهداف المدرسة، تكوين لاعبين على المدى البعيد وتلقينهم القواعد الصحيحة لكرة القدم وغرس الروح الرياضية فيهم، وتربيتهم على المبادئ والأخلاق السليمة التي ستجعل منهم لاعبين محترفين مستقبلا».
سكيكدة: خالد العيفة
الثقافي
تشارك ببرنامج ثقافي متميز..
الجـــزائــــــــر ضـــيـــــــف شـــــرف مـــعــــــرض عــمــــــــــــان الــــــــــــدولي لــلـــكــتـــــــــــــــاب..
اختيرت الجزائر لتكون ضيف شرف معرض عمان الدولي للكتاب 2024، حيث كشف رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير معرض عمان الدولي للكتاب جبر أبو فارس، عن اختيار الجزائر ضيف الشرف للدورة 23 لمعرض عمان الدولي للكتاب 2024.
وتقام فعاليات المعرض هذا العام في الفترة من 10 إلى 19 أكتوبر القادم، وقال جبر أبو فارس في بيان صحفي، إن دولة الجزائر الشقيقة ستكون حاضرة من خلال برنامج ثقافي متميز، ينسجم مع البرنامج الثقافي للمعرض، ويعكس المشهد الثقافي الجزائري، ويعطي جمهور المعرض فرصة للاطلاع على أبرز ما يتضمنه هذا المشهد من تنوع.
وأضاف أن اتحاد الناشرين، وإدارة المعرض تسلمت رسميا موافقة الجانب الجزائري الشقيق بهذا الخصوص، وسيتم خلال الفترة المقبلة المتابعة من قبل لجان المعرض المعنية مع الأشقاء لجعل هذه المشاركة نوعية ومميزة، وذات أثر فاعل في المعرض.
وأشاد أبو فارس بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، وخاصة تلك العلاقة التي تربط الناشرين الأردنيين بالمؤسسات الثقافية في الجزائر المعنية بقطاع النشر والتوزيع، والعمل المشترك من خلال اتحاد الناشرين الدوليين، واتحاد الناشرين العرب، وحضور الناشر الأردني الدائم في صالون الجزائر الدولي للكتاب كل عام.
تميزوا برصيد قيم في الفكر والثقافة وعلوم الدين
زمــــــورة تـــســـتحــــضـــر مـــآثـــر عـــلـــمـــائـــهـــا ومــــفـــكـــريـــهـــا
نظّمت جمعية “شامة الثقافية” ببرج بوعريريج، ندوة عملية ثقافية، زاوجت فيها بين استحضار المضامين العملية ومآثر علماء منطقة زمورة وشيوخها، بعرضهم لرصيدهم القيم في الفكر والثقافة وما ارتبط بذلك من أدب وفقه وتفسير للقرآن الكريم، مع عرض مؤهلات المنطقة سياحيا وثقافيا ودورها في تحقيق التنمية لما تمتلكه منطقة برج زمورة من عادات وتقاليد لا تزال راسخة لدى سكانها.
برج بوعريريج: رابح سلطاني
عرض الباحثون والأساتذة المشاركون في الندوة الثقافية العلمية المنظمة ببرج زمورة التابعة لولاية برج بوعريريج، اسهامات ومآثر علماء ومشايخ منطقة زمورة، ممن لهم رصيد علمي ثقافي زاخر في الجزائر وفي مختلف الجامعات، على غرار البروفيسور ياسين بن عبيد، كناقد وشاعر ومترجم، والبروفيسور مذبوح لخضر الذي له العديد من الإسهامات في الفلسفة الغربية والفلسفة الإسلامية العربية، والذي ترجمت أعماله إلى أكثر من 6 لغات أجنبية، إضافة إلى مناقشة كتاب “زمورة العالمة” لصاحبه الباحث بوبكر عبد الحليم تناول فيه أكثر من 17 عالما من منطقة زمورة على مدار 3 ثلاثة قرون من الزمن.
واعتبر رئيس جمعية شامة، رياض بوفجي، بأن هذا اللقاء يندرج في إطار نشاطات جمعية “شامة الثقافية”، الذي تهدف من خلاله إلى التطرّق إلى مواضيع الساعة، والمرتبطة بالشأن الثقافي ذات أبعاد تنموية ومحلية ببلدية برج زمورة، والتي يمكن تجسيدها ـ حسبه ـ كمشاريع ثقافية سياحية يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية بالمنطقة، مع تسليط الضوء خلال اللقاء على ثلاث أعلام من منطقة زمورة، وهم مفكرون وأدباء اشتغلوا على التاريخ الثقافي لمنطقة زمورة، مثل عبد الحليم بوبكر الذي أنتج كتاب بعنوان “زمورة العالمة” وضمنه 17 عالما بمراسلتهم، فضلا عن اسهامات البروفيسور ومدير المركز الثقافي لجامع الجزائر الأعظم، حيث تطرّق بعض طلبته وتلامذته لإنتاجه الفكري والثقافي في مجال الشعر والأدب والنقد، مع عرض نقاشات أخرى حول إسهامات البروفيسور لخضر مذبوح في مجال الفلسفة والدين، ومنهجه في ترجمة بعض الأعمال الخاصة بالفلاسفة، ليتمّ الاختمام بتكريم عدد من المجاهدين من منطقة زمورة بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، على غرار “سي قويدر شروك” الذي نفذ عملية فدائية نوعية ضد الوزير الفرنسي “جاك سوستال” في شهر سبتمبر 1958 في قلب باريس بفرنسا والمجاهدة “نفيسة بوفجي” زوجة المجاهد سليمان شروك التي كانت تملك هي وزوجها فندقا يستغل كخلفية إسناد ودعم لفدائيي جبهة التحرير الوطني.
وأكد رئيس الندوة ومدير الجلسة العلمية الدكتور “سماتي الطيب” على هامش اللقاء العلمي بأن الندوة تأتي للتعريف بأعلام المنطقة والتعريف بإسهاماتهم الثقافية، تتخللها توصيات واقتراحات تبلغ للسطات المحلية والوصية، من أجل إنجاز مشاريع مستقبلية تتعلق بالثقافة السياحة والعمران.
ومن جانبه اعتبر البروفيسور ياسين بن عبيد مدير المركز الثقافي للجامع الأعظم هذه الحركية الثقافية التي تشهدها منطقة زمورة في السنوات الأخيرة، تنسجم مع طبيعة المنطقة حيث إذا ذكرت ارتبط اسمها بتعليم القرآن والفقه والعلوم الدينية وما ارتبط بها من شعر ونحو وأدب، والمنظومة الثقافية على حدّ قوله “في منطقة زمورة قديمة وقوية، وليس مستغربا أن تخرج لنا بهذا الوجه، وإن كان وجها جديدا، فهي تستجيب للظروف ومعطيات الجزائر الجديدة من حيث الزخم والتنويع والاضافات الجديدة، لكن الزخم كله في المضمون العميق والبعيد الذي تحمله المنطقة، وتكريسا لهذه الفكرة يستحدث من حين إلى آخر وبالخصوص في الظروف الفصلية ملتقيات ومنتديات يدعى إليها أساتذة وباحثون كل في اختصاصه، يتحدثون في هذه الأمور والتي من دون شك تساهم في إعطاء غد أفضل لما تتوفر عليه المنطقة من روح للمبادرة والفاعلية والحيوية التي هي أساس الانسان ومركزية العنصر البشري”.
المهرجان الثقافي الدولي الـ14 للرقص الشعبي
ســــيــــــدي بـــلـــعـــبـــــــاس تحـــتـــفــــــي بـــالمـــــــــــــــــــــوروث الـــشــعــبــــــــــــــــي
تحتضن ولاية سيدي بلعباس فعاليات الطبعة الرابعة عشر للمهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي إلى 16 جويلية الجاري، بمشاركة أكثر من 12 فرقة من داخل وخارج الوطن، حسب ما أفاد محافظ التظاهرة محمد كزوز.
وأوضح المتحدث أن هذا المهرجان المنظم تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، يعرف مشاركة ست (6) فرق من فلسطين وبولندا وسلوفاكيا وروسيا وكوت ديفوار، فضلا عن فرق وطنية من ولايات تيزي وزو وتمنراست وورقلة والأغواط وباتنة وإليزي وغرداية وخنشلة وسيدي بلعباس.
وتم إعداد برنامج متنوع في إطار هذه التظاهرة الثقافية المنظمة تحت شعار “الجزائر ملتقى السلم والحرية في العالم”، من خلال إقامة سهرات فنية تحييها مختلف فرق الرقص المشاركة عبر الفضاءات العمومية، على غرار مسرح الهواء الطلق وساحة الألفية “المقطع 2”، فضلا عن برمجة نشاطات فنية متنوعة بدار الثقافة “كاتب ياسين” والمسرح الجهوي لسيدي بلعباس.
وسيعرف هذا الحدث الثقافي تقديم استعراض فني راقص للفرق على مستوى ساحة “أول نوفمبر” وأمام المسرح الجهوي لسيدي بلعباس، مع تقديم فقرات وأنشطة خاصة بالأطفال.
كما برمجت أيضا معارض بالقبة السماوية ومعرض للصناعات التقليدية بمشاركة مديرية السياحة وغرفة الصناعة التقليدية لسيدي بلعباس، إلى جانب تقديم محاضرات وندوات حول هذا الموروث الثقافي الشعبي، بمشاركة أكاديميين وفنانين وغيرهم، فضلا عن ورشات تطبيقية وتدريبية بين الفرق الوطنية والدولية المشاركة في إطار التبادل الثقافي.
وسيعرف حفل اختتام هذا المهرجان الثقافي الدولي المنظم تحت إشراف والي الولاية، وبالتنسيق مع المجلسين الشعبيين الولائي والبلدي لسيدي بلعباس تقديم عرض فني للتراث الجزائري، بمشاركة كل الفرق الوطنية، إلى جانب عرض فني للتراث العالمي بمشاركة الفرق الأجنبية.
تتضمن عددا من القصص العجائبية..
ألمــــــــين تــــوقـــــــــــع مجمــــوعـــــــــــــة.. “لحــــــــــــــــــــــن الأمـــــــــــــــــــــــــل”
كشفت فاطمة ألمين بعاصمة الأهقار، عن جديدها الأدبي الموسوم بـ«لحن الأمل” الذي أرادت من خلاله، تقديم بعض النصائح والتوجيهات في قالب عبر وحكم، لمختلف شرائح المجتمع، بتسليط الضوء على عدد من العادات السلبية المتفشية بين الناس.
تمنغست: محمد الصالح بن حود
المولود الجديد الصادر عن دار النشر البياض، المتمثل في مجموعة قصصية، تؤكد صاحبة رواية “الحب اليتيم”، موجه للكبار والصغار، تضمن عدد من قصص الأميرات والملوك.
وحاولت ألمين صاحبة قاموس “تكلم تماهق تمنغست”، من خلال طيات الإصدار الجديد الـ86، تقديم عدد من العبر والحكم لتوجيه وتوعية المجتمع، بسرد 7 قصص تعالج من خلالها، سوء الظن وضرورة تحري الحقيقة، وتربية النفس والابتعاد عن الأحكام المسبقة في معالجة الأمور، ومحاولة معالجة عدد من الظواهر الاجتماعية المتفشية في المجتمع بقوة في الآونة الأخيرة.
ويمثل الإصدار الجديد، إضافة في مجال أدب العبر والحكم بالمنطقة خاصة، حيث يعالج عديد الأشياء المتعلقة بنفسية الفرد، دون إغفال ـ تضيف المتحدثة ـ تسليط الضوء على ضرورة تحلي المواطن بحب الوطن، والعمل على تحقيق حريته من كل تبعية، خاصة من المخلفات التي تركها المستعمر.
ترفع شعار “الجزائر زينة البلدان”..
الجائـــــزة الكــــــــبرى الهاشمــــــــي قـــــروابي.. نهايــــــــة الأسبـــــــوع..
أعلنت الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي، عن تنظيم الدورة التاسعة للجائزة الكبرى، الهاشمي قروابي، في الفترة الممتدة من 17 إلى 20 جويلية الجاري، بقصر الثقافة مفدي زكرياء. وذلك تزامنا مع الذكرى الـ18 لرحيل عميد أغنية الشعبي المصادف لـ17 جويلية.
فاطمة الوحش
ستعرف الدورة التاسعة للجائزة الكبرى الهاشمي قروابي تنظيم المسابقة الوطنية لاكتشاف وترقية المواهب الشابة في أغنية الشعبي، تحت شعار “الجزائر زينة البلدان”، بمشاركة 17 مترشحا على غرار محمد فتاحي، الميني محمد مروان، بن حفصية مليسيا، بن زاوي معاد، خالد الخديم، إلى جانب حسام الدين زيتوني، قلاتي محمد هشام، سخري مهدي نساخ، بو عجاج صبرينة، بن صغير يانيس، بابا عمي الحاج محمد وبن كسيرات عبد الإله الذين سيتداولون على تنشيط سهرات التظاهرة في جو تنافسي لنيل الجائزة الكبرى الهاشم قروابي.
وستستضيف الجائزة في دورتها التاسعة أسماء بارزة في الساحة الفنية الجزائرية، على غرار الفنان حميدو، الذي سيحيي حفل الافتتاح يوم 17 جويلية، فيما ستستضيف السهرة الثانية المطربة حسيبة عبد الرؤوف التي ستنشط حفلا فنيا بعنوان “تفكيرة وتذكيرة.. سلوى أصوات خالدة”، وترافقها فرقة “لريام” لمدرسة الهاشمي، بحضور الثنائي النسوي غفران بوعاش ورحان مشنتل، أما السهرة الثالثة فسيحييها الفنان محمد العمراوي، الذي سيستذكر من خلالها التراث الشعبي، من خلال أدائه أغنية “يا نجوم الليل” للشيخ الحسناوي و«الشمعة” للراحل كمال مسعودي، على أن يختتم الفنان القدير عبد القادر شاعو برنامج التظاهرة يوم 20 جويلية الجاري بقصر الثقافة، من خلال حفل فني يرافقه فيه الفنان محمد روان وجوق الهاشمي قروابي الذي يضم ثلة من الشباب أمثال سيد احمد دراجي، فايز غمائي، سليم سيدي دريس وياسين عبد القادر.
للإشارة سيتم تنظيم الدورة التاسعة للجائزة تحت شعار “الجزائر زينة البلدان”، إحياء للذكرى الـ17 لرحيل عميد أغنية الشعبي الشيخ الهاشمي قروابي، وذلك تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون ووزير الشباب والرياضة وإشراف والي ولاية الجزائر، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، على أن يحتضن قصر الثقافة مفدي زكرياء فعاليات التظاهرة على مدار أربعة أيام.
للتذكير، عرفت الدورة الثامنة لجائزة الهاشمي قروابي لموسيقى الشعبي التي خصصت لذكرى المرحوم شيخ البلاد، عمر الزاهي، تتويج مغني الشعبي الشاب مزيان يوسف آيت عامر، من ولاية البليدة، فيما تهدف المسابقة السنوية الهاشمي قروابي إلى اكتشاف المواهب الشابة في موسيقى الشعبي وترقيتها على المستوى الوطني.
الشلف تستعيد رصيدها الأثري
6 مــواقــع أثــريــة جــديــدة ضــمــن قــائــمــة الجــرد الإضــــافي
تعمل مديرية الثقافة والفنون بالشلف على تسجيل 6 مواقع أثرية جديدة ضمن قائمة الجرد الإضافي على المستوى الولائي وهذا بغية حمايتها واستفادتها مستقبلا من حفريات استكشافية وتصنيفها وطنيا، حسبما علم الخميس لدى ذات الهيئة.
وأوضح مدير القطاع، محمود جمال حسناوي، أن مصالحه وفي إطار مسعى تثمين وحماية وإثراء الخارطة المحلية للمواقع الأثرية، تعمل على تصنيف 6 مواقع جديدة ضمن قائمة الجرد الإضافي على المستوى الولائي.
وأضاف ذات المسؤول أن تصنيف هذه المواقع على المستوى المحلي سيساهم في حمايتها وجمع مزيد من المراجع العلمية حولها، مع إمكانية استفادة طلبة علوم الآثار من بحوث ودراسات ميدانية بهذه المواقع.
واستنادا لمصلحة التراث بذات المديرية، يتعلق الأمر بكل من الموقع الأثري الروماني “تاقسيمت” ببوقادير، الموقع الأثري الروماني “السقاسيق” بوادي الفضة، ضريح “ماما بينات” ببني حواء، تمثال “مريم العذراء” بتنس، الموقع الأثري أهل الشاوي بالأبيض مجاجة، وبقايا السور القديم للمدينة الرومانية “زالقو” ببنايرية.
وقامت ذات المصالح بتحضير ملفات هذه المواقع وإرسالها للوزارة الوصية، حيث سيتم دراستها من طرف اللجنة الوطنية لتصنيف الممتلكات الثقافية.
وفي ذات السياق، كانت مصالح مديرية الثقافة قد أطلقت مع بداية السنة الجارية عملية لإحصاء ال مواقع الأثرية الجديدة عبر مختلف البلديات، من خلال تسخير 4 فرق تضم إطارات مختصة في علوم الآثار من المديرية والمتحف الوطني العمومي “عبد المجيد مزيان”.
وبالمناسبة، دعت المواطنين للتحلي بثقافة التبليغ عن الإكتشافات الأثرية وحماية المواقع التي تتوفر عليها الولاية، وهذا لحماية التراث المحلي وحفظ تاريخ المنطقة.
في الحفل الاختتامي للسنة الجامعية بجامعة سكيكدة..
الإبـــــــــــــــــــداع والابــــتــــكــــــــــــــــــــــــار.. في خــــدمـــــــة جــــزائــــــــر الجـــديــــــــدة
احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى عبد الحميد مهري بجامعة سكيكدة حفل اختتام السنة الجامعية 2023 /2024 المنظم تحت شعار “جامعة مبدعة في خدمة جزائر صاعدة”.
فاطمة الوحش
وأشرف على الحفل كل من والي الولاية حورية مداحي رفقة مدير الجامعة البروفيسور بوفندي توفيق ورئيسة المجلس الشعبي الولائي بالنيابة، رزيقة العيفة، بحضور أعضاء اللجنة الأمنية للولاية، نواب البرلمان بغرفتيه، الأسرة الجامعية من أساتذة، موظفين، طلبة والأسرة الاعلام.
تطرّق مدير الجامعة البروفيسور بوفندي توفيق خلال افتتاحه للحفل، إلى أهم الانجازات التي حققتها جامعة 20 أوت 1955- سكيكدة للموسم الجامعي 2023 /2024 كتقدمها في مجال الرقمنة، تعميم اللغة الانجليزية، تحصلها على لابل أدرس بالجزائر، فتحها لعدة مؤسسات فرعية وانفتاحها على محيطها السوسيو – اقتصادي لتتوافق بذلك مع استراتيجيات الوزارة الوصية في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. كما أكد على ضرورة مواصلة الجهود لترقية الجامعة.
بدورها نوّهت والي الولاية حورية مداحي، بالدور الذي تلعبه الجامعة والقائمين عليها في تشريف الولاية، من خلال احتلالها المراتب المتقدمة في التصنيفات الدولية وتشريفها من قبل طلبتها في مختلف الدورات والبطولات الرياضية والمسابقات العلمية والمهرجانات، مؤكدة أن دور الطالب اليوم لا يقل أهمية عن دوره بالأمس، خاصة في التطور التكنولوجي، ليساهم بذلك في تجسيد رؤية رئيس الجمهورية.
كما أشارت الوالي إلى ما حازته الجامعة من جوائز بفضل مشاريع مؤسسة ناشئة والذي يدل على المسؤولية التي يحملها الطلبة والاساتذة من جهة، وإدارة الجامعة في تحقيق هذه الانجازات.
وتمّ بالمناسبة، عرض شريط فيديو ضمّ حوصلة لأهم الإنجازات والأرقام للسنة الجامعية 2023 / 2024، وكذا أهم الخطوات التي ترتكز عليها الجامعة من أجل تحقيق الانتقال للجيل الرابع كتعميم الانجليزية، الذكاء الاصطناعي، الرقمنة لكل الجامعة، رقمنة عمليات التوظيف.
وفي الختام تمّ تكريم الطلبة الاوائل على دفعات الليسانس والماستر، إضافة إلى الأساتذة الذين تمّ ترقيتهم لرتبة الاستاذية ورتبة أستاذ محاضر قسم أ، كما تمّ تكريم الطلبة من ذوي الهمم وفريق كرة الطائرة المتحصل على المرتبة الثانية في البطولة الوطنية الجامعية لكرة الطائرة، كما كانت التفاتة لتكريم فريق عمل المديرية الفرعية للأنشطة العلمية، الرياضية والثقافية.
معرض “أقلام صاعدة” للخط العربي
60 لـــوحـــة تـــزيـــن أروقـــــة قــــصــــر ريــــاس الــــبــــحـــــر
يقام حاليا بمركز الفنون والثقافة في قصر رياس البحر بالعاصمة، معرض جماعي في فنون الخط العربي والزخرفة تحت عنوان “أقلام صاعدة” تعرض فيها قرابة 60 لوحة فنية بأنامل شبابية مبدعة.
المعرض الذي يأتي تزامنا واستحضار الذكرى الـ62 لاسترجاع السيادة الوطنية يتواصل إلى 18 جويلية الجاري، بتنظيم من النادي الجزائري للخط العربي والزخرفة بالتنسيق مع مؤسسة آفاق للفنون وإدارة قصر الرياس.
وجاء هذا المعرض حتى يفتح المجال أمام الشباب الصاعد لإحياء هذا النمط من الفنون الإسلامية الراقية لدى الأجيال، كونهم تلقوا مجموعة من الدروس التكوينية وأسس ممارسة الخط العربي بتقنياته على مستوى شتى المدارس الخاصة، ودور الشباب ومؤسسات تعليمية.
وتنوعت العبارات المجسدة في إطار المعرض بين آيات قرآنية، أحاديث نبوية شريفة، أشعار وحكم وعبارات تحمل عبرا ومعاني كثيرة لدى المجتمع، حيث تمّ فيها استعمال أشكال عديدة من الخط العربي، على غرار الخط الكوفي، الفارسي، المغاربي والثلث والرقعة وغيرها.
ومن بين أهم اللوحات التي تناولت الموروث الثقافي الجزائري لوحة تحاكي إنجازات الجزائر المحروسة، ولوحة أخرى موسومة بـ«من دخل الجزائر فهو آمن” أبدع في تصميمها الخطاط المصري أيمن فريد، ضيف شرف التظاهرة الفنية.
كما سجّلت القضية الفلسطينية حضورها في معرض الأقلام الصاعدة بعبارات مكتوبة على خريطة فلسطين والعلم الفلسطيني، منها “نصر من الله وفتح قريب”، في خطوة لتمرير صوت القضية العادلة عن طريق لمسات الخطاطين المشاركين.
للإشارة، فإن التظاهرة تعرف تسطير مجموعة من الورشات البيداغوجية في أشكال الخط يؤطرها كوكبة من الخطاطين، إلى جانب برمجة محاضرة أكاديمية تتمحور حول الخط العربي، فضلا عن جلسات وورشات لكتابة الأسماء لفائدة الزوار كل أمسية.
الدكتور عبد القادر فهيم شيباني لـ«الشعب”:
الــــسّـــــــــــــــــرد الـــتـــفـــاعـــلـــــــي يـــفـــــرض تـــغـــيـــــــــــير عـــــــــــــادات الـــتــلــقــــــــــــي..
أكد الدكتور عبد القادر فهيم شيباني أنه من العبث أن ننكر تحوّل السردية الورقية نحو السرديات التفاعلية. وأشار في تصريحه لـ«الشعب” أنه أصبحنا أمام نسق جديد في الكتابة، يستوجب على القارئ بالأساس تغيير عاداته التمثلية في القراءة.
فاطمة الوحش
يرى الأكاديمي عبد القادر فهيم شيباني أننا نعيش عصر السرديات التفاعلية، وبالمنطق السيميائي يقول: “لا يمكننا أن ننكر شمولية الحضور للمعطى السردي في كل شيء في السينما والمسرح والألعاب والموضة والعادات والآداب وغيرها ، ومع ذلك فمن العبث أن ننكر تحول السردية الورقية نحو السرديات التفاعلية”.
وتساءل شيباني، هل حلمت يوما برواية تتيح لك خيار التحدث إلى شخصياتها والتواصل معها؟ هل حلمت برواية شبكية تخضع نصوصها لمبدأ الترابط النصي، أو برواية تتيح لك تمثل معانيها وفق تهجين دالة بين الكتابة والسماع والمشاهدة؟ هل حلمت يوما بأن تكون طرفا كاتبا تشارك مؤلف الرواية في نشاط الكتابة؟ مشيرا إلى أن هذه الأحلام العجيبة وغيرها، مثلت رهانا سعت الرواية التفاعلية إلى تحقيقها في عصر الثقافة السائلة.
وأوضح المتحدث، أنه مذ أسست مجموعة “إيست غيت” نماذجها الروائية الرقمية الأولى بتقنية النص المترابط (l’hypetexte)، انبرت مساعي الكتابة الروائية ترسم معالم التحول السردي للجنس الروائي من النمطية الورقية إلى الهندسة الرقمية في الكتابة وخياراتها التي أخذت تنحو نحو التوليد الآلي للنصوص والترابط النصي اللامتناهي وهندسة الوسائط السمعية البصرية، لافتا إلى أنه أصبحنا أمام نسق جديد في الكتابة يستوجب على القارئ بالأساس تغيير عاداته التمثلية في القراءة؛ شكل يراهن بالأساس على كسر النزعة الخطية التي طبعت النص بمركزية كليغرافيا الحرف والجملة والعبارة.
وأشار عد القادر شيباني، إلى أن الرواية التفاعلية هي رواية ناطقة سمعية بصرية، تراهن على تحقيق حالات الانغماس التفاعلي للقارئ بما يحقق المعنى السردي بأشكال تعبيرية غير نمطية، وهي تقوم على إدارة وضع قارئها كفاعل في الحكي عبر جهاتيات تحرك تفاعلاته على النحو الذي تدار به الشخصيات في المحكي نفسه.
كما نوّه فهيم شيباني في السياق ذاته، إلى أنه لا وجه للمنافسة في الحضور القرائي، بالنظر إلى وضع التحوّل في المقرؤية بين الرواية الورقية والرواية التفاعلية، إذا ما سلمنا أن الأجناس الأدبية الرقمية مجرد نتيجة عن حاصل تطور طرأ على الدعامة التي نكتب عليها النصوص، “ومع ذلك فإننا في هذا الوضع – يقول عبد القادر شيباني – لا يمكننا أن ننكر الإقرار بالفجوة الرقمية في التحول التمثلي نحو النصية الرقمية”، ويضيف: “حقّقت الرواية التفاعلية نبوءات النص النموذجي في الأدب والسرد على وجه الخصوص إذ صرنا إلى نزعة تشاركية في الكتابة تتجاوز مركزية سلطة المؤلف، وأصبحنا أمام تحوّل من نمط الكائنات الورقية التي كانت تؤطر الشخصيات الفاعلة في الحكي إلى نماذج من الشخصيات التفاعلية، لقد حققت الرواية التفاعلية إمكانية تواصل القارئ مع الشخصية والتواصل معها حول متن المحكي وخارجه داخل نطاق اللعبة السردية، خاصة مع تطور برامج المحادثات التي استهلها “وايزنبوم” عبر برنامجه الشهير “إليزا” وصولا إلى برامج المحادثات الذكية، حيث سعت الرواية التفاعلية إلى الاستفادة من هذه الطفرة في خلق تفاعلية بين القارئ وشخصيات الرواية، مخترقة الخيط الرفيع الواصل بين لحظة التفاعل الواقعي والحضور الافتراضي”.
وختم ذات المتحدث قوله: “لكن مع ذلك يظل الإشكال العويص في نمذجة الرواية التفاعلية نقديا متصلا بالمعيارية الجمالية، فهي رواية تتأسس على ما نطلق عليه بالجمالية الضائعة”..
الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات
”الجـــائـــــــــــــــــــــــــزة الـــكـــــــــــــــــــــبرى”.. اعــــــتراف بــإنجــــــازات الــشــبـــــــاب
^ الـــترشـــيـــحـــات مـــفـــتـــوحـــة إلى غــايــة الــعــاشــر مــن ســبــتــمــبر المــقــبـــل
تمّ بقسنطينة، الخميس، إطلاق دعوة للترشّّّح للمشاركة في الطبعة الأولى من «الجائزة الكبرى» للأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات وذلك من طرف رئيس هذه الأكاديمية البروفيسور محمد هشام قارة.
وتعد الجائزة الكبرى للأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات بمثابة «تكريم» تمنحه هذه الهيئة للباحثين الشباب نظير أعمالهم التي تساهم في تطوير العلوم، حسبما أوضح البروفيسور قارة الذي أفاد بأن الجائزة تعكس التزام وعزم هذه الأكاديمية على الاعتراف بالإنجازات الاستثنائية في مجال العلوم والتكنولوجيات بالجزائر وتثمينها.
وقد اغتنم السيد قارة فرصة فتح باب الترشّح لهذه الجائزة الكبرى خلال يوم إعلامي تمّ تنظيمه بمركز البحث في البيو – تكنولوجيا بقسنطينة، من أجل تسليط الضوء على عمل ومهام الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات الرامية إلى ترقية الحياة العلمية والتكنولوجية ودعم الإنتاج المعرفي في أوساط الشباب على وجه الخصوص.
وبعد أن تطرّق ذات المسؤول إلى رمزية تاريخ فتح باب الترشح لهذه الجائزة الكبرى الذي يتزامن مع إحياء الذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب بالجزائر، أفاد بأن اختيار قسنطينة لإطلاق مثل هذا التحدي يعود لمكانة هذه المدينة التي تعتبر قطبا حقيقيا للمعرفة يزخر بمنشآت وإنجازات علمية هامة.
وذكر المتحدث بأن تشجيع ومرافقة الشباب لاسيما في مجال العلوم والبحث يعدان من ضمن الالتزامات الرئيسية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، داعيا جميع المتدخلين الناشطين في مجال البحث والعلوم إلى نشر الدعوة المتعلقة بالترشح لهذه الجائزة على نطاق واسع لتمكين أكبر عدد من الشباب من المشاركة في هذه «الفرصة العلمية».
وستمكن الجائزة الكبرى للأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات من اكتشاف المواهب وابتكارات الشباب الجزائريين وقدراتهم على المساهمة في تطوير العلوم والتكنولوجيا، حسب ما أعرب عنه البروفيسور قارة الذي أوضح بأن الدعوة إلى الترشح للجائزة تأتي بعد استكمال الأكاديمية لجميع الإجراءات القانونية اللازمة وذلك في أعقاب إدراجها ضمن دستور البلاد كمؤسسة استشارية واعتماد نظامها الداخلي مؤخرا.
وبعد أن نوّه بالتزام رئيس الجمهورية بتزويد الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات بجميع الوسائل اللازمة لعملها، أبرز البروفيسور قارة بأن الأمر يتعلق بـ»اعتراف» سيساهم في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية لتنفيذ مشاريع تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني مع مراعاة التطورات العلمية والتكنولوجية.
وفيما يتعلق بالترشح واختيار الفائزين بالجائزة الكبرى للأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، أفاد رئيس لجنة الجوائز، البروفيسور عز الدين لونيس، بأن قيمة الجائزة محددة من طرف ذات الأكاديمية وبأن جميع مجالات العلوم والتكنولوجيات مؤهلة للمشاركة هذه الجائزة.
وحتى يكون المرشح مؤهلا، يتعين أن يكون من جنسية جزائرية ويعمل في مؤسسة للتعليم أو البحث العلمي معترف بها بالجزائر حسب البروفيسور لونيس الذي أضاف بأنه يتعين أن يقل عمره عن 40 سنة بتاريخ 31 ديسمبر 2024 وأن يكون قد قدم مساهمة مميزة ومعترفا بها في أحد المجالات المعنية بالجائزة الكبرى مع شرط أن يكون قد أنجز أعماله بالجزائر وملتزم بمبادئ الأخلاق العلمية والنزاهة.
وبعد أن أوضح أن جائزة الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات ستستلم للفائز بها بمناسبة انعقاد الدورة السنوية للمجلس، أفاد البروفيسور لونيس بأن آخر آجل لقبول الترشحيات حدد بتاريخ 10 سبتمبر 2024 مضيفا بأن لجنة التحكيم لن تقبل أي طعن.
كما أبرز أن معايير انتقاء الأعمال ستأخذ بعين الاعتبار الامتياز العلمي والتفرد والابتكار والاعتراف والسمعة والتنسيق ونقل المعارف علاوة عن جودة وأثر أعمال البحث على القطاع الاجتماعي الاقتصادي.
وقد حضر المتدخلون ضمن هذا اللقاء الإعلامي جلسة نقاش حول شروط المشاركة في الطبعة الأولى لهذه الجائزة.
الوطني
تســـــــــــير بخطــــــــى واثقــــــــة إلى الرّيــــــــادة في إنتــــــــاج الكهربــــــــاء
الجزائــــــــــــــر الجديـــــــــــــدة..استراتيجيـــــــــــــــات محكمـــــــــــــــة وقـــــــــــــــدرات عاليــــــــــــــــة
شرعت سونلغاز ، وفق بيان رسمي للشركة صدر الاثنين المنصرم، في تشغيل أكبر محطة هجينة لإنتاج الكهرباء في الجزائر، ما سيسمح بتدعيم الطاقة الإنتاجية الوطنية بـ 450 ميغاواط كمرحلة أولى في انتظار التشغيل الكلي للمحطة في قادم الأشهر.
علي مجالدي
تندرج هذه المحطة في إطار تنفيذ البرنامج التنموي لولاية مستغانم، وتعزيز تموين الشبكة الوطنية بالطاقة الكهربائية، وتحسين مستوى الخدمة العمومية في هذه الولاية الساحلية ذات الطابع السياحي والصناعي الهام بصفة خاصة وكل ولايات الوطن.تسعى الجزائر إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية من الكهرباء لتلبية الطلب المحلي المتزايد، وخاصة في القطاع الصناعي الذي شهد طفرة نوعية في السنوات الأخيرة (6000 مؤسسة صناعية جديدة). إضافةً إلى ذلك، تعمل الجزائر على إنتاج كميات إضافية من الكهرباء بهدف تصديرها إلى أوروبا في المستقبل القريب، خاصة بعد توقيع اتفاقية مع إيطاليا لبناء خط بحري لنقل الكهرباء بين البلدين. وتطمح الجزائر إلى أن تكون من الممولين الرئيسيين للكهرباء للقارة الأوروبية، تماشياً مع التوجه الدولي نحو الربط الكهربائي بين الدول.
إمكانـــــــــــــــــــات هائلــــــــــــــــــــة
في السياق، يرى عديد المختصّين أن الجزائر شهدت خلال السنوات الماضية قفزة نوعية في مجال الكهرباء عبر مختلف مراحله. ففي مرحلة الإنتاج، تتحكّم الجزائر في عمليات إنتاج التوربينات الغازية محلياً بالشراكة مع شركة جنرال إلكتريك. أما في مرحلة النقل والتوزيع، فقد تمكنت من تطوير شبكاتها على ثلاثة مستويات: الضغط العالي، المتوسط، والمنخفض بواسطة شركات جزائرية وطنية عامة أو خاصة، تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال، ويد عاملة جزائرية 100 ٪.
وتغطّي شبكة الكهرباء الوطنية حاليا حوالي 98 ٪ من السكان، وهي من النسب الأعلى في دول حوض البحر الأبيض المتوسط. كما ترتبط الجزائر بشبكات كهربائية إقليمية، خاصة مع تونس، حيث تزودها بالكهرباء سنوياً بقدرة تصل إلى 500 ميغاواط يومياً. وقد نجحت الجزائر في تحقيق استقرار في شبكتها الكهربائية حتى خلال فترات الطلب العالي في فصل الصيف، حيث يصل الطلب إلى أكثر من 17 ألف ميغاواط خلال أشهر الصيف.وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو استهلاك الكهرباء في الجزائر بمتوسط 5 % سنويًا بين عامي 2022 و2025، مما يجعلها من بين أعلى النسب في القارة الإفريقية. وفي هذا السياق، وضعت الجزائر خطة لإنتاج 4000 ميغاواط من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، حيث تمتلك الجزائر إمكانيات طبيعية هائلة في هذا المجال تُعد من الأكبر في المنطقة، وتسعى الجزائر الى تغطية 40 ٪ من استهلاكها من الكهرباء من الطاقات المتجددة، والعمل على رفع هذه النسبة مستقبلا.
مركــــــــــــــــــــز إقليمــــــــــــــــــــــــي
علاوة على ذلك، تلعب الجغرافيا لمصلحة الجزائر، فمن الناحية الطبيعية، تتوسّط الجزائر دول حوض المتوسط حيث تمتلك حدودًا برية مع سبع دول إفريقية وحدودًا بحرية مع ثلاث دول أوروبية. كما أنها تمتلك قدرات طاقية كبيرة لإنتاج الكهرباء انطلاقًا من الغاز الطبيعي أو الغاز الصخري الذي تمتلك منه الجزائر احتياطيات ضخمة بأكثر من 20 تريليون متر مكعب، ما يجعلها الثالثة عالميًا. إضافة إلى ذلك، تتمتع مناطق عديدة من الصحراء الجزائرية بأطول ساعات سطوع شمسي في العالم، ممّا يضع الجزائر في مركز متقدم لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة وهو ما بدأ به بالفعل.من الناحية التقنية والبنى التحتية، تمتلك الجزائر شبكات كهربائية جاهزة لنقل كهرباء الضغط العالي، مما يجعل عملية الربط بالدول المجاورة أمرًا سهلاً. هذا يتيح للجزائر أن تتبوأ مكانة رئيسية في مجال الطاقة الكهربائية في شمال إفريقيا وحوض المتوسط. وتعمل الجزائر في ظل التحولات الجديدة على زيادة إنتاجها من الكهرباء وعقد اتفاقيات ثنائية لتصدير الكهرباء، خاصة مع إيطاليا.
متعاملـــــــون اقتصاديّـــــــون جزائريّــــــون يوقّعـــــون مـــع نظرائهــــم مـــــن «إيكــواس»
أربـــــــــــــــع اتفاقيــــــــــــات تفتــــــــــح آفـــــــــــــــاق الصّناعـــــــــــة الكهربائيــــــــــة
^ اكتفـــــــــاء ذاتــــــي وقــــــدرات عاليـــــــة علــــــى التّصديـــــــر
وقّع متعاملون اقتصاديون جزائريون ناشطون في مجال الصناعة الكهربائية أربع اتفاقيات تعاون مع متعاملين من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس».
وجرت مراسم التوقيع على هذه الاتفاقيات، الأربعاء، عقب زيارة وفد من المتعاملين الاقتصاديين الذين يمثلون هيئة الضبط لقطاع الكهرباء للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وقطب الطاقة لغرب إفريقيا وجمعية الممونين والمركبين لمعدات الطاقة والماء لدولة البنين للمجمع الصناعي «جي أس بي إلكتريك» بمستغانم.
ويتعلق الاتفاق الأول بمذكرة بين تجمع الصناعات الكهربائية الجزائري وهيئة الضبط لقطاع الكهرباء للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا للتعاون في إطار تنمية قطاع الكهرباء داخل هذه المجموعة الاقتصادية.
وأبرم التجمع الذي يضم الصناعيين والمخابر ومكاتب الدراسات وشركات الإنجاز والأشغال الناشطة في مجال الطاقة الكهربائية بروتوكول تفاهم مع جمعية الممونين والمركبين لمعدات الطاقة والماء لدولة البنين للتعاون في مجال تنمية التبادلات التجارية وتطوير قطاع الكهرباء.
ويتعلق الاتفاقان الآخران، ببروتوكول تعاون بين «جي أس بي إلكتريك» وجمعية المموّنين والمركبين لمعدات الطاقة والماء للبنين واتفاقية إطار بين مركز مراقبة ومطابقة الجودة الكهربائية E3C وهيئة الضبط لقطاع الكهرباء للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وأوضح رئيس هيئة الضبط لقطاع الكهرباء للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، توسو كوكو لوران رودريج قائلا: «لقد أخذنا المبادرة للمجيء إلى الجزائر والتبادل مع كل المتعاملين في مجال الكهرباء، وخاصة سونلغاز وتجمع الصناعات الكهربائية الجزائري الذي تمكّن من إعطاء ديناميكية لهذا القطاع، وقد اتّفقنا على المنهجية التي شجّعت المؤسسات الجزائرية على تطوير هذا المجال الصناعي».
وأضاف ذات المتحدث «لقد تمكّنت الجزائر من وضع شبكة من الدراسات والابتكار، وتطوير الأبحاث التي تلبي حاجيات حقيقية ليس فقط للزبائن المباشرين، وأيضا للصناعة الجزائرية وهي فرصة للمقارنة والاستفادة من أجل العمل على التبادل والتعاون المتوازن مع دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا».
ومن جهته، أفاد رئيس تجمع الصناعات الكهربائية الجزائري بشير جيلاني كوبيبي بأنّ «هذه الاتفاقيات ستساهم في تعزيز التبادل بين الجزائر ودول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا ولاسيما في المجالين الصناعي والتقنيات المتعلقة بالصناعة الكهربائية».
وبدوره أشار رئيس مركز مراقبة ومطابقة الجودة الكهربائية، عباس وسيم إلى أنه «بإمكان الجزائر التعاون مع بلدان هذه المجموعة الاقتصادية في مجالات النجاعة الطاقوية والتجارب والتفتيش والدراسات والتكوين والمرافقة التقنية والأبحاث والتطوير».
ومن ناحيته، أبرز رئيس جمعية الممونين والمركبين لمعدات الطاقة والماء للبنين، كلوفيس أجوسو بأنّ «هذه الاتفاقات تساهم في التعاون المشترك للاستفادة من خبرة تجمع الصناعات الكهربائية الجزائري في مجالات الدراسات والتكوين والأبحاث والتقنيات ونقلها إلى البنين لبناء إفريقيا بسواعد الأفارقة».
فــــــــــــــــــــــرص كبـــــــــــــــيرة
من جهته، أكّد رئيس تجمع الصناعات الكهربائية الجزائري، بشير جيلاني كوبيبي، الخميس بمستغانم، أن الصناعة الكهربائية الجزائرية حققت الاكتفاء الذاتي مع وجود قدرات وفرص كبيرة في مجال التصدير.
وأوضح جيلاني كوبيبي في تصريح لـ «وأج»، على هامش زيارة وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» للمجمع الصناعي «جي أس بي إلكتريك» بمستغانم، أن «الجزائر حققت الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الكهربائية سواء على مستوى الصناعة أو التقنيات، ولديها نسيج عمومي وخاص ينتج حاليا المحولات والتوربينات، ناهيك عن الخبرة في التركيب والتسيير والتوزيع والصيانة والدراسات».
وبعد أن أكّد أن الإمكانات الموجودة في الجزائر تعتبر الأضخم والأهم في القارة الإفريقية أردف ذات المتحدث قائلا أنه «يوجد إنتاج إضافي من الأدوات الكهربائية بالإمكان تصديره إلى إفريقيا، ويمكن أن تصل قيمته (كتجهيزات وتقنيات ودراسات) إلى 10 مليار دولار سنويا».
وبخصوص النسيج الصناعي الناشط في مجال الصناعات الكهربائية، ذكر بأن «عدد الصناعيين في نمو متزايد ولاسيما بعد دخول قانون الاستثمار الجديد حيز التطبيق وما جاء به من تدابير تساهم في تحسين مناخ الأعمال بالجزائر».
وفي هذا الصدد، أبرز جيلاني كوبيبي أن «عدد الصناعيين في مجال المصابيح الكهربائية على سبيل المثال انتقل من مصنعين اثنين إلى 20 مصنعا حاليا، وكذلك بالنسبة للمحولات والكابلات الكهربائية التي شهدت هي الأخرى طفرة في العدد».
الخبـــــير الإقتصـــــادي عبــــد الرحمـــــن هـــــادف لــــ «الشعـــــب»:
الجزائر.. رقم مهم بالخارطة الطّاقوية الدّولية
^ الانتقال الطّاقوي يتم بنجاح ومشاريع واعدة لتزويد أوروبا وإفريقيا بالطّاقة
^ فائــــض الإنتــــاج في مجــــال الكهربـــــاء بلـــــغ 7 جيغــــــــــــاوات
قال الخبير الاقتصادي، والمستشار في التنمية الاقتصادية، عبد الرحمن هادف، إنّ الجزائر نجحت في مجال التحول الطاقوي، من خلال دخول وحدات هجينة لإنتاج الكهرباء، وهو تثمين لمواردها الطاقوية الأحفورية، ما مكّنها من تحقيق فائض إنتاج مهم، ويفتح الباب لاستقطاب الشركات الأجنبية للاستثمار في المجال، كما أن المشاريع التي أطلقتها ستعزز مكانتها الطاقوية إقليميا ودوليا، خاصة وأنها من الموردين الآمنين والموثوقين في مجال الطاقة على الصعيد العالمي.
آسيا قبلي
أكّد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن هادف في اتصال مع «الشعب»، أنّ الجزائر ومنذ مدة كان لها خيارات استراتيجية في إنتاج الكهرباء، الذي يعد مكسبا وميزة تنافسية بالنسبة لها، ما مكّنها تحقيق قدرات إنتاج أكبر من 25 جيغاوات في مجال الكهرباء وهذا يتعدى الطلب الوطني المقدر بـ 18 جيغاوات، وأوضح – في السياق – أن الطاقة والكهرباء تعدّان من أهم ركائز أي اقتصاد وأية صناعة في العالم، كما أنهما من مصادر الرفاه الاجتماعي.
مـــــــــــــــــــورد موثـــــــــــــــــوق
أشار الخبير هادف إلى أنّ الهدف من وراء الاستثمارات في توليد الكهرباء يتعدّى الاحتياجات الوطنية، وذلك له أثر إيجابي ليس على الجانب الاقتصادي فحسب، وإنما يتعداه إلى الجانب الجيوسياسي، فالاستثمارات التي أطلقتها الجزائر في مجال الطاقة جعلتها لاعبا مهما على مستوى الخارطة الطاقوية الإقليمية والدولية، فهي من الموردين الآمنين والموثوقين في مجال الطاقة.
خارطـــــــــــــــــــة الطّاقـــــــــــــــــة
لقد أصبحت لاعبا مهما بالخارطة الطاقوية العالمية – يقول محدّثنا – وعلى المستوى الاقتصادي، تملك الجزائر ورقة تنافسية عالية الأهمية، إذ ومن خلال دراسة قمنا بها، فإنّ الجزائر وفي مجال الكهرباء ضاعفت تنافسيتها تسع مرات، مقارنة بأحسن أربعة اقتصادات أوروبية، وهي ألمانيا فرنسا إيطاليا وإسبانيا، و27 مرة أكثر تنافسية في مجال الغاز، ممّا جعلها قبلة للاستثمارات الأجنبية والشركات؛ لأنّ الإنتاج أصبح أكثر تنافسية وهو ما تفخر به الجزائر في مجال الطاقة الكهربائية وإنتاجهما.
وقال المتحدث إنّ الجزائر نجحت في الانتقال من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة الهجينة، وهذا سيثمن طاقة الغاز بتحويلها إلى كهرباء. وأضاف: «يمكن القول كذلك إن الجزائر أطلقت حقيقة مسار التحول الطاقوي من خلال إطلاق المحطة الهجينة بمستغانم حيث نتحدث عن تكنولوجيا جديدة في إنتاج الطاقة وبالتالي تثمين كل مواردها الطبيعية، وكانت قبل هذا أدخلت محطة حاسي رمل الهجينة حيز الخدمة، إلى جانب إطلاق بصفة فعالة 15 جيغاوات، واليوم إطلاق ثلاثة جيغاوات ثم بداية الإنجاز والمسار مستمر هذه الإنجازات، التي ستعزز المسار الاقتصادي للجزائر وهدفها التحول نحو قوة اقتصادية من خلال الاستثمار في المجال وتعزز مركزها في مجال التنمية على مستوى الاقتصادي».
وعن سؤال «الشعب» بخصوص الخط البحري الذي يربط الجزائر بإيطاليا، قال إنّه سيكون مرحلة أولى لمشاريع بمشاريع أخرى لتوصيل الكهرباء إلى أوروبا، حيث أنّ أكبر التحديات في أوروبا هو توفير الطاقة الكهربائية.
وبالنسبة للخط الذي يربط أقصى الشمال الجزائري بأقصى الجنوب، ومنه إلى إفريقيا، أكّد أنّه سوف يعزز القدرة الإنتاجية لدول إفريقيا، وهي تحديات تواجه إفريقيا حيث أنها تفتقر إلى البنى التحتية في مجال الطاقة الكهربائية، وتشير دراسة إلى وجود 400 مليون فرد إفريقي ليس له وصول دائم للكهرباء، وبالتالي ستلعب الجزائر دورا كبيرا في مجال توفير الكهرباء في إفريقيا، كما أن ذلك سيمكن الشركات الوطنية العمومية على غرار سونلغاز وسوناطراك، وكذلك الشركات الخاصة التي تهتم اليوم بإنتاج طاقة الكهرباء من تصدير الكهرباء، وبالتالي استدراك التأخر الذي تعاني منه إفريقيا على الصعيد الطاقوي في مجال الكهرباء.
برامــــــــــــــــج تطويـــــــــــــــــر
هذا، وأطلقت سونلغاز مخططا لتطوير شبكات توزيع الكهرباء والغاز، وذلك ضمن البرنامج العام الذي أطلقته السلطات العليا في البلاد فيما يتعلّق ببرامجها الخاصة بربط الزبائن الجدد، بالإضافة إلى تعزيز معدات الصيانة والتشغيل ومشاريع عصرنة تسيير استغلال الطاقة، ممثلا في مخطّط تطوير الشبكات والبنى التحتية للشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز للفترة 2021-2030، وتشير الإحصائيات على موقع المؤسسة إلى تطوير شبكة الكهرباء إلى 101.960 كلم، و38.864 محطّة فرعية، لتزويد 4.4 مليون زبون إضافي بالطاقة، فيما سيمتد طول شبكة توصيل الغاز إلى 56792 كلم بقدرة تزويد 4.3 مليون زبون إضافي.
أما على الصعيد الخارجي، فتتضمن المشاريع مد خط بحري نحو ايطاليا ومنه نحو باقي دول أوروبا، إلى جانب ربط الشمال بالجنوب ومنه تصدير الكهرباء إلى إفريقيا.
يذكر، أنه وخلال ترؤّسه لمجلس الوزراء مؤخرا، أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتعميق دراسة مشروع ربط شبكات الكهرباء بين شمال وجنوب البلاد، على أن يكون إنجاز المشروع مرحليا وحسب الأولويات، مع «دراسة إمكانية تقوية الشبكة الكهربائية في كل من بشار، أدرار، ورقلة وعين صالح، ريثما يتم ربطها بالشمال، وذلك نظرا لزيادة احتياجات المناطق الجنوبية للكهرباء خاصة في فصل الصيف، بالإضافة إلى توسع النشاطات الاقتصادية بجنوبنا الكبير»، و»تضمين هذا المشروع بمخطط تموين خطوط السكك الحديدية بالكهرباء، والمزمع وضعها عبر مختلف المشاريع في الجنوب الكبير، وكذا الاستثمارات الفلاحية».
تسجيل المتمدرسين في السنة الأولى الابتدائية
الأرضيــــــــــــــة الرّقميـــــــــــــــة فـــــــــي خدمـــــــة الأوليـــــــاء..غـدا
أعلنت وزارة التربية الوطنية، في بيان لها، الخميس، أنه سيتم ابتداء من يوم غد الأحد، إعادة فتح الأرضية الرقمية المخصصة لتسجيل الأطفال في السنة الأولى من التعليم الابتدائي للسنة الدراسية 2024-2025.
وجاء في بيان الوزارة أنه «بعد الإعلان عن نتائج التسجيل في السنة الأولى من التعليم الابتدائي للسنة الدراسية 2024-2025 بتاريخ 04 جويلية 2024، والتي بلغت نسبتها 97 بالمئة من التعداد الكلي للأطفال المولودين بين أول جانفي و31 ديسمبر 2018، تعلم وزارة التربية الوطنية أولياء الأطفال الذين لم يقوموا بتسجيل أبنائهم بعد أنّ الأرضية الرقمية للوزارة ستفتح مرة أخرى ابتداء من يوم الأحد المقبل».
ويتعين على الأولياء – يضيف المصدر – تقديم طلبات تسجيل أبنائهم على الفضاء المخصص لهم عبر الرابط: https://awlyaa.education.dz، مع إعفائهم من رفع أية وثيقة والاكتفاء بحجز المعلومات على استمارة التسجيل الرقمية في السنة الأولى ابتدائي واختيار المدارس التي تناسبهم».
كما يتعين عليهم سحب الاستمارة ووصل تأكيد طلب التسجيل والاحتفاظ بهما، يضيف بيان وزارة التربية الوطنية.
كــــــرّم الفائزيـــــن مــــن أشبـــــال القـــــرآن الكريم..بغالــــي:
تسجيـــــــــــــل المصحـــــــــف المرتــــــــــــل دخـــــــــــــل مرحلــــــــــة التدقيـــــــــــق
كرّمت إذاعة القرآن الكريم، الخميس بالجزائر العاصمة، الفائزين في الطبعة الخامسة من برنامج المسابقات «أشبال القرآن الكريم»، الذي تمّ بثه خلال شهر رمضان المنصرم.
وبالمناسبة، ذكر المدير العام للإذاعة، محمد بغالي، بالدور «البارز والهام» الذي تلعبه إذاعة القرآن الكريم لأجل ترسيخ قيم ومبادئ المرجعية والهوية الدينية الوطنية، مشيرا إلى أنّ هذا الصرح الإعلامي يعد «واجهة للمجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية خدمة لأهل القرآن وخاصته’’.
وفي السياق، كشف عن دخول عملية تسجيل المصحف المرتل الذي يتم العمل عليه في إذاعة القرآن الكريم بالتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مرحلة التدقيق الأخيرة، مضيفا أنه سيتم خلال شهر أوت المقبل الانطلاق في تسجيل طبعة مرتلة أخرى من القرآن الكريم.من جهته، أشار مدير إذاعة القرآن الكريم عيسى حمدي، أن تكريم الفائزين بهذه الطبعة من برنامج المسابقات لحفظ كتاب الله تعالى والموجهة لفئة الأشبال، «يتزامن وإحياء الذكرى 34 لتأسيس قناة القرآن الكريم، التي قطعت تحت شعار منارة الإعلام الهادف، أشواطا مهمة في تقديم خدمة عمومية ترقى إلى مستوى تطلعات المواطنين».تجدر الإشارة إلى أنّ الجائزة الأولى عن فئة أقل من 18 عاما مع حفظ القرآن كاملا في مسابقة أشبال القرآن الكريم، عادت إلى القارئ جعوي محمد عبد الرؤوف، من ولاية جيجل، فيما نال الجائزة الثانية القارئ، بن قوراني محمد، من ولاية تلمسان، وجاءت القارئة وخاف هاجر، من ولاية بومرداس في المرتبة الثالثة، فيما عادت المرتبة الرابعة للقارئ، يعقوب مختاري منصور، من ولاية معسكر.وبالنسبة للفئة الثانية من المكرّمين والتي تخص الأقل من 12 عاما مع حفظ نصف القرآن الكريم، جاءت في المرتبة الأولى القارئة، رفيدة غلام الله، من ولاية تيبازة، فيما نال الجائزة الثانية القارئ محمد أواب زيتوني، من ولاية البليدة، متبوعا بالقارئ كريم رياض، من ولاية تلمسان، فيما حل القارئ دامس أحمد ماهر، من ولاية سطيف، في المرتبة الرابعة.
كما تمّ تخصيص جائزة استثنائية للقارئة أحلام زياري، وهي من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تشجيعا لها على مثابرتها في حفظ كتاب الله تعالى.
حفل التكريم الذي نظّم على مستوى النادي الثقافي «عيسى مسعودي» للإذاعة الوطنية، أتبعه تنظيم ندوة فكرية حول «دور وسائل الإعلام في الحفاظ على استقرار المجتمع…إذاعة القرآن الكريم نموذجا»، حيث تم تقديم مداخلات من قبل أئمة وأساتذة في الفقه والشريعة، تم خلالها تناول مواضيع حول «منظومة القيم الأخلاقية ومكانتها في بناء الأمن»، و»دور وسائل الإعلام في تحقيق استقرار المجتمع» و»دور إذاعة القرآن الكريم في تثبيت المرجعية الدينية وتمتين اللحمة الوطنية».
ترأس ندوة وطنية لتقييم العمليات المنجزة في السنة الدراسية.. بلعابد:
اتخــــاذ كافــــة التدابــــير لضمـــــان حســــن تنظيـــــم الامتحانـــــات المهنيـــة
ترأس وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، الخميس، ندوة وطنية، خصصت لتقييم العمليات المنجزة والوقوف على جاهزية مديريات التربية العمليات المرتبطة بغلق السنة الدراسية 2023-2024، بحسب ما أفاد بيان للوزارة، أمس الجمعة.
وأوضح المصدر، أن بلعابد «ترأس، الخميس، ندوة وطنية، عبر تقنية التحاضر المرئي، حضر أشغالها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية، خصصت لتقييم العمليات المنجزة خلال الأسبوع والوقوف على جاهزية مديريات التربية لاستكمال العمليات المرتبطة بغلق السنة الدراسية 2023-2024».
وفي إطار متابعة وتقييم الأشغال المتبقية لغلق السنة الدراسية، شدد الوزير على «وجوب التقيد بآجال التنفيذ»، كما أمر باتخاذ كافة التدابير الكفيلة بـ»حسن» تنظيم الامتحانات المهنية، اليوم السبت 13 جويلية الجاري.وبخصوص المتابعة الدقيقة والتقييم المرحلي لجاهزية مديريات التربية للدخول المدرسي 2024-2025، وفق مخرجات الندوة الوطنية المنعقدة من 29 جوان إلى 2 جويلية 2024، أعلم وزير التربية الوطنية بتنظيم ندوة وطنية حضورية لمديري التربية في الأسابيع المقبلة، ونصب بالمناسبة لجنة أوكلت لها مهمة التحضير والتنظيم لهذا اللقاء، وفق ما خلص إليه بيان الوزارة.
خصّص للمرضى الأشقّاء من الصّحراء الغربية..ميرابي:
مركـــــز الإيـــــــواء الصحــــــي..جاهــــــز مـــــع الدّخـــول الاجتماعــــي المقبـــل
قام وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، بحر الأسبوع المنصرم، بزيارة تفقدية الى مركز الإيواء الصحي بتامنفوست (الجزائر العاصمة) لمعاينة مدى تقدم أشغال إعادة تهيئة هذه المنشأة الموجهة لصالح مرضى الجمهورية الصحراوية، حسب ما أفاد بيان لذات الوزارة.
وأوضح المصدر أنّ «مرابي قام بإسداء جملة من التعليمات تضمنت توفير الموارد البشرية اللازمة من عمال القطاع لإتمام الأشغال في أقرب وقت ممكن»، حيث تمّ «تقدير مدة الانتهاء منها بثلاثة أشهر ليكون هذا المركز جاهزا للاستغلال مع الدخول الاجتماعي المقبل’’.
وخلال هذه الزيارة التي جرت بحضور سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، «استمع الوزير إلى عرض مفصل حول مخطط تهيئة المركز ليعاين بعدها المرافق الضرورية به».
ويمتلك مركز الإيواء الصحي بتامنفوست «طاقة استيعابية تصل إلى 120 سرير في الفصل الواحد، حيث تتراوح مدة الإقامة شهرا واحدا على الأكثر»، وفقا لبيان الوزارة.
المدرســة العليـــا للفندقـــة بالجزائـــر ونظيرتهــا بجامعـة أنجيـه الفرنسيـة
التّوقيع على اتفاقيتي شراكة وتعاون بيداغوجي
تمّ الخميس بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقيتين للشراكة والتعاون البيداغوجي بين المدرسة العليا للفندقة والاطعام بالجزائر، والمدرسة العليا للسياحة والفندقة بجامعة أنجيه الفرنسية.
وقام بالتوقيع على هاتين الاتفاقيتين كل من الرئيس المدير العام لشركة الاستثمار للفندقة إسماعيل شعلال، وعميد المدرسة العليا للسياحة والضيافة والثقافة بجامعة أنجيه الفرنسية، جان رينيه موريس.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح شعلال أن الاتفاقية الأولى تتعلق بـ «تمكين الطلبة المسجلين على مستوى المدرسة من الحصول على شهادتي ليسانس في التسيير والفندقة والإطعام من المدرسة العليا بالجزائر وكذا ليسانس في السياحة تخصص ضيافة من طرف المدرسة العليا للسياحة والفندقة بجامعة أنجيه».
أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بتنظيم «ندوة دولية حول السياحة في إفريقيا»، والتي ستعقد – كما أوضح – «كل سنتين، حيث سيتم تنظيم الطبعة الأولى في شهر أبريل 2025»، وستخصّص لمناقشة موضوع «السياحة في إفريقيا: التحديات والافاق للتنمية المستدامة»، بحضور خبراء وأكاديميين وباحثين جزائريين وأجانب.
وأفاد شعلال أن هذه الشراكة ستمكن «الطلبة والأساتذة من الاستفادة من التجارب والبرامج التعليمية المقدمة بجامعة أنجيه، مما سيساهم في رفع مستوى الكفاءات بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلية والدولية».
ومن جهة أخرى، أفاد ذات المسؤول ان الشراكة بين المدرستين ستشمل ايضا إقامة «مشاريع بحث مشتركة وتبادلات أكاديمية، وأنشطة خارج المنهج الدراسي»، حيث سيتم تنظيم ندوات دولية بشكل «دوري».
وعلى صعيد آخر، كشف شعلال أن حاملي شهادة البكالوريا الجدد في مختلف الشعب، سيكون لهم فرصة الالتحاق بالمدرسة العليا للفندقة والاطعام وهذا بعدما وافقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على هذا.
من جانبه، أكد جان رينيه موريس الذي يعد أيضا أستاذ جامعي في مادة الجغرافيا بجامعة أنجيه، على أهمية هذه الشراكة، في تكوين الطلبة في مجال الفندقة مما يسمح بـ «ترقية السياحة بالجزائر والاستجابة لتطلعات مهنيي القطاع في تطوير الخدمات الفندقية والاطعام».
الجامعــــــــة الجزائريـــــــة تتعــــــزّز بصـــــرح علمـــي جديـــد..بوحجـــــار:
معهـــــــد علــــــــــــم الإجـــــــرام.. الأوّل عربيـّــــــــــــــــا وقاريّــــــــــــــا
سجلت جامعة وهران 1 أحمد بن بلة تخرّج قرابة 6000 طالب السنة الجامعية 2023-2024، منهم 3.814 متخرّج ضمن نظام «أل أم دي»، و1.213 متخرج ضمن العلوم الطبية، إضافة الى الإعلان عن فتح معهد علم الإجرام وتسجيل 100مشروع مؤسسة ناشئة، وهو ما أعلن عليه خلال حفل التخرج الذي أقيم الخميس، بمجمع طالب مراد سليم.
حبيبة غريب
تم الخميس الإعلان عن فتح جامعة وهران 1 أحمد بن بلة لمعهد جديد يعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني والعربي والإفريقي، وهو معهد علم الإجرام الذي سيستقبل طلبة الماستر حسب توضيحات نائب مدير الجامعة، المكلف بالبيداغوجيا الأستاذ العربي ميلود بوحجار خلال السنة الجامعية 2024-2025، ضمن تخصصين ماستر علم الجريمة وماستر القانون الجنائي والعلوم الجنائية».
واعتبره بوحجار معهد علم الإجرام «مكسبا ثمينا كون علم التحليل الجنائي لا يتعلق بالعثور على الأدلة فحسب والتوصل إلى الحقائق بمنطق مثالي، بل هو يتعلق باستخدام الأدلة التي بحوزة المحقق للعثور على القصص الخفية وراء تلك الأدلة».
ويوفر هذا المعهد الذي وكلت إدارته إلى الأستاذ محمد أمين بوهدة، 100 مقعد بيداغوجي في الماستر في القانون الجنائي والعلوم الجنائية وماستر علم الجريمة وعلم العقاب، وستتم التسجيلات نهاية شهر جويلية الجاري على المنصة الرقمية، وهي مفتوحة أمام الطلبة الحائزين على شهادة الليسانس في الحقوق والعلوم البيولوجية والطب والعلوم الاجتماعية وتخصّصات اخرى سيتم الاعلان عنها لاحقا.
وفي سياق آخر، بلغ عدد المشاريع المسجلة في إطار آلية شهادة «مؤسسة ناشئة وشهادة براءة اختراع» خلال سنة 2023 – 2024 100 مشروع، بعد أن كان هذا العدد لا يفوق عشرة مشاريع في السنة الجامعية 2021-2022.
وفي شأن متصل، أثنى بوحجار خلال كلمته الافتتاحية لحفل الاختتام على»المجهودات الكبيرة التي بذلتها خلية تكوين المكونين واستعمال منصة التعليم عن بعد لجامعة وهران 1، في تأطير الدورات التكوينية، حيث شملت الدورة الأولى 180 أستاذ للسنة الجامعية 2022-2023، لنرتقي خلال السنة الجامعية 2023-2024 إلى 234 أستاذ»، كما أشاد بمجهود الأساتذة الذين قاموا بالتدريس باللغة الانجليزية لدعم الشقين البيداغوجي والبحثي بجامعة وهران 1.
أحيــــــــت اليـــــــوم العالمـــــــي للسّكـــــــان..وزارة الصحـــــة:
توفير البيانات يعزّز رفاهية العيش ويدعم التنمية
أحيت وزارة الصحة، الخميس بالجزائر العاصمة، فعاليات اليوم العالمي للسكان، المصادف لـ 11 جويلية من كل سنة، تحت شعار «البيانات: قياس، تحليل والعمل على تعزيز التقدم للجميع».
وبالمناسبة، أوضح وزير الصحة، عبد الحق سايحي، في كلمة قرأها نيابة عنه المدير العام للوقاية بالوزارة، البروفيسور جمال فورار، أن اعتماد هذا الشعار جاء للتأكيد على «أهمية إنتاج وإتاحة بيانات عالية الجودة وموثوقة ومصنفة والرفع من دقتها وتطوير تحليلها وتعزيز إدماجها في رسم ورصد وتقييم استراتيجيات وبرامج التنمية الوطنية والمحلية».
ولفت إلى أنه وعلى ضوء أجندة 2030، أصبحت البيانات اليوم لاسيما تلك المتعلقة بالسكان، «أكثر أهمية من أي وقت مضى»، حيث يتم حاليا – كما قال- «اعتماد ما يفوق 240 مؤشر لرصد مدى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة».
وفي هذا الإطار، شدد سايحي على أن وزارة الصحة «تسعى جاهدة لتوفير مجمل البيانات المتعلقة بالهدف الثالث للتنمية المستدامة والمتعلق بالصحة، تمكين الجميع من عيش حياة صحية وتعزيز رفاهية الجميع في جميع الأعمار» على المستوى الوطني والمحلي من خلال «مرافقة مديريات الصحة بالولايات والمؤسسات الصحية لتحقيق الغايات، كل حسب أولوياتها».
وفي سياق ذي صلة، اعتبر أن إصدار الشهادة الطبية للوفاة وفق المرسوم التنفيذي الصادر في 28 أفريل 2022 ورقمنتها (قيد التنفيذ) سيمكّن من الحصول على «بيانات أكثر تفصيلا عن الأسباب الطبية للوفاة والمتوافقة مع المعايير الدولية».وتابع بالقول إنه بالرغم من التقدم المحقق، «لا تزال هناك حاجة إلى بذل جهود إضافية لاستكمال المسار، وتعزيز توفير البيانات اللازمة من أجل بناء مستقبل أكثر إنصافا وازدهارا».
وفي السياق، أكّد المدير العام المساعد مكلف بتسيير الديوان الوطني للإحصائيات، موسى محجوبي، في تصريح لـ «وأج»، أن التحقيق الذي قام به الديوان والخاص بديموغرافية الجزائر لـ 4 سنوات (2020 – 2023) الماضية، كشفت «تحسّنا في شتى المؤشرات، خاصة الأمل في الحياة الذي انتقل إلى معدل في حدود 79،6 في سنة 2023».
للإشارة، يهدف هذا اليوم العالمي إلى تحسين المعرفة بالوضع الديموغرافي فيما يتعلق بالتحديات التنمية البشرية، حشد مختلف الفاعلين حول الموضوع ومعرفة التطورات والبدء في التفكير حول أهمية تكامل البيانات في التخطيط التنموي، رفع مستوى الوعي بين جميع الفاعلين لإنتاج وتحليل واستخدام البيانات الجيدة لدعم التنمية الحقيقية، وكذا تبادل الخبرات بشأن أدوات جمع وتحليل البيانات الجديدة والمبتكرة.
تستغل مخابر مراقبة سلامة الأجهزة المنزلية
”ســـــــــــــونلغاز” تفعّــــــــــــــــــل أدوات الرّقابـــــــــــة
أعلن مجمع سونلغاز، الخميس، في بيان له، عن تحصله على ترخيص من طرف وزارة التجارة وترقية الصادرات لاستغلال مخبر مراقبة كواشف أحادي اكسيد الكربون ومخبر مراقبة أداء وسلامة الأجهزة المنزلية المشتغلة بالغاز.
وأوضح البيان أن شركة سونلغاز تحصلت على ترخيص استغلال هذه المخابر اليوم 11 جويلية 2024، مؤكدا بأن هذه التراخيص “تؤهّل سونلغاز – الخدمات لتوسيع وتنويع باقتها الخدماتية التي تقدمها لزبائنها على اختلاف أصنافهم على غرار مصنعي ومستوردي هذه الأجهزة”.
وفي هذا السياق، ذكر المجمع أنه في إطار تنفيذ مخرجات مجلس الوزراء المنعقد في 24 جانفي 2023، تكفّلت سونلغاز “بفتح مختبرات تقنية عبر التراب الوطني والخاصة بمراقبة جودة الأجهزة المنزلية التي تسبب معظم الحوادث المنزلية، بالخصوص منها أجهزة التدفئة”.
كما وضعت سونلغاز، يضيف البيان، ورقة طريق نفذتها شركتها الفرعية سونلغاز – الخدمات، والتي أسفرت في مرحلتها الأولى عن افتتاح مخبرين في الجزائر العاصمة يتخصّص الأول في مراقبة أداء وسلامة الأجهزة المنزلية المشتغلة بالغاز، فيما يتخصص الثاني في القيام بالاختبارات اللازمة لمراقبة كواشف احادي أكسيد الكربون.
وتجسيدا لورقة الطريق، أشار البيان إلى أن سونلغاز – الخدمات تعمل على “استكمال أشغال إنجاز مخبرين إضافيين مختصين في مراقبة أداء وسلامة الأجهزة المنزلية المشتغلة بالغاز في كل من وهران وسطيف، وهذا من أجل الاستجابة للطلبات في هذا المجال”.
في منتدى اقتصادي بمونتريال حول فرص الاستثمار بالجزائر
خارطــــــة طريـــــق لتفعيـــــل الشّراكــــــة الجزائريــــــــــة الكنديــــــــة
تمّ تنظيم منتدى اقتصادي حول فرص الاستثمار في الجزائر بمونتريال (كندا)، تميز بعقد عدة لقاءات ثنائية “مثمرة” بين المتعاملين الاقتصاديين من كلا البلدين، حسبما أفاد الخميس، بيان لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري.
وتمّ تنظيم هذا المنتدى من قبل مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري بالشراكة مع مجلس أرباب العمل في كيبيك ومجلس التنمية الاقتصادية كندا-الجزائر، في إطار البعثة الاقتصادية للمجلس إلى كندا الممتدة ما بين 8 و14 جويلية والتي تضم وفد هام من رجال الأعمال، يضيف نفس المصدر.
وشهد هذا اللقاء حضور كل من سفير الجزائر في أوتاوا، نور الدين سيدي عابد وسفير كندا في الجزائر، مايكل كالان والقنصل العام للجزائر في مونتريال، محمد زرقوط، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأكاديمية والعلمية الجزائرية المقيمة في كندا.
وبعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها رئيس المجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، حول مناخ الأعمال وفرص الاستثمار في الجزائر، تم عرض فيلم وثائقي عن الإمكانات الاقتصادية في الجزائر، والذي نال، حسب البيان، “استحسان المشغلين الكنديين الذين تعرّفوا على واقع الاقتصاد الجزائري”.
كما استفاد المتعاملون الاقتصاديون الكنديون، خلال هذا المنتدى، من أربع عروض قدّمها نظراؤهم الجزائريون حول قطاعات الطاقة المتجددة والتعدين والصناعة الصيدلانية والزراعة والصناعة الغذائية.
من جانبه، قدّم المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، عرضا حول منصة المستثمر وطرق معالجة ملفات الاستثمار، ممّا ترك “انطباعا إيجابيا كبيرا على المتعاملين الكنديين”، وفقا لذات المصدر، الذي أضاف أن المعلومات المقدمة في إطار لقاءات ثنائية كانت “مثمرة بين المتعاملين من كلا البلدين”.
وفي هذا الإطار، ثمّن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري “بالنجاح الكبير الذي حققه المنتدى لدى المتعاملين الاقتصاديين الكنديين، وفرص الشراكة الأولى بين رجال الأعمال من البلدين”.
كما أوضح البيان أن “مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ومجلس التنمية الاقتصادية كندا – الجزائر، وبروتوكول الاتفاق الذي سيوقع بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ومجلس أرباب العمل في كيبيك، سيمكنان من وضع خرائط طريق مشتركة”.
وبخصوص البعثة الاقتصادية، أكّد المجلس في بيانه بأنها “قامت في مهمتها بدورها الكامل في تغيير وجهة نظر المتعامل من الكنديين بشأن الجزائر، وستسمح بتعزيز حقيقي للروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين”.
بحث سبل التّعاون مع رئيس سلطة ضبط الطّاقة بـ “إيكواس”..عجال:
مستعدّون للتّعاون وتعزيز الشّراكة ونقل خبرات سونلغاز
استقبل الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، الخميس بالجزائر العاصمة، وفدا عن سلطة ضبط الطاقة الإقليمية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، بقيادة رئيسها، كوكو لوران رودريغ توسو، الذي بحث معه سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين الطرفين، حسبما أفاد بيان للمجمع.
ويندرج هذا اللقاء، الذي جرى على مستوى المديرية العامة لسونلغاز، في إطار “تعزيز الشراكة الاقتصادية لسونلغاز على الصعيد الخارجي والقاري خاصة”، يضيف نفس المصدر، مبرزا ان الجانبين تطرقا في هذا اللقاء الى “سبل ومساحات الشراكة والتعاون بين سونلغاز وسلطة ضبط الطاقة الإقليمية لمجموعة دول غرب إفريقيا التي تضم 14 دول إفريقية”.
وفي كلمة افتتاحية، تطرق عجال الى “الخبرات الهامة التي يتمتع بها المجمع في مجالات انتاج نقل وتوزيع الكهرباء ونقل وتوزيع الغاز، إلى جانب قدرته الإنتاجية للكهرباء، وكذا إمكانياته الكبيرة في مجالات التكوين والرقمية والتصنيع”، حسب البيان.
وفي هذا الإطار، أكد عجال أن سونلغاز “مستعدة لتفتح أبواب التعاون والشراكة مع دول افريقيا، لاسيما في مجالات ونقل خبرتها في مختلف التخصصات وتصدير الطاقة الكهربائية”.
وبدوره، أبدى رئيس سلطة ضبط الطاقة الإقليمية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “اهتمامه الكبير بخبرة وتجربة سونلغاز في مجال اختصاصها”، مشيرا إلى “ضرورة توسيع نطاق التعاون بالشكل الذي يدعم ويعزز سبل الشراكة الافريقية افريقية”.
وتوّج هذا اللقاء، حسب نفس المصدر، “باتفاق الطرفين على التنسيق المشترك لصياغة مذكرة تفاهم بين الأطراف المعنية وذلك لتحديد الإطار العام للشراكة”.
وأشار المجمع في بيانه أن الوفد قام صباح الخميس بزيارة إلى مقر شركة سونلغاز لنقل الكهرباء ومسير المنظومة، حيث تلقى شروحات وافية عن الشركة ومجال نشاطها وخبرتها الكبيرة في تسيير المنظومة الكهربائية.
كما حظي الوفد بزيارة أخرى إلى مقر مدرسة التكوين في بن عكنون أين “أطلع على مستواها في مختلف التخصصات والخدمات التي تقدمها هذه المدرسة التي تعتمد عليها سونلغاز في تكوين وتأطير وتطوير رأس مالها البشري”، وفقا للبيان.
شارك في المنتدى الاقتصادي الياباني – العربي بطوكيو..حشيشي:
الشّراكة الجزائرية – اليابانية عنوان التّنمية الشّاملة
يقوم الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، بزيارة عمل إلى اليابان للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي الياباني – العربي الخامس، الذي ينعقد بطوكيو بغرض تعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليابان والدول العربية، حسب ما أفاد الخميس بيان للمجمع.
وخلال المنتدى، الذي ينعقد بالشراكة بين جامعة الدول العربية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية ووزارة الخارجية اليابانية، يومي 10 و11 جويلية، أشاد شيشي بأهمية هذا الحدث “الذي يكتسي بعدا استراتيجيا، ويشكّل فرصة لإرساء آليات مشتركة تهدف إلى ضمان ديمومة العلاقات وتبادل التجارب في مجال الطاقات النظيفة، والتحول الرقمي، وأمن الإمداد بالطاقة”.
كما أشار، بالمناسبة، إلى دور الفاعلين بهذا المنتدى ومسؤوليتهم في صياغة مستقبل طاقوي أكثر أمانا واستدامة وازدهارا. وذكر حشيشي، خلال مداخلته، أن “العلاقات الثنائية الجزائرية اليابانية تعود إلى أكثر من ستة عقود، تجسدت في إنجاز مشاريع كبرى في الجزائر على غرار مصفاة أرزيو والمجمع الغازي لحاسي الرمل التابع لسوناطراك”، معبرا عن أمله في “استمرار هذا التعاون مع الشركاء في اليابان وأيضا في الدول العربية، في إطار المصلحة المشتركة لفائدة التنمية الشاملة والمستدامة الداعمة للجهود الهادفة إلى ولوج منصف إلى مصادر الطاقة”.
وعلى هامش المنتدى، التقى الرئيس المدير العام بنظرائه من الشركات اليابانية على غرار شركة توريشيما للخدمات والمعدات البترولية.
واستغلّ حشيشي تواجده بطوكيو لبحث فرص الشراكة المتاحة بين الجزائر واليابان مع ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، حيث يسعى الطرفان إلى توقيع بروتوكول تفاهم لتنفيذ دراسة جدوى أولية لمشاريع الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، حسب ما أورد نفس المصدر.
وأوضح البيان أن المنتدى يهدف الى “تعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليابان والدول العربية من خلال التعاون في مجموعة واسعة من المجالات بما فيها الأمن الطاقوي والطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة والابتكار”.
ويتضمّن برنامج المنتدى ثلاث ندوات تمحورت حول مواضيع توسيع الاستثمار المتبادل والتنويع الاقتصادي والتعاون من أجل الابتكار، وكذا الجهود المشتركة في مجال التغير المناخي، بالإضافة إلى محور التكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصال والذكاء الاصطناعي وإنشاء سلسلة إمداد مرنة وصامدة.
عرقاب يستقبل وفدا عن المجمّع الماليزي “ليون”
استقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، الخميس بالجزائر العاصمة، وفدا عن المجمع الماليزي ‘’ليون’’ بقيادة رئيس المجمع السيد، تان سري داتوك سيري أوتاما ويليام تشانغ، حسبما أفاد به بيان للوزارة. وخلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور إطارات من الوزارة، ‘’بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون والاستثمار في المشاريع الصناعية المستقبلية للمجمع الماليزي في الجزائر على غرار استغلال الموارد المنجمية وصناعة الألواح الشمسية الكهروضوئية’’، يضيف المصدر.
كما ناقش الجانبان – حسب البيان – أوجه أخرى للتعاون، المتعلقة بالمشاريع الصناعية التحويلية وحاجياتها من الطاقة بطريقة مستدامة، والتي تعتمد على التكوين ونقل التكنولوجيا وترقية المحتوى المحلي وخلق الثروة ومناصب الشغل.
نوّه بدور الجمارك في دعم ومرافقة المؤسّسات النّاشئة..فايد:
شباب الجزائر شـــــرّف الرّايــــة الوطنية في المحافل الدولية
^ الآليات التّشريعية والتّنظيمية توفّر بيئة تشجّع روح الابتكار وتنمية الفكر المقاولاتي
^ الرّئيـــــــــــــــــس تبــــــــــون حــــــــــــــريص علــــــــــــــى التّــــــــــــــــأسيس لاقتصــــــــــــــــــــاد المعرفــــــــــــة
^ وليــد: الانتقـــــال الرّقمــــــي..مشـــــروع طمـــــــوح أسهمـــت فيــــه المؤسّســـــات النّاشئـــة
^ بخــــوش: تمكـــــين الشبـــاب مــــن كافـــة التّسهيــــلات الجمركيــــة والتّـــدابير التّسهيليــــة
نوّه وزير المالية لعزيز فايد، الخميس بالجزائر العاصمة، بدور الجمارك الجزائرية في دعم ومرافقة المؤسسات الناشئة، من خلال الإجراءات التسهيلية التي تمنحها في إطار عمليات التجارة الخارجية.
وجاء ذلك خلال يوم دراسي حول التسهيلات الجمركية الممنوحة للمؤسسات الناشئة، نظمته المديرية العامة للجمارك تحت إشراف وزارة المالية، بالتنسيق مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وهذا في سياق سلسلة الأيام الدراسية التي أطلقتها المديرية لفائدة المتعاملين الاقتصاديين.
جرى هذا اليوم الدراسي بحضور كل من وزير المالية، لعزيز فايد، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، وكذا المدير العام للجمارك، اللواء عبد الحفيظ بخوش، بالإضافة إلى إطارات، ضباط وأعوان بالمديرية العامة للجمارك، وكذا إطارات المديريات الجهوية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
وبالمناسبة، نوه فايد بدور الجمارك في دعم ومرافقة المؤسسات الناشئة، وذلك عبر التدابير والإجراءات التسهيلية تمنحها في إطار عمليات التجارة الخارجية، وهي التدابير التي يمكن لحاملي المشاريع الاستفادة منها لتوسيع نشاطهم، سواء عند استيراد التجهيزات أو عند التصدير.
وتكتسي هذه التسهيلات “أهمية خاصة كونها موجّهة لفئة شبانية قد سبق وأن شرفت الراية الوطنية في العديد من المنافسات الدولية، وتمكّنت من إحراز نتائج مبهرة حظيت من خلالها بتهاني السيد رئيس الجمهورية الذي أبدى فخره بنخبتنا الرائدة وجدد التزامه بدعمها لمواصلة إبداعاتها في هذه المشاريع الواعدة”، يضيف الوزير.
أكد فايد أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أولى “عناية خاصة للمؤسسات الناشئة التي برزت في شتى المجالات”، لافتا إلى أن الدولة قامت بإمداد هذه الفئة بكافة الآليات التشريعية والتنظيمية التي تساعدها على توسيع مشاريعها والرفع من تنافسيتها، من خلال نظام بيئي خصب يشجع على روح الابتكار وتنمية الفكر المقاولاتي لدى الشباب، بما يساهم في توفير مناصب الشغل وإدماج الكثير من النشاطات التي تندرج في السوق الموازية ضمن القطاع الرسمي.
من جهته، أثنى وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، في مداخلته، على مشروع الانتقال الرقمي الذي أطلقته المديرية العامة للجمارك، مبرزا أهمية مشاركة المؤسسات الناشئة في هذا “المشروع الطموح”، ولافتا إلى أن المؤسسات الناشئة أصبحت تحظى باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، بفضل “الرغبة السياسية القوية التي عبر عنها رئيس الجمهورية بالمرور من اقتصاد يعتمد على الريع إلى اقتصاد مبني على المعرفة”.
وبعد تذكيره بالامتيازات الضريبية والجمركية التي يستفيد منها أصحاب المشاريع، أكّد الوزير أنه ستنطلق “في الأيام المقبلة” أول دفعات المؤسسات الناشئة نحو الولايات المتحدة الأمريكية، الصين وكوريا الجنوبية، وذلك في إطار برنامج الزيارات الدولية الذي أقره رئيس الجمهورية، بهدف تمكين هذه المؤسسات من التعرف على بيئات ريادة الأعمال العالمية وتوسيع شبكة العلاقات.
وأشار الوزير أيضا إلى أنّ دائرته الوزارية تعكف على جعل النظام البيئي للمؤسسات الناشئة يرقى إلى تطلعات أصحابها، ما يسمح بفتح آفاق جديدة للمؤسسات الناشئة وسيمكن الجزائر من المرور أكثر نحو البحث والتطوير والابتكار وتقريب الجامعة الجزائرية من محيطها الاقتصادي”.
من جهته، أكّد اللواء بخوش أن جهاز الجمارك يعتبر “مرافقا ممتازا” لحاملي المشاريع الفتية والمؤسسات الناشئة والمقاولين الشباب، معتبرا إياهم “فئة رائدة يستلزم الاستثمار الجاد فيها، لتحقيق النقلة النوعية نحو مستقبل واعد، وتحقيق التحول الاقتصادي المنشود”.
وفي هذا الإطار، أشار إلى أن المصالح الجمركية تسهر على تمكين هذه الفئة من كافة التسهيلات الجمركية والتدابير التسهيلية، تجسيدا لتوجهات السلطات العمومية الرامية لدعم الشباب المبدع وتشجيعه على تحقيق مشاريعه على أرض الواقع.
كما اعتبر المدير العام للجمارك أن هذا اللقاء يشكل فرصة للحوار المباشر والنقاش المفتوح لعرض التسهيلات الجمركية بمختلف مجالاتها والمزايا التي تمنحها، وكذا الاطلاع على المشاريع التي يمكن للمؤسسات المصغرة أن تساهم بها في تحسين أداء مصالح الجمارك.
وشهد اليوم الدراسي مداخلات لإطارات من المديرية العامة للجمارك وكذا وزارة اقتصاد المعرفة، حيث تم استعراض أهم التسهيلات الجمركية والتدابير التي أقرتها الدولة لفائدة المؤسسات الناشئة، كما شهد تنظيم معرض لمجموعة من المؤسسات الناشئة.
مشاركون في ندوة مشتركة بين إذاعة الجزائر الدولية وإذاعة الصين:
دور جزائري رائد في تطوير العلاقات الصّينية – الإفريقية
أكْد مشاركون في ندوة حول العلاقات الجزائرية – الصينية- الإفريقية على أنّ الشراكة بين البلدين والتطور المطرد الذي تشهده تجعل منها نموذجا بين الدول، مبرزين الدور “الرائد” و«الفريد” الذي تلعبه الجزائر في تطوير العلاقات الصينية – الإفريقية.
تمّ التأكيد خلال ندوة نظمتها اذاعة الجزائر الدولية بالشراكة مع اذاعة الصين الدولية التابعة لقناة CGTN العربية بمجموعة الصين للإعلام تحت عنوان “الجزائر بوابة السير نحو افريقيا…شراكة استراتيجية ونمو مستدام” في إطار بث مشترك عبر الأثير وتقنية “اللايف ستريمينغ”.
واستضافت الندوة متخصصين في المجال الاستراتيجي من الجزائر وبكين، وهم رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية – الصينية سعيد حميسي، باحث في التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية ومحمد شريف ضروي، باحث في الدراسات الإستراتيجية ونبيل كحلوش، فيما حضر من الجانب الصيني خبير في الشؤون الدولية لي يوان تشينغ.
وفي مستهل اللقاء، تمّ بث روبورتاج حول تاريخ العلاقات بين الجزائر والصين، حيث تم التذكير بالدعم الذي قدمته الصين للجزائر من أجل التحرر من المستعمر الفرنسي، بداية من مؤتمر باندونغ 1955 واعتراف الصين بالحكومة الجزائرية المؤقتة عام 1958، فيما عملت الجزائر على دعم الجمهورية الصينية لاستعادة مقعدها في الامم المتحدة عام 1971 .
وتمّ التأكيد على أن التاريخ النضالي لكلا البلدين دفع بهما الى بناء علاقات استراتيجية ذات طابع خاص. كما أدت السيرورة التاريخية لنوعية العلاقة بينهما الى تأسيس شراكة استراتيجية شاملة تجسدت في توقيعهما على “الخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل” للسنوات 2022-2026.
وأبرز المشاركون مساعي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة على ضوء مبادرة الحزام والطريق التي انضمت إليها الجزائر سنة 2018. وفي هذا الإطار، أكّد حميسي على متانة وقوة العلاقات بين البلدين، المبنية على الثقة والمصالح المشتركة والتي، كما قال، “لم تشبها أي اختلالات طيلة هذه السنوات وهي علاقة مستقرة وفي تطور مستمر”.
من جانبه، قال الخبير محمد شريف ضروي إنّ “الجزائر تحولت الى دولة لديها بعد استراتيجي داخل القارة ولم تعد تعمل فقط على التنمية الداخلية بل تتكلم على التنمية الاقليمية والقارية ببعدها الافريقي”، مشيرا الى أن للجزائر العديد من المقاربات التي تهدف الى الوصول الى العمق الافريقي لخدمة شعوب القارة، سواء اقتصاديا أو سياسية أو ثقافيا وفي الكثير من المجالات الاخرى.
بدوره، شدّد الخبير نبيل كحلوش على توسيع نطاق التعاون ليشمل مجال التكنولوجيات الحديثة، اضافة الى المشاريع المهيكلة كإنجاز المرافق العمومية والطرقات والجسور.
وباستوديو قناة CGTN، تمّ أيضا التطرق الى تاريخ العلاقات الجزائرية-الصينية عبر التطرق للعديد من المحطات التي مرت بها، من بينها أن الجزائر كانت أول دولة عربية أقامت عام 2014 شراكة استراتيجية شاملة مع الصين. من جانبه، تحدّث الخبير الصيني لي يوان تشينغ عن هذه العلاقات، مبرزا التطورات الكبيرة التي تشهدها لاسيما في المجال السياسي، خاصة، كما قال، في العهد الجديد. وعن التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار، أكد ذات الخبير أن الجزائر ومن منطلق أنها أكبر دولة افريقية من ناحية المساحة وثالث أكبر اقتصاد في القارة، “يجعل منها دولة رائدة وفريدة في تطوير العلاقات الصينة-الافريقية”.
وتناول الخبير الصيني الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده لمجال الاستثمار، وإصدارها في كل مرة لتشريعات جديدة مشجعة تخدم هذا المجال المفتوح أمام المستثمرين الاجانب ومنهم الجزائريين، مع التركيز على المجالات ذات التكنولوجية العالية كالاقتصاد الرقمي.
وعدّد يوان تشينغ مجالات تهتم بها بلاده في مجال جلب المستثمرين الجزائريين، ومنها تحلية المياه “لما للجزائر من خبرة في هذا المجال” والاستثمار في الصناعة المعدنية وكذا التعليم والاعلام، مشيرا إلى تقدم الجزائر في هذا المجال مقارنة مع الدول الافريقية الأخرى.
نوارة سعدية جعفر تشارك في المنتدى العالمي للقيادات النّسائية
مواصلة التّحسيس بتحديات المرأة في إدارة الأزمات
تشارك عضو مجلس الأمة نوارة سعدية جعفر، في المنتدى العالمي للقيادات النسائية المنظم من طرف البرلمان الأوروبي يومي 11 و12 جويلية بمدينة ستراسبورغ بفرنسا، حسب ما أورده الخميس بيان للمجلس.
ستناقش المشاركات في هذا الحدث الموسوم بـ “الصعود السياسي والأثر الاقتصادي: المحاور الممكنة للقيادة النسوية في عالم متحول”، جملة الفرص والتحديات والابتكارات التي يمكن للنساء القياديات تقديمها لعالم في تحول مستمر، وكذا تقاسم النجاحات التي سجلتها المرأة في مكافحة اللامساواة والعنف ضدها، بالإضافة الى الحث على مواصلة العمل والتحسيس بالتحديات التي تواجه المرأة في ادارة الأزمات الوطنية والدولية المتعددة.
ويتضمّن برنامج المنتدى مناقشة مواضيع عدة من بينها، “الاقتصاد الرقمي والقيادة النسوية، إدارة الصراعات المسلحة من منظور المرأة، أزمة الهجرة العالمية والتضامن النسوي، مكافحة العنف ضد المرأة، المساواة في الرتب والادماج الاقتصادي”، يضيف بيان مجلس الامة.
سفارة الجزائر بنيروبي تحتفل بالذّكرى 62 للاستقلال
تذكير بجهود الجزائر تضامنا مع القارّة الإفريقية
احتفلت سفارة الجزائر بنيروبي بالذكرى 62 للاستقلال، بتنظيمها عددا من النشاطات لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بكينيا.
تمّت الاحتفالية المنظمة بمقر السفارة الجزائرية بنيروبي، بحضور عدد من الطلبة الكينيين المتخرجين من الجامعات الجزائرية، بغية إضفاء طابع الأخوة والتضامن بين البلدين على هذه المناسبة، والتذكير بالجهود التي تبذلها الجزائر تضامنا مع القارة الإفريقية وتكريسا لمُثُل ثورة التحرير المجيدة.
وحضر مراسم هذا الاحتفال، الذي استهل برفع العلم الوطني وقراءة فاتحة القرآن ترحما على أرواح الشهداء الأبرار، أزيد من 60 ضيفا.
وأكّد سفير الجزائر بنيروبي، السيد ماحي بومدين، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، على “المغزى التاريخي لتاريخ الاستقلال بالنسبة للشعب الجزائري، وكذا القيم والمُثُل التي تحلى بها مهندسوثورة 1 نوفمبر، والتي تم تبنيها بعد الاستقلال، كعناصر مؤسسة للجزائر على المستويين الداخلي والخارجي”.
وبعد أن ذكر بإنجازات الجزائر في السنوات الأخيرة، تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرامية لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وإنعاش النسيج الاقتصادي الوطني، أشار السيد ماحي بومدين إلى “الجهود المبذولة قصد تعزيز الاستقرار السياسي والمؤسساتي للبلد من خلال تصميم يدعوإلى تسيير شامل وتشاركي للشأن العام”.
وفي هذا الصدد، أبرز السفير “الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية للجالية الوطنية المقيمة بالخارج”، مذكّرا بالقرارات التي تم اتخاذها “لتحسين الخدمات القنصلية والحرص على جعل الحماية القنصلية في البلدان المضيفة أكثر نجاعة”، بالإضافة إلى”التسهيلات الموجهة إلى الجالية لتمكينها من الاستفادة من مختلف البرامج العمومية المدعمة من طرف الدولة”.
كما شدّد، في ذات السياق، على “أهمية الدعم الشعبي لبعث مسار البناء الوطني الجاري خاصة عن طريق المشاركة في الاستحقاق الرئاسي القادم” واصفا إياه بـ “المرحلة المهمة الواجب إنجاحها لتعزيز الاستقرار السياسي للبلاد وتحصينه من المحاولات الخارجية التي تهدف إلى إضعافه”.
سفارة الجزائر ببكين تحتفل بالذّكرى
نظمت سفارة الجزائر ببكين حفلا بمناسبة الذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب، بحضور أعضاء السفارة وعدد من أفراد الجالية الوطنية المقيمة في الصين.
عرفت هذه الفعالية برنامجا ثريا ومتنوعا، حيث تم رفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الأبرار، بالإضافة إلى قراءة سفير الجزائر بالصين لحسن قائد سليمان، للرسالة الموجهة من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى الشعب الجزائري بمناسبة هذه الذكرى الخالدة.
وقد عرفت هذه الاحتفالية حضورا مميزا لما يقارب 200 شخص من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالصين من بينهم طلبة وكفاءات وطنية، والذين عبروا عن اعتزازهم بالانتماء للوطن الأم، مشيدين بمثل هذه المبادرات التي تساهم في الحفاظ على الذاكرة الوطنية والاعتراف بجميل الشهداء، إضافة إلى تقوية الارتباط بالجزائر، لا سيما لدى الأجيال الشابة.
كما تمّ تكريم فرق رياضية شاركت في دورة كروية، ومنح شهادات شرفية لفائدة الطلبة الحاصلين على شهادات عليا وثلة من الصحافيين.
تنفيذا لالتزام رئيس الجمهورية
الحكـــــومة تــــــدرس ترسيـــــخ الإصـــــلاح الشّامـــــل للعدالـــة
^ دراســــــة عــــــروض ومشاريــــــع قـــــوانين تتعلّـــــق بعـــــدّة قطاعــات
^ استراتيجيــــــة لتطويـــــر تربيـــــة المائيــــــــات والصّيـــــد البحـــــري
^ تعزيــــــــز قــــــــواعد التّسيــــــــير القائمـــــــــة عـــــــــــلى الشّفافيــــــــــــــة
درست الحكومة، خلال اجتماعها يوم الخميس برئاسة الوزير الأول السيد نذير العرباوي، عروض ومشاريع قوانين تتعلق بعدة قطاعات، منها العدالة والصيد البحري ومجال مكافحة المخدرات، حسب ما أورده بيان لمصالح الوزير الأول، هذا نصه الكامل:
«ترأّس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، يوم الخميس 11 جويلية 2024، اجتماعا للحكومة خصّص لاستعراض مدى تقدم عملية تكييف المنظومة القانونية المتعلقة بقطاع العدالة مع أحكام دستور2020، والتدابير المتخذة لتحسين الخدمة العمومية وضمان حسن سير الجهاز القضائي، وذلك تنفيذا لالتزام السيد رئيس الجمهورية المتعلق بالإصلاح الشامل للعدالة من أجل ضمان استقلاليتها وعصرنتها.
كما تناولت الحكومة بالدراسة مشروع مرسوم تنفيذي يحدّد آجال دفع النفقات وكيفيات تحصيل الإيرادات وشروط قبول القيم المنعدمة، الذي يحدد آجال تنفيذ النفقات ووضع الإجراءات التي تسمح بتحسين معدل تحصيل الإيرادات، فضلا عن تعزيز قواعد التسيير القائمة على الشفافية وتوحيد العلاقات بين الآمرين بالصرف والمحاسبين المكلفين.
وفي إطار متابعة تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بتنمية المنتجات الصيدية، استمعت الحكومة إلى عرض حول استراتيجية تطوير تربية المائيات والصيد البحري في آفاق 2030 الرامية إلى تحسين تموين السوق الوطنية بمنتجات الصيد البحري، بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز الإطار التنظيمي المتعلق بكيفيات ممارسة نشاط الصيد البحري خاصة في جوانبه المتعلقة بتشجيع الصيد في أعالي البحار وإعادة تأطير مناطق الصيد البحري.
عقب ذلك، استمعت الحكومة إلى عرض يتعلق بالتدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والتي سمحت بتحقيق نتائج جديرة بالثناء وسبل مواصلة التعبئة التامة والدائمة ضمن استراتيجية متكاملة ومتعددة الأبعاد للتصدي لهذا التهديد العابر للحدود.
كما استمعت الحكومة، أخيرا، إلى عرض حول تقدم مشروع عصرنة خليج مدينة الجزائر الذي يندرج في إطار الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية لتنمية مدينة الجزائر وعصرنتها في آفاق 2030”.
أكثر من مائة طفل حلوا بمخيم الشباب “صلامندر”
الباهية.. تستقبل أبناء الجالية الجزائرية بالمهجر
حلّ، مساء الخميس، بوهران، 103 أطفال من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالمهجر وبالضبط من العاصمة الفرنسية باريس مرفقين بـ12 مؤطراً ومؤطرة، حيث تم استقبالهم بمطار “أحمد بن بلة” الدولي قبل نقلهم إلى مخيم الشباب ‘’صلامندر’’ بمستغانم للإقامة لمدة 14 يوماً.
وصرح المدير المركزي بوزارة الشباب والرياضة رحال نذير، الذي كان على رأس الوفد المستقبل لهذه المجموعة من الأطفال، بأن هذه العملية تأتي ‘’تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التي أسداها في اجتماعات مجلس الوزراء لاستضافة ألفي طفل من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر”.
وقال: ‘’يتعلق الأمر بعملية وطنية تهدف إلى ربط أبناء جاليتنا بالخارج بوطنهم الأم من خلال برمجة عدة نشاطات، منها زيارة المواقع التاريخية والسياحية حتى نبرز ما تزخر به الجزائر من إمكانيات ومؤهلات في هذا المجال ونساهم في ترسيخ وتقوية ثقافة الانتماء لدى هؤلاء الأطفال”.
من جهته، أكد مدير الشباب والرياضة لوهران عادل تجار، بأن هذه العملية، التي تنظم للصيف الثاني على التوالي، تخص في مرحلتها الأولى، التي انطلقت اليوم، ألف طفل وطفلة تم استقبالهم على مستوى مختلف مطارات الوطن، على أن تتبعها عملية ثانية بعد أسبوعين من الآن، يتم خلالها استقبال نفس العدد من الأطفال أبناء الجالية الجزائرية بالخارج لقضاء 14 يوما أيضا بمختلف مراكز الشباب الواقعة ببعض المدن الساحلية.
وأوضح المتحدث، أن اختيار الأطفال المعنيين لقضاء العطلة بالجزائر، تم بالتنسيق مع مسجد باريس في إطار الاتفاقية الممضاة بين هذه الهيئة ووزارة الشباب والرياضة، تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، مذكرا بأن قطاع الشباب والرياضة سبق له في الأسابيع الأخيرة وأن استضاف شبابا أعمارهم أكثر من 14 عاما، ‘’وجاء الدور الآن على تكفل وزارة الشباب والرياضة بشريحة الأطفال من 7 إلى 14 سنة لقضاء عطلهم عبر السواحل الجزائرية”.
بدورهم، أعرب عدد من الأطفال عن سعادتهم بقضاء العطلة الصيفية بالوطن الأم الجزائر، حيث أعدت لهم مديرية الشباب والرياضة لولاية مستغانم برنامجا ترفيهيا وثقافيا وفنيا وسياحيا ثريا، يشمل السباحة صباحا وزيارة المواقع السياحية والتاريخية خلال الفترة المسائية، مع حضور حفلات فنية وترفيهية سهرة كل يوم.
يــــــــــوافق الاحتفـــــــــال بـ “عاشــــــــــــــــــــــــــوراء”
الثلاثــــــــــــــــــــاء المقبـــــــــــــــل عطلـــــــــــــة مدفوعـــــــــــــة الأجـــــــــر
سيكون يوم الثلاثاء المصادف للعاشر من محرم 1446 هجري، الموافق لـ16 جويلية 2024، عطلة مدفوعة الأجر بمناسبة يوم عاشوراء، بحسب ما أفادت المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري، الخميس، في بيان لها.
وأوضح المصدر، أنه “بمناسبة يوم عاشوراء، وطبقا لأحكام القانون رقم 63- 278 المؤرخ في 26 جويلية 1963 المعدل والمتمم، المتضمن قائمة الأعياد القانونية المعدل والمتمم، فإن يوم الثلاثاء العاشر من محرم 1446 هجري، الموافق لـ16 جويلية 2024، يكون يوم عطلة مدفوعة الأجر لكافة مستخدمي المؤسسات والإدارات العمومية والهيئات والدواوين العمومية والخاصة وكذا لكل مستخدمي المؤسسات العمومية والخاصة في جميع القطاعات، مهما كان قانونها الأساسي، بما في ذلك المستخدمون باليوم أو بالساعة”.
ولفت البيان إلى أنه “يتعين على المؤسسات والإدارات العمومية والهيئات والدواوين والمؤسسات المذكورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية الخدمة في المصالح التي تعمل بنظام التناوب”.
السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تعلن:
رقم مجاني لحجز مواعيد المصادقة على استمارات التوقيعات
أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في بيان لها، الخميس، عن تخصيص رقم مجاني، من أجل حجز موعد للمصادقة على استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية لصالح الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل.
وأوضح البيان، أنه «وفي إطار تسهيل عملية المصادقة على استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية لصالح الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر 2024، تعلم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الراغبين في الترشح، أنه بالإضافة إلى منصة الخدمات (ina-election.dz) الموضوعة تحت تصرف الراغبين في الترشح وممثليهم، وضع الرقم القصير (3058) والمجاني من أجل حجز موعد للمصادقة على استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية لصالح الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية». ويكون حجز المواعيد، كما أشار إليه البيان، «عبر جميع الخلايا المتواجدة بالبلديات والملحقات البلدية ومندوبيات السلطة المستقلة عبر كامل ربوع الوطن».
من طرف ممثلــــــه بمقر السلطــــــــة المستقلــــــة للانتخابـــــات
الراغب في الترشح عبـــــــد المجيــــــد تبــــــــــون يسحب استمـــــــارات التوقيعـــــات
^ بوعــــــــلام بوعــــــلام: هذه المهمــــــــة تدخل ضمن الإجـــــراءات القانــــونيـــــــة
تم، الخميس، بمقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالجزائر العاصمة، سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية، للراغب في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 07 سبتمبر 2024، السيد عبد المجيد تبون، وذلك من قبل ممثله بوعلام بوعلام.
وعقب عملية سحب استمارات التوقيعات الفردية، صرح السيد بوعلام للصحافة قائلا: «عملا بأحكام الدستور والقانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، قمت الآن، نيابة عن السيد عبد المجيد تبون، بسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، وهذا بناء على تفويض منه، لأقوم بهذه المهمة التي تدخل في إطار الإجراءات القانونية المعمول بها’’.
وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد أعلن عن نيته في الترشح لعهدة ثانية، حيث قال بهذا الخصوص: «نزولا عند رغبة كثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب، أعتقد أنه آن الأوان أن أعلن أنني سأترشح لعهدة ثانية مثلما يسمح به الدستور»، حيث تبقى الكلمة الفصل في ذلك للشعب الجزائري. تجدر الإشارة، إلى أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أحصت لغاية الآن، 35 راغبا في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل.
أكد أن برنامجه الانتخابي يرتكز على استكمال ما أنجز
الرئيس تبون يعمل على الوصول بالجزائر إلى برّ الأمان
^ مداخيل الدولة ارتفعت.. نزيف الخزينة انتهى واسترجعنا أموالا منهوبة بملايير الدولارات
الدخل القومي سيرتفع إلى 400 مليار دولار سنويا آفاق 2027
اطمئنّوا.. خرجنا من عنق الزجاجة وتجاوزنا ضياع الفرص واختلاسات النظام السابق
الجزائر فوق كل اعتبار.. نتعامل بندية ودفاعنا عن المستضعفين محل اعتراف دولي
لن ننبطح.. الجزائــــــري سيظل واقفـــــــــا والشعب هـــــو السيــــــــد
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي أعلن عن نيته في الترشح لعهدة رئاسية ثانية، أن برنامجه الانتخابي سيرتكز على استكمال ما تم إنجازه والعمل على إيصال الجزائر إلى بر الأمان على كافة المستويات.
وخلال لقائه الإعلامي الدوري، الذي أجراه بقصر الشعب، والذي بث يوم الخميس، أعلن رئيس الجمهورية عن نيته في الترشح لعهدة رئاسية ثانية «نزولا عند رغبة الكثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب».
وحرص رئيس الجمهورية على التأكيد على أن «ما تم تحقيقه من نتائج وإنجازات جبارة أفخر بها كان بفضل الشعب الجزائري»، مذكرا بأنه كان قد أوضح خلال ترشحه أول مرة لرئاسة الجمهورية بأنه «مرشح الطبقة الشبانية والمجتمع المدني’’، معتبرا أن «الأخطر في مسيرات مثل هذه هو التوقف قبل الوصول إلى بر الأمان».
كما أشار إلى أنه، سيواصل السير على نفس المنوال كمرشح لعهدة رئاسية ثانية، موجها شكره أيضا للأحزاب السياسية التي كانت قد ساندته.
وبعد أن أكد أن الجزائر أصبحت اليوم «مهابة الجانب، عسكريا وسياسيا وعلى شتى الأصعدة، حيث أصبح يعترف بنجاحاتها الخصم قبل الصديق»، أشار رئيس الجمهورية إلى أن المرحلة المقبلة ستخصص، في حال تزكيته من طرف الشعب لـ «ترسيخ ما تم الشروع فيه سابقا».
كما لفت رئيس الجمهورية، في ذات السياق، إلى أن العهدة السابقة تقلصت في حقيقة الأمر إلى سنتين ونصف، بالنظر إلى أن العامين الأولين تم خلالهما التركيز على محاربة العصابات ومواجهة تبعات جائحة كوفيد-19.
وأردف رئيس الجمهورية يقول، «الجزائريون واعون في الواقع بأن بلادهم دخلت منطقة الأمان» وبأن «الجزائر أصبحت بلدا يحسدون عليه».
وخلص في هذا الإطار، إلى التأكيد على أن «الجزائريين لهم الحق في القبول أو الرفض»، في إشارة منه إلى إعلان نيته في الترشح، مذكرا بأن «السيادة للشعب يمنحها لمن يشاء»، ليبرز في هذا الصدد «إيمانه العميق، ومنذ الصبا، بقدرات الجزائر التي ستبرهن على أنها تشارك في صنع التاريخ».
في سياق ذي صلة، عاد رئيس الجمهورية للتذكير ببعض الممارسات السلبية القديمة التي «تذكر الجزائريين بماض أليم، في وقت نتحدث فيه عن الجزائر الجديدة»، معربا عن امتعاضه من هذا النوع من الممارسات التي يتعين التوقف عنها.
وبعد أن أكد أن «الجزائر وشعبها انتصرا على «الثورة المضادة»»، حذر رئيس الجمهورية من أنه «لا يزال هناك رواسب وأشخاص مندسون يتحينون الفرص»، مذكرا بمحاولات سابقة لهذه الأطراف لخلق جو من عدم الاستقرار من خلال عمليات التخريب والتعدي على أعضاء السلك الطبي ومحاولات خلق الندرة وهي كلها «ممارسات كانت بمقابل».
وضمن المسعى ذاته، يتابع رئيس الجمهورية قائلا: «اندرج الطابور الخامس المسخر من قبل أطراف بالخارج، والذي لطالما تحدثت عنه، حيث أن هناك الكثير من الدول التي تتمنى عدم الاستقرار بالجزائر، لأن ذلك يمنحها القوة على أكثر من صعيد».
وخلص في هذا الشأن إلى التأكيد بالقول، «الجزائريون أدركوا اليوم بأن المعركة كانت حقيقية، وبأننا خطونا خطوات كبيرة نحو الانتصار».
من جهة أخرى، توقف رئيس الجمهورية عند الدور المنوط بأفراد الجالية الجزائرية بالخارج في دعم مسار التنمية الشاملة، مذكرا بالمجهودات التي تبذلها الدولة من أجل حماية مصالحهم وهو ما عزز من الروح الوطنية لديهم.
وعن زيارة العمل والتفقد التي قادته، الأربعاء، إلى ولاية تيزي وزو، أكد رئيس الجمهورية أنها كانت «ناجحة بكل المقاييس»، موجها شكره لسكانها على حفاوة الاستقبال، مردفا يقول: «ولاية تيزي وزو تستحق كل العناية».
اقتصاد قوي منتج وإرادة الشعب لا تقهر
من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية أن المؤشرات الإيجابية التي حققتها الجزائر على الصعيد الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة، تمهد لجعل اقتصادها ضمن اقتصادات الدول الناشئة.
وخلال لقائه الإعلامي الدوري الذي أجراه بقصر الشعب، صرح رئيس الجمهورية قائلا: «أعتقد أن كل ما قمنا به كان أساسا ولبنة أولى لجعل اقتصادنا اقتصاد دولة ناشئة بأتم المعنى».
وجدد رئيس الجمهورية في هذا السياق، التزامه بأن يرتفع الدخل القومي للجزائر «إلى 400 مليار دولار سنويا آفاق 2027 كحد أقصى»، مشيرا إلى أن «جميع المؤشرات المعلن عنها حقيقية ومعترف بها من المؤسسات الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي».
وفي معرض حديثه عن بعض هذه المؤشرات التي تثبت «قوة» الاقتصاد الوطني حاليا، ذكر رئيس الجمهورية ارتفاع مداخيل الدولة وتوقف نزيف الخزينة العمومية واسترجاع مليارات الدولارات من الأموال المنهوبة وتسجيل آلاف الاستثمارات لدى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ورفع قيمة الصادرات خارج المحروقات، مع وقف واردات عدة مواد وعلى رأسها واردات مواد البناء التي كانت تساهم في رفع كلفة السكنات المنجزة.
وأكد في هذا الإطار، أن زياراته لولايات الوطن أبرزت أن «الشعب راض» عن ما تم تحقيقه في مجال التنمية، لافتا إلى أن «الشعب أصبح يميز بين الديماغوجية والواقع، بين الكذب والحقيقة».
وبخصوص ملف السكن، جدد رئيس الجمهورية التزام الدولة بتوفير سكن لائق للمواطنين، مع القضاء تدريجيا على ما تبقى من السكنات الهشة، مؤكدا أن البرامج المعلن عنها مبنية على توفر القدرات المالية الكفيلة بتجسيدها.
وتابع قائلا: «لقد خرجنا من عنق الزجاجة(…) وقطعنا أشواطا كبيرة لوضع الجزائر على السكة التنموية، وجعلها قوة اقتصادية، تلبية لاحتياجات المواطنين».
واعتبر رئيس الجمهورية، أن هذا النجاح المحقق يبقى «جزئيا»، لأن «المسيرة مازالت طويلة»، معلنا عن ترشحه لعهدة رئاسية ثانية استجابة لرغبة المواطنين وقصد استكمال هذه المسيرة.
أعلن ترشحه لعهدة ثانيـــــــــة من «قصر الشعب».. الرئيــــــس تبــــــــون:
استكمـــــــال مسيــــــــــــرة الانتصــــــــــار
ترشحتُ نزولا عند رغبة عديد الأحزاب والمنظمات والشباب وكلي آذان صاغية لتحقيق تطلعات الجزائريين
إيصــــــال الجزائــــــــر إلى بر الأمــــــــــــان.. والانتصارات المحققــــــة هــــــي انتصـــــارات الشعب
بلادنا أصبحت مهابة.. والخصم يعترف بنجاحاتها قبل الصديق
الجزائر في دمائنا.. ستبرهن بأنها تصنع التاريخ رغم أنها محسودة
انتصرنا على الثورة المضادة والطابور الخامس.. وبالمرصاد للمندسين متحيني الفرص
المعركة كانت حقيقية.. والجزائر الجديدة لا تقبل تصرفات العهد البائـــد
أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن ترشحه لعهدة رئاسية ثانية، قصد «استكمال ما أنجز وجعل الجزائر في بر الأمان»، مؤكدا أنه سيكون، مرة أخرى، مرشح «الجميع» شبابا ومجتمعا مدنيا مثلما فعل سنة 2019.
وتبعا للقرار، بدأت، أمس، عمليات جمع توقيعات استمارات الاكتتاب الفردي من قبل الأحزاب السياسية والمنظمات المساندة له.
حمزة.م
من قصر الشعب، أكد رئيس الجمهورية عزمه الترشح لعهدة جديدة في الانتخابات الرئاسية المقرر في 07 سبتمبر المقبل.. جاء ذلك، في لقائه الإعلامي الدوري، الخميس، قبل أسبوع على اختتام آجال إيداع ملفات الترشح على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مقررا بذلك العودة إلى سلطة الشعب في الاختيار والتزكية، لمواصلة مسار بناء «جزائر مهابة الجانب». الرئيس تبون قال، إن ترشحه لعهدة رئاسية «يأتي نزولا عند رغبة كثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية، ووفقا لما يسمح به الدستور»، مضيفا أنه «إذا قرر الشعب التزكية فأهلا وسهلا، وإلا فسأكون قد قمت بجزء من واجبي».
وعبر رئيس الجمهورية عن امتنانه للأحزاب والتنظيمات والشباب الذين طالبوه بعهدة ثانية، قناعة منهم بضرورة مواصلة مسيرة الإصلاحات العميقة، والبناء على النتائج المحققة في عمر العهدة الأولى، رغم الظروف القاهرة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 لمدة سنتين. على إثر ذلك، قام الرئيس تبون، بصفته «راغبا في الترشح»، زوال الخميس، بسحب استمارات التوقيعات الفردية من مقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، من قبل ممثله بوعلام بوعلام.
وفي تصريح لوسائل الإعلام بمقر السلطة، قال بوعلام بوعلام: «عملا بأحكام الدستور والقانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، قمت الآن، نيابة عن السيد عبد المجيد تبون، بسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، وهذا بناء على تفويض منه، لأقوم بهذه المهمة التي تدخل في إطار الإجراءات القانونية المعمول بها».
استكمال المسار
رئيس الجمهورية، الذي باشر بناء الجزائر الجديدة أواخر 2019، أكد في لقائه بالإعلام، أن الجزائر التي يريدها، في حالة تزكيته من قبل الشعب لعهدة ثانية، «هي جزائر مهابة الجانب، اقتصاديا، عسكريا..». وأوضح، بلغة واثقة، أنه سيعمل على استكمال ما بدأه «وجعل الجزائر في بر الأمان على جميع المستويات»، دون أن يستغرق في تقديم حصيلة العهدة الأولى. وأشار الرئيس تبون، إلى ما يقع الإجماع عليه من مؤشرات اقتصادية متصاعدة، واستقرار سياسي، واستعادة البلاد لمكانتها في الخارج، وقال: «هي انتصارات الشعب، وليست انتصاراتي أنا».
وأفاد الرئيس تبون بأن العام والخاص يشهد «أن مداخيل البلاد ارتفعت، وأن النزيف الذي كان يصيب الخزينة العمومية، انتهى، مع استرجاع ما أمكن استرجاعه من الأموال المنهوبة»، والتي تقدر بملايير الدولارات حسب تقديرات وزارة العدل.
وبصفته مواطنا جزائريا، يؤمن رئيس الجمهورية بالمستقبل الاقتصادي للبلاد، بعدما تم وضع الأساسات التي تضعها في مسار الدول الناشئة مع دخل إجمالي قدره 400 مليار دولار في آفاق 2027، والذي يساوي أو يفوق دخل بعض دول الضفة الجنوبية للقارة الأوروبية.
هذه الأرقام التي أكدتها مؤسسات مالية دولية مرموقة، على غرار البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، جاءت رغم الظرف الصعب الذي شهده النصف الأول من العهدة الأولى، والتي قال بشأنها الرئيس تبون إنها «تقلصت إلى سنتين تقريبا بسبب جائحة كورونا، وبسبب الحرب على العصابات والثورة المضادة».
ولم يخف رئيس الجمهورية، وجود «طابور خامس» و»مدارس قديمة» أرادت الدخول بالجزائر في مرحلة انتقالية، ثم استخدام التخريب وإثارة الرأي العام بخلق الندرة في المواد الاستراتيجية وكلها «معارك تأكد المواطن أنها حقيقية».
بالنسبة للرئيس تبون، فإن الشعب الجزائري، بلغ مستوى عاليا جدا من الوعي، ما يفرض عهد «الإقناع» بدل عهد «الصور العملاقة والإطارات فوق المكاتب التي تذكره بماضي أليم»، مشيرا بذلك إلى تبني لغة الواقع الملموس والإنجاز المكرس في مخاطبة الجزائريين، والاستجابة إلى تطلعاتهم في جميع المجالات. وأشار الرئيس تبون، إلى أن المواطن الجزائري الذي أصبح أكثر راحة في ممارسة حقوقه، وفرحا في تأدية واجباته «بعدما تعزز الشعور بالانتماء إلى المجتمع والافتخار بالوطنية»، عقب القضاء على مظاهر الفساد وسلوكيات اقتسام مقدرات البلاد بين عدد محدد من الأشخاص.
الأحزاب ترحب وتباشر التعبئة
وفور إعلان ترشح الرئيس تبون للعهدة الثانية، عبرت الأحزاب الداعمة له ولبرنامجه، عن ارتياحها لقراره «لما فيه مصلحة للبلاد». كما أعربت عن امتنانها لاستجابته لمناشداتها له بالترشح، معلنة انطلاق تعبئة قواعدها النضالية لجمع استمارات الاكتتاب الفردي كمرحلة أولى، وإنجاح الحملة الانتخابية في وقت لاحق.
وقال حزب جبهة التحرير الوطني، إنه «تلقى بارتياح كبير قرار رئيس الجمهورية الترشح لعهدة رئاسية جديدة»، واصفا «بالخطوة التاريخية» استجابته لالتماس أعضاء اللجنة المركزية للحزب، «من أجل استكمال مسيرة البناء والتشييد وتحقيق النهضة المنشودة للجزائر الجديدة».
وأكد الحزب جاهزية قواعده النضالية «من أجل إنجاح العرس الديمقراطي من خلال تجنيد وتعبئة المواطنين من أجل تحقيق مشاركة شعبية قياسية في هذا الموعد الهام». التجمع الوطني الديمقراطي بدوره، أعرب عن ارتياحه لاستجابة رئيس الجمهورية لنداء المجلس الوطني بالترشح لعهدة رئاسية جديدة بغية مواصلة مسار الإصلاحات والمضي قدما بالجزائر نحو مستقبل واعد». وجدد الحزب أنه ينخرط بكل مناضليه في إنجاح العملية الانتخابية والمساهمة في حملة انتخابية نظيفة ومميزة، والتجند رفقة شركائه السياسيين «لفوز المواطن المترشح عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية المقبلة». حزب جبهة المستقبل، هو الآخر، اعتبر أن رغبة الرئيس تبون في الترشح استجابة «لطلب مناضلي ومناضلات الحزب الذين طالبوه بالترشح خلال الدورة الماضية للمجلس الوطني للحزب». وقال في بيان له، «إن جبهة المستقبل بكل قواعدها وهياكلها على أتم الجاهزية والاستعداد في إطار التعبئة والتحسيس وتوعية المواطنين على أهمية المشاركة الكثيفة في هذا الحدث الانتخابي التاريخي».
من جانبها، أصدرت حركة البناء الوطني، بيان «ترحيب وتثمين لقرار الرئيس تبون الترشح لعهدة جديدة»، واصفة القرار بـ «الهام»، وثمنت استجابته للنداء الصادق لها، مؤكدة جاهزيتها التامة «لإنجاح هذا الموعد الانتخابي وتجندها الكلي للمساهمة في تنشيط حملة انتخابية نوعية في كل ربوع الوطن من أجل مشاركة شعبية قوية». كما أصدرت حركة الإصلاح الوطني، وحزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، بيانات رحبت فيها بترشح الرئيس تبون لعهدة ثانية، معتبرة أن إنجازاته «لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد»، مبرزين تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي رغم الوضع الصعب الذي مرت به البلاد والمؤامرات الداخلية والخارجية على بلادنا». وفي السياق، عقد قادة أحزاب الأفلان والأرندي والمستقبل وحركة البناء الوطني، لقاء بمقر حزب جبهة المستقبل «خصص للنقاش وتبادل وجهات النظر» حول الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وستلتقي هذه الأحزاب المجتمعة في ائتلاف «أحزاب الأغلبية من أجل الجزائر»، اليوم السبت، في ندوة وطنية بفندق الأوراسي، أين ستضبط آخر التفاصيل المتعلقة بتنسيق جهود إنجاح الحملة الانتخابية لصالح المترشح عبد المجيد تبون.
يذكر، أنها شرعت في ساعة متأخرة، من ليلة الجمعة إلى الخميس، في تنظيم وتوزيع استمارات التوقيعات الفردية، الخاصة بالمواطنين والمنتخبين، قصد الشروع في جمع الإمضاءات بتجنيد قواعدها النضالية.
بالتوازي مع العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية
الاقتصــــــاد الجــــــــــــــــــزائـــــــــــــــري يحقق قفزات نـــوعيـــــــــــــة
عملت الجزائر خلال السنوات الأخيرة على إطلاق مشاريع اقتصادية لتطوير وتنويع الاقتصاد الوطني، وقد حققت نتائج إيجابية أوردتها تقارير بنوك دولية وأفريقية، سلطت الضوء على مواطن القوة التي سمحت للجزائر بتحقيق قفزات في نسب النمو، ومؤشرات حقيقة على تباطؤ التضخم وأخرى تتوقع تراجعه على مدار السنتين القادمتين، مما سينعكس بشكل إيجابي على القدرة الشرائية للمواطن، ويبوأ الجزائر مراكز متقدمة بين أحسن الاقتصادات. بالتوازي مع استرجاع مكانتها الدبلوماسية المرموقة، التي لطالما تمتعت بها بفضل مواقفها المبنية على إقرار الأمن والسلم الدوليين، وهي من بين أهم النقاط التي أشار إليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال خطابه الأخير بمدينة تيزي وزو.
آسيا قبلي
حققت الجزائر نتائج إيجابية بفضل مخطط الإنعاش الاقتصادي الذي أطلقته العام 2020. فبحسب التقرير السنوي للبنك الدولي، لشهر ماي 2024، عرفت الجزائر نموا قويا في عام 2023، وبدأ التضخم في التباطؤ، وارتفع الناتج المحلي الخام بـ4,1٪، مدعوما بنمو قطاع المحروقات، حيث عوض إنتاج الغاز الطبيعي التخفيضات المتكررة في حصص إنتاج النفط الخام. كما بلغ معدل الناتج المحلي الإجمالي خارج قطاع الصناعات الاستخراجية، 3,7٪ بفعل تسارع نمو الاستثمار والانتعاش الملحوظ في الاستثمار العمومي، مما أدى إلى زيادة في الواردات. وظل الاستهلاك الخاص ديناميكيا، مدفوعا بزيادة الأجور في القطاع العمومي، الأمر الذي أدى إلى تحفيز القطاعات التي تزود الأسر بالسلع والخدمات.
وأشار التقرير، من ناحية أخرى، إلى أن التضخم تباطأ في الربع الأول من 2024 إلى 5٪ 2024 بسبب تراجع أسعار المنتجات الزراعية الطازجة وقوة الدينار وانخفاض أسعار الواردات.
تدابير عملية
كما عملت الجزائر على تسريع استثمارات القطاع الخاص والاستثمار في القطاعات خارج قطاع المحروقات، من أجل تقليل تداعيات تذبذب السوق الدولية، من خلال قانوني الاستثمار لعام 2022 والبنوك والنقود لعام، 2023 وكذا الانضمام الرسمي إلى اتفاقية التجارة الحرة في القارة الافريقية، وقانون الأراضي الاقتصادية لعام 2023 وإدخال إصلاحات على البنوك العمومية، إلى جانب تحفيز الاستثمار الخاص لتعزيز التنويع الاقتصادي.
في هذا السياق، الخاص بالاستثمار، أعلنت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار تسجيل 6600 مشروع حتى نهاية مارس 2024، بقيمة مالية تقارب 3200 مليار دينار (24 مليار دولار)، مؤكدة أن الرقم سيتضاعف مستقبلا بفضل وفرة العقار الاقتصادي في البلاد. ولعل من بين أهم الاستثمارات التي أطلق نذكر تدشين مركب كتامة للزيت، على المستوى العربي، مرحلة الإنتاج خلال 2024، وكذلك دخول مصنع السكر بولاية بومرداس طور الإنتاج الشهر المقبل بمليوني طن سنويّا.
مؤشرات إيجابية
من جهته، صنف صندوق النقد الدولي الجزائر في المرتبة الثالثة، ضمن أهمّ اقتصادات إفريقيا عام 2024، بعد جنوب إفريقيا ومصر، وبلغ الناتج الداخلي الخام، بحسب الصندوق الدولي، 266.78 مليار دولار، وتوقع أن تبلغ نسبة نمو حوالي 3,8% خلال 2024.
وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، توقع أن يفوق الناتج الإجمالي 400 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 202٧، مع تحقيق نسبة نمو تفوق 4% على الأقل، وهي التوقعات التي تطابق ما ذهب إليه البنك الإفريقي للتنمية، وفقا لتقريره الأخير حول الآفاق الاقتصادية في إفريقيا.
وكان البنك راجع في تقريره الأخير توقعاته في اتجاه ارتفاع نمو الاقتصاد الجزائري إلى 4٪ في 2024، مقابل نسبة 2,7٪ المتوقعة في التقرير الصادر في 2023.
وتوقع بنك التنمية الإفريقي نموا بمعدل 3,7٪ للاقتصاد الجزائري، مدفوعا بقطاعات الصناعة والبناء والخدمات والمحروقات، مع ارتفاع معدل الصادرات بـ5٪ في 2024 و2025.
كما توقع أن يستمر تراجع التضخم إلى 6,8٪ في 2024 وإلى 5,7٪ في 2025، وذلك بفضل زيادة الإنتاج الزراعي، بحسب التقرير. وأشاد البنك، في هذا الصدد، برؤية الدولة الجزائرية لتعزيز الانتعاش الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال مع تسريع التحول الرقمي وتطوير القطاعات المحركة للتنمية وللنمو الاقتصادي، وخاصة الصناعات الزراعية والصيد البحري.
إشراق دبلوماسي
هذا على الصعيد الاقتصادي. أما دبلوماسا، فقد برزت الدبلوماسية الجزائرية من جديد على الساحتين الإقليمية والدولية، وأدت أدوارا ملحوظة في فضاءاتها العربية والإفريقية والمتوسطية من خلال السعي للمّ الشمل العربي في القمة العربية وقبلها لمّ شمل الفصائل الفلسطينية في الجزائر، من أجل توحيد الصفوف لمواجهة المحتل الصهيوني، وإقامة دولة فلسطينية موحدة عاصمتها القدس الشريف. ولم تقتصر جهود الجزائر على الصعيد الإقليمي، بل جهرت بالقول بمساندة القضايا العادلة، استمرارا لبيان نوفمبر، وعززت ذلك بالفعل، بمجرد انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لسنتين قادمتين بداية من جانفي 2024، حيث أبدت إصرارا على إحقاق حق الفلسطينيين في المقاومة والعيش في سلام، وفضحت مناورات المحتل وادعاءاته، ما جعل أعضاء مجلس الأمن يصوتون لصالح مشروعها بوقف إطلاق النار، مع التزام أمريكا الصمت بعد أن كانت وراء إجهاض عديد المشاريع تقدمت بها دول ومجموعات، وهزت ضمير العالم في أعدل القضايا. كما لم تتوان الجزائر في إيصال صوت الشعب الصحراوي المضطهد، ومعاناته مع المحتل المغربي، وهي تجدد في كل محفل التذكير بأن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار.
على غرار ما تم إقراره بولايتـــــي خنشلــــة وتيسمسيلت.. رئيس الجمهوريـــــة يعلـــــن:
رفع إعانة السكن الريفي بتيزي وزو إلى 100 مليـــــــــــــون سنتيـــــــــــــــــــــــم
أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مساء الأربعاء، عن رفع قيمة الإعانة الموجهة لبناء السكن الريفي بولاية تيزي وزو إلى 100 مليون سنتيم على غرار ما تم إقراره بولايتي خنشلة وتيسمسيلت.
قال رئيس الجمهورية، خلال إشرافه على لقاء مع ممثلي المجتمع المدني بولاية تيزي وزو، إنه سيتم رفع الإعانة المالية الموجهة لبرامج السكن الريفي بولاية تيزي وزو إلى 100 مليون سنتيم، على غرار ما تم إقراره بولايتي خنشلة وتيسمسيلت.
كما شدد رئيس الجمهورية في رده على انشغالات مواطني هذه الولاية على «ضرورة خلق أكبر قدر من المناطق الصناعية» مبرزا رغبته في «استحداث منطقة صناعية بكل دائرة».
كما جدد رئيس الجمهورية، التأكيد على أن «كل جزائري له الحرية الكاملة في الاستثمار في بلاده من أجل خلق الثروة»، مؤكدا أنه تم «في أقل من عام تسجيل 8000 مشروع استثماري وطني وكذا 130 مشروع استثماري أجنبي وجميعهم مرحب بهم».
كما أكد رئيس الجمهورية خلال نفس المناسبة، أنه سيتم «إعادة بعث التنمية وفتح كل الملفات والاستماع إلى كل الانشغالات».
وخلال هذا اللقاء، أشادت فعاليات المجتمع المدني لولاية تيزي وزو، بالنتائج «الإيجابية المعتبرة» المحققة في مختلف البرامج التنموية التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على المستوى الوطني وكذا بولاية تيزي وزو، لاسيما ما تعلق بالحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة وتنمية مناطق الظل والإنعاش الاقتصادي الوطني.
وفي هذا الإطار، عبر رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد كلاليش، عن مدى «اعتزاز وافتخار» سكان هذه الولاية بزيارة رئيس الجمهورية، كما نوه بالنتائج «المعتبرة» التي تحققت بفضل برنامج تنمية مناطق الظل الذي أقره رئيس الجمهورية و»نفذ بإرادة سياسية قوية».
بدوره أكد عضو المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي نعمان محمد خروبي، أن برنامج تنمية مناطق الظل بالولاية «حقق نتائج إيجابية معتبرة» وجعل بلديات الولاية -كما قال- «ورشة كبيرة».
كما أبرز الأستاذ الجامعي محمد عشير، أن المجهودات التي قام بها رئيس الجمهورية «لتنمية وتطوير البلاد كللت بنتائج إيجابية بادية في الميدان، لاسيما على الصعيد الاقتصادي».
من جانبه، كشف رئيس مصلحة أمراض القلب بمستشفى ذراع بن خدة البروفيسور زاوي نسيم، أن سكان تيزي وزو «انتظروا زيارة رئيس الجمهورية بشغف وأمل كبير من أجل الوقوف على الإنجازات» التي تحققت مؤخرا.
وبعد أن نوه ممثل المجتمع المدني بذات الولاية مقران نصباح، باستحداث المرصد الوطني للمجتمع المدني، قال إن الجزائر «ستظل وإلى الأبد واحدة وموحدة».
من جانبها أشادت ممثلة فئة ذوي الهمم بهذه الولاية مريم عزوق، بالاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية لهذه الفئة.
وقد أكد العديد من المتدخلين في هذا اللقاء، عن التفافهم حول المجهودات التي يقوم بها رئيس الجمهورية من أجل تنمية وتطوير البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها.
تقدم بالشكر والامتنان لسكانها على حفاوة الاستقبال.. الرئيس تبون:
تيزي وزو تستحق كل العناية.. وزيارتي ناجحة بكل المقاييس
رسائـــل ودلالات قويــــــــة.. هذه هي الجزائر الجديدة قويـــــة واحــدة وموحــــــــدة
أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها، الأربعاء، إلى ولاية تيزي وزو، على تدشين ومعاينة عدد من المشاريع التنموية والحيوية بهذه الولاية.
لدى وصوله، خُصّ رئيس الجمهورية باستقبال شعبي حاشد من قبل أعيان ومواطني ولاية تيزي وزو، الذين عبروا له عن اعتزازهم وفخرهم بهذه الزيارة ودعمهم التام لمساعيه في تنمية البلاد ورقيها وازدهارها.
كما أشادوا بوفاء رئيس الجمهورية بالتزاماته، لاسيما منها الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة وإنجاز مشاريع حيوية في مختلف القطاعات، بما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن.
وخلال هذه الزيارة، أشرف رئيس الجمهورية، بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو، على تدشين ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، الذي يتسع لـ50 ألف متفرج، والذي تم إنجازه بمواصفات عالمية، ليقوم بعدها بالنزول إلى أرضية ميدان الملعب، حيث صافح قدماء لاعبي شبيبة القبائل.
واستمع، في السياق، إلى عرض مفصل حول هذا المرفق الرياضي الهام وإلى عرض شامل حول مؤشرات التنمية بولاية تيزي وزو من سنة 2020 إلى 2024 قدمه والي الولاية، كما تابع عرضا مفصلا حول القطب الحضري بعزازقة، بالإضافة الى عرض آخر حول مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بتامدة أوقمون.
كما استمع رئيس الجمهورية إلى عرض حول إنجاز سد بسيدي خليفة ببلدية أزفون، وسد سوق نتلالة بمعاتقة، بالإضافة إلى عرض حول مشروع إنجاز الطريق النافذ الرابط بين تيزي وزو والطريق السيار شرق- غرب.
قبلها، كان رئيس الجمهورية قد أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز المستشفى الجامعي الجديد لتيزي وزو بسعة 500 سرير.
وفي لقاء مع فعاليات المجتمع المدني لولاية تيزي وزو، بدار الثقافة مولود معمري، أكد رئيس الجمهورية أن هذه الولاية «تستحق كل التقدير»، لكونها قدمت العديد من التضحيات خلال مقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر.
وذكر، في هذا السياق، بمقاومة «لالا فاطمة نسومر» و»بوبغلة» وغيرهما، مشيرا الى أن تيزي وزو «منطقة غالية أنجبت رجالا أشاوس ساهموا في تحرير الوطن، على غرار علي زعموم، سي الصادق دهيليس وعبد الحفيظ ياحة». كما أعرب عن سعادته لحفاوة الاستقبال التي حظي بها من طرف مواطني هذه الولاية المضيافة والمجاهدة. من جهة أخرى، أشاد رئيس الجمهورية بالنظام الاجتماعي المعروف بـ «تاجماعت»، الذي اعتبره «مثالا لترسيخ الديمقراطية التشاركية ونموذجا ناجحا لتسيير الشأن المحلي»، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه القيم.
وأشار إلى أنه «بعد أكثر من 60 سنة من الاستقلال، حان الوقت لوضع تنظيم ملائم لمستقبل البلاد»، لافتا إلى أن إعادة التقسيم الإداري ومراجعة قانوني البلدية والولاية يعد «أولوية قصوى» لترسيخ الديمقراطية على المستوى المحلي. وقال رئيس الجمهورية بهذا الخصوص: «إذا اقتضت الظروف، سيتم إنشاء ولايات أخرى بتيزي وزو كما تم بولايات الهضاب العليا والجنوب».
وفي رده على انشغالات مواطني الولاية، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة أن يشكل المستشفى الجامعي الجديد «قطب امتياز» وعلى أن يتم إنجازه «قبل نهاية 2025»، مشيرا إلى أنه «سيتم إنجاز مستشفيات أخرى بطاقة استيعاب تتراوح بين 60 و100 سرير لتفادي الضغط على المستشفى الجامعي الجديد».
وبعد أن نوه بمجهودات «الجيش الأبيض» من الطواقم الطبية وشبه الطبية، أكد رئيس الجمهورية أن المطالب المهنية والاجتماعية لهذا السلك سيتم تلبيتها.
وتوجه، في هذا الصدد، بـ «تحية إكبار وتقدير للمسؤولين الذين أقروا، غداة الاستقلال، مبدأ مجانية التعليم والعلاج»، مؤكدا أن الجزائر تمكنت من «القضاء على كل الأمراض والأوبئة التي تعاني منها الدول المتخلفة».
بدورهم، قام مواطنو الولاية بطرح انشغالاتهم أمام رئيس الجمهورية بكل عفوية وصراحة، كما أشادوا بالجهود التي تبذلها الدولة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، لتنمية البلاد وازدهارها.
أثر مدمر للخطة الصهيونية ضدها وعلى الأمم المتحدة..بن جامع
دعــــــم الجزائــــــر لوكالـــــــة “أونــــــروا“.. ثابـــــــت
جددت الجزائر، أمس الجمعة، على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، “دعمها الثابت” لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، داعية كافة الشركاء إلى مواصلة دعم الوكالة للاضطلاع بولايتها الآن ومستقبلا.
وفي كلمته خلال مؤتمر إعلان التبرعات للأونروا، أكد بن جامع أن هذا المؤتمر يأتي في مرحلة حرجة، حيث يواجه الشعب الفلسطيني هذا الهجوم الهمجي الذي يشنه الاحتلال الصهيوني.
كما لفت السفير الجزائري إلى أن هذه المناسبة “فرصة جديدة لتجديد التزامنا تجاه وكالة الأونروا وتجاه اللاجئين الفلسطينيين”، مشيرا في هذا الإطار إلى أن “الجزائر كانت طرفا في المجموعة المركزية للمبادرة التي أطلقتها الأردن والكويت وسلوفينيا حول الالتزامات المتقاسمة نحو وكالة الأونروا”.
وثمن بن جامع كافة جهود الأونروا الرامية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على الرغم من التحديات التي تواجهها يوما بعد يوم، معربا عن تعازيه في الضحايا من أفراد الوكالة الذين قتلوا في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال الصهيوني.
وفي هذه الظروف الإنسانية الكارثية والانتشار واسع النطاق لمخاطر المجاعة في ربوع غزة – يضيف الدبلوماسي الجزائري – “يتحول دور العاملين في المجال الإنساني إل ى ضرورة لا غنى عنها، فهم ركيزة العمل الإنساني في القطاع وبالتالي تعتبر الوكالة منظمة لا غنى عنها”، لافتا إلى أنه “ولسوء الحظ وعوضا عن الثناء على الوكالة، تتعرض لهجمات متواصلة” من الاحتلال الصهيوني، “بهدف تفتيتها والقضاء على قضية اللاجئين”.
وسلط السفير بن جامع الضوء، في هذا السياق، على ثلاث نقاط أساسية، أكد خلالها أن “ولاية وكالة الأونروا مستقاة من قرار صادر عن الجمعية العامة وهي تمثل إرادة المجتمع الدولي”، معربا في هذا الصدد عن إدانته لكافة محاولات الكيان الصهيوني باعتبار الأونروا “وكالة إرهابية”، مشيرا إلى أن “مثل هذه الخطة إذا ما نفذت سيكون لها أثر مدمر على منظومة الأمم المتحدة برمتها”.
كما شدد بن جامع على أنه “لا يمكن لأي جهة أن تعوض الأونروا، لا الوكالات التابعة للأمم المتحدة ولا المنظمات غير الحكومية قادرة على الاضطلاع بدور الأونروا في الميدان”، مجددا دعوته “لضرورة دعم الوكالة من أجل حماية اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا وتقديم الرعاية لهم”.
وتطرق السفير في ثالث نقطة إلى العجز المالي الذي تعاني منه وكالة الأونروا بشكل مزمن، مشددا على “ضرورة معالجته على نحو مستدام”.
وأشار إلى أن “الجزائر وفقا لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قامت مؤخرا بتخصيص 15 مليون دولار للوكالة، استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بمواصلة عمليات الأونروا، وذلك بهدف مساعدة الوكالة على مواصلة جهودها، بعد قرار بعض الجهات المانحة تجميد أو تعليق مساهماتها”، مضيفا أن هذا “الوضع يجب أن يدفعنا للتفكي ر في نموذج تمويل أكثر استدامة واستقرارا للوكالة”.
وأكد في الختام على أن “الجزائر تشدد على دعمها الثابت للوكالة وتدعو كافة الشركاء إلى مواصلة دعم الأونروا للاضطلاع بولايتها الآن ومستقبلا”.